9 مصاحف

/ / / /  / / /

تحميل المصحف ودليله


فهرس القرآن الكريم الكريمmp3 القرآن الكريم مكتوب

الثلاثاء، 10 يناير 2023

ج1وج2.كتاب الإيمان محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده {من1 الي767 حديثا}

ج1وج2.كتاب الإيمان محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده {من1 الي767 حديثا}

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده وصلي الله على محمد وآله وسلم 1 ذكر ما يدل على أن الإيمان الذي أمر الله عز وجل عباده أن يعتقدوه ما سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتعلم أصحابه أمر دينهم
1 أخبرنا أبو عَبد اللهِ محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة الحافظ أسعده الله قال أنبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أنبأنا كهمس

ابن الحسن عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال كان معبد الجهني أول من تكلم في القدر ها هنا يعني بالبصرة قال فانطلق يحيى بن يعمر وحميد بن عبدالرحمن الحميري حاجين أو معتمرين شك كهمس فقالوا لو لقينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسأله عن هذا الأمر قال يحيى بن يعمر فوقع لنا عَبد اللهِ بن عمر وهو داخل المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن يساره قال فظننت أن صاحبي سيبدأ بالكلام قال فقلت أبا عبدالرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم وهم

يزعمون أن لا قدر إنما الأمر أنف فقال ابن عمر إذا لقيتهم فأخبرهم أني برىء منهم وأنهم براء مني والذي يحلف به عَبد اللهِ لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال ابن عمر.
أخبرني عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب لا يرى عليه أثر سفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه ثم قال يا محمد أخبرني عن الإسلام قال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال أخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أماراتها يعني أعلامها فقال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت ثلاثا ثم قال يا عمر أتدري من

السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل عليه السلام جاءكم يعلمكم دينكم

2
ذكر ما يدل على الفرق بين الإيمان والإسلام عن سؤال جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم2 أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن ومحمد بن يعقوب الشيباني قالا حَدَّثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى ح وأنبا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن اسحاق بن أيوب قالا ثنا بشر بن موسى قال أنبأنا أبو عبدالرحمن عَبد اللهِ بن يزيد المقري حَدَّثنا كهمس بن الحسن عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال كان أول من قال في القدر معبد الجهني بالبصرة قال فانطلقنا حجاجا أنا وحميد بن عبدالرحمن الحميري فلما قدمنا المدينة قلنا لو لقينا بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء الناس في القدر فوافقنا عَبد اللهِ بن عمر وهو في المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله قال يحيى فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت أبا عبدالرحمن إن قبلنا ناسا يقرؤون القرآن ويزعمون ألا قدر وإنما الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم برىء وإنهم مني براء والذي يحلف به عَبد اللهِ بن عمر لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا فانفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره ثم قال.
حدثني عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا نرى عليه أثر السفر ولا نعرفه حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه ثم قال يا محمد أخبرني

عن الإسلام ما الإسلام قال أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال عمر فعجبنا له يسأله ويصدقه فقال يا محمد أخبرني عن الإيمان ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك فقال أخبرني عن الساعة متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل فقال أخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البناء قال ثم انطلق الرجل قال عمر فلبثت ثلاثا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم. اهـ.
هذا إسناد مجمع على صحته مشهور عن يحيى بن يعمر وعن ابن بريدة وعن كهمس بن الحسن ورواه عن يحيى بن يعمر سليمان التيمي ورواه عن عَبد اللهِ بن بريدة مطر بن طهمان الوراق وعثمان بن غياث البصري وعبدالله بن عطاء وعبيدالله بن العيزار ورواه عن كهمس عَبد اللهِ بن

المبارك ووكيع ومعاذ بن معاذ العنبري والنضر بن شميل ويزيد بن زريع والمعتمر بن سليمان وحسن بن حسين الأسواري ومحمد ابن جعفر ومحمد بن ابراهيم وابن غندر ويزيد بن هارون وعبدالوهاب والمقرى والشعبي وأبو عاصم وعثمان بن عمر وكلهم مقبولة. اهـ.
3
ذكر ما يدل على أن الإيمان والإسلام اسمان لمعنى واحد وأن الإسلام الإقرار باللسان والعمل بالأركان وأن الإيمان اعتقاد بالقلب3 أخبرنا إسماعيل بن يعقوب البغدادي بمصر حَدَّثنا محمد بن زريع ابن حماد حَدَّثنا يزيد بن هارون أنبأنا كهمس بن الحسن عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عَبد اللهِ بن عمر بن الخطاب عن عمر بن الخطاب نحو ما تقدم أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم

4
ذكر ما يدل على أن ابتداء الإيمان أن يؤمن العبد بالله عز وجل وحده وكتبه ورسله من الملائكة والنبيين صلى الله عليهم وسلم4 أخبرنا عَبد اللهِ بن إبراهيم بن الصباح حَدَّثنا محمد بن عيسى الزجاج.
وأخبرنا أبو بكر أحمد بن اسحاق بن أيوب وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ بن حاتم البصري حَدَّثنا عبدالرحمن بن حماد الشعيثي حَدَّثنا كهمس بن الحسن عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال

أول من قال في هذا القدر بالبصرة معبد الجهني قال فانطلقت أنا وحميد ابن عبدالرحمن الحميري حاجين أو معتمرين قال فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسأله عما يقول هؤلاء في القدر قال فوافقنا عَبد اللهِ بن عمر وهو داخل المسجد فاكتفه أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن يساره قال فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت يا أبا عبدالرحمن إنه ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون أن لا قدر إنما الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برىء منهم وأنهم مني براء والذي يحلف به عَبد اللهِ لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا ثم أنفقه ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال.
حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن عند نبي الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم وأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه ثم قال يا محمد أخبرني عن الإسلام ما الإسلام قال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه ثم قال أخبرني عن الإيمان ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر كله خيره وشره قال صدقت قال أخبرني عن الإحسان ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم بها من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلبثت ثلاثا ثم قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر هل تدري من السائل قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل عليه السلام أتاكم

يعلمكم دينكم. اهـ.
5
ذكر ما يدل على أن من الإيمان أن يؤمن بالقدر خيره وشره5 أخبرنا محمد بن ابراهيم بن مروان ويحيى بن عَبد اللهِ بن الحارث الدمشقيان قالا أنبأنا أحمد بن علي بن سعيد حَدَّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب وأنبأنا محمد بن محبوب حَدَّثنا محمد بن عيسى بن سورة ثنا

حسين بن حريث حَدَّثنا وكيع حَدَّثنا كهمس بن الحسن عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال أول من قال في القدر معبد الجهني قال فخرجت أنا وحميد بن عبدالرحمن فاتينا المدينة فدخلنا المسجد فقلت لصاحبي لو لقينا رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما أحدث هؤلاء القوم قال فإذا ابن عمر خارج من المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي وظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي قال فقلت يا أبا عبدالرحمن إن قبلنا قوما يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم يزعمون أن لا قدر وإنما الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأعلمهم أني منهم برىء وأنهم مني براء والذي يحلف به ابن عمر لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ثم قال.
حدثنا عمر بن الخطاب قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فالزق ركبته بركبته ثم قال يا محمد ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره قال فما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة

وحج البيت وصوم رمضان قال صدقت فما الإحسان قال تعبد الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك فقال في كل ذلك يقول له صدقت قال فعجبنا منه يسأله ويصدقه قال فمتى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة أصحاب الشاء يتطاولون في البنيان قال عمر فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بثلاث فقال يا عمر هل تدري من السائل ذاك جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم معالم دينكم. اهـ.6 أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر الوراق حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن جعفر حَدَّثنا كهمس بن الحسن حَدَّثنا ابن بريدة ح ويزيد أنبأنا كهمس عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر سمع ابن عمر يقول حدثني عمر بن الخطاب قال بينا نحن ذات يوم عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه فذكر الحديث بطوله. اهـ.

6
ذكر ما يدل على أن من الإيمان أن يؤمن بحلو القدر ومره خيره وشره7 أخبرنا محمد بن محمد بن يونس حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا محمد بن المنهال الضرير وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى العنبري حَدَّثنا محمد بن المنهال حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا كهمس بن الحسن البصري عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال خرجت أنا وحميد بن عبدالرحمن الحميري فلقينا عَبد اللهِ بن عمر حاجين أو معتمرين فقلنا وددنا أنا لقينا رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فنسأله عن القدر قال فلقينا ابن عمر فظننت أنه سيكل الكلام إلي قلنا يا أبا عبدالرحمن قد ظهر قبلنا أناس يقرؤون القرآن يتقفرون العلم تقفرا يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال فأبلغهم عني إن لقيتهم أني منهم برىء وأنهم مني براء والذي يحلف به ابن عمر نفسه لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ثم لم يؤمن بالقدر ما قبل منه ثم قال

أخبرني أبي عمر قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يخطب إذ جاء رجل شديد بياض الثياب شديد سواد اللحية ليس عليه أثر سفر لا يعرفه منا أراه أحد حتى صعد المنبر فوضع ركبتيه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت قال صدقت قال فعجبنا من سؤاله إياه وتصديقه إياه قال أخبرني يا محمد ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره حلوه ومره وبالبعث بعد الموت قال صدقت قال فعجبنا من سؤاله إياه وتصديقه إياه قال أخبرني يا محمد ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لا تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم نزل فذهب قال عمر فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم بعد ثلاثة أيام فقال يا عمر تدري من الرجل قلت لا قال ذلك جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم. اهـ.
وأنبأنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن العباس الكناني بمصر حَدَّثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب أنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن بزيع حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا كهمس عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر أن عَبد اللهِ بن عمر قال

حدثني عمر بن الخطاب قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل وذكر الحديث. اهـ.
أنبأ عمرو بن منصور ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا اسحق بن زياد أنبأنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا النضر بن شميل ح قال الحسين وثنا عمر بن علي حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن أبي عدي جميعا عن كهمس عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بإسناده نحوه. اهـ.
7
ذكر ما يدل على أن من الإيمان أن يؤمن بالبعث بعد الموت8 أخبرنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا تميم بن محمد الطوسي وعمران بن

موسى وأنبأنا أبو الوليد حسان بن محمد الشافعي حَدَّثنا عمران بن موسى ابن مجاشع قالا حَدَّثنا عبيدالله بن معاذ بن معاذ العنبري حَدَّثنا أبي حَدَّثنا كهمس بن الحسن عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال إن أول من تكلم بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبدالرحمن حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر فوافق لنا عَبد اللهِ بن عمر بن الخطاب داخل المسجد فاكتنفته وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت أبا عبدالرحمن أنه قد ظهر عندنا ناس يقرؤون القرآن ويتفقرون العلم وذكرت من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وإنما الأمر أنف فقال إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم براء مني والذي يحلف به عَبد اللهِ بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا نرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبته ووضع كفه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال

فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبدالله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال ثم انطلق فلبثت ثلاثا ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم. اهـ.
وأنبأنا حمزة بن محمد حَدَّثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن عبدالرحمن ومحمد بن المثنى قالا حَدَّثنا معاذ بن معاذ نحوه. اهـ.
وأنبأنا محمد بن محمد بن محبوب حَدَّثنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة حَدَّثنا أحمد بن موسى مردويه وأنبأنا محمد بن محمد بن يونس ومحمد بن الحسين المستملي قالا حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا نعيم بن حماد قال حَدَّثنا عَبد اللهِ بن

المبارك أنبأنا كهمس بن الحسن عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال ظهر ها هنا معبد الجهني وهو أول من قال في القدر ها هنا فانطلقت أنا وحميد بن عبدالرحمن حاجين أو معتمرين فقال أحدنا لصاحبه لو لقينا بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه عما قال هؤلاء في القدر فلقينا عَبد اللهِ بن عمر وهو داخل المسجد فاكتنفناه أحدنا عن يمينه وذكر الحديث. اهـ.
رواه حبان بن موسى وعباد عن ابن المبارك. اهـ.

8
ذكر ما يدل على أن من الإيمان أن يؤمن العبد بأن لله جنة ونارا9 أخبرنا محمد بن يونس حَدَّثنا أحمد بن مهدي وأنبأنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي حَدَّثنا أحمد بن داود المكي وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى ومحمد بن ابراهيم بن سعيد وأنبأنا علي ابن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد

ابن أيوب قالوا أنبأنا مسدد بن مسرهد حَدَّثنا يحيى بن القطان حَدَّثنا عثمان بن غياث عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبدالرحمن قالا لقينا عَبد اللهِ بن عمر فذكرنا له شأن القدر وما يقولون فيه فقال إذا رجعتم إليهم فقولوا لهم أن ابن عمر منكم بريء وأنتم منه براء ثلاث مرات ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينما هم جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاء رجل حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقالوا ما نعرف هذا ولا هذا صاحب سفر ثم قال يا رسول الله أسألك قال نعم قال فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال ما الإسلام فقال الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فما الإحسان قال تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فمتى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فما أشراطها قال إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء أربابها ثم قال علي بالرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فلبث يوما أو ثلاثا ثم قال يا ابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا قال الله ورسوله أعلم قال ذاك جبريل عليه السلام جاء يعلمكم دينكم قال وسأله رجل من جهينة

أو مزينة فقال يا رسول الله فيم العمل في أمر قد خلا أو مضى أو شيء مستأنف قال في شيء قد خلا أو مضى فقال رجل أو بعض القوم يا رسول الله ففيم العمل فقال إن أهل الجنة ميسرون لعمل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار. اهـ.
وأنبأنا عمرو بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن عمرو حَدَّثنا أبو كامل الفضيل ابن الحسن حَدَّثنا أبو معشر البراء سمعت عثمان بن غياث حَدَّثنا عَبد اللهِ بن بريدة بإسناده نحوه. اهـ.
أنبأ يحيى بن عَبد اللهِ بن الحارث ومحمد بن إبراهيم بن مروان قالا حَدَّثنا أحمد بن علي بن سعيد الحمصي حَدَّثنا عبيدالله بن عمر القواريري حَدَّثنا أبو معشر البراء أنبأنا عبيدالله بن العيزار عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر بإسناده نحوه. اهـ.
وأنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا محمد بن سعد وأنبأنا عَبد اللهِ بن

ابراهيم المقري حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن يحيى بن أبي بكير قال أنبأنا يحيى بن أبي بكير حَدَّثنا زهير بن معاوية عن عَبد اللهِ بن عطاء عن عَبد اللهِ بن بريدة أن يحيى بن يعمر حدثه أنه حج فلقي عَبد اللهِ بن عمر فذكر الحديث بطوله. اهـ.
رواه عثمان بن سعيد الكوفي عن زهير بن معاوية نحوه. اهـ.
وروى هذا الحديث مطر الوراق عن عَبد اللهِ بن بريدة فزاد فيه وقدم وأخر بعض الحديث. اهـ.
10 أخبرنا أبو يعقوب اسحاق بن ابراهيم بن هاشم وأحمد بن أيوب بن حذلم قالا حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن صفوان النصري حَدَّثنا سليمان بن حرب وأنبأنا محمد بن محمد بن يونس حَدَّثنا أحمد بن مهدي ثنا

مسدد قال حَدَّثنا حماد بن زيد عن مطر الوراق عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال لما تكلم معبد الجهني بما تكلم فيه بالبصرة من القدر حججت أنا وحميد بن عبدالرحمن فلما قضينا حجنا قلت لو ملنا إلى المدينة فلقينا من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناهم عما جاء به معبد الجهني فذهبنا ونحن نؤم عَبد اللهِ بن عمر وأبا سعيد الخدري فلما دخلنا إذا نحن بابن عمر قاعد فاكتنفناه فقدمني حميد للمنطق وكنت أجرأ على المنطق منه فقلت أبا عبدالرحمن إن قوما نشؤوا قبلنا بالعراق قراؤا القرآن وتفقهوا في الإسلام يقولون لا قدر قال فأبلغهم أن عَبد اللهِ بن عمر بريء منهم وأنهم منه براء والله لو أن لأحدهم جبال الأرض ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر.
أخبرني عمر رضي الله عنه أن آدم وموسى عليهما السلام اختصما إلى الله عز وجل في ذلك فقال له موسى أنت آدم الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة فقال له أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه وأنزل عليك التوراة فهل وجدته قدره علي قبل أن يخلقني قال نعم قال فحج آدم موسى عليهما السلام قال وحدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل عليه رجل هيئته هيئة مسافر وثيابه ثياب مقيم أو ثيابه ثياب مقيم وهيئته هيئة مسافر فقال يا رسول الله أدنو منك فقال نعم قال فأقبل حتى وضع يديه على ركبتيه فقال يا رسول الله ما الإسلام قال تسلم وجهك يعني لله عز وجل وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وذكر عرى الإسلام قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت قال قلنا أنظروا كيف يسأله وأنظروا كيف

يصدقه قال يا رسول الله فما الإحسان قال أن تخشى الله كأنك تراه فإلا تكن تراه فإنه يراك قال صدقت قال قلنا أنظروا كيف يسأله وكيف يصدقه قال يا رسول الله فما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته ورسله وبالبعث بعد الموت وبالقدر كله قال صدقت قال قلنا انظروا كيف يسأله وانظروا كيف يصدقه قال وحدثني شهر بن حوشب عن أبي هريرة أنه قال يا رسول الله فمتى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال صدقت صدقت صدقت ثم ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل فنظر فلم يوجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل جاء يعلم الناس دينهم. اهـ.
أخرجه مسلم بن الحجاج عن أبي كامل الجحدري.
ثنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا أبو كامل وقال نحو حديث كهمس وألفاظها متقاربة وهذا خلاف حديث كهمس واختلف أصحاب حماد عليه في اللفظ وجعل آخر الحديث عن شهر بن حوشب وتركه أولى وإن كان مطر محله الصدق. اهـ.

11 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل قالا حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا يونس بن محمد المؤدب حَدَّثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر قال كان رجل من جهينة فيه زهو وكان يتوثب على جيرانه ثم إنه قرأ القرآن وفرض الفرائض وقص على الناس ثم إنه صار من أمره أنه زعم أن العلم أنف من شاء عمل خيرا ومن شاء عمل شرا قال فلقيت أبا الأسود الديلي فذكرت ذلك له فقال كذب ما رأينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يثبت القدر ثم إني حججت أنا وحميد بن عبدالرحمن الحميري فلما قضينا حجنا قال قلنا نأتي المدينة فنلقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسألهم عن القدر قال فلما أتيت المدينة لقينا إنسانا من الأنصار فلم نسأله قلنا حتى نلقى ابن عمر وأبا سعيد الخدري قال فلقينا ابن عمر كفه عن كفه قال فقمت عن يمينه وقام عن شماله قال قلت تسأله أم أسأله قال لا بل تسأله لأني كنت أبسط لسانا منه قال قلنا يا أبا عبدالرحمن إن ناسا عندنا بالعراق قد قرؤوا القرآن وفرضوا الفرائض وقصوا على الناس يزعمون أن العمل أنف من شاء عمل خيرا ومن شاء عمل شرا قال فإذا لقيتم أولئك فقولوا يقول ابن عمر هو منكم بريء وأنتم منه براء ابن عمر منكم بريء وأنتم منه براء فوالله لو جاء احدهم من العمل مثل أحد ما تقبل منه حتى يؤمن بالقدر

ولقد حدثني عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن موسى لقي آدم عليهما السلام فقال يا آدم أنت خلقك الله بيده وأسجد لك الملائكة وأسكنك الجنة فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار قال فقال يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه تلومني فيما قد كان كتب علي قبل أن أخلق فاحتجا إلى الله عز وجل فحج آدم موسى عليهما السلام فاحتجا إلى الله عز وجل فحج آدم موسى عليهما السلام فاحتجا إلى الله عز وجل فحج آدم موسى عليهما السلام لقد حدثني عمر أن رجلا في آخر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أدنو منك قال نعم قال فجاء حتى وضع يده على ركبته فقال ما الإسلام قال تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال نعم قال صدقت قال فجعل الناس يتعجبون منه ويقولون أنظروا يسأله ثم يصدقه قال فما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك قال فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت قال نعم قال صدقت قال فجعل الناس يتعجبون ويقولون انظروا إليه يسأله ويصدقه قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والنبيين والكتاب والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فإذا فعلت ذلك فقد آمنت قال نعم قال صدقت قال فجعل القوم يتعجبون يقولون انظروا كيف يسأله ثم يصدقه قال فمتى الساعة قال ما المسؤول أعلم بها من السائل قال فما أعلامها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة الصم البكم ملوكا يتطاولون في البنيان ثم انصرف فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بعد ذلك فقال أتدري من الرجل الذي أتاكم قال فإنه جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم. اهـ.

12 أخبرنا عَبد اللهِ بن سعد البزار النيسابوري حَدَّثنا علي بن الحسين بن بشار من أصل كتابه حَدَّثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني حَدَّثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر قال حدثني عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن موسى لقي آدم عليهما السلام فقال موسى يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك الجنة فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار قال فقال آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلمته تلومني فيما كتب علي قبل أن أخلق احتجا إلى الله عز وجل فحج آدم موسى عليهما السلام.
وحدثني عمر بن الخطاب أن رجلا في آخر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أدنو منك قال نعم قال فجاء حتى وضع يده على ركبتيه فقال ما الإسلام فقال تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال نعم قال صدقت قال فجعل الناس يتعجبون منه يقولون انظروا يسأله ثم يصدقه قال ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك قال فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت قال نعم قال صدقت قال فجعل الناس يتعجبون منه يقولون انظروا إليه يسأله ثم يصدقه قال فما الإيمان قال أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والنبيين والكتاب والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فإذا فعلت فقد آمنت قال نعم قال فجعل الناس يتعجبون منه كيف يسأله ثم يصدقه قال فمتى الساعة قال ما المسؤول بأعلم من السائل قال فما أعلامها قال تلد الأمة ربها وأن ترى الحفاة العراة العالة ملوكا يتطاولون في البنيان ثم انصرف فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بعد ذلك فقال تدري من

الرجل الذي آتاكم قال فإنه جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم. اهـ.
13 أنبأنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ومحمد بن يعقوب بن يوسف قالا حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا يونس بن محمد المؤدب حَدَّثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر قال قلت لابن عمر يا أبا عبدالرحمن إن قوما يزعمون أن ليس قدر قال هل عندنا منهم أحد قلت لا قال فأبلغهم عني إذا لقيتهم أن ابن عمر بريء إلى الله عز وجل منكم وأنتم منه براء سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء السفر وليس من أهل البلد فتخطى حتى ورك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجلس الرجل في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الإسلام قال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإن فعلت هذا فأنا مسلم قال نعم قال صدقت قال يا محمد ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالجنة والنار والميزان وتؤمن بالبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره قال فإذ فعلت هذا فأنا مؤمن قال نعم قال صدقت قال يا محمد ما الإحسان قال أن تعمل لله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك قال فإذا فعلت هذا فأنا محسن قال نعم قال صدقت قال فمتى الساعة قال سبحان الله ما المسؤول بأعلم من السائل قال إن شئت أنبأتك بأشراطها قال أجل قال إذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء وكانوا ملوكا قال ما العالة الحفاة العراة قال العريب وإذا رأيت الأمة تلد ربتها فذلك من أشراط الساعة

قال صدقت ثم نهض فولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل فطلبناه فلم نقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون من هذا هذا جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه علي منذ أتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى. اهـ.
هكذا حدث به يونس بن محمد المؤدب عن المعتمر بلفظين مختلفين وفي كل واحد من الخبرين ألفاظ ليست في الآخر من الزيادات وعلى هذا روى عنه حجاج الشاعر كما رواه ابن المنادي.
فأما الخبر الأول فوافقه محمد بن أبي يعقوب الكرماني وهو أحد الثقات ممن روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في الجامع واعتمده ووثقه. اهـ.
وأما الخبر الثاني فرواه يوسف بن واضح الهاشمي البصري وغيره عن المعتمر بن سليمان من نحو رواية يونس بن محمد وذكر فيه الزيادات التي ذكرها يونس في الخبر الأخير. اهـ.
14 أخبرنا أبو علي الحسين بن علي وحسان بن محمد ومحمد بن يعقوب الشيباني وعبدالله بن سعد البزاز قالوا أنبأنا محمد بن اسحاق بن خزيمة ثنا

يوسف بن واضح أبو يعقوب الهاشمي املاء حَدَّثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر قال قلت لعبدالله بن عمر يا أبا عبدالرحمن إن قوما يزعمون أن ليس قدر قال هل عندنا منهم أحد قلت لا قال فأبلغهم عني إذا لقيتهم أن ابن عمر برىء إلى الله عز وجل منكم وأنتم منه براء حدثني عمر بن الخطاب قال بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء سفر وليس من أهل البلد يتخطى حتى ورك فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الإسلام فقال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت قال يا محمد ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالجنة والنار والميزان وتؤمن بالبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره قال فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن قال نعم قال صدقت قال يا محمد ما الإحسان قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك قال فإذا فعلت هذا فأنا محسن قال نعم قال صدقت قال فمتى الساعة قال سبحان الله ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وإن شئت نبأتك بأشراطها قال أجل قال فإذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء وكانوا ملوكا قال وما العالة الحفاة العراة قال العريب قال وإذا رأيت الأمة تلد ربها فذلك من أشراط الساعة قال صدقت ثم نهض فولى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل فطلبناه كل مطلب فلم نقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون

من هذا هذا جبريل عليه السلام أتاكم ليعلمكم دينكم خذوا عنه والذي نفسي بيده ما شبه علي منذ أتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى. اهـ. 9
ذكر ما يدل على أن من الإيمان أن يعتقد العبد لقاء الله عز وجل15 أخبرنا محمد بن محمد بن يونس حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا مسدد وعبدالله ابن محمد العبسي وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا موسى بن اسحاق حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي قال حَدَّثنا اسماعيل بن ابراهيم بن علية حَدَّثنا أبو حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس فأتاه رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر قال يا رسول الله ما الإسلام قال الاسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال يا رسول الله ما الاحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك قال يا رسول الله متى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت المرأة ربها فذاك من أشراطها وإذا تطاول رعاة البهم في البنيان فذلك من أشراطها هي خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا صلى الله عليه وسلم {إن الله عنده علم الساعة وينزل}

{الغيث ويعلم ما في الأرحام} إلى قوله {إن الله عليم خبير} قال ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا علي الرجل فأخذوا ليردوه فلم يروا شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبريل عليه السلام جاء ليعلم الناس دينهم. اهـ.
رواه مسدد ومؤمل بن هشام وأبو خيثمة ويعقوب الدورقي وجماعة عن ابن علية ورواه جماعة عن أبي حيان منهم خالد بن عَبد اللهِ وجرير بن عبدالحميد.
أنبأ محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا اسحاق حَدَّثنا جرير ومحمد بن بشير وعيسى بن يونس نحوه. اهـ.
وكل هؤلاء مقبولة على رسم الجماعة. اهـ.
16 أنبأنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر وأخبرنا أبو الفضل محمد بن ابراهيم ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة وأنبأنا عمرو بن محمد النيسابوري ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا حسين بن محمد بن زياد القباني قالوا أنبأنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا جرير بن عبدالحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه سلوني فهابوا أن يسألوه فجاء رجل فجلس عند ركبتيه فقال يا رسول الله ما الإسلام قال لا تشرك بالله شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان قال صدقت قال يا رسول الله ما الايمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث وتؤمن بالقدر كله قال صدقت قال يا رسول الله ما الاحسان قال أن تخشى الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك قال صدقت قال يا رسول الله متى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وسأحدثك عن أشراطها إذا رأيت المرأة تلد ربها فذاك من أشراطها وإذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض فذاك من أشراطها وإذا رأيت رعاة البهم يتطاولون في البنيان فذاك من أشراطها في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله ثم قرأ {إن الله عنده علم الساعة} إلى قوله {خبير} ثم قام الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوه علي فالتمسوه فلم يجدوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا جبريل عليه السلام أراد أن تعلموا إذا لم تسألوا. اهـ.
رواه محمد بن الصباح وأبو خيثمة ومحمد بن مهران وغيرهم

10
ذكر وجوب النية للإسلام والإيمان بالله وحده لا شريك له17 أخبرنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن محمد بن عيسى وأنبأنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي حَدَّثنا أحمد بن داود المكي قالا حَدَّثنا محمد بن كثير العبدي عن سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن ابراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما الأعمال بالنية وإنما لامرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن

كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه. اهـ.
أنبأ محمد بن عَبد اللهِ بن معروف وعلي بن الحسن قالا حَدَّثنا اسماعيل بن

اسحاق حَدَّثنا عَبد اللهِ القعنبي عن مالك نحوه. اهـ.
11
ذكر ما يدل على أن أعلا الإيمان التي دعا إليها وأولها شهادة أن لا إله إلا الله18 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا سليمان بن حرب حَدَّثنا حماد بن زيد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة وقد حالت بيننا وبينك كفار مضر فلسنا نخلص إليك إلا في شهر حرام فمرنا بأشياء نأخذ بها وندعو إليها من وراءنا فقال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع إيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا إلي خمس ما غنمتم وأنهاكم عن

الدباء والنقير والمزفت والحنتم. اهـ.
19 أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر حَدَّثنا علي بن عبدالعزيز حَدَّثنا حجاج ابن منهال ح وأنبا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا أبو الربيع وخلف بن هشام قالا أنبأنا حماد بن زيد عن أبي جمرة قال سمعت ابن عباس يقول قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة وقد حالت بيننا وبينك كفار مضر فلسنا نخلص إليك إلا في شهر حرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وعقد بيده زاد أبو الربيع وأن محمدا رسول الله

وقالا جميعا وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث حماد. اهـ.
رواه محمد بن الفضل عارم ومسدد بن مسرهد وقتيبة وأحمد بن عبدة رواه عن أبي جمرة أبو التياح يزيد بن حميد وشعبة وقرة بن خالد وعباد بن عباد وكل هذه الأسانيد مقبولة أخرجها محمد بن اسماعيل ومسلم بن الحجاج والجماعة. اهـ.
20 أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر الجوزجاني أنبأنا الحارث بن أبي أسامة حَدَّثنا العباس بن الفضل وأنبأنا الحسن بن الخضر حَدَّثنا اسحاق

ابن ابراهيم حَدَّثنا أزهر بن مروان قالا حَدَّثنا عبدالوارث بن سعيد حَدَّثنا أبو التياح عن أبي جمرة عن ابن عباس إن وفد عبد القيس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بالوفد الذين جاءوا غير خزايا ولا ندامى قالوا يا رسول الله إنا حي من ربيعة وبيننا وبينك مضر ولسنا نأتيك إلا في الشهر الحرام فمرنا بأمر فصل نأخذ به وندعو إليه من وراءنا قال أربع وأربع شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وصوم رمضان وأن تؤدوا لله خمس ما غنمتم ولا تشربوا في المقير ولا النقير ولا المزفت. اهـ.
رواه أبو معمر وعمران بن ميسرة وأخرجه البخاري عنه. اهـ.
وقال عباس أشهدوا وأقيموا وصوموا

12
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم الوفد عبد القيس أتدرون ما الإيمان ثم فسرها لهم فقال شهادة أن لا إله إلا الله21 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا ابراهيم بن مرزوق حَدَّثنا روح بن عبادة وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن مروان ويحيى بن عَبد اللهِ بن الحارث قال حَدَّثنا أحمد بن علي بن سعيد الحمصي حَدَّثنا علي بن الجعد قال أنبأنا شعبة عن أبي جمرة قال كنت أقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره فقال أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي فأقمت معه شهرين قال إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال من القوم أو قال من الوفد قالوا ربيعة قال مرحبا بالقوم أو قال بالوفد غير خزايا ولا ندامى فقالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الأشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فمرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن

لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن يعطوا الخمس من المغنم وسألوه عن الأشربة فنهاهم عن أربع عن الحنتم والدباء والمزفت وربما قال النقير أو المقير وقال احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم. اهـ.
لفظ علي بن الجعد. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته رواه يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن جعفر بن غندر وأبو داود وغيرهم عن شعبة. اهـ.
22 أخبرنا محمد بن يعقوب أبو عَبد اللهِ الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا أبو الربيع وعبدالله بن عون الخراز وسريج بن يونس ومنصور بن أبي مزاحم وأنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب حَدَّثنا محمد بن عيسى بن سورة حَدَّثنا قتيبة قالوا أنبأنا عباد بن عباد حَدَّثنا أبو جمرة عن ابن عباس قال جاء وفد عبد القيس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة وقد حالت بيننا وبينك كفار مضر فلسنا نخلص إليك إلا في شهر حرام فمرنا بأمر نعمل به وندعو إليه من وراءنا فقال أنهاكم عن أربع وآمركم بأربع الإيمان بالله ثم فسرها لهم فقال شهادة أن لا

إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمقير والمزفت ألفاظهم متقاربة رواه يحيى بن يحيى وقتيبة. اهـ.
ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري نحو معناه. اهـ.
ورواه ابن جريج عن أبي قزعة سويد بن حجير عن أبي نضرة عن أبي سعيد ذكرناها في غير هذاالموضع في الأشربة أخرجها مسلم بن الحجاج وهي صحيحة على رسم الجماعة وتركها البخاري لأن نضرة لم يخرج عنه لمذهبه ومحله الصدق. اهـ.
13
ذكر ما بعث الله عز وجل به رسوله عليه السلام إلى عباده ليدعوهم إليه وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم23 أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو المصري حَدَّثنا يونس بن عبد الأعلى

الصدفي أنبأنا عَبد اللهِ بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله عز وجل. اهـ.
هذا حديث غريب من حديث الزهري عن سعيد عن أبي هريرة رواه جماعة عنه غير يونس فيهم مقال. اهـ.
وأخرجه مسلم من هذا الوجه مشهور عن ابن وهب. اهـ.
ورواه اسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وكذلك رواه شعيب بن أبي حمزة وابن مسافر وعبدالله بن سالم عن الزبيدي وسليمان بن عبدالرحمن عن الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة ومرزوق بن أبي الهذيل وابن عيينة

24 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن عبدالملك القرشي بدمشق حَدَّثنا زكرياء بن يحيى بن اياس السجزي وأنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون قالا حَدَّثنا قتيبة بن سعيد أبو رجاء حَدَّثنا الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عتبة عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر لأبي بكر رضي الله عنهما كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله فقال أبو بكر لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه قال فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق. اهـ.

هذا إسناد مجمع على صحته من حديث الزهري وعنه مشهور رواه يحيى ابن سعيد الأنصاري ومحمد بن الوليد الزبيدي وشعيب بن أبي حمزة وعبدالرحمن بن خالد بن مسافر ومحمد بن وسليمان بن كثير ومحمد بن اسحاق وكل هؤلاء مقبولة على رسمهم. اهـ.
25 أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أبو حاتم الرازي وأنبأنا علي بن محمد بن نصر ومحمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا اسماعيل بن قتيبة الأنصاري حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد المسندي حَدَّثنا أبو روح حرمي بن عمارة حَدَّثنا شعبة عن واقد بن محمد قال سمعت أبي يحدث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.

26 أنبأنا محمد بن الحسن وعمرو بن عَبد اللهِ البصري أبو عثمان قالا حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب الفراء حَدَّثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.

هذا حديث صحيح أخرجه مسلم بن الحجاج وهو ثابت على رسم الجماعة مشهور عن الأعمش رواه حفص بن غياث وأبو معاوية ففرق بين أبي سفيان وأبي صالح. اهـ.
ورواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وعنه مشهور رواه خالد وأبو عوانة وغيرهما. اهـ.
ورواه العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه وعنه مالك وروح بن القاسم والدراوردي وغيرهم. اهـ.
ورواه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وعنه مالك وغيره. اهـ.
ورواه فليح عن هلال بن علي عن عبدالرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة. اهـ.
27 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي أنبأنا عبدالرزاق أنبأنا معمر بن راشد عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله فقد عصموا مني أموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من هذا الوجه. اهـ.

28 أنبأنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز حَدَّثنا عباس بن محمد الدوري حَدَّثنا يعلى بن عبيد أنبأنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.
29 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة التيمي البغدادي حَدَّثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.
هذا حديث مشهور عن ابن جريج. اهـ.

30 أنبأنا محمد بن سعيد بن اسحاق أبو عَبد اللهِ حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو عاصم وأنبأنا علي بن الحسن بن علي حَدَّثنا أبو حاتم الرازي حَدَّثنا أبو نعيم وقبيصة بن عقبة قالا حَدَّثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر بن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل ثم تلا {لست عليهم بمصيطر إلا من تولى وكفر}.
هذا حديث صحيح من حديث الثوري أخرجه مسلم من هذا الوجه وهو مشهور عن الثوري رواه وكيع وعبدالرحمن وغيرهما وهو مشهور عن أبي الزبير رواه عبدالملك بن جريج. اهـ.

14
ذكر بيان حق الله عز وجل على عباده بعد شهادة أن لا إله إلا الله31 حَدَّثنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا أحمد بن جميل المروزي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن المبارك أنبأنا حميد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا حرمت علينا دماءهم وأموالهم الا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم. اهـ.

15
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من علم أن لا إله إلا الله دخل الجنة32 أخبرنا محمد بن الحسن أبو طاهر النيسابوري حَدَّثنا عبدالملك بن محمد أبو قلابة الرقاشي حَدَّثنا عبدالصمد بن عبدالوارث أنبأنا شعبة عن خالد الحذاء عن الوليد بن مسلم أبي بشر عن حمران بن أبان عن عثمان ابن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم أن لا إله إلا الله دخل الجنة. اهـ.
هذا حديث صحيح أخرجه الجماعة إلا النسائي مشهور عن خالد الحذاء رواه ابن علية وبشر بن المفضل وقالا من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله. اهـ.

33 أنبأنا علي بن الحسين بن علي حَدَّثنا أبو حاتم الرازي حَدَّثنا مسدد وأنبأنا يحيى بن عَبد اللهِ بن الحارث حَدَّثنا أحمد بن علي بن سعيد حَدَّثنا القواريري قال حَدَّثنا بشر بن المفضل عن خالد الحذاء عن الوليد أبي بشر قال سمعت حمران يقول سمعت عثمان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة. اهـ.

16
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله34 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا محمد بن عبدالملك بن مروان حَدَّثنا يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وحد الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل. اهـ.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وغيره عن أبي خالد الأحمر

عن أبي مالك الأشجعي مثله سواء أنبأنا الحسن بن عامر عنه. اهـ.
ورواه مروان بن معاوية عن أبي مالك الأشجعي بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه نحوه. اهـ.
أنبأ حسان بن محمد حَدَّثنا جعفر بن أحمد بن نصر حَدَّثنا عمرو بن زرارة وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا أحمد بن سهل وأنبأنا داود بن رشيد جميعا عن مروان بهذا. اهـ.
وهذا حديث ثابت أخرجه مسلم والجماعة إلا البخاري لم يخرجه لأبي مالك الأشجعي ومحله الصدق. اهـ.

17
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من لقي الله بشهادة أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله لم يحجب عن الجنة35 أخبرنا خيثمة بن سليمان والحسن بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا ابراهيم بن عَبد اللهِ بن عمر بن بكير الكوفي حَدَّثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو أبي سعيد شك الأعمش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله من لقي الله بهما لم يحجب عن الجنة. اهـ.
رواه أبو معاوية عن الأعمش أتم من هذا الشك. اهـ.
36 أنبأنا عمرو بن محمد بن منصور ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن العلاء حَدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد شك الأعمش قال لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال رسول الله

صلى الله عليه وسلم أفعل فجاء عمر فقال يا رسول الله إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجيء بكف ذرة ويجيء الآخر بكف تمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ثم قال لهم خذوا في أوعيتكم فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملؤوه.
قال فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة. اهـ.
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم بن الحجاج وتركه البخاري من هذا الوجه. اهـ.
رواه عبيدالله الأشجعي وغيره عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبي صالح عن أبي هريرة نحوه ولم يشك. اهـ.
ورواه فليح بن سليمان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة نحوه سواء أنبأنا أبو عمرو حَدَّثنا أبو حاتم حَدَّثنا يحيى بن صالح حَدَّثنا فليح. اهـ.

18
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمه قل لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله وأحاج لك بها37 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة أبو محمد حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي حَدَّثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة حَدَّثنا أبي وأنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن صفوان حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضر أبا طالب الوفاة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبدالله بن أبي أمية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عم قل لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله فقال أبو جهل وعبدالله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبدالمطلب فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعيدا له تلك المقالة حتى قال

أبو طالب آخر ما كلمهم به هو على ملة عبد المطلب وأبي أن يقول لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله عز وجل {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} وأنزل في أبي طالب {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}. اهـ.
لفظ الحديث لشعيب هذا حديث مجمع على صحته رواه جماعة عن الزهري منهم صالح بن كيسان ويونس بن يزيد. اهـ.

38 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا عبدالرحمن بن محمد بن منصور حَدَّثنا يحيى بن سعيد وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى قال حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى بن سعيد عن يزيد ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة فقال لولا أن تعيرني نساء قريش تقول أنه حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله عز وجل {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}.
رواه مروان الفزاري عن يزيد بن كيسان. اهـ.
هذا حديث ثابت صحيح أخرجه الجماعة إلا البخاري لم يخرج ليزيد بن كيسان. اهـ.

39 أنبأنا محمد بن نافع الخزاعي حَدَّثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي حَدَّثنا محمد بن يحيى العدني وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا أحمد بن سهل النيسابوري حَدَّثنا داود بن رشيد قالوا حَدَّثنا مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه عند الموت قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة فأبى عليه فأنزل الله عز وجل {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته على رسم الجماعة إلا البخاري لم يخرج في كتابه ليزيد بن كيسان استغناء بغيره. اهـ. 19
ذكر الخصال التي بني عليها الإسلام أولها شهادة أن لا إله إلا الله40 أخبرنا خيثمة بن سليمان وغير واحد قالوا حَدَّثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حَدَّثنا عبيدالله بن موسى عن حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة ابن خالد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته أخرجه البخاري عن عبيدالله مشهور عن حنظلة رواه ابن نمير ووكيع وابن وهب

41 أنبأنا أحمد بن اسحق بن أيوب حَدَّثنا عمر بن حفص حَدَّثنا عاصم بن علي ح وأخبرنا محمد بن عمر بن جميل حَدَّثنا أبو النضر وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن سفيان حَدَّثنا عبيدالله بن معاذ بن معاذ حَدَّثنا أبي معاذ بن معاذ حَدَّثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عَبد اللهِ بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال قال عَبد اللهِ بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. اهـ.
هذا إسناد مجمع على صحته أخرجه مسلم عن ابن معاذ عن عاصم العمري. اهـ.
رواه أبو النضر هاشم بن القاسم وبشر بن المفضل عن عاصم العمري

42 أنبأنا أبو محمد عَبد اللهِ بن أحمد المطين حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن زكرياء حَدَّثنا سهل بن عثمان حَدَّثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة حَدَّثنا سعد بن طارق عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال بني الإسلام على خمس على أن يعبد الله ويكفر بما دونه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. اهـ.
وهذا إسناد مجمع على صحته على رسم الجماعة إلا البخاري لم يخرج أبا مالك الأشجعي وهو مشهور عن أبي مالك. اهـ.
رواه ابن فضيل وأبو خالد الأحمر أتم من هذا. اهـ.
43 أنبأنا حسان حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن نمير حَدَّثنا أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر عن أبي مالك الأشجعي عن سعد بن عبيدة عن

ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الإسلام على خمس على أن يوحد الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان والحج فقال رجل الحج وصيام رمضان قال لا صيام رمضان والحج هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم عن ابن نمير. اهـ.

20
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من شهد أن لا إله إلا الله وأنه عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وروحه أدخله الله الجنة من أي أبوابها شاء44 أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان حَدَّثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي وأنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا أحمد بن عيسى حَدَّثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن مروان بدمشق حَدَّثنا أحمد بن معلى بن يزيد حَدَّثنا سليمان بن عبدالرحمن ودحيم قالا حَدَّثنا الوليد بن مسلم قالوا حَدَّثنا الأوزاعي حدثني عمير بن هانيء العنسي حدثني جنادة بن أبي أمية حدثني عبادة بن الصامت قال

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله الجنة على ما كان من عمل. اهـ.
هذا إسناد صحيح مشهور عن الأوزاعي رواه سماعة ومبشر بن إسماعيل. اهـ.
أنبأ أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الضحاك بمكة حَدَّثنا محمد بن علي بن زيد حَدَّثنا الحكم بن موسى حَدَّثنا مبشر بن إسماعيل نحوه. اهـ.
أخرجه مسلم من حديث الوليد ورواه عبدالرحمن بن زيد بن جابر عن عمير بن هانيء فخالفه في اللفظ. اهـ.
45 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن عبد الحكم حَدَّثنا بشر بن بكر حَدَّثنا ابن جابر وأنبأنا أبو عَبد اللهِ محمد

ابن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن نعيم وأحمد بن سهل قالا حَدَّثنا داود بن رشيد حَدَّثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر حدثني عمير بن هانيء حدثني جنادة بن أبي أمية حدثني عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عَبد اللهِ وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية شاء. اهـ.
رواه صدقة بن خالد. اهـ.
ورواه عبدالرحمن الصنابحي عن عبادة. اهـ.
أخرجه البخاري ومسلم من حديث الوليد.
46 أخبرنا عبدالرحمن بن حبيش الفرغاني حَدَّثنا زكريا بن يحيى بن إياس السجزي وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وغيره قال حَدَّثنا أحمد بن سلمة وأنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب حَدَّثنا محمد بن عيسى بن سورة قالوا أنبأنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا الليث بن سعد عن محمد بن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان

الله تبارك وتعالى رضي الله عنهن الرب عز وجل عن عَبد اللهِ بن محيريز عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت أنه قال دخلت عليه وهو في الموت فبكيت فقال مهلا لم تبكي فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك ولئن شفعت لأشفعن لك ولئن استطعت لأنفعنك ثم قال والله ما من حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم فيه خير إلا حدثتكموه إلا حديثا واحدا وسأحدثكموه اليوم وقد أحيط بنفسي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار. اهـ.
هذا إسناد صحيح أخرجه مسلم عن قتيبة ولم يخرج البخاري هذا الحديث من هذه الطرق. اهـ.

21
ذكر ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع من أجابه على شهادة أن لا إله إلا الله لا يشركوا به شيئا47 أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن صفوان حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أنبأنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني أبو إدريس الخولاني عائذ الله بن عَبد اللهِ أن عبادة بن الصامت وكان قد شهد بدرا وهو أحد النقباء ليلة العقبة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله عز وجل فهو إلى الله عز وجل إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عاقبه فبايعناه على ذلك. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث الزهري وعنه مشهور. اهـ.
رواه معمر بن راشد وعقيل وابن اخي الزهري وابن عيينة وإسحاق بن راشد وابن أبي حفصة وابن اسحاق. اهـ.

48 أخبرنا محمد بن أحمد بن معقل النيسابوري حَدَّثنا محمد بن يحيى أبو عَبد اللهِ النيسابوري حَدَّثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر بن راشد عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن عبادة بن الصامت قال بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا أنا منهم فتلا علينا آية النساء {ولا تشركوا به شيئا} الآية ثم قال من وفى فأجره على الله عز وجل ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو طهرة له أو قال كفارته ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه فأمره إلى الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه. اهـ.
49 أنبأنا الحسن بن محمد الحليمي حَدَّثنا محمد بن عمرو بن الموجه حَدَّثنا عبدان بن عثمان حَدَّثنا ابن المبارك حَدَّثنا يونس بن يزيد عن الزهري حدثني أبو إدريس الخولاني أنه سمع عبادة بن الصامت يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله عصابة من أصحابه بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم

50 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر بن راشد عن الزهري حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني قد أنكرت بصري وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفعل إن شاء الله قال فمر على أبي بكر فاستتبعه فانطلق معه فاستأذن عليه فدخل عليه فقال وهو قائم أين تريد أن أصلي فأشرت له حيث أريد فصلى ركعتين ثم حبسناه على خزيرة صنعناها له فدخل علي فسمع به الدار يعني أهل القرية فثاروا إليه حتى امتلأ البيت فقال رجل أين مالك بن الدخشن أو الدخيشن فقال رجل إن ذاك رجل منافق لا يحب الله ولا رسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقله وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله فقال يا رسول الله أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين فقال لا تقله وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال بلى يا رسول الله قال لن يوافي عبد يوم القيامة وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار.
قال محمود فحدثت بهذا الحديث نفرا منهم أبو أيوب فقال ما أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت فحلفت إن رجعت إلى عتبان أن أسأله فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره وهو إمام قومه فجلست إلى جنبه فسألته فحدثنيه كما حدثني أول مرة. اهـ. 22
ذكر ما يدل على أن قول لا إله إلا الله يوجب اسم الإسلام ويحرم مال قائلها ودمه51 أخبرنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن إسحاق الصاغاني حَدَّثنا أبو النضر حَدَّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس عن عتبان لقيته فقلت حديث بلغني عنك فذكر الحديث. اهـ.
52 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا شبابة بن سوار وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مروان الدمشقي وأحمد بن عبيد الحمصي قالا حَدَّثنا أحمد بن علي بن سعيد حَدَّثنا شيبان بن فروخ أبو محمد قال حَدَّثنا سليمان بن المغيرة حَدَّثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال حدثني محمود بن الربيع عن عثمان بن مالك قال قدمت المدينة فلقيت عتبان بن مالك فقلت حديث بلغني عنك قال أصابني في بصري بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله صلى الله

عليه وسلم أني أحب أن تأتيني فنصلي في منزلي فأتخذه مصلى فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء من أصحابه فدخل علي فهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن الدخيشم قال ودوا أنه لو دعا عليه فهلك وودوا أنه لو أصابه شر فقضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة فقال أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالوا إنه يقول ذلك وما هو في قلبه فقال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه النار قال أنس فأعجبني هذا الحديث فقلت لابني أكتبه فكتبه. اهـ.
هذا إسناد مجمع على صحته من هذا الوجه. اهـ.
وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا عبيدالله بن معاذ حَدَّثنا المعتمر بن سليمان حَدَّثنا سليمان بن المغيرة نحوه. اهـ.
53 حَدَّثنا محمد بن محمد حَدَّثنا علي بن عبد العزيز حَدَّثنا حجاج بن منهال وأنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا عثمان بن سعيد حَدَّثنا أبو سلمة وأنبأنا أبو علي الحسن بن الخضر المصري حَدَّثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثنا أبو بكر بن نافع أنبأنا بهز بن أسد قالوا أنبأنا حماد بن سلمة حَدَّثنا ثابت عن أنس

ابن مالك حدثني عتبان بن مالك أنه عمي قال فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن لي مسجدا أو خط لي مسجدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء قومه وتغيب رجل منهم يقال له مالك بن الدخشم. اهـ.
هكذا رواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك حدثني عتبان بن مالك ولم يذكر محمود بن الربيع في الإسناد وأخرجه مسلم بن الحجاج. اهـ.
وأخرجه محمد بن إسماعيل البخاري من طرق في أبواب عن الزهري وهو صحيح باتفاق. اهـ.
54 وأنبأنا محمد بن الحسين المستملي حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا حجاج أن عتبان كان ضريرا فقال يا رسول الله تعال فصل في داري حتى أتخذه مصلى ومسجدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع عليه قومه وتخلف مالك بن الدخشم فقالوا إنه وإنه وهو منافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالوا بلى وإنما يقولها تعوذا قال فوالذي نفسي بيده

55 أنبأنا عَبد اللهِ بن إبراهيم المقري حَدَّثنا محمد بن عيسى الزجاج وأنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن محمد بن يونس وأحمد بن محمد بن إبراهيم قالوا حَدَّثنا أحمد بن عصام قال حَدَّثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن عطاء بن يزيد عن عبيدالله بن عدي بن الخيار أخبره أن المقداد بن الأسود أخبره قال قلت يا رسول الله لقيني رجل من المشركين فقاتلني فاختلفنا ضربتين فقطع يدي ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله أفأقتله قال لا إنك إن قتلته فهو بمنزلتك قبل أن تقتله وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قالها. اهـ.
56 أنبأنا محمد بن أحمد بن معقل النيسابوري حَدَّثنا محمد بن يحيى أبو عَبد اللهِ الذهلي النيسابوري أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر بن راشد عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيدالله بن عدي بن الخيار عن المقداد بن الأسود قال قلت يا رسول الله أرأيت إن اختلفت أنا ورجل من المشركين ضربتين فقطع يدي فلما هويت إليه لأضربه قال لا إله إلا الله أأقتله أم أدعه قال بل دعه قال قلت وإن قطع يدي قال وإن فعل فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن قتلته بعد أن يقول لا إله إلا الله فأنت مثله قبل أن يقولها وهو مثلك قبل أن تقتله. اهـ.

57 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا أحمد بن عَبد اللهِ بن يونس وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا قتيبة ومحمد بن رمح قالوا أنبأنا الليث بن سعد عن ابن شهاب الزهري عن عطاء بن يزيد عن عبيدالله بن عدي عن المقداد بن الأسود أنه أخبره أنه قال يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار يقاتل فضرب احدى يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله قال قلت يا رسول الله إنه قد قطع يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها أفأقتله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأنت بمنزلته قبل أن يقول الكلمة التي قال. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث الزهري. اهـ.
58 أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد الحليمي المروزي ثا أبو الموجه محمد بن عمرو حَدَّثنا عبدان بن عثمان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن المبارك حَدَّثنا يونس بن يزيد عن الزهري حَدَّثنا عطاء بن يزيد الليثي ثم الجندعي أن عبيدالله بن عدي بن الخيار أخبره أن المقداد بن عمرو الكندي وكان حليفا لبني زهرة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال

يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب احدي يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ مني بشجرة فقال أسلمت لله أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال. اهـ.
رواه ابن مهدي عن ابن المبارك. اهـ.
أنبأ حمزة بن محمد الكناني ومحمد بن سعد قالا حَدَّثنا أحمد بن شعيب النسائي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن عمرو حَدَّثنا الليث بن سعد ويونس بن يزيد وأسامة بن زيد عن الزهري بإسناده نحوه. اهـ.
روى هذا الحديث صالح بن كيسان وابن جريج وعقيل وابن أخي الزهري.
59 أنبأنا أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران النيسابوري حدثني أبي حَدَّثنا دحيم وهشام قالا حَدَّثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن عبيدالله بن عدي بن الخيار عن المقداد بن الأسود قال قلت يا رسول الله رجل قطع يدي ثم لاذ مني بشجرة أأقتله فذكر الحديث. اهـ.
هذا حديث وهم من حديث الأوزاعي وتفرد به الوليد وعنه مشهور وأخرجه مسلم من هذا الوجه.
والصواب من حديث الأوزاعي عن إبراهيم بن مرة عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن عبيدالله بن عدي. اهـ.

60 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي ح وثنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا أحمد بن عيسى حَدَّثنا عمرو بن أبي سلمة وأنبأنا علي بن محمد بن زياد حَدَّثنا محمد بن العباس حَدَّثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن المقداد بن الأسود ولم يذكر عبيدالله في الإسناد. اهـ. 23
ذكر ما يدل على أن قول لا إله إلا الله يمنع القتل61 أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل حَدَّثنا أحمد بن منصور الرمادي وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن إسحق الصاغاي وأنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان حَدَّثنا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي الكوفي وأنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ أبو عثمان البصري حَدَّثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء قالوا حَدَّثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي ظبيان حَدَّثنا أسامة بن زيد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى الحرقات فنذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلا فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فضربناه حتى قتلناه فعرض في نفسي شيء من ذلك فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة فقلت يا رسول الله إنما قالها مخافة السلاح والقتل فقال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم قالها من أجل ذلك أم لا من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة قال فما زال يقول حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذ قال أبو ظبيان قال سعد وأنا والله لا أقتله حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة فقال رجل أليس قد قال الله عز وجل {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} قال سعد قد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وأنت وأصحابك تريدون أن نقاتل حتى تكون فتنة. اهـ.

هذا حديث مجمع على صحته من حديث الأعمش وعنه مشهور رواه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وأبو إسحاق الفزاري وأبو معاوية الضرير وأبو خالد الأحمر وغيرهم. اهـ.
أنبأ احمد بن محمد بن إبراهيم مولى بني هاشم وأحمد بن إسحاق بن أيوب ومحمد بن عَبد اللهِ بن المنذر البخاري قالوا حَدَّثنا محمد بن أحمد بن النضر حَدَّثنا معاوية بن عمرو حَدَّثنا أبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة بن زيد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل بيت من جهينة فنذروا بنا فتفاروا فغشينا رجلا منهم بالسلاح فقال لا إله إلا الله فظننا أنما قال تعوذا من السلاح وذكر الحديث. اهـ.
أنبأ محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق بن أيوب قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة بن زيد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقات من جهينة فصبحناهم وقد نذر القوم فاتبعنا آثارهم الحديث. اهـ.
62 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا موسى بن إسحاق حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي حَدَّثنا أبو خالد الاحمر عن الأعمش عن أبي ظبيان عن أسامة ابن زيد قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا قال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقال لا إله إلا الله وقتلته قلت يا رسول الله إنما قالها فرقا من السلاح قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي

حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ فقال سعد وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة قال فقال رجل ألم يقل الله {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} قال سعد قد قاتلناهم حتى لا تكون فتنة وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة. اهـ.
لفظ أبي خالد الأحمر والآخر نحوه. اهـ.
63 أنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا أحمد بن ابراهيم بن عَبد اللهِ النيسابوري قالا حَدَّثنا عمرو بن زرارة أنبأنا هشيم بن بشير أنبأنا حصين يعني ابن عبدالرحمن حَدَّثنا أبو ظبيان قال سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة قال فصحبنا القوم فهزمناهم وتخلفت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله قال فكف عنه الأنصاري وطعنته برمحي حتى قتلته قال فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا أسامة أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله قال فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته رواه سريج بن يونس ويعقوب الدورقي وغيرهما عن هشيم ورواه فضيل عن حصين. اهـ.

64 أنبأنا محمد بن سعد وأحمد بن يعقوب أنبأنا محمد بن عوف وأنبأنا الحسين بن علي وأحمد بن اسحاق بن أيوب ومحمد بن يعقوب الشيباني وحسان بن محمد وعبدالله بن سعد النيسابوري قالوا حَدَّثنا محمد بن اسحاق بن إبراهيم الثقفي حَدَّثنا أحمد بن حسن بن خراش أنبأنا عمرو بن عاصم حَدَّثنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبي يحدث أن خالدا الأثبج بن أخي صفوان بن محرز يحدث عن صفوان بن محرز أنه حدث أن جندب بن عَبد اللهِ قال بعث إلى عسعس بن سلامة زمن فتنة ابن الزبير فقال لي اجمع لي نفرا من اخوانك حتى أحدثهم فبعث رسولا إليهم فلما اجتمعوا جاء جندب وعليه برنس أصفر حسر البرنس عن رأسه فقال إني أتيتكم ولا أريد أن أخبركم عن نبيكم عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين وأنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله وأن رجلا من المسلمين قصد غفلته وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال لا إله إلا الله فقتله فجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقتلته قال يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى له نفرا وحملت عليه فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتلته قال نعم قال فكيف تصنع بلا إله

إلا الله إذا جاءت يوم القيامة قال قلت يا رسول الله استغفر لي قال فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة فجعل لا يزيده على أن يقول كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة. اهـ.
65 أنبأنا اسماعيل بن محمد بن اسماعيل حَدَّثنا محمد بن غالب بن حرب أنبأنا عبيدالله بن عبيدة حَدَّثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن خالد أن صفوان بن محرز حدث أن جندب بن عَبد اللهِ حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين وأنهم التقوا فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتلته وأن رجلا من المسلمين قصد له والتمس غفلته فكنا نحدث أنه أسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال لا إله إلا الله فقتله فجاء البشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله وأخبره حتى أخبره عن الرجل كيف صنع فدعاه فقال أقتلته فقال يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وفلانا وسمى النفر وإني حملت عليه فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتلته قال نعم يا رسول الله قال كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة فسأله ثلاث مرات أن يستغفر له فجعل لا يزيده أن يقول له كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة. اهـ.
ورواه عبيد بن عبيدة عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن عن أسامة بن زيد. اهـ. 24
ذكر ما يدل على أن من لقي الله بالتوحيد غير مشرك ولا شاك دخل الجنة66 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير عن الأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار.
وقلت أنا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اهـ.
رواه ابن نمير عن أبيه. اهـ.
67 أنبأنا حسان بن محمد أنبأنا الحسن بن عامر حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن نمير حَدَّثنا أبي ووكيع عن الأعمش عن شقيق عن عَبد اللهِ قال وكيع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت أنا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اهـ.
رواه أبو كريب عن وكيع وابن نمير نحوه. اهـ.
68 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حَدَّثنا وكيع بن الجراح حَدَّثنا الأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت أنا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اهـ.

69 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا أبو علي أنبأنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر قال حَدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت أنا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اهـ.
70 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا السري بن خزيمة البيوردي حَدَّثنا عمر بن حفص بن غياث حَدَّثنا أبي حَدَّثنا الأعمش حدثني شقيق بن سلمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وقلت أنا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اهـ.
71 أنبأنا أحمد بن اسحاق وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حَدَّثنا عبدالواحد بن زياد حَدَّثنا الأعمش عن شقيق عن عَبد اللهِ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة وقلت أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يجعل لله ندا دخل النار وقلت من مات لا يجعل لله ندا دخل الجنة. اهـ.
رواه أبو سلمة وعباس النرسي عن عبدالواحد نحوه. اهـ.
وروى هذا الحديث شعبة وأبو حمزة السكري وابن مسهر عن الأعمش مثله. اهـ.
ورواه مغيرة بن مقسم وسيار عن عبدالله. اهـ.

72 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن عبدالوهاب الحجبي وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا ابراهيم بن حاتم حَدَّثنا أبو عمر حفص بن عمر قال حَدَّثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال عَبد اللهِ كلمتان سمعت إحداهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات يشرك بالله شيئا دخل النار وأنا أقول من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اهـ.

73 أنبأنا علي بن محمد وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا أبو الربيع حَدَّثنا هشيم أنبأنا سيار ومغيرة عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال كلمتان سمعت إحداهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول الأخرى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات لا يجعل لله ندا وقال مغيرة من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وقال ابن مسعود من مات يجعل لله ندا دخل النار. اهـ.
وأنبأنا محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا عمرو بن زرارة حَدَّثنا هشيم عن سيار نحوه وقال. اهـ.
فحديث هشيم عن سيار ومغيرة خلاف رواية الأعمش ورواية أبي عوانة عن مغيرة. اهـ.74 أنبأنا أبو محمد عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا عمرو بن سعيد الجمال حَدَّثنا أبو عامر وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا عمر عبيدالله حَدَّثنا أبي حَدَّثنا قرة بن خالد عن أبي الزبير عن جابر بن عَبد اللهِ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به دخل النار. اهـ.
75 أنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم الوراق حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا علي بن محمد وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا محمد بن أيوب وابراهيم بن حاتم قالا حَدَّثنا مسلم بن ابراهيم قال حَدَّثنا هشام بن أبي عَبد اللهِ حَدَّثنا أبو الزبير عن جابر بن عَبد اللهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به أدخله الله الجنة ومن لقيه يشرك به أدخله الله النار. اهـ.
رواه معاذ بن هشام هذا حديث صحيح مشهور عن أبي الزبير ولم يخرجه البخاري لأبي الزبير رواه سفيان الثوري وابن جريج. اهـ.

76 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ بن سليمان أنبأنا محمد بن عبيد الطنافسي حَدَّثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عَبد اللهِ قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الموجبتان قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار. اهـ.
77 حَدَّثنا علي بن محمد بن نصر أنبأنا أبو المثنى معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قالا حَدَّثنا عبدالواحد بن زياد حَدَّثنا الأعمش عن أبي سفيان سمعت جابر بن عَبد اللهِ يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وسأله رجل فقال يا رسول الله ما الموجبتان قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار. اهـ.
هذا حديث صحيح مشهور عن الأعمش رواه أبو معاوية وعيسى بن يونس وحفص وابن مسهر وابن نمير ومهاجر والثوري وشيبان. اهـ.
ورواه حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عَبد اللهِ وقال مرة أو حدثت عن جابر. اهـ.
ولم يخرج البخاري لأبي سفيان. اهـ.

78 أنبأنا محمد بن الحسين بن علي المستملي حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا الحسن بن الربيع حَدَّثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من عمل سيئة فجزاؤها مثلها أو عفو ومن عمل حسنة فجزاؤها عشر أو أزيد ومن أتاني بقراب الأرض خطايا ولقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مكانها حسنات. اهـ.
رواه أحمد ومحمد. اهـ.
79 عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن عمل قرب الأرض خطيئة ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت له مثلها مغفرة. اهـ.
رواه وابن مسهر ووكيع وأبو معاوية وابن نمير. اهـ.

80 أنبأنا عثمان بن أحمد أبو عمرو الدقاق حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا عَبد اللهِ بن بكر أنبأنا مهدي بن ميمون عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له فلما كان بعض الليل تنحى فلبث طويلا ثم أتانا فقال أتاني آت من ربي فأخبرني أنه من مات يشهد أن لا إله إلا الله فإن له الجنة فقلت وإن زنى وإن سرق قال نعم. اهـ.
هذا حديث صحيح رواه جماعة عن مهدي منهم سهل بن بكار ويحيى بن اسحاق وكثير بن يحيى وعبدالصمد بن النعمان وقالوا في حديثهم من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا. اهـ.
81 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا عمران بن موسى وتميم بن محمد الطوسي قالا حَدَّثنا شيبان بن فروخ أنبأنا مهدي بن ميمون حَدَّثنا واصل عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني آت من ربي فأما قال بشرني وإما قال أخبرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق. اهـ.

82 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن يحيى الرازي حَدَّثنا عباس بن الوليد حَدَّثنا بشر بن المفضل أنبأنا شعبة عن واصل قال سمعت المعرور بن سويد يقول سمعت أبا ذر وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور وغيره قال حَدَّثنا الحسين بن محمد حَدَّثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى ح وأنبا محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن بشار قال حَدَّثنا محمد بن جعفر حَدَّثنا شعبة عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد قال سمعت أبا ذر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث شعبة ومن حديث مهدي وعنهما مشهور. اهـ.
83 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة ومحمد بن محمد ومحمد بن حمزة قالوا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا شعبة عن سليمان الأعمش وحبيب وعبدالعزيز عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر بشر الناس أنه من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. اهـ.
وأنبأنا حمزة حَدَّثنا بشر بن خالد حَدَّثنا غندر نحوه. اهـ.

84 أنبأعلي بن محمد وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حدثني أبي عن شعبة عن حبيب وعبدالعزيز والأعمش سمعوا زيد بن وهب عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جاءني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقلت وإن زنى وإن سرق فقال وإن زنى وإن سرق. اهـ.
هذا حديث مشهور عن الأعمش وعن حبيب بن أبي ثابت وعبدالعزيز بن رفيع. اهـ.
أنبأ أحمد بن اسحاق حَدَّثنا اسماعيل بن قتيبة حَدَّثنا يحيى بن يحيى أنبأنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
هذا حديث مشهور عن الأعمش رواه جرير بن عبدالحميد عن عبدالعزيز بن

رفيع. اهـ.
وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا اسماعيل بن قتيبة أنبأنا يحيى بن يحيى أنبأنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا حديث مشهور عن الأعمش رواه جرير بن عبدالحميد وغيره عن عبدالعزيز بن رفيع. اهـ.
85 أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق البغدادي حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا عَبد اللهِ بن بكر السهمي حَدَّثنا حاتم بن أبي صغيرة عن حبيب بن أبي ثابت أن أبا سليمان زيد بن وهب حدثه أن أبا ذر حدثه أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مقمرة حتى أسند في حرة من حرار المدينة فقال يا أبا ذر اجلس فجلست فأبطأ علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأردت أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنظر ما أبطأ به فذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجلس فكرهت أن أبرح فقال وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وإن ثلاث مرات ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا ذر لعلي أبطأت عليك قلت يا رسول الله قد كان بعض ذاك قال إني لم أعد أن فارقتك فلقيت الملك فأخبرني أنه من مات يشهد أن لا إله إلا الله فإن له الجنة فما زلت أقول وإن حتى قلت وإن زنى وإن سرق قال نعم. اهـ.

86 حَدَّثنا حمزة بن محمد الكناني حَدَّثنا أحمد بن سعيد أنبأنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا عبدالواحد بن زياد عن الحسين بن عبيدالله النخعي حَدَّثنا زيد بن وهب قال سمعت أبا ذر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت يا رسول الله وإن زنى وإن سرق قال نعم وإن زنى وإن سرق. اهـ.
87 أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي حامد البخاري حَدَّثنا أحمد بن محمد بن عيسى حَدَّثنا أبو معمر حَدَّثنا عبدالوارث وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق بن أيوب قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا عبدالوارث بن عبدالصمد بن عبدالوارث حَدَّثنا أبي حَدَّثنا حسين المعلم عن عَبد اللهِ بن بريدة أن يحيى بن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي أخبره أنا أبا ذر حدثه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن رغم أنف أبي ذر فكان أبو ذر يحدث هذا بعد ويقول وإن رغم أنف أبي ذر. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث عبدالوارث رواه أبو معمر ومحمد بن عمر القعنبي وغيرهما. اهـ.
قال أبو معمر في حديثه على رغم أنف أبي ذر فخرج أبو ذر وهو يجر ازاره ويقول نعم وان رغم أنف أبي ذر. اهـ. 25
ذكر ما يدل على أن قائل لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله مستيقنا معتقدا بها قلبه دخل الجنة88 أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان أنبأنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا النضر بن محمد حَدَّثنا عكرمة بن عمار عن أبي كثير قال حدثني أبو هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ فقدناه فلم ندر أين هو وخشينا أن يقتطع دوننا قال فقمنا وقمت في أول الناس أتبع أثره وأسأل عنه حتى نأتي حائطا هو فيه فجعلت أبغي طريقا إليه فلا أجده وأبتغي ثلمة فلا أجدها قال وربيع للماء من بئر وراءه يعني جدولا قال فحفزت مثل ما يحفز الثعلب حتى دخلت عليه فقال أبو هريرة فقلت نعم يا نبي الله قال ما جاء بك قلت تخوفنا عليك أن تقتطع فلم ندر أين أنت فجئت وهذا أبو بكر وعمر والناس على أثرى فأعطاني نعليه وقال اذهب بنعلي هاتين فمن لقيته من وراء الحائط يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة قال فخرجت بالنعلين فكان أول من لقيني من الناس

عمر فقال ما هاتان النعلان قلت أعطانيها نبي الله صلى الله عليه وسلم وأمرني بكذا وكذا قال فلطم صدري لطمة فوقعت على استي وقال ارجع فرجعت إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر وجاء عمر فقال يا عمر أفعلت كذا وكذا قال نعم يا نبي الله قال لمه قال بأبي وأمي يتكل الناس ولكن أتركهم فليعملوا قال نعم إذا. اهـ.
رواه عمر بن يونس اليمامي عن عكرمة بإسناده قال كنا قعودا حول النبي صلى الله عليه وسلم معه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في نفر فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا وذكر الحديث. اهـ.
89 أنبأنا علي بن محمد الجلاب المصري ومحمد بن سعد قالا حَدَّثنا القاسم بن الليث حَدَّثنا المعافى بن سليمان حَدَّثنا فليح بن سليمان أبو يحيى عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فأرملوا فجاءه ناس يسألونه في نحر ابلهم فأذن لهم فجاءه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا رسول الله إبلهم تحملهم وتبلغهم عدوهم وتردهم بل ادع بغبرات الزاد قال فجاء الناس بما بقي معهم فخلطه بيديه فدعا فيه بالبركة ثم دعا بأوعيتهم فملؤوا كل وعاء وفضل فضلا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

عند ذلك أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله من لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة. اهـ.
رواه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو أبي سعيد ورواه مالك عن طلحة عن أبي صالح. اهـ.
90 أخبرنا محمد بن أبي حامد ومحمد بن أحمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك حَدَّثنا سليمان بن الفضل الزيدي وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن اسحق الصاغاني حَدَّثنا أبو بكر بن أبي النضر حَدَّثنا أبو النضر قال حَدَّثنا الأشجعي حَدَّثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبي صالح عن أبي هريرة قال

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرة فنفدت أزواد القوم حتى هموا بنحر بعض حمائلهم فقال عمر يا رسول الله لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله.
قال ففعل فجاء ذو البر ببره وذو التمر بتمره وقال مجاهد وذو النواة بنواة قال قلت وما كانوا يصنعون بالنوى قال يمصونه فيشربون عليه الماء قال فدعا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ملأ القوم أزودتهم فقال عند ذلك أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة. اهـ.

26
ذكر ما يدل على أن المقر بالتوحيد إشارة إلى السماء بأن الله في السماء دون الأرض وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى مؤمنا91 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا محمد بن يوسف حَدَّثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة حدثني عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم قال بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلعت غنيمة لي ترعاها جارية لي قبل أحد والجوانية فوجدت الذئب ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما ياسفون فصككتها صكة ثم انصرفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال أدعها فقال لها أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت

رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة. اهـ.
هذا حديث أخرجه مسلم والجماعة إلا البخاري. اهـ. 27
ذكر حق الله على العباد وهو الإقرار بالوحدانية92 أخبرنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا عفان بن مسلم وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن محمد بن رجاء وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن سفيان قال حَدَّثنا هدبة بن خالد قال حَدَّثنا همام بن يحيى عن قتادة حَدَّثنا أنس بن مالك عن معاذ بن جبل قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرحل فقال يا معاذ قلت لبيك رسول الله وسعديك ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ بن جبل قلت لبيك وسعديك قال هل تدري ما حق الله على العباد قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم سار ساعة فقال يا معاذ بن جبل قلت لبيك يا رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك قلت الله ورسوله أعلم قال ألا يعذبهم. اهـ.

والحديث لهدبة وقال عفان بينا أنا رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل. اهـ.
ورواه أبو سلمة موسى وأبو الوليد وغيرهما عن همام ورواه معاذ بن هشام عن أبيه. اهـ.
93 أخبرنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا أبو عمرو أحمد بن المبارك حَدَّثنا اسحاق بن منصور حَدَّثنا معاذ بن هشام حَدَّثنا أبي عن قتادة حَدَّثنا أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومعاذ رديفه على الرحل فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك ثلاثا قال ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار قال أفلا أخبر بها فيستبشروا قال إذا يتكلوا فأخبر بها معاذ عند موته تأثما. اهـ.
رواه شعبة بن الحجاج وغيره عن قتادة عن أنس عن معاذ فخالف لفظ حديث هشام وهمام. اهـ.

94 أنبأنا عَبد اللهِ بن ابراهيم حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا أبو داود سليمان بن داود وأنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا الحسن بن مكرم حَدَّثنا عثمان بن عمر بن فارس قال حَدَّثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنس بن مالك يحدث عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الجنة. اهـ.
رواه غندر عن شعبة عن قتادة عن أنس عن معاذ وعن شعبة عن أبي حمزة عبدالرحمن بن أبي عَبد اللهِ عن أنس. اهـ.
أنبأ حمزة بن محمد حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي أنبأنا اسحاق بن منصور حَدَّثنا النضر بن شميل وأنبأنا محمد بن بشار وعمرو قالا حَدَّثنا غندر جميعا عن شعبة بهذا. اهـ.

95 وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا غندر عن شعبة عن قتادة عن أنس عن معاذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله من قلبه دخل الجنة قال شعبة لم أسأل قتادة أسمعه من أنس. اهـ.
وقال همام عن قتادة سمعت أنس بن مالك. اهـ.
ورواه حماد بن زيد وحماد بن سلمة وغيرهما عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس. اهـ.
96 أنبأنا محمد بن يعقوب أنبأنا محمد بن اسحاق الصاغاني أنبأنا عبيدالله بن عمر القواريري وأنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف حَدَّثنا اسماعيل بن اسحاق حَدَّثنا سليمان بن حرب قالا أنبأنا حماد بن زيد حَدَّثنا عبدالعزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معاذ بن جبل يا معاذ بن جبل يا معاذ بن جبل بشر الناس أنه من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. اهـ.

97 وأنبأنا علي بن نصر حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا عارم حَدَّثنا حماد بن زيد عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معاذ قلت لبيك رسول الله ثلاثا قال بشر الناس من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. اهـ.
98 وأنبأنا محمد بن سعد حَدَّثنا محمد بن يحيى حَدَّثنا أبو سلمة أنبأنا حماد بن سلمة عن عبدالعزيز عن أنس عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اهـ.
وأنبأنا محمد بن عَبد اللهِ حَدَّثنا اسماعيل حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا حماد عن عبدالعزيز عن أنس ذكر عن معاذ نحو الأول. اهـ.
ورواه سليمان التيمي عن أنس فخالف أصحاب أنس بن مالك. اهـ.
99 أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن نافع ومحمد بن محمد بن سيار الهروي قالا أنبأنا علي بن عبدالعزيز حَدَّثنا المعلى بن مهدي حَدَّثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقال معاذ أفلا أبشر الناس قال أخاف أن يتكلوا. اهـ.
رواه سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام عن سليمان نحوه وخالفهم يزيد بن زريع والمعتمر. اهـ.

100 أنبأنا حمزة بن محمد والحسن بن الخضر قالا حَدَّثنا أحمد بن شعيب أنبأنا عمرو بن علي حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ثم ذكر نحوه. اهـ.
101 وأنبأنا أحمد بن اسحاق وعلي بن نصر قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا محمد بن المنهال حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا التيمي عن أنس قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ ولم أسمعه منه. اهـ.

102 أنبأنا أبو قتيبة سلمة بن الفضل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن ناجية حَدَّثنا يحيى ابن حبيب حَدَّثنا معتمر بن سليمان عن أبيه قال كان أنس بن مالك يحدثنا بهذا الحديث فكنت أشتهي أن أسمعه ممن سمعه من معاذ بن جبل فحدثني أبو المليح عن روح رجل من قومه عن أبي العوام عن معاذ بن جبل قال كنا نقوم عليه في مرضه ونخدمه فقال في مرضه لولا أن تتكلوا لحدثتكم حديثا فقلت أنشدك الله وحق الصحابة أن يكون عندك حديث تذهب ولا تحدثناه قال فأدخل علي من بالباب قال فأدخلت عليه من بالباب فقال أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه فقال يا معاذ هل تدري ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله أعلم قال أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم قال هل تدري ما حقهم إذا فعلوا ذلك قلت الله ورسوله أعلم قال يغفر لهم ويدخلهم الجنة قال ثم بكى فقيل ما يبكيك أجزعا من الموت قال لا والله ما أبكي جزعا من الموت ولكني لا أدري في أي القبضتين أنا قلت وما القبضتان فقال إن الله قبض قبضة فقال هؤلاء أهل الجنة هؤلاء أهل اليمين وهؤلاء أهل النار هؤلاء أصحاب الشمال. اهـ.
هكذا رواه معتمر بن سليمان عن أبيه وفيه ما يدل على أن أنسا لم يسمعه من معاذ وكذلك في حديث يزيد بن زريع وغيره ما يدل على نحو ما رواه معتمر بن سليمان وذكر يحيى القطان أن سليمان التيمي كان لا يحدث بهذا الحديث قديما. اهـ.

103 أخبرنا أحمد بن إبراهيم البغدادي بمكة حَدَّثنا محمد بن اسماعيل البغدادي حَدَّثنا عبدالقدوس بن عبدالكبير قال سمعت علي بن المديني يقول قال يحيى بن سعيد حدثونا عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل تدري ما حق الله على العباد قال يحيى أدركت أنا التيمي وهو لا يحدث به. اهـ.
104 أنبأنا محمد بن يعقوب وأحمد بن إبراهيم قالا حَدَّثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان قال حَدَّثنا عبدالوهاب بن عطاء قال أنبأني سليمان التيمي عن الأسود بن هلال قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. اهـ.
وروى أبو سفيان طلحة بن نافع عن أنس بن مالك ما يخالف رواية سليمان التيمي ويثبت رواية قتادة بن دعامة. اهـ.

105 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير وأنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا ابراهيم بن عَبد اللهِ بن الحارث الجمحي وأنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ أبو عثمان البصري حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب النيسابوري قال أنبأنا يعلى بن عبيد جميعا عن الأعمش سليمان عن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال أتينا معاذ بن جبل فقلنا حدثنا من غرائب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار فقال يا معاذ قلت لبيك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتدري ما حق الله على العباد قال قلت الله ورسوله أعلم قال يعبدوه لا يشركوا به شيئا ثم قال تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم. اهـ.
رواه أبو معاوية ووكيع وجرير. اهـ.

106 أنبأنا أحمد بن عبدالرحيم القيسراني حَدَّثنا عمرو بن ثور حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي حَدَّثنا سفيان عن أبي حصين عن الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل ح وسفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد قال الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا قال فهل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم. اهـ.
رواه عبدالرحمن بن مهدي وأبو أحمد الزبيري عن سفيان فجمعا بين الاسنادين. اهـ.
أخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا عمرو بن علي حَدَّثنا ابن مهدي. اهـ.

ورواه شعبة واسرائيل ومعمر وفضيل بن مرزوق وأبو الأحوص عن أبي إسحق عن عمرو بن ميمون. اهـ.
107 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس قالوا أنبأنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا شعبة وسلام بن سليم أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أتدري ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحقهم إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم. اهـ.
رواه النضر بن شميل. اهـ.
108 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى وأنبأنا أحمد ابن اسحاق حَدَّثنا معاذ بن المثنى قالا حَدَّثنا مسدد وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا حسين بن محمد بن زياد قال حَدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حَدَّثنا أبو الأحوص حَدَّثنا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون قال قال معاذ بن جبل كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير فقال يا معاذ هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك بالله شيئا

قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا. اهـ.
رواه جماعة عن أبي الأحوص وفيه زيادة أن الحمار يقال له عفير.
ورواه أبو مسعود عن أبي داود عن شعبة وفيه هذه الزيادة وهو وهم.
ورواه اسرائيل عن أبي إسحاق ا ه.
109 أخبرني أبي قال حدثني أبي أنبأنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب ومحمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا محمد بن جعفر حَدَّثنا شعبة عن أبي حصين وأشعث بن سليم أنهما سمعا الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله أعلم قال يعبدوه ولا يشركوا به شيئا قال أتدري ما حقهم عليه قلت الله ورسوله أعلم قال أن لا يعذبهم. اهـ.

هذا حديث مجمع على صحته من حديث بندار. اهـ.
ورواه ابراهيم بن طهمان عن سليمان الشيباني عن أبي حصين. اهـ.
وخلف بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حصين. اهـ.
ورواه زائد واسرائيل عن أبي حصين.
أنبأ عَبد اللهِ بن محمد أنبأنا عَبد اللهِ بن محمد بن زكرياء أنبأنا محمد بن بكير حَدَّثنا خلف بن خليفة الحديث عنه. اهـ.
110 أخبرنا خيثمة ومحمد بن علي القطان قالا حَدَّثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حَدَّثنا عبيدالله بن موسى حَدَّثنا اسرائيل عن أبي حصين عن الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم.
قال أبو حصين قلت للأسود بن هلال أنت سمعت معاذا قال نعم. اهـ.
رواه إسماعيل بن جعفر عن اسرائيل.
وروى هذا الحديث عبدالملك بن عمير عن ابن أبي ليلى عن معاذ وعنه

مشهور ولا يصح سماع ابن أبي ليلى من معاذ. اهـ.
111 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني حَدَّثنا سفيان بن عيينة وأنبأنا أحمد بن عَبد اللهِ بن الحسن المصري حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثنا أبي ومحمد بن عباد وأبو خيثمة زهير بن حرب وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا الحميدي قالوا أنبأنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمع جابر بن عَبد اللهِ يقول أنبأني من سمع معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة قال

أكشفوا عني سجف القبة حتى أخبركم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمنعني أن أحدثكموه إلا أن تتكلوا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه لم تمسه النار. اهـ.
112 وأنبأنا علي بن محمد حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا سعيد بن سليمان حَدَّثنا سعيد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر عن معاذ أنه قال في مرضه الذي توفي فيه لولا أن تتكلوا لحدثتكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات وفي قلبه لا إله إلا الله موقنا دخل الجنة. اهـ.
سعيد بن سليمان وسعيد بن زيد من رسم البخاري. اهـ.
113 وأنبأنا حمزة بن محمد بن العباس ومحمد بن سعد والحسن بن الخضر قالوا حَدَّثنا أحمد بن شعيب النسائي حَدَّثنا محمد بن عبدالأعلى حَدَّثنا خالد بن الحارث حَدَّثنا حاتم وهو ابن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار سمعت جابر بن عَبد اللهِ قال

لما حضر معاذ قال أرفعوا عني سجف هذه القبة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات وهو يعبد الله لا يشرك به شيئا فله الجنة. اهـ.
وأنبأنا محمد بن عمر وأحمد بن عاصم قالا حَدَّثنا يعقوب بن اسحاق حَدَّثنا الأنصاري حَدَّثنا حاتم بإسناده وقال لما مرض معاذ مرضه الذي توفي فيه. اهـ.
وهذا اسناد صحيح اخرجه النسائي وهو ثابت على رسم الجماعة.
وقيل عن عمرو عن جابر شهدت معاذا وحديث ابن عيينة أولى. اهـ.
رواه صالح بن عمر وعبدالله بن بكر السهمي عن حاتم ورواه أيوب ويونس وحجاج الصواف وسهل بن أسلم عن حميد بن هلال عن هصان بن كاهن عن عبدالرحمن بن سمرة عن معاذ واستشهد به النسائي في عقب حديث جابر. اهـ.
وروى عبدالحميد بن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة. اهـ.
سمعت أبا سعيد بن يونس يقول صالح بن أبي عريب مصري مشهور روى عنه الليث بن سعد وحيوة وابن لهيعة. اهـ.

114 أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا ابراهيم بن إسحاق حَدَّثنا بشر بن الحكم أبو عبدالرحمن العبدي وأنبأنا محمد بن يعقوب النيسابوري حَدَّثنا أحمد بن سهل النيسابوري حَدَّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر قالوا أنبأنا عبدالعزيز بن محمد الدراودي عن يزيد بن عَبد اللهِ بن الهاد عن محمد بن ابراهيم بن الحارث عن عامر بن سعد عن العباس بن عبدالمطلب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاق طعم الإيمان من رضي الله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال الحميدي نبيا أو رسولا. اهـ.

115 أنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن ابراهيم عن عامر بن سعد عن العباس بن عبدالمطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا. اهـ.
رواه ابن أبي حازم وسعيد بن سلمة وغيرهما عن ابن الهاد. اهـ.
هذا اسناد صحيح على رسم الجماعة أخرجه مسلم من هذا الوجه ولا علة له على رسمهم. اهـ. 28
ذكر أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمراء الأجناد وسراياه أن يدعوا الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم116 أخبرنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا اسحاق بن سيار النصيبي حَدَّثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن زكرياء بن اسحاق عن يحيى بن عَبد اللهِ بن صيفي عن أبي معبد عن عَبد اللهِ بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذ إلى اليمن فقال إنك تأتي قوما أهل كتاب فقل لهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإن أجابوك بذلك فاقبل منهم وأعلمهم أن الله فرض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن أطاعوك بذلك فإياك وكرائم أموالهم وإياك ودعوة المظلوم فإنه ليس لها دون الله حجاب. اهـ.

117 أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا أحمد ابن حنبل وأنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثنا أبي ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا أبو كريب وأنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا الحسين بن محمد حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم قالوا أنبأنا وكيع بن الجراح حَدَّثنا زكريا بن إسحاق المكي عن يحيى بن عَبد اللهِ بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن فقال إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فاعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب. اهـ.
وقال عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل في حديثه عن أبي بكر بن أبي شيبة عَبد اللهِ بن عباس عن معاذ بن جبل فحدثت به أبي فقال حدثنا به وكيع مرتين عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن. اهـ.
رواه جماعة عن

زكرياء بن اسحاق منهم سفيان الثوري وعبدالله بن المبارك وبشر بن السري وعبدالأعلى بن عبدالأعلى. اهـ.
ورواه اسماعيل بن أمية عن يحيى بن عَبد اللهِ بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذ. اهـ.
ورواه عن اسماعيل روح بن القاسم والفضل بن علاء وغيرهما ولم يذكر واحد منهم عن ابن عباس عن معاذ إلا في رواية ابن أبي شيبة عن وكيع وربما قال في حديثه عن ابن عباس عن معاذ وربما قال عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وكذلك رواية اسحاق بن راهويه وأبي كريب وجماعة نحو رواية أحمد بن حنبل عن وكيع. اهـ.
وهذا حديث مجمع على صحته من هذه الطرق كلها واختلفوا في ألفاظها عن ابن عباس فقيل عنه فإذا علموا أو عرفوا وقيل فإن هم أطاعوك وروى ابن عمر وأبو هريرة فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وفي حديث أبي بكر وعمر رضي الله عنهم فإذا قالوها. اهـ.

29
ذكر ما يدل على أن الإيمان بالله علم ومعرفة وإقرار118 أخبرنا علي بن عيسى بن عبدويه وعلي بن محمد بن نصر وجماعة قالوا أنبأنا محمد بن ابراهيم بن سعيد العبدي حَدَّثنا أمية بن بسطام أنبأنا يزيد بن زريع حَدَّثنا روح بن القاسم عن اسماعيل بن أمية المكي عن يحيى بن عَبد اللهِ بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا على اليمن قال إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله فإذا عرفوا الله عز وجل فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا ذلك فأخبهرم أن الله فرض عليهم زكاة تؤخذ من أموالهم فترد على فقرائهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس. اهـ.
أخرجه البخاري ومسلم عن أمية. اهـ.
ورواه الفضل بن العلاء عن إسماعيل بن أمية وقال فيه فإذا عرفوا ذلك. اهـ. 30
ذكر أمر النبي صلى الله عليه وسلم الوفود إذا قدموا عليه أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا119 أخبرنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا الحسن بن علي الرازي حَدَّثنا سعيد بن سليمان حَدَّثنا ابراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري قال أنبأنا عبيدالله بن عَبد اللهِ أن ابن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام فبعث بكتابه مع دحية الكلبي وأمره أن يدفعه إلى عظيم بصرى فيدفعه إلى قيصر فدفعه عظيم بصرى إلى قيصر بطوله وفيه أدعوك بدعاية الإسلام. اهـ. 31
ذكر أمر النبي صلى الله عليه وسلم السرايا أن يدعوا إلى توحيد الله ويقاتلوا عليه120 أخبرنا محمد بن سعيد بن اسحاق وأحمد بن محمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو أحمد الزبيري محمد بن عبدالله.
وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا أبو عبيد حَدَّثنا ابن مهدي قال حَدَّثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا أو بعث جيشا أوصاه في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا وقال اغزوا بسم الله قاتلوا من كفر بالله وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خلال فأيتهم ما أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم ثم ذكر الهجرة الحديث بطوله

وأنبأ عَبد اللهِ بن جعفر بمصر حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا الليث بن سعد بن جرير بن حازم عن شعبة عن علقمة بنحوه. اهـ.
121 أنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا أبو المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا أبو عوانة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله عليه فدعا عليا فبعثه فقال اذهب فقاتل حتى يفتح الله عليك ولا تلتفت فمشى ساعة أو قال قليلا ثم وقف ولم يلتفت فقال يا رسول الله علام أقاتل الناس قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.
رواه جرير وعبدالعزيز بن المختار ويعقوب 32
ذكر بيعة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله122 أخبرنا أبو الفضل محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق بن أيوب قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا وكيع والنضر بن شميل قال وحدثنا محمد بن رافع حَدَّثنا أبو أسامة كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والسمع والطاعة والنصح لكل مسلم. اهـ.
وأنبأنا أحمد بن اسحاق أنبأنا محمد بن نصر أنبأنا وهب بن بقية حَدَّثنا خالد عن اسماعيل الحديث. اهـ.
وقال أبو عوانة وشعبة عن زياد بن علاقة عن جرير أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه على الاسلام الحديث. اهـ.

123 وأنبأنا محمد بن عمرو بن البختري حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود وأخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب الدمشقي حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن صفوان حَدَّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حَدَّثنا اسحاق بن يوسف وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى القطان قالوا أنبأنا عمرو بن عثمان بن عَبد اللهِ بن موهب قال سمعت موسى بن طلحة يذكر عن أبي أيوب الأنصاري أن أعرابيا عرض للنبي صلى الله عليه وسلم في مسيرة فقال أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم. اهـ.
أنبأ أحمد بن اسحاق وعلي قالا حَدَّثنا أبو المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا خالد بن عَبد اللهِ عن عمرو بن عثمان بإسناده وقال فيه جاء أعرابي فأخذ بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل يدخلني الجنة فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال لقد وفق ثم ذكر نحوه. اهـ.

124 أنبأنا علي بن الحسن أنبأنا أبو حاتم بن ادريس حَدَّثنا أبو الوليد وأنبأنا محمد بن الحسن أبو طاهر حَدَّثنا محمد بن غالب حَدَّثنا أبو الوليد وأبو عمر الحوضي ومسلم قالوا أنبأنا شعبة عن محمد بن عثمان بن عَبد اللهِ بن موهب قال سمعت موسى بن طلحة يحدث عن أبي أيوب قال قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال أرب ماله تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة زاد مسلم بن ابراهيم وتصل الرحم ذرها. اهـ.
أنبأ حمزة حَدَّثنا النسائي أبو عبدالرحمن قال سمعت محمد بن اسماعيل البخاري يقول أخشى أن يكون محمد هو عمرو بن عثمان ولا أعرف محمدا وهم شعبة في اسمه. اهـ.

125 أنبأنا علي بن الحسن حَدَّثنا يوسف بن عَبد اللهِ الحلواني حَدَّثنا محمد بن كثير حَدَّثنا شعبة عن ابن موهب وأنبأنا محمد بن الحسن حَدَّثنا محمد بن غالب حَدَّثنا محمد بن كثير حَدَّثنا شعبة عن عثمان بن عَبد اللهِ بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال حدثني بعمل يدخلني الجنة فقال القوم ماله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرب ماله تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ذرها ذرها. اهـ.
وأنبأنا علي بن نصر حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا أبو عمر حَدَّثنا شعبة عن عثمان بن عَبد اللهِ بإسناده. اهـ.
قال وسمعت محمدا يقول حَدَّثنا أبو عمر في أول السنة فقال محمد بن عثمان ثم حَدَّثنا في السنة الأخرى فقال عن عثمان بن عَبد اللهِ وكان في كتابي محمد بن عثمان فضرب على محمد. اهـ.
126 أنبأنا أحمد بن سليمان ومحمد بن سعد قالا حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي حَدَّثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق بن أيوب قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا عبدالرحمن بن بشر وأنبأنا محمد بن الحسن حَدَّثنا محمد بن غالب حَدَّثنا جعفر بن عمرو الربالي ح وثنا حسان حَدَّثنا محمد بن أحمد بن زهير حَدَّثنا عَبد اللهِ بن هاشم وعبدالرحمن بن بشر وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا عبدالرحمن بن بشر وعبدالله بن هاشم قالوا حَدَّثنا بهز بن أسد العمي حَدَّثنا شعبة حَدَّثنا محمد بن عثمان بن عَبد اللهِ بن موهب وأبوه عثمان بن عَبد اللهِ أنهما سمعا موسى بن طلحة يحدث عن أبي أيوب أن رجلا قال

يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال القوم ماله ماله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرب ماله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ذرها قال كأنه على راحلة. اهـ.
سمعت محمد بن يعقوب الشيباني قال سمعت أحمد بن سلمة يقول سمعت مسلما وسألته عن هذا الحديث فقال محمد بن عثمان هو عمرو لأن غيره رواه عن عمرو والأب والابن اشتركا في هذا الحديث. اهـ.
وهذا حديث مجمع على صحته أخرجه البخاري عن أبي الوليد وأبي عمر الحوضي وعبدالرحمن بن بشر عن بهز وتكلم في رواية شعبة فقال محمد بن عثمان وهم من شعبة وإنما هو عمرو بن عثمان بن موهب وترك حسين بن محمد القباني رواية شعبة واختصر على حديث أبي اسحاق عن موسى بن طلحة والصواب ما قال وترك رواية شعبة أولى والله أعلم. اهـ.
127 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عمرو الجرشي وابراهيم بن علي قالا حَدَّثنا يحيى بن يحيى وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حَدَّثنا أبو الأحوص عن أبي اسحاق عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب قال

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل أعمله يدنيني من الجنة ويباعدني من النار قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك فلما أدبر الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تمسك بما أمر به دخل الجنة.
وفي رواية ابن أبي شيبة إن تمسك به. اهـ.
رواه زهير بن معاوية عن أبي اسحاق. اهـ.
128 أخبرنا محمد بن أبي حامد حَدَّثنا جعفر بن محمد بن شاكر أنبأنا عفان بن مسلم الصفار حَدَّثنا وهيب حَدَّثنا أبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة فقال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفترضة وتصوم رمضان فقال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. اهـ.
رواه جماعة عن عفان. اهـ.
وأخرجه البخاري عن محمد بن عبدالرحيم عن عفان. اهـ.
ورواه مسلم بن الحجاج عن محمد بن اسحاق الصاغاني عن عفان عن

وهيب بإسناده نحوه وزاد فيه فقال والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه ولم يذكر قوله ولا أنقص منه إلا محمد بن اسحاق.
وأنبأناه محمد فيما أرى في كتاب الصلاة عن الصغاني وهو مشهور عنه وهذه الزيادة أراه وهم وذكره محمد بن اسماعيل في كتاب الزكاة عن محمد بن عبدالرحيم عن عفان نحو رواية الجماعة وقال بعده عن مسدد عن يحيى بن سعيد عن أبي حيان عن أبي زرعة نحوه مرسلا. اهـ.
فأما قوله والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه ففي حديث طلحة بن عبيدالله وأنس بن مالك. اهـ.
129 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن اسحاق أبو بكر الصاغاني حَدَّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم وأنبأنا محمد بن يونس المقري حَدَّثنا السري بن خزيمة حَدَّثنا أبو سلمة موسى بن اسماعيل قال أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا ابراهيم بن الحارث حَدَّثنا يحيى بن أبي بكير قالوا حَدَّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال نهينا في القرآن أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع فجاء رجل من أهل البادية فقال أتانا رسولك فأخبرنا أنك تزعم أن الله أرسلك قال صدق قال فمن خلق السماء قال الله قال فمن خلق الأرض قال

الله قال فمن نصب الجبال قال الله قال فمن جعل فيها المنافع قال الله قال فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال وجعل فيها المنافع آلله أرسلك قال نعم قال زعم رسولك أن علينا خمس صلوات في كل يوم وليلة قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا صوم شهر في سنتنا قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال فوالذي بعثك بالحق لا أزداد عليهن شيئا ولا أنقص منهن شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن صدق ليدخلن الجنة. اهـ.
رواه أبو النضر وعلي بن عبدالحميد. اهـ.
وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور ومحمد بن يونس قالا أنبأنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا أبو قدامة عبيدالله بن سعيد وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا محمد بن زهير حَدَّثنا عَبد اللهِ بن هاشم قال حَدَّثنا بهز بن أسد العمي حَدَّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال قال أنس نهينا في القرآن أن نسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء ثم ذكر نحوه وزاد فيه وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا فقال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم. اهـ.
هذا حديث صحيح مجمع على صحته من هذا الوجه ورواه شريك بن أبي نمر عن أنس وذكره البخاري. اهـ.

130 أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى أنبأنا ابن وهب أخبرني الليث بن سعد أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدثه عن شريك بن عَبد اللهِ بن أبي نمر أنه سمع أنس بن مالك يقول بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس في المسجد إذ دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال أيكم محمد صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم متكىء بين ظهرانيهم فقلنا له هذا الرجل الأبيض المتكىء فقال له الرجل يا ابن عبدالمطلب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجبتك سل عما بدا لك فقال الرجل إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجدن علي في نفسك فقال سل عما بدا لك فقال أنشدك بربك ورب من كان قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم نعم.
فقال الرجل أنشدك بالله آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة فقال اللهم نعم فقال أنشدك بالله آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة فقال اللهم نعم فقال أنشدك الله آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم نعم فقال الرجل قد آمنت بما جئت به يا رسول الله وأنا رسول قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر. اهـ.

رواه محمد بن رمح وزغبة وغير واحد عن الليث بن سعد ورواه ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة. اهـ.
ورواه يزيد بن هارون وغيره عن محمد بن عمرو عن شريك بن أبي نمر أن ضمام بن ثعلبة قدم لم يذكر أنسا. اهـ.
ورواه ابراهيم بن سعد عن محمد بن اسحاق عن سلمة بن كهيل ومحمد بن الوليد بن نويفع المديني عن كريب عن ابن عباس وزاد فيه أنشدك الله إلهك وإله من قبلك وإله من هو كائن بعدك آلله بعثك إلينا رسولا قال اللهم نعم وأمرك أن نعبده لا نشرك به شيئا وأن نخلع هذه الأنداد التي كان آباؤنا يعبدون قال اللهم نعم وباقي الحديث نحوه. اهـ.
ورواه الفروي عن عبدالملك بن قدامة عن عبدالرحمن بن عَبد اللهِ بن دينار عن أبيه عن ابن عمر عن ضمام. اهـ.
ورواه داود بن أبي هند عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فخالف لفظ ما تقدم وأخرجه مسلم. اهـ.
131 أنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف حَدَّثنا الحسن بن علي بن بحر حَدَّثنا عمرو بن عون حَدَّثنا خالد بن عَبد اللهِ وأنبأنا عبدالرحمن بن أحمد الجلاب حَدَّثنا ابراهيم بن نصر حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا مسلمة بن محمد الثقفي عن داود بن أبي

هند عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم صديق في الجاهلية يقال له ضماد من أزد شنوءة وكان يتطبب ويطلب العلم يخرج في ذاك فغاب فجاء وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث سأل عنه فلقي أناسا من سفهاء قريش فسألهم عنه فقالوا عرض له إنما تجده عند كل كناسة وتجده وحده قال فخرج في طلبه فوجده في ناحية من البطحاء فدنا منه فقال قد علمت الذي كان بيني وبينك وأني حين قدمت سألت عنك فأخبروني بما عرض لك وقد علمت أني طبيب وقد شفى الله على يدي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اقعد وكان أول يوم شهد النبي صلى الله عليه وسلم فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله أحمده وأستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.
فقال له ضماد أعد علي فأعاد عليه ثلاث مرات فقال يا محمد كلمت الجن وكلمت السحرة وكلمت الكهنة وكلمت الشعراء وكلمت الخطباء ما سمعت مثل هؤلاء الكلمات قط لقد بلغت قاموس البحر أو قاموس البحر ثم قال اعرض علي دينك قال فعرض عليه فأسلم وبايعه زاد سلمة فقال أبايعك على نفسي وعلى قومي قال فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ولقومه قال فلما كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أغارت الخيل على قومه فأصابت منهم شيئا فبلغ ذلك عمر فتتبع ذاك أجمع حتى جعل يطلبه السنة الثالثة حتى جمع ذلك فرد أجمع عليهم. اهـ.
رواه عمرو ووهب بن بقية واسحاق بن شاهين عن خالد عن داود بإسناده وقال كان رجل من أزد شنوءة يقال له ضماد كان باليمن وكان يعالج من الأرواح فقدم مكة فسمع أهل مكة يقولون لمحمد ساحر ومجنون وكاهن فقال والله لئن لقيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي قال فلقيه فقال يا محمد إني أرقي من هذه الريح وساق الحديث بنحو ما تقدم ونحو حديث عبدالأعلى إلى قوله فبايعه على قومه ولم يذكر ما بعده وقال قاموس البحر. اهـ.

أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا عمران بن موسى حَدَّثنا وهب وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن نوح حَدَّثنا اسحاق بن شاهين نحوه. اهـ.
132 أنبأنا محمد بن داود بن سليمان وعلي بن عيسى قالا حَدَّثنا ابراهيم بن أبي طالب وهو ابن محمد بن نوح حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي واسحاق بن ابراهيم الشهيدي ومحمد بن المثنى قالوا حَدَّثنا عبدالأعلى بن عبدالأعلى حَدَّثنا داود بن أبي هند عن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن ضمادا قدم مكة من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء أهل مكة يقولون إن محمدا مجنون فقال لو رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي قال فلقيه فقال يا محمد إني أرقى من هذه الريح إن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد فقال أعد علي كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فقال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ولقد بلغت ناعوس البحر هكذا قال عبدالأعلى وإنما هي قاموس البحر هات يدك أبايعك على الإسلام

فبايعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى قومك قال وعلى قومي فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل أصبتم من هؤلاء شيئا فقال رجل من القوم أصبت منهم مطهرة فقال ردوها فإن هؤلاء قوم ضماد. اهـ.
لفظ ابن مثنى. اهـ.
روى هذا الحديث عبدالأعلى وحفص بن غياث وابن أبي زائدة ويزيد بن زريع ومحمد بن اسحاق وغيرهم عن داود. اهـ.
وروى من حديث أيوب السختياني عن عمرو بن سعيد عن سعيد عن ابن عباس نحوه. اهـ.
133 أنبأنا محمد بن الحسين بن علي المديني حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن نمير حَدَّثنا محمد بن أبي عبيدة المسعودي عن أبيه عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال جاء رجل من بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن عندي علما وطبا فما تشتكي هل يريبك من نفسك شيء إلام تدعو قال أدعو إلى الله وإلى الإسلام قال إنك لتقول قولا فهل لك من آية قال نعم إن شئت أريتك آية وبين يديه شجرة فقال لغصن منها تعال يا غصن فانقطع الغصن من الشجرة ثم أقبل ينفز حتى قام بين يديه فقال له ارجع إلى مكانك فرجع فقال العامري يا آل عامر بن صعصعة لا ألومك على

شيء قلته أبدا. اهـ.
رواه أبو معاوية. اهـ.
وقال عبدالواحد بن زياد عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ابن عباس وحديث أبي ظبيان أولى رواه شريك عن سماك عن أبي ظبيان. اهـ.
ثنا محمد بن أيوب أنبأنا حفص بن عمر حَدَّثنا علي نحوه. اهـ.
134 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نافع ومحمد بن ادريس الشافعي وأنبأنا محمد بن يعقوب أبو بكر البيكندي حَدَّثنا اسحاق بن الحسن الحراني وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا السري بن خزيمة قال حَدَّثنا القعنبي وأنبأنا عمر بن الربيع بن

سليمان حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن مروان حَدَّثنا زكرياء بن يحيى بن إياس حَدَّثنا قتيبة بن سعيد كلهم عن مالك بن أنس عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة بن عبيدالله يقول جاء رجل من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرهن فقال لا إلا أن تطوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام شهر رمضان قال هل علي غيره قال لا إلا أن تطوع قال فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فقال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث مالك رواه ابن مهدي وابن وهب ومعن وروح. اهـ.

135 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن محمد بن الصباح أبو علي الزعفراني حَدَّثنا سعيد بن سليمان حَدَّثنا اسماعيل بن جعفر قال وثنا عاصم بن علي بن عاصم حَدَّثنا اسماعيل بن جعفر وأنبأنا اسماعيل بن محمد بن اسماعيل حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا داود بن رشيد وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن مروان حَدَّثنا زكرياء بن يحيى بن اياس حَدَّثنا قتيبة بن سعيد البغلاني وأنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا أبو عمرو الدوري حفص بن عمر وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن شاذان النيسابوري حَدَّثنا علي بن حجر بن اياس المروزي قالوا أنبأنا اسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن طلحة بن عبيدالله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة فقال الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا فقال أخبرني ما فرض الله علي من الصيام قال صيام شهر رمضان إلا أن تطوع فقال أخبرني ما فرض الله علي من الزكاة قال فأخبره بشرائع الإسلام فقال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلح وأبيه إن كان صدق أو دخل الجنة وأبيه إن كان صدق. اهـ.

وصلى الله على محمد وآله وسلم.
يتلوه في الجزء الذي يليه أنبأنا علي بن يعقوب بن ابراهيم الدمشقي أنبأنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا يحيى بن صالح الوحاظي في الجزء الثاني
الجزء الثاني بداية الجزء الثاني حسب تجزئة غير المصنف.
وأحاديثه إلى رقم 22 تابعة للفصل الأخير من الجزء الأول حسب تجزئة المصنف وقد أخرنا التعليق على الفصل إلى نهاية الأحاديث المتعلقة به.
وهو برواية أبي عمرو عبدالوهاب عن والده المصنف إجازة ورواية أبي الفضل الباطرقاني عن المصنف سماعا منه
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم136 أخبرنا أبو عَبد اللهِ محمد بن اسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة أنبأنا علي بن يعقوب بن ابراهيم الدمشقي حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا يحيى بن صالح الوحاظي حَدَّثنا فليح بن سليمان حَدَّثنا هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها قالوا يا رسول الله أفلا نبشر الناس بذلك قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلاها وفوقه عرش الرحمن عز وجل ومنه تفجر أنهار الجنة. اهـ.
رواه يونس المؤدب وسريج بن النعمان ومحمد بن فليح. اهـ.

137 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان العامري كوفي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير عن سليمان الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الأنصار يقال له النعمان بن قوقل فقال يا رسول الله أرأيت إن صليت الصلوات المكتوبات وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم. اهـ.
وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا أبي ومحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا محمد بن العلاء حَدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش نحوه. اهـ.
138 أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد حَدَّثنا الحسن بن سلام السواق حَدَّثنا عبيدالله ابن موسى عن شيبان عن الأعمش عن أبي سفيان وأبي صالح عن جابر بن عَبد اللهِ الأنصاري قال قال النعمان بن قوقل يا رسول الله أرأيت إن صليت المكتوبات وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك أأدخل الجنة قال نعم. اهـ.
139 أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا ابراهيم بن محمد الصيدلاني حَدَّثنا سلمة بن شبيب حَدَّثنا الحسن بن محمد بن أعين حَدَّثنا معقل بن عبيدالله عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت إن صليت المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة قال نعم فقال والله لا أزيد على ذلك شيئا. اهـ.
وهذه أسانيد ثابتة أخرجها مسلم والجماعة إلا البخاري لأبي سفيان وأبي الزبير. اهـ.

140 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا ابن نمير وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن شاذان النيسابوري حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عَبد اللهِ الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله ثم استقم. اهـ.
رواه أبو أسامة وهذا حديث أخرجه مسلم والجماعة إلا البخاري. اهـ.
ورواه الزهري عن محمد بن عبدالرحمن بن ماعز عن سفيان بن عَبد اللهِ وقيل عن عبدالرحمن بن ماعز. اهـ.

141 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا أبو داود حَدَّثنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن محمد بن عبدالرحمن بن ماعز عن سفيان بن عَبد اللهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله مرني بأمر أعتصم به فقال قل آمنت بالله ثم استقم. اهـ.
مشهور عن الزهري مختلف في اسم ابن ماعز. اهـ.
142 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الحسن ابن أحمد بن أبي شعيب حَدَّثنا جدي أحمد حَدَّثنا موسى بن أعين عن عمرو بن

الحارث عن بكير بن عَبد اللهِ بن الأشج أن سهيل بن ذكوان حدثه أن أباه حدثه عن أبي هريرة وأنبأنا أحمد بن عثمان الإمام بمصر أنبأنا اسحاق بن ابراهيم البغدادي حَدَّثنا أحمد بن عيسى التستري حَدَّثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن عَبد اللهِ بن الأشج حدثه أن سهيل بن أبي صالح حدثه عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال آمركم بثلاث أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وتسمعوا وتطيعوا لمن ولاه الله أمركم زاد ابن وهب وأنهاكم عن ثلاث عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال رواه جرير وأبو عوانة وخالد وروح بن القاسم. اهـ.
وروى هذا الحديث فليح. اهـ.
143 أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن صفوان وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن مهدي وعبدالكريم بن الهيثم قالوا حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أخبرني شعيب بن أبي حمزة عن

الزهري أخبرني عبيدالله بن عَبد اللهِ بن عتبة أن عَبد اللهِ بن عباس أخبره أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش وكانوا تجارا بالشام في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش فأتوه وهو بإيليا فدعاهم في مجلسه وحوله عظماء الروم ثم دعاهم وترجمانه فقال أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قال أبو سفيان قلت أنا أقرب إليه نسبا قال أدنوه مني وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ثم قال لترجمانه قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل فإن كذب فكذبوه قال أبو سفيان فوالله لولا الحياء أن يأثروا علي كذبا لكذبته عنه قال ثم كان أول ما سألني عنه أن قال كيف نسبه فيكم قال قلت هو فينا ذو نسب قال فهل قال هذا القول منكم أحد قبله قط قال قلت لا قال فهل كان من آبائه من ملك قال قلت لا قال فأشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم قلت بل ضعفاؤهم قال أيزيدون أم ينقصون قال ض بل يزيدون قال فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه قال قلت لا قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال قال قلت لا قال فهل يغدر قلت لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها قال ولم يمكنني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة قال فهل قاتلتموه قلت نعم قال كيف كان قتالكم اياه قال قلت الحرب بيننا وبينه سجال ينال منا وننال منه قال بماذا يأمركم قال يقول اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما كان يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة.
فقال لترجمانه قل له إني سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب وكذلك الرسل تبعث في نسب قومها وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول فذكرت أن لا فقلت لو كان أحد منكم قال هذا القول قبله قلت رجل يأتم بقول قيل قبله وسألتك هل كان من آبائه من ملك فذكرت أن لا فقلت لو كان من آبائه ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال فذكرت أن لا فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه وهم أتباع الرسل وسألتك أيزيدون أم ينقصون فذكرت أنهم يزيدون وكذلك أمر الإيمان حتى يتم وسألتك أيرتد أحد منهم

سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه فذكرت أن لا و كذلك الإيمان حين يخالط بشاشته القلوب وسألتك هل يغدر فذكرت أن لا فكذلك الرسل لا تغدر وسألتك بم يأمركم فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين وهو نبي قد كنت أعلم أنه خارج ولم أكن أظن أنه منكم ولو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه قال ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل قال فقرأه فإذا هو.
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عَبد اللهِ ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا} الآية قال أبو سفيان فلما قال ما قال وفرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات قال وأخرجنا فقلت لأصحابي حين أخرجنا لقد أمر أمر ابن أبي كبشة إنه يخافه ملك بني الأصفر قال فما زلت موقنا أن سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام وكان ابن الناطور

صاحب إيليا وهرقل سقفه على نصارى الشام يحدث أن هرقل حين قدم ايليا أصبح يوما خبيث النفس فقال له بعض بطارقته لقد أنكرنا هيئتك فقال ابن الناطور وكان هرقل رجلا حزاء ينظر في النجوم فقال لهم حين سألوه إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر فمن يختتن من هذه الأمة فقالوا ليس يختتن غير اليهود فلا يهمنك شأنهم واكتب إلى مدائن ملكك فليقتلوا من فيهم من اليهود فبينا هم على أمرهم ذلك أتى هرقل رجل أرسل إليه غسان يخبره عن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما استخبره هرقل قال اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا.
فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن فسأله عن العرب أيختتنون فقال له هم يختتنون فقال هرقل هذا ملك هذه الأمة قد ظهر وكتب هرقل إلى صاحب له برومية وكان نظيره في العلم وسار هرقل إلى حمص فلم يرم حمص حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق هرقل على خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه نبي فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص ثم أمر بأبوابها فغلقت ثم اطلع فقال بينهم يا معشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت

ملككم فتتبعوا هذا الرجل فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب فوجدوها قد أغلقت فلما رأى هرقل نفرتهم وأيس من إيمانهم قال ردوهم علي وقال إني قلت مقالتي التي قلت أختبر بها شدتكم على دينكم فقد رأيت الذي أحب منكم فسجدوا له ورضوا عنه وكان ذلك آخر شأن هرقل. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته رواه صالح ويونس ومعمر. اهـ.
قال الناسخ آخر الجزء الأول من أجزاء الشيخ وأول الثاني
أول الجزء الثاني 33
ذكر ما يدل على أن اسم الإيمان يقع على غير ما ذكر جبريل عليه السلاموأن شهادة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت أصل الإيمان وأساسه وأنها بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان.
قال الله تبارك وتعالى {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}.
وقال عز وجل {قد أفلح المؤمنون}.
144 أخبرنا أبو عَبد اللهِ محمد بن سعيد بن اسحاق وأحمد بن محمد بن ابراهيم الوراق قالا أنبأنا أحمد بن عصام بن عبدالحميد الحنفي حَدَّثنا أبو عامر العقدي عبدالملك بن عمرو حَدَّثنا سليمان بن بلال عن عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث أبي عامر وروى هذا الحديث عن عَبد اللهِ بن دينار ابنه عبدالرحمن ويزيد بن عَبد اللهِ بن الهاد ومحمد بن عجلان وسهيل بن أبي صالح. اهـ.

145 أخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن عَبد اللهِ بن الهاد عن عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة. اهـ.
146 أنبأنا أبو عمرو حَدَّثنا أبو معين الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن حنبل أنبأنا أبو النضر حَدَّثنا عبدالرحمن بن عَبد اللهِ بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وتسعون أو سبعون شعبة أعظم ذلك قول لا إله إلا الله وأدنى ذلك كف الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان. اهـ.

147 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب وعبدالله بن عوف ومنصور بن أبي مزاحم أبو نصر وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا حسين بن محمد حَدَّثنا إسحاق بن راهويه قالوا حَدَّثنا جرير بن عبدالحميد عن سهيل بن أبي صالح عن عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان. اهـ.
أنبأ اسماعيل بن محمد البغدادي وأنبأأبو محمد العباس بن عَبد اللهِ الترقفي حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي ح أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا محمد بن كثير حَدَّثنا سفيان بن سعيد نحوه. اهـ.
رواه مخلد بن عَبد اللهِ وأبو عوانة وروح بن القاسم. اهـ.

أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا أبو موسى اسحاق بن موسى حَدَّثنا أبو ضمرة عن محمد بن عجلان عن عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
وقال يحيى بن سليم عن ابن عجلان عن سهيل عن عبدالله.
قال موسى وهم فيه يحيى بن سليم. اهـ.
ورواه بكر بن مضر عن عمارة بن غزية عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
أنبأ محمد بن أحمد بن محبوب حَدَّثنا محمد بن عيسى بن سورة حَدَّثنا قتيبة عنه. اهـ.
ورواه ابن عبدالحكم عن بكر بن مضر عن عمارة عن سهيل عن أبي هريرة وسهيل سمعه من عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح. اهـ. 34
ذكر معنى الإيمان ومن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم وأنها بضع وسبعون شعبة وبيان ذلك من الأثرقال الله عز وجل {آمن الرسول} معناه صدق الرسول. اهـ.
وقوله {يؤمنون بالغيب} يصدقون. اهـ.
وقوله {لن نؤمن لك} لن نصدقك. اهـ.
وقوله {وما أنت بمؤمن لنا} يعني بمصدق لنا. اهـ.
وللإيمان أول وآخر فأوله الإقرار وآخره إماطة الأذى عن الطريق كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. اهـ.
والعباد يتفاضلون في الإيمان على قدر تعظيم الله في القلوب والإجلال له والمراقبة لله في السر والعلانية وترك اعتقاد المعاصي فمنها قيل يزيد وينقص. اهـ.
وذكر عثمان بن عطاء بن أبي مسلم عن أبيه قال ضرب مثل الإسلام

كمثل بعير فرأسه بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله والإيمان بما هو كائن من بعد الموت والبعث والحساب والجنة والنار والصلاة والزكاة وصوم رمضان والحج قايمة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله وقد يحمل البعير وهو مجبوب والمجبوب الذي لا سنام له قال وقد يحمل البعير الوسق وهو ظالع. اهـ.
فإن قطع رأس أو كسرت قايم برك البعير فلم ينهض وأن الفرائض لا تقبل إلا جميعا لا يقبل الله منها شيء دون شيء قال وكان ابن مسعود يقول لا يقبل نافلة حتى يؤدوا فريضتها. اهـ.

بيان ما تقدم من الأثر148 أخبرنا العباس بن محمد بن معاذ ومحمد بن الحسن ومحمد بن يعقوب قالوا حَدَّثنا حامد بن أبي حامد النيسابوري حَدَّثنا اسحاق بن سليمان قال سمعت حنظلة بن أبي سفيان يقول سمعت عكرمة بن خالد يحدث طاوسا أن رجلا قال لعبدالله بن عمر ألا تغزو فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. اهـ.

149 أنبأنا أحمد بن اسحاق وعلي بن نصر قالا حَدَّثنا عمر بن حفص حَدَّثنا عاصم بن علي وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا بشر بن المفضل وأنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أبو معين الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن حنبل حَدَّثنا أبو النضر وأبو نوح قالوا حَدَّثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم شهر رمضان. اهـ.
هكذا رواه جماعة عن عاصم وأخرجه البخاري ومسلم على هذا. اهـ.
ورواه أحمد بن يونس عن عاصم وقال حدثني واقد عن أبيه. اهـ.
150 أنبأنا أبو النضر محمد بن يوسف الطوسي حَدَّثنا عثمان بن سعيد وأنبأنا علي بن نصر حَدَّثنا اسماعيل بن اسحاق وابن أيوب قالوا أنبأنا أحمد بن يونس حَدَّثنا عاصم بن محمد حدثني واقد بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان. اهـ. 35
ذكر ما يدل على أن اسم الإيمان واقع على من يصدق بجميع ما أتى به المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الله نية وإقرارا وعملا وإيمانا وتصديقا ويقينا وأن من صدق ولم يقر بلسانه ولم يعمل بجوارحه الطاعات التي أمر بها لم يستحق اسم الإيمان ومن أقر بلسانه وعمل بجوارحه ولم يصدق بذلك قلبه لم يستحق اسم الإيمان
151 أخبرنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا أبو يوسف يعقوب بن اسحاق البصري حَدَّثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي حَدَّثنا قرة بن خالد عن أبي جمرة الضبعي وهو نصر بن عمران قال قلت لابن عباس إن لي جرة أنتبذ فيها وأشربه حلوا وإني أكثرت منها فجالست القوم فأطلت الجلوس حتى خشيت أن أفتضح فقال قال ابن عباس قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بالوفد غير الخزايا ولا النادمين فقالوا يا رسول الله إن بيننا وبينك المشركين من مضر وإنا لا نصل إليك إلا في أشهر الحرم فحدثنا بشيء من الأمر ان عملنا به دخلنا الجنة وندعو إليه من وراءنا فقال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع آمركم بالإيمان بالله وهل تدرون ما الإيمان بالله قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وأن تعطوا الخمس من الغنائم وأنهاكم عن أربع عن نبيذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت. اهـ.
وأنبأنا حسان حَدَّثنا محمد بن زهير حَدَّثنا اسحاق بن منصور حَدَّثنا أبو عامر عن قرة نحوه. اهـ.

152 وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى حَدَّثنا عمي عبيدالله بن معاذ حَدَّثنا أبي حَدَّثنا قرة بن خالد عن أبي جمرة قال قلت لابن عباس إن لي جرة أنتبذ فيها فذكر نحوه وفيه أنه قال للأشج إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة. اهـ.
ورواه نصر بن علي عن أبيه عن قرة بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأشج نحوه. اهـ.
أنبأ محمد بن ابراهيم بن مروان حَدَّثنا زكرياء بن يحيى حَدَّثنا نصر بهذا. اهـ.
153 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا جعفر بن محمد بن الحسين حَدَّثنا يحيى بن يحيى حَدَّثنا عباد بن عباد قال وأنبأنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا حماد بن زيد عن أبي جمرة عن ابن عباس وأنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب حَدَّثنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا حماد بن زيد وعباد بن عباد عن أبي جمرة عن ابن عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا هذا الحي من ربيعة لسنا نصل إليك إلا في هذا الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه وندعوا إليه من وراءنا فقال آمركم بأربع الإيمان بالله ثم فسرها لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم. اهـ.
قوله ثم فسرها في حديث عباد مشهور وكذلك ذكر أبو عيسى في حديث قتيبة وتابعه السراج وذكره محمد بن يعقوب في حديث مسدد عن حماد مقرون. اهـ.

154 سمعت محمد بن أحمد يقول سمعت محمد بن عيسى يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول ما رأيت مثل هؤلاء الفقهاء الأربعة مالك والليث وعباد بن عباد وعبدالوهاب الثقفي قال قتيبة كنا نرضى أن نرجع كل يوم من عند عباد بحديثين وهو من ولد المهلب بن أبي صفرة. اهـ.
رواه أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه وصوم رمضان. اهـ.
وإنما خاطبهم النبي صلى الله عليه وسلم بما وجب عليهم في الوقت وما بنى عليه الإيمان والإسلام. اهـ.
155 حَدَّثنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان حَدَّثنا عبدالوهاب بن عطاء أنبأنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بن دعامة قال حدثني من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فيهم الأشج وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد أنبأنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا أنبأنا محمد بن ابراهيم بن أبي عدي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة حدثني غير واحد ممن لقي الوفد وذكر أبا نضرة عن أبي سعيد أن وفد عبد القيس قالوا يا رسول الله إن كفار مضر قد حالوا بيننا وبينك وإنا لا نقدر عليك إلا في أشهر الحرم فمرنا بأمر ندعو إليه من وراءنا وندخل به الجنة إذا نحن أخذنا به قال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وصوموا رمضان وأعطوا الخمس من الغنائم وأنهاكم عن

أربع الدباء والحنتم والمزفت والنقير قالوا يا نبي الله وما علمك بالنقير قال الجذع تنقرونه ثم تقذفون فيه من القطيعاء أو التمر حتى إذا سكن غليانه شربتموه حتى إن أحدكم ليضرب ابن عمه بالسيف وفي القوم رجل قد أصابته جراحة كذلك فهو يخبؤها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ففيم نشرب يا رسول الله قال في الأسقية الأدم التي يلاث على أفواهها قالوا يا نبي الله إن أرضنا أرض كثيرة الجرذان مرتين أو ثلاثا ولا تبقى بها إلا سقية قال وإن أكلها الجرذان ثلاثا وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بأشج عبد القيس قال إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة. اهـ.
لفظ ابن أبي عدي.
رواه يحيى بن سعيد وخالد بن الحارث وعبدالأعلى بن عبدالأعلى وابن علية عن سعيد. اهـ.
أنبأ محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد حَدَّثنا علي بن يحيى بن معين عنه. اهـ.
ورواه أبان بن يزيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب وعكرمة عن ابن عباس وذكر فيه الحج. اهـ.
156 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا علي بن عبدالعزيز حَدَّثنا مسلم بن ابراهيم حَدَّثنا أبان بن يزيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب وعكرمة عن ابن عباس أن وفد عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا حي من بني ربيعة وإن بيننا وبينك كفار مضر وانا لا نصل إليك إلا في شهر الحرام فمرنا بأمر إذا عملناه دخلنا الجنة وندعوا إليه من وراءنا فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئا وأن يقيموا الصلاة وأن يؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان وأن يحجوا البيت وأن يعطوا الخمس من المغانم ونهاهم عن أربع عن شراب الدباء والحنتم والنقير والمزفت قالوا ففيم الشراب قال عليكم بالأسقية الادم التي يلاث على أفواهها. اهـ.

هذا اسناد صحيح على رسم الجماعة. اهـ.
وقال قتادة في هذا الحديث حدثني غير واحد لقي الوفد يدل على أنه سمعه من جماعة. اهـ. 36
ذكر الأخبار الدالة على الفرق بين الإيمان والإسلام ومن قال بهذا القول من أئمة أهل الآثارقال الزهري الاسلام هي الكلمة والإيمان العمل. اهـ.
روى أحمد بن حنبل عن منصور بن سلمة أن حماد بن زيد كان يفرق بين الإسلام والإيمان فيجعل الإيمان خاصا والإسلام عاما يعني أن معرفة الإيمان عند الله دون خلقه خاص له والإسلام عام قال وكذلك قال الله عز وجل {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}. اهـ.
وقال عبدالملك الميموني سألت أحمد بن حنبل أتفرق بين الإيمان والإسلام فقال لي نعم قلت له بأي شيء تحتج فقال لي قال الله عز وجل {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} قال وأقول مؤمن إن شاء الله وأقول مسلم ولا أستثني. اهـ.
وقال بهذا القول جماعة من الصحابة والتابعين منهم عَبد اللهِ بن عباس والحسن ومحمد بن سيرين. اهـ.
وقال أبو جعفر محمد بن علي ووصف الإسلام فدور دائرة واسعة فهذا الإيمان ودور دائرة صغيرة وسط الكبيرة فإذا زنا وسرق خرج من الإيمان إلى الإسلام ولا يخرجه من الإسلام إلا الكفر بالله عز وجل. اهـ.
وهذا مذهب جماعة من

أئمة الآثار واحتجوا بخبر عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة رضي الله عنهم. اهـ.
157 أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب حَدَّثنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة حَدَّثنا أحمد بن محمد بن موسى مردويه وأنبأنا محمد بن محمد بن يونس حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا نعيم بن حماد قال حَدَّثنا عَبد اللهِ بن المبارك أنبأنا كهمس بن الحسن البصري عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال ظهر ها هنا معبد الجهني وهو أول من قال في القدر ها هنا فانطلقت أنا وحميد بن عبدالرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقال أحدنا لصاحبه لو لقينا بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه عما قال هؤلاء في القدر قال فلقينا عَبد اللهِ بن عمر وهو داخل المسجد قال فاكتنفناه أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله قال فظننت أنه سيكل الكلام إلي فقلت يا أبا عبدالرحمن إن ناسا ظهروا عندنا يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم وإنهم يزعمون أن لا قدر وإنما الأمر أنف فقال ابن عمر فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم برىء وأنهم مني براء فوالذي يحلف به عَبد اللهِ بن عمر لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم بينما هم ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل قد طلع عليهم شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يعرفون من هو ولا يرون عليه أثر سفر فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبته ووضع يديه على فخذيه ثم قال يا محمد في حديث أبي عيسى أخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره قال أخبرني عن الإسلام فقال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة أو قال تصلي الخمس وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال صدقت قال فعجبنا له يسأله ويصدقه

قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أماراتها يعني علاماتها قال أن تلد الأمة ربتها أو ربها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. اهـ.
قال عمر ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فانه جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم. اهـ.
لفظ حديث أحمد بن مهدي وحديث الترمذي نحو معناه. اهـ.
158 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة ح وثنا عمرو بن محمد بن منصور ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا حسين بن محمد بن زياد قال حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا جرير عن أبي حيان التيمي عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بارزا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال يا محمد ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر قال يا رسول الله فما الإسلام قال لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال يا محمد فما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال يا محمد فمتى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وسأحدثك عن أشراطها إذا ولدت المرأة ربتها ورأيت الحفاة العراة رؤوس الناس في خمس لا يعلمهن إلا الله {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} ثم انصرف الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوه فالتمسوه فلم يجدوه فقال ذاك جبريل عليه السلام جاء ليعلم الناس دينهم. اهـ.

159 أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر المروزي أنبأنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه سلوني فهابوا أن يسألوه فجاء رجل حتى وضع يديه على ركبتيه فقال يا محمد أخبرني عن الإيمان فذكر مثله وزاد فيه وتؤمن بالقدر كله ويقول في كل ما سأله صدقت وقال إذا رأيت العراة الحفاة الصم البكم ملوك الأرض ورأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان وقال فيه أن تخشى الله كأنك تراه وقال فيه هذا جبريل قال أبو زرعة أراد أن تعلموا إذ لم تسألوه. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته. اهـ.
160 أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا اسحاق ابن ابراهيم أنبأنا جرير حَدَّثنا أبو فروة الهمداني عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة وأبي ذر قالا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهراني أصحابه فيجيء الغريب فلا يعرفه ولا يدري أين هو حتى يسأل فقلنا يا رسول الله لو جعلنا لك مجلسا تجلس فيه حتى يعرفك الغريب فبنينا له دكانا من طين فكنا نجلس بجانبيه إذ أقبل رجل أحسن الناس وجها وأطيب الناس ريحا وأنقى الناس ثوبا كأن ثيابه لم يصبها دنس حتى سلم من عند طرف البساط فقال السلام عليك يا محمد فرد عليه السلام ثم قال أدنو يا محمد قال ادنه فما زال يقول أدنو ويقول له ادنه حتى وضع يديه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الاسلام فقال أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال نعم قال صدقت قال فأنكرنا منه قوله صدقت

فقال يا محمد أخبرني عن الإيمان فقال تؤمن بالله والملائكة والكتاب والنبيين والقدر كله ثم سطع غبار من السماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي بعث محمدا بالهدى ودين الحق ما أنا بأعلم منه من رجل منكم وإنه لجبريل عليه السلام جاءكم يعلمكم. اهـ.
أخرجه ابن خزيمة عن يوسف عن جرير. اهـ.
وروى الحديث عن اسماعيل بن خالد عن جرير بن يزيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة من وجه فيه مقال. اهـ.
161 أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي أنبأنا عبدالرزاق عن معمر وأنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أبو أمية محمد بن ابراهيم حَدَّثنا زكرياء بن عدي أنبأنا عبدالرزاق وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن مروان حَدَّثنا زكرياء بن يحيى بن اياس حَدَّثنا أبو كامل حَدَّثنا عبدالواحد بن زياد حَدَّثنا معمر وأنبأنا أبو عمرو مولى بني هاشم حَدَّثنا محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أبو الوليد حَدَّثنا سلام بن أبي مطيع عن معمر بن راشد وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا بن أبي مسرة حَدَّثنا الحميدي وأنبأنا محمد بن ابراهيم حَدَّثنا زكرياء بن يحيى بن إياس حَدَّثنا محمد بن يحيى العدني قال أنبأنا سفيان بن عيينة عن معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال

قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله أعطه فلانا فإنه مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو مسلم أقولها ثلاثا ويردها ثلاثا أو مسلم ثم قال إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار. اهـ.
لفظ حديث محمد بن يحيى عن أبي عيينة والباقون نحوه. اهـ.
وفي حديث عبدالرزاق عن معمر قال الزهري الاسلام الكلمة والإيمان العمل. اهـ.
رواه جماعة عن معمر. اهـ.
162 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا عباس بن محمد بن حاتم حَدَّثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد حَدَّثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا وترك رجلا منهم لم يعطه وهو أعجبهم إلي فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فساررته فقلت مالك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما قال فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم فيه فقلت مالك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه. اهـ.
وعن صالح عن اسماعيل بن محمد قال سمعت محمد بن سعد يحدث هذا فقال في حديثه فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فجمع بين عنقي وكتفي فقال أي سعد إني لأعطي الرجل. اهـ.
هذا

حديث مجمع على صحته من حديث معمر وصالح. اهـ.
ورواه جماعة عن الزهري منهم يونس بن يزيد وشعيب بن أبي حمزة ومحمد بن عبدالرحمن بن أبي ذئب وابن أخي الزهري وكلها مقبولة على رسم الجماعة. اهـ.
163 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي أنبأنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فقال لرجل ممن يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله هذا الذي قلت إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار فكان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل فإنه لم يمت ولكن به جراحة شديدة فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال الله أكبر أشهد أني عَبد اللهِ ورسوله ثم أمر بلالا فنادى أنه لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وأن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. اهـ.
164 أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حَدَّثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال شهدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر فقال لرجل ممن معه يدعي الإسلام أن هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت عليه الجراح فأثبتته فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار قد والله قاتل في سبيل الله أشد القتال وكثرت به الجراح فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه من أهل النار فكاد بعض الناس يرتاب فبينما هو كذلك وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فاستخرج منها سهاما فانتحر بها واشتد

رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا فلان قم فناد لا يدخل الجنة إلا مؤمن إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر. اهـ.
روى عن عقيل وغيره. اهـ.
وقال الزهري عن سعيد وعبيدالله بن عَبد اللهِ عن أبي هريرة. اهـ.
ورواه عكرمة عن سماك الحنفي عن ابن عباس عن عمر ذكرناه في غير هذا الموضع. اهـ.

37
ذكر الأخبار الدالة والبيان الواضح من الكتاب أن الإيمان والإسلام إسمان لمعنى واحد وأن الإيمان الذي دعا الله العباد إليه وافترضه عليهم هو الاسلام الذي جعله الله دينا وارتضاه لعباده ودعاهم إليه وهو ضد الكفر الذي سخطه ولم يرضه لعبادهفقال الله عز وجل {ولا يرضى لعباده الكفر}.
وقال {ورضيت لكم الإسلام دينا}.
وقال {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}.
وقال {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه}.
فمدح الله الاسلام بمثل ما مدح به الإيمان وجعله اسم ثناء وتزكية وأخبر أن من أسلم فهو على نور من ربه وهدى وأخبر أنه دينه الذي ارتضاه ألا ترى أن أنبياء الله ورسله رغبوا فيه إليه وسألوه إياه فقال ابراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم واسماعيل صلى الله عليه وسلم سألا فقالا {واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} وقال يوسف عليه السلام {توفني مسلما وألحقني بالصالحين} وقال {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه}

وقال {إن الدين عند الله الإسلام}.
وقال عز وجل {ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب} إلى قوله {فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.
وقال {وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد. اهـ.تدوا}.
وقال في موضع {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم} إلى قوله {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد. اهـ.تدوا}.
فحكم الله عز وجل بأن من أسلم فقد. اهـ.تدى ومن آمن فقد. اهـ.تدى فسوى بينهما وقال في موضع آخر {الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين} وقال في قصة لوط {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين}.
وقال {وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين}.
وقال {إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون}.
فدل ذلك على أن من آمن فهو مسلم وأن من استحق أحد الاسمين استحق الآخر إذا عمل بالطاعات التي آمن بها فإذا ترك منها شيئا مقرا بوجوبها كان غير مستكمل فإن جحد منها شيئا كان خارجا من جملة الايمان والاسلام وهذا قول من جعل الاسلام على ضربين إسلام يقين وطاعة واسلام استسلام من القتل

والسبي قال الله عز وجل {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} وقال {ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}.
165 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى وعبدالله بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا عَبد اللهِ بن نمير وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن شاذان حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عَبد اللهِ الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله ثم استقم. اهـ.
زاد ابن نمير قال قلت ما أكثر ما تخاف علي فأشار بيده إلى لسانه. اهـ.
رواه جماعة عن هشام منهم أبو أسامة وابن نمير وغيرهما وروى ابراهيم بن سعد عن الزهري عن محمد بن عبدالرحمن بن ماعز العامري عن سفيان بن عَبد اللهِ نحوه. اهـ.
166 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن حرب حَدَّثنا أبو الوليد وأبو عمر حفص بن عمر قالا حَدَّثنا شعبة أخبرني علقمة بن مرشد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم إذا سئل في القبر فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فذلك قوله {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي}

{الآخرة}. اهـ.
رواه غندر وجماعة ورواه الثوري أخرجه البخاري عنهما. اهـ.

38
ذكر ما يدل على أن الإيمان هو الطاعات كلها وأن الله سمى الصلاة في كتابه إيمانا قال الله عز وجل {وما كان الله ليضيع إيمانكم}.
قال أهل التأويل صلاتكم إلى القبلة الأولى وتصديقكم نبيكم صلى الله عليه وسلم واتباعه إلى القبلة الأخرى أي ليعطيكم أجرهما جميعا أن الله بالناس لرؤوف رحيم قاله علي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس رضي الله عنهما. اهـ.
وقال عز وجل {ومن يكفر بالإيمان} يعني بما أمر الله أن يؤمن به من الطاعات التي سماها على لسان جبريل عليه السلام إيمانا وإسلاما وكذلك من يكفر بمحمد أو بالصلاة أو بالصوم فقد حبط عمله. اهـ.
وما فسره على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس فقال أتدرون ما الإيمان ثم فسره فقال شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت. اهـ.
وقال محمد بن نصر الإيمان ها هنا عبادة العابدين لله قال الله عز وجل {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}. اهـ.
وقال {فاعبد الله مخلصا له الدين} فالمؤمن هو العابد لله والعبادة لله هو فعله وهو الإيمان والخالق هو المعبود الذي خلق المؤمن وعبادته وكل شيء منه فالخالق بصفاته الكاملة خالق غير مخلوق ولا شيء منه مخلوق

والعباد بصفاتهم وأفعالهم وكل شيء منهم مخلوقون وقال عز وجل {إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان}.
قال بعض أهل التأويل يعني القرآن قال وإنما أراد أن المنادي هو القرآن ليس يعني أن الإيمان هو القرآن يعنون أنهم سمعوا القرآن يدعو إلى الإيمان فآمنا فالله هو الداعي إلى الإيمان بكلامه وهو القرآن فالله الخالق وكلامه صفة له دعا الناس بكلامه إلى الايمان أي دعاهم إلى أن يؤمنوا بربهم. اهـ.
فهذا تأويل ما تقدم لأن مذهب أهل العلم أن الايمان قول وعمل يزيد وينقص. اهـ.

بيان ما تقدم من الأثر167 أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدالسلام حَدَّثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حَدَّثنا أبي أنبأنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أول ما قدم المدينة نزل على أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا وكان يعجبه أن يكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها العصر وصلى معه أقوام فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد

صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البيت وكان اليهود قد أعجبتهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس وأهل الكتاب فلما ولى وجهه قبل البيت أنكروا ذلك وأنه مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله تبارك وتعالى {وما كان الله ليضيع إيمانكم}. اهـ.
168 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب أنبأنا أبو داود حَدَّثنا شريك وغيره عن أبي إسحاق عن البراء قال مات قوم كانوا يصلون نحو بيت المقدس فأنزل الله عز وجل {وما كان الله ليضيع إيمانكم} قال صلاتكم إلى بيت المقدس.
وروى اسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس وفيه كيف بمن مات من إخواننا قبل ذلك. اهـ. 39
ذكر اختلاف أقاويل الناس في الإيمان ما هوفقالت طائفة من المرجئة الإيمان فعل القلب دون اللسان.
وقالت طائفة منهم الإيمان فعل اللسان دون القلب وهم أهل الغلو في الإرجاء. اهـ.
وقال جمهور أهل الإرجاء الإيمان هو فعل القلب واللسان جميعا. اهـ.
وقالت الخوارج الإيمان فعل الطاعات المفترضة كلها بالقلب واللسان وسائر الجوارح. اهـ.
وقال آخرون الإيمان فعل القلب واللسان مع اجتناب الكبائر. اهـ.
وقال أهل الجماعة الإيمان هي الطاعات كلها بالقلب واللسان وسائر الجوارح غير أن له أصلا وفرعا.
فأصله المعرفة بالله والتصديق له وبه وبما جاء من عنده بالقلب واللسان مع الخضوع له والحب له والخوف منه والتعظيم له مع ترك التكبر والاستنكاف والمعاندة فإذا أتى بهذا الأصل فقد دخل في الإيمان ولزمه اسمه وأحكامه ولا يكون مستكملا له حتى يأتي بفرعه وفرعه المفترض عليه أو الفرائض واجتناب المحارم وقد جاء الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه قال الإيمان بضع وسبعون أو ستون شعبة أفضلها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان فجعل الإيمان شعبا بعضها باللسان والشفتين وبعضها بالقلب وبعضها بسائر الجوارح. اهـ.
فشهادة أن لا إله إلا الله فعل اللسان تقول شهدت أشهد شهادة. اهـ.
والشهادة فعله بالقلب واللسان لا اختلاف بين المسلمين في ذلك والحياء في القلب وإماطة الأذى عن الطريق فعل سائر الجوارح. اهـ.
169 أخبرنا عمرو بن محمد بن منصور ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا حامد بن عمر حَدَّثنا حماد بن زيد حَدَّثنا أبو جمرة قال سمعت ابن عباس يقول قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة وقد حال بيننا وبينك كفار مصر ولا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا فقال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا حق الله في خمس ما غنمتم وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت. اهـ.
رواه جماعة عن حماد بن زيد ورواه حجاج بن منهال وفيه زيادة. اهـ.

أنبأنا محمد بن محمد بن الأزهر حَدَّثنا علي بن عبدالعزيز وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا إبراهيم بن حاتم قال حَدَّثنا حجاج بن منهال حَدَّثنا حماد بن زيد بإسناده نحوه وقال فيه الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وعد بيده كما تعد النساء وباقي الحديث مثله وليس في روايات حماد المشهورة هذه الزيادة. اهـ.
ورواه شعبة عن أبي جمرة وقال فيه أتدرون ما الايمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. اهـ.
170 أنبأنا أحمد ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا أسيد بن عاصم حَدَّثنا الحسين بن حفص وأنبأنا أحمد بن محمد حَدَّثنا أحمد بن محمد البرتي حَدَّثنا محمد بن قيس العبدي البصري قال حَدَّثنا سفيان الثوري عن سهيل بن أبي صالح عن عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان. اهـ.
رواه جماعة عن سهيل بن أبي صالح. اهـ.
ورواه عبدالرحمن بن عَبد اللهِ بن دينار ومحمد بن عجلان وابن الهاد وسليمان بن بلال عن عبدالله. اهـ.

171 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا معاذ بن المثنى أبو المثنى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن أسماء حَدَّثنا عَبد اللهِ بن المبارك عن محمد بن عجلان عن عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان ستون أو سبعون أحد العددين أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان. اهـ.
رواه جماعة عن ابن عجلان منهم أبو ضمرة وأبو خالد الأحمر ويحيى بن سليم. اهـ.
172 أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حَدَّثنا بشر بن موسى وأنبأنا أحمد بن محمد ابن سعيد حَدَّثنا أحمد بن يحيى بن ابراهيم المؤدب قال حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي حَدَّثنا يحيى بن سليم وأبو ضمرة أنس بن عياض عن ابن عجلان عن سهيل عن عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها ثم ذكر نحوه قال يحيى بن سليم فقال سعد وسالم لابن عجلان أرأيت إن لم أرفع الأذى عن الطريق أكون ناقص الإيمان فقال ابن عجلان من يعرف هذا هذا امرؤ ممن فلما قمنا من عنده أعاد الكلام فقلت فهل له ان لم أنا وأنت فتقول ليس طوافكم من الايمان وأقول هو من الإيمان فامتنع. اهـ.

173 أنبأنا عمر بن الربيع بن سليمان حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يزيد بن الهاد عن عَبد اللهِ بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال الإيمان سبعون أو اثنان وسبعون بابا أرفعه لا إله إلا الله وأدناه إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان. اهـ.
174 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي وأنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم قالا حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا أحمد بن حنبل ومحمد بن الصباح وأنبأنا حمزة بن محمد حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي أنبأنا قتيبة بن سعيد وأنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا محمد بن الصباح وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا حسن حَدَّثنا أبو بكر ح أنبأمحمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عمرو الجرشي حَدَّثنا يحيى بن يحيى قالوا حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان.
175 أنبأنا علي بن العباس الغزي حَدَّثنا محمد بن حماد أنبأنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يعظ أخاه في الحياء فقال دعه فإن الحياء من الإيمان. اهـ.

176 أنبأنا محمد بن أحمد بن معقل حَدَّثنا محمد بن يحيى حَدَّثنا ابن مهدي وأنبأنا عمر بن الربيع بن سليمان حَدَّثنا بكر بن سهل عن عَبد اللهِ بن يوسف وأنبأنا محمد بن إبراهيم حَدَّثنا زكرياء بن يحيى حَدَّثنا قتيبة قالوا حَدَّثنا مالك وأنبأنا حمزة بن محمد حَدَّثنا أبو عبدالرحمن أنبأنا قتيبة حَدَّثنا الليث عن ابن مسافر وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا أبو يحيى بن محمد حَدَّثنا أحمد بن يونس حَدَّثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن خالد حَدَّثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة حَدَّثنا أبي عن الزهري فذكر بإسناده نحوه. اهـ.
رواه الزبيدي ويونس وعقيل. اهـ.
177 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن نصر قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو قلابة حَدَّثنا بشر بن عمر وأنبأنا محمد بن أحمد بن حاتم المروزي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن روح حَدَّثنا شبابة قالوا حَدَّثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا السوار يحدث عن عمر بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الحياء لا يأتي إلا بخير قال بشير أن في الحكمة أن في الحياء وقارا أو من الحياء ضعف فقال عمران أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن الصحف. اهـ.
رواه يحيى القطان وعبدالصمد وأبو زيد وغندر

حَدَّثنا أبي حدثني أبي حَدَّثنا بندار عنه وأنبأنا محمد حَدَّثنا بندار حَدَّثنا يحيى وغندر. اهـ.
178 أنبأنا أحمد بن اسحاق وعلي بن نصر قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا حماد بن زيد عن اسحاق بن سويد عن أبي قتادة أتينا عمران بن حصين في رهط من بني عدي وفينا بشير بن كعب فحدثنا عمران يومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء خير كله فقال بشير إنا لنجد في بعض الكتب أن منه سكينة ووقارا ومنه ضعف فأعاد عمران الحديث وأعاد بشير فغضب عمران حتى احمرت عيناه وقال ألا أراني أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعرض بالكتب فقال أبو قتادة يا أبا نجيد إنه منا إنه لا بأس به حتى سكن. اهـ.
أنبأ أبو عمرو حَدَّثنا محمد بن أبي داود حَدَّثنا يزيد بن هارون وأنبأنا أحمد حَدَّثنا معاذ حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يزيد بن زريع قال حَدَّثنا أبو نعامة حَدَّثنا حجير يعني ابن الربيع عن عمران نحو معناه. اهـ.

40
ذكر خبر يدل على أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالأركان يزيد وينقص179 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير الهمداني عن سليمان الأعمش عن اسماعيل بن رجاء الزبيدي عن أبيه قال أخرج مروان المنبر وبدأ بالخطبة قبل الصلاة فقام رجل فقال يا مروان خالفت السنة أخرجت المنبر ولم يكن يخرج وبدأت بالخطبة قبل الصلاة فقال أبو سعيد من هذا فقالوا فلان فقال أبو سعيد الخدري قد قضى هذا الذي عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رأى أمرا منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. اهـ.
180 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا ابراهيم بن عَبد اللهِ بن سليمان حَدَّثنا محمد بن عبيد نحوه. اهـ.
قال محمد بن يعقوب وحدثني أبي حَدَّثنا أبو كريب محمد بن العلاء ومحمد بن طريف قالا حَدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إسماعيل بن

رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري وعن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري قال أخرج مروان المنبر في يوم عيد وبدأ بالخطبة قبل الصلاة فقام رجل فقال يا مروان خالفت السنة أخرجت المنبر في يوم عيد ولم يكن يخرج وبدأت بالخطبة قبل الصلاة ولم يكن يبدأ بها فقال أبو سعيد من هذا فقالوا هذا فلان ابن فلان فقال أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. اهـ.
181 أنبأنا محمد بن سعيد بن اسحاق أبو عَبد اللهِ حَدَّثنا الحسن بن مكرم حَدَّثنا يزيد بن هارون وأنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا ابراهيم بن مرزوق حَدَّثنا أبو داود وسعيد بن عامر قالوا حَدَّثنا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال خطب مروان قبل الصلاة في يوم عيد فقام رجل فقال إنما كانت الصلاة قبل الخطبة فقال ترك ذاك يا أبا فلان فقال أبو سعيد أما هذا فقد قضى الذي عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. اهـ.

وأنبأ عمرو بن محمد ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا حسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا محمد بن المثنى غندر نحوه. اهـ.
182 أنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا أسيد بن عاصم حَدَّثنا الحسين بن حفص حَدَّثنا سفيان عن قيس بن مسلم قال أخبرني طارق بن شهاب قال أول من قدم الخطبة قبل الصلاة يوم العيد مروان فقام إليه رجل فقال يا مروان خالفت السنة فقال مروان يا أبا فلان ترك ما هناك فقام أبو سعيد الخدري فقال أما هذا فقد قضى الذي عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكرا فاستطاع أن يغيره فليفعل فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا عبدالرحمن بن مهدي وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي حَدَّثنا وكيع عن سفيان عن قيس بإسناده نحوه. اهـ.
وهذه أسانيد مجمع على صحتها على رسم الجماعة أخرجها مسلم وتركها البخاري ولا علة لها. اهـ. 41
ذكر خبر يدل على أن الإيمان ينقص حتى لا يبقى في قلب العبد مثال حبة خردل وأن المجاهدة بالقلب واللسان واليد من الايمان183 أخبرنا إسحاق بن ابراهيم بن هاشم حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا محمد بن يحيى حَدَّثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد حَدَّثنا أبي عن صالح بن كيسان عن الحارث بن فضيل عن جعفر بن عَبد اللهِ بن الحكم عن عبدالرحمن بن مسور عن أبي رافع عن عَبد اللهِ بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواري وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
قال أبو رافع فحدثت به عَبد اللهِ بن عمر فأنكره علي فقدم عَبد اللهِ بن مسعود فنزل بقناة فاستتبعني إليه عَبد اللهِ بن عمر يعوده فانطلقت معه فلما جلسنا سألت ابن مسعود عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثت به ابن عمر. اهـ.
أخرجه مسلم عن جماعة عن يعقوب

184 أنبأنا أحمد بن ابراهيم بن جامع بمصر حَدَّثنا يوسف بن يزيد أبو يزيد المصري حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا عبدالعزيز بن محمد حدثني الحارث بن فضيل عن جعفر بن عَبد اللهِ بن الحكم عن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمة عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عَبد اللهِ بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كان من نبي إلا كان له حواريون يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم يكون من بعدهم خلوف يقولون ما لا يعملون ويعملون ما ينكرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان مثل حبة من خردل. اهـ.
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم من حديث يعقوب وابن أبي مريم وتركه البخاري ولا علة له.
ورواه عَبد اللهِ بن الحارث الجمحي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة نحو معناه.
وقول آخر لجماعة آخرين من أهل الجماعة قالوا لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤمن بالله في خبر جبريل عليه السلام كمال الإيمان ولكن أراد الدخول في الإيمان الذي يخرج به من ملل الكفر ويلزم من أتى به اسم الايمان وحكمه من غير استكمال منه للإيمان كله وهو التصديق الذي عنه يكون سائر الأعمال فقالوا.
قال الله عز وجل {إن الدين عند الله الإسلام}.
وقال {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه}.
وقال {ورضيت لكم الإسلام دينا}

قالوا فالإسلام الذي رضيه الله هو الإيمان والإيمان هو الإسلام لقوله {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} فلو كان الإيمان غير الاسلام لكان من دان الله بالإيمان غير مقبول منه.
وقالوا الإيمان في اللغة هو التصديق والاسلام في اللغة هو الخضوع.
فأصل الإيمان التصديق بالله وبما جاء من عنده وإياه أراد النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان أن تؤمن بالله وعنه يكون الخضوع لله لأنه إذا صدق بالله خضع له وإذا خضع له أطاع فالخضوع عن التصديق هو أصل الإسلام.
ومعنى التصديق هو المعرفة بالله والاعتراف له بالربوبية وبوعده ووعيده وواجب حقه وتحقيق ما صدق به القول والعمل.
والتحقيق في اللغة تصديق الأصل فمن التصديق بالله يكون الخضوع لله وعن الخضوع يكون الطاعات وأول ما يكون عن خضوع القلب لله الذي أوجبه التصديق من عمل الجوارح الإقرار باللسان لأنه لما صدق بأن الله ربه خضع له بالعبودية مخلصا ثم ابتدأ الخضوع باللسان فأقر بالعبودية مخلصا كما قال الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام {أسلم قال أسلمت} أي أخلصت بالخضوع لك وحجتهم لهذا القول سؤال جبريل النبي صلى الله عليهما وسلم. اهـ.
185 أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا محمد بن يحيى بن المنذر البصري حَدَّثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد حَدَّثنا كهمس بن الحسن ح وثنا ابراهيم بن حاتم حَدَّثنا عبدالرحمن بن حماد قالا حَدَّثنا بشر بن موسى قال حَدَّثنا أبو عبدالرحمن عَبد اللهِ بن يزيد المقري حَدَّثنا كهمس بن الحسن عن عَبد اللهِ بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال

كان أول من تكلم في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت وحميد ابن عبدالرحمن الحميري حاجين أو معتمرين حتى قدمنا المدينة فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء القوم في القدر فوافقنا عَبد اللهِ بن عمر وهو داخل المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن يساره فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت يا أبا عبدالرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون أن لا قدر إنما الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم برىء وأنهم مني براء والذي يحلف به عَبد اللهِ لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب لا يرى عليه أثر سفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال أخبرني عن الإسلام ما الإسلام قال أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا منه يسأله ويصدقه ثم قال أخبرني عن الإيمان ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر كله خيره وشره ثم قال أخبرني عن الاحسان ما الاحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال أخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال أخبرني عن أمارتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة يتطاولون في البنيان قال عمر فلبثت ثلاثا ثم قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر

تدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم. اهـ.
186 أنبأنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا أبو عَبد اللهِ محمد بن نصر حَدَّثنا أبو سلمة يحيى بن خلف حَدَّثنا معتمر بن سليمان قال سمعت كهمسا يحدث عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر أن ابن عمر أخبرهم قال أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أخبرني عن الإسلام ما الإسلام قال الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت قال فعجبنا أنه يسأله ويصدقه فذكر الحديث نحو الأول. اهـ.

42
ذكر المثل الذي ضربه الله والنبي صلى الله عليه وسلم للمؤمن والإيمانقال الله عز وجل {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}.
فضربها مثلا لكلمة الإيمان وجعل لها أصلا وفرعا وثمرا تؤتيه كل حين فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عن معنى هذا المثل من الله فوقعوا في شجر البوادي فقال ابن عمر فوقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة ثم فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان بسنته إذ فهم عن الله مثله فأخبر أن الإيمان ذو شعب أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله فجعل أصله الإقرار بالقلب واللسان وجعل شعبه الأعمال فالذي سمى الإيمان التصديق هو الذي أخبر أن الإيمان ذو شعب فمن لم يسم الأعمال شعبا من الإيمان كما سماها النبي صلى الله عليه وسلم ويجعل له أصلا وشعبا كما جعله الرسول صلى الله عليه وسلم كما ضرب الله المثل به كان مخالفا له وليس لأحد أن يفرق بين صفات النبي صلى الله عليه وسلم للإيمان فيؤمن ببعضها ويكفر ببعضها لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عليه السلام عن الإيمان بدأ بالشهادة وقال لوفد عبد القيس أتدرون ما الإيمان فبدأ بالشهادة وهي الكلمة أصل الإيمان والشاهد بلا إله إلا الله هو المصدق المقر بقلبه يشهد بها لله بقلبه ولسانه يبتدىء بشهادة قلبه والإقرار به ثم يثني بالشهادة بلسانه والإقرار به بنية صادقة يرجع بها إلى قلب مخلص فذلك المؤمن المسلم ليس كما شهد به المنافقون إذ قالوا نشهد إنك لرسول الله.
قال الله {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}

فلم يكذب قولهم ولكن كذبهم من قلوبهم فقال {والله يعلم إنك لرسوله} كما قالوا ثم قال {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} فكذبهم لأنهم قالوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم.
فالإسلام الحقيقي ما تقدم وصفه وهو الإيمان والاسلام الذي احتجز به المنافقون من القتل والسبي هو الاستسلام وبالله التوفيق. اهـ.

بيان ما تقدم من الخبر187 أخبرنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا أبو قدامة عبيدالله بن سعيد حَدَّثنا يحيى بن سعيد القطان عن عبيدالله بن عمر حدثني نافع عن عَبد اللهِ بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروني بشجرة هي مثل المسلم تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها لا يتحات ورقها قال فوقعت في نفسي أنها النخلة فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فلما لم يتكلموا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة فلما خرجت مع أبي قلت يا أبتاه وقع في نفسي أنها النخلة فقال ما منعك أن تقولها لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا قلت ما منعني أن أتكلم إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت أن أتكلم ولم تتكلما. اهـ.
188 أنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف وعلي بن الحسن قالا حَدَّثنا اسماعيل بن اسحاق حَدَّثنا القعنبي حَدَّثنا مالك بن أنس عن عَبد اللهِ بن دينار عن عَبد اللهِ بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي

قال عَبد اللهِ فوقع الناس في شجر البوادي ووقع في نفسي أنها النخلة قال فاستحييت فقالوا حدثنا يا رسول الله ما هي قال النخلة قال عَبد اللهِ فحدثت عمر بن الخطاب بالذي وقع في نفسي من ذلك فقال عمر لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا. اهـ.
رواه جماعة عن مالك. اهـ.
ورواه سليمان بن بلال واسماعيل بن جعفر. اهـ.
189 أنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر المروزي حَدَّثنا محمد بن عبيد بن حساب حَدَّثنا حماد بن زيد حَدَّثنا أيوب السختياني عن أبي الخليل عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لأصحابه أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البوادي قال ابن عمر فألقى في نفسي أو روعي أنها النخلة فجعلت أريد أن أقولها فأرى أسنان القوم فأهاب أن أتكلم فلما سكتوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة. اهـ.

هذا حديث مجمع على صحته رواه جماعة عن مجاهد منهم عَبد اللهِ بن أبي نجيح وسيف بن سليمان وزبيد اليامي وسليمان الأعمش وأبو بشر وكلها ثابتة على رسم الجماعة أخرجناها في مواضعها ورواه عن ابن عمر حفص بن عاصم ومحارب بن دثار. اهـ.
190 أنبأنا عَبد اللهِ بن ابراهيم بن الصباح حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا شبابة بن سوار عن شعبة عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن أو المسلم مثل شجرة خضراء فقالوا هي كذا هي كذا قال ابن عمر وأظنها النخلة فأردت أن أقول وكنت شابا فاستحييت فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة. اهـ.
وعن شعبة عن خبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن ابن عمر مثل حديث محارب في النخلة فأخبرت أبي بما أردت أن أقول فقال لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا. اهـ. 43
ذكر الأخبار التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم على أساس الإيمان وشعبه191 أخبرنا عمر بن الربيع بن سليمان حَدَّثنا يحيى بن أيوب المصري حدثني حميد الطويل أنه سمع أنس بن مالك يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا حرمت علينا أموالهم ودماؤهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين. اهـ.
192 أنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب المروزي حَدَّثنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي حَدَّثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني أنبأنا عَبد اللهِ بن المبارك أنبأنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن يستقبلوا قبلتنا ويأكلوا ذبيحتنا وأن يصلوا صلاتنا فإذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين. اهـ.
مشهور عن ابن المبارك. اهـ.

193 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن مروان حَدَّثنا زكرياء بن يحيى بن إياس حَدَّثنا هشام بن عمار حَدَّثنا محمد بن عيسى بن سميع حَدَّثنا أبو عبيدة حميد الطويل عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإذا شهدوا بها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا حرم علينا دماؤهم وأموالهم. اهـ.
194 أنبأنا أبو حاتم محمد بن عيسى الرازي وعبدوس بن الحسين وأحمد بن محمد بن ابراهيم قالوا حَدَّثنا أبو حاتم محمد بن ادريس حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ الأنصاري حَدَّثنا حميد الطويل قال سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك فقال يا أبا حمزة ما يحرم دم المسلم وماله فقال من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين. اهـ.
هكذا رواه موقوفا. اهـ.

قال البخاري قال علي بن المديني عن خالد بن الحارث عن حميد قال سأل ميمون بن سياه أنسا فذكره مرفوعا. اهـ.
ورواه ابن مهدي عن منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وأخرجه البخاري. اهـ.
195 أنبأنا محمد بن الفضل بن عبدالرحمن حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن رسته وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا أبو الحسن العودي قالا حَدَّثنا العباس بن الوليد النرسي حَدَّثنا عبدالرحمن بن مهدي عن منصور بن سعد عن ميمون بن سياه عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفر والله في ذمته رواه عمرو بن العباس. اهـ.

196 أنبأنا علي بن عيسى وعلي بن محمد بن نصر وجماعة قالوا أنبأنا محمد بن ابراهيم بن سعيد العبدي حَدَّثنا أمية بن بسطام حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.
197 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن نعيم قال حَدَّثنا أحمد بن عبدة حَدَّثنا عبدالعزيز بن محمد عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله. اهـ.
198 وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسلمة بن قعنب حَدَّثنا عبدالعزيز بن محمد عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وبما جئت به عصموا مني دماءهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.

199 أنبأنا خيثمة حَدَّثنا محمد بن عوف حَدَّثنا عثمان بن سعيد بن كثير ح أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أنبأنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله عز وجل.
فأنزل الله في كتابه وذكر قوما استكبروا فقال {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون}.
وقال الله عز وجل {إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها} وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله استكبر عنها المشركون يوم الحديبية فكاتبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قضية المدة. اهـ.
رواه يحيى بن سعيد عن الزهري بهذه الزيادة. اهـ.

200 أنبأنا إسماعيل بن يعقوب البغدادي بمصر حَدَّثنا اسماعيل بن اسحاق حَدَّثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله قال وأنزل الله عز وجل في كتابه فذكر قوما استكبروا فقال {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون}.
فقال الله عز وجل {إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية} إلى قوله {وكانوا أحق بها وأهلها} وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله استكبر عنها المشركون يوم الحديبية يوم كاتبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه يحيى بن سعيد وأرى هذه الزيادة من قول الزهري. اهـ. 44
ذكر الأبواب والشعب التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم أنها الإيمان وأنها قول باللسان ومعرفة بالقلب وعمل بالأركان التي علمهن جبريل عليه السلام الصحابة وكذلك روى عنه من رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين المصطفى مجملها فمن أفعال القلوب
النيات والإرادات والعلم والمعرفة بالله وبما أمر به والاعتراف له والتصديق به وبما جاء من عنده والخضوع له ولأمره والاجلال والرغبة إليه والرهبة منه والخوف والرجاء والحب له ولما جاء من عنده والحب والبغض فيه والتوكل والصبر والرضاء والرحمة والحياء والنصيحة لله ولرسوله ولكتابه واخلاص الأعمال كلها مع سائر أعمال القلب. اهـ.
ومن أفعال اللسان الإقرار بالله وبما جاء من عنده والشهادة لله بالتوحيد ولرسوله بالرسالة ولجميع الأنبياء والرسل ثم التسبيح والتكبير والتحميد والتهليل والثناء على الله والصلاة على رسوله والدعاء وسائر الذكر. اهـ.

ثم أفعال سائر الجوارح من الطاعات والواجبات التي بنى عليها الإسلام أولها اتمام الطهارات كما أمر الله عز وجل ثم الصلوات الخمس وصوم شهر رمضان والزكاة على ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم حج البيت من استطاع إليه سبيلا وترك الصلاة كفر وكذلك جحود الصوم والزكاة والحج والجهاد فرض على كفاية مع البر.
والفاجر وسائر الأعمال التطوع التي يستحق بفعلها اسم زيادة الإيمان والأفعال المنهي عنها التي بفعلها يستحق نقصان الإيمان. اهـ.

201 أخبرنا محمد بن الحسين بن علي المدايني حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسلمة بن قعنب حَدَّثنا مالك وسليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم التميمي عن علقمة بن و قاص الليثي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لامرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه. اهـ.

45
ذكر صفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنزلتهم من الإيمان واتباعهم القرآنقال عَبد اللهِ بن عباس قوله {يتلونه حق تلاوته} قال يتبعونه حق اتباعه يحلون حلاله ويحرمون حرامه ولا يحرفونه عن مواضعه. اهـ.
وقال قتادة هؤلاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا بكتاب الله فصدقوا به أحلوا حلاله وحرموا حرامه وعملوا بما فيه. اهـ.
وقال مجاهد يعملون به حق عمله. اهـ.
202 أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عَبد اللهِ البصري بمصر ومحمد بن يعقوب الشيباني قالا حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب النيسابوري حَدَّثنا جعفر بن عون العمري حَدَّثنا أبو العميس عتبة بن عَبد اللهِ عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال جاء رجل من اليهود إليه فقال يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال فأي آية قال {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} فقال عمر إني لأعلم المكان الذي نزلت فيه واليوم الذي نزلت فيه

على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات في يوم جمعة. اهـ.
203 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا محمد بن المنهال وأنبأنا علي بن محمد بن نصر وعلي بن عيسى قالا حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن سعيد حَدَّثنا أمية بن بسطام قال حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية {لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير} أتوا النبي صلى الله

عليه وسلم فجثوا على الركب وقالوا لا نطيق ولا نستطيع كلفنا من العمل ما لا نطيق ولا نستطيع فأنزل الله عز وجل {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا كما قال أهل الكتاب من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا {سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} فأنزل الله عز وجل {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال نعم {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال نعم هذا حديث صحيح على رسم الجماعة إلا البخاري لم يخرج للعلاء بن عبدالرحمن. اهـ.
204 أنبأعبد الرحمن بن يحيى بن مندة وعبدالله بن ابراهيم بن الصباح قالا حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا أحمد بن حنبل وأنبأنا يحيى بن عَبد اللهِ حَدَّثنا محمد بن عبدالسلام حَدَّثنا اسحاق وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا محمد بن العلاء قالوا حَدَّثنا وكيع عن سفيان عن آدم وهو ابن سليمان قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن عَبد اللهِ بن عباس قال

لما نزلت هذه الآية {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} شق ذلك عليهم ما لم يشق عليهم شيء قبل ذلك فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا وأطعنا فأنزل الله عز وجل {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} إلى آخر السورة كل ذلك يقول قد فعلت. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته إلا البخاري لم يخرج لآدم بن سليمان ومحله الصدق وروى هذا الحديث عطاء بن السائب وغيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. اهـ.
205 أنبأنا محمد بن سعد حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي حَدَّثنا الحسن بن محمد حَدَّثنا حجاج بن محمد حَدَّثنا ابن جريج أخبرني يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير أنه سمعه يحدث عن ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزلت {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} إلى قوله {ولا يزنون} ونزل {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم}. اهـ.
رواه هشام بن يوسف ومحمد. اهـ.

206 أنبأنا علي بن العباس بن الأشعث حَدَّثنا محمد بن حماد الطهراني أنبأنا عبدالرزاق عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد قال كنت عند ابن عمر فقرأ {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} فبكى فدخلت على ابن عباس فذكرت ذلك له فضحك ابن عباس فقال يرحم الله ابن عمر أو ما يدري فيم نزلت وكيف نزلت ان هذه الآية حين نزلت غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا وقالوا يا رسول الله هلكنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا {سمعنا وأطعنا} فنسختها {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله} إلى قوله {وعليها ما اكتسبت} فتجوز لهم من حديث النفس وأخذوا بالأعمال. اهـ.
رواه يزيد بن أبي

زياد عن مجاهد عن ابن عباس. اهـ.
هذا اسناد صحيح على رسم الجماعة إلا البخاري لم يخرج لجعفر بن سليمان. اهـ.
وروى هذا الحديث يونس بن يزيد وغيره عن الزهري عن سعيد بن مرجانة كنت مع ابن عمر. اهـ.
207 أنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف الأصبهاني حَدَّثنا أحمد بن مهران بن خالد حَدَّثنا زكرياء بن عدي حَدَّثنا عبيدالله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن القاسم بن عوف الشيباني قال سمعت ابن عمر يقول لقد لبثنا برهة من دهر وأحدنا ليؤتي الإيمان قبل القرآن تنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وأمرها وزاجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما يتعلم أحدكم السورة ولقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان يقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يعرف حلاله ولا حرامه ولا أمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه وينثره نثر

الدقل. اهـ.
هذا إسناد صحيح على رسم مسلم والجماعة إلا البخاري. اهـ.
208 أخبرنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو عامر العقدي وأنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا محمود بن آدم حَدَّثنا وكيع جميعا عن حماد بن نجيح حدثني أبو عمران الجوني عن جندب بن عَبد اللهِ قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن غلمان حزاورة فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا رواه عبدالصمد وغيره عن حماد. اهـ.
البخاري استشهد بحماد هذا وهو صالح. اهـ.

209 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن نعيم قالا حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن عمارة ابن عمير عن عبدالرحمن بن يزيد قال تذاكرنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما سبقونا به من الخير فقال عَبد اللهِ إن أمر محمد صلى الله عليه وسلم كان بينا لمن رآه والذي لا إله غيره ما آمن مؤمن بإيمان قط أفضل من إيمان بغيب ثم قرأ أربع آيات من أول البقرة. اهـ.
رواه أبو عوانة وأبو معاوية ويزيد بن عبدالعزيز بن سياه وعبيدة بن حميد وقال سفيان الثوري عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير عن عبدالله. اهـ.

210 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عوف حَدَّثنا أبو المغيرة عبد القدوس وأنبأنا علي بن محمد بن زياد التنيسي حَدَّثنا محمد بن العباس بن خلف حَدَّثنا بشر بن بكر قال حَدَّثنا الأوزاعي حدثني أسيد بن عبدالرحمن حدثني صالح يعني ابن جبير حدثني أبو جمعة قال تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني. اهـ.
وقال الوليد بن مزيد وغيره عن الأوزاعي عن أسيد بن عبدالرحمن عن خالد بن دريك عن ابن محيريز عن أبي جمعة. اهـ.
وروي هذا الحديث عن صالح بن جبير معاوية بن صالح ومرزوق بن نافع وغيرهما وهذا إسناد صحيح مشهور. اهـ. 46
ذكر ما يدل على أن أداء الوضوء من الإيمان وأن الله لا يقبل الصلاة إلا بوضوء وفضل من أتم الوضوء211 أخبرنا محمد بن عَبد اللهِ حَدَّثنا جعفر بن محمد بن شاكر حَدَّثنا عفان حَدَّثنا أبان وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا موسى بن الحسن النسائي حَدَّثنا عفان بن مسلم حَدَّثنا أبان بن يزيد حَدَّثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله يملآن أو يملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها. اهـ.

رواه معاوية بن سلام عن أبي سلام عن ابن غنم عن أبي مالك الأشعري روى هذا الحديث عن أبان حبان بن هلال ومسلم بن إبراهيم ويحيى بن إسحاق وهدبة بن خالد. اهـ.
212 أنبأنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل حَدَّثنا أحمد بن منصور الرمادي حَدَّثنا يحيى بن حماد حَدَّثنا أبان بن يزيد العطار عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحارث الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

أمر يحيى بن زكرياء عليهما السلام بخمس كلمات يتعلمهن ويعلمهن بني إسرائيل ويعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فكأنه أبطأ فقيل لعيسى عليه السلام مر يحيى أن يأمر بهذه الكلمات وإلا فأمر بهن أنت فقال عيسى ليحيى عليهما السلام ذلك فقال يحيى لا تفعل فإني أخاف إن أمرت بهن أن أعذب أو يخسف الله بي الأرض قال فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس فامتلأ المسجد ثم جلسوا على شرفة فقال إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعلمكموهن وآمركم أن تعلموهن ثم قال أولهن أن لا تشركوا بالله شيئا فإن مثل من يشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا فجعله في داره فقال هذه داري وهذا عملي فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى غير سيده فأيكم يحب أن يكون له عبد كذلك وإن الله هو الذي خلقكم ورزقكم فلا تشركوا به شيئا.
وآمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا في صلاتكم فإن الله ينصب وجهه لعبده ما دام في صلاته ما لم يلتفت.
وآمركم بالصدقة فإن مثل الصدقة كمثل رجل أخذه العدو فقدموه ليضربوا عنقه فقال ما تصنعون بضرب عنقي أنا أفدي نفسي منكم بكذا قالوا بلى فافتدى نفسه منهم فكذلك الصدقة تطفىء الخطيئة.
قال وآمركم بالصيام فإن مثل الصيام كمثل رجل من قوم معه صرة مسك وليس مع أحد من القوم مسك غيره فكلهم يحب أن يجد ريحه فكذلك الصيام أطيب عند الله من ريح المسك.
قال آمركم بذكر الله فإن مثل ذكر الله كمثل رجل انطلق فارا من العدو وهم يطلبونه حتى جاء إلى حصن حصين فأفلت منهم فكذلك الشيطان لا يحترز منه إلا من ذكر الله.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا آمركم بخمس بالجماعة وبالسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام حتى يراجع ومن دعا دعوة جاهلية فإنه من جثاء جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صلى وصام قال نعم وإن صلى وصام

ولكن تسموا باسم الله الذي سماكم عباد الله المسلمين المؤمنين. اهـ.
رواه موسى بن خلف وغيره. اهـ.
ورواه محمد بن شعيب وأبو توبة وغير واحد عن معاوية بن سلام عن زيد عن أبي سلام عن الحارث أخرجناه في غير هذا الموضع. اهـ.
وروى من حديث أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه. اهـ.
وقال ابن المبارك عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده عن رجل من الصحابة أراه أبا مالك الأشعري.
أنبأنا محمد بن أحمد بن حاتم حَدَّثنا أبو الموجه حَدَّثنا عبدان عن ابن المبارك. اهـ. 47
ذكر أول ما يدعى إليه العبد وهو التوحيد والمعرفة ثم الصلوات الخمس ثم الزكاةقال الله عز وجل {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}.
وروى أبو أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة.
213 أخبرنا علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي بمصر حَدَّثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا يوسف بن يعقوب قالا حَدَّثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حَدَّثنا الفضل بن العلاء حَدَّثنا إسماعيل بن أمية عن يحيى بن عَبد اللهِ بن صيفي أنه سمع أبا معبد يقول سمعت ابن عباس يقول لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن قال إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله عز وجل فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله عز وجل افترض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم فإذا أقروا فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس. اهـ.
رواه البخاري عن ابن أبي الأسود عن الفضل بن العلاء. اهـ.
ورواه روح بن القاسم عن إسماعيل. اهـ.

214 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وعلي بن عيسى وغيرهما قالوا أنبأنا محمد بن ابراهيم بن سعيد حَدَّثنا أمية بن بسطام حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا روح بن القاسم عن اسماعيل بن أمية عن يحيى بن عَبد اللهِ بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل فإذا عرفوا الله عز وجل فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا ذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أموالهم فترد على فقرائهم فإذا أطاعوا فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس. اهـ.
215 أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا أبو اليمان حَدَّثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرني عبيدالله بن عَبد اللهِ بن عتبة أن أبا هريرة أخبره أنه قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه وحسابه على الله فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها

قال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر فعرفت أنه الحق. اهـ.
أخرجه البخاري عن أبي اليمان. اهـ.
رواه عقيل عن الزهري نحوه. اهـ.

48
ذكر ما يدل على أن مانع الزكاة وتارك الصلاة يستحق اسم الكفر216 أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا يزيد بن عبد ربه حَدَّثنا محمد بن حرب حَدَّثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عبيدالله بن عَبد اللهِ بن عتبة عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه وكفر من كفر من العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها.
قال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال عرفت أنه الحق. اهـ.
هذا اسناد مجمع على صحته رواه ابن سالم الزبيدي وروى هذا الحديث عن الزهري يحيى بن سعيد ويونس بن يزيد الأيلي وسليمان بن كثير ومحمد ابن أبي حفصة. اهـ.

217 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا اسحاق بن سيار حَدَّثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة. اهـ.
218 أنبأنا أحمد بن الحسين حَدَّثنا علي بن الحسن حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الوليد وأنبأنا حَدَّثنا أحمد بن يوسف حَدَّثنا الفريابي وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أسيد حَدَّثنا الحسين بن حفص قالوا حَدَّثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين العبد والشرك أو الكفر إلا ترك الصلاة. اهـ.
219 أنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا أبو عوانة قال وثنا محمد بن كثير حَدَّثنا سفيان الثوري ح قال وثنا اسماعيل بن قتيبة حَدَّثنا يحيى بن يحيى أنبأنا جرير وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق وقتيبة قالا أنبأنا جرير كلهم عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

ليس بين العبد والكفر والشرك إلا ترك الصلاة. اهـ.
220 أنبأنا عَبد اللهِ بن ابراهيم بن الصباح حَدَّثنا محمد بن عاصم حَدَّثنا محمد بن بشر وأنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا ابراهيم بن عَبد اللهِ الجمحي حَدَّثنا يعلى بن عبيد قالا عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عَبد اللهِ قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. اهـ.
221 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا أبو قدامة عَبد اللهِ بن سعيد السرخسي عن ابن عيينة وأنبأنا الحسين بن علي وحسان قالا حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي حَدَّثنا أبو أسامة وعبدالله بن نمير وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى بن سعيد كلهم حَدَّثنا اسماعيل بن أبي خالد قال سمعت قيس بن أبي حازم يحدث عن جرير بن عَبد اللهِ البجلي قال

بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. اهـ.
هذا حديث مشهور عن اسماعيل رواه الأئمة عنه ورواه عامر الشعبي وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وزياد بن علاقة وعنهم مشاهير عن جرير بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم ذكرناها في غير هذا الموضع. اهـ. 49
ذكر ما يدل على أن صوم رمضان من الإيمان وأحد الأركان الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلمقال الله عز وجل {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}.
222 وروى وهيب عن أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن أعرابيا قال يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة فذكر الصلاة المكتوبة والزكاة المفروضة وصوم رمضان. اهـ.
223 أخبرنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن اسحاق بن أيوب قالا حَدَّثنا عمر بن حفص السدوسي حَدَّثنا عاصم بن علي حَدَّثنا شعبة بن الحجاج حَدَّثنا أبو جمرة قال كان ابن عباس يقعدني على سريره فقال إن وفد عبد القيس لما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من القوم أو من الوفد قالوا ربيعة قال مرحبا بالوفد أو بالقوم غير الخزايا ولا النادمين قالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع إتيانك إلا في أشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر فأخبرنا بأمر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة قال وسألوه عن الأشربة قال فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده ثم قال أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس ونهاهم عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت وقال احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم. اهـ.

224 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن محمد بن الصباح حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر الحديث. اهـ.
225 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا عبدالرحمن بن محمد الحارثي حَدَّثنا معاذ بن هشام حَدَّثنا أبي وأنبأنا محمد بن سعد وعلي بن نصر قالا حَدَّثنا محمد بن أيوب وأنبأنا الحسين بن أحمد حَدَّثنا ابراهيم بن حاتم قال حَدَّثنا مسلم بن ابراهيم حَدَّثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه تابعه خالد بن الحارث. اهـ.
ورواه أبو خيثمة عن معاذ وجماعة عن هشام منهم أبو عامر وقال من قام رمضان. اهـ.

226 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أحمد بن هاشم الأنطاكي حَدَّثنا أحمد بن أسعد الكوفي وأنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قالا حَدَّثنا محمد بن فضل عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا كفر كل ذنب كان قبله. اهـ.
رواه غيره عن ابن فضيل فقال غفر له ما تقدم من ذنبه. اهـ.
ورواه محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة. اهـ.

50
ذكر ما يدل على أن الحج المبرور من الإيمان227 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد واسماعيل بن محمد بن اسماعيل قالا حَدَّثنا أحمد بن منصور بن سيار الرمادي حَدَّثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله قال ثم ماذا قال ثم الجهاد في سبيل الله قال ثم ماذا قال ثم حج مبرور. اهـ.
رواه ابراهيم بن سعد وغيره. اهـ.
228 أنبأنا عَبد اللهِ بن الحسين بن الحسن المروزي حَدَّثنا الحارث بن محمد التميمي حَدَّثنا منصور بن سلمة وأنبأنا محمد بن أحمد بن يحيى البغدادي بمكة حَدَّثنا ادريس بن عبدالكريم المقدسي حَدَّثنا عاصم بن علي قال حَدَّثنا ابراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله قيل ثم ماذا قال ثم الجهاد في سبيل الله عز وجل قيل ثم ماذا قال ثم حج مبرور. اهـ.

229 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا خالد بن عَبد اللهِ وأنبأنا حمزة بن محمد بن العباس الكناني ومحمد بن سعد قالا حَدَّثنا أحمد بن شعيب بن بحر النسائي أنبااسحاق بن ابراهيم أنبأنا جرير بن عبدالحميد عن حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة قالت أخبرتني عائشة أم المؤمنين قالت قلت يا رسول الله ألا نخرج فنجاهد معك فإني لا أرى عملا أفضل من الجهاد قال لا ولكن أحسن الجهاد وأجمله حج البيت حج مبرور. اهـ.
رواه جماعة عن حبيب بن أبي عمرة منهم عبدالواحد بن زياد. اهـ.

230 أنبأنا عبد الرحمن بن يحيى حَدَّثنا عقيل بن يحيى حَدَّثنا أبو داود ح / وأنبا عبدالرحمن حَدَّثنا إبراهيم بن الحسين قالا حَدَّثنا آدم قال حَدَّثنا شعبة عن سيار أبي الحكم عن أبي حازم عن أبي هريرة قال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حج لله ولم يرفث ولم يفسق رجمع كيوم ولدته أمه ( 3 ) أه.
231 أنبأنا أحمد بن إسماعيل حَدَّثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني ( 4 ) حَدَّثنا عبد الله ابن وهب ح / وأنبا حمزة بن محمد الكناني بمصر حَدَّثنا أبو عبد الرحمن النسائي حَدَّثنا عيسى بن إبراهيم حَدَّثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج ( 6 ) عن أبيه ( 7 ) قال سمعت سهيل بن أبي صالح قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد الله ثلاثة الغازى والحاج والمعتمر أه أخرجه النسائي

51
ذكر ما يدل على أن الجهاد في سبيل الله عز وجل من الإيمانقال الله عز وجل {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.
232 أخبرنا الحسن بن يوسف الطرائفي بمصر حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن عبدالحكم حَدَّثنا أبو ضمرة أنس عن عياض وأنبأنا أبو عثمان عمرو بن عَبد اللهِ البصري حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب حَدَّثنا جعفر بن عون العمري وثنا محمد ابن الحسين بن الحسن حَدَّثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى قال حدثنا عبيدالله بن موسى قال أنبأنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبي مراوح عن أبي ذر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي الأعمال خير فقال إيمان بالله وجهاد في سبيله فقال أي الرقاب خير قال أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها

قال أرأيت إن لم أستطع بعض العمل قال فتعين صانعا أو تصنع لأخرق قال أفرأيت إن ضعفت قال فدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك. اهـ.
233 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن الزهري عن حبيب مولى عروة عن عروة بن الزبير عن أبي مراوح عن أبي ذر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الإيمان أفضل فقال إيمان بالله وجهاد في سبيله قال فأي العتاقة أفضل قال أنفسها عند أهلها قال أفرأيت إن لم أستطع قال فدع الناس من شرك فإنها صدقة تصدق بها على نفسك. اهـ.
234 أنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا عبدالواحد بن زياد وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم بن مخلد المروزي قال أنبأنا جرير بن عبدالحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي وإيمانا بي وتصديقا برسولي فهو ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نايلا ما نال من أجر أو غنيمة. اهـ.

235 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا جعفر بن محمد بن الحسين ومحمد بن عبدالسلام قالا حَدَّثنا يحيى بن يحيى حَدَّثنا المغيرة بن عبدالرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تكفل الله لمن يجاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا جهاد في سبيله وتصديق كلمته بأن يدخله الجنة أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة. اهـ.
236 أنبأنا إبراهيم بن محمد الديبلي حَدَّثنا خلف بن عمرو حَدَّثنا سعيد بن منصور حَدَّثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكفل الله أو تضمن الله أو انتدب الله لمن خرج مجاهدا في سبيله لا يخرجه إلى الجهاد إلا إيمانا بالله وبرسوله وتصديقا به بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرده إلى بيته الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة. اهـ.
رواه مالك. اهـ.

237 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا أبو عوانة وأنبأنا حمزة بن محمد حَدَّثنا أحمد بن شعيب حَدَّثنا زهير بن حرب حَدَّثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا ايمانا به وتصديقا برسوله فذكر الحديث. اهـ.
238 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عطاء بن مينا مولى ابن أبي ذئب أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا الإيمان والجهاد في سبيلي على أنه ضامن حتى أدخله الجنة بأيهما كان إما بقتل وإما وفاة أو أورده إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة. اهـ.

239 أنبأنا إبراهيم بن محمد الديبلي حَدَّثنا خلف بن عمرو حَدَّثنا سعيد بن منصور البلخي حَدَّثنا المغيرة بن عبدالرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت عن سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فاحملهم ولا يجدون قوة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي. اهـ.
رواه يحيى بن يحيى عن المغيرة فقال لولا أن أشق على المؤمنين. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبدالسلام. اهـ.
رواه أبو زرعة وأبو صالح عن أبي هريرة وقال من المسلمين. اهـ.
وقال همام من المؤمنين. اهـ.
240 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف حَدَّثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي. اهـ.
241 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن اسحاق الصاغاني وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن مسلم قالا حَدَّثنا عفان بن

مسلم حَدَّثنا همام حَدَّثنا محمد بن جحادة حدثني أبو حصين أن ذكوان أبا صالح حدثه أن أبا هريرة حدثه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل يعدل الجهاد قال لا أجده قال هل تستطيع إذا خرج المجاهد تدخل مسجدا تصلي ولا تفتر وتصوم ولا تفطر قال ومن يستطيع ذلك قال أبو هريرة إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له الحسنات. اهـ.
رواه سهيل بن أبي صالح عن أبي صالح أتم من حديث أبي حصين ورواه جماعة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. اهـ.
242 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا عَبد اللهِ بن عون حَدَّثنا أبو اسحاق الفزاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في النار أبدا اجتماعا يضر أحدهما قيل يا رسول الله من هم قال مؤمن قتل كافرا ثم سدد. اهـ.
رواه معاوية بن عمرو وأبو صالح الفراء والمسيب بن واضح ورواه الليث عن محمد بن عجلان عن سهيل نحوه. اهـ.
ورواه العلاء عن أبيه عن أبي هريرة. اهـ.

243 أنبأنا علي بن ابراهيم بن معاوية حَدَّثنا أبو حاتم محمد بن ادريس حَدَّثنا أبو توبة الربيع بن نافع حَدَّثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أن أبا سلام قال حدثني النعمان بن بشير قال كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج وقال آخر ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الاسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام وقال آخر الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم فزجرهم عمر وقال لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة ولكني إذا صليت الجمعة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأستفتيه.
فأنزل الله عز وجل {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله} الآية.
رواه يحيى بن حسان وغيره عن معاوية بن سلام. اهـ.
244 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى وعبدالله بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا أسباط بن محمد حَدَّثنا الأعمش وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن منصور الهروي حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن نمير حَدَّثنا أبو معاوية وأسباط بن محمد قالا حَدَّثنا الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق بن الأجدع قال سألنا عَبد اللهِ عن هذه الآية {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا}

{بل أحياء عند ربهم يرزقون} فقال أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع عليهم ربك اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا فقالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل بهم ذلك ثلاث مرات فلما رأوا أن لن يتركوا من أن يشاءوا شيئا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا. اهـ.
رواه ابن عيينة وجرير وعيسى بن يونس. اهـ.
245 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا قتيبة ابن سعيد حَدَّثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عَبد اللهِ بن أبي قتادة عن قتادة أنه سمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم فذكر لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله يكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف قلت قال أرأيت إن قتلت في سبيل الله أيكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا

الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك. اهـ.
رواه يحيى بن سعيد وابن أبي ذئب عن المقبري. اهـ.
ورواه ابن عيينة عن عمرو بن دينار وابن عجلان عن محمد بن قيس عن عَبد اللهِ بن أبي قتادة. اهـ.
246 أنبأخيثمة بن سليمان ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا العباس بن الوليد أخبرني أبي عن الأوزاعي عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الإسلام أفضل قال رجل جاهد بنفسه وماله في سبيل الله قال يا رسول الله ثم من قال ثم رجل في شعب من هذه الشعاب يتقي ربه ويدع الناس من شره. اهـ.
رواه الوليد بن مسلم وعيسى بن يونس. اهـ.
247 أنبأنا الحسن بن منصور الإمام بحمص حَدَّثنا محمد بن العباس بن معاوية الحمصي وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا أحمد بن مهدي قال حَدَّثنا أبو اليمان الحمصي أنبأنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال حدثني عطاء بن يزيد الليثي أنه حدثه أبو سعيد أنه قيل يا رسول الله أي

الناس أفضل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله قال ثم من قال ثم مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره. اهـ.
رواه الزبيدي ومعمر وروى آخر الحديث من حديث عبدالرحمن بن أبي صعصعة عن أبي سعيد. اهـ.
248 أخبرنا ابراهيم بن محمد الديبلي حَدَّثنا خلف بن عمرو حَدَّثنا سعيد بن منصور البلخي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب حدثني أبو هانيء الخولاني عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا سعيد من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وجبت له الجنة فعجب أبو سعيد لها فقال أعدها علي يا رسول الله ففعل ثم قال وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله. اهـ.

249 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف وأنبأنا محمد بن أيوب بن حبيب حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن سعيد بن أبي مريم قال حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال لما نزلت {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون} فذكر الحديث. اهـ.
رواه شعبة ومسعر. اهـ.
250 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا أحمد بن شهاب حَدَّثنا أبو قدامة عبيدالله بن سعيد حَدَّثنا أبو أسامة حَدَّثنا زكرياء بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن البراء ابن عازب قال جاء رجل من بني النبيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله ثم تقدم فقاتل حتى قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم عمل هذا يسيرا وأجر كثيرا. اهـ.
251 أنبأنا خيثمة حَدَّثنا اسحاق بن سيار حَدَّثنا عَبد اللهِ بن موسى عن اسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال

أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل مقنع في الحديد فقال يا رسول الله أقاتل أو أسلم فقال أسلم ثم قاتل قال فأسلم ثم قاتل فقتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عمل قليلا وأجر كثيرا. اهـ.

52
ذكر ما يدل على أن الإيمان بما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة من الإيمانقال الله عز وجل {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.
252 أخبرنا حمزة حَدَّثنا أحمد بن شعيب حَدَّثنا قتيبة وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا بشر بن موسى حَدَّثنا أبو زكرياء يحيى بن اسحاق قال حَدَّثنا الليث بن سعد عن الزهري أن عروة بن الزبير حدثه أن عَبد اللهِ بن الزبير حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير بن العوام في شراج الحرة التي يسقون بها النخل فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا زبير اسق ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري فقال يا رسول الله أن كان ابن عمتك فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رؤى ذلك في وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يبلغ الجدر قال الزبير بن العوام فنزلت هذه الآية {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.
رواه يونس وشعيب بن أبي حمزة وابن جريج. اهـ.

ورواه ابن المبارك وغندر عن معمر موصولا وعبدالرزاق عن معمر لم يذكر ابن الزبير مرسلا. اهـ.
253 أنبأمحمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن عبدالحكم حَدَّثنا عَبد اللهِ ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد والليث بن سعد عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير حدثه أن عَبد اللهِ بن الزبير حدثه عن الزبير بن العوام أنه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج من الحرة كانا يسقيان به كلاهما النخل فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري وقال يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر واستوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه السعة له وللأنصاري فلما أحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصاري استوعى للزبير حقه في صريح الحكم فقال الزبير ما أحسب هذه الآية إلا نزلت {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} إلى قوله {ويسلموا تسليما}. اهـ.
رواه يونس وابن أخي ابن وهب نحوه مقرون. اهـ.

254 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا عبدالرزاق حَدَّثنا معمر بن راشد عن الزهري عن عروة بن الزبير أن الزبير بن العوام رضي الله عنه خاصم رجلا في شراج من الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسق الماء يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فقال الأنصاري يا رسول الله وان كان ابن عمتك فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ثم أرسل الماء إلى جارك قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استوعب للزبير حينئذ حقه في صريح الحكم حين أحب الأنصاري وكان النبي صلى الله عليه وسلم أشار عليهم قبل ذلك بأمر كان لهما فيه سعة قال الزبير فما أحسب نزلت هذه الآية إلا في ذلك {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}. اهـ.

53
ذكر منزلة إيمان أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من إيمان المصطفى صلى الله عليه وسلم255 أخبرنا محمد بن محمد بن يونس حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود سليمان بن داود أنبأنا شعبة عن سعد بن ابراهيم قال سمعت أبا سلمة بن عبدالرحمن يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل راكب بقرة إذ قالت إني لم أخلق لهذا إنما خلقت للحرث فآمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما قال أبو سلمة وما هما في القوم يومئذ قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما رجل يرعى غنما إذ جاء الذئب فأخذ منها شاة فانتزعها منه فقال كيف تصنع بها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري فآمنت بذاك أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما قال أبو سلمة وما هما يومئذ في القوم. اهـ.
وأخبرني أبي حَدَّثنا أبي حَدَّثنا بندار وأبو موسى قالا حَدَّثنا محمد بن جعفر عن شعبة نحوه. اهـ.

256 أخبرنا عثمان بن أحمد بن هارون حَدَّثنا أحمد بن شيبان الرملي حَدَّثنا سفيان بن عيينة وأنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي حَدَّثنا سفيان بن عيينة حَدَّثنا أبو الزناد حدثني عبدالرحمن الأعرج أنه سمع أبا سلمة بن عبدالرحمن يقول سمعت أبا هريرة يقول صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم أقبل على الناس بوجهه فقال بينما رجل يسوق بقرة إذ أعيا فركبها فضربها فقالت انا لم نخلق لهذا إنما خلقنا لحراثة الأرض فقال الناس سبحان الله بقرة تكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني أومن به أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وما هما ثم ثم قال بينما رجل في غنم له إذ عدا الذئب على شاة منها فأدركها صاحبها فاستنقذها فقال الذئب من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري فقال الناس سبحان الله ذئب يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم فإني أومن به أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وما هما ثم. اهـ.
زاد الحميدي قال أنبأنا سفيان بن عيينة حَدَّثنا مسعر عن سعد بن ابراهيم عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أنه قال فإني أومن به أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما. اهـ.
رواه علي بن المديني وابن أبي عمر ومحمد بن عباد. اهـ.

257 أنبأعمر بن الربيع بن سليمان حَدَّثنا يحيى بن أيوب وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا أحمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا يحيى بن عَبد اللهِ بن بكير حَدَّثنا الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبدالرحمن الأعرج عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة يقول انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل على أصحابه فقال بينما رجل يسوق بقرة فبدا له أن يركبها فأقبلت عليه فقالت انا لم نخلق لهذا انما خلقنا للحراثة فقال من حول رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني آمنت به أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وما ثم أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهما قال وبينما رجل في غنم إذ جاء الذئب فأخذ بشاة من الغنم فطلبه فلما أدركه أقبل عليه فقال من لها يوم السبع يوم لا يكون راع غيري فقال من حول رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت به أنا وأبو بكر وعمر وما ثم أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهما. اهـ.
رواه الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة وعنه يونس بن يزيد وعقيل. اهـ.

54
ذكر ما يدل على أن المؤمنين يتفاضلون في الإيمان وفضل عمر رضي الله عنه على الناس258 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا عباس بن محمد الدوري حَدَّثنا يعقوب ابن ابراهيم بن سعد حَدَّثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ورأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعليه قميص يجره فقالوا ما أولت ذلك يا رسول الله فقال الدين. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته. اهـ.

259 أنبأنا عَبد اللهِ بن جعفر البغدادي بمصر حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يحيى بن عَبد اللهِ بن بكير حَدَّثنا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر رضي الله عنه وعليه قميص يجره قالوا فما أولت يا رسول الله قال الدين. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته رواه الزبيدي وقال معمر وشعيب عن الزهري عن أبي أمامة عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
260 أنبأنا علي بن عباس بغزة حَدَّثنا محمد بن حماد حَدَّثنا عبدالرزاق أنبأنا ابن جريج عن سالم أبي النضر عن بشر بن سعيد قال قال عثمان بن عفان رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل دم امرىء مسلم إلا بثلاث إلا أن يزني وقد أحصن فيرجم أو يقتل انسانا فيقتل أو يكفر بعد اسلامه. اهـ.
رواه الثوري عن أبي النضر عن بشر عن عثمان. اهـ.

261 أخبرنا خيثمة وأحمد بن محمد بن زياد قالا حَدَّثنا ابراهيم بن عَبد اللهِ العبسي حَدَّثنا وكيع بن الجراح حَدَّثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. اهـ.
وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عمرو الجرشي حَدَّثنا يحيى بن يحيى حَدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش نحو حديث وكيع. اهـ.

262 أنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أبو معين الحسين بن الحسن الرازي حَدَّثنا أحمد بن حنبل حَدَّثنا محمد بن جعفر غندر حَدَّثنا شعبة عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول ان بني فلان ليسوا لي بأولياء إنما ولي الله وصالح المؤمنين. اهـ.

263 أنبأنا محمد بن سعيد بن اسحاق وأحمد بن محمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا يوسف بن يعقوب السلعي حَدَّثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال إني أول من يجثو للخصومة يوم القيامة قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفينا نزلت هذه الآية {هذان خصمان اختصموا في ربهم}. اهـ.
رواه المعتمر بن سليمان وغيره عن سليمان.
ورواه أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس عن أبي ذر وعنه منصور والثوري وهشيم. اهـ.
264 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا محمد بن الحسين بن أبي حنين حَدَّثنا حجاج ابن منهال حَدَّثنا هشيم حَدَّثنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر أنه كان يقسم قسما أن هذه الآية {هذان خصمان اختصموا في ربهم} نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه تبارزا في يوم بدر. اهـ.

265 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير عن الأعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ قال لما نزلت هذه الآية {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قالوا يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه قال ليس ذاك إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}. اهـ.
266 حَدَّثنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود ويونس بن حبيب قالا حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا شعبة قال قال لي الأعمش ألا أحدثك حديثا جيدا وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا العباس بن الفضل ومحمد بن حرب قالا حَدَّثنا أبو الوليد حَدَّثنا شعبة عن الأعمش سمعت ابراهيم يحدث عن علقمة عن عَبد اللهِ لما نزلت {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اينا لم يلبس ايمانه بظلم فنزلت {لا تشرك بالله}. اهـ.

267 وأنبأنا عمرو بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن عمرو الشيباني حَدَّثنا محمد ابن عَبد اللهِ بن نمير حَدَّثنا عَبد اللهِ بن ادريس وأبو معاوية ووكيع وأبي كلهم عن سليمان بن مهران ح قال وثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي حَدَّثنا ابن ادريس وأبو معاوية ووكيع عن الأعمش ح قال وثنا عَبد اللهِ بن محمد بن زكرياء حَدَّثنا سهل بن عثمان حَدَّثنا أبو معاوية عن سليمان الأعمش وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق أنبأنا جرير وأبو معاوية ووكيع وعيسى بن يونس وأنبأنا أحمد بن عيسى البيروتي حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي حَدَّثنا علي بن حجر حَدَّثنا عيسى بن يونس وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا داود بن رشيد حَدَّثنا حفص عن الأعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ قال لما نزلت {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} شق ذلك على المسلمين فقالوا يا رسول الله وأينا لا يظلم نفسه فقال ليس ذاك هو إنما هو الشرك ألم تسمعوا إذ قال لقمان لابنه {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}. اهـ.
ورواه عبدالواحد. اهـ.
268 أنبأنا الحسين بن علي ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا محمد بن اسحاق بن المغيرة حَدَّثنا محمد بن العلاء حَدَّثنا عَبد اللهِ بن ادريس عن الأعمش عن ابراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ قال لما نزلت {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} شق ذلك على المسلمين فقالوا يا رسول الله وأينا لا يظلم نفسه فقال ليس ذاك إنما هو الشرك ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}. اهـ.
قال ابن ادريس حدثنيه أولا أبي عن أبان بن تغلب عن الأعمش ثم سمعته منه. اهـ.

269 أخبرنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا اسحاق بن سيار النصيبي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف وأبو مسهر قالا حَدَّثنا مالك بن أنس عن سالم أبي النضر عن عامر بن سعد قال سمعت أبي يقول ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد من الناس يمشي على وجه الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبدالله بن سلام رضي الله عنه. اهـ.
زاد ابن يوسف في حديثه وفيه أنزلت هذه الآية {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم}. اهـ.

قال اسحاق بن سيار قلت لعبدالله بن يوسف إن أبا مسهر حدثنا عن مالك ولم يقل هذا الكلام فقال إنه كان معي الواحي فتكلم مالك بها في عقب الحديث فكتبته. اهـ.
رواه يحيى بن معين وموسى بن عيسى وابن عون عن أبي مسهر ورواه اسحاق بن عيسى الطباع عن مالك ولم يذكر التلاوة. اهـ.
270 أنبأعبدالله بن ابراهيم المقري حَدَّثنا محمد بن عيسى الزجاج وأنبأنا عَبد اللهِ بن أحمد حَدَّثنا هارون بن سليمان قال حَدَّثنا أبو عاصم حَدَّثنا حيوة بن شريح قال أخبرني يزيد بن أبي حبيب عن عبدالرحمن بن شماسة المهري قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فحول وجهه إلى الحائط يبكي طويلا وابنه يقول ما يبكيك أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا ثم أقبل بوجهه إلينا وقال إن أفضل ما نعده شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولكني كنت على أطباق ثلاثة رأيتني وما من الناس أبغض إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحب إلي أن أستمكن منه فأقتله ولو مت على تلك لكنت من أهل النار ثم جعل الله الإسلام في قلبي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه على الاسلام فقلت أبسط يمينك أبايعك يا رسول الله

فبسط يده فقبضت يدي فقال مالك يا عمرو فقلت أردت أن أشترط قال فاشترط فقلت أشترط أن يغفر لي ما عملت قال يا عمرو إن الإسلام يهدم ما قبله وإن الهجرة تهدم ما كان قبلها وإن الحج يهدم ما كان قبله فقد رأيتني وما من الناس أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه ولو سئلت أنعته ما أطقت ولم أطق أن أملأ عيني منه اجلالا له فلو مت على ذلك رجوت أن أكون من أهل الجنة وولينا أشياء بعد ولست أدري على ما أنا منها فإذا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا فإذا فرغتم من دفني فامكثوا حولي قدر ما ينحر جزور ويقسم لحمها فإني آنس بكم حتى أعلم ماذا أراجع به رسل ربي. اهـ. 55
ذكر خبر جامع من تفسير الإيمان والإسلام شبيه بما فسره جبريل عليه السلاموهو قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما الدين النصيحة بكلمة واحدة جامعة فلما سئل لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فجمعت هذه الكلمة كل خير يؤمن به وكل شر يتقي وينهى عنه. اهـ.
قال محمد بن نصر المروزي جماع تفسير النصيحة على وجهين أحدهما فرض والآخر نافلة فالنصيحة المفروضة لله هي شدة العناية من الناصح لاتباع محبة الله في أداء ما افترض ومجانبة ما حرم. اهـ.
وأما النصحية التي هي نافلة هي إيثار محبته على محبة نفسه. اهـ.
فأما الفرض منها فمجانبة نهيه وإقامة فرضه بجميع جوارحه ما كان مطيقا له. اهـ.
وأما النصيحة التي هي نافلة لا فرض فبذل المجهود بإيثار الله على كل محبوب بالقلب وسائر الجوارح حتى لا يكون في الناصح فضل عن غيره.
وأما النصيحة لكتاب الله فشدة حبه وتعظيم قدره إذ هو كلام الخالق وشدة الرغبة في فهمه ثم شدة العناية لتدبره والوقوف عند تلاوته بطلب معاني ما أحب الله أن يفهمه عنه فيقوم به لله بعد ما يفهمه بما أمر به كما يحب ويرضى ثم ينشر ما فهم في العباد ويديم دراسته والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه.
وأما النصيحة لرسول الله في حياته فبذل المجهود في طاعته ونصرته ومعاونته والمسارعة إلى محبته.
وأما بعد وفاته فالعناية بطلب سنته والبحث عن أخلاقه وآدابه وتعظيم أمره ولزوم القيام به وشدة الغضب والإعراض عمن يدين بخلاف سنته والإعراض عمن ضيعها لدنيا يؤثره عليها كان منه قريبا أو بعيدا.
ثم التشبه به في جميع هديه

وأما النصيحة لأئمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم واجتماع الأمة عليهم وكراهية افتراق الأمة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله والبغض لمن أراد الخروج عليهم. اهـ.
وأما النصيحة للمسلمين فأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ويوقر كبيرهم ويفرح بفرحهم ويحزن بحزنهم ويحب صلاحهم والفتهم ودوام النعم عليهم ونصرهم على عدوهم. اهـ.
271 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا محمد بن سعيد بن غالب حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولنبيه ولأئمة المؤمنين ولعامتهم. اهـ.
272 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وعلي بن عيسى قالا حَدَّثنا محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أمية حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا روح عن سهيل بن أبي صالح وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا السري بن خزيمة حَدَّثنا معلى بن أسد حَدَّثنا عبدالعزيز بن المختار وقال في حديثه سمعت عطاء يحدث أبي عن تميم نحوه. اهـ. 56
ذكر بيعة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على النصح لكل مسلم273 أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا أبو يعقوب اسحاق الفيضي حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة الثعلبي قال سمعت جرير بن عَبد اللهِ البجلي يقول بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم قال سفيان وزاد مسعر بن كدام عن زياد أو آخر أن جريرا قال وأنا لكم ناصح. اهـ.
274 أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حَدَّثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة حَدَّثنا يزيد بن هارون وأنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ البصري حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب حَدَّثنا يعلى وأنبأنا محمد بن عمر حَدَّثنا ابراهيم حَدَّثنا أبو أحمد الزبيري حَدَّثنا مسعر عن زياد بن علاقة عن جرير بن عَبد اللهِ قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه فاشترط علي والنصح لكل مسلم قال جرير وإني لكم لناصح. اهـ.
وأنبأنا حمزة بن محمد ومحمد بن سعد قالا حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي ثنا

يوسف بن عيسى حَدَّثنا الفضل بن موسى حَدَّثنا مسعر ح قال النسائي وأنبأنا محمود بن غيلان حَدَّثنا وكيع عن سفيان الثوري ومسعر بن كدام عن زياد بن علاقة بإسناده نحوه. اهـ.
275 أنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا الفضل بن حماد الفارسي حَدَّثنا أبو نعيم حَدَّثنا سفيان عن زياد بن علاقة قال سمعت جرير بن عَبد اللهِ على المنبر وهو يقول بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترط علي والنصح لكل مسلم. اهـ.
رواه ابن مهدي.
276 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا أحمد بن داود بن جابر حَدَّثنا حفص ابن عمر حَدَّثنا أبو إسماعيل المؤدب عن عاصم الأحول عن زياد بن علاقة عن جرير بن عَبد اللهِ قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح للمسلمين. اهـ.

277 أنبأنا الحسن بن محمد بن النضر وأحمد بن محمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو عاصم وأنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن محمد قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود قال حَدَّثنا شعبة عن زياد بن علاقة قال لما توفي المغيرة استخلف ابنه فقام جرير فخطب فقال أوصيكم بتقوى الله والطاعة وأن تسمعوا وتطيعوا حتى يأتيكم أمير واستغفروا الله للمغيرة عفا الله عنه فإنه كان يحب العافية وإني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت بايعنا على الإسلام فقال والنصح لكل مسلم والله إني لكم لناصح. اهـ.
وقيل عن شعبة أنه قال ورب هذا المسجد إني لكم لناصح رواه غندر وغيره. اهـ.
278 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد قال حَدَّثنا عمر بن حفص حَدَّثنا عاصم بن علي حَدَّثنا أبو عوانة حَدَّثنا زياد بن علاقة قال سمعت جرير بن عَبد اللهِ يقول أما بعد فإني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أبايعك على الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم واشترط علي والنصح لكل مسلم قال فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لكم لناصح ثم استغفر ونزل. اهـ.
279 أنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا عمرو الناقد وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا أبو المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا عبدالصمد بن الحسين حَدَّثنا حامد بن أبي حامد حَدَّثنا سريج وأنبأنا الحسين حَدَّثنا محمد بن اسحاق بن خزيمة حَدَّثنا يعقوب الدورقي قالوا حَدَّثنا هشيم عن سيار عن الشعبي عن جرير قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علام تبايعني فقلت على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم. اهـ.

280 أنبأنا محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن سلمة أنبأنا اسحاق حَدَّثنا جرير عن مغيرة عن أبي وائل والشعبي عن جرير أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه فقلت أبايعك على السمع والطاعة فيما أحببت وكرهت فبايعني والنصح لكل مسلم. اهـ.
رواه يزيد بن زريع عن يونس عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة عن جرير. اهـ.
أنبأ محمد حَدَّثنا أحمد حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يزيد بن زريع

57
ذكر الخصال التي سأل جبريل المصطفى صلى الله عليه وسلم مما تقدم وزيادة الألفاظ التي أوردها الناقلون لهافروى كهمس بن الحسن عن ابن بريدة وقال فيه ويؤمن بالقدر خيره وشره.
وقال سليمان التيمي في حديثه ويؤمن بالجنة والنار والميزان والبعث بعد الموت.
وروى علقمة بن مرثد عن ابن بريدة وذكر فيه الاغتسال من الجنابة.
وفي خبر أبي هريرة وابن عمر من حديث المقري وعبدالله بن دينار عنهما أنه قال الاسلام أن تسلم وجهك لله وذكرا فيه وتؤمن بالحساب وفي حديث أبي فروة عن أبي زرعة عن أبي هريرة وتؤمن بالكتاب والنبيين.
وهذه الخصال تقدم ذكرها ويستغني عن اعادتها في هذا الموضع. اهـ.

58
ومما يدل على أن حب الله ورسوله والحب في الله والبغض فيه من الإيمان281 أخبرنا أبو عمر وأحمد بن محمد بن ابراهيم وعبدالرحمن بن أحمد الجلاب قالا حَدَّثنا ابراهيم بن نصر بن عبدالعزيز حَدَّثنا عَبد اللهِ بن عبدالوهاب الحجبي البصري وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا ابراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا اسحاق ومحمد بن المثنى العنبري وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن محمد الصيدلاني حَدَّثنا محمد بن يحيى العدني قالوا أنبأنا عبدالوهاب بن عبدالحميد الثقفي حَدَّثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد منهن طعم الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يوقد له نار فيقذف فيها. اهـ.

282 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا ابراهيم بن مرزوق حَدَّثنا وهب بن جرير وبشر بن عمر وأنبأنا عثمان بن أحمد بن هارون حَدَّثنا محمد بن عبدالحكم الرملي حَدَّثنا آدم بن أبي اياس العسقلاني وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا أبو عمرو الحوظي عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد ما أنقذه الله عز وجل منه. اهـ.
وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حَدَّثنا محمد بن جعفر غندر حَدَّثنا شعبة بإسناده مثله. اهـ.

283 أنبأنا محمد بن الحسين بن علي المدايني حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا حجاج ابن منهال حَدَّثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كان فيه وجد حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما والرجل يحب الرجل لا يحبه إلا في الله والرجل أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع يهوديا أو نصرانيا. اهـ.
رواه النضر وهدبة وعبدالأعلى عن حماد. اهـ.

59
ذكر ما يدل على أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان284 أخبرنا عثمان بن أحمد بن هارون حَدَّثنا محمد بن عبدالحكم الرملي حَدَّثنا آدم بن إياس وأنبأنا محمد بن الحسين المستملي حَدَّثنا أحمد بن مهدي وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا بشر بن المفضل ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حَدَّثنا محمد بن جعفر غندر قالوا حَدَّثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. اهـ.
285 أنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا الفضل بن حماد الفارسي حَدَّثنا مسدد بن مسرهد ح وثنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن محمد بن رجاء حَدَّثنا القواريري قال حَدَّثنا عبدالوارث بن سعيد حَدَّثنا عبدالعزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. اهـ.

286 أخبرنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن اسحاق العسقلاني حَدَّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب و أنبأنا الحسين بن علي ومحمد قالا حَدَّثنا محمد بن اسحاق بن المغيرة حَدَّثنا يعقوب بن ابراهيم بن كثير حَدَّثنا اسماعيل بن عليه عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. اهـ.
وأنبأحمزة حَدَّثنا أحمد حَدَّثنا أبو خيثمة نحوه. اهـ.
287 أنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أبو حاتم محمد بن ادريس الرازي حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حَدَّثنا شعيب بن أبي حمزة حدثني أبو الزناد أن عبدالرحمن الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث قال والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده. اهـ.

60
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا أتقاكم وأعلمكم بالله وأن التقى من فعل القلبقال الله تعالى {ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم}.
288 أنبأنا محمد بن ادريس اجازة حَدَّثنا هارون بن اسحاق حَدَّثنا ابن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم من الأعمال ما يطيقون قالوا إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك قال فغضب حتى عرف الغضب في وجهه. اهـ.

61
ذكر ما يدل على أن من أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون معه في الجنة289 أخبرنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي وأنبأنا محمد ابن سعد وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا علي بن عَبد اللهِ المديني قالوا حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال ما أعددت لها قال حب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال أنت مع من أحببت. اهـ.
290 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا اسحاق عن عبدالرزاق حَدَّثنا معمر عن الزهري حدثني أنس بن مالك أن رجلا من الأعراب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة فقال ما أعددت لها فقال الأعرابي ما أعددت لها من كبير أحمد عليه نفسي غير أني أحب الله ورسوله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك مع من أحببت. اهـ.

291 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن خالد بن خلي حَدَّثنا بشر ابن شعيب وأنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو وأنبأنا الحسن بن منصور الإمام بحمص حَدَّثنا محمد بن العباس بن معاوية الحمصي وأنبأنا محمد بن محمد بن يونس حَدَّثنا أحمد بن مهدي بن رستم المديني قالوا حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري حدثني أنس بن مالك أن رجلا من الأعراب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها فقال ما أعددت لها من كبير أمر أحمد عليه نفسي إلا أني أحب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت. اهـ.
292 أنبأنا محمد بن يعقوب البيكندي حَدَّثنا اسحاق بن الحسن حَدَّثنا القعنبي وأنبأنا عمر بن الربيع حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف قال حَدَّثنا مالك عن اسحاق بن عَبد اللهِ بن أبي طلحة عن أنس أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعددت لها قال حب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا عبدالحميد بن بيان حَدَّثنا خالد بن عَبد اللهِ حَدَّثنا يونس بن عبيد عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم

293 وأنبأمحمد بن علي المستملي حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن عبدالوهاب الحجبي وأنبأنا محمد بن عبيدالله حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا أبو الربيع قال حَدَّثنا حماد بن زيد حَدَّثنا ثابت عن أنس قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال متى الساعة قال وما أعددت للساعة قال حب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت. اهـ.
قال أنس فما فرحنا بشيء ما فرحنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب. اهـ.
قال أنس فأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما ولا أعمل بعملهم وأنا أرجو أن أكون معهم. اهـ.
رواه حماد بن سلمة وجعفر بن سليمان عن ثابت. اهـ.
ورواه منصور والأعمش وعمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أنس

ورواه جماعة عن قتادة عن أنس وعبدالوارث عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس واسماعيل عن شريك بن أبي نمر عن أنس.
ورواه الأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ والأعمش عن أبي وائل عن أبي موسى الأشعري.
أخرجناها كلها في آخر الكتاب. اهـ.

62
ذكر الخصال التي إذا فعلها المسلم ازداد إيمانا294 أخبرنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا يحيى بن جعفر الزبرقان حَدَّثنا روح بن عبادة حَدَّثنا حسين المعلم عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير. اهـ.
295 أنبأنا عمر بن محمد بن سليمان البغدادي بمصر حَدَّثنا عثمان بن خزاذ أبو عمر حَدَّثنا مسدد بن مسرهد حَدَّثنا يحبى بن سعيد القطان حَدَّثنا حسين بن ذكوان المعلم عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده لا يؤمن رجل حتى يحب لأخيه وجاره ما يحب لنفسه. اهـ.

296 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن اسحاق بن أيوب قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا بشر بن المفضل ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا أبو موسى وبندار قالا حَدَّثنا محمد بن جعفر غندر قالوا حَدَّثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. اهـ.
رواه ابن المبارك وقال شبابة وروح وحتى يحب المرء لا يحبه إلا لله. اهـ.
297 أنبأنا خيثمة حَدَّثنا عبدالملك بن محمد الرقاشي حَدَّثنا عفان بن مسلم وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن محمد بن رجاء وحسن بن عامر قالا حَدَّثنا هدبة بن خالد قال حَدَّثنا همام عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه. اهـ.
298 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا أحمد بن عبدالحميد الحارثي حَدَّثنا حسين بن علي الجعفي حَدَّثنا زائدة بن قدامة عن ميسرة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن قوت ضيفه قالوا وما قوت الضيف قال ثلاثة وما كان بعد ذلك فصدقة من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ألا يشهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت

299 أنبأنا محمد بن يعقوب وعبدالله بن جعفر قالا حَدَّثنا هارون بن سليمان حَدَّثنا عبدالرحمن بن مهدي حَدَّثنا سفيان عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت. اهـ.
300 أنبأنا أحمد بن اسحاق وعلي بن نصر قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن شاذان حَدَّثنا قتيبة بن سعيد وأنبأنا الحسين ابن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي قالوا حَدَّثنا أبو الأحوص عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت. اهـ.

301 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم حَدَّثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث أبي حصين. اهـ.
302 أخبرنا أحمد بن عمرو حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب حَدَّثنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن مالك عن سعيد المقبري عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام وما كان بعد هذا فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه. اهـ.
303 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن محمد الصباح حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن أبي شريح الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت. اهـ.

304 أخبرنا أحمد بن اسحاق ومحمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة بن سعيد ح وأخبرنا محمد بن أحمد بن يحيى حَدَّثنا محمد بن عبدوس بن كامل حَدَّثنا يحيى بن أيوب ح وأخبرنا محمد بن صالح حَدَّثنا جعفر بن محمد بن سوار حَدَّثنا علي بن حجر قالوا حَدَّثنا اسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه. اهـ.

305 أنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا محمد بن محمد بن حيان حَدَّثنا أبو سلمة موسى حَدَّثنا اسماعيل بن جعفر حَدَّثنا العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما آمن من لا يأمن جاره بوائقه. اهـ.
306 أنبأنا محمد بن صالح حَدَّثنا جعفر بن محمد بن سوار حَدَّثنا محمد بن عثمان ابن خالد أبو مروان المدني حَدَّثنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة إلا من أمن جاره بوائقه. اهـ. 63
ذكر صفة درجات الإسلام والإيمان307 أخبرنا أبو عَبد اللهِ محمد بن اسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة أنبأنا محمد بن الحسن أبو طاهر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن شاكر أبو البختري حَدَّثنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال حدثني بريد بن عَبد اللهِ بن أبي بردة عن أبي موسى عن أبي بردة عن أبي موسى قال قلنا يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده. اهـ.

308 وأنبأنا عمرو بن محمد ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا حسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حَدَّثنا أبي حَدَّثنا بريد بن عَبد اللهِ عن أبي بردة عن أبي موسى قال قلت يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده. اهـ.
309 أنبأنا أحمد بن عبيد وعبدالرحمن بن أحمد قالا حَدَّثنا ابراهيم بن الحسين حَدَّثنا آدم بن أبي إياس حَدَّثنا شعبة عن اسماعيل بن أبي خالد وعبدالله بن أبي السفر عن الشعبي عن عَبد اللهِ بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن مرزوق حَدَّثنا وهب بن جرير نحوه. اهـ.

310 أنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا ابراهيم بن عَبد اللهِ بن الحارث وأنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ البصري حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب قال أنبأنا يعلى بن عبيد عن اسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي قال جاء رجل يتخطى رقاب الناس يريد عَبد اللهِ بن عمرو فأمسكوه فقال دعوا الرجل يجلس إلى جنبه فقال حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. اهـ.
وأنبأنا محمد بن يونس حَدَّثنا حسين بن محمد حَدَّثنا اسحاق أنبأنا عيسى بن يونس عن اسماعيل عن الشعبي قال كنا جلوسا مع عَبد اللهِ بن عمرو فقال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
311 أنبأنا محمد بن محمد بن يوسف الطوسي وغير واحد قالوا أنبأنا محمد بن نصر المروزي حَدَّثنا يحيى بن يحيى أنبأنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة عن أبيه واسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال سمعت عَبد اللهِ بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. اهـ.

312 وأنبأنا محمد بن عمرو بن البختري حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا اسحاق بن يوسف الأزرق وأنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا يعلى بن عبيد وأبو نعيم قالا حَدَّثنا زكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي عن عَبد اللهِ بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما حرم الله. اهـ.
313 أنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا يحيى بن يحيى أنبأنا أبو معاوية الضرير عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال سمعت عَبد اللهِ بن عمرو يقول ورب هذه البنية لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المهاجر من هجر السيئات والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده. اهـ.
رواه وهيب عن داود عن الشعبي عن رجل عن عَبد اللهِ بن عمرو وروى هذا الحديث مغيرة وعاصم وفراس عن الشعبي عن ابن عمرو. اهـ.
وروى من طرق عن أبي عمرو. اهـ.
314 أخبرنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا اسحاق بن سيار النصيبي حَدَّثنا أبو عاصم النبيل عن ابن جريج أنه سمع أبا الزبير يقول سمعت جابر بن عَبد اللهِ يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. اهـ.
رواه موسى بن عقبة. اهـ.

315 أنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا أحمد بن عبدالرحمن حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب حدثني أبو هانىء الخولاني عن عمرو بن مالك أن فضالة بن عبيد حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع سأخبركم من المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله رواه الليث عن أبي هانىء الخولاني. اهـ.
قال محمد بن نصر قوله المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم معناه والله أعلم المؤمن المكمل لاسلامه المحسن فيه من كان كذلك ألا تراه قال في حديثه آخر أفضل المسلمين اسلاما من سلم المسلمون من لسانه ويده. اهـ.

316 أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران قال أخبرني أبي ح وثنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن إسماعيل حَدَّثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب قال حدثنا عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عَبد اللهِ اليزني أنه سمع عَبد اللهِ بن عمرو بن العاص يقول أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير فقال من سلم الناس من لسانه ويده. اهـ.
رواه الليث بن سعد عن يزيد فخالف في اللفظ. اهـ.
317 أنبأنا عثمان بن محمد التيمي حَدَّثنا محمد بن عبد الحكم حَدَّثنا آدم بن أبي إياس وابن أبي مريم ويحيى بن بكير وأنبأنا عَبد اللهِ بن جعفر البغدادي بمصر حَدَّثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثني أبي وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ومحمد بن إبراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة بن سعيد قالوا حَدَّثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عَبد اللهِ عن عَبد اللهِ بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقريء السلام على من عرفت وعلى من لم تعرف. اهـ.
ذكر المثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الإسلام في تراحمهم وتواصلهم318 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد وخيثمة بن سليمان قالا حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ العبسي حَدَّثنا وكيع عن سليمان الأعمش عن عامر الشعبي عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه تداعى له سائر جسده. اهـ.
رواه جماعة عن وكيع ورواه علي بن مسهر وحفص بن غياث. اهـ.
319 أنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ أبو عثمان حَدَّثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأنا جعفر بن عون أنبأنا الأعمش قال سمعت عامرا يقول سمعت النعمان بن بشير يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مثل المؤمنين كرجل واحد إذا اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا مسدد أنبأنا أبو معاوية عن الأعمش نحوه. اهـ.
320 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا موسى بن إسحاق حَدَّثنا منجاب بن الحارث حَدَّثنا أبي مسهر عن الأعمش عن خيثمة بن عبدالرحمن عن النعمان بن بشير قال قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله وإن اشتكى عينه اشتكى كله. اهـ.
رواه ابن نمير وغيره عن حميد بن عبدالرحمن الرؤاسي عن الأعمش عن الشعبي وخيثمة عن النعمان. اهـ.

321 أنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ حَدَّثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأنا جعفر بن عون حَدَّثنا الأعمش وأنبأنا الحسين بن علي أنبأنا عَبد اللهِ بن بريد الكوفي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن سعيد الكندي حَدَّثنا حميد بن عبدالرحمن عن سليمان الأعمش عن خيثمة عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مثل المؤمنين كرجل واحد إذا اشتكى عينه اشتكى كله وإذا اشتكى رأسه اشتكى كله. اهـ.
322 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا إسحاق بن سيار حَدَّثنا أبو نعيم حَدَّثنا زكرياء ابن أبي زائدة قال سمعت عامرا الشعبي قال سمعت النعمان بن بشير يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. اهـ.

رواه يحيى القطان وعبدالله بن نمير وابن أبي زائدة وغيرهم عن زكرياء. اهـ.
أنبأ أحمد بن اسحاق بن أيوب ومحمد بن ابراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا جرير بن عبدالحميد عن مغيرة عن الشعبي عن النعمان بن بشير وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا أحمد بن سهل حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأجرير بن عبدالحميد عن مطرف بن طريف عن الشعبي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمنين وذكر نحوه. اهـ.

65
ذكر صفة المؤمن المسلم المتقي ومكان التقى منه323 أخبرنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن مسلم أبو أمية البغدادي وأنبأنا عَبد اللهِ بن محمد بن اسحاق حَدَّثنا علي بن عبدالعزيز وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى ومحمد بن عبدالوهاب بن حبيب قالوا حَدَّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حَدَّثنا داود بن قيس الفراء قال حدثني أبو سعيد مولى عَبد اللهِ بن عامر بن ربيعة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره التقوى ها هنا التقوى ها هنا يشير إلى صدره كل المسلم حرام على المسلم دمه وماله وعرضه حسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم. اهـ.
324 أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي حامد البخاري حَدَّثنا ابراهيم بن اسحاق الحربي حَدَّثنا هارون بن معروف حَدَّثنا ابن وهب عن أسامة بن زيد أنه سمع أبا سعيد مولى عَبد اللهِ بن عامر بن كريز قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره. اهـ.
قال هارون وحدثنيه المؤمن أخو المؤمن لا يظلمه ولا يخذله. اهـ.

325 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن مروان حَدَّثنا أحمد بن المعلى وأنبأنا محمد بن يوسف حَدَّثنا أحمد بن سهل قال حَدَّثنا هشام بن عمار حَدَّثنا الوليد بن مسلم حَدَّثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني أبو سعيد المدني قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله والتقوى ها هنا وأشار إلى صدره. اهـ.

66
ذكر ما يدل على أن حقيقة الإيمان والإسلام في صدر العبد326 أخبرنا خيثمة حَدَّثنا السري بن يحيى حَدَّثنا قبيصة بن عقبة حَدَّثنا سفيان عن جعفر وأنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا يحيى بن حاتم حَدَّثنا كثير بن هشام وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا كثير بن هشام حَدَّثنا جعفر بن برقان حَدَّثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم زاد سفيان ولا أحسابكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. اهـ.
رواه سفيان الثوري وغيره عن جعفر. اهـ.
327 روى ابن وهب حَدَّثنا أسامة بن زيد الليثي أنه سمع أبا سعيد مولى عَبد اللهِ ابن عامر بن كريز قال سمعت أبا هريرة يقول

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل لا ينظر إلى أحسابكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأشار صلى الله عليه وسلم إلى صدره. اهـ.

67
ذكر ما يدل على أن الحب في الله وإفشاء السلام من الإيمان328 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد وخيثمة ومحمد بن سعيد بن اسحاق وأحمد بن محمد بن السري وآخرون قالوا حَدَّثنا ابراهيم بن عَبد اللهِ العبسي حَدَّثنا وكيع بن الجراح عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم. اهـ.
329 أنبأنا محمد بن يعقوب وأحمد بن محمد بن زياد قالا حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا إن شئتم دللتكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم. اهـ.

330 أنبأنا محمد بن أيوب بن حبيب حَدَّثنا هلال بن العلاء حَدَّثنا ابن نفيل حَدَّثنا زهير حَدَّثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم. اهـ.
331 أنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن مسلم حَدَّثنا زكرياء بن عدي وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم وأنبأنا الحسين أنبأنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن العلاء قالوا حَدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
332 أنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا جرير بن عبدالحميد وأنبأنا أحمد بن اسحاق ومحمد بن ابراهيم ومحمد بن ابراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا وكيع وعمر بن عبيد عن الأعمش نحوه. اهـ.

333 أنبأنا عمر بن الربيع بن سليمان وأحمد بن محمد بن عبدالسلام وعبدالله بن جعفر قالوا حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير المدني قال حدثني العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أخبركم بما تحابون به قالوا بلى يا رسول الله قال أفشوا بينكم السلام. اهـ.
رواه عبدالعزيز بن أبي حازم وسليمان بن بلال. اهـ.
334 أنبأنا علي بن يعقوب حَدَّثنا أبو زرعة بن عمرو وأنبأنا الحسن بن منصور حَدَّثنا علي بن معروف قال حَدَّثنا يحيى بن صالح حَدَّثنا سليمان بن بلال عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا فافشوا السلام تحابوا. اهـ.
335 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا اسماعيل بن اسحاق حَدَّثنا محمد بن أبي بكر المقدسي حَدَّثنا فضيل بن سليمان حَدَّثنا أبو حازم سلمة بن دينار عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفشوا السلام تحابوا. اهـ.

68
ذكر وصف النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة وأنها نزلت في قلوب أصحابه ثم تعلموا القرآن والسنة ثم أخبر عن رفعها وأنها من الإيمان336 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا ابن نمير حَدَّثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفعها فينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس بشيء ثم أخذ حصاة فدحرجه على رجله فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان رجلا أمينا حتى يقال للرجل ما أظرفه ما أجلده ما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ولقد أترى علينا زمان وما أبالي أيكم بايعت لئن كان

مسلما ليردنه على دينه ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه على ساعيه وأما اليوم فما كنت أبايع منك إلا فلانا وفلانا. اهـ.
وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا أبو معاوية ووكيع نحوه. اهـ.
أنبأ أحمد بن اسحاق ومحمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا عيسى بن يونس عن الأعمش نحوه. اهـ.
337 أنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أسيد بن عاصم حَدَّثنا الحسين بن حفص ح قال وثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي حَدَّثنا محمد بن كثير قال حَدَّثنا سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال

حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحدثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن وعلموا من السنة.
ثم حدثنا عن رفعها فقال ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوكت ثم ينام النومة فيظل أثرها كالمجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا وليس له شيء فيصبح الناس يتبايعون في أسواقهم فلا يكاد أحد يؤدي الأمانة ويقال إن في بني فلان رجلا أمينا ويقال للرجل ما أعقله وما أظرفه وما أجلده وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت إن كان مسلما رده على إسلامه وإن كان نصرانيا رده على ساعيه فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا. اهـ.
338- أَنْبَأَ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، ثَنَا الأَعْمَشُ ، وَأَثْبَتَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثَيْنِ قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا وَأَنَا أَنْتَظِرُ الآخَرَ ، حَدَّثَنَا : أَنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ وَنَزَلَ الْقُرْآنُ وَقَرَءُوا مِنَ الْقُرْآنِ وَتَعَلَّمُوا مِنَ السُّنَّةِ ، ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا ، فَقَالَ : يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ ، فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ ، فَيَبْقَى أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْمَجْلِ ، ثُمَّ أَخَذَ حَصَيَاتٍ فَقَلَبَهُنَّ عَلَى رِجْلِهِ فَدَحْرَجَهُنَّ ، فَقَالَ : كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا ، وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ وَيَظَلُّ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ لَيْسَ فِيهِمْ رَجُلٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ حَتَّى يُقَالَ : إِنَّ فِي بَنِي فُلانٍ رَجُلا يُؤَدِّي الأَمَانَةَ ، وَحَتَّى يُقَالَ لِلرَّجُلِ : مَا أَجْلَدَهُ ، وَمَا أَظْرَفَهُ ، وَمَا أَعْقَلَهُ ، وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي ، وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ إِسْلامُهُ ، وَلَئِنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ ، وَمَا أُبَايعُ الْيَوْمَ إِلا فُلانًا وَفُلانًا وَفُلانًا.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، مِنْهُمْ زُهَيْرٌ

339 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد واسماعيل بن محمد قالا حَدَّثنا محمد بن عبدالملك بن مروان حَدَّثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو مالك الأشجعي سعد بن طارق عن ربعي عن حذيفة بن اليمان أنه قدم من عند عمر فقال لما جلس إليه أمس سأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن فقالوا نعم قال لعلكم تعنون فتن الرجل في أهله وماله قالوا أجل قال لست عن ذلك أسأل تلك يكفرها الصوم والصلاة والصدقة ولكن أيكم سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن الذي يموج موج البحر فأسكت القوم وظننت أنه إياي يريد فقلت أنا فقال أنت لله أبوك قال قلت تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء حتى تصير القلوب قلب أبيض مثل الصفاء لا يضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر أسود مربادا

كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب هواه.
قال حذيفة وحدثنيه أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن ينكسر قال عمر أكسر لا أبالك فلو أنه فتح لعله كان يعاد قال لا بل يكسر وحدثنيه أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثا ليس بالأغاليط. اهـ.
وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا جعفر بن أحمد بن نصر حَدَّثنا محمد بن يحيى العدني حَدَّثنا مروان عن أبي مالك نحوه. اهـ.
رواه زهير بن معاوية وأبو خالد الأحمر وغيرهم أخرجته في الفتن. اهـ.
أخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا عمر بن علي حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن أبي عدي عن سليمان التيمي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان أن عمر رضي الله عنه قال من يحدثنا أو قال أيكم يحدثنا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة أنا. اهـ. 69
ذكر ما يدل على أن الوسوسة التي تقع في قلب المسلم من أمر الرب عز وجل صريح الإيمان340 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا محمد بن اسحاق الصاغاني حَدَّثنا أبو الجواب الأحوص بن جواب حَدَّثنا عمار بن رزيق عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم فقال يا رسول الله إني أجد في نفسي الحديث لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به فقال ذاك صريح الإيمان. اهـ.
341 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو صالح عقيل بن يحيى حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا شعبة عن الأعمش وعاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الوسوسة فقال ذاك محض الإيمان. اهـ.

342 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن أبي عدي وأبو عامر عن شعبة ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن المثنى حَدَّثنا ابن أبي عدي وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا أحمد بن سهل حَدَّثنا بشر بن خالد حَدَّثنا محمد بن جعفر غندر قال حَدَّثنا شعبة قال سمعت سليمان الأعمش يحدث عن أبي صالح عن أبي هريرة قال أتى ناس النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا نجد في أنفسنا الشيء ما نتكلم به وإن له ما على الأرض من شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك صريح الإيمان. اهـ.
رواه النضر بن شميل. اهـ.
343 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا محمد بن محمد بن يوسف الطوسي حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا وهب بن بقية قال حَدَّثنا خالد بن عَبد اللهِ عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله إن أحدنا ليحدث نفسه بالشيء يعظم عليه أن يتكلم به فقال أوجدتموه فإن ذاك صريح الإيمان. اهـ.
لفظ مسدد. اهـ.
344 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن النضر وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا ابراهيم بن أبي طالب قالوا حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأجرير بن عبدالحميد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال

جاء ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فقالوا إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال قد وجدتموه قالوا نعم قال ذاك صريح الإيمان. اهـ.
وأنبأنا حمزة حَدَّثنا أحمد بن علي حَدَّثنا أبو خيثمة حَدَّثنا جرير نحوه. اهـ.
رواه عبدالعزيز بن المختار. اهـ.
345 أنبأنا محمد بن يعقوب وعبدالله بن أحمد قالا حَدَّثنا هارون بن سليمان حَدَّثنا ابن مهدي وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا السري حَدَّثنا قبيصة وأنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب حَدَّثنا سعيد بن مسعود حَدَّثنا عبيدالله بن موسى قالوا حَدَّثنا سفيان عن منصور عن ذر عن عَبد اللهِ بن شداد بن الهاد عن ابن عباس قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال إنه يقع في نفسي الأمر لأن أكون حممة أحب إلي فقال الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة. اهـ.
قال سعيد بن مسعود وثنا عبيدالله حَدَّثنا شيبان عن منصور عن ذر عن عَبد اللهِ بن شداد عن ابن عباس نحوه. اهـ.

=====

ج2. كتاب : الإيمان محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده


وأنبأ محمد بن محمد حَدَّثنا يونس حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو قلابة حَدَّثنا أبو الوليد قال حَدَّثنا شعبة عن منصور والأعمش عن ذر بإسناده نحوه. اهـ.
346 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا عباس بن محمد حَدَّثنا روح حَدَّثنا شعبة عن منصور بطوله قال حَدَّثنا الأعمش وقال الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة. اهـ.
347 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن وعمرو بن عَبد اللهِ أبو عثمان البصري قالا حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب حَدَّثنا علي بن عثام حَدَّثنا سعير بن الخمس حَدَّثنا مغيرة بن مقسم عن ابراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد الشيء لو خر من السماء فتخطفه الطير كان أحب إليه من أن يتكلم به قال ذلك محض الإيمان أو صريح الإيمان. اهـ.

70
ذكر الأخبار الدالة على أن الله عز وجل يتجاوز عن ما يتوسوس به العبد إذا لم يعمل به أو يتكلم348 أخبرنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا الحسن بن مكرم حَدَّثنا يزيد بن هارون الواسطي أنبأنا مسعر وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا الحميدي حَدَّثنا سفيان عن مسعر وأنبأنا أحمد بن محمد بن العباس قال حَدَّثنا بشر بن موسى حَدَّثنا خلاد حَدَّثنا مسعر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجوز لأمتي عما وسوست به أنفسها أو حدثت أنفسها ما لم تعمل أو تكلم به. اهـ.
349 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن أيوب وابراهيم بن حاتم قالا حَدَّثنا مسلم بن ابراهيم حَدَّثنا هشام بن أبي عَبد اللهِ حَدَّثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تجاوز لأمتي ما لم تكلم به أو تعمل ما حدثت به أنفسها. اهـ.
وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن منصور حَدَّثنا أبو كريب حَدَّثنا وكيع عن هشام نحوه. اهـ.

350 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى بن سعيد وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا معاذ حَدَّثنا محمد بن المنهال حَدَّثنا يزيد بن زريع وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي حَدَّثنا ابن مسهر وعبدة قالوا حَدَّثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به أنفسها ما لم تكلم به أو تعمل به. اهـ.
رواه اسماعيل بن علية وابن أبي عدي وخالد بن الحارث. اهـ.
أنبا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن منصور حَدَّثنا حسين الجعفي عن زائدة بن قدامة عن شيبان بن عبدالرحمن عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز عن أمتي نحوه. اهـ.

351 أنبأنا أحمد بن ابراهيم بن جامع حَدَّثنا يوسف بن يزيد حَدَّثنا سعيد بن منصور وأنبأنا علي بن محمد حَدَّثنا معاذ حَدَّثنا مسدد وأنبأنا محمد بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا خلف بن هشام ح وثنا حسان حَدَّثنا حسن حَدَّثنا ابن حساب قالوا أنبأنا أبو عوانة عن قتادة بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت أنفسها ما لم يعملوا أو يتكلموا. اهـ.
رواه همام وحماد. اهـ.

71
ذكر ما يقول المرء المسلم عند وساوس القلب352 أخبرنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى عَبد اللهِ بن أحمد حَدَّثنا الحميدي حَدَّثنا سفيان بن عيينة حَدَّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يسألون حتى يقولون هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنا بالله. اهـ.
رواه ابن أبي عمر وابن عباد. اهـ.
353 أنبأنا حسان بن محمد أبو الوليد حَدَّثنا جعفر بن أحمد بن نصر وغيره قال حَدَّثنا محمود بن غيلان حَدَّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حَدَّثنا أبو سعيد المؤدب عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق السماء ومن خلق الأرض فيقول الله فيقول من خلق الله فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله. اهـ.
354 أنبأنا عَبد اللهِ بن جعفر البغدادي بمصر حَدَّثنا يحيى بن أيوب المصري وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا أحمد بن ابراهيم البغدادي قالا حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب الزهري قال أخبرني عروة أن أبا هريرة قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العبد الشيطان فيقول من خلق كذا وكذا من خلق كذا وكذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله عز وجل. اهـ.
355 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا يوسف بن موسى المروزي حَدَّثنا أحمد ابن صالح حَدَّثنا عنبسة عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العبد الشيطان فيقول من خلق كذا وكذا من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ منه. اهـ.
رواه ابن أخي الزهري.
356 أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي أنبأنا عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزالون يستفتون حتى يقول أحدهم هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله. اهـ.
357 أنبأنا عمر بن الربيع بن سليمان وعبدالله بن جعفر قالا حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يحيى بن عَبد اللهِ بن بكير حَدَّثنا الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة المدني عن عبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزالون يستفتون حتى يقولوا هذا الله خلق فمن خلق الله. اهـ.

358 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا موسى بن الحسن بن عباد حَدَّثنا معلى ابن أسد حَدَّثنا وهيب بن خالد عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يسألون عن العلم حتى يقولوا هذا الله خلقنا فمن خلق الله قال فبينما أبو هريرة ذات يوم آخذ بيد رجل وهو يقول صدق الله ورسوله صدق الله رسوله قال أبو هريرة لقد سألني عنها رجلان وهذا الثالث. اهـ.
359 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا عبدالوارث بن عبدالصمد بن عبدالوارث حَدَّثنا أبي عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا هذا الله خلقنا فمن خلق الله قال وهو آخذ بيد رجل فقال صدق الله ورسوله قد سألني اثنان وهذا الثالث أو سألني واحد وهذا الثاني. اهـ.
360 أنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا جعفر بن أحمد بن نصر حَدَّثنا عمرو بن زرارة وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن اسحاق الأنماطي حَدَّثنا يعقوب قالا حَدَّثنا اسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد قال قال أبو هريرة لا يزال الناس

يسألون عن العلم حتى يقولوا هذا الله خلقنا فمن خلق الله وإذا هو آخذ بيد رجل فقال صدق الله ورسوله قد سألني عنها رجل وهذا الثاني أو رجلان وهذا الثالث. اهـ.
رواه أبو خيثمة ويعقوب الدورقي. اهـ.
أنبأ أحمد بن إسحاق حَدَّثنا موسى بن إسحاق حَدَّثنا عباس النرسي حَدَّثنا ابن علية عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يسألون عن العلم نحوه. اهـ.
361 أنبأنا أحمد حَدَّثنا عباس بن الفضل حَدَّثنا خليفة بن خياط حَدَّثنا محمد بن عبدالرحمن عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الرجل يسأل حتى يقول الله خلقنا فمن خلق الله. اهـ.
362 أنبا محمد بن محمد حَدَّثنا إبراهيم بن حكيم حَدَّثنا محمد بن عبد الأعلى حَدَّثنا عبد الرزاق سمعت هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال كنت عند أبي هريرة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن رجالا سترفع بهم المسألة حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله. اهـ.
363 أنبأنا محمد بن الحسين القطان حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي قال حَدَّثنا النضر ابن محمد الجرشي حَدَّثنا عكرمة بن عمار حَدَّثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يسألون يا أبا هريرة هذا الله فمن خلق الله قال فبينما أنا في المسجد إذ أتاني ناس من الأعراب فقالوا يا أبا هريرة هذا الله فمن خلق الله قال فأخذ حصى بكفه فرماهم به ثم قال قوموا قوموا صدق خليلي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

364 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن يوسف حَدَّثنا سفيان عن جعفر وأنبأنا محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا كثير بن هشام حَدَّثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يسألونهم الناس عن كل شيء فيقولون هذا الله خلق كل شيء فمن خلقه. اهـ.
رواه الثوري وغيره عن جعفر قال يزيد بن الأصم فحدثني نخبة بن ضبيع السلمي أنه رأى ركبا أتوا أبا هريرة فسألوه عن ذلك فقال الله أكبر ما حدثني خليلي صلى الله عليه وسلم بشي إلا وقد رأيته وأنا أبصره. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن شاذان حَدَّثنا قتيبة حَدَّثنا مروان بن معاوية عن عبيدالله بن عَبد اللهِ بن الأصم عن عمه يزيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث نحوه. اهـ.
365 روى عبدالعزيز بن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل لا يزال عبد يسأل ويسأل عني فيقول هذا الله عز وجل خلقني فمن خلق الله. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا أبو مروان العثماني عنه. اهـ.

366 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن شاكر وأنبأنا عَبد اللهِ ابن ابراهيم المقري حَدَّثنا محمد بن عاصم قالا حَدَّثنا حسين بن علي الجعفي حَدَّثنا زائدة بن قدامة عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل يقول إن أمتك لا يزالون يسألون حتى يقولون هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله. اهـ.
367 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم بن مخلد وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا مسدد بن قطن وأحمد بن النضر بن عبدالوهاب قالا حَدَّثنا عثمان بن أبي شيبة وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا محمد بن صالح بن ذريح حَدَّثنا عَبد اللهِ بن عامر بن زرارة حَدَّثنا محمد بن فضيل جميعا عن المختار بن فلفل عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل إن أمتك لا يزالون يتساءلون نحوه. اهـ.
رواه شبابة عن ورقاء عن أبي طواله عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يبرح الناس حتى يتساءلون هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله. اهـ.

أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن اسحاق الثقفي حَدَّثنا الحسن بن الصباح عنه. اهـ.
أخرجه البخاري عن الحسن. اهـ.

72
ذكر درجات الأنبياء في الوساوس مع اليقين368 أخبرنا أحمد بن عمر وأبو الطاهر حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى حَدَّثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحن أحق بالشك من ابراهيم إذ قال {رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} قال ورحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول لبث يوسف عليه السلام لأجبت الداعي. اهـ.
369 أنبأنا علي بن الحسن بن علي وأحمد بن محمد بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أبو حاتم محمد بن ادريس حَدَّثنا سعيد بن عيسى بن تليد الرعيني وكان رضا حَدَّثنا عبدالرحمن بن القاسم العتقي عن بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحن أحق بالشك من ابراهيم إذ قال له ربه {أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي. اهـ.

370 أنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أبو حاتم محمد بن ادريس وأنبأنا اسماعيل بن محمد البغدادي حَدَّثنا أحمد بن سعد الزهراني وأنبأنا عمرو بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن عمرو ح وثنا محمد بن يعقوب وعلي بن نصر قالا حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن سعيد قالوا حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن أسماء حَدَّثنا جويرية بن أسماء عن مالك بن أنس عن الزهري أن سعيد بن المسيب وأبا عبيد أخبراه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرحم الله ابراهيم نحن أحق بالشك منه الحديث. اهـ.
371 أنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا محمد بن النعمان بن بشير حَدَّثنا ابن أبي أويس وأنبأنا حسان بن محمد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا محمد بن اسحاق الثقفي حَدَّثنا عبيدالله بن سعد بن ابراهيم الزهري حَدَّثنا عمي يعقوب بن ابراهيم قالا حَدَّثنا أبو أويس عن ابن شهاب الزهري أن سعيد بن المسيب وأبا عبيد أخبراه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

يرحم الله ابراهيم نحن أحق بالشك منه {قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} ثم قرأ هذه الآية حتى أنجزها ثم قال رحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني داعي لأجبت. اهـ.
لفظ ابن أبي أويس. اهـ.
372 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من الأنبياء نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي فأنا أرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث الليث رواه ابن يوسف وجماعة. اهـ.

73
ذكر ما يدل على درجات المرء المسلم المحسن373 أخبرنا علي بن العباس بن الأشعث بغزة حَدَّثنا أبو عَبد اللهِ محمد بن حماد الطهراني وأنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي قال أنبأنا عبدالرزاق بن همام أنبأنا معمر بن راشد عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها حتى يلقى الله عز وجل. اهـ.
374 أنبأنا عمر بن الربيع بن سليمان بمصر حَدَّثنا طاهر بن عيسى أبو الحسين المؤذن وأنبأنا أحمد بن الحسن بن عتبة حَدَّثنا أبو الزنباع قال حَدَّثنا زيد بن بشر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب قال أخبرني مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أسلم العبد وحسن إسلامه كتب الله له بكل حسنة عملها ومحا الله كل سيئة زلفها وكان عمله بعد القصاص السيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها والحسنة إلى سبعمائة ضعف. اهـ.

375 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن محمد بن الصباح حَدَّثنا سفيان ابن عيينة وأنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا موسى بن اسحاق حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم بن مخلد قالوا حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

يقول الله عز وجل إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها فإن عملها فاكتبوها بعشر أمثالها وإذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها فإن عملها فاكتبوها مثلها فإن لم يعملها فاكتبوها حسنة. اهـ.
لفظ الحميدي رواه مالك والمغيرة بن عبدالرحمن وشعيب وورقاء.
376 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف أنبأنا عبدالرزاق بن همام أنبأنا معمر بن راشد عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.
قال الله عز وجل إذا حدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها فإذا عملها كتبتها له بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له مثلها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أخبر به فقال ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها حسنة إنما تركها من جرائي. اهـ.

377 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا معاذ بن المثنى ومحمد بن محمد بن حيان قالا حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسلمة حَدَّثنا عبدالعزيز بن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل إذا هم عبدي بالحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف وإن هم عبدي بسيئة فلم يعملها لم أكتبها شيئا فإن عملها كتبتها واحدة. اهـ.
378 أنبأنا محمد بن أحمد بن يحيى البغدادي حَدَّثنا محمد بن عبدوس بن كامل حَدَّثنا يحيى بن أيوب وأنبأنا محمد بن صالح الوراق حَدَّثنا جعفر بن محمد بن سوار حَدَّثنا علي بن حجر وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا قتيبة وأنبأنا أحمد بن اسحاق حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا أبو الربيع سليمان بن داود قالوا حَدَّثنا اسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف وإذا هم بسيئة فلم يعملها لم أكتبها عليه فإذا عملها كتبتها سيئة واحدة. اهـ.
رواه عبدالعزيز بن أبي حازم وسعيد بن مسلمة وسليمان بن بلال. اهـ.
379 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق أنبأنا النضر بن شميل عن هشام بن حسان ح وأخبرني أبي قال حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن العلاء حَدَّثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له إلى سبعمائة ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب فإن عملها كتبت. اهـ.
لفظ أبي خالد وقال اسحاق في حديثه كتبت بعشر أمثالها إلى سبعمائة وقال فإن عملها كتبت عليه سيئة. اهـ.
رواه وهب بن جرير وغيره عن هشام موقوفا. اهـ.
380 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد بن مسرهد وأنبأنا محمد بن أحمد بن ابراهيم حَدَّثنا محمد بن الفضل بن موسى حَدَّثنا شيبان بن أبي شيبة حَدَّثنا عبدالوارث بن سعيد حَدَّثنا الجعد أبو عثمان عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن ربه عز وجل قال إن الله عز وجل كتب الحسنات والسيئات ثم فسر ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتب الله له حسنة كاملة فإن عملها كتبت عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له حسنة كاملة فإن عملها كتبت سيئة واحدة. اهـ.

381 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا علي بن عبيدالله حَدَّثنا عبدالوارث بن سعيد وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا موسى بن الحسن بن عباد حَدَّثنا عفان بن مسلم وأنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا قتيبة بن سعيد وأنبأنا محمد بن يعقوب قال حَدَّثنا يحيى بن محمد وزكريا بن داود قالا حَدَّثنا يحيى بن يحيى قالوا أنبأنا جعفر بن سليمان عن الجعد عن أبي رجاء عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ربكم رحيم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت واحدة أو يمحوها ولن يهلك على الله إلا هالك. اهـ.

74
ذكر فضل المؤمن المحسن في الإسلام بعد الإساءة في الجاهلية382 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب حَدَّثنا الحسن بن علي ابن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير عن الأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال قلنا يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر. اهـ.
وأنبأنا حسين بن علي حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر وابن نمير قالا حَدَّثنا وكيع نحوه. اهـ.
وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا السري بن خزيمة وأنبأنا أحمد بن سليمان حَدَّثنا أبو زرعة قال حَدَّثنا عمر بن حفص بن غياث حَدَّثنا أبي حَدَّثنا الأعمش نحوه. اهـ.
383 حَدَّثنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو قلابة حَدَّثنا أبو زيد قال حَدَّثنا شعبة عن منصور سمعت أبا وائل يحدث عن عَبد اللهِ قال قلنا يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال من أحسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية والاسلام ثم ذكر نحوه. اهـ.
رواه ابن عدي. اهـ.

384 أنبأنا اسماعيل بن محمد بن اسماعيل حَدَّثنا عيسى بن جعفر حَدَّثنا قبيصة بن عقبة السوائي وأنبأنا أحمد بن محمد حَدَّثنا أسيد بن عاصم حَدَّثنا الحسين بن جعفر وأنبأنا أحمد بن محمد أبو عمرو حَدَّثنا بشير بن موسى حَدَّثنا خلاد بن يحيى قالوا حَدَّثنا سفيان بن سعيد الثوري عن منصور والأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ بن مسعود قال قال رجل يا رسول الله أيؤاخذ أحدنا بما عمل في الجاهلية قال من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر. اهـ.
385 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا عبدالرزاق بن همام وسفيان الثوري ومعمر عن منصور وأنبأنا اسماعيل بن محمد حَدَّثنا محمد بن عبدالملك حَدَّثنا يزيد بن هارون أنبأنا ورقاء عن منصور وأنبأنا اسحاق بن ابراهيم بن هاشم حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن صفوان حَدَّثنا عثمان بن أبي شيبة وأنبأنا محمد بن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم قال أنبأنا جرير بن عبدالحميد كلهم عن منصور عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية فقال من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها

ومن أساء أخذ بعمله في الجاهلية والاسلام. اهـ.
لفظ جرير والآخرون نحوه. اهـ.
386 أنبأنا عَبد اللهِ بن ابراهيم المقري حَدَّثنا محمد بن عاصم حَدَّثنا أبو داود سليمان بن داود حَدَّثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال من أحسن في الاسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الاسلام أخذ بالأول والآخر. اهـ. 75
ذكر فضل من أسلم على ما سلف من الخير في الجاهلية387 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا عباس بن محمد بن حاتم حَدَّثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد حَدَّثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير بن العوام أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة وعتاقة أو صلة رحم أفيها أجر فقال أسلمت على ما أسلفت من خير. اهـ.
388 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا الحسن بن مكرم حَدَّثنا عثمان بن عمر أنبأنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري عن عروة بن حزام قال قلت يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنثها في الجاهلية هل لي فيها شيء قال أسلمت على ما سلف لك من خير. اهـ.
والتحنث التعبد. اهـ.
رواه الليث وابن المبارك وابن وهب عن يونس. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا الحسين بن الحسن بن المهاجر حَدَّثنا هارون بن سعيد حَدَّثنا ابن وهب عن يونس مثله. اهـ.
389 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن أحمد بن يوسف السلمي أنبأنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن حكيم بن حزام قال قلت يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها أفعلها في الجاهلية من عتاقة وصلة رحم هل لي فيها من أجر قال أسلمت على ما سلف لك من خير. اهـ.
رواه هشام بن يوسف. اهـ.

390 أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن صفوان وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حَدَّثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عروة عن حكيم بن حزام قال قلت يا رسول الله وذكر نحوه. اهـ.
391 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي حَدَّثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن حكيم بن حزام قال قلت يا رسول الله إني كنت أدع أشياء في الجاهلية ما أدعها إلا تحرجا قال أسلمت على ما سلف من خير. اهـ.
392 أنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا الحميدي حَدَّثنا سفيان حَدَّثنا هشام بن عروة عن أبيه أنه سمع حكيم بن حزام يقول قلت يا رسول الله إني أعتقت في الجاهلية أربعين محررا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت على ما سبق من خير. اهـ.

393 حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن الفضل وأحمد قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم أنبأنا عبدة وأبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن حكيم بن حزام قال قلت يا رسول الله أشياء كنت أفعلها في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت على ما سلف لك من خير قلت فوالله لا أدع شيئا صنعته في الجاهلية إلا فعلت في الاسلام مثله. اهـ.
394 وأنبأنا الحسين حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا ابن نمير عن هشام قال وكان أعتق مائة رقبة فأعتق في الإسلام مثلها مائة رقبة وساق في الجاهلية مائة بدنة فساق في الإسلام مائة بدنة. اهـ.
لفظ أحمد بن أبي معاوية.
وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن اسحاق الأنماطي حَدَّثنا هارون بن عَبد اللهِ حَدَّثنا أبو أسامة نحو حديث أبي معاوية. اهـ. 76
ذكر فضل من آمن من أهل الكتاب بنبيه صلى الله عليه وسلم ثم آمن بالمصطفى صلى الله عليه وسلم395 أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا علي بن الحسن حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الوليد العدني ح قال وأنبأنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي قال حَدَّثنا سفيان بن سعيد وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا أسيد بن عاصم حَدَّثنا الحسين بن حفص ح قال وأنبأنا أحمد بن محمد بن البرتي حَدَّثنا محمد بن كثير عن سفيان بن سعيد الثوري عن صالح الثوري عن عامر الشعبي عن ابن بردة بن أبي موسى عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل كانت له جارية فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها فأعتقها فتزوجها فله أجران وأيما عبد مملوك أدى حق الله وحق مواليه فله أجران وأيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ثم أسلم وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فله أجران. اهـ.
396 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن محمد قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو قلابة حَدَّثنا عبدالصمد بن عبدالوارث وأنبأنا محمد بن سعيد بن اسحاق حَدَّثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان حَدَّثنا عبدالملك الجدي ح وأنبأ

الحسين بن الحسن الطوسي حَدَّثنا ابن أبي مسرة حَدَّثنا بدل بن المحبر أبو المنير وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عبيدالله بن معاذ بن معاذ حدثني أبي وأنبأنا علي بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى حدثني أبي قالوا حَدَّثنا شعبة بن الحجاج عن صالح عن الشعبي عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين من كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها ورجل آمن بالكتاب الأول وبالكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وعبد أدى حق الله وحق مواليه. اهـ.
لفظ عبدالصمد. اهـ.
397 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا محمد بن يحيى قال حَدَّثنا سفيان بن عيينة حَدَّثنا صالح بن صالح بن حي قال جاء رجل إلى الشعبي وأنا عنده فقال يا أبا عمرو إن ناسا عندنا بخراسان يقولون إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته فقال الشعبي حدثنا أبو بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين الرجل من أهل الكتاب كان مؤمنا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فله أجران ورجل كانت له جارية فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران وعبد أطاع الله وأدى حق سيده فله أجران خذها بغير شيء فلقد كان الرجل يرحل في أدنى منها إلى المدينة. اهـ.
398 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا معاوية بن هشام وأنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أحمد بن حازم

الغفاري حَدَّثنا عبيدالله بن موسى قال حَدَّثنا علي بن صالح بن حي عن أبيه عن الشعبي عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل كانت له خادمة فأدبها فأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران وأيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وبمحمد عليهما السلام فله أجران وأيما مملوك أدى حق الله عز وجل وحق مواليه فله أجران ثم قال الشعبي للذي حدثه خذها مجانا فإن كان الرجل أو الراكب يرحل إلى المدينة فيما دونها. اهـ.
ورواه الحسن بن صالح عن أبيه.
أنبأ أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن مسلم حَدَّثنا الحسن بن عطية حَدَّثنا الحسن بن صالح. اهـ.
399 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا ابراهيم بن الحارث حَدَّثنا يحيى بن أبي بكير الكرماني حَدَّثنا الحسن بن صالح عن أبيه عن الشعبي قال أتاه رجل يقال له أبو إبراهيم من أهل خراسان فقال إنا بأرض إذا أعتق الرجل أمته ثم تزوجها قيل كالراكب هديته فقال الشعبي حدثني أبو بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل كانت له جارية فأدبها وأحسن أدبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها ثم تزوجها فله أجران وأيما مملوك أدى حق الله وحق مواليه فله أجران وأيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ثم آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فله أجران قال فقال له الشعبي أعطيتكها بغير شيء إذ كان الرجل أو الراكب ليركب فيما أدنى منها إلى المدينة. اهـ.

400 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا اسماعيل بن قتيبة وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن الحجاج ومحمد بن عبدالسلام قالوا حَدَّثنا يحيى بن يحيى حَدَّثنا هشيم بن بشر بن صالح عن صالح عن الشعبي قال رأيت رجلا من أهل خراسان سأل الشعبي فقال يا أبا عمرو عمرو إن من قبلنا من أهل خراسان يقولون في الرجل إذا أعتق أمته ثم تزوجها كان كالراكب بدنته فقال الشعبي حدثني أبو بردة عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه صلى الله عليه وسلم وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به وتبعه وصدقه فله أجران وعبد مملوك أدى حق الله وحق سيده فله أجران ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن أدبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران ثم قال الشعبي للخراساني خذ هذا الحديث بغير شي فقد كان الرجل يرحل فيما دون هذه إلى المدينة. اهـ.
أنبأ الحسين بن علي وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا الحسن بن سفيان حَدَّثنا حيان بن موسى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن المبارك عن صالح بن صالح بإسناده نحوه.
أنبأ علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا محرز بن عون وخلف بن هشام قالوا حَدَّثنا خالد بن عَبد اللهِ حَدَّثنا مطرف عن الشعبي عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يعتق جاريته وذكر الحديث. اهـ.

77
ذكر وجوب الإيمان على كل من سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتابين والإقرار بما أرسل به وجاء به عن الله عز وجل401 أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. اهـ.
402 أنبأنا علي بن عيسى بن عبدويه وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن سعيد حَدَّثنا أمية بن بسطام حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.

304 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا هشام بن علي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن رجاء حَدَّثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا أقروا بذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. اهـ.

78 ذكر وجوب الإيمان بنبوة عيسى بن مريم عليه السلام وأنه عَبد اللهِ ورسوله وكلمته وروح منه ألقاها إلى مريم
404 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن عبدالحكم حَدَّثنا بشر بن بكر وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثنا أبي حَدَّثنا الوليد بن مسلم ح وأنبا محمد بن محمد أبو النضر الطوسي حَدَّثنا عثمان بن سعيد الهروي حَدَّثنا هشام بن عمار حَدَّثنا صدقة بن خالد قالوا حَدَّثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال أخبرنا جنادة بن أبي أمية قال أخبرني عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد أن لا إله إلا الله وحده وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث حق أدخله الله عز وجل من أي أبواب الجنة شاء. اهـ.
رواه عمير بن عبدالواحد والوليد بن مزيد وغيرهما عن ابن جابر. اهـ.
ورواه جماعة عن الأوزاعي عن عمير بن هانىء نحوه تقدم. اهـ.
405 أنبأنا محمد بن ابراهيم بن عبدالملك بن مروان حَدَّثنا أحمد بن المعلى بن يزيد حَدَّثنا دحيم عبدالرحمن وأنبأنا أحمد بن سليمان حَدَّثنا أبو زرعة بن عمرو حَدَّثنا دحيم وسليمان قالا حَدَّثنا الوليد بن مسلم حَدَّثنا أبو عمرو الأوزاعي حدثني عمير بن هانىء قال حدثني جنادة بن أبي أمية قال حدثني عبادة بن الصامت قال

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى بن مريم عَبد اللهِ ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله عز وجل الجنة. اهـ.
406 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا علي بن الحسين بن الجنيد حَدَّثنا المعافا بن سليمان حَدَّثنا فليح بن سليمان عن هلالي بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الجنة ليتراءون في الجنة كما يتراءون الكوكب الدري الغارب في أفق السماء إذا تطالع في تفاضل الدرجات قالوا يا رسول الله أولئك النبيون قال بلى والذي نفس محمد بيده أقوام آمنوا بالله ورسوله وصدقوا المرسلين. اهـ.

79
ذكر وجوب الإيمان بنزول عيسى بن مريم عليه السلام وإيمانه بالمصطفى عليه السلام وبشريعته407 أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى حَدَّثنا شعيب بن الليث وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا أحمد بن يونس اليربوعي وأنبأنا حمزة بن محمد حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي أنبأنا قتيبة بن سعيد قالوا حَدَّثنا الليث بن سعد عن ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما قسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد. اهـ.
408 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر وعبدالأعلى قالوا حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال

لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم عليه السلام وقال الحميدي وابن أبي عمرو عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن ينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيكم حكما وإماما مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد. اهـ.
409 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف أنبأنا عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد. اهـ.
410 أنبأنا محمد بن يعقوب أبو بكر البيكندي أنبأنا عبدالصمد بن الفضل حَدَّثنا مكي عن ابن جريج عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير وتوضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد. اهـ.

411 أخبرنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا حرملة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن ينزل عيسى بن مريم وذكر نحوه. اهـ.
رواه الأوزاعي ومحمد بن الوليد الزبيدي وابن أبي ذئب وابن أبي حفصة وقال صالح بن كيسان عن الزهري وزاد فيه قال اقرؤوا إن شئتم {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}. اهـ.
أنبأ عن اسحاق والحلواني وغيرهما. اهـ.
412 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون وأنبأنا محمد ابن ابراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة قال حَدَّثنا قتيبة حَدَّثنا الليث عن سعيد المقبري عن عطاء بن مينا عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لينزلن ابن مريم حكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية وليتركن القلاص فلا يسعى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد

413 أنبأنا خيثمة بن سليمان ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي وأنبأنا الحسن بن مروان حَدَّثنا ابراهيم بن أبي سفيان حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا بحر بن نصر حَدَّثنا بشر بن بكر قالوا حَدَّثنا عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي قال أخبرني الزهري عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم. اهـ.
رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي وابن أبي ذئب. اهـ.
أنبأ حمزة حَدَّثنا أحمد بن علي حَدَّثنا زهير بن حرب عنه بطوله. اهـ.
414 أنبأنا أبو عمر عَبد اللهِ بن أحمد الهمداني بمصر حَدَّثنا محمد بن الحسن اللخمي حَدَّثنا حرملة بن يحيى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري عن نافع مولى أبي قتادة أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. اهـ.
رواه معمر بن راشد وصالح بن كيسان ومحمد بن الوليد الزبيدي وعباد بن اسحاق. اهـ.

415 أنبأنا إسماعيل بن محمد بن اسماعيل حَدَّثنا أحمد بن منصور حَدَّثنا عبدالرزاق بن همام أنبأنا معمر عن الزهري عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بكم إذا نزل بكم ابن مريم فأمكم أو قال إمامكم منكم. اهـ.
416 أنبأنا عَبد اللهِ بن جعفر حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن نافع مولى أبي قتادة أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم إذا نزل ابن مريم وامامكم منكم. اهـ.
رواه سلامة عن عقيل. اهـ.
417 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد واسماعيل بن محمد قالا حَدَّثنا أحمد ابن منصور أنبأنا عبدالرزاق أنبأنا معمر عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال كنت أسمع أبا هريرة يقول تروني شيخا كبيرا قد كادت تلتقي ترقوتاي من الكبر والله أني لأرجو أن أتى عيسى بن مريم عليه السلام فأحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصدقني. اهـ.

418 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد أنبأنا عباس بن محمد حَدَّثنا حجاج وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن اسحاق الأنماطي حَدَّثنا هارون بن عَبد اللهِ البزار حَدَّثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عَبد اللهِ يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم تعال صل لنا فيقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله عز وجل هذه الأمة. اهـ.
419 أنبأنا اسماعيل حَدَّثنا أحمد بن منصور أنبأنا عبدالرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن حنظلة بن علي الأسلمي أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء بالحج والعمرة أو ليثنيهما رواه يونس والليث وابن عيينة والأوزاعي وابن جريج والجماعة 80
ذكر ابتداء الإسلام والإيمان وتغربه وأنه سيعود غريبا كما بدأ420 أخبرنا محمد بن سعيد بن اسحاق حَدَّثنا أحمد بن يونس حَدَّثنا محمد بن عبيد وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا اسماعيل بن اسحاق حَدَّثنا اسماعيل بن أبي أويس قال حدثني أخي عن سليمان بن بلال وأنبأنا محمد بن سعد حَدَّثنا جعفر بن محمد القاضي حَدَّثنا عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن محمد بن عَبد اللهِ البصال حَدَّثنا أبو أسامة وابن نمير ح قال حَدَّثنا أبو موسى اسحاق بن موسى حَدَّثنا أنس بن عياض أبو ضمرة وأنبأنا الحسن بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير وأبو أسامة عن عَبد اللهِ بن عمر عن ضبيب بن عبدالرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها. اهـ.

421 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نعيم وأحمد بن سلمة قالا حَدَّثنا محمد بن رافع وأنبأنا محمد بن أحمد بن ابراهيم حَدَّثنا أحمد بن محمد بن عاصم حَدَّثنا الفضل بن سهل حَدَّثنا شبابة بن سوار حَدَّثنا عاصم بن محمد العمري عن أبيه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها. اهـ.
422 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وعلي بن عيسى بن عبد ربه قالا حَدَّثنا محمد ابن ابراهيم بن سعيد حَدَّثنا أمية بن بسطام أنبأنا يزيد بن زريع البصري حَدَّثنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدين بدأ غريبا وإن الدين سيعود كما كان فطوبى للغرباء. اهـ.
423 أنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا أحمد بن عبدالجبار حَدَّثنا محمد بن عباد المكي وأنبأنا محمد بن نافع المكي حَدَّثنا اسحاق بن أحمد بن نافع حَدَّثنا محمد بن محمد العدني قال حَدَّثنا مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء. اهـ.

424 أنبأنا محمد بن محمد بن عَبد اللهِ بن حمزة حَدَّثنا هاشم بن يونس حَدَّثنا أحمد بن صالح حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب قال حدثني أبو صخر حميد بن زياد عن أبي حازم سلمة بن دينار عن ابن سعد هو عامر قال سمعت أبي يقول

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس والذي نفسي بيده إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها. اهـ. 82
ذكر ما يدل على أن الإسلام يعود كما بدأ حتى لا يبقى منه شيء447 أخبرنا محمد بن يعقوب الأصم حَدَّثنا محمد بن اسحاق الصاغاني حَدَّثنا عفان بن مسلم الصفار وأنبأنا أحمد بن مهران حَدَّثنا يعقوب بن اسحاق المخزومي حَدَّثنا عفان حَدَّثنا حماد بن سلمة أنبأنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله. اهـ.
رواه بهز بن أسد وغيره. اهـ.
448 وأنبأنا محمد بن محمد بن الأزهر حَدَّثنا اسحاق عن عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله. اهـ.
رواه حميد عن أنس. اهـ.
449 أخبرنا محمد بن عيسى أبو حاتم وأبو عمرو قالا حَدَّثنا أبو حاتم الرازي حَدَّثنا الأنصاري عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله. اهـ.

450 أنبأنا محمد بن عبدالمؤمن المكي حَدَّثنا ابراهيم بن عيسى البصري حَدَّثنا أحمد ابن عبدة الضبي وأنبأنا أحمد بن اسحاق ومحمد بن إبراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا أحمد بن عبدة الضبي حَدَّثنا أبو علقمة الفروي وعبدالعزيز بن محمد قالا حَدَّثنا صفوان بن سليم عن عبيدالله بن سلمان الأغر عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال حبة وقال عبدالعزيز مثقال ذرة من الإيمان إلا قبضته. اهـ.
451 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا قتيبة وأنبأنا حمزة بن محمد حَدَّثنا حامد بن أبي حامد حَدَّثنا يحيى بن أيوب وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا محمد بن اسحاق حَدَّثنا علي بن حجر وأنبأنا عمرو بن منصور حَدَّثنا حسين بن محمد حَدَّثنا منصور بن أبي مزاحم قالوا حَدَّثنا اسماعيل بن جعفر حَدَّثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. اهـ.

رواه مالك والدراوردي وسعيد بن سلمة وروح بن القاسم وسليمان بن بلال. اهـ.

83
ذكر خبر يدل على ما تقدم من ابتداء الإسلام452 أخبرنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف وأنبأنا محمد بن أيوب حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن كثير قال حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي وأنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا موسى بن الحسن حَدَّثنا موسى بن مسعود قال حَدَّثنا سفيان بن سعيد الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتبوا لي من يلفظ بالإسلام من الناس فكتبنا له ألفا وخمسمائة قلنا يا رسول الله أتخاف علينا ونحن ألف وخمسمائة فلقد رأيت أحدنا يصلي وحده فيخاف. اهـ.
رواه عبدان عن أبي حمزة.
453 أنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر وأنبأنا حسان حَدَّثنا ابراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا محمد بن العلاء قال حَدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة بن اليمان قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحصوا لي كم يلفظ بالإسلام قال قلنا يا رسول الله أتخاف علينا ونحن بين الستمائة إلى السبعمائة قال إنكم لا تدرون لعلكم تبتلون قال فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي الا سرا. اهـ.

454 أنبأنا محمد بن سعد وعلي بن محمد المعلم قالا حَدَّثنا القاسم بن الليث حَدَّثنا المعافا بن سليمان أبو محمد الحراني حَدَّثنا فليح بن سليمان عن عَبد اللهِ بن عبدالرحمن عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بخير الناس منزلة رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ألا أخبركم بخير الناس بعده رجل معتزل في غنيمة يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبدالله لا يشرك به شيئا. اهـ.
455 أنبأنا الحسن بن مروان بقيسارية حَدَّثنا ابراهيم بن أبي سفيان حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي وأنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو أنبأنا دحيم حَدَّثنا الوليد بن مسلم قال حَدَّثنا الأوزاعي عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري قال قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم مه قال رجل في شعب من الشعاب يتقي الله ويذر الناس من شره. اهـ.
وقال الفريابي جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس خير فقال رجل جاهد بنفسه وماله. اهـ.
وقال يعبد ربه ويدع الناس من شره. اهـ.
456 أنبأنا خيثمة حَدَّثنا محمد بن عوف حَدَّثنا أبو اليمان حَدَّثنا شعيب عن الزهري حَدَّثنا عطاء بن يزيد أن أبا سعيد حدثه أنه قيل يا رسول الله أي الناس أفضل فقال مؤمن

مجاهد في سبيل الله بنفسه وماله قالوا ثم من قال مؤمن في شعب من الشعاب يتقي ربه ويدع الناس من شره. اهـ.
رواه معمر وغيره وقال يحيى بن سعيد وسليمان بن كثير وابن مسافر عن رجل من الصحابة. اهـ.
قال محمد بن عوف حَدَّثنا خالد بن خلي حَدَّثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري نحوه. اهـ.
457 أنبأنا محمد بن يعقوب أبو بكر البيكندي حَدَّثنا اسحاق بن الحسن وأنبأنا علي بن الحسن بن علي ومحمد بن عَبد اللهِ بن معروف قالا حَدَّثنا اسماعيل بن اسحاق قال حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسلمة بن قعنب وأنبأنا عمر بن الربيع بن سليمان حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف التنيسي جميعا عن مالك بن أنس عن عبدالرحمن بن عَبد اللهِ بن عبدالرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. اهـ.
هذا اسناد صحيح عند الجماعة ولم يخرجه مسلم ولا علة له. اهـ.

458 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا اسحاق بن الحسن الحربي حَدَّثنا الحسن بن موسى الأشيب حَدَّثنا عبد ربه بن نافع أبو شهاب عن يحيى بن سعيد عن عبدالرحمن بن عَبد اللهِ الأنصاري عن أبيه عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه. اهـ.
رواه الثوري وعبيدالله بن عمرو عن يحيى نحوه وقال حماد وابن عمرو عن يحيى عن عَبد اللهِ بن عبدالرحمن. اهـ.
ورواه الحميدي وغير واحد عن ابن عيينة عن عَبد اللهِ بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي سعيد. اهـ.
459 أنبأنا ابراهيم بن محمد الديبلي حَدَّثنا خلف بن عمرو حَدَّثنا سعيد بن منصور حَدَّثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن أبي حازم عن بعجة بن عَبد اللهِ عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير ما عاش الناس رجل ممسك بعنان فرسه ورجل في غنيمة في رأس شعف من هذه الشعفة أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير. اهـ.
رواه ابن أبي حازم عن أبيه ورواه أسامة بن زيد عن بعجة. اهـ.
أخرجه مسلم 84
ذكر الأعمال التي يستحق بها العامل زيادة إيمانه والتي توجب النقصان460 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا أحمد بن عمر حَدَّثنا أبو معاوية وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي حَدَّثنا ابن مسهر وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا داود بن رشيد حَدَّثنا عباد بن العوام عن أبي اسحاق الشيباني عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن عَبد اللهِ بن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الصلاة لوقتها قلت ثم أي قال ثم بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله فما تركت استزيده الا ارعاء عليه. اهـ.
461 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أبو قلابة الرقاشي حَدَّثنا أبو عصام النبيل وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا الحسن بن مكرم حَدَّثنا عثمان بن عمر قال حَدَّثنا مالك بن مغول عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الصلاة على مواقيتها قلت ثم أي قال بر الوالدين قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله. اهـ.
رواه أبو أسامة والحضرمي. اهـ.

462 أخبرنا محمد بن الحسن أبو طاهر حَدَّثنا أبو قلابة حَدَّثنا عبدالصمد بن عبدالوارث ح وأخبرنا عثمان بن محمد التيمي حَدَّثنا محمد بن عبدالحكم بن سلام وأنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم الوراق حَدَّثنا جعفر بن محمد بن شاكر حَدَّثنا عفان بن مسلم وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن عَبد اللهِ حَدَّثنا يزيد بن هارون قال حَدَّثنا شعبة عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني قال حدثني صاحب هذه الدار وأومأ بيده إلى دار عَبد اللهِ بن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل قال الصلاة لوقتها قلت ثم أي قال ثم بر الوالدين قلت ثم أي قال ثم الجهاد في سبيل الله ولو استزدته لزادني. اهـ.
463 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن شاذان النيسابوري أنبأنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا مروان بن معاوية عن أبي يعفور العبدي عن الوليد ابن العيزار عن أبي عمرو الشيباني قال قال رجل لابن مسعود أي العمل أفضل فقال قد سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الصلاة على مواقيتها قلت ثم ماذا يا رسول الله قال وبر الوالدين قلت وماذا يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله. اهـ.

464 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا عباس الدوري حَدَّثنا عمر بن حفص بن غياث حَدَّثنا أبي وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا علي بن اسحاق البغدادي وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا عمران بن موسى قال حَدَّثنا عثمان بن أبي شيبة أنبأنا جرير جميعا عن الحسن بن عبيدالله عن أبي عمرو الشيباني عن عَبد اللهِ بن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال الصلاة لميقاتها وبر الوالدين. اهـ.

85
ذكر الذنوب التي تخرج العبد من الإيمان من الشرك والكبائر465 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عمرو بن شرحبيل عن عَبد اللهِ بن مسعود قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الكبائر فقال أن تدعو لله ندا وهو خلقك أو تقتل ولدك يعني خشية أن يطعم معك وأن تزني بحليلة جارك ثم قرأ {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما}. اهـ.
466 أنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا ابراهيم بن اسحاق الأنماطي حَدَّثنا عثمان ابن محمد بن ابراهيم العبسي قال حَدَّثنا جرير بن عبدالحميد عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عَبد اللهِ فذكر نحوه وقال فأنزل الله تصديقها {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} الآية. اهـ.

467 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا هارون بن سليمان حَدَّثنا عبدالرحمن بن مهدي حَدَّثنا سفيان عن منصور والأعمش وأنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن اسحاق قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا عمرو بن علي قال حَدَّثنا يحيى بن سعيد القطان حَدَّثنا سفيان حَدَّثنا سليمان ومنصور عن أبي وائل عن أبي ميسرة عن عَبد اللهِ قال قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قال ثم أي قال ثم أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك قلت ثم أي قال ثم أن تزاني بحليلة جارك. اهـ.
وقال ابن مهدي في حديثه ثم ماذا. اهـ.
وأنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف حَدَّثنا عبدالرزاق عن سفيان الثوري ومعمر عن منصور والأعمش عن أبي وائل نحوه. اهـ.
468 أنبأنا محمد بن سعيد بن اسحاق حَدَّثنا ابراهيم بن نصر بن عبدالعزيز حَدَّثنا محمد بن كثير حَدَّثنا سفيان الثوري عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عَبد اللهِ بن مسعود قال قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي قال أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك قلت ثم أي قال أن تزاني بحليلة جارك قلت وافق قول النبي صلى الله عليه وسلم {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم}

{الله إلا بالحق ولا يزنون}. اهـ.
رواه روح عن شعبة عن منصور نحوه. اهـ.
469 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب ومحمد بن ابراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا حسين بن محمد بن زياد قال حَدَّثنا اسحاق بن ابراهيم وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا علي بن اسحاق حَدَّثنا عثمان بن أبي شيبة قال حَدَّثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عَبد اللهِ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت إن ذلك لعظيم ثم أي قال ثم أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قلت ثم أي قال أن تزاني حليلة جارك. اهـ.
رواه أبو خيثمة عن جرير عن الأعمش ومنصور بلفظ واحد. اهـ.
+ فيه متابعة.
470 أنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب المروزي حَدَّثنا سعيد بن مسعود وأنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف أنبأنا ابراهيم بن عَبد اللهِ بن سليمان السعدي قال حَدَّثنا يزيد بن هارون أنبأنا سعيد بن اياس الجريري عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بأكبر الكبائر قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين ثم قعد وكان متكئا فقال ألا وقول الزور ألا وقول الزور. اهـ.

471 أنبأنا عمرو بن محمد ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا مؤمل بن هشام حَدَّثنا اسماعيل بن علية عن الجريري عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أحدثكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال وشهادة الزور ثلاثا أو قول الزور فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكررها حتى قلت ليته سكت. اهـ.
472 أنبأنا أحمد بن اسحاق وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى ح وثنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى قال حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا بشر ابن المفضل حَدَّثنا سعيد الجريري حَدَّثنا عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فاستوى جالسا فقال وشهادة الزور أو قول الزور فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكررها حتى قلنا يا ليته سكت. اهـ.
رواه علي رواه علي عن بشر بن المفضل وابن شاهين عن خالد. اهـ.
+ اسناده

473 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا أبو عامر وأنبأنا عبدالرحمن ومحمد قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود قال حَدَّثنا شعبة عن عبيدالله بن أبي بكر ابن أنس عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور أو قال وشهادة الزور. اهـ.
+ اسناده حسن.
474 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا علي بن الحسن حَدَّثنا عبدالملك الجدي وأنبأنا أبو عمرو حَدَّثنا ابراهيم بن نصر حَدَّثنا عمرو بن مرزوق وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو قلابة حَدَّثنا بشر بن عمر وأنبأنا أحمد بن محمد بن اسماعيل النيسابوري حدثني أبي حَدَّثنا يحيى بن حبيب ومحمد بن عبدالأعلى وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا جعفر ابن أحمد بن نصر النيسابوري حَدَّثنا يحيى بن حبيب قال حَدَّثنا خالد بن الحارث قالوا حَدَّثنا شعبة حَدَّثنا عبيدالله بن أبي بكر عن أنس بن مالك الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور. اهـ.
+ اسناده حسن

475 أخبرني أبي حدثني أبي وأنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا حسين بن محمد بن زياد قال حَدَّثنا محمد بن الوليد البسري حَدَّثنا غندر محمد بن جعفر حَدَّثنا شعبة حدثني عَبد اللهِ بن أبي بكر قال سمعت أنس بن مالك قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر أو سئل عن الكبائر فقال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس ثم قال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قول الزور أو قال شهادة الزور قال شعبة وأكبر ظني أنه قال شهادة الزور. اهـ.
رواه وهب وعبدالصمد وبهز. اهـ.
476 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا الربيع بن سليمان حَدَّثنا ابن وهب قال أخبرني سليمان بن بلال عن ثور بن يزيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والفرار يوم الزحف

وقدف المحصنات الغافلات المؤمنات. اهـ.
رواه عبدالعزيز الأويس. اهـ.
أنبأ أحمد بن محمد بن ابراهيم الوراق حَدَّثنا اسماعيل بن اسحاق حَدَّثنا اسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن ثور بن يزيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات فذكره. اهـ.
رواه وهب وعبدالصمد وبهز. اهـ.
477 أخبرنا علي بن الحسين حَدَّثنا حامد بن سعد أنبأنا أحمد بن صالح حَدَّثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه أن نعيم المجمر حدثه أن صهيبا مولى العتوارى حدثه أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد يخبران عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه جلس على المنبر فقال ما من عبد يأتي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة يوم القيامة ثم قرأ {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه} الآية. اهـ.
صهيب مولى العتوارى مكي مشهور روى عنه عمرو بن دينار وهذا من رسم النسائي

478 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن أبي بكر حَدَّثنا فضيل بن سليمان حَدَّثنا موسى بن عقبة سمع عبيدالله بن سليمان الأغر عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يعبد الله لا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويجتنب الكبائر إلا دخل الجنة فسألوه ما الكبائر فقال الإشراك بالله والفرار من الزحف وقتل النفس. اهـ.
هذا اسناد صحيح لم يخرجوه. اهـ.


479 أنبأنا أحمد بن محمد بن ابراهيم حَدَّثنا محمد بن ابراهيم بن مسلم حَدَّثنا عبيدالله بن موسى وأنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا جعفر بن محمد بن شاكر حَدَّثنا محمد بن سابق قال حَدَّثنا شيبان بن عبدالرحمن عن فراس عن الشعبي عن عَبد اللهِ بن عمرو قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الكبائر قال أن تشرك بالله قال ثم ماذا قال ثم عقوق الوالدين قال ثم ماذا قال ثم اليمين الغموس قال قلت وما اليمين الغموس قال الذي يقتطع مال امرىء مسلم بيمين كاذب. اهـ.
480 أنبأنا علي بن الحسن حَدَّثنا محمد بن اسحاق المسوحي ختن رسته حَدَّثنا عبيدالله بن معاذ حَدَّثنا أبي ح وأخبرني أبي حَدَّثنا بندار حَدَّثنا محمد بن جعفر غندر حَدَّثنا شعبة عن فراس عن الشعبي عن عَبد اللهِ بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر الكبائر الإشراك بالله واليمين الغموس وعقوق الوالدين وقتل النفس. اهـ.

481 أنبأنا عمرو بن محمد بن ابراهيم وأحمد بن محمد بن عاصم قالا حَدَّثنا أحمد بن عمرو الشيباني حَدَّثنا خلاد بن أسلم حَدَّثنا النضر بن شميل عن شعبة عن فراس عن الشعبي عن عَبد اللهِ بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس. اهـ.
هذه أسانيد صحاح على رسم الجماعة أخرجها البخاري من هذا الوجه. اهـ.
482 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا عبدالرزاق بن همام وأنبأنا أحمد وعلي قالا حَدَّثنا معاذ حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى حَدَّثنا سفيان عن سعد بن ابراهيم عن حميد بن عبدالرحمن عن عَبد اللهِ بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكبائر أن يشتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وكيف يشتم الرجل والديه قال يشتم أبا الرجل فيشتم أباه ويشتم أمه فيشتم أمه. اهـ.
483 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا أبو داود سليمان بن داود حَدَّثنا شعبة عن سعد بن ابراهيم عن حميد بن عبدالرحمن عن عَبد اللهِ بن عمرو قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أكبر الذنب أن يسب الرجل والديه قالوا يا رسول الله وكيف يسب والديه قال يسب الرجل والد الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه. اهـ.
+ اثبتت في الروايات الأخرى.
أخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن مثنى حَدَّثنا غندر عن شعبة وأنبأنا سين حَدَّثنا حسن حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا غندر عن شعبة نحوه. اهـ.
484 أنبأنا محمد بن أحمد بن يحيى البغدادي ومحمد بن عبيدالله بن أبي رجاء قالا حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا محمد بن جعفر الوركاني حَدَّثنا ابراهيم بن سعد عن أبيه عن حميد بن عبدالرحمن عن عَبد اللهِ بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر الكبائر أن يلعن الرجل أبويه قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل أبويه قال يلعن الرجل أبا الرجل فيلعن أباه ويلعن أم الرجل فيلعن أمه. اهـ.
485 أنبأنا أحمد بن اسحاق بن أيوب ومحمد بن ابراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا الليث بن سعد عن يزيد بن عَبد اللهِ بن الهاد عن سعد بن ابراهيم عن حميد بن عبدالرحمن قال سمعت عَبد اللهِ بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله هل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه. اهـ.
+ اسناده في متابعه

أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا أحمد بن سهل حَدَّثنا محمد بن يحيى العدني حَدَّثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد بن الهاد عن سعد بن ابراهيم عن حميد ابن عبدالرحمن عن عَبد اللهِ بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من الكبائر أن يشتم الرجل والديه وذكر نحوه. اهـ.
486 أنبأنا عمرو بن الربيع حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا يحيى بن أيوب المصري حَدَّثنا يزيد بن الهاد عن سعد بن ابراهيم عن حميد بن عبدالرحمن عن عَبد اللهِ بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من الكبائر شتم الرجل والديه فقيل له وهل يشتم الرجل أباه أو قال أبويه قال نعم يشتم أبا الرجل فيشتم أباه ويشتم أمه فيشتم أمه. اهـ.
+ فيه متابعه

86
ذكر بيعة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على اجتناب الكبائر487 أخبرنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي وأنبأنا محمد بن سعد حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا علي بن المديني قال وثنا أبو عبدالرحمن النسائي حَدَّثنا قتيبة قالوا حَدَّثنا سفيان بن عيينة قال سمعت الزهري يقول أخبرني أبو إدريس الخولاني أنه سمع عبادة بن الصامت يقول كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا الآية فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارة له ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله عليه فهو إلى الله عز وجل إن شاء غفر له وإن شاء عذبه. اهـ.
رواه الفريابي وأحمد وعلي بن المديني وابن أبي عمر ومحمد بن عباد عن ابن عيينة. اهـ.
ورواه معمر واسحاق بن راشد وابن أخي الزهري ويونس بن يزيد. اهـ.
488 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا أحمد بن بشر المرثدي حَدَّثنا خالد بن خراش حَدَّثنا حماد بن زيد عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن عبادة بن الصامت قال أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة كما أخذ على النساء لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني فمن وفى فأجره على الله عز وجل ومن أتى حدا فأقيم عليه الحد فالحد كفارته ومن لم يقم عليه الحد فالله حسيبه. اهـ.
رواه عبدالرزاق. اهـ.
+ اسناده في متابعه

489 أنبأنا محمد بن محمد قال حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعت عن عبادة بن الصامت قال أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نعصيه في معروف فمن أتى منكم حدا مما نهى عنه فأقيم عليه فهو كفارة له ومن أخر فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له. اهـ.
490 أنبأنا عبدوس بن الحسين النيسابوري حَدَّثنا إبراهيم بن الحسين حَدَّثنا موسى بن إسماعيل حَدَّثنا وهيب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن عبادة بن الصامت قال أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء ألا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا يعضه بعضكم بعضا ولا تعصوني في معروف آمركم فمن أصاب منكم حدا فعجلت عقوبته فهي كفارة ومن أخر عقوبته فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له. اهـ.
+ اسناده في متابعه

491 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا عبدالواحد بن زياد وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا اسماعيل ابن سالم حَدَّثنا هشيم وأنبأنا الحسن بن علي النصيبي حَدَّثنا عبدان حَدَّثنا زيد بن الحريش وخليفة قالا حَدَّثنا عبدالوهاب الثقفي قالوا أنبأنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن عبادة بن الصامت قال أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء. اهـ.
وأنبأنا أحمد بن اسحاق وعلي بن محمد قالا حَدَّثنا معاذ حَدَّثنا محمد بن المنهال حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا خالد عن أبي قلابة عن أبي أسماء قال يزيد كان خالد حدثنا به قبل ذلك عن أبي الأشعث فقلت لخالد كيف كنت حدثتنيه عن أبي الأشعث فقال غيره اجعله عن أبي أسماء عن عبادة الحديث. اهـ.
أنبأ أحمد حَدَّثنا عَبد اللهِ حَدَّثنا أبي حَدَّثنا ابن علية عن خالد عن أبي قلابة قال خالد أحسبه ذكره عن أبي أسماء عن عبادة. اهـ.
وقال خالد عن خالد عن أبي قلابة أو أبي الأشعت وقال ابن أبي شيبة وغيره عن أبي علية عن خالد عن أبي قلابة عن أبي أسماء. اهـ.
+ اسناده مسلم.
492 أنبأنا أحمد بن إسحاق ومحمد بن إبراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة بن سعيد وأنبأنا محمد بن محمد القرقساني حَدَّثنا عَبد اللهِ بن

أحمد بن موسى حَدَّثنا عيسى بن حماد المصري وأنبأنا علي بن نصر حَدَّثنا أحمد بن إبراهيم حَدَّثنا يحيى بن بكير قال وأنبأنا تميم بن محمد حَدَّثنا محمد بن رمح قالوا حَدَّثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي عن عبادة بن الصامت وكان من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نشرك بالله شيئا ولا نزني ولا نسرق ولا نقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا ننتهب فإن غشينا من ذلك شيئا كان قضاء ذلك إلى الله عز وجل. اهـ.
رواه محمد بن إسحاق وغيره عن يزيد بن أبي حبيب. اهـ.
493 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي أنبأنا عبدالرزاق أنبأنا معمر بن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت جاءت فاطمة بنت عتبة بن ربيعة تبايع النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ عليها أن لا تشركي بالله شيئا الآية قالت فوضعت يدها على رأسها حتى أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى منها فقالت لها عائشة اقرأي أيتها المرأة فوالله ما بايعنا إلا على هذا قالت فنعم إذا فبايعها بالآية. اهـ.
+ اسناده ضعيف لم يوثق

494 أنبأنا عَبد اللهِ بن جعفر البغدادي حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يحيى بن عَبد اللهِ بن بكير حَدَّثنا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية {يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات} الحديث. اهـ.
495 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا أحمد بن عصام بن عبدالمجيد حَدَّثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس قال شهدت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم يصلي قبل الخطبة فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل وهو يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم ومعه بلال حتى أتى النساء وقال {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على}

{أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين} الآية فقال حين فرغ أنتن على ذلك فقالت امرأة منهن لم يجبه منهن غيرها نعم يا رسول الله قال ولا يدري حسن من هي قال تصدقن فقال بلال وبسط ثوبه هلم فداكن أبي وأمي قال فيلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال. اهـ.
496 أنبأنا علي بن العباس بن الأشعث حَدَّثنا محمد بن حماد أنبأنا عبدالرزاق وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا حسن الحلواني ومحمد بن رافع قالا حَدَّثنا عبدالرزاق وأنبأنا محمد بن سعد حَدَّثنا محمد بن نصر بن القاسم حَدَّثنا محمد بن سلمة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب عن ابن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم أن طاوسا أخبره عن عَبد اللهِ بن عباس رضي الله عنه قال شهدت الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقال {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن} حتى فرغ من الآية كلها ثم قال لهن حين فرغ أنتن على ذلك وقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها

نعم يا رسول الله لا يدري حسن من هي رواه عبدالرزاق وحجاج. اهـ.
497 أنبأنا إسماعيل بن يعقوب البغدادي بمصر حَدَّثنا إسماعيل بن إسحاق حَدَّثنا سليمان بن حرب حَدَّثنا حماد بن زيد عن أيوب السختياني عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت أخذ على النساء أن لا ينحن فما وفى منهن غير خمس. اهـ.
رواه أبو معمر عن عبدالوارث وابن وهب عن جرير بطوله ورواه عاصم وابن عون وهشام عن حفصة. اهـ.
498 أنبأنا أبو بكر عَبد اللهِ بن إبراهيم حَدَّثنا أبو مسعود بن أحمد بن الفرات أنبأنا علي بن عَبد اللهِ حَدَّثنا أبو معاوية وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ومحمد بن إبراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن راهويه حَدَّثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت لما نزلت {إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا} قالت فقلت يا رسول الله إلا بني فلان فإنهم كانوا يسعدوني في الجاهلية فلا بد من إسعادهن قال إلا بني فلان. اهـ.

87
ذكر ما يدل على أن مواجهة المسلم بالقتال أخاه كفر لا يبلغ به الشرك والخروج من الإسلام499 أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا أحمد بن عبدة ح وأخبرنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا عمران بن موسى حَدَّثنا أبو كامل حَدَّثنا حماد بن زيد عن أيوب ويونس والمعلى بن زياد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل صاحبه فالقاتل والمقتول في النار. اهـ.
رواه منصور عن ربعي عن أبي بكرة ورواه عبدالرحمن بن المبارك وجماعة عنه. اهـ.


88
ذكر ما يدل على أن رفع الصوت على النبي صلى الله عليه وسلم كان من الكبائر قال الله عز وجل {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} إلى قوله {أن تحبط أعمالكم}.
500 أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا أبي ح قال وأنبأنا محمد بن أيوب حَدَّثنا عبيدالله بن معاذ وأنبأنا محمد بن أحمد حَدَّثنا محمد ابن عَبد اللهِ بن رستة حَدَّثنا هريم بن عبدالأعلى وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن النضر القشيري حَدَّثنا يحيى بن خلف قالوا حَدَّثنا المعتمر بن سليمان حَدَّثنا أبي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال لما نزلت {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} إلى قوله {وأنتم لا تشعرون} قال قال ثابت بن قيس أنا والله الذي كنت أرفع صوتي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أخشى أن أكون من أهل النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من أهل الجنة قال فكنا نراه يمشي بين أظهرنا رجل من أهل الجنة أو كما قال. اهـ.
501 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن محمد بن الصباح حَدَّثنا عفان ابن مسلم وأنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان وأنبأنا محمد بن محمد بن الأزهر حَدَّثنا علي بن عبد العزيز وأنبأنا محمد بن سعيد ثنا

أحمد بن يحيى قالوا حَدَّثنا حجاج بن منهال وأنبأنا محمد بن سعد ومحمد بن عَبد اللهِ بن المنذر قالا حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا أبو سلمة موسى قالوا حَدَّثنا حماد بن سلمة أنبأنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال لما نزلت {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} قعد ثابت بن قيس بن شماس في بيته ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لسعد بن معاذ يا أبا عمر ما شأن ثابت أترى اشتكى فقال ما علمت له بمرض وإنه لجاري فدخل عليه سعد فذكر له قول النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد علمتم أني كنت من أشدكم رفع الصوت وقد نزلت هذه الآية وقد هلكت أنا من أهل النار فذكر ذلك سعد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال بل هو من أهل الجنة. اهـ.
أنبأ عَبد اللهِ بن إبراهيم حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا سليمان بن حرب حَدَّثنا حماد بن زيد نحوه. اهـ.

502 أنبأنا الحسين حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا الأشيب وأنبأنا محمد بن صالح الطوسي ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا السري بن خزيمة حَدَّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل حَدَّثنا سليمان بن المغيرة حَدَّثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال لما نزلت هذه الآية {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} إلى قوله {أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} قال وكان ثابت بن قيس بن شماس رفيع الصوت فلما أنزلت هذه الآيه جلس في بيته وقال أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وأجهر له بالقول حبط عملي وأنا من أهل النار فتفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل من أصحابه فقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفقدك فقال أنزلت في هذه الآية أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وأجهر له بالقول حبط عملي وأنا من أهل النار فأتاه الرجل فقال إنه يقول كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو من أهل الجنة قال أنس فكنا نراه يمشي بين أظهرنا ونحن نعلم انه من أهل الجنة فلما كان يوم اليمامة وكان في بعضنا الانكشاف فأقبل قد تكفن وقد تحنط قال بئس ما تعودون أقرانكم فقاتلهم حتى قتل. اهـ.
رواه حبان وأبو النضر وهدبة + اسناده في متابعة.
أخبرنا الحسين بن علي حَدَّثنا أحمد بن علي حَدَّثنا قطن بن نسير وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا محمد بن إسماعيل حَدَّثنا عمر بن يحيى حَدَّثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال لما نزلت {لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} الآية. اهـ.

503 أخبرنا محمد بن يعقوب البيكندي حَدَّثنا إسحاق بن الحسن الحربي أبو يعقوب البغدادي وأنبأنا محمد بن عيسى المقدسي حَدَّثنا إسماعيل بن حمدويه البيكندي قال حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسلمة وأنبأنا عمر بن الربيع حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف عن مالك وأنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر حَدَّثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني أنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ما قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أصبح من عبادي مؤمن وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. اهـ.
504 أنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا الفضل بن حماد الفارسي حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا محمد بن جعفر بن كثير قال حدثني صالح بن كيسان عن عبيد الله ابن عَبد اللهِ عن زيد بن خالد قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبيه فأصابنا مطر

ذات ليلة فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من الصبح أقبل علينا فقال هل سمعتم ما قال ربكم فقلنا إلا ما علمنا الله ورسوله قال ذلك ثلاث مرات قال قال ربكم أصبح اليوم من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بنوء كذا ونجم كذا فذلك مؤمن بالنجم كافر بي وأما من قال مطرنا برحمة الله فذلك المؤمن بي كافر بالنجم. اهـ.
505 أخبرنا عمر بن محمد بن سليمان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن روح حَدَّثنا شبابة حَدَّثنا عبدالصمد بن مسلمة عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عَبد اللهِ عن زيد بن خالد وأخبرنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة وأنبأنا محمد بن عمر حَدَّثنا الفضل بن حماد قال حَدَّثنا الحميدي وأنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد ابن إسحاق قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد بن مسرهد قال حَدَّثنا سفيان بن عيينة حَدَّثنا صالح بن كيسان قال أخبرني عبيدالله بن عبد الله عن زيد بن خالد قال مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فلما أصبحوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة قال ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبحت طائفة منهم كافرون يقولون مطرنا بوء كذا وكذا فأما من آمن بي وحمدنى على سقياي فذلك الذي آمن بي وكفر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك الذي آمن بالكوكب وكفر بي أو قال كفر بنعمتي وفي حديث الحميدي قال سفيان وكان معمر حَدَّثنا عن صالح بن كيسان ثم سمعناه من صالح. اهـ.
506 أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مسلم حَدَّثنا محمد بن إبراهيم بن مسلم حَدَّثنا خالد بن مخلد وأنبأنا الحسن بن منصور الإمام بحمص حَدَّثنا علي

ابن الحسن بن معروف حَدَّثنا يحيى بن صالح قال حَدَّثنا سليمان بن بلال حَدَّثنا صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبيد الله عن زيد بن خالد قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فأصابنا مطر ذات ليلة فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم أقبل علينا فقال أتدرون ماذا قال ربكم قلنا الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بالكوكب فأما من قال مطرنا بنجم كذا فهو مؤمن بالكوكب وكافر بي وأما من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبقدرته فهو مؤمن بي وكافر بالكوكب. اهـ.
وقال خالد مكان قدرته بفضل الله. اهـ.
رواه عبدالعزيز الماجشون عن صالح وقال فيه هذا رزق الله ونعمة الله. اهـ.
+ اسناده حسن.
507 أنبأنا عبدوس بن الحسين حَدَّثنا إبراهيم بن الحسين حَدَّثنا أصبغ بن الفرج وأنبأنا حسان حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا حرملة قال حَدَّثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تروا الى ما قال ربكم قال ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكوكب وبالكوكب. اهـ.
+ اسناده حسن

الله تبارك وتعالى رضي الله عنهن الرب عز وجل.
508 أنبأنا عمر بن الربيع حَدَّثنا يوسف بن يزيد حَدَّثنا حجاج بن إبراهيم وأنبأنا أحمد بن عثمان الإمام حَدَّثنا عباس بن محمد حَدَّثنا عمرو بن سواد ح حَدَّثنا محمد بن نصر الخواص حَدَّثنا محمد بن مسلمة حَدَّثنا ابن وهب عن عمرو عن أبي يونس عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أنزل الله من السماء بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث فيقولون بكوكب كذا وكذا. اهـ.
+ اسناده لم تجد ترجحته.
509 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف حَدَّثنا النضر حَدَّثنا عكرمة حَدَّثنا أبو زميل حدثني ابن عباس قال استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمطر الناس حتى سالت قناة أربعين يوما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر يقولون لقد صدق نوء كذا ومنهم من يقول رحمة وضعها الله. اهـ.
+ اسناده غير موثوق لم توجد ترجحة 89
ذكر أخبار جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم على معنى الندب والتحذير منها لا يزني وهو مؤمن معناه أنه غير مؤمن في حين ركوبه الزنا وقيل غير مستكمل للإيمان.
510 أخبرنا خيثمة بن سليمان ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا محمد بن عوف ابن سفيان حَدَّثنا أبو المغيرة عبدالقدوس عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنبأنا خيثمة بن سليمان ومحمد قالا حَدَّثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي حَدَّثنا الأوزاعي قال حدثني الزهري قال حدثني أبو سلمة وسعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو حَدَّثنا محمد بن المبارك حَدَّثنا الوليد بن مسلم حَدَّثنا أبو عمرو الأوزاعي عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المؤمنون إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. اهـ.


511 أنبأنا عبد الله بن جعفر البغدادي بمصر حَدَّثنا عمرو بن أحمد بن السرح حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا الليث وأنبأنا الوليد بن القاسم وحمزة ابن محمد ومحمد بن سعد قالوا حَدَّثنا أبو عبد الرحمن النسائي حَدَّثنا عيسى بن حماد وأنبأنا أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران النيسابوري حدثني أبي حَدَّثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حَدَّثنا أبي عن جدي عن الليث عن عقيل قال قال ابن شهاب أخبرني أبو بكر بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المؤمنون إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن قال ابن شهاب وحدثني سعيد بن المسيب وأبو سلمة عن أبي هريرة بمثل حديث أبي بكر إلا النهبة. اهـ..
512 أنبأنا الحسن بن محمد المروزي حَدَّثنا محمد بن عمرو بن الموجه حَدَّثنا عبدان عبد الله بن عثمان حَدَّثنا عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد وأبي بكر بن عبدالرحمن عن أبي هريرة وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا علي بن إبراهيم النسوي وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن عامر

قال حَدَّثنا حرملة حَدَّثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال سمعت أبا سلمة وسعيد بن المسيب يقولان قال أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن قال ابن شهاب وأخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن أن أبا بكر بن عبد الرحمن كان يحدثهم هؤلاء عن أبي هريرة ثم يقول وكان أبو بكر يلحق معهن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. اهـ.
513 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني أحدكم وهو حين يزني مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع المسلمون أعينهم وهو مؤمن ولا يغل أحدكم وهو حين يغل مؤمن فإياكم إياكم. اهـ.
+ اسناد صحيح.
514 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم حَدَّثنا عبد العزيز الأويس حَدَّثنا عبد العزيز بن عبد المطلب عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار وحميد بن عبدالرحمن بن عوف عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن أراه ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر وهو حين يشربها مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف حين ينتهبها وهو مؤمن. اهـ.

515 أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أبو حاتم محمد بن إدريس حَدَّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حَدَّثنا شعيب بن أبي حمزة حَدَّثنا أبو الزناد أن عبد الرحمن الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزني الرجل حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن قال الأعرج وسمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة كان يقول مع ذلك ولا ينتهب نهبة يرفع المؤمنون إليه رؤوسهم وهو مؤمن. اهـ.
رواه مالك وورقاء. اهـ.
516 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا إسماعيل بن جعفر وأنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة حين ينتهبها وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. اهـ.
وأنبأنا الحسن بن منصور حَدَّثنا علي بن معروف حَدَّثنا يحيى بن صالح حَدَّثنا سليمان بن بلال عن العلاء نحوه. اهـ.

517 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا إبراهيم بن عبد الله بن سليمان حَدَّثنا وهب بن جرير وأنبأنا أحمد بن عبيد وعبدالرحمن الجلاب قالا حَدَّثنا إبراهيم بن الحسين حَدَّثنا آدم ح وثنا أبو عمرو بن حكيم حَدَّثنا محمد بن إبراهيم حَدَّثنا عاصم بن علي وعلي ابن الجعد قالوا حَدَّثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. اهـ.
وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن المثنى حَدَّثنا ابن أبي عدي قال وثنا بشر بن خالد حَدَّثنا غندر قال حَدَّثنا شعبة نحوه. اهـ.
518 أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حَدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حَدَّثنا عبد الرزاق أنبأنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن والتوبة معروضة. اهـ.

رواه الفريابي وجماعة وقال النعمان عن الثوري أراه رفعه رواه أبو عوانة وزيد بن أبي أنيسة وأبو إسحاق الفزاري. اهـ.
أنبأ أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن بعجة بن عبد الله بن بدر عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وذكر الحديث. اهـ.
519 حَدَّثنا أحمد بن سليمان حَدَّثنا أبو زرعة وأنبأنا أحمد بن محمد ابن إبراهيم الوراق حَدَّثنا عبيد بن عبد الواحد حَدَّثنا ابن أبي مريم حَدَّثنا نافع بن يزيد عن ابن الهاد أن سعيد المقبري حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان فكان عليه كالظلة فإذا انقلع من عليها رجع إليه الإيمان. اهـ.
520 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا موسى بن إسحاق وأنبأنا الحسين ابن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر قال حَدَّثنا عبيد الله بن محمد العبسي حَدَّثنا محمد بن بشر وعبد الله بن نمير حَدَّثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما. اهـ.
رواه عبد الأعلى. اهـ.
رواه أيوب وعنه ابن عيينة. اهـ.


521 أنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا إسماعيل بن قتيبة حَدَّثنا يحيى بن يحيى ح قال وثنا إبراهيم الحربي حَدَّثنا سعيد بن سليمان وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عبدالسلام حَدَّثنا يحيى بن يحيى وأنبأنا علي بن نصر حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا علي بن حجر قالوا حَدَّثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما امرىء قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه. اهـ.
رواه مالك والثوري وشعبة. اهـ.
أنبأ عمر بن الربيع حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا الليث عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ. 90
ذكر ما يدل على أن النفاق على ضروب نفاق كفر ونفاق قلب ولسان وأفعال وهي دون ذلك قال الله عز وجل {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}.
522 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا ابن نمير عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق عن عَبد اللهِ بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر + اسناده

523 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا يزيد بن هارون حَدَّثنا شعبة عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق عن عَبد اللهِ بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا وإن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان. اهـ.
524 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو عبيدة السري بن يحيى حَدَّثنا قبيصة بن عقبة حَدَّثنا سفيان عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق عن عَبد اللهِ بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من كن فيه كان منافقا خالصا وإن كانت فيه خصلة منهن لم يزل فيه خصلة من نفاق حتى يدعها إذا وعد أخلف وإذا حدث كذب وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر. اهـ.
رواه وكيع. اهـ.
525 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة أنبأنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا جرير بن عبدالحميد عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق عن عَبد اللهِ بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع خلال من كن فيه كان منافقا خالصا إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ومن كانت فيه خصلة منهن ففيه خصلة من النفاق حتى يدعها. اهـ.
526 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا إسحاق بن الحسن وبشر بن موسى قالا حَدَّثنا معاوية بن عمرو حَدَّثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق عن ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وإن كانت فيه خصلة منها ففيه خصلة من النفاق حتى يتوب. اهـ.
+ في متابعه

527 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا قتيبة وأنبأنا حمزة حَدَّثنا حامد حَدَّثنا يحيى بن أيوب وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا يوسف بن يعقوب وأحمد بن عمرو بن حفص قالا حَدَّثنا أبو الربيع وأنبأنا محمد بن صالح حَدَّثنا جعفر بن محمد بن سوار حَدَّثنا علي بن حجر هو وشعيب قالوا حَدَّثنا إسماعيل بن جعفر حَدَّثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان. اهـ.
528 أنبأنا أحمد بن محمد بن عبدالسلام وعمر بن الربيع قالا حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا ابن أبي مريم حَدَّثنا محمد بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علامات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان. اهـ.


أنبأنا علي بن يعقوب حَدَّثنا أبو زرعة وأنبأنا الحسن بن منصور حَدَّثنا علي بن معروف حَدَّثنا يحيى بن صالح وأنبأنا محمد بن أبي حامد حَدَّثنا أبو إسماعيل حَدَّثنا أيوب ابن سليمان عن أبي بكر وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا الحسن بن علي حَدَّثنا ابن أبي أويس حَدَّثنا أخي قالوا حَدَّثنا سليمان عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
529 حَدَّثنا حسان حَدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب ح وثنا محمد بن يعقوب بن يوسف حدثني أبي قال حَدَّثنا أبو موسى حَدَّثنا يحيى بن محمد بن قيس عن العلاء بإسناده قال آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم نحوه. اهـ.
530 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو قلابة عبدالملك بن محمد الرقاشي وأنبأنا محمد بن سعد وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا أبو سلمة وعلي بن عثمان وأنبأنا أحمد بن عبيد الحمصي حَدَّثنا أحمد بن علي بن سعيد حَدَّثنا عبدالأعلى بن حماد قالوا حَدَّثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مؤمن إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان. اهـ.
531 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد قالوا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عَبد اللهِ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان أخرجه حسين بن محمد عن عمرو عن أبي داود عن شعبة عن منصور والأعمش. اهـ.
رواه بندار عن أبي داود فقال منصور وحده. اهـ.

532 أنبأنا محمد بن سعيد وخيثمة وأحمد بن محمد بن زياد وجماعة قالوا حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ العبسي حَدَّثنا وكيع وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا محمد بن سليمان حَدَّثنا عبيدالله بن موسى قال حَدَّثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الأمي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. اهـ.
533 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد قالوا حَدَّثنا يونس حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا محمد بن عمر حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان حَدَّثنا الحجاج بن منهال الأنماطي البصري وأنبأنا علي بن الحسن بن علي حَدَّثنا يوسف بن عَبد اللهِ الحلواني حَدَّثنا أبو الوليد ومسلم وابن كثير وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا محمد بن غالب حَدَّثنا عفان وثنا إبراهيم بن حاتم حَدَّثنا سليمان بن حرب قالوا حَدَّثنا شعبة قال أخبرني عَبد اللهِ بن جبر قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله. اهـ.

وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا أبو موسى حَدَّثنا غندر ح وثنا حسان حَدَّثنا جعفر بن أحمد حَدَّثنا يحيى بن حبيب حَدَّثنا خالد بن الحارث نحوه. اهـ.
534 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو قلابة عبدالملك بن محمد حَدَّثنا وهب بن جرير وبشر بن عمر الزهراني وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ بن سليمان حَدَّثنا وهب بن جرير وأنبأنا محمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا محمد بن عمر حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان حَدَّثنا حجاج بن منهال وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن غالب البغدادي حَدَّثنا أبو الوليد ومسلم بن إبراهيم ومحمد بن كثير وأبو عمر الحوضي وعلي بن الجعد قالوا حَدَّثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت البراء يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق. اهـ.
زاد أبو قلابة وحجاج من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله. اهـ.
أنبأ أحمد وعلي قالا حَدَّثنا معاذ حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى بن سعيد ح وحدثني أبي حدثني أبي حَدَّثنا عمرو وأبو موسى قالا حَدَّثنا معاذ بن معاذ ح قال وثنا أبو حفص حَدَّثنا ابن مهدي ح قال وثنا بندار حَدَّثنا غندر قالوا حَدَّثنا شعبة نحوه. اهـ.
أنبأ أحمد وعلي قالا حَدَّثنا معاذ حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى بن سعيد ح وحدثني أبي حدثني أبي حَدَّثنا عمرو وأبو موسى قالا حَدَّثنا معاذ بن معاذ ح قال وثنا أبو حفص حَدَّثنا ابن مهدي ح قال وثنا بندار حَدَّثنا غندر قالوا حَدَّثنا شعبة نحوه. اهـ.
535 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا العباس بن الفضل حَدَّثنا أبو الوليد قال كنا عند شعبة فقال لفتى أنت ابن سعيد بن أسعد الأنصاري قال نعم قال ادن فسل فأخرج ألواحا قال شعبة ليس بيننا وبين احد هوادة في ألواح ثم قال شعبة سمعت عدي بن ثابت يقول سمعت البراء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله قال شعبة وأخبرني عَبد اللهِ بن عَبد اللهِ ابن جبر سمع أنسا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار. اهـ.

536 أنبأنا محمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس وغير واحد قالوا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو قلابة الرقاشي حَدَّثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ ابن سليمان حَدَّثنا وهب بن جرير وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا إبراهيم بن حاتم حَدَّثنا عمرو ح قال أحمد بن إسحاق وثنا محمد بن حفص حَدَّثنا عاصم بن علي قالوا حَدَّثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر. اهـ.
537 أنبأنا عمرو بن محمد بن منصور ومحمد بن يونس قالا حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا علي بن إسحاق البغدادي حَدَّثنا عثمان بن أبي شيبة وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا أبو الربيع قالوا أنبأجرير بن عبدالحميد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر. اهـ.
538 أنبأنا أحمد بن عبيد بن إبراهيم ومحمد بن إبراهيم بن مروان ويحيى ابن عَبد اللهِ بن الحارث الدمشقي قالوا حَدَّثنا أحمد بن علي بن سعيد حَدَّثنا يحيى بن معين وأنبأنا الحسين حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا أبو بكر قال حَدَّثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر. اهـ.
رواه أبو عوانة والثوري. اهـ.

539 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة قال حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا يعقوب بن عبدالرحمن القاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ولو سلكت واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم والأنصار شعارى والناس دثارى. اهـ.
540 أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا محمد بن مسلم بن واره حَدَّثنا يحيى بن حماد حَدَّثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن الفضيل الفقيمي عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان فقال رجل يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسن ونعله حسنة فقال إن الله جميل يحب الجمال الكبر من بطر الحق وغمط الناس. اهـ.

541 أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد حَدَّثنا إبراهيم بن هاشم حَدَّثنا محمد ابن أبي بكر المقدي وأنبأنا حسان حَدَّثنا أحمد بن نصر بن إبراهيم حَدَّثنا بندار قال حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. اهـ.
رواه أبو بكر بن أبي الأسود عن أبي داود. اهـ.
542 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا العباس بن محمد بن عبيدالله حَدَّثنا عفان ح قال وثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا عبدالرحمن بن المبارك قال حَدَّثنا عبدالعزيز بن مسلم حَدَّثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان. اهـ.
رواه أبو بكر بن عياش وغيره عن الأعمش. اهـ.
أنبأ عمرو بن محمد بن منصور ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا حسين بن محمد ابن زياد حَدَّثنا سهل بن عثمان وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن النضر بن سلمة حَدَّثنا سويد قال حَدَّثنا ابن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
543 أخبرنا أبو عَبد اللهِ محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا أبو أسامة وأنبأنا محمد بن أيوب بن حبيب حَدَّثنا عبدالملك بن عبدالحميد حَدَّثنا محمد بن عبيد عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

من حمل علينا السلاح فليس منا. اهـ.
أنبأ علي حَدَّثنا معاذ بن المثنى وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد قال حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا ثنا يحيى بن سعيد وأنبأنا الحسين حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير وأبو أسامة عن عَبد اللهِ نحوه. اهـ.
وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا إبراهيم بن موسى حَدَّثنا عيسى بن يونس ح وأنبأمحمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن المثنى حَدَّثنا عبدالوهاب عن عبيدالله نحوه. اهـ.
544 أنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عبدالسلام قال حَدَّثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك وأنبأنا عمر بن الربيع حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف وأنبأنا محمد بن عَبد اللهِ وعلي بن الحسن قالا حَدَّثنا إسماعيل بن إسحاق حَدَّثنا ابن أبي أويس والقعنبي قالوا حَدَّثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا. اهـ.
رواه جويرية وأيوب. اهـ.


545 أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن جامع حَدَّثنا عمر بن عبدالعزيز بن مقلاص حَدَّثنا إبراهيم بن المنذر حَدَّثنا معن عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا. اهـ.
وعن عَبد اللهِ بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ..
546 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا أبو أسامة عن بريد بن عَبد اللهِ بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا. اهـ.
547 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة وأنبأنا محمد بن عبيدالله حَدَّثنا موسى بن هارون قال حَدَّثنا قتيبة حَدَّثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا. اهـ.
رواه سليمان بن بلال وابن أبي حازم. اهـ.

548 أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن نافع حَدَّثنا أبو الزنباع روح بن الفرج حَدَّثنا أحمد بن أبي بكر وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا زياد بن الخليل حَدَّثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال حَدَّثنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا. اهـ.
549 أنبأنا أحمد بن محمد بن عبدالسلام حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا بن أبي مريم حَدَّثنا محمد بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من حمل علينا السلاح فليس منا ولسنا منه. اهـ.
+ فيه متابعه وليس في رواية مسلم.
وأنبأالحسين حَدَّثنا علي بن معروف حَدَّثنا يحيى بن صالح حَدَّثنا سليمان بن بلال عن العلاء نحوه. اهـ.
متابعه.
550 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن عبدالحكم حَدَّثنا بن وهب حَدَّثنا حفص بن ميسرة أن العلاء بن عبدالرحمن أخبره عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بصبر من طعام يباع في السوق فأدخل يده فيها فكان في أسفله بلل فقال ما هذا فقالوا أصابه الماء فقال ألا أظهرتموه للناس من غشنا فليس منا. اهـ.
+ اسناده حسن

551 أنبأنا أحمد بن محمد بن عبدالسلام حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم المصري حَدَّثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال أخبرني العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى السوق فرأى حنطة مصبرة فأدخل يده فيها فنالها بلل فقال ما هذا يا صاحب الطعام قال يا رسول الله أصابه مطر فهو هذا البلل الذي ترى قال أفلا جعلته على رأس الطعام حتى يراه الناس من غش فليس منا من غش فليس منا. اهـ..
552 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا قتيبة وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا أحمد بن عمرو بن حفص حَدَّثنا أبو الربيع وأنبأنا حمزة بن محمد حَدَّثنا حامد بن أبي حامد حَدَّثنا يحيى بن أيوب وأنبأنا محمد بن صالح حَدَّثنا جعفر بن سوار حَدَّثنا علي بن حجر قالوا حَدَّثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده

فيها فنالت أصبعه بللا فقال ما هذا يا صاحب الطعام قال أصابته السماء يا رسول الله قال أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس من غش فليس مني. اهـ.
رواه ابن عيينة وسليمان بن بلال. اهـ.
553 أنبأنا أبو عمرو حَدَّثنا محمد بن النعمان بن بشير حَدَّثنا عبدالعزيز الأويس حَدَّثنا الدراوردي عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم من رمانا بالليل فليس منا ومن غشنا فليس منا. اهـ.
554 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف حَدَّثنا النضر بن محمد وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا أبو الوليد قال حَدَّثنا عكرمة بن عمار حَدَّثنا إياس بن سلمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا. اهـ.
ثنا الحسين حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا مصعب عن عكرمة نحوه. اهـ.

555 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا شيبان وعلي بن الجعد قالا حَدَّثنا أبو الأشهب حَدَّثنا الحسن قال عاد عبيدالله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه فقال معقل أني محدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمت أني أحيا ما حدثتكم أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. اهـ.
لفظ شيبان رواه أبو نعيم. اهـ.
556 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن عمرو الحرشي وأنبأنا حسان حَدَّثنا إبراهيم بن علي الذهلي قال حَدَّثنا يحيى بن يحيى حَدَّثنا يزيد بن زريع عن يونس عن الحسن قال دخل ابن زياد على معقل بن يسار وهو وجع فسأله فقال أني محدثك حديثا لم أكن حدثتكه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يسترعي الله عبدا رعبة فيموت حين يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة قال ألا كنت حدثتني هذا قبل اليوم قال ما حدثتك أو لم أكن لأحدثك. اهـ.
557 أنبأنا محمد بن عبيدالله حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا خلف بن هشام حَدَّثنا خالد بن عَبد اللهِ عن يونس بن عبيد عن الحسن أن معقل بن يسار مرض فأتاه عبيدالله بن زياد يعوده فقال له معقل لأحدثك بحديث لم أحدثك به إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استرعاه الله رعية فمات وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. اهـ.

558 أنبأنا الحسين بن علي ومحمد قالا حَدَّثنا محمد بن إسحاق حَدَّثنا موسى بن عبدالرحمن حَدَّثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة بن قدامة عن هشام بن حسان قال قال الحسن كنا عند معقل بن يسار نعوده فجاء عبيدالله بن زياد فقال له معقل إني سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ح وأخبرنا محمد بن سعيد وأحمد بن محمد بن إبراهيم قالا حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا وهب بن جبير حَدَّثنا هشام عن الحسن قال دخل عبيدالله بن زياد على معقل يعوده ونحن عنده وابن زياد عامل فسأله فقال معقل لأحدثنك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استرعاه الله رعبة فمات يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة فقال ابن زياد فهلا قبل اليوم حدثتني فقال لولا أني أرى في الموت ما حدثتك. اهـ.
559 أنبأنا عَبد اللهِ بن جعبة حَدَّثنا هارون بن سليمان الخزاز حَدَّثنا معاذ بن هشام ابن أبي عَبد اللهِ وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد ابن المثنى ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن بشار وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم قالوا حَدَّثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي المليح ان عبيدالله بن زياد دخل على معقل بن يسار وهو يشتكي فقال لولا أني في الموت ما حدثتك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من أمير يسترعي رعبة لم يحتط لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة. اهـ.
560 أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ومحمد بن سعيد قالا حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو عامر عبدالملك بن عمرو العقدي حَدَّثنا سوادة بن أبي الأسود حدثني أبي أن عَبد اللهِ بن زياد دخل على معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه فقال قد كنت تكرمني في الصحة وتعودني في المرض وسأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما راع غش رعيته فهو في النار. اهـ..
561 أنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا موسى بن سعيد النعمان حَدَّثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل حَدَّثنا ابن أم الأسود يعني سوادة عن أبيه عن معقل ابن يسار سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أيما راع بات أو مات وهو غاش لرعيته فهو في النار. اهـ.

91
ذكر الأخبار الدالة على حرمة مال المسلم562 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا الحسن بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن نمير عن سليمان الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عَبد اللهِ بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مال امرىء مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان. اهـ.
563 أنبأنا محمد بن سعيد بن إسحاق حَدَّثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين حَدَّثنا حجاج بن منهال حَدَّثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مال امرىء مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قال وأنزل الله عز وجل تصديق ذلك {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم} قال فدخل الأشعث بن قيس فقال ما يحدثكم أبو عبدالرحمن فقال قلنا كذا وكذا قال ففي أنزلت كان لي بئرا في أرض ابن عم لي فقال رسول الله صلى الله عليه

وسلم بينتك أو يمينه قال قلت إذا يحلف قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مال امرىء مسلم وهو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان. اهـ.
رواه أبو سلمة وغيره عن أبي عوانة. اهـ.
564 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد قالوا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا عَبد اللهِ بن عبدالرحمن ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا وهب بن جرير قالا حَدَّثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال من حلف على يمين ليقتطع بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان قال فأتى الأشعث بن قيس فقال ما يحدثكم أبو عبدالرحمن قال فأخبرناه فقال صدق في نزلت خاصمت رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بئر فنزلت {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}. اهـ.
أنبأ محمد بن إبراهيم بن مروان حَدَّثنا زكرياء بن يحيى حَدَّثنا بشر بن خالد حَدَّثنا غندر حَدَّثنا شعبة عن سليمان ح وبندار عن ابن أبي عدي عن شعبة عن منصور والأعمش الحديث. اهـ.

565 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى وعبدالله بن إبراهيم قالا حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا عبدالرزاق عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن الأشعث بن قيس أنه جاءهم وابن مسعود يحدثهم فقال خاصمت رجلا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بئر فقال ألك بينة قلت لا قال فليحلف قلت إذا يحلف فنزلت {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا}. اهـ.
رواه غير واحد عن عبدالرزاق عن سفيان عن منصور والأعمش أتم من هذا. اهـ.
566 حَدَّثنا أبو محمد الطوسي حاجب بن أبي بكر حَدَّثنا محمد بن حماد حَدَّثنا وكيع وأبو معاوية الضرير وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن نمير حَدَّثنا أبو معاوية ووكيع ح وأنبأالحسين حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا وكيع عن الأعمش عن شقيق عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرىء مسلم هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان قال فدخل الأشعت بن قيس فقال ما يحدثكم أبو عبدالرحمن قالوا كذا وكذا قال صدق أبو عبدالرحمن في نزلت كان بيني وبين رجل أرض فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لك بينة فقلت لا قال فيمينه قلت إذا يحلف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرىء مسلم هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه

غضبان فنزلت {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية. اهـ.
567 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا موسى بن إسحاق حَدَّثنا سعيد بن عمرو الأشعتى أنبأنا عبثر بن القاسم عن سليمان الأعمش عن شقيق بن سلمة قال قال قال عَبد اللهِ من حلف بيمين صبر يقتطع بها مالا هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ثم قرأ {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} فجاء الأشعت بن قيس فقال ما يخبركم أبو عبدالرحمن فأخبروه فقال والله لنزلت في وفي رجل خاصمته في أرض. اهـ..
568 أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن هاشم حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا عمرو بن حفص بن غياث حَدَّثنا أبي حَدَّثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عَبد اللهِ بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر فاجرة لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان. اهـ.
569 أنبأنا علي بن محمد بن عبدالرحمن المروزي حَدَّثنا محمد بن موسى بن

حاتم حَدَّثنا علي بن الحسن بن شقيق حَدَّثنا أبو حمزة السكري عن الأعمش عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين يقتطع بها مال امرىء هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان قال وأنزل الله عز وجل {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} حتى ختم الآية فجاء الأشعت بن قيس فقال ما يحدثكم أبو عبدالرحمن فقلنا له فقال في نزلت هذه الآية كانت لي بئر في أرض ابن عم لي فقال لي شهودك فقلت ما لي شهود قال فيمينه قلت يا رسول الله إذا يحلف قال فذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث وأنزل الله عز وجل تصديق ذلك. اهـ.
570 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس قالوا حَدَّثنا يونس بن حبيب ثناأبو داود حَدَّثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عَبد اللهِ بن مسعود قال من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مالا هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان قال فخرج علينا الأشعت بن قيس فقال ما حدثكم أبو عبدالرحمن فقلت حدثنا كذا وكذا قال صدق ونزلت في خاصمت رجلا في بئر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينتك أو يمينه قال قلت إذا يحلف وهو آثم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر هو فيها فاجر أو آثم ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان ونزلت {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية. اهـ.

571 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ومحمد بن إبراهيم بن الفضل قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة ثناإسحاق بن إبراهيم أنبأنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال من حلف على يمين يستحق بها مالا هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية قال ثم قال الأشعت بن قيس وخرج إلينا فقال ما يحدثكم أبو عبدالرحمن فحدثناه فقال صدق في نزلت كان بيني وبين رجل خصومة في بئر فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال شاهداك أو يمينه فقلت إذا يحلف ولا يبالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين يستحق بها مالا هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان وتصديق ذلك ثم قرأ هذه الآية {إن الذين يشترون بعهد الله} الآية. اهـ.
572 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي ح وأنبأإسحاق بن إبراهيم بن هاشم حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو النصري حَدَّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر قالا حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن جامع ابن أبي راشد وعبد الملك بن أعين سمعا شقيق بن سلمة يقول سمعت ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع مال امرىء مسلم بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه غضبان قال عَبد اللهِ ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله عز وجل {إن الذين يشترون بعهد الله} الآية أخرجه البخاري عن الحميدي ومسلم عن ابن أبي عمر. اهـ.

573 أنبأنا محمد بن أحمد بن يحيى البغدادي حَدَّثنا محمد بن عبدوس بن كامل حَدَّثنا سريج بن يونس حَدَّثنا عباد بن العوام عن إسماعيل بن سميع عن عَبد اللهِ بن أعين عن أبي وائل عن ابن مسعود قال نزلت هذه الآية ولم ينسخها شيء بعد {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية فأيما امريء اقتطع مالا بيمينه فهو بتلك المنزلة. اهـ.
رواه القاسم بن مالك والبخاري عن ابن سميع. اهـ.
574 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن عبد الملك القرشي حَدَّثنا زكريا بن يحيى بن إياس حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا عبد الواحد بن زياد عن إسماعيل بن سميع حَدَّثنا مسلم البطين وعبد الملك بن أعين عن أبي وائل قال قال عَبد اللهِ بن مسعود نزلت هذه الآية {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية ثم لم ينسخها شيء بعد فمن اقتطع مال امريء مسلم بيمينه فهو من أهل هذه الآية. اهـ.
+ اسناده حسن

575 أنبأعمر بن الربيع بن سيمان حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف حَدَّثنا مالك بن أنس عن العلاء بن عبدالرحمن عن معبد بن كعب بن مالك عن أخيه عَبد اللهِ بن كعب عن أبي أمامة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار قالوا وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله قال وإن كان قضيبا من أراك قالها ثلاث مرات رواه الجماعة عن مالك .
576 أنبا أحمد بن محمد بن عبدالسلام البيروتي وعبدالله بن جعفر البغدادي قالا حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال أخبرني العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب حدثني معبد بن كعب السلمي عن أخيه عَبد اللهِ بن كعب عن أبي أمامة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امريء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال رجل وإن شيء يسير فقال وإن قضيب من أراك وإن قضيب من أراك. اهـ.

577 أنبأنا محمد بن صالح بن هانىء حَدَّثنا جعفر بن محمد بن سوار حَدَّثنا علي ابن حجر السعدي ح وأنباء حمزة بن محمد بن العباس حَدَّثنا حامد بن أبي حامد حَدَّثنا يحيى قبن ايوب بن ابي زكرياء المقابرى ح وانبا محمد بن يعقوب الشيبانى حَدَّثنا محمد بن نعيم النيسابوري حَدَّثنا قتيبة بن سعيد قالوا حَدَّثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبدالرحمن عن معبد بن كعب السلمي عن أخيه عَبد اللهِ عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا فقال وإن كان قضيبا من أراك. اهـ.
578 أنبأنا الحسن بن منصور حَدَّثنا علي بن معروف حَدَّثنا يحيى بن صالح حَدَّثنا سليمان بن بلال عن العلاء بن عبدالرحمن عن معبد بن كعب بن مالك الأنصاري عن أخيه عَبد اللهِ عن أبي أمامة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار فقال رجل وإن شيء يسير قال وإن قضيب أراك وإن قضيب أراك. اهـ.
579 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا أحمد بن عبدالحميد الحارثى حَدَّثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير حَدَّثنا محمد بن كعب بن مالك أنه سمع أخاه عَبد اللهِ بن كعب بن مالك يحدث أن أبا أمامة الحارثي حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

لا يقتطع رجل حق امرىء مسلم بيمينه إلا حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار فقال له رجل من القوم يا رسول الله وإن شيء يسير قال وإن كان سواكا من أراك. اهـ.
+ الحديث صحيح.
أنبأ الحسين حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر عن أبي أسامة نحوه. اهـ.
وأنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأخرمي قال حدثني أبي حَدَّثنا هشام بن عمار حَدَّثنا عيسى بن يونس عن الوليد بن كثير عن محمد نحوه. اهـ.
هذه أسانيد صحاح على رسم الجماعة إلا البخاري لم يخرج للعلاء ولا للوليد بن كثير. اهـ.
580 أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن هاسم حَدَّثنا عمرو بن أحمد بن السرح حَدَّثنا يوسف بن عدي وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب وعلي بن نصر قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى ح وثنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن يحيى قال حَدَّثنا مسدد وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا حسين بن الحسن بن المهاجر حَدَّثنا قتيبة ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا هناد بن السري وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن إبراهيم العبسي قالوا حَدَّثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي عن أبيه قال جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا قد غلبني على أرضي كانت لي فقال الكندي هي أرض في يدي أزرعها ليس له فيها

حق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي ألك بينة قال لا قال لك يمينه فقلت يا رسول الله ليس لي بينة فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأحلفه قال إنه ليس له يمين فقال ليس لك منه إلا ذلك فانطلق ليحلفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه إن حلف على مالك ظلما ليأكله لقي الله عز وجل وهو عنه معرض. اهـ.
رواه أبو عوانة عن عبدالملك بن عمير عن علقمة بن وائل. اهـ.
581 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو قلابة عبدالملك بن محمد حَدَّثنا حبان بن هلال وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا عَبد اللهِ بن عبدالوهاب حَدَّثنا أبو الوليد واللفظ له قال حَدَّثنا أبو عوانة عن عبدالملك بن عمير عن علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي عن وائل بن حجر قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجلان يختصمان فقال أحدهما ان هذا انتزى على أرضي يا رسول الله في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس وخصمه ربيعة بن عيدان فقال بينتك قال ليس

لي بينه قال يمينه قال إذا يذهب بها قال ليس لك إلا ذلك فلما ذهب ليحلف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتطع أرضا ظلما لقي الله وهو عليه غضبان. اهـ.
رواه أبو كامل ومحمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب عن أبي عوانة. اهـ.
582 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا عبدالرزاق عن ابن جريج قال أخبرني سليمان الأحول أن ثابتا مولى عمر بن عبدالرحمن أخبره أنه لما كان بين عَبد اللهِ بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان تيسروا للقتال ركب خالد بن العاص إلى عَبد اللهِ بن عمرو فوعظه فقال عَبد اللهِ بن عمرو أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد. اهـ.
رواه أبو عاصم وغيره. اهـ.
+ اثنى عليه.
583 أنبأنا أحمد بن محمد بن عبدالسلام حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت أن أتاني رجل يريد أخذ مالي قال لا تعطه مالك قال أفرأيت ان قاتلني قال فقاتله قال أفرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أفرأيت إن قتلته قال هو في النار. اهـ.


أخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن العلاء حَدَّثنا خالد بن مخلد حَدَّثنا محمد نحوه. اهـ.
وأنبأنا علي بن يعقوب حَدَّثنا أبو زرعة ح وأنبأالحسن بن منصور حَدَّثنا علي بن معروف قال حَدَّثنا يحيى بن صالح حَدَّثنا سليمان بن بلال نحوه. اهـ.

92
ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم من ادعى إلى غير أبيه فليس منا واختلاف الألفاظ فيه584 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا محمد بن إسحاق الصاغاني حَدَّثنا عبدالوهاب وسعيد بن عامر قالا حَدَّثنا شعبة عن عصام الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سعد وأبي بكرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام. اهـ.
أنبأ محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن سلمة ح وأخبرني أبي حدثني أبي قال حَدَّثنا بندار حَدَّثنا محمد بن جعفر حَدَّثنا شعبة. اهـ.
585 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد أنبأنا الحسن بن أبي الربيع أنبأنا عبدالرزاق ابن همام حَدَّثنا سفيان عن عاصم أخبرني أبو عثمان قال سمعت سعد بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام. اهـ..
586 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين حَدَّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا أحمد بن يونس اليربوعي قال حَدَّثنا زهير بن معاوية حَدَّثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان قال حدثني سعد بن مالك قال

سمعته أذناي ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام فلقيت أبا بكرة فذكرت ذلك له فقال قد سمعته أذناي ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم فقلت يا أبا عثمان لقد شهد عندك رجلان أيما رجلين فقال أما أحدهما أول رجل رمي بسهم في الإسلام أو في سبيل الله والآخر جاء في بضع عشر من الطائف على أقدامهم فذكر منه فضلا. اهـ.
لفظ حديث أبي غسان. اهـ.
اسناده صحيح.
587 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد وأنبأنا محمد بن عبيدالله حَدَّثنا موسى بن هارون وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد قالا حَدَّثنا أبو الربيع قال حَدَّثنا حماد بن زيد عن عاصم عن أبي عثمان عن سعد بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام فذكرت ذلك لأبي بكرة قال قد سمعته أذناي ووعاه قلبي. اهـ.


رواه هشام بن حسان وخالد الحذاء والحسن بن صالح وإسرائيل وحماد بن سلمة وثابت أبو زيد وابن علية ومروان وعباد بن عباد وعبدالعزيز بن المختار. اهـ.
588 أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا موسى بن آدم حَدَّثنا أبو بكر قال حَدَّثنا ابن أبي زائدة وأبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سعد وأبي بكرة كلاهما يقولان سمعته أذناي ووعاه قلبي محمدا صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام. اهـ.
رواه عبدالرزاق عن معمر عن عاصم بإسناده مثله وقال هشام بن يوسف عن معمر عن عاصم عن أبي العالية أو أبي عثمان ذكره البخاري. اهـ..
589 أنبأنا علي بن يعقوب حَدَّثنا أبو زرعة بن عمرو حَدَّثنا يحيى بن صالح وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا أبو المثنى حَدَّثنا مسدد عن خالد بن عَبد اللهِ حَدَّثنا خالد الحذاء عن أبي عثمان عن سعد وأبي بكرة سمع أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام. اهـ.
لم يذكر مسدد أبا بكرة وقال أبو زرعة فليتبوأ مقعده من النار. اهـ..
أنبأ حمزة بن محمد وعبدالصمد بن يوسف قالا حَدَّثنا حامد بن أبي حامد حَدَّثنا سريج بن هشيم عن خالد الحذاء عن أبي عثمان عن سعد. اهـ.

أنبأنا عمر بن محمد بن سليمان حَدَّثنا عبدالكريم بن الهيثم حَدَّثنا محمد بن عيسى بن الطباع حَدَّثنا إسماعيل بن علية عن خالد الحذاء عن عاصم بن سليمان ثم لقيت عاصما فحدثني عن أبي عثمان عن سعد وأبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر الحديث. اهـ.
رواه أبو خيثمة وغيره عن ابن علية عن عاصم ولم يذكروا خالدا في الإسناد. اهـ.
أنبأ حمزة والحسين قالا حَدَّثنا أحمد بن المثنى عنه. اهـ.
ورواه عن خالد عبدالوهاب الثقفي ويزيد بن زريع. اهـ.
590 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا محمد بن عوف وأنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة المكي وأنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن محمد بن العباس وأحمد بن إسحاق قالوا حَدَّثنا بشر بن موسى قالوا حَدَّثنا أبو عبدالرحمن عَبد اللهِ بن يزيد المقري حَدَّثنا حيوة بن شريح عن جعفر بن ربيعة أن عراك بن مالك سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فإنه كافر. اهـ.
591 أنبأنا محمد بن أبي حامد البخاري وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا عبيد بن عبدالواحد البزار حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم أنبأنا نافع بن يزيد قال أخبرني جعفر ابن ربيعة أنه سمع عراك بن مالك يقول سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كافر. اهـ.

592 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك أنه سمع أبا هريرة يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنبأنا محمد بن سعد وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا أحمد بن عيسى وأنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا تميم بن محمد الطوسي حَدَّثنا حرملة بن يحيى وأنبأنا حسان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الأشعت حَدَّثنا هارون بن سعيد قالوا حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب عن عمرو بن الحارث عن جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك أنه سمع أبا هريرة يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فقد كفر. اهـ.
رواه أصبغ ويونس. اهـ.
593 أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي حامد حَدَّثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي حَدَّثنا أبو معمر عَبد اللهِ بن عمرو وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا صالح بن محمد بن عَبد اللهِ الرازي أنبأنا محمد بن عمر القصبي واللفظ له قال حَدَّثنا عبدالوارث بن سعيد حَدَّثنا حسين المعلم عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادعى إلى غير أبيه فليس منا ومن ادعى ما ليس له فليس منا ومن رمى رجلا بالكفر أو رماه بالفسق إن لم يكن كذلك ارتدت عليه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن

الرجل إذا رمى الرجل بالكفر أو قال عدو الله إن لم يكن صاحبه كذلك حار عليه. اهـ.
وقال أبو معمر في حديثه لا يرمي رجل رجلا بالفسق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك وليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعى رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه. اهـ.
+ لا يمكن الحكم عليه من طريقه.
أنبأ محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا عبدالوارث بن عبدالصمد حدثني أبي حَدَّثنا أبي حَدَّثنا حسين نحوه. اهـ.
594 أنبأنا أحمد بن الحسن بن إسماعيل حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو عاصم حَدَّثنا شعبة عن عَبد اللهِ بن دينار عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت إلى الآخر. اهـ.
وأنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حَدَّثنا عَبد اللهِ حَدَّثنا أبي حَدَّثنا غندر نحوه. اهـ.
595 أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن عيسى البرتي حَدَّثنا محمد ابن كثير حَدَّثنا سفيان عن عَبد اللهِ بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما امرىء قال لأخيه كافر فقد باء به أحدهما. اهـ.

596 أنبأنا خيثمة حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا بشر بن موسى قالا حَدَّثنا الحميدي حَدَّثنا سفيان حَدَّثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما. اهـ.
597 أنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا إبراهيم الحربي حَدَّثنا عثمان بن أبي شيبة حَدَّثنا جرير عن فضيل عن نافع عن ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال الرجل لأخيه كافر فإن كان كما قال وإلا كان هو الكافر. اهـ.
قال وثنا أبو سعيد الأشج عن ابن فضيل عن أبيه ورقية عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
598 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا ابن نمير عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق قال قال عَبد اللهِ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوة الجاهلية. اهـ.


599 أنبأنا محمد بن عمرو بن البختري حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا محمد بن عبيد وشجاع بن الوليد وأنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ أبو عثمان حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب حَدَّثنا جعفر بن عون العمري كلهم عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. اهـ.
600 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا هارون بن سليمان حَدَّثنا عبدالرحمن بن مهدي حَدَّثنا سفيان وشعبة عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق عن عبيدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. اهـ.
هذا حديث مشهور عن الثوري وشعبة. اهـ.
أنبأ محمد حَدَّثنا ابن أبي داود حَدَّثنا وهب حَدَّثنا شعبة قال ولا أعلمه إلا رفعه نحوه. اهـ.

601 وأنبأنا محمد بن يعقوب وعبدالله بن أحمد قالا حَدَّثنا هارون بن سليمان حَدَّثنا عبدالرحمن بن مهدي وأنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو عامر العقدي وأنبأنا أبو الحسن خيثمة حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا خلاد بن يحيى وأنبأنا محمد ابن عَبد اللهِ بن العباس حَدَّثنا إسماعيل بن عَبد اللهِ بن مسعود حَدَّثنا محمد بن كثير وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا موسى بن الحسن بن عباد وأنبأنا أحمد بن سليمان حَدَّثنا أبو زرعة قال حَدَّثنا أبو نعيم قالوا حَدَّثنا سفيان عن زبيد عن إبراهيم عن مسروق عن عَبد اللهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. اهـ.
602 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب وأحمد بن محمد بن إبراهيم ومحمد بن عَبد اللهِ بن المنذر قالوا حَدَّثنا محمد بن أحمد بن النضر حَدَّثنا معاوية بن عمرو حَدَّثنا زائدة ابن قدامة السقفي عن سليمان الأعمش وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا علي بن إسحاق حَدَّثنا عثمان بن أبي شيبة حَدَّثنا جرير وأنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا عمرو بن حفص بن غياث حَدَّثنا أبي وأنبأنا علي بن محمد ابن نصر وأحمد قالا حَدَّثنا إسماعيل بن قتيبة حَدَّثنا يحيى بن يحيى وأنبأنا أبو معاوية وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق أنبأنا عيسى ووكيع كلهم عن الأعمش عن عَبد اللهِ بن مرة عن مسروق عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. اهـ.
مشهور عن الأعمش عند جماعة. اهـ.
هذا حديث مجمع على صحته من حديث الأعمش وزبيد. اهـ.

603 أنبأعلي بن يعقوب بن إبراهيم حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثنا الحكم بن موسى حَدَّثنا يحيى بن حمزة عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال أخبرني أبو بردة بن أبي موسى قال وجع أبو موسى وجعا فأغمي عليه ورأسه في حرج امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا برىء ممن برىء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برىء من الصالقة والحالقة والشاقة رواه محمد بن المبارك وغيره عن يحيى بن حمزة وهو حديث مشهور عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر. اهـ.
604 أنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ البصري ومحمد بن يعقوب الشيباني قالا أنبأنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب الفراء حَدَّثنا جعفر بن عون حَدَّثنا أبو عميس عتبة بن عَبد اللهِ قال سمعت أبا صخرة جامع بن شداد يحدث عن عبدالرحمن بن يزيد وأبي بردة بن أبي موسى قالا أغمي على أبي موسى وأقبلت امرأته أم عَبد اللهِ تصيح برنة فلما أفاق قال ألم تعلمي وكان يحدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا برىء ممن حلق وصلق وخرق. اهـ.


605 أنبأنا عثمان بن أحمد بن هارون السمرقندي حَدَّثنا إبراهيم بن مسلم حَدَّثنا محمد بن عرعرة حَدَّثنا شعبة عن حصين بن عبدالرحمن عن عياض الأشعري قال لما أغمي على أبي موسى الأشعري بكى عليه فرفع عنه الثوب وقال أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس منا من حلق ولا سلق ولا خرق. اهـ.
رواه عبدالصمد وأبو داود وروح. اهـ.
ورواه عَبد اللهِ بن مطيع عن هشيم عن حصين عن عياض عن امرأة أبي موسى عنه. اهـ.
606 أنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف وأنبأنا إبراهيم بن محمد حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن موسى حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف حَدَّثنا عبدالصمد بن عبدالوارث حَدَّثنا أبي حَدَّثنا داود بن أبي هند عن عاصم الأحول عن صفوان بن محرز عن أبي موسى الأشعري قال إني برىء ممن برىء الله عز وجل منه ورسوله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم برىء ممن حلق وسلق وخرق. اهـ.
رواه حجاج الشاعر وزيد بن أخزم ورواه أبو موسى محمد بن المثنى عن عبد الأعلى عن داود نحوه. اهـ.

607 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان حَدَّثنا علي بن سعيد النسوي حَدَّثنا عبدالصمد بن عبدالوارث حَدَّثنا شعبة عن عبدالملك بن عمير عن ربعي بن حراش أن أبا موسى الأشعري أغمي عليه فبكت امرأته فأفاق فقال إني برىء ممن برىء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن حلق وسلق وخرق. اهـ.
رواه الحسن بن علي الحلواني عن عبدالصمد نحوه مرفوعا ورواه محمد بن يحيى عن عبدالصمد موقوفا وكذلك رواه جماعة عن شعبة. اهـ.
608 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن غالب بن حرب حَدَّثنا أبو عمر حفص بن عمر الحوظي حَدَّثنا شعبة عن عبدالملك بن عمير عن ربعي قال أغمي على أبي موسى الأشعري فبكت عليه امرأته فأفاق وقال أنا أبرأ إليكم ممن حلق وسلق وخرق. اهـ.
رواه غندر وغيره عن شعبة عن منصور عن إبراهيم عن يزيد بن أوس قال أغمي على أبي موسى مرفوعا. اهـ.
609 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ ابن نمير وأنبأنا محمد بن عمر حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ الجمحي وأنبأنا أبو عثمان عمرو بن عَبد اللهِ حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب قال حَدَّثنا يعلى بن عبيد قال حَدَّثنا سليمان الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كنت عند حذيفة بن اليمان جالسا فمر رجل فقال إن هذا يرفع الحديث إلى السلطان أشياء من أمور الناس فقال حذيفة بن اليمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قتات. اهـ.
والقتات النمام. اهـ.


610 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا أبو معاوية ويحيى بن سعيد وأنبأنا عمرو بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن عمرو الشيباني ح وأنبأالحسين بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر قال حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد العبسي حَدَّثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كنا جلوسا مع حذيفة بن اليمان في المسجد فجاء رجل فجلس إلينا. اهـ.
611 أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي حَدَّثنا أبو نعيم حَدَّثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كنا جلوسا مع حذيفة بن اليمان فقيل له إن رجلا يرفع الحديث إلى عثمان فقال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات. اهـ.
رواه ابن مهدي وأبو حذيفة وجماعة. اهـ.

612 أنبأنا محمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس وغير واحد قالوا حَدَّثنا يونس حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال قيل لحذيفة بن اليمان في رجل ان هذا يبلغ أمرا فقال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات. اهـ.
رواه غندر وجماعة. اهـ.
613 أنبأمحمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن عمرو الحرشي حَدَّثنا يحيى ابن يحيى وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد ابن سلمة حَدَّثنا قتيبة وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا إبراهيم الحربي حَدَّثنا إسحاق بن إسماعيل قالوا حَدَّثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كان رجل ينقل الحديث إلى الأمراء قال فجاء حتى جلس إلينا فقال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات. اهـ..
614 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا إبراهيم بن حاتم حَدَّثنا عبدالرحمن ابن المبارك حَدَّثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن همام قال كنا عند حذيفة في المسجد فأقبل رجل نحونا فقال رجل من القوم لحذيفة ان هذا يرفع الخبر إلى الأمراء فلما جاء الرجل فجلس قال حذيفة أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات. اهـ.
رواه يحيى بن حماد. اهـ..
أنبأ علي بن محمد حَدَّثنا بشر بن موسى حَدَّثنا الحميدي ح حَدَّثنا محمد بن إبراهيم ابن الفضل حَدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا ابن عمر قال حَدَّثنا ابن عيينة ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا عمرو بن علي حَدَّثنا عبدالعزيز بن عبدالصمد قال حَدَّثنا منصور نحوه. اهـ.
615 أنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن أسماء وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا عمران بن موسى حَدَّثنا شيبان عن مهدي بن ميمون عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قتات. اهـ.
رواه جماعة عن مهدي. اهـ.


616 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو مسعود ويونس قالا أنبأنا أبو داود وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن غالب حَدَّثنا عفان وأبو الوليد وأنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا عثمان بن سعيد حَدَّثنا أبو الوليد ح وثنا محمد بن سعد حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا سليمان بن حرب وأبو عمر بن حفص بن عمر قالوا حَدَّثنا شعبة عن علي بن مدرك قال سمعت أبا زرعة يحدث عن خرشة بن الحر عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قلت يا رسول الله من هم خابوا وخسروا فأعادها ثلاث مرات قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف كاذبا أو قال فاجرا. اهـ.

أنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا أبو بكر وأنبأنا إسماعيل بن محمد حَدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا بندار وأبو موسى قالوا حَدَّثنا غندر نحوه. اهـ.
617 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى وعبدالله بن إبراهيم قالا حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا عبدالرزاق وأنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة المنان الذي لا يعطي شيئا إلا منه والمنفق سلعته بالحلف الفاجر والمسبل إزاره. اهـ.
618 أخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا بشر بن خالد حَدَّثنا محمد بن جعفر غندر حَدَّثنا شعبة قال سمعت سليمان الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المنان بما أعطى والمسبل إزاره والمنفق سلعته بالحلف الكاذب. اهـ.
رواه سعيد بن عامر وغيره. اهـ..
619 أنبأنا خيثمة بن سليمان ومحمد بن سعيد قالا حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ العبسي حَدَّثنا وكيع عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر. اهـ.

620 حَدَّثنا الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا موسى بن إسحاق قال حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا وكيع وأبو معاوية محمد بن خازم ح وأنبأعلي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا مسدد ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد ابن العلاء قال حَدَّثنا أبو معاوية بن محمد بن خازم عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر. اهـ..
621 أنبأنا علي بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن عَبد اللهِ بن أبي داود حَدَّثنا عبيدالله بن موسى حَدَّثنا شيبان وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا جرير عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة ح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر. اهـ.
رواه عبثر وابن مسهر وعمر بن علي. اهـ.
622 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد وخيثمة بن سليمان ومحمد بن سعيد قالوا حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ العبسي حَدَّثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل عنده فضل ماء منعه من ابن السبيل ورجل حلف على سلعة بعد العصر كاذبا فصدقه

كاذبا واشتراها ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه وفى وإن لم يعطه لم يف له. اهـ.
وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا موسى حَدَّثنا أبو بكر وحدثني أبي حدثني أبي حَدَّثنا أبو كريب حَدَّثنا أبو معاوية نحوه. اهـ.
623 أنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا معاذ بن المثنى ومحمد بن أيوب قالا حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا عبدالواحد بن زياد حَدَّثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق منع ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها نصره وإن لم يعطه سخط ورجل أقام سلعة بعد العصر فحلف بالله كاذبا أنه أخذها بكذا وكذا فجاء رجل فصدقه فاشتراها. اهـ.
624 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن غالب ح حَدَّثنا محمد بن إبراهيم وأحمد قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة قال حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا ابن أبي عمر عن شعبة عن سليمان عن ذكوان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل بايع إماما للدنيا فإن أعطاه وفى وإن منعه نكث ورجل له فضل ماء على الطريق فمنعه ابن السبيل ورجل أقام سلعة بالبقيع بعد العصر فحلف لقد أعطي بها كذا وكذا فسمع رجل فاشتراها يعني حلف بالله كاذبا. اهـ.


625 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بالطريق منع ابن السبيل منه ورجل بايع إماما للدنيا فإن أعطاه ما يريد وفى له وإن لم يعطه لم يف له ورجل ساوم رجلا على سلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أعطى بها كذا وكذا فصدقه الآخر. اهـ.
أنبأ أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا علي بن محمد الثقفي حَدَّثنا منجاب حَدَّثنا ابن مسهر عن الأعمش نحوه. اهـ.
رواه أبو حمزة السكري وجرير بن حازم وشيبان النحوي وابن مسهر وعمر بن علي. اهـ.
626 أنبأنا حمزة وإبراهيم بن حمزة قالا حَدَّثنا أحمد بن عبدالجبار الصوفي حَدَّثنا عمرو بن محمد الناقد حَدَّثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أراه رفعه وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن إسحاق ابن خزيمة قالا حَدَّثنا سعيد المخزومي حَدَّثنا سفيان وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا محمد ابن إسحاق الثقفي حَدَّثنا محمد بن يونس الجمال حَدَّثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم رجل حلف على مال امرىء مسلم بعد العصر فاقتطعه ورجل حلف على سلعة أنه أعطي بها أكثر مما أعطاه وهو كاذب ورجل منع فضل ماء يقول الله عز وجل أمنعك فضلي كما منعت فضل مائك. اهـ.
رواه البخاري عن المسندي متصلا. اهـ.
وقال علي بن المديني عن سفيان غير مرة مرسلا. اهـ.
627 أنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ الجمحي الكوفي وأنبأنا أبو عثمان عمرو بن عَبد اللهِ البصري حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب الفراء قال حَدَّثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن شرب سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا. اهـ.


628 أنبأنا محمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس وغيرهما قالوا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو قلابة الرقاشي حَدَّثنا أبو زيد سعيد بن الربيع وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا إبراهيم بن حاتم حَدَّثنا سليمان بن حرب وبدل ابو المحبر ح قال وثنا إسحاق بن الحسن حَدَّثنا عفان بن مسلم قال حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا أبو الوليد قالوا حَدَّثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديد فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا. اهـ.
أنبأحسان حَدَّثنا محمد بن إسحاق حَدَّثنا محمد بن عبدالأعلى حَدَّثنا خالد بن الحارث نحوه. اهـ.
629 أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا أسيد حَدَّثنا الحسين وأنبأنا الحسن بن مروان القيسراني حَدَّثنا إبراهيم بن أبي سفيان حَدَّثنا محمد بن يوسف قال حَدَّثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سم نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا. اهـ.
قال الحسين وغيره من قتل نفسه بسم رواه ابن مهدي. اهـ.


أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى ومحمد بن أيوب قالا حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدة وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا جرير وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا السري بن خزيمة حَدَّثنا عمر بن حفص بن غياث حَدَّثنا أبي وأنبأنا أحمد ابن إسحاق حَدَّثنا موسى بن إسحاق حَدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثنا وكيع بن الجراح ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن العلاء حَدَّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه رواه عبثر ومحمد بن عبيد عن الأعمش نحوه. اهـ.
630 أنبأنا علي بن يعقوب بن إبراهيم الدمشقي حَدَّثنا أبو زرعة بن عمرو النصري حَدَّثنا يحيى بن صالح الوحاضي حَدَّثنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الدمشقي وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا بشر بن موسى حَدَّثنا يحيى بن بشر الحريري ح قال وأنبأنا إسماعيل بن قتيبة حَدَّثنا يحيى بن يحيى وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عمرو الحرشي حَدَّثنا يحيى بن يحيى قال حَدَّثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير أن أبا قلابة أخبره أن ثابت بن الضحاك أخبره أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملكه. اهـ.
رواه يحيى بن حسان وأبو توبة وغيره عن معاوية. اهـ.


631 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا معاذ بن المثنى حَدَّثنا أبو غسان المسمعي حَدَّثنا معاذ بن هشام بن أبي عَبد اللهِ عن أبيه عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو قلابة عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على الرجل نذر فيما لا يملك ولعن الرجل كقتله ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ومن ادعى دعوى كاذبة يتكثر بها لم يزده الله إلا قلة ومن حلف على يمين صبر فاجرة فهو كما قال. اهـ.
رواه جماعة عن هشام الدستوائي نحو حديث معاوية بن سلام وغيره ولم يذكروا هذه الزيادات التي ذكرها أبو غسان من ادعى ومن حلف. اهـ.
632 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود الرازي أنبأنا أبو داود حَدَّثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة أنه حدثه قال حدثني ثابت بن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ليس على الرجل نذر فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ومن حلف بملة سوى الإسلام فهو كما قال. اهـ.
أنبأ أحمد بن محمد بن إبراهيم ومحمد بن محمد قالا حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو عامر حَدَّثنا هشام بإسناده وزاد فيه ولعن المؤمن كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله. اهـ.
رواه يزيد بن زريع وخالد بن الحارث ويزيد بن هارون ورواه حجاج بن نصير وفيه ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله. اهـ.
633 أنبأمحمد بن عَبد اللهِ بن معروف الأصبهاني حَدَّثنا أحمد بن محمد البرتي حَدَّثنا مسلم بن إبراهيم وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا سهل بن بكار حَدَّثنا أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول من حلف على ملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال وليس على رجل نذر فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة. اهـ.
634 أنبأنا عمرو بن محمد بن منصور حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا عثمان بن عمر حَدَّثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بملة سوى الإسلام فهو كما قال وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ومن لعن مؤمنا فهو كقتله ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله. اهـ.

635 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى أنبأنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير وأيوب السختياني عن أبي قلابة عن ثابت الضحاك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد على مؤمن أو مسلم بالكفر فهو كقتله. اهـ..
636 أنبأنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل حَدَّثنا أحمد بن منصور الرمادي حَدَّثنا عبدالرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نذر فيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة ومن حلف بملة سوى الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قال لمؤمن يا كافر فهو كقتله. اهـ.
637 أنبأنا خيثمة بن سليمان ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا العباس بن الوليد أخبرني أبي حَدَّثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو قلابة الجرمي قال حدثني ثابت بن الضحاك الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة وليس على رجل نذر فيما لا يملك. اهـ.
رواه الوليد وشعيب وبشر بن بكر. اهـ.
638 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا علي بن الحسن حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الوليد ح وأنبا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود حَدَّثنا محمد بن يوسف وأنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوارق ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا أسيد حَدَّثنا الحسين بن حفص قالوا حَدَّثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء. اهـ.

639 وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن الوليد حَدَّثنا غندر حَدَّثنا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ثابت الضحاك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء أو ذبح ذبحه الله في نار جهنم. اهـ.
640 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا معاذ بن المثنى وإبراهيم بن حاتم قالا حَدَّثنا مسدد حَدَّثنا بشر بن الفضل ح قال وثنا معاذ حَدَّثنا مسدد ومحمد بن المنهال قالا حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله به في نار جهنم أو في جهنم. اهـ.


641 أنبأنا إسماعيل بن محمد حَدَّثنا أحمد بن منصور حَدَّثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسه بشيء عذب به ومن شهد على مسلم أو مؤمن بكفر فهو كقتله ومن لعنه فهو كقتله ومن حلف على ملة غير الإسلام كاذبا فهو كما حلف. اهـ.
رواه عبد الصمد حَدَّثنا شعبة عن أيوب عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بملة سوى الإسلام كاذبا فهو كما قال ومن ذبح نفسه بليطة ذبح بها. اهـ.
حَدَّثنا محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن يحيى عنه. اهـ.
642 أنبا علي بن محمد حَدَّثنا بشر بن موسى حَدَّثنا الحميدي حَدَّثنا سفيان عن أيوب عن أبي قلابة عن ثابت قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة. اهـ.
أنبأ محمد بن يونس حَدَّثنا السري بن خزيمة حَدَّثنا أبو سلمة وأنبأنا إسماعيل بن يعقوب حَدَّثنا إسماعيل بن إسحاق حَدَّثنا إبراهيم بن الحجاج حَدَّثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث معمر. اهـ.

رواه ابن علية فقال أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه جماعة عن حماد بن زيد عن أيوب موقوفا. اهـ.
643 أخبرنا علي بن العباس بن الأشعث حَدَّثنا محمد بن حماد وأنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف قال أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فقال لرجل ممن يدعي الإسلام هذا في النار فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحه فقيل يا رسول الله إن الذي قلت إنه في النار فإنه قاتل قتالا شديدا وقد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فينما هم كذلك إذ قيل فإنه لم يمت ولكن به جراحات شديدة فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالا فنادى في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وأن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. اهـ.
أنبأ أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا العباس بن الفضل البصري ثناأحمد بن شبيب بن سعيد حدثني أبي عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب وعبدالرحمن بن عَبد اللهِ بن كعب أن أبا هريرة أخبره قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فقال لرجل ممن يدعي الإسلام إن هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل قتالا شديدا وكثرت به الجراح وذكر الحديث. اهـ.
رواه شعيب وعقيل وابن أبي زياد وقال الزبيدي عن الزهري عن عبيدالله وسعيد. اهـ.

644 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون وأنبأنا محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن سلمة قالا حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال النبي صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا أتبعها يضربها بسيفه فقالوا ما أجزأ منا اليوم احد كما أجزأ فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه أبدا قال فخرج معه كلما وقف وقف معه فإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحا شديدا فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك قال الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه حتى جرح جرحا شديدا فإستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه وتحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدوا للناس وهو من أهل الجنة. اهـ.

645 أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا موسى بن سعيد الطرسوسي حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسلمة وأنبأنا حسان بن محمد وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم حَدَّثنا محمد بن الصباح قالا حَدَّثنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون في بعض مغازيه فاقتتلوا فمال كل قوم إلى عسكرهم وفي المسلمين رجل لا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة إلا أتبعها يضربها بسيفه فقيل يا رسول الله ما أجزأ أحد اليوم ما أجزأ فلان قال أما إنه من أهل النار فأعظم القوم ذلك وقالوا أينا من أهل الجنة إذا كان فلان من أهل النار فقال رجل من القوم لا والله لما مات على هذه الحال فاتبعته كلما أسرع أسرعت معه وإذا أبطأ أبطىء حتى جرح الرجل فاشتد جراحته فاستعجل الموت فوضع نصاب سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فجاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك فأخبره الذي كان من أمره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب حَدَّثنا عمران بن موسى حَدَّثنا أبو معمر ح وثنا إبراهيم بن محمد حَدَّثنا فطين حَدَّثنا سويد وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا تميم بن محمد حَدَّثنا إبراهيم الشافعي قالوا حَدَّثنا ابن أبي حازم نحوه. اهـ.
646 أنبأنا ابو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي وأحمد بن محمد بن عبدوس قالا حَدَّثنا عثمان بن سعيد وأنبأنا أحمد بن الحسن بن عتبة حَدَّثنا يحيى بن عثمان قال حَدَّثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم حَدَّثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعيد

أن رجلا كان من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا فاتبعه رجل من القوم وهو على ذلك من أشد الناس على المشركين حتى جرح فإستعجل الموت فجعل ذباب سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه فأقبل الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان معه مسرعا فقال له أشهد أنك رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال قلت لفلان من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا فكان من أعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت أنه لا يموت على ذلك فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك ان العبد ليعمل عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار ويعمل عمل أهل النار وإنه لمن أهل الجنة إنما الأعمال بالخواتيم. اهـ.
رواه سليمان بن بلال عن أبي حازم. اهـ.
647 أنبأنا أبو عمر بن حكيم حَدَّثنا أبو حاتم محمد بن إدريس حدثني محمد ابن عَبد اللهِ الخزاعي وأنا سألته وكان عند سليمان بن حرب فأبى أن يحدثني به حَدَّثنا جرير بن حازم وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا وهب بن جرير حدثني أبي قال سمعت الحسن بن أبي الحسن قال سمعت جندب بن عَبد اللهِ يقول في هذا المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نسيت منه حديثا ولا يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج برجل ممن كان قبلكم خراج فجزع من ذلك فأخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات فقال الله عز وجل بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة. اهـ.


وأنبأ أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق حَدَّثنا أحمد بن يحيى حَدَّثنا حجاج بن المنهال حَدَّثنا جرير بن حازم نحوه. اهـ.
648 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن النضر حَدَّثنا محمد بن رافع حَدَّثنا أبو أحمد الزبيري حَدَّثنا شيبان قال سمعت الحسن يقول إن رجلا ممن كان قبلكم خرجت به قرحة فلما آذته انتزع سهما من كنانته فزكاها فلم يرقأ الدم حتى مات فقال ربكم قد حرمت عليه الجنة ثم مد بيده إلى المسجد فقال أي والله قد حدثني هذا جندب بن عَبد اللهِ البجلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد. اهـ.
رواه قبيصة وغيره عن شيبان. اهـ.
649 أنبأنا محمد بن الحسين حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا النضر بن محمد الجرشي وأنبأنا أحمد بن إسحاق وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا محمد ابن أيوب حَدَّثنا أبو الوليد هشام بن عبدالملك قال حَدَّثنا عكرمة بن عمار حَدَّثنا أبو زميل سماك الحنفي قال حدثني ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قتل نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا إني رأيته في النار في عباءة غلها وقال يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون فخرجت فناديت. اهـ.


650 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ بن عبدالحكم حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب وأنبأنا محمد بن عيسى المقدسي حَدَّثنا إسماعيل بن حمدويه وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا إسحاق الحربي قال حَدَّثنا القعنبي وأنبأنا عمر بن الربيع حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف وأنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد ومحمد بن عَبد اللهِ بن المنذر وأحمد بن إسحاق قالوا حَدَّثنا محمد بن أحمد بن النضر حَدَّثنا معاوية ابن عمرو حَدَّثنا إسحاق الفزاري قالوا حَدَّثنا مالك عن ثور بن زيد عن سالم أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة أنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة إنما غنمنا المتاع والأموال ثم انصرفنا نحو وادي القرى ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد أعطاه إياه رفاعة بن زيد رجل من بني ضبيب فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه سهم غائر فأصابه فمات فقال له الناس هنيئا له الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده أن الشملة التي غلها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشراك أو شراكين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار أو شراكان من نار. اهـ.
651 أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب بدمشق حَدَّثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حَدَّثنا يحيى بن صالح ح وأنبا محمد بن عبيدالله حَدَّثنا موسى بن هارون وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة قال حَدَّثنا قتيبة بن سعيد قال حَدَّثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال

خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة بن زيد من بني الضبيب فلما نزلوا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمى بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله فقال كلا والذي نفسي بيده إن الشملة تلتهب عليه نارا أخذها يوم خيبر من المغانم لم يصبها المقاسم قال ففزع الناس فجاء رجل بشراك أو شراكين فقال يا رسول الله أصبت هذا يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار أو شراكان من نار. اهـ.
سمعت محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء يقول سمعت موسى بن هارون يقول في هذا الحديث وهم والوهم من ثور لأن مالكا وافق الدراوردي في لفظ الحديث وموضع الوهم أن أبا هريرة قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر وإنما قدم أبو هريرة المدينة بعد خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقد فتح خيبر. اهـ.

روى محمد بن إسحاق عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى عشية فنزل وغلام له يضع رحله ولم يقل خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
652 أنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف حَدَّثنا إسماعيل بن إسحاق حَدَّثنا سليمان ابن حرب وعبادة قالا حَدَّثنا حماد بن زيد حَدَّثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك للذي ذخر للأنصار فلما هاجر إلى المدينة هاجر معه الطفيل وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فجزع وأخذ مشاقص له فقطع براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل في منامه في هيئة حسنة مغطيا يديه فقال ما صنع بك ربك قال غفر لي بهجرتي مع نبيه صلى الله عليه وسلم قلت مالي أراك مغطيا يدك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت قال فقصها الطفيل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر. اهـ.
ثنا أحمد حَدَّثنا إبراهيم بن حامد حَدَّثنا علي بن عبدالعزيز حَدَّثنا عارم نحوه. اهـ.
رواه أحمد بن إبراهيم الموصلي وغيره. اهـ.

653 أنبأنا محمد بن يعقوب وعبدالله بن أحمد قالا حَدَّثنا هارون بن سليمان حَدَّثنا ابن مهدي حَدَّثنا سفيان عن زبيد عن أبي وائل عن عَبد اللهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قلت لأبي وائل أنت سمعت ابن مسعود يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم. اهـ.
رواه وكيع ويحيى القطان. اهـ.
654 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن يونس قالوا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود ج وأنبأنا علي بن الحسن بن علي حَدَّثنا أبو حاتم الرازي حَدَّثنا أبو الوليد هشام بن عبدالملك ج وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا محمد بن غالب بن حرب حَدَّثنا عفان بن مسلم الصفار قالوا حَدَّثنا شعبة عن زبيد ومنصور وسليمان عن أبي وائل عن عَبد اللهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. اهـ.
وفي حديث أبي الوليد موقوف آخره قال زبيد قلت لأبي وائل سمعت هذا من عَبد اللهِ عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال نعم. اهـ.


655 أخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد حَدَّثنا غندر ح أنبأنا أبو عمرو وأحمد بن إسحاق وجماعة قالوا حَدَّثنا إبراهيم بن حاتم حَدَّثنا محمد بن عرعرة حَدَّثنا شعبة عن زبيد سألت أبا وائل عن المرجئة فقال حدثني عَبد اللهِ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قتال المسلم كفر وسبابه فسوق + فيه متابعه.
وثنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا إبراهيم حَدَّثنا سليمان بن حرب عن شعبة نحوه. اهـ.
656 أنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا هشام بن علي بن السيرافي حَدَّثنا عَبد اللهِ ابن رجاء الغداني حَدَّثنا محمد بن طلحة بن مصرف عن زبيد عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. اهـ.
رواه عن منصور فضيل بن عياض وشيبان وعن الأعمش عيسى بن يونس وعبثر. اهـ.
أنبأ محمد بن أبي حامد حَدَّثنا إبراهيم الحربي حَدَّثنا سعيد الأشعتي حَدَّثنا عيسى مرفوعا. اهـ.

قال إبراهيم الحربي السباب فوق الشتم وهو أن يقول في الرجل ما فيه وما ليس فيه ويريد عيبه بذلك وقال المفسرون فيه أقوالا مختلفة. اهـ.
روى هذا الحديث عن أبي وائل سبعة نفر فأما الأعمش فرفعه عنه بعضهم وأوقفه بعض وكذلك منصور ولم يختلف أصحاب زبيد في رفعه ورواه جماعة عن عبدالملك بن عمير عن عبدالرحمن بن عَبد اللهِ بن مسعود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا ورواه معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود مرفوعا وأوقفه يحيى القطان وجماعة ورواه أبو الأحوص وأبو الزعراء والأسود وهبيرة ابن مرة وأبو عبدالرحمن السلمي والقاسم بن عبدالرحمن عن ابن مسعود موقوفا وفي رفع من رفعه شيء. اهـ.

وروى من حديث سعد والنعمان بن مقرن وأبي هريرة وابن مغفل وعقبة بن عامر وأنس رفعه.
657 أنبأنا عبدالرحمن ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس قالوا أنبأنا يونس حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا محمد بن غالب حَدَّثنا عفان وأبو الوليد قال وثنا صالح بن محمد حَدَّثنا سليمان بن حرب قالوا حَدَّثنا شعبة قال أخبرني علي بن مدرك عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جرير بن عَبد اللهِ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جرير استنصت الناس يعني في حجة الوداع ثم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. اهـ.
لفظ أبي داود. اهـ.
أنبأ الحسين حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر بن محمد بن إسحاق ح وحدثني أبي حدثني أبي قال حَدَّثنا محمد بن بشار ومحمد بن مثنى قالا حَدَّثنا غندر وأنبأنا محمد

ابن سعد حَدَّثنا يحيى بن محمد وأنبأنا عبيدالله بن معاذ حدثني أبي عن شعبة نحوه. اهـ.
رواه جماعة منهم حجاج بن منهال وأبو عمر الحوضي. اهـ.
658 أنبأنا عَبد اللهِ بن إبراهيم حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا أبو الوليد وأنبأنا أحمد بن محمد الوراق حَدَّثنا جعفر بن محمد بن شاكر حَدَّثنا عفان بن مسلم وأنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا موسى بن سعيد حَدَّثنا أبو عمر وأنبأنا أحمد ابن إسحاق حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا سليمان بن حرب وأبو عمر وأنبأنا محمد بن سعد حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا عبيدالله بن معاذ حدثني أبي قالوا حَدَّثنا شعبة عن واقد ابن محمد بن زيد أنه سمع أباه يحدث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع ويحكم أو ويلكم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. اهـ.
رواه خالد بن الحارث ومعاذ وغندر. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن منصور حَدَّثنا أبو بكر بن خلاد وأنبأنا الحسين حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا أبو بكر قال حَدَّثنا غندر نحوه. اهـ.
659 أنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا حرملة حَدَّثنا ابن وهب قال حدثني عمر بن محمد أن أباه حدثه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. اهـ.
رواه جماعة عن ابن وهب ورواه أبو عاصم. اهـ.
+ اسناده حسن

660 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا عَبد اللهِ ابن نمير وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ بن سليمان السعدي حَدَّثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت. اهـ.
661 أنبأخيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة حَدَّثنا خلاد بن يحيى حَدَّثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يدعهن الناس النياحة والطعن في الأنساب والعدوى جرب بعير في إبل مائة فجربت فمن اعدى الأول. اهـ.
رواه أبو عامر وفيه ومطرنا بنوء كذا. اهـ.
662 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد ابن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس كفر النياحة على الميت والطعن في النسب. اهـ.


663 أنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا موسى بن إسحاق أنبأنا عَبد اللهِ بن أبي شيبة حَدَّثنا أبو معاوية وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق ابن إبراهيم بن مخلد أنبأنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتان بالناس كفر النياحة والطعن في الأنساب. اهـ.
رواه أبو إسحاق الفزاري وعيسى بن يونس وغيرهما عن الأعمش نحوه. اهـ.
664 أنبأنا أحمد بن محمد بن عبدالسلام حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من عمل الجاهلية لا يتركهن الناس الطعن في النسب والنياحة على الميت والاستمطار بالأنواء. اهـ.
رواه سليمان بن بلال. اهـ.
665 أنبأنا الحسن بن منصور حَدَّثنا علي بن معروف حَدَّثنا يحيى بن صالح حَدَّثنا سليمان بن بلال عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من عمل الجاهلية لا يتركهن الناس أبدا الطعن في النسب والنياحة على الميت والاستمطار بالأنواء. اهـ.
+ اسناده حسن.
666 أنبأنا عبدالرحمن ومحمد وغيرهما قالوا حَدَّثنا يونس حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا محمد بن سعد ومحمد بن داود قالا حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا أبو الوليد وأنبأنا محمد بن أبي حامد حَدَّثنا أحمد بن محمد البرتي قالا حَدَّثنا أبو الوليد حَدَّثنا شعبة عن منصور الأشل سمعت الشعبي يحدث عن جرير قال شعبة حدثنيه مرتين ورفعه آخر مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

إن العبد الآبق لم يقبل له صلاة حتى يرجع. اهـ.
رواه غندر وروى معلى عن عبدالعزيز المختار عن منصور الأشل حدثني الشعبي أنه سمع جريرا يقول أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم قال منصور قد والله رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني أكره أن يروى عني. اهـ.
667 أنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن شاذان ومحمد بن نعيم قالا حَدَّثنا علي بن حجر حَدَّثنا ابن علية عن منصور بن عبدالرحمن عن الشعبي عن جرير قال أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر قال إسماعيل قد والله رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أكره أن يروى عني هذا يعني بالبصرة. اهـ.
668 أنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا إسماعيل بن قتيبة حَدَّثنا يحيى بن يحيى وأنبأنا محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق قال أنبأنا جرير عن مغيرة عن الشعبي كان جرير يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أبق العبد لم يقبل له صلاة. اهـ.

669 أنبأنا الحسين بن أحمد الكاتب حَدَّثنا محمد بن عبدوس حَدَّثنا أبو بكر حدثني حفص بن غياث عن داود عن الشعبي عن جرير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما عبد أبق فقد برأت منه الذمة. اهـ.
670 أنبأنا عمر بن الربيع وعبدالله بن جعفر قالا حَدَّثنا يحيى بن أيوب وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا أحمد بن إبراهيم قال حَدَّثنا يحيى بن عَبد اللهِ بن بكير وأنبأنا علي بن نصر حَدَّثنا تميم بن محمد وعلي بن إبراهيم وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا موسى بن سهل الجوني قالوا حَدَّثنا محمد بن رمح قال حَدَّثنا الليث بن سعد عن يزيد بن عَبد اللهِ بن الهاد عن عَبد اللهِ بن دينار عن عَبد اللهِ بن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة ممن حوله ما لنا يا رسول الله قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي اللب منكن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر

رمضان فهذا نقصان الدين. اهـ.
671 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الرازي حَدَّثنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب عن بكر بن مضر عن ابن الهاد عن عَبد اللهِ بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة جزلة ولم نحن أكثر أهل النار قال لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين أغلب لذي اللب منكن قالت ما نقصان العقل والدين قال أما نقصان العقل والدين فشهادة امرأة نصف شهادة رجل وأما نقصان الدين فإن إحداكن تفطر في رمضان وتقيم أياما لا تصلي. اهـ.
رواه حرملة وجماعة عن وهب. اهـ..
672 أنبأنا عمرو بن عَبد اللهِ وعلي بن محمد بن نصر قالا حَدَّثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد حَدَّثنا يحيى بن عَبد اللهِ بن بكير حدثني بكر بن مضر عن يزيد ابن عَبد اللهِ بن الهاد عن عَبد اللهِ بن دينار عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يا معشر النساء أكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقال امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن فقالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال نقصان العقل

شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي لا تصلي وتفطر رمضان فهذا نقصان الدين. اهـ.
رواه عَبد اللهِ بن عبدالحكم وغيره وعمر عن بكر. اهـ.
رواه حيوة بن شريح ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد وابن أبي حازم عن ابن الهاد. اهـ.
673 أنبأنا عمر بن الربيع حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا يحيى بن أيوب عن ابن الهاد عن عَبد اللهِ بن دينار عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة جزلة ولم ذاك يا رسول الله قال بكثرتكن اللعن وبكفركن العشير فإني ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن فقالت وما نقصان العقل والدين يا رسول الله قال أما نقصان العقل فإن شهادة الرجل تعدل شهادة المرأتين فهذا من نقصان العقل وأما نقصان الدين فإن المرأة تحيض فتمكث أياما لا تصلي فهذا من نقصان الدين. اهـ..
674 أنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الرازي وأنبأنا عمر بن الربيع بن سليمان وأحمد بن محمد بن عبدالسلام وعبدالله بن جعفر قالوا حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا ابن أبي مريم حَدَّثنا محمد ابن جعفر بن أبي كثير قال أخبرني زيد بن أسلم عن عياض بن عَبد اللهِ بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في فطر أو أضحى إلى المصلى فصلى ثم انصرف فقام فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال أيها الناس تصدقوا ثم انصرف فمر على النساء فقال يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن بم ذاك يا رسول الله فقال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر

النساء فقلن له وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله قال أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل قلن بلى قال فذاك نقصان عقلها أو ليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم قلن بلى قال فذلك من نقصان دينها ثم انصرف فلما صارت إلى منزله جاءت زينب امرأة عَبد اللهِ بن مسعود تستأذن عليه فقيل يا رسول الله هذه زينب تستأذن عليك قال أي الزيانب قيل امرأة عَبد اللهِ بن مسعود قال نعم ائذنوا لها فأذن لها فقالت يا نبي الله إنك أمرتنا اليوم بالصدقة فكان لي حلي فأردت أن أتصدق فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم فقال صدق ابن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم. اهـ.
رواه عيسى بن مينا عن محمد بن جعفر. اهـ.
675 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا أبو الربيع سليمان بن داود وأنبأنا محمد بن صالح الوراق حَدَّثنا جعفر بن محمد بن سوار وأنبأنا الحسين بن علي حَدَّثنا محمد بن إسحاق حَدَّثنا علي بن حجر وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن نعيم حَدَّثنا قتيبة قالوا حَدَّثنا إسماعيل بن جعفر حَدَّثنا عمرو بن أبي عمرو عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من الصبح يوما فأتى النساء فوقف عليهن فقال

يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقل ودين أذهب بعقول ذوي الألباب منكن وإني رأيت أنكن أكثر أهل النار فتقربن إلى الله بما استطعن وكان في النساء امرأة عَبد اللهِ فأقبلت إلى ابن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت حليا لها فقال ابن مسعود أين تذهبين بهذا الحلي فقالت أتقرب به إلى الله ورسوله لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار فقال هلمي تصدقي به علي وعلى ولدي فانا له موضع فقالت لا والله حتى أذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت تستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله هذه زينب تستأذن فقال أي الزيانب هي قالوا امرأة عَبد اللهِ بن مسعود قال أئذنوا لها فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته وأخذت حليي أتقرب به إلى الله ثم إليك رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار فقال ابن مسعود تصدقي به علي وعلى بني فانا له موضع فقلت حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تصدقي عليه وعلى بنيه فإنه له موضع ثم قلت أرأيت ما سمعت منك يا رسول الله حين وقفت علينا ما رأيت من نواقص عقول قط ولا دين أذهب لعقول ذوي الألباب منكن قالت ما نقصان ديننا وعقولنا قال أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصوم ولا تصلي فذاك نقصان دينكن وأما نقصان عقولكن فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة الرجل. اهـ.
لفظ أبي الربيع. اهـ.
رواه سليمان بن بلال. اهـ.


676 أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي حامد البخاري حَدَّثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي حَدَّثنا أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان ابن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من الصبح فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال يا معشر النساء والله ما رأيت نواقص عقول ودين أذهب لقلوب ذوي الألباب منكن وأني رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة فتقربن إلى الله عز وجل ما استطعتن وكانت في النساء امرأة عَبد اللهِ بن مسعود فانقلبت إلى عَبد اللهِ بن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت حليا لها فقال لها عَبد اللهِ أين تذهبين بهذا الحلي قالت أتقرب به إلى الله ورسوله لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار فقال تصدقي به علي وعلى بني فانا له موضع فقالت لا والله حتى أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت أستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هذه زينب تستأذن يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي الزوانب هي قالوا امرأة عَبد اللهِ بن مسعود فقال ائذنوا لها فدخلت فقالت يا رسول الله إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود وأخذت حليا لي أتقرب به إلى الله رجاء لا يجعلني من أهل النار فقال ابن مسعود تصدقي به علي وعلى بني فانا له موضع فقلت لا والله حتى أستأذن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع ثم قالت يا رسول الله أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا ما رأيت من ناقصات عقول قط ودين أذهب لقلوب ذوي الألباب منكن ما نقصان ديننا وعقولنا قال أما نقص عقولكن فإن الله جعل شهادة امرأتين منكن شهادة رجل وأما نقص دينكن فإن إحداكن تدع الصلاة الليالي والأيام وتفطر رمضان. اهـ.

677 حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي حَدَّثنا عبدالعزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فوعظهم ثم قال يا معشر النساء تصدقن فإنكم أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة ولم ذاك قال لكثرة لعنكن وكفركن العشير قال وما رأيت ناقصات عقل ودين أغلب لأولى الرأي منكن فقالت امرأة يا رسول الله ما نقصان عقولنا وديننا قال شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل ونقصان دينكن الحيضة تمكث احداكن الثلاث والأربع لا تصلي. اهـ.

93
ذكر وجوب الإيمان بما أتى به المصطفى عليه السلام عن الله عز وجل من الكتاب والحكمة678 أخبرنا الحسن بن يوسف أبو علي الطرائفي بمصر حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ ابن عبدالحكم حَدَّثنا أبو ضمرة أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينزل عليك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت ما قال وهو أشده علي وأحيانا يأتي الملك فيتمثل لي رجلا فيكلمني فأعي ما يقول. اهـ.
679 أنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف وعلي بن الحسن قالا حَدَّثنا إسماعيل بن إسحاق حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسلمة وأنبأنا عمر بن الربيع حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي عنه قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وان جبينه ليتفصد عرقا. اهـ.
680 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي حَدَّثنا سفيان بن عيينة حَدَّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت سأل الحارث بن هشام رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك الوحي قال يأتيني أحيانا في مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت عنه وهو أشد ما يأتيني ويأتيني أحيانا في مثل صورة الفتى فينبذه إلي فأعيه وهو أهونه. اهـ.
رواه أيوب وابن مسهر وأبو أسامة وابن بشر. اهـ.

681 أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى أنبأنا عَبد اللهِ بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري قال حدثني عروة ابن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته قالت كان أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيبيت فيه الليالي أولات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى فجئه الحق وهو بحراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال ما أنا بقارىء قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارىء قال فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد فقال {اقرأ باسم ربك الذي خلق} حتى بلغ {علم الإنسان ما لم يعلم} فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف حتى دخل على خديجة فقال زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع ثم قال لخديجة أي خديجة مالي قال فأخبرها الخبر قالت فقال لقد خشيت على نفسي فقالت

خديجة كلا والله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي وكان عم خديجة أخو أبيها وكان امرءا قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي وكان يكتب الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة أي ابن عم اسمع من ابن أخيك قال ورقة بن نوفل ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام يا ليتني فيها جذعا يا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودى وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤيدا ثم لم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا فغدا من أجله مرارا لكي يتردى من ذروة شاهق جبال الحرم فكلما أوفى ذروة جبل لكي يلقي نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله فيسكن لذلك جأشه ويبقى نفسه فيرجع فإذا طال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى على ذروة الجبل تبدي له جبريل عليه السلام فقال مثل ذلك. اهـ.
682 قال ابن شهاب فأخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أن جابر بن عَبد اللهِ وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي بينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض فجثيت منه فرقا فرجعت إلى منزلي فقلت زملوني زملوني فدثروني فأنزل الله عز وجل {يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر} وهي الأوثان قال ثم تتابع الوحي قال الزهري فأخبرني عروة بن الزبير وقد كانت خديجة توفيت قبل أن تفرض الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت لخديجة بيتا من قصب لا صخب فيه ولا نصب وهو ذهب اللؤلؤ. اهـ.
683 أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر بن راشد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في المنام فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتي حراء فيتحنث فيه والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى فجأه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فيه فقال يا رسول الله اقرأ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما أنا بقارىء قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء

فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال {اقرأ باسم ربك الذي خلق} حتى بلغ {ما لم يعلم} فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة مالي وأخبرها الخبر فقال وقد خشيت على نفسي فقالت له خديجة كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزي بن قصي وهو عم خديجة أخو أبيها وكان امرءا قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي فكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت أي عم اسمع من ابن أخيك فقال ورقة ابن أخي ما ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى عليه السلام يا ليتني فيها جذعا أكون حيا حين يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم قال ورقة نعم لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي وأوذي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال وكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدى له جبريل عليه السلام فقال له يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه ويقي نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام فقال له مثل ذلك. اهـ.

684 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى وعبدالله بن إبراهيم قالا حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا عبدالرزاق عن معمر بن راشد قال وأخبرني الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن عن جابر بن عَبد اللهِ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فجثيت منه رعبا فرجعت فقلت زملوني زملوني فدثروني فأنزل الله عز وجل {يا أيها المدثر} إلى قوله {والرجز فاهجر} قبل أن تفرض الصلاة وهي الأوثان. اهـ.
+ اسناد حسن.
685 أنبأعبدالله بن جعفر البغدادي بمصر حَدَّثنا يحيى بن أيوب المصري حَدَّثنا يحيى بن عَبد اللهِ بن بكير حدثني الليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي والأيام ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى فجأه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال ما أنا بقارىء قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء قال فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارىء قال فأخذني فغطني الثالثة حتى

بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال {اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم} فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله لا يخزيك الله أبدا والله إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني ويكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمى فقالت له خديجة يابن عم ، اسمع من ابن أخيك فقال ورقة يا بن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبر ما رأى فقال له ورقة بن نوفل هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى عليه السلام يا ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجهي هم فقال ورقة نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني مرارا يريد أن يتردى من رؤوس شواهق جبال الحرم كلما أوفى ذروة جبل ليلقى نفسه تبدى له جبريل عليه السلام فقال يا محمد انك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي عاد لمثل ذلك كلما أوفى ذروة جبل تبدى له جبريل عليه السلام فقال له مثل ذلك. اهـ.

686 قال محمد بن مسلم الزهري وسمعت أبا سلمة بن عبدالرحمن بن عوف يقول أخبرني جابر بن عَبد اللهِ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم فتر الوحي فتره فبينا أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت بصري قبل السماء فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض فجثثت منه فرقا حتى هويت إلى الأرض فجئت أهلي فقلت لهم زملوني زملوني زملوني فأنزل الله عز وجل {يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر} قال أبو سلمة الرجز الأوثان قال ثم حمى الوحي بعد وتتباع. اهـ.
رواه شعيب بن الليث وحجين بن الثمنى وغيرهما عن الليث. اهـ.
687 أخبرنا خيثمة بن سليمان ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي وأنبأنا علي بن محمد بن زياد التنيسي حَدَّثنا محمد ابن العباس بن خلف حَدَّثنا بشر بن بكر قال أنبأنا الوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال بشر في حديثه قال سألت أبا سلمة أي القرآن أنزل أول قال يا أيها المدثر قلت قالوا اقرأ باسم ربك وقال الوليد عن أبي سلمة قال سألت جابر بن عَبد اللهِ أي القرآن أنزل أول قال يا أيها المدثر قلت أو اقرأ باسم ربك الذي خلق قال يا أيها المدثر قلت أو اقرأ باسم ربك قال بشر لا أحدثكم إلا وقال ابن مزيد سأحدثك بما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنوديت فنطرت بين يدي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر شيئا ثم

نوديت فنظرت بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر شيئا ثم نظرت إلى السماء فإذا هو على العرش في الهواء فجثيت فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني فأنزل الله عز وجل {يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر}. اهـ.
688 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة ومحمد بن محمد قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا حرب بن شداد حَدَّثنا يحيى بن أبي كثير قال سألت أبا سلمة بن عبدالرحمن أي القرآن أنزل أول فقال لي يا أيها المدثر قلت إنه بلغني إن أول ما أنزل اقرأ باسم ربك الذي خلق قال أبو سلمة سألت جابر بن عَبد اللهِ أي القرآن أنزل أول فقال لي يا أيها المدثر قلت إنه بلغني إن أول ما أنزل اقرأ باسم ربك الذي خلق فقال جابر لا أخبرك إلا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جاورت في حراء فلما قضيت جواري انطلقت فلما هبطت الوادي نوديت فنظرت أمامي وعن يميني وعن شمالي ومن خلفي فلم أر شيئا فرفعت رأسي فإذا هو على عرش بين السماء والأرض فجثيت منه قال أبو داود يعني فصرعت منه قال فأتيت خديجة أو قال أتيت أهلي فقلت دثروني دثروني فدثرت وصب علي ماء بارد فأتيت فقيل {يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر}. اهـ.
رواه أبان بن يزيد وعلي بن المبارك وقال شيبان عن يحيى عن إبراهيم بن قارظ عن جابر. اهـ.

689 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا محمد بن إسماعيل بن سالم المكي حَدَّثنا عفان بن مسلم الصفار وأنبأنا الحسين بن جعفر الزيات بمصر حَدَّثنا يوسف بن يزيد أبو يزيد حَدَّثنا العباس بن طالب وأنبأنا حمزة بن محمد الكناني ومحمد بن سعد قالا حَدَّثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب أنبأنا قتيبة وأنبأنا محمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس قالا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود واللفظ له قالوا حَدَّثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل {لا تحرك به لسانك لتعجل به} قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك شفتيه قال ابن عباس إنما أحرك شفتي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرك وقال سعيد بن جبير أنا أحرك شفتي كما رأيت ابن عباس يحرك فأنزل الله عز وجل {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه} قال نجمعه في قلبك ثم تقرأه {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} يقول استمع وأنصت {ثم إن علينا بيانه} قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما قرأه. اهـ.
690 أخبرنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن إسحق بن أيوب قالا حَدَّثنا بشر بن موسى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير وأنبأنا محمد بن سعد وحمزة قالا حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي حَدَّثنا أحمد بن عبدة الضبي قال حَدَّثنا سفيان قال الحميدي عن موسى بن أبي عائشة وقال أحمد بن عبدة عن سفيان عن عمرو بن دينار عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه القرآن تعجل بقراءته ليحفظ فأنزل الله عز وجل {لا تحرك به لسانك لتعجل به} وقال الحميدي في حديه كان النبي صلى الله عليه وسلم حرك به لسانه ووصف سفيان يريد أن يحفظه فأنزل الله عز وجل {لا تحرك به لسانك لتعجل به}. اهـ.
رواه جماعة عن ابن عيينة ورواه إسرائيل وجرير عن موسى وهشيم عن أبي بشر ذكرناها في التفسير. اهـ.
691 أنبأنا الحسن بن يوسف الطرائفي بمصر حَدَّثنا إبراهيم بن مرزوق حَدَّثنا أبو عامر العقدي حَدَّثنا إسرائيل بن يونس عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل {لا تحرك به لسانك لتعجل به} قال كان إذا نزل عليه يحرك شفتيه يخاف أن ينفلت منه فأنزل الله عز وجل {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه} نجمعه في صدرك قرآنا تقرؤه {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} {ثم إن علينا بيانه} على لسانك. اهـ.
692 أنبأنا محمد بن سعد حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثنا جرير عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله {لا تحرك به لسانك لتعجل به} قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي فكان مما يحرك به لسانه وشفتيه فكان يعرف ذلك منه فأنزل الله عز وجل هذه

الآية {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه} إن علينا أن نجمعه في صدرك {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} فإذا أنزلناه فاستمع قرآنه إن علينا أن نبينه لك بلسانك فكان إذا أتاه جبريل عليه السلام أطرق فإذا ذهب قرأه كما وعده الله عز وجل. اهـ.
رواه جماعة عن جرير. اهـ.
693 أخبرنا محمد بن أحمد بن معقل حَدَّثنا محمد بن يحيى الذهلي حَدَّثنا عثمان بن عمر بن فارس وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا الربيع أنبأنا عَبد اللهِ بن وهب قال حَدَّثنا يونس بن يزيد عن الزهري وأنبأنا الحسن بن محمد بن الحليمي بمرو حَدَّثنا محمد بن عمرو الموجه حَدَّثنا عبدان بن عثمان المروزي وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن العلاء قال حَدَّثنا عَبد اللهِ بن المبارك عن يونس بن يزيد ومعمر عن الزهري عن عبيدالله بن عَبد اللهِ بن عتبة عن عَبد اللهِ بن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل صلى الله عليه وسلم وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان يدارسه القرآن قال فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. اهـ.
+ اسناده

694 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا أحمد بن منصور الرمادي والحسن ابن عبدالأعلى ومحمد بن عَبد اللهِ بن مهل الصنعاني وأنبأنا محمد بن محمد ابن عَبد اللهِ بن حمزة بن جميل حَدَّثنا الحسن بن عبدالأعلى قالوا حَدَّثنا عبدالرزاق بن همام عن معمر بن راشد عن الزهري عن عبيدالله بن عَبد اللهِ بن عتبة عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود البشر فما هو إلا أن يدخل شهر رمضان فيدارسه القرآن فلهو أجود من الريح. اهـ.
رواه موسى بن عقبة وابن أبي عتيق وإبراهيم بن سعد وابن مسافر وابن إسحاق. اهـ..
695 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا قتيبة بن سعيد حَدَّثنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من الأنبياء نبي إلا وقد أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة. اهـ.
696 أنبأنا محمد بن يعقوب وأحمد بن محمد بن إبراهيم قالا حَدَّثنا يحيى ابن جعفر وأنبأنا محمد بن محمد بن الأزهر حَدَّثنا الحارث بن أبي أسامة قال حَدَّثنا عبدالوهاب بن عطاء حَدَّثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن حطان بن عَبد اللهِ عن عبادة وكان عقبيا بدريا أحد نقباء الأنصار إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد له وجهه فأنزل عليه ذات يوم فلقي ذلك فلما سرى عنه قال خذوا عني. اهـ.
+ اسناده حسن

697 وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد حَدَّثنا إبراهيم بن الحجاج حَدَّثنا حماد بن سلمة عن قتادة وحميد عن الحسن عن حطان وعن عبادة نحوه وقال فإذا سرى عنه قال خذوا عني ثم ذكر الحديث. اهـ.
رواه شعبة وهشام. اهـ.
698 أنبأنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني علي بن الحسين أن ابن عباس قال أخبرني رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رمى بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمى بمثل هذا قالوا الله ورسوله أعلم كنا نقول ولد الليلة عظيم ومات عظيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا عز وجل إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الذين يلون حملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم فيسبح أهل السموات حتى يبلغ الخبر أهل هذه السماء الدنيا فيخطف الجن السمع فيذهبون إلى أوليائهم فما جاءوا به على وجهه فهو حق وإنهم يقرفون فيه ويزيدون قال الله عز وجل {حتى}

{إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق}. اهـ.
رواه جماعة عن يونس وهو حديث مشهور عن الزهري رواه صالح بن كيسان وعبدالرحمن الأوزاعي والزبيدي ومعمر بن سعد ومعقل بن عبيدالله. اهـ.
699 أنبأنا عَبد اللهِ بن إبراهيم حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا عبدالرزاق عن معمر بن راشد عن الزهري عن يحيى بن عروة عن عروة عن عائشة قلت يا رسول الله إن الكهان تحدثوا بالشيء يكون حقا فقال تلك كلمة الحق يختطفها الجن فيجعلها في أذن وليه فيزيد فيها أكثر من مائة كذبة. اهـ.
رواه هشام بن يوسف عن معمر بن راشد رواه ابن جريج وشعيب وعنبسة عن يونس ومعقل وإسحاق بن راشد. اهـ.
700 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الزبير الحميدي وأنبأنا محمد بن سعد البيوردي حَدَّثنا محمد بن جعفر بن الإمام حَدَّثنا علي ابن المديني قال حَدَّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال سمعت أبا هريرة يقول إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه السلسلة على الصفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا {الحق وهو}

{العلي الكبير} فإذا سمعها مسترقوا السمع قال سفيان وهم هكذا وأشار بأصابعه بعضها فوق بعض فربما أدركه الشهاب قبل أن ينزل إلى صاحبه وربما لم يدركه الشهاب حتى يرمي بها إلى صاحبه فيرمي هذا إلى هذا وهذا إلى هذا فقالوا أليس أخبرنا بكذا وكذا فوجدناه حقا وهي الكلمة التي يسمعها من السماء. اهـ.
هذا إسناد صحيح عند الجماعة وتركه مسلم بن الحجاج. اهـ.
701 أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف وأنبأنا محمد ابن أيوب بن حبيب حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وأنبأنا الحسن بن مروان حَدَّثنا إبراهيم بن أبي سفيان قالوا أنبأنا محمد بن يوسف الفريابي حَدَّثنا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان الجن يصعدون إلى السماء يستمعون الوحي فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا فأما الكلمة فتكون حقا وأما ما زادوا فيكون باطلا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم منعوا مقاعدهم فذكروا ذلك لإبليس ولم تكن النجوم يرمى بها قبل ذلك فقال لهم إبليس ما هذا إلا لأمر قد حدث في الأرض قال فبعث جنوده فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بين جبلين فأتوه فحدثوه فقال هذا الحدث الذي حدث في الأرض. اهـ.


702 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا مسدد حَدَّثنا أبو عوانة عن أبي بشر جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن عَبد اللهِ بن عباس قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسل عليهم الشهب فقالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيىء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها انظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانصرفوا هؤلاء الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا فأنزل الله عز وجل على نبيه {قل أوحي} .
703 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا محمد بن عبدالملك بن مروان حَدَّثنا يزيد بن هارون حَدَّثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال نزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ونزل بعد في عشرين سنة {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا} {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}. اهـ.


704 أنبأنا جعفر بن محمد الموسلي حَدَّثنا محمد بن إسماعيل الصائغ حَدَّثنا عبدالوهاب بن عطاء حَدَّثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم أنزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم فكان فيه ما قال المشركون ورده عليهم. اهـ.
رواه عباد بن العوام ويزيد بن زريع عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال أنزل القرآن جملة من السماء العليا إلى السماء الدنيا في رمضان فكان إذا أراد أن يحدث شيئا أحدثه بالوحي. اهـ.
ورواه خالد بن عَبد اللهِ عن داود نحوه وقال فيه أحدثه بالوحي حتى جمع في عشرين سنة وقال وهب عن داود نحوه وكان ينزل الأول فالأول.
705 أنبأنا الحسن بن يوسف حَدَّثنا إبراهيم بن مرزوق حَدَّثنا محمد بن كثير حَدَّثنا سليمان بن كثير عن حصين عن سعيد عن ابن عباس قال نزل القرآن جميعا في ليلة القدر إلى سماء الدنيا ثم فصل بعد ذلك وذلك قول الله {فلا أقسم بمواقع النجوم}. اهـ.
وقال جرير عن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس كان ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضه في أثر بعض. اهـ. 94
ذكر وجوب الإيمان بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عما رأى في بدء أمره حين شق صدره وملىء حكمة وإيمانا ثم أراهم أثر المخيط فيه معجزة له وتصديقا بما أخبر به.
706 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن إسحاق الصاغاني حَدَّثنا أبو النضر حَدَّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتيت وأنا في أهلي فانطلق بي إلى زمزم فشرح صدري قال ثابت قال أنس بن مالك إنه ليرينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره قال ثم غسل بماء زمزم ثم أنزل طست من ذهب ممتلئة إيمانا وحكمة فحشى بها صدري ثم عرج بي إلى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم قال ففتح فإذا آدم عليه السلام فقال مرحبا بك من ولد ومرحبا بك من رسول قال ثم عرج بي الملك إلى سماء الثانية فاستفتح قال من ذا قال جبريل قال من معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم قال ففتح فإذا عيسى ويحيى عليهما السلام فقالا مرحبا بك من أخ ومرحبا بك من رسول قال ثم عرج بي الملك إلى السماء الثالثة فإستفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم قال ففتح فإذا يوسف عليه السلام فقال مرحبا بك من أخ ومرحبا بك من رسول قال ثم عرج بي إلى السماء الرابعة ثم استفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث إليه قال نعم ففتح فإذا إدريس في السماء الرابعة فقال مرحبا بك من أخ ومرحبا بك من رسول ثم عرج بي إلى السماء الخامسة فاستفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث إليه قال نعم قال ففتح فإذا هارون عليه السلام قال مرحبا بك من أخ ومرحبا بك من رسول قال ثم عرج بي إلى السماء السادسة ثم استفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد

بعث قال نعم قال ففتح فإذا موسى عليه السلام فقال مرحبا بك من أخ ومرحبا بك من رسول قال ثم عرج بي الملك إلى السماء السابعة فاستفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم ففتح فإذا إبراهيم عليه السلام فقال مرحبا بك من ولد ومرحبا بك من رسول قال فانتهيت إلى بناء فقلت للملك ما هذا قال بناء بناها الله للملائكة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يقدسون الله ويسبحونه لا يعودون فيه قال ثم انتهيت إلى السدرة المنتهى وأنا أعرف أنها سدرة أعرف ورقها وثمارها قال فلما غشيها ما غشيها من أمر الله عز وجل نحوى غيرنى حتى لا يستطيع أحد ينعتها قال وفرض على أمتي خمسين صلاة قال فأتيت على موسى عليه السلام فقال بكم أمرت قال أمرت بخمسين صلاة قال أمتك لا تطيق هذا فارجع إلى ربك فسله التخفيف فرجعت إلى ربي فوضع عني عشرا فما زلت بين ربي وبين موسى حتى جعلها خمس صلوات فأتيت إلى موسى فقال ارجع إلى ربك فسله التخفيف قال بل أسلم قال فنوديت أني قد أكملت فريضتي وخففت عن عبادي لكل صلاة عشر صلوات. اهـ.
وأنبأأحمد بن إسحاق ومحمد بن إبراهيم قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن هاشم حَدَّثنا بهز بن أسد حَدَّثنا سليمان نحوه. اهـ.

707 أخبرنا عبدالواحد بن أحمد بن عبدالرحمن حَدَّثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى وأنبأنا محمد بن محمد بن الأزهر حَدَّثنا علي بن عبدالعزيز وأنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن يحيى بن إبراهيم وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا إبراهيم ابن حاتم البصري قالوا حَدَّثنا حجاج بن منهال حَدَّثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ابن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته فسار بي حتى أتينا بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت فصليت ثم خرجت فأتاني جبريل عليه السلام بإناء من لبن وإناء من خمر فاخترت اللبن فقال جبريل أصبت الفطرة قال ثم عرج بنا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال أنا جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم عليه السلام قال فرحب بي ودعا لي بالخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فإستفتح جبريل فقيل من أنت قال أنا جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة يحيى وعيسى عليهما السلام فرحبا ودعا لي بالخير ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال أنا جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه قال ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام وإذا هو قد أعطى شطر الحسن قال فرحب ودعا لي بخير قال ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال أنا جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد ارسل اليه ففتحل نا فإذا أنا بإدريس عليه السلام فرحب ودعا لي

بخير قال يقول الله عز وجل {ورفعناه مكانا عليا} قال ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال أنا جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل قد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال أنا جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال أنا جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال قد أرسل إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام وإذا هو مستند إلى البيت المعمور فرحب ودعا لي بخير وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه قال ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرتها كالقلال فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها قال فدنا فأوحى إلى ما أوحى وفرض علي في كل يوم وليلة خمسين صلاة قال فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فقال ما فرض ربك على أمتك قلت خمسين صلاة في كل يوم وليلة قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم قال فرجعت فقلت يا رب خفف عن أمتي فخط عني خمسا فرجعت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فقال ما فعلت فقلت قد حط عني خمسا قال فقال إن أمتك لا تطيق ذلك ارجع إلى ربك فسله التخفيف قال فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال يا محمد هي خمس صلوات في كل يوم وليلة بكل صلاة عشر تلك خمسون صلاة ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا ومن عملها كتبت واحدة

قال فنزلت فإنتهيت إلى موسى فأخبرته بما فعلت فقال ارجع إلى ربك فسله التخفيف قال قد رجعت إلى ربي حتى استحييت.
708 أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا عمران بن موسى الجرجاني حَدَّثنا شيبان حَدَّثنا حماد بن سلمة حَدَّثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من لبن وإناء من خمر فاخترت اللبن فقال جبريل اخترت الفطرة قال ثم عرج إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل من أنت فقال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم عليه السلام فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه قال ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا عليهما السلام فرحبا ودعوا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فإستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام وإذا هو قد أعطى شطر الحسن قال فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فإستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قال ومن معك

قال محمد قال وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس عليه السلام فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل {ورفعناه مكانا عليا} ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل قال من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل فقال من هذا قال جبريل قيل من معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت قال فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها قال فأوحى إلى ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت إلى موسى فقال ما فرض ربك على أمتك قلت خمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم قال فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف عن أمتي قال فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقال حط عني خمسا فقال إن أمتك لا تطيق ذلك فإرجع إلى ربك فسله التخفيف فلم أزل أرجع بين ربي عز وجل وبين موسى عليه السلام حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال

فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فأخبرته فقال إرجع فسله التخفيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجعت إلى ربي حتى استحييت. اهـ.
مشهور عن حماد وآخر الحديث رواه معمر عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ..
709 أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أحمد بن يحيى وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا إبراهيم بن حاتم قال حَدَّثنا حجاج بن منهال حَدَّثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلعب مع الصبيان فأتاه جبريل فأخذه فصرعه فشق صدره فإستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك فغسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه فأعاده في مكانه قال وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره قتل محمد فجاؤوا فاستقبلهم منتقع اللون قال أنس وكنا نرى أثر المخيط في صدره صلى الله عليه وسلم .
710 أنبأمحمد بن عَبد اللهِ بن أبي رجاء ومحمد بن عَبد اللهِ بن عبدالمؤمن قالا حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا شيبان بن فروخ حَدَّثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذ فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده إلى مكانه وجاء الغلمان

يشتدون إلى أمه يعني ظئره فقالوا إن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون قال أنس قد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره صلى الله عليه وسلم. اهـ.
+ فيه متابعه.
711 أنبأنا محمد بن أحمد بن معقل حَدَّثنا محمد بن يحيى أنبأنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس قال فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات خمسين ثم نقصت حتى جعلت خمسة ثم نودي يا محمد أنه لا يبدل القول لدى وإن لك بهذه الخمس خمسين. اهـ.

95
ذكر وجوب الإيمان بما أخبر به المصطفى عليه السلام عن الإسراء قبل أن يوحى إليه712 أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا الربيع بن سليمان حَدَّثنا عَبد اللهِ بن وهب أنبأنا سليمان بن بلال عن شريك بن عَبد اللهِ بن أبي نمر قال سمعت أنس بن مالك يحدثنا عن ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد حول الكعبة إذ جاء ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد فقال أولهم أيهم هو قال أوسطهم هو خيرهم فقال آخرهم خذوا خيرهم فكانت تلك فلم يرهم حتى جاءوا ليلة أخرى فيما يرى قلبه والنبي صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبريل عليه السلام فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته حتى فرج عن صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم حتى أنقى جوفه ثم أتى بطست من ذهب فيه نور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشا به صدره وجوفه وعاد يده ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب باب من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا فقال هذا جبريل فقالوا من معك قال محمد قالوا قد بعث إليه قال نعم قالوا فمرحبا به وأهلا يستبشر به أهل السماء لا يعلم أهل السماء ما يريد الله في الأرض حتى يعلمهم فوجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبريل هذا أبوك فسلم عليه فرد عليه فقال مرحبا بك وأهلا يا بني فنعم الابن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ما هذا النهران يا جبريل

فقال هذاالنيل والفرات ثم مضى في السماء فإذا هو بنهرآخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فذهب ليشم ترابه فإذا هو مسك قال يا جبريل ما هذا النهر فقال هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت له الملائكة مثل ما قالت له في الأولى من هذا معك أمحمد قال نعم قالوا وقد بعث إليه قال بعث قالوا مرحبا وأهلا ثم عرج به إلى السماء الثالثة فقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية ثم عرج به إلى الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى الخامسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السابعة فقالوا له مثل ذلك وكل سماء فيه أنبياء قد سماهم أنس فوعيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بفضل كلامه الله فقال موسى يا رب لم أظن أن ترفع علي أحدا ثم علا بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار عز وجل رب العزة تبارك وتعالى فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى فأوحى إليه ما شاء الله فأوحى إليه فيما أوحى خمسين صلاة على أمته كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه فقال يا محمد ماذا عهد إليك ربك قال عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة قال إن أمتك لا تستطيع فارجع ليخفف عنك وعنهم فالتفت إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك فأشار إليه أن نعم إن شئت فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار عز وجل وهو مكانه فقال يا رب خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع إلى موسى فإحتسبه فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات ثم احتبسه عند الخامسة فقال والله يا محمد قد راودت بني إسرائيل على أدنى من هذه الخمس فضيعوه وتركوه فأمتك

أضعف أجسادا وقلوبا وأبصارا وأسماعا فإرجع فليخفف عنك ربك كل ذلك يلتفت إلى جبريل يشير عليه ولا يكره ذلك جبريل فرفعه عند الخامسة فقال يا رب أن أمتي ضعاف أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم فخفف عنا فقال الجبار إن كان قال يا محمد فقال لبيك وسعديك إني لا يبدل القول لدي هي كما كتبت عليك في أم الكتاب ولك بكل حسنة عشرة أمثالها وهي خمسون في أم الكتاب وهي خمس عليك فرجع إلى موسى فقال كيف فعلت فقال خفف عنا أعطانا حسنة عشر أمثالها وهي خمسون فقال قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من هذا فتركوه فارجع فليخفف عنك أيضا قال يا موسى قد والله استحييت من ربي مما اختلفت إليه قال فاهبط باسم الله فاستيقط وهو في المسجد الحرام. اهـ.
رواه حرملة وغيره وأخرجه مسلم عن هارون بن سعيد. اهـ.
أنبأ محمد بن أحمد حَدَّثنا محمد بن إسماعيل بن مهران حَدَّثنا هارون بن سعيد الأيلي عن ابن وهب بإسناده مثله. اهـ.
713 أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل حَدَّثنا عبد العزيز الأويس أنبأنا سليمان بن بلال عن شريك بن عَبد اللهِ بن أبي نمر عن أنس بن مالك الأنصاري وأنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن إسحق بن أيوب حَدَّثنا الحسن بن زياد الرازي حَدَّثنا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني أخي عبد الحميد بن عَبد اللهِ بن

عبدالله أبو بكر عن سليمان بن بلال عن شريك بن عَبد اللهِ بن أبي نمر قال سمعت أنس بن مالك يحدث عن ليلة أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة أنه جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم أيهم هو قال أوسطهم هو خيرهم فقال خذوا خيرهم فكان تلك الليلة فلم يرهم حتى جاءوا ليلة أخرى والنبي صلى الله عليه وسلم نائمة عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند زمزم فتولى جبريل عليه السلام فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته ثم فرج صدره وجوفه فغسله بماء زمزم حتى أنقى جوفه ثم أتى بطست من ذهب فيه نور من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشى به صدره وجوفه وأصل أذنه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب باب من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه قال نعم قال فمرحبا وأهلا يستبشر به أهل السماء ما يعلم أهل السماء ما يريد الله في الأرض حتى يعملهم فوجد في السماء الدنيا آدم فقال جبريل هذا أبوك آدم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال مرحبا بك وأهلا يا بني فنعم الابن أنت فإذا في السماء الدنيا نهران يطردان فقال ما هذا النهران يا جبريل قال هذا النيل والفرات ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فذهب يشم ترابه فإذا هو مسك قال يا جبريل ما هذا النهر قال هو الكوثر الذي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقيل له ما قيل في الأولى ثم عرج به إلى السماء الثالثة فقيل له ما قيل في الأولى والثانية ثم عرج به إلى السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء السادسة ثم السابعة فقالوا له مثل ذلك وفي كل سماء أنبياء قد سماهم أنس بن مالك فوعيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بفضل كلامه

فقال موسى لم أظن أنه يرفع علي أحد ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار عز وجل رب العزة فتدلى حتى كان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إليه ما شاء الله ففيما أوحى إليه خمسين صلاة على أمته كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى عليه السلام فاحتبسه فقال يا محمد ماذا عهد إليك ربك قال عهد إلي خمسين صلاة على أمتي كل يوم وليلة فقال موسى إن أمتك لا تستطيع فارجع فليخفف عنك وعنهم فالتفت إلى جبريل كأنه يستشيره فأشار إليه نعم إن شئت فعلا به حتى أتى الجبار وهو مكانه فقال يا رب خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع إلى موسى فلم يزل يردده حتى صارت إلى خمس ثم احتبسه عند الخمس فقال موسى قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من هذا الخمس فضيعوه وتركوه فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وآثارا وأسماعا وأبصارا فارجع فليخفف عنك ربك كل ذلك يلتفت إلى جبريل ليشير عليه فلا يكره ذلك جبريل عليه السلام فرفعه عند الخامسة فقال يا رب إن أمتي ضعاف أجسادهم وأسماعهم وأبصارهم وآثارهم فخفف عنا فقال الجبار عز وجل ان كان قاله فهو الحق قال يا محمد قال لبيك وسعديك قال لا يبدل القول لدي هي كما كتبت عليك في أم الكتاب بكل حسنة عشر أمثالها فهي خمسون في أم الكتاب وهي عليك خمس قال فرجع إلى موسى فقال كيف فعلت فأخبره فقال له نحو ما قال له قال قد والله استحييت من ربي عز وجل قال فاهبط بسم الله قال فاستيقظ وهو في المسجد الحرام. اهـ.
رواه عبدالعزيز الأويس وغيره عن سليمان. اهـ.
ورواه عبدالعزيز الدراوردي وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن شريك. اهـ.

714 أخبرنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر بمصر حَدَّثنا أبو موسى يونس بن عبدالأعلى أنبأعبدالله بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلىء حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جئنا السماء الدنيا قال جبريل لخازن سماء الدنيا افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال نعم معي محمد قال أرسل إليه قال نعم قال ففتح فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى قال فقال مرحبا بالنبي صالح والابن الصالح قال قلت يا جبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى قال ثم عرج بي جبريل عليه السلام حتى أتى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال له خازن السماء الدنيا ففتح قال أنس بن مالك فذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وعيسى وموسى وإبراهيم عليهم السلام لم يثبت كيف منازلهم غير أنه قد ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال فلما مر جبريل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قال ثم مر فقلت من هذا قال هذا إدريس قال ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا فقال هذا موسى قال ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا عيسى ثم

مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والإبن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم عليه السلام قال ابن شهاب وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي حيث ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال ابن حزم وأنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض الله على أمتي خمسين صلاة قال فرجعت بذلك حتى أتى موسى فقال موسى ماذا فرض ربك على أمتك قلت فرض عليهم خمسين صلاة قال موسى فراجع ربك فإن أمتك لاتطيق ذلك قال فراجعت ربي فوضع شطرها قال فرجعت إلى موسى وأخبرته قال فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك قال فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي قال فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت قد استحييت من ربي قال ثم انطلق بي حتى أتى بي سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي قال ثم دخلت

الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك. اهـ.
وأنبأنا حسان حَدَّثنا حسن حَدَّثنا حرملة حَدَّثنا ابن وهب نحوه. اهـ.
رواه الليث وابن المبارك وعنبسة عن يونس. اهـ.
ورواه عقيل عن الزهري. اهـ.
أنبأ أبو طالب عمر بن الربيع بن سليمان وعبدالله بن جعفر قالا حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا الليث بن سعد عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن أنس قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله من ماء زمزم وذكر الحديث. اهـ.
715 أخبرنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا عبدالصمد بن عبدالوارث حَدَّثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني آت أو قال أتاني ثلاثة وأنا عند الكعبة بين النائم واليقظان فقال الأوسط من الثلاثة بين الرجلين فأتاني وشق بطني من هذه من هذه قال قتادة فقلت لرجل إلى جنبي ما يعني من هذه إلى هذه قال يعني من ثغره إلى نحره إلى أسفل بطنه قال فإستخرج قلبي قال وأتيت بطست من ذهب فغسل فيها بماء زمزم فملؤها إيمانا وحكمة ثم غسل بماء زمزم فأعيد ثم

الله تبارك وتعالى رضي الله عنهن الرب عز وجل أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل أبيض يقال له البراق يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه ثم صعد جبريل إلى السماء الدنيا فإستفتح جبريل فقيل من ذا قال جبريل قال من معك قال محمد عليه السلام قيل قد بعث إليه قال نعم قال مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح لنا فلما خلصت إليها إذا فيها آدم قلت من هذا يا جبريل قال هذا أبوك آدم فسلمت عليه فرد علي فقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد جبريل حتى أتينا السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل من ذا قال جبريل قيل من معك قال محمد قيل قد أرسل إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء قال ففتح لنا فلما خلصت إليها إذا فيها أبناء الخالة عيسى ويحيى عليها السلام قلت يا جبريل من هذان قال هذان أبناء الخالة يحيى وعيسى فسلمت عليهما فقالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح وردا السلام ثم صعد حتى أتينا السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ولنعم المجيء جاء قال ففتح لنا فلما خلصت إليها إذا فيها يوسف قلت لجبريل من هذا قال أخوك يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتينا السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقال من ذا قال جبريل قيل من معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح لنا فلما خلصت إليها إذا فيها إدريس قال الله عز وجل {ورفعناه مكانا عليا} قلت لجبريل من هذا قال أخوك إدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام وقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتينا السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء فلما خلصت إليها فإذا فيها هارون قلت

يا جبريل من هذا قال هذا هارون أخوك فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعدنا حتى أتينا السماء السادسة فإستفتح جبريل فقيل من ذا قال جبريل قيل من معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح لنا فلما خلصت إليها إذا فيها موسى عليه السلام قلت يا جبريل من هذا قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما جاوزته بكى فقيل ما يبكيك قال أبكي أن غلاما بعث من بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر من أمتي ثم صعدنا حتى أتينا السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من ذا فقال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح لنا فلما خلصت إليها إذا فيها إبراهيم عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال هذا أبوك إبراهيم عليه السلام فسلم عليه فسلمت عليه فرد عليه السلام فقال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت إلى البيت المعمور فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لا يعودون إليه آخر ما عليهم ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها مثل آذان الفيلة وإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا في أصلها يخرج منه نهران ظاهران ونهران باطنان قلت يا جبريل ما

هذان النهران قال أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات وأتيت بإناء من لبن وإناء من خمر قال فشربت اللبن فقيل لي هذه الفطرة أنت عليها وأمتك ثم فرضت علي الصلاة خمسو صلاة في كل يوم وليلة فأتيت على موسى فقال بم أمرت قلت بخمسين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع ذاك قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت إلى ربي فوضع عني عشرا فلم يزل يتردد بين ربه وبين موسى عليه السلام حتى بلغت خمسا فقال له موسى ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فقلت لا بل أرضى وأسلم فانصببت وناداني مناد من فوقي أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي الحسنة بعشر أمثالها. اهـ.
+ اسناده ابن منده.
أنبأ عمرو بن محمد بن منصور ومحمد بن يونس حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة قال حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة حَدَّثنا أنس بن مالك عن مالك عن ابن صعصعة وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا سعيد وهشام بن أبي عَبد اللهِ حَدَّثنا قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة نحوه. اهـ.

716 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف وأحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عمرو قالا حَدَّثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان حَدَّثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف حَدَّثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين قال فأتيت فانطلق بي ثم أتيت بطست من ذهب فيها ماء زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا قال قتادة قلت لصاحبي ما يعني قال إلى أسفل بطني فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه قال وحشي أو قال وكنز إيمانا وحكمة الشك من سعيد قال ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه ومعي صاحبي لا يفارقني فانطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قالوا أو قد بعث إليه قال نعم بعث قال ففتح لنا وقالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على آدم فقلت يا جبريل من هذا فقال هذا أبوك آدم فسلمت عليه فقال مرحبا بالإبن الصالح والنبي الصالح ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قال ففتح لنا وقالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء قال فأتيت على يحيى وعيسى عليهما السلام قال سعيد أحسبه قال ابنا الخالة فسلمت عليهما فقالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثالثة فإستفتح جبريل فقيل من هذا فقال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على يوسف فقلت يا جبريل من هذا قال هذا أخوك يوسف فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الرابعة فإستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على إدريس فقلت من هذا يا جبريل قال هذا أخوك إدريس فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال

سعيد وكان قتادة يقول عندها قال الله عز وجل {ورفعناه مكانا عليا} ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الخامسة فإستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على هارون فقلت يا جبريل من هذا قال هذا أخوك هارون فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السادسة فإستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على موسى عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال أخوك موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال فلما جاوزته بكى فنودي ما يبكيك قال يا رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على إبراهيم عليه السلام فقال من هذا يا جبريل قال هذا أبوك إبراهيم عليه السلام فسلمت عليه فقال مرحبا بالإبن الصالح والنبي الصالح ثم رفع لنا البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا قال هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك حتى إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم ثم رفعت لنا سدرة المنتهى فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ورقها مثل آذان الفيلة وإن نبقها مثل قلال هجر وحدث النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى أربعة أنهار يخرجن من أصلها نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذه الأنهار يا جبريل فقال أما البطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات قال فأتيت بإنائين أحدهما خمر والآخر لبن فعرضا علي فاخترت اللبن فقيل لي أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة قال وفرضت علي خمسون صلاة في كل يوم أو قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم الشك من سعيد فجئت حتى

أتيت على موسى فقال لي بم أمرت فقلت بخمسين صلاة كل يوم قال إني قد بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وأن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فحط عني خمس صلوات فما زلت أختلف بين ربي وبين موسى كلما أتيت عليه قال لي مثل مقالته حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم فلما أتيت على موسى قال لي بم أمرت قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال لي إني بلوت الناس من قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا يطيقون ذلك فإرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فقلت لقد رجعت إلى ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم قال فنوديت أو قال ناداني مناد الشك من سعيد إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وجعلت بكل حسنة عشر أمثالها فيه متابعه.
أنبأ خيثمة ومحمد بن يعقوب قالا حَدَّثنا يحيى بن جعفر حَدَّثنا عبد الوهاب وروح وأنبأنا عَبد اللهِ بن محمد بن الحارث حَدَّثنا إسماعيل بن بشر حَدَّثنا مكي بن إبراهيم كلهم عن سعيد نحوه. اهـ.
وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا ابن أبي عيسى عن سعيد نحوه. اهـ.
رواه خالد بن الحارث وغيره.
717 أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن حرب حَدَّثنا عفان بن مسلم ح قال وثنا موسى بن الحسن النسائي حَدَّثنا هدبة بن خالد وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا عمران بن موسى وأنبأنا حسان حَدَّثنا الحسن بن عامر قال حَدَّثنا هدبة قال حَدَّثنا همام بن يحيى حَدَّثنا قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به قال بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجعنا إذ أتاني آت قال فأتاني فقد قال وسمعته يقول فشق ما بين هذه إلى هذه فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما يعني قال من ثغره نحره إلى كذا شعرته قال وسمعته يقول من

قصه إلى شعرته فإستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشى ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال له الجارود هو البراق يا أبا حمزة قال أنس نعم يقطع خطوته عند أقصى طرفه فحملت عليه فإنطلق بي جبريل عليه السلام حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ونعم المجيء جاء ففتح لنا فلما خلصت فإذا فيها آدم قال هذا أبوك آدم فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فإستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا يحيى وعيسى عليهما السلام وهما ابنا الخالة قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما قال فسلمت فردا ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف عليه السلام قال هذا يوسف فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتينا السماء الرابعة فإذا إدريس عليه السلام فقال هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتينا السماء الخامسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا هو هارون عليه السلام قال هذا هارون فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم

صعد بي حتى أتى السماء السادسة فإستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا موسى عليه السلام قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزت بكى فقيل ما يبكيك قال أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي ثم صعد بي حتى أتى السماء السابعة فإستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قال هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا أوراقها مثل آذان الفيلة قال هذه سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذا يا جبريل قال أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور قال قتادة وثنا الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه

وسلم إن البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون فيه ثم رجع إلى حديث أنس ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال هي الفطرة أنت عليها وأمتك ثم فرضت علي الصلاة كل يوم خمسون صلاة فرجعت فمررت على موسى عليه السلام فقال بم أمرت قلت أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بأربعين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع أربعين صلاة وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت فقلت أمرت بثلاثين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع ثلاثين صلاة وإني قد جربت الناس من قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فإرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بعشرين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع لعشرين صلاة وإني قد جربت الناس من قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فإرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بعشر صلوات كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع لعشر صلوات وإني قد جربت الناس من قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى قال بم أمرت قال أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فسله التخفيف لأمتك قال قد سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم فلما جاوزت ناداني مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي ثم ذكر عن الحسن مرسلا إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خمس صلوات. اهـ.

718 وأنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا محمد بن عبيدالله بن أبي داود حَدَّثنا يونس بن محمد المؤدب حَدَّثنا شيبان بن عبدالرحمن أبو معاوية النحوي عن قتادة حَدَّثنا أنس بن مالك أن مالك بن صعصعة حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا عند الكعبة بين النائم واليقظان إذ سمعته فقال أحد الثلاثة بين الرجلين فأتيت بطست من ذهب مملوء من ماء زمزم فشق ما بين صدري إلى بطني فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه وملىء إيمانا وحكمة ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلقنا حتى انتهينا إلى سماء الدنيا وصاحبي معي لا يفارقني فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم ففتح له وقال مرحبا به ونعم المجيء جاء فأتيت على آدم عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال هذا أبوك آدم فسلمت عليه قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح قال فإنطلقنا حتى أتينا السماء الثانية فاستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم ففتح له قالوا مرحبا به ونعم المجيء جاء قال فأتينا على يحيى وعيسى عليهما السلام وهما ابنا الخالة قال فقلت لجبريل من هذان قال هذا عيسى ويحيى فسلمت عليهما فقالا مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الثالثة فاستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قال ففتح له فقال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال فأتينا على يوسف عليه السلام فقلت يا جبريل من هذا قال هذا يوسف فسلمت عليه فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قال ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الرابعة قال فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قال قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد بعث إليه قال نعم ففتح له فقالوا

مرحبا به ونعم المجيء جاء قال فأتينا على إدريس عليه السلام فقلت من هذا يا جبريل قال هذا إدريس قال فسلمت عليه قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقيل من معك قال محمد قيل أو قد بعث إليه قال نعم ففتح له قالوا مرحبا به ونعم المجيء جاء قال فأتينا على هارون قال فسلمت عليه قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قال ثم انطلقنا حتى أتينا السماء السادسة فاستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد بعث إليه قال نعم ففتح له قال مرحبا به ونعم المجيء جاء قال فأتينا على موسى عليه السلام فقلت من هذا يا جبريل قال هذا موسى عليه السلام قال فسلمت عليه فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فلما جاوزته بكى فقيل ما يبكيك فقال رب هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي قال ثم انطلقنا إلى السماء السابعة فإستفتح جبريل قيل من هذا قال هذا جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد بعث إليه قال نعم ففتح له قالوا مرحبا به ونعم المجيء جاء فأتينا على إبراهيم فقلت من هذا يا جبريل قال هذا أبوك إبراهيم عليه السلام قال فسلمت عليه قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا أوراقها مثل آذان الفيول وإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا أربعة أنهار يخرجن من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان فقلت ما هذا يا جبريل فقال أما النهران الظاهران فالنيل والفرات وأما الباطنان فنهران في الجنة فأتيت بإنائين أحدهما خمر والآخر لبن فأخذت اللبن فقال جبريل أصبت الفطرة قال وفرضت علي في كل يوم وليلة خمسون صلاة فأقبل بهن نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى على موسى فقال بم أمرت قال فقلت بخمسين صلاة كل يوم وليلة قال إني قد بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا

تطيق ذلك فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك قال فرجعت إلى ربي قال فحط عني خمسا ثم أتيت على موسى فقال بم أمرت فأخبرته فقال إني بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فما زلت أختلف بين ربي عز وجل وموسى عليه السلام حتى صيرت إلى خمس صلوات فأتيت على موسى فقال بم أمرك ربك فقلت بخمس صلوات فقال إن أمتك لا يطيقون ذلك وإني قد بلوت الناس قبلك وعالجبت بني إسرائيل أشد المعالجة ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك قال فقلت لقد اختلفت إلى ربي حتى استحييت ولكني أسلم وأرضى فلما جاوزته نوديت إني قد خففت عن عبادي وأمضيت فريضتي وجعلت كل حسنة عشر أمثالها وزعم أن حديث أنس انتهى إلى هاهنا ثم ذكر الحديث عن الحسن مرسلا. اهـ.
أنبأ الحسن بن منصور وأحمد بن عبيد الحمصي قالا حَدَّثنا موسى بن عيسى المنذري حَدَّثنا أحمد بن خالد حَدَّثنا شيبان أبو معاوية عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
رواه يحيى بن أبي طالب عن يزيد بن هارون عن شيبان أخرجناه في غير هذا الموضوع. اهـ.
أنبأ أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا محمد بن حرب حَدَّثنا علي بن عثمان البصري حَدَّثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث. اهـ.
719 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي أنبأنا بكر بن خلف حَدَّثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به قال موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة وقال عيسى جعد مربوع وذكر مالكا خازن النار وذكر الدجال. اهـ.


720 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا محمد بن جعفر حَدَّثنا شعبة عن قتادة سمعت أبا العالية الرياحي قال حدثنا ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم يعني ابن عباس قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متي نسبه إلى أمه وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلى أسري به فقال ورأيت موسى رجل آدم طوال كأنه من رجال شنوءة قال وعيسى جعد مربوع وذكر مالكا خازن النار وذكر الدجال. اهـ.
+ اسناده.
قال أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن راهويه حَدَّثنا النضر بن شميل أنبأنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس نحوه. اهـ.
721 أنبأنا احمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا علي بن عبدالعزيز حَدَّثنا محمد بن عَبد اللهِ الرقاشي حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية قال حَدَّثنا ابن عم نبيكم عَبد اللهِ بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسرى بي موسى بن عمران رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى رجلا مربوعا إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن النار ورأيت الدجال في آيات أرانيهن الله عز وجل. اهـ.


722 أنبأمحمد بن الحسين أبو طاهر حَدَّثنا إسحاق بن الحسن الحربي وأنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الوراق حَدَّثنا محمد بن عيسى الطوسي قال حَدَّثنا حسين بن محمد المروزي حَدَّثنا شيبان بن عبدالرحمن عن قتادة قال حدث أبو العالية حَدَّثنا ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم عَبد اللهِ بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلى أسرى بي رأيت ابن عمران رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن مريم مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس وأرى مالكا خازن النار والدجال في آيات أراهن الله إياه. اهـ.
+ في هذه الروايه متابعه.
723 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا عمرو بن عوف وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى ومحمد بن إبراهيم بن سعيد قالا حَدَّثنا أحمد بن حنبل ح ومحمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا عمرو بن زرارة وأنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار حَدَّثنا سريج بن يونس قالوا أنبأنا هشيم أنبأنا داود بن أبي هند عن أبي العالية عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق فقال أي واد هذا قالوا هذا وادي الأزرق فقال

كأني أنظر إلى موسى وهو هابط من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية ثم أتى على ثنية هرشي فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشي قال كأني أنظر إلى يونس بن متي على ناقة حمراء جعدة علهي جبة من صوف خطام ناقته خلبة قال هشيم خلبة يعني ليف مشهور عن هشيم رواه جماعة داود. اهـ.
724 أنبأنا محمد بن الحسين بن علي المستملي حَدَّثنا أحمد بن مهدي حَدَّثنا سهل بن محمد حَدَّثنا ابن أبي زائدة عن داود بن أبي هند عن أبي العالية قال قال ابن عباس انطلقنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فلما أتينا وادي بني الأزرق قال كأنما موسى فنعت من طوله ومن شعره ومن لونه واضعا إحدى اصبعيه في أذنه له جؤار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي ثم نفرنا حتى أتينا ثنية هرشي فقال كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء خطام الناقة خلبة عليه جبة من صوف مارا بهذه الثنية ملبيا. اهـ..
725 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن مروان حَدَّثنا زكريا بن يحيى بن إياس حَدَّثنا محمد بن المثنى ح وأخبرني أبي حدثني أبي حَدَّثنا محمد بن بشار قالا حَدَّثنا محمد بن إبراهيم بن أبي عدي عن داود بن أبي هند عن أبي العالية عن ابن عباس قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد فقال أي واد هذا قالوا وادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى فذكر من لونه وشعره شيئا لم

يحفظه داود واضعا أصبعيه في أذنيه له جؤار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي قال ثم سرنا حتى أتينا على ثنية فقال أي ثنية هذه قالوا هرشى أولفت قال كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته الخلبة. اهـ.
+ فيه متابعه.
726 أنبأأحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا موسى بن سعيد الطرسوسي وأنبأنا محمد بن سعيد حَدَّثنا محمد بن أيوب قال حَدَّثنا محمد بن كثير حَدَّثنا إسرائيل عن عثمان ابن المغيرة عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام فأما عيسى فأحمر جعد عريض وأما موسى فآدم جسيم سبط كأنه من رجال الزط فقالوا له إبراهيم قال انظروا إلى صاحبكم. اهـ.
أخرجه البخاري عن ابن كثير فقال عن ابن عمر والصواب عن ابن عباس رواه جماعة عن إسرائيل. اهـ.

727 أنبأنا محمد بن الفضل وأحمد قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن بشار حَدَّثنا معاذ بن معاذ وابن أبي عدي قالا حَدَّثنا عَبد اللهِ بن عون عن مجاهد قال كنا عند عَبد اللهِ بن عباس فذكروا الدجال فقال إنه مكتوب بين عينيه كافر فقال ابن عباس لم أسمعه يقول ذلك قال أما إبراهيم فإنظروا إلى صاحبكم وأما موسى فرجل آدم جعد على جمل أحمر مخطوم بخلبة كأني أنظر إليه قد انحدر من الوادي يلبي. اهـ.
رواه شعبة وحماد بن سلمة ويزيد بن زريع. اهـ.
وروى حديث المعراج عَبد اللهِ بن عباس بطوله من حديث عوف الأعرابي عن زرارة بن أوفى عن عَبد اللهِ بطوله. اهـ.
ورواه جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بطوله وروى أبو الوليد عن شريك عن عَبد اللهِ ابن عاصم عن ابن عباس قال فرض علي خمسون صلاة. اهـ.
ورواه سماك وهلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس مختصرا. اهـ.
ورواه عطاءبن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مختصرا ويزيد عن خالد عن أبي قلابة عن ابن عباس. اهـ.
728 أنبأمحمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي وأنبأنا علي بن العباس حَدَّثنا محمد بن حماد قال حَدَّثنا عبدالرزاق حَدَّثنا معمر بن راشد عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أسرى بي لقيت موسى فنعته

قال رجل حسبته قال مضطرب رجل الشعر كأنه من رجال شنوءة قال ولقيت عيسى عليه السلام فنعته النبي صلى الله عليه وسلم قال ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس يعني حمام قال ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به قال وأتبت بإنائين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقيل لي خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته فقيل لي هديت للفطرة أو أصبت الفطرة أما أنك لو أخذت الخمر لغوت أمتك. اهـ.
روى شعيب آخر الحديث. اهـ.
رواه إبراهيم بن موسى الفراء عن هشام ابن يوسف عن معمر. اهـ.
729 أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى حَدَّثنا ابن وهب وأنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا موسى بن هارون حَدَّثنا قتيبة بن سعيد وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا يحيى بن محمد بن يحيى حَدَّثنا أحمد بن يونس قالوا حَدَّثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عَبد اللهِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرض علي الأنبياء فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب من رأيته به شبها عروة بن مسعود ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم يعني نفسه ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية الكلبي. اهـ.

730 أنبأنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر حَدَّثنا يونس بن عبدالأعلى حَدَّثنا ابن وهب وأنبأنا محمد بن محمد بن يوسف حَدَّثنا محمد بن نصر وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن عبدالسلام وجعفر بن محمد بن الحسين قالوا أنبأنا يحيى بن يحيى النيسابوري قال قرأت على مالك بن أنس وأنبأنا عمر بن الربيع بن سليمان حَدَّثنا بكر بن سهل حَدَّثنا عَبد اللهِ بن يوسف وأنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن معروف وعلي بن الحسن وأحمد بن إسحاق قالوا حَدَّثنا إسماعيل بن إسحاق حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسلمة قالوا حَدَّثنا مالك بن أنس عن نافع عن عَبد اللهِ بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أراني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء متكئا على رجلين أو عواتق رجلين يطوف بالبيت فسألت من هذا فقيل المسيح بن مريم ثم إذا أنا برجل جعد قطط أعور عين اليمنى كأنها عنبة طافية فسألت من هذا فقيل المسيح الدجال. اهـ.
731 أنبأنا الحسن بن أبي الحسن ومحمد بن سعد قالا حَدَّثنا أبو عبدالرحمن النسائي أنبأنا يوسف بن سعيد حَدَّثنا حجاج قال ابن جريج حَدَّثنا موسى وأنبأنا محمد ابن صالح وحسان قالا حَدَّثنا إبراهيم بن أبي طالب حَدَّثنا هارون بن موسى حَدَّثنا أبو ضمرة ح قال وثنا إبراهيم بن خالد حَدَّثنا أحمد بن المقدام حَدَّثنا فضيل بن سليمان ح وثنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا أبي حَدَّثنا سويد بن سعيد حَدَّثنا حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في ظهراني الناس المسيح الدجاني فقال إن الله عز وجل ليس بأعور ألا أن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأنها عنبة طافية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أراني الليلة في المنام عند الكعبة فإذا رجل آدم كأحسن ما يرى من أدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين وهو

بينهما يطوف فقلت ما هذا قالوا هذا المسيح عيسى بن مريم ثم رأيت رجلا جعدا قططا أعور عين اليمنى كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت فقالوا هذا المسيح الدجال وهذا لفظ حديث أبي ضمرة رواه يعقوب الاسكندارني. اهـ.
732 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون حَدَّثنا سريج بن النعمان حَدَّثنا فليح بن سليمان عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أراني في المنام عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما يرى من الرجال لمة قد رجل لمته يقطر ماء واضعا يده على عواتق رجلين يطوف بالبيت رجل الشعر فقلت من هذا فقال هذا المسيح بن مريم ثم رأيت رجلا جعدا قططا أعور عين اليمنى كأنه عنبة طافية كأشبه من الناس بابن قطن واضعا يديه على عواتق رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا المسيح الدجال. اهـ.
733 أنبأمحمد بن يعقوب بن يوسف حَدَّثنا محمد بن إسحاق أبو بكر الصاغاني حَدَّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حَدَّثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عَبد اللهِ أن أباه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا أطوف بالكعبة فإذا أنا برجل سبط الشعر بين رجلين ينطف يهراق رأسه فقلت من هذا قال ابن مريم فذهبت التفت فإذا رجل

أحمر جسيم جعد الرأس أعور كأن عينه عنبة طافية فقلت من هذا قال هذا الدجال أقرب الناس به شبها عبدالعزيز بن قطن. اهـ.
أنبأ حمزة بن محمد بن العباس حَدَّثنا أحمد بن شعيب أنبأنا هارون بن موسى حَدَّثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة قال قال ابن شهاب الزهري أخبرني سالم بن عَبد اللهِ بن عمر أن عَبد اللهِ بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا أطوف فذكر الحديث. اهـ.
734 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس قالوا حَدَّثنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود الطيالسي وأنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد بن إسحاق وعمرو بن محمد بن منصور قالوا حَدَّثنا عمر بن حفص السدوسي حَدَّثنا عاصم بن علي قال حَدَّثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري قال أخبرني سالم بن عَبد اللهِ أنه سمع عَبد اللهِ بن عمر يقول لا والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيسى بن مريم أحمر قط ولكنه قال بينا أنا نائم كأني أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر يهادي بين رجلين ينطف رأسه أو يهراق رأسه ماء قلت من هذا قالوا ابن مريم فذهبت ألتفت إليه فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية فقلت من هذا قالوا الدجال أقرب من رأيت به شبها رجل من خزاعة هلك في الجاهلية. اهـ.
رواه جماعة عن ابن سعد + اسناده لم يوثق

735 أنبأنا عَبد اللهِ بن محمد بن جعفر البغدادي بمصر حَدَّثنا يحيى بن أيوب وأنبأنا علي بن محمد بن نصر حَدَّثنا أحمد بن إبراهيم قال حَدَّثنا يحيى بن بكير حَدَّثنا الليث عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عَبد اللهِ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط يقطر رأسه أو يهراق ماء قلت من هذا قالوا هذا ابن مريم ثم ذهبت ألتفت إليه فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين اليمنى كأنه عنبة طافية قلت من هذا قالوا هذا الدجال أقرب الناس به شبها ابن قطن من خزاعة. اهـ.
736 أنبأنا حسان بن محمد حَدَّثنا الحسن بن سفيان حَدَّثنا حرملة بن يحيى التجيبي قال أخبرني ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم رأيتني أطوف بالكعبة فإذا رجل سبط الشعر يقطر رأسه ماء أو يهراق رأسه ماء قلت من هذا قالوا هذا ابن مريم ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل أحمر جسيم جعد الرأس أعور العين كأن عينه عنبة طافية قلت من هذا قالوا الدجال أقرب الناس به شبها ابن قطن. اهـ.
رواه شعيب بن أبي حمزة والزبيدي. اهـ.
+ اسناد حسن صحيح.
737 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا حامد بن محمود حَدَّثنا إسحاق بن سليمان وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا أحمد بن سهل بن بحر حَدَّثنا داود بن رشيد حَدَّثنا الوليد بن مسلم جميعا عن حنظلة قال سمعت سالم بن عَبد اللهِ بن عمر يقول سمعت عَبد اللهِ بن عمر يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أريت عند الكعبة مما يلي المقام رجلا آدم سبط الشعر واضعا يديه على رجلين يسكب رأسه ماء أو يقطر

فسألت من هذا فقالوا عيسى بن مريم لا أدري أي ذلك قال ورأيت خلفه رجلا أحمر جعد الرأس أعور العين اليمنى أشبه من رأيت به ابن قطن فسألت من هذا قالوا المسيح الدجال. اهـ.
رواه ابن نمير وروح وإسحاق بن سليمان ومكي وعثمان بن عمر. اهـ.
738 أخبرنا أبو عَبد اللهِ محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة أنبأنا محمد بن الحسين بن الحسن حَدَّثنا أحمد بن يوسف السلمي حَدَّثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر بن راشد عن الزهري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال سمعت جابر بن عَبد اللهِ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كذبني قريش ليلة أسرى بي قمت في الحجر فأثنيت على ربي وسألته أن يمثل لي بيت المقدس فرفع لي فجعلت أنعت لهم آياته. اهـ.
رواه ابن المبارك.
739 أنبأنا عَبد اللهِ بن جعفر حَدَّثنا يحيى بن أيوب حَدَّثنا يحيى بن عَبد اللهِ بن بكير وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا قتيبة قال حَدَّثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن أبي سلمة أنه سمع جابر ابن عَبد اللهِ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلا الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم آياته وأنا أنظر إليه. اهـ.
رواه صالح بن كيسان ويونس وابن أخي الزهري. اهـ.


740 أنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان حَدَّثنا أبو داود حَدَّثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة عن عَبد اللهِ بن الفضل الهاشمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي إلى بيت المقدس فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله قط فرفعه الله لي أنظر إليه فما سألوني عن شيء إلا أنبأتهم به ورأيتني في جماعة من الأنبياء فرأيت موسى قائما يصلي رجلا ضربا رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى قائما يصلي كأنما خرج من ديماس ورأيت إبراهيم عليه السلام قائما يصلي أشبه الناس به صاحبكم يعني النبي صلى الله عليه وسلم نفسه وحانت الصلاة فأسمتهم فلما قضيت صلاتي قيل لي هذا مالك خازن النار فسلم عليه فذهبت أسلم عليه فبدأني بالسلام. اهـ.

أنبأنا خيثمة بن سليمان حَدَّثنا محمد بن عوف حَدَّثنا أحمد بن خالد الوهبي حَدَّثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة قال أخبرني عَبد اللهِ بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني وأنا أخبر قريشا عن مسراي فسألوني عن أشياء ثم ذكر الحديث وفيه ورأيت موسى يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي. اهـ.
أنبأ محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن النضر بن سلمة ومحمد بن نعيم قالا حَدَّثنا محمد بن رافع وأنبأنا حمزة حَدَّثنا احمد حَدَّثنا أبو خيثمة قال حَدَّثنا حجين بن المثنى حَدَّثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة حَدَّثنا عَبد اللهِ بن الفضل بإسناده نحوه وفيه هذه الزيادة. اهـ.
741 أنبأنا محمد بن سعيد بن إسحاق حَدَّثنا أحمد بن عصام حَدَّثنا أبو أحمد الزبيدي ح قال وثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان حَدَّثنا إسماعيل بن عمر أبو المنذر الواسطي حَدَّثنا مالك بن مغول عن الزبير بن عدي عن طلحة بن مصرف عن مرة بن شراحيل عن عَبد اللهِ قال لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى به إلى سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة وإليها ينتهي ما يعرج من الأرواح ويقبض

وإليها ينتهي ما يقبض من فوقها {إذ يغشى السدرة ما يغشى} قال فراش من ذهب قال فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة وغفر لمن مات من أمته لا يشرك بالله شيئا. اهـ.
أنبأ أبو علي حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا أبو أسامة ح قال وثنا أحمد حَدَّثنا زهير حَدَّثنا ابن نمير عن مالك نحوه. اهـ.
أنبأ أحمد بن محمد بن عمر وأحمد بن إسحاق بن أيوب قالا حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حَدَّثنا ابن نمير وأنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا محمد بن رافع حَدَّثنا يحيى بن آدم نحوه. اهـ.
742 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس قالوا أنبأنا يونس بن حبيب حَدَّثنا أبو داود وأنبأنا محمد بن الحسن أبو طاهر حَدَّثنا محمد بن غالب بن حرب حَدَّثنا أبو الوليد هشام بن عبدالملك وأنبأنا محمد بن داود وعلي بن نصر قالا حَدَّثنا محمد بن أيوب حَدَّثنا حفص بن عمر أبو عمر وأنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا يوسف بن يعقوب حَدَّثنا سليمان بن حرب الواشحي قالوا حَدَّثنا شعبة عن سليمان الشيباني عن زر بن حبيش عن عَبد اللهِ بن مسعود

{لقد رأى من آيات ربه الكبرى} قال رأى جبريل له ستمائة جناح في صورته. اهـ.
وأنبأنا محمد بن سعد حَدَّثنا يحيى بن محمد حَدَّثنا عبيدالله بن معاذ حَدَّثنا أبي عن شعبة نحوه. اهـ.
743 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل ويوسف بن يعقوب قالا حَدَّثنا محمد بن أبي بكر حَدَّثنا عبدالواحد بن زياد حَدَّثنا سليمان الشيباني قال سمعت زر بن حبيش قال عَبد اللهِ بن مسعود في هذه الآية ولقد رآه نزلة أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جبريل له ستمائة جناح. اهـ.
+ فيه متابعه.
744 أنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد حَدَّثنا أبو جعفر النفيلي حَدَّثنا زهير عن الشيباني قال أتيت زر بن حبيش فألفيت على محبته فقالوا لي سله فسألته عن قوله {فكان قاب قوسين أو أدنى} قال حَدَّثنا عَبد اللهِ بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح. اهـ.
رواه أبو عوانة وزائدة وجرير وخالد وحفص وعباد وأبو معاوية ذكرناها في غير هذا الموضع. اهـ.


745 أنبأنا أحمد بن إسحاق حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثنا شجاع بن مخلد وسريج بن يونس قالا حَدَّثنا عباد بن العوام حَدَّثنا الشيباني سألت زر بن حبيش عن قول الله عز وجل {فكان قاب قوسين} قال أخبرني ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح. اهـ.
رواه أبو الربيع وأحمد بن منيع. اهـ.
أنبأ الحسين بن علي حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا حفص بن غياث عن الشيباني نحوه. اهـ.
746 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا ابن نمير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} قال رأى رفرفا أخضر قد سد الأفق. اهـ.


747 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا أبو داود وأنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم حَدَّثنا بدل بن المحبر وأنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون حَدَّثنا عفان بن مسلم وأنبأنا محمد بن الحسن وأحمد قالا حَدَّثنا محمد بن غالب حَدَّثنا أبو الوليد وأبو عمر الحوضي وأنبأنا علي بن محمد بن نصر وأحمد قالا حَدَّثنا إبراهيم بن حاتم حَدَّثنا سليمان بن حرب وسهل بن بكار قالا حَدَّثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ بن مسعود في قوله عز وجل {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} قال رأى رفرفا أخضر قد سد أفق السماء. اهـ.
رواه ابن مهدي وابن أبي عمر. اهـ..
748 أخبرنا خيثمة حَدَّثنا السري بن يحيى حَدَّثنا قبيصة وأنبأنا محمد بن أيوب بن حبيب حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد بن سعيد بن أبي مريم حَدَّثنا محمد بن يوسف الفريابي قال حَدَّثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ بن مسعود {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} قال رأى رفرفا أخضر قد سد الأفق. اهـ.
رواه يحيى القطان. اهـ.

749 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى وعبدالله قالا حَدَّثنا أبو مسعود أنبأنا يحيى بن حماد حَدَّثنا أبو عوانة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ في قوله {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} قال رأى ثوبا من استبرق الجنة يعني النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ..
750 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أنبأنا جرير بن عبدالحميد عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عَبد اللهِ {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} قال رأى رفرفا أخضر من الجنة قد سد الأفق. اهـ.
رواه أبو معاوية. اهـ..
751 أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن نافع حَدَّثنا علي بن عبدالعزيز حَدَّثنا ابن رجاء حَدَّثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن يزيد عن عَبد اللهِ بن مسعود في قوله {ما كذب الفؤاد ما رأى} رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في حلة من سندس قد سد ما بين السماء والأرض. اهـ.
مشهور عن إسرائيل ورواه الثوري عن أبي إسحاق. اهـ.
+ اسناده بالمتابعه صحيح

752 أنبأنا علي بن جعفر الفريابي حَدَّثنا محمد بن الفضل بن مسلمة حَدَّثنا إبراهيم بن أبي الليث حَدَّثنا عبيدالله الأشجعي حَدَّثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} {ولقد رآه نزلة أخرى} قال رأى جبريل في رفرف أخضر قد ملأ ما بين السماء والأرض. اهـ.
حديث أبي إسحاق من رسم النسائي. اهـ.
ورواه حسين بن واقد عن حصين عن أبي وائل عن عَبد اللهِ قال النبي صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل في حصر معلق به الدر. اهـ.
+ اسناده جيد

753 أنبأنا محمد بن يزيد وحسان بن محمد قالا حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثنا علي بن مسهر عن عبدالملك عن عطاء عن أبي هريرة {ولقد رآه نزلة أخرى} قال رأى جبريل عليه السلام. اهـ.
+ اسناده حسن

96
ذكر اختلاف ألفاظ حديث ابن عباس رضي الله عنه في الرؤية ليلة المعراج754 أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد وخيثمة بن سليمان قالا حَدَّثنا إبراهيم ابن عَبد اللهِ العبسي حَدَّثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن زياد بن الحصين أبي جهمة عن أبي العالية عن ابن عباس {ما كذب الفؤاد ما رأى} {ولقد رآه نزلة أخرى} قال رآه بفؤاده مرتين. اهـ.
755 أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد حَدَّثنا الحسن بن علي بن عفان حَدَّثنا ابن نمير عن الأعمش عن زياد عن أبي العالية عن ابن عباس {ما كذب الفؤاد ما رأى} قال رآه بقلبه. اهـ.
+ اسناده حسن.
756 أنبأنا محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق قالا حَدَّثنا أحمد بن سلمة حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم حَدَّثنا يحيى بن آدم حَدَّثنا قطبة بن عبدالعزيز عن الأعمش ح قال وأنبأنا يحيى بن آدم حَدَّثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن زياد بن الحصين أبي جهمة عن أبي العالية عن ابن عباس في قوله {ما كذب الفؤاد ما رأى} قال رآه بقلبه مرتين. اهـ.
وفيه متابعه.
وأنبأنا أبو علي حَدَّثنا الحسن حَدَّثنا أبو بكر حَدَّثنا حفص ووكيع عن الأعمش نحوه. اهـ.

757 أنبأنا محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني حَدَّثنا أبي حَدَّثنا محمد بن العلاء حَدَّثنا أبو معاوية حَدَّثنا الأعمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن ابن عباس في قوله {ما كذب الفؤاد ما رأى} قال رأى محمد ربه بقلبه مرتين. اهـ.
رواه الثوري وابن نمير. اهـ..
758 أنبأنا محمد بن يزيد حَدَّثنا الحسن بن عامر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن محمد حَدَّثنا حفص بن غياث عن عبدالملك عن عطاء عن ابن عباس قال رآه بقلبه يعني قوله عز وجل {ما كذب الفؤاد ما رأى}.
759 أنبأنا محمد بن عَبد اللهِ بن أسيد حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثنا إبراهيم بن أبي الليث حَدَّثنا عبيدالله الأشجعي عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وأنبأنا محمد بن يعقوب حَدَّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق حَدَّثنا شعيب بن أيوب حَدَّثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه بفؤاده مرتين. اهـ.
ولم يقل ابن حنبل في حديثه بفؤاده. اهـ.
رواه حجاج بن محمد وأبو قرة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس. اهـ..
760 أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حَدَّثنا محمد بن إدريس بن المنذر حَدَّثنا محمد بن الصباح وأنبأنا أحمد بن محمد بن عمر حَدَّثنا عَبد اللهِ بن أحمد بن حنبل حَدَّثنا محمد بن بكار قال حَدَّثنا إسماعيل بن زكرياء عن عاصم الأحول عن الشعبي وعكرمة عن ابن عباس قال لقد رأى محمد ربه عز وجل قال الشعبي سمعه عَبد اللهِ بن الحارث عن ابن عباس. اهـ.
رواه سماك بن حرب ويزيد بن حازم عن عكرمة عن ابن عباس. اهـ.
+ اسناده حسن

761 أنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان حَدَّثنا أبو عاصم النبيل حَدَّثنا عيسى بن ميمون عن قيس بن سعد وابن أبي نجيح عن عطاء عن ابن عباس قال رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه بقلبه. اهـ.
762 حَدَّثنا محمد بن يونس المقري حَدَّثنا الحسين بن محمد بن زياد حَدَّثنا عمرو بن علي ومحمد بن بشار قالا حَدَّثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم .
763 أنبأنا محمد بن أحمد بن محبوب المروزي حَدَّثنا أبو عثمان سعيد بن مسعود المروزي حَدَّثنا يزيد بن هارون أنبأنا داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن مسروق قال كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثلاث من قالهن فقد أعظم على الله الفرية من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية قال فجلست

فقلت أنظريني ولا تعجليني أليس الله يقول في كتابه {ولقد رآه نزلة أخرى} {ولقد رآه بالأفق المبين} قالت أنا أول من سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها قال ذاك جبريل لم أره في صورته التي جاءني فيها إلا مرتين رأيته منهبطا من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض قالت أوليس الله يقول {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء} الآية ومن قال إن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل الله عليه فقد أعظم على الله الفرية والله يقول {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} ومن قال إن محمدا يعلم ما في غد فقد أعظم على الله فرية والله عز وجل يقول {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون}. اهـ.
764 أنبأنا عبدالرحمن بن يحيى بن مندة وعبدالله بن إبراهيم قالا حَدَّثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنبأنا أبو داود حَدَّثنا وهيب بن خالد البصري عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن مسروق عن عائشة أنه سألها عن قوله عز وجل {ولقد رآه بالأفق المبين} وعن قوله {ولقد رآه نزلة أخرى} قالت أنا أول الناس سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك جبريل رأيته مرتين رأيته بالأفق المبين ورأيته نزلة أخرى. اهـ.
رواه عباس النرسي وغيره عن وهيب بطوله. اهـ.

765 أنبأنا محمد بن عبيدالله بن أبي رجاء حَدَّثنا محمد بن علي بن زيد حَدَّثنا سعيد بن منصور حَدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا أحمد بن سهل بن بحر حَدَّثنا مؤمل بن هشام وأنبأنا حمزة حَدَّثنا أحمد بن أبي أحمد حَدَّثنا زهير قال حَدَّثنا ابن علية عن داود عن الشعبي عن مسروق قال كنت متكئا عند عائشة فقالت يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية قلت ما هن قالت من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية قال وكنت متكئا فجلست فقلت يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني ألم يقل الله {ولقد رآه بالأفق المبين} {ولقد رآه نزلة أخرى} فقالت أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض قالت أو لم تسمع أن الله يقول {لا تدركه الأبصار} الآية أو لم تسمع أن الله يقول {وما كان لبشر أن يكلمه الله} الآية قالت ومن زعم أنه كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية والله يقول {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من}

{ربك} الآية ومن زعم أنه يخبر الناس ما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية والله يقول {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}. اهـ.
لفظ مؤمل بن هشام. اهـ.
766 أنبأنا أحمد بن إسحاق بن أيوب حَدَّثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى حَدَّثنا محمد بن المنهال حَدَّثنا يزيد بن زريع حَدَّثنا داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن مسروق بن الأجدع قال كنت عند عائشة فقالت من تكلم بواحدة من ثلاث منهن فقد أعظم الفرية على الله من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم الفرية قال وكنت متكئا فاحتفزت فقلت يا أم المؤمنين أنظري ولا تعجلي ألم يقل الله {ولقد رآه نزلة أخرى} ألم يقل الله {ولقد رآه بالأفق المبين} قالت ذاك جبريل انا اول هذه الأمة سألت رسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال ذاك جبريل لم أره في صورته التي خلق فيها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض ألم تسمع إلى قوله {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} ألم تسمع إلى قول الله {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا} ومن زعم أن محمدا كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم الفرية على الله والله يقول {يا أيها الرسول بلغ}

{ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} الآية. اهـ.
رواه عمرو بن علي وحميد بن مسعود عن يزيد بن زريع. اهـ.
ورواه خالد بن عَبد اللهِ وابن مسهر والثقفي وعبد ربه بن سعيد ومرجا بن رجاء وعبدالأعلى. اهـ.
767 أنبأنا محمد بن عمر بن حفص حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ بن الحارث الحاطبي ح وأنبأنا أبو عثمان عمرو بن عَبد اللهِ البصري حَدَّثنا محمد بن عبدالوهاب بن حبيب الفراء وأنبأنا محمد بن يعقوب الشيباني حَدَّثنا إبراهيم بن عَبد اللهِ بن سليمان وعلي بن الحسن قالوا حَدَّثنا يعلى بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت ثلاث من حدثك فقد كذب من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه عز وجل فقد كذب ثم قرأت {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب} ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام} ومن حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا يعني من الوحي فقد كذب. اهـ.
وأنبأنا حسان حَدَّثنا حسن حَدَّثنا ابن نمير حَدَّثنا أبي نحوه. اهـ.
رواه الثوري عن إسماعيل مختصرا من حدثك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا أخرجناه في غير هذا الموضع. اهـ.
ورواه أبو عامر وأبو زيد عن شعبة عن إسماعيل من حدثك أن محمدا رأى ربه ومن حدثك أنه كتم شيئا. اهـ.
لاتي بمشيئة الله ج3.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هو معني عبادة الله وما علاقتها بالشراك بالله؟

  *** يلاحظ في التعريفات الاتية ان اشتقاق ال {ع ب د}يُجَدِّر معني أطاع والطاعة وتضم معني الخضوع للمطاع أمرا ونهيا ومن أمثلة أن العبادة...