9 مصاحف

/ / / /  / / /

تحميل المصحف ودليله


فهرس القرآن الكريم الكريمmp3 القرآن الكريم مكتوب

الثلاثاء، 10 يناير 2023

معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني

 

معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني /

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلواته على نبيه محمد وآله أجمعين

أخبرنا : الكيا الإمام الأجل السيد الأوحد الحافظ زين الدين عماد الإسلام ، فخر السنة ، مجد الأئمة ، ثقة الأمة ، سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه الخسروي الديلمي رضي الله عنه ، وعن والديه قراءة عليه من أصل سماعه ، قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ بأصفهان بقراءتي عليه في داره ، في شهور سنة خمس وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن مهران الحافظ رحمه الله قال : الحمد لله الواحد الأحد ، الماجد الصمد ، موقت الآجال ، ومقدر الأعمال ، وسامع الأقوال ، وعالم الأحوال ، مثبت الآثار ، ووارث الأعمار ، رافع الأخيار ، وواضع الأشرار ، مادح الأبرار ، وقاصم الفجار ، البصير ، السميع ، العزيز ، المنيع ، الذي من رفع فهو الرفيع ، ومن وضع فهو الوضيع ، بين وأنار ، واصطفى واختار ، اصطفى الرسل والأنبياء على سائر البرية ، واختار أتباعهم على جميع الورى والخليقة ، فجعل لكل نبي أمة وأصحابا ، ولكل رسول أنصارا وأعوانا ، رفع بهم المنازل ، وشرف بهم القبائل ، فجعل نبينا محمدا r سيد الأنبياء والمرسلين وجعل أمته سيدة الأمم والماضين ، وفضل أصحابه على جميع تباع المرسلين والنبيين ، أما بعد : فإن بعض منتحلي الآثار ، ومتبعي الروايات والأخبار ، أحب الوقوف على معرفة صفوة الصحابة ، والمشهورين ممن حوت أساميهم وأذكارهم ديوان الرواة والمحدثين ، وأسنانهم ، ووفاتهم تاريخ الحفاظ المتقنين ممن ثبتت له عن الرسول r رواية أو صحت له صحبة وولاية ، ثم يكون من معرفتهم على بصيرة ، وفي الاتباع لهم على وثيقة ، وحق لمن أيقن بمعبوده ومعاده ، وصدق رسوله في دعوته ورشاده ، أن يصرف بعد معرفة الله وتوحيده العناية إلى معرفة شرع رسوله ويراعيه حق الرعاية ، فيتعلم كتاب الله العزيز الحميد ، المكرر فيه الوعد والوعيد ، ويحفظ شرع رسوله الداعي إلى الهدى والتسديد ، الذي قام لله - تعالى - بالإبلاغ والبيان ، فألزم الحجة ، وحمل على المحجة ، وثبت ذلك بنقل الصحابة المرضيين ، المأمورين بالإبلاغ عما شاهدوه من المتبعين ، فهم السابقون إلى الإيمان ، المستحبون للتحقق والإحسان ، فقال تعالى : والسابقون الأولون من المهاجرين . . . (1) ، الآية ، فيرغب في معرفة مراتبهم من السابقة والهجرة والمؤازرة والنصرة من رضي سمتهم واعتقد عقدهم من الانقياد لله تعالى فيما استعبدهم والاستسلام للرسول r فيما شرع لهم ، فتركوا المعارضة والمعاندة ، ولزموا الموافقة والمتابعة ، عادلين عما يعرض في النفوس من الآراء ، تاركين لما تميل إليه القلوب من الأهواء ، فنالوا بذلك المنازل الرفيعة ، واستفتحوا المناقب الشريفة ، وسلموا من المعايب والفضيحة ، فاستخرت الله - تعالى - واستعنت به فأجبته إلى ما ألتمس ، معتمدا عليه ، فألفت هذا الكتاب ، وبدأت بأخبار في مناقبهم ومراتبهم ، ثم قدمت ذكر العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأتبعتهم بمن وافق اسمه اسم الرسول r ، ثم رتبت أسامي الباقين على ترتيب حروف المعجم ، اقتصرت من جملتها ما بلغ منهم على حديث أو حديثين فأكثر مع ما ينضم إليه من ذكر المولد والسن والوفاة في من لم يقع له حديث فيه له ذكر أو روي له خبر ذكرته بعد إلغاء الأوهام والموضوعات مما لا حقيقة له ولم يشتمل على ذكره مسانيد الأئمة والأثبات ، ولا دونته تواريخ الحفاظ الذين هم العمدة والأوتاد الذي يشتغل بجمعه وذكره من غرضه المكاثرة للمفاخرة ، لا التحقق بذكر الحقائق للإبلاغ والمتابعة ، ليكون ذلك دليلا على معرفته ، نسأل الله نفعه والمعونة عليه والتوفيق فيه بلطفه ورأفته .

_________

(1) سورة : التوبة آية رقم : 100

معرفة فرق ما بين المهاجرين والأنصار

1 - حدثنا حبيب بن الحسن بن داود القزاز ، ثنا موسى بن هارون بن عبد الله ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، حدثني حمزة بن أبي أسيد ، قال : أخبرني الحارث بن زياد الساعدي ، أنه أتى النبي r يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة ، فظننا أنهم يدعون إلى البيعة فقال : يا رسول الله ، بايع هذا على الهجرة ، فقال : " ومن هذا ؟ " ، قال : هذا ابن عمي خوط بن يزيد أو يزيد بن خوط ، فقال رسول الله r : " لا أبايعك ، إن الناس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم " . هذا حديث رواه المتقدمون عن ابن الغسيل ، منهم أبو نعيم ، وأبو عتاب ، وغيرهما "

معرفة المهاجرين الأولين وفرق ما بينهم وبين غيرهم من المهاجرين

2 - حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، قال : " السابقون الأولون من المهاجرين ، والأنصار الذين صلوا القبلتين جميعا "

3 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا أبي ، عن أبي هلال ، عن قتادة ، قال : قلت لسعيد بن المسيب : " لم سموا المهاجرين الأولين ؟ قال : من صلى مع النبي r القبلتين فهو من المهاجرين الأولين "

4 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا أبو أسامة ، ثنا أبو هلال ، عن قتادة ، قال : قلت لسعيد : ما فرق بينهما ؟ قال : " فرق بينهما القبلتان "

5 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا هشيم ، عن إسماعيل ، ومطرف ، عن الشعبي ، قال : " هم الذين بايعوا بيعة الرضوان "

6 - حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل النيسابوري ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، ثنا أبو كريب ، ثنا محمد بن عبيد ، وأبو أسامة ، عن إسماعيل ، عن عامر الشعبي ، قال : " المهاجرون الأولون الذين بايعوا بيعة الرضوان "

7 - حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، ثنا هشيم ، قال أشعث أخبرنا عن ابن سيرين ، قال : " هم الذين صلوا القبلتين "

8 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا أبو نعيم ، عن سفيان ، حدثني عثمان بن المغيرة ، عن مولاة لأبي موسى ، قالت : سئل أبو موسى عن المهاجرين الأولين ، قال : " من صلى القبلتين جميعا "

معرفة السبب الذي انقطعت به الهجرة

9 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، قال : أخبرني عمرو بن مرة ، سمع أبا البختري ، يحدث عن أبي سعيد الخدري ، قال : لما نزلت هذه الآية إذا جاء نصر الله والفتح (1) قرأها رسول الله r حتى ختمها ، فقال : " أنا وأصحابي حيز (2) والناس حيز ، لا هجرة بعد الفتح " وممن روى عن النبي r في انقطاع الهجرة العباس وابنه عبد الله ، ويعلى ابن منية ، ومجاشع بن مسعود ، وغزية بن الحارث

_________

(1) سورة : النصر آية رقم : 1

(2) الحيز : الناحية والمراد : القسم أو الجانب

10 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا هناد ، ثنا قبيصة ، عن سفيان ، عن داود ، عن الشعبي ، قال : " الهجرة ما بين الحديبية إلى الفتح "

ذكر معرفة هجرة الحبشة وفضل أهلها

11 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا المسعودي ، عن عدي بن ثابت ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال : لقي أسماء بنت عميس عمر بن الخطاب فقال : نعم القوم أنتم لولا أنا سبقناكم بالهجرة ، فذكرت ذلك للنبي r فقال : " بل لكم الهجرة مرتين ، هجرة إلى أرض الحبشة ، وهجرة إلى المدينة "

12 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة ، ثنا أبو يعلى ، حدثنا أبو كريب ، حدثنا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : وافقنا جعفر بن أبي طالب بالحبشة ، فأقمنا معه حتى قدمنا فوافينا رسول الله r حين افتتح خيبر ، فقال : " يا أهل السفينة لكم أنتم هجرتان "

13 - حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا هناد ، ثنا يعلى ، عن زكريا ، عن عامر الشعبي ، قال : قالت أسماء بنت عميس : يا رسول الله ، إن رجالا يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين ، قال : " بل لكم هجرتان "

معرفة فضيلة أهل بدر وما خصوا به

14 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، قال : أخبرني الحسن بن محمد بن علي ، قال : أخبرني عبيد الله بن أبي رافع ، أنه سمع عليا ، رضي الله عنه يقول : قال رسول الله r لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قال : دعني أضرب عنق هذا المنافق يعني : حاطب بن أبي بلتعة ، قال : " إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " رواه سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي ، نحوه

15 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يونس بن محمد المؤدب ، ثنا الليث بن سعد ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أن عبدا لحاطب جاء رسول الله r يشتكي حاطبا فقال : يا رسول الله ليدخلن حاطب النار ، فقال رسول الله r : " كذبت لا يدخلها إنه قد شهد بدرا والحديبية ورويت قصة حاطب من طرق كثيرة

16 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أنبا جرير ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن معاذ بن رفاعة الزرقي ، عن أبيه ، وكان أبوه من أهل بدر ، وجده من أهل العقبة ، قال : جاء جبريل إلى النبي r فقال : ما تعدون من شهد بدرا ؟ فقال : " من أفاضل المسلمين أو من خيار المسلمين " ، قال : وكذلك من شهد بدرا من الملائكة فينا " رواه حماد بن زيد في جماعة ، عن يحيى بن سعيد نحوه

معرفة عدد من شهد بدرا من الصحابة

17 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زهير ، ثنا أبو إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : حدثني أصحاب محمد r ممن شهد بدرا أنهم كانوا عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ثلاثمائة وبضعة عشر يقول البراء : ولا والله ما جاوز معه النهر إلا مؤمن " رواه الثوري ، وشعبة ، وإسرائيل ، وشريك ، وأبو بكر بن عياش ، وأيوب بن خالد في آخرين ، عن أبي إسحاق عن البراء ، وفيه عن عاصم عن زر عن عبد الله ، وعن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس

معرفة عدد من شهد الحديبية واختلاف الروايات في الأعداد

18 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ، ثنا عمران بن موسى السختياني ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة ، قال سعيد بن المسيب : إن جابرا قال : " كان أصحاب الشجرة ألفا وخمسمائة . تابعه قرة بن خالد عن قتادة على خمس عشرة مائة "

19 - حدثنا علي بن الفضل المعدل ، ثنا محمد بن أيوب ، ثنا مسدد ، ثنا خالد بن عبد الله ، ثنا حصين ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر ، قال : كنت مع النبي r يوم الحديبية قلت لجابر : كم كنتم ، قال : لو كنا مائة ألف لكفانا ، ولكنا خمس عشرة مائة ، وقال عمرو بن دينار عن جابر : ألف وأربعمائة "

20 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو : سمع جابرا ، يقول : كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة ، فقال لنا رسول الله r : " أنتم خير أهل الأرض " وحدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا منجاب ، ثنا ابن مسهر ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، به . تابعه على هذا العدد إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه . وقال عمرو بن مرة عن ابن أبي أوفى " ألف وثلاثمائة

21 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، قال : أخبرني عمرو ، يعني ابن مرة ، سمع ابن أبي أوفى ، وكان ، قد شهد بيعة الرضوان ، قال : " كنا يوم الشجرة ألفا وثلاثمائة وكانت أسلم يومئذ ثمن المهاجرين ، وقال المسور بن مخرمة ، ومروان خرج رسول الله r عام الحديبية في بضع عشرة ومائة من أصحابه ، وقال عروة بن الزبير : خرج في ألف وثمانمائة عام الحديبية حدثناه محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا خالد بن مخلد ، ثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، به

معرفة فضيلة أهل الحديبية

22 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا عمرو بن دينار ، قال : سمعت جابر بن عبد الله ، يقول : قال رسول الله r يوم الحديبية " أنتم اليوم خير أهل الأرض "

23 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا هدبة ، ثنا همام ، ثنا قتادة ، عن أنس ، قال : نزلت إنا فتحنا (1) على رسول الله r مرجعه من الحديبية فقال : " لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا ، فقرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا " . قالوا : يا رسول الله ، قد بين الله تعالى لك ماذا يفعل بك ، فماذا يفعل بنا ، فأنزل الله عز وجل ليدخل المؤمنين والمؤمنات . . . (2) الآية "

_________

(1) سورة : الفتح آية رقم : 1

(2) سورة : الفتح آية رقم : 5

24 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، عن أم مبشر ، قالت : قال رسول الله r : " لن يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية "

معرفة أن قريشا صفوة الله من العرب وما خصوا به من المنقبة

25 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمار ، واسمه : شداد بن عبد الله ، عن واثلة بن الأسقع الليثي ، قال : قال رسول الله r : " إن الله تعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم " ورواه يحيى بن أبي كثير ، عن الأوزاعي حدثناه محمد بن عمر بن سلم الحافظ ، ثنا أبو بكر محمد بن الحارث ، ثنا أحمد بن عمر بن يونس اليمامي ، ثنا عمر بن يونس ، ثنا سليمان بن أبي سليمان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن شداد أبي عمار ، عن واثلة ، عن النبي r ، نحوه

26 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن عبد الرحمن بن الأزهر ، عن جبير بن مطعم ، قال : قال رسول الله r : " للقرشي مثل قوة الرجلين من غيرهم " ، فقيل للزهري بم ذاك ؟ قال : بنبل الرأي رواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن ابن أبي ذئب حدثناه مخلد بن جعفر ، ثنا علي بن غالب الفسوي ، ثنا يعقوب بن كاسب ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن ابن أبي ذئب ، عن ابن شهاب ، عن طلحة بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن الأزهر ، عن جبير بن مطعم ، عن النبي r مثله

معرفة فضيلة القرن الذي بعث فيهم رسول الله r

27 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمد بن بكار ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، قال : أخبرني عمرو بن أبي عمرو ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، أن النبي r قال : " بعثت من خير قرون بني آدم قرنا (1) فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت منه " رواه يعقوب بن عبد الرحمن القاري المدني عن عمرو مثله

_________

(1) القرن : أهل كل زمان، وهو المِقدار الذي يَقْتَرِن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم، وقيل : مائة سنة، وقيل : هو مُطلَقٌ من الزمان

28 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا حماد بن زيد أو يزيد ح وثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد بن يزيد بن مسلم ، قالا : عن معاوية بن قرة المزني ، عن كهمس الهلالي ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " خير أمتي القرن (1) الذي أنا فيه ، ثم الثاني ثم الثالث ، ثم ينشأ قوم تسبق أيمانهم شهادتهم ، يشهدون من غير أن يستشهدوا لهم لغط (2) في أسواقهم " رواه بندار ، عن أبي داود ، فقال : حماد بن يزيد بن مسلم

_________

(1) القرن : أهل كل زمان، وهو المِقدار الذي يَقْتَرِن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم، وقيل : مائة سنة، وقيل : هو مُطلَقٌ من الزمان

(2) اللغط : صوت وضجة لا يفهم معناها

29 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد ، ثنا الفيض بن وثيق ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، صاحب الباز ثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله r : " خير القرن (1) الذي أنا فيهم ثم الثاني ثم الثالث ، ثم الرابع لا يعبأ (2) الله بهم شيئا " هذا حديث غريب من حديث الأعمش يقال : إن الفيض تفرد به

_________

(1) القرن : أهل كل زمان، وهو المِقدار الذي يَقْتَرِن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم، وقيل : مائة سنة، وقيل : هو مُطلَقٌ من الزمان

(2) يعبأ : يهتم ويبالي

30 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ، ثنا هشام بن علي السيرافي ، وأبو مسلم ، قالا : ثنا عبد الله بن رجاء ، . ثنا شيبان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال سألت رسول الله r : أي الناس أفضل ؟ قال : " قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " رواه الثوري ، وشعبة ، وجرير وأبو الأحوص وإسرائيل في آخرين ، عن منصور ، ورواه الأعمش ، وابن عون ، عن إبراهيم

31 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا هشيم ، ثنا أبو بشر ، عن عبد الله بن شقيق ، عن أبي هريرة ، أن النبي r قال : " خير أمتي القرن (1) الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم " فالله أعلم أذكر الثالث أم لا ؟ " رواه شعبة عن أبي بشر مثله وفيه عن جماعة من الصحابة منهم عمران بن حصين والنعمان بن بشير ، وأبو سعيد الخدري ، وسمرة بن جندب ، وأنس بن مالك ، وعائشة رضي الله عنهم ، على اختلاف بينهم في عدد القرون

_________

(1) القرن : أهل كل زمان، وهو المِقدار الذي يَقْتَرِن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم، وقيل : مائة سنة، وقيل : هو مُطلَقٌ من الزمان

معرفة فضيلة من صاحب النبي r وشاهده

والاستنصار بهم وبمن رآهم واستنقاذ من تابعهم من النار

32 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عمرو بن دينار ، أنه سمع جابر بن عبد الله ، يقول : حدثني أبو سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله r : " يأتي على الناس زمان فيغزوا فيه فئام (1) من الناس ، فيقال لهم : هل فيكم من صحب رسول الله r ؟ فيقال لهم : نعم ، فيفتتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فيه فئام من الناس فيقال لهم : هل فيكم من صحب أصحاب رسول الله r ؟ فيقال لهم : نعم ، فيفتتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فيه فئام من الناس فيقال لهم : هل فيكم من صحب من صاحب أصحاب رسول الله r ؟ فيقال لهم : نعم ، فيفتح لهم " رواه الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وابن جريج ، عن ابن الزبير ، عن جابر

_________

(1) الفئام : الجماعة ولا واحد له من لفظه

33 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن إبراهيم القرشي البسري ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن زبر ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن عامر اليحصبي ، عن واثلة بن الأسقع ، أن النبي r قال : " لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني "

34 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، دحيم ، ثنا موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه ، قال : سمعت طلحة بن خراش ابن عم ، جابر يقول : سمعت جابر بن عبد الله ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " لا تمس النار مسلما رآني ولا من رأى من رآني " ، فقال : يا ابن أخي ، وقد رأى جابر رسول الله r وقد رأيت جابرا وقد رأيتني

35 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عمرو بن عون ، ثنا هشيم ، عن أبي يحيى وهو فليح بن سليمان المدني ، عن عبد الجبار بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، أن النبي r قال : " اللهم اغفر للصحابة ولمن رأى ، ولمن رأى " . قال : قلت : فما قوله : ولمن رأى ، قال : من رأى من رآهم "

معرفة أن الصحابة هم أمان الأمة من نزول العذاب بهم

36 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد وسليمان بن أحمد قالا : ثنا أبو خليفة ، ثنا علي بن عبد الله المديني ، ثنا حسين بن علي ، عن مجمع بن يحيى ، عن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبيه ، قال : صلينا المغرب مع رسول الله r فجلسنا لنصلي العشاء معه ، فخرج فرفع رأسه إلى السماء فقال : " النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون وأنا أمنة لأصحابي ، فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " كذا رواه الناس عن الجعفي عن مجمع عن سعيد ، ورواه محمد بن خلف الضرير التيمي من أهل الكوفة عن الجعفي عن محمد بن سوقة . حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد العجلي ، قال : حدثنا محمد بن خلف التيمي ، كوفي ضرير ، قال : ثنا حسين بن علي ، عن محمد بن سوقة ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى ، قال : صليت مع النبي r ، فذكره . ورواه الصباح بن محارب ، عن محمد بن سوقة ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس عن النبي r ، ونحوه ، ورواه الزبيدي ، عن عيسى بن يزيد ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن النبي r ، نحوه

معرفة أن من مات من الصحابة بأرض يكون قائدهم وشفيعهم في القيامة

37 - حدثنا محمد بن حميد ، ثنا عمر بن أيوب ، ثنا إسماعيل بن عيسى العطار ، ثنا محمد بن الفضل بن عطية ، عن أبي طيبة عبد الله بن مسلم ، عن عبد الله بن بريدة الأسلمي ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " أيما أرض مات بها رجل من أصحابي كان قائدهم ونورهم يوم القيامة "

38 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أبو القاسم بن أبي العنبر ، ثنا محمد بن يحيى الأزدي ، ثنا يحيى بن حريث العبدي ، ثنا يحيى بن عباد ، ثنا أبو المنيب الخراساني ، عبيد الله بن عبد الله العتكي ، قال : سمعت عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من مات من أصحابي بأرض فهو شفيع لأهل تلك الأرض "

معرفة أمر النبي r أمته بإكرام أصحابه وحرمة من تبعهم واقتدى بهم

39 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن سوقة ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، قال : خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال : إن رسول الله r قام فينا مقامي فيكم فقال : " احفظوني في أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " ورواه أبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، عن محمد بن سوقة مثله ، وخالفهما الحارث بن عمران الجعفري ، رواه عن محمد بن سوقة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي r ، نحوه حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب ، ثنا أبو جعفر الحضرمي محمد بن عبد الله بن سليمان ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا الحارث بن عمران ، عن محمد بن سوقة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي r مثله ورواه عطاء بن مسلم ، عن محمد بن سوقة فخالفهم ، فقال : عن أبي صالح ، عن عمر حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن إسحاق الخشاب الرقي ، ثنا عبيد بن جناد ، ثنا عطاء بن مسلم ، عن محمد بن سوقة ، عن أبي صالح ، عن عمر ، قال : سمعت رسول الله r فذكر نحوه وروى هذا الحديث من الصحابة ، عن عمر : جابر بن سمرة ، وعبد الله بن الزبير فأما حديث عبد الله بن الزبير

40 - فحدثناه عبد الملك بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا أبو الربيع ، ثنا حبان بن علي ح وحدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا محمد بن عبدوس ، ثنا زيد بن الحريش ، ثنا عمران بن عيينة ، قالا : عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن الزبير ، عن عمر ، قال : خطبنا رسول الله r فقال : " أوصيكم بأصحابي خيرا ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " رواه الثوري ، وشعبة ، وسليمان التيمي ، وأبو عوانة فيمن لا يحصون عن عبد الملك ، وحديث عبد الملك ، عن جابر مشهور ، رواه عبد الملك ، عن قبيصة بن جابر ، عن عمر نحوه ، ورواه عبد الملك أيضا عن ربعي عن عمر نحوه

معرفة اطلاع الله عز وجل قلوب الصحابة

فاستخلصهم لوزارة نبيه ونصرة دينه

41 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا المسعودي ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فاختار محمدا r ، فبعثه برسالته وانتجبه بعلمه ثم نظر في قلوب الناس بعده فاختار له أصحابا ، فجعلهم أنصار دينه ، ووزراء نبيه ، وما رآه المؤمنون حسنا فهو عند الله حسن ، وما رآه المؤمنون قبيحا فهو عند الله قبيح " رواه أبو بكر بن عياش ، عن عاصم مثله

معرفة كثرة الصحابة ووفور عددهم

42 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : فحدثني محمد بن مسلم الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، قال : " خرج رسول الله r لعشر مضين من رمضان ، فصام وصام الناس معه حتى إذا كانوا بالكديد ماء بين عسفان وأمج أفطر ثم مضى في عشرة آلاف من المسلمين حتى نزل مر الظهران "

43 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو سهل زياد بن الخليل التستري ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري ، قال : " خرج رسول الله r كما يقال في اثني عشر ألفا من المهاجرين والأنصار ومن طوائف العرب من أسلم ، وغفار ، ومزينة ، وجهينة ، وبني سليم ، وقادوا الخيول فأخفى الله مسيرهم على أهل مكة حتى نزلوا بمر الظهران "

44 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يونس بن بكير ، حدثني ابن إسحاق ، قال : حدثني الزهري ، قال : خرج رسول الله r إلى حنين في ألفين من أهل مكة وعشرة آلاف كانوا معه فسار بهم ، قال ابن إسحاق : واستعمل رسول الله r عتاب بن أسيد على أهل مكة على من تخلف ومضى رسول الله r على وجهه يريد لقاء هوازن "

45 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن نمير ، عن يحيى : يعني ابن سعيد ، عن سعيد يعني ابن المسيب ، أن رسول الله r خرج عام الفتح من المدينة بثمانية آلاف أو عشرة آلاف وخرج من مكة بألفين إلى حنين "

معرفة العشرة المشهود لهم بالجنة

46 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبيد الله بن محمد بن حفص ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثني صدقة بن المثنى ، حدثني جدي ، رياح بن الحارث ، قال : كنا في مسجد الأكبر بالكوفة والمغيرة بن شعبة جالس على السرير ، فقال سعيد بن زيد : سمعت رسول الله r يقول : " أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن في الجنة وسعد في الجنة " وتاسع المؤمنين لو شئت أن أسميه لسميته ، قال : فقال الناس : نشدتك الله من تاسع المؤمنين ؟ فقال : أما إذ نشدتموني فأنا تاسع المؤمنين ، ورسول الله r العاشر ثم قال : لموقف أحدهم مع رسول الله r يغبر فيه وجهه أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح " رواه يحيى بن سعيد القطان ، وأبو معاوية الضرير ، عن صدقة

47 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف ، أن النبي r قال : " أبو بكر في الجنة ، عمر في الجنة ، علي في الجنة ، عثمان في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد في الجنة ، وسعيد في الجنة وأبو عبيدة في الجنة " رواه عبد العزيز بن محمد أيضا عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي r ، وذكر فيه تحرك الصخرة بحراء ، وكذلك رواه معاوية بن صالح ، عن يحيى بن سعيد ، عن سهيل

48 - وحدثنا محمد بن محمد بن أحمد أبو جعفر المقرئ ، ثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد ، ثنا محمد بن أبان المستملي البلخي أبو بكر ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عمر بن سعيد ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، أن سعيد بن زيد ، حدثه في نفر أن رسول الله r قال : " عشرة في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والزبير ، وطلحة ، وعبد الرحمن بن عوف وأبوعبيدة وسعد بن أبي وقاص " ، وسكت عن العاشر ، فقال القوم ننشدك الله يا أبا الأعور أنت العاشر قال : إن نشدتموني بالله : " أبو الأعور في الجنة " ورواه سعيد بن المسيب عن سعيد نحوه

49 - حدثناه محمد بن المظفر ، ثنا محمد بن موسى البربهاري ، ثنا محمد بن خلاد القطان ، ثنا عباد ، يعني : ابن صهيب ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعيد بن زيد بن عمرو ، أن النبي r قال : " عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن ، وسعد ، وأبو عبيدة بن الجراح " ، قال سعيد : ورجل آخر لم يسمه كانوا يرون أنه عنى نفسه " وفيه عن سعيد بن زيد طرق مختلفة ، ذكرته في غير هذا الموضع

معرفة نسبة الصديق العتيق أبي بكر ومولده ووفاته

50 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، قال : قال ابن شهاب الزهري : أبو بكر الصديق اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب ، شهد بدرا مع رسول الله r "

51 - وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : " أبو بكر الصديق اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك وأمه أم الخير دلاف ، وهي أميمة بنت عبيد بن الناقد الخزاعي وجدة أبي بكر : أم أبي قحافة ، أمينة بنت عبد العزى بن حدثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب "

52 - حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ، ثنا الهيثم بن خالد المصيصي ، ثنا عبد الكبير بن المعافى ، ثنا صالح بن موسى الطلحي ، ثنا معاوية بن إسحاق ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين قالت : " إني لجالسة ذات يوم ، ورسول الله r وأصحابه في فناء البيت ، والسرير بيني وبينهم ، إذ أقبل أبي رضي الله عنه ، فقال رسول الله r لأصحابه : " من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر " ، وإن اسمه الذي سماه به أهله حيث ولد عبد الله بن عثمان ، فغلب عليه اسم العتيق "

53 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ح وحدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي ، ثنا أبو شعيب الحراني ، قالا : ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة ، ثنا معاوية بن إسحاق ، عن أبيه ، قال : كانت عائشة بنت طلحة ، وأم كلثوم بنت أبي بكر عند عائشة أم المؤمنين ، فجعلت عائشة تقول لأم كلثوم بنت أبي بكر : أبي خير من أبيك ، فجعلت أمها تضربها ، فقالت عائشة أم المؤمنين : قال رسول الله r : " أبو بكر عتيق الله من النار " فمن يومئذ سمي عتيقا " ورواه عمرو بن عاصم ، وأبو عامر العقدي ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة

54 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا حامد بن يحيى البلخي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن زياد بن سعد ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : كان اسم أبي بكر عبد الله بن عثمان ، فلما قال له رسول الله r : " أنت عتيق الله من النار " سمي عتيقا وقد قيل فيه وجه آخر

55 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا قيس بن أبي قيس البخاري ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، قالا : ثنا ابن لهيعة ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، قال : سألت عائشة عن اسم أبي بكر ، فقالت : عبد الله . فقلت : إنهم يقولون : عتيق فقالت : " إن أبا قحافة كان له ثلاثة فسمى واحدا عتيقا ، ومعتيقا ، ومعتقا " وذكر موسى بن طلحة أنه سأل أباه طلحة : لم سمي أبو بكر ، عتيقا ، قال : كانت أمه لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت ثم قالت ، إن هذا عتيق من الموت فهبه لي ، وقيل فيه وجه آخر

56 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا هشام بن خالد ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، ثنا الليث بن سعد ، قال : " إنما سمي أبو بكر ، عتيقا لجمال وجهه ، واسمه : عبد الله بن عثمان "

وسماه الرسول r : صديقا كما سماه : عتيقا

57 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة بن سيف ، أنه حدثه أنه ، جلس مع شفي الأصبحي ، فقال : سمعت عبد الله بن عمرو ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " يكون بعدي اثنا عشر خليفة ، أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا "

58 - حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر ، ثنا القاسم بن زكريا ، ثنا يحيى بن معلى ، ثنا داود بن مهران ، ثنا عمر بن زيد ، عن ابن إسحاق ، عن أبي تحيى ، قال : لا أحصي كم مرة سمعت علي بن أبي طالب ، يقول : " إن الله عز وجل هو الذي سمى أبا بكر على لسان رسول الله r صديقا "

59 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ثنا هارون بن سفيان ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا محمد بن سليمان العبدي ، عن هارون بن سعد ، عن عمران بن ظبيان ، عن أبي تحيى ، قال : سمعت عليا ، يحلف لله : " أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق "

60 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ومحمد بن إبراهيم ، قالا : ثنا أبو يعلى ، ثنا محمد بن إسماعيل الوساوسي ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن أبي صالح ، مولى أم هانئ ، عن أم هانئ ، قالت : حدثتني نبعة ، " أن النبي r قال لأبي بكر : " إن الله عز وجل سماك الصديق " ورواه عكرمة عن أم هانئ

61 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بهلول بن إسحاق ، حدثني أبي ، عن عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن عكرمة ، قال : أخبرتني أم هانئ ، قالت : قال رسول الله r لما أسري به : " إني أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم ، فكذبوه وصدقه أبو بكر ، فسمي يومئذ الصديق " وروته عائشة ، نحوه

62 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا المفضل بن غسان ، ثنا محمد بن كثير ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : " لما أسري بالنبي r أصبح يحدث بذلك الناس فارتد ناس ممن كان آمن به وصدق به وفتنوا ، فقال أبو بكر : إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك ، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة ؛ فلذلك سمي أبو بكر الصديق "

63 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا عبد الرحمن بن شيبة ، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم ، قال : قال موسى بن عقبة : " ما نعلم أربعة في الإسلام أدركوا هم وأبناؤهم النبي r إلا هؤلاء الأربعة : أبو قحافة وابنه أبو بكر وابن ابنه عبد الرحمن بن أبي بكر ، وأبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، واسم أبي عتيق : محمد "

معرفة أن الصديق كان أول الناس إسلاما وأفضلهم إيمانا

64 - حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عقبة بن خالد ، حدثنا شعبة ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : " لما رأى أبو بكر تثاقل الناس قال : ألست أول من أسلم " رواه أبو سعيد الأشج ، عن عقبة بن خالد مثله حدثناه أبو حامد ، حدثنا السراج ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عقبة بن خالد ، ثنا شعبة ، مثله

65 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا عبد الرحمن بن مغراء ح وحدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثني عمي أبو بكر ، ثنا شيخ ، لنا ، قالا : عن مجالد ، عن عامر الشعبي ، قال : سألت عبد الله بن عباس : " من أول من أسلم ؟ فقال : أبو بكر الصديق " ، ثم قال : أما سمعت قول حسان بن ثابت : إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها بعد النبي وأوفاها بما حملا الثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا

66 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن محمد بن الجعد ، والحذاء ، قالا : ثنا علي بن المديني ، ثنا يوسف بن الماجشون ، قال : سمعت أبي وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وصالح بن كيسان ، يقولون : أول من أسلم من الرجال أبو بكر رضي الله عنه "

67 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد ، ثنا أحمد بن حفص ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال : حدثني محمد بن سعد بن مالك ، أنه قال : لأبيه سعد : " كان أبو بكر رضي الله عنه أولهم إسلاما ؟ قال : لا ولكنه كان خيرنا إسلاما "

68 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ، ثنا علي بن المديني ، قال : ثنا يوسف بن الماجشون ، قال : قال لي ابن شهاب الزهري : " كان من فضل أبي بكر أنه لم يشك في الله تعالى ساعة ـ يعني : من حين أسلم "

69 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا عبد الله بن إدريس ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال : قلت لمحمد ابن الحنفية : " هل كان أبو بكر رضي الله عنه أول القوم إسلاما ؟ قال : لا ، قلت : فلأي شيء سبق عليهم ، حتى لا يذكر فيهم غيره ، قال : لأنه كان أفضلهم إسلاما حين أسلم فلم يزل كذلك حتى قبضه الله تعالى "

معرفة صفته وصورته

70 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني الحارث بن يزيد ، عن علي بن رباح ، أن عبد الله بن عمرو ، قال : " ثلاثة من قريش أصبح قريش وجوها وأحسنها أخلاقا وأثبتها حياء ، إن حدثوك لم يكذبوك ، وإن حدثتهم لم يكذبوك ، أبو بكر الصديق ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم "

71 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو الربيع ، ثنا حماد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس ، " أن أبا بكر ، رضي الله عنه كان يخضب (1) بالحناء والكتم (2) "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

(2) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

72 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأ عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن قتادة ، وثابت ، عن أنس ، " أن أبا بكر الصديق ، خضب (1) لحيته بالحناء والكتم (2) "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده ولونه بالحناء وغيرها

(2) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

73 - وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا علي بن الجعد ، ثنا شعبة ، عن حميد ، عن أنس ، " أن أبا بكر ، رضي الله عنه كان يخضب (1) بالحناء والكتم (2) " رواه محمد بن سيرين وموسى بن أنس ، عن أنس مثله

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

(2) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

74 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، قال : حدثني عمارة بن غراب ، عن عمه ، قال : " رأيت أبا بكر الصديق وهو خليفة أحمر اللحية قانيها "

75 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا فضيل بن محمد ، ثنا أبو نعيم ، ثنا مسعر ، عن ابن عون ، عن رجل ، من بني أسد ، قال : " رأيت أبا بكر في غزوة ذات السلاسل وكأن لحيته لهب العرفج على ناقة له أدماء أبيض خفيفا " قال أبو نعيم : وكان رضي الله عنه أبيض نحيفا خفيف العارضين لا يستمسك أزرته تسترخي من حقويه معروق الوجه غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع كان نقش خاتمه : نعم القادر الله

76 - حدثناه أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا أبو همام السكوني ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا الربيع بن صبيح ، حدثني حيان الصائغ ، قال : " كان نقش خاتم أبي بكر : نعم القادر الله "

معرفة سنه ومولده وعلته ووفاته وغسله ودفنه وكفنه اختلف في سنه ، فقيل : توفي عن ثلاث وستين وقيل : عن خمس وستين

77 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد البجلي ، عن جرير بن عبد الله ، عن معاوية بن أبي سفيان ، رضي الله عنه قال : " قبض رسول الله r وهو ابن ثلاث وستين ، وأبو بكر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين "

78 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبان بن مخلد ، وابن رسته قالا : ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا حكام بن سلم ، عن عثمان بن زائدة ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس ، قال : " توفي النبي r وهو ابن ثلاث وستين وتوفي أبو بكر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين " وفيه عن الزهري عن عروة عن عائشة مثله

79 - حدثنا عبد الله بن يحيى الطلحي ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا سلم بن جنادة ، ثنا عبد الله بن نمير ، ثنا يحيى بن سعيد ، قال : سمعت سعيد بن المسيب ، يقول : " استكمل أبو بكر لخلافته سن رسول الله r ، توفي وهو ابن ثلاث وستين "

80 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن الحويرث ، عن ابن عباس ، " أن النبي r قبض وهو ابن خمس وستين ، وأبو بكر بمنزلته "

81 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا الحسن بن موسى ، ثنا أبو هلال ، عن قتادة ، " أن أبا بكر ، رضي الله عنه توفي وهو ابن خمس وستين ، مولده بمكة بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر "

82 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : " تذاكر رسول الله r وأبو بكر عندي ، وكان رسول الله r أكبر من أبي بكر ، فتوفي رسول الله r وهو ابن ثلاث وستين ، وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين ، لسنتين ونصف الذي عاش بعد رسول الله r " قال الشيخ رحمه الله : توفي في جمادى الآخرة ، من سنة ثلاث عشرة من الهجرة . واختلف في وقت موته فقيل : ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة ، واختلف في مدة ولايته ، فقيل : سنتين ونصف ، وقيل : سنتين وأربعة أشهر ، وقيل : سنتين ، قال الحسن البصري : ولي عشرين شهرا ، غسلته زوجته أسماء بنت عميس الخثعمية بوصيته إليها وكانت صائمة فعزم عليها أن تفطر فأفطرت وقالت : لا أتبعه حنثا ، وأوصى بخمسمائة ، وقال : آخذ من مالي ما أخذ الله من فيء المسلمين ، ولم يورث صامتا من المال ، وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسجد ووضع تجاه المنبر وكبر عليه أربعا ودفنه ليلا ، ونزل في قبره عمر ، وعثمان ، وطلحة ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، وأراد ابن عمر الدخول معهم فمنعه عمر رضي الله عنه ، وقال له : كفيت ، ودفن مع رسول الله r عند رأسه ، ورجلاه بين كتفي رسول الله r واختلف في كفنه ، فقيل : ثوبين غسيلين وقيل : معقدتين ، وقيل : ريطتين بيضاء وممصرة ، وقيل : ثلاثة أثواب غسيلين وجديد ، وخلف من أولاده أربعة : ابنين وبنتين ، عبد الرحمن ، ومحمدا وعائشة وأسماء ، فكان عبد الرحمن وعائشة من أم رومان ، ومحمد بن أبي بكر من أسماء بنت عميس ، وولدت أم كلثوم بعد موته من ابنة خارجة ، توفي وكانت بنت خارجة حاملا بها

83 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا الحشرج بن نباتة ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ، واللفظ ، له ، قال : ثنا أحمد بن علي ، ثنا حوثرة بن أشرس ، ثنا حماد بن سلمة ، قالا : عن سعيد بن جمهان ، عن سفينة ، قال : قال رسول الله r : " الخلافة بعدي ثلاثون " ، ثم قال سفينة : أمسك خلافة أبي بكر سنتين

84 - حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : " مات رسول الله r وهو ابن ثلاث وستين وملك أبو بكر بعده سنتين ، ومات وهو ابن ثلاث وستين "

85 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : ثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني ، حدثني أمية بن شبل وغيره قالوا : " مات النبي r لثلاث وستين من التاريخ ، وولي أبو بكر سنتين وأشهرا "

86 - حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسحاق بن عيسى ، عن أبي معشر ، قال : " استخلف أبو بكر في شهر ربيع الأول حين توفي رسول الله r ، ومات لثمان بقين من جمادى الآخرة يوم الاثنين من سنة ثلاث عشرة ، فكانت خلافته سنتين وأربعة أشهر إلا عشر ليال "

87 - حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا حاتم بن الليث الجوهري ، ثنا أحمد بن يونس ، عن أبي بكر بن عياش ، قال : " عاش أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد رسول الله r سنتين ونصفا "

88 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن سنان ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا يوسف بن موسى بن سنان ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا يوسف بن موسى ، قال : سمعت الفضل بن دكين ، يقول : " توفي أبو بكر لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وكانت ولاية أبي بكر سنتين وأربعة أشهر "

89 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا أشعث بن جابر ، عن الحسن ، قال : " ولي أبو بكر عشرين شهرا "

90 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الله بن أبي بكر ، قال : " أوصى أبو بكر أن تغسله ، أسماء ، قال : فغسلته وهي صائمة "

91 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، " أن أبا بكر ، أوصى أسماء أن تغسله ، وكانت ، صائمة فعزم عليها لتفطرن "

92 - حدثنا أبي ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن ، ثنا هارون بن إسحاق ، ثنا المحاربي ، عن مالك ، يعني ابن مغول ، عن أبي السفر ، قال : " دخل على أبي بكر ناس من إخوانه في مرضه فقالوا : يا خليفة رسول الله ، ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك ، فقال : قد نظر إلي ، قالوا : فماذا ؟ قال : قال : إني فعال لما أريد "

93 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الهيثم بن عمران ، قال : سمعت جدي ، يقول : " توفي أبو بكر وبه طرف من السل ، وولي سنتين ونصفا "

94 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ، ثنا سعيد بن عفير ، حدثني علوان بن داود البجلي ، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن صالح بن كيسان ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، قال : " دخلت على أبي بكر رضي الله عنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه ، فسلمت عليه وسألته : كيف أصبحت ؟ فاستوى جالسا ، فقلت : أصبحت بحمد الله بارئا ، فقال : أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي ، جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي ، فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية ، وستتخذون ستور الحرير ونضائد الديباج (1) وتألمون ضجائع الصوف الأذربي كأن أحدكم على حسك السعدان ، ووالله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه ـ في غير حد ـ خير له من أن يسبح في غمرة الدنيا "

_________

(1) الديباج : هو الثِّيابُ المُتَّخذة من الإبْرِيسَم أي الحرير الرقيق

95 - حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ، ثنا الزبير بن بكار ، ثنا أنس بن عياض ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة ، أنها قالت : " لما اشتد مرض أبي بكر بكيت وأغمي عليه فقلت : من لا يزال دمعه مقنعا فإنه مرة مدفوق قالت : فأفاق أبو بكر ، فقال : ليس كما قلت يا بنية ، ولكن جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد (1) ثم قال : أي يوم توفي رسول الله r ؟ فقلت : يوم الاثنين ، قال : فأي يوم هذا ؟ قالت : فقلت : يوم الاثنين ، قال : فإني أرجو من الله ما بيني وبين هذا الليل ، قالت : فمات ليلة الثلاثاء ، قالت : فدفن قبل أن يصبح ، قالت : وقال : في كم كفنتم رسول الله r ؟ قالت : فقلت : كفناه في ثلاثة أثواب سحولية (2) بيض جدد ليس فيها قميص ولا عمامة ، قالت : فقال لي : اغسلوا ثوبي هذا وبه ردع (3) من زعفران واجعلوا معه ثوبين جديدين ، قالت : فقلت إنه خلق (4) ، فقال : الحي أحوج إلى الجديد من الميت ، إنما هو للمهلة "

_________

(1) سورة :

(2) السحول : الثوب الأبيض من القطن

(3) الردع : أثر العطر وغيره في الثياب والجسد ، ويكون قليلا وفي مواضع شتى منهما

(4) الخلق : القديم البالي

96 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا خلاد بن يحيى ، ثنا هارون بن أبي إبراهيم ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، قال : " أتت عائشة أبا بكر وهو يجود بنفسه ، قال : فقالت : يا أبتاه هذا كما قال حاتم : إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر قال : يا بنية ، لا ، بل قول الله أصدق وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد (1) إذا أنا مت فاغسلي أخلاقي (2) هذه التي علي فاجعليها أكفاني ، قالت : قد رزق الله وأحسن ، نكفنك في جدد قال : إن الحي هو أحوج إلى أن يصون نفسه ويقنعها من الميت ، إنما يصير إلى البلاء والصديد "

_________

(1) سورة : ق آية رقم : 19

(2) الأخلاق : الثياب البالية

97 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا أبو عوانة ، ثنا عمران بن مسلم ، عن سويد بن غفلة ، " أن أبا بكر كفن في معقدتين " قال الشيخ رحمه الله : ومما تفرد به أبو بكر رضي الله عنه من المناقب : أنه أول من جمع القرآن وتنزه عن الشرب المسكر في الجاهلية قبل الإسلام ، وأول من تقيأ تنظفا وتحرجا عن المشتبهات

98 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا هارون بن إسحاق ، ثنا عبدة ، عن سفيان ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي ، قال : " رحم الله أبا بكر ، هو أول من جمع القرآن بين اللوحين "

99 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا يحيى بن عبد الله بن محمد بن سالم ، ثنا أبو كريب ، ثنا إسحاق بن منصور ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن السدي ، عن عبد خير ، قال : " سألت عليا رضي الله عنه عن أول من جمع القرآن في المصحف ؟ فكان أول ما استقبلني به قال : رحم الله أبا بكر ، كان أعظم الناس أجرا في القرآن ، هو أول من جمعه بين اللوحين "

100 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن عاصم ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا أبو التقى ، ثنا عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، قال : أخبرني الزهري ، عن عروة بن الزبير ، أن عائشة ، قالت : " والله لقد ترك أبو بكر شرب الخمر في الجاهلية ، وما ارتاب أبو بكر في الله منذ أسلم "

101 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الملك بن يحيى بن بكير ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : " لقد حرم أبو بكر الخمر في الجاهلية "

102 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا علي بن أحمد بن بسطام ، قال : حدثني أخي ، محمد ، قال : ثنا أبي ، عن ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن ابن أبي الرجال ، عن عمرة ، عن عائشة ، قالت : " حرم أبو بكر رضي الله عنه الخمر على نفسه ، فلم يشربها في جاهلية ولا إسلام "

103 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا جعفر بن أحمد بن سنان ، ثنا أحمد بن أبي حميد ، ثنا الفرج بن عباد الواسطي ، عن الحسن بن حبيب ، عن أيوب السختياني ، عن أبي العالية ، قال : " سئل أبو بكر الصديق في مجمع من أصحاب رسول الله r : هل شربت خمرا في الجاهلية ؟ قال : أعوذ بالله ، قالوا : ولم ذاك ؟ فقال : كنت أصون عرضي وأحفظ مروءتي ، لأنه من شرب الخمر كان لعرضه ومروءته مضيعا ، فبلغ ذلك رسول الله r فقال : " صدق أبو بكر ، صدق أبو بكر "

104 - حدثنا أبي قال : حدثنا عبد الرحمن بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن عبيد الله بن عمر ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن عائشة ، قالت : " كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج (1) ، فكان أبو بكر يأكل من خراجه ، فجاء يوما بشيء فأكل منه فقال الغلام : تدرون ما هذا ؟ فقال أبو بكر : لا وما هو ؟ قال : كنت تكهنت (2) لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه ، فأدخل يده فقاء كل شيء في بطنه " غريب من حديث عبيد الله والمشهور يحيى بن سعيد الأنصاري بدل عبيد الله ، ورواه سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد الأنصاري مثله

_________

(1) الخراج : ما فرض من ضريبة تؤدى من العبد المتكسب إلى سيده

(2) التكهن : من الكهانة وهي تعاطي الأخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان وادعاء معرفة الأسرار

105 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، أن أبا بكر ، " شرب لبنا من الصدقة ولم يعلم ، ثم أخبر به فتقيأه "

106 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، حدثنا خلاد بن يحيى ، ثنا فطر بن خليفة ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط القرشي ، قال : " لما حضر أبا بكر الموت ، ذكر أن يستخلف عمر على الناس ، فأتاه ناس من الناس ، فقال ، فقالوا له : يا أبا بكر ما تقول لربك غدا إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر ، وقد عرفت شدته وغلظته وفظاظته ، فقال : أبالله تخوفوني ؟ أقول يارب ، استخلفت عليهم خير أهلك ، قال : ثم دعا عمر ، فقال له : اتق الله يا عمر ، إن وليت على الناس غدا ، فاعلم أن لله عز وجل عملا بالنهار لا يقبله بالليل وعملا بالليل لا يقبله بالنهار ، وأنه لا يقبل نافلة (1) حتى تؤدى الفريضة ، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم وحق لميزان يوضع فيه الحق غدا أن يكون ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا ، وأن الله تعالى ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم ، وتجاوز عن سيئهم ، فإذا ذكرتهم ، قلت : إني لأخاف أن لا ألحق بهم ، وإن الله تعالى ذكر أهل النار ، فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنه ، فإذا ذكرتهم قلت : إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ليكون العبد راغبا راهبا لا يتمنى على الله ولا يقنط من رحمته ، فإن أنت حفظت وصيتي فلا يك غائب أحب إليك من الموت ، وهو آتيك ، وإن أنت ضيعت وصيتي فلا يك غائب أبغض إليك من الموت ولست بمعجزه "

_________

(1) النافلة : ما كان زيادة على الأصل الواجب

107 - حدثنا محمد بن معمر ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا يحيى بن عبد الله ، ثنا الأوزاعي ، ثنا عبد الرحمن بن القاسم ، " أن أبا بكر ، توفي عشاء ليلة الثلاثاء ودفن ليلا "

108 - وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن القاسم ، " أن أبا بكر ، توفي ليلة الثلاثاء فدفن من ليلته "

109 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو الحكم العياضي ، قال : حدثني جدي ، عن أبيه ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، " أن أبا بكر دفن ليلا "

110 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن عقيل ، عن الزهري " أن أبا بكر دفن ليلا ، دفنه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما "

111 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، ثنا أبو معاوية ، عن الحجاج ، عن ميمون بن مهران ، " أن عمر كبر على أبي بكر أربعا "

112 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن مولى ، لهم ، قال : " صلي على أبي بكر رضي الله عنه في المسجد "

معرفة ما أسند الصديق رضي الله عنه عن رسول الله r روى من المتون سوى الطرق مائة حديث ونيفا بمراسيلها ، فمن مشاهيره وغرائبه

113 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ح وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قالا : ثنا عفان ، ثنا همام ، ثنا ثابت ، عن أنس ، أن أبا بكر ، حدثه ، قال : قلت للنبي r ونحن في الغار : " لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه ، قال : " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما "

114 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ، ثنا أحمد بن محمد العطار الأبلي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ح وثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا محمد بن سنان العوقي ، قالا : ثنا همام ، عن ثابت ، عن أنس ، عن أبي بكر ، حدثه ، قال : كنت مع النبي r في الغار ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بأقدام القوم ، فقلت : يا نبي الله ، لو أن بعضهم طأطأ (1) بصره لرآنا ، قال : " اسكت يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما "

_________

(1) طأطأ : خفض

115 - حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي بكر الصديق ، قال : إنكم تقرءون هذه الآية عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم (1) ، وإني سمعت رسول الله r يقول : " إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب " حدثناه محمد بن علي بن أحمد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا شعبة ، قال : سمعت إسماعيل ، يقول : سمعت قيسا ، يقول : سمعت أبا بكر ، يقول : فذكر نحوه رواه مالك بن مغول ، ومسعر بن كدام ، ومحمد بن مسلم بن شريك الثقفي في آخرين عن إسماعيل ، وحديث محمد بن مسلم يتفرد به يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه ، عن الوليد بن كثير ، عن محمد بن مسلم بن شريك ، أن إسماعيل ، مولى حراش حدثهم ، عن قيس ، أنه سمع أبا بكر

_________

(1) سورة : المائدة آية رقم : 105

116 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن الحسين المصيصي ، ثنا موسى بن داود الضبي ، ثنا هشام بن مصك ، عن محمد بن سيرين ، عن ابن عباس ، عن أبي بكر الصديق ، " أن النبي r نهس (1) من كتف ثم صلى ولم يتوضأ " رواه أبو كريب والمتقدمون ، عن موسى بن داود ، ويقال إنه من مفاريده

_________

(1) نهس : قضم اللحم وأخذه بطرف الأسنان

117 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن بحير بن ريسان المصري ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، ثنا شعيب بن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، عن جده ، عن أبي جده عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن أبي بكر الصديق ، قال : قال رسول الله r : " إنما حر جهنم على أمتي مثل حر الحمام "

معرفة نسبة الفاروق رضي الله عنه ، ومعرفة مدة ولايته ووفاته وسنه

118 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن الزهري ، قال : " عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ، وهو كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان " وحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو أسامة الحلبي ، ثنا حجاج بن أبي منيع ، قال : ثنا جدي عبيد الله ، عن الزهري ، به

119 - وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد في مغازي ابن إسحاق ، فيما رواه عن أبيه ، عنه : " عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن قرط بن رياح بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب "

120 - وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن ابن إسحاق ، قال : " عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ، يكنى أبا حفص ، وأمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وأم حنتمة الشفاء بنت عبد بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ، وكانت حنتمة أخت أبي جهل "

121 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن شعيب ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، قال : " أم عمر حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وأبو جهل خاله " واختلف في مدة ولايته

122 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني عبيد الله بن عمر ، عن الزهري ، عن المسور بن مخرمة ، قال : " ولي عمر بن الخطاب عشر سنين ثم توفي "

123 - وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا حوثرة بن أشرس ، ثنا حماد بن سلمة ، عن سعيد بن جمهان ، عن سفينة أبي عبد الرحمن ، قال : " أمسك سنتين لأبي بكر وعشرا لعمر " وقيل : عشر وخمسة أشهر

124 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب سليمان بن داود ، ثنا الواقدي ، ثنا أبو بكر بن إسماعيل ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : " طعن عمر رضي الله عنه يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة ، سنة ثلاث وعشرين ، ودفن يوم الأحد صبيحة هلال المحرم ، فكانت ولايته عشر سنين وخمسة أشهر وإحدى وعشرين ليلة من متولى أبي بكر على رأس اثنتين وعشرين سنة وتسعة أشهر وثلاثة وعشرين يوما من الهجرة "

125 - وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن شعيب التاجر ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " كانت خلافة عمر عشر سنين وستة أشهر ، وقتل يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة ، تمام سنة ثلاث وعشرين "

126 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني ، قال : أخبرني أمية بن شبل وغيره قالوا : " ولي عمر رضي الله عنه عشر سنين وأشهرا "

127 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسحاق بن سليمان ، عن أبي معشر ، قال : " 0 قتل عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ، فكانت خلافته عشر سنين ونصفا "

128 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي وعمي أبو بكر ، قالا : " ولي عمر بن الخطاب عشر سنين ونصفا ، واختلف في سنه : فقيل : ست وستون ، وقيل : أربع أو ثلاث وستون ، وقيل : إحدى وستون ، وقيل : ستون ، وقيل : تسع أو ثمان أو خمس وخمسون "

129 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن أبي الحويرث ، عن ابن عباس ، " أن عمر بن الخطاب ، قبض وهو ابن ست وستين "

130 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ح وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، قالا : ثنا شعبة ، عن ابن إسحاق ، عن عامر بن سعد ، عن جرير بن عبد الله ، عن معاوية بن أبي سفيان ، قال : " قبض عمر وهو ابن ثلاث وستين " ورواه سماك عن الشعبي ، عن جرير ، عن معاوية حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا الهيثم بن جميل ، ثنا شريك ، عن سماك ، عن الشعبي ، عن جرير ، مثله ورواه أبو السفر عن الشعبي ، عن جرير ، مثله حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن منصور الطوسي ، ثنا إسماعيل بن عمر ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي السفر ، عن الشعبي ، عن جرير ، عن معاوية ، مثله ورواه داود بن أبي هند عن الشعبي ، من قوله

131 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا هشيم ، أنبأ داود ، عن الشعبي ، " أن أبا بكر ، قبض وهو ابن ثلاث وستين ، وأن عمر قبض وهو ابن ثلاث وستين "

132 - حدثنا محمد بن عيسى الأديب ، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، حدثنا حكام بن سلم ، ثنا عثمان بن زائدة ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك ، قال : " قبض عمر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين " وقال قتادة : " قتل وهو ابن إحدى وستين "

133 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا الحسن بن موسى ، ثنا أبو هلال ، عن قتادة ، قال : " قتل عمر وهو ابن إحدى وستين سنة " ورواه زيد بن أسلم فقال : قتل وهو ابن ستين

134 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، حدثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، قال : " توفي عمر وهو ابن ستين سنة " وقال نافع : توفي وهو ابن تسع وخمسين

135 - حدثناه أبو حامد بن جبلة ، ثنا السراج ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن عبيد الله ، عن نافع ، قال : " توفي عمر وهو ابن تسع وخمسين "

136 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا روح بن الفرج : ثنا يحيى بن بكير ، قال : كان سن عمر فيما سمعت مالك بن أنس ، " يذكر أنه بلغ سن رسول الله r وهو ابن ثلاث وستين " وبعض الناس يقول : لتسع وخمسين ، وبعضهم يقول : ثمان وخمسين ، وبعضهم يقول : خمس وخمسين ، وبعضهم يقول : أربع وخمسين

137 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا عمر بن شبة ، قال : وجدت في كتاب أبي ، حدثنا يونس ، عن علي بن زيد ، قال : " سألت نافعا عن سن عمر يوم مات ، فقال : ست وخمسون سنة "

138 - حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن عبد الملك ، ثنا محمد بن يوسف ، عن سفيان ، عن عبد العزيز ، عن رجل ، عن عروة بن الزبير ، وابن أبي خيثمة ، قالا : " توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ابن خمس وخمسين ، وقال الآخر : ابن ست وخمسين "

139 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ح وثنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قالا : ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن ابن شهاب ، قال : " مات عمر رضي الله عنه على رأس خمس وخمسين سنة "

140 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، قالا : ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا جرير بن حازم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " مات عمر وهو ابن خمس وخمسين ، وقال : أسرع إلي الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة " ورواه عبيد الله بن عمر ، عن نافع مثله ، وكذلك عبد الله بن عمر أخوه ، عن نافع ، ورواه محمد بن المثنى ، عن مسلم

141 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن الحسن بن علي بن يحيى ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا ابن مهدي ، ثنا عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، " أن عمر ، قبض وهو ابن بضع وخمسين سنة "

142 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا هشيم ، عن علي بن زيد ، عن سالم بن عبد الله ، " أن عمر ، قبض وهو ابن خمس وخمسين "

143 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا أبو عاصم ، ثنا حنظلة بن أبي سفيان ، قال : سمعت سالما ، يقول : سمعت ابن عمر ، سمعت عمر ، يقول قبل موته بسنتين أو ثلاث : " أنا ابن تسع ، أو ثمان ، وخمسين وإنما أتاني الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة "

معرفة الشهر واليوم الذي قتل فيه ومن غسله وكفنه وصلى عليه

144 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة ، أن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم ذكر نبي الله r وقال : " إني رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين ، وإني لا أرى ذلك إلا لحضور أجلي " فمات يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة

145 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا رشدين بن سعد ، ثنا أبو يوسف الحارث بن يوسف الأنصاري ، من بني الحارث بن الخزرج ، عن سهل بن سعد ، قال : " دفن عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة "

146 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسحاق بن عيسى ، عن أبي معشر ، قال : " قتل عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة ، تمام سنة ثلاث وعشرين "

147 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن شعيب ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " قتل عمر يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة تمام سنة ثلاث وعشرين "

148 - حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان ، قالا : ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ، ثنا سلم بن جنادة ، ثنا سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، حدثني أبي ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه ، عن المسور بن مخرمة ، قال : " طعن عمر فتوفي ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة ، من سنة ثلاث وعشرين "

149 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " ولي غسله ، يعني عمر ، ابنه عبد الله بن عمر وكفنه في خمسة أثواب ، وصلى عليه صهيب ، ودفن مع رسول الله r "

150 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب المدني ، ثنا الواقدي ، ثنا موسى بن يعقوب ، عن أبي الحويرث ، " أن عمر طعن ، فمكث ثلاثا في طعنته ثم توفي ، فصلى عليه صهيب "

151 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد النيسابوري ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : " صلى على أبي بكر ، عمر وصلى على عمر ، صهيب رضي الله عنهم "

معرفة صفة عمر رضي الله عنه وخلقه

152 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن عاصم بن بهدلة ، يحدث عن زر بن حبيش ، قال : " كنت بالمدينة يوم عيد ، فإذا أنا برجل آدم (1) أعسر يسر ضخم أجلح (2) مشرف على الناس كأنه على دابة إذا وهو يقول : هاجروا ولا تهجروا ، فإذا هو عمر رضي الله عنه " رواه الثوري ، ومعمر ، وحماد بن زيد ، وشيبان ، عن عاصم نحوه

_________

(1) الآدم : الأسمر

(2) الأجلح : الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه

153 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب الشاذكوني ، ثنا الواقدي ، ثنا عمر بن عمران بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، قال : " رأيت عمر بن الخطاب رجلا أبيض أمهق يعلوه حمرة طوال (1) أصلع "

_________

(1) الطوال : الطويل

154 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب العلاف ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : " كان عمر أصلع شديد الصلع "

155 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، وعن أبي عبيدة ، عن عبد الله ، قال : " ركب عمر رضي الله عنه فرسا فركضه (1) فانكشف فخذه فرأى أهل نجران على فخذه شامة (2) سوداء ، فقالوا : هذا الذي نجده في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا " حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا داود بن عمرو ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، قال : ركب عمر فرسا على عهد النبي r ، فذكر نحوه

_________

(1) الرَّكْض : الضَّرب بالرجْل والإصابة بها

(2) الشامة والشأمة : العلامة في الجسد وتعرف بالخال ومنه : جميل الخال والقوام

156 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا بندار ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن سماك ، عن عبد الله بن هلال ، قال : " رأيت عمر بن الخطاب رجلا ضخما كأنه من رجال بني سدوس "

157 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا جرير بن حازم ، عن أبي رجاء العطاردي ، قال : " كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه طويلا جسيما (1) أصلع شديد الصلع ، أبيض شديد حمرة العينين ، في عارضيه (2) خفة سبلته كثيرة الشعر ، في أطرافها صهبة "

_________

(1) الجسيم : العظيم الجسم

(2) العارض : جانب الوجه

158 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا معن بن عيسى ح قال : وحدثنا القباب ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا أبو جعفر محمد بن فضيل ، وكان ثقة ، ثنا معن ، عن مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : " كان عمر إذا غضب فتل (1) شاربه "

_________

(1) فتل : لوَّى وبرم

159 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الفضل ، ثنا علي بن عاصم ، ثنا عبد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي قال : " كان عمر يأخذ بأذنه ـ يعني نفسه ـ ، ثم يثب على الفرس

واختلف في خضابه فقيل خضب وقيل لم يخضب

160 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا أبو موسى ، ثنا خالد بن الحارث ، ثنا حميد ، قال : " سألت أنس بن مالك ، أخضب (1) النبي r ؟ قال : إنه لم يصبه الشيب ولكن خضب أبو بكر بالحناء والكتم (2) وخضب (3) عمر بالحناء "

_________

(1) الخضاب : صبغ شعر الرأس واللحية بالحناء أو غيرها

(2) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

(3) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

161 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، أنبأ محمد بن جعفر ، عن حميد ، عن أنس ، " أن عمر خضب (1) بالحناء بحتا (2) "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده ولونه بالحناء وغيرها

(2) البَحْت : الخالص الذي لا يخالطه شيء

162 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا أبو بكر بن خزيمة ، ثنا علي بن حجر ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، ثنا حميد ، أنه سمع أنس بن مالك ، يقول : " كان عمر بن الخطاب يخضب (1) بالحناء بحتا (2) "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

(2) البَحْت : الخالص الذي لا يخالطه شيء

163 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا محمد بن مصفى ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، عن حميد ، عن أنس ، قال : " كان عمر يخضب (1) بالحناء " ورواه شعبة عن حميد نحوه

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

164 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين ، قال : " سئل أنس عن خضاب (1) رسول الله r فقال : إن رسول الله r لم يكن شاب إلا يسيرا ، ولكن أبا بكر ، وعمر خضبا (2) بعده بالحناء والكتم (3)

_________

(1) الخضاب : صبغ الشعر أو الجلد بالحناء أو غيرها

(2) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

(3) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

165 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا محمد بن عبد الأعلى ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، وقتادة ، عن أنس ، " أن عمر ، خضب (1) بالحناء بحتا (2) "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده ولونه بالحناء وغيرها

(2) البَحْت : الخالص الذي لا يخالطه شيء

ذكر من قال : لم يخضب

166 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا سعيد بن سالم القداح ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عثمان بن أبي سليمان ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، قال : " لم يغير عمر حتى مات "

167 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو همام السكوني ، ثنا بقية ، عن ثابت بن عجلان ، قال : سمعت مجاهد بن جبير ، يقول : " كان عمر بن الخطاب لا يغير شيبه "

168 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن مصفى ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، ثنا ثابت بن عجلان ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، أن عمر بن الخطاب ، كان لا يغير شيبه في الإسلام ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، ألا تغير ، فقال عمر : سمعت رسول الله r يقول : " من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة وما أنا بمغير شيبتي

169 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن أبي عاصم ، ثنا ابن مصفى ، وعمرو بن عثمان ، قالا : بقية ، عن بحير ، عن خالد بن معدان ، قال : حدثني عبد الله بن عمر ، عن عمر ، " أنه عرضت عليه مولاة له أن يصبغ لحيته ، فقال : ما أريد تطفئ نوري كما أطفأ فلان نوره "

معرفة صفات الفاروق وأسمائه المشتقة من أحواله الفاروق والعبقري والأحوذي والقرن الحديد والأمير الشديد ، صاحب رحى دارة العرب ، القوي في جسمه الجاد في دينه المحدث المسدد المتثبت المتيقظ الحصن الحصين ، الباب الوثيق ، قفل الفتنة وساد الثلمة ، مقوم الأود ، مبرئ العمد ، لابس المرقوع ، تارك المدفوع ، إسلامه فتح ، وهجرته نصر ، غضبه عز ، ورضاه عدل ، نور بإسلامه الإسلام ، وطلعت الشمس يوم موته كاسفة بالظلام

170 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباد بن علي ، ثنا بكار بن محمد السيريني ، ثنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن عقبة بن أوس ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : " عمر الفاروق أصبتم اسمه يفرق بين الحق والباطل "

171 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ومحمد بن علي بن حبيش ، قالا : ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زهير ، ثنا موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن أبيه ، عن رؤيا النبي ، r ، قال : " فقام عمر بن الخطاب فاستحال (1) غربا (2) ، فما رأيت عبقريا (3) يفري (4) فريه (5) "

_________

(1) استحال : تحول وصار

(2) الغرب : الدلو العظيمة التي تتخذ من جلد ثور

(3) عَبْقَريُّ القوم : سَيِّدُهُم وكَبِيرُهُم وقَوِيُّهم، والعبقري الرجل القوي الفطن حاد الذكاء ذو الصفات الحميدة

(4) يفري الفري : إذا عمل العمل فأجاده

(5) فريه : العمل البالغ الإتقان

172 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن عبد الواحد بن أبي عون ، عن القاسم بن محمد ، قال : كانت عائشة تقول : " من رأى عمر بن الخطاب عرف أنه خلق غناء للإسلام ، كان والله أحوذيا نسيج وحده قد أعد للأمور أقرانها "

173 - حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، ثنا محمد بن عبد الواحد ، ثنا عنبسة بن عبد الواحد ، عن عبد الله بن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن عقبة بن أوس ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : " عمر بن الخطاب قرن من حديد أصبتم اسمه "

174 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن المبارك ، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا محمد بن ثور ، عن المنذر بن النعمان الصنعاني ، عن وهب بن منبه ، قال : " صفة عمر بن الخطاب في التوراة قرن من حديد أمير شديد "

175 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة بن سيف ، أنه حدثه أنه ، جلس مع شفي الأصبحي فقال : سمعت عبد الله بن عمرو ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " يكون بعدي اثنا عشر خليفة ، وصاحب رحى دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا " قيل : من هو يا رسول الله ؟ قال : " عمر بن الخطاب " حدث به يحيى بن معين ، عن عبد الله بن صالح ، حدثناه ابن حبيش ، قال : ثنا الصوفي عنه

176 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو الحصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا شريك ، عن أبي اليقظان ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : قالوا : يا رسول الله ألا تستخلف علينا ، فقال : " إن تولوا ذا الأمر عمر تجدوه قويا في أمر الله ، قويا في بدنه " رواه أبو إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن علي نحوه ، ورواه النعمان بن أبي شيبة الجندي ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع ، عن حذيفة حدثناه محمد بن علي ، ثنا ابن قتيبة ، ثنا ابن أبي السري ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا النعمان به

177 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا علي بن نصر ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا قرة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، عن المسور بن مخرمة ، قال : " لما طعن عمر ، دخلت فأخذت بعضادتي الباب ، قلت : كيف ترونه ؟ قالوا : كما ترى ، قلت : فأيقظوه بالصلاة ، فإنكم لن توقظوه بشيء أفزع له من الصلاة ، فقلت : الصلاة يا أمير المؤمنين ، فقال : الصلاة ، ها الله إذا ، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، ثم قام فصلى وجرحه يثعب (1) دما " رواه عروة بن الزبير ، وسليمان بن يسار ، وابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة

_________

(1) ثعب : سال وجرى

178 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا مصعب الزبيري ، حدثني مالك بن أنس ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أن أنس بن مالك ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، " يوما وخرجت معه حتى دخل حائطا ، فسمعته وهو يقول ، وبيني وبينه جدار وهو في جوف الحائط : عمر أمير المؤمنين ، بخ (1) بخ والله يا ابن الخطاب لتتقين الله أو ليعذبنك "

_________

(1) بخ : كلمة تقال لاستحسان الأمر وتعظيم الخير

179 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله r : " قد كان فيمن خلا قبلكم من الأمم محدثون (1) ، فإن يك في أمتي أحد منهم ، فعمر بن الخطاب " رواه سعد عن أبي سلمة ، عن عائشة ، عن النبي r

_________

(1) محدثون : ملهمون يوافق قولهم مراد الله تعالى

180 - حدثنا محمد بن المظفر ، ثنا عبد الله بن زيدان ، ثنا عبد العزيز بن محمد بن ربيعة ، ثنا محمد بن بشر ، ثنا سفيان بن سعيد ، عن واصل الأحدب ، عن أبي وائل ، قال : قال عبد الله بن مسعود : " ما رأيت عمر قط إلا وكأن بين عينيه ملكا يسدده "

181 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : سمع النبي r عمر يحلف بأبيه ، فقال : " ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم " ، قال عمر : فوالله ما حلفت بها بعد ذاكرا ولا آثرا رواه معمر مثله ، وقال عقيل ، ويونس ، والزبيدي : سالم ، عن أبيه قال : سمعت عمر يقول

182 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، ح وحدثنا فاروق بن عبد الكبير ، قال : ثنا عبد الله بن أبي قريش ، ثنا الأنصاري ، قالا : ثنا حميد ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله r : " دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقالوا : لشاب من قريش فظننت أني هو ، فقالوا : لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله ، فذكرت غيرتك " فقال : يا رسول الله أعليك أغار " رواه أبو بكر بن عياش ، عن حميد ، فقال : عليك يغار يا رسول الله وهل هداني الله عز وجل إلا بك وهل رفعني الله إلا بك ، وهل من علي إلا بك وبكى حدثناه نذير بن جناح القاضي ، ثنا محمد بن محمد بن عقبة ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا أبو بكر بن عياش ورواه جابر ، وأبو هريرة مثل حديث أنس ، عن النبي r ، فقال أبو عمران الجوني في حديث أنس بن مالك : " من كنت أغار عليه فإني لم أكن أغار عليك "

183 - حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهران المعدل ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا قيس ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء رجل إلى ابن مسعود ، فقال : " أقرأني عمر ، فقال : اقرأ كما أقرأك عمر ، فإن عمر كان حصنا حصينا في الإسلام ، الناس يدخلون فيه ولا يخرجون منه فأصبح الحصن قد انهدم ، فالناس يخرجون منه ولا يدخلون فيه "

184 - حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجرجرائي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا أبو مالك الأشجعي ، عن ربعي ، عن حذيفة ، " أن عمر ، سأل عن قول ، رسول الله r في الفتن التي تموج موج البحر فقال حذيفة : قلت : إن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر كسرا ، قال عمر : كسرا ، لا أبا لك ، قلت نعم ؟ قال : فلو أنه فتح لكان لعله أن يعاد فيغلق ، قلت : بل كسرا ، قال : وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت ، حديث ليس بالأغاليط (1) "

_________

(1) الأغاليط : جمع الأغلوطة ، وهي : ما يغالط به من المسائل ، والكلام الذي يغلط فيه ويغالط به

185 - حدثنا محمد بن عمر بن مسلم الحافظ ، ثنا خالد بن غسان بن مالك ، ثنا أبو عمر الحوضي ، ثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : " إن كان إسلام عمر لفتحا وإن كان هجرته لنصرا "

186 - حدثنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ ، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ، ثنا عمرو بن رافع أبو الحجر القزويني ، ثنا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن أنس بن مالك ، أن جبريل ، أتى النبي r ، فقال : " أقرئ عمر السلام ، وأعلمه أن غضبه عز ، ورضاه عدل " ورواه عمر ، وعقيل بن أبي طالب

187 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا الخليل بن أسد البصري ، قال : ثنا نصر بن سلام الكوفي أبو عمرو ، ثنا عباءة بن كليب الليثي ، عن عثمان بن زيد الكناني ، عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أوفى بن حكيم ، قال : " لما كان اليوم الذي هلك فيه عمر ، خرج علينا علي مغتسلا ، فجلس فأطرق ساعة ، ثم رفع رأسه ، فقال : لله در باكية عمر ، قال : واعمراه قوم (1) الأود وأبرأ العمد ، واعمراه ، مات نقي الثوب ، قليل العيب ، واعمراه ، ذهب بالسنة وأبقى الفتنة "

_________

(1) قوم : قدر

188 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبيد الله بن محمد العمري ، ثنا بكر بن عبد الوهاب المدني ، قال : حدثني خالي ، محمد بن عمر الواقدي ، ثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله r : " عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة "

189 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا سلمة بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني عمي عبد الرحمن بن يسار ، قال : " شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت (1) الشمس يومئذ "

_________

(1) الكسوف : احتجاب الشمس أو القمر وذهاب ضوئهما

190 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : سمعت محمد بن الصباح ، يقول : سمعت جرير بن عبد الحميد ، يقول : سمعت جدتي ، تقول : " لما جاء نعي عمر كان الناس يرون أن القيامة قد قامت ، جعل الرجل يوصي كأنهم قد أتاهم الأمر "

191 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا القعنبي ، عن مالك بن أنس ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، قال : قال أنس بن مالك : " رأيت عمر بن الخطاب ، وهو يومئذ أمير المؤمنين ، قد رقع بين كتفيه برقاع لبد بعضها فوق بعض "

192 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا بهز ، ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا مالك بن دينار ، ثنا الحسن ، قال : " خطب عمر بن الخطاب الناس ، وهو خليفة وعليه إزار (1) فيه اثنا عشر رقعة "

_________

(1) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

193 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أمه أم كلثوم ح قال : وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا بقية ، ثنا الزبيدي ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة ، عن أمه أم كلثوم بنت أبي بكر ، أنها أخبرته أن عائشة زوج النبي r أخبرتها أن عمر " أذن لأزواج النبي r ليحججن في آخر حجة حجها عمر ، فلما ارتحل عمر من الحصباء آخر الليل أقبل رجل يسير ، وأنا أسمع فقال : أين كان منزل أمير المؤمنين ؟ فقال له قائل ، وأنا أسمع : هذا كان منزله ، فأناخ (1) في منزل عمر ثم رفع عقيرته (2) فقال : عليك سلام من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم (3) الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائج في أكمامها لم تفتق قالت : فلما سمعت ذلك قلت لبعض أهلي : اعلموا من هذا الرجل ؟ قالت : فانطلقوا إليه ليسألوه ، فلم يجدوه في مناخه (4) ، قالت عائشة : فوالله إني لأحسبه من الجن حتى إذا قتل عمر نحل الناس هذه الأبيات شماخ بن ضرار الغطفاني أو أخا شماخ " ورواه الصقر بن عبد الله ، عن عروة ، عن عائشة ، ورواه الحسن بن أبي جعفر ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، ورواه حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، وزيد العمي عن ثمامة ، عن أنس بن مالك

_________

(1) أناخ بالمكان : أبرك فيه بعيره وأجلسه وأقام فيه

(2) العقيرة : الصوت

(3) الأديم : الجلد المدبوغ

(4) المناخ : مكان الإناخة بالإبل والإقامة

194 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا شعيب بن محمد الذارع ، وأبو جعفر بن الجارود ، قالا : ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن إدريس ، عن ليث ، عن معروف بن أبي معروف ، قال : " لما أصيب عمر رضي الله عنه سمع صوت : ليبك على الإسلام من كان باكيا فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها وقد ملها من كان يوقن بالوعد "

معرفة أنه أول من سمي أمير المؤمنين ، ومعرفة من خلف من أولاده

195 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ، ثنا عمرو بن خالد ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : قال عمر بن عبد العزيز لأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة : من أول من كتب من عبد الله أمير المؤمنين ، فقال : حدثتني الشفاء بنت عبد الله ، وكانت من المهاجرات الأول ، " أن لبيد بن ربيعة ، وعدي بن حاتم قدما المدينة ، فأتيا المسجد ، فوجدا عمرو بن العاص ، فقالا : يا ابن العاص استأذن لنا على أمير المؤمنين ، فقال : أنتما والله أصبتم اسمه ، هو الأمير ، ونحن المؤمنون ، فدخل عمرو على عمر عليه السلام ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : ما هذا ؟ فقال : أنت الأمير ونحن المؤمنون ، فجرى الكتاب من يومئذ " قال الشيخ رحمه الله : خلف من أولاده تسعة من الذكور وأربعا من الإناث ، عبد الله أكبر أولاده ، هاجر مع أبيه وأمه وهو ابن عشر ، وحفصة زوج النبي r ، وعبد الرحمن الأكبر وأمهم زينب بنت مظعون الجمحي ، وزيد ورقية أمهما أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب ، وأمها فاطمة بنت رسول الله r ، وزيد الأصغر ، وعبيد الله أمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعي ، قتل عبيد الله بصفين مع معاوية ، وعاصم أمه جميلة بنت ثابت بن الأقلح ، كانت تسمى عاصية ، فسماها رسول الله r جميلة ، وعبد الرحمن الأصغر وهو أبو المجبر ، أمه أم ولد يقال لها : فكيهة ، وأخته لأمه زينب بنت عمر وعياض أمه عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وفاطمة أمها أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة ، وعبد الله الأصغر وأمه سعيدة بنت رافع بن عبيد بن عمرو من بني عمرو بن عوف ، فهؤلاء ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخبرنا به ، سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق الخزاعي ، ثنا الزبير بن بكار ، به وكان نقش خاتمه رضي الله عنه كفى بالموت واعظا يا عمر ، وكان اسم حاجبه : يرفأ ، مولاه

معرفة ما أسند عن النبي r روى من المتون سوى الطرق مائتي حديث ونيفا ، فمن مشاهيره وغرائبه

196 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، أنه أخبره أنه ، سمع علقمة بن وقاص ، أنه سمع عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه يقول : سمعت رسول الله r يقول : " إنما الأعمال بالنية ، وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه "

197 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عمر ، عن عمر ، رضي الله عنه أن النبي r قال : " إن الميت ليعذب بالنياحة (1) عليه في قبره "

_________

(1) النياحة : البكاء بجزع وعويل

198 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا محمد بن بشر بن موسى ، ثنا يونس بن عبيد الله ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ، رضي الله عنه ، قال : " يا أيها الناس ، اتهموا الرأي على الدين ، فلقد رأيتني يوم أبي جندل أرد أمر رسول الله r برأيي اجتهادا ، وإني والله ما آلو عن الحق ، والكتاب يكتب بين يدي رسول الله r ، فقال : اكتبوا ، بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال سهيل بن عمرو : إنا إذا قد صدقناك بما تقول ولكنا نكتب ، باسمك اللهم ، قال : فرضي رسول الله r وأبيت (1) عليهم حتى قال لي رسول الله r : " يا ابن الخطاب أتراني قد رضيت وتأبى " قال : فرضيت "

_________

(1) أبى : رفض وامتنع

199 - حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا بشر بن مهران ، ثنا شريك ، عن شبيب بن غرقدة ، عن المستظل بن حصين ، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ابنته أم كلثوم فاعتل عليه بصغرها ، فقال : إني لم أرد الباءة (1) ، ولكني سمعت رسول الله r يقول : " كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي ، وكل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة ، فإني أنا أبوهم وعصبتهم "

_________

(1) الباءة : النِّكاح والتَّزَوّج

200 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي ، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين القاضي الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا صفوان بن أبي الصهباء ، عن بكير بن عتيق ، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن عمر ، قال : قال رسول الله r : " يقول الله عز وجل : إذا شغل عبدي ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين "

201 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا أبو المغيرة ، قال : ثنا صفوان بن عمرو ، عن أبي المخارق زهير بن سالم ، عن كعب الأحبار ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : أسر إلي رسول الله r فقال : " أخوف ما أخاف على أمتي أئمة مضلون " ، قال كعب : فقلت : والله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم رواه نعيم بن حماد ، عن ابن المبارك ، ورواه بقية بن الوليد ، عن صفوان

202 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الفضل السقطي ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، ثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي ، عن يزيد بن خصيفة ، عن السائب بن يزيد ، عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أن رسول الله r قال : " ثمن القينة (1) سحت (2) ، وغناؤها حرام ، والنظر إليها حرام ، وثمنها مثل ثمن الكلب ، وثمن الكلب سحت ، فمن نبت لحمه على السحت فالنار أولى به "

_________

(1) القينة : الجارية المغنية

(2) السُّحت : الحَرَام الذي لا يَحِلُّ كسْبُه؛ لأنه يَسْحَت البركة : أي يُذْهبها ، والسَّحت من الإهْلاك والاستِئصال.

معرفة نسبة عثمان بن عفان رضي الله عنه

203 - حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف "

204 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا المنجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، قال : قال ابن إسحاق : " خرج من أصحاب رسول الله r إلى النجاشي ، عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف "

205 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا الحسن بن علي الطوسي ، ثنا الزبير بن بكار ، قال : " عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، واسم قصي زيد ، ونسب رسول الله r : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وأم عثمان : أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وأمها أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم ، وهي البيضاء توأمة أبي رسول الله r عمة رسول الله r "

206 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو ، ثنا عبد الله بن شبيب ، حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانئ ، ثنا أبي ، عن خازم بن الحسين ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : " أسلمت أم عثمان "

معرفة خلقه وخلقه رضي الله عنه كان ربعة ، أبيض دقيق الوجه حسنه ، أقنى رقيق البشرة كثير اللحم ، عظيم الكراديس ، بعيد ما بين المنكبين

207 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا أبو الأسود ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، قال : " رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر ، عليه إزار (1) عدني غليظ ، ثمن أربعة دراهم أو خمسة وريطة كوفية ممشقة (2) ، ضرب اللحم ، طويل اللحية حسن الوجه "

_________

(1) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

(2) الممشق : المصبوغ بالمشق ، وهو الطين الأحمر

208 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا أحمد بن سعيد ، ثنا ابن وهب ، ثنا ابن لهيعة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله ، مولى شداد بن الهاد ، قال : " رأيت عثمان بن عفان على المنبر وعليه إزار (1) عدني غليظ ، ثمن أربعة دراهم ، طويل اللحية ، حسن الوجه "

_________

(1) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

209 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، قال : سألت عمرو بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان ، وعروة بن خلف بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، وابن أبي الزناد ، " عن صفة ، عثمان ، فلم أر بينهم اختلافا ، قالوا : هو رجل ليس بالقصير ولا بالطويل حسن الوجه ، رقيق البشرة ، كبير اللحية عظيمها ، أسمر اللون ، عظيم الكراديس (1) بعيد ما بين المنكبين وكان كثير شعر رأس "

_________

(1) الكراديس : جمع كردوس , وهي رءوس العظام

210 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي المديني ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، عن أسامة بن زيد ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن أبيه ، عن جده ، " أنه وصف عثمان ، فقال : كان أبيض ربعة ، حسنه ، أقنى رقيق البشرة ، كثير اللحية ، كثير اللحم ، عظيم الكراديس (1) ، بعيد ما بين المنكبين "

_________

(1) الكراديس : جمع كردوس , وهي رءوس العظام

211 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا هشيم ، قال : زعم أبو المقدام ، عن الحسن بن أبي الحسن ، قال : " دخلت المسجد فإذا أنا بعثمان بن عفان ، متكئا على ردائه ، فنظرت إليه فإذا رجل حسن الوجه وإذا بوجنتيه نكتات (1) جدري (2) وإذا شعر قد كسى ذراعه "

_________

(1) النكتة : البقعة أو النقطة أو العلامة

(2) الجُدَرِي : وهو الحَبُّ الذي يظهر في جسد الصَّبي ويصيب الجلد

212 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا الربيع بن بدر ، عن الجريري ، عن عبد الله بن حزم المازني ، قال : " رأيت عثمان بن عفان ، فما رأيت قط ذكرا ولا أنثى أحسن وجها منه "

213 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أم موسى ، قالت : " كان عثمان رضي الله عنه من أجمل الناس "

214 - حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني ، ثنا الحسين بن عبد الله الرقي ، ثنا مخلد بن مالك ، وأبو المعافى الحرانيان ، قالا : ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن محمد بن عبد الله ، عن المطلب ، عن أبي هريرة ، قال : دخلت على رقية بنت رسول الله r امرأة عثمان ، وفي يدها مشط ، فقالت : خرج رسول الله r وقد رجلت رأسه بهذا المشط ، فقال : " كيف تجدين أبا عبد الله " قلت : كخير الرجال يا أبه ، قال : " أكرميه ؛ فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا " محمد بن عبد الله هو : ابن عمرو بن عثمان ، والمطلب هو : ابن عبد الله بن حنطب

واختلف في خضابه وشيبه

215 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا سلمة بن بشر ، ثنا حجر بن الحارث الغساني ، ثنا عبد الله بن عوف القاري ، قال : " رأيت عثمان بن عفان أبيض اللحية "

216 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا أبو موسى ، ثنا عبيد الله بن عمر أبو عثمان ، صاحب الأكفان ، ثنا بشير بن سباع ، عن ابن أبي مليكة ، " أن عثمان بن عفان ، كان يخضب بالسواد "

217 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا المقدام بن داود ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن عبد الرحمن بن سعد ، قال : " رأيت عثمان بن عفان أصفر اللحية "

218 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، قال : حدثتني أم غراب ، عن بنانة ، قالت : " ما خضب (1) عثمان رضي الله عنه قط "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده ولونه بالحناء وغيرها

معرفة أنه كان ممن صلى القبلتين وهاجر الهجرتين وكان اسمه ذا النورين وقتل مظلوما فأوتي من الأجر كفلين رضي الله عنه

219 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة ، قال : قرأت على بهلول بن إسحاق ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد يعني : ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا عبد الله بن موسى ، عن أسامة بن زيد ، عن الزهري ، قال : عن عروة ، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، أن عثمان ، قال : " إن الله بعث محمدا بالحق ، فكنت ممن استجاب لله ولرسوله ، وآمنت بما بعث به وهاجرت الهجرتين جميعا "

220 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن راهويه ، ثنا النضر بن شميل ح وحدثنا علي بن عمر ، ثنا محمد بن سهل ، ثنا أحمد بن الفرات ، ثنا إبراهيم بن حميد الطويل ، قالا : ثنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، قال : " دخلت على عثمان فقلت : يا أمير المؤمنين ، إنك كنت ممن استجاب لله ولرسوله ، وصليت القبلتين ، ونلت صهر (1) رسول الله r ، قال : " إني كما قلت ، كنت ممن استجاب لله ولرسوله ، وصليت كلتيهما ، وتوفي رسول الله r وهو عني راض " لفظ إبراهيم بن حميد ، عن صالح ، ورواه معمر ، ويونس ، وعقيل ، وشعيب في آخرين عن الزهري ، قالوا : هاجرت الهجرتين ، ولم يذكروا القبلتين

_________

(1) الصِّهر : القريب بالزواج

221 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباد بن علي السيريني ، ثنا بكار بن محمد ، ثنا ابن عون ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام ، قالا : عن محمد بن سيرين ، عن عقبة بن أوس ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : " عثمان بن عفان رضي الله عنه ذو النورين قتل مظلوما ، أوتي كفلين (1) من الأجر "

_________

(1) الكفل : الحظ والنصيب

222 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني شيبان بن فروخ ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، قال : " إنما سمي عثمان ذا النورين لأنه ، لا يعلم أحد أغلق بابه على ابنتي نبي لله r غيره "

223 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : سمعت أحمد بن سهل الأشناني المقرئ ، يحكي عن عبد الله بن عمر بن أبان ، قال : سمعت الحسين بن علي الجعفي ، يقول : قال لي أبي : " يا بني ، تدري لم سمي عثمان ذا النورين ؟ لأنه لم يجمع بين ابنتي نبي من لدن آدم إلى قيام الساعة إلا عثمان بن عفان "

224 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثنا أحمد بن جعفر الجمال ، ثنا عباس بن إسماعيل الرقي ، ثنا إسماعيل بن يحيى البغدادي ، عن أبي سنان ، عن نزال بن سبرة ، عن علي ، رضي الله عنه وسألناه ، عن عثمان ، فقال : " ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين ختن (1) رسول الله r على ابنتيه ، ضمن له رسول الله r بيتا في الجنة "

_________

(1) الختن : قريب الزوجة كأبيها وأخيها ، وزوج الابنة ، وزوج الأخت

معرفة سنه وولايته وقتله والصلاة عليه ودفنه اختلف في سنه ، فقيل : تسعون ، وقيل : ثمان وثمانون ، كانت ولايته اثنتي عشرة سنة ، وقيل : إلا اثنا عشر يوما ، قتل يوم الجمعة في أواسط أيام التشريق ، وقيل : لثمان عشر مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ، وكان صائما ، وقيل : أول سنة ست وثلاثين ، واختلف في اسم قاتله ، فقيل : قتله الأسود التجيبي من أهل مصر ، وقيل : قتله جبلة بن الأيهم من مصر ، وقيل : وجأه محمد بن أبي بكر بمشقص ، ثم دفف عليه التجيبي ، ومحمد بن أبي حذيفة ، فضرباه بأسيافهما حتى أثبتاه وهو يقرأ المصحف ، فوقعت نضحة من دمه على قوله عز وجل فسيكفيكهم الله (1) ودفن ليلة السبت بالبقيع في حش كوكب ، وأخفي قبره ، وكان المتقدم في الصلاة عليه جبير بن مطعم مع ثلاثة أنفس هو رابعهم وغشيهم في الصلاة عليه ، ودفنه سواد فزعوا منه ، فنودوا : أن لا روع عليكم اثبتوا ، فكانوا يرون أنهم الملائكة ، كان يسمى اللين الرحيم المتعفف العفيف أمير البررة ، وخير الخيرة وقتيل الفجرة والأمين ، كان كفه أول كف خطت المفصل ، سل سيف الفتنة لقتله ولم يغمد بعد ، كان ممن يحيي الليل بركعة يختم فيها ، وجاد بدمه دون دماء المسلمين كانت الخيل البلق في المغازي إلى أيامه مشهودة ، فلما قتل عثمان مظلوما صارت مفقودة ، ضرب له النبي r بسهم بدر وأجره ، وبايع له بكفه على كفه الأخرى في بيعة الرضوان ، وقال : " يا رب إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك " فمسح إحدى يديه على الأخرى مبايعا له ، واختلف في نقش خاتمه ، فقيل : آمنت بالله مخلصا ، وقيل : آمنت بالذي خلق فسوى ، وقيل : لتبصرن أو لتندمن ، واسم حاجبه : حمران ، مولاه ، خلف من الأولاد أربع عشرة نفسا ، ستة من الذكور وثمان من الإناث ، فمن الذكور عمرا ، وأبان ، وخالدا ، والوليد ، وسعيدا ، وعبد الملك ، ومن الإناث مريم وأم عثمان وعائشة وأم أبان وأم عمرو وأم خالد وأروى وأم أبان الصغرى ، فأما عمرو ، وأبان ، وخالد ومريم ، فأمهم أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حمضة الدوسي ، وأما الوليد ، وسعيد وأم عثمان أمهم بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة ، وعبد الملك أمه أم البنين بنت عيينة بن حصن بن حذيفة ، وعائشة وأم أبان الكبرى وأم عمرو أمهم رملة بنت شيبة بن ربيعة ، وأم خالد وأروى وأم أبان الصغرى أمهن نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة حدثنا بأسماء ، أولاده سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، ثنا الزبير بن بكار ، به

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 137

225 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا الحسن بن موسى ، ثنا أبو هلال ، ثنا قتادة ، " أن عثمان بن عفان ، قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين "

226 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن الحسن بن علي ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، " أن عثمان بن عفان ، رضي الله عنه قتل وهو ابن ست وثمانين "

227 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، قال : سمعت الزبير بن بكار ، يقول : " قتل عثمان بن عفان يوم الجمعة ، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة ، وكان يومئذ صائما "

228 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا حامد بن شعيب ، ثنا سريج بن يونس ، ثنا إسماعيل بن مجالد بن سعيد ، عن أبيه ، عن الشعبي ، قال : " قتل عثمان في آخر يوم من أيام التشريق (1) بعد الضحى بثلاث "

_________

(1) أيام التشريق : الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى

229 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني عبيد الله بن معاذ ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن الحسن بن علي ، ثنا عمرو بن علي ، قالا : معتمر بن سليمان ، قال : قال أبي : ثنا أبو عثمان ، " أن ابن عفان ، قتل في أوسط أيام التشريق (1) "

_________

(1) أيام التشريق : الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى

230 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث بن سعد ، ثنا عبيد الله بن عمر ، عن ابن شهاب ، عن المسور بن مخرمة ، قال : " كانت خلافة عثمان اثنتي عشرة سنة "

231 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا هدبة ثنا حماد بن سلمة ، عن سعيد بن جمهان ، عن سفينة ، قال : " أمسك لعثمان اثنتي عشرة سنة "

232 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا علي بن معبد الرقي ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا ابن مصفى ، حدثنا بقية ، قالا : ثنا عبيد الله بن عمرو ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل ، قال : " قتل عثمان سنة خمس وثلاثين "

233 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا الفضل بن العباس بن مهران ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، قال : " قتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه مصدر الحاج لسنة خمس وثلاثين "

234 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " قتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة تمام سنة خمس وثلاثين وسنه ثمان وثمانون سنة "

235 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا حامد بن شعيب ، ثنا سريج بن يونس ، ثنا إسماعيل بن مجالد ، عن أبيه ، عن الشعبي ، قال : " دخل من الذين خارج الدار من كندة من تجيب رجل من أهل مصر والناس حول عثمان ، فاستل الكندي سيفه ثم قال : افرجوا فأفرجوا له فوضع ذباب سيفه في بطن عثمان ، فأمسكت نائلة بنت الفرافصة السيف فحز (1) السيف أصابعها ومضى السيف في بطن عثمان فقتله "

_________

(1) حز : قطع

236 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا الهيثم بن مروان ، ثنا أبو مسهر ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن أبي عبد الله ، قال : " قتل عثمان ، سودان بن رومان المرادي "

237 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن بكار بن الريان ، قال : سمعت محمد بن طلحة ، سمعت كنانة ، يقول : " شهدت قتل عثمان ، وسمعت رجلا ، من أهل مصر وهو يطوف حول دار عثمان ، يقول : أنا قاتل نعثل ، أنا قاتل نعثل فما تعرض له أحد من الناس "

238 - حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا قريش بن أنس ، ثنا سليمان التيمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : " دخل المصريون على عثمان ، والمصحف في حجره يقرأ فيه ، فمدوا إليه ، فمد يده فضربت ، فسال الدم فقطرت قطرة على فسيكفيكهم الله (1) فقال : أما إنها أول يد خطت المفصل (2) "

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 137

(2) المفصل : قصار السور ، سميت : مفصلا ؛ لقصرها ، وكثرة الفصول فيها بسطر : بسم الله الرحمن الرحيم ، وهو السبع الأخير من القرآن الكريم

239 - حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، وأبو الأشعث ، قالا : ثنا المعتمر بن سليمان ، قال : فحدثنا أبي ، قال : فحدثنا محمد بن الحسن ، قال : " دخل عليه رجل يقال له : الموت الأسود ، قال : فخنقه ثم خنقه ثم خرج ، فقال : والله ما رأيت شيئا ألين من حلقه ، والله لقد خنقته حتى رأيت نفسه يتردد في جسده كنفس الجان ، قال : فخرج "

240 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا أسد بن موسى ح وثنا أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا عمر بن محمد بن الحسن ، ثنا أبي ، قالا : ثنا محمد بن طلحة ، قال : سمعت كنانة ، مولى صفية بنت حيي ، قال : " شهدت مقتل عثمان ، وأنا ابن أربع عشرة سنة ، فقلت : هل أندى محمد بن أبي بكر بشيء من دمه ، فقال : معاذ الله ، دخل عليه ، فقال عثمان : يا ابن أخي لست بصاحبي ، فخرج ولم يند من دمه بشيء ، فقلت لكنانة : من قتله ؟ قال : رجل من أهل البصرة ، وقال عمر بن محمد بن الحسن : من أهل مصر ، يقال له : جبلة بن الأهتم ، وقال أسد في حديثه : جبلة بن الأهيم

241 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا إسماعيل ابن علية ، عن ابن عون ، قال : ثنا الحسن ، قال : أنبأني وثاب ، وكان ، فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين ، فكان بعد يكون بين يدي عثمان ، قال : " جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من الباب ، ثم رجع وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا ، حتى انتهى إلى عثمان ، فأخذ بلحيته فقال بها حتى سمعت وقع أضراسه ، قال : أرسل لحيتي يا ابن أخي أرسل لحيتي ، فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم بعينه ، فقام إليه بمشقص (1) حتى وجأه به ، قلت : ثم مه (2) ، قال : ثم تغاووا والله عليه حتى قتلوه "

_________

(1) المشقص : نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض

(2) مه : استفهام بمعنى ما والهاء للسكت

242 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا مرثد بن عامر الهنائي ، عن كلثوم بن جبر ، قال : حدثني المغيرة بن أبي حفصة ، عن ختنته ريحانة ، قالت : " بعثني الزبير بن العوام ، ومحمد بن أبي بكر إلى عثمان بكتاب فأدخلت الكتاب عليه قالت : فنظر ، ثم قال : فنعم إذا ، قالت : وما أدعى بي وما فيها ثم أتبعاني بكتاب آخر فنظر فيه ، ثم قال : فنعم إذا ، قالت : فذهبت أخرج فاستقبلني محمد بن أبي بكر داخلا عليه فأخذت بعضادتي الباب فقلت أذكرك الله يا ابن أبي بكر فدفعني دفعة وقعت مغشيا علي ، قالت : فرفعت رأسي فإذا عثمان إلى جنبي قتيل "

243 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن هشام المستملي ، ثنا الحسين بن عبيد الله العجلي ، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عائشة ، قالت : " دخل محمد بن أبي بكر على عثمان متأبطا (1) سيفا قد علق كنانته في هميانه حتى جلس بين يديه ، فقال : يا نعثل ، قال : لست بنعثل ، ولكني عثمان أمير المؤمنين ، فأهوى بيده إلى لحيته ، فقال : مه (2) يا ابن أخي ، كف يدك عن لحية عمك وأجلها ، فإن أباك كان يجلها ، فغضب فأخذ مشقصا (3) من كنانته (4) فضربه من ودجه فأسرع السهم فيه ثم دخل التجيبي ، ومحمد بن أبي حذيفة فضرباه بأسيافهما حتى أثبتاه وهو يقرأ المصحف ، فوقعت نضحة (5) من دمه على قوله عز وجل فسيكفيكهم الله (6) "

_________

(1) تأبط الشيء : جعله تحت إبطه , والإبط : باطن الذراع

(2) مه : كلمة زجر بمعنى كف واسكت وانته

(3) المشقص : نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض

(4) الكنانة : جعبة صغيرة من جلد تحمل فيها السهام

(5) النضح : الرشّ

(6) سورة : البقرة آية رقم : 137

244 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا زكريا الساجي ، ثنا محمد بن صفوان الثقفي ، ثنا أمية بن خالد ، ثنا قرة بن خالد ، قال : سمعت الحسن ، يقول : " أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب (1) من شعاب مصر فأدخل في جوف حمار وأحرق "

_________

(1) الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين

245 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن قتادة ، قال : " صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه "

246 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا علي بن عمرو الأنصاري ، ثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : " لما قتل عثمان جاء أبو جهم بن حذيفة ليصلي عليه فمنعوه من الصلاة ، فقال : لإن منعتموني من الصلاة عليه لقد صلى الله عليه وملائكته "

247 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا المسروقي ، ثنا عبيد بن الصباح ، ثنا حفص بن غياث ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : " مكث عثمان في حش كوكب مطروحا ثلاثا ، لا يصلى عليه حتى هتف بهم هاتف : ادفنوه ، ولا تصلوا عليه فإن الله عز وجل قد صلى عليه "

248 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم ، ثنا عبد الملك الماجشون ، قال : سمعت مالكا ، يقول : " قتل عثمان فأقام مطروحا على كناسة بني فلان ثلاثا ، فأتاه اثنا عشر رجلا ، فيهم جدي مالك بن أبي عامر ، وحويطب بن عبد العزى ، وحكيم بن حزام ، وعبد الله بن الزبير ، وعائشة بنت عثمان ، معهم مصباح في حق ، فحملوه على باب وإن رأسه يقول على الباب : طق طق حتى أتوا به البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه فصلى عليه حكيم بن حزام أو حويطب بن عبد العزى ، شك عبد الرحمن ، ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بني مازن فقال : والله لئن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس ، فحملوه حتى أتوا به إلى حش كوكب ، ولما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان ، فقال لها ابن الزبير : اسكتي فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عيناك ، فلما دفنوه وسووا عليه التراب ، قال لها ابن الزبير : صيحي ما بدا لك أن تصيحي ، قال مالك : وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه قبل ذلك يمر بحش كوكب ، فيقول : ليدفنن ها هنا رجل صالح "

249 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب المنقري ، ثنا الواقدي ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن محمد بن يوسف ، قال : ثنا السائب بن يزيد الكندي ، قال : " خرجت نائلة بنت الفرافصة تلك الليلة وقد شقت جيبها قبلا ودبرا وهي تصيح ، معها سراج " وا أمير المؤمنين ، آه ، فقال جبير بن مطعم أطفئي السراج ، وانتهوا إلى البقيع ، فصلى عليه جبير وخلفه حكيم بن حزام ، وأبو جهم بن حذيفة ونيار بن مكرم الأسلمي ونائلة وأم البنين بنت عيينة امرأتاه ، ونزل في حفرته نيار ، وأبو جهم ، وجبير ، وكان حكيم ونائلة وأم البنين يدلونه على الرحال حتى لحد ، وبني عليه وغيبوا قبره وتفرقوا "

250 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا حامد بن شعيب ، قالا : حدثنا سريج بن يونس ، ثنا محبوب بن محرز أبو محرز ، عن إبراهيم بن عبد الله بن فروخ ، عن أبيه ، قال : " شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه "

251 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن أبي عاصم ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن عياش ، ثنا محمد بن يزيد الرحبي ، ثنا سهم بن حبيش ، وكان ، ممن شهد قتل عثمان ، قال : فلما أمسينا قلت : " لئن تركتم صاحبكم حتى يصبح مثلوا به فانطلقوا به إلى بقيع الغرقد ، فأمكنا له من جوف الليل ثم حملناه فغشينا (1) سواد من خلفه فهبناهم حتى كدنا أن نتفرق عنه فنادى مناد : لا روع (2) عليكم اثبتوا ، فإنا جئنا نشهده معكم فكان ابن حبيش يقول : هم والله الملائكة "

_________

(1) غشينا : أحاط بنا

(2) الروع : الخوف الشديد والفزع

252 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا القاسم بن يزيد بن يوسف بن عمر الثقفي ، عن الحكم بن هشام الثقفي ، قال : " كان عثمان والله خير الخيرة وإمام البررة ، وقتيل الفجرة ومخذول الكفرة ومنصور النصرة "

253 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا داود بن المحبر ، عن يحيى بن سعيد ، عن الحكم بن هشام ، قال : " ذكر عثمان عند أبي أمامة ، فقال : ذكرتم خير الخيرة ، وأمير البررة ، وقتيل الفجرة "

254 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا خالد بن القاسم ، ثنا ابن أبي الزناد ، قال : حدثني موسى بن عقبة ، عن جده ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : ذكر رسول الله r فتنة فحذر منها قالوا : فما تأمر من أدركها منا قال : " عليكم بالأمين وأصحابه " يعني : عثمان بن عفان رضي الله عنه

255 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، وأبو حامد ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا خالد ، عن حصين ، عن عبد الله بن عبيد الأنصاري ، قال : " قتل رجل من الأنصار يوم مسيلمة الكذاب فطلبوه في القتلى ، فسمعوا قتيلا يقول : محمد رسول الله ، أبو بكر الصديق ، عثمان اللين الرحيم "

256 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، عن عمير بن هانئ ، قال : حدثنا النعمان بن بشير ، قال : " أتى رجل يقال له : خارجة بن زيد ، فسجينا عليه ثوبا فوقفت عليه فإذا هو يقول : عبد الله عثمان أمير المؤمنين العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة ، خلت ليلتان وبقيت أربع "

257 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا القباب ، ثنا ابن أبي عاصم ، قالا : ثنا المسيب بن واضح ، ثنا ابن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، قال : قال عثمان حين ضرب الرجل يده : " إنها لأول يد خطت المفصل (1) "

_________

(1) المفصل : قصار السور ، سميت : مفصلا ؛ لقصرها ، وكثرة الفصول فيها بسطر : بسم الله الرحمن الرحيم ، وهو السبع الأخير من القرآن الكريم

258 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا مسيب بن واضح ، قال : حدثني ابن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، أن امرأة ، عثمان قالت : " لئن قتلتموه لقد قتلتموه صواما قواما ، كان يحيي الليل في ركعة يقرأ فيها القرآن "

259 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو همام ، ثنا ابن علية ، ثنا أيوب ، عن محمد بن سيرين ، قال : نبئت أن امرأة ، من نساء عثمان ، قالت : " إن تقتلوه أو تتركوه فقد كان يحيي الليلة في ركعة يجمع فيها القرآن "

260 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا قتيبة ، ثنا أبو علقمة عبد الله بن محمد الفروي ، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي ، قال : قال أبي : " لأغلبن الليلة على المقام ، قال : فلما صلينا العتمة تخلصت إلى المقام ، حتى قمت فيه ، قال : فبينا أنا قائم إذا رجل وضع يده بين كتفي ، فإذا هو عثمان بن عفان ، قال : فبدأ بأم القرآن فقرأ حتى ختم القرآن فركع وسجد ثم أخذ نعليه فلا أدري ، صلى قبل ذلك شيئا أم لا "

261 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الفضل بن سهل ، ثنا عفان ، ثنا حماد بن زيد ، عن ابن عون ، عن محمد ، قال : " لم يفقد الخيل البلق من المغازي حتى قتل عثمان رضي الله عنه "

262 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا هارون بن إسماعيل ، ثنا قرة بن خالد ، عن الحسن ، عن قيس بن عباد ، قال : سمعت عليا ، يقول : قال رسول الله r : " ألا أستحيي (1) ممن تستحيي منه الملائكة عثمان بن عفان رضي الله عنه "

_________

(1) استحيا : انقبض وانزوى

263 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا ابن جريج ، أخبرني أبو خالد ، عن عبد الله بن أبي سعيد ، قال : حدثتني حفصة بنت عمر ، قالت : كان رسول الله r عندي ذات يوم ، فاستأذن عثمان فأذن له فأخذ رسول الله r ثوبه فتجلله (1) ، فقلت : يا رسول الله ، جاء أبو بكر ، وعمر وأنت على هيئتك ، فلما جاء عثمان تجللت ، فقال : " ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة "

_________

(1) تجلل : تغطى

264 - حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب المعدل ، ثنا إسحاق بن خالويه ، ثنا علي بن بحر ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أبي عبد الله الأشعري ، قال : سمعت أبا الدرداء ، يقول : قلت : يا رسول الله بلغني أنك قلت : " إنه سيكفر قوم بعد إيمانهم ، قال : أجل ولست منهم " قال : فتوفي أبو الدرداء قبل قتل عثمان ورواه يعقوب بن كعب ، عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعبد الغفار بن إسماعيل

معرفة ما أسند عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي r روى نيفا وستين متنا سوى الطرق فمن مشاهير حديثه وغرائبه

265 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا هوذة بن خليفة ، ثنا عوف الأعرابي ، عن يزيد الفارسي ، عن ابن عباس ، قال : قلت لعثمان : ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني ، وإلى براءة وهي من المئين (1) ، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر " بسم الله الرحمن الرحيم " ، ووضعتموها في السبع الطول ، فقال عثمان : كان النبي r مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له فيقول : " ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " وإذا نزلت عليه الآيات قال : " ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا " وإذا نزلت عليه الآية قال : " ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، قال : وكانت الأنفال من أوائل ما أنزل بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن ، فكانت قصتها شبيهة بقصتها فظنناها منها ، فقبض رسول الله r ولم يبين لنا أنها منها ، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ، ولم أكتب بينهما سطر " بسم الله " ووضعتها في السبع الطول " هذا حديث غريب تفرد به عوف عن يزيد ، رواه عنه الكبار يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن جعفر غندر ، وإسماعيل ابن علية ، وأبو أسامة

_________

(1) المئون : السور القرآنية التي يزيد عدد آياتها عن مائة آية

266 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا هوذة بن خليفة ، ثنا عوف ، عن معبد الجهني ، قال : حدثني حمران ، قال : " كنت عند عثمان ودعا بوضوء ، فتوضأ فلما فرغ ، قال : توضأ رسول الله r كما توضأت ثم تبسم ، ثم قال : أتدرون مم ضحكت ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : إن العبد المسلم إذا توضأ فأتم وضوءه ثم دخل في صلاته فأتم صلاته ، خرج من صلاته كما خرج من بطن أمه من الذنوب " رواه عن عوف ، إسحاق بن يوسف الأزرق ، وممن روى هذا الحديث ، عن حمران من أكابر التابعين وأعلامهم معاذ بن عبد الرحمن التيمي ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وعروة بن الزبير ، وموسى ، وعيسى ابنا طلحة ، وأبو وائل ، وعطاء بن يزيد ، ومسلم بن يسار ، والوليد بن مسلم أبو بشر العنبري ، وزيد بن أسلم ، والمطلب بن حنطب ، وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن المنكدر ، ومحمد بن كعب القرظي ، وسليمان بن يسار ، وعثمان بن عبد الله بن موهب ، وبكير بن الأشج ، وعبد الله بن دارة مولى عثمان ، ومجاهد ، وأبو صخرة جامع بن شداد ، وعبد الكريم البصري في آخرين . ورواه عن عثمان بن عفان سوى حمران الحارث مولى عثمان ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وحبيب بن بردة ، وأبو علقمة مولى ابن عباس ، وأبان بن عثمان ، وعمر بن عثمان ، وعمرو بن سعيد بن العاص ، وابن دارة

267 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا كهمس بن الحسن ، عن مصعب بن ثابت ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : قال عثمان رضي الله عنه وهو يخطب على منبره : " إني محدثكم بحديث سمعته من رسول الله r لم يكن يمنعني أن أحدثكم به إلا الضن (1) بكم ، سمعت رسول الله r يقول : " حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها " رواه محمد بن جعفر غندر ، عن كهمس مثله وكذلك النضر بن شميل ، وروح بن عبادة

_________

(1) الضن : البخل أي إلا البخل بفراقكم

268 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود الطيالسي ح وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا إسحاق بن الحسن ، ثنا مسلم ، قالا : ثنا حريث بن السائب ، قال : حدثني الحسن ، قال : حدثني حمران بن أبان ، أن عثمان ، حدثه ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " كل شيء يفضل عن ابن آدم من جلف الخبز وثوب يواري (1) سوءته (2) وبيت يكنه وما سوى ذلك فهو حساب يحاسب به العبد يوم القيامة " فقيل لحمران : وما لك لا تعمل بهذا الحديث ؟ وكان حسن اللباس فقال : إن الدنيا تقاعدت بي لفظ مسلم بن إبراهيم ، تفرد به حريث ، عن الحسن

_________

(1) وارى : ستر وأخفى وغيب وغطى

(2) السَّوْأَةُ : في الأصل الفَرْج والعورة، ثم نُقِل إلى كُلّ ما يُسْتَحْيا منه إذا ظَهَر من قول أو فعل

269 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، قال : ثنا سوار بن عمارة الرملي ، ثنا مسرة بن معبد اللخمي ، قال : صلى بنا يزيد بن أبي كبشة العصر ثم انصرف إلينا بعد سلامه ، فأعلمنا أنه صلى وراء مروان بن الحكم فسجد بنا مثل هاتين السجدتين ، ثم قال مروان : إني صليت وراء عثمان بن عفان فسجد بنا مثل هاتين السجدتين ، ثم قال عثمان : إني كنت عند نبيكم r فأتاه رجل فقال : يا نبي الله إني صليت فلم أدر أشفعت أم أوترت ، ثم صليت فلم أدر أشفعت أم أوترت ، ثلاثا يقولها ، فأجابه نبي الله r : " يتلاعب بكم الشيطان في صلاتكم ، فمن صلى فلم يدر أشفع أم أوتر فليسجد سجدتين ؛ فإنهما تمام صلاته " تفرد به سوار عن مسرة ، رواه يحيى بن معين ، وزياد بن أيوب ، وأبو عمير بن النحاس ، عن سوار ، عن مسرة وهو حديث سوار

270 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، ثنا محمد بن عيسى بن الطباع ، ثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، قال : حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، قالا : كنا مع عثمان في الدار وهو محصور (1) ، فكنا إذا دخلنا مدخلا نسمع كلام من بالبلاط ، فخرج عثمان يوما متغيرا لونه ، فقلنا له : ما لك يا أمير المؤمنين ؟ قال : إنهم يتوعدوني بالقتل ، قلنا : يكفيكهم الله ، قال : ولم يقتلوني ؟ وقد سمعت رسول الله r يقول : " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : رجل كفر بعد إسلامه أو زنا بعد إحصانه (2) ، أو قتل نفسا بغير نفس " ، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام ، ولا قتلت نفسا بغير نفس ، ولا تمنيت بديني بدلا منذ هداني الله عز وجل الإسلام ، فلم يقتلوني ؟ " حديث أبي أمامة مشهور وعبد الله بن عامر غريب ، يقال إن محمد بن عيسى تفرد به عن حماد

_________

(1) الحصر : المنع والحبس

(2) الإحْصان : المَنْع، والمرأة تكون مُحْصَنة بالإسلام، وبالعَفاف، والحُرِّيَّة، وبالتَّزْويج وكذلك الرجُل

معرفة نسبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه نسبه نسب رسول الله r ، وحسبه حسبه ، ودينه دينه ، قريب القرابة ، قديم الهجرة ، عظيم الحق ، اسم أبي طالب عبد المناف بن عبد المطلب ، واسم عبد المطلب ، شيبة الحمد ، وإنما سمي شيبة ؛ لأن أباه هاشما كان يقدم المدينة تاجرا فتزوج في بني عدي بن النجار بسلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد ، وكان هاشم إذا قدم المدينة ينزل على عمرو بن لبيد ، فزوجها منه واشترط على هاشم أن لا تلد ولدا إلا في أهلها ، فخرج هاشم إلى الشام ومات بغزة من وجهه ، وولدت عبد المطلب فسمته شيبة الحمد ، وكانت في ذؤابته شعرة بيضاء حين ولد ، فيقال : بذلك سمي شيبة ، فمكث بالمدينة سبع سنين إلى أن خرج عمه المطلب بن عبد المناف فحمله في خفية من أمه ، فدخل مكة وهو مرفه ضحوة ، والناس في أسواقهم ومحافلهم ، فقاموا يرحبون المطلب ، وقالوا : من هذا ؟ فيقول : عبد لي ابتعته بيثرب ، ثم أخبر الناس بأمره فلج به عبد المطلب ، واسم هاشم ، عمرو وإنما سمي هاشما لهشمه الثريد لقومه في سنة الجدب ، وهو عمرو بن عبد مناف بن قصي ، واسم قصي ، زيد ، وكان قصي يسمى أيضا مجمعا وإنما سمي قصيا ، ومجمعا ؛ لأن أباه كلاب بن مرة توفي فتزوجت أم قصي ربيعة بن حرام العذري فأخرج بها إلى دار قومه ، وأخرجت معها بابنها قصي صغيرا فلما بعد من دار قومه سمته قصيا لاقتصايها به ، فلما شب قصي رجع إلى مكة إلى قومه ، وكانت قريش نزلوا أباطح مكة فتبددوا في شعابها ورءوس الجبال ، وكانت خزاعة قد استولت على حجابة البيت ومكة ، فاستعان قصي بإخوته لأمه بني ربيعة بن حرام وبني عذرة ومن والاهم من أحياء قضاعة ، فنفوا خزاعة عن البيت ، فقسم المنازل بين قومه وجمعهم فسمي مجمعا ، وهو أول من ملك من قريش وأصاب الملك من ولد كعب بن لؤي ، وفيه يقول الشاعر : أبوكم قصي كان يدعا مجمعا به جمع الله القبائل من فهر

271 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي رحمه الله ، قال : بلغني " أن من بني هاشم ، علي بن أبي طالب ، وأبو طالب اسمه عبد مناف ، وعبد المطلب اسمه شيبة بن هاشم ، وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي ، وقصي اسمه زيد ، واسم عبد مناف ، المغيرة بن قصي . وأم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أسلمت وهاجرت وتوفيت بالمدينة ، وولي دفنها رسول الله r ، ويقال إنها كانت أول هاشمية ولدت لهاشمي "

272 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن البستنبان بسر من رأى ، قالا : ثنا الحسن بن بشر البجلي ، ثنا سعدان بن الوليد ، بياع السابري ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس ، قال : لما ماتت فاطمة أم علي خلع رسول الله r قميصه وألبسها إياه واضطجع في قبرها فلما سوى عليها التراب ، قال بعضهم : يا رسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه بأحد ، قال : " إني ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة واضطجعت معها في قبرها لأخفف عنها من ضغطة القبر ، إنها كانت أحسن خلق الله صنيعا إلي بعد أبي طالب " لفظ سليمان يكنى أبا الحسن وكناه النبي r أبا تراب ويكنى أبا قضم

273 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا عمرو بن سواد ، ثنا ابن وهب ، أنبأ يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، أن عبد المطلب بن ربيعة بن عبد المطلب ، أخبره أن أباه ربيعة ، والعباس بن عبد المطلب بعثاه والفضل بن العباس إلى رسول الله r في حاجة ، فألقى علي بن أبي طالب رضي الله عنه رداءه ثم اضطجع عليه وقال : " أنا أبو حسن القرم والله لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما "

274 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، والثوري ، عن يحيى بن سعيد ، أن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : " أنا أبو الحسن "

275 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا بشر بن الحكم ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، قال : خرج النبي r إلى المسجد فوجد عليا قد سقط رداؤه عن ظهره حتى خلص إلى التراب ، فجعل رسول الله r يمسحه بيده ويقول : " اجلس أبا تراب " ، ما كان اسم أحب إليه منه ما سماه إياه إلا رسول الله r "

276 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عمرو بن أبي الطاهر ، ثنا عبد الغفار بن داود الحراني ، قال : سمعت زهير بن معاوية ، وذكر ، عليا ، فدمعت عيناه وقال : " كان علي يكنى بأبي قضم "

معرفة صفته رضي الله عنه

277 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب المنقري ، ثنا الواقدي ، ثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، قال : " سألت أبا جعفر عن صفة علي فقال : كان رجلا آدم (1) شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمهما ، ذا بطن أصلع ، قلت : كان طويلا أو قصيرا ؟ قال : هو إلى القصر أقرب "

_________

(1) الآدم : الأسمر

278 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن إسرائيل ، أخبرني أبو إسحاق ، قال : " خرجت مع أبي إلى الجمعة وأنا غلام ، فلما خرج علي صعد المنبر ، فقال : أبي قم ، أي عمرو ، فانظر إلى أمير المؤمنين ، قال : فقمت فإذا هو قائم على المنبر أبيض اللحية والرأس ، عليه إزار (1) ورداء ليس عليه قميص ، قال : فما رأيته جلس على المنبر حتى نزل عنه ، قلنا لأبي إسحاق : فهل قنت (2) ، قال : لا " رواه الثوري ، ومعمر ويونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق نحوه

_________

(1) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

(2) القنوت : الدعاء في الصلاة قبل الركوع أو بعده

279 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا إسماعيل ، عن الشعبي ، قال : " رأيت عليا أبيض الرأس ، واللحية قد أخذت ما بين منكبيه ، أصلع ، على رأسه زغيبات " رواه جابر الجعفي ، ومالك بن مغول ، عن الشعبي مثله

280 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا حجاج ، قال : سمعت شعبة ، يقول : سألت أبا إسحاق ، قلت : أنت أكبر أم الشعبي ؟ قال : الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين ، قال : وقد رأى أبو إسحاق عليا ، وكان يصفه لنا ، " عظيم البطن أجلح "

281 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد النيسابوري ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : " رأيت علي بن أبي طالب أبيض الرأس واللحية "

282 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا نصر بن علي ، ثنا أبو داود ، ثنا مدرك ، قال : " رأيت عليا رضي الله عنه له وفرة (1) ، وكان من أحسن الناس وجها "

_________

(1) الوفرة : من الشعر ما كان إلى الأذنين ، ولا يجاوزهما

283 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر بن نافع ، ثنا أمية بن خالد ، ثنا شعبة ، عن عمرو ، عن أبي الطفيل ، قال : ذكرت لابن مسعود قول علي ، فقال : " ألم تر إلى رأسه كالطست ، وإن ما حوله كالحفاف "

284 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا يوسف بن حماد المعنى ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي ، عن أبي رجاء العطاردي ، قال : " رأيت عليا شيخا أصلع ، كثير الشعر كأن بجانبه إهاب (1) شاة "

_________

(1) الإهاب : الجلد من البقر والغنم والوحش ما لم يدبغ

285 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا أحمد بن الحسين الموصلي ، ثنا جعفر بن محمد بن الفضيل ، ثنا إبراهيم بن هراسة ، ثنا جرير بن حازم ، عن أبي رجاء ، قال : " رأيت عليا أشعر أحمر "

286 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا حاجب بن أبي بكر ، ثنا أحمد بن محمد الصيرفي ، ثنا عمرو بن عبد الغفار ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، ومالك بن مغول ، أنهما سمعا الشعبي ، يقول : " رأيت علي بن أبي طالب يخطب على المنبر شيخا مربوعا (1) أسمر أبلج (2) أصلع له ضفيرتان ، أبيض الرأس واللحية ، له لحية قد ملأت ما بين منكبيه "

_________

(1) المربوع : المتوسط القامة بين الطول والقصر

(2) الأبلج : الذي قد وَضَح ما بين حاجبيه فلم يَقْترنا

287 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا جعفر بن محمد بن الفضيل ، ثنا أبو نعيم ، ثنا رزام بن سعيد ، قال : سمعت أبي ينعت ، عليا قال : " كان رجلا عظيما ، طويل اللحية ، إن شئت قلت إذا نظرت إليه : لآدم ، وإن تبينته من قريب قلت : إن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم "

288 - حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا عبد الأعلى بن واصل ، وإسماعيل بن أبي الحارث ، قالا : ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا شعبة ، عن عمارة بن أبي حفصة ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، قال : " دخلت المدينة ألتمس العلم والشرف فرأيت رجلا عليه بردان (1) ، له ضفيرتان واضعا يده على عاتق (2) عمر ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : علي بن أبي طالب "

_________

(1) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

(2) العاتق : ما بين المنكب والعنق

289 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أبو الحريش ، وأبو يعلى ، قالا : ثنا شيبان ، ثنا أبو هلال ، ثنا سوادة بن حنظلة ، قال : " رأيت علي بن أبي طالب أصفر اللحية " قال الشيخ رحمه الله : لم يصفه بالخضاب غيره ويشبه أن يكون قد خضب مرة واحدة

290 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا أسباط ، ثنا إسماعيل بن سلمان ، عن أبي عمر ، عن محمد بن علي ابن الحنفية ، قال : " اختضب (1) علي رضي الله عنه بالحناء مرة ثم ترك "

_________

(1) الخضاب : صبغ شعر الرأس واللحية بالحناء أو غيرها

معرفة سنه حين أسلم وحين قتل ومدة ولايته وغسله وكفنه ودفنه

291 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، وأحمد بن محمد بن جبلة ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد ، عن أبي الأسود ، عن من ، حدثه " أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أسلم وهو ابن ثمان سنين " رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود ، عن عروة

292 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا جرير ، عن مغيرة ، قال : " أسلم علي رضي الله عنه ابن أربع عشرة ، وكانت له ذؤابة (1) يختلف إلى الكتاب "

_________

(1) الذُؤَابَة : هي الشَّعرُ المضْفُور من شَعر الرَّأسِ، وذُؤابةُ الشيء أعْلاهُ

293 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا المنجاب ، ثنا إبراهيم بن زياد ، عن زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " أسلم علي وهو ابن عشر سنين ، وكان مما أنعم الله به على علي أنه كان في حجر رسول الله r قبل الإسلام "

294 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : أخبرني قتادة ، عن الحسن ، وغيره قال : " كان أول من آمن علي بن أبي طالب وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة

295 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي قال : سمعت أبا نعيم ، يقول : " إن عليا أسلم وهو ابن تسع سنين ، وأهل بيته يقولون : أسلم وهو ابن ثلاث عشرة "

296 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي ، ثنا حجين بن المثنى ، عن حبان بن علي ، عن معروف ، عن أبي جعفر ، قال : " هلك علي رضي الله عنه وله خمس وستون "

297 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن زيد بن هارون القزاز ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا حسين بن زيد بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : " توفي علي رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين سنة "

298 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ، أنبأ ابن جريج ، أخبرني محمد بن عمر بن علي ، " أن عليا قتل وهو ابن ثلاث أو أربع وستين سنة "

299 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن عبد الملك ، عن عبد الرزاق ، قال ابن جريج ، ذكره محمد عن محمد بن علي بن حسين ، قال : " توفي علي وهو ابن ثلاث وستين "

300 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : " قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين ، وقتل لها حسين ، ومات لها علي بن الحسين رضي الله عنهم "

301 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا الحسين بن علي ، عن سفيان بن عيينة ، سمع الهذلي ، وهو يسأل جعفر بن محمد عن علي ، قال : " قتل وهو ابن ثمان وخمسين "

302 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا عمي أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا شيخ ، لنا ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : " هلك علي رضي الله عنه وهو ابن سبع وخمسين " قال الشيخ : يقال إن الشيخ هو : الهيثم بن عدي

303 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حوثرة بن أشرس ، ثنا حماد بن سلمة ، عن سعيد بن جمهان ، عن سفينة ، عن النبي r قال : " الخلافة ثلاثون سنة " ، ثم قال : أمسك سنتين أبو بكر وعشرا عمر واثنتي عشرة عثمان وستا علي رضي الله عنهم

304 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا فضيل بن محمد الملطي ، قال : سمعت أبا نعيم ، يقول : " كانت خلافة علي رضي الله عنه خمس سنين إلا أربعة أشهر "

305 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي السراج ، قال : سمعت زياد بن أيوب ، ويوسف بن موسى ، قالا : ثنا أبو نعيم ، قال : " قتل علي رضي الله عنه في شهر رمضان سنة أربعين ، وكانت خلافته خمس سنين إلا شهرين وأياما "

306 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن أبي عاصم ، قال : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ، يقول : " قتل علي سنة أربعين ، وكانت خلافته خمس سنين ، وقتل في سنة أربعين من مهاجر النبي r في شهر رمضان ليلة إحدى وعشرين ، يوم الجمعة ، ومات يوم الأحد "

307 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : قال أبي : " وولي علي بن أبي طالب خمس سنين ، وقبض وهو ابن سبع وخمسين ، قال أبي : وأهل بيته يقولون : قبض وهو ابن ثلاث وستين ، قال محمد بن عثمان : ونحن نقول : إن عليا رضي الله عنه أسلم وهو ابن سبع سنين ، وصحب النبي r عشرين سنة ، وعاش بعد النبي r ثلاثين سنة ، وأهل بيته يقولون : أسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة "

308 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب ، قال : ثنا الواقدي ، قال : " قتل علي رضي الله عنه ليلة سبع عشرة من رمضان ليلة جمعة سنة أربعين ، ومات من يومه ، ودفن بالكوفة ، وقد عمي دفنه "

309 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا أبو أمية عمرو بن هشام الحراني ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، ثنا إسماعيل بن راشد ، قال : " قبض علي رضي الله عنه في شهر رمضان في سنة أربعين ، وغسله الحسن ، والحسين ، وعبد الله بن جعفر ، وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ، وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات "

310 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن أحمد ، ثنا محمد بن بشر أبو خطاب ، ثنا عمرو بن زرارة الحدثي ، ثنا الفياض بن محمد الرقي ، عن عمرو بن عيسى الأنصاري ، عن أبي مخنف ، عن عبد الرحمن بن حبيب بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : " لما فرغ علي بن أبي طالب رضي الله عنه من وصيته ، قال : " أقرأ عليكم : السلام ورحمة الله وبركاته ، ثم لم يتكلم بشيء إلا : لا إله إلا الله حتى قبضه الله ، رحمة الله عليه ورضوانه ، وغسله ابناه الحسن ، والحسين ، وعبد الله بن جعفر ، وصلى عليه الحسن وكبر عليه أربع تكبيرات ، وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر (1) "

_________

(1) السحر : الثلث الأخير من الليل

311 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن نصير ، ثنا إسماعيل بن عمرو ، ثنا الحسن بن صالح ، عن القاسم بن الوليد ، قال : " صلى الحسن بن علي على علي رضي الله عنهما وكبر عليه أربعا "

معرفة إعلام النبي r إياه أنه مقتول

312 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عبد الملك بن أعين ، سمعه من أبي حرب بن أبي الأسود الديلي ، يحدثه ، عن أبيه ، سمعت عليا ، يقول : " أتاني عبد الله بن سلام ، وقد أدخلت رجلي في الغرز (1) ، فقال لي : أين تريد ؟ فقلت : العراق ، فقال : أما إنك إن جئتها ليصيبك بها ذباب السيف (2) ، قال علي : وايم الله ، لقد سمعت النبي r قبله يقوله ، قال أبو حرب : سمعت أبي يقول ، فتعجبت منه وقلت : رجل محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه "

_________

(1) الغرز : ركاب الجمل من الجلد أو الخشب

(2) ذباب السيف : طرف السيف الأعلى وحده الذي يطعن به

313 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، ثنا محمد بن راشد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فاضلة الأنصاري ، قال : " خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان مريضا بها حتى ثقل (1) ، فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل ، ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة ، احتمل حتى تأتي المدينة ، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك ، وكان أبو فضالة من أصحاب بدر ، فقال علي : إني لست ميتا من وجعي هذا ، إن رسول الله r عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم يخضب هذه ، يعني لحيته ، قال : وقتل معه أبو فضالة بصفين "

_________

(1) الثقل : ضعف الحركة لشدة المرض أو لكبر السن أو لامتلاء الجسم أو لِلْهَم وغيره

314 - حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا القاسم بن عيسى الطائي ، ثنا رحمة بن مصعب ، عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل ، قال : " كنت عند علي بن أبي طالب ، فأتاه عبد الرحمن بن ملجم ، فأمر له بعطائه ، ثم قال : ما يحبس أشقاها أن يخضبها (1) من أعلاها ، يخضب هذه من هذه ، وأومأ (2) إلى لحيته ، ثم قال علي رضي الله عنه هذا الشعر : اشدد حيازيمك للموت فإن الموت آتيك ولا تجزع من القتل إذا حل بواديك " قال الشيخ : ومن أساميه المشتقة من أحواله أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين والمسلمين ، ومبيد الشرك والمشركين ، وأبو الريحانتين ، وذو القرنين ، وذو الفراش ، والهادي ، والواعي ، والشاهد ، وباب المدينة ، وبيضة البلد

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

(2) الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه

315 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم ، قال : أخبرني سهل بن سعد ، أن رسول الله r ، قال يوم خيبر : " لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " فدعا عليا فأعطاه الراية "

316 - حدثنا أبو أحمد القاضي العسال ، ثنا العباس بن حمدان الحنفي ، ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا علي بن هاشم ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أبي فروة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r يوم خيبر : " أما إني سأبعث إليهم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه " ، فقال : " ادعوا لي عليا " فجيء به يقاد أرمد لا يبصر شيئا ، فتفل في عينه ودعا له بالشفاء ، وأعطاه الراية وقال : " امض بسم الله " فما لحق به آخر أصحابه حتى فتح على أولهم " قال القاضي أبو فروة : هذا هو مسلم بن سالم الجهني كوفي ثقة روى عنه الثوري ، وشعبة

317 - حدثنا الحسين بن أحمد بن المخارق التستري ، ثنا محمد بن الحسن بن سماعة ، ثنا القاسم بن الضحاك ، ثنا عيسى بن راشد ، عن علي بن بذيمة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : " ما أنزل الله تعالى سورة في القرآن إلا كان علي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله تعالى أصحاب محمد وما قال لعلي إلا خيرا "

318 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي ، ثنا أحمد بن الهيثم ، ثنا أبو نعيم ، ثنا فطر بن خليفة ، عن موسى بن طريف ، عن عباية بن ربعي ، قال : سمعت عليا ، يقول : " أنا يعسوب المؤمنين ، والمال ، يعسوب الظلمة "

319 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون ، ثنا علي بن عابس ، ثنا عثمان بن المغيرة الأعشى ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أبي مسعر ، قال : " دخلت على علي رضي الله عنه في الرحبة وبين يديه ذهب ، فقال : أنا يعسوب المؤمنين ، وهذا يعسوب المنافقين ، وقال : بي يلوذ (1) المؤمنون ، وبهذا يلوذ المنافقون "

_________

(1) لاذ : لجأ واحتمى

320 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا محمد بن الحسن بن المعلى ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : " رأيت عليا بارزا يوم بدر ، فجعل يحمحم كما يحمحم الفرس يقول : بازل (1) عامين حديث سني سنحنح الليل كأني جني لمثل هذا ولدتني أمي قال : فما رجع حتى خضب (2) سيفه دما "

_________

(1) البازل من الإبل : الذي تَمَّ ثمانِيَ سنين ودخل في التاسعة ، وحينئذ يطلعُ نابُه وتكمل قوّته ، ثم يقال له بعد ذلك : بازلُ عامٍ وبازِلُ عامَين والمقصود أنا مستكمل الشباب مستجمع القوة

(2) خضب : صبغ ولوَّن

321 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، وأبو علي الصواف ، قالا : ثنا أحمد بن يوسف بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، ثنا نوح بن دراج ، عن محمد بن إسحاق ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال عثمان ، لعلي رضي الله عنهما : " ما ذنبي إن لم تحبك قريش ، وقد قتلت منهم سبعين رجلا كأن وجوههم سيوف الذهب "

322 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله الأسدي ، قال : سمعت عليا ، يقول : " أنا عبد الله ، وأخو ، رسوله وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب ، صليت قبل الناس بسبع سنين "

323 - حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا الحسن بن عبد الرحمن ، ثنا عمرو بن جميع ، عن ابن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم "

324 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، وأحمد بن جعفر بن حمدان ، قالا : ثنا محمد بن يونس ، ثنا حماد بن عيسى ، غريق الجحفة ، ثنا جعفر ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : سمعت رسول الله r يقول : لعلي بن أبي طالب قبل موته بثلاث : " سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل ينهد ركناك والله خليفتي عليك " ، قال : فلما قبض رسول الله r ، قال علي : هذا أحد ركني الذي قال لي رسول الله r ، فلما ماتت فاطمة رضي الله عنها ، قال علي : هذا ركني الثاني الذي قال لي رسول الله r "

325 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا أبو مسلم ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم ، عن سلمة بن أبي الطفيل ، عن علي ، قال : قال لي رسول الله r : " يا علي ، إن لك كنزا في الجنة ، وإنك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة " حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا عبيد الله العيشي ، ثنا حماد ، مثله سواء

326 - حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا أبو مالك الناجي ، صاحب أبي عوانة ، عن أبي عوانة , عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس ، قال : " نام علي على فراش رسول الله r وتسجى بثوبه ، وكان المشركون يرمون رسول الله r ، إذ جاء أبو بكر رضي الله عنه ، فقال : أي رسول الله ، فأخرج على رأسه ، فقال : لست برسول الله ، أدرك رسول الله r ببئر ميمون ، فأتى رسول الله r فدخل معه ، فكان المشركون يرمون عليا فيتضور ، فلما أصبح ، قالوا : إنا كنا نرمي محمدا فلا يتضور (1) وأنت تتضور ، وقد استنكرنا ذلك منك "

_________

(1) تضوَّر : تلوَّى وتقلب ظهرا لبطن

327 - حدثنا الطبراني ، قال : ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، ثنا حسن بن حسين العرني ، ثنا معاذ بن مسلم ، بياع الهروي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (1) ، أومأ (2) بيده إلى منكب (3) علي ، فقال : " أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدي من بعدي "

_________

(1) سورة : الرعد آية رقم : 7

(2) الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه

(3) المنكب : مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد

328 - حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المقدسي ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي القاضي ، ثنا أبو عمير ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن علي بن حوشب ، عن مكحول ، عن علي ، في قوله وتعيها أذن واعية (1) ، قال علي : قال النبي r : " دعوت الله أن يجعلها أذنك يا علي "

_________

(1) سورة : الحاقة آية رقم : 12

329 - حدثنا الطبراني ، ثنا إبراهيم بن نائلة ، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا أبو مريم عبد الغفار بن القاسم ، ثنا المنهال بن عمرو ، ثنا عباد بن عبد الله الأسدي ، قال : سمعت علي بن أبي طالب ، وهو يقول : " ما أحد من قريش إلا وقد نزلت فيه آية وآيتان ، فقال رجل : فما نزل فيك ، قال : فغضب ، ثم قال : أما والله لو لم تسألني على رءوس القوم ما حدثتك ، ثم قال : هل تقرأ سورة هود ويونس ؟ ثم قرأ : أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه (1) رسول الله r على بينة من ربه وأنا الشاهد "

_________

(1) سورة : هود آية رقم : 17

330 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا محمد بن عمر بن الرومي ، ثنا شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن الصنابحي ، عن علي ، قال : قال رسول الله r : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " وكان علي رضي الله عنه يسمى بمكة بيضة البلد ، رثت أخت عمرو بن عبد ود أخاها لما قتله علي بن أبي طالب وقالت : لو كان قاتل عمرو غير قاتله ما زلت أبكي عليه آخر الأبد لكن قاتله من لا يعاب به من كان يدعى قديما بيضة البلد أرادت بقولها : بيضة البلد ، تفرده من الشرف كالبيضة التي هي وحدها لا زوج لها ولا مثل ، وقبض رضي الله عنه عن تسع وعشرين ولدا ، أربعة عشر ذكرا ، وخمس عشرة أنثى : الحسن ، والحسين وزينب وأم كلثوم ، أمهم فاطمة بنت رسول الله r . ومحمد الأكبر ، وعباس الأكبر ، وعمر ، وأبو بكر ، وعبد الله ، وعثمان ، وجعفر ، ومحمد الأصغر ، وعباس الأصغر ، ويحيى وزينب الصغرى وأم كلثوم الصغرى ورقية الكبرى ورقية الصغرى وأم الكرام وخديجة وجمانة وأم هانئ وميمونة وأم سلمة وأمامة ونفيسة ورملة ، وأم محمد الأكبر خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة ابن الحنفية أصابها سباء . وأم عبيد الله وأبي بكر ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي . وعباس الأكبر ، وعثمان ، وجعفر ، وعبد الله أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . وعمر ورقية أمهما أم حبيبة بنت ربيعة بن بجير بن عتبة أصابها سباء . سباها خالد بن الوليد من بني جشم ، وعباس الأصغر ، ومحمد الأصغر أمهما أم ولد ، ويحيى أمه أسماء بنت عميس الخثعمية ، وأم الحسن ورملة أمهما أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي ، وسائر أولاد علي لأمهات أولاد شتى ، وكانت الجمانة تكنى بأم جعفر ، ويحيى بن علي توفي صغيرا قبل أبيه علي ، لا عقب له ، وكان حاجبه مولاه قنبر ، ونقش خاتمه : الله الملك على عبده

331 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ، ثنا محمد بن نصير ، ثنا إسماعيل بن عمرو ، ثنا الحسن بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، قال : " كان في خاتم علي : الله الملك "

معرفة ما أسند أمير المؤمنين عن النبي r روى من المتون أربعمائة ونيفا سوى الطرق ، فمن مشاهير حديثه وغرائبه

332 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن الفرج ، والحارث بن أبي أسامة ، قالا : ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله r : " خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة " لم يذكر الحارث في حديثه عليا وقال محمد : " خديجة وفاطمة " ، وهذا الحديث رواه عن هشام الأئمة والأعلام ، منهم معمر ، وابن جريج ، ومحمد بن إسحاق ، وأبو أسامة ، وابن نمير ، وأبو معاوية ، ووكيع ، وعبدة ، وعلي بن مسهر ، وإسماعيل بن زكريا ، والنضر بن شميل وغيرهم

333 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن علي ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن ابن شهاب ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ، قال : " أصبت شارفا (1) يوم بدر ، وأعطاني رسول الله r شارفا ، فأنختهما بباب رجل من الأنصار ، وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا (2) أستعين بهما على وليمة (3) فاطمة ومعي رجل من بني قينقاع ، وفي البيت حمزة بن عبد المطلب وقينة (4) تغنيه وهي تقول : ألا يا حمزة ذا الشرف النواء فخرج حمزة بالسيف إليهما فجب (5) أسنمتهما وبقر خواصرهما (6) وأخذ من أكبادهما فرأيت منظرا فظيعا ، فأتيت النبي r ، فأخبرته فخرج يمشي ومعه زيد بن حارثة ، حتى وقف على حمزة فتغيظ (7) عليه فرفع حمزة رأسه ، فقال : ألستم عبيد آبائي ، فرجع رسول الله r يمشي القهقرى (8) " رواه علي بن المديني ، وأبو موسى ، عن أبي عاصم ، ورواه عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، ورواه عبد الله بن المبارك ، وعنبسة بن سعيد ، وعبد الله بن وهب ، عن يونس بن يزيد ، وهذا من صحاح حديث علي وعيونه

_________

(1) الشارف : الناقة المسنة التي ارتفع لبنها

(2) الإذخِر : حشيشة طيبة الرائِحة تُسَقَّفُ بها البُيُوت فوق الخشبِ ، وتستخدم في تطييب الموتي

(3) الوليمة : ما يصنع من الطعام للعُرس ويُدعى إليه الناس

(4) القينة : الجارية المغنية

(5) جب : قطع

(6) الخواصر : جمع خاصرة وهي ما بين رأس الوَرِك إلى أسفل الأضلاع

(7) تغيظ : أظهر الغيظ ، وهو أشد الغضب

(8) القهقرى : الْمَشيُ إلى خَلْف من غير أن يُعيد وجْهَه إلى جِهة مَشْيه

334 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا محمد بن أحمد بن العوام ، ثنا يزيد بن هارون ، أخبره العوام بن حوشب ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : " أتانا رسول الله r ، حتى وضع رجله بيني وبين فاطمة ، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة ، قال علي : فما تركتها بعد ، فقال له رجل : ولا ليلة صفين ، قال : ولا ليلة صفين " رواه الحكم بن عتيبة ، ومجاهد ، عن ابن أبي ليلى أتم من هذا ، وحديث عمرو لم يروه عنه إلا العوام . وممن روى هذا الحديث ، عن علي رضي الله عنه أبو أمامة الباهلي ، وشبث بن ربعي ، وهبيرة بن يريم ، وهانئ بن هانئ ، وعبيدة السلماني ، وعمارة ، وابن عبد ، وعبد الله بن معلى النهدي ، والسائب أبو عطاء بن السائب ، وأبو مريم

335 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا أسامة بن زيد ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، عن عبد الله بن جعفر ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : علمني رسول الله r إذا نزل بي كرب أن أقول : " لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين " رواه سليمان بن بلال ، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ ، والليث بن سعد ، كلهم عن محمد بن عجلان ، عن محمد بن كعب القرظي ، وأبان بن صالح

336 - حدثنا محمد بن علي بن مخلد ، ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، ثنا أيوب بن سليمان ، ثنا أبو بكر يعني ابن أبي أويس ، عن سليمان ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن القارئ ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا شعيب بن يحيى ، ثنا الليث بن سعد ، كلهم عن ابن عجلان ، عن محمد بن كعب ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد ، عن عبد الله بن جعفر ، أنه كان يعلم بناته هؤلاء الكلمات ويأمرهن بهن ، ويذكر أنه تلقاهن من علي بن أبي طالب ، وأن عليا قال : إن رسول الله r يقولهن إذا كربه (1) أمر واشتد به : " لا إله إلا الله الكريم الحليم سبحانه ، تبارك الله رب العالمين ، ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين " ورواه أبان بن صالح ، عن ابن شداد نحوه

_________

(1) الكرب : الحزن والغم يأخذ بالنفس

337 - حدثنا فاروق الخطابي ، ومحمد بن إسحاق القاضي ، وسليمان بن أحمد ، قالوا : ثنا محمد بن يحيى بن المنذر ، ثنا أبو عتاب الدلال سهل بن حماد ، ثنا المختار بن نافع ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبيه ، عن علي ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله r : " رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وأعتق بلالا من ماله ، وحملني إلى دار الهجرة ، رحم الله عمر يقول الحق ، وإن كان مرا ، تركه الحق وما له من صديق ، رحم الله عثمان إنه لتستحيي منه الملائكة ، رحم الله عليا ، اللهم أدر الحق معه حيث دار " تفرد به سهل بن حماد ، وحدث به عنه من القدماء الأثبات عمرو بن علي الصيرفي

338 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن محمد بن سالم ، حدثنا حسين بن زيد بن علي بن الحسين ، عن علي بن عمر بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن علي بن أبي طالب ، عن النبي r أنه قال : " يا فاطمة ، إن الله تعالى يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " تفرد برواية هذا الحديث العترة الطيبة خلفهم عن سلفهم حتى ينتهي إلى النبي r

339 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عبد الحميد بن بحر الزهراني الكوفي ، ثنا خالد بن عبد الله ، عن بيان ، عن الشعبي ، عن أبي جحيفة ، عن علي ، قال : قال رسول الله r : " إذا كان يوم القيامة قيل : يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد ، فتمر وعليها ريطتان خضراوان "

340 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد ، ثنا أسباط بن نصر ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن عليا ، كان يقول في حياة رسول الله r : " إن الله عز وجل يقول : أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم (1) ، والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت ، والله وإني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني ؟ "

_________

(1) سورة : آل عمران آية رقم : 144

معرفة طلحة بن عبيد الله : أبو محمد التيمي ، وكنيته ونسبته وصفته وسنة وفاته رضي الله عنه

341 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة ، ثنا عبد الرحمن بن حماد بن عمران بن موسى بن طلحة , ثنا طلحة بن يحيى بن طلحة ، عن أبيه ، عن طلحة بن عبيد الله ، قال : دخلت على النبي r ، فقال : " يا أبا محمد "

342 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل التستري ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، قال : قال ابن شهاب : وقدم طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب من الشام بعدما رجع من بدر ، فكلم رسول الله r في سهمه (1) ، فقال له رسول الله r : " لك سهمك " ، قال : وأجري يا رسول الله ، قال : " وأجرك "

_________

(1) السهم : النصيب

343 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : " طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة "

344 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني أحمد بن يوسف بن خالد السلمي ، قال : أملى علي ابن عائشة التيمي : " طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي . وأمه الصعبة بنت الحضرمي ، واسم الحضرمي عبد الله بن عمارة بن ربيعة بن أكبر بن عوف بن مالك بن عويف بن خزرج بن إياد ، من الصدف من حضرموت ، من كندة ، وإنما قيل : الحضرمي لأنه كان من بلاد حضرموت ، قتل بها عمرو بن ناهض الحميري ، ثم هرب إلى مكة ، فحالف حرب بن أمية ، وكان حليفا لحرب بن أمية بن عبد شمس ، والصعبة هي أخت العلاء بن الحضرمي وأم الصعبة عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب "

345 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، قال : قال عمي ، عن أبيه يعني إبراهيم بن سعد ، قال : " أم طلحة بن عبيد الله الصعبة بنت الحضرمي " قال الشيخ : أسلمت الصعبة أم طلحة فتوفيت مسلمة

346 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبد الله بن شبيب ، حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانئ ، ثنا أبي ، عن حازم بن حسين ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : " أسلمت أم طلحة "

ذكر صفاته

347 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا خليفة بن خياط ، ثنا عبد الأعلى ، ثنا الجريري ، عن أبي نضرة ، قال : " قدم علينا طلحة بن عبيد الله ، وكان من أجمل الفتيان ، وخرج علينا في ثوبين ممصرين (1) "

_________

(1) الممصر : الذي فيه صفرة خفيفة

348 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، قال : " كان طلحة رجلا آدم كثير الشعر ، ليس بالجعد (1) القطط (2) ولا بالسبط (3) ، حسن الوجه ، دقيق العرنين ، إذا مشى أسرع ، وكان لا يغير شعره ، يكنى أبا محمد "

_________

(1) الجَعْد : في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق. وقد يُطْلق على البخِيل أيضا

(2) القطط : الشديد الجعُودة ، وقيل : الحَسَن الجُعُودة ، والأول أكثر

(3) الشعر السبط : المنبسط المسترسل

349 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكار ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن عمران ، قال : ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عمه موسى بن طلحة ، قال : " كان طلحة بن عبيد الله أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا (1) ، إلى القصر أقرب ، رحب الصدر ، عريض المنكبين ، إذا التفت التفت جميعا ، ضخم القدمين

_________

(1) المربوع : المتوسط القامة بين الطول والقصر

350 - ثنا محمد بن حميد ، حدثنا محمد بن السري القنطري ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا علي بن مسهر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، قال : " رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي r يوم أحد وقد شلت "

351 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : " كانت يد طلحة شلاء " قال الشيخ : أصيبت يده يوم أحد ، ثبت مع رسول الله r ، فلم يثبت معه أحد ، فكانت فيه خمس وسبعون طعنة وضربة ورمية ، حتى قطع نساه وشلت أصبعه

352 - أخبرنا بذلك عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن المبارك ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، قال : أخبرني عيسى بن طلحة ، عن أم المؤمنين عائشة قالت : " كان أبو بكر رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد ، قال : ذاك كله يوم طلحة ، أتينا طلحة في بعض تلك الجفار ، فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر ، بين طعنة ورمية وضربة ، وإذا قد قطعت أصبعه فأصلحنا من شأنه "

353 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن سهل بن زنجلة ، ثنا أبو صالح الحراني ، ثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن أخته أم إسحاق بنت طلحة ، قالت : لقد سمعت أبي وهو ، يقول : " لقد عقرت يوم أحد جميع جسدي حتى في ذكري "

354 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني يحيى بن أيوب ، عن عمارة بن غزية ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : " لما انهزم الناس ، عن رسول الله r يوم أحد حتى لم يبق معه إلا طلحة ، فغشوهما ، فقال رسول الله r : " من لهؤلاء " ، فقال طلحة : أنا ، فقاتل وأصيب بعض أنامله ، فقال : حس (1) ، فقال رسول الله r : " يا طلحة ، لو قلت : بسم الله أو ذكرت الله لرفعتك الملائكة ، والناس ينظرون حتى تلج (2) بك في جو السماء "

_________

(1) حس : اسم صوت يقوله الإنسان إذا توجع من شيء كالجمرة والضربة ونحوهما

(2) الولوج : الدخول

ومن أساميه المشتقة من أحواله وأفعاله الخير والفياض والجود والصبيح والمليح والفصيح

355 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا سليمان بن أيوب بن عيسى ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، عن أبيه ، قال : " لما كان يوم أحد سماني النبي r طلحة الخير ، ويوم غزوة ذات العشيرة طلحة الفياض ، ويوم حنين طلحة الجود "

356 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الرحمن بن دحيم ، ثنا محمد بن طلحة ، ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن سلمة بن الأكوع ، قال : ابتاع (1) طلحة بن عبيد الله بيتا بناحية الجبل وأطعم الناس ، فقال رسول الله r : " إنك يا طلحة الفياض "

_________

(1) ابتاع : اشترى

357 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مسعدة بن سعد ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن طلحة التيمي ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عمه موسى بن طلحة ، أن طلحة ، نحر (1) جزورا (2) وحفر بئرا يوم ذي قرد ، فأطعمهم وسقاهم ، فقال النبي r : " يا طلحة الفياض " فسمي طلحة الفياض "

_________

(1) النحر : الذبح

(2) الجَزُور : البَعِير ذكرا كان أو أنثى، إلا أنَّ اللَّفْظة مُؤنثة، تقول الجَزُورُ، وَإن أردْت ذكَرا، والجمْع جُزُرٌ وجَزَائر

358 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا خلف بن عمرو العكبري ، ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا مجالد ، عن الشعبي ، عن قبيصة بن جابر ، قال : " صحبت طلحة بن عبيد الله ، فما رأيت أعطى لجزيل مال عن غير مسألة منه "

359 - حدثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا علي بن عبد الله ح وحدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، قالا : ثنا سفيان بن عيينة ، عن طلحة بن يحيى بن طلحة ، قال : أخبرتني سعدى بنت عوف المرية ، قالت : " دخل علي طلحة ذات يوم ، وهو خاثر (1) النفس ، فقلت : ما شأنك ؟ قال : المال الذي عندي قد كثر أو كربني ، قلت : وما عليك ، اقسمه ، قالت : فقسمه حتى بقي منه درهم ، قال : طلحة : فسألت خازن طلحة ، كم كان المال ؟ قال : أربع مائة ألف ، زاد قتيبة في حديثه : وكانت غلته كل يوم ألفا وافيا وكان يسمى طلحة الفياض "

_________

(1) خثرت نفسه : أحس فتورا وتكسرا

360 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، عن إسحاق بن الضيف ، قال : ثنا العباس بن إسماعيل ، ثنا سليمان بن أيوب بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عن موسى بن طلحة ، قال : " قال طلحة بن عبيد الله : إن رسول الله r إذا قعد سأل عني وقال : " ما لي لا أرى الصبيح المليح الفصيح ؟ "

معرفة سنه ووفاته رضي الله عنه

361 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب المنقري ، ثنا الواقدي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله ، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي ، قال : " قتل طلحة يوم الجمل وهو ابن أربع وستين سنة "

362 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " قتل طلحة بن عبيد الله وهو ابن أربع وستين "

363 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، قال : ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، قال إسحاق بن طلحة : " قتل هو يومئذ ، يعني طلحة ابن اثنتين وستين سنة ويقال إن سهما غربا أتاه فوقع في حلقه فقال : بسم الله وكان أمر الله قدرا مقدورا (1) ويقال إن مروان بن الحكم رماه "

_________

(1) سورة : الأحزاب آية رقم : 38

364 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكار ، حدثني إبراهيم بن المنذر ، عن الواقدي ، حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عمه عيسى بن طلحة ، قال : " طلحة يوم قتل ابن اثنتين وستين سنة "

365 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا فضيل بن محمد الملطي ، ثنا أبو نعيم ، قال : " قتل طلحة في رجب سنة ست وثلاثين " حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت يوسف بن موسى ، يقول : سمعت أبا نعيم ، يقول مثله

366 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا عبدان بن أحمد ، قال : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ، يقول : " قتل طلحة في رجب سنة ست وثلاثين "

367 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، قال : " قتل طلحة يوم الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ودفن بالبصرة في قنطرة قرة "

368 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " قتل طلحة يوم الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وسنه ثمان وخمسون سنة أو أربع وخمسون ويكنى أبا محمد "

369 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا الحسن بن حماد الوراق ، ثنا أبو أسامة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : " لما أن أصيب طلحة بن عبيد الله دفن على شط الكلأ ، فرأى بعض أهله بعد حول ، قال : أخرجوني فقد غرقت ، قال : فاستخرج من قبره وهو مثل الروضة (1) ، فاشتريت له دارا من دور آل بني بكرة بعشرة آلاف "

_________

(1) الروضة : البستان

370 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن الصباح ، أنبا سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : أخبرني بعض ، آل طلحة أنه رأى طلحة في المنام ، فقال : " إنكم قد دفنتموني في مكان قد آذاني فيه الماء فأخرجوني ، فأخرجناه أخضر كأنه مبقلة (1) ، لم يذهب منه إلا شعيرات من جانب لحيته "

_________

(1) المبقلة : موضع البقل وهو نبات عشبي يتغذى به الإنسان دون أن يصنع

371 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : " قد رأيت جماعة من أهل العلم والفضل إذا هم أحدهم بأمر قصد إلى قبره فسلم عليه فدعا بحضرته فيكاد يعرف الإجابة ، وأخبرنا مشايخنا به قديما أنهم رأوا من كان قبلهم يفعله " قال الشيخ رحمه الله : خلف تسعة من الذكور وواحدة من الإناث : محمد السجاد ، وعمران ، أمهما حمنة بنت جحش ، وموسى وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد ، ويعقوب قتل يوم الحرة ، وإسماعيل ، وإسحاق ، وأمهم أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وهم بنو خالة معاوية بن أبي سفيان ، وزكريا بن طلحة وعائشة ، أمهما أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق ، وعيسى ، ويحيى وأمهما سعدى بنت عوف بن خارجة ، وكان عيسى يعد من حلماء قريش ، قيل له : ما الحلم ؟ فقال : الذل

معرفة ما أسند طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه عن النبي r روى من المتون نيفا وثلاثين حديثا سوى الطرق فمن صحاح أحاديثه وغرائبها

372 - حدثنا محمد بن بدر ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا مالك بن أنس ، عن عمه أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه ، أنه سمع طلحة بن عبيد الله ، يقول : جاء رجل إلى رسول الله r من أهل نجد ثائر الرأس ، يسمع دوي (1) صوته ، ولا نفقه ما يقول ، حتى دنا من رسول الله r ، فإذا هو يسأل عن الإسلام ، فقال له رسول الله r : " خمس صلوات في اليوم والليلة " فقال هل علي غير ذلك ؟ فقال : " لا إلا أن تطوع (2) بخير " رواه عن مالك الأئمة محمد بن إدريس الشافعي ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الله بن وهب ، وروح بن عبادة ، ومعن بن عيسى ، وعبد الله بن نافع ، والقعنبي ، ويحيى بن يحيى ، وقتيبة ، ويحيى بن بكير في آخرين . ورواه عن أبي سهيل ، إسماعيل بن جعفر

_________

(1) الدوي : صوت ليس بالعالي كصوت النحل وغيره

(2) التطوع : هو فعل الشيء تبرُّعا من نَفْسه واختيارا دون إجبار

373 - حدثناه حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ح وحدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا قتيبة ، قالا : ثنا إسماعيل بن جعفر ، ثنا أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر ، عن أبيه ، عن طلحة بن عبيد الله ، أن أعرابيا ، جاء إلى النبي r ثائر الرأس ، فقال : يا رسول الله ، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة ؟ فذكر نحوه ، وزاد ، فقال r : " أفلح وأبيه إن صدق "

374 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الله بن نمير ، ثنا مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، يقول لطلحة بن عبيد الله : ما لي أراك قد شعثت (1) واغبررت (2) منذ توفي رسول الله r ؟ لعلك أن ما بك إمارة ابن عمك ، قال : فقال : معاذ الله ، إني سمعته عليه السلام يقول : " إني لأعلم كلمة لا ما يقولها رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحا حين يخرج من جسده ، وكانت له نورا يوم القيامة " فلم أسأل عنها رسول الله r ، ولم يخبرني بها ، فذاك الذي دخلني ، قال عمر : فأنا أعلمها ، قال : فلله الحمد ، قال : فما هي ؟ قال : التي قالها لعمه : " لا إله إلا الله " قال : صدقت " واختلف على الشعبي في هذا الحديث فرواه مجالد على ما ذكرنا ، ورواه مطرف بن طريف ، فقال عن الشعبي ، عن يحيى بن طلحة ، عن أبيه أن عمر رآه ، ورواه مسعر عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن يحيى بن طلحة ، عن أمه سعدى ، ورواه شعبة عن إسماعيل ، عن الشعبي ، عن رجل ، عن سعدى ، ولم يذكر يحيى بن طلحة ، ورواه منصور بن المعتمر ، عن أبي وائل ، قال : حدثت أن أبا بكر لقي طلحة ، فقال : مالي أراك واجما أما حديث مطرف

_________

(1) الشعث : تغير الشعر وتلبده من قلة تعهده بالدهن

(2) اغبررت : علاك الغبار وهو ما صَغُر من التراب والرماد

375 - فحدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا ذواد بن علبة ، عن مطرف بن طريف ، عن عامر الشعبي ، عن يحيى بن طلحة ، عن طلحة بن عبيد الله ، قال : " مر بي عمر وأنا كئيب (1) ، حزين ، فقال : ما لي أراك كئيبا ؟ " وأما حديث مسعر

_________

(1) الكآبة : تغيُّر النَّفْس بالانكسار من شدّة الهمِّ والحُزن

376 - فحدثناه أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا هارون بن إسحاق ، حدثني محمد بن عبد الوهاب القناد ، ثنا مسعر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن يحيى بن طلحة ، عن أمه سعدى المرية ، قالت : " مر عمر ، بطلحة بعد وفاة رسول الله r وهو مكتئب " وأما حديث شعبة حدثناه أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا أبو زيد سعيد بن الربيع ، ثنا شعبة ، عن إسماعيل ، عن الشعبي ، عن رجل ، عن سعدى ، امرأة طلحة ، أن عمر ، مر بطلحة ، فذكر نحو حديث جابر وأما حديث منصور عن أبي وائل

377 - فحدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي وائل ، قال : " حدثت أن أبا بكر لقي طلحة ، فقال : ما لي أراك أصبحت واجما (1) ؟ قال : كلمة سمعتها من رسول الله r أنها موجبة ، فلم أسأله عنها ، قال أبو بكر : أنا أعلم ما هي ، لا إله إلا الله "

_________

(1) وجم : حزن وركبه الهم وظهرت عليه الكآبة وسكت عن الكلام

378 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا أبو عاصم ، أنبأ ابن جريج ، عن محمد بن المنكدر ، عن معاذ بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : " كنا مع طلحة بن عبيد الله ونحن محرمون ، فأهدي لنا لحم صيد وهو راقد ، فمنا من أكل ، ومنا من تورع (1) ولم يأكل ، فاستيقظ طلحة فوفق من أكله وقال : أكلناه مع رسول الله r " رواه يحيى القطان ، ومحمد بن بكير البرساني وغيرهما ، عن ابن جريج ، ورواه سفيان ، عن محمد بن المنكدر ، فقال عن شيخ عن طلحة ، ورواه فليح بن سليمان ، وسلمة بن صالح ، وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان ، عن محمد بن المنكدر ، عن عبد الرحمن بن عثمان ، عن طلحة

_________

(1) تورَّع : تحرَّج

379 - حدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا الحكم بن مروان ، ثنا إسرائيل ، عن عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه ، قال : قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : " قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " رواه مجمع بن يحيى الأنصاري ، عن عثمان بن موهب

380 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي ، ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، ثنا سليمان بن أيوب بن سليمان أبو أيوب الطلحي ، ثنا أبي ، عن جدي ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه طلحة بن عبيد الله ، قال : قال رسول الله r : " من حدث عني وكذب علي فليتبوأ (1) مقعده من النار "

_________

(1) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

381 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، ثنا سليمان بن أيوب ، ثنا أبي ، عن جدي ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه طلحة ، قال : كان بيني وبين عبد الرحمن بن عوف مال ، فقاسمته إياه ، فأراد شربا في أرضي فمنعته ، فأتى النبي r فشكاني إليه ، فقال النبي r : " أتشكو رجلا قد أوجب " فأتاني فبشرني ، فقلت : يا أخي بلغ من هذا المال ما تشكوني فيه إلى رسول الله r ، قال : قد كان ذاك ، قلت : فإني أشهد الله وأشهد رسول الله r أنه لك "

382 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه طلحة ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس "

383 - وحدثنا سليمان ، بإسناده ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " الناكح في قومه كالمعشب في داره "

384 - وحدثنا سليمان ، بإسناده ، قال : كان رسول الله r إذا رآني قال : " سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة "

معرفة الزبير بن العوام وكنيته ونسبه وصفته وسنه ، ووفاته رضي الله عنه

385 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، وأبو كريب ، قالا : ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، قال : قال عروة بن الزبير : أخبرني نافع بن جبير بن مطعم ، قال : " سمعت العباس بن عبد المطلب ، يقول للزبير : يا أبا عبد الله ، أهاهنا أمرك رسول الله r أن تركز الراية "

386 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، ثنا عبيد الله بن عروة بن الزبير ، عن أخيه عبد الله بن عروة ، عن عروة ، قال : " كان الزبير يكنى : أبا عبد الله " قال الشيخ رحمه الله : وهو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ، أمه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي r ، هاجر إلى أرض الحبشة ، ثم قدم على النبي r بمكة ، حتى هاجر معه إلى المدينة ، شهد بدرا والمشاهد كلها ، أول من سل السيف في سبيل الله ، كان صاحب الراية يوم الفتح ، استعمله رسول الله r يومئذ على إحدى المجنبتين ، شهد بدرا فارسا ولم يشهده فارسا غيره والمقداد ، معهما فرسان كان الزبير على الميمنة ، والمقداد على الميسرة ، شهد المشاهد كلها وكان يضرب له الرسول r في المغانم بأربعة أسهم ، سهم له وسهمين لفرسه ، وسهم من سهام ذوي القربى

387 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا زياد بن الخليل ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري ، قال : هاجر الزبير بن العوام إلى أرض الحبشة ثم قدم على النبي r بمكة ثم هاجر إلى المدينة

388 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكار ، قال : سمعت عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ، يقول : " كان الزبير بن العوام رضي الله عنه أبيض طويلا مخففا خفيف العارضين

389 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا ابن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، ثنا ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، قال : " ربما أخذت بالشعر على منكبي الزبير وأنا غلام ، فأتعلق به على ظهره ، وكان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير ، إلى الخفة ما هو في اللحم ، ولحيته خفيفة ، أسمر اللون أشعر "

390 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، ثنا أفلح بن سعيد ، قال : سمعت محمد بن كعب ، يقول : " كان الزبير لا يغير "

391 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا الزبير بن بكار ، ثنا أبو غزية ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : " كان الزبير طويلا ، تخط (1) رجلاه الأرض إذا ركب الدابة أشعر ، وربما أخذت بشعر كتفيه "

_________

(1) تخط : المعنى يمشي متثاقلا تؤثر رجلاه في الأرض كأنها تخط خطا

392 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، قال : " أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة "

393 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، حدثني أبو بكر بن خزيمة ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : " أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة ، غزاها النبي r "

394 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد ، عن أبي الأسود ، " أن الزبير ، أسلم وهو ابن ثمان سنين ، فجعل عمه يعذبه كي يترك الإسلام ، فيأبى الزبير ، فلما رأى عمه أن لا يترك تركه "

395 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا عبد الله بن وهب ، ثنا الليث بن سعد ، عن أبي الأسود ، قال : " أسلم الزبير وهو ابن ثمان سنين ، وهاجر وهو ابن ثمان عشرة ، وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه بالنار وهو يقول : ارجع إلى الكفر ، فيقول الزبير : لا أكفر أبدا "

396 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي وعمي أبو بكر ، قالا : ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : " أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ، ولم يتخلف عن غزوة ، غزاها رسول الله r "

397 - وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، قال : " أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ، وقتل وهو ابن بضع وخمسين سنة "

398 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، ثنا عبيد الله بن عروة بن الزبير ، عن أخيه عبد الله ، عن عروة ، قال : " قتل أبي يوم الجمل ، وقد زاد على الستين أربع سنين وكان يكنى أبا عبد الله "

399 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، قال : " أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ، ولم يتخلف عن غزوة ، غزاها رسول الله r وقتل وهو ابن بضع وستين "

400 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " قتل الزبير يوم الجمل في جمادى ، لا أدري الأولى أو الآخرة سنة ست وثلاثين "

401 - قال يحيى : فأخبرني الليث عن أبي الأسود ، أنه أخبره عروة " أن الزبير أسلم وهو ابن ثمان سنين وكان يكنى أبا عبد الله ، فإن كان رسول الله r أقام بمكة ثلاث عشرة ، فهو يوم قتل ابن سبع وخمسين ، وإن كان أقام عشر سنين ، فالزبير ابن أربع وخمسين "

402 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " قتل الزبير بن العوام سنة ست وثلاثين ، وهو ابن أربع وستين سنة "

403 - حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، ثنا خالد بن النضر القرشي ، ثنا عمرو بن علي الصيرفي ، قال : " قتل الزبير بن العوام بوادي السباع سنة ست وثلاثين ، وهو ابن خمس وسبعين يكنى : أبا عبد الله "

404 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا عمر بن شبة ، ثنا أبو غسان محمد بن يحيى ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، عن سعيد بن عبد العزيز السلمي ، عن أبيه ، قال : " لما انصرف الزبير يوم الجمل جعل يقول : ولقد علمت لو أن علمي نافعي أن الحياة من الممات قريب ، ثم لم ينشب أن قتله ابن جرموز "

405 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا يعقوب الدورقي ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن حصين ، عن عمرو بن جاوان ، قال : سمعت الأحنف بن قيس ، يقول : " الزبير حواري (1) رسول الله r ، قتل بسفوان ، قتله ابن جرموز ، واستعان عليه بفضالة بن حابس ، ونفيع "

_________

(1) الحواري : الناصر والصديق والمعين

406 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا حماد بن أبي أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : " إن أول رجل سل (1) السيف الزبير بن العوام ، سمع نفخة نفخها الشيطان ، أخذ رسول الله r ، فخرج الزبير يشق الناس بسيفه ، والنبي r بأعلى مكة ، فقال له مالك : يا زبير ، قال : أخبرت أنك أخذت ، قال : فصلى عليه ودعا له ولسيفه "

_________

(1) سل سيفه : انتزعه من غمده وأخرجه

407 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، أن الزبير بن العوام ، سمع نفخة ، من الشيطان أن محمدا ، أخذ بعدما أسلم ، وهو ابن ثنتي عشرة سنة فسل سيفه ، وخرج يشتد (1) في الأزقة ، حتى أتى النبي r ، وهو بأعلى مكة والسيف في يده ، فقال له النبي r : " ما شأنك " قال : سمعت أنك قد أخذت ، فقال النبي r : " ما كنت تصنع ؟ " ، قال : كنت أضرب بسيفي هذا من أخذك ، فدعا له رسول الله r ولسيفه وقال : " انصرف " رواه حماد بن سلمة عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب نحوه ، ورواه ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة مثله

_________

(1) اشتد : عدا وجرى مسرعا

408 - حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا سكين بن عبد العزيز البصري ، ثنا حفص بن خالد ، حدثني شيخ ، قدم علينا من الموصل ، قال : " صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فأصابته جنابة (1) بأرض قفر (2) ، فقال : استرني ، فسترته فحانت مني إليه التفاتة ، فرأيته مجدعا بالسيوف ، قلت : والله لقد رأيت بك آثارا ما رأيتها بأحد قط (3) ، قال : وقد رأيت ذاك ؟ قلت : نعم ، قال : أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله r وفي سبيل الله عز وجل "

_________

(1) الجُنُب : الذي يجب عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المّنيّ، والجنَابة الاسْم، وهي في الأصل : البُعْد. وسُمّي الإنسان جُنُبا لأنه نُهِيَ أن يَقْرَب مواضع الصلاة ما لم يَتَطَهَّر. وقيل لمُجَانَبَتِه الناسَ حتى يَغْتَسل

(2) القفر : الخلاء من الأرض لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ

(3) قط : بمعنى أبدا ، وفيما مضى من الزمان

ومن أسمائه المشتقة من أحواله الحواري والجاد والمفدى بالأبوين وركن الدين وعمود الإسلام

409 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ، ثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله r : " لكل نبي حواري (1) وحواري الزبير " ورواه هشام بن عروة ، عن محمد بن المنكدر

_________

(1) الحواري : الناصر والصديق والمعين

410 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا أبو معاوية ، ثنا هشام بن عروة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله r : " الزبير ابن عمتي وحواري من أمتي " رواه عن جابر ، وهب بن كيسان ، وأبو الزبير ، وعبد الله بن محمد بن عقيل

411 - فأما حديث وهب فحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عبيد بن حساب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان ، عن جابر ، أن النبي r قال : " ألا إن لكل نبي حواريا ، وإن الزبير حواري (1) " ورواه أبو معاوية ، عن هشام بن عروة فخالف حماد بن زيد ، فقال : عن وهب بن كيسان ، عن عبد الله بن الزبير ، وأما حديث أبي الزبير

_________

(1) الحواري : الناصر والصديق والمعين

412 - فحدثناه إبراهيم بن محمد بن حمزة ، حدثني محمد بن الحسين الأشناني ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا عبيد بن سعيد ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله r : " إن لكل نبي حواريا ، وحواري (1) الزبير " حدثنا أبو حامد ، ثنا السراج ، ثنا أبو كريب ، ثنا عبيد بن سعيد ، عن سفيان مثله وأما حديث ابن عقيل

_________

(1) الحواري : الناصر والصديق والمعين

413 - فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الملك بن الوليد البجلي ، ثنا أحمد بن يزيد الورتنيسي ، ثنا فليح بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، قال : قال رسول الله r : " لكل نبي حواري ، وحواري الزبير " ورواه بشر بن الوليد ، عن فليح بن سليمان مثله

414 - حدثنا عبد الله بن يحيى الطلحي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن دحيم ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا النضر بن منصور ، عن عقبة بن علقمة اليشكري ، قال : سمعت عليا ، يقول : سمعت أذناي من في رسول الله r وهو يقول : " طلحة ، والزبير جاراي في الجنة "

415 - حدثنا علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، عن الزبير ، قال : قال النبي r : " من يأتي بني قريظة " ، قلت : أنا ، فذهبت فلما جئت إليه ، قال لي : " فداك أبي وأمي "

416 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن زيد بن هارون ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عروة أن مطيع بن الأسود ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، يقول : " لو عهدت عهدا أو تركت تركة ، لكان أحب إلي من أن أجعلها إليه : الزبير ، فإنه ركن من أركان الدين "

417 - وحدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا بليل بن هارون ، ثنا أبو عوف اليزوري ، ثنا زكريا بن عدي ، ثنا علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : أوصى عثمان بن عفان إلى الزبير بن العوام ، وكذلك ابن مسعود ، وعبد الرحمن بن عوف ، ومطيع بن الأسود ، فقال الزبير ، لمطيع : لا أقبل لك وصية ، قال : أنشدك الله ، ما أبتغي في ذلك إلا قول عمر ، سمعت عمر يقول : قال رسول الله r : " لو عهدت عهدا أو تركت تركة ما أوصيت إلا إلى الزبير ، إن الزبير ركن من أركان الدين "

418 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا الحسن بن علي الطوسي ، ثنا الزبير بن بكار ، ثنا محمد بن الحسن ، عن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع ، عن هشام بن عروة ، أن مطيع بن الأسود ، قال : سمعت عمر ، يقول : " من عهد منكم إلى الزبير فإن الزبير عمود من عمد الإسلام "

419 - حدثنا الحسن بن علان ، ثنا عبد الوهاب بن عصام ، ثنا هارون بن عبد الله ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب ، عن نافع ، سمع ابن عمر رجلا يقول : أنا ابن حواري رسول الله r ، فقال ابن عمر : " إن كنت من آل الزبير وإلا فلا "

420 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا أبو همام ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، ح وحدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن الصباح ، ثنا الحارث بن عطية ، قالا : عن الأوزاعي ، عن نهيك بن يريم ، قال الفريابي : عن سمي ، أو مغيث ، وقال الحارث : عن مغيث بن سمي ، قال : " كان للزبير ألف مملوك يؤدون الخراج ، ما يدخل سنة من خراجهم درهم "

421 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن عبد الله بن سابور ، ثنا محمد بن أبي معشر ، ثنا أبي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : " قتل الزبير وترك أربع نسوة ، فورثت كل امرأة منهن ربع الثمن ألف ألف درهم ، خلف عشرين ولدا عشرة ذكورا وعشرة إناثا ، خلف عبد الله وبه كان يكنى ، وهو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة بالمدينة ، والمنذر ، وعروة ، وعاصما ، والمهاجر وخديجة الكبرى وأم حسن وعائشة ، أمهم أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، وخالدا ، وعمرا وحبيبة وسودة وهندا ، أمهم أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ، وكانت من المبايعات وسمعت من رسول الله r ، وروت عنه ، ولدت بأرض الحبشة ، ومصعب ، وحمزة ورملة أمهم الرباب بنت أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن عليم بن جناب بن هبل بن كلب ، وعبيدة ، وجعفرا وحفصة أمهم زينب بنت بشر بن عبد عمرو بن مرثد ، من بني قيس ، وزينب بنت الزبير ، أمها أم حكيم بنت عبد المطلب بن هاشم ، وخديجة الصغرى ، وأمها الحلال بنت قيس بن نوفل بن جابر بن شحنة بن أسامة بن مالك بن نصر بن قيس "

معرفة ما أسند الزبير بن العوام عن النبي r روى عنه من المتون نيفا وثلاثين حديثا بمراسيلها فمن صحاح حديثه وغرائبه

422 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، وأبو مسعود ، قالا : ثنا أبو داود ح وثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم ، ثنا مسلم بن إبراهيم ح وثنا الحسن بن محمد بن كيسان ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا عمرو بن مرزوق ، قالوا : ثنا شعبة ، قال : أخبرني جامع بن شداد ، أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : قلت للزبير : ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله r كما يحدث ابن مسعود وفلان وفلان ، فقال : أما والله ما فارقته منذ أسلمت ولكني سمعته r قال كلمة ، قال : " من قال علي ما لم أقل فليتبوأ (1) مقعده من النار " رواه يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وغندر ، عن شعبة مثله ، ورواه بيان بن بشر ، عن وبرة المستملي ، عن عامر بن عبد الله نحوه حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا أبو مسعود ، ثنا بشر بن آدم ، ثنا خالد بن عبد الله ، عن بيان ، عن وبرة ، عن عامر بن عبد الله ، عن أبيه ، عن الزبير ، عن النبي r نحوه ورواه حبيب بن عبد الله بن الزبير ، عن عامر بن عبد الله مثله

_________

(1) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

423 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا الزبير بن خبيب ، عن أبيه ، عن عامر بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي الزبير : ما من أحد من أبناء الصحابة إلا وهو يحدث ، عن أبيه ، عن النبي r ، فحدثني حتى أحدث عنك ، قال : إني حواريه (1) وابن عمته وإنه لبعل (2) خالتك عائشة ولكني سمعته r يقول : " من قال علي ما لم أقل فليتبوأ (3) مقعده من النار " ورواه عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن الزبير ، مثله

_________

(1) الحواري : الناصر والصديق والمعين

(2) البعل : الزوج

(3) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

424 - حدثناه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : قلت لأبي : يا أبه ، ما لك لا تحدثني عن رسول الله r ، فإن كل أبناء أصحاب رسول الله r يحدثون عن آبائهم ، فقال : سمعته r يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ (1) مقعده من النار " ورواه عمر بن عبد الله بن عروة ، ويحيى بن عباد ، وزهير بن محمد ، وجعفر بن محمد الزبيري ، وعمر بن صالح ، كلهم عن عبد الله بن عروة ، عن عبد الله بن الزبير ، عن الزبير ، عن النبي r نحوه

_________

(1) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

425 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا حفص بن غياث ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير بن العوام ، قال : قال رسول الله r : " لأن يحمل الرجل حبلا فيحتطب (1) ثم يجئ فيضعه في السوق فيبيعه ثم يستعين به فينفقه على نفسه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه " رواه عن هشام بن عروة الحمادان : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، ومعمر بن راشد ، ووهيب بن خالد ، وحميد بن الأسود ، وجرير ، ووكيع ، وعبدة ، وعبد الله بن نمير ، ومحمد بن بشر ، وأبو أسامة في آخرين ، ورواه عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن الزبير ، عن الزبير ، عن النبي r نحوه حدثناه محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن أبي السري ، ثنا عمر بن حفص بن ثابت ، ثنا عبد الملك بن يحيى بإسناده

_________

(1) احتطب : جمع الحطب

426 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ومحمد بن الفرج ، قالا : ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ، ثنا هشام بن عروة ، عن عثمان بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير بن العوام ، قال : قال رسول الله r : " غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود " تفرد به محمد بن كناسة ، عن هشام ورواه عنه الأئمة أبو بكر ، وعثمان ابنا أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، وأبو خيثمة

427 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري ، حدثني أبي ثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير ، قال : قال رسول الله r : " فضل الله عز وجل قريشا بسبع خصال (1) : فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين ، لا يعبده إلا قرشي ، وفضلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون ، وفضلهم بأنهم نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل معهم غيرهم ، وفضلهم بأن فيهم النبوة ، والخلافة والحجابة (2) ، والسقاية (3) " هذا حديث تفرد به عبد الله بن مصعب فيما قال سليمان

_________

(1) الخصال : جمع خصلة وهي خلق في الإنسان يكون فضيلة أو رزيلة

(2) الحجابة : القيام بخدمة الكعبة وحفظها وامتلاك مفاتيحها

(3) السقاية : سقاية الحاج : وهي سقيهم الحاج ماء به زبيب ونحوه

428 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا سعيد بن أشعث السمان ، ثنا عمر بن أبي عمر ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن جده الزبير ، قال : قال رسول الله r : " تركنا بالمدينة أقواما لا نقطع واديا ولا نصعد صعودا ولا نهبط إلا كانوا معنا " فقالوا : يا رسول الله ، كيف يكون أن يكونوا معنا ولم يشهدوا ، قال : " نياتهم "

429 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن المرزبان ، ثنا محمد بن يحيى بن مندة ، ثنا أحمد بن عبدة ، ثنا محمد بن دينار ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه الزبير ، أن النبي r قال : " لا تحرم المصة ولا المصتان "

430 - حدثنا فاروق ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا أبو مسلم ، ثنا حجاج بن نصير ، ثنا هشام ، عن أبي الزبير ، عن عبد الله بن سلمة ، عن الزبير بن العوام ، قال : " كان رسول الله r يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى يعرف ذلك في وجهه ، وكأنه رجل يتخوف أن يصبحهم الأمر غدوة ، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليهما السلام لم يبتسم ضاحكا حتى يرتفع عنه " وهذا الحديث تابع حجاج بن نصير فيه وهب بن جرير ، فقال : عن علي أو الزبير ، رواه عنه إسحاق بن راهويه في مسنده على الشك ، ورواه حجاج بن نصير على ما ذكرنا بغير شك ، عبد الله بن سلمة إن كان صاحب علي ، وسعد ، وابن مسعود فهو المرادي الجملي يروي عن صفوان بن عسال ويروي عنه عمرو بن مرة

431 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا هارون ، ثنا روح بن غطيف ، عن صالح بن عبد الله ، عن ابن الزبير ، عن الزبير ، قال : قال رسول الله r : " كل سنن قوم لوط قد فقدت إلا ثلاث ، جر نعال السود ، وخضب الأظفار ، وكشف عن العورة " ، وضرب بيده على فخذه

معرفة عبد الرحمن بن عوف الزهري ونسبته وكنيته وصفته وسنه ووفاته ، شهد بدرا وهاجر الهجرتين

432 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، قال محمد بن إسحاق : " عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي شهد بدرا "

433 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : " شهد بدرا مع رسول الله r من بني زهرة عبد الرحمن بن عوف بن حارث بن زهرة "

434 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله ، عن أبيه عباد ، قال : وحدثنيه عبد الله بن أبي بكر ، وغيرهما ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : " كان اسمي عبد عمرو ، فتسميت حين أسلمت عبد الرحمن "

435 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، " أن عبد الرحمن كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة ، فسماه رسول الله r عبد الرحمن "

436 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن الوليد ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، قال : حدثني إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : " كان اسمي عبد عمرو ، فسماني رسول الله r عبد الرحمن "

437 - حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر ، ثنا عبد الله بن زياد بن خالد ، ثنا مقدم بن محمد الواسطي ، ثنا عمي القاسم بن يحيى ، عن عبيد الله بن عمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : قال لي رسول الله r حين فرغنا من الطواف بالبيت : " كيف صنعت يا أبا محمد في استلام الركن " ، قلت : استلمت (1) وتركت ، قال : " أصبت " كذا رواه القاسم ، عن عبيد الله موصولا ورواه مالك ، عن هشام مرسلا

_________

(1) استلم : افْتَعل من السَّلام والتحية وقيل هو افْتَعل من السّلام وهي الحجارة، ويقال اسْتلم الحجرَ إذا لِمسه وتَناوله وقبَّله

438 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا إسحاق ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر ، قال : " كنت محرما فرأيت ظبيا (1) فرميته ، فأصبت خششاه ، يعني : أصل قرنه ، فركب ردعه ، فوقع في نفسي من ذلك شيء ، فأتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسأله ، فوجدت إلى جنبه رجلا أبيض رقيق الوجه ، فإذا هو عبد الرحمن بن عوف "

_________

(1) الظبي : الغزال

439 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا إسحاق الحنظلي ، قال : ثنا جرير ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر الأسدي ، قال : " دخلت على عمر وعلى يمينه رجل كأنه قلب فضة وهو عبد الرحمن بن عوف " رواه مسهر ، وابن عيينة ، وعبد الملك بن أبجر وجماعة ، عن عبد الملك بن عمير مثله

440 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب المقري ، ثنا الواقدي ، قال : " كان عبد الرحمن بن عوف رجلا طويلا رقيق البشرة فيه جنأ أبيض مشربا (1) حمرة لا يغير لحيته ولا رأسه "

_________

(1) المشرب : الذي يخالط لونَه لونٌ آخر من حمرة أو غير ذلك

441 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، ثنا الزبير بن بكار ، حدثني إبراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن أبي ثابت ، عن سعيد بن زياد ، عن حسن بن عمرو ، عن سهلة بنت عاصم ، قالت : كان عبد الرحمن بن عوف أبيض أعين أهدب الأشفار أقنى طويل النابين الأعليين ، ربما أدمى نابه شفته ، له جمة (1) أسفل من أذنيه ، أعنق ضخم الكفين ، غليظ الأصابع "

_________

(1) الجمة : ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين

442 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، ثنا خالد بن النضر ، ثنا عمرو بن علي ، قال : " كان عبد الرحمن بن عوف جميلا حسن الوجه أبيض ، مشربا (1) حمرة ، أبيض الرأس واللحية "

_________

(1) المشرب : الذي يخالط لونَه لونٌ آخر من حمرة أو غير ذلك

443 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن ابن إسحاق ، " أن عبد الرحمن بن عوف كان ساقط الثنيتين (1) اهتم أعسر (2) أعرج ، وكان أصيب يوم أحد فهتم وجرح عشرين جراحة أو أكثر ، أصابه بعضها في رجله فعرج "

_________

(1) الثنية : السنة الثانية في مقدم الفم يمينا أو شمالا

(2) الأعسر : من يستخدم يده اليسرى

444 - حدثنا أبو حامد ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، ثنا عمي يعقوب ، عن أبيه إبراهيم بن سعد ، قال : " بلغني أن عبد الرحمن بن عوف جرح يوم أحد إحدى وعشرين جراحة ، وجرح في رجله فكان يعرج منها "

445 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا عمي ، عن أبيه ، سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : " كان عبد الرحمن بن عوف رجلا طويلا حسن البشرة فيه جنأ أبيض مشربا (1) حمرة لا يغير رأسه ولا لحيته "

_________

(1) المشرب : الذي يخالط لونَه لونٌ آخر من حمرة أو غير ذلك

معرفة سنة وفاته

446 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، ثنا عبد الله بن جعفر الزهري ، عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ، قال : " ولد عبد الرحمن بن عوف بعد الفيل بعشر سنين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين ، وهو يومئذ ابن خمس وسبعين ، وكانت كنيته أبا محمد ودفن بالبقيع وصلي عليه "

447 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا أحمد بن الحسين الموصلي ، ثنا جعفر بن محمد بن الفضيل ، ثنا أبو حسان الزيادي ، قال : " ولد عبد الرحمن بن عوف بعد الفيل بعشر سنين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين ، وهو ابن خمس وسبعين "

448 - حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، ثنا خالد بن النضر ، قال : سمعت عمرو بن علي ، يقول : " ولد عبد الرحمن بن عوف بعد الفيل بعشر سنين ، ومات سنة اثنتين وثلاثين ، وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة "

449 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " ولد عبد الرحمن بن عوف بعد الفيل بعشر سنين ومات وسنه خمس وسبعون "

450 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، ثنا الزبير بن بكار ، حدثني إبراهيم بن المنذر ، حدثني عبد العزيز بن أبي ثابت ، عن عمه محمد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، قال : " توفي أبي وهو ابن اثنتين وسبعين سنة "

451 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، قال : قرأت بخط عمي : " سن عبد الرحمن بن عوف يرحمه الله : ثمان وسبعون وتوفي لسبع خلون من خلافة عثمان لثلاث بقين منه "

452 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا عبيد الله بن سعد ، قال : بلغني " أن عبد الرحمن بن عوف ولد بعد الفيل بعشر سنين ، ومات عبد الرحمن أبو محمد سنة ثنتين وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان ، ودفن بالبقيع "

453 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن مطير الرملي ، ثنا محمد بن أبي السري ، ثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : " مات عبد الرحمن بن عوف لست مضين من خلافة عثمان "

454 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات عبد الرحمن بن عوف سنة ثنتين وثلاثين يكنى بأبي محمد ، وهو ابن خمس وسبعين " اختلف في اسم أمه ، فقيل : الشفاء وقيل : العنقاء بنت عوف بن عبد عوف بن زهرة وكانت مهاجرة ، ومن أساميه المشتقة من أحواله : الأمين ، والصادق ، والبار ، والحواري ، والأمير المعصم ، والمسقى من سلسبيل الجنة ، حرم الخمر في الجاهلية ، وسبقت له السعادة وهو في بطن أمه ، شرب الصفو وسبق الرنق المتصدق بماله

455 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا أبو المعلى الجزري ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عمر أن عبد الرحمن بن عوف قال لأصحاب الشورى : هل لكم أن أختار لكم وأتفصى منها ، فقال علي : أنا أول من رضي ، فإني سمعت رسول الله r يقول : " أنت أمين في أهل الأرض أمين في السماء "

456 - حدثنا علي بن محمد بن نصر الوراق ، ثنا خالد بن النضر ، ثنا نصر بن علي ، ثنا عبد المؤمن بن عباد بن عمرو ، حدثني يزيد بن معن ، حدثني عبد الله بن شرحبيل ، عن زيد بن أبي أوفى ، قال : دخلت على رسول الله r مسجد المدينة فدعا عبد الرحمن بن عوف ، فقال : " ادن (1) يا أمين الله ، تسمى في السماء أمينا ، يسلطك الله على مالك بالحق "

_________

(1) الدنو : الاقتراب

457 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يونس يعني ابن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين ، عن عوف بن الحارث ، عن أم سلمة ، قالت : سمعت رسول الله r يقول لأزواجه : " إن الذي يحنو (1) عليكم بعدي لهو الصادق البار ، اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل (2) الجنة "

_________

(1) يحنو : يعطف ويرحم

(2) سلسبيل : اسم عين في الجنة ماؤها عذب

458 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي ، قال : حدثتني عمتي أم بكر بنت المسور بن مخرمة ، عن أبيها المسور بن مخرمة ، قال : باع عبد الرحمن بن عوف أرضا له من عثمان بن عفان بأربعين ألف دينار ، فقسم ذلك المال في بني زهرة وفي فقراء المسلمين وأمهات المؤمنين ، فبعث معي إلى عائشة بمال من ذلك المال ، فقالت عائشة : أما إني سمعت رسول الله r يقول : " لن يحنو عليكم بعدي إلا الصالحون ، سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة "

459 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن يحيى بن مندة ، ثنا أبو الربيع السمتي ، ثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن عائشة أن رسول الله r حنى علي فقال : " والله إنكن لأهم ما أترك وراء ظهري ، والله لا يعطف عليكن إلا الصادقون ، أو الصابرون بعدي "

460 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا علي بن ثابت ، عن الوازع ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، قالت : جمع رسول الله r نساءه في مرضه ، فقال : " سيحفظني فيكم الصابرون الصادقون "

461 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه " أن عبد الرحمن بن عوف كان يقال له : حواري النبي r "

462 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، حدثني خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عمر أنه جاءه رجل من أهل البصرة فسأله عن إرسال العمامة خلفه ، فقال ابن عمر : سأخبرك ذلك حتى تعلم ، كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله r ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وابن مسعود ، ومعاذ ، وحذيفة ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو سعيد ، وابن عمر ، فأمر رسول الله r ابن عوف أن يتجهز لسرية يبعثه عليها ، فأصبح وقد اعتم بعمامة كرابيس سوداء ، فأدناه النبي r ثم نقضها فعممه ، فاستل من خلفه أربع أصابع أو نحو ذلك ، ثم قال : " هكذا يا ابن عوف فاعتم ، فإنها أعرف وأحسن " ثم أمر بلالا أن يدفع إليه اللواء (1) ، فحمد الله وصلى على النبي r ، ثم قال : " خذ يا ابن عوف فاغز في سبيل الله ، وقاتلوا من كفر بالله ، لا تغلوا (2) ولا تغدروا ولا تقتلوا وليدا ، فهذا عهد الله وسنة نبيه فيكم "

_________

(1) اللواء : العَلَم وهو دون الراية

(2) الغلول : الخيانة والسرقة

463 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن سليمان ، ثنا إبراهيم بن يعقوب ، حدثني هارون بن أبي عبد الله ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، حدثني خالي راشد بن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : سمعت أبي يقول : " كان عبد الرحمن حرم الخمر في الجاهلية ، وقال فيها بيت شعر : رأيت الخمر شاربها مجم لرجع القول أو فصل الخطاب

464 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا أبو عامر العقدي ، ثنا عزرة بن ثابت ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : " أغمي على عبد الرحمن بن عوف ، ثم أفاق ، فقال : إنه أتاني ملكان فظان غليظان (1) ، فقالا لي : انطلق بنا نحاكمك إلى العزيز الأمين ، قال : فلقيهما ملك فقال لهما : أين تذهبان به ، فقالا : نحاكمه إلى العزيز الأمين ، قال : خليا عنه ، فإنه ممن سبقت له السعادة وهو في بطن أمه "

_________

(1) الغلظة : الشدة والاستطالة والجفاء

465 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت عليا يوم مات عبد الرحمن بن عوف يقول : " اذهب ابن عوف ، فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها "

466 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا عمارة بن زاذان ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : بينما عائشة في بيتها إذ سمعت صوتا رجت منه المدينة ، فقالت : ما هذا ؟ فقالوا : عير قدمت لعبد الرحمن بن عوف من الشام ، وكانت سبعمائة ، فقالت عائشة : أما إني سمعت رسول الله r يقول : " رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا (1) " فبلغ ذلك عبد الرحمن ، فأتاها فسألها عما بلغه فحدثته ، قال : فإني أشهدك أنها بأحمالها وأقتابها (2) وأحلاسها في سبيل الله " رواه أبو زرعة الرازي ، عن إبراهيم بن أبي سويد ، عن عمارة مثله

_________

(1) الحبو : الزحف كمشي الطفل على الأيدي والركب

(2) القتب : هو الرحل الذي يوضع حول سنام البعير تحت الراكب

467 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، قال : " تصدق عبد الرحمن بن عوف بشطر (1) ماله على عهد رسول الله r أربعة آلاف ، ثم تصدق بأربعين ألفا ، ثم تصدق بأربعين ألف دينار ، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ، ثم حمل على ألف وخمسمائة راحلة في سبيل الله وكانت عامة ماله من التجارة " خلف من الولد ثمانية عشر ذكرا ، ومن الإناث واحدة : محمدا وبه يكنى وإبراهيم ، وحميدا ، وإسماعيل ، أمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس ، من المهاجرات المبايعات ، وعروة بن عبد الرحمن ، قتل بإفريقية ، أمه بحيرة بنت هانئ بن قبيصة بن مسعود ، من بني شيبان ، وسالما الأصغر قتل يوم فتح إفريقية ، وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس ، وأبا بكر ، وأمه أم حكيم بنت قارط بن خالد بن عبيد بن سويد ، وأبا سلمة ، يقال : إن اسمه عبد الله ، أمه تماضر بنت الأصبع بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب بن هبل بن كلب أول كلبية نكحها قرشي . وعبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عوف ، أمه أسماء بنت سلامة بن مخربة بن جندل بن نهشل بن دارم . ومصعب بن عبد الرحمن ، وسهيلا ، وهو أبو الأبيض ، أمه مجد بنت يزيد بن سلامة الحميري . وعثمان ، وأمه غزال بنت كسرى من سبي سعد بن أبي وقاص يوم المدائن ، وجويرية بنت عبد الرحمن ، أمها بادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي ، وبادية هي التي وصفها هيت المخنث ، لعبد الله بن أبي أمية ، والقاسم ، وأبا عثمان ، أمهما بنت أبي الحيسر أنس بن رافع الأشهلي ، وهي التي قال له النبي r لما نكحها : " أولم ولو بشاة " . واسم أبي عثمان عبد الله الأكبر قتل بإفريقية . وعمرا ، ومعنا ، وزيدا ، أمهم سهلة الصغرى بنت عاصم بن عدي بن العجلان صاحب رسول الله r . وسالما الأكبر مات قبل الإسلام ، أمه أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس . وأم الهيثم ، ولدت في الجاهلية ، أمها بيشة بنت ربيعة بن عبد شمس . ومن رواة الحديث الحسن بن عبد الرحمن بن عوف ، روى عن أبيه حديثين لم يذكره الزبير ولا أهل النسب

_________

(1) الشطر : النصف

معرفة ما أسند عبد الرحمن بن عوف عن النبي r روى عنه نيفا وخمسين حديثا سوى الطرق فمن صحيح حديثه وغرائبه

468 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، عن الزهري ، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن ابن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه " . يعني : الطاعون ورواه مالك ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن حديث عبد الرحمن حين رجع عمر بن الخطاب من سرغ ، وهذا حديث اختلف فيه على الزهري على ثلاثة عشر قولا من رواية عبد الرحمن بن عوف على ثمانية أقاويل ، ومن رواية سعد بن أبي وقاص ، وزيد بن ثابت على خمسة أقاويل ، فأما حديث عبد الرحمن ، فرواه مالك ، ومعمر ، ويونس بن يزيد ، ومحمد بن إسحاق ، وسفيان بن حسين وغيرهم ، عن عبد الحميد ، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن ابن عباس ، عنه ، إلا أن يونس ، وابن إسحاق ، وأبا أويس ، قالوا في روايتهم : عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ولم يقولوا : عبد الله بن عبد الله ، ورواه ابن أبي الوزير ، عن مالك فخالف أصحاب مالك فيه ، فقال : عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث عن أبيه ، عن ابن عباس ورواه محمد بن أبي حفص ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عنه

469 - حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا روح ، ثنا محمد بن أبي حفصة ، ثنا الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، سمعت عبد الرحمن بن عوف ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " إذا كان الوباء (1) بأرض ولست بها فلا تدخلها ، وإذا كان بأرض وأنت بها فلا تخرج منها " وتابعه على روايته هذه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع

_________

(1) الوبَاء بالقَصْر والمدّ والهمز : الطاعُون والمرضُ العام المنتشر بالعدوى

470 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا فضيل بن محمد الملطي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع وأنتم به فلا تخرجوا فرارا منه " ورواه سفيان بن حسين عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن

471 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن أبان الواسطي ، ثنا محمد بن يزيد ، عن سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن ، قال : قال رسول الله r : " إذا كان الوباء ببلد وأنتم به فلا تخرجوا منه ، وإذا كان ببلد ولستم به فلا تدخلوه تابعه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، عن الزهري مثله

472 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا أبو المغيرة ، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، ثنا الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن ، عن رسول الله r قال : " إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ، وإذا وقع ولستم بها فلا تدخلوا عليه " ورواه ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن سالم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عبد الرحمن أخبر عمر عن النبي r وهو يسير بطريق الشام

473 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن سالم ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عبد الرحمن بن عوف أخبر عمر وهو في طريق الشام ، عن النبي r أنه قال : " إن هذا الوجع أو السقم عذاب عذب به من كان قبلكم ، فإذا كان بأرض لستم بها فلا تهبطوها ، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه " فرجع عمر بالناس ذلك العام ورواه مالك ، ويونس بن يزيد ، وسعيد بن أبي هلال ، ويزيد بن أبي حبيب ، وأبو أويس وغيرهم ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن عامر ، وسالم ، جميعا عن عبد الرحمن بن عوف ، ورواه هشام بن سعد ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه

474 - حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا أبو العلاء الحسن بن سوار ، ثنا هشام بن سعد ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن عوف ، سمعت رسول الله r يقول : " إذا سمعتم به بأرض ولستم بها فلا تدخلوها ، وإذا وقع وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه " رواه الليث بن سعد ، وجعفر بن عون ، وأبو عامر العقدي ، عن هشام بن سعد مثله ، وخالفهم عبد الله بن نافع الصائغ ، عن هشام بن سعد ، فقال : عن أبي سلمة ، عن أبيه ، ورواه يحيى بن سعيد الفارسي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف وأما حديث سعد بن أبي وقاص ، وزيد بن ثابت ، فرواه يونس ، وصالح بن كيسان وغيرهما عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أسامة بن زيد ، وتابعهما يزيد بن أبي حبيب من رواية الليث عنه فقال : ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس ، عن سعد واختلف : عن معمر ، فقال عبد الرزاق عنه ، كما قال : يونس ، وصالح سواء ، وقال عبد الواحد بن زياد ، ومحمد بن ثور : عن معمر ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن سعد ، وقيل : إن معمرا هكذا حدث بالبصرة واهما فيه . واختلف عن عبد الرحمن بن إسحاق ، وهو عباد ، فقال خالد الواسطي : عنه ، كما قال يونس ، ومعمر ، وصالح في رواية عبد الرزاق ، وقال حاتم بن وردان : عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن زيد بن ثابت ، ورواه إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة مرسلا ، فأصح الأقاويل ما رواه صالح ، ويونس ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أسامة

475 - حدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، ومحمد بن أحمد بن الحسن ، قالوا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عاصم النبيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : قال عمر بن الخطاب : ما أدري ما أصنع بالمجوس ، فقام عبد الرحمن بن عوف قائما ، فقال : سمعت رسول الله r وسئل عنهم فقال : " سنتهم سنة أهل الكتاب " رواه مسلم بن خالد الزنجي ، وحفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، وقال أبو عاصم النبيل : مشيت ميلا وهرولت ميلا وشددت ميلا فلم أسمع من جعفر بن محمد إلا هذا الحديث حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا نصر بن خلف ، ثنا أبو عاصم ، عن جعفر بن محمد ، بهذا الحديث ، قال أبو عاصم : مشيت ميلا ، وهرولت ميلا ، وشددت ميلا ، فلم أسمع من جعفر بن محمد إلا هذا الحديث ورواه أبو رجاء روح بن المسيب الكليبي ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب نحوه

476 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن عبد العزيز المجوز ، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، ثنا أبو رجاء ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب أن عمر ، سأل عن المجوس ، فقال عبد الرحمن بن عوف : أشهد على رسول الله r أنه قال : " المجوس طائفة من أهل الكتاب فاحملوهم على ما تحملون عليه أهل الكتاب "

477 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا فيض بن الوثيق ، ثنا كثير بن عبد الله ، حدثني الحسن بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن رسول الله r قال : " تنادي الرحم (1) من تحت العرش : يا رب صل من وصلني ، واقطع من قطعني " ورواه الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبيه ، نحوه ، ورواه سفيان بن حسين ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، نحوه

_________

(1) الرحم : القرابة وذوو الرحم هم الأقاربُ، ويقعُ على كُلّ من يجمع بَيْنك وبينه نَسَب، ويُطْلق في الفَرائِض على الأقارب من جهة النِّساء، وَهُم من لا يَحلُّ نِكاحُه كالأمّ والبنت والأخت والعمة والخالة

478 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا بشر بن المفضل ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف ، عن النبي r ، قال : " شهدت حلف المطيبين (1) مع عمومتي وأنا غلام فما أحب أن لي حمر النعم وأني أنكثه " رواه إسماعيل ابن علية ، وخالد الواسطي ، عن عبد الرحمن بن إسحاق مثله

_________

(1) المطيبون : بنو هاشم وبنو زهرة وتيم اجتمعوا وجعلوا طِيبا في جفنة وغمسوا أيديهم فيه ، وتحالفوا على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم ، فسُموا بالمطيبين

479 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، وعبد الوارث بن إبراهيم أبو عبيدة ، قالا : ثنا عيسى بن إبراهيم البركي ، ثنا عفيف بن سالم ، ثنا الليث بن سعد المصري ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " قال الشيطان : لن يسلم مني صاحب المال من إحدى ثلاث أغدو عليه بهن وأروح بهن : أخذه المال من غير حله ، وإنفاقه في غير حقه ، وأحببه إليه فيمنعه من حقه "

معرفة سعد بن أبي وقاص وكنيته ونسبته وصفته وسنه ووفاته

480 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، قال : شكى أهل الكوفة أن سعدا لا يحسن أن يصلي ، فذكر عمر ذلك له ، فقال سعد : " أما أنا فكنت أصلي بهم صلاة رسول الله r لا أخرم (1) عنها ، أركد (2) في الأوليين وأحذف (3) في الأخريين ، فقال عمر : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق "

_________

(1) خرم أو أخرم : أنقص

(2) أركد : أسكن وأطيل القيام

(3) الحذف : التخفيف والإسراع

481 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا أبو خليفة ، ثنا إبراهيم بن بشار ، ثنا سفيان ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد أنه جاء إلى النبي r فقال : من أنا يا رسول الله ، فقال : " أنت سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة فمن قال غير ذلك فعليه لعنة الله " وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، وأمها بنت أبي سرح بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب

482 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن شاهين البغدادي ، ثنا مصعب بن عبد الله بن الزبير ، قال : " أم سعد بن أبي وقاص حمنة بنت سفيان . وقيل : حمنة بنت أبي سفيان . وقيل : حمنة بنت أبي أسد بن أمية "

483 - حدثناه محمد بن إبراهيم ، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، ثنا خليفة بن خياط ، قال : " سعد بن أبي وقاص اسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، أمه حمنة بنت أبي سفيان بن عبد شمس " شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وولي الولايات من قبل عمر ، وعثمان ، أحد أصحاب الشورى ، أسلم وما في وجهه شعرة ، وهو ابن سبع عشرة سنة ، وكان آخر المهاجرين وفاة وأول من رمى بسهم في سبيل الله ، توفي وهو ابن ثلاث وثمانين سنة في أيام معاوية رضي الله عنه في قصره بالعقيق من المدينة على عشرة أميال ، فحمل على رقاب الرجال حتى صلي عليه في مسجد الرسول r بالمدينة ، صلى عليه مروان وهو يومئذ والي المدينة ، ثم صلى عليه أزواج النبي r في حجرهن ، كفن في جبة صوف لقي فيها يوم بدر المشركين مع النبي r ، وكان رجلا دحداحا قصيرا غليظا ذا هامة شثن الأصابع ، آدم طويلا ، أفطس أشعر الجسد ، جعد الشعر ، يخضب بالسواد ، وكانت له ناصية مفروقة ، فأما شهوده بدرا

484 - فحدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، قال : أخبرني سماك بن حرب ، قال : سمعت مصعب بن سعد يحدث عن سعد ، قال : أصبت سيفا يوم بدر ، فأتيت به النبي r ، فقلت : يا رسول الله نفلنيه (1) ، فقال : " ضعه حيث أخذته " فنزلت : " يسألونك الأنفال " وهي قراءة عبد الله هكذا الأنفال "

_________

(1) النفل : ما كان زائدا على سهم المقاتل من الغنائم

485 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أبو العباس الهروي ، ثنا نصر بن علي ، ثنا الأصمعي ، ثنا نافع بن أبي نعيم ، عن ابن سعد ، عن سعد ، قال : " اتبعت رسول الله r وما في وجهي شعرة "

486 - حدثنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي ، ثنا محمد بن أحمد بن المثنى ، ثنا جعفر بن عون ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : سمعت سعدا ، يقول : " إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله "

487 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو كامل ، ثنا النضر بن إسماعيل ، عن إسماعيل ، عن قيس ، قال : قال سعد : " إني لأول من رمى بسهم في سبيل الله إلى المشركين "

488 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي ، قال : سمعت النعمان يعني : ابن راشد يحدث عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، قال : " كان سعد آخر المهاجرين وفاة "

489 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكار ، قال : " مات سعد بالعقيق في قصره على عشرة أميال من المدينة ، وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة "

490 - حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، ثنا خالد بن النضر ، ثنا عمرو بن علي ، قال : " مات سعد بقصره بالعقيق فحمل على أعناق الرجال إلى المدينة "

491 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، ثنا بكير بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد ، قالت : " مات سعد في قصر بالعقيق على عشرة أميال ، فحمل على رقاب الناس سنة خمس وخمسين ، وصلى عليه مروان وهو يومئذ والي المدينة "

492 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا عمي يعقوب ، قال : حدثني أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني يحيى بن عباد ، عن أبيه ، قال : " لما توفي سعد بن أبي وقاص دخل به المسجد ، فأدخل على أزواج النبي r في الحجر ليصلين عليه ، ففعلن ثم خرجنا به فصلي عليه في الموضع الذي يصلى فيه على الجنائز ، ثم انطلقنا به فدفناه بالبقيع "

493 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا نوح بن يزيد المؤدب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، قال : " مات سعد بن أبي وقاص في زمن معاوية بعد حجته الأولى ، وهو ابن ثنتين وثمانين سنة ، سنة ست وخمسين ، ويقال : بل سبع "

494 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات سعد بن أبي وقاص سنة خمس وخمسين ومروان والي المدينة وصلى عليه "

495 - حدثنا أبو حامد ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا أبو نعيم ، قال : " مات سعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين "

496 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا ابن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، ثنا سلمة بن بخت ، عن عائشة بنت سعد ، قالت : " مات أبي ودفن بالبقيع ، وهو ابن بضع وثمانين سنة "

497 - حدثنا عبد الله ، ثنا ابن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، عن بكير بن مسمار ، عن عائشة بنت سعد ، قالت : " كان أبي رجلا قصيرا دحداحا غليظا ، ذا هامة ، شثن (1) الأصابع ، وكان يكنى أبا إسحاق "

_________

(1) الشثن : الغليظ الخشن

498 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكار ، قال : قال عبد العزيز بن عمران ، حدثني عبد الله بن جعفر ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد ، قال : " كان سعد بن أبي وقاص جعد (1) الشعر ، أشعر الجسد ، آدم (2) ، طويلا أفطس "

_________

(1) الجَعْد : في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا : فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق. وقد يُطْلق على البخِيل أيضا

(2) الآدم : الأسمر

499 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا رشدين بن سعد ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، " أن سعد بن أبي وقاص كان يخضب (1) بالسواد " رواه نعيم بن حماد ، عن رشدين ، فقال : عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن رشدين ، ثنا نعيم به

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

500 - حدثنا سليمان ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، ثنا سليمان بن مسلمة ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، " أن سعدا ، كان يخضب (1) بالسواد "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

501 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا نوح بن يزيد ، قال : ثنا إبراهيم بن سعد ، عن عبد العزيز بن المطلب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، قال : " كان سعد بن أبي وقاص يخضب (1) بالسواد "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

502 - حدثنا أحمد ، ثنا محمد ، ثنا عبيد الله ، ثنا عمي ، عن ابن إسحاق ، قال : " حدثني عبيد الله بن المغيرة بن معيقيب ، قال : " أخبرني من أهلي من رآها بين عيني سعد بن أبي وقاص ، يعني : ناصيته إذا فرق "

503 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا محمد بن طلحة ، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عمه موسى بن طلحة ، قال : " كان علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص عذاري عام واحد "

ومن أساميه سابع السبعة وثلث الإسلام ، والمفدى بالأبوين ، والمجاب الدعوة ، والحارث ، والخال

504 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، ثنا قيس بن أبي حازم ، قال : سمعت سعد بن أبي وقاص يقول : " أنا أول من رمى بسهم في سبيل الله ، ولقد رأيتني مع رسول الله r سابع سبعة ، ما لنا طعام إلا الحبلة ، وورق السمر (1) حتى لقد قرحت (2) أشداقنا (3) "

_________

(1) السَّمُر : هو ضربٌ من شجَرَ الطَّلح، الواحدة سَمُرة

(2) قَرِح : جُرِح وجف ويبس من أكل اليابس والجلف من الطعام

(3) الشَّدْق : جانب الفم مما تحت الخد

505 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا أبو أسامة ، ثنا هاشم بن هاشم ، قال : سمعت سعيد بن المسيب ، يقول : سمعت سعدا ، يقول : " ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه ، ولقد مكثت سبعة أيام ، وإني لثلث الإسلام "

506 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن يحيى بن سعيد ، قال : سمعت ابن المسيب ، قال : سمعت سعدا ، يقول : " جمع لي رسول الله r أبويه يوم أحد " رواه عبد الرحمن بن حرملة ، وهاشم بن هاشم ، عن سعيد بن المسيب نحوه ، ورواه سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي بن أبي طالب مثله ، ورواه عامر بن سعد وعائشة بنت سعد وقيس بن أبي حازم ، عن سعد مثل حديث شعبة ، عن يحيى بن سعيد

507 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا إبراهيم بن يحيى بن هانئ الشجري ، حدثني أبي ، عن موسى بن عقبة ، حدثني إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : قال لي رسول الله r : " اللهم سدد رميته وأجب دعوته "

508 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ومحمد بن علي بن حبيش ، قالا : ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زهير ، ثنا يحيى بن سعيد ، قال : سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة ، يقول : قالت عائشة : بينا رسول الله r مضطجع إلى جنبي ذات ليلة ، فقال : " ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة " فبينما أنا على ذلك إذ سمعنا صوت السلاح ، فقال : " من هذا ؟ " قال : أنا سعد بن أبي وقاص جئت لأحرسك ، قالت : فجلس يحرسه ونام رسول الله r حتى سمعت غطيطه (1) "

_________

(1) الغطيط : الصوت الذي يخرج مع نفس النائم

509 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني أبو عمرو حيدرة بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن سعد بن مالك الدار بمكة ، ثنا أبو أسامة ، عن مجالد ، عن عامر ، عن جابر ، قال : كنا جلوسا عند النبي r فأقبل سعد ، فقال : " هذا خالي ، فليرني امرؤ خاله " ، قال أبو أسامة : يعني : يباهي به

510 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن ماعز التميمي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كنا مع رسول الله r إذ أقبل سعد بن مالك ، فقال رسول الله r : " هذا خالي "

511 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن النضر ، ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا زائدة ، ثنا حصين بن عبد الرحمن ، ثنا عمرو بن ميمون ، قال : لما أصيب عمر أخذ يوصي ، فقال : " يا أهل الشورى ، إن أصاب سعدا فذلك ، وإلا فليستعن به الذي استخلف ، فإني لم أنزعه من عجز ولا خيانة "

512 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، قال : " قيل لسعد بن أبي وقاص : ألا تقاتل فإنك من أهل الشورى ، وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك ، فقال : لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر ، فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد "

513 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، عن مبارك بن سعيد ، عن عبد الله بن يزيد ، عن من ، حدثه ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، " أنه مر بعمر بن الخطاب فسأله عن سعد بن أبي وقاص : كيف تركته في ولايته ؟ قال : تركته أكرم الناس مقدرة ، وأقلهم فترة ، وهو لهم كالأم البرة تجمع كما تجمع الذرة ، مع أنه ميمون الطائر مرزوق الظفر ، أشد الناس عند البأس ، وأحب قريش إلى الناس ، قال : فأخبرني عن الناس ، قال : هم كسهام الجعبة ، منها القائم الرائش ، ومنها العصل الطائش ، وابن أبي وقاص ثقافها يغمد عصلها ويقيم ميلها ، والله أعلم بالسرائر يا عمر "

514 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد ، عن عقيل ، عن الزهري ، " أن سعد بن أبي وقاص لما حضره الموت دعا بخلق جبة (1) له من صوف ، فقال : كفنوني فيها ؛ فإني كنت لقيت فيها المشركين يوم بدر وهو علي وإنما كنت أخبئها لهذا " خلف تسعة من الأولاد ، ثمانية ذكورا وبنتا واحدة ، عمر بن سعد قتله المختار بن أبي عبيد ، ومحمد بن سعد ، قتله الحجاج بن يوسف ، أسر في أصحاب عبد الرحمن بن الأشعث ، أمهما مارية بنت قيس بن معد يكرب من كندة ، وعامر بن سعد ، وأمه من بهراء ، وصالح بن سعد نزل الحيرة لشر وقع بينه وبين أخيه عمر بن سعد ، ونزلها ولده فقتله غلمان له فتحول ولده إلى رأس العين ، ومصعب بن سعد ، وأمه خولة بنت عمرو بن تغلب من وائل ، وإبراهيم بن سعد ، وإسحاق بن سعد ، ويحيى بن سعد

_________

(1) الجبة : ثوب سابغ واسع الكمين مشقوق المقدم يلبس فوق الثياب

معرفة ما أسند سعد بن أبي وقاص عن النبي r روى عنه من المتون سوى الطرق مائة حديث ونيفا ، فمن صحاح حديثه وغرائب مسانيده

515 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، أنه قال : " جاءني رسول الله r يعودني عام حجة الوداع ، قال : وبي وجع قد اشتد بي ، فقلت له : يا رسول الله ، قد بلغ مني الوجع ما ترى ، وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي ؟ قال : " لا " ، قلت : فالشطر ؟ قال : " لا " ، قلت : فالثلث ، قال : " الثلث ، والثلث كثير أو كبير - شك مالك - إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون (1) الناس ، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت (2) فيها ، حتى ما تجعل في في امرأتك " ، قال : قلت : يا رسول الله : أخلف (3) بعد أصحابي ؟ فقال : " إنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا إلا ازددت به درجة ورفعة ، ولعلك أن تخلف (4) حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون ، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم (5) لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله r أن مات بمكة " رواه الناس عن الزهري ، ورواه سعد بن إبراهيم ، وهاشم بن هاشم ، وجرير بن زيد عم جرير بن حازم ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، ورواه مصعب بن سعد عن أبيه ، ورواه قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن محمد بن سعد ، عن أبيه ، ورواه الجعيد ، عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها ، ورواه محمد بن سيرين ، وعمرو بن سعيد ، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، عن ثلاثة من ولد سعد عن أبيهم سعد نحوه ، ورواه أبو عبد الرحمن السلمي ، عن سعد

_________

(1) يتكفف : يمدّ كفه للسؤال

(2) أُجرت : نلتَ الأجرَ والثوابَ

(3) أُخَلَّف : أُتْرَك لأموت في مكة بعد هجرتي فلا يتم لي أجر الهجرة

(4) تخلف : تعيش ويطول عمرك بعد أقرانك

(5) رجع أو ارتد على عقبه : رجع إلى طريق الضلالة

516 - حدثناه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي ، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا ورقاء ح وثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا سلام ، قالا : عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، قال : ثنا سعد بن أبي وقاص أن رسول الله r دخل عليه في مرضه يعوده ، فقال له : " أوص " ، قال له : قد أوصيت بمالي كله في سبيل الله وفي الرقاب والمساكين ، قال : " فما تركت لولدك " ، قال : هم أغنياء بخير ، قال : " أوص بعشر مالك " فلم يزل يناقصني وأناقصه حتى قال : " أوص بالثلث والثلث كثير " فجرت السنة فأخذ بها الناس إلى اليوم ، قال أبو عبد الرحمن : فنحن ننقص من الثلث لقول رسول الله r : " الثلث والثلث كثير " لفظ آدم ورواه زائدة ، عن عطاء ، ورواه عروة بن الزبير ، عن سعد

517 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن سعد ، أن النبي r دخل عليه يعوده وهو مريض ، فقال : يا رسول الله : ألا أوصي بمالي كله ؟ قال : " لا " قال فبالشطر ؟ قال : " لا " قال : فبالثلث ، قال : " الثلث والثلث كثير "

518 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن الحكم بن عتيبة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : خلف رسول الله r علي بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان ، فقال : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " اختلف على شعبة في حديث مصعب على ثلاثة أقاويل ، فالمشهور حديث الحكم ، عن مصعب ، ورواه أبو داود فيما تفرد به نضار بن حرب ، عن شعبة ، عن عاصم ، عن مصعب بن سعد ، ورواه محمد بن عمر بن الرومي ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن مصعب بن سعد ، ولشعبة أيضا في هذا الحديث أقوال خمسة : رواه عن سعد بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه وهو المشهور ، ورواه عن سعد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد ، تفرد به عنه عبد الملك بن الصباح المسمعي . ورواه أيضا ، عن سعد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعيد ، رواه عنه عبد الله بن إدريس الأودي ، ورواه أيضا ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد . ورواه أيضا عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد ، تفرد بهما عنه نصر بن حماد

519 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي ، ثنا محمد بن أحمد بن المثنى ، ثنا جعفر بن عون ، ثنا موسى الجهني ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال النبي r : " أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم ألف حسنة " ، قالوا : وكيف يكسب أحدنا في اليوم ألف حسنة ؟ قال : " يسبح الله في اليوم مائة تسبيحة فيكتب له بها ألف حسنة ويحط (1) بها ألف خطيئة " رواه شعبة والكبار ، عن موسى الجهني

_________

(1) حط : أسقط ومحا

520 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ محمد بن إسحاق ، عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، عن جده أن النبي r قال : " إنه لم يكن نبي إلا وقد وصف الدجال لأمته ، ولأصفنه صفة لم يصفها نبي قبلي ، إنه أعور العين اليمنى "

521 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا هشام بن علي السيرافي ، ثنا سهل بن بكار ، ثنا وهيب بن خالد ، عن أبي واقد ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه أن النبي r قال : " تقطع يد السارق في ثمن المجن (1) "

_________

(1) المجن : الدرع والترس الذي يقي المقاتل طعنات العدو

522 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا محمد بن أبي نعيم ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : جاء أعرابي إلى النبي r فقال : إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو ؟ قال : " في النار " ، قال : فكأن الأعرابي وجد (1) من ذلك ، قال : يا رسول الله ، فأين أبوك ؟ قال : " حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار " قال : فأسلم الأعرابي بعد ، فقال : لقد كلفني رسول الله r تعبا ، ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار "

_________

(1) الوجد : الغضب ، والحزن والمساءة وأيضا : وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا.

523 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا سليمان بن بلال ، عن أبي طوالة ، عن عامر بن سعد ، عن سعد ، قال : قال رسول الله r : " من أكل من بين لابتي (1) المدينة سبع تمرات على الريق لم يضره سم ذلك اليوم "

_________

(1) اللابة : الصحراء والْحَرَّةُ ذات الحجارة السوداء

524 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا سليمان بن داود الهاشمي ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب الزهري ، عن محمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي ، عن يوسف بن الحكم أبي الحجاج بن يوسف ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من يرد هوان (1) قريش أهانه الله " رواه محمد بن عبد الرحمن بن محبر ، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه مثله

_________

(1) الهوان : الِاسْتِخْفَافُ بالشَّيء والِاسْتِحْقارُ ، والذل والإهانة

525 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إسحاق بن محمد الفروي ، قال : حدثتنا عبيدة بنت نابل ، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ، عن سعد بن أبي وقاص ، عن النبي r قال : " ما بين مصلاي وبيتي روضة (1) من رياض الجنة "

_________

(1) الروضة : البستان

معرفة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكنيته ، ونسبته ، وصفته ، وسنة وفاته يكنى : أبا الأعور ، وقيل : أبو ثور ، مهاجري ، أولي ، بدري بسهمه وأجره ، أسلم قبل عمر بن الخطاب ، وكان الخطاب أبو عمر ، وعمرو بن نفيل أخوين لأب ، وكانت أخت عمر بن الخطاب تحته ، وكان النبي r آخى بينه وبين أبي بن كعب ، وكان مجاب الدعوة ، من نبلاء المدينة ، توفي بالعقيق ، وحمل إلى المدينة على أعناق الرجال ، وغسله سعد بن أبي وقاص وابن عمر وحنطاه ، وصلى عليه عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وقيل : أنه توفي بالكوفة وقبر بها ولا يصح ، وعقبه بالكوفة : منهم : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وهشام بنو سعيد ، وكانت إحدى بناته عند المنذر بن الزبير ، وواحدة عند عاصم بن المنذر ، وأخرى عند الحسن بن الحسن

526 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ، ثنا الحسين بن محمد بن حاتم عبيد ، ثنا محمد بن أبان ، ثنا ابن أبي فديك ، عن موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عمر بن سعيد ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه في نفر أن رسول الله r قال : " عشرة في الجنة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، والزبير ، وطلحة ، وعبد الرحمن ، وأبو عبيدة ، وسعد بن أبي وقاص " وسكت عن العاشر . فقال القوم : ننشدك الله يا أبا الأعور ، أنت العاشر ؟ قال : إن نشدتموني بالله : أبو الأعور في الجنة " رواه دحيم ، عن ابن أبي فديك ، فقال عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن دحيم ، حدثنا أبي به

527 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بن يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن جعفر ، عن زيد بن أسلم ، " أن سعيد بن زيد يكنى أبا الأعور "

528 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، قال : قال مصعب بن عبد الله : " سعيد بن زيد بن عمرو يكنى أبا الأعور "

529 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد في مغازي ابن إسحاق مما رواه عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن قرط بن رياح بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي قدم من الشام بعدما قدم رسول الله r المدينة ، فضرب له رسول الله r بسهمه (1) ، قال : وأجري يا رسول الله ؟ قال : " وأجرك "

_________

(1) السهم : النصيب

530 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل التستري ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب الزهري ، قال : قدم سعيد بن زيد من الشام بعد مقدم النبي r من بدر ، فكلم النبي r في سهمه ، قال : " لك سهمك (1) " قال : وأجري يا رسول الله ؟ قال : " وأجرك "

_________

(1) السهم : النصيب

531 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، قال : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قدم من الشام بعدما رجع رسول الله r من بدر ، فكلم رسول الله r فضرب له بسهمه (1) ، قال : وأجري يا رسول الله ؟ قال : " وأجرك "

_________

(1) السهم : النصيب

532 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن خالد ، ثنا رباح ، عن معمر ، قال : قدم سعيد بن زيد من الشام ، فضرب له بسهمه في بدر ، فقال : وأجري يا رسول الله ؟ قال : " ولك أجرك " وهو من بني عدي بن كعب

533 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا سعيد بن مسلمة ، عن إسماعيل بن أمية ، عن نافع ، قال : " مات سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكان بدريا " قال الشيخ رحمه الله : وأمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد بن خالد بن المأمون بن المغيرة بن حيان بن غنم بن مليح بن عمرو الخزاعي

534 - حدثناه محمد بن إبراهيم ، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، ثنا خليفة بن خياط ، قال : " سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ، أمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد ، من بني مليح ، من خزاعة ، يكنى أبا الأعور "

535 - حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، ثنا أبو يزيد القرشي ، ثنا عمرو بن علي ، قال : " كان سعيد بن زيد رجلا آدم (1) طويل الشعر "

_________

(1) الآدم : الأسمر

536 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، ثنا أيوب المنقري ، ثنا الواقدي ، عن عبد الملك بن زيد ، عن عبد الله بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، من ولد سعيد بن زيد ، عن أبيه ، قال : " كان سعيد رجلا آدم (1) طوالا أشعر ، يكنى بأبي الأعور "

_________

(1) الآدم : الأسمر

537 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن نافع ، أن ابن عمر ذكر له " أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وكان ، بدريا ، مرض في يوم جمعة ، فركب إليه بعد أن تعالى النهار ، واقتربت الجمعة ، وترك الجمعة "

538 - حدثنا أبو حامد ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، ثنا يعقوب ، ثنا عبد الله بن عمر ، عن نافع ، " أن سعيد بن زيد لما هلك خرج إليه ابن عمر ، وذلك يوم جمعة ، وكان خارجا من المدينة عند بئر عروة فغسله ، وحنطه (1) ، وكفنه ، وصلى "

_________

(1) التحنط : استعمال الحَنُوط في الثياب وهو ما يُخْلط من الطِّيب لأكفان الموْتَى وأجْسَامِهم خاصَّة

539 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن رشدين ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا ابن المبارك ، ثنا عبد الله بن جعفر ، عن زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد " أن سعد بن أبي وقاص غسل سعيد بن زيد بالشجرة "

540 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا ابن كرامة ، ثنا أبو أسامة ، عن عبيد الله ، عن أبي عبد الغفار ، عن عائشة بنت سعد ، قالت : " غسل سعد سعيد بن زيد ، وحنطه (1) ، ثم أتى البيت فاغتسل ، فلما خرج قال : أما إني لم أغتسل من غسلي إياه ، ولكن اغتسلت من الحر "

_________

(1) التحنط : استعمال الحَنُوط في الثياب وهو ما يُخْلط من الطِّيب لأكفان الموْتَى وأجْسَامِهم خاصَّة

541 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ابن رستة ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، قال : " توفي سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين ، وهو يومئذ ابن بضع وسبعين ، وقبر بالمدينة ، والذي يعرف ممن نزل في قبره سعد وابن عمر ، وصلى عليه ابن عمر "

542 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين بالمدينة "

543 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي سعيد بن زيد وسنه بضع وسبعون ، سنة إحدى وخمسين ، ونزل في قبره سعد وابن عمر "

544 - حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، ثنا خالد بن النضر ، ثنا عمرو بن علي ، قال : " مات سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين ، وهو يومئذ ابن بضع وسبعين ، ودفن بالمدينة ، ودخل قبره سعد بن أبي وقاص ، وابن عمر "

545 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد بن عبد الله ، عن عطاء بن السائب ، عن محارب بن دثار ، عن ابن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، قال : " بعث معاوية إلى مروان بن الحكم بالمدينة ليبايع لابنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام : ما يحبسك ؟ قال : حتى يجيء سعيد بن زيد فيبايع ، فإنه أنبل أهل المدينة ، وإنه إذا بايع بايع الناس "

معرفة ما أسند سعيد بن زيد عن رسول الله r روى سبعة عشر حديثا سوى الطرق ، فمن صحيح حديثه وغرائبه

546 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، قال : أنبأ شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عمرو بن حريث ، عن سعيد بن زيد بن عمرو أن رسول الله r قال : " الكمأة (1) من المن (2) ، وماؤها شفاء للعين " هذا حديث رواه عن عبد الملك ، عن محمد بن جحادة ، وأبو العميس ، والثوري ، وابن عيينة ، وشريك ، وزائدة ، وجرير بن عبد الحميد ، وجرير بن حازم ، ومعتمر بن سليمان ، ومحمد بن شبيب ، ويزيد بن عطاء ، وزياد البكائي ، وعنبسة ، وعمر بن عبيد ، والجراح بن الضحاك ، والنعمان أبو حنيفة ، ورواه الحكم بن عتيبة ، عن الحسن العرني ، عن عمرو بن حريث ، عن سعيد بن زيد

_________

(1) الكمأة : واحدة الكَمْأ وهي نبت لا أوراق له ولا ساق يوجد في الأرض بغير زرع

(2) المن : طل ينزل من السماء على شجر أو حجر ينعقد ويجف جفاف الصمغ وهو حلو يؤكل

547 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا ابن نمير ، ثنا هشام بن عروة ، حدثني أبي ، عن سعيد بن زيد ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه من سبع أرضين يوم القيامة " رواه حماد بن زيد ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن أبي زائدة ، وأبو معاوية

548 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا بقية ، ثنا الزبيدي ، ثنا الزهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، أن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل ، أخبره أن سعيد بن زيد قال : سمعت رسول الله r يقول : " من ظلم من الأرض شبرا فإنه يطوقه من سبع أرضين " واختلف على الزهري في هذا الحديث ، فرواه الزبيدي ، ومعمر ، وشعيب ، ومالك ، ويونس ، وصالح بن أبي الأخضر ، وأبو أويس ، عن الزهري ، عن طلحة بن عبد الرحمن . ورواه سفيان بن عيينة ، ومحمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن طلحة ، عن سعيد . ورواه عبد الأعلى ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن عبد الرحمن السراج ، عن الزهري ، عن محمد بن طلحة ، عن سعيد بن زيد . ورواه سعد بن إبراهيم ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن سعيد . ورواه عبد الله بن عمر العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن سعيد . ورواه الوليد بن عبد الله بن جميع ، عن أبي الطفيل ، عن سعيد . . ورواه ابن لهيعة ، عن محمد بن يزيد بن المهاجر ، عن أبي غطفان المري ، عن سعيد . ورواه الليث ، عن هشام بن سعد ، عن محمد بن يزيد بن مهاجر ، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم ، عن جده عاصم بن عمر ، عن سعيد . ورواه ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن أبي سلمة ، عن سعيد . ورواه إسماعيل ومحمد ابنا جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن عباس بن سهل بن سعد ، عن سعيد . كل ذلك في قصة سعيد ، وأروى منهم من ذكر ظلم الأرض والقتل دون المال ، ومنهم من اقتصر على قتل المرء دون ماله

549 - حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يزيد بن مهران ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأجلح ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن البيلماني ، عن سعيد بن زيد أن النبي r قال لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي " لم يقل أحد : سعيد بن زيد إلا أبو بكر بن عياش ، ورواه خالد بن عبد الله الأجلح ، فقال : عن سعد بن مالك

550 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا المسعودي ، عن نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي ، عدي قريش ، عن أبيه ، عن جده ، " أن زيد بن عمرو بن نفيل ، وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان (1) الدين حتى انتهيا إلى راهب بالموصل ، فقال لزيد بن عمرو : من أين أقبلت يا صاحب البعير ؟ قال : بنية إبراهيم ، قال : وما تلتمس ؟ قال : ألتمس الدين ، قال : ارجع ؛ فإنه يوشك أن يظهر الذي تطلب في أرضك ، فأما ورقة فتنصر ، وأما أنا فعرضت علي النصرانية فلم يوافقني ، فرجع وهو يقول : لبيك (2) حقا حقا ، تعبدا ورقا ، البر أبغي لا الخال ، وهل مهجر كمن قال ؟ آمنت بما آمن به إبراهيم وهو يقول : أنفي لك عان راغم ، مهما تجشمني فإني جاشم ، ثم يخر (3) فيسجد . قال : وجاء ابنه إلى النبي r فقال : يا رسول الله ، إن أبي كان كما رأيت ، وكما بلغك ، فأستغفر له ؟ قال : " نعم ، قال : فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده " قال : وأتى زيد بن عمرو بن نفيل على رسول الله r ومعه زيد بن حارثة ، وهما يأكلان من سفرة لهما ، فدعواه لطعامهما ، فقال زيد بن عمرو للنبي r : يا ابن أخي ، إنا لا نأكل مما ذبح على النصب (4) " وروى عروة بن الزبير ، عن سعيد بن زيد بعض هذا الكلام مختصرا

_________

(1) التمس الشيء : طلبه

(2) التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة

(3) خر : سقط وهوى بسرعة

(4) النصب : الأوثان من الحجارة

551 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ومحمد بن إبراهيم ، قالا : ثنا أحمد بن علي ، ثنا مصعب بن عبد الله ، ثنا الضحاك بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن سعيد بن زيد ، قال : سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله r عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : " يأتي يوم القيامة أمة وحده "

552 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن يحنس ، عن سعيد بن زيد ، قال : قنت رسول الله r فقال : " اللهم العن رعلا وذكوانا وعصية عصت الله ورسوله ، والعن أبا الأعور السلمي "

553 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن يزيد بن يحنس ، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، أن النبي r احتضن حسنا رضي الله عنه فقال : " اللهم إني قد أحببته فأحبه "

554 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا حديج ، عن ابن إسحاق ، عن عامر ، عن سعيد بن زيد ، قال : قال رسول الله r : " استغفروا للنجاشي "

555 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ، ثنا محمد بن بكير الحضرمي ، ثنا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع القرشي ، حدثني أبي ، عن أبي الطفيل ، عن سعيد بن زيد ، قال : سمعت رسول الله r وهو على حراء ، فتحرك فضربه برجله ثم قال : " اسكن حراء ، فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد " وهؤلاء القوم معه : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأنا ، يعني نفسه "

معرفة أبي عبيدة بن الجراح واسمه ، ونسبته ، وصفته ، وسنة ، وفاته اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر ، لم يعقب ، وأم أبي عبيدة أم غنم بنت جابر بن عبد بن العداء بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر ، وقيل أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى ، هاجر إلى الحبشة ثم قدم مكة حتى هاجر منها إلى المدينة ، شهد بدرا مع رسول الله r ، وقصد أباه فقتله مشركا ، وبعثه رسول الله r على سرية جيش ذات الخبط قبل الساحل ، وبعثه أمينا وواليا إلى أهل نجران ، فقال : " لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين " وقال : " هو القوي الأمين " ، آخى بينه وبين أبي طلحة الأنصاري ، حضر السقيفة مع الصديق والفاروق ، فبايع الصديق بعد أن ندبه الصديق للمبايعة ورضيه لها ، وكان أحد أمراء الأجناد بالشام ، عزل به عمر بن الخطاب خالد بن الوليد ، كانت له عقيصتان يخضب بالحناء والكتم ، أثرم نحيفا ، خفيف اللحية ، طوالا أجنأ ، توفي في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالأردن ، وقبر ببيسان وهو ابن ثمان وخمسين ، وشهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ، وصلى عليه معاذ بن جبل ، واستخلف خاله عياض بن غنم الفهري ، فأقره عمر بن الخطاب ، وكان نقش خاتمه : الخمس لله

556 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد في مغازي محمد بن إسحاق فيما رواه عن أبيه ، قال محمد بن إسحاق : " وشهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح ، وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر ، لا عقب له "

557 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي المديني ، ثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : سمعت أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : " أبو عبيدة بن الجراح هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر لم يعقب ، وأم أبي عبيدة أم غنم بنت جابر بن عبد بن العداء بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر "

558 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : " جعل أبو أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله ، فـأنزل الله هذه الآية حين قتل أباه : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر (1) الآية "

_________

(1) سورة : المجادلة آية رقم : 22

559 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن سماك ، عن عياض الأشعري ، قال : قال أبو عبيدة بن الجراح : " من يراهنني ؟ فقال شاب : أنا ، إن لم تغضب . قال : فسبقه . قال : فرأيت عقيصتي (1) أبي عبيدة تنفران خلفه ، وهو على فرس عري (2) "

_________

(1) العقيصة : الضفيرة

(2) عُري : أي ليس عليه سرج

560 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ابن رستة ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن مالك بن يخامر السكسكي ، أنه وصف أبا عبيدة فقال : " رجل نحيف ، خفيف اللحية ، طوال أجنأ ، أثرم الثنيتين (1) "

_________

(1) الثنية : السنة الثانية في مقدم الفم يمينا أو شمالا

561 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن المبارك ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، قال : أخبرني عيسى بن طلحة ، عن أم المؤمنين عائشة ، قالت : " كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال : انتهينا إلى رسول الله r وقد كسرت رباعيته (1) ، وشج (2) في وجهه ، وقد دخل في وجنتيه (3) حلقتان من حلق المغفر (4) ، قال : فذهبت لأنزع ذلك من وجهه ، فقال أبو عبيدة : أقسمت بحقي عليك لما تركتني ، فتركته ، فكره أن يتناولهما بيده فيؤذي النبي r ، فأزم عليها بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين ، ووقعت ثنيته (5) مع الحلقة ، وذهبت لأصنع ما صنع فقال : أقسمت عليك بحقي لما تركتني ، قال : ففعل ما فعل في المرة الأولى ، فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة ، فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما

_________

(1) الرباعية : السن بين الثنية والناب وهي أربع رباعيتان في الفك الأعلى ورباعيتان في الفك الأسفل

(2) شُج : جرَحه غيرُه

(3) الوجنة : أعلى الخد

(4) المغفر : زرد أو غطاء ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة

(5) الثنية : السنة الثانية في مقدم الفم يمينا أو شمالا

562 - حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، ثنا خالد بن النضر ، ثنا عمرو بن علي ، قال : " أبو عبيدة بن الجراح كان يخضب (1) بالحناء والكتم (2) ، وكانت له عقيصتان (3) ، وكان أثرم "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

(2) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

(3) العقيصة : الضفيرة

563 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا ابن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، ثنا ابن أبي سبرة ، عن رجل من قوم أبي عبيدة أن " أبا عبيدة ، شهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ، ومات سنة ثمان عشرة ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وكان يخضب (1) بالحناء والكتم (2) ، ودفن بالشام ، وصلى عليه معاذ بن جبل ، ويقال : عمرو بن العاص ، وقد قيل : يزيد بن أبي سفيان "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

(2) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

564 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، قال : " مات أبو عبيدة بن الجراح بالأردن ، وصلى عليه معاذ بن جبل "

565 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب ، ثنا أبو حاتم ، ثنا الحسن بن واقع ، ثنا ضمرة ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، قال : " قبر أبو عبيدة ببيسان "

566 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، ثنا أبو أيوب ، ثنا الواقدي ، قال : " مات أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة "

567 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا أصبغ بن الفرج ، ثنا ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، قال : " كانت الشام على أميرين : على أبي عبيدة بن الجراح ، ويزيد بن أبي سفيان ، فتوفي أبو عبيدة ، واستخلف خاله عياض بن غنم أحد بني الحارث بن فهر فأقره ، ثم توفي عياض ، فأمر مكانه سعيد بن عامر بن حذيم ، ثم توفي سعيد بن عامر ، فأمر مكانه عمير بن سعد "

568 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني سلمان بن توبة ، ثنا أبو النضر ، ثنا مرجا بن رجاء ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : " كان نقش خاتم أبي عبيدة بن الجراح : الخمس لله "

569 - حدثنا فاروق الخطابي ، قال : ثنا الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله r : " لكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح " اختلف على شعبة في هذا الحديث على خمسة أقاويل : فرواه ابن عسكر عن سليمان بن حرب ، عن شعبة ، عن ثابت ، عن أنس ، عن النبي r . ورواه أبو علي الحنفي ، عن شعبة ، عن عاصم ، عن أنس ، عن النبي r . ورواه حفص بن عمر ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي r ، والمشهور شعبة عن أبي إسحاق ، عن صلة ، عن حذيفة ، أن النبي r قال لأهل نجران : " لأبعثن إليكم أمينا حق أمين " ، فاستشرف الناس لها ، فبعث أبا عبيدة حدثناه القاضي أبو أحمد ، ثنا أحمد بن علي بن جابر ، ثنا عفان ، ثنا شعبة به

معرفة ما أسند أبو عبيدة بن الجراح عن النبي r روى عنه سوى الطرق خمسة عشر حديثا ، فمن مشاهير حديثه وغرائبه

570 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، وأحمد بن حماد بن زغبة ، قالا : ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، قال : قال رسول الله r : " ما من الصلوات صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة ، وما أحسب شهدها منكم إلا مغفور له "

571 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ومحمد بن علي بن حبيش ، قالا : ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا فضيل بن عياض ، عن ليث ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن أبي ثعلبة الخشني ، عن معاذ بن جبل ، وأبي عبيدة بن الجراح قالا : قال رسول الله r : " بدأ هذا الأمر رحمة ونبوة ، ثم يكون رحمة وخلافة ، ثم كائنا ملكا عضوضا (1) ، ثم كائنا عتوا (2) وجبرية وفسادا في الأمة " وقال مرة : " وفسادا في الأرض ، يستحلون الحرير والخمور والفروج ، يرزقون على ذلك وينصرون ، حتى يلقوا الله عز وجل " ورواه عن ليث عبد الواحد بن زياد ، وجرير بن حازم ، وجرير بن عبد الحميد

_________

(1) العضوض : ما فيه عَسف وظلم

(2) العتو : النبو والبعد عن الطاعة

572 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا معلى بن مهدي ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، عن ليث ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن أبي ثعلبة الخشني ، قال : قام معاذ بن جبل ، وأبو عبيدة بن الجراح يتناجيان ، فقلت : والله ما بهذا أمركما رسول الله r ، ولقد أمركما أن تعلمانا ، فقالا : والله ما هو بشيء مما تظن ، ولكن حديثا سمعنا من رسول الله r فهم يذكرون ، وأذكره ، سمعنا رسول الله r يقول : " إن هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة ، ثم كائن خلافة ورحمة ، ثم كائن ملكا عضوضا (1) ، ثم كائن جبروة وعتوا وفسادا في الأرض ، يستحلون الخمر ، ويلبسون الحرير ، وينصرون عليه ، ويرزقون إلى يوم القيامة " حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا جرير بن حازم ، ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن راهويه ، قال : ثنا جرير بن عبد الحميد ، قالا : عن ليث بن أبي سليم ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن أبي ثعلبة الخشني ، قال : كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ يتناجيان بينهما ، فقلت لهما : ما حفظتما في وصية رسول الله r ، وكان أوصاهما ، فقالا : ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك ، إنما تذكرنا حديثا حدثنا به رسول الله r ، فجعلا يتذاكرانه ، فذكر مثله لفظ جرير بن عبد الحميد ورواه مسعود بن سليمان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن رجل من قريش ، عن أبي ثعلبة ، أنه أتى أبا عبيدة وبشير بن سعد يتحدثان

_________

(1) العضوض : ما فيه عَسف وظلم

573 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا فردوس بن الأشعري ، ثنا مسعود بن سليمان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن رجل من قريش ، عن أبي ثعلبة ، قال : لقيت رسول الله r فقلت : يا رسول الله ، ادفعني إلى رجل حسن التعليم ، فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح ، ثم قال : " قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك " ، فأتيت أبا عبيدة وهو وبشير بن سعد أبو النعمان بن بشير يتحدثان ، فلما رأياني سكتا ، فقلت : يا أبا عبد الله ، والله ما هكذا أوصاك رسول الله r ، فقال : إنك جئت ونحن نتحدث حديثا سمعناه من رسول الله r ، فاجلس حتى نحدثك ، فقال : قال رسول الله r : " إن فيكم النبوة ، ثم يكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم يكون ملكا وجبرية " ورواه يحيى بن حمزة الدمشقي فيما روى أولاده عنه ، عن عمرو بن مهاجر ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة ، أنه أتى على أبي عبيدة ، وبشير بن سعد وهما يتذاكران ، فذكر مثله . وتابعه عبيد الله بن عبيد أبو وهب ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة ، عن أبي عبيدة ، وكذلك صدقة بن خالد ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة ، عن أبي عبيدة مختصرا . ورواه الأوزاعي ، عن مكحول ، عن أبي عبيدة بإسقاط أبي ثعلبة مختصرا . رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عمير بن هانئ ، عن أبي أمية الشعباني ، عن أبي عبيدة موقوفا ، ورفعه عن ابن جابر عمارة بن بشير

574 - حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن خالد الحذاء ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عبد الله بن سراقة ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر قومه الدجال ، وإني أنذركموه " ، فوصفه رسول الله r لنا وقال : " لعله يدركه بعض من رآني ، أو سمع كلامي " ، قلنا : يا رسول الله ، قلوبنا يومئذ مثلها اليوم ؟ قال : " أو خير " ورواه عن خالد الحذاء شعبة

575 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن عبد الله بن شقيق العقيلي ، عن عبد الله بن سراقة ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، عن النبي r أنه ذكر " الدجال فجلاه بحلية (1) لا أحفظها ، قالوا : يا رسول الله ، كيف قلوبنا يومئذ ، كاليوم ؟ فقال : " أو خير " قال الشيخ : عبد الله بن سراقة من قريش له صحبة

_________

(1) الحلية : الصفة

576 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا إبراهيم بن ميمون مولى آل سمرة ، عن سعد بن سمرة ، عن أبيه ، عن أبي عبيدة بن الجراح أن رسول الله r قال : " أخرجوا يهود نجران من الحجاز " رواه عن إبراهيم بن ميمون يحيى بن سعيد القطان ، ووكيع بن الجراح ، وقيس بن الربيع ، وأبو أحمد الزبيري في آخرين

577 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حجاج بن عمران السدوسي ، ثنا سليمان بن داود ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك ، عن أبي عبيدة بن الجراح أن رسول الله r ، قال : " إنما تنصرون بضعفائكم " تفرد به الواقدي

578 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ، ثنا أحمد بن سهل بن أيوب ، ثنا سليمان بن داود ، ثنا محمد بن عمر بن واقد ، ثنا أسامة ، وعبد الله ابنا زيد بن أسلم ، عن أبيهما ، عن جدهما أنه سمع أبا عبيدة بن الجراح يحدث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أن رسول الله r قال : " لا تسبوا السلطان فإنهم فيء الله في أرضه "

معرفة من اسمه محمد ممن صحب الرسول r وله عنه رواية أو رؤية أو أدرك أيامه قدمنا ذكرهم لموافقة أساميهم اسم المصطفى r ، تعظيما له وتشريفا ، إذ قد رغب كثير من الناس في الجاهلية الجهلاء في التسمية بمحمد قبل مولد الرسول r ومبعثه ؛ لإخبار أهل الكتاب والأحبار من الرهبان بنعت الرسول r وصفته

579 - حدثنا بذلك أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، إملاء ، ثنا أبو الفضل صالح بن مسمار المروزي ، إملاء علينا ، ثنا العلاء بن الفضل بن أبي سوية البصري ، حدثني أبي الفضل بن عبد الملك ، عن أبيه عبد الملك بن أبي سوية ، عن أبيه ، خليفة بن عبدة المنقري ، قال : سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد : كيف سماك أبوك في الجاهلية محمدا ؟ فقال : " أما إني سألت أبي عما سألتني عنه فقال : خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم ، وسفيان بن مجاشع ، ويزيد بن عمرو بن ربيعة بن حرقوص بن مازن ، وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر ، نريد زيد بن جفنة الغساني بالشام ، فلما وردنا الشام نزلنا على غدير عليه شجرات ، وقربه قائم لديراني ، فقلنا : لو اغتسلنا من هذا الماء وادهنا (1) ولبسنا ثيابنا ، ثم أتينا صاحبنا ، فأشرف علينا الديراني فقال : إن هذه للغة قوم ما هي بلغة أهل هذا البلد ؟ فقلنا : نعم ، نحن قوم من مضر ، قال : من أي المضائير ؟ قلنا : من خندف ، فقال : أما إنه يبعث منكم وشيكا نبي فسارعوا إليه ، وخذوا بحظكم منه ترشدوا ، فإنه خاتم النبيين ، فقلنا : ما اسمه ؟ قال محمد : فلما انصرفنا من عند ابن جفنة ولد لكل واحد منا غلام فسماه محمدا لذلك "

_________

(1) ادهن : تطلى بالدهن

معرفة محمد بن مسلمة بن خالد بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن مالك بن الأوس ابن أبي عبد الرحمن وقيل : أبو عبد الله ، وقيل : محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة حارثي أوسي ، وقال عروة بن الزبير : أشهلي ، شهد بدرا والمشاهد كلها خلا تبوك ، كان معتدلا أصلع

580 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد بدرا من الأنصار ، ثم من الأوس من بني حارثة محمد بن مسلمة "

581 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية " من شهد بدرا من الأنصار من بني زعوراء بن عبد الأشهل : محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث " وقال محمد بن إسحاق : كان حارثيا ، ولكن نسب إلى الأشهليين لحلف كان لهم فيهم

582 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، عن زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق " فيمن شهد بدرا من زعوراء بن عبد الأشهل : محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ، حليف لهم من بني حارثة بن الحارث له عقب "

583 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : فيما قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من بني زعوراء بن عبد الأشهل : محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث حليف لهم من بني حارثة بن الحارث ، توفي بالمدينة في صفر سنة ثلاث وأربعين ، له سبع وسبعون سنة ، وصلى عليه مروان ، وكان قتله ابن الأشرف "

584 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس المدني ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " محمد بن مسلمة يكنى أبا عبد الله ، مات بالمدينة في صفر من سنة ثلاث وأربعين وهو ابن سبع وسبعين ، وصلى عليه مروان ، وكان محمد بن مسلمة رجلا طوالا معتدلا أصلع "

585 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي محمد بن مسلمة بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وسنه سبع وسبعون سنة "

586 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات محمد بن مسلمة في صفر سنة ثلاث وأربعين ، وكان أحد من سلم من الفتن ولم يتعرض لها وتنكبها ، إذ الفتن مولعة بمن استشرف (1) لها ، تحول إلى الربذة في أيام الفتنة ، وكان بينه وبين سلمان مؤاخاة ، وكان ساعي رسول الله r على الصدقات "

_________

(1) استشرف : رغب وتطلع

587 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سوار بن عبد الله بن سوار العنبري ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا سفيان ، عن أشعث بن أبي الشعثاء ، عن أبي بردة ، عن ضبيعة ، قال : قال حذيفة بن اليمان : " إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة ، فأتينا المدينة فإذا فسطاط (1) مضروب ، وإذا محمد بن مسلمة ، فسألناه فقال : لا يشتمل علي شيء من أمصارهم حتى ينجلي الأمر على ما انجلى "

_________

(1) الفسطاط : بيت من شعر ، وضرب من الأبنية ، والجماعة من الناس

فمن مسانيد حديثه

588 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريح ، قال : أخبرني هشام بن عروة ، عن عروة أنه حدث عن المغيرة بن شعبة ، عن عمر ، حديثا في إملاص (1) المرأة ، فقال المغيرة : " قضى فيه رسول الله r بغرة (2) فقال : إن كنت صادقا فأت بأحد يعلم ذلك ، فشهد له محمد بن مسلمة أنه سمع رسول الله r قضى فيه بغرة " رواه عن هشام بن عروة وهيب بن خالد ، وزائدة بن قدامة ، وعبد الله بن المبارك ، وأنس بن عياض ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وأبو معاوية ، وعبيد الله بن موسى في آخرين . ورواه وكيع بن الجراح ، عن هشام فخالفهم فقال : عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة

_________

(1) إملاص المرأة : أن تزلق الجنين قبل وقت الولادة سقطا

(2) الغُرّة : عبْد أو أَمَة بلغ نصف عُشْر الدية وقيل العُشْر

589 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق الحنظلي ، وابن أبي شيبة ، وابن نمير قالوا : ثنا وكيع ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن المسور بن مخرمة ، قال : " استشار عمر رضي الله عنه الناس في إملاص (1) المرأة ، قال : فقال المغيرة بن شعبة : شهدت رسول الله r قضى فيه غرة عبدا أو أمة ، قال : فقال عمر : ائتني بمن يشهد معك ، قال : فشهد له محمد بن مسلمة " قال أبو بكر بن أبي شيبة في حديثه : ليس يسنده غير وكيع ، عن هشام ورواه ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة بن الزبير ، عن المغيرة بن شعبة حدثنا جعفر بن محمد الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة بن الزبير ، عن المغيرة بن شعبة ، نحوه

_________

(1) إملاص المرأة : أن تزلق الجنين قبل وقت الولادة سقطا

590 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر غندر ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، قالا : ثنا الحجاج بن أرطأة ، عن محمد بن سليمان ، عن عمه قال : ابن أبي زائدة سهل بن أبي حثمة قال : " رأيت محمد بن مسلمة يطارد امرأة من الأنصار يريد أن ينظر إليها ، قال ابن أبي زائدة : ثبيتة بنت الضحاك ، فقلت : أنت صاحب رسول الله r ، وتفعل هذا ؟ قال : سمعت رسول الله r يقول : " إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها " رواه حفص بن غياث ، ويزيد بن هارون ، وعباد بن العوام ، وأبو شهاب الحناط ، فقالوا : عن عمه سهل بن أبي حثمة ، وخالفهم أبو معاوية الضرير ، عن حجاج فقال : عن عمه سليمان بن أبي حثمة

591 - حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا علي بن عبد الله المديني ، ثنا محمد بن خازم ، ثنا حجاج ، عن سهل بن محمد بن أبي حثمة ، عن عمه سليمان بن أبي حثمة ، قال : رأيت محمد بن مسلمة يطارد ثبيتة بنت الضحاك ببصره من أنجار من أناجير المدينة ، فقلت له : تفعل هذا ؟ فقال : أنا سمعت رسول الله r يقول : " إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة ، فلا بأس أن ينظر إليها " كذا قال أبو معاوية سليمان ، ولم يتابع عليه

592 - ورواه يحيى بن العلاء ، عن الحجاج ، عن محمد بن عثمان ، عن سهل بن أبي حثمة ، قال : مر ناس من الأنصار بمحمد بن مسلمة وهو يطالع جارية من بني النجار ، فقالوا : سبحان الله ، لو فعل هذا بعض شبابنا رأيناه قبيحا ، قال : إني سمعت رسول الله r يقول : " إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة ، فلا بأس بأن ينظر إليها هكذا قال يحيى بن العلاء ، عن الحجاج ، عن محمد بن عثمان ، حدثنا به سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق ، عن عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء ورواه عبد الواحد بن زياد ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة ، عن أبيه

593 - حدثناه أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف الصرصري ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا الحجاج بن أرطأة ، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة ، عن أبيه ، قال : كنت قاعدا مع محمد بن مسلمة الأنصاري في داره ، فرأى جارية من الأنصار فطردها ببصره ، قال : فقلت له : رحمك الله ، تنظر هذا النظر وأنت صاحب رسول الله r ؟ فقال : إني سمعت رسول الله r يقول : " إذا قذف الله في قلب الرجل خطبة المرأة فلا بأس أن ينظر إليها " ورواه حماد بن سلمة ، عن الحجاج فخالف الجماعة فقال : محمد بن سهل بن حنيف ، عن أبيه

594 - حدثناه أحمد بن محمد بن يوسف ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن سلمة ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن محمد بن سهل بن حنيف ، عن أبيه ، قال : رأيت محمد بن مسلمة رأى بنت الضحاك بن قيس على جدار تلعب ، فجعل ينظر إليها ، فقيل له : تنظر إليها وأنت صاحب رسول الله r ؟ قال : إني سمعت رسول الله r يقول : " إذا قذف الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها " اختلف الرواة عن الحجاج عليه في إسناد هذا الحديث ، والصواب ما روته الجماعة المتفقون عليها : غندر ، وزكريا ، وحفص ، ويزيد بن هارون ، وعباد ، وأبو شهاب ، وكلهم أثبات حفاظ ، وافقت روايتهم عن الحجاج رواية يحيى بن سعيد الأنصاري

595 - حدثناه علي بن محمد بن نصر الوراق ، ثنا محمد بن هارون بن حميد ، ثنا عبد الله بن موسى بن شيبة ، ثنا إبراهيم بن صرمة ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة ، عن عمه سهل بن أبي حثمة ، قال : كنت مع محمد بن مسلمة فمرت بنت الضحاك ، فجعل يطاردها ببصره ، فقلت : سبحان الله ، تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله r ؟ قال : إني سمعت رسول الله r يقول : " إذا ألقى الله خطبة امرأة في قلب رجل فلا بأس أن ينظر إليها " ورواه عن محمد بن مسلمة مطعم بن المقدام نحوه

596 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن عمار ، ثنا المعافى ، عن ثور بن يزيد ، عن مطعم بن المقدام ، أن محمد بن مسلمة كان على أنجار له فمرت به امرأة فأتبعها بصره ، فقال له رجل : أتنظر وأنت من أصحاب رسول الله r ؟ قال : إني سمعت رسول الله r يقول : " إذا قذف الله في قلب عبد نكاح امرأة فلا بأس إن تأمل خلقها " وروته أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة

597 - حدثناه محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا عبد الله بن عمرو الحمال ، ثنا إبراهيم بن جعفر ، حدثتني أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد ، قالت : رأيت محمد بن مسلمة ينظر إلى جارية من جواري الأنصار نظرا شديدا ، فقلت : يا أبه ، ما أشد نظرك قال : سمعت رسول الله r يقول : " إذا قذف الله في قلب أحدكم خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها "

ومحمد بن عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر الأسدي أسند دون العشرة ، حليف بني أمية ، كان عبد الله شهد بدرا ، وقتل يوم أحد

598 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام السدوسي ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " محمد بن عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن ذودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار حليف بني أمية ، جدته أم أبيه أم أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله r . قتل أبوه عبد الله بن جحش يوم أحد شهيدا ، وجدع أنفه ، وعمة محمد زينب بنت جحش زوجة النبي r ، وعمته الأخرى حمنة بنت جحش ، كانت حمنة تحت مصعب بن عمير ، ثم خلف عليها طلحة بن عبيد الله ، وهي أم محمد بن طلحة السجاد ، هاجر مع أبيه وعمه أبي أحمد بن جحش يعد في قريش بالحلف ، وذلك أن جحشا قدم مكة ومعه ألف بعير ، فقال : لا أنزل عن راحلتي حتى أصاهر سيد أهل مكة ، وأحالف أعز أهل مكة ، فتزوج أميمة بنت عبد المطلب ، وحالف حرب بن أمية وأولاده منها "

599 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت سليمان بن أحمد بن سليمان بن عمر بن محمد بن عبد الله بن جحش ، قال : " عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن ذودان بن أسد بن خزيمة ، وأم عبد الله ، وأبي أحمد ابني جحش أميمة بنت عبد المطلب ، واسم أبي أحمد : عبد أدرك زمان عمر ومات بعد زينب بنت جحش " وكان محمد بن عبد الله بن جحش في حجر رسول الله r عند عمته زينب بنت جحش زوجة رسول الله r ، وذاك أن عبد الله بن جحش قتل يوم أحد ، فأوصى بمحمد ابنه إلى رسول الله r ، وأم محمد بن عبد الله بن جحش فاطمة بنت أبي حبيش ، وكتب عمر بن الخطاب لأبناء المهاجرين من أهل بدر على أربعة آلاف ، وكان محمد بن عبد الله بن جحش منهم . ومما أسند

600 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن رشدين ، ثنا روح بن صلاح ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن صفوان بن سليم ، عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش ، عن محمد بن عبد الله بن جحش أنه سمع رسول الله r يقول : " لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيي ، ثم قتل في سبيل الله ثم أحيي ، لم يدخل الجنة حتى يقضي دينه ، ليس ثم ذهب ولا فضة ، إنما هي الحسنات والسيئات "

601 - حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء ، عن أبي كثير مولى محمد بن جحش ، أنه قال : كنا جلوسا في موضع الجنائز مع رسول الله r فرفع رأسه ، ثم وضع راحته على جبهته وقال : " سبحان الله ما هذا التشديد الذي نزل في الدين ؟ " قال : " والذي نفسي بيده ، لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيي ، ثم قتل ثم أحيي ، ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضى عنه دينه " رواه عن العلاء بن عبد الرحمن زيد بن أبي أنيسة ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وحفص بن ميسرة ، وزهير بن محمد في آخرين ، ورواه عن أبي كثير محمد بن عمرو

602 - حدثناه أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قالا : ثنا محمد بن بشر ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا أبو كثير مولى الليثيين ، عن محمد بن عبد الله بن جحش أن رجلا جاء إلى النبي r ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت إن قتلت في سبيل الله ما لي ؟ قال : " الجنة " فلما ولى قال : " إلا الدين سارني به جبريل آنفا " رواه عباد بن عباد المهلبي ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبى كثير ، عن محمد بن عبد الله بن جحش ، عن أبيه نحوه ، ورواه محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، عن أبي كثير

603 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، قال ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، ثنا أنس بن عياض ، حدثني محمد بن أبي يحيى ، عن أبي كثير مولى الأشجعيين ، قال : سمعت محمد بن عبد الله بن جحش - وكانت له صحبة - يقول : إن رسول الله r أتاه رجل فقال : يا رسول الله ، ماذا لي إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل ؟ قال : " الجنة " . فلما ولى الرجل قال رسول الله r : " كروه علي " فلما جاء ، قال : " إن جبريل قال : إلا أن يكون عليه دين " أبو كثير اسمه : الجلاس ، وهو مولى محمد بن جحش . ورواه شعبة عن واقد بن محمد ، عن أبي كثير الأشجعي ، عن عبد الله بن جحش ، أو عن رجل ، عن أبي كثير ، أو قال : يحيى بن أبي كثير ، عن رجل ، عن عبد الله بن جحش حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن خلاد ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن واقد بن محمد نحوه ، ورواية عباد بن عباد ، عن محمد بن عمرو تؤيد هذه الرواية ؛ لأنه قال : عن أبي كثير محمد بن عبد الله بن جحش ، عن أبيه ، قال : لأن عبد الله ومحمدا جميعا رويا هذا الحديث ، عن النبي عليه الصلاة والسلام

604 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، قال : أخبرني العلاء بن عبد الرحمن ، أخبرني أبو كثير مولى محمد بن جحش ، عن محمد بن عبد الله بن جحش ، قال : كنت مع رسول الله r فمر على معمر وهو جالس عند داره بالسوق ، وفخذاه مكشوفتان ، فقال النبي r : " يا معمر غط فخذيك ، فإن الفخذين عورة " حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا أبي ، ثنا خالد بن مخلد ، ثنا محمد بن جعفر مثله حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء ، عن أبي كثير ، عن محمد بن جحش ، أنه قال : مر رسول الله r على معمر وأنا معه ، فذكر مثله وممن روى هذا الحديث عن العلاء زيد بن أبي أنيسة ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وسليمان بن بلال ، والدراوردي ، وحفص بن ميسرة أما حديث زيد فحدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ، ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، ثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني ، ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، قال : حدثني زيد بن أبي أنيسة ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي كثير مولى محمد بن جحش ، عن محمد بن جحش ، قال : خرجنا مع رسول الله r فمررنا برجل من بني عدي ، فقال : " يا معمر " ، فذكر مثله

605 - وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن العلاء ، عن أبي كثير ، عن محمد بن عبد الله بن جحش ، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا الحماني ، ثنا سليمان بن بلال ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي كثير ، عن محمد بن جحش ، ح وحدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن العلاء ، عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش ، قال : كنا نمشي مع رسول الله r ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، ثنا هيثم يعني : ابن خارجة ، ثنا حفص بن ميسرة ، عن العلاء ، عن أبي كثير ، عن محمد بن عبد الله بن جحش ، قال : كنت أمشي مع النبي r في السوق ، فمر بمعمر جالسا على بابه مكشوفة فخذه ، فقال النبي r : " غط فخذك فإنها من العورة "

606 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا عبد الله بن عمر العمري ، ثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش ، عن أبيه أن زينب بنت جحش " كانت تغسل رأس رسول الله r في مخضب (1) من صفر (2) ، قال عبد الله بن عمر : قد رأيت ذلك المخضب "

_________

(1) المخضب : الإناء الذي يُغْسَل فيه صغيرا كان أو كبيرا

(2) الصُّفر : النحاس الأصفر

معرفة محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي سماه رسول الله r محمدا ، ونحله كنيته فكان يكنى أبا القاسم ، وقيل : أبا سليمان أيضا . أمه حمنة بنت جحش ، كان يقال له السجاد ، وقيل : ناسك قريش ، قتل يوم الجمل في رجب سنة ست وثلاثين مع أبيه ، وكان سيد أولاده ، مر به مقتولا على علي بن أبي طالب ، فقال : هذا السجاد ، هذا رجل قتله بر أبيه ، وقيل : إن اسم قاتله شريح بن أوفى

607 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا يزيد بن هارون ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ، عن عيسى بن طلحة ، قال : حدثتني ظئر محمد بن طلحة ، قالت : " لما ولد محمد بن طلحة أتيت به النبي r فقال : " ما سموه ؟ " قلت : محمدا ، قال : " هذا سمي وكنيته أبو القاسم "

608 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا الجوهري ، ثنا مصعب الزبيري ، ثنا محمد مولى بني سهم ، عن محمد بن إسماعيل ، من ولد طلحة ، عن محمد بن زياد بن المهاجر ، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة ، قال : " لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة بن عبيد الله جاءت به إلى رسول الله r فسماه محمدا ، وكناه أبا سليمان " ومما أسند

609 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر الرقي ، ثنا أبو ربيعة فهد بن عوف ح وحدثنا محمد بن حميد ، ثنا العباس بن أحمد بن محمد البرتي ، ثنا محمد بن سليمان ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا خالد بن يوسف ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عفان ، قالوا : ثنا أبو عوانة ، عن هلال الوزان ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : نظر عمر بن الخطاب إلى ابن عبد الحميد ، وكان اسمه محمدا ، ورجل يقول له : فعل الله بك يا محمد وفعل ، يسبه ، فدعاه عمر رضي الله عنه فقال : يا ابن زيد ، ألا أرى محمدا يسب بك ، والله لا تدع محمدا أبدا ما دمت حيا ، فسماه عبد الرحمن ، وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة وسيدهم وكبيرهم محمد بن طلحة ليغير أسماءهم ، فقال محمد : أذكرك بالله يا أمير المؤمنين ، فوالله محمد r سماني محمدا ، فقال عمر : قوموا لا سبيل إلى شيء سماه رسول الله r " رواه شيبان بن عبد الرحمن ، عن هلال مختصرا

610 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا أبو أحمد الزبيري ، عن شيبان ، عن هلال ، عن ابن أبي ليلى ، أن محمد بن طلحة بن عبيد الله قال : " سماني رسول الله r محمدا "

611 - حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب المعدل ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا علي بن الجعد ، أنبأ إبراهيم بن عثمان أبو شيبة ، ثنا محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ، عن إبراهيم بن محمد ، عن ظئر أبيه محمد ، قالت : لما ولد محمد بن طلحة بن عبيد الله أتيت به رسول الله r ليحنكه (1) ويدعو له ، وكان يفعل ذلك بالصبيان ، فقال النبي r : " من هذا يا عائشة ؟ " قالت : هذا محمد بن طلحة ، قال : " هذا سمي ، هذا أبو القاسم " رواه يزيد بن هارون ، عن إبراهيم أبي شيبة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عيسى بن طلحة ، فقال بدل إبراهيم بن محمد ، عيسى بن طلحة

_________

(1) التحنيك : مضغ تمر أو نحوه ودلكه في فم المولود

612 - حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا علي بن الجعد ، أخبرني أبو شيبة إبراهيم بن عثمان ، ثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعدان " أن محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن علي ، ومحمد بن طلحة ، ومحمد بن سعد ، كلهم كان يكنى أبا القاسم " رواه الأويسي ، عن أسامة بن حفص الزهري ، عن راشد بن حفص الزهري ، قال : أدركت أربعة من أبناء أصحاب محمد r يسمى محمدا ، ويكنى أبا القاسم ، فذكرهم ورواه أبو حاتم ، عن هارون بن إبراهيم بن محمد بن طلحة ، عن يوسف بن إبراهيم بن محمد بن طلحة ، عن أبيه ، إبراهيم بن محمد بن طلحة ، قال : سمى النبي r أبي محمدا ، وكناه أبا القاسم

معرفة محمد بن أبي بكر الصديق نفست به أمه أسماء بنت عميس بذي الحليفة وهي محرمة ، خرجت حاجة مع رسول الله r لخمس بقين من ذي القعدة سنة عشر في حجة الوداع ، فاستفتى أبو بكر رضي الله عنه رسول الله r لها ، فأمرها بالاغتسال والإهلال ، توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين ، أحرق بمصر في خلافة علي بن أبي طالب ، أحرق فجزع عليه جزعا شديدا ، وقال : إني كنت لأعده ولدا ، وكان أخا وابن أخ ، فعند الله نحتسبه ، كانت أمه أسماء بنت عميس تحت علي ، وكان محمد ربيب علي ، وتربيته في حجره ، فولاه مصر فقتل بها في خلافته

613 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبدة بن سليمان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن أسماء بنت عميس نفست (1) بذي الحليفة ، " فأمر رسول الله r أبا بكر أن يأمرها أن تغتسل ، وتهل " رواه وهيب بن خالد ، عن عبيد الله ، عن القاسم ، عن عائشة ، ورواه ابن أبي زائدة ، عن عبيد الله ، عن القاسم أن أسماء نفست ، ولم يذكر عائشة ، ورواه يحيى بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن أبيه ، عن أبي بكر الصديق . ورواه ابن جريج ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن سعيد بن المسيب ، عن أسماء بنت عميس ، ورواه سفيان بن عيينة ، عن عبد الملك الجزري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أسماء بنت عميس ، ورواه الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد ، عن أسماء ، ورواه إسحاق الغروي ، عن عبد الله بن عمر العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر

_________

(1) نفست : ولدت أو حاضت

614 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : " أقام رسول الله r بالمدينة تسع سنين لم يحج ، ثم أذن في الناس بالحج ، فتدارك الناس معه بالمدينة ليخرجوا معه ، قال : فخرج حتى جاء ذا الحليفة ، ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر بها "

ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أدرك رسول الله r

615 - حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، قال : قال موسى بن عقبة : " لا نعلم أربعة أدركوا النبي r هم وأبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة : أبو قحافة ، وأبو بكر ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، وأبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر ، واسم أبي عتيق محمد "

ومحمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي الجمحي وأمه فاطمة بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ، هاجر به أبواه إلى أرض الحبشة ، وهو أول من سمي في الإسلام بمحمد ، يكنى أبا إبراهيم ، توفي أبوه بالحبشة مسلما ، وقيل : إنه ولد بالحبشة ، وقيل ولد في السفينة ، خرجت أمه مهاجرة وهي متم ، وتوفي سنة ست وثمانين بالكوفة في أيام عبد الملك ، وقيل : إنه مات بمكة سنة أربع وتسعين

616 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب " في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من المهاجرين : الحارث ومحمد ابنا حاطب بن الحارث بن معمر وأمهما بنت المجلل ، وتوفي أبوهما حاطب بن الحارث ، يقول : وقعت على يدي القدر فاحترقت ، فانطلقت بي أمي إلى رسول الله r فجعل يتفل عليها ويقول : " أذهب البأس رب الناس " ، وأحسبه قال : " واشف أنت الشاف " رواه مسعر وشريك ، وعمرو بن أبي قيس ، وزكريا بن أبي زائدة ، وقيس بن الربيع ، كلهم عن سماك ، وزاد زكريا بن أبي زائدة في حديثه فقلت : يا رسول الله ، فقال : " لبيك وسعديك "

617 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن إبراهيم ، ثنا القاسم بن فورك ، ثنا إبراهيم الهروي ، ثنا عبد الله بن الحارث بن محمد بن عمرو بن محمد بن حاطب الجمحي ، قال : حدثني أبي الحارث ، عن أبيه ، عن جده محمد بن حاطب ، قال : " لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي إلى رسول الله r فقالت : يا رسول الله ، هذا ابن أخيك حاطب ، وقد أصابه هذا الحرق من النار ، قال محمد : فلا أكذب على رسول الله r ما أدري نفث (1) ، أو بزق (2) ، وما أدري في أي يدي كان ذاك الحرق ، فمسح على رأسي ودعا في بالبركة ، وفي ذريتي " حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب الجمحي ، عن أبيه ، عن جده محمد بن حاطب ، قال : " لما قدمت بي أمي من أرض الحبشة حين مات حاطب ، فذكر مثله سواء "

_________

(1) النفث : أقل من التفل ؛ لأن التفل لا يكون إلا معه شيء من الريق ، والنفث شبيه بالنفخ

(2) بزق : بصق

618 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو الشيباني ، ثنا زكريا بن يحيى زحمويه ، ثنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب ، عن أبيه ، عن جده محمد بن حاطب ، عن أمه أم جميل بنت المجلل ، قالت : " أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت بالمدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا ففني الحطب ، فذهبت أطلبه ، فتناولت القدر فانكفأت (1) على ذراعيك ، فقدمت بك المدينة ، فأتيت بك النبي r فقلت : يا رسول الله ، هذا محمد بن حاطب ، وهو أول من سمي بك ، قالت : فتفل رسول الله r في فيك ، ومسح على رأسك ودعا لك " ورواه أبو مالك الأشجعي ، عن محمد بن حاطب نحوه

_________

(1) انكفأ : وقع

619 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو خالد القرشي ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن مولى لمحمد بن حاطب ، عن محمد بن حاطب ، قال : قال رسول الله r : " فصل بين الحلال والحرام ، الصوت والضرب بالدف " رواه مسدد ، وعفان ، عن أبي عوانة ، عن أبي بلج ، عن محمد نفسه ، ورواه هشيم ، عن أبي بلج ، عن محمد بن حاطب حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا هشيم ، ثنا أبو بلج ، عن محمد بن حاطب ، قال : قال رسول الله r مثله

620 - حدثنا أبو بكر محمد بن حميد بن سهيل ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا أبو مصعب ، ثنا إبراهيم بن قدامة ، عن عبد الله بن محمد بن حاطب ، عن أبيه ، " أن النبي r كان يأخذ من شاربه وظفره يوم الجمعة "

621 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن حسان ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي ، ثنا موسى بن محمد بن حاطب ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " إذا حرم أحدكم الزوجة والولد فعليه بالجهاد "

ذكر محمد بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي أمه أسماء بنت عميس ، له رؤية

622 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا مهدي بن ميمون ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، واللفظ له ، ثنا عباس الأسفاطي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا جرير بن حازم ، قالا : عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي ، عن عبد الله بن جعفر ، قال : لما أتى رسول الله r قتل جعفر وأصحابه ، أمهل آل جعفر ثلاثا ، ثم أتاهم ، فقال : " أخرجوا إلي ولد أخي " ، قال : فأخرج إليه ثلاثة كأنهم أفرخ ، فأخرج عبد الله ، وعون ، ومحمد ، فدعا الحلاق فحلق رءوسهم ، فقال : " أما محمد فأشبه عمنا أبا طالب " رواه وهب بن جرير ، عن أبيه مثله

623 - حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عمر بن هارون ، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب دخل النبي r على أسماء بنت عميس ، فوضع عبد الله ، ومحمدا ابني جعفر على فخذيه ، ثم قال : " إن جبريل أخبرني أن الله تعالى استشهد جعفرا ، وأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة " ، ثم قال : " اللهم أخلف جعفرا في ولده " رواه محمد بن شعيب بن شابور ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس نحوه

ومحمد بن الأسود بن خلف بن أسعد بن بياضة بن سبيع بن خثعمة بن سعد بن مليح بن عمرو أبو لاس الخزاعي روى عن النبي r : " على ذروة كل بعير شيطان " ، قاله : شباب بن خياط ، حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا عمر بن أحمد ، ثنا خليفة بن خياط بهذا

ومحمد بن صفوان الأنصاري عداده في أهل الكوفة من بني مالك بن أوس اختلف فيه ، فقيل : محمد ، وقيل : خالد ، وقيل : عبد الله ، وقيل : صفوان ، وقيل : ابن صفوان ، تفرد بالرواية عنه الشعبي

624 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا داود بن أبي هند عن الشعبي ، عن محمد بن صفوان أنه مر على النبي r بأرنبتين معلقهما ، فقال : " يا رسول الله ، اصطدت هذين الأرنبين فلم أجد حديدة أذبحهما بها ، فذبحتهما بمروة (1) ، أفآكل منه ؟ قال : " كل " اختلف أصحاب داود عليه في اسم ابن صفوان ، فمنهم من قال : ابن صفوان ولم يسمه ، ومنهم من قال : عبد الله بن صفوان ، ومنهم من قال : خالد ، ورواه شعبة ، عن عاصم فلم يشك

_________

(1) المروة : حجر أبيض يُجعل منه كالسكين

625 - حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن عاصم ، قال : سمعت الشعبي يحدث عن محمد بن صفوان ، " أنه صاد أرنبا فذبحها بمروة (1) ، فأتى النبي r فذكر ذلك له ، فأمره بأكلها " رواه أبو الأحوص ، عن عاصم مثله ، فسماه محمد بن صفوان ، ورواه أبو عوانة ، عن عاصم ، عن الشعبي ، عن محمد بن صفوان ، أو صفوان بن محمد ، ورواه حصين ، عن الشعبي ، فقال : محمد بن صيفي

_________

(1) المروة : حجر أبيض يُجعل منه كالسكين

ومحمد بن صيفي الأنصاري ، يعد في الكوفيين من بني جشم بن أوس ، تفرد الشعبي بالرواية عنه ، واختلف في محمد بن صيفي ، ومحمد بن صفوان ، فقيل : هما واحد ، وقال الواقدي : محمد بن صيفي غير محمد بن صفوان ، هو آخر ، روى عنهما جميعا الشعبي ، ونزلا الكوفة

626 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ح ، وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا إبراهيم بن شريك ، ثنا عقبة بن مكرم ، قال : ثنا هشيم ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا جرير بن عبد الحميد ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن أسد ، ثنا عبثر بن القاسم أبو زبيد ح وثنا أبو أحمد محمد بن أحمد في جماعة ، قالوا : ثنا أبو خليفة ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا سليمان بن كثير ح وثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا مسدد ، ثنا أبو محصن حصين بن نمير ح وثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا محمد بن فضيل ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد بن عبد الله ، كلهم قال : عن حصين ، عن الشعبي ، عن محمد بن صيفي الأنصاري ، قال : " خرج علينا رسول الله r يوم عاشوراء فقال : " أصمتم يومكم هذا ؟ " ، فقال بعضهم : نعم ، وقال بعضهم : لا ، قال : " فأتموا بقية يومكم هذا " وأمرهم أن يؤذنوا (1) أهل العروض (2) أن يتموا يومهم ذلك " رواه شعبة وأبو عوانة ، وأبو نعيم ، وأبو جعفر الرازي ، عن حصين ، مثله . ورواه الحر بن مالك العنبري ، عن هشيم ، فخالف أصحاب هشيم ، وقال : عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي بدل حصين

_________

(1) الأذَانِ والإذن : هو الإعْلام بالشيء أو الإخبار به وباقترابه

(2) العروض : أطراف مكة والمدينة يعني الذين يسكنون المناطق البعيدة ولم يبلغهم الخبر

627 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، ثنا إبراهيم بن راشد ، ثنا الحر بن مالك ، ثنا هشيم ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن محمد بن صيفي أن النبي r أمر مناديه في يوم عاشوراء : " من كان صائما فليمض في صومه ، ومن كان أكل وشرب فليتم صومه "

ومحمد بن عبد الله بن سلام بن الحارث الأنصاري من بني الخزرج ، له من النبي r رؤية ، مختلف في السماع منه ، سكن المدينة ، وقيل : الكوفة

628 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، ثنا سلام بن مسكين ، ثنا شهر بن حوشب ، عن محمد بن عبد الله بن سلام " أنه أتى رسول الله r فقال : آذاني جاري ، فقال : " اصبر " ، ثم عاد إليه الثانية فقال : آذاني جاري ، فقال : " اصبر " ، ثم عاد الثالثة فقال : آذاني جاري ، فقال : " اعمد إلى متاعك (1) فاقذفه في السكة ، فإذا أتى عليك آت فقل : آذاني جاري ، فتحق عليه اللعنة ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت " هذا حديث سلام بن مسكين ، رواه عنه يزيد بن هارون

_________

(1) المتاع : كل ما يُنْتَفَعُ به وَيُسْتَمْتَعُ ، أو يُتَبَلَّغُ بِهِ ويتُزَوَدَّ من سلعة أو مال أو زوج أو أثاث أو ثياب أو مأكل وغير ذلك

629 - ثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ح ، وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا إسحاق بن راهويه ، قالا : ثنا يحيى بن آدم ، ثنا مالك بن مغول ، قال : سمعت سيارا أبا الحكم - غير مرة - يحدث عن شهر بن حوشب ، عن محمد بن عبد الله بن سلام ، قال : أتانا رسول الله r في بيتنا ، فقال : " إن الله تعالى قد أثنى عليكم في الطهور ، أفلا تخبروني قوله : فيه رجال يحبون أن يتطهروا (1) ؟ " قالوا : إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة رواه أبو أسامة ، وابن المبارك ، والفريابي ، وعنبسة بن عبد الواحد ، ومحمد بن سابق كرواية يحيى بن آدم ، وخالفهم سلمة بن رجاء ، عن مالك ، فقال : عن محمد بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه

_________

(1) سورة : التوبة آية رقم : 108

630 - حدثناه الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي ، ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن الحجاج الرقي ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا سلمة بن رجاء ، عن مالك بن مغول ، عن سيار أبي الحكم ، عن شهر بن حوشب ، عن محمد بن عبد الله بن سلام ، قال : قال أبي : قال لنا رسول الله r : " يا أهل قباء ، إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيرا ، فأخبروني " ، قلنا : يا رسول الله ، نجد علينا في التوراة الاستنجاء بالماء " رواه زيد ، ويحيى ابنا أبي أنيسة ، عن سيار ، عن شهر عن محمد بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه كرواية سلمة بن رجاء ، عن مالك بن مغول حدثنا بحديث زيد محمد بن إبراهيم ، ثنا الحسن بن محمد بن حماد ، ثنا محمد بن وهب ، ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن سيار أبي الحكم ، عن شهر بن حوشب ، عن محمد بن عبد الله بن سلام ، قال : سمعت أبي يقول : أتانا رسول الله r ونحن في المسجد الذي أسس على التقوى ، فذكر نحوه وحديث يحيى

631 - حدثنا سليمان ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن حماد الحضرمي ، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن يحيى بن أبي أنيسة ، عن سيار أبي الحكم ، عن شهر بن حوشب ، عن محمد بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، قال : أتى رسول الله r المسجد الذي أسس على التقوى ، مسجد قباء ، فقام على بابه فقال : " إن الله عز وجل قد أحسن عليكم الثناء في الطهور ، فما طهوركم ؟ " قلنا : يا رسول الله ، إنا أهل كتاب ، ونجد الاستنجاء علينا بالماء ، ونحن نفعله اليوم ، فقال : إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور ، فقال : فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (1) لفظ زيد ويحيى سواء

_________

(1) سورة : التوبة آية رقم : 108

ومحمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد

632 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن زكريا الغلابي ، ثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري ح وثنا أحمد بن بندار ، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا العلاء بن الفضل ، حدثني أبي ، عن جدي أبي سوية بن خليفة وكان خليفة مسلما ، قال : سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سواءة بن جشم بن سعد ، كيف سماك أبوك محمدا ؟ فضحك ، ثم قال : أخبرني أبي عدي بن ربيعة ، قال : " خرجت أنا وسفيان بن مجاشع بن دارم ، ويزيد بن ربيعة بن كليبة بن حرقوص بن مازن ، وأسامة بن مالك بن العنبر ، نريد ابن جفنة ، فلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير ، فقلنا : لو اغتسلنا وادهنا (1) ولبسنا ثيابنا هاهنا من قشف السفر ، فجعلنا نتحدث فأشرف علينا ديراني من قائم له فقال : أسمع بلغة قوم ليس بلغة أهل هذه البلاد ؟ فقلنا : نحن قوم من مضر ، فقال : من أي المضرين ؟ من قريش أو من خندف ، قلنا : من خندف ، قال : إنه سيبعث وشيكا نبي منكم فخذوا نصيبكم منه تسعدوا ، قلنا : ما اسمه ؟ قال : محمد ، قال : فأتينا ابن جفنة فقضينا حاجتنا من عنده ثم انصرفنا ، فولد لكل رجل منا ابن فسماه محمدا يدور على ذلك الاسم "

_________

(1) ادهن : تطلى بالدهن

ومحمد بن فضالة بن أنس الأنصاري ثم الظفري صحب النبي r وحج معه حجة الوداع . روى هو وأبوه عن النبي r ، وقيل : محمد بن أنس بن فضالة

633 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا حامد بن شعيب ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالوا : ثنا الصلت بن مسعود ح قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين ، قالا : ثنا الفضيل بن سليمان النميري ، ثنا يونس بن محمد بن فضالة الظفري ، قال أبو كامل في حديثه : وكان أبي من أصحاب رسول الله r هو وجده ، أن رسول الله r أتاهم في بني ظفر ، فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود ، ومعاذ بن جبل ، وناس من أصحابه ، فأمر رسول الله r قارئا ، فقرأ حتى أتى على هذه الآية : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (1) فبكى رسول الله r حتى اضطرب لحياه وجنباه ، فقال : " أي رب ، هذا شهدت على من أنا بين ظهريه ، فكيف من لم أر ؟ "

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 41

634 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن راشد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا عبد الله بن كثير بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري ثم الزرقي ، عن يونس بن محمد بن فضالة ، عن أبيه ، قال : " وافيت مع رسول الله r سنة الفتح ، وأنا ابن عشر سنين "

635 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم الجوهري ، ثنا عبد الله بن كثير ، ثنا يونس بن محمد الظفري ، عن أبيه ، قال : " جاءت بي أمي إلى رسول الله r فسألته أن يبرك (1) علي ففعل ، ووضع يده في قفاي قال يونس : فشاب كل شعر من جسده ورأسه ، إلا ما مرت عليه يد رسول الله r " ورواه يعقوب بن محمد الزهري ، وابن أبي فديك ، عن إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن فضالة ، عن جده ، عن أبيه ، قال : قدم النبي r المدينة ، وأنا ابن أسبوعين ، فأتي بي إليه فمسح رأسي ، وقال : " سموه باسمي ، ولا تكنوه بكنيتي " . وحج بي معه في حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة ، قال : فشاب محمد في رأسه ولحيته ما خلا موضع يد رسول الله r من رأسه حدثناه أبي ، ثنا محمد بن موسى الحلواني ، ثنا محمد بن معمر ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة ، حدثني جدي ، عن أبيه ، قال : قدم رسول الله r المدينة ، فذكر مثله سواء وروى يعقوب الزهري ، عن سفيان بن حمزة ، عن عمرو بن أبي فروة ، عن مشيخة أهل بيته ، قال : قتل أنس بن فضالة يوم أحد ، فأتي بمحمد بن أنس الظفري إلى رسول الله r فتصدق عليه بعذق لا يباع ، ولا يوهب ، وروى الواقدي ، عن عبد الله بن جعفر المخرمي ، عن جعفر بن عمرو بن أمية ، عن محمد بن أنس ، عن أبيه ، قال : سلك النبي r شعب بني دينار

_________

(1) برَّك : دعا بالبركة

محمد بن بشير الأنصاري روى عنه ابنه يحيى ، وهو أحد من شهد لخريم بن أوس الطائي يوم فتح خالد الحيرة على الشيماء بنت بقيلة ، فأعطيها خريم وقيل : إن الشاهدين محمد بن مسلمة ، وعبد الله بن عمر

636 - حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا محمد بن يوسف التركي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قالا : ثنا أحمد بن عيسى ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة بن يحيى ، قالا : ثنا عبد الله بن وهب ، ثنا خالد بن حميد ، عن سلمة بن شريح الأنصاري ، عن يحيى بن محمد بن بشير الأنصاري ، عن أبيه ، أن رسول الله r قال : " إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان " رواه أصبغ بن الفرج ، عن ابن وهب مثله ، وقال أبو العباس الهروي فيما حدثنا عنه أحمد بن بندار : أن في الصحابة آخر اسمه محمد بن بشير يروي عن النبي r في الشاة تذبح بحد المروة

637 - حدثنا محمد بن معمر ، ثنا ابن ناجية ، ثنا أبو السكين الطائي ، قال : حدثني عم أبي زحر بن حصن ، عن جده حميد بن منهب ، قال : قال جدي خريم بن أوس : " لما دخلنا الحيرة كان أول من تلقانا الشيماء بنت بقيلة ، كما قال رسول الله r على بغلة شهباء (1) ، فتعلقت بها ، فدعاني خالد بن الوليد عليها بالبينة (2) ، فأتيت بها ، وكانت البينة محمد بن مسلمة ، ومحمد بن بشير الأنصاريان ، فسلمها إلي خالد

_________

(1) الشهباء : البيضاء التي يخالطها قليل سواد

(2) البينة : الدليل والبرهان الواضح

ومحمد بن أسلم بن بجرة أخو بني الحارث بن الخزرج رأى رسول الله r وصحب أبوه النبي r

638 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري ، حدثني أبي ، وعمي ، قالا : ثنا أبي ، قال : عن محمد بن إسحاق ، حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن محمد بن أسلم بن بجرة أخي ابن الحارث بن الخزرج ، وكان شيخا كبيرا قد حدث نفسه ، قال : إن كان ليدخل المدينة فيقضي حاجته بالسوق ، ثم يرجع إلى أهله ، فإذا وضع رداءه ذكر أنه لم يصل في مسجد رسول الله r فيقول : والله ، ما صليت في مسجد رسول الله r ركعتين ، فإنه قد كان قال لنا : " من هبط منكم هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يركع في هذا المسجد ركعتين " ثم يأخذ رداءه ويرجع إلى المدينة حتى يركع في مسجد رسول الله r ركعتين ، ثم يرجع إلى أهله ، لفظهما سواء

ومحمد بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري ولد في عهد رسول الله r ، وبزق رسول الله r في فيه ، سكن المدينة ، وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين

639 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ، ثنا أبو بكر بن مكرم البزاز ، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا أبو ثابت ، من ولد ثابت بن قيس بن شماس ، قال : حدثني إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس ، عن أبيه ، أن أباه فارق جميلة بنت أبي ، وهي نسوء بمحمد بن ثابت ، فلما وضعت حلفت أن لا تلبنه ، فجاء به ثابت إلى رسول الله r في خرقة فأخبره بالقصة فقال : " ادنه مني " ، فأدنيته منه ، فبزق (1) في فيه ، وقال : " اذهب به فإن الله رازقه " فاختلفت به اليوم الأول والثاني ، فلقيتني امرأة من العرب تسأل عن ثابت بن قيس بن شماس ، قلت : وما تريدين منه ؟ أنا ثابت ، فقالت : رأيتني في ليلتي هذه كأني أرضع ابنا يقال له : محمد ، قال : فأنا ثابت وهذا ابني محمد ، قال : فأخذته ، وإن ضرعها ليعصر من لبنها من ثدييها "

_________

(1) بزق : بصق

محمد بن نضلة هاجر هو وأخوه محرز إلى رسول الله r ونضلة عداده في الأنصار

640 - حدثناه الحسين بن علي ، وأحمد بن محمد ، قالا : ثنا محمد بن عمر ، ثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " وممن هاجر مع رسول الله r أو إليه محمد ومحرز ابنا نضلة "

محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح له ذكر في حديث أبيه ، قتل في سرية خبيب وحمته الدبر بين عسفان وأمج

641 - كتب إلي إبراهيم بن محمد الديبلي ، ثنا عامر بن محمد بن عبد الرحمن ، ثنا أبو مصعب ، ثنا عاصم بن سويد ، قال : سمعت جدتي الصفراء بنت عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة ، وهي تقول : " ألم تر عبد الله بن عمر حيث شهد محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح بين عمودي سريره ؟ فقال : بل كأني أنظر إلى صفرة لحيته "

ومحمد بن عمرو بن حزم الأنصاري اختلف في كنيته ، فقيل : أبو القاسم ، وقيل : أبو سليمان ، وقيل : أبو عبد الملك ، ذكر فيمن أدرك النبي r ، ذكره البخاري ، ويقال : إنه ولد في عهد رسول الله r سنة عشر من الهجرة ، وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين

642 - حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، حدثني أبو طاهر أن أباه محمد بن أبي بكر بن حزم حدثه ، أن جده عمرو بن حزم ولد له محمد بن حزم فسماه محمدا ، وكناه أبا القاسم ، فبلغ ذلك النبي r ، فقال رسول الله r : " من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي " ، قال : فكناه النبي r بأبي عبد الملك "

643 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا يحيى بن حمزة ، عن سليمان بن داود ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبي r كتب كتابا إلى أهل اليمن فيه الفرائض والسنن ، وكان في الكتاب : " ولا يصلي أحدكم وهو عاقص (1) شعره "

_________

(1) العقص : ليُّ الشعر ولفه وإدخال أطرافه في أصوله

ومحمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي ولد في عهد النبي r ، قال البخاري : روى عنه محمد بن كعب القرظي

644 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن خالويه ، ثنا علي بن بحر ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يزيد بن محمد بن يزيد بن خثيم المحاربي ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن يزيد بن خثيم ، عن عمار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة ذي العشيرة ، فقال رسول الله r : " ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ " قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : " أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذا ، يعني قرنه (1) ، حتى يبل هذه ، يعني لحيته " واختلف على محمد بن إسحاق فيه ، فتابع إبراهيم بن سعد ويونس بن بكير ، وصدقة بن سابق ، وعيسى بن يونس على هذا ، وخالفهم محمد بن سلمة الحراني ، فروى عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن يزيد بن خثيم ، عن محمد بن كعب ، قال : حدثني أبوك يزيد بن خثيم ، عن عمار مثله

_________

(1) القرن : جانب الرأس

ومحمد بن أبي حذيفة بن عتبة أمه سهلة بنت سهيل ولد بأرض الحبشة ، قاله أبو الأسود ، عن عروة بن الزبير ، وهو أحد من دخل فيمن دخل على عثمان حين حوصر فقتل ، أخذ بجبل الجليل جبل لبنان بالشام فقتل

ومحمد بن الأشعث بن قيس الكندي ذكر فيمن ولد على عهد رسول الله r ، ولا يصح ذلك

محمد بن أبي عميرة المزني ، له صحبة ، يعد في الشاميين ، روى عنه جبير بن نفير

645 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا صفوان بن صالح ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن جبير بن نفير ، عن محمد بن أبي عميرة ، " وكان من أصحاب النبي r ، قال : لو أن عبدا خر (1) على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما (2) في طاعة الله ، لحقر ذلك ، ولود أنه زاد كيما يزداد من الأجر والثواب " ورواه ابن أبي عاصم ، عن دحيم ، عن الوليد مثله ، فقال : وأحسبه ذكره عن النبي r ، حدثنا به عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا دحيم ، ثنا الوليد مثله . ورواه عبد الله بن المبارك ، ومحمد بن سعيد بن شابور ، عن ثور مثله موقوفا ، رفعه بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عتبة بن عبد السلمي ، عن النبي r

_________

(1) خر : سقط وهوى بسرعة

(2) الهَرِم : الذي بلغ أقصى الكِبَر في السن والضعف

ومحمد بن حبيب المصري ، وقيل : النصري روى عنه عبد الله بن السعدي

646 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر الأعين ، ثنا عبد القدوس أبو المغيرة الحمصي ، ثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، حدثني بسر بن عبيد الله ، عن عبد الله بن محيريز ، عن عبد الله بن السعدي ، عن محمد بن حبيب ، قال : وردنا على النبي r فقال : " لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار " ورواه نعيم بن حماد ، عن الوليد بن مسلم ، عن الوليد بن سليمان مثله ، ورواه عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس ، عن حسان الضمري ، عن عبد الله بن السعدي ، عن النبي r ، وكذلك رواه عطاء الخراساني ، عن ابن محيريز ، عن ابن السعدي

محمد بن عطية السعدي أبو عروة

647 - حدثنا محمد بن معمر ، وسليمان بن أحمد في جماعة ، قالوا : ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا يحيى بن عبد الله ، ثنا الأوزاعي ، حدثني محمد بن خراشة ، حدثني عروة بن محمد السعدي ، عن أبيه ، عن رسول الله r قال : " ثلاث إذا رأيتهن فعندك عندك ، إخراب العامر ، وإعمار الخراب ، وأن يكون الغزو رفدا ، وأن يتمرس الرجل بأمانته تمرس البعير بالشجر " رواه الوليد بن مسلم ، ومحمد بن سعيد بن شابور ، ورواد بن الجراح ، عن الأوزاعي مثله ، ورواه عبد القدوس بن الحجاج وغيره ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن خراشة ، عن محمد بن عروة ، عن أبيه

ومحمد بن عمير بن عطارد يعد في الصحابة ، ولا يصح له صحبة

648 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن الحجاج ، ثنا حماد بن سلمة ، عن أبي عمران الجوني ، عن محمد بن عمير بن عطارد أن رسول الله r كان في نفر من أصحابه ، فجاء جبريل ، فنكت في ظهره ، فذهب إلى شجرة فيها مثل وكري الطير ، فقعد في أحدهما ، وأقعد في الأخرى ، ثم نشأت بهما حتى ملأت الأفق ، قال : " فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها " فدلي سبب وهبط النور فوقع جبريل مغشيا عليه ، كأنه حلس ، قال : " فعرفت فضل خشيته على خشيتي ، فأوحي إلي : أنبي عبد أم نبي ملك ، وإلى الجنة ما أنت ؟ فأومأ (1) إلي جبريل أن تواضع ، فقلت : نبيا عبدا " أبو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة ، منهم : جندب ، وأنس ، وأبو عمران ، يعد في الخضارمة

_________

(1) الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه

ومحمد بن زهير بن أبي جبل ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة ، ولا أراه يصح له صحبة

649 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن أبي عمران الجوني ، عن محمد بن زهير بن أبي جبل ، عن النبي r ، أنه قال : " من بات على ظهر بيت ليس عليه ما يستره فمات فلا ذمة (1) له ، ومن ركب البحر حين يرتج (2) فلا ذمة له " أبو عمران الجوني لقي غير واحد من الصحابة ، وهو ممن يعد في الخضارمة ، روى عن جندب ، وأنس بن مالك

_________

(1) الذمة والذمام : العَهْد، والأمَانِ، والضَّمان، والحُرمَة، والحقِّ

(2) ارتج : هاج الموج وارتفع

ومحمد بن زيد الأنصاري أخرج عنه أبو حاتم الرازي في الوحدان

650 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا هارون بن المغيرة ، ثنا عمرو بن أبي قيس ، عن ابن أبي ليلى ، عن عطاء ، عن محمد بن زيد أن النبي r أتي بلحم صيد فرده وقال : " إنا حرم " رواه أبو حاتم

محمد أبو مهند المزني ذكره الحضرمي محمد مطين في الوحدان ، ولا يصح له صحبة ، ولا رؤية فيما أرى

651 - حدثناه أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقرئ البغدادي بالبصرة ، ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا القاسم بن دينار ، ثنا نصر بن مزاحم ، حدثني عمر الأعرج المزني ، عن محمد بن مهند بن محمد المزني ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " قرض مرتين كصدقة مرة "

ذكر من اسمه محمد ، وذكرهم بعض الرواة في جملة الصحابة واهما فيهم ، فمنهم : محمد بن علبة القرشي له ذكر في حديث هبيب بن مغفل الغفاري ، حسب بعض الناس أن ذكر هبيب له يوجب صحبة

652 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا هارون بن معروف ، قال عبد الله : وسمعته أنا أيضا من هارون ، قال : ثنا عبد الله بن وهب ، ثنا عمرو بن الحارث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أسلم أبي عمران ، عن هبيب بن مغفل ، أنه رأى محمدا القرشي قام يجر إزاره (1) ، فنظر إليه هبيب ، فقال : سمعت رسول الله r يقول : " من وطئه (2) خيلاء وطئه في النار " رواه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، ولم يسم محمدا ، أدخله بعض الرواة في جملة الصحابة لحضوره مجلس هبيب ، ولو جاز أن يعد من شاهد بعض الصحابة أو خاطبه صحابي في جملة الصحابة لكثر هذا النوع واتسع ، ولم يذكر أحد من الأئمة والمتقدمين محمد بن علبة في جملة الصحابة ، ولا عدوه منهم ، ومما دل على ذلك رواية ابن وهب ، عن قرة بن عبد الرحمن ، عن يزيد بن أبي حبيب ، وذكر فيه قصة لم يذكرها عمرو

_________

(1) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

(2) وطئ : وضع قدمه على الأرض أو على الشيء وداس عليه ، ونزل بالمكان

653 - حدثناه محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، حدثني قرة ، عن ابن أبي حبيب ، أن أسلم أبا عمران التجيبي أخبره قال : " بعثني مسلمة بن مخلد إلى صاحب الحبشة ، فلما قدمنا حضرت الباب فوجدت هبيب بن مغفل الغفاري صاحب رسول الله r ، ومحمد بن علبة القرشي ، فأذن لمحمد بن علبة ، فقام يجر إزاره (1) ، فنظر إليه هبيب القرشي ، فقال : سمعت رسول الله r يقول : " من وطئه (2) خيلاء (3) ، وطئه في النار " فنسب أبو عمران التجيبي هبيبا إلى الصحبة ، ونسب محمدا إلى القبيلة ، ولم ينسبه إلى الصحبة ، ولو كان له صحبة لكان أبو عمران به أعرف ، ولفضله أذكر ممن لم يشهده ، إذ صحبة الرسول r أفضل من القبيلة

_________

(1) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

(2) وطئ : وضع قدمه على الأرض أو على الشيء وداس عليه ، ونزل بالمكان

(3) الخيلاء : الكِبْرُ والعُجْبُ والزَّهْو

وذكر أيضا محمد بن كعب بن مالك الأنصاري في جملة الصحابة في حديث أبي أمامة إياس بن ثعلبة وهو وهم

654 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن زكريا ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، أن معبد بن كعب بن مالك أخبره ، عن أخيه عبد الله بن كعب أنه سمع أبا أمامة بن ثعلبة يقول : كنا عند رسول الله r فقال : " من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار ، وحرم عليه الجنة " ، فقال رجل : وإن كان شيئا يسيرا ؟ فقال رسول الله r : " وإن كان قضيبا (1) من أراك (2) " ذكره بعض الرواة من حديث عكرمة بن عمار ، عن طارق بن عبد الرحمن القرشي ، عن عبد الله بن كعب ، عن أبي أمامة ، فسمى هذا الرجل محمدا وهو وهم أخبرنا الصرصري ، ثنا المنيعي ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا عمر بن يونس اليمامي ، حدثني عكرمة ، حدثني طارق به رواه عنه أبو حذيفة ، وعمر بن يونس اليمامي ، وهو وهم ؛ لأن النضر بن محمد الجرشي رواه عن عكرمة ، ولم يذكر محمدا في القصة ، ورواه معبد بن كعب بن مالك ، عن أخيه عبد الله ، عن أبي أمامة فلم يذكر محمدا ، رواه عن معبد العلاء بن عبد الرحمن . ورواه عن العلاء زيد بن أبي أنيسة ، وإسماعيل بن جعفر في جماعة ، ورواه أيضا عن معبد بن خالد عقيل بن خالد فلم يذكر واحدا منهم في حديثه عبد الله بن كعب أن الرجل كان اسمه محمد بن كعب . والصحيح من ذكر محمد بن كعب في هذا الحديث أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب ، عن أبي أمامة حدثناه علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة ، عن الوليد بن كثير ، عن محمد بن كعب ، أنه سمع أخاه عبد الله بن كعب أن أبا أمامة حدثه بهذا الحديث

_________

(1) القضيب : العود

(2) الأراك : هو شجر معروف له حَمْلٌ كعناقيد العنب، واسمه الكباث بفتح الكاف، وإذا نَضِج يسمى المرْدَ

ومحمد بن أبي سفيان ذكره بعض الواهمين في حديث سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري في قصة إقطاع النبي r لهم بأرضيهم من بيت حبرين ، وبيت عين ، وبيت إبراهيم ، في ذلك الكتاب شهادة الخلفاء الأربعة الراشدين ، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم ، فوهم بعض الرواة فقال : محمد بن أبي سفيان : ولا يعرف في الصحابة محمد بن أبي سفيان

655 - حدثناه أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، ثنا سعيد بن زياد بن فائد ابن أبي هند الداري ، حدثني زياد بن فائد ، عن أبيه فائد بن زياد ، عن جده ، زياد بن أبي هند الداري ، قال : قدمنا على رسول الله r بمكة ونحن ستة نفر ، تميم بن أوس ، ونعيم أخوه ، ويزيد بن قيس ، وأبو هند بن عبد الله ، وأخوه الطيب بن عبد الله ، فسماه رسول الله r عبد الرحمن ، وفاكه بن النعمان ، فأسلمنا وسألنا أن يعطينا أرضا من أرض الشام ، فأعطانا وكتب لنا كتابا في جلد أدم ، فيه شهادة العباس ، وجهم بن قيس ، وشرحبيل بن حسنة ، قال أبو هند : " فلما هاجر رسول الله r إلى المدينة قدمنا عليه فسألناه أن يجدد لنا كتابا ، فكتب لنا كتابا نسخته : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أنطى محمد رسول الله r تميما الداري وأصحابه " ، فذكر الكتاب ، وشهد أبو بكر بن أبي قحافة ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان وكتب ، وصحف بعض الرواة اسم معاوية ، وقال : محمد بن أبي سفيان ، وأخرجه فيمن اسمه محمد من الصحابة

ومحمد بن أبي بن كعب يكنى أبا معاذ يقال : إنه ولد في عهد رسول الله r ولا يصح ، روى عنه الحضرمي بن لاحق فأسند ، وبشر بن سعيد موقوفا ، وتصح روايته عن أبيه ، عن رسول الله r

656 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الأسفاطي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن الحضرمي بن لاحق ، عن محمد بن أبي بن كعب ، عن أبيه ، " أنه كان له جرن من تمر ، فكان ينقص فحرسه ذات ليلة ، فإذا هو بدابة شبه المحتلم فسلم عليه ، فرد عليه فقال : من أنت ، جني أم إنسي ؟ قال : لا ، بل جني ، فذكر القصة " رواه الأوزاعي عن يحيى ، ولم يسمه فقال : ابن لأبي بن كعب وممن ذكره بعض الرواة واهما فيه في جملة الصحابة

محمد بن قيس الأشعري أخو أبي موسى ، وأبي عامر ، وأبي رهم ، وأبي بردة ذكره من حديث محمد بن الحسين بن مكرم ، عن سعيد بن يحيى الأموي ، عن أبيه ، عن طلحة بن يحيى ، عن أبي بردة ، عن أبيه ، قال : خرجنا إلى رسول الله r

657 - حدثنا به محمد بن معمر ، ثنا إبراهيم بن موسى الجوزي ، ثنا سعيد بن يحيى الأموي ح وحدثنا محمد بن علي بن عاصم من أصله ، ثنا محمد بن أحمد بن عمارة ، ثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثني أبي ، ثنا طلحة بن يحيى ، حدثني أبو بردة بن أبي موسى ، عن أبيه قال : " خرجنا إلى رسول الله r في البحر حتى جئنا إلى مكة أنا وإخوتي ، ومعي أبو عامر بن قيس ، وأبو رهم بن قيس ، ومحمد بن قيس ، وأبو بردة ، وخمسون من الأشعريين ، وستة من عك ، ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة ، فكان النبي r يقول : : " للناس هجرة ولكم هجرتان " لفظ محمد بن معمر مثله ، ولم يذكر أبا رهم بن قيس ، وذكره ابن عمارة . وهذا وهم فاحش ؛ لأن بريد بن أبي بردة روى عن آبائه هذا الحديث ، وحكي عن أبي موسى أنه قال : كنا ثلاثة أخوة : أبو رهم ، وأبو موسى ، وأبو بردة ، ولم يذكر محمدا ، حدث به عنه أسامة ، وهو مما أجمعوا على صحته ، وأخرجه مسلم في كتابه ، عن أبي كريب

658 - حدثناه أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : " خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي ، إما قال اثنين وخمسين أو ثلاثة وخمسين ، ونحن ثلاثة أخوة : أبو موسى ، وأبو رهم ، وأبو بردة ، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر وأصحابه ، فأقبلنا جميعا في السفينة إلى النبي r حين افتتح خيبر ، فما قسم رسول الله r لأحد غاب عن فتح خيبر إلا لمن شهد إلا لجعفر وأصحاب السفينة ، قسم لهم معهم ، وقال : " لكم الهجرة مرتين ، هاجرتم إلى النجاشي ، وهاجرتم إلي " وهذا حديث صحيح ، أخرجه مسلم في صحيحه ، عن أبي كريب ، وقال : " خرجنا مهاجرين أنا وأخوان لي أنا أصغرهم ، أحدهما أبو بردة ، والآخر أبو رهم ، ولم يذكر محمدا ، وذكر محمد وهم من بعض الرواة والنقلة ، ومما دل على وهمه ذكره في الحديث مجيئهم إلى مكة ، ولا يختلف في أن أبا موسى لم يقدم إلا يوم خيبر ومما وهم فيه أيضا بعض الواهمين

محمد بن الشريد بن سويد الثقفي أخرج عنه حديث عتق الرقبة ، وإنما هو عمرو بن الشريد

659 - حدثناه أبو الحسين أحمد بن سهل بن عمر بن بحر العسكري بالبصرة ، ثنا إبراهيم بن حرب العسكري ، بالبصرة ، ثنا محمد بن يحيى يعني القطعي ، ثنا زياد بن الربيع ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة أن عمرو بن الشريد جاء بخادم سوداء إلى رسول الله r فقال : يا رسول الله ، إن أمي جعلت عليها رقبة مؤمنة ، فهل يجزئ (1) أن أعتق هذه ؟ فقال رسول الله r للخادم : " أين ربك ؟ " فرفعت رأسها فقالت : في السماء ، قال : " فمن أنا ؟ " قالت : رسول الله ، قال : " أعتقها فإنها مؤمنة " ذكره الواهم من حديث محمد بن الحسين بن مكرم ، عن محمد بن يحيى القطعي فقال : محمد بن الشريد ، ولا يعرف في أولاد الشريد محمد ، وعمرو معروف ، حدث عنه يعلى بن عطاء ، وإبراهيم بن ميسرة ، وبكير بن الأشج ، ويعقوب بن عطاء ، وعمرو بن شعيب ، وغيرهم . والحديث قد رواه حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن الشريد نفسه

_________

(1) يجزئ : يكفي ويغني ويقضي

660 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثني عبد الصمد ، ومهنا بن عبد الحميد أبو شبل ، قالوا : ثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن الشريد أن أمه ، أوصت أن يعتقوا ، عنها رقبة مؤمنة ، فسأل رسول الله r عن ذلك ، فقال : عندي جارية سوداء نوبية ، فأعتقها عنها ؟ فقال : " ائت بها " فدعوتها فجاءت ، فقال لها : " من ربك ؟ " قالت : الله ، قال : " من أنا ؟ " قالت : أنت رسول الله ، قال : " أعتقها فإنها مؤمنة " لم يذكر أبو الوليد : نوبية ، وذكره عبد الصمد ، ومهنا ، ورواه أبو معاوية ، وعبد العزيز بن مسلم ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة مرسلا

ومحمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وهو من التابعين ، فأدخله بعض الواهمين في جملة الصحابة ، فذكر عنه ما

661 - حدثناه أبو بكر الطلحي ، قال : ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، ثنا سفيان ، عن عبد الله بن المؤمل ، عن محمد بن عباد بن جعفر ، عن محمد بن قيس بن مخرمة ، عن النبي r أنه قال : " من مات في أحد الحرمين بعثه الله يوم القيامة آمنا " وصله الفريابي ، عن الثوري فقال فيه : عن أبيه

662 - حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن أحمد بن راشد ، ثنا محمد بن خلف ، ثنا الفريابي ، ثنا سفيان ، عن عبد الله بن المؤمل ، عن محمد بن عباد المخزومي ، عن محمد بن قيس بن مخرمة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من مات في أحد الحرمين بعث يوم القيامة ملبيا "

ومحمد بن سعد روى عنه خالد بن أبي خالد ذكره القاضي أبو أحمد في جملة الصحابة ، وتكلم عليه فقال : هو عندي مرسل ، روي عنه حديث المماسحة في البيع ، أن النبي r قال : " البركة في المماسحة " ، والمشهور هذا الحديث بمحمد بن مسلمة

ومحمد بن شرحبيل الأنصاري ، من بني عبد الدار ذكره البخاري في الوحدان ، وقال : لا يصح له صحبة ، روايته عن أبي هريرة ، روى عنه يزيد بن قسيط ، ويزيد بن خصيفة ، والصحيح محمود بن شرحبيل ، أخرج عنه هذا الحديث

663 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أنبأ محمد بن بشر العبدي ، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة ، حدثني محمد بن المنكدر ، عن محمود بن شرحبيل ، قال : اقتبض إنسان من تراب قبره - يعني سعد بن معاذ - ففتحها ، فإذا هي مسك ، قال رسول الله r : " سبحان الله ، سبحان الله " حتى عرف ذلك في وجهه "

664 - حدثنا أبو بكر ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا بقية ، عن عبد الله بن بحير ، عن الأصبحي ، عن محمد بن شرحبيل ، قال : قال رسول الله r : " لا تردوا الطيب ، ولا شربة عسل على من جاءكم به " ومما روي على الوهم أيضا محمد بن أبي حدرد الأسلمي وصوابه محمد عن أبي حدرد ، وهو محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عنه

665 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان الثوري ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي حدرد الأسلمي أنه استعان رسول الله r في نكاح ، فقال : " كم أصدقت (1) ؟ " قال : مائتي درهم ، فقال : " لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم " وهم فيه بعض الرواة من حديث عبيد بن هشام الحلبي ، عن عبيد الله بن عمرو الرقي ، عن يحيى بن سعيد ، فقال : عن محمد بن أبي حدرد ، والصواب رواية الثوري ، وعبد الوهاب ، وابن ضمرة ، وغيرهم

_________

(1) الصداق : المهر

ومحمد الأنصاري الدوسي غير منسوب ، ذكره أنس بن مالك في قصة

666 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، وأبو مسلم قالا : ثنا حجاج بن منهال ، ثنا حماد ، عن ثابت ، عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله ، متى تقوم الساعة ؟ وعنده غلام من الأنصار يقال له محمد ، فقال : " إن يعش هذا الغلام فعسى أن لا يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة " رواه همام ، عن قتادة ، عن أنس نحوه ، فقال : وقال : مر غلام للمغيرة بن شعبة - وكان من أترابي - ورواه حماد بن زيد ، عن معبد بن هلال ، عن أنس ولم يسمه ، وقال : كان تربي ، وقيل : إن اسمه كان سعدا ، وكذلك رواه هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، ولم تسم الغلام ، وقالت : نظر إلى أحدث إنسان منهم فقال : " إن يعش هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة " ، وكل الروايات صحيحة في تقريبه قيام الساعة ، وإنما عنى عليه الصلاة السلام بقيام الساعة ما يحدث بعده من الفتن والأحداث التي دلت على قرب قيام الساعة ، لم يرد قيام الساعة التي هي نقض التأليف ، وفناء العالم ، إذ الله عز وجل لم يطلع عليه أحدا ، وقيل أيضا : إنما عنى موت من حضره من الصحابة ، كقوله : " لا يأتي مائة سنة ونفس منفوسة باقية هي حية اليوم " لأن قيام ساعة كل أحد ، موته وانقضاء عمره

ومحمد بن هشام ذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة ، وقال : يعد في المدنيين ، مجهول ولا يعرف

667 - حديثه عند الليث ، عن ابن الهاد ، عن صفوان بن نافع ، عن محمد بن هشام ، قال : قال رسول الله r : " حديثكم بينكم أمانة ، ولا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحا " سئل عنه علي بن المديني فقال : لا أعرفه ، مجهول

ومحمد أبو سليمان بن محمد ، يعرف بالكرماني ذكره القاضي أبو أحمد في جملة الصحابة ، وحكم أنه لا يرى له صحبة ، وقال : يعد في المدنيين

668 - أخبرنا القاضي أبو أحمد ، ثنا الحسن بن علي بن زياد ، ثنا أحمد بن الحسين اللهبي ، ثنا عاصم بن سويد الأنصاري ، من أهل قباء ، عن سليمان بن محمد الكرماني ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى مسجد قباء لا يخرجه إلا الصلاة فيه ، انقلب بأجر عمرة " وصوابه محمد بن سليمان الكرماني ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن أبيه

669 - حدثناه الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا مجمع بن يعقوب ، عن محمد بن سليمان الكرماني ، قال : سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يقول : قال أبي : قال رسول الله r : " من خرج حتى يأتي هذا المسجد ، يعني مسجد قباء فصلى فيه ، كان عدل (1) عمرة " ورواه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، وحاتم بن إسماعيل ، عن محمد بن سليمان ، كرواية مجمع مثله

_________

(1) العدل : المساوي والنظير والمثيل

ومحمد بن عبد الله بن أبي بن سلول وهو وهم لا يعرف لعبد الله بن أبي بن سلول ابن اسمه محمد ، وهو جعفر بن عبد الله السالمي

670 - وهو ما أخبرنا الحسن بن منصور أبو القاسم الحمصي ، فيما كتب إلي سعيد بن عبد الرحمن الترخمي ، ثنا جعفر بن عبد الله السالمي ، عن الربيع بن بدر ، عن راشد الحماني ، عن ثابت البناني ، عن محمد بن عبد الله بن أبي بن سلول ، قال : أتانا رسول الله r فقال : " يا معشر الأنصار ، إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور ، فكيف تصنعون ؟ " فذكر الحديث . صوابه محمد بن عبد الله بن سلام ، وقد تقدم ، وهم فيه جعفر

ومحمد بن إسماعيل الأنصاري ذكره بعض الرواة وقال : رواه إسماعيل بن ثابت بن قيس من حديث ابن وهب ، عن محمد بن أبي حميد ، عن محمد بن المنكدر عنه ، ووهم فيه لأن إسماعيل في أولاده ثابت لا يعرف ، إنما يعرف محمد بن ثابت ، ومن عقبه إسماعيل ويوسف ابنا محمد بن ثابت بن قيس

671 - حدثناه محمد بن معمر ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ، ثنا عبد الله بن وهب ، عن محمد بن أبي حميد ، عن إسماعيل الأنصاري ، عن أبيه ، عن جده ، أن رجلا ، من الأنصار قال : يا رسول الله ، أوصني وأوجز ، فقال : " عليك باليأس مما في أيدي الناس ، وإياك والطمع ، فإنه فقر حاضر " إسماعيل هذا قيل : هو إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري ، ووهم بعض الرواة في هذا الحديث فأدخل بين محمد بن أبي حميد ومحمد بن إسماعيل محمد بن المنكدر ، وقال : عن أبيه من حديث يزيد بن موهب ، عن ابن وهب ، ومن أعجبه أنه بنى الترجمة على ذكر من اسمه محمد ، فأخرج الحديث عن محمد بن إسماعيل ، عن أبيه ، فإن كانت الرواية صحيحة فإسماعيل لا يخرج عنه في ترجمة من اسمه محمد ، ولو قال عن إسماعيل بن محمد ، عن أبيه لكان أشبه بالترجمة وأقرب

ومحمد بن حزم رجل من الأنصار يحدث عن النبي r أنه قال : " نكمل يوم القيامة سبعين أمة نحن أعزها وخيرها " ، ذكره أبو العباس الهروي في جملة من اسمه محمد ، حدثنيه أحمد بن إسحاق عنه

ومحمد بن ربيعة بن الحارث القرشي أخو المطلب قيل : إنه أدرك النبي r ، لا يذكر عنه رواية ولا رؤية

وكذلك محمد بن إياس بن البكير ، ومحمد بن الأسود البياضي ومحمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري يقال أن المنيعي أبا القاسم ذكره في الصحابة ، وهو وهم ، لأن الحديث هو رواية عبد الحميد بن محمد بن أبي عبس بن جبر ، عن أبيه ، عن جده ، واسم أبي عبس ، عبد الرحمن ، حديثه في حث النبي r على الزكاة والصدقة

ومحمد بن الأنصاري غير منسوب ذكره البغوي أيضا ، عن أحمد بن إبراهيم الموصلي ، عن سلام بن أبي الصهباء ، عن ثابت ، قال : حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أدركا نبي الله r ، أخوان أحسب أن اسم أحدهما محمد ، وهما يتذاكران الوسواس

ومحمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله r ذكره أبو جعفر بن الحضرمي في المفاريد ، وهو عندي غير متصل ، أراه ابن البيلماني

672 - حدثناه عنه ، محمد بن محمد بن أحمد أبو جعفر المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن الحكم ، ثنا يحيى بن إسحاق ، قال : ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن جعفر ، عن صفوان بن سليم ، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود ، عن محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله r قال : قال رسول الله r : " من كشف عورة امرأة فقعد وجب عليه صداقها "

ومحمد بن أبي الجهم ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان والمقلين من الصحابة ، ولا أراه صحابيا

673 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن عيسى ، ثنا عبد الله بن وهب ، أنبا ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي الجهم أن رسول الله r استأجره يرعى له ، أو في بعض أعماله ، فأتاه رجل فرآه كاشفا عن عورته ما يبالي ، فقام رسول الله r فأرآه كاشفا عن عورته ، فقال رسول الله r : " من لم يستحيي من الله في العلانية لم يستحيي منه في السر ، أعطوه حقه "

ومحمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم ولد على عهد الرسول r ، له ذكر في قصة محمد بن سواءة بن ربيعة

ومحمد بن البراء أخو بني عتوارة من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، حدثني أحمد بن بندار ، ثنا أبو العباس الهروي به

محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسي أخو بني جحجبا

محمد بن حمران بن مالك الجعفي

ومحمد بن خزاعي بن علقمة بن محارب بن مرة بن هلال بن فالح بن ذكوان حدثني بهذه الأسامي أحمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي في كتاب الدلائل ، أن هؤلاء المحمدين ممن سماهم آباؤهم قبل بعثة الرسول r يدورون على اسم النبي r لما أخبرهم الراهب بقرب مبعثه ، وإبان نبوته ، وذكر بعض الرواة

محمد بن جابر بن غراب فقال : شهد فتح مصر ، عداده في الصحابة ، ولم يخرج عنه شيئا ، وأحال به على أبي سعيد بن عبد الأعلى ، وكل هؤلاء المتأخرين إنما ذكرناهم لكي لا يظن ظان أن إخراجهم يعز ويتعذر ، وإنما هي روايات واهية ذاهبة ، وهم فيها الواهمون من الرواة ، ولم يتابعهم على أوهامهم إلا مثلهم ممن غرضه المكاثرة بالمباهاة ، ومن جوز مثله في الرواية ، فهو إلى السقوط والضعف أقرب ، لأن سبيل من خصه الله بالمعرفة والإتقان أن لا يتابع واهما على وهمه ، ولا مخطئا على خطئه ، بل يبين وهمه ، ويكشف خطأه لمن دونه ممن لا يعرفه تقربا إلى الله ، وصيانة لصنعته وعرضه ، لأن لا يتخذ الطاعن إلى إفساد الروايات ودفعها سبيلا ، فإنما يذكره عن أبي سعيد بن عبد الأعلى من غير أن يشهد له بصحة ما حكاه مسند إمام ، أو تاريخ متقن متقدم ، أو ديوان أصحاب المغازي ، فالأحسن تركه ، والسكوت عنه ، فلو جاز أن يشتغل الإنسان بذكر ما لا يعرف ولا يوصل إلى حقيقته ومعرفته ، ولا يمكن الاستشهاد عليه بقول متقدم من التابعين ، أو تابعيهم ، أو إمام مقبول القول ، نافذ الحكم في مثله ، لجاز لواحد آخر أن يحدث أسامي لا تعرف ، ولا يوجد لها ذكر بوجه من الوجوه ، فيدعي أنهم من الصحابة ، ليكثر بها كتابه ، ويجليها على من شاء من الناس ، لكن العقل والمعرفة والدين يمنعن من ذلك ، والله تعالى ولي التوفيق والعصمة في كل الأحوال برحمته

حرف الألف

بدأنا بمن اسمه إبراهيم إجلالا للخليل r عقيبا لذكر الحبيب محمد r

فمنهم إبراهيم ابن رسول الله r ولد في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة ، توفي وهو ابن ستة عشر شهرا ، وقيل ثمانية عشر شهرا ، دفن بالبقيع ، أمه مارية القبطية ، وقال رسول الله r : " لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطي "

674 - حدثناه إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن رسول الله r قال : " لو عاش إبراهيم - ابنه - لوضعت الجزية (1) عن كل قبطي " كذا رواه جعفر مرسلا . وروي مرفوعا من حديث الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس فيما تفرد به عنه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان

_________

(1) الجزية : هي عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله ، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم

675 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن داود المكي ، ثنا داود بن شبيب ، ثنا أبو شيبة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال : لما مات إبراهيم r رسول الله r وقال : " إن له مرضعا ترضعه في الجنة " وقال : " لو عاش لعتقت أخواله القبط وما استرق قبطي "

676 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا أبو عامر ، ثنا سفيان ، عن السدي ، عن أنس بن مالك ، قال : توفي إبراهيم ابن رسول الله r وهو ابن ستة عشر شهرا ، فقال النبي r : " ادفنوه بالبقيع ، فإن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة " ورواه عبد الرحمن بن مهدي ، عن الثوري مختصرا

677 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن السدي ، قال : سمعت أنسا ، يقول : " لو عاش إبراهيم ابن النبي r لكان نبيا صديقا " ورواه الثوري أيضا عن فراس بن يحيى الهمداني المكتب

678 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو حذيفة ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا معاوية بن هشام ، قالا : ثنا سفيان الثوري ، عن فراس ، عن الشعبي ، عن البراء ، قال : توفي إبراهيم ابن رسول الله r وهو ابن ستة عشر شهرا ، فقال رسول الله r : " ادفنوه في البقيع ، فإن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة " ورواه عن البراء عدي بن ثابت

679 - حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، سمعت البراء ، يقول : قال رسول الله r ، لما مات ابنه إبراهيم : " إن له مرضعا في الجنة " وروى شعبة أيضا حديث الشعبي ، عن البراء ، من حديث جابر الجعفي حدثناه فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا شعبة ، عن جابر ، عن الشعبي ، عن البراء ، مثله . ورواه أيوب السختياني ، عن عمرو بن سعيد ، عن أنس ، نحوه

680 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا أيوب ، عن عمرو بن سعيد ، عن أنس بن مالك ، قال : لما توفي إبراهيم قال رسول الله r : " إن إبراهيم ابني ، وإنه مات في الثدي ، وإن له ظئرين (1) يكملان رضاعه في الجنة " ورواه ابن أبي أوفى ، نحوه

_________

(1) الظئر : المرضعة لغير ولدها ، ويطلق على زوجها أيضا

681 - حدثناه القاضي أبو أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ، وأبو محمد بن حيان ، قالا : ثنا إسماعيل بن عبد الله بن محمد الضبي ، ثنا داود بن حماد بن فرافصة ح وحدثنا أحمد بن السندي ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا قتيبة ، قالا : ثنا عتاب بن محمد بن شوذب ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : لما مات إبراهيم بن محمد r قال رسول الله r : " يرضع بقية رضاعه في الجنة "

682 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن داود ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : قلت لعبد الله بن أبي أوفى : " رأيت إبراهيم ابن النبي r ؟ قال : مات وهو صغير ، ولو قدر أن يكون بعده نبي لكان " رواه إسماعيل بن مجالد ، ووكيع ، وإبراهيم بن حميد الرواسي في آخرين ، عن إسماعيل نحوه

وإبراهيم أبو رافع مولى رسول الله r كان عبدا للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، فوهبه لرسول الله r فأعتقه ، وكان إسلامه بمكة مع إسلام العباس وأم الفضل ، وكتموا إسلامهم اختلف في اسمه فقيل : إبراهيم ، وقيل : أسلم وقيل : هو ممن شهد الخندق ، وكان فيمن فتح مصر وشهده ، روى عنه عبد الله بن عباس فمما أسند

683 - حدثنا عبد الله بن الحسن بن بندار ، قال : ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ، ثنا حجاج بن محمد ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق ، عن عبد الرزاق ، قالا : عن ابن جريج ، أخبرني عمران بن موسى ، ثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، أنه رأى أبا رافع مولى النبي r مر بالحسن بن علي ، والحسن يصلي قائما ، قد غرز ضفريه في قفاه ، فحملهما أبو رافع ، فالتفت إليه الحسن مغضبا ، فقال أبو رافع : أقبل على صلاتك ولا تغضب ، فإني سمعت رسول الله r يقول : " ذلك كفل الشيطان " . يقول : " مقعد الشيطان مغرز ضفريه " رواه الثوري ، وشعبة ، وزهير ، وقيس بن الربيع عن مخول بن راشد ، عن أبي سعيد نحوه ، وعمران بن موسى يقال إنه أخو أيوب بن موسى

684 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن المحبر ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي رافع ، عن النبي r قال : " خير الناس أحسنهم قضاء " رواه مالك بن أنس والناس ، عن زيد بن أسلم مطولا

إبراهيم بن أبي موسى الأشعري ولد في عهد النبي r ، فحنكه r بريقه وسماه ، روى عنه الشعبي والحكم

685 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ، ثنا القاسم بن زكريا ، ثنا أبو كريب ، ويوسف بن موسى ، وهارون بن عبد الله ، قالوا : ثنا أبو أسامة ، عن بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : " ولد لي غلام ، فأتيت به رسول الله r فسماه إبراهيم ، وحنكه (1) بتمرة ، ودعا له بالبركة ، ودفعه إلي ، قال : وكان أكبر ولد أبي موسى " حدثنا محمد بن حميد ، ثنا يحيى بن علي بن خلف التستري ، ثنا عبد الله بن محمد العنبري ، ثنا أبو أسامة ، ثنا بريد ، مثله

_________

(1) التحنيك : مضغ تمر أو نحوه ودلكه في فم المولود

وإبراهيم بن خلاد بن سويد الخزرجي

686 - حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد المقرئ البغدادي ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن الحكم ، ثنا يونس بن بكير ، حدثني ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي لبيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي ، عن إبراهيم بن خلاد ، قال : " دخل جبريل على النبي r فقال : يا محمد ، كن عجاجا (1) ثجاجا (2) " رواه إبراهيم بن سعد الزهري ، ومحمد بن سلمة الحراني في آخرين ، عن محمد بن إسحاق ، بمثله

_________

(1) العج : رفع الصوت بالتلبية للمحرم

(2) الثج : السيلان والصَّبُّ الكثير والمراد : سَيَلانُ دماء الهَدْي

وإبراهيم أبو عطاء الطائفي من ثقيف

687 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا أبو عاصم ، ثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز ، عن يحيى بن عطاء بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده رجل من الطائف ، أنه سمع رسول الله r وهو يكلم الناس بمنى ، وسمعته يقول : " قابلوا النعال " كان أبو عاصم يهم في اسم يحيى بن عطاء ، فكان يقدم إبراهيم على عطاء ، ثم وقف عليه ، فروى عنه عمرو بن علي ، وغيره ، عن ابن هرمز ، عن يحيى بن إبراهيم بن عطاء ، عن أبيه ، عن جده

688 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، قال : سمعت الحسن بن علي ، يقول : قال أبو عاصم : كنا نقول : يحيى بن إبراهيم بن عطاء ، فوقفت على يحيى بن عطاء بن إبراهيم "

وإبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي ، تيم قريش قال البخاري : كان ممن هاجر مع أبيه ، وذكر عن أحمد بن حنبل ، أنه ذكر محمد بن إبراهيم بن الحارث ، فقال : وكان أبوه من المهاجرين ، ذكره عن زيد بن الحباب ، وإنما عنى بأبيه جده

689 - حدثناه علي بن هارون ، ثنا محمد بن السري القنطري ، ثنا محمود بن خداش ح وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن رافع ، ومحمود بن خداش ، قالا : ثنا زيد بن الحباب ، ثنا موسى بن عبيدة ، أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث ، " وكان ، جده من المهاجرين الأوليين ، لفظ علي "

690 - حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، ثنا زكريا الساجي ، ثنا يزيد بن يوسف بن عمرو ، ثنا خالد بن نزار ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن محمد بن المنكدر ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، قال : " وجهنا رسول الله r في سرية ، فأمرنا أن نقول إذا نحن أمسينا وأصبحنا : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا (1) فقرأناها فغنمنا وسلمنا "

_________

(1) سورة : المؤمنون آية رقم : 115

إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي ذكره بعض الواهمين من حديث أبي حنيفة من رواية أحمد بن عبد الله بن اللجلاج الكندي

691 - قال : حدثنا إبراهيم بن الجراح الكوفي ، قاضي مصر ، ثنا أبو يوسف ، عن أبي حنيفة ، عن عطاء ، عن جابر ، أن عبدا ، " كان لإبراهيم بن النحام فدبره ، ثم احتاج إلى ثمنه فباعه النبي r بثمانمائة درهم " حدثناه محمد بن إبراهيم ، ثنا أبي ، ثنا أحمد به وهذا تصحيف ووهم في ابن نعيم ، إنما كان عبدا لابن نعيم بن النحام فصحفه ، فقال لإبراهيم بن النحام ، لأن الأثبات قد رووا هذا الحديث عن عطاء ، عن جابر فقالوا : نعيم بن عبد الله بن النحام

692 - حدثناه حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا يحيى بن سعيد ، وبشر بن المفضل ، جميعا ، عن حسين المعلم ، عن عطاء ، عن جابر ، أن رجلا ، أعتق غلاما له عن دبر (1) ، فاحتاج ، فبلغ ذلك النبي r فقال : " من يشتره ؟ " فاشتراه رجل يقال له نعيم بن عبد الله بن النحام بثمانمائة درهم " رواه سلمة بن كهيل والناس ، عن عطاء مثله ، فلم يذكروا إبراهيم بن النحام ، وممن روى هذا الحديث عن جابر عمرو بن دينار ، ومحمد بن المنكدر ، وأبو الزبير ، فلم يذكر واحد منهم إبراهيم ، ولإبراهيم بن النحام ذكر في غير هذا الحديث ، وعداده في التابعين ، وهو إبراهيم بن صالح بن عبد الله ، واسمه الذي يعرف به النحام ، سماه رسول الله r صالحا ، يروي عنه يزيد بن أبي حبيب ، وحديثه عند الليث بن سعد

_________

(1) التدبير : يقال دَبَّرت العبد إذَا علَّقْت عِتْقَه بموتِك، وهو التَّدبير : أي أنه يَعْتِقُ بعد ما يُدَبِّره سيِّده ويَمُوت

693 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن إبراهيم بن صالح بن إبراهيم بن صالح ، " واسمه الذي ، يعرف به نعيم بن النحام ، ولكن رسول الله r سماه صالحا ، أن عبد الله بن عمر قال لعمر رضي الله عنهما : أخطب علي بنت صالح ؟ فقال : إن له يتامى ، ولم يكن ليؤثرنا عليهم " ، فذكر القصة

وإبراهيم بن عبد الرحمن العذري ذكره الحسن بن عرفة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن معان ، عن إبراهيم ، وقال : كان من الصحابة ، فما توبع عليه

694 - حدثنا محمد بن حميد ، ومحمد بن إبراهيم بن علي ، قالا : ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا حماد بن زيد ، عن بقية بن الوليد ، عن معان بن رفاعة ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري ، قال : قال رسول الله r : " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين " رواه الوليد بن مسلم ، وإسماعيل بن عياش ، عن معان مثله ، ورواه عمرو بن هاشم ، عن محمد بن سليمان بن أبي كريمة ، عن معان بن رفاعة ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد ، ورواه بقية أيضا ، عن مسلمة بن علي ، عن أبي محمد السلامي ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، وكلها مضطربة غير مستقيمة

وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ذكر الواقدي أنه أدرك النبي r ، روى عنه ابنه سعد بن إبراهيم ، يكنى أبا إسحاق ، وقيل : أبو محمد ، روى عن عمر ، عن أبيه عبد الرحمن ، ومما دل على ولادته في أيام النبي r سنه

695 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا أبو يونس المديني ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، يكنى أبا إسحاق ، توفي سنة ست وتسعين ، وهو ابن خمس وتسعين سنة ، أمه أم كلثوم بنت عقبة ، أول مهاجرة هاجرت من مكة إلى المدينة ، وفيها أنزلت آية الممتحنة "

إبراهيم أبو إسماعيل الأشهلي خرج النبي r إلى بني سلمة ، حديثه عند إسحاق الفروي ، عن أبي الغصن ثابت عنه ، وهو وهم

ذكر من اسمه أحمد من الصحابة رضي الله عنهم

أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم أمه درة بنت خزاعي بن الحارث بن حويرث الثقفي المخزومي ، ذكر أبو عبد الرحمن النسائي ، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، أنه سأل أبا هشام المخزومي ، وكان علامة بأنساب بني مخزوم ، عن اسم أبي عمرو بن حفص ، فقال أحمد ، ومما أسند

696 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الحميد بن صالح البرجمي ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، قالا : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن يزيد الإسكندراني ، سمعته يحدث ، قال : سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي ، يحدث ، عن علي بن رباح ، عن ناشرة بن سمي اليزني ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ، يقول " يوم الجابية وهو يخطب الناس : إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد ، إني أمرته أن يحبس هذا المال على المهاجرين ، فأعطاه ذا البأس ، وذا الشرف ، وذا اللسان فنزعته وأثبت أبا عبيدة بن الجراح ، فقال أبو عمرو بن حفص : والله ما عدلت يا عمر ، لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله r ، وغمدت سيفا سله الله ، ووضعت لواء نصبه رسول الله r ، ولقد قطعت الرحم ، وحسدت ابن العم ، فقال عمر : إنك قريب القرابة ، حدث السن ، مغضب في ابن عمك " وحدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا علي بن إسحاق ، أنبأ عبد الله بن المبارك ، نحوه . ورواه ابن لهيعة ، عن الحارث ، نحوه ، حدثناه سليمان ، ثنا يحيى بن عثمان ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، به ، سعيد بن زيد هو أبو شجاع الحميري من أهل مصر ، ومن ثقاتهم ونبلائهم ، حدث عن دراج ، وعيسى بن سهل بن رافع بن خديج ، وخالد بن أبي عمران ، وغيرهم ، روى عنه الليث بن سعد ، وعبد الله بن المبارك

ذكر من اسمه أبي ، فمنهم

أبي بن كعب سيد المسلمين علما وقرآنا وفقها ، يكنى أبا المنذر شهد بدرا والعقبة ، وقيل : أبو الطفيل ، أمر النبي r بعرض القرآن عليه ، وسمى له باسمه ، وبشره r وقال له : " ليهنك العلم أبا المنذر " ، أحد الستة الذين انتهى إليهم القضاء من الصحابة ، وكان أقرأ الصحابة ، وكان ربعة من الرجال ، لم يكن بالطويل ولا بالقصير ، أبيض الرأس واللحية ، ذكر عنه شراسة في خلقه ، اختلف في وفاته ، فقيل : سنة ثنتين وعشرين في خلافة عمر رضي الله عنه ، وقيل : سنة ثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه ، وهو الصحيح لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان

ومن أساميه المشتقة من أحواله : القارئ ، والفرح ، والفرق

697 - أخبرنا أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا إسماعيل ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، قال : قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر : " طلبت حاجة إلى عمر بن الخطاب في خلافته ، وإلى جنبه رجل أبيض الثياب ، أبيض الشعر ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، من هذا إلى جنبك ؟ قال : سيد المسلمين أبي بن كعب "

698 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، قال : ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني عمرو بن مالك بن النجار أبي بن كعب "

699 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " فيمن شهد بدرا : أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار "

700 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، " فيمن شهد بدرا : أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار " قال الشيخ : اسم النجار اللات بن قيس بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، لقب بالنجار لأنه اختتن بالقدوم

701 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا هشيم ، ثنا يونس ، ومبارك ، عن الحسن ، قال : أنبأ عتي السعدي ، قال : " رأيت أبي بن كعب أبيض الرأس واللحية ، ما يخضب (1) "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

702 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا السراج ، ثنا سليمان بن توبة ، ثنا روح ، ثنا عوف ، عن الحسن ، عن عتي بن ضمرة ، قال : " رأيت أبي بن كعب أبيض الرأس واللحية "

703 - حدثنا أبو حامد بن حبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا أبو يونس المديني ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثني معن بن عيسى ، عن مالك بن أنس ، قال : " كان أبي بن كعب لا يغير شيبه "

704 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا عباس بن الوليد النرسي ، ثنا حماد بن شعيب ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، " أنه لزم أبي بن كعب ، وكانت فيه شراسة ، فقلت له : اخفض لي جناحك رحمك الله "

705 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن مطرف ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : " كان العلم من أصحاب رسول الله r في ستة : عمر ، وعلي ، وعبد الله ، وأبي بن كعب ، وأبي موسى ، وزيد بن ثابت "

706 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان ، ثنا الحسن بن صالح ، عن مطرف ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : " كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله r ستة : عمر ، وعلي ، وعبد الله ، وأبي ، وزيد ، وأبو موسى "

707 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات أبي بن كعب في خلافة عمر رضي الله عنه سنة اثنتين وعشرين ، ويقول بعضهم : في خلافة عثمان رضي الله عنه "

708 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي أبي بن كعب ، يكنى أبا المنذر ، بالمدينة سنة ثنتين وعشرين ، وقائل يقول : سنة ثلاثين في خلافة عثمان "

709 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو يونس ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : قال ابن واقد : " مات أبي بن كعب في خلافة عمر بن الخطاب سنة ثنتين وعشرين ، وقد سمعت من يقول : سنة ثلاثين في خلافة عثمان ، وهو الثبت عندنا "

710 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، عن الجريري ، عن أبي السليل ، عن عبد الله بن رباح الأنصاري ، عن أبي بن كعب ، قال : قال لي رسول الله r وضرب في صدري فقال : " ليهنك العلم أبا المنذر " أبو السليل ضريب بن نقير . ورواه الثوري عن الجريري مثله

711 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا مؤمل ، قالا : ثنا سفيان الثوري ، عن أسلم المنقري ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن أبي بن كعب ، قال : قال لي رسول الله r : " يا أبي أمرت أن أقرأ عليك سورة كذا وكذا " ، قال : قلت يا رسول الله ، أوقد ذكرت هناك ؟ قال : " نعم "

السبب الذي سمي به : الفرح والفرق

712 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أنبا عيسى بن يونس ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا ابن نمير ، قالا : ثنا الأجلح ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله r : " أمرت أن أعرض عليك القرآن " فقال أبي : أوسماني لك ربك ؟ قال : " نعم " فقال : فـ " بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون " ، هكذا قرأها أبي ، لفظ عيسى بن يونس " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حفص ، ثنا قبيصة ، ثنا سفيان ، عن أسلم المنقري ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي ، نحوه ، وزاد قلت : فرحت بذلك ؟ قال : نعم ، وما يمنعني وهو يقول : " بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا " حدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل السقطي ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا سفيان ، عن أسلم المنقري ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن أبي نحوه ، وزاد ، قلت : فرحت بذلك ؟ قال : نعم ، وما منعني وهو يقول : " بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا " ورواه همام ، عن قتادة ، عن أنس نحوه ، وقال فيه : فجعل أبي يبكي

713 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، حدثني عبد الله بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي بن كعب ، قال : " دخلت على رسول الله r فضرب في صدري ، ففضت عرقا فكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقا (1) " رواه عمار بن رزيق ، عن محمد بن أبي ليلى ، عن عيسى بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي ، نحوه حدثنا جعفر بن محمد الأحمسي ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا أبو الأحوص ، عن عمار به

_________

(1) الفرق : الخوف الشديد والفزع

714 - حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا قبيصة بن عقبة ، ثنا سفيان الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال عمر بن الخطاب : " علي أقضانا ، وأبي أقرأنا ، وإنا لندع بعض ما يقول أبي ، وأبي يقول : سمعت رسول الله r فلن أدعه لشيء ، والله يقول : ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها (1) " رواه يحيى بن سعيد ، ووكيع والناس ، عن الثوري ، ورواه الأعمش عن حبيب ، مثله ومما أسند أبي بن كعب

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 106

715 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا خارجة بن مصعب ، ثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن عتي السعدي ، عن أبي بن كعب ، عن النبي r قال : " إن للوضوء شيطانا يقال له : الولهان فاحذروه " أو قال : " فاتقوه " رواه وهب بن بقية ، وأبو موسى ، عن أبي داود مثله

716 - حدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عثمان بن الهيثم ، ثنا عوف ، عن الحسن ، عن عتي ، عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله r : " إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه (1) بهن أبيه ، ولا تكنوا " رواه يحيى بن سعيد ، وغندر ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن راشد ، عن عوف مثله ، ورواه يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن عتي مثله

_________

(1) أعضه : أي قال له اعضُض أير أبيك كناية عن الشتم والسب

717 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن عتي ، عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله r : " إن مطعم ابن آدم قد ضرب للدنيا مثلا ، فانظر ما يخرج من ابن آدم ، وإن قزحه (1) وملحه ، قد علم إلى ما يصير " رواه أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة ، عن أبي حذيفة مثله

_________

(1) قزحه : تَوْبَلَه، من القِزْح وهو التابِلُ الذي يُطرح في القِدْر، كالكمُّون والكُزْبرة ونحو ذلك

ومنهم أبي بن عمارة الأنصاري ذو القبلتين ، يعد في المدنيين وسكن مصر

718 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن رزين ، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد ، عن أيوب بن قطن الكندي ، عن ابن عمارة الأنصاري وهو أبي قال : وكان النبي r قد صلى في بيته القبلتين جميعا قال : قلت يا رسول الله ، أمسح على الخفين ؟ قال : " نعم يوما " قال : قلت : يا رسول الله ، يوما ؟ قال : " نعم ويومين " ، قال : قلت : يا رسول الله ، ويومين ؟ قال : " نعم ، وثلاثة " ، قال : قلت : يا رسول الله ، وثلاثة ؟ قال : " نعم ، وما شئت " حدث به أبو بكر بن أبي شيبة ، عن يحيى بن إسحاق ، مثله ، وقال : عن ابن عمارة وهو أبي حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن رزين ، عن محمد بن يزيد ، عن أيوب بن قطن ، عن أبي بن عمارة ، قال : قلت : يا رسول الله ، فذكر نحوه ورواه سعيد بن عفير ، عن يحيى بن أيوب ، فأدخل عبادة بن نسي بين أيوب وأبي

719 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن غليب ، ثنا سعيد بن عفير ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن رزين ، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد ، عن أيوب بن قطن ، عن عبادة بن نسي ، عن أبي بن عمارة الأنصاري ، أن رسول الله r صلى في بيته ، فقلت : يا رسول الله ، أمسح على الخفين ؟ قال : " نعم " ، قلت : يوما ، قال : " نعم ويومين " ، فقلت : ويومين ؟ قال : " وثلاثا " ، قال : قلت : وثلاثا يا رسول الله ؟ قال : " نعم ، وما بدا لك " رواه سعيد بن أبي مريم ، مثله ، عن يحيى بن أيوب ، وذكر فيه عبادة بن نسي حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا سعيد بن الحكم ، ثنا يحيى بن أيوب ، نحوه وكذلك رواه عبد الله بن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، وذكر ، فيه عبادة بن نسي ، وروي عن إسحاق بن الفرات ، عن يحيى بن أيوب ، وقال : عن وهب بن قطن ، عن أبي

وذكر بعض الواهمين أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام ولم يخرج له حديثا ، ولا ذكرا ، ولا نسبا ، وقال : هو أخو حسان وأوس

720 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، فيما قرئ عليه قال : حدثني أبي ، عن محمد بن إسحاق ، " فيمن شهد بدرا من بني عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ، صحف فيه بعض الرواة فقال : أبي "

721 - وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا إبراهيم ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من المسلمين من الأنصار من الخزرج من بني عمرو بن مالك بن النجار من بني عدي بن عمرو : أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار " وليس لأبي بن ثابت أصل ولا حقيقة ، إنما هو أوس بن ثابت أبو شداد بن أوس أخو حسان ، فصحفه بعض الناس فقال : أبي بن ثابت ، ذكره في الترجمة أبيا ، وأخرج عنه هذه النسبة ، عن ابن إسحاق أوس بن ثابت

وأبي بن مالك القشيري وهو العامري عداده في البصريين ، اختلف فيه فقيل : عمرو بن مالك القشيري ، وقيل : عامر ، وقيل : مالك أو أبو مالك ، وقيل : مالك بن الحارث ، وقيل : بشير بن مالك ، وقيل حمران ، وقال البخاري : الصحيح أبي بن مالك ، فمما أسند

722 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، قال : سمعت زرارة ، يحدث ، عن أبي بن مالك ، أن النبي r قال : " من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله "

723 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفي ، عن رجل من قومه يقال له أبي بن مالك ، أنه سمع النبي r يقول : " من أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار ، فأبعده الله وأسحقه (1) " رواه غندر ، عن شعبة مثله ، فقال فيه " وأسحقه " ورواه علي بن الجعد ، وعمرو بن مرزوق في جماعة مثله ، واختلف على شعبة فيه ، فروي أيضا عن شعبة ، عن علي بن زيد ، عن زرارة ، عن رجل يقال له : مالك أو أبو مالك أو ابن مالك ، عن النبي r حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن علي بن زيد ، قال : سمعت زرارة ، يحدث ، عن رجل من قومه ، يقال له : مالك أو أبو مالك أو ابن مالك ، عن النبي r مثله ورواه الثوري ، وهشيم ، عن علي بن زيد ، عن زرارة ، عن عمرو بن مالك ، ورواه حماد ، عن علي بن زيد ، عن زرارة ، عن مالك القشيري ، ورواه أشعث بن سوار ، عن علي بن زيد ، عن رجل من قومه يقال له : مالك أو أبو مالك أو عامر بن مالك

_________

(1) أسحقه : أهلكه

وابن القشب له ذكر في حديث عطاء وهم فيه بعض الرواة فسماه : أبي بن القشب

724 - حديثه عند إبراهيم بن شماس ، عن إسماعيل بن عياش ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي r ، دخل المسجد بعدما أقيمت الصلاة ، وأبي بن القشب يصلي ركعتين ، فضرب بيده على منكبه ، فقال : " ابن القشب ، أتصلي أربعا " حدثناه عن محمد بن محمد النيسابوري ، ثنا الحسن بن محمد بن شعبة ، ثنا أحمد بن خالد ، ثنا إبراهيم بن شماس ، ثنا إسماعيل

من اسمه أسامة

فمنهم الحب بن الحب أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل ابن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عمران بن عبد ود بن كنانة بن عوف بن زيد اللات بن رفيدة بن لؤي بن كلب بن وبرة بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة مختلف في كنيته ، فقيل : أبو محمد ، وقيل : أبو زيد ، وقيل : أبو يزيد ، وقيل : أبو خارجة ، من موالي رسول الله r من الطرفين ، كان أبوه زيد ممن أنعم الله عليه بالإسلام ، وأنعم عليه الرسول بالعتق ، وأمه أم أيمن حاضنة النبي r ، وعتيقته اسمها بركة ، وقيل : أعتقها عبد الله بن عبد المطلب ، أمره رسول الله r على جيش مؤتة ، وهو يومئذ ابن ثماني عشرة سنة في علته التي توفي منها ، فلم يزل أكثر الناس يخاطبونه بالإمارة لتولية رسول الله r له ، ووفاته قبل عزله ، وكان نقش خاتمة حب رسول الله r ، توفي بالجرف ، وقيل بوادي القرى بعد قتل عثمان رضي الله عنه ، وحمل إلى المدينة . وذكر مصعب الزبيري أن أسامة مات بالمدينة في آخر خلافة معاوية رضي الله عنه ، فضله عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما فرض لأبناء المهاجرين على ابنه عبد الله ، ففرض لأسامة في أربعة آلاف ، ولعبد الله دونه ، وقال : كان أبوه أحب إلى رسول الله r من أبيك ، وهو أحب إلى رسول الله r منك ، فمما أسند

725 - حدثنا أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد ، ثنا أحمد بن عصام ، ثنا يوسف بن يعقوب ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا هوذة بن خليفة ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا الأنصاري ، قالوا : ثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن أسامة بن زيد ، قال : قال رسول الله r : " قمت على باب الجنة ، فإذا عامة من يدخلها الفقراء ، وإذا أصحاب الجد (1) محبسون إلا أصحاب قد أمر بهم إلى النار ، وقمت على باب النار فإذا عامة من يدخلها النساء " رواه زائدة ، وأبو جعفر الرازي في جماعة ، عن سليمان

_________

(1) الجد : الحظّ والغِنى

726 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن شيبان ، عن الأعمش ، عن جامع يعني : ابن شداد ، عن كلثوم يعني الخزاعي ، عن أسامة بن زيد ، قال : دخلنا على رسول الله r نعوده ، فوجدناه نائما قد غطى وجهه ببرد (1) عدني ، فكشف عن وجهه فقال : " لعن الله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم فباعوها ، وأكلوا أثمانها " رواه قيس بن الربيع عن جامع

_________

(1) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

727 - حدثناه جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، ثنا قيس ، عن جامع بن شداد ، عن كلثوم الخزاعي ، عن أسامة بن زيد ، قال : استأذنت لأناس من أصحاب النبي r فأذن لهم ، فإذا هو مقنع (1) رأسه ببرد (2) له معافري (3) ، فكشف القناع عن رأسه ، ثم قال : " لعن الله اليهود ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "

_________

(1) التقنع : تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره

(2) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

(3) المعافري : نوع من الثياب اليمنية منسوب إلى صانعها معافر

728 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقرئ ، ثنا أبو شعيب الحراني ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ، ثنا أحمد بن سهل بن أيوب ، ثنا خالد بن يزيد المكي ، ثنا ثابت الغصن ، حدثني المقبري ، عن أبي هريرة ، عن أسامة ، قال : كان رسول الله r لا يدع صيام يوم الإثنين والخميس ، فقيل : يا رسول الله ، ما نراك تدع صيام هذين اليومين ؟ قال : " هما يومان يعرض فيهما الأعمال على الله ، فأحب أن يعرض لي فيها عمل صالح "

أسامة بن شريك الثعلبي ، من بني ثعلبة بن يربوع لا يعرف عنه راو غير زياد بن علاقة ، نزل الكوفة

729 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، والمسعودي ح وثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا شعبة ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا شعبة ، قالوا : عن زياد بن علاقة ، قال : سمعت أسامة بن شريك ، يقول : أتيت رسول الله r وأصحابه كأنما على رءوسهم الطير ، فجاءته الأعراب من جوانب ، فسألوه عن أشياء لا بأس بها ، فقالوا : يا رسول الله ، علينا حرج في كذا ؟ علينا حرج في كذا ؟ فقال رسول الله r : " عباد الله ، وضع الله الحرج " ، أو قال : " رفع الله الحرج إلا امرأ اقترض امرأ ظلما ، فذلك الذي حرج وهلك " ، وسألوه عن الدواء فقال : " عباد الله ، تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء ، إلا الهرم (1) " ، وسئل : ما خير ما أعطي الناس ؟ قال : " خلق حسن " زاد يونس في حديثه قال : فكان أسامة قد كبر فقال : هل ترون لي من دواء ؟ وقال مسلم بن إبراهيم في حديثه : أتيت النبي r بعرفات وممن روى هذا الحديث عن زياد بن علاقة : أبو إسحاق الشيباني ، وسماك بن حرب ، وعلقمة بن مرثد ، والأعمش ، ومحمد بن جحادة ، وعثمان بن حكيم ، وأشعث بن سوار ، وزيد بن أبي أنيسة ، ويحيى بن أيوب البجلي ، ومالك بن مغول ، والثوري ، ومسعر ، وابن عيينة ، وورقاء ، وزائدة بن قدامة ، وزهير ، وشيبان ، ومحمد بن بشر بن بشير الأسلمي ، والمطلب بن زياد ، والمفضل بن صالح ، وليث بن أبي سليم ، والأجلح ، وعبد الأعلى بن أبي المساور ، وشريك ، وأبو عوانة ، وإسرائيل ، وسفيان بن عقبة ، في آخرين منهم من طوله ، ومنهم من اختصره ، وخالف وهب بن إسماعيل الأسدي الكوفي الجم الغفير ، فرواه عن محمد بن قيس ، عن زياد بن علاقة ، عن قطبة

_________

(1) الهرم : كِبر السّن وضعفه

730 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن محمد السلمي ، ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا وهب بن إسماعيل الأسدي ، ثنا محمد بن قيس ، عن زياد بن علاقة ، عن قطبة ، أن الأعراب ، جاءوا إلى رسول الله r فقالوا : يا رسول الله ، علينا حرج في كذا ؟ فقال : " لا حرج ، وضع الحرج عباد الله إلا من اقترض من عرض أخيه بظلم ، فذلك الذي حرج وهلك " قالوا : يا رسول الله ، ما خير ما أعطي الإنسان ؟ قال : " خلق حسن " كذا رواه وهب واهما فيه على محمد بن قيس ، والصواب ما روته الجماعة : أسامة بن شريك

731 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثني أبي ، ثنا جرير ، عن زيد بن عطاء بن السائب ، عن زياد بن علاقة ، عن أسامة ، قال : قال رسول الله r : " إذا رجل خرج يفرق بين أمتي وهم جميع فاضربوا عنقه " رواه مجالد ، عن زياد مثله ، والمشهور : زياد ، عن عرفجة

732 - حدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد ، ثنا سعيد بن سليمان ، عن عبد الأعلى بن أبي المساور ، عن زياد بن علاقة ، عن أسامة بن شريك ، قال : قال رسول الله r : " يد الله على الجماعة ، فإذا شذ (1) شاذ منهم اختطف كما تختطف الشاة من الغنم "

_________

(1) شذ : خرج وانفرد بعيدا عن جماعته وفارقهم

وأسامة بن عمير بن عامر بن الأشتر الهذلي من بني لحيان أبو أبي المليح ، تفرد بالرواية عنه ابنه أبو المليح ، واسم أبي المليح عامر ، وقيل : عمير ، يعد في البصريين ونزلها

733 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن أبيه ، أن رجلا ، من قومه أعتق شقصا (1) له من مملوك فرفع ذلك إلى النبي r ، فجعل خلاصه في ماله ، وقال : " ليس لله عز وجل شريك " رواه أحمد بن حنبل ، عن عبد الله بن بكر مثله حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي به . ورواه همام ، عن قتادة فقال : أظنه عن أبيه

_________

(1) الشقص : النصيب

734 - حدثناه أحمد بن جعفر بن حمدان البصري ، ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا أبو سلمة التبوذكي ، ثنا همام ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، قال : أظنه عن أبيه ، أن رجلا ، أعتق شقصا (1) من غلام ، فأجاز النبي r وقال : " ليس لله شريك " رواه بهز عن همام نحوه مرسلا حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا بهز به

_________

(1) الشقص : النصيب

735 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا عباد بن منصور ، عن أبي المليح ، عن أبيه ، قال : " كنا مع رسول الله r في سفر في يوم مطر ، فأمر مناديا فنادى : الصلاة في الرحال "

736 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا أبو بكر الهذلي ، عن أبي المليح ، عن أبيه ، قال : " أصابنا مطر يوم حنين ، فأمر النبي r مناديا فنادى : الصلاة في الرحال " وممن روى هذا الحديث ، عن أبي المليح أبو قلابة ، وقتادة ، وزياد بن أبي المليح ، وشعيب بن رزيق ، وسعيد بن زربي ، وعامر بن عبدة الباهلي ، وعامر يتفرد بلفظة غريبة

737 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، ثنا أبو أسامة ، عن عامر بن عبدة الباهلي ، عن أبي المليح ، عن أبيه ، قال : " شهدت مع رسول الله r حنينا فأصابنا بغيش ، يعني مطرا ، فنادى منادي رسول الله r : من شاء أن يصلي في رحله فليفعل " عامر بن عبدة بصري ، يكنى أبا المليح ، روى عنه أبو أسامة ، ويقال أيضا عامر بن عبادة ، ووهم بعض الرواة على أبي أسامة ، فقال : عن الوليد بن عبدة ، وهو كوفي ، والوليد بن عبدة أيضا هو في التابعين ، يروي عن عبد الله بن عمرو في ذم المسكر

أسامة بن أخدري الشقري بصري نزلها من بني تميم ، روى عنه بشير بن ميمون

738 - حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان السقطي ، ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، ثنا عبيد الله بن أحمد ، ثنا بشر بن المفضل ، ثنا بشير بن ميمون ، عن عمه ، أسامة بن أخدري ، أن رجلا ، من بني شقرة يقال له أصرم ، كان في النفر الذين أتوا رسول الله r فأتاه بغلام له حبشي قد اشتراه بتلك البلاد ، فقال : يا رسول الله ، اشتريت هذا الغلام فأحببت أن تسميه وتدعو له بالبركة ، قال : " فما تريده ؟ " ، قال : راعيا ، قال : " فهو عاصم " ، وقبض النبي r على كفه رواه علي بن عاصم ، عن بشير بن ميمون نحوه

من اسمه أنس

أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار عم أنس بن مالك ، شهد أحدا ، واستشهد به ، وكان من الصادقين فيما عاهد الله عليه ، روى عنه سعد بن معاذ ، وابن أخيه أنس بن مالك رضي الله عنهم

739 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، ثنا حميد ، عن أنس بن مالك ، قال : غاب عمي أنس بن النضر عن قتال ، بدر ، فلما قدم قال : " غبت عن أول قتال قاتل رسول الله r المشركين ، لئن أشهدني الله عز وجل قتالا ليرين الله ما أصنع ، فلما كان يوم أحد انكشف الناس ، فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء - يعني : المشركين - وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني : المسلمين - ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال : أي سعد ، والذي نفسي بيده إني لأجد الجنة دون أحد ، واها (1) لريح الجنة ، قال سعد : فما استطعت يا رسول الله ما صنع ، قال أنس بن مالك : فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون من ضربة بسيف ، وطعنة برمح ، ورمية بسهم ، قد مثلوا به ، قال : فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه ، قال أنس : فكنا نقول : أنزلت هذه الآية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (2) أنها فيه وفي أصحابه " رواه الناس ، عن حميد ، عن أنس ، منهم المعتمر بن سليمان ، وخالد بن الحارث ، وعبد الوهاب ، وعبيدة بن حميد ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، وأبو شهاب . ورواه سليمان بن المغيرة ، وحماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا سليمان بن المغيرة ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا أسد بن موسى وحدثنا سليمان ، ثنا محمد بن الحسين الأنماطي ، ثنا ابن عائشة ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، قالا : عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، أن أنس بن النضر ، تغيب عن قتال ، بدر ، فقال : تغيبت عن أول ، مشهد شهده رسول الله r ، لئن أراني الله قتالا ليرين الله عز وجل ما أصنع ، فذكر نحوه وقال حماد في حديثه : قال سعد : والله يا رسول الله ، ما أطقت ما أطاق ، ورواه ثمامة ، عن أنس نحوه

_________

(1) واها : كلمة تعجب تقال للشيء الطيب الحسن

(2) سورة : الأحزاب آية رقم : 23

740 - حدثنا علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا محمد بن بشار ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثني أبي ، عن ثمامة ، عن أنس ، قال : " نرى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (1) "

_________

(1) سورة : الأحزاب آية رقم : 23

وأنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، يكنى أبا حمزة ، وكان يخضب بالحناء ، وقيل : بالورس والصفرة ، كان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة كانت به ، وكانت له ذؤابة ، وكان يشد أسنانه بذهب ، يأخذ من شاربه ، ويعفي لحيته ، وكان راميا ، يلبس الخز ويتعمم به ، وكان له مقدم رسول الله r المدينة - عشر سنين ، وقيل : تسع ، وقيل : ثمان ، أمه أم سليم بنت ملحان ، واسمها مليكة ، ولقبها الرميصاء ، فخدم رسول الله r عشرا ، وقيل : ثمانيا ، وقيل : سبعا ، عاش مائة سنة وسنتين ، وغزا مع رسول الله r ثمان غزوات ، وكان يسمى خادم رسول الله r ، ويتسمى به ويفتخر ، توفي سنة ثلاث وتسعين ، وقيل : إحدى وتسعين ، وقيل : تسعين ، آخر من توفي بالبصرة من الصحابة ، ودعا له رسول الله r بكثرة المال والولد ، وكانت نخلاته تحمل في السنة مرتين ، وولد له من صلبه ثمانون ولدا ، وقيل : بضع وعشرون ومائة ، ثمانية وسبعون ذكرا ، وابنتان ، تسمى إحداهما حفصة ، والأخرى أم عمرو ، وكان نقش خاتمه : أسد رابض ، وداعبه النبي r فسماه ذا الأذنين

741 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن المبارك ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا ثابت بن قيس ، قال : " رأيت أنس بن مالك أبيض الرأس واللحية ، يصبغ رأسه بالحناء "

742 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا خالد بن عقبة بن خالد السكوني ، ثنا أبو أسامة ، عن إسماعيل يعني : ابن أبي خالد ، قال : " رأيت أنس بن مالك مصبوغا لحيته بورس (1) "

_________

(1) الورس : نبت أصفر يُصبغ به

743 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا كثير الأبلي ، قال : " رأيت أنس بن مالك يخضب بالصفرة "

744 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن أمه ، قالت : " رأيت على أنس بياضا قد لطخه (1) بالخلوق (2) "

_________

(1) لطخه بكذا : لوثه به

(2) الخلوق : عطر وطيب مركب يتخذ من الزعفران وغيره

745 - حدثنا أبو حامد ، ثنا العباس الثقفي ، ثنا أبو كريب ، ثنا زيد بن الحباب ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : " كانت لي ذؤابة (1) ، فقالت لي أمي : لا أجزها ، كان رسول الله r يمدها ويأخذ بيديها " حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو كريب ، والحسن بن علي ، قالا : ثنا زيد بن الحباب ، ثنا ميمون أبو عبد الله ، وكان الثوري يحدث عنه عن ثابت ، عن أنس مثله

_________

(1) الذُؤَابَة : هي الشَّعرُ المضْفُور من شَعر الرَّأسِ، وذُؤابةُ الشيء أعْلاهُ

746 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن زيد بن هارون ، قالا : ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا محمد بن سعدان ، عن أبيه ، قال : " رأيت أنس بن مالك يطوف به بنوه حول البيت على سواعدهم ، زاد سليمان في حديثه : وقد شدوا أسنانه بذهب "

747 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا يحيى بن موسى ، ثنا محمد بن سعدان ، أخبرني أبي سعدان بن عبد الله بن جابر ، " أنه حج فنظر إلى أنس بن مالك وقد ربط أسنانه بالذهب "

748 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثني أبي ، عن عمه ، ثمامة بن عبد الله ، " أن أنس بن مالك ، كان يجلس ويطرح له فراش ويجلس عليه ، ويرمي ولده بين يديه ، قال : فخرج علينا يوما ونحن نرمي ، فقال : يا بني ، بئس ما ترمون ، ثم أخذ القوس فرمى بها فما أخطأ القرطاس "

749 - حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد الموصلي ، ببغداد ، ثنا أسد بن عمرو الواسطي ، ثنا يزيد بن هارون ، عن ابن عون ، قال : " رأيت على أنس بن مالك جبة (1) وعمامة وكساء خز (2) "

_________

(1) الجبة : ثوب سابغ واسع الكمين مشقوق المقدم يلبس فوق الثياب

(2) الخز : ثياب تنسج من صوف وحرير

750 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا عبيد الله بن عمر ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا ابن عون ، قال : " رأيت على أنس بن مالك جبة خز (1) وعمامة خز ومطرف خز " رواه معاذ ، وخالد بن الحارث ، وأبو عبيدة الحداد مثله

_________

(1) الخز : ثياب تنسج من صوف وحرير

751 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا الزهري ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : " قدم رسول الله r المدينة وأنا ابن عشر سنين ، ومات وأنا ابن عشرين سنة "

752 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج محمد بن إسحاق ، ثنا إسحاق بن عمر المكتب ، ثنا محمد بن الحسن الهمداني ، عن عباد المنقري ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أنس ، قال : " قدم رسول الله r المدينة وأنا ابن تسع سنين "

753 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : " خدمت النبي r عشر سنين وأنا غلام "

754 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن حاتم ، ثنا أبو معاوية ، عن جعفر بن برقان ، عن عمران القصير ، عن أنس ، قال : " خدمت رسول الله r عشر سنين " رواه الناس عن أنس

755 - وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن بكر السهمي ، ثنا حميد ، عن أنس ، قال : " خدمت رسول الله r تسع سنين " رواه محمد بن عجلان ، عن حميد مثله

756 - حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الصقلي ، وحدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن رافع ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العلاء أبو محمد الثقفي ، قال : سمعت أنس بن مالك ، يقول : " خدمت رسول الله r وأنا ابن ثمان سنين "

757 - حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ، ثنا عمر بن سعيد بن سنان المنبجي ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن منصور بن المعتمر ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أنس ، قال : " خدمت رسول الله r سبع سنين أو ست سنين "

758 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا غسان بن غالب ، ثنا السري بن يحيى ، قال : " مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين "

759 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن عمرو الباهلي ، ثنا الأصمعي ، قال : " مات أنس بن مالك سنة إحدى وتسعين "

760 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثني يحيى بن سعيد ، قال : " مات أنس سنة إحدى أو ثنتين وتسعين "

761 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن حميد ، قال : " مات أنس بن مالك سنة إحدى وتسعين "

762 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا أبو نعيم ، قال : " مات أنس بن مالك ، في حمة ، سنة ثلاث وتسعين "

763 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا أبو موسى ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : " اختلف علينا مشيختنا في سن أنس بن مالك ، فقال بعضهم : بلغ مائة وثلاث سنين ، وقال بعضهم : بلغ مائة وسبع سنين "

764 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز ، ثنا هانئ بن يحيى ، ثنا أبو هلال ، عن قتادة ، قال : " آخر أصحاب النبي r موتا بالبصرة أنس بن مالك رضي الله عنه "

765 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا عثمان بن إبراهيم المصيصي ، ثنا مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسان ، عن حفصة بنت سيرين ، عن أنس ، قال : قالت أم سليم : يا رسول الله ، ادع لأنس ، فقال : " اللهم أكثر ماله وولده ، وبارك له فيه " ، قال أنس : فلقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي خمسة وعشرين ومائة ، وإن أرضي لتثمر في السنة مرتين ، وما في البلد شيء يثمر مرتين غيرها

766 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن بكر ، ثنا حميد ، عن أنس ، قال : " دخل رسول الله r على أم سليم فقالت : يا رسول الله ، إن لي خويصة ، قال : " وما هي يا أم سليم ؟ " ، قالت : خادمك أنس ، قال : فدعا لي بخير الدنيا والآخرة ، وقال : " اللهم ارزقه مالا وولدا ، وبارك له " فإني أكثر الأنصار ولدا ، قال أنس : فأخبرتني ابنتي أمينة أنها قد دفنت من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة بضعا وعشرين ومائة رواه خالد بن عبد الله ، وخالد بن حميد والناس ، عن حميد . ورواه سعيد الجمحي ، عن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس نحوه ، وقال : دفنت مائة لا سقط ولا ولد ولد

767 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، عن أحمد بن خازم ، عن شريك بن أبي نمر ، عن أنس ، قال : " دعا لي رسول الله r بكثرة المال والولد ، فولد لي خمسة ومائة ، فهلك مائة وبقي خمسة "

768 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا العباس بن أبي طالب ، ثنا منصور بن المهاجر ، عن أبي النضر الأبار ، قال : " ولد لأنس بن مالك ثمانون ولدا ، ثمانية وسبعون ذكرا ، وابنتان ، إحداهما حفصة ، والأخرى تكنى أم عمرو "

769 - وحدثنا أبو حامد ، ثنا أبو العباس ، ثنا علي بن سهل بن المغيرة ، ثنا عفان ، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد ، قال : " كان نقش خاتم أنس : أسد رابض "

770 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحضرمي ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن شبل ، قالا : ثنا يحيى الحماني ، ثنا شريك ، عن عاصم الأحول ، عن أنس ، قال : كان النبي r يقول لي : " يا ذا الأذنين " رواه الثوري عن عاصم

771 - حدثناه أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا محمد بن عبد الله الأسدي ، ثنا سفيان ، عن عاصم ، عن أنس ، قال : قال لي رسول الله r : " يا ذا الأذنين " تفرد به المقدمي

ومما أسند

772 - حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا شيبان ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، " أن رجلا ، قال : يا رسول الله ، كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ قال نبي الله r : " إن الذي أمشاه على رجليه قادر أن يمشيه على وجهه "

773 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، ثنا أبو هلال ، ثنا مطر الوراق ، عن أنس بن مالك ، قال : كان النبي r يطوف على تسع نسوة في ضحوة "

774 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن أنس ، قال : دخل أبو طلحة على النبي r في شكواه الذي قبض فيه فقال : " أقرئ قومك السلام ، فإنهم أعفة صبر "

775 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، حدثني أبو الأسود المصري ، ثنا روح بن عبادة ، عن ثابت ، عن أنس ، عن رسول الله r قال : " إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة ، وشرف المنازل ، وإنه لضعيف العبادة ، وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درك من جهنم وهو عابد "

776 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي ، ثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا هارون بن إسماعيل الخزاز ، ثنا قريش بن حيان ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : وقع رجل عند رسول الله r في رجل ، فقال له النبي r : " قم لا شهادة لك " ، قال : يا رسول الله ، فلست أعود ، قال : " أصبحت تهزأ بالقرآن ، ما آمن بالقرآن من استحل محرمه "

777 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا أبو هلال ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي r قال : " وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي مائة ألف " ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، زدنا ، فقال : هكذا ، وأشار سليمان بيده كذلك ، قال : يا رسول الله ، زدنا ، فقال عمر : إن الله قادر على أن يدخل الجنة بحفنة واحدة ، فقال رسول الله r : " صدق عمر "

778 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا أبو يوسف يعقوب بن القاسم الطلحي ، ثنا عثمان بن مطر ، ثنا أبو هاشم الرماني ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله r : " من طلب العلم ليماري (1) به السفهاء أو يكاثر به العلماء ، أو يصرف به وجوه الناس إليه ، فليتبوأ (2) مقعده من النار "

_________

(1) المراء : المجادلة على مذهب الشك والريبة

(2) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

779 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عيسى بن موسى بن إياس بن البكير ، عن صفوان بن سليم ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله r : " افعلوا الخير دهركم ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم (1) "

_________

(1) روعات : جمع روعة وهي المرّةُ الواحدة من الرَّوع ، الفَزَع

780 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن علي بن إسماعيل الإسفذني ، ثنا عمر بن علي بن أبي بكر الإسفذني ، ثنا عبد الله بن عبيد الأنصاري ، عن بكر بن ظبيان ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله r : " أوحى الله إلى موسى عليه السلام : أن يا موسى ، لولا من يشهد أن لا إله إلا الله ، لسلطت جهنم على أهل الدنيا ، يا موسى لولا من يعبدني ما أمهلت لمن يعصيني طرفة عين ، يا موسى إنه من آمن بي فهو أكرم الخلق علي ، يا موسى إن كلمة من العاق تزن جميع رمال ، قال موسى : يا رب ، من علي ، من العاق ؟ قال : إذا قال لوالديه : لا لبيك "

781 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة ، ثنا أحمد بن محمد بن الهيثم الضبعي ، ثنا مطر بن محمد بن الضحاك ، ثنا عبد المؤمن بن سالم ، ثنا سليمان التيمي ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " لأن أقعد مع قوم يذكرون الله عز وجل بعد صلاة الغداة إلى طلوع الشمس أحب إلي من أن أحرر أربعة من ولد إسماعيل عليه السلام "

وأنس بن ظهير الأنصاري روى عنه رافع بن خديج ، وهو ابن عم رافع ، وابنه ثابت بن أنس يعد في الحجازيين وهو تصحيف من بعض الواهمين ؛ لأن الصحيح أسيد بن ظهير

782 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا يوسف بن يعقوب الصفار ، وابن كاسب ، قالا : ثنا محمد بن طلحة بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن حسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن رافع ، وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن محمد بن طلحة ، عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير ، عن أخته ، سعدى بنت ثابت ، عن أبيها ، عن جدها أنس ، قال : لما كان يوم أحد حضر رافع بن خديج مع رسول الله r فاستصغره ، وقال : " هذا غلام صغير " وهم برده ، فقال له عمي رافع بن ظهير بن رافع : إن ابن أخي رجل رام ، فأجازه " اللفظ للحزامي ، ولفظ ابن كاسب ، ويوسف نحوه ، ولم يسميا أنسا ، ولا عمه رافع بن ظهير

وأنس بن أبي مرثد الغنوي الأنصاري يكنى أبا يزيد ، وقيل : أنيس ، له ولأبيه صحبة ، وكان بينهما في السن عشرون سنة ، روى عنه سهل بن الحنظلية ، والحكم بن مسعود ، توفي سنة عشرين وكان حليفا لحمزة بن عبد المطلب

783 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس المديني ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال : " أنيس بن أبي مرثد الغنوي ، يكنى أبا يزيد ، مات في شهر ربيع الأول سنة عشرين "

784 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن خليد الحلبي ، ثنا أبو توبة ، ثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام ، يقول : حدثني السلولي يعني : أبا كبشة ، عن سهل بن الحنظلية ، أنهم ساروا مع رسول الله r يوم حنين ، فقال رسول الله r : " من يحرسنا ؟ " ، فقال أنس بن أبي مرثد الغنوي : أنا يا رسول الله ، فقال : " اركب " ، فركب فرسا ، فجاء إلى رسول الله r ، فقال له رسول الله r : " استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا نغرن من قبلك الليلة " فلما أصبح خرج رسول الله r إلى مصلاه فصلى ركعتين ، ثم قال : " هل أحسستم فارسكم ؟ " فقال رجل : يا رسول الله ، ما أحسسناه ، فثوب بالصلاة ، فجعل رسول الله r وهو في الصلاة يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته وسلم قال : " أبشروا فقد جاء فارسكم " فجعلنا ننظر إلى ظلال الشجر في الشعب فإذا هو جاء ، قد وقف على رسول الله r فقال : إني قد انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله r ، فلما أصبحت طلعت الشمس فنظرت فلم أر أحدا ، فقال له رسول الله r : " نزلت الليلة ؟ " قال : لا إلا مصليا أو قاضي حاجة ، فقال له رسول الله r : " فقد أوجبت ، فلا عليك أن لا تعمل غيرها " رواه أبو توبة ، عن محمد بن المهاجر ، عن العباس بن سالم ، عن أبي سلام ، عن السلولي أبي كبشة ، عن سهل بن الحنظلية بطوله نحوه ، أبو سلام اسمه ممطور الحبشي ، وهو جد معاوية بن سلام بن أبي سلام

وأنس بن مالك أبو أمية القشيري ويقال أبو أمية الكعبي ، وكعب أخوه قشير نزل البصرة ، وله صحبة من بني عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وقيل : أبو أمية ، وأبو أميمة ، وقيل : عمرو بن أمية

785 - حدثناه حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا سليمان بن حرب ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا شيبان ، قالوا : ثنا أبو هلال ، ثنا عبد الله بن سوادة ، عن أنس بن مالك ، رجل من بني عبد الله بن كعب ، قال : أغارت علينا خيل رسول الله r ، فأتيت رسول الله r فإذا هو يأكل ، فقال : " اجلس ، فأصب من هذا الطعام " فقلت : إني صائم ، فقال : " اجلس أحدثك عن الصلاة والصيام ، إن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر (1) الصلاة ، ووضع عن المسافر الصيام " ، أو قال : " الصوم ، وعن الحبلى وعن المرضع " ، والله لقد قالها جميعا ، أو إحديهما ، فيا لهف نفسي ألا أكون أكلت من طعام رسول الله r " رواه وكيع ، وأبو نعيم ، عن أبي هلال مثله ، ورواه أشعث بن سوار ، ووهيب بن خالد ، عن عبد الله بن سوادة مثله ، ورواه يحيى بن أبي كثير ، وأيوب ، عن أبي قلابة ، فقالا : عن أبي أمية نحوه

_________

(1) الشطر : النصف

وأنس بن أوس الأنصاري ، شهد أحدا فاستشهد

786 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، وسليمان بن أحمد ، وأبو محمد بن حيان ، قالوا : ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، ثنا فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب " في تسمية من استشهد من الأنصار يوم الخندق : أنس بن أوس

وأنس بن فضالة الأنصاري الظفري المدني ، له ذكر في حديث لعمر

787 - وحديثه عند الواقدي ، عن عبد الله بن جعفر المخرمي ، عن جعفر بن عمرو بن أمية ، عن محمد بن أنس ، عن أبيه ، " أن النبي r سلك شعب بني دينار "

788 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا دحيم ، ثنا ابن أبي فديك ، ثنا إدريس بن محمد بن يونس الظفري أبو محمد ، عن جده يونس ، عن أبيه ، " أنه حضر مع رسول الله r حجة الوداع وهو ابن عشرين سنة ، وله ذؤابة (1) " كذا قال دحيم ، والمشهور عشر سنين ، رواه يعقوب الزهري ونسبه ، فقال : إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري ، ثنا جدي ، عن أبيه ، وجده يونس ، وأبوه محمد ، وأخرجه بعض الواهمين في ترجمة أنس بن فضالة ، من حديث يعقوب الزهري ، بعد أن أخرجه من حديثه في ترجمة محمد بن فضالة ، هذا الحديث بعينه وأنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري ، من بني عمرو بن مالك بن النجار ، شهد بدرا مع رسول الله r ، واختلف في اسمه فقيل : أنيس

_________

(1) الذُؤَابَة : هي الشَّعرُ المضْفُور من شَعر الرَّأسِ، وذُؤابةُ الشيء أعْلاهُ

789 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن الزهري ، قال : " وأنس بن معاذ بن أنس بن قيس من بني عمرو بن مالك بن النجار ، لا عقب له ، شهد بدرا مع رسول الله r "

790 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من الأنصار ، ثم من بني الخزرج ، ثم من بني النجار : أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار "

وأنس بن أوس الأنصاري ، من بني عبد الأشهل من بني زعوراء ، استشهد يوم الجسر

791 - حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية " من استشهد يوم الجسر من الأنصار من بني عبد الأشهل : أنس بن أوس "

وأنس بن الحارث ذكره بعض المتأخرين ، فزعم أن عداده في أهل الكوفة ، وأن حديثه عند أشعث بن سحيم ، عن أبيه عنه ، أنه سمع رسول الله r يقول : " إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق ، فمن أدركه فلينصره " فقتل مع الحسين رضي الله عنه ، ذكره من حديث سعيد بن عبد الملك الحراني ، عن عطاء بن مسلم ، وذكره في الصحابة ، وهو من التابعين ، وأشعث بن سحيم لم يعده الأئمة في الأشاعثة

أنس بن حذيفة البحراني كتب إلى النبي r كتابا أرسل عنه الحكم بن عتيبة

792 - من حديث رباح بن يزيد ، عن النعمان بن الزبير حدثني عمرو بن شراحيل الكلبي ، عن مكحول ، عن الحكم بن عتيبة ، عن أنس بن حذيفة صاحب البحرين ، قال : كتب إلى رسول الله r : إن الناس قد اتخذوا بعد الخمر أشربة تسكرهم ، كما تسكر الخمر ، من التمر والزبيب ، يصنعون ذلك في الدباء (1) ، والنقير ، والمزفت والحنتم (2) ، فقال رسول الله r : " إن كل شراب أسكر حرام ، والمزفت (3) حرام ، والنقير (4) حرام ، والحنتم حرام ، فاشربوا في القرب ، وشدوا الأوكية " فاتخذ الناس في القرب ما يسكرهم ، فبلغ ذلك النبي r ، فقام في الناس فقال : " إنه لا يفعل ذلك إلا أهل النار ، ألا إن كل مسكر حرام ، وكل نقير حرام ، وكل مخدر حرام ، وما أسكر كثيره فقليله حرام ، وما خمر القلب فهو حرام "

_________

(1) الدباء : القرع، واحدها دُبَّاءةٌ، كانوا ينْتبذُون فيها فتُسرع الشّدّةُ في الشراب

(2) الحنتم : إناء أو جرة كبيرة تصنع من طين وشعر وتدهن بلون أخضر وتشتد فيها الخمر وتكون أكثر سكرا

(3) المزفت : الوعاء المطلي بالقار وهو الزفت

(4) النقير : أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا

أنس بن رافع أبو الحيسر قدم على النبي r بمكة في فتية من بني عبد الأشهل

793 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن محمود بن لبيد ، قال : " قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل ، فيهم إياس بن معاذ ، يلتمسون الحلف من قريش على قومهم الحديث

وأنس بن قتادة الأنصاري ، من الخزرج من بني عبيد بن زيد بن مالك ، شهد بدرا

794 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني عبيد بن زيد : أنس بن قتادة ، وقال محمد بن إسحاق : أنيس ، وقال أيضا : أنس "

795 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد البكائي ، عن محمد بن إسحاق ، " فيمن استشهد بأحد من الأنصار من بني عبيد بن زيد : أنس بن قتادة "

وأنسة مولى رسول الله r شهد بدرا وأحدا ، ويكنى أبا مسروح ، مات في خلافة الصديق رضي الله عنه ، من مولدي السراة ، كان ممن يأذن على رسول الله r في مجلسه

796 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن زكريا ، ثنا خليفة بن خياط شباب العصفري ، قال : كان يأذن عليه r أنسة مولاه ، يعني رسول الله r "

797 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن الزهري ، قال : " وممن شهد بدرا مع رسول الله r أنسة مولى رسول الله r "

798 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، حدثني ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا : أنسة مولى رسول الله r "

799 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من المسلمين من بني هاشم : أنسة مولى رسول الله r "

من اسمه أنيس

أنيس بن جنادة الغفاري أخو أبي ذر ، روى عنه أخوه أبو ذر

800 - حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر ، هاشم بن القاسم ح وثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، ثنا المقرئ ، قالا : ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : " خرجنا من قومنا غفار ، وكانوا يحلون الشهر الحرام ، فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا فانطلقنا ، فنزلنا على خال لنا فأكرمنا خالنا ، وأحسن إلينا ، وذكر قصة إسلامه ، وقال فيه : فانطلق أنيس إلى مكة ، ثم جاء فقال : لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن الله أرسله " رواه ابن عون عن حميد بن هلال ، وسمي أنيسا ، كذلك رواه أبو ليلى الأشعري ، عن أبي ذر ، وسماه أنيسا حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، ثنا محمد بن عائذ ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو طرفة عباد بن ريان اللخمي قال : سمعت عروة بن رويم اللخمي ، يقول : حدثني عامر بن لدين ، قاضي الناس مع عبد الملك بن مروان ، قال : سمعت أبا ليلى الأشعري ، يقول : حدثني أبو ذر ، قال : إن أول ما دعاني إلى الإسلام أنا كنا قوما عربا فأصابتنا السنة ، فحملت أمي وأخي ، وكان اسمه أنيسا إلى أصهار لنا بأعلى نجد وذكر إسلامه بطوله رواه المثنى بن سعيد ، عن أبي جمرة ، عن ابن عباس ، قال : لما بلغ أبا ذر مبعث النبي r بمكة قال لأخيه : اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علمه ، ورواه أبو يزيد المدني ، عن ابن عباس ، عن أبي ذر ، وسماه

801 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قطن بن نسير ، حدثنا جعفر بن سليمان ، ثنا أبو طاهر ، عن أبي يزيد المديني ، عن ابن عباس ، عن أبي ذر ، قال : " كان لي أخ يقال له أنيس ، وكان شاعرا ، فتنافر هو وشاعر آخر ، فأتيا مكة ، قال : فرجع أنيس فقال : يا أخي : رأيت بمكة رجلا يزعم أنه نبي ، وأنه على دينك " أبو طاهر أراه مولى الحسين بن علي ، لا يعرف اسمه ، وكذلك أبو يزيد المديني لا يعرف اسمه ، سمع أبو يزيد من ابن عمر ، وأسماء بنت عميس ، وسعيد بن المسيب ، روى عنه البصريون

وأنيس بن الضحاك الأسلمي بعثه النبي r إلى الأسلمية ليرجمها إن اعترفت ، روى عنه أبو هريرة ، وزيد بن خالد

802 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن أبي ذئب ، وزمعة بن صالح ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن زيد بن خالد ، وأبي هريرة قالا : " اختصم رجلان إلى رسول الله r ، فقال أحدهما : أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب الله ، وذكر قصة قال فيها : فقال رسول الله r : " واغد يا أنيس على امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها " ، فغدا عليها فسألها فاعترفت فرجمها " رواه عن الزهري : صالح بن كيسان ، وابن جريج ، ومعمر ، ومالك ، وابن عيينة ، والليث ، ويونس ، في آخرين

أنيس أبو فاطمة الضمري ، في حديثه اختلاف ، يعد في المدنيين

803 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ، ثنا أبو بكر محمد بن الدبان الحضرمي ، ثنا أبو طاهر بن السرح ، ثنا رشدين بن سعد ، ثنا زهرة بن معبد ، عن عبد الله بن أنيس أبي فاطمة ، عن أبيه ، عن النبي r قال : " أيكم يحب أن يصح فلا يسقم ؟ " قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال : " أتحبون أن تكونوا كالحمير الصيالة ، ألا تحبون أن تكونوا أصحاب البلاء ، وأصحاب كفارات (1) ، والذي بعثني بالحق ، إن العبد لتكون له درجة في الجنة ما يبلغها بشيء من عمله ، فيبتليه الله بالبلاء عز وجل ليبلغ تلك الدرجة ، وما يبلغها بشيء من عمله " رواه بقية ، عن الحجاج بن رشدين ، عن أبيه عن زهرة ، عن عبد الله بن أبي فاطمة ، ولم يقل : عن أبيه ، ورواه محمد بن أبي حميد ، عن أبي عقيل ، وهو مسلم مولى الزرقيين ، فقال : عن ابن أبي فاطمة ، عن أبيه

_________

(1) الكفارة : الماحية للخطأ والذنب

804 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي حميد ، أن أبا عقيل الزرقي ، أخبره ، عن ابن أبي فاطمة ، عن أبيه ، عن النبي r أنه قال : " أيكم يحب أن يصح فلا يسقم ؟ " قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال : " أتحبون أن تكونوا كالحمير الصيالة ، ألا تحبون أن تكونوا أصحاب الكفارات (1) ، والذي بعثني ، إن العبد لتكون له الدرجة في الجنة فلا يبلغها بشيء من عمله حتى يبتليه الله عز وجل بالبلاء ليبلغ به تلك الدرجة ، لا يبلغها بشيء من عمله " ورواه دحيم ، عن ابن أبي فديك ، عن محمد بن أبي حميد ، عن أبي عقيل ، أبو عقيل هو مسلم مولى الزرقيين ، فقال : عن عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة ، عن أبيه ، عن جده ، ورواه عبد الله بن وهب ، عن ابن أبي حميد ، عن مسلم مولى الزبير ، فقال : عن عبد الله بن إياس ، عن أبيه ، عن جده حدثنا أحمد بن بندار ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن كعب ، ثنا عبد الله بن وهب ، عن محمد بن أبي حميد ، عن مسلم ، قال : دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة ، فحدثني عن أبيه ، عن جده ، قال : كنا مع رسول الله r ، فذكر نحوه ، رواه أبو عامر العقدي ، عن أبي حميد ، عن عبد الله بن إياس ، عن أبيه

_________

(1) الكفارة : الماحية للخطأ والذنب

وأنيس بن قتادة الباهلي ، يعد في البصريين روى عنه أسير بن جابر ، وشهر بن حوشب

805 - حديثه عن عباد بن راشد ، ثنا ميمون بن سياه ، عن شهر بن حوشب ، قال : " أقام فلان خطباء يشتمون عليا رضي الله عنه ويقعون فيه ، حتى كان آخرهم رجلا من الأنصار ، أو غيرهم يقال له أنيس ، حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه ، وأقسم بالله ما أحد أوصل لرحمه منه ، أفترون أن شفاعته تصل إليكم ، وتعجز عن أهل بيته ؟ " تفرد به ميمون بن سياه ، وهو ممن يجمع حديثه في البصريين ثقة ، ورواه محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثنا إسحاق بن زياد القطان ، ثنا أشعث بن أشعث به

وأنيس بن قتادة بن ربيعة من بني عبيد بن زيد بن مالك شهد بدرا مع رسول الله r ، واستشهد بأحد ، قاله محمد بن إسحاق ، وقيل : أنس بن قتادة

806 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن الزهري ، " في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار من بني زريق : أنيس بن قتادة "

807 - حدث أحمد بن الخليل البرجلاني ، عن الواقدي ، عن ابن أخي الزهري ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية عن عمه مجمع بن جارية ، " أن خنساء بنت خدام ، كانت تحت أنيس بن قتادة ، فقتل عنها يوم أحد ، فزوجها أبوها رجلا من مزينة فكرهته ، وجاءت رسول الله r فرد نكاحها ، فتزوجها أبو لبابة ، فجاءت بالسائب بن أبي لبابة " وروى غيره عن الزهري ، عن عبيد الله بن ثعلبة ، وقيل : عبد الله بن ثعلبة

وأنيس بن معاذ بن قيس الأنصاري بدري ، وقيل : أنس

808 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني عمرو بن مالك بن النجار من بني قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك : أنيس بن معاذ بن قيس "

أنيس الأنصاري ، غير منسوب ، روى عنه شهر بن حوشب

809 - حدثنا سليمان بن أحمد ، في المعجم الأوسط ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة ، ثنا أحمد بن عمرو ، صاحب علي بن المديني ، ثنا أشعث بن أشعث السلمي ، ثنا عباد بن راشد ، عن ميمون بن سياه ، عن شهر بن حوشب ، عن أنيس الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " إني لأشفع يوم القيامة في كل شيء مما على ظهر الأرض من حجر ومدر (1) " قال سليمان : أحمد بن عمرو وهو بصري ، ويعرف بالقلوري ، وأنيس الأنصاري هو أنيس البياضي من بني بياضة

_________

(1) المدر : الطين اللزج المتماسك وكل ما يصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت ونحو ذلك وهو بخلاف وبر الخيام في البادية

وممن اسمه أسلم

أسلم أبو رافع اختلف في اسمه ، وقد تقدم ذكره مولى النبي r وزوجه عليه الصلاة والسلام مولاته ، وكان قبطيا

810 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " أبو رافع مولى النبي r اسمه أسلم ، حدثني بذلك رجل من أهل المدينة "

811 - وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي المديني فستقة ، ثنا هارون بن عبد الله الحمال ، قال : " مات أسلم مولى النبي r بعد قتل عثمان سنة خمس وثلاثين "

ومما أسند

812 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، وسعيد بن منصور ، قالا : ثنا سفيان ، ثنا إبراهيم بن ميسرة ، قال : سمعت عمرو بن الشريد ، يقول : أخذ المسور بن مخرمة بيدي ، فقال : انطلق بنا إلى سعد بن أبي وقاص ، فخرجت معه وإن يده لعلى أحد منكبي ، فجاء إليه أبو رافع فقال للمسور : ألا تأمر هذا ، يعني سعدا ، يشتري مني بيتي اللذين في داره ، فقال سعد : لا والله ، لا أزيد على أربعمائة دينار ، إما قال : مقطعة ، وإما قال : منجمة ، قال : فقال له أبو رافع : والله إن كنت لأمنعها من خمسمائة دينار نقدا ، ولولا أني سمعت رسول الله r يقول : " الجار أحق بسقبه (1) ما بعتك " رواه ابن جريج عن إبراهيم مثله ، وذكر القصة ، ورواه الثوري ، وروح بن القاسم ، وغيرهما مختصرا

_________

(1) سقبه : ما قرب منه والمراد أنه أحق بالشفعة

813 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن يزيد بن الهاد ، عن عباد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن جده ، عن أبي رافع ، قال : بينما النبي r يمشي في بقيع الغرقد وأنا أمشي خلفه ، فقال رسول الله r : " لا هديت ، لا هديت " ثلاثا ، قال أبو رافع ، فقلت له : يا رسول الله ، ما لي ؟ قال : " ليس إياك أريد ، إنما أريد صاحب هذا القبر ، يسأل عني فزعم أنه لا يعرفني ، فإذا هو قبر قد رش عليه ماء حين دفن صاحبه " رواه يحيى بن أيوب ، عن ابن الهاد ، فقال : عن عباد ، عن جدته امرأة عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبي رافع مثله

814 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا عبد الله بن داود الخريبي ، ثنا موسى بن عبيدة الربذي ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي رافع ، قال : بعثني النبي r إلى يهودي فقال : " قل له : يقول لك رسول الله r : بعنا أو أسلفنا إلى رجب " ، فقال : لا والله لا أسلفه ، ولا أبيعه إلا برهن ، فرجعت إلى النبي r فأخبرته فقال : " والله لو باعني أو أسلفني لقضيناه ، إني لأمين في السماء ، أمين في الأرض ، اذهب بدرعي الحديد " ، فذهبت بها ، فنزلت هذه الآية يعزيه عن الدنيا : ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا (1) " رواه وكيع ، وعبد الله بن نمير ، عن موسى بن عبيدة مثله ، وقال : أضاف النبي r ضيفا فلم يجد ما يصلحه ، فبعثه إلى يهودي

_________

(1) سورة : طه آية رقم : 131

815 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ثنا عون بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " دخلت على رسول الله r وهو نائم ، أو يوحى إليه ، وإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها وأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحية ، فإن كان شيء كان بي دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة (1) الآية فقال : " الحمد لله " فرآني إلى جانبه فقال : " ما أضجعك (2) ها هنا ؟ " قلت : لمكان هذه الحية ، قال : " قم إليها فاقتلها " فقتلتها ، ثم أخذ بيدي ، فقال : " يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا رضي الله عنه ، حقا على الله عز وجل جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء "

_________

(1) سورة : المائدة آية رقم : 55

(2) أضجعه : أماله على جانبه

وأسلم بن بجرة الأنصاري الخزرجي ، ولاه النبي r تقليب الذرية من أسارى قريظة

816 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا الحسن بن محمد بن سليمان الشطوي ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا هشام بن عمار ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، ثنا إسحاق بن عبد الله ، يعني ابن أبي فروة ، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة ، عن أبيه ، عن جده ، أسلم بن بجرة ، " أن النبي r جعله على أسارى قريظة ، فكان ينظر إلى فرج الغلام ، فإذا رآه قد أنبت (1) ضرب عنقه ، وإذا لم ينبت جعله في مغانم المسلمين " اللفظ لحبيب ، وقال الحسن بن سفيان ، وأخذ من لم ينبت فجعله في مغانم المسلمين ، رواه عبد الله بن وهب ، عن إسماعيل بن عياش نحوه حدثناه محمد بن علي ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا عمرو بن سواد السرحي ، ثنا ابن وهب ، ثنا ابن عياش ، نحوه ، ورواه الزبير بن بكار ، عن عبد الله بن عمرو الفهري ، عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه أسلم

_________

(1) أنبت : أراد ظهور شعر العانة وهو علامة للبلوغ

أبو سلمى راعي رسول الله r زعم بعض الواهمين أن اسمه أسلم ، وأبو سلمى اسمه حريث ، وادعى أنه استشهد بخيبر ، وهو وهم ثان وأخرج له هذا الحديث الذي

817 - حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا مليح بن وكيع ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، قالا : ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا ابن جابر ، ثنا أبو سلام الأسود ، قال : حدثني أبو سلمى ، راعي رسول الله r قال : سمعت رسول الله r يقول ، وأشار بيده : " بخ (1) بخ ، بخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، والحمد لله ، والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم يحتسبه (2) " قال الشيخ : المستشهد بخيبر لا يروي عنه أبو سلام ، فيقول : حدثني ، ولو كان قال : أبو سلام عن أبي سلمى لكان يمكن أن يكون مرسلا

_________

(1) بخ : كلمة تقال لاستحسان الأمر وتعظيم الخير

(2) الاحتساب والحسبة : طَلَب وجْه اللّه وثوابه. بالأعمال الصالحة، وعند المكروهات هو البِدَارُ إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسْليم والصَّبر، أو باستعمال أنواع البِرّ والقِيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ منها

عم خنساء الصريمية ، زعم بعض المتأخرين أن اسمه أسلم بن سليم ، ولا يصح وأخرج له هذا الحديث

818 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ح وثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا بشر بن موسى ، قالا : ثنا هوذة بن خليفة ، ثنا عوف الأعرابي ، عن خنساء بنت معاوية ، قالت : حدثني عمي ، قال : قلت : يا رسول الله ، من في الجنة ؟ قال : " النبي في الجنة ، والشهيد في الجنة ، والمولود في الجنة ، والموءودة (1) في الجنة " وبعض الرواة يقول : حدثتني عمتي

_________

(1) الوأد : عادة جاهلية ، كان إذا وُلِدَ لأحَدِهم في الجاهلية بنتٌ دفَنَها في التراب وهي حَيَّة.

أسلم بن الحصين أبو جبيرة بن النعمان بن سنان ذكره البخاري في الصحابة ، ولم يذكر له حديثا

وأسلم مولى عمر بن الخطاب ، يكنى أبا خالد ، من سبايا اليمن اشتراه عمر بن الخطاب من الأشعريين ، أدرك أيام النبي r ، وهو من الحبشة ، مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة ، صلى عليه مروان بن الحكم ، روى عنه ابن زيد ، ومسلم بن جندب ، ونافع مولى ابن عمر ، والدجين أبو الغصن

819 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : بعث أبو بكر الصديق رضي الله عنه - كما حدثني نافع ، عن عبد الله بن عمر ، " عمر بن الخطاب سنة إحدى عشرة إلى الحجة ، فأقام للناس الحج ، وابتاع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تلك السنة مولاه أسلم من أناس من الأشعريين ، ومن مسانيد حديثه عن مولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه "

820 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا خارجة بن مصعب ، عن ابن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر بن الخطاب رضي الله ، عنه ، أنه حمل على فرس في سبيل الله ، فرآه وقد أضاعه صاحبه وهو يريد أن يبيعه ، فسأله النبي r أن يشتريه ، فقال رسول الله r : " لا تشتره ، وإن كان بدرهم ، فإن مثل الذي يعود في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه " هذا حديث صحيح ، رواه مالك ، وابن عيينة ، والناس ، عن زيد ، ولم يقل أحد منهم : " وإن كان بدرهم " إلا خارجة فيما أعلم

821 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم القطان المصري ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا أبو غسان محمد بن مطرف ، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر ، رضي الله عنه قال : قدم على رسول الله r بسبي ، فإذا امرأة من السبي تسعى ، إذ وجدت صبيا في السبي ، فأخذته فألصقته ببطنها فأرضعته ، فقال رسول الله r : " ما ترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ " ، قلنا : لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه ، فقال رسول الله r : " الله عز وجل أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها " هذا حديث مجمع على صحته ، أخرجه البخاري في صحيحه ، عن سعيد بن أبي مريم

822 - حدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، وسليمان بن أحمد ، قالوا : ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ، ثنا حجاج بن نصير ، ثنا المنذر بن زياد الطائي ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله ، عنه يقول : سمعت رسول الله r يقول : " كما لا ينفع مع الشرك شيء ، لا يضر مع الإيمان شيء " هذا حديث رواه المنذر بن زياد ، عن زيد ، ولم يتابع عليه

823 - حدثنا محمد بن علي بن مسلم ، وحبيب بن الحسن ، وسليمان ، وفاروق الخطابي ، قالوا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن نصير ، ومسلم بن إبراهيم ، قالا : ثنا الدجين بن ثابت أبو الغصن ، قال : سمعت أسلم ، مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : قلنا لعمر بن الخطاب : حدثنا عن رسول الله r بشيء ، فقال : لا ، إني أخاف أن أنقص حرفا أو أزيد حرفا ، وقد قال رسول الله r : " من كذب علي متعمدا فهو في النار " لفظ الخطابي من رواية الحجاج

أسلم ، ورافع حاديا رسول الله r ، ذكرهما بعض الشعراء في رجزه

824 - حديثه عند عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، أنه قال : ما شعرنا ليلة ونحن مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإذا هو قد رحل رواحلنا وأخذ راحلته فرحلها ، فلما أيقظنا ارتجز وقال : لا يأخذ الليل عليك بالهم والبسن له القميص واعتم وكن شريك رافع ، وأسلم واخدم القوم كما تخدم فوثبنا إليه وقد فرغ من رحله رواحلنا ، ولم يرد أن يوقظهم وهم نيام " وروى إسحاق بن سليمان ، عن سعيد بن عبد الرحمن المدني ، فقال : كان رافع ، وأسلم حاديين للنبي r

من اسمه أسيد

أسيد بن حضير ، عقبي بدري اختلف في كنيته ، فقيل : أبو يحيى ، وقيل : أبو عتيك ، وقيل : أبو الحضير ، وقيل : أبو عمرو ، أحد النقباء ، أمه أم أسيد بنت السكن ، روى عنه كعب بن مالك ، وأبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وعائشة رضي الله عنهم

825 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد العقبة : أسيد بن حضير بن سماك بن عبيد ، وقيل : عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ، وهو نقيب كانت إليه نقابة بني عبد الأشهل "

826 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، عن معمر ، عن حرام بن عثمان ، عن ابن جابر ، عن جابر ، قال : " النقباء كلهم من الأنصار : أسيد بن حضير "

827 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا بشر بن المفضل ، عن محمد بن المنكدر ، قال : " مات أسيد بن حضير ، فأبسل ماله بدينه ، فبلغ عمر بن الخطاب ، فرده فباعه ثلاث سنين متواليات ، فقضى دينه . وكان أبو بكر لا يقدم عليه من الأنصار أحدا ، ويقول : إنه لا خلاف عنده ، ويكنيه ويقول : أبا يحيى "

828 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا أبو يونس المديني ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : قال ابن واقد ، ثنا محمد بن صالح ، قال : " توفي أسيد بن حضير ، ويكنى أبا يحيى سنة عشرين ، وحمله عمر بن الخطاب بين عمودي السرير حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه "

ومما أسند

829 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن أسيد بن حضير ، أن رسول الله r قال للأنصار : " إنكم سترون بعدي أثرة (1) " ، قالوا : فما تأمرنا يا رسول الله ، قال : " اصبروا حتى تلقوني على الحوض "

_________

(1) الأثرة : تقديم حظ النفس على الآخرين والانفراد بالشيء وتفضيل البعض على غيرهم

830 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، حدثني الليث بن سعد ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أسيد بن حضير ، قال : " بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة ، وفرسه مربوطة إذ جالت (1) الفرس ، فسكت فسكنت ، فقرأ فجالت الفرس ، فسكت وسكنت ، ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت ، فانصرف ، وكان ابنه قريبا منه فأشفق أن يصيبه ، فلما اجتره (2) رفع رأسه إلى السماء فإذا هي مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، عرجت إلى السماء حتى ما ترى ، فلما أصبح حدث رسول الله r ، فقال رسول الله r : " اقرأ ابن الحضير " ثلاث مرات ، فقال رسول الله r : " تدري ما ذاك ؟ " قال : لا يا رسول الله ، قال : " تلك الملائكة دنت لصوتك ، ولو قرأت لأصبح الناس حتى ينظروا إليها لا تتوارى منهم " قال : وحدثني أيضا هذا الحديث عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أسيد بن حضير ، رواه إبراهيم بن سعد ، وعبد العزيز بن محمد ، ويحيى بن أيوب ، عن ابن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد ، عن أسيد ، نحوه ، ورواه كعب بن مالك ، عن أسيد

_________

(1) جالت : هاجت واضطربت

(2) الاجترار : السحب

831 - حدثناه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ النيسابوري ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان ، إملاء ، حدثني عبد السلام بن عبد الحميد ، ثنا موسى بن أعين ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزهري ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، أن أسيد بن حضير ، كان رجلا حسن الصوت بالقرآن ، وأنه أتى النبي r فقال : إني بينما أنا أقرأ على ظهر بيتي والمرأة في الحجرة ، والفرس مربوط بباب الحجرة ، إذ غشيتني (1) مثل السحابة ، فخشيت أن ينفر (2) الفرس فتفزع المرأة فتسقط ، فانصرفت ، فقال رسول الله r : " " اقرأ أسيد ، فإن ذلك ملك استمع القرآن " " ورواه الزهري أيضا ، عن أبي سلمة ، عن أسيد ، وكذلك يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، ورواه ثابت ، وقتادة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد ، ورواه عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن أسيد ، ورواه عبيد الله بن عمر ، عن زيد بن أسلم ، عن أسيد

_________

(1) غشيني : أصابتني

(2) ينفر : يهيج ويضطرب

832 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ، ثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده علقمة بن وقاص ، عن عائشة ، أن رسول الله r كان إذا قدم ذا الحليفة تلقاه غلمان الأنصار يخبرونه عن أهليهم ، فقيل لأسيد بن حضير : ماتت امرأتك ، فبكى ، وكنت بينه وبين النبي r ، فقلت : أتبكي وأنت صاحب رسول الله r ، وقد تقدم لك من السوابق ما تقدم ؟ قال : فيحق لي أن لا أبكي وقد سمعت رسول الله r يقول : " اهتز العرش أعواده لموت سعد بن معاذ " ورواه يزيد بن هارون ، عن محمد بن عمرو

833 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده علقمة ، عن عائشة ، قالت : " قدمنا من حج أو عمرة ، فتلقينا بذي الحليفة ، فذكر نحوه ، وقال : لعمري حقي أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ ، وقد قال له رسول الله r : " لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ " ، قالت : وهو يسير بيني وبين رسول الله r " رواه عبد العزيز الدراوردي ، وعباد بن عباد ، عن محمد بن عمرو نحوه حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا القعنبي ، ثنا عبد العزيز ، عن محمد بن عمرو نحوه

834 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب العلاف ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا يحيى بن أيوب ، وابن لهيعة قالا : ثنا عمارة بن غزية ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن أمه فاطمة بنت الحسين ، عن عائشة ، قالت : " كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس ، وكان يقول : لو أني أكون كما أكون على حال من أحوال ثلاث لكنت من أهل الجنة ، وما شككت في ذلك : حين أقرأ القرآن ، وحين أستمعه يقرأ ، وإذا سمعت خطبة رسول الله r ، وإذا شهدت جنازة ، وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي سوى ما هو مفعول بها ، وما هي صائرة إليه "

وأسيد بن ظهير وهو ابن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر عم رافع بن خديج ، يكنى أبا ثابت ، توفي في خلافة عبد الملك بن مروان

835 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأنباري ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا إبراهيم بن عرعرة ، ثنا عمير بن عبد المجيد ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن رافع بن أسيد بن ظهير ، عن أسيد بن ظهير ، أنه رجع من عند النبي r إلى عند قومه فقال : أصابتكم مصيبة ، نهى رسول الله r عن كري الأرض ، قلنا : يا رسول الله ، إنا نكريها بشيء من الحب ؟ قال : " لا " ، قلنا : كنا نكريها بشيء من التين ؟ قال : " لا " ، قلنا : نكريها بما يكون من الربيع والساقية ؟ قال : " لا ، ازرعها أو امنحها أخاك " روى هذا الحديث بعض الناس من حديث عمير بن عبد المجيد ، فقال : رافع بن خديج ، عن أسيد ، فوهم ، لأنه رافع بن أسيد ، رواه خالد بن الحارث الهجيمي ، وهو أحد الأثبات المتقنين ، فنسبه ، فقال : رافع بن أسيد بن ظهير

836 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا الصلت بن مسعود ، ثنا خالد بن الحارث ، عن عبد الحميد بن جعفر ، قال : حدثني أبي ، عن رافع بن أسيد بن ظهير ، عن أبيه ، أنه راح إلى قومه بني حارثة من الأنصار فقال : يا بني حارثة ، لقد دخلت عليكم مصيبة ، قالوا : وما هي ؟ قال : " نهى رسول الله r عن كري الأرض " حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الصلت ، ثنا خالد ، مثله سواء

837 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله القرمطي ، ثنا عثمان بن يعقوب العثماني ، ثنا محمد بن طلحة الليثي ، ثنا حسين بن ثابت بن أسيد بن ظهير ، قال : وحدثني أيضا ، عن أخته ، سعدى بنت ثابت ، عن أبيهما ثابت ، عن جدهما أسيد بن ظهير ، قال : " استصغر رسول الله r رافع بن خديج يوم أحد فقال له عمه ظهير : يا رسول الله ، إنه رجل رام ، فأجازه رسول الله r ، فأصابه سهم في لبته ، فجاء به عمه إلى رسول الله r فقال : إن ابن أخي أصابه سهم (1) ، فقال رسول الله r : " إن أحببت أن نخرجه أخرجناه ، وإن أحببت أن تدعه فإنه إن مات وهو فيه مات شهيدا " ذكره بعض الواهمين من حديث الحزامي ، فقال : حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير ، وصحف في اسم أسيد ، فقال : أنس بن ظهير ، وجعله ترجمة في ذكر من اسمه أنس ، وقد ذكرناه مقدما

_________

(1) السهم : عود من خشب يسوَّى في طرفه نصل يُرمَى به عن القوس

838 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى الحماني ح وثنا محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن راهويه ، قالوا : ثنا أبو أسامة ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، ثنا أبو الأبرد ، مولى بني خطمة ، أنه سمع أسيد بن ظهير الأنصاري ، وكان ، من أصحاب النبي r ، يحدث عن النبي r قال : " صلاة في مسجد قباء كعمرة "

أسيد ابن أخي رافع بن خديج روى عنه مجاهد ، وعكرمة بن خالد ، كذا ذكره بعض الواهمين ، وأخرج له هذا الحديث بعينه ، وهو أسيد بن ظهير

839 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أنبأ عبد الرزاق ، حدثني ابن جريح ، أخبرني عكرمة بن خالد المخزومي ، أن أسيد بن ظهير الأنصاري ، ثم أحد بني حارثة حدثه ، أنه ، كان عاملا على اليمامة ، وأن مروان كتب إليه أن معاوية كتب إليه : أيما رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيث ما وجدها ، فكتب بذلك مروان إلي ، فكتبت إلى مروان " أن رسول الله r قضى بأنه إذا كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم فخير سيدها ، فإن شاء أخذ ما سرق منه بثمنه ، أو اتبع سارقه ، ثم قضى بذلك بعد أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكتب بذلك مروان إلى معاوية ، فكتب معاوية إلى مروان : لست أنت ولا أسيد بقاضيين علي ، ولكني قضيت عليكما فيما وليت عليكما ، فانفذ لما أمرتك ، فبعث مروان بكتاب معاوية إلي ، فقلت : لست أقضي ما وليت بما قال معاوية " ورواه روح بن عبادة ، عن ابن جريح مثله ، نسبه : أسيد بن ظهير . ورواه هذا الوهم من حديث أبي مسعود ، عن حماد بن مسعدة ، عن ابن جريج مختصرا ، ولم ينسب أسيدا ، وجعله ترجمة على حدة ، وهو أسيد بن ظهير ، على ما نسبه عبد الرزاق ، وروح بن عبادة ، مثله ، نسبه : أسيد بن ظهير ، ورواه هوذة بن خليفة ، عن ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد ، أن أسيد بن حضير بن سماك حدثه قال : كتب معاوية فذكره . حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا هوذة به وأبو مسعود فقد أخرج هذا الحديث في مسنده في المقلين ، عن حماد بن مسعدة في ترجمة أسيد بن ظهير ، ولم ينسب أسيد

840 - حدثنا به جماعة ، عن محمد بن سهل ، ثنا أبو مسعود ، ثنا حماد بن مسعدة ، عن ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد ، أن أسيدا حدثه ، أن رسول الله r قال : " إذا وجد الرجل سرقة في يد الرجل غير متهم ، فإن شاء أخذها بالثمن ، وإن شاء اتبع سارقه " ، قال : وقضى بذلك أبو بكر ، وعمر ، وعثمان رضي الله عنهم أجمعين

أسيد بن صفوان صاحب رسول الله r يعد في الحجازيين ، تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير ، وبعض الناس يقول : أسيد بن صفوان

841 - حدثنا سليمان بن أحمد إملاء ، ثنا سلامة بن ناهض ، ومحمد بن جنيد ، قالا : ثنا إبراهيم بن الوليد الطبراني ، ثنا عمر بن إبراهيم الهاشمي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أسيد بن صفوان ، صاحب رسول الله r قال : " لما توفي أبو بكر رضي الله عنه سجوه ثوبا ، وارتجت المدينة بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قبض رسول الله r ، جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه مسرعا باكيا مسترجعا وهو يقول : اليوم انقطعت خلافة النبوة ، حتى وقف على باب البيت الذي فيه أبو بكر ، ثم قال : رحمك الله أبا بكر ، كنت أول القوم إسلاما ، وأخلصهم إيمانا ، وأكثرهم يقينا ، وأعظمهم عناء ، وأحدبهم على الإسلام ، وأحوطهم على رسول الله r ، وآمنهم على أصحابه ، أحسنهم صحبة ، وأعظمهم مناقب ، وأكثرهم سوابق ، وأرفعهم درجة ، وأقربهم من رسول الله r ، وأشبههم به هديا وسمتا ، وخلقا ، ودلا ، وأشرفهم منزلة ، وأكرمهم عليه ، وأوثقهم عنده ، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسوله والمسلمين خيرا ، صدقت رسول الله r حين كذبه الناس ، فسماك رسول الله صديقا ، قال الله تعالى : جاء بالصدق (1) يعني محمدا ، وصدق به ، يعني أبا بكر ، آسيته حين بخلوا ، وكنت معه حين قعدوا ، صحبته في الشدة أكرم صحبة ، ثاني اثنين في الغار والمنزل ، رفيقه في الهجرة ومواطن الكرة ، خلفته في أمته بأحسن الخلافة حين ارتد الناس ، وقمت بدين الله قياما لم يقمه خليفة نبي قبلك ، قويته حين ضعف أصحابه ، وبرزت حين استكانوا ، ونهضت حين وهنوا ، ولزمت منهاج رسول الله r ، وكنت خليفته حقا ، لم تنازع برغم المنافقين ، وطعن الحاسدين ، وكره الفاسقين ، وغيظ الكافرين ، فقمت بالأمر حين فشلوا ، ومضيت بنور الله حين وقفوا ، واتبعوك فهدوا ، كنت أخفضهم صوتا ، وأعلاهم فوقا ، وأقلهم كلاما ، وأصوبهم منطقا ، وأشدهم يقينا ، وأشجعهم قلبا ، وأحسنهم عقلا ، وأعرفهم بالأمور ، كنت والله للدين يعسوبا ، أولا حين تفرق الناس عنه ، وآخرا حين فلوا ، كنت للمؤمنين أبا رحيما إذ صاروا عليك عيالا ، فحملت أثقالا عنها ضعفوا ، وحفظت ما أضاعوا ، ورعيت ما أهملوا ، وشمرت إذ خنعوا ، وصبرت إذ جزعوا (2) ، فأدركت أوتار ما طلبوا ، ونالوا بك ما لم يحتسبوا ، كنت على الكافرين عذابا صبا ، وللمؤمنين غيثا وخصبا ، ذهبت بفضائلها ، وأحرزت سوابقها ، لم تفلل حجتك ، ولم تضعف بصيرتك ، ولم تجبن نفسك ، ولم تخن ، كنت كالجبل لا تحركه العواصف ، ولا تزيله الرواجف ، كنت كما قال رسول الله r : " آمن الناس في صحبتك ، وذات يدك (3) " ، وكما قال رسول الله r : " ضعيفا في بدنك ، قويا في أمر الله ، متواضعا في نفسك ، عظيما عند الله ، كفيرا في الأرض ، جليلا عند المؤمنين " ، ثم لم يكن لأحد فيك مهمز ، ولا لقائل فيك مغمز ، ولا لأحد عندك هوادة (4) ، الذليل عندك قوي عزيز حتى تأخذ له الحق ، والقوي العزيز عندك ضعيف حتى تأخذ منه الحق ، القريب والبعيد عندك في ذلك سواء ، شأنك الحق والصدق ، وقولك حكم وحتم ، وأمرك غنم وعزم ، ثبت الإسلام وسبقت والله سبقا بعيدا ، وأتعبت من بعدك تعبا شديدا ، وفزت بالخير فوزا مبينا ، فجللت عن البكاء ، وعظمت رزيتك في السماء ، وهدت مصيبتك الأنام ، والله لا يضار المسلمون بعد رسول الله r بمثلك ، كنت للدين عزا وكهفا ، وللمسلمين حصنا وأنسا ، على المنافقين غلظة (5) غليظا وكظما ، فألحقك الله بنبيك r ، ولا حرمنا أجرك ، ولا أضلنا بعدك ، و إنا لله وإنا إليه راجعون (6) " وحدثنا أبو محمد بن حبان ، قال : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا علي بن عيسى الكراشكي ، ثنا يحيى بن مسعود الأنصاري ، ثنا أبو حفص العبدي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أسيد بن صفوان ، نحوه حدثنا الحسن بن علان ، ثنا الحسن بن الحسين المقرئ ، والحسين بن إسماعيل القاضي ، قالا : ثنا أبو صالح أحمد بن منصور ، ثنا أحمد بن مصعب المروزي ، عن عمر بن إبراهيم بن خالد القرشي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أسيد بن صفوان ، وقد أدرك النبي r وحدثنا الحسن بن علان ، ثنا عبد الله بن أبي داود ، ثنا علي بن حرب ، ثنا دلهم بن يزيد ، ثنا العوام بن حوشب ، ثنا عمر بن إبراهيم ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أسيد بن صفوان ، وكانت ، له صحبة بالنبي r نحوه ورواه أبو عمر الضرير ، وعمران القطان أبو العوام ، عن أبي حفص العدوي ، وهو عمر بن إبراهيم ، عن عبد الملك ، عن أسيد ، ورواه بعض الرواة عن عمر بن إبراهيم ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عبد الملك بن عمير

_________

(1) سورة : الزمر آية رقم : 33

(2) الجزع : الخوف والفزع وعدم الصبر والحزن

(3) ذات اليد : المال وما يمتلكه الإنسان

(4) الهوادة : اللين ، وما يرجى به الصلاح بين القوم ، والسكون والرخصة والمحاباة

(5) الغلظة : الشدة

(6) سورة : البقرة آية رقم : 156

أسيد ، يقال إنه مزني ، ذكره بعض المتأخرين في الصحابة حديثه عند يحيى بن سعيد الأنصاري

842 - حدثناه محمد بن إبراهيم بن علي ، ثنا أبو العباس بن قتيبة ، ثنا حرملة بن يحيى ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن أسيد ، عن رجل ، من مزينة ، أنه قال : " أتيت رسول الله r يوما أريد أن أسأله ، فوجدت عنده رجلا يريد أن يسأله ، فأعرض عنه رسول الله r مرتين أو ثلاثا ثم قال : " من كان له أوقية ثم سأل فقد سأل إلحافا (1) " فقلت : أليس لي فلانة فهي خير من ثمن أوقية (2) ، فلا أسأله شيئا ، فأعطاني رجل من الأنصار نافحا له ، أخذته مع ناقتي ، وأعطاني شيئا من تمر ، فما زلت بخير حتى الساعة " قال الشيخ : أخرج الواهم هذا الحديث من حديث ابن وهب ، وجعله ترجمة ، وأسقط أسيدا الذي بنى عليه الترجمة

_________

(1) الإلحاف : شدة الإلحاح في المسألة

(2) الأوقية : قيمة عُمْلَةٍ وَوَزْنٍ بما قدره أربعون درهما ، وقيل هي نصف سدس الرطل

أسيد بن يربوع الأنصاري ، استشهد باليمامة

843 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " واستشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني ساعدة : أسيد بن يربوع "

أبو عمرة الأنصاري ، مختلف في اسمه ، فقيل : أسيد بن مالك وقيل : بشر بن عمرو بن محصن ، وقيل : ثعلبة بن عمرو بن محصن ويقال : عمرو بن محصن من بني مازن بن النجار ، توفي سنة سبع وثلاثين ، حديثه عند الزهري ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبيه في دلائل نبوة النبي r ، نأتي على ذكره في الكنى إن شاء الله

أسد بن كرز القسري البجلي ، عداده في الشاميين ويقال أنه جد خالد بن عبد الله القسري

844 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا بقية بن الوليد ، عن أرطأة بن المنذر ، عن المهاجر بن حبيب الزبيدي ، عن أسد بن كرز ، قال : قال لي رسول الله r : " يا أسد بن كرز ، لا تدخل الجنة بعمل ، ولكن برحمة الله " قلت : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا إلا أن يتلافاني الله ، أو يتغمدني (1) الله منه برحمة " رواه سليمان بن سلمة الخبائري ، عن بقية ، عن أرطأة ، عن ضمرة بن حبيب ، عن أسد

_________

(1) يتغمدني الله برحمته : يلبسنيها ويسترني بها

845 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسن بن علي بن زفر ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا سلم بن قتيبة ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن إسماعيل بن أوسط ، عن خالد بن عبد الله ، عن جده أسد بن كرز ، سمع النبي r يقول : " إن المريض تحات (1) عنه خطاياه كما يتحات (2) ورق الشجر " حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا سلم به

_________

(1) تحات : تساقط ووقع

(2) يتحات : يتساقط

وأسد بن خويلد ، نسيب خديجة زوجة النبي r ذكر بعض المتأخرين أن حديثه عند سماك ، عن من سمع أسدا ، ولم يخرج له شيئا

وأسد بن عبيد ، وأسد بن سعية من مسلمة أهل الكتاب لهما ذكر في التفسير ، عن ابن عباس

846 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : " لما أسلم عبد الله بن سلام ، وثعلبة بن سعية ، وأسد بن عبيد ، وأسد بن سعية ، وممن أسلم معهم من يهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا فيه قالت أحبار اليهود وأهل الكفر : ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شرارنا ، فأنزل الله عز وجل ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة (1) الآية "

_________

(1) سورة : آل عمران آية رقم : 113

الأسود بن خلف بن عبد يغوث الخزاعي أدرك النبي r ، وشهده يبايع الناس ، وسمع منه

847 - حدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق ، وسليمان ، قالوا : ثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، أن محمد بن الأسود بن خلف ، أخبره ، أن أباه الأسود حضر النبي r يبايع الناس عند قرن مصقلة ، وقرن مصقلة مما يلي بيوت أبي ثمامة ، وهو الذي ما أقبل منه على دار ابن عباس ، وما أدبر منه على دار ابن سمرة وما حولها ، قال الأسود : فرأيت النبي r يبايع الناس ، فجاءه الرجال والنساء والصغار والكبار فبايعوه على الإسلام والشهادة ، قلت : وما الشهادة ؟ قال : فأخبرني محمد بن الأسود قال : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله " رواه عبد الرزاق والناس ، عن ابن جريج

الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي

848 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية " من هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين إلى جوار النجاشي : الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى "

الأسود بن سريع أبو عبد الله السعدي ، كان شاعرا ، وقتل يوم الجمل وأول من قص بالبصرة ، وغزا مع رسول الله r أربع غزوات ، حديثه عند الحسن ، والأحنف بن قيس ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة ، وهو الأسود بن سريع بن حمير بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد ، وقيل : سريع بن جبير بن عباد ، فمما أسند

849 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني ، عن الحسن ، قال : قال الأسود بن سريع : يا رسول الله ، ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي عز وجل ؟ فقال : " إن ربك يحب الحمد " رواه يونس بن عبيد ، وأبو الأشهب ، ومبارك بن فضالة ، وعمرو بن عبيد في آخرين ، عن الحسن ، ورواه عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن الأسود

850 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا أبو مسعود ، ثنا عفان ح وثنا الحسن بن محمد بن كيسان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ح وحدثنا حبيب ، وفاروق ، قالا : ثنا أبو مسلم ، قال : ثنا حجاج بن منهال ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن الأسود بن سريع ، قال : أتيت رسول الله r فقلت : إني امتدحت ربي ، وامتدحتك ، وذكرتك ، فقال : " إن ربك عز وجل يحب المدح ، فهات ما امتدحت به ربك ، ودع ما ذكرتني " . زاد حجاج في حديثه : فجعلت أنشده ، فاستأذن رجل طوال أصلع . فقال رسول الله r : " اسكت " فدخل فتكلم ساعة ، ثم خرج فأنشدته ثم جاء فسكتني النبي r فتكلم ، ثم خرج ، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا ، فقلت : يا رسول الله ، من هذا الذي أسكتني له ؟ فقال : " هذا عمر ، هذا رجل لا يحب الباطل " رواه الزهري ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة

851 - حدثناه سليمان بن أحمد ، في جماعة قالوا : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا معمر بن بكار السعدي ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن الأسود بن سريع التميمي ، قال : قدمت على نبي الله r فقلت : يا نبي الله ، إني قد قلت شعرا أثنيت فيه على الله عز وجل ، ومدحتك ، قال : " أما ما أثنيت على الله عز وجل فهاته ، وما مدحتني فدعه " ، فجعلت أنشد ، فدخل رجل طوال أقنى فقال لي : " أمسك " ، فلما خرج قال : " هات " ، فجعلت أنشده ، فلم ألبث أن عاد فقال لي : " أمسك " ، فلما خرج قال : " هات " ، فقلت : من هذا يا رسول الله الذي إذا دخل قلت : أمسك ، وإذا خرج قلت : هاته ؟ قال : " هذا عمر بن الخطاب ، وليس من الباطل في شيء "

852 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ، قالا : ثنا إسحاق بن راهويه ، أنبأ معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن الأحنف بن قيس ، عن الأسود بن سريع ، عن رسول الله r قال : " أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم ، ورجل أحمق ، ورجل هرم ، ورجل مات في الفترة ، فأما الأصم فيقول : يا رب قد جاء الإسلام وأنا لا أسمع شيئا ، وأما الهرم فيقول : رب قد جاء الإسلام وما أعقل ، وأما الذي مات على الفترة فيقول : يا رب ، ما أتاني لك رسول ، وأما الأحمق فيقول : لقد جاء الإسلام والصبيان يخذفونني بالبعر ، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه ، فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار ، قال : فوالذي نفسي بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما "

وأسود بن أصرم المحاربي ، يعد في الشاميين

853 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي ، ثنا خلف بن عمرو العكبري ، ثنا معافى بن سليمان ، ثنا موسى بن أعين ، عن خالد بن يزيد ، عن عبد الوهاب ، يعني ابن بخت ، عن سليمان بن حبيب ، عن أسود بن أصرم ، قال : قلت : يا رسول الله ، أوصني قال : " فهل تملك لسانك ؟ " قال : قلت : فما أملك إذا لم أملك لساني ؟ قال : " فهل تملك يدك ؟ " قال : قلت : فما أملك إذا لم أملك يدي ، قال : " فلا تقل بلسانك إلا معروفا ، ولا تبسط يدك إلا إلى الخير " ورواه صدقة بن عبد الله ، عن عبيد الله بن علي ، عن سليمان بن حبيب

854 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن مسعود المقدسي ، قال : ثنا عمرو بن أبي سلمة ، ثنا صدقة بن عبد الله ، عن عبيد الله بن علي القرشي ، عن سليمان بن حبيب المحاربي ، قال : حدثني أسود بن أصرم المحاربي ، قال : قلت : يا رسول الله ، أوصني ، قال : " تملك يدك ؟ " قلت : فماذا أملك إذا لم أملك يدي ، قال : " تملك لسانك ؟ " قلت : فماذا أملك إذا لم أملك لساني ، قال : " لا تبسط يدك إلا إلى الخير ، ولا تقل بلسانك إلا معروفا "

والأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة خال رسول الله r

855 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، حدثني أحمد بن حماد بن سفيان ، حدثني أبو حميد الحمصي ، ثنا يونس بن أبي يعقوب العسقلاني ، حدثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن أبي معيد ، عن زيد بن أسلم ، عن وهب بن الأسود ، عن أبيه الأسود بن وهب ، خال رسول الله r ، أن رسول الله r قال : " أربى الربا اعتباط المرء في عرض أخيه بغير حقه " رواه أبو بكر بن أعين ، عن عمرو بن أبي سلمة ، عن الهيثم بن حميد ، عن أبي معيد حفص بن غيلان ، عن زيد بن أسلم ، عن وهب بن الأسود ، قال : دخلت على رسول الله r فقال : " ألا أنبئك بشيء من الربا " فذكر نحوه

الأسود بن خزاعي الأسلمي ، من حلفائهم ، أحد قتلة سلام بن أبي الحقيق وقيل : خزاعي بن الأسود

856 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني محمد بن مسلم بن شهاب ، عن عبيد الله بن كعب ، " في تسمية من استأذنوا رسول الله r في قتل ابن أبي الحقيق : خزاعي بن الأسود ، حليف لهم من أسلم " كذا قال الزهري : خزاعي بن الأسود ورواه معمر ، عن الزهري مثله ، وقال : يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق : أسود بن خزاعي

وأسود بن أبي الأسود مجهول ، أدرك النبي r حديثه فيما ذكره بعض الواهمين ، عن يونس بن بكير

857 - أخبرناه الصرصري ، ثنا ابن منيع ، ثنا عبد الرحمن بن صالح ، ثنا يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر ، عن ابن الأسود النهدي ، عن أبيه ، قال : " ركب رسول الله r إلى الغار فأصيب أصبع رجله فقال : هل أنت إلا أصبع دميت (1) وفي سبيل الله ما لقيت " وصحيح هذا الحديث ما رواه الثوري ، وشعبة ، وابن عيينة ، وأبو عوانة ، وإسرائيل ، والحسن ، وعلي ابنا صالح ، عن الأسود بن قيس ، عن جندب البجلي ، قال : كنت مع النبي r في الغار ، فدميت أصبعه فقال مثله

_________

(1) دمي الجرح : خرج منه الدم ولم يسل

أسود بن عبيد الله اليمامي فيمن وفد مع بشير بن الخصاصية ، رجال بني سدوس ، ذكره التبوذكي ، عن الصعق بن حزن ، عن قتادة

وأسود بن زيد الأنصاري بدري

858 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني الخزرج من بني سلمة : أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم "

أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري ، من أعراب البصرة

859 - حدث عمران بن موسى الجرجاني ، عن محمد بن محمد بن مرزوق ، ثنا حفص الطفاوي ، ثنا الحارث بن عبيد الإيادي ، حدثني عباية ، أو ابن عباية ، رجل من بني ثعلبة ، عن أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري ، أن النبي r لما فتح مكة قام خطيبا فقال : " ألا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي إلا السقاية (1) والسدانة "

_________

(1) السقاية : سقاية الحاج : وهي سقيهم الحاج ماء به زبيب ونحوه

أسود بن ثعلبة اليربوعي ، شهد النبي r في حجة الوادع سمعه يقول : " لا يجني جان إلا على نفسه " ذكره محمد بن سعد الواقدي ، فيمن نزل الكوفة من الصحابة

والأسود بن البختري بن خويلد سأل النبي r ، ذكره البخاري في الصحابة

860 - ذكر حديثه عن الحسن بن مدرك ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي عوانة ، عن أبي مالك ، حدثني أبو حازم الأسود بن البختري قال : " يا رسول الله ، أعظم لأجري أن أستغني عن قومي "

والأسود بن عوف بن عبد عوف أخو عبد الرحمن بن عوف ، أسلم يوم الفتح هو وحصين ، مات بالمدينة وله بها دار ، ذكره محمد بن سعد الواقدي

والأسود بن عمران البكري من بكر بن وائل ، وقيل : عمران بن الأسود ، وفد على النبي r

861 - حديثه عند حكام بن سلم ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن ميسرة النهدي ، عن أبي المحجل ، عن عمران بن الأسود ، أو الأسود بن عمران قال : " كنت رسول قومي إلى رسول الله r ووافدهم لما دخلوا في الإسلام وأقروا "

والأسود الحبشي ، الذي يسأل النبي r عن الصور والألوان

862 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا محمد بن عمار الموصلي ، ثنا عفيف بن سالم ، عن أيوب بن عتبة ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، قال : " جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله r ليسأله ، فقال له النبي r : " سل واستفهم " ، فقال : يا رسول الله ، فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة ، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به ، وعملت مثل ما عملت به ، إني لكائن معك في الجنة ؟ قال : " نعم " ، ثم قال النبي r : " والذي نفسي بيده ، إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام " ، ثم قال رسول الله r : " من قال : لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله ، ومن قال : سبحان الله وبحمده ، كتب له مائة ألف حسنة ، وأربع وعشرون ألف حسنة " فقال رجل : كيف يهلك بعد هذا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله r : " إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله ، فتقوم النعمة ، أو نعم الله فيكاد أن يستنفذ ذلك كله إلا أن يتطاول الله برحمته " ونزلت هذه السورة هل أتى على الإنسان حين من الدهر إلى قوله " ملكا كبيرا (1) ، قال الحبشي : وإن عيني لتريان ما ترى عيناك في الجنة ؟ فقال النبي r : " نعم " فاستبكى حتى فاضت نفسه ، قال ابن عمر : لقد رأيت رسول الله r يدليه في حفرته بيده "

_________

(1) سورة :

والأسود بن خطامة الكناني ، أدرك النبي r ، أخو زهير بن خطامة

863 - حديثه عند إبراهيم الحزامي ، ثنا عبد الملك بن بجير ، حدثني إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة ، من بني كنانة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " خرج زهير بن الخطامة وافدا حتى قدم على رسول الله r ، فآمن بالله وبرسوله ، ثم قال : إن لنا حمى كنا نحميها في الجاهلية ، فاحم لنا " ، ثم ذكر إسلام الأسود بطوله

الأسود بن مالك الأسدي اليماني وفد هو وأخوه الحدرجان على النبي r

864 - حدث بحديثه أبو بشر الدولابي ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الرملي ، ثنا هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : حدثني أبي جزء بن الحدرجان ، عن الحدرجان ، قال : " قدمت أنا وأخي الأسود ، على رسول الله r فآمنا به وصدقناه ، وكان جزء ، والأسود قد خدما رسول الله r وصحباه " تفرد به إسحاق الرملي

والأسود الذي سماه النبي r أبيض

865 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن سهل بن سعد ، قال : " كان رجل من أصحاب النبي r اسمه أسود ، فسماه رسول الله r أبيض " رواه ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة ، ثنا ابن وهب به

والأسود بن عويم السدوسي

866 - روى حديثه ، علي بن قرين ، عن حبيب بن عامر بن مسلم السدوسي ، عن الأسود بن عويم ، قال : سألت رسول الله r عن الجمع بين الحرة والأمة ، فقال : " للحرة يومان ، وللأمة يوم "

الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار نزل بخارى

867 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، في فوائده ، ثنا أحمد بن علي بن عمرو السلمي البخاري ، ثنا طاهر بن محمد بن حمويه ، حدثني أبي ، ثنا بحير بن النضر ح وحدثنا أبو عبد الله بن إسحاق ، ثنا سهل بن السري البخاري ، ثنا طاهر بن محمد بن حمويه ، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم ، قالا : ثنا أبو أحمد بحير بن النضر ، سمعت أبا جميل عباد بن هشام الشامي يقول : رأيت رجلا من أصحاب النبي r يقال له الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار قال : وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين ، وكان يأكل التمر مع السمن ، ولم يكن في فمه أسنان ، فكان يأخذ التمر مع السمن فيجعله في فمه فيبتلعه ، وكان يجعل التمر في حجره ويقول لي : كل ، قال : فسمعته يقول : شهدت غزوة الحديبية مع رسول الله r وأنا ابن ثلاثين سنة ، فسئل : وكم أتاك ، فقال : خمس وخمسون ومائة ، وعقد على يديه ، قال : وأبو جميل هذا كان مؤذنا في قرية من قرى بخارى ، لفظ محمد بن إبراهيم ، إلا أنه قال : شهدت غزوة الحديبية وأنا ابن ست عشرة سنة " قال الشيخ : حدثناه في الخامس من فوائده

من اسمه أسعد

أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار توفي قبل بدر على عهد النبي r سنة إحدى من الهجرة ، أحد النقباء نقيب بني ساعدة ، كانت به الشوكة فكواه رسول الله r منها ، ثم أخذته علة في حلقه يقال لها الذبحة ، فمات منها ، وكان أول من جمع بالمدينة في بقيع الخضمات ، يكنى أبا أمامة ، وأول من صلى عليه رسول الله r ، وأول من دفن بالبقيع ، وذلك قبل بدر

868 - حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن إبراهيم بن يسار ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الشعبي ، وعن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الله بن عمر ، عن عقيل بن أبي طالب ، ومحمد بن عبد الله ابن أخي الزهري ، عن الزهري ، أن العباس بن عبد المطلب ، مر بالنبي r وهو يكلم النقباء ويكلمونه ، فعرف صوت النبي r فنزل وعقل راحلته ، ثم قال لهم : يا معشر الأوس والخزرج ، هذا ابن أخي وهو أحب الناس إلي ، فإن كنتم قد صدقتموه وآمنتم به وأردتم إخراجه معكم ، فإني أريد أن آخذ عليكم موثقا تطمئن به نفسي ، ولا تخذلوه ، ولا تعدوه ، فإن جيرانكم اليهود وهم له عدو ، ولا آمن مكرهم عليه ، فقال أسعد بن زرارة ، وشق عليه قول العباس حين اتهم عليه أسعد وأصحابه : يا رسول الله ، ائذن لنا فلنجبه غير مخشنين بصدرك ، ولا متعرضين بشيء مما تكره إلا تصديقا لإجابتنا إياك ، وإيمانا بك ، فقال رسول الله r : " أجيبوه غير متهمين " ، فقال أسعد بن زرارة ، وأقبل على النبي r : يا رسول الله ، إن لكل دعوة سبيلا ، إن لين ، وإن شدة ، وقد دعوتنا اليوم إلى دعوة متهجمة للناس ، متوعرة عليهم ، دعوتنا إلى ترك ديننا واتباعك على دينك ، وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك ، ودعوتنا إلى قطع ما بيننا وبين الناس من الجوار والأرحام القريب والبعيد ، وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك ، ودعوتنا ونحن جماعة في دار عز ومنعة لا يطمع فينا أحد أن يرأس علينا رجل من غيرنا قد أفروه قومه ، وأسلمه أعمامه ، وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك ، وكل هؤلاء الرتب مكروهة عند الناس إلا من عزم الله له على رشده ، والتمس الخير في عواقبها ، وقد أجبناك إلى ذلك بألسنتنا وصدورنا ، إيمانا بما جئت به ، وتصديقا معرفة تثبت في قلوبنا ، نبايعك على ذلك ، ونبايع الله ربنا وربك ، يد الله فوق أيدينا ، ودماؤنا دون دمك ، وأيدينا دون يدك ، نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا ، ونساءنا ، فإن نفي بذلك فلله نفي ، ونحن به أسعد ، وإن نغدر فبالله نغدر ، ونحن به أشقى ، هذا الصدق منا يا رسول الله ، والله المستعان ، ثم أقبل على العباس بن عبد المطلب بوجهه ، فقال : وأما أنت أيها المعترض لنا بالقول دون النبي r فالله أعلم ما أردت بذلك ، ذكرت أنه ابن أخيك ، وأنه أحب الناس إليك ، فنحن قد قطعنا القريب والبعيد ، وذا الرحم ، ونشهد أنه رسول الله r ، أرسله من عنده ، ليس بكذاب ، وأن ما جاء به لا يشبه كلام البشر ، وأما ذكرك أنك لا تطمئن إلينا في أمره حتى تأخذ مواثيقنا ، فهذه خصلة (1) لا نردها على أحد لرسول الله r ، فخذ ما شئت ، ثم التفت إلى النبي r فقال : يا رسول الله ، خذ لنفسك ما شئت ، واشترط لربك ما شئت ، فقال النبي r : " أشترط لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، ولنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم ونساءكم " ، قالوا : فذلك لك يا رسول الله "

_________

(1) الخصلة : خلق في الإنسان يكون فضيلة أو رزيلة

869 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن حرام بن عثمان ، عن ابن جابر ، عن جابر ، قال : " النقباء كلهم من الأنصار ، أسعد بن زرارة من بني النجار "

870 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن أبيه ، أن عبد الرحمن بن كعب ، أخبره قال : " كنت قائد أبي بعدما ذهب بصره ، فكان لا يسمع الأذان بالجمعة إلا قال : رحمة الله على أسعد بن زرارة ، فقلت : يا أبه ، إنه لتعجبني صلاتك على أبي أمامة ، كلما سمعت الأذان بالجمعة ، قال : أي بني ، كان أول من جمع لنا الجمعة بالمدينة في هزم (1) من حرة بني بياضة في بقيع يقال له الخضمات ، قلت : وكم أنتم يومئذ ؟ قال : أربعون رجلا "

_________

(1) الهزم : المطمئن من الأرض

871 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا شعبة ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ، قال : حدثني عمي : أن أبا أمامة ، أصابه وجع يسميه أهل المدينة الذبح ، فقال رسول الله r : " لأبلين أو لأبلغن في أبي أمامة عذرا " ، وكواه بيده فمات ، فقال رسول الله r : " ميتة سوء لليهود ، يقول : ألا دفع عن صاحبه ، وما أملك له ولا لنفسي من الله شيئا "

872 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا محمد بن جرير ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا رباح بن خالد الأسدي ، عن جعفر الأحمر ، عن هلال بن مقلاص ، عن عبد الله بن مقلاص ، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي r يقول : " لما أسري بي إلى السماء أوحي إلي في علي ثلاث خصال : أنه إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، وقائد الغر المحجلين (1) "

_________

(1) المحجلون : الذين يسطع النور في أيديهم وأرجلهم من أثر الوضوء كأنه تحجيل فرس

وأسعد بن سلامة الأشهلي ، استشهد يوم الجسر

873 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد يوم الجسر من بني عبد الأشهل من بني زعوراء : أسعد بن سلامة "

وأسعد بن حارثة بن لوذان الأنصاري ، استشهد يوم الجسر

874 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن هارون ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار من بني ساعدة : أسعد بن حارثة بن لوذان "

وأسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري ، يكنى أبا أمامة توفي سنة مائة ، يعد في المدنيين ، ولد في حياة النبي r ، وأتي به فحنكه ، وسماه أسعد ، اختلف فيه ، فقيل : صحب النبي r وبايعه ، وقيل : أدركه ، ولم يسمع منه ، وهذا أصح ، روى عنه محمد وسهل ابناه ، والزهري ، ويحيى بن سعيد ، وسعد بن إبراهيم

875 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : سمعت محمد بن عبد الله بن نمير ، يقول : " مات أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة "

876 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت محمد بن إسماعيل البخاري ، يقول : " أبو أمامة بن سهل مات سنة مائة "

877 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، قال : مر عامر بن ربيعة ، بسهل بن حنيف وهو يغتسل ، فقال : لم أر كاليوم ، ولا جلد مخبأة (1) ، فما لبث أن لبط (2) به ، فأتى النبي r ، فقيل : أدرك سهلا صريعا (3) ، فقال : " من تتهمونه ؟ " قالوا : عامر بن ربيعة ، قال : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ إذا رأى أحدكم من أخيه أمرا يعجبه ، فليدع بالبركة " ثم أمره فغسل وجهه ، ويديه ، ومرفقه ، وركبته ، وداخلة (4) إزاره (5) ، فرش عليه " رواه مالك ، ومعمر ، ويحيى بن سعيد ، وزياد بن سعد ، وابن أبي عتيق ، ويونس بن يزيد ، والنعمان بن راشد ، وسفيان بن حسين نحوه ، ولمالك فيه رواية أخرى ، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن أبيه

_________

(1) المخبأة : الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد

(2) لبط : صُرِع وسقط على الأرض

(3) صريع : قتيل

(4) دَاخِلَة الإزار : طَرَفُه وحاشِيتُه من دَاخل.

(5) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

أسعد بن يزيد الأنصاري بدري ، وقيل : ابن زيد

878 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني النجار ، ثم من بني زريق : أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خالد بن عامر بن عمران "

أسعد الخير ، سكن الشام ذكره البخاري في الوحدان ، وقيل : إنه أبو سعد الخير ، ويشبه أن يكون اسمه أسعد

وأسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف القضاعي قيل أنه بايع رسول الله r تحت الشجرة ، ذكره بعض المتأخرين ، وأحال بذكره على أبي سعيد أحمد بن عبد الرحمن بن يونس بن عبد الأعلى

باب من اسمه أشعث

أشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن حملة ابن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن ثور الكندي ، يكنى أبا محمد ، ذهبت عينه يوم اليرموك ، وكان أحد من ذكر بالردة بعد النبي r ، ثم عاد إلى الإسلام ، فزوجه أبو بكر أخته أم فروة ، سكن الكوفة ، وبنى بها دارا مات فيها بعد قتل علي بأربعين ليلة ، وصلى عليه الحسن بن علي ، وكانت ابنته تحت الحسن ، شهد القادسية ، والمدائن ، وجلولاء ، ونهاوند ، والحكمين على عهد علي ، توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة

879 - حدثنا أحمد بن الفضل النيسابوري ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا محمد بن يزيد ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، قال : " لما توفي الأشعث بن قيس قال الحسن بن علي : إذا غسلتموه فلا تهيجوا حتى تعلموني ، فدعا بحنوطه ، فوضأه وضوءه للصلاة ، ثم قال : أدرجوه (1) ، وكانت ابنة الأشعث تحت الحسن بن علي "

_________

(1) الإدراج : الإدخال

880 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن سلم ، ثنا عبد المؤمن بن علي ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : " لما قدم بالأشعث بن قيس أسيرا على أبي بكر الصديق رضي الله عنه أطلق وثاقه ، وزوجه أخته ، واخترط (1) سيفه ودخل سوق الإبل ، فجعل لا يرى جملا ، ولا ناقة إلا عرقبه ، وصاح الناس : كفر الأشعث ، فلما فرغ طرح سيفه وقال : إني والله ما كفرت ، ولكن زوجني هذا الرجل أخته ، ولو كنا في بلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه ، يا أهل المدينة اغدوا ، وكلوا ، ويا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها "

_________

(1) اخترط السيف : استله من غمده

ومما أسند

881 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا الأسود بن عامر ، شاذان ح وحدثنا عمر بن محمد بن حاتم ، ثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق ، ثنا عفان بن مسلم ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، عن عقيل بن طلحة السلمي ، عن مسلم بن الهيصم ، عن الأشعث بن قيس ، قال : أتيت النبي r في نفر من كندة لا يروني أفضلهم ، قال : فقلت : يا رسول الله ، إنا نزعم أنك منا ؟ فقال النبي r : " نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا ، ولا ننتفي من أبينا " قال الأشعث : والله لا أسمع أحدا ينفي قريشا من النضر بن كنانة إلا جلدته " رواه أبو داود ، ويزيد بن هارون ، والمتقدمون عن حماد بن سلمة

882 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ورقاء ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال : " من حلف على يمين صبر (1) ليقتطع بها مالا ، هو فيها فاجر ، لقي الله وهو عليه غضبان " ، قال : فخرج علينا الأشعث بن قيس الكندي ، فقال : ما حدثكم أبو عبد الرحمن حديث كذا وكذا ؟ قال : صدق ، نزلت في ، خاصمت رجلا في بئر إلى رسول الله r ، فقال رسول الله r : " بينتك أو يمينه ؟ " قلت : إذا حلف وهو آثم ، قال رسول الله r : " من حلف على يمين صبر ، هو فيها فاجر وآثم ليقتطع بها مالا ، لقي الله وهو عليه غضبان " ونزلت إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا (2) الآية " رواه الثوري ، وشعبة ، وأبو عوانة ، وجرير ، والناس ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، ورواه المسعودي ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي وائل ، ورواه عيسى بن المسيب ، ومجالد ، عن الشعبي ، عن أشعث ، ورواه قيس بن محمد بن الأشعث ، عن جده الأشعث ، ورواه محمد بن الأشعث ، عن أبيه ، ورواه كردوس الثغلبي ، عن الأشعث

_________

(1) يمين الصبر : اليمين الجبرية أو الكاذبة التي يُلزَم بها ويُحْبَس عليها، وتكون لازمة لصاحِبها من جهة الحكم

(2) سورة : آل عمران آية رقم : 77

والأشعث بن جودان العبدي قدم على النبي r وهو وهم من بعض النقلة ، وصحيحه : الأشعث بن عمير بن جودان ، عن أبيه حديثه عند عطاء بن السائب ، عن أشعث بن عمير ، عن أبيه أنه أتى النبي r في وفد عبد القيس ، ورواه بعض الناس عن شقيق ، عن أبي حمزة ، عن عطاء فقلبه ، وقال : عن عمير بن الأشعث ، عن أبيه ، وهو خطأ

باب من اسمه أهبان

أهبان بن صيفي الغفاري أبو مسلم ، توفي بالبصرة من بني حرام بن غفار ، روت عنه ابنته عديسة ، وزهدم بن الحارث الغفاري

883 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو مسلم الكشي ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، قالا : ثنا عثمان بن الهيثم ، حدثني عبد الله بن عبيد ، عن عديسة بنت أهبان ، قالت : " لما قدم علي البصرة جاء إلى أبي ، فقام على الباب فأخذ بعضادتي الباب ، فقال : السلام عليكم ، قال : عليك ورحمة الله ، قال : ألا تخرج فتعينني على هؤلاء القوم ؟ قال : بلى ، إن شئت ، يا جارية ناوليني السيف ، فناولته السيف ، فوضعه في حجره ، ثم قال : إن خليلي ، وابن عمك r أمرني إذا كان قتال بين فئتين من المسلمين أن اتخذ سيفا من خشب ، فاستل بعضه وهو في حجره فقال : إن شئت خرجت بهذا معك ، قال : لا حاجة لنا فيك ، فانصرف " رواه صالح بن رستم ، ويونس بن عبيد ، وابن علية ، وصفوان بن عيسى ، ويزيد بن زريع ، كلهم عن عبد الله بن عبيد ، ويعرف بالمؤذن ، مؤذن مسجد جرادان ، ورواه حماد بن سلمة ، فقال : عن أبي عمرو القسملي ، عن بنت أهبان ، ورواه حماد بن زيد ، عن عبد الكبير الغفاري ، عن بنت أهبان ، وسماها عديسة ، ورواه المعتمر بن سليمان ، والمطلب بن زياد ، جميعا عن معلى بن جابر ، عن عديسة ، مثله

884 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري ، حدثني أبي ، قال : قال لي أهبان بن صيفي : قال لي رسول الله r : " يا أهبان ، أما إنك إن بقيت بعدي فسترى في أصحابي اختلافا ، فإن بقيت إلى ذلك اليوم فاجعل سيفك من عراجين (1) " ، قال : فجعلت سيفي من عراجين ، فأتاني علي فأخذ بعضادتي الباب ، ثم سلم فقال : يا أهبان ، ألا تخرج ؟ قلت : بأبي وأمي يا أبا الحسن ، قال لي رسول الله r ، أو أمرني رسول الله r ، أو أوصاني رسول الله r ، أو تقدم إلي رسول الله r - شك ابن زهدم - فقال : " يا أهبان أما إنك إن بقيت فسترى في أصحابي اختلافا ، فإن بقيت إلى ذلك اليوم ، فاجعل سيفك من عراجين " فأخرجت إليه سيفي ، فولى علي رضي الله عنه "

_________

(1) العرجون : هو العُود الأصْفر الذي فيه شَمَاريخ العِذْق

وأهبان بن أوس الأسلمي ، ويعرف بمكلم الذئب وقيل : إن مكلم الذئب ، أهبان بن عياذ الخزاعي ، وقيل : إنه بايع تحت الشجرة

885 - حدثنا أحمد بن سليمان بن حذلم ، في كتابه ، ثنا أحمد بن المعلى ، ثنا حمزة بن مالك ، ثنا عمي ، سفيان بن حمزة ، قال : سمعت عبد الله بن عامر الأسلمي ، يحدث ، عن ربيعة بن أوس ، عن أنيس بن عمرو ح وحدثنا عمر بن محمد بن جعفر المعدل ، حدثنا إبراهيم بن السندي ، ثنا النضر بن سلمة ، حدثني أبو غزية الأنصاري ، ومحمد بن إسماعيل بن جعفر ، قالا : ثنا سفيان بن حمزة الأسلمي ، حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن ربيعة بن أنيس ، عن أبيه ، أنيس بن عمرو ، عن أهبان بن أوس الأسلمي ، كذا قال : " إنه في غنم له فشد الذئب على شاة منها ، فصاح عليه فأقعى (1) على ذنبه ، فخاطبني فقال : من لها يوم تشغل عنها ، تنزع مني رزقا رزقنيه الله ؟ قال : فصفقت بيدي ، وقلت : والله ما رأيت شيئا أعجب من هذا ، فقال : تعجب ورسول الله r بين هذه النخلات ، وهو يومئ بيده إلى المدينة ، يحدث الناس أنباء ما قد سبق ، وأنباء ما يكون ، وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته ، فأتى أهبان إلى رسول الله r فأخبره بأمره وأمر الذئب وأسلم ، لفظهما سواء "

_________

(1) الإقْعاء: أن يُلْصِقَ الرجُل ألْيَتَيه بالأرض، ويَنْصِب ساقَيه وفَخِذَيه، ويَضَع يديه على الأرض كما يُقْعِي الكلْب.

886 - حدث ابن عقدة ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني ، ثنا عباد بن ليث ، عن أسباط بن نصر ، حدثني وهب بن عقبة البكائي ، حدثني يزيد بن معاوية البكائي ، عن أهبان بن عياذ الخزاعي ، " وهو الذي كلم الذئب ، وكان من أصحاب الشجرة ، أنه كان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة "

باب من اسمه إياس

إياس بن عبد أبو عوف وقيل : أبو الفرات المزني ، عداده في الكوفيين ، تفرد بالرواية عنه أبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم المكي ، ثقة

887 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا ابن جريج ، أخبرني عمرو بن دينار ، أن أبا المنهال ، أخبره أن إياس بن عبد من أصحاب النبي r قال : " لا تبيعوا الماء ، فإن النبي r نهى عن بيع الماء ، قال : والناس يبيعون ماء الفرات فنهاهم "

888 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ح وثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا بشر بن موسى ، قالا : ثنا هوذة بن خليفة ، قال : ثنا داود بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي المنهال ، عن إياس بن عبد " أن النبي r نهى عن بيع فضل الماء " . رواه الثوري ، وابن عيينة ، عن عمرو بن دينار نحوه ، ورواه ابن المبارك ، عن ابن عيينة ، وسمى أبا المنهال حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حبان ، عن ابن المبارك ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم ، عن إياس بن عبد المزني ، أنه رأى ناسا يبيعون الماء ، فذكره

إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي ، سكن مكة اختلف في صحبته ، تفرد بالرواية عنه عبد الله بن عبد الله بن عمر

889 - حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، عن إياس بن عبد الله ، قال : قال رسول الله r : " لا تضربوا إماء الله " ، قال : فذئر النساء ، وساءت أخلاقهن على أزواجهن ، فقال عمر : يا رسول الله ، ذئر (1) النساء ، وساءت أخلاقهن على أزواجهن منذ نهيت عن ضربهن ، فقال النبي r : " فاضربوهن " ، فضرب الناس النساء تلك الليلة ، فإذا نساء كثير يشتكين الضرب ، فقال رسول الله r حين أصبح : " لقد أطاف بآل محمد سبعون امرأة ، كلهن يشتكين من الضرب ، وايم الله لا تجدون أولئك خياركم "

_________

(1) ذئر : اجترأ وغلب

890 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا علي بن عبد الله المديني ح وحدثنا محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ح وحدثنا فاروق ، ثنا أبو مسلم ، ثنا القعنبي ، والرمادي ، قالوا : ثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب ، أن النبي r قال : " لا تضربوا إماء الله " فجاء عمر إلى رسول الله r فذكر نحوه ، ورواه عيسى بن سالم ، عن ابن المبارك ، عن ابن أبي حفصة ، فخالف أصحاب الزهري ، فقال : عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن إياس بن أبي ذباب ، قال : قال رسول الله r : " لا تضربوا إماء الله " فذكره "

إياس بن معاوية المزني

891 - حدثنا إبراهيم بن أحمد بن بشير القطان العسكري ، ثنا موسى بن إسحاق ، ثنا حجاج بن يوسف ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن الحارث ، عن إياس بن معاوية المزني ، قال : قال رسول الله r : " لا بد من قيام الليل ولو حلب ناقة ، ولو حلب شاة ، وما كان بعد العشاء الآخرة فهو من الليل " "

892 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقرئ ، ثنا الحسين بن محمد بن حاتم بن عبيد ، ثنا عبد الله بن الوضاح ، ثنا عبد الله بن إدريس ، عن خالد بن أبي كريمة ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، " أن رسول الله r بعثه إلى رجل أعرس (1) بامرأة أبيه فقتله ، وخمس ماله " أخرج بعض المتأخرين هذا الحديث من حديث أبي مسعود ، عن يوسف بن المنازل ، عن ابن إدريس ، عن خالد ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، أن النبي r بعث أباه جد معاوية إلى رجل أعرس بامرأة أبيه ، وجعله ترجمة لإياس بن رئاب المزني جد معاوية بن قرة ، وهو إياس بن هلال بن رئاب ، ورواه سلمة بن حفص ، عن ابن إدريس كرواية عبد الله بن الوضاح ، وذكر جده في هذا الحديث غير متابع عليه ، وهو وهم

_________

(1) أعْرَس الرجُل : إذا دَخَل بامْرَأتِهِ عند بِنائِها، وأرادَ به ها هنا الوَطْءَ، فسمَّاه إعْراساً لأنّه من توابع الإعْرَاسِ، ولا يقال فيه عَرَّس

وإياس بن ثعلبة أبو أمامة البلوي ويقال الحارثي ، حليف بني حارثة ، أحد بني الحارث بن الخزرج ، توفي منصرف النبي r من أحد ، فصلى عليه ، روى عنه ابنه عبد الله ، ومحمود بن لبيد ، وعبد الله بن كعب بن مالك ، وهو ابن أخت أبي بردة بن نيار ، وكان أبو بردة خاله

893 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن معبد بن كعب ، عن أخيه عبد الله بن كعب ، عن أبي أمامة ، أن رسول الله r قال : " من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة ، وأوجب له النار " ، قالوا : وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟ قال : " وإن كان قضيبا (1) من أراك (2) " قال ذلك ثلاث مرات " رواه إسماعيل بن جعفر ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، كلهم ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، ورواه عقيل ، ومحمد بن إسحاق ، عن معبد بن كعب ، عن أخيه مثله ، ورواه عيسى بن يونس ، وأبو أسامة ، عن الوليد بن كثير ، عن محمد بن كعب ، عن أخيه عبد الله ، عن أبي أمامة ، مثله ، ووهم يحيى الحماني في آخر أيامه فيه ، فرواه عن عيسى بن يونس ، عن الوليد بن كثير ، عن معبد بن كعب ، عن عبد الله ، عن أبي أمامة بعد أن رواه قديما عن عيسى ، عن الوليد ، عن محمد بن كعب ، عن أخيه ، صحيحا كرواية الناس ، عن عيسى . ذكر ذلك موسى بن هارون الحافظ فيما حدثنيه عنه علي بن هارون

_________

(1) القضيب : العود

(2) الأراك : هو شجر معروف له حَمْلٌ كعناقيد العنب، واسمه الكباث بفتح الكاف، وإذا نَضِج يسمى المرْدَ

894 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا عمرو بن علي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا عبد الله بن المنيب المدني ، عن جده عبد الله بن أبي أمامة ، عن أبيه ، أبو أمامة بن ثعلبة ، قال : " لما هم رسول الله r بالخروج إلى بدر أزمع الخروج معه ، فقال له خاله أبو بردة بن نيار : " أقم على أمك ، قال : بل أنت أقم على أختك ، فذكر ذلك لرسول الله r فأمر أبا أمامة بالمقام ، وخرج أبو بردة ، فرجع رسول الله r وقد توفيت فصلى عليها "

إياس بن معاذ الأشهلي قدم على النبي r مكة فعرض عليه الإسلام فأسلم ، فتوفي قبل مقدم النبي r المدينة

895 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك ، ثنا علي بن المديني ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدثني حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا المنجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، أراه عن حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن محمود بن لبيد ، أخي بني عبد الأشهل ، قال : " لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج ، سمع رسول الله r بهم ، فأتاهم ، فجلس إليهم فقال لهم : " هل لكم إلى خير مما جئتم به ؟ " ، فقالوا : وما ذاك ؟ قال : " أنا رسول الله ، بعثني الله عز وجل إلى العباد أدعوهم إلى الله ، أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا ، ونزل علي الكتاب " ، قال : ثم ذكر الإسلام ، وتلا عليهم القرآن ، قال : فقال إياس بن معاذ ، وكان غلاما حدثا : أي قوم ، هذا والله خير مما جئتم له ، قال : فيأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من البطحاء وضرب بها وجه إياس بن معاذ ، وقال : دعنا منك ، فلعمري لقد جئنا لغير هذا ، قال : فصمت إياس ، وقام رسول الله r عنهم ، وانصرفوا إلى المدينة ، فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ، ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك ، قال محمود بن لبيد : فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ، ويكبره ، ويسبحه ، حتى مات ، فما يشكون أن قد مات مسلما ، لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع رسول الله r ما سمع "

إياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الليثي وقيل : ابن عبد الله بن ناشب ، من حلفاء بني عدي بن كعب ، شهد بدرا ، من المهاجرين الأولين ، توفي سنة أربع وثلاثين

896 - حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من المهاجرين من بني عدي من حلفائهم : إياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث ، وأخوته : عامر ، وعاقل ، وخالد ، بنو البكير "

وإياس بن أوس الأنصاري استشهد يوم أحد ، وهو ابن عتيك بن عمرو الأشهلي

897 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار ، ثم من بني معاوية بن عوف : إياس بن أوس "

898 - وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " واستشهد يوم أحد من بني النبيت : إياس بن أوس "

وإياس بن سهل الجهني ، عداده في المدنيين من الأنصار ذكره بعض المتأخرين في الصحابة ، وهو فيما أراه من التابعين ، أخرج له هذا الحديث الذي

899 - حدثنا عبد الله بن رجاء ، قال : ثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، ثنا موسى بن جبير ، قال : سمعت من ، حدثني ، عن إياس الجهني ، أنه كان يقول : قال معاذ : يا نبي الله ، أي الإيمان أفضل ؟ قال : " تحب لله ، وتبغض لله ، وتعمل لسانك في ذكر الله " هشام بن علي عنه ، دلت روايته عن معاذ ، أنه من التابعين ، وروى مصعب بن المقدام ، عن محمد بن إبراهيم المدني ، عن أبي حازم ، أنه جلس إلى إياس بن سهل الأنصاري من بني ساعدة في مسجده ، فقال لي : أقبل إلي يا أبا حازم ، أحدثك عن النبي r ، وذكر حديثا

إياس بن قتادة العنبري أقطعه النبي r الجابية دون اليمامة ، ذكره في حديث أوفي بن مولة العنزي

وإياس بن ودقة الأنصاري

900 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني سالم : إياس بن ودقة "

وإياس أبو فاطمة وقيل : ابن أبي فاطمة ، ويقال : إن اسم أبي فاطمة أنيس ، وإياس هذا من التابعين ، وذكره بعض المتأخرين في الصحابة

901 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسماعيل بن الحسن ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، حدثني محمد بن أبي حميد ، عن مسلم أبي عقيل ، مولى الزبير ، عن عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله r : " أيكم يحب أن يصح فلا يسقم ؟ " ، فابتدرناه ، الحديث " أخرجه بعض الواهمين من حديث أبي عامر العقدي ، عن محمد بن أبي حميد ، عن مسلم ، عن عبد الله بن إياس ، عن أبيه ، وأسقط ذكر جده فعده في الصحابة ، ومما بين وهمه صحيح الرواية ، عن إسحاق بن راهويه حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا ابن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أنبأ أبو عامر ، ثنا محمد بن أبي حميد ، عن مسلم أبي عقيل ، قال : دخلت على عبد الله بن أبي إياس بن أبي فاطمة ، فقال : يا أبا عقيل ، حدثني أبي أن أباه ، أخبره ، قال : بينما رسول الله r جالس ، فذكره كرواية ابن وهب مجودا عن أبيه ، عن جده ذكرنا اختلاف هذا الحديث في باب أنيس

إياس أبو عبد الرحمن الفهري ، له صحبة قال إبراهيم بن المنذر الحزامي : اسمه إياس بن عبد الله ، تفرد بالرواية عنه أبو همام عبد الله بن يسار

902 - حدثنا أحمد بن السندي ، ثنا محمد بن العباس المؤدب ، ثنا عفان ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا يعلى بن عطاء ، عن عبد الله بن يسار أبي همام ، عن أبي عبد الرحمن الفهري ، قال : " لما غزا رسول الله r حنينا قال رسول الله r في يوم حار تحت شجرة ، فلما زالت الشمس قلت : يا رسول الله ، حان الرحيل ، فوثب كأن ظله ظل طائر " ، الحديث يأتي في الكنى بطوله ، إن شاء الله

إياس بن مالك بن أوس الأسلمي ذكره بعض الواهمين في الصحابة ، وهو تابعي ، ولجده أوس صحبة ، وسقط عليه اسم أبيه ، ذكره عن السراج

903 - حدثناه أبو حامد أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي ، حدثني أخي ، موسى بن عباد ، قال : حدثني عبد الله بن سيار ، حدثني إياس بن مالك بن الأوس ، عن أبيه ، قال : لما هاجر رسول الله r وأبو بكر مروا بإبل لنا بالجحفة ، فقال النبي r : " لمن هذه الإبل ؟ " ، قال : رجل من أسلم ، فالتفت إلى أبي بكر فقال : " سلمت إن شاء الله " فقال : " ما اسمك ؟ " فقال : مسعود ، فالتفت إلى أبي بكر فقال : " سعدت إن شاء الله " ، فأتاه أبي فحمله على جمل يقال له ابن الردي " نسب الواهم خطأه ووهمه إلى السراج ، والسراج بريء من الوهم ، لأنه رواه على ما ذكرنا ، عن أبيه مالك بن أوس في تاريخه ، والواهم غيره ، والحديث فقد رواه صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي مجودا ، خلاف ما رواه عبد الله بن سيار

904 - حدثنا سليمان ، ثنا محمد بن الفضل السقطي ، ثنا الفيض بن وثيق ، حدثني صخر بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ، شيخ من أهل العرج ، قال : أخبرني مالك بن إياس ، أن أباه إياس بن مالك بن أوس أخبره ، أن أباه مالك بن أوس ، أخبره ، أن أباه أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ، قال : " مر بي رسول الله r ومعه أبو بكر رضي الله عنه بخذوات بين الجحفة وهرشى ، وهما على جمل واحد ، وهما متوجهان إلى المدينة " فذكر الحديث بطوله يأتي في ترجمة أوس إن شاء الله

باب من اسمه أمية

أمية بن مخشي أبو عبد الله الخزاعي ، يعد في البصريين ، مدني الأصل

905 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن خلاد الباهلي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن جابر بن صبح ، قال : حدثني مثنى بن عبد الرحمن الخزاعي ، قال : صحبته إلى واسط ، فكان يسمي في أول طعامه ، وفي آخر لقمة ، ويقول : بسم الله أوله وآخره ، قال : فقلت : إنك تسمي في أول طعامك ، وتقول في آخر طعامك : بسم الله أوله وآخره ، قال : أخبرك أن جدي أمية بن مخشي ، وكان من أصحاب النبي r ، سمعته يقول : إن رجلا كان يأكل والنبي r ينظر ، فلم يسم حتى كان في آخر لقمة ، فقال : بسم الله أوله وآخره ، فقال رسول الله r : " ما زال الشيطان يأكل معك حتى سميت ، فما بقي في بطنه شيء إلا قاءه " حدث بهذا الحديث أحمد بن حنبل ، عن علي بن عبد الله المديني ، عن يحيى بن سعيد ، حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا علي بن عبد الله ، ثنا يحيى بن سعيد ، ورواه عيسى بن يونس ، عن جابر بن صبح

906 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، حدثني محمد بن مهران الجمال ، ثنا عيسى بن يونس ، عن جابر بن صبح ، عن المثنى بن عبد الرحمن بن مخشي ، عن عمه ، أمية بن مخشي ، وكان قد جالس النبي r ، أن النبي r رأى رجلا يأكل ولم يسم حتى إذا لم يبق من طعامه إلا لقمة رفعها إلى فيه وقال : بسم الله أوله وآخره ، فضحك النبي r وقال : " ما زال الشيطان يأكل معك حتى إذا ذكرت اسم الله استقاء ما في بطنه "

أمية بن لوذان الأنصاري بدري

907 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني قربوس بن غنم بن سالم : أمية بن لوذان بن سالم بن ثابت بن هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم "

أمية بن عمرو الضمري الكناني وقيل : ابن أبي أمية يعد في الحجازيين ، روى عنه ابنه عمرو

908 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، وأبو القاسم بن أبي حصين ، قالا : ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو كريب ، ثنا مصعب بن المقدام الخثعمي ، عن خارجة بن مصعب ، عن أبي الحسين ، عن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من أعطى امرأته عطية ، فهو له صدقة " ، فقال عمر : لتأتيني بمن يشهد على هذه ، فقال : عائشة سمعت هذا ، فأرسلوا إلى عائشة ، فقالت : صدق ، سمعت رسول الله r يقول ذلك " رواه حميد بن الأسود ، والنضر بن شميل ، وأبو عامر العقدي ، كلهم عن محمد بن أبي حميد ، عن عبد الله بن أمية بن أمية ، عن أبيه ، نحوه ، ولم يذكر جده

909 - حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، ثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجائي ، ثنا محمد بن معمر ، ثنا جعفر بن عون ، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، قال : أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ، عن أبيه ، عن جده ، " أن نبي الله r بعثه عينا إلى قريش ، فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون ، فرقيت فيها ، فحللت فوقع إلى الأرض ، فاشتددت غير بعيد ، ثم التفت فلم أر خشبة خبيب ، ولكأنما ابتلعته الأرض ، فلم يذكر لخبيب إرمة حتى الساعة " رواه خليفة بن خياط ، عن جعفر بن عون ، عن إبراهيم بن سعد ، على الصحة

910 - حدثناه محمد بن عبد الله بن سعيد ، ثنا محمد بن عبدوس الأهوازي ، ثنا خليفة بن خياط ، ثنا جعفر بن عون ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن جعفر بن عمرو بن أمية ، عن أبيه ، قال : " بعثني رسول الله r إلى خبيب ، فصعدت خشبته ليلا ، فقطعت الشرطة وألقيته ، فسمعت وجبة (1) فالتفت فلم أر شيئا "

_________

(1) الوجبة : السقطة مع هدة وصدمة، وتطلق على وقوع الشيء أو الحدث بغتة

وأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ، مختلف في صحبته

911 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أنبأ عيسى بن يونس ، حدثني أبي ، عن جدي ، عن أمية بن عبد الله بن أسيد ، قال : " كان رسول الله r يستفتح بصعاليك المهاجرين " ورواه قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، عن المهلب بن أبي صفرة ، عن أمية بن خالد

912 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن العباس الأخرم ، ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا طلق بن غنام ، ثنا قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، عن المهلب بن أبي صفرة ، عن أمية بن خالد ، قال : " كان النبي r يستفتح ، ويستنصر بصعاليك المسلمين " رواه وكيع ، ويحيى القطان ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أمية من دون المهلب

أمية بن الأشكر الجندعي أدرك الإسلام شيخا كبيرا . قاله علي بن مسهر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أمية بهذا

باب من اسمه أوس

أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث ابن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج أبو ليلى الأنصاري بدري كان فيمن غسل النبي r ونزل في حفرته ، وكان أحد الرهط الذين بعثهم النبي r إلى ابن أبي الحقيق فقتلوه

913 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : " كان الذين نزلوا قبر رسول الله r : الفضل ، وقثم ، وشقران مولى رسول الله r ، وأوس بن خولي " ورواه جرير بن حازم عن محمد بن إسحاق فزاد وقال : فقال أبو ليلى أوس بن خولي ، لعلي : أنشدك الله ، وحظنا من رسول الله r ، فقال له علي : انزل ، فنزل ، ورواه أبو حمزة السكري ، وغيره عن يزيد بن أبي زياد ، عن مقسم ، عن ابن عباس نحوه

914 - حدثناه ابن إسحاق ، ثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث ، ثنا محمد بن داود البرمكي ، ثنا عبد الصمد بن حسان ، ثنا خارجة بن مصعب ، عن عبد الله بن سوار بن نويرة التميمي ، عن هند بن هند بن أبي هالة ، عن أبيه ، عن أوس بن خولي أنه دخل على رسول الله r فقال : " يا أوس ، من تواضع لله رفعه الله ، ومن تكبر وضعه الله "

أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم الأنصاري أخو عبادة بن الصامت ، شهد بدرا

915 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من عوف بن الخزرج ، ثم من بني الحبلى : أوس بن الصامت بن قيس بن أصرم أخو عبادة "

916 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الله بن عامر بن زرارة ، ثنا ابن أبي زائدة ، عن محمد بن إسحاق ، عن معمر بن عبد الله ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ، قال : حدثتني خولة بنت مالك بن ثعلبة ، وكانت تحت أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت ، " أن رسول الله r أعان زوجها حين ظاهر منها بعرق من تمر ، وأعانته هي بعرق آخر ، فذلك ستون صاعا (1) ، قالت : ثم قال النبي r : " تصدق به " وقال لها : ارجعي إلى ابن عمك ، واتقي الله فيه " رواه جرير بن حازم ، ومحمد بن سلمة ، وإبراهيم بن سعد في جماعة ، عن محمد بن إسحاق ، ورواه إسماعيل بن جعفر ، عن محمد بن أبي حرملة ، عن عطاء بن يسار ، عن خولة ، ورواه الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن أوس بن الصامت مرسلا ، ورواه مالك عن طاوس ، ومحمد بن كعب القرظي ، وغيرهما مرسلا ، ورواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مرسلا ، ووصله سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو حسان بن ثابت ، والد شداد بن أوس ، شهد بدرا والعقبة ، وقتل بأحد

917 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن الزهري ، " في تسمية من شهد العقبة من الأنصار من بني النجار : أوس بن ثابت "

918 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني الخزرج ، ثم من بني عدي بن عمرو بن مالك بن النجار : أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار "

أوس بن الحدثان النصري أبو مالك ، وهو أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة بن سعد بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر ، له صحبة ، معدود في المدنيين ، روى عنه من الصحابة : كعب بن مالك ، وابنه مالك بن أوس ، وسلمة بن وردان

919 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا محمد بن سابق ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزبير ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه ، أنه حدثه " أن رسول الله r بعثه والأوس بن الحدثان في أيام التشريق (1) فناديا أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، وأيام منى أيام أكل وشرب "

_________

(1) أيام التشريق : الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى

920 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، وإبراهيم بن أبي حصين ، ومحمد بن محمد بن أحمد المقرئ ، قالوا : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا شعثم بن أصيل أبو أحمد العجلي ح وحدثنا علي بن حميد الواسطي ، ثنا أسلم بن سهل ، ثنا زيد بن أخزم ، قالا : ثنا محمد بن بكر البرساني ، عن عمر بن محمد بن صهبان ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " أعطوا صدقة الفطر صاعا (1) من طعام " قال : وطعامنا يومئذ التمر ، والزبيب ، والأقط (2) "

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

(2) الأقط : لبن مجفف يابس يطبخ به

921 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، إملاء ، ثنا محمد بن الحسن بن سماعة الحضرمي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سلمة بن وردان ، قال : سمعت أنس بن مالك ، وأوس بن الحدثان ، أن رسول الله r خرج يتبرز فلم يجد أحدا يتبعه ، ففزع عمر فاتبعه بفخارة أو مطهرة ، فوجده في مشربته ، فتنحى فجلس حتى رفع رسول الله r رأسه فقال : " أحسنت يا عمر حين وجدتني تنحيت عني " قال : " إن جبريل أتاني فقال : يا محمد ، من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشرا ، ورفع له عشر درجات "

922 - وروى بشر بن عبيس بن مرحوم ، عن أبي ضمرة ، عن سلمة بن وردان ، عن مالك بن أوس بن الحدثان ، عن أبيه ، أنه كان جالسا مع رسول الله r ، فقال رسول الله r : " وجبت " ثلاثا ، فقال له أصحابه : ما وجبت يا رسول الله ؟ فقال رسول الله r : " من ترك الكذب وهو مبطل بني له في ربض (1) الجنة ، ومن ترك المراء (2) وهو محق بني له في وسط الجنة " إبراهيم بن فهد عنه "

_________

(1) ربض الجنة : ما حَوْلها خارجا عنها، تَشْبيها بالأبْنِيَة التي تكون حول المُدُن وتحت القِلاَع.

(2) المراء : المجادلة على مذهب الشك والريبة

وأوس بن حذيفة الثقفي قيل : هو أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن عنزة بن عوف ، توفي سنة تسع وخمسين

923 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، ثنا عثمان بن عبد الله بن أوس بن حذيفة الثقفي ، عن جده أوس ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا فضيل بن محمد الملطي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ح وثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ح وثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي ، عن جده ، أوس بن حذيفة ، قال : قدمنا وفد ثقيف على رسول الله r ، فنزل الأحلافيون على المغيرة بن شعبة ، وأنزل المالكيين قبته ، قال : وكان رسول الله r يأتينا فيحدثنا بعد عشاء الآخرة حتى يراوح بين قدميه من طول القيام ، فكان أكثر ما يحدثنا اشتكاء قريش يقول : " كنا بمكة مستذلين مستضعفين " وقال ابن مهدي في حديثه : يشتكي قريشا ، ويشتكي أهل مكة ، ثم يقول : " لا سواء كنا مستذلين (1) أو مستضعفين ، فلما قدمنا المدينة انتصفنا من القوم ، فكانت سجال (2) الحرب علينا ولنا " ، فاحتبس عنا ليلة عن الوقت الذي كان يأتينا فيه ، فقال رسول الله r : " إنه طرأ علي حزبي من القرآن ، فأحببت أن لا أخرج حتى أقرأه " أو قال : " حتى أقضيه " ، قال : فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله r عن أحزاب القرآن كيف تحزبونه ؟ فقالوا : ثلاث ، وخمس ، وسبع ، وتسع وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل " ورواه وكيع ، وأبو خالد الأحمر ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبو عامر العقدي في آخرين ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفي ، عن عثمان بن عبد الله ، عن جده أوس ، فقالوا كلهم : أوس بن حذيفة ، وذكره بعض المتأخرين من حديث أبي مسعود ، عن أبي نعيم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، فقال : عن عثمان بن عبد الله بن أوس ، عن أبيه ، عن جده أوس بن حذافة ، فزاد فيه ، عن أبيه ، وصحف في اسم حذيفة ، فقال : حذافة ، وجعله ترجمة سوى ترجمة أوس بن حذيفة ، ومن أعجبه أنه ذكر في الترجمة أوس بن عوف الثقفي ، وأخرج هذا الحديث فيه ، فقال : عن أوس بن حذافة ، فصار واهما في هذا الحديث من ثلاثة أوجه : أحد الوجوه : أنه زاد فيه : عن أبيه ، والثاني : أنه صحف في اسم حذيفة فقال : حذافة ، والثالث : أن بنى الترجمة على أوس بن عوف ، وأخرج فيه الحديث عن أوس بن حذافة ، وإنما اختلف المتقدمون في أوس الثقفي هذا ، فمنهم من قال : أوس بن حذيفة ، ومنهم من قال : أوس بن أبي أوس ، وكنى أباه ، وقيل : إن أوس بن أبي أوس ، وأوس بن أوس واحد ، وهو سواء ، وأوس بن حذيفة ، قال البخاري : الوافد من ثقيف على رسول الله r ممن اسمه أوس وهو : أوس بن حذيفة بن أبي عمرو بن عمرو بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي فمما أسند أوس بن أوس الثقفي ، وهو الذي قيل : أوس بن أبي أوس ، روى عنه الشاميون ، وعداده فيهم ، فممن روى عنه أبو الأشعث الصنعاني ، وأبو أسماء الرحبي ، وعبادة بن نسي ، وابن محيريز ، ومرثد بن عبد الله اليزني ، والنعمان بن سالم الطائفي ، وعبد الملك بن المغيرة الطائفي ، فمن مسانيد حديثه

_________

(1) الذل : المهانة والضعف

(2) الحرب سجال : مَرَّة لنا ومَرَّة علينا ونصرتها متداولة بين الفريقين

924 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أوس بن أوس ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من غسل يوم الجمعة واغتسل ، وبكر وابتكر (1) ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام ولم يلغ (2) ، كان له بكل خطوة عمل سنة ، أجر صيامها وقيامها " ورواه ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، ورواه الليث بن سعد ، عن هقل بن زياد ، عن الأوزاعي حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم ، ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ، قال : حدثني أبي ، عن جدي ، ورواه أبو قلابة ، عن أبي الأشعث

_________

(1) ابتكر : أدْرَك أوَّل الخُطبة

(2) اللغو : السقط وما لا يعتد به من كلام وغيره ولا يحصل منه على فائدة ولا نفع

925 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أوس بن أوس ، قال : قال رسول الله r : " من غسل واغتسل يوم الجمعة ، وبكر وابتكر (1) ، ودنا من الإمام وأنصت ، كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها ، وذلك على الله يسير " ورواه يحيى بن الحارث ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وراشد بن داود الصنعاني أبو المهلب ، كلهم عن أبي الأشعث ، عن أوس ، ورواه عبادة بن نسي ، عن أوس مثله

_________

(1) ابتكر : أدْرَك أوَّل الخُطبة

926 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ح ، وثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، وعمي أبو بكر ، والحماني ح وثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى الحماني ، قالوا : ثنا الحسين بن علي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبي الأشعث ، عن أوس بن أوس الثقفي ، عن النبي r قال : " من أفضل أيامكم يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة (1) ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي الصلاة فيه ، فإن صلاتكم تعرض علي " ، قالوا : يا رسول الله ، كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرممت ؟ يقول : بليت ، قال : " إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "

_________

(1) النفخة : نفخ الملك في الصور يوم القيامة

وأوس بن أبي أوس

927 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر ح وحدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ح وثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، قالوا : ثنا شعبة ، أخبرني النعمان بن سالم ، قال : سمعت ابن عمرو بن أوس يحدث عن جده أوس بن أبي أوس " أنه رأى النبي r توضأ فاستوكف (1) ثلاثا ، فقلت أنى له ما استوكف ؟ قال : غسل يده ثلاثا " لفظ أبي النضر

_________

(1) استوكف : اسْتَقْطَر المَاءَ وصَبَّهُ وبَالَغ حتَّى وَكَفَ الماءُ وسال وتَقَطَّر

928 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، قال : حدثني يعلى بن عطاء ، عن أبيه ، عن أوس بن أبي أوس ، قال : " رأيت رسول الله r توضأ ومسح على نعليه ، ثم قام إلى الصلاة " رواه هشيم ، عن يعلى بن عطاء نحوه ، وكذلك رواه شريك بن عبد الله ، عن يعلى ، ورواه حماد بن سلمة ، عن يعلى ، عن أوس بن أبي أوس ، قال : " رأيت أبي يمسح على النعلين " ، فذكر نحوه ، ورواه وكيع ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن ابن أبي أوس ، عن جده ، وروى وكيع وغيره ، عن شعبة ، عن النعمان بن سالم ، عن ابن أبي أوس ، عن أبيه

وأوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي سكن العرج ، يعد في الحجازيين

929 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الفضل السقطي ، ثنا الفيض بن وثيق الثقفي ، قال : حدثني صخر بن مالك بن إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ، شيخ من أهل العرج ، قال : أخبرني أبي مالك بن إياس ، أن أباه إياس بن مالك أخبره ، أن أباه مالك بن أوس أخبره أن أباه أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي قال : " مر بي رسول الله r ومعه أبو بكر بقحذوات بين الجحفة ، وهرشى ، وهما على جمل واحد ، وهما متوجهان إلى المدينة ، فحملهما على فحل إبله ابن الرداء ، وبعث معهما غلاما له يقال له : مسعود ، فقال له : أسلك بهما حيث تعلم من مخارم الطرق ، ولا تفارقهما حتى يقضيا حاجتهما منك ومن جملك ، فسلك بهما ثنية الدمجاء ، ثم سلك بهما ثنية الكوبة ، ثم أقبل بهما إحياء ، ثم سلك بهما ثنية المرة ، ثم أتى بهما من شعبة ذات كشط ، ثم سلك بهما المدلجة ، ثم سلك بهما الغيثانة ، ثم سلك بهما ثنية المرة ، ثم أدخلهما المدينة ، وقد قضى حاجتهما منه ومن جمله ، ثم رجع رسول الله r مسعودا إلى سيده أوس بن عبد الله ، وكان مغفلا لا يسم (1) الإبل ، " فأمره رسول الله r أن يأمر أوسا أن يسمها في أعناقها قيد الفرس ، قال صخر بن مالك : وهو والله سمتنا اليوم ، وقيد الفرس ، فيما أرى حلق حلقتين ومد بينهما مدا " رواه الزبير بن أبي بكر ، عن الحسن بن عبد الله بن عياض الأسلمي ، عن مالك بن إياس بن مالك بن أوس ، عن أبيه إياس ، عن أبيه مالك ، عن جده أوس مثله

_________

(1) وَسَمَه : إذا أثَّر أو علَّم فيه بكَيٍّ، والوسم والسمة العلامة المميزة للشيء

وأوس بن شرحبيل أحد بني المجمع ، روى عنه نمران أبو الحسن الرحبي وروى حريز بن عثمان ، عن نمران ، عن شرحبيل بن أوس ، حديثا غير هذا في المسكر

930 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم الحمصي ، قال : حدثني أبي ، ثنا عمرو بن الحارث ، عن عبد الله بن سالم ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة بن الطفيل ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا أبو التقي عبد الحميد بن إبراهيم ، ثنا عبد الله بن سالم ، قالا : عن الزبيدي ، قال : ثنا عياش بن مؤنس ، أن أبا الحسن نمران الرحبي حدثه أن أوس بن شرحبيل ، أحد بني المجمع ، حدثه أنه ، سمع رسول الله r يقول : " من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام "

أوس الأنصاري أبو سعيد ، غير منسوب

931 - حدثنا الطلحي ، ثنا الحسن بن جعفر القتات ، ثنا عبد الحميد بن صالح البرجمي ح وثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ، ثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، ثنا محمد بن حرب ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا علي بن سلمة النيسابوري ، قالوا : ثنا سلم بن سالم ، ثنا سعيد بن عبد الجبار ، عن توبة ، أو أبي توبة ، شك سلم ، عن سعيد بن أوس الأنصاري ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " إذا كان غداة الفطر قعدت الملائكة على أفواه الطرق ينادون : يا معشر المسلمين ، اغدوا إلى رب رحيم ، يمن بالخير ويثيب عليه الجزيل ، أمركم بصيام النهار فصمتم ، وأطعتم ربكم ، فاقبضوا جوائزكم ، فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء أن ارجعوا إلى منازلكم راشدين ، فقد غفرت لكم ذنوبكم كلها ، ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة " رواه عبد الرحمن بن قيس الحضرمي ، عن سعيد بن عبد الجبار ، ولم يذكر توبة حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا خلاد بن أسلم ، ثنا عبد الرحمن بن قيس الحضرمي ، عن سعيد بن عبد الجبار ، عن سعيد بن أوس ، عن أبيه مثله ، ورواه جابر الجعفي ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن أوس

932 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن مخلد الراسبي ، ثنا الحسن بن جعفر الكرماني ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن أوس الأنصاري ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أفواه الطرق " ، فذكر مثله ، وقال فيه : " وأمرتم بقيام الليل فقمتم "

وأوس بن معاذ بن أوس الأنصاري ، وأوس بن المنذر الأنصاري

933 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار ، ثم من بني النجار : أوس بن المنذر ، وفي تسمية من استشهد يوم معونة : أوس بن معاذ بن أوس الأنصاري " جمعت بين الإسنادين

وأوس بن خذام الأنصاري ربط نفسه إلى سارية مسجد الرسول r لتخلفه عن تبوك ، وفيه وفي أصحابه نزلت : وآخرون اعترفوا بذنوبهم (1) الآية

_________

(1) سورة : التوبة آية رقم : 102

934 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن ، ثنا إسماعيل بن محمد بن عصام ، قال : وجدت في كتاب جدي : عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : " كان ممن تخلف عن رسول الله r في غزوة تبوك ستة : أبو لبابة ، وأوس بن خذام ، وثعلبة بن وديعة ، وكعب بن مالك ، ومرارة بن ربيعة ، وهلال بن أمية ، فجاء أبو لبابة ، وأوس بن ثعلبة فربطوا أنفسهم بالسواري (1) ، وجاءوا بأموالهم ، فقالوا : يا رسول الله ، خذها ، هذا الذي حبسنا عنك ، فقال رسول الله r : " لا أحلهم حتى يكون قتال " فنزل القرآن خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا (2) إلى قوله : إن صلاتك سكن لهم (3) الآية "

_________

(1) السواري : جمع سارية وهي العمود

(2) سورة : التوبة آية رقم : 102

(3) سورة : التوبة آية رقم : 103

وأوس بن الأرقم بن زيد بن قيس بن نعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب

935 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا المنجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من قتل يوم أحد : أوس بن الأرقم بن زيد بن قيس بن نعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب "

وأوس بن يزيد بن الأصرم الأنصاري عقبي

936 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ، ثم من بني النجار : أوس بن يزيد بن أصرم "

وأوس أبو كبشة مولى رسول الله r وقيل : سليم ، وهو دوسي ، ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا

أبو محذورة ، اسمه سمرة ، وقال بعضهم : اسمه أوس والأول أصح به ، نذكره في سمرة ، إن شاء الله

وأوس بن الأعور بن جوشن بن عمرو بن مسعود ذكره البخاري

وأوس بن عرابة الأنصاري كان فيمن عرض يوم أحد على النبي r في نفر فيهم : زيد بن ثابت ، ورافع بن خديج ، وابن عمر ، فردهم ، ذكره أبو بكر الهذلي ، عن نافع ، عن ابن عمر

937 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا جعفر بن أحمد بن عمران ، ثنا هشام بن عمار ، قال : ثنا إسماعيل بن عياش ، ثنا أبو بكر الهذلي ، عن نافع ، قال : حدثني عبد الله بن عمر ، قال : " لما كان عام أحد ردني رسول الله r في نفر منهم : أوس بن عرابة ، وزيد بن ثابت ، ورافع بن خديج "

وأوس بن عوف الثقفي سكن الطائف قدم في الوفد على النبي r ، وتوفي سنة تسع وخمسين ، ذكره محمد بن سعد الواقدي ، وهو أوس بن حذيفة ، فنسبه إلى جده ، وتقدم ذكره

وأوس بن سمعان أبو عبد الله الأنصاري له ذكر في حديث أنس بن مالك ، من حديث سعيد بن أبي مريم

938 - ثنا إبراهيم بن سويد ، ثنا هلال بن زيد بن يسار ، قال : أخبرني أنس بن مالك ، أن رسول الله r قال : " بعثني الله هدى ورحمة للعالمين ، وبعثني لأمحق المزامير ، والمعازف ، والأوثان ، وأمر الجاهلية " ، فقال أوس بن سمعان : والذي بعثك بالحق إني لأجدها في التوراة محرمة خمسا وعشرين مرة : ويل لشارب الخمر ، ويل لشارب الخمر ، إني لأجدها في التوراة : إن حقا على الله أن لا يشربها عبد من عبيده ، إلا سقاه الله من طينة الخبال ، قالوا : وما طينة الخبال يا أبا عبد الله ؟ قال : صديد أهل النار " حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن يعقوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا إبراهيم بن سويد

أويس بن عامر القرني ، وقيل : أوس بن أنس بن عامر أدرك النبي r ولم يره ، عداده في تابعي أهل الكوفة من اليمن من مراد - حي من اليمن

939 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني ، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أسير بن جابر ، قال : " كان محدث بالكوفة يحدثنا ، إذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط (1) فيهم رجل يتكلم بكلام لا أسمع أحدا يتكلم بكلامه ، فأحببته ففقدته ، فقلت لأصحابي : هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا ؟ فقال رجل من القوم : نعم ، أنا أعرفه ، ذاك أويس القرني ، قلت : أو تعرف منزله ؟ قال : نعم ، فانطلقت معه حتى جئت حجرته فخرج إلي ، فقلت : يا أخي ما أحبسك عنا ؟ قال : العري ، قال : وكان أصحابه يسخرون منه ويؤذونه ، قال : قلت : خذ هذا البرد (2) فالبسه ، قال : لا تفعل ، فإنهم يؤذونني إذا رأوه ، قال : فلم أزل به حتى لبسه ، فخرج عليهم فقالوا : من ترون خدع عن برده هذا ؟ قال : فجاء المجلس ، فقلت : ما تريدون من هذا الرجل ، قد آذيتموه ، الرجل يعرى مرة ويكتسي مرة ، قال : فأخذهم بلساني أخذا شديدا ، قال : فقضي أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فوفد الرجل ممن كان يسخر به ، يعني بأويس ، فقال عمر : هل هاهنا أحد من القرنيين ؟ قال : فجاء ذلك الرجل ، قال : فقال : إن رسول الله r قد قال : " إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له ، وقد كان به بياض ، فدعا الله فأذهب عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم ، فمن لقيه منكم فمروه ، فليستغفر لكم " قال : فقدم علينا ، قال : قلت : من أين ؟ قال : من اليمن ، قال : ما اسمك ؟ قال : أويس ، قال : فمن تركت باليمن ؟ قال : أما لي ، قال : أكان بك بياض فدعوت الله فأذهبه عنك ؟ قال : نعم ، قال : فاستغفر لي ، قال : أو يستغفر مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : فاستغفر له ، قال : قلت : أنت أخي لا تفارقني ، فانملس مني ، فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة ، قال : فجعل ذاك الرجل الذي كان يسخر منه يحقره ، قال : فيقول : ما هذا فينا ، ولا نعرفه ؟ قال عمر : بلى إنه رجل كذا ، كأنه يضع شأنه ، قال : فينا يا أمير المؤمنين رجل يقال له أويس ، قال : أدرك ولا أراك تدرك ، قال : فأقبل ذاك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي أهله ، فقال له أويس : ما هذه بعادتك فما بدا لك ؟ قال : سمعت عمر يقول فيك : كذا وكذا ، فاستغفر لي يا أويس ، قال : لا أفعل حتى تجعل لي عليك ألا تسخر بي فيما بعد ، وأن لا تذكر الذي سمعته من عمر إلى أحد ، قال : فاستغفر له ، قال أسير : فما لبثنا أن أفشي أمره بالكوفة ، قال : فدخلت عليه فقلت له : يا أخي ألا أراك العجب ، ونحن لا نشعر ؟ فقال : ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس ، وما يجزى كل عبد إلا بعمله ، قال : ثم انملس منهم فذهب ، حدث به أحمد بن حنبل عن أبي النضر حدثناه أبو بكر ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم به ، ورواه قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أسير بن جابر ، نحوه

_________

(1) الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة

(2) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

940 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أسير بن جابر ، قال : كان عمر إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم ، قال : هل فيكم أويس بن عامر ؟ فإني سمعت رسول الله r يقول : " يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ، ثم من قرن ، كان به بياض فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بر ، لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل " ورواه شريك ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : نادى رجل من أهل الشام يوم صفين : أفيكم أويس ، فإني سمعت رسول الله r يقول : " أويس بن عامر القرني من خير التابعين بإحسان "

941 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هدبة ، ثنا مبارك بن فضالة ، حدثني أبو الأصفر ، عن صعصعة بن معاوية ، قال : " كان أويس بن عامر من التابعين ، رجل من قرن ، وإن عمر بن الخطاب قال : أخبرنا رسول الله r : " أنه سيكون في التابعين رجل من قرن يقال له أويس بن عامر يخرج به وضح فيدعو الله أن يذهبه ، فيذهبه فمن أدركه منكم فاستطاع أن يستغفر له فليستغفر له "

باب أيمن

أيمن ابن أم أيمن وهو ابن عبيد بن عمرو بن بلال بن أبي الحرباء بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ، ويعرف بالحبشي ، كان أخا أسامة بن زيد لأمه ، أمهما حاضنة النبي r ، استشهد يوم حنين ، وفيه نزلت فمن كان يرجو لقاء ربه (1) الآية

_________

(1) سورة : الكهف آية رقم : 110

942 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من استشهد يوم حنين : أيمن بن عبيد "

943 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله ، عن أبيه ، قال : " كان فيمن ثبت مع رسول الله r يوم حنين أيمن ابن أم أيمن ، وهو أيمن بن عبيد "

944 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن الحكم ، ومحمد بن العلاء ، قالا : ثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، وعطاء ، عن أيمن الحبشي ، وقال محمد بن العلاء : عن مجاهد ، وعطاء ، عن أيمن ، قال : " لم يقطع النبي r السارق إلا في ثمن المجن (1) ، وكان ثمن المجن يومئذ دينارا " ورواه الحسن بن صالح ، عن منصور

_________

(1) المجن : الدرع الذي يقي المقاتل طعنات العدو

945 - حدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسين بن جعفر ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا الحسن بن صالح ، عن منصور ، عن الحكم ، عن عطاء ، ومجاهد ، عن أيمن ، وكان فقيها ، قال : " يقطع السارق في ثمن المجن (1) ، وكان ثمن المجن على عهد رسول الله r دينارا أو عشرة دراهم " ورواه أبو عوانة ، عن منصور ، عن الحكم ، عن عطاء ، عن أيمن

_________

(1) المجن : الدرع الذي يقي المقاتل طعنات العدو

أيمن بن خريم بن فاتك بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن الفليت بن عمرو بن أسد أمه الظناء ، وقيل : الصماء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك الأسدي ، له ولأبيه ولعمه صحبة ، روى عنه الشعبي ، وفاتك بن فضالة ، وأبو إسحاق السبيعي

946 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ح وثنا محمد بن حميد ، ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ، ثنا سويد بن سعيد ، قالا : ثنا مروان بن معاوية ، ثنا سفيان بن زياد أبو الورقاء ، عن فاتك بن فضالة ، عن أيمن بن خريم ، قال : قام رسول الله r خطيبا فقال : " يا أيها الناس ، عدلت شهادة الزور بالشرك بالله " ، قالها ثلاثا ، ثم قرأ : فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور (1) " ورواه يعلى ، ومحمد ابنا عبيد فقالا : عن سفيان بن زياد ، عن أبيه ، عن حبيب بن النعمان ، عن خريم ، ورواه سلمة بن رجاء ، عن سفيان بن زياد ، عن أبيه ، عن ابن خريم بن ثابت ، عن أبيه

_________

(1) سورة : الحج آية رقم : 30

947 - ثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن يزيد الرفاعي ، ثنا أبو بكر بن عياش ، حدثني شيخ ، من بني أسد ، حدثني أيمن بن خريم الأسدي ، قال : قال لي رسول الله r : " يا أيمن ، إن قومك أسرع العرب هلاكا "

أيمن بن يعلى الثقفي أبو ثابت ، روى عنه الشعبي

948 - حدثناه محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن محمد بن حماد ، ثنا محمد بن معدان ، وهلال بن العلاء بن هلال ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن أبي ثابت أيمن بن يعلى الثقفي ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من سرق شبرا من الأرض ، أو غله (1) ، جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين " قال عبيد الله : وقد سمعته من إسماعيل . ورواه عمرو بن زرارة ، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة ، وعلي بن معبد الرقي في جماعة ، عن عبيد الله بن عمرو ، فخالفوا العلاء فيه

_________

(1) الغلول : الخيانة والسرقة

949 - حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا ابن منيع ، ثنا عمرو بن زرارة ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن أبي ثابت بن أيمن ، عن يعلى بن مرة الثقفي ، سمعت رسول الله r يقول : " من سرق شبرا جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن إسحاق الصفار البغدادي ، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن أيمن بن ثابت ، عن يعلى بن مرة ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من سرق " ، فذكر مثله وقال علي بن معبد : عن عبيد الله بن عمرو ، عن زيد ، عن الشعبي ، عن أبي ثابت ، عن يعلى بن مرة ، ورواه أبو يعفور ، عن أبي ثابت ، حدثنا عمر بن محمد ، ثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق ، ثنا عفان ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا أبو يعفور ، ثنا أبو ثابت ، عن يعلى بن مرة ، قال : قال رسول الله r ، نحوه

باب الأرقم

الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، شهد بدرا يكنى أبا عبد الله ، توفي سنة ثلاث وخمسين في أيام معاوية رضي الله عنه ، وهو ابن خمس وثمانين سنة ، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، ودفن بالبقيع ، كان النبي r آخى بينه وبين عبد الله بن أنيس ، وهو الذي استخفى النبي r في داره بمكة ، ويعرف اليوم بدار الخيزران في أسفل الصفا حين أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتكاملوا أربعين رجلا ، واسم أبي الأرقم عبد مناف ، ويكنى أبا خندف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وأمه تماضر بنت خريم من بني سهل ، وقيل : صفية بنت الحارث بن خالد بن عمير بن عبشان من خزاعة ، وقال : إن أمه أميمة بنت عبد الحارث الخزاعي ، استعمله النبي r على الصدقات ، وكان خاله نافع بن عبد الحارث عامل مكة من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

950 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من قريش ، ثم من بني مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب الأرقم بن أبي الأرقم ، واسم أبي الأرقم عبد مناف ، ويكنى أبا خندف بن عبد الله بن عمر بن مخزوم "

951 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من بني مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب الأرقم بن أبي الأرقم "

952 - حدثنا أبو حامد النيسابوري ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، أخبرني أبو يونس المديني ، حدثني إبراهيم بن المنذر ، حدثني الأرقم ، عن أبيه ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة ، عن عثمان بن الأرقم ، قال : " توفي أبي الأرقم بن الأرقم سنة ثلاث وخمسين ، وهو ابن خمس وثمانين ، يكنى أبا عبد الله "

953 - حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل النيسابوري ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثني أحمد بن عبد الله بن عمران بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم ، قال : سمعت أبي ، وأهل بيتي : " أن اسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وكان الأرقم بن أبي الأرقم ، يكنى أبا عبد الله "

954 - حدثنا أبو حامد النيسابوري ، قال : ثنا محمد بن إسحاق السراج ، سمعت أحمد بن عبد الله ، سمعت أبي ، ومشايخنا ، يقولون : " مات الأرقم بن أبي الأرقم يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه "

955 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ، ثنا سعيد بن عفير ، ثنا عطاف بن خالد ، عن عثمان بن عبد الله بن الأرقم ، عن جده الأرقم ، وكان بدريا ، وكان النبي r أوى (1) في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين ، وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب ، فلما كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين ، قال : جئت رسول الله r لأودعه ، وأردت الخروج إلى بيت المقدس ، فقال لي رسول الله r : " أين تريد ؟ " قلت : بيت المقدس ، قال : " وما يخرجك إليه ، أفي تجارة ؟ " ، قلت : لا ، ولكني أصلي فيه ، فقال رسول الله r : " صلاة ها هنا خير من ألف صلاة "

_________

(1) أوى وآوى : ضم وانضم ، وجمع ، حمى ، ورجع ، ورَدَّ ، ولجأ ، واعتصم ، ووَارَى ، وأسكن ، ويستخدم كل من الفعلين لازما ومتعديا ويعطي كل منهما معنى الآخر

956 - ثم حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا أبو مصعب الزهري ، ثنا يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم ، عن عمه عبد الله بن عثمان ، وعن أهل بيته ، عن جده عثمان بن الأرقم ، عن الأرقم ، أنه تجهز يريد بيت المقدس ، فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي r يودعه ، فقال : " ما يخرجك ، في حاجة أو تجارة ؟ " ، قال : لا ، يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ، ولكني أريد الصلاة في بيت المقدس ، فقال رسول الله r : " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام " ، قال : فجلس الأرقم ، ولم يخرج " ورواه محمد بن أبي بكر المقدمي ، عن يحيى بن عمران ، مثله سواء

957 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبد الله بن الصقر ، قال : قرئ على أبي مصعب ، وأنا حاضر أسمع : حدثكم يحيى بن عمران ، عن جده عثمان بن الأرقم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r يوم بدر : " ذروا ما معكم من الأنفال (1) " فوضع أبو أسيد الساعدي سيف عائذ المرزبان ، فرفعه الأرقم ، فقال : هبه لي يا رسول الله ، فأعطاه إياه "

_________

(1) الأنفال : الغنائم

958 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عباد بن عباد ، عن هشام ، عن عثمان ، عن أبيه ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن بكار ، ثنا عباد بن عباد المهلبي ، عن هشام بن زياد ، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، عن أبيه ، وكان ، من أصحاب النبي r ، أن النبي r قال : " " الذي يتخطى رقاب الناس يفرق بين الاثنين يوم الجمعة بعد خروج الإمام ، كالجار قصبه (1) في النار " " رواه الحسن بن عرفة ، عن عباد ، عن هشام ، وعمار بن سعد ، عن عثمان بن الأرقم

_________

(1) القصب : الأمعاء

الأرقم بن جفينة التجيبي ، من بني نصر بن معاوية شهد فتح مصر ، له ذكر وعقب بمصر ، لم يذكره أحد من المتقدمين ، ذكره بعض المتأخرين ، عن أبي سعيد بن عبد الأعلى ، ولم يخرج له شيئا

أقرم الخزاعي ، يكنى أبا عبد الله الخزاعي نزل بين العرج ، والسقيا بالقاع من نمرة ، له ولابنه عبد الله صحبة

959 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا سليمان بن يزيد الكعبي ، عن داود بن قيس ح وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا داود بن قيس ، عن عبد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي ، عن أبيه ، قال : كنت مع أبي أقرم بالقاع ، قال : " فمر بنا ركب فأناخوا (1) بناحية الطريق ، فقال لي أبي : بني ، كن في بهمك حتى آتي القوم فأسألهم ، قال : فخرج ، وخرجت في أثره ، قال : فإذا رسول الله r قال ، فحضرت الصلاة فصليت معه ، فكنت أنظر إلى عفرتي (2) إبطي رسول الله r كلما سجد " رواه الوليد بن مسلم ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو نعيم ، والقعنبي ، وأبو خالد الأحمر ، وأبو داود ، وصفوان بن عيسى ، وسليمان بن يزيد الكعبي ، فقالوا : عن عبيد الله بن عبد الله ، وقال وكيع : عبد الله بن عبد الله

_________

(1) أناخ بالمكان : أبرك فيه بعيره وأجلسه وأقام فيه

(2) العُفْرة : بياضٌ ليس بالنَّاصع، ولكنْ كلَون عفَر الأرض

أبان بن سعيد بن العاص الأموي قرشي من بني عبد شمس أسلم قبل خيبر ، يكنى أبا سعيد ، كان أحد عمال النبي r ، توفي النبي وأبان عامله على البحرين ، خرج هو وأخوه إلى الشام مجاهدا ، واستشهد بأجنادين في أيام عمر ، ولم يعقب ، أمه صفية ، وقيل : صخرة بنت المغيرة بن عمر بن مخزوم ، وأبوه سعيد يكنى أبا أحيحة ، وذكر بعض المتأخرين أن أبان تأخر إسلامه ، وأن أخاه عمرا تقدم إسلامه ، ثم قال : وخرجا جميعا إلى أرض الحبشة مهاجرين ، وهذا وهم فاحش ، فإن مهاجرة الحبشة هم السابقون ، فكيف يكون من مهاجرة الحبشة متأخر الإسلام ؟

960 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من قتل بأجنادين من قريش من بني عبد شمس بن عبد مناف : أبان بن سعيد بن العاص وقال محمد : قتل أبان بن سعيد باليرموك في خلافة عمر ، وقيل : سنة تسع وعشرين وقال أحمد بن حنبل : كانت أجنادين في خلافة أبي بكر من أرض الشام ، وقتل بها من بني عبد شمس : خالد ، وأبان ، وعمرو ، بنو سعيد بن العاص

961 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن المبارك الصنعاني ، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا سليمان بن وهب الجندي ، عن النعمان بن بزرج ، عن أبان بن سعيد بن العاص ، أنه خطب ، فقال : " إن رسول الله r قد وضع كل دم كان في الجاهلية " رواه يعقوب بن سفيان ، عن زيد بن المبارك ، ثنا محمد بن الحسن بن أتش ، ثنا سليمان بن وهب الجندي ، وذكر فيه كلاما

962 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا خلف بن عمرو ، ثنا إبراهيم بن عرعرة ، ثنا محمد بن الحسن بن أتش ، ثنا سليمان بن وهب الجندي ، ثنا النعمان بن بزرج ، أن أبان بن سعيد بن العاص ، خطب ، فقال : إن رسول الله r قال : " قد وضع كل دم كان في الجاهلية ، فمن أحدث في الإسلام حدثا أخذناه به " رواه أحمد بن حنبل رحمه الله ، عن محمد بن الحسن بطوله

963 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا ابن عياش ، عن محمد بن الوليد الزبيدي ، عن الزهري ، أن عنبسة بن سعيد ، أخبره ، أنه ، سمع أبا هريرة ، يحدث سعيدا ، قال أبو هريرة : " بعث رسول الله r أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة ، فقدم أبان وأصحابه على رسول الله r خيبر بعد فتحها ، قال : وإن خيلهم لليف ، قال أبو هريرة : قال أبان : اقسم لنا يا رسول الله r ، قال أبو هريرة : فقلت : لا تقسم لهم يا رسول الله ، فقال : فقال أبان : أنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضأن ، فقال النبي r : " اجلس " ولم يقسم لهم " رواه عبد الله بن وهب ، عن إسماعيل مثله . ورواه عبد الله بن سالم الحمصي ، عن الزبيدي مثله . حدثناه محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الحسن ، ثنا عمران بن بكار ، ثنا أبو التقي عبد الحميد بن إبراهيم ، ثنا عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي مثله ، وقال : " اجلس يا أبان " ولم يقسم لهم رسول الله r ورواه سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عنبسة بن سعيد ، عن أبي هريرة ولم يسم أبان ، وقال : فقال بعض بني سعيد بن العاص ، ورواه سعيد بن عبد العزيز ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي r نحوه حدثناه سليمان ، ثنا عبدان ، ثنا سعيد بن عنبسة ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن الزهري به

أبان المحاربي قدم على النبي r وافدا مع عبد القيس ، يعد في البصريين ، تفرد بالرواية عنه الحكم بن حيان المحاربي

964 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا منجاب ، ثنا زياد بن عبد الله ، قال : أبو عبيدة العتكي حدثني ، عن الحكم بن حيان المحاربي ، عن أبان المحاربي ، قال : " كنت في الوفد ، فرأيت بياض إبط رسول الله r حين رفع يديه استقبل بهما القبلة " رواه سعيد بن عامر ، عن ابن أبي عياش ، عن الحكم ، عن أبان

أحمر بن جزي السدوسي الربعي وهو ابن شهاب بن جزي بن ثعلبة بن زيد بن مالك بن سنان الربعي ، عداده في البصريين ، تفرد بالرواية عنه الحسن ، ويكنى أبا شعيل ، قال المنيعي ، ووهم فيه

965 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا بكار بن عبد الله السيريني ح وحدثنا أحمد بن السندي ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا عفان بن مسلم ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا فضيل بن محمد الملطي ، ثنا أبو نعيم ح وحدثنا القاضي أبو أحمد ، إملاء ، ثنا محمد بن أيوب ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، قالوا : ثنا عباد بن راشد ، ثنا الحسن ، ثنا أحمر ، صاحب رسول الله r ، أن رسول الله r " كان إذا صلى جافى عضديه عن جنبيه حتى نأوي له " رواه وكيع ، وشعيب بن حرب ، ومحمد بن ربيعة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والمعافى بن عمران ، كلهم عن عباد بن راشد ، ورواه عطاء بن عجلان ، عن الحسن ، عن أحمر مثله

أحمر أبو عسيب مولى النبي r روى عنه أبو عمران الجوني ، وخازم بن القاسم ، مختلف في اسمه

966 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ مسلم بن عبيد الله أبو نصيرة ، قال : سمعت أبا عسيب ، مولى رسول الله r يقول : قال رسول الله r : " أتاني جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون ، فأمسكت الحمى بالمدينة ، وأرسلت الطاعون إلى الشام ، والطاعون شهادة ورحمة لأمتي ، ورجس على الكافرين "

أحمر مولى أم سلمة ، عداده في الكوفيين

967 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا جبارة بن مغلس ، ثنا شريك ، عن عمران النخلي ، عن أحمر ، مولى أم سلمة قال : كنت مع النبي r في غزوة ، فمررنا بواد ونهر ، فكنت أعبر الناس ، فقال : " ما كنت منذ اليوم إلا سفينة "

أحمر بن سواء بن عدي بن مرة بن حمدان ابن عوف بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي ، عداده في الكوفيين ، تفرد بالرواية عنه إياد بن لقيط

968 - حدثنا . . . قال : حدثنا عمر بن الحسن بن مالك ، ثناه المنذر بن محمد ، حدثني الحسن بن محمد بن علي الأزدي ، ثنا أبي ، حدثني العلاء بن المنهال ، عن إياد بن لقيط ، عن أحمر بن سواء السدوسي ، " أنه كان له صنم يعبده ، فعمد إليه فألقاه في البئر ، ثم أتى النبي r فبايعه " العلاء بن المنهال أحد من يجمع حديثه من مقلي أهل الكوفة ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه

أحمر بن معاوية بن سليم بن لأبي بن الحارث بن صريم بن الحارث وهو مطاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ، يكنى أبا شعيل ، كتب النبي له ولابنه كتاب أمان ، وكان وافد بني تميم ، حديثه عن محمد بن عمر بن حفص بن السكن بن سوار بن شعيل بن أحمر بن معاوية بن لأبي بن الحارث ، قال :

969 - حدثني أبي ، عن أبيه ، " أن أحمر بن معاوية ، وشعيل بن أحمر ، في رجالهم وأموالهم ، فمن آذاهم فذمة الله منه خلية ، إن كانوا صادقين ، وكتب علي بن أبي طالب ، وختم الكتاب بخاتم النبي r ، وكان أديما (1) عكاظيا " أخبرناه محمد ، عن سعيد بن عثمان بن السكن المصري ، ثنا عبد الله بن محمد الخرساني ، عن محمد بن عمر كذا قال : عن محمد بن عمر ، وأرى فيه إرسالا ، وذكر أنه غريب لا يعرف إلا هكذا

_________

(1) الأديم : الجلد المدبوغ

الأحمري يقال : إنه أدرك النبي r يعد في المدنيين حديثه عند إسماعيل بن أبي حبيبة

970 - أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف البيع ، ثنا المنيعي ، ثنا عبد الله بن أبي مسرة ، ثنا إبراهيم بن عمرو ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة ، عن عبد الله بن أبي سفيان ، عن أبيه ، عن الأحمري ، قال : " كنت وعدت امرأتي بعمرة ، فغزوت فوجدت من ذلك وجدا (1) شديدا ، وشكوت ذلك إلى النبي r فقال : " مرها فلتعتمر في رمضان ، فإنها تعدل حجة " ، أخبرنا خيثمة إجازة ، ثنا ابن أبي مسرة ، ثنا إبراهيم بن عمرو بن أبي صالح ، ثنا إسماعيل

_________

(1) الوجد : الغضب ، والحزن والمساءة وأيضا : وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا.

أبيض بن حمال المأربي السبائي

971 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا إسحاق بن خالويه ، ثنا علي بن بحر ، ثنا محمد بن يحيى بن قيس ، ثنا أبي يحيى بن قيس ، عن ثمامة بن شراحيل ، عن سمي بن قيس ، عن شمير ، عن أبيض بن حمال ، " أنه وفد إلى رسول الله r فاستقطعه (1) الملح ، فلما ولى قال رجل : يا رسول الله ، هل تدري ما قطعت له ؟ إن ما قطعت له الماء العد (2) ، قال : فرده فنزعه منه " وحدثناه محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا محمد بن قيس ، عن أبيه بإسناده مثله ، وزاد قال : قلت : " ما يحمى من الأراك ؟ قال : ما لم تنله أخفاف الإبل " رواه الحسن بن عرفة ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عمرو بن يحيى بن قيس المازني ، عن أبيه ، عن أبيض

_________

(1) استقطعه : طلب منه أن يُمَلِّكَه

(2) العد : الماء الجاري الذي لا ينقطع

972 - حدثنا أبو القاسم الحسن بن أحمد بن حطيط الأسدي ، ثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى ، ثنا محمد بن أبي عمر ، ثنا فرج بن سعيد ، عن عمه ، ثابت بن سعيد ، عن أبيه ، سعيد ، عن أبيض ، " أنه كان بوجهه حزازة ، يعني القوباء ، قد التمعت أنفه ، فدعاه رسول الله r فمسح على وجهه فلم يمس من ذلك اليوم وفيه أثر "

أبيض ، له صحبة نزل مصر ، كان اسمه أسود ، فسماه النبي r أبيض

973 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن سهل بن سعد ، قال : " كان رجل من أصحاب النبي r اسمه أسود ، فسماه رسول الله r أبيض " رواه ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، مثله

الأغر بن يسار المزني ، يعد في الكوفيين روى عنه أبو بردة وغيره ، له صحبة ، ويقال الجهني

974 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر ح وحدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، قالا : ثنا شعبة ، قال : أخبرني عمرو بن مرة ، سمع أبا بردة ، يحدث ، أنه سمع رجلا ، يقال له الأغر ، أنه سمع النبي r يقول : " يا أيها الناس توبوا إلى ربكم ، فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة " رواه يونس بن عبيد ، وأيوب ، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة ، ورواه جعفر بن عون ، عن مسعر ، وعبد السلام ، عن أبي خالد الدالاني ، ورواه حماد ، عن ثابت البناني ، عن أبي بردة

975 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الأسفاطي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أخي ، عن سليمان بن بلال ، عن ابن أبي عتيق ، عن نافع ، أن ابن عمر ، أخبره ، " أن الأغر هو رجل من مزينة كانت له صحبة مع رسول الله r ، كانت له أوسق (1) من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف ، فاختلف إليه مرارا ، قال : فجئت النبي r فأرسل معي أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : فكل من لقينا سلموا علينا ، فقال أبو بكر : ألا أرى الناس يبدءونا بالسلام فيكون لهم الأجر , فابدأهم بالسلام يكون لك الأجر "

_________

(1) الوسق : مكيال مقداره ستون صاعا والصاع أربعة أمداد، والمُدُّ مقدار ما يملأ الكفين

976 - حدثنا محمد بن حميد ، ثنا هارون بن علي ، ثنا النضر بن سلمة ، ثنا أحمد بن محمد الأزرقي ، والوليد بن عطاء ، قالا : ثنا مسلم بن خالد ، وقال ، أحمد بن محمد ، ثنا داود بن عبد الرحمن ، ومسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : حدثني الأغر ، رجل من أصحاب النبي r ، قال : " أتيت النبي r في حق لي على رجل ، فبعث معي رسول الله أبا بكر ، فقال : " أد حق الرجل " فكنا نمشي ، فقال أبو بكر : ألا ترى الناس يبدءونا هؤلاء بالفضل ، ثم كنا بعد ذلك نبتدئ بالسلام " ورواه محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن الأغر ، أغر مزينة حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن شعيب ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازي ، ثنا أبو زهير ، ثنا محمد بن إسحاق ، نحوه

الأغر روى عنه عبد الله بن عمر ، ومعاوية بن قرة المزني ذكره بعض الناس ، وزعم أنه غير الأول ، وهما واحد

977 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ومحمد بن علي بن حبيش ، قالا : ثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني ، حدثني أحمد بن عبد الملك بن واقد ، ثنا زهير بن معاوية ، ثنا خالد بن أبي كريمة ، حدثني معاوية بن قرة ، عن الأغر المزني ، أن رجلا ، أتى النبي r فقال : يا نبي الله ، أصبحت ولم أوتر ؟ فقال : " إنما الوتر بالليل ، ثلاث مرات أو أربع - شك زهير - ، قم فأوتر " ذكره بعض الناس ، وجعله ترجمة أخرى وهو المتقدم

978 - حدثنا الحسن بن علان ، ومحمد بن المظفر ، قالا : ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، ثنا زياد بن يحيى ، ثنا مؤمل بن إسماعيل ، ثنا شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن شبيب أبي روح ، عن الأغر المزني ، وكانت له صحبة ، " أن النبي r قرأ في الصبح بالروم " حدث به ابن منيع ، عن يحيى بن صاعد ، ثنا محمد بن المظفر ، ثنا ابن منيع ، ثنا ابن صاعد به ، ورواه بكر بن بكار ، عن شعبة مثله ، ولم يذكر الأغر ، وقال : عن رجل من أصحاب النبي r ، ورواه الثوري ، عن عبد الملك ، عن شبيب ، عن رجل ، ولم يذكر الأغر ، وقال : صليت مع النبي r الفجر فقرأ بالروم ، وذكره بعض الناس ، وجعله ترجمة أخرى ، وهذا الحديث والذي قبله جميعا رواية الأغر المزني

أفلح أبو القعيس ، وقيل : ابن أبي القعيس ، وقيل : أخو أبي القعيس

979 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، أنها أخبرته ، أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها وهو عمها من الرضاعة بعد أن أنزل الحجاب ، قالت : فأبيت أن آذن له ، فلما جاء رسول الله r أخبرته بالذي صنعت ، فأمرني أن آذن له علي " رواه ابن عيينة ، ويونس ، ومعمر ، وعقيل ، والزبيدي ، وشعيب ، عن الزهري ، ورواه عن عروة ، عراك بن مالك

980 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عراك بن مالك ، عن عروة ، عن عائشة ، أنها أخبرته أن عمها من الرضاعة يسمى أفلح أستأذن عليها فحجبته ، فأخبر رسول الله r ، فقال لها : " لا تحتجبي منه ، فإنه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب " رواه شعبة ، عن الحكم ، عن عراك ، نحوه ، ورواه هشام بن عروة ، عن أبيه ، وقال : عباد بن منصور ، عن القاسم بن محمد ، قال : أتى أبو القعيس يستأذن على عائشة

أفلح مولى رسول الله r وهو الذي يقال له مولى أم سلمة ، ومن الناس من فرقهما فجعلهما رجلين

981 - ثنا محمد بن جعفر ، وعبد الله بن محمد بن الحجاج ، قالا : ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن منيع ، ثنا عباد بن العوام ، ثنا ميمون أبو حمزة ، عن أبي صالح ، عن أم سلمة ، قالت : رأى النبي r غلاما لنا يقال له أفلح ، ينفخ إذا سجد ، فقال : " يا أفلح ، ترب وجهك "

982 - أخبرناه الصرصري ، ثنا المنيعي ، قال : حدث أبو عمر الضرير ، ثنا يوسف بن خالد ، عن سلم بن بشير بن جحل ، أنه سمع حبيبا المكي ، أنه سمع أفلح ، مولى النبي r ، أن رسول الله r قال : " أخاف على أمتي من بعدي ثلاثا : ضلالة الأهواء ، واتباع الشهوات ، والغفلة بعد المعرفة "

الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن جندلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، قدم المدينة على النبي r وافدا ، روى عنه أبو هريرة ، وجابر ، ذكر نسبته هذه محمد بن إسماعيل البخاري

983 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن العباس ح وثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي ، والحسن بن سعيد بن العباس ، قالا : ثنا الحسن بن المثنى ، قالا : ثنا عفان ، ثنا وهيب ، ثنا موسى بن عقبة ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن الأقرع بن حابس ، أنه نادى رسول الله r من وراء الحجرات ، فقال : يا محمد ، إن حمدي زين (1) ، وإن ذمي شين (2) ، فقال رسول الله r : " ذلكم الله "

_________

(1) الزين : الحسن

(2) الشين : العيب والنقيصة والقبح

984 - حدثنا محمد بن جعفر البغدادي الوراق ، ثنا محمد بن أحمد بن صفوة المصيصي ، ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ، ثنا محمد بن مصعب القرقسائي ، ثنا أبو جزي نصر بن طريف ، عن سليمان بن كثير ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن الأقرع بن حابس ، وأبي هريرة ، أن النبي r قال : " من لا يرحم لا يرحم "

985 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي القاسم بن محمد ، ثنا المعلى بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطي ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن عمر بن الحكم ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم إلى النبي r فنادوا ، فقال : يا محمد اخرج إلينا ، فإن مدحنا زين (1) ، وإن سبنا شين (2) ، قال : فسمعهم رسول الله r قال : فخرج عليهم وهو يقول : " إنما ذلكم الله عز وجل ، فما تريدون ؟ " ، قالوا : نحن ناس من تميم ، جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ولنفاخرك ، قال : فقال رسول الله r : " ما بالشعر بعثنا ، ولا بالفخار أمرنا ، ولكن هاتوا " ، قال : فقال الأقرع بن حابس لشاب من شبابهم : يا فلان قم فاذكر فضلك ، وفضل قومك ، قال : فقال : الحمد لله الذي خلقنا خير خلقه ، وآتانا أموالا نفعل فيها ما نشاء ، فنحن من خير أهل الأرض ، أكثرهم عددا ، وأكثرهم سلاحا ، فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا ، وبفعال هو أفضل من فعالنا ، قال رسول الله r لثابت بن قيس بن الشماس الأنصاري ، وكان خطيب النبي r : " قم فأجبه " قال : فقام ثابت فقال : الحمد لله ، أحمده وأستعينه ، وأؤمن به ، وأتوكل عليه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، ودعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوها ، وأعظم الناس أحلاما فأجابوه ، الحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله ، وعزا لدينه ، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، فمن قالها منع منا ماله ونفسه ، ومن أباها قاتلناه ، وكان رغمه (3) في الله علينا هينا ، أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات ، قال : فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم : يا فلان ، قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك ، وفضل قومك ، فقال : نحن الكرام فلا حي يعادلنا نحن الرءوس وفينا تقسم الربع ونطعم الناس عند المحل كلهم من السديف إذا لم يؤنس القزع إذا أبينا فلا يأبى لنا أحد إنا كذلك عند الفخر نرتفع قال : فقال رسول الله r : " علي بحسان بن ثابت " ، قال : فذهب إليه الرسول فقال : وما يريد مني رسول الله ، وإنما كنت عنده آنفا ؟ قال : جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم ، فتكلم خطيبهم فأمر رسول الله r ثابت بن قيس فأجابه ، وتكلم شاعرهم فأرسل رسول الله r إليك لتجيبه ، فقال حسان : قد آن لكم أن تبعثوا هذا العود ، والعود : الجمل الكبير ، قال : فلما أن جاء قال رسول الله r : " يا حسان قم فأجبه " ، فقال : يا رسول الله ، مره فليسمعني ما قال ، فقال : أسمعه ما قلت ، فأسمعه ، فقال حسان : نصرنا رسول الله والدين عنوة (4) على رغم عات من معد وحاضر بضرب كإيزاع المخاض مشاشه (5) وطعن كأفواه اللقاح الصوادر وسل أحدا يوم استقلت شعابه بضرب لنا مثل الليوث الخوادر ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى إذا طاب ورد الموت بين العساكر ونضرب هام الدارعين وننتمي إلى حسب من جذم غسان قاهر فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى وأمواتنا من خير أهل المقابر فلولا حياء الله قلنا تكرما على الناس بالخيفين : هل من منافر ؟ قال : فقام الأقرع بن حابس فقال : إني والله يا محمد لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء ، إني قد قلت شعرا , فاسمعه ، قال : " هات " ، فقال : أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا إذا اختلفوا عند ذكر المكارم وإنا رءوس الناس من كل معشر وإن ليس في أرض الحجاز كدارم وإن لنا المرباع (6) في كل غارة تكون بنجد أو بأرض التهائم فقال رسول الله r : " يا حسان فأجبه " ، قال : فقام فقال : بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا بعد ذكر المكارم هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنا خول من بين ظئر وخادم فقال رسول الله r : " لقد كنت غنيا يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما قد كنت ترى أن الناس قد نسوه منك " ، قال : فكان قول رسول الله r أشد عليه من قول حسان ، ثم رجع حسان إلى قوله : وأفضل ما نلتم من المجد والعلى ردافتنا من بعد ذكر المكارم فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم وأموالكم أن تقسموا في المقاسم فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا ولا تفخروا عند النبي بدارم وإلا ورب البيت مالت أكفنا على رأسكم بالمرهفات الصوارم قال : فقام الأقرع بن حابس ، فقال : يا هؤلاء ، ما أدري ما هذا الأمر ، تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتا ، وأحسن قولا ، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتا ، وأحسن قولا ، ثم دنا إلى رسول الله r فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، فقال النبي r : " لا يضرك ما كان قبل هذا " تفرد بهذا الحديث مطولا بأشعاره المعلى بن عبد الرحمن

_________

(1) الزين : الحسن

(2) الشين : العيب والنقيصة والقبح

(3) الرغم : الذل والهوان

(4) العنوة : القهر والغلبة

(5) المشاش : رءوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين.

(6) المرباع : الربع

الأقرع بن شفي العكي نزل الرملة ، وتوفي في خلافة عمر ، قاله ضمرة بن ربيعة

986 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، حدثني الحسن بن موسى الرملي ، ثنا محمد بن فهر بن أبي كريم العكي ، حدثني أمية ، ولفاف ، عن أبيهما ، عن جدهما ، عن لفاف بن كدر ، عن الأقرع ح وحدثنا أبي ، ثنا محمد بن خالد بن يزيد البرذعي ، ثنا موسى بن سهل الرملي ، ثنا محمد بن فهر بن جميل بن أبي كريم بن لفاف كذا قال : ثنا أمية ولفاف ابنا مفضل بن أبي كريم ، عن المفضل بن أبي كريم ، عن أبيه ، عن جده لفاف ، عن الأقرع بن شفي العكي ، قال : دخل علي النبي r في مرضي ، فقلت : ألا إني ميت من مرضي ، فقال النبي r : " كلا لتبقين ، ولتهاجر إلى أرض الشام ، وتموت ، وتدفن بالربوة من أرض فلسطين " رواه إسماعيل بن رشيد الرملي ، عن ضمرة بن ربيعة ، عن قادم بن ميسور القرشي ، عن رجل من عك ، عن الأقرع العكي ، قال : مرضت فعادني النبي r ، فذكر نحوه حدثنيه عن محمد بن إسحاق بن أحمد الخزاعي عنه ، حدثناه سليمان بن أحمد في الرابع عشر من الأوسط على ظهره

الأقرع الغفاري فيه نظر ، تفرد بالرواية عنه أبو حاجب

987 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن أبي حاجب ، يحدث عن رجل ، من أصحاب النبي r ، عن النبي r ، " أنه نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة " لم يذكر يونس الأقرع ، ورواه الربيع بن يحيى ، عن شعبة فقال : عن الحكم بن عمرو . ورواه علي بن سعيد العسكري ، عن علي بن مسلم ، عن أبي داود ، عن شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن أبي حاجب ، عن الأقرع الغفاري ، عن النبي r ، أنه نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة ، وحديث الربيع بن يحيى

988 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الأسفاطي ، ثنا الربيع بن يحيى الأشناني ، ثنا شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن أبي حاجب ، عن الحكم بن عمرو الغفاري ، قال : " نهى رسول الله r أن يتوضأ بفضل وضوء المرأة "

أكثم بن أبي الجون الخزاعي وقيل : ابن الجون ، ويقال : إنه أبو معبد

989 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو النيسابوري ، ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا محمد بن حميد ، ثنا حامد بن شعيب ، قالا : حدثنا أبو همام سعيد بن أبي سعيد الزبيدي ، قال : حدثني حيي بن عبد الله الوهابي ، حدثني أبو عبد الله الدمشقي ، قال : سمعت أكثم بن الجون الخزاعي الكعبي ، يقول : قال رسول الله r : " يا أكثم بن الجون ، اغز مع قومك يحسن خلقك ، وتكرم على رفقائك " وقال حامد في حديثه : حيي بن مخمر

990 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا بكر بن محمد القرشي ، ثنا سعيد بن عبد الجبار الحمصي ، عن سعيد بن سنان ، قال : حدثني عبيد الله الوهابي ، رجل من أهل الشام ، قال : حدثني رجل من أصحاب النبي r يقال له : أكثم بن الجون ، قال : قال رسول الله r : " يا أكثم ، لا يصحبك إلا أمين ، ولا يأكل طعامك إلا أمين ، وخير السرايا أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولن يغلب قوم يبلغون اثني عشر ألفا " ورواه أبو سلمة العاملي ، عن الزهري ، عن أنس

991 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا أحمد بن المعلى ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني ، ثنا أبو سلمة العاملي ، عن الزهري ، عن أنس ، أن رسول الله r قال لأكثم بن الجون الخزاعي : " اغز مع غير قومك يحسن خلقك ، وتكرم على رفقائك ، يا أكثم ، خير الرفقاء أربعة ، وخير الطلائع أربعون ، وخير السرايا أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولن يؤتى اثنا عشر ألفا من قلة "

992 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن سعيد بن بشير ، ثنا محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاري ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الله بن شوذب ، عن أبي نهيك ، عن شبل بن خليد المزني ، عن أكثم بن أبي الجون ، قال : قلنا : يا رسول الله ، فلان يجزئ ، أن يكتفى به في القتال ؟ قال : " هو في النار " ، قلنا : يا رسول الله ، إذا كان فلان في عبادته ، واجتهاده ، ولين جانبه في النار ، فأين نحن ؟ قال : " إن ذاك إخبات النفاق ، وهو في النار " ، قال : فكنا نتحفظ عليه في القتال ، فكان لا يمر به فارس ولا راجل (1) إلا وثب عليه ، فكثر جراحه ، فأتينا النبي r فقلنا : يا رسول الله ، استشهد فلان ، قال : " هو في النار " ، فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضع بين ثدييه ، ثم اتكأ (2) عليه حتى خرج من ظهره ، فأتيت النبي r فقلت : أشهد أنك رسول الله ، فقال رسول الله r : " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، وإنه لمن أهل النار ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، وإنه لمن أهل الجنة تدركه الشقوة (3) ، أو السعادة عند خروج نفسه فيختم له بها "

_________

(1) الراجل : السائر على قدميه

(2) الاتكاء : الاستناد على شيء والميل عليه

(3) الشقوة : الشقاء وهي ضد السعادة

أكثم بن صيفي وهو ابن عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم ، من ولد كعب بن عمرو ، من حكماء العرب ، أدرك الإسلام ، يعد في الحجازيين

993 - حدثنا أبو بكر محمد بن الفتح الحنبلي ، ثنا يحيى بن محمد ، مولى بني هاشم ، ثنا الحسن بن داود المنكدري ، ثنا عمر بن علي المقدمي ، عن علي بن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه ، قال : بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبي r ، فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه ، وقالوا : أنت كبيرنا لم تكن لتخف إليه , قال : فليأت من يبلغه عني ، ويبلغني عنه ، فانتدب رجلان ، فأتيا النبي r فقالوا : نحن رسل أكثم بن صيفي ، وهو يسألك من أنت ؟ وما جئت به ؟ قال النبي r : " أما من أنا ، فأنا محمد بن عبد الله ، وأما ما أنا فأنا عبد الله ورسوله " ، قال : ثم تلا عليهم هذه الآية : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (1) ، قالوا : اردد علينا هذا القول ، فردده عليهم حتى حفظوه ، فأتيا أكثم ، فقال : أبى أن يرفع نسبه ، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب ، واسطا في مضر ، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن ، فلما سمعهن أكثم قال : أي قوم ، أراه يأمر بمكارم الأخلاق ، وينهى عن ملائمها ، فكونوا في هذا الأمر رؤساء ، ولا تكونوا فيه أذنابا ، وكونوا فيه أولا ، ولا تكونوا فيه آخرا ، فلم يلبث أن حضرته الوفاة ، فأوصى حين حضرته الوفاة ، فقال : أوصيكم بتقوى الله ، وصلة الرحم ؛ فإنه لا يبلى عليهما أصل ، ولا يهتصر عليهما فرع ، وإياكم ونكاح الحمقاء ؛ فإن صحبتها قذر ، وإياكم وأعيان الإبل ؛ فإن فيها غذاء الصغير ، وجبر الكسير ، وفكاك الأسير ، ومهر الكريمة ، واعلموا أن سوء حمل الغنى يورث مرحا ، وإن سوء حمل الفقر يضع الشرف ، وإن العدم عدم العقل لا عدم المال ، وإن الوحشة في ذهاب الأعلام ، واعلموا أنه لن يهلك امرؤ عرف قدره ، واعلموا أن مقتل الرجل بين لحييه (2) ، يا قوم لا تكونوا كالواله ، ولا تواكلوا الرفد ؛ فإن تواكل الرفد علم للخذلان ، وداعية للحرمان ، ومن سأل فوق القدر استحق المنع ، واعلموا أن كثير النصح يهبط على كثير الظنة ، وأن قول الحق لم يترك لي صديقا "

_________

(1) سورة : النحل آية رقم : 90

(2) اللحي : العظم الذي فيه الأسنان من كل ذي لحي

أزهر بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة الزهري أبو عبد الرحمن ، نسيب ابن عبد الرحمن بن عوف ، روى عنه ابنه عبد الرحمن ، وعبد الله بن عباس ، يعد في المكيين

994 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمود بن نافع الطحان ، ثنا أبو طاهر بن السرح ، قال : وجدت في كتاب خالي ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، أخبره عن عبد الرحمن الزهري ، عن أبيه ، أن رسول الله r أتي بشارب ، وهو بحنين ، فحثا في وجهه التراب ، ثم أمر أصحابه فضربوه بنعالهم ، وبما كان في أيديهم ، حتى قال لهم : " ارفعوا " فرفعوا فتوفي رسول الله r وتلك سنته ، ثم جلد أبو بكر في الخمر أربعين ، ثم جلد عمر أربعين صدر إمارته ، ثم جلد ثمانين في آخر خلافته ، ثم جلد عثمان الحد أربعين ، ثم معاوية ثمانين " رواه محمد بن عمرو بن علقمة ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن أزهر نفسه

أزهر بن منقر ، من أعراب أهل البصرة حديثه عند علي بن قرين ، عن عيسى بن الصلت ، عن غثير بن جابر ، سمعته يحدث ، عن أزهر بن منقر ، عن ابن إسحاق ، عن أحمد بن إسماعيل ، إجازة ، قال : ثنا محمد بن محلف ، ثنا محمد بن المطلب ، عن علي بن قرين ، عن عيسى بن الصلت ، عن غثير بن جابر ، سمعته يحدث ، عن أزهر بن منقر ، قال : رأيت النبي r ، وصليت خلفه فسمعته يفتتح القراءة ب الحمد لله رب العالمين (1) ويسلم تسليمتين

_________

(1) سورة : الفاتحة آية رقم : 2

أساف بن أنمار السلمي ، وأساف بن نهيك لهما ذكر في حديث رافع بن خديج

995 - حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، قالا : ثنا عاصم بن علي ، حدثنا أيوب بن عتبة ، عن أبي النجاشي ، قال : حدثني رافع بن خديج ، قال : لقيني عمي ظهير ، فقال : يا ابن أخي ، لقد نهانا رسول الله r عن أمر كان لنا نافعا ، نهانا أن نكري محاقلنا ، زاد عمر بن حفص السدوسي في حديثه : فسمعه رجل من بني سليم يقال : له أساف بن أنمار ، فقال : لعل ضرارا أن تبيد بئارها وتسمع بالريان تعوي ثعالبه فقال شاعرنا أساف بن نهيك ، أو نهيك بن أساف : لعل ضرارا أن تعيش بئارها وتسمع بالريان تبنى مشاربه هذه الزيادة لا تعرف إلا من حديث أيوب من هذا الوجه

أصرم الشقري وفد على النبي r من بني شقرة ، ودعا له فسماه زرعة

996 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين ، ثنا بشر بن المفضل ، ثنا بشير بن ميمون ، عن عمه ، أسامة بن أخدري ، أن رجلا ، من بني شقرة يقال له أصرم ، كان في النفر الذين أتوا النبي r فأتاه بغلام له أسود ، وقد اشتراه ، فقال : يا رسول الله ، إني اشتريت هذا ، وإني أحببت أن تسميه ، وتدعو له بالبركة ، قال : " ما اسمك أنت " قال : أصرم ، قال : " بل أنت زرعة ، فما تريده ؟ " قال : أريد راعيا ، قال : " فهو عاصم " وقبض النبي r كفه "

أصرم ، ويقال له أصيرم واسمه عمرو بن ثابت بن وقش الأنصاري ، استشهد مع النبي r بأحد ، وشهد له بالجنة

997 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن أبي سفيان ، مولى ابن أبي أحمد ، عن أبي هريرة ، قال : كان يقول : حدثوني عن رجل ، دخل الجنة لم يصل قط صلاة ، فإذا لم يعرفه الناس فسألوه : من هو ؟ فيقول : أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش ، قال الحصين : فقلت لمحمود يعني : ابن لبيد : كيف كان شأن الأصيرم ؟ قال : كان يأبى الإسلام على قومه ، فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله r بدا له الإسلام فأسلم ، ثم أخذ سيفه فعدا (1) حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس ، فقاتل حتى أثبتته الجراح ، فبينا رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به ، فقالوا : إن هذا أصيرم ، ما جاء به ؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث ، فسلوه : ما جاء به ، فقالوا له : ما جاء بك يا عمرو ، أحدبا على قومك ، أم رغبة في الإسلام ؟ فقال : بل رغبة في الإسلام ، فآمنت بالله ورسوله ، وأسلمت وأخذت سيفي فقاتلت مع رسول الله r حتى أصابني ما أصابني ، ثم لم يلبث أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسول الله r فقال : " إنه لمن أهل الجنة "

_________

(1) عدا : جرى مسرعا

أسمر بن مضرس ، من أعراب أهل البصرة

998 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ح وحدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قالا : ثنا بندار ، قال : حدثنا عبد الحميد بن عبد الواحد ، قال : أخبرتني أم جنوب بنت نميلة ، عن أمها ، سويدة بنت جابر ، عن أمها ، عقيلة بنت أسمر بن مضرس ، عن أبيها ، أسمر بن مضرس ، قال : أتيت النبي r فبايعته ، فقال : " من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له " ، قال : فخرج الناس يتعادون (1) يتخاطون (2) "

_________

(1) يتعادون : يسرعون في الخطى

(2) يتخاط : يعملون على الأرض علامات بالخطوط أو كل منهم يسبق صاحبه في الخط وإعلام ماله بعلامة

أسمر بن ساعدة بن هلوات المازني مجهول ، في سند روايته نظر

999 - حديثه حدثناه عن محمد بن عبد الله بن يوسف العماني ، ثنا عبد الله بن الحسين الجذوعي ، ثنا أحمد بن داود بن أسمر بن ساعد بن هلوات المازني ، حدثني أبي داود ، حدثني أبي أسمر قال : وفدت أنا مع أبي ساعد بن هلوات ، إلى النبي r فقال له : " إن أبانا شيخ كبير ، يعني هلوات ، وقد سمع بك ، وآمن بك ، وليس به نهوض ، وقد وجه إليك بلطف الأعراب ، فقبل منه الهدية ، ودعا له ولولده " لا يعرف إلا في هذا الوجه

أنيف بن ملة اليمامي ، وافد اليمامة ، أخو حيان

1000 - حدثناه عن محمد بن إسحاق بن نافع الخزاعي ، ثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، ثنا إسحاق بن سويد ، ثنا معروف بن طريف ، قال : حدثتني عمتي طيبة بنت عمرو بن حزابة ، عن بهية ، مولاة لهم ، قالت : " خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد ، وحيان ، وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى النبي r ، فلما رجعوا قلنا لأنيف : ما أمركم النبي r ؟ قال : أمرنا أن نضجع الشاة على شقها الأيسر ، ثم نذبحها ، ونتوجه القبلة ، ونذبح ونهريق دمها ، ونأكلها ، ثم نحمد الله عز وجل "

أنيف بن جشم بن عوذ بن تميم بن أراش ابن عامر بن عميلة بن قسيل ، وقيل : ابن قسميل بن قران بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف الأنصار ، شهد بدرا ، قال ابن إسحاق : لا رواية له

1001 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، عن زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r : أنيف بن جشم بن عوذ الله بن تيم بن أراش بن عامر بن عميلة بن قسميل بن قران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة "

أسير بن عمرو بن قيس بن مالك ابن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، ويكنى أبا سليط بن أبي خارجة وقيل : اسمه أنيس ، وقيل : أسيرة ، شهد بدرا ، وقيل : أسير

1002 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من بني عدي بن النجار : أبو سليط ، واسمه : أسير بن عمرو "

1003 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو حصين الوادعي ، ح وحدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قالا : ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا ابن نمير ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن عمرو بن ضمرة الفزاري ، عن عبد الله بن أبي سليط ، عن أبيه ، وكان بدريا ، قال : " لقد أتانا نهي النبي r عن أكل الحمر ، ونحن بخيبر ، والقدور تفور بها ، فكفأناها (1) على وجوهها " وحدثناه محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : ثنا أبي ، ثنا محمد بن إسحاق ، مثله ورواه سعيد بن سليمان وغيره ، عن ابن نمير حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق مثله

_________

(1) كفأناها : قلبناها وأفرغنا ما فيها

أسير بن جابر يعد في البصريين ، في صحبته نظر

1004 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا ابن أبي سمينة ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانة ، عن داود بن عبد الله ، عن حميد بن عبد الرحمن ، قال : دخلت أنا وصاحبي ، على رجل من أصحاب النبي r يقال له أسير ، فقال : قال رسول الله r : " إن الحياء لا يأتي إلا بخير " الحديث

1005 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن خالد الراسبي ، ثنا مهلب بن العلاء ، ثنا شعيب بن بيان ، ثنا عمران القطان ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن أسير بن جابر ، أن ريحا هبت على عهد رسول الله r فلعنها رجل ، فقال رسول الله r : " لا تلعنها فإنها مأمورة ، وإنه من لعن شيئا ليس بأهله رجعت اللعنة عليه " رواه أبان ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، مرفوعا

1006 - حدثناه أبو طلحة تمام بن محمد بن علي ، ثنا القاسم بن إسماعيل ، ثنا زيد بن أخزم ، ثنا بشر بن عمر ، ثنا أبان بن يزيد ، ثنا قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، أن رجلا لعن الريح ، فقال النبي r : " لا تلعنها فإنها مأمورة ، وإنه من لعن شيئا ليس بأهل رجعت اللعنة عليه "

أسير بن عمرو الدرمكي أدرك النبي r ولم يسمع منه ، واختلف فيه ، فقيل : أسير بن عمرو ، قاله الكوفيون ، وقال البصريون : هو أسير بن جابر ، وهما واحد

1007 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو ذر هارون بن سليمان المصري ، ثنا يوسف بن عدي ، ثنا شهاب بن خراش ، عن أبيه ، عن أسير بن عمرو ، كان قد رأى النبي r قال : " اصرم الأحمق ، فليس للأحمق شيء خير من الهجران "

إسماعيل ، رجل من الصحابة ممن نزل البصرة ، إن كان محفوظا

1008 - حدثنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي ، ثنا محمد بن أحمد بن المثنى ، ثنا جعفر بن عون ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة قال : جاء شيخ من أهل البصرة فقال : حدثنا ما سمعت أنت من رسول الله r قال : سمعت رسول الله r يقول : " لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها " ، فقال الشيخ : أنت سمعته من رسول الله r ؟ قال : سمعته أذناي ، ووعاه قلبي ، فقال الشيخ : سمعت رسول الله r ، ما قلت ، ولم يواطئني عليه أحد غيرك رواه الثوري ، وشعبة ، وزائدة ، والناس ، عن إسماعيل ، رواه أيضا الناس ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي بكر بن عمارة ، مثله ، ولم يسموا الرجل ، ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة ، عن بندار ، عن يزيد بن هارون ، عن إسماعيل مثله ، وقال فيه : فسأله رجل من أهل البصرة يقال له إسماعيل ، ورواه مسعر ، والبختري ، عن أبي سلمة

إسماعيل بن أبي حكيم المدني أحد بني فضيل ، في إسناده مقال

1009 - حديثه عند محمد بن إسماعيل الجعفري المدني ، ثنا عبد الله بن سلمة بن أسلم ، عن ابن شهاب ، عن إسماعيل بن أبي حكيم المدني ، عن ثم أحد بني فضيل ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " إن الله ليسمع قراءة لم يكن الذين كفروا (1) فيقول : أبشر عبدي ، فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى حدثناه محمد بن أبي عمرو البخاري ، ثنا عمر بن محمد بن بجير ، ثنا أحمد بن محمد بن هانئ عنه كذا رواه محمد بن إسماعيل الجعفري ، عن عبد الله بن سلمة ، وهو عندي إسناد منقطع ، لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة

_________

(1) سورة : البينة آية رقم : 1

إسحاق الغنوي أخو أم إسحاق الغنوية ، هاجر إلى النبي r ، ثم انصرف إلى مكة ليأخذ نفقة نسيها ، فقتله زوج أم إسحاق ، ذكره في حديث أخته أم إسحاق

امرؤ القيس بن عابس بن المنذر ابن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر ، أسلم فوفد على النبي r ، وثبت على إسلامه ، وكان شاعرا ، وقال البخاري : سكن الكوفة

1010 - حدثنا علي بن حميد الواسطي ، ثنا أسلم بن سهل ، ثنا محمد بن أبان ، ثنا جرير بن حازم ، قال : سمعت عدي بن عدي ، يحدث ، عن رجاء بن حيوة ، والعرس بن عميرة ، عن عدي بن عميرة ، قال : كان بين امرئ القيس ، وبين رجل من حضرموت خصومة ، فارتفعا إلى رسول الله r ، فقال للحضرمي : " بينتك ، وإلا فيمينه " ، قال : يا رسول الله ، إن حلف ذهب بأرضي ، فقال رسول الله r : " من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان " ، قال : يا رسول الله ، فما لمن تركها وهو يعلم أنه حق ، قال : " الجنة " ، قال : فإني أشهدك أني قد تركتها قال جرير : كنت مع أيوب السختياني حين سمعنا هذا الحديث من عدي بن عدي ، رواه يزيد بن هارون ، عن جرير

امرؤ القيس بن الفاخر بن الطماح أبو شرحبيل الخولاني شهد فتح مصر ، ذكره أبو سعيد بن عبد الأعلى في الصحابة ، ولا حقيقة له

الأدرع الضمري هو أبو الجعد ذكر القاضي أبو أحمد ، عن علي بن سعيد العسكري أن اسمه الأدرع

1011 - حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، قال : ثنا جعفر الصائغ ، ثنا ثابت بن محمد ، ثنا زائدة بن قدامة ، عن محمد بن عمرو ، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي ، عن أبي الجعد الضمري ، قال : وكانت له صحبة قال : قال رسول الله r : " من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه "

الأدرع الأسلمي كان يحرس النبي r

1012 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر يعني ابن أبي شيبة ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا موسى بن عبيدة ، ثنا سعيد بن أبي سعيد ، عن الأدرع ، قال : جئت ليلة أحرس النبي r فإذا رجل قراءته عالية فخرج النبي r فقلت : يا رسول الله هذا مراء ، فقيل : هذا عبد الله ذو البجادين وتوفي بالمدينة وفرغوا من جهازه وحملوا نعشه ، فقال النبي r : " ارفقوا به رفق الله به فإنه كان يحب الله ورسوله " لفظ ابن أبي عاصم ، ورواه الحسن بن سفيان ، عن أبي بكر بن أبي شيبة

أسماء بن حارثة وهو ابن سعيد بن عبد الله بن عباد بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى ، كنيته أبو هند ، صحب النبي r هو وأخوه ، يعد في الحجازيين من أهل الصفة توفي بالبصرة وهو ابن ثمانين سنة في سنة ست وستين ، نسبه محمد بن سعد الواقدي

1013 - حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ، حدثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق ، ثنا عفان بن مسلم ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، حدثنا سهل بن بكار ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ، قالوا : ثنا وهيب بن خالد ، ثنا عبد الرحمن بن حرملة ، عن يحيى بن هند بن حارثة ، وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه الذي بعثه رسول الله r يأمر قومه بصيام يوم عاشوراء ، وهو أسماء بن حارثة ، فحدثني يحيى بن هند ، عن أسماء بن حارثة أن رسول الله r بعثه فقال : " مر قومك فليصوموا هذا اليوم " قال : أرأيت إن وجدتهم قد طعموا ؟ قال : " فليتموا آخر يومهم " رواه حاتم بن إسماعيل ، عن عبد الرحمن بن حرملة مثله ، ورواه أبو نعيم ، عن عبد الله بن عامر ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن فضالة بن هند . ورواه الفزاري عن الأوزاعي عن ابن حرملة ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أسماء بن حارثة ، ورواه الوليد بن مسلم وغيره عن الأوزاعي بإسناده مرسلا ، ورواه ابن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن حبيب بن هند بن أسماء ، عن أبيه : بعثني النبي r . وهم أربعة إخوة يحيى وحبيب وفضالة ومالك بنو هند ، وروى موسى بن عقبة ، عن يحيى بن الوليد ، عن عبادة بن الصامت أن النبي r بعث أسماء بن حارثة

إيماء بن رحضة الغفاري سيد بني غفار وإمامهم وفد على النبي r ، سكن غيقة من ناحية السقيا ، ثم انتقل إلى المدينة فكان يأويها ، قدمها مسلما قبيل الحديبية ، ذكره محمد بن سعد الواقدي

1014 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ح وحدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، قالا : ثنا سليمان بن المغيرة ، ثنا حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : " خرجنا من قومنا غفار ، وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت أنا وأخي أنيس ، وأمنا ، وذكر إسلامه ، وقال : فاحتملنا قومنا غفار ، فأسلم نصفهم قبل أن يقدم رسول الله r المدينة ، فكان يؤمهم إيماء بن رحضة وكان سيدهم "

أصحمة النجاشي أسلم في عهد النبي r ، ومات قبل فتح مكة صلى عليه النبي r وكبر عليه أربعا ، روى عنه جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود

1015 - حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ، ثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق ، ثنا عفان بن مسلم ، ثنا سليم بن حيان ، ثنا سعيد بن مينا ، عن جابر بن عبد الله ، " أن النبي r صلى على أصحمة النجاشي فكبر عليه أربعا "

أعشى بن مازن وهو ابن مازن بن عمرو بن تميم ، سكن البصرة ويقال : إن اسمه عبد الله بن الأعور ، وقال أبو نعيم هو من بني تميم

1016 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمد بن حبان المازني ، قالا : ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا أبو معشر ، حدثني صدقة بن طيسلة ، قال : قال معن بن ثعلبة المازني والحي بعد حدثني الأعشى المازني ، قال : أتيت النبي الله r فأنشدته : يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب (1) غدوت أبغيها (2) الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وهرب أخلفت العهد ولطت (3) بالذنب وهن شر غالب لمن غلب قال : فجعل النبي r يتمثلها ويقول : " وهن شر غالب لمن غلب " وحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا خليفة بن خياط ، ثنا عون بن كهمس بن الحسن ، ثنا صدقة بن طيسلة ، عن عمه ، عقبة بن ثعلبة عن الأعشى ، رجل منهم ، قال أتيت النبي r فقلت : يا مالك الناس وديان العرب . . . فذكره . رواه إسحاق بن أويس ، عن عون القيسي ، عن صدقة ، ورواه الجنيد بن أمين بن ذرة بن نضلة بن طريف بن نهضل الحرمازي ، عن أبيه ، عن جده ، عن نضلة بن طريف أن رجلا منهم يقال له الأعشى ، فذكر نحوه

_________

(1) الذرب : الداء الذي يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام ويفسد فيها فلا تمسكه وهو كناية عن فساد المرأة وخيانتها له في فرجها

(2) أبغيها : أطلب لها

(3) لطت : أراد : منعته بضعها من لطت الناقة بذنبها إذا سدت فرجها به إذا أرادها الفحل

أسلع بن شريك بن عوف الأعرجي يعد في البصريين ، له صحبة

1017 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ومحمد بن أحمد بن الحسن ، قالا : ثنا بشر بن موسى ، ثنا يحيى بن إسحاق ، ثنا الربيع بن بدر ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن رجل ، منا يقال له الأسلع قال : كنت أخدم النبي r وأرحل له ، فقال لي ذات ليلة : " يا أسلع قم فارحل " فقلت : يا رسول الله أصابتني جنابة (1) ، قال : فسكت رسول الله r وأتاه جبريل بآية الصعيد (2) ، فقال رسول الله r : " قم يا أسلع فتيمم " قال : فقمت فتيممت ، ثم رحلت له فسار حتى مر بماء ، فقال لي يا أسلع مس أو أمس هذا جلدك " قال : وأراني - أي : التيمم - كما أراه أبوه ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين "

_________

(1) الجُنُب : الذي يجب عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المّنيّ، والجنَابة الاسْم، وهي في الأصل : البُعْد. وسُمّي الإنسان جُنُبا لأنه نُهِيَ أن يَقْرَب مواضع الصلاة ما لم يَتَطَهَّر. وقيل لمُجَانَبَتِه الناسَ حتى يَغْتَسل

(2) الصعيد : التراب

1018 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا الربيع بن بدر ، عن أبيه ، عن جده ، عن الأسلع ، رجل من بني الأعرج بن كعب ، قال : كنت أخدم النبي r فقال لي : " يا أسلع قم أرني كذا وكذا " قلت : يا رسول الله أصابتني جنابة (1) فسكت ساعة ثم جاءه جبريل بالصعيد (2) ، فقال : " قم يا أسلع فاغتسل " قال : ثم أراني أسلع كيف علمه رسول الله r التيمم ، قال : ضرب رسول الله r بكفيه الأرض ثم نفضهما ، ثم مسح بهما وجهه حتى أمر على لحيته ، ثم أعادهما إلى الأرض ومسح بكفيه الأرض ، فدلك (3) إحديهما بالأخرى ، ثم نفضهما ، ثم مسح بهما ذراعيه ظاهرهما وباطنهما "

_________

(1) الجُنُب : الذي يجب عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المّنيّ، والجنَابة الاسْم، وهي في الأصل : البُعْد. وسُمّي الإنسان جُنُبا لأنه نُهِيَ أن يَقْرَب مواضع الصلاة ما لم يَتَطَهَّر. وقيل لمُجَانَبَتِه الناسَ حتى يَغْتَسل

(2) الصعيد : التراب

(3) دلك : حكَّ

1019 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن مرزوق ، ثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن سوية المنقري أبو هذيل ، حدثنا الهيثم بن رزيق المالكي المدلجي ، من بني كعب بن مالك بن سعد ، عاش مائة سنة وسبع عشرة سنة ، عن أبيه ، عن الأسلع بن شريك ، قال : كنت أرحل ناقة النبي r فأصابتني جنابة (1) في ليلة باردة ، وأراد رسول الله r الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب , وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض , فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ثم رضفت (2) أحجارا فأسخنت بها ماء ، فاغتسلت ثم لحقت رسول الله r وأصحابه ، فقال : " يا أسلع ما أرى راحلتك (3) مضطربة " قلت : يا رسول الله لم أرحلها ، رحلها رجل من الأنصار ، قال : " لم ؟ " قلت : إني أصابتني جنابة ، فخشيت القر (4) على نفسي فأمرته أن يرحلها ، ورضفت أحجارا ، فأسخنت بها ماء فاغتسلت به ، فأنزل الله عز وجل يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة (5) إلى قوله عفوا غفورا "

_________

(1) الجُنُب : الذي يجب عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المّنيّ، والجنَابة الاسْم، وهي في الأصل : البُعْد. وسُمّي الإنسان جُنُبا لأنه نُهِيَ أن يَقْرَب مواضع الصلاة ما لم يَتَطَهَّر. وقيل لمُجَانَبَتِه الناسَ حتى يَغْتَسل

(2) الرضفة : واحدة الرضف وهي الحجارة المحماة على النار

(3) الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى

(4) القر : البرد الشديد

(5) سورة : النساء آية رقم : 43

الأقعس بن سلمة ، وقيل ابن مسلمة السحيمي يعد في أهل اليمامة وقيل : الأقيصر

1020 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا ملازم بن عمرو ، ثنا عبد الله بن بدر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، طلق بن علي ، قال : بنينا مع رسول الله r مسجد المدينة فقال : " قربوا اليمامي من الطين فإنه من أحسنكم له مسا وأشدكم له ساعدا " فلازم , وكان الوفد طلق بن علي وعلي بن شيبان ، ومسلم بن حنظلة ، والأقعس بن مسلمة ، وحمران بن جابر ، كلهم من بني سحيم ، وزيد بن عبد عمرو الضبعي من بني ضبيعة بن ربيعة ، وكان جارا لهم

1021 - حدثناه عن خيثمة ، عن أبي قلابة ، عن سليمان بن أيوب أبي أيوب ، ثنا عمارة بن عقبة ، ثنا محمد بن جابر ، عن المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة ، عن أبيه ، قال : " أشهد لجاء الأقعس بن سلمة بالإداوة (1) التي بعث بها رسول الله r ينضح بها مسجد قران "

_________

(1) الإداوة : إناء صغير من جلد يحمل فيه الماء وغيره

1022 - رواه أحمد بن إسحاق بن صالح ، عن سليمان بن محمد بن شعبة ، عن عمارة بن عقبة ، عن محمد بن جابر ، عن المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة ، عن أبيه ، وقال : " أشهد لجاء الأقيصر بن سلمة بالإداوة (1) التي بعث بها رسول الله r ينضح بها مسجد قران ، والصواب الأقعس والأقيصر وهم

_________

(1) الإداوة : إناء صغير من جلد يحمل فيه الماء وغيره

الأسقع البكري

1023 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا يعقوب بن أبي عباد المكي ، ثنا مسلم بن خالد ، عن ابن جريج ، أخبرني عمر بن عطاء ، مولى ابن الأسقع ، رجل صدق ، أخبره عن الأسقع البكري ، " أنه سمعه أن النبي r جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان : أية آية في القرآن أعظم ؟ فقال النبي r : الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم (1) . حتى انقضت الآية "

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 255

الأشج العصري هو أشج عبد القيس ، واسمه المنذر بن عبيد وقيل : ابن عائذ ، عداده في البصريين ، روى عنه عبد الله بن عمر ، قدم في وفد عبد القيس سنة عشرة من الهجرة

1024 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، ثنا هشيم ، عن يونس بن عبيد ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن الأشج ، أشج عبد القيس ، قال : قال لي رسول الله r : " فيك خلتان (1) أو خلقان يحبهما الله " قال : قلت : يا رسول الله وما هما ؟ قال : " الحلم (2) والأناة (3) أو الحلم والحياء " قال : قلت : يا رسول الله أقديمين كانا في أم حديث ؟ قال : " بل قديم " قال : قلت : الحمد لله الذي جبلني (4) على خلقين يحبهما " ورواه المثنى بن ماوى أبو المنازل العبدي عن الأشج نحوه

_________

(1) الخلة : السمة والخصلة والصفة

(2) الحلم : الأناة وضبط النفس

(3) الأناة : التمهل والتثبت والانتظار والتأخر

(4) جَبَل : خَلَقَ وطبع

الأضبط السلمي أبو حارثة

1025 - حدثنا . . . . . ثنا أحمد بن جعفر الحمال الرازي ، ثنا سهل بن سقير ، ثنا مكرم بن عبد العزيز السلمي ، ثنا عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط ، حدثني جدي الأضبط السلمي ، وكانت له صحبة ، قال سمعت رسول الله r يقول : " اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء "

والأضبط بن حيي بن زعل الأكبر

1026 - حدثنا محمد بن حميد ، ثنا علي بن الحسن بن أحمد الحراني ، ثنا إبراهيم بن عبد السلام ، عن إبراهيم الرهاوي ، قال : ثنا أبو المثنى عمر بن عبد الله بن عمر بن أشرس ، حدثني عبد المهيمن بن الأضبط بن حيي بن زعل الأكبر ، حدثني أبي الأضبط بن حيي ، قال : قال رسول الله r : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا "

أشرس بن غاضرة له صحبة وذكر

1027 - فيما رواه أبو إبراهيم الترجماني ، عن إسحاق بن الحارث القرشي ، قال : " رأيت عمير بن جابر وأشرس بن غاضرة الكندي ، وكانت لهما صحبة يخضبان (1) بالحناء والكتم (2) "

_________

(1) خضب : صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها

(2) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

أعرس بن عمرو اليشكري يعد في البصريين

1028 - حدث بحديثه أبو داود سليمان بن معبد السنجي ، ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، ثنا عبد الله بن يزيد بن الأعرس ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " أتيت رسول الله r بهدية فقبلها مني ودعا لنا في مرعانا " تفرد به ابن جبلة مع غيره بهذا الإسناد ، حدث محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، عن معتمر ، عن كهمس ، عن أبي سنام ، قال : أتى الأعرس بن عمرو اليشكري إلى النبي r

أبجر المزني أو ابن أبجر وصوابه غالب بن أبجر

1029 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن عبيد بن الحسن ، سمعت عبد الله بن معقل ، يحدث ، عن عبد الله بن بسر ، عن ناس من مزينة الطاهرة أن أبجر ، أو ابن أبجر سأل النبي r فقال : يا رسول الله لم يبق من مالي إلا حمري ، فقال رسول الله r : " أطعم أهلك من سمين مالك ، فإنما كرهت لكم جوال القرية " كذا رواه أبو داود وخالفه غندر

1030 - حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، سمعت عبيدا أبا الحسن ، سمعت عبد الله بن معقل ، عن عبد الرحمن بن بشر ، أن ناسا ، من أصحاب رسول الله r حدثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر أو الأبجر ، سأل النبي r ، فقال : إنه لم يبق من مالي ما أطعم أهلي إلا حمري ، قال : " أطعم أهلك من سمين مالك ، فإنما كرهت لكم جوال القرية " وقال إبراهيم بن طهمان ، عن شعبة ، عن عبيد ، عن عبد الرحمن بن معقل ، عن أناس من أصحاب النبي r من مزينة الطاهرة أنهم قالوا : إن سيدنا أبجر أو ابن أبجر سأل النبي r ، ورواه عبد الله بن سلمة الأفطس ، عن شعبة ومسعر ، عن عبيد ، عن عبد الله بن معقل ، عن غالب بن أبجر وعمير بن يريم أنهما سألا رسول الله r فذكر نحوه ، ورواه منصور ومسعر وأبو العميس ، عن عبيد على اختلاف فيه ، فقال منصور ، عن عبيد ، عن غالب بن ديج ، وقال مسعر وأبو العميس ، عن عبيد ، عن عبد الله بن معقل ، عن غالب بن أبجر

أذينة أبو عبد الرحمن الليثي وهو أذينة بن الحارث بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن إلياس العنبري ذكره البخاري في الصحابة وقيل : أذينة بن مسلمة ، وقيل : ابن سلمة العنبري

1031 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا سلام ح وثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحضرمي ، ثنا منجاب ، وداود بن عمرو ح وثنا جعفر بن محمد ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا أسد بن موسى ح وثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسين بن جعفر ، ثنا عبد الحميد بن صالح ح وثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أحمد بن جواس ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا سعيد بن منصور ، ومعلى ، قالوا : ثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن أذينة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه " لفظ أبي داود ، عن سلام وهو أبو الأحوص

أديم التغلبي

1032 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا علي بن حكيم ، أنبأ شريك ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن الصبي بن معبد ، قال : " كنت قريب عهد بنصرانية فأسلمت ، فأردت الحج ، فسألت رجلا من قومي يقال له : أديم فأمرني أن أقرن ، وأخبرني أن النبي r قرن "

أوفى بن مولة العنزي له صحبة يعد في البصريين

1033 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن صدقة ، ثنا محمد بن محمد بن مرزوق ، حدثني عبد الغفار بن منقذ بن حصين بن حجوان بن أوفى بن مولة العنزي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أوفى بن مولة ، قال : " أتيت النبي r فأقطعني (1) الغميم ، وشرط علي ، وابن السبيل أول ريان ، فأقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة يقال لها الجعونية ، وهي بئر يخبأ فيها الماء وليست بالماء العذب ، وأقطع إياس بن قتادة العنزي الجابية ، وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا وكتب لكل رجل منا بذلك في أديم (2) "

_________

(1) أقطعه : مَلَّكهُ

(2) الأديم : الجلد المدبوغ

أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل كاتب النبي r ، فأسلم وأهدى إلى رسول الله r

1034 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أنس بن مالك ، قال : أهدى أكيدر دومة إلى رسول الله r جبة (1) فتعجب الناس من حسنها ، فقال النبي r : " لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها "

_________

(1) الجبة : ثوب سابغ واسع الكمين مشقوق المقدم يلبس فوق الثياب

1035 - حدثنا . . . . ثنا إبراهيم بن بشار ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " أهدى أكيدر دومة إلى رسول الله r حلة سيراء (1) فبعث بها إلى عمر "

_________

(1) السِيرَاء بكسر السين وفتح الياء والمد : نَوْع من البُرُودِ والثياب يُخالِطه حَرير

1036 - أخبرنا الحسن بن مروان ، إجازة قال : ثنا إبراهيم بن أبي سفيان ، ثنا الفريابي ، ثنا يوسف بن صهيب ، ثنا موسى بن أبي المختار ، عن بلال بن يحيى ، عن حذيفة ، أن النبي r بعث بعثا إلى دومة الجندل فقال : " إنكم ستجدون أكيدر خارجا " ثم ذكر إسلامه بطوله "

أرطاة الطائي وقيل أبو أرطاة ، سماه النبي r بشيرا ، أتاه بفتح ذي الخلصة مبشرا

1037 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا أبي ، ثنا إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، قال : قال لي رسول الله r : " يا جرير ألا تريحني من ذي الخلصة " قال : فنفرت في خمسين ومائة فارس من أحمس ، فحرقتها بالنار فبعث جرير رجلا منا يقال له أبو أرطاة ، فأتى النبي r فقال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب " رواه قيس بن الربيع ، عن إسماعيل ، فقال أرطاة وقال أكثر أصحاب إسماعيل : فبعث جرير حصين بن ربيعة الطائي

أصبغ بن غياث أو عتاب

1038 - حدثنا أحمد بن إسحاق أبو عبد الله الشعار ، ثنا الحسن بن إدريس ، ثنا حماد بن بحر ، ثنا محمد بن ميسر ، عن عمر بن سليمان ، عن جابر ، عن عامر الشعبي ، عن الأصبغ بن غياث ، أو عتاب ، شك حماد ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " فيكم أيتها الأمة خلتان (1) لم يكونا في الأمم قبلكم "

_________

(1) الخلة : السمة والخصلة والصفة

أربد بن جبير وقيل ابن حمزة هاجر مع النبي r له ذكر

1039 - حدثنا الحسين بن علي ، ثنا محمد بن عمر بن حفص ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : " وممن هاجر مع النبي r إلى المدينة : أربد بن جبير " وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق : أربد بن حمزة

أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي ذكره محمد بن سعد الواقدي فيمن نزل الشام من الصحابة

1040 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب ، وأبو زيد الحوطيان ، قالا : ثنا علي بن عياش ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن المعلى ، ثنا هشام بن عمار ، قالا : ثنا معاوية بن يحيى الأطرابلسي ، عن معاوية بن سعيد التجيبي ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : حدثني أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني ، عن أبي رهم السمعي ، قال : قال رسول الله r : " إن من أسرق السراق من يسرق لسان الأمير ، وإن من أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق ، وإن من الحسنات عيادة المريض ، وإن من تمام عيادته أن تضع يدك عليه وتسأله : كيف هو ، وإن من أفضل الشفاعات أن يشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع بينهما ، وإن من لبسة الأنبياء القميص قبل السراويل وإن مما يستجاب به عند الدعاء العطاس "

1041 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا بقية بن الوليد ، حدثني خالد بن الوليد ، حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي رهم ، صاحب النبي r قال : " من حرق نخلا ذهب ربع أجره ، ومن عاسر شريكه ذهب ربع أجره ، ومن عصى إمامه ذهب ربع أجره ، ومن عقر بهيمة ذهب ربع أجره "

أبزى الخزاعي أبو عبد الرحمن ذكره بعض الرواة في الصحابة ، وذكر أن البخاري ذكره في كتاب الوحدان وأخرج له حديث أبي سلمة عن ابن أبزى ، من حديث هشام بن عبيد الله ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، عن أبي سلمة ، وهشام ، رواه عن ابن أبزى ، عن النبي r ولم يقل فيه ، عن أبيه وذكره أيضا من حديث أبي وهب محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله r ، وزعم أن إسحاق بن راهويه رواه عن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم ، عن بكير مثله . ورواه إسحاق مجودا خلاف ما ذكر عنه ، فإن إسحاق رواه فيما

1042 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن أبي سهل ، ثنا بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن جده ، قال : خطب رسول الله r ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ، ثم قال : " ما بال أقوام لا يفقهون (1) جيرانهم ولا يعظونهم ولا يعلمونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم " الحديث . نأتي به في حديث عبد الرحمن بن أبزى إن شاء الله ، فإن الحديث بسند عن عبد الرحمن بن أبزى عن النبي r ولا يصح لابن أبزى عن النبي r رواية ولا له صحبة ورؤية

_________

(1) التفقيه : التعليم والتفهيم والهداية للصواب

الأفطس والأخرم لا يعرف لهما اسم ولا قبيلة ولا ذكرهما أحد من الماضين في الصحابة ذكر بعض المتأخرين عنهما ما

1043 - حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا كثير بن عبيد ، ثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : " أدركت رجلا من أصحاب النبي r يقال له الأفطس عليه ثوب خز "

1044 - أخبرناه خيثمة ، في كتابه ، عن أبي قلابة ، قال : ثنا سليمان بن داود ، ح وأخبرناه الصرصري ، ثنا البغوي ، قال : حدث سليمان بن داود ، ثنا يحيى بن يمان ، ثنا أبو عبد الله التيمي ، عن ابن الأخرم ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي r يقول يوم ذي قار : " اليوم انتصف فيه العرب من العجم " رواه سليمان الشاذكوني ، عن محمد بن سواء ، عن الأشهب الضبعي ، عن بشير بن يزيد ، عن النبي r

الأحنف بن قيس السعدي التميمي بصري يكنى أبا بحر أدرك زمن النبي r ولم يره ويقال : إن اسمه الضحاك ، وقيل : صخر ، توفي سنة تسع وتسعين ، واسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تيم بن مر

1045 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية ، ثنا العلاء بن جرير ، حدثني عمر بن مصعب بن الزبير ، عن عمه عروة بن الزبير ، قال : حدثني الأحنف بن قيس ، أنه قدم على عمر بن الخطاب بفتح تستر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن الله قد فتح عليك تستر ، وهي من أرض البصرة ، فقال رجل من المهاجرين : يا أمير المؤمنين : إن هذا - يعني : الأحنف بن قيس الذي كف عنا بني مرة بن عبيد حين بعثنا رسول الله r في صدقاتهم وقد كانوا هموا بنا ، قال الأحنف : فحبسني عمر رضي الله عنه عنده بالمدينة سنة يأتيني في كل يوم وليلة ، فلا يأتيه عني إلا ما يحب ، فلما كان رأس السنة دعاني فقال : يا أحنف هل تدري لم حبستك عندي ؟ قلت : لا يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : إن رسول الله r حذرنا كل منافق عليم ، فخشيت أن تكون منهم فاحمد الله يا أحنف "

أوسط بن عمرو البجلي أدرك عمر النبي r ولم يره يكنى أبا إسماعيل وقيل : ابن إسماعيل ، وقيل : ابن عامر

1046 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا معاوية يعني : ابن صالح ، عن سليم بن عامر الكلاعي ، عن أوسط بن عمرو ، وقال : قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله ، r ، بسنة فلقيت أبا بكر يخطب الناس فقال : قام فينا رسول الله r عام الأول "

آبي اللحم كان يتأبى عن أكل اللحم فعرف بذلك ، شهد فتح خيبر

1047 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن يزيد بن عبد الله ، عن عمير ، مولى آبي اللحم ، عن آبي اللحم ، " أنه رأى رسول الله r عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو "

1048 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا القاسم بن زكريا ، ثنا عمرو بن علي ، وبندار ، قالا : ثنا صفوان بن عيسى ، ثنا يزيد بن أبي عبيد ، قال القاسم ، وثنا أبو كريب ، ثنا حفص بن غياث ، عن محمد بن زيد ، قالا : عن عمير ، مولى آبي اللحم قال : كنت أقدد لمولاي لحما ، فجاء مسكين فأطعمته فضربني ، فأتيت النبي r فقال : " لم ضربته ؟ " فقال : يطعم من مالي من غير أن آمره ، فقال : " الأجر بينكما "

1049 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن المبارك ، عن عقبة ، عن محمد بن زيد بن قنفذ ، قال : حدثني عمير ، مولى آبي اللحم قال : شهدت مع سيدي خيبر فلما فتحت ، سألت رسول الله r أن يقسم لي ، فأبى أن يقسم لي وأعطاني من خرثي (1) المتاع "

_________

(1) الخرثي : أثاث البيت أو أردأ المتاع والغنائم

أزداد وقيل يزداد أبو عيسى قال البخاري : هو مرسل لا صحبة له ، ومن الناس من عده من الصحابة

1050 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا زكريا بن يحيى الخزاز ، ثنا المعتمر بن سليمان ، ثنا زمعة ، عن عيسى بن إزداذ ، عن أبيه ، قال : " كان رسول الله r ، إذا بال نثر ذكره ثلاث نثرات " رواه روح بن عبادة ، عن زكريا بن إسحاق ، عن عيسى ، عن أبيه أن النبي r كان ينتر ذكره ثلاث نثرات

آزاذ مرد بن هرمز الفارسي من أساورة كسرى ، أدرك النبي r ولم يره ، روى عنه جرير بن عبد الله البجلي ، ذكره بعض المتأخرين ولم يعده متقدم ولا متأخر غيره في الصحابة

1051 - حدثناه عن عبد الله بن محمد بن الحارث ، قال : ثنا عبد الله بن حماد الآملي ، ثنا محمد بن عبد العزيز الواسطي الرملي ، ثنا أبي عبد العزيز بن محمد ، ثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي ، حدثني جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده جرير بن عبد الله ، عن آزاذ مرد بن هرمز ، وكان من أساورة كسرى ، قال : " بينا نحن على باب كسرى ننتظر الإذن فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر ، وضجرنا ، فقال رجل من القوم : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فقال رجل من القوم : تدري ما قلت ؟ قال : نعم ، إن الله يفرج عن صاحبها ، فقال لي : ألا أحدثك بتفسير هذا ؟ قال : قلت : حدثني ، قال : كان لي امرأة من أجمل النساء فكنت إذا قدمت من سفري تهيأت (1) لي كما تتهيأ العروس لزوجها ، قال : فقدمت سفرة (2) ، فإذا هي شعثة (3) ، مغبرة (4) ، وسخة ، فقلت : فلانة ، قالت : فلانة ، قلت : ما لك لم تتهيئي لي كما كنت تتهيئي لي فيما مضى ؟ قالت : وبرحت , قلت : الساعة قدمت ، قال : فنادت جارية لها ، فقالت : يا فلانة برح مولاك فلان ، قالت : لا ، قال : فسكتت فبينا أنا أحدثها في حير لي على باب خوخة (5) ، فلما توارت بالحجاب إذا رجل أومأ (6) إلي فخرجت إليه ، فإذا هو في صورتي ، فقال إني رجل من الجن ، وقد عشقت امرأتك ، وقد كنت آتيها في صورتك ، فلا تنكر ذلك فاختر إما أن تكون لك الليل ولي النهار ، أو يكون لك النهار ولي الليل ، قال : فلما ولى الجني راعني ذلك وأفزعني ، فقلت : لك الليل ولك النهار ، فقال : لا ، قال : علي أن لا أخيس (7) بك ولا ترى مني إلا ما تحب ، قال : فتفكرت في الليل ووحشته ، قال : قلت لي النهار ولك الليل ، قال : فمكثت مع امرأتي ما شاء الله أن أمكث ، يقف على باب الخوخة ، فيومئ لي فأخرج أنا فيدخل هو في صورتي وجميع حالاتي وكلامي التي كانت تعرفني المرأة به ، فإذا دخل عليها ظنت أني أنا هو ، قال : فمكثنا بذلك ما شاء الله أن نمكث ، ثم أتاني ذات عشية فأومأ إلي فخرجت إليه ، فقال لي فلان : كن مع أهلك الليلة ، قلت لم ؟ قال : خير ، قال : قلت : كيف قلت في هذه الليلة من بين الليالي كن مع أهلك ، هل أنكرت مني شيئا ، قال لي : لا ، فقلت له : فلم قلت لي ؟ قال : إن هذه الليلة نوبتنا الذي يسترق السمع من السماء ، قال : قلت : أنتم تستطيعون أن تسترقوا السمع من السماء ؟ قال : نعم ، فقلت : أنتم ، فأعدت عليه ، فقال لي : نعم ، أتحب أن تجيء معي ؟ قلت : نعم ، قال : أخاف أن لا يقوى قلبك ؟ قلت : والله ما بلغت منزلتي هذه من كسرى إلا لشجاعتي ، فقال : أتحب ذلك ؟ فقلت : نعم ، قال : فحول وجهك ، قال : حولت وجهي ، فإذا هو في صورة خنزير له جناحان فقال لي : اصعد ، فصعدت على ظهره ، ثم مر بي بين السماء والأرض حتى انتهينا إلى شبيه بالسلم القائم ، فمكثت أنا في آخر درجة ، فمكثنا هويا (8) من الليل ، فإذا شهاب قد أحرق الأول ، فصعد الذي كان تحت الأول مقام الأول قال : فصعد هو فقام مقام الذي هو قدامه فصعد كل واحد قدام الذي كان قدامه لنقصان الأول ، فمكثنا هويا من الليل ، فقال لي : تسمع صوتا ؟ قلت : بلى ، وإذا صوت من السماء السابعة يخترق سماء سماء حتى انتهى إلى سماء الدنيا ، وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلم يبق منا والله أحد : إلا صعق به قال : فوقعت فأنا وهو في منقطع الترب فيما أرى فنظرت فإذا هو إلى جانبي مجندل حين أضاء الفجر ، فقعدت وأنا حزين فقلت : بهذا الأمر الذي أراد بي أن يتركني في هذا الموضع فيذهب ويخلو بامرأتي ، فتكون له الليل والنهار ، فمكثت ساعة فإذا هو قد انتفض وقعد ، كأنه جان ، فقال لي : يا فلان ، ما رأيت ما لقينا الليلة ؟ قلت : نعم ، قال : إنك تفكرت في نفسك أن أذهب وأتركك ههنا فأخلو بامرأتك ؟ قلت : نعم ، قال : قال : لك علي بالله ألا أخيس بك ، حول وجهك فحولت وجهي ، فإذا هو في صورة خنزير له جناحان ، فقال : اصعد ، فصعدت على ظهره ، فما شعرت إلا وأنا على إجاري قال : ولا تظن إلا أني بت عند جار لي فدخلت البيت لا أعلمها بشيء من ذلك ، فبينا أنا على ذلك اليوم عشية قاعد في حيرتي ذلك وأنا أحدثها ، عن ليلة دخلت عليها وهي عروس ، فنحن في ألذ حديث يكون فيما بيننا ، فلما توارت بالحجاب أومأ إلي ، فأبيت أن أبرح ، وأومأ إلي فأبيت أن أبرح حتى صارت عينيه كأنهما جمرتان تتقدان ، فقلت في نفسي : إلى متى أنا في هذا الأمر ؟ رجل تؤتى امرأته فلا يستطيع أن يغير قلت : والله لأقولن شيئا سمعت من السماء إما أن يقتلني ، وإما أن أقتله فأستريح ، فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فلم يزل والله يحترق حتى صار رمادا ، فمكثت بعد ذلك معها عشرين سنة فولدت مني أولادا ، فما رأيت منها إلا ما أحب " روى موسى بن سهل ، عن محمد بن عبد العزيز ، وقال فيه ، عن جرير ، عن آزاذ مرد وكان قد أدرك الإسلام ، ورواه أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف ، ثنا دحيم بن أبي معشر الرواسبي ، ثنا سليمان بن إبراهيم بن جرير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده جرير قال : كنت بالقادسية فسمعني فارس وأنا أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله وحده لا شريك له ، فقال : لقد سمعت هذا الكلام من السماء ، ثم ذكر نحوه ، ولم يسم آزاذ مرد ، ورواه أبو عمر الضرير ، عن حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن جرير بن عبد الله ، قال : خرجت إلى فارس فمررت في بعض أسواقها , فقلت : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، قال : فسمعني رجل فقال : ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء فذكر نحوه ، ولم يسم آزاذ مرد

_________

(1) تهيأ للأمر : تأهب له وأعد نفسه لمزاولته

(2) السفرة : ما يوضع فيه الطعام للمسافر

(3) الشعثة : من تغير شعرها وتلبد من قلة تعهده بالدهن

(4) مغبرة : عليها الغبار ، وهو ما صَغُر من التراب والرماد

(5) الخَوْخَة : بابٌ صغِيرٌ كالنَّافِذَة الكَبِيرَة، وتكُون بَيْن بَيْتَيْن يُنْصَبُ عليها بابٌ

(6) الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه

(7) خاس : نقض وأخلف

(8) الهوي : الحين الطويل من الزمان ، وقيل : هو مختص بالليل

باب الباء

من اسمه بلال

بلال بن رباح أبو عبد الله ، وقيل : أبو عمرو ، وقيل : أبو عبد الكريم واسم أمه حمامة ، من السابقين الأولين شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله r ، كان من المعذبين في الله فاشتراه الصديق فأعتقه ، وكان ترب أبي بكر من مولدي السراة ، كان يؤذن لرسول الله r حياته سفرا وحضرا ، وكان خازنه على بيت ماله ، وهو سابق الحبشة ، روى عنه أبو بكر وعمر وعلي وعبد الله بن مسعود وأبو سعيد الخدري ، والبراء وأبو هريرة وابن عمر وكعب بن عجرة وجابر وطارق بن شهاب رضي الله عنهم ، توفي بدمشق وهو ابن بضع وستين سنة ودفن بباب الصغير سنة عشرين ، وقيل : سنة ثمان عشرة ، وقيل : توفي بحلب ودفن بباب الأربعين ، وقيل : كان بلال ترب أبي بكر ، وكان شديد الأدمة نحيفا أجنى كثير الشعر خفيف العارضين له شمط كثير لا يخضب

1052 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من بني تميم بن مرة ، بلال بن رباح مولى أبي بكر "

1053 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، حدثني يحيى بن بكير ، قال : " توفي بلال مولى أبي بكر ويقال : إنه ترب أبي بكر بدمشق في الطاعون ، ودفن عند باب الصغير ، ويكنى أبا عبد الله ، في سنة سبع أو ثمان عشرة ، وهو من مولدي السراياه ، ويقال : يكنى أبا عمرو "

1054 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، وأبو حامد بن جبلة ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : " أعتق أبو بكر رضي الله عنه ممن يعذب في الله سبعة ؛ منهم بلال وعامر بن فهيرة "

1055 - حدثنا الطلحي ، قال : ثنا الحسين بن جعفر ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا عبد العزيز بن الماجشون ، ثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر ، قال : كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : " أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا ، يعني بلالا "

1056 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، وأحمد بن محمد بن الفضل ، قالا : ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا قتيبة ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : أول من أظهر الإسلام سبعة : رسول الله r وأبو بكر وخباب وصهيب ، وبلال وعمار وأمه سمية ، فجعل المشركون يعنفون بلالا ويقول : أحد أحد ، هانت عليه نفسه في الله ، وهان على قومه ، أخذوه فكتفوه ، ثم جعلوا في عنقه حبلا من ليف فدفعوه إلى صبيانهم ، فجعلوا يلعبون به بين أخشبي مكة حتى ملوه فتركوه "

1057 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، قال : " ذكر عمر بن الخطاب فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، فجعل يصف مناقبه ، ثم : وهذا سيدنا بلال حسنة من حسنات أبي بكر " ومن مسانيد حديثه

1058 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم ، ثنا الهيثم بن يمان ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحضرمي ، ثنا إسماعيل بن محمد الطلحي ، ثنا شبابة ، قالا : ثنا أيوب بن سيار ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن أبي بكر الصديق ، عن بلال ، قال : قال رسول الله r : " يا بلال أصبحوا بالصبح فإنه خير لكم "

1059 - حدثنا محمد بن محمد أبو جعفر ، ثنا أحمد بن محمد بن المؤمل الصوري ، ثنا محمد بن يزيد المستملي ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا أيوب بن سيار ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن أبي بكر ، عن بلال ، قال : أذنت في غداة (1) باردة فخرج النبي r فلم ير في المسجد أحدا فقال : " أين الناس يا بلال ؟ " فقلت : حبسهم القر (2) ، فقال : " اللهم أذهب عنهم البرد " ، قال : فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة " ورواه الحماني وغيره ، عن أيوب مثله ، ولم يذكر أبا بكر

_________

(1) الغداة : ما بين الفجر وطلوع الشمس

(2) القر : البرد الشديد

1060 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا أبو بلال الأشعري مرداس بن محمد بن الحارث ، ثنا قيس بن الربيع ، عن أبي حمزة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمر بن الخطاب ، عن بلال ، قال : كان لرسول الله r عندي تمر فتغير فأخرجته إلى السوق فبعته صاعين (1) بصاع ، فلما قدمت إلى النبي r منه قال : " ما هذا يا بلال " ؟ فأخبرته فقال : " مهلا أربيت (2) ، اردد البيع ثم بع تمرنا بذهب أو فضة أو حنطة (3) ثم اشتر به تمرا " ثم قال رسول الله r : " التمر بالتمر مثلا بمثل والحنطة بالحنطة مثلا بمثل والذهب بالذهب وزنا بوزن ، والفضة بالفضة وزنا بوزن ، فإذا اختلف النوعان فلا بأس واحد بعشرة " رواه جرير ، عن منصور ، عن أبي حمزة ، عن سعيد بن المسيب ، عن بلال ولم يذكر عمر

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

(2) أربى : أضعف وزاد

(3) الحنطة : القمح

1061 - حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا هاشم بن عبد الواحد ، ثنا يزيد بن عبد العزيز بن سياه ، عن فضيل بن غزوان ، قال : حدثني أبو دهقانة التيمي ، قال : كنت جالسا عند عبد الله بن عمر بن الخطاب ، فحدث ، عن بلال أن رسول الله r أتاه ضيف فأمره أن يأتيه بطعام قال : فكان التمر دونا فأخذت صاعين (1) فأبدلتهما بصاع ، قال : فأتيته فسألني عن التمر ، فأخبرته أني أبدلت صاعين بصاع ، قال : فقال : " رد علينا تمرنا " رواه الفضل بن موسى السيناني ، عن فضيل بن غزوان نحوه

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

1062 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا قيس ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن مسروق ، عن عبد الله ، قال : دخل النبي r على بلال وعنده صبر (1) من تمر ، فقال : " ما هذا يا بلال ؟ " قال : يا رسول الله لك ولضيفانك ، قال : " أما تخشى أن يكون له بخار في النار ، أنفق بلالا ولا تخش من ذي العرش إقلالا " رواه أبو داود وأبو غسان النهدي ، عن قيس مثله

_________

(1) الصبرة : الكُومَة

1063 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا أحمد بن يعقوب المقرئ ، ثنا جبارة بن مغلس ، ثنا أبو حماد الحنفي ، عن أبي إسحاق ، عن مسروق ، عن بلال ، قال : قال رسول الله r : " يا بلال عندك شيء ؟ " فقلت : نعم ، فجئته به ، فقال : " بقي عندك شيء يا بلال ؟ " فقلت : ما بقي عندي شيء إلا قدر قبضة ، قال : " أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا " رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، وقال : " أطعمنا يا بلال تمرا " فقبضت له قبضات فذكر نحوه

1064 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا بكار السيريني ، ثنا عبد الله بن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله r دخل على بلال وعنده صبر (1) من تمر ، فقال : " ما هذا يا بلال ؟ " قال : تمر أدخره ، قال : " ويحك يا بلال أو ما تخاف أن يكون له بخار في النار ، أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا " ورواه هشام بن حسان ، عن محمد حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا الفريابي ، ثنا بشر بن سيحان ، ثنا حرب بن ميمون ، ثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، أن النبي r عاد بلالا فأخرج له صبرا من تمر ، فذكر نحوه ورواه يونس بن عبيد ، عن محمد بن سيرين حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن هارون بن روح البغدادي البرديجي ، ثنا أبو بكر بن إسحاق ، ثنا موسى بن داود ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن يونس بن عبيد ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله r دخل على بلال وعنده صبر من تمر . . . الحديث

_________

(1) الصبرة : الكُومَة

بلال بن الحارث المزني وهو ابن عكيم بن سعيد بن مرة بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور أبو عبد الرحمن ، أحد من وفد على رسول الله r في وفد مزينة في رجب من سنة خمس ، فنزل الأشعر وراء المدينة ، توفي آخر أيام معاوية سنة ستين ، وهو ابن ثمانين سنة . روى عنه عمرو بن عوف المزني ، وعلقمة بن وقاص ، وابنه الحارث بن بلال

1065 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " مات بلال بن الحارث سنة ستين ، وسنه ثمانون سنة "

1066 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد قال : ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني أبو يونس ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " توفي بلال بن الحارث المزني - يكنى أبا عبد الرحمن - سنة ستين ، وهو ابن ثمانين سنة وكان يسكن الأشعر والأجرد ، ويأتي المدينة " ومما أسند

1067 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، وسعيد بن عامر ، قالا : أخبرنا محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " كنا جلوسا معه في السوق ، فمر به رجل من أهل المدينة له شرف ، فقال له علقمة : هلم يا ابن أخي . فقال : إني قد رأيته يدخل على هؤلاء الأمراء ، ويتكلم عندهم بما شاء الله أن يتكلم به ، وإن بلال بن الحارث المزني أخبرني أن رسول الله r قال : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يرى أن تبلغ حيث بلغت ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط (1) الله ، ما يرى أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة " فانظر ، ويحك (2) ، ماذا تكلم به ، وما تقول ؟ فرب كلام قد منعني منه ما سمعت من بلال بن الحارث " لفظ يزيد بن هارون ، رواه سفيان الثوري ، وابن عيينة ، وعبد العزيز الدراوردي ، وإسماعيل بن جعفر ، ومحمد بن فليح ، وعبد العزيز بن مسلم القسملي ، ومحمد بن بشر في جماعة ، عن محمد بن عمرو مثله ، ورواه محمد بن عجلان ، ومالك بن أنس ، عن محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن بلال مثله ، ولم يذكرا جده . ورواه حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن محمد بن إبراهيم ، عن علقمة ، عن بلال بن الحارث . ورواه ابن المبارك ، عن موسى بن عقبة ، عن علقمة ، عن بلال ، وقال إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن عمرو ، عن جده علقمة ، عن بلال

_________

(1) السخط : الغضب أو كراهية الشيء وعدم الرضا به

(2) ويْح : كَلمةُ تَرَحُّمٍ وتَوَجُّعٍ، تقالُ لمن وَقَع في هَلَكةٍ لا يَسْتَحِقُّها. وقد يقال بمعنى المدح والتَّعجُّب

1068 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا القعنبي ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده ، عن بلال بن الحارث ، عن النبي r قال : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "

1069 - حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن ربيعة ، عن الحارث بن بلال بن الحارث المزني ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله ، فسخ (1) الحج لنا خاصة ، أم لمن أتى ؟ قال : " بل لنا خاصة "

_________

(1) فسخ الحج : تغيير النية من الحج إلى العمرة

بلال بن يحيى ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان ، وأراه عندي العبسي الكوفي ، وهو صاحب حذيفة ، لا صحبة له

1070 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا محمد بن عثمان القرشي ، ثنا حبيب بن سليم ، عن بلال بن يحيى ، عن النبي r قال : " إن أول معافاة الله العبد أن يستر عليه سيئاته في الدنيا ، وإن أول خزي الله العبد أن يظهر عليه سيئاته "

من اسمه البراء

البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم أخو أنس بن مالك النجاري كان خادم النبي r ، ويرتجز بين يديه في أسفاره ومغازيه ، لحسن صوته ، كان شجاعا مقداما ، قتل مائة من المشركين مبارزة ، سوى من شارك فيه . بارز مرزبان الزأرة يوم تستر فقتله ، وأخذ سلبه . قال فيه النبي r : " لو أقسم على الله لأبره " ، قتل يوم تستر في خلافة عمر ، وقيل : قتل سنة ثلاث وعشرين . شهد أحدا ، والخندق ، والمشاهد كلها ، أمه أم سليم

1071 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : " استلقى البراء بن مالك على ظهره ، ثم ترنم ، فقال له أنس : أي أخي . فاستوى جالسا ، فقال : أي أنس ، تراني أموت على فراشي ، وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة ، سوى من شاركت في قتله ؟ "

1072 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن علي الخزاعي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا أبو هلال ، ثنا محمد بن سيرين ، قال : دخل أنس على البراء بن مالك ، وهو يقول الشعر ، فقال : " يا أخي ، قد علمك الله ما هو خير لك منه . فقال : بلى . قال له البراء : أتخشى أن أموت على فراشي ؟ والله لا يكون ذاك بلاء الله إياي ، قد قتلت مائة من المشركين ، منهم ما تفردت بقتله ، ومنهم ما شاركت فيه "

1073 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا حجاج ، ثنا حماد ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : " دخلت على البراء بن مالك وهو مضطجع ، وهو يتغنى ، وهو يوتر قوسه ، فقلت : يا سبحان الله ، إلى متى هذا ؟ قال : يا أنس ، تخاف أن أموت على فراشي ؟ فوالله ، لقد قتلت بضعا وسبعين سوى من شاركت فيه . قال : فقتل يوم تستر "

1074 - حدثنا علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، قال : في كتابي عن الحسن بن حماد ، وعندي ، أني سمعت منه ، ثنا عبدة ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الله ، عن ثمامة بن عبد الله ، عن أنس ، قال : " كان البراء حسن الصوت ، وكان يرجز لرسول الله r في بعض أسفاره "

1075 - حدثنا أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا يزيد ، أنبأ حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : " كان البراء جيد الحداء وكان حادي الرجال "

1076 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا عبد الله بن مطيع ، ثنا هشيم ، عن يونس ، عن الحسن ، وعن ابن سيرين ، عن أنس بن مالك ، أن خالد بن الوليد ، قال للبراء بن مالك يوم اليمامة : " قم يا براء . قال : ركب البراء فرسه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم ، وإنما هو الله وحده والجنة . ثم حمل ، وحمل الناس معه ، فانهزم أهل اليمامة ، فلقي البراء محكم اليمامة ، فضربه البراء فصرعه (1) ، فأخذ سيف محكم اليمامة ، فضربه حتى انقطع "

_________

(1) الصرع : السقوط والوقوع

1077 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو معمر ، ثنا سعيد بن محمد ، عن مصعب بن سليم ، سمعت أنس بن مالك ، يقول : قال رسول الله r : " رب ذي طمرين (1) لا يؤبه (2) له ، لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك " ، فلما كان يوم تستر انكشف الناس ، فقالوا له : يا براء ، أقسم على ربك . فقال : أقسم عليك أي رب ، لما منحتنا أكتافهم ، وألحقتني بنبيك r . فاستشهد " رواه عقيل عن الزهري ، عن أنس مثله ، ومما أسند

_________

(1) الطمر : الثوب الخلق الرث القديم

(2) يؤبه له : يبدى له اهتمام ويبالى به

1078 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن عمر ، ثنا خالد بن يزيد ، ثنا السري بن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : " لقي أبي بن كعب البراء بن مالك ، فقال : يا أخي ، ما تشتهي ؟ قال : سويقا (1) وتمرا . فجاء ، فأكل حتى شبع . فذكر البراء بن مالك ذلك للنبي r ، فقال : " اعلم يا براء ، أن المرء إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله ، لا يريد بذلك جزاء ولا شكورا ، بعث الله إلى منزله عشرة من الملائكة ، يقدسون الله ، ويهللونه ، ويكبرونه ، ويستغفرون له حولا (2) ، فإذا كان الحول ، كتب له مثل عبادة أولئك الملائكة ، وحق على الله أن يطعمهم من طيبات الجنة في جنة الخلد ، وملك لا يبيد (3) "

_________

(1) السويق : طعام يصنع من دقيق القمح أو الشعير بخلطه بالسمن والعسل

(2) الحول : العام أو السنة

(3) يبيد : يهلك ويفنى

البراء بن معرور الأنصاري ثم السلمي وهو ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة ، أحد النقباء ، وأول من بايع ليلة العقبة ، وأول من استقبل القبلة ، وأوصى بثلث ماله ، توفي أول الإسلام على عهد النبي r ، فلما قدم النبي r المدينة ، صلى على قبره ، روى عنه كعب بن مالك ، وأبو قتادة

1079 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن حرام ، عن ابني جابر ، عن جابر ، قال : " النقباء كلهم من الأنصار ، منهم البراء بن معرور من بني سلمة "

1080 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن الزهري ، " في ذكر بيعة العقبة ، وكان ممن تكلم يومئذ البراء بن معرور ، وعبادة بن الصامت ، وكان من النفر الذين التقوا على مرضاة الله ووفوا بالشرط من أنفسهم من بني سلمة البراء بن معرور ، وهو أول من أوصى بثلث ماله ، واستقبل الكعبة وهو ببلاده ، وكان نقيبا "

1081 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي ح وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد ، ثنا أبي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبي ح قال : وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يونس بن بكير ح وثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، قالوا : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثني معبد بن مالك ، أن أخاه عبد الله بن كعب ، وكان من أخلص الأنصار حدثه أن أباه كعب بن مالك - وكان ممن شهد العقبة ، وبايع رسول الله r بها - قال : خرجنا في حجاج قومنا من المشركين ، وقد صلينا وفقهنا ، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا ، وسيدنا . قال البراء لنا : يا هؤلاء ، قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر - يعني الكعبة - وأن أصلي إليها . قال : فقلنا : والله ما بلغنا أن نبينا r يصلي إلا إلى الشام ، وما نريد أن نخالفه . فقال : إني لمصلي إليها . قال : قلنا له : لكنا لا نفعل . قال : فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام ، وصلى إلى الكعبة ، حتى قدمنا مكة . قال : وقد كنا عبنا عليه ما صنع ، وأبى إلا الإقامة عليه ، فلما قدمنا مكة قال : يا ابن أخي ، انطلق إلى رسول الله r حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا ، فإنه والله ، قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه . قال : فخرجنا نسأل رسول الله r - وكنا لا نعرفه لم نره قبل ذلك - قال : فدخلنا المسجد ، فإذا العباس جالس ، ورسول الله r معه جالس ، فسلمنا ، ثم جلسنا إليه . قال : فقال البراء بن معرور : يا نبي الله ، إني خرجت في سفري هذا ، وقد هداني الله عز وجل للإسلام ، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر ، فصليت إليها ، وقد خالفني أصحابي في ذلك ، حتى وقع في نفسي من ذلك ، فماذا ترى يا رسول الله ؟ قال : " لقد كنت على قبلة ، لو صبرت عليها " ؟ . قال : فرجع البراء إلى قبلة رسول الله r ، فصلى معنا إلى الشام . قال : وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات ، وليس ذلك كما قالوا ، نحن أعلم به منهم . قال : وخرجنا إلى الحج ، فواعدنا رسول الله r العقبة من أوسط أيام التشريق (1) ، فلما فرغنا من الحج قال : فاجتمعنا تلك الليلة بالشعب (2) ننتظر رسول الله r ، فجاء وجاء معه العباس ، فتكلم العباس ، فقلنا له : قد سمعنا ما قلت ، فتكلم يا رسول الله ، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت . فتكلم رسول الله r ، فتلى القرآن ، ودعا إلى الله ، ورغب في الإسلام ، وقال : " أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم " . قال : فأخذ البراء بن معرور بيده ، ثم قال : نعم ، والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أزرنا (3) . فبايعنا رسول الله r ، فنحن والله أهل الحروب ، وأهل الحلقة (4) ، ورثناها كابرا (5) عن كابر . قال : فاعترض للقول - والبراء يكلم رسول الله r - أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل ، قال : وحدثني معبد بن كعب ، عن أخيه ، عن أبيه كعب قال : كان أول من ضرب على يد رسول الله r البراء بن معرور ، ثم يبايع القوم " لفظ إبراهيم بن سعد ، وقال زياد بن عبد الله ، عن عبيد الله بن كعب

_________

(1) أيام التشريق : الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى

(2) الشعب : الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين

(3) الإزار : الثوب الذي يغطي النصف الأسفل من الجسد ويكنى به هنا عن النساء والأهل والنفس

(4) الحلقة : السلاح

(5) الكابر : العظيم الكبير بين الناس والمراد أنه ورث عن آبائه عن أجداده

البراء بن عازب الأنصاري ثم الحارثي يكنى أبا عمارة ، رده رسول الله r عن بدر ، وأحد لصغر سنه ، وأول مشاهده الخندق ، وقيل أحد ، وغزا مع رسول الله r أربع عشرة غزوة ، بنى دارا بالكوفة أيام مصعب ، فنزلها ، ثم رجع إلى المدينة . وهو البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن أوس ، توفي زمان مصعب بن الزبير

1082 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، سمع البراء ، يقول : " استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر "

1083 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الله بن إدريس ، عن مطرف ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : " عرضت أنا وابن عمر على رسول الله r يوم بدر ، فاستصغرنا ، وشهدنا أحدا " رواه الأعمش ، والثوري ، وشريك ، وزهير

1084 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ، ثنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : " استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر ، فلم نشهدها "

1085 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء بن عازب ، قال : " عرضت أنا وابن عمر على رسول الله r يوم بدر ، وشهدنا أحدا "

1086 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، وعمر بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، سمعت البراء ، وقال له رجل : يا أبا عمارة ، أفررتم عن رسول الله r يوم حنين ؟ فقال البراء : " لكن رسول الله r لم يفر "

1087 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا أبو أحمد الزبيري ، ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : " ما كل ما نحدثكموه عن رسول الله r ، سمعناه من رسول الله r ، ولكن حدثناه أصحابنا ، وكانت تشغلنا رعية الإبل " رواه أحمد بن حنبل ، عن أبي أحمد مثله

1088 - حدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عاصم ، ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، سمعت النبي r يوم حنين يقول : " أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب "

1089 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، ثنا محمد بن أبان ، عن درمك بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، أن رجلا جاء إل ى النبي r ، فشكا إليه الوحشة ، فقال : " أكثر أن تقول سبحان الملك القدوس ، رب الملائكة والروح ، جللت السماوات والأرض بالعزة والجبروت (1) " . فقال بها الرجل ، فذهب عنه "

_________

(1) الجبروت : القهر أوالعزة

1090 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن أبان الأصبهاني ، قال : ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا موسى بن مطير ، عن أبي إسحاق ، قال : قال لي البراء بن عازب : ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله r ؟ قال : " إذا رأيت الناس قد تنافسوا الذهب والفضة ، فادع بهذه الدعوات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ، وأسألك عزيمة الرشد (1) ، وأسألك شكر نعمتك ، والصبر على بلائك ، وحسن عبادتك ، والرضا بقضائك ، وأسألك قلبا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، وأستغفرك لما تعلم "

_________

(1) الرشْد : خلافُ الغَيِّ ، وهو من الهداية والصواب

1091 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا عبد الله بن محمد بن سيار ، ثنا سويد بن نصر ، ثنا عبد الكبير بن دينار الصائغ ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن البراء بن عازب ، أن رسول الله r رأى رجلا ، فقال له : " ما اسمك " ؟ قال : نعم . قال : أنت عبد الله "

البراء بن أوس بن خالد شهد مع النبي r أحد غزواته

1092 - روى حديثه محمد بن عمر الواقدي ، عن يعقوب بن محمد بن صعصعة ، عن البراء بن أوس بن خالد ، " أنه قاد مع النبي r فرسين ، فضرب له النبي r خمسة أسهم "

باب بشر

بشر بن البراء بن معرور الأنصاري ثم السلمي شهد العقبة وبدرا ، وسماه النبي r سيدا ، توفي بخيبر من أكله من الشاة المسمومة

1093 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، قال : ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد العقبة : بشر بن البراء ، وهو الذي أكل مع رسول الله r من الشاة التي سم فيها يوم خيبر "

1094 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا جعفر بن سليمان النوفلي ، قال : ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه ، أن النبي r قال : " من سيدكم يا بني سلمة " ؟ قالوا : الجد بن قيس ، على أنا نزنه ببخل . فقال : " وأي داء أدوأ (1) من البخل " ؟ قالوا : فمن سيدنا يا رسول الله ؟ قال : " بشر بن البراء بن معرور " ورواه ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب مثله

_________

(1) أدوأ : أشد مرضا

1095 - حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ، ثنا إبراهيم بن خالد الرازي ، ثنا محمد بن مهران ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن عبد الرحمن بن عطاء ، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك ، عن جابر ، أن النبي r قال : " من سيدكم يا بني سلمة " ؟ قالوا : جد بن قيس ، على بخل فيه . قال : " وأي داء أدوأ (1) من البخل ؟ بل سيدكم الأبيض بشر بن البراء "

_________

(1) أدوأ : أشد مرضا

بشر بن عمرو بن محصن بن عمرو من بني عمرو بن مبذول ، ثم من بني النجار أبو عمرة الأنصاري ، عداده في المدنيين ، شهد بدرا ، ذكر أبو مسعود الرازي في الأفراد أن اسمه بشر . وقال غيره من أولاده إن اسمه بشير ، وقيل أسيد . وكان تحته بنت المقوم عم النبي r ، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن

1096 - ذكره إدريس بن يونس الحراني ، عن سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة ، عن أبيه ، يحيى بن ثعلبة قال : " اسم أبي عمرة بشير بن عمرو وأخو ثعلبة بن عمرو بن محصن ، وشهد ثعلبة بدرا "

1097 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن غليب المصري ، ثنا سعيد بن عفير ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، قالا : ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن بكير بن الأشج ، عن بيهس الثقفي ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبيه ، لا أعلم ذلك إلا عن رسول الله r أنه قيل : يا رسول الله ، أرأيت من آمن بك وصدقك ، ولم يرك ؟ قال : " طوبى لهم ، ثم طوبى لهم ، أولئك منا وأولئك معنا " لفظهما سواء . ذكره بعض الرواة من حديث الليث ، عن بكر بن عمرو بن عبد الرحمن بن عمرة ، عن أبيه

بشر بن سحيم الغفاري ، وقيل البهزي روى عنه نافع بن جبير وغيره . قال محمد بن سعد الواقدي : سكن كراع الغميم وضجنان

1098 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ الحجاج بن أرطأة ، وشعبة ح وحدثنا عبد الله ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ح وحدثنا أحمد بن يوسف ، ثنا الحارث بن محمد ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن بشر بن سحيم ، قال : قال لي رسول الله r : " انطلق فناد : إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، وإن أيام التشريق (1) أيام أكل وشرب فلا تصوموهن " لفظ حجاج . رواه أبو إسحاق السبيعي ، ومنصور ، ويزيد بن أبي زياد ، ومسعر ، وحمزة الزيات ، والمسعودي ، وقيس بن الربيع ، وحماد بن شعيب ، ورواه الحمادان ، وابن جريج ، وأبو عوانة ، وسفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن نافع ، عن بشر ، ح ورواه أيوب وهشام الدستوائي ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، عن عمرو بن دينار مرسلا

_________

(1) أيام التشريق : الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى

بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي استعمله عمر بن الخطاب على صدقات هوازن ، سكن المدينة

1099 - حدثنا أحمد بن بندار ، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، بأصبهان ، ثنا محمود بن خالد ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق ، قال محمود بن خالد : ثنا سويد بن عبد العزيز ثنا سيار أبو الحكم ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب ، استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن ، قال : فتخلف بشر ، فلقيه عمر ، فقال : ما خلفك ، أما لنا عليك سمع وطاعة ؟ قال : بلى ، ولكن سمعت رسول الله r يقول : " من ولي شيئا من أمر المسلمين ، أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم ، فإن كان محسنا نجا ، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر ، فهوى فيه سبعين خريفا . قال : فخرج عمر كئيبا حزينا ، فلقيه أبو ذر ، فقال : ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ قال : ما يمنعني أن أكون كئيبا حزينا ، وقد سمعت بشر بن عاصم يقول : سمعت رسول الله r يقول : " من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم ، فإن كان محسنا نجا ، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر ، وهوى فيه سبعين خريفا " . قال أبو ذر : وما سمعته من رسول الله r ؟ قال : لا . قال : أشهد أني سمعت رسول الله r يقول : " من ولي أحدا من الناس أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم ، فإن كان محسنا نجا ، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر ، فهوى فيه سبعين خريفا ، وهي سوداء مظلمة " ، فأي الحديثين أوجع لقلبك ؟ قال : كلاهما قد وجع قلبي ، فمن يأخذها بما فيها ؟ قال أبو ذر : من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض ، أما إنا لا نعلم إلا خيرا ، وعسى إن وليتها من لا يعدل فيها أن لا تنجو من إثمها "

1100 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الله بن نمير ، ثنا فضيل بن غزوان ، عن محمد الراسبي ، عن بشر بن عاصم ، قال : كتب عمر بن الخطاب عهده ، فقال : لا حاجة لي فيه ؛ إني سمعت رسول الله r يقول : " إن الولاة يجاء بهم ، فيوقفون على جسر جهنم ، فمن كان مطواعا لله تناوله بيمينه حتى ينجيه ، ومن كان عاصيا لله انخرق به الجسر إلى واد من نار يلتهب التهابا " . فأرسل عمر إلى أبي ذر وسلمان ، فقال لأبي ذر : أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله r ؟ قال : نعم والله ، وبعد الوادي واد آخر من نار قال : وسأل سلمان ، فكره أن يخبره بشيء ، فقال عمر : من يأخذها بما فيها ؟ فقال أبو ذر : من سلت الله أنفه وعينيه ، وأضرع خده إلى الأرض " ورواه يحيى بن حمزة الدمشقي قال : حدثني عمار بن أبي يحيى ، عن سلمة بن تميم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبد الله بن سفيان ، عن بشر بن عاصم مثله بطوله

بشر الغنوي أبو عبد الله

1101 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي وعمي أبو بكر ، قالا : ثنا زيد بن الحباب ، ثنا الوليد بن المغيرة المعافري ، قال : حدثني عبد الله بن بشر الخثعمي ، عن أبيه ، أنه سمع النبي r يقول : " لتفتحن قسطنطينية ، ولنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش " . قال : فدعاني مسلمة بن عبد الملك ، فسألني ، فحدثته ، فغزا القسطنطينية " وحدثنا أبو ذر محمد بن الحسين الوراق ، وأبو بكر الطلحي قالا : ثنا المقانعي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا الوليد ، عن عبيد بن بشر الغنوي ، عن أبيه سمعت رسول الله r يقول مثله

بشر بن حزن النصري وهم فيه على شعبة

1102 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن بشر بن حزن النصري ، قال : افتخر أصحاب الإبل والغنم عند النبي r ، فقال رسول الله r : " بعث داود وهو راعي غنم ، وبعث موسى وهو راعي غنم ، وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد " كذا رواه أبو داود بمتابعة غيره له ، ورواه ابن أبي عدي وغيره ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبدة بن حزن ، وهو الصواب ، وافقه عليه الثوري ، وزكريا بن أبي زائدة ، وإسرائيل ، وغيرهم ، ورواه بندار عن ابن أبي عدي وأبي داود ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن عبدة بن حزن

بشر بن المعلى أبو المنذر العبدي ، ويلقب بالجارود

1103 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ الجريري ، عن أبي العلاء ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود ، قال : قلت أو قال رسول الله r : اللقطة نجدها . قال : " أنشدها ، ولا تكتم ، ولا تغيب ، فإن وجدت صاحبها فادفعها إليه ، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء " رواه إسماعيل ابن علية وبشر بن المفضل ، وعبد الوارث ، وهلال بن حق ، وخالد بن عبد الله ، عن الجريري ، فقالوا : عن أبي العلاء ، عن أخيه مطرف ، عن أبي مسلم ، ورواه خالد الحذاء ، وقتادة في آخرين ، عن يزيد على اختلاف عليه في روايته ، نذكره إن شاء الله في باب الجيم إذا انتهينا إليه ، ورواه محمد بن بكار بن بلال ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن يزيد بن عبد الله ، عن أبي مسلم ، عن بشر بن عمرو وهو الجارود " أنه سأل النبي r عن الضوال " . الحديث

بشر بن راعي العير ، وصوابه بسر له ذكر في حديث سلمة بن الأكوع ، وكذلك بشر بن جحاش القرشي ، وصوابه بسر ، وبشر بن عقربة ، وصوابه بشير ، نأتي على ذكرهم فيمن اسمه بسر وبشير

بشر بن معاوية البكائي من بني كلاب بن عامر بن صعصعة ، يعد في الحجازيين

1104 - حدثناه عن الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ، ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ، ثنا يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري ، حدثني عمران بن صاغر بن العلاء بن بشر بن معاوية البكائي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن بشر بن معاوية ، أنه قدم مع أبيه معاوية بن ثور وافدين على رسول الله r ، فكان معاوية بن ثور قال لابنه بشر يوم قدم ، وله ذؤابة (1) : إذا جئت رسول الله r ، فقل ثلاث كلمات ، لا تنقص منهن ولا تزد عليهن ، قل : السلام عليك يا رسول الله ، أتيتك يا رسول الله لأسلم عليك ، ونسلم إليك ، وتدعو لي بالبركة . قال بشر : ففعلتهن ، فمسح رسول الله r على رأسي ، ودعا لي بالبركة ، وكانت في وجهه مسحة النبي r كأنها غرة ، فكان لا يمسح شيئا إلا برئ (2) ، وكتب النبي r لمعاوية بن ثور كتابا ، ووهب له من صدقة عامه ثنتي عشرة سنة معونة له ، فلما خرج من عنده معاوية ، وبلغ قتادة ، قال : أنا هامة اليوم أو غدا ، ولي مال كثير ، وإنما لي ابنان . فرجع إليه ، فقال : يا رسول الله ، خذها مني ، فضعها حيث ترى من مكايدة العدو ، فإني موسر (3) كثير المال . قال : " أصبت يا معاوية " . فقبلها منه

_________

(1) الذُؤَابَة : هي الشَّعرُ المضْفُور من شَعر الرَّأسِ، وذُؤابةُ الشيء أعْلاهُ

(2) بَرَأَ أو بَرِئ : شفي من المرض

(3) الموسر : الغني وذو المال والسعة

1105 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن عبد الله السربيلي ، بالرملة ، ثنا إبراهيم بن أحمد بن مروان ، ثنا أبو الهيثم البكائي صاعد بن طالب ، حدثني أبي ، عن أبيه ، نواس ، عن أبيه ، رياط ، عن أبيه ، واصل ، عن أبيه ، كاهل ، عن أبيه ، مجالد بن ثور ، وعن بشر بن معاوية بن ثور ، وهو جد صاعد لأمه ، أنهما وفدا على النبي r ، " فعلمهما يس ، والحمد لله رب العالمين ، والمعوذات الثلاث : قل هو الله أحد ، والفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، وعلمهم الابتداء " بسم الله الرحمن الرحيم " ، والجهر بها في الصلاة والقراءات " . . . الحديث بطوله

بشر أبو رافع السلمي ، وقيل بشير ، ويقال بسر ذكره القاضي أبو أحمد فيمن اسمه بسر ، وقال : هو أصح

1106 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، ثنا محمد بن علي أبو جعفر ، عن رافع بن بشر أو بسر السلمي - شك عثمان - ، عن أبيه ، أن رسول الله r قال : " يوشك أن يخرج نار من حبس سيل ، تسير سير بطئة الإبل النهار ، وتقيم الليل تغدو وتروح ، يقال : غدت النار أيها الناس ، فاغدوا . قالت النار : أيها الناس ، فقيلوا راحت النار ، أيها الناس ، فروحوا ، من أدركته أكلته " قال محمد بن المثنى : قلنا لعثمان : سيل أو سبل ؟ قال : اضربوا عليه . ثم قال : اروه عني " وكان عثمان خال أبي موسى محمد بن المثنى

بشر بن عصمة الليثي ، وقيل : ابن عطية

1107 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي ، ثنا جرير بن القاسم ، ثنا مجاعة بن محصن العبدي ، عن عبيد بن حصن ، عن بشر بن عصمة ، صاحب النبي r قال : قال رسول الله r : " الأزد مني وأنا منهم ، أغضب لهم إذا غضبوا ، وأرضى لهم إذا رضوا " . فقال معاوية : إنما قال ذلك لقريش . فقال بشر : أفأكذب على رسول الله r ؟ لو كذبت عليه لجعلتها لقومي

بشر بن قحيف ذكره أحمد بن سيار المروزي في الصحابة واهما فيه ، وهو من التابعين ، ليست له صحبة ، ولا رؤية

وبشر بن الهجنع البكائي نزل الضرية ، يقال إنه قدم على النبي r ، ذكره محمد بن سعد الواقدي في الطبقة السادسة ممن أدرك النبي r

بشر أبو خليفة له صحبة يعد في البصريين ، تفرد بالرواية عنه ابنه خليفة

1108 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، حدثنا أبو معشر البراء ، قال : حدثتني النوار بنت عمر ، قالت : حدثتني فاطمة بنت مسلم ، قالت : حدثني خليفة بن بشر ، عن أبيه بشر أنه أسلم ، فرد عليه النبي r ماله وولده ، ثم لقيه النبي r ، فرآه هو وابنه طلقا مقرونين بالحبل ، فقال : " ما هذا يا بشر " ؟ قال : حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لأحجن بيت الله مقرونا . فأخذ النبي r ، الحبل فقطعه ، وقال لهما : " حجا ؛ فإن هذا من الشيطان "

بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني وقيل بشير ، روى حديثه عبد الله بن حميد الجهني ، نذكره في بشير

1109 - حدث بحديثه الوليد بن مسلم ، عن عبد الحميد بن عدي ، عن عبد الله بن حميد الجهني ، قال : قال لي رجل من جهينة يسمى بشير بن عرفطة بن الخشخاش ممن أدرك مع النبي r في شعر له : " ونحن غداة (1) الفتح عند محمد طلعنا أمام الناس ألفا مقدما "

_________

(1) الغداة : ما بين الفجر وطلوع الشمس

بشر بن قدامة الضبابي

1110 - حدثنا علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا سعيد بن بشير القرشي المصري ، ثنا عبد الله بن حكيم الكناني ، عن بشر بن قدامة الضبابي ، قال : أبصرت عيناي حبي رسول الله r واقفا بعرفات مع الناس على ناقة له حمراء قصواء ، تحته قطيفة بولانية ، وهو يقول : " اللهم اجعلها حجة غير رياء (1) ولا هباء ولا سمعة " ، والناس يقولون : هذا رسول الله . قال سعيد بن بشير : فسألت عبد الله بن حكيم ، فقلت : يا أبا حكيم ، وما القصواء (2) ؟ قال : أحسبها المبترة الآذان ، فإن النوق يبتر آذانها لتسمع "

_________

(1) الرياء : إظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيرا

(2) القصواء : الناقة المقطوعة الأذن ، وكان ذلك لقبًا لناقة النبي ، ولم تكن مقطوعة الأذن

من اسمه بشير

بشير بن سعد أبو النعمان أنصاري ، عقبي بدري ، وهو بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، أول أنصاري بايع أبا بكر ، قتل يوم عين التمر بعد انصرافه مع خالد بن الوليد من اليمامة سنة ثنتي عشرة ، روى عنه النعمان ابنه ، وجابر ، وحميد بن عبد الرحمن ، وعروة بن الزبير ، والشعبي وغيرهم

1111 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، عن محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد العقبة من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج بشير بن سعد أبو النعمان "

1112 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة " فيمن شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج : بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس "

1113 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا أبو يونس ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " قتل بشير بن سعد بن ثعلبة أحد بلحارث بن الخزرج وهو أبو النعمان مع خالد بن الوليد بعين التمر سنة إحدى عشرة ، بعد انصرافه من اليمامة "

1114 - حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ، ثنا عمر بن سنان ، ثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن النعمان بن بشير ، عن أبيه بشير بن سعد أنه أتى رسول الله r بابن له يحمله ، فقال : يا رسول الله ، إني نحلت ابني غلاما ، وأنا أحب أن تشهد . قال : " لك ابن غيره " ؟ قال : نعم . قال : " فكلهم نحلت (1) مثل ما نحلته " ؟ قال : لا . قال : " لا أشهد على ذي " ورواه الأوزاعي أيضا عن الزهري نحوه ، وقال : إن أباه بشير بن سعد جاء بالنعمان إلى رسول الله r

_________

(1) النحلة : العطاء عن طيب نفس بدون عوض

1115 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن عاصم ، ثنا عبد الله بن الحسين بن معبد ح وحدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم ، ثنا عبد الله بن محمد القاضي ، قالا : ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " رحم الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغل (1) عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ، ومناصحة (2) ولاة المسلمين ، ولزوم جماعتهم "

_________

(1) لا يغل : من الغل والإغلال وهو الخيانة في كل شيء ، والمعنى أن هذه الثلاث تستصلح بها القلوب فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر

(2) النصح : إخلاص المشورة والإرشاد إلى الصواب

1116 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا يحيى بن حمزة ، عن الحكم بن عبد الله الأيلي ، أنه سمع محمد بن علي بن حسين ، قال : خرج حسين وأنا معه ، وهو يريد أرضه الذي بظاهر الحرة ، ونحن نمشي ، فأدركنا ابن بشير وهو على بغلة له ، فقال الحسين : يا أبا عبد الله ، اركب . فقال : بل اركب ، " أنت أحق بصدر دابتك ؛ فإن فاطمة حدثتني أن النبي r قال ذلك . فقال النعمان : صدقت فاطمة ، ولكن أخبرني أبي بشير ، عن رسول الله r أنه قال : " إلا من أذن له " . قال : فركب الحسين ، وأردفه الأنصاري . يعني النعمان "

1117 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن داود الصواف ، ثنا محمد بن موسى الحرشي ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا أبو سهيل نافع بن مالك ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن بشير بن سعد ، صاحب رسول الله r قال : قال رسول الله r : " منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من الجسد ، متى ما اشتكى الجسد اشتكى له الرأس ، ومتى اشتكى الرأس اشتكى سائر الجسد "

بشير الأسلمي أبو بشر ، وقيل : بشير بن معبد من أصحاب الشجرة ، روى عنه ابنه بشر

1118 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، قالا : ثنا الحماني ، ثنا قيس بن الربيع ، عن بشير الأسلمي ، عن أبيه - وكانت له صحبة مع النبي r - قال : قال النبي r : " من أكل هذه البقلة (1) فلا يقربن مسجدنا "

_________

(1) البقلة : المراد النبات كريه الرائحة كالثوم والبصل والكراث ونحوها

بشير بن عقربة الجهني أبو اليمان وقيل : بشر . نزل فلسطين ، وقتل أبوه عقربة مع رسول الله r

1119 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ح وثنا سهل بن عبد الله التستري ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قالا : ثنا سعيد بن منصور ، ثنا حجر بن الحارث الرملي ، عن عبد الله بن عوف الكندي - وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز - أنه شهد يزيد بن عبد الملك قال لبشير بن عقربة يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص : يا أبا اليمان ، إني قد احتجت اليوم إلى كلامك ، فقم فتكلم . فقال إني سمعت رسول الله r يقول : " من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة (1) وقفه الله يوم القيامة موقف رياء (2) وسمعة " رواه هارون بن عبد الله ، عن سعيد بن منصور . ورواه محمد بن المبارك الصوري ، وعبد الله بن عثمان بن عطاء ، عن أبي خلف حجر بن الحارث الفلسطيني الغساني ، ورواه شريح بن عبيد الحضرمي ، عن بشير مثله

_________

(1) السمعة : طلب سماع الناس والشهرة لعمله

(2) الرياء : إظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيرا

1120 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا الحسين بن محمد بن الحراني ، قالا : ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص : يا أبا اليمان : قد احتجت اليوم إلى كلامك فتكلم . فقال : إني سمعت رسول الله r يقول : " من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء (1) وسمعة (2) وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة "

_________

(1) الرياء : إظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيرا

(2) السمعة : طلب سماع الناس والشهرة لعمله

بشير ابن الخصاصية . والخصاصية أمه ، ونسب إلى أمه وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباب بن سدوس السدوسي ، وقيل : بشير بن يزيد بن معبد بن ضباب بن سبيع ، كان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد ، فسماه النبي r بشيرا . عداده في البصريين ، روى عنه بشير بن نهيك ، وموثر بن عفازة أبو المثنى العبدي ، وجري بن كليب ، وامرأته ليلى

1121 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، قالوا : ثنا الأسود بن شيبان ، حدثني خالد بن شمير ، حدثني بشير بن نهيك ، حدثني بشير رسول الله r بشير ابن الخصاصية - وكان رسول الله r سماه بشيرا ، وكان اسمه قبل ذلك زحم - قال : بينا أنا أماشي رسول الله r آخذا بيده - أو قال : آخذ بيدي - إذ قال لي : " يا ابن الخصاصية ، ما أصبحت تنقم (1) على الله ؟ أصبحت تماشي رسول الله r " . قلت : لا أنقم على الله شيئا ، بأبي أنت وأمي ، كل خير صنع بي الله ، كل خير صنع الله بي . قال : فأتى رسول الله r على قبور المشركين ، فقال : " سبق هؤلاء خير كثير ، سبق هؤلاء خير كثير " . ثم حانت من رسول الله r نظرة ، فإذا رجل يمشي بين القبور في النعلين ، فقال رسول الله r : " يا صاحب السبتيين (2) ألق سبتييك (3) " . فلما رأى رسول الله r رمى بهما "

_________

(1) نقم على غيره : أنكر منه شيئا وعتب عليه

(2) السِّبْت بالكَسْر : جُلود البقر المَدْبوغة بالقَرَظِ يُتَّخذ منها النِّعال ، سُمِّيت بذلك ؛ لأن شَعرها قد سُبتَ عنها : أي حُلِقَ وأُزِيل

(3) السِّبْت بالكَسْر : جُلود البقر المَدْبوغة بالقَرَظِ يُتَّخذ منها النِّعال ، سُمِّيت بذلك ؛ لأن شَعَرها قد سُبتَ عنها : أي حُلِقَ وأُزِيل

1122 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن إسحاق الخشاب ، ثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن جبلة بن سحيم ، عن أبي المثنى العبدي ، عن ابن الخصاصية السدوسي ، قال : أتيت رسول الله r أبايعه ، فاشترط علي تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وتصلي الخمس ، وتصوم رمضان ، وتؤدي الزكاة ، وتحج البيت ، وتجاهد في سبيل الله . فقلت : يا رسول الله : أما اثنتان فلا أطيقهما : الزكاة ، فوالله ما لي إلا عشرة ذود (1) هن رسل أهلي ، وحمولتهن ، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء (2) بغضب من الله ، فأخاف إذا حضرني قتال جشعت (3) نفسي ، وكرهت الموت . فقبض رسول الله r يده ثم حركها ، ثم قال : " لا صدقة ، ولا جهاد ، فبم تدخل الجنة " ؟ . فبايعه عليهن كلهن " رواه قيس بن الربيع ، عن جبلة بن سحيم حدثناه محمد بن المظفر ، ثنا محمد بن صالح ، ثنا جبارة ، ثنا قيس بن الربيع ، حدثني جبلة بن سحيم ، عن موثر بن عفازة ، عن بشير ابن الخصاصية قال : أتيت النبي r لأبايعه ، فقلت : على ما تبايعني يا رسول الله ؟ فمد يده . الحديث

_________

(1) الذَّوْدُ من الإبل : ما بين الثَّنتين إلى التِّسْع. وقيل ما بين الثَّلاثِ إلى العَشْر. واللفْظَة مُؤَنثةٌ، ولا واحدَ لها من لَفْظِهَا كالنَّعَم

(2) باء : رجع والمراد استوجب

(3) جشعا : خوفا وحزنا

1123 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا سعيد بن منصور ح وثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ح وثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، قالوا : ثنا عبيد الله بن إياد ، سمعت أبي يحدث ، سمعت ليلى امرأة بشير ابن الخصاصية - ورسول الله r سماه بشيرا ، وكان اسمه قبل ذلك زحم - قالت : أخبرني بشير أنه سأل رسول الله r ، فقال يا رسول الله : أصوم يوم الجمعة ، ولا أكلم ذلك اليوم أحدا . قال : " لا تصم الجمعة إلا في أيام هو أخرها ، أو في شهر . وأما أن لا تكلم أحدا فلعمري لأن تكلم تأمر بمعروف ، وتنهى عن منكر خير لك من أن تسكت "

1124 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ ، ثنا الحسين بن محمد بن عبيد العجلي ، ثنا الصلت بن مسعود ، ثنا عقبة بن المغيرة الشيباني ، ثنا إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني ، عن أبيه ، عن بشير ابن الخصاصية ، قال : أتيت النبي r ، فلحقته بالبقيع ، فسمعته يقول : " السلام على أهل الديار من المؤمنين " . فانقطع شسعي (1) ، فقال له : " أنعش قدمك " . قلت : يا رسول الله ، طالت عزوبتي ونأيت عن دار قومي . فقال : " يا بشير ، ألا تحمد الله الذي أخذ بناصيتك إلى الإسلام من بين قوم يرون أن لولاهم انكفأت الأرض بمن عليها " ؟

_________

(1) الشسع : سير يمسك النعل بأصابع القدم

1125 - حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا هارون بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن إياس السدوسي ، ح ، قال الشيخ : كذا وقع في كتابي إياس وهو إياد عن ليلى امرأة بشير ، عن بشير ابن الخصاصية قال : قال رسول الله r : " احمد الله الذي جاء بك من ربيعة القشعم ، حتى أسلمت على يدي رسول الله r " . فقلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يميتني قبلك . قال : " لست أدعو بهذا لأحد "

بشير بن عبد المنذر أبو لبابة الأنصاري الأوسي من بني عمرو بن عوف ، ثم من بني أمية بن زيد بن رفاعة بن عبد المنذر ، شهد بدرا بسهمه وأجره ، وخرج مع رسول الله r ، فرده من الروحاء ، وأمره على المدينة . وقيل : بسير ، وقيل : رفاعة

1126 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " وشهد بدرا من الأنصار من الأوس ، ثم من بني عمرو بن عوف من بني أمية بن زيد بن رفاعة بن عبد المنذر أبو لبابة بشير بن عبد المنذر ، خرج مع رسول الله r فرجعه من الروحاء ، وأمره على المدينة ، وضرب له بسهمه مع أصحاب بدر "

1127 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " أبو لبابة بن عبد المنذر بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، كان خرج مع النبي r إلى بدر ، فرده ، وأمره على المدينة ، وضرب له بسهمه وأجره مع أهل بدر "

1128 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : رآني أبو لبابة وزيد بن الخطاب وأنا أطارد حية من ذوات البيوت ، فقالا : مهلا يا عبد الله ، " فإن رسول الله r نهانا أن نقتل ذوات البيوت "

1129 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا سليمان بن بلال ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن أبي لبابة ، قال : " نهى النبي r عن قتل الجنان (1) التي في البيوت "

_________

(1) الجِنَّان : نوع من الحيات الصغيرة

1130 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا ابن المبارك ، عن محمد بن أبي حفصة ، عن الزهري ، عن الحسين بن السائب بن أبي لبابة ، عن أبيه ، قال : لما تاب الله على أبي لبابة ، قال أبو لبابة : " جئت رسول الله r ، فقلت : يا رسول الله ، إني أهجر دار قومي التي أصبت بها الذنب ، وأنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله . فقال رسول الله r : " يجزئ (1) عنك الثلث من مالك "

_________

(1) يجزئ : يكفي ويغني ويقضي

بشير السلمي أبو رافع

1131 - حدثنا محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن موسى القطان ، ثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، قال : حدثنا عيسى بن علي الأنصاري ، عن رافع بن بشر ، عن أبيه ، أن رسول الله r قال : " تخرج النار تضيء أعناق الإبل ببصرى ، تسير سير بطئة الإبل ، تسير النهار ، تقيم الليل ، تغدو أو تروح ، يقال : قد غدت النار فاغدوا ، وقالت النار : أيها الناس ، فقيلوا ، غدت النار أيها الناس فاغدوا ، راحت النار أيها الناس ، فروحوا ، من أدركته أكلته " حدثناه محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن حاتم ، ثنا علي بن ثابت ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن عيسى بن علي الأنصاري ، عن رافع بن بشير السلمي ، عن أبيه عن النبي r قال : " يوشك أن تخرج نار " . فذكر نحوه

بشير بن عبد الله الأنصاري استشهد باليمامة ، لم يسند

1132 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " استشهد يوم اليمامة من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج بشير بن عبد الله "

بشير بن يزيد الضبعي عداده في البصريين ، وكان قد أدرك الجاهلية

1133 - حدثنا سليمان بن أحمد ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن داود الشاذكوني ، ثنا محمد بن سواء ، حدثني الأشهب الضبعي ، حدثني بشير بن يزيد الضبعي - وكان قد أدرك الجاهلية - قال : قال رسول الله r يوم ذي قار : " هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم "

بشير الغفاري له ذكر في حديث أبي هريرة

1134 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا عبد السلام بن عجلان ، ثنا أبو يزيد المديني ، عن أبي هريرة ، أن بشيرا الغفاري كان له مقعد من رسول الله r ، فقعده ثلاثة أيام ، ثم جاء شاحبا لونه ، فقال له رسول الله r : " يا بشير ، ما لك لم تزل عندي منذ ثلاثة أيام " . قال : بأبي أنت وأمي ، اشتريت من فلان جملا ، فتشرد علي ، وكنت في طلبه ، فحبسه علي بنو فلان ، فأخذته ، فرددته على صاحبه ، فقبله مني ، فنال مني ، فقال رسول الله r : " أما أن البعير الشرود يرد منه " ، ثم قال : " إن هذه الشحوبة التي أرى بك منذ ثلاثة أيام " ؟ قلت : نعم . قال : " فكيف تصنع بيوم يقوم الناس لرب العالمين " فيه مقدار ثلاثمائة سنة في أيام الدنيا ، لا يأتيهم خبر من السماء " . فقال بشير : المستعان الله ، برسوله . فقال له : " إذا أويت إلى فراشك ، فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة ، وتعوذ بالله من سوء الحساب " رواه عبيد الله بن موسى ، وحجاج بن نصير ، عن عبد السلام بن عجلان مثله

بشير بن فديك يقال إن له رؤية ، ولأبيه صحبة

1135 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن أبي سفيان ، ثنا فديك بن سليمان ، ثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن صالح بن بشير بن فديك أن جده فديكا أتى النبي r ، فقال له النبي r : " أقم الصلاة ، وآت الزكاة ، واهجر السوء ، واسكن من أرض قومك حيث شئت "

1136 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله أبو جعفر الحضرمي ، ثنا منصور بن أبي مزاحم ، ثنا يحيى بن حمزة ، عن محمد بن الوليد الزبيدي ، عن الزهري ، عن صالح بن بشير بن فديك ، أن فديكا أتى النبي r ، فقال : يا رسول الله ، إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك . فقال النبي r : " يا فديك ، أقم الصلاة ، وآت الزكاة ، واهجر السوء ، واسكن من أرض قومك حيث شئت " ذكره عبد الله بن عبد الجبار الخبايري عن الحارث بن عبيدة ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، فقال : عن صالح بن بشير ، عن أبيه قال : جاء فديك

بشير الكعبي يكنى أبا عصام أحد بني الحارث ، كان اسمه أكبر ، فسماه رسول الله r بشيرا

1137 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن علي الرقي ، ثنا محمد بن يحيى الكلبي ، ثنا الحسن بن أعين ، عن عصام بن بشير الحارثي البصري ، عن أبيه ، قال : وفدت على رسول الله r ، فقال لي : " ما اسمك " ؟ فقلت : أكبر . فقال : " أنت بشير " رواه سعيد بن مروان بن سعد ، وعميرة بن عبد المؤمن بن مسلم أبو سماعة الرهاويان ، عن عصام

بشير المعاوي ، وقيل الحارثي يقال : ابن أكال ، عداده في المدنيين ، روى عنه ابنه أيوب بن بشير . وقيل : الحارثي

1138 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن أحمد بن مقبل ، ثنا زيد بن أخزم ، ثنا محمد بن بكر البرساني ، ثنا عمر بن محمد بن صهبان ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، عن أيوب بن بشير ، عن أبيه ، قال : كانت ثائرة في بني معاوية ، فذهب يصلح بينهم - يعني النبي r - فالتفت إلى قبر ، فقال : " لا دريت " . فقيل له ، فقال : " إن هذا يسأل عني ، فقال : لا أدري "

بشير الثقفي غير منسوب روت عنه حفصة بنت سيرين

1139 - حدثنا . . . . . . ثنا عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم الواقدي ، ثنا عبد العزيز بن الترجماني ، عن أبي أمية عبد الكريم ، عن حفصة بنت سيرين ، عن بشير الثقفي ، أنه قال : أتيت رسول الله r ، فقلت : إني نذرت في الجاهلية أن لا آكل لحم الجزور (1) ، ولا أشرب الخمر . فقال رسول الله r : " أما لحم الجزور فكلها ، وأما الخمر فلا تشرب " محمد بن الليث الجوهري عنه ، تفرد به عبد العزيز بن الحصين بن الترجماني

_________

(1) الجَزُور : البَعِير ذكرا كان أو أنثى، إلا أنَّ اللَّفْظة مُؤنثة، تقول الجَزُورُ، وَإن أردْت ذكَرا، والجمْع جُزُرٌ وجَزَائر

بشير بن عرفطة بن الخشخاش الجهني شهد الفتح مع رسول الله r

1140 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو مروان هشام بن خالد ، ثنا الوليد ، ثنا عبد الحميد بن عدي الجهني ، عن عبد الله بن حميد الجهني ، قال قائل من جهينة يسمى بشير بن عرفطة بن الخشخاش في شعر له : ونحن غداة (1) الفتح عند محمد طلعنا أمام الناس ألفا مقدما وزدنا فضولا من رجال ولن تجد من الناس ألفا قبلنا كان أسلما بنعمة ذي العرش المجيد وربنا هدانا لتقواه ومن (2) فأنعما نضارب بالبطحاء دون محمد كتائب هم كانوا أعق (3) وأظلما إذا ما استللناهن يوما لوقعة فليس بمعمورات أو ترعف الدما ويوم حنين قد شهدنا هياجة وقد كان يوما ناقع الموت مظلما فكانت لنا اليمنى على الناس كلهم قضاء نبي عادل حين حكما "

_________

(1) الغداة : ما بين الفجر وطلوع الشمس

(2) المن : الإحسان والإنعام

(3) العقوق : قطع الأرحام وعدم الإحسان في المعاملة

بشير بن أبي مسعود الأنصاري أدرك النبي r ، له ولأبيه صحبة

1141 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا أيوب بن عتبة ، ثنا أبو بكر بن حزم ، أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ أمير المدينة حدثني أبو مسعود الأنصاري ، أو بشير بن مسعود كلاهما قد صحب النبي r " أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي r حين دلكت (1) الشمس ، فقال : يا محمد صل الظهر . فقام فصلى " . الحديث رواه أبو داود ، عن أيوب بن عتبة مثله ، فقال أبو معاوية ، عن مسعر ، عن ثابت بن عبيد قال : رأيت بشير بن أبي مسعود الأنصاري ، وكانت له صحبة

_________

(1) دلكت : مالت عن وسط السماء , وهو أول وقت الظهر

وبشير بن الحارث أبو بشر ذكره عبد بن حميد فيمن أدرك النبي r واهما فيه ، وهو تابعي ، روى الشعبي عنه ، عن ابن مسعود قوله : إذا اختلفتم في الياء والتاء ، فاكتبوها بالياء داود الأودي ، عن الشعبي

بشير بن تيم ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان

1142 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا عبد الله بن الأجلح ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن بشير بن تميم ، أن النبي r فادى أهل بدر فداء مختلفا ، وقال للعباس : " فك نفسك " الحديث

وسنين أبو جميلة صحف فيه بعض الناس ، فقال بشير أبو خميلة ولم يخرج له شيئا وذكر ذلك ، عن محمد بن سعد الواقدي

وبشير بن جابر بن غراب بن عوف بن دؤالة العبسي وفد على النبي r ، وشهد فتح مصر ، ذكره أبو سعيد بن عبد الأعلى

من اسمه بسر

بسر المازني أبو عبد الله بن بسر ويقال : بسر بن أبي بسر . له ولبنيه عبد الله وعطية والصماء صحبة

1143 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير ، سمعت عبد الله بن بسر ، قال : جاء النبي r ، فنزل على أبي ، فأتاه بطعام ، وسويق (1) ، وحيس ، فأكل ، فأتاه بشراب ، فشرب ، فناول من عن يمينه وكان إذا أكل التمر ألقى النوى على إصبعه - وأرانا سليمان على السبابة والوسطى - فلما ركب النبي r قام أبي ، فأخذ بلجامه ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله لنا . قال : " اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم وارحمهم مشهور عن شعبة ، رواه يحيى بن حماد ، عن شعبة فقال : عن ابنه حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا شعبة ، عن يزيد بن خمير ، عن عبد الله بن بسر أنه حدثه عن أبيه أن النبي r نزل بهم . وذكر نحوه

_________

(1) السويق : طعام يصنع من دقيق القمح أو الشعير بخلطه بالسمن والعسل

1144 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الحسين ، ثنا عمران بن بكار ، حدثنا عبد الحميد بن إبراهيم ، ثنا عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، قال : حدثني الفضيل بن فضالة ، أن خالد بن معدان حدثه أن عبد الله بن بسر حدثه أنه سمع أباه يقول : إن رسول الله r " نهى عن صيام يوم السبت ، وقال : إن لم يجد أحدكم إلا أن يمضغ لحاء شجرة ، فلا يصوم يومئذ " وقال ابن بسر : إذا شككتم فاسألوا أختي . قال : فمشى إليها خالد بن معدان ، فسألها عما ذكر عبد الله ، فحدثت بذلك

بسر بن جحاش القرشي ، وقيل بشر عداده في الشاميين ، روى عنه جبير بن نفير

1145 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا علي بن عياش ، وآدم بن أبي إياس ، قالا : ثنا حريز بن عثمان ، ثنا عبد الرحمن بن ميسرة ، عن جبير بن نفير ، عن بسر بن جحاش ، قال : بزق (1) رسول الله r في كفه يوما ، فوضع عليها أصبعه ، ثم قال : " يا ابن آدم ، إن الله عز وجل يقول : يا ابن آدم ، لن تعجزني ، وقد خلقتك من مثل هذه ، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين (2) ، وللأرض منك وئيد (3) ، فجمعت ومنعت ، حتى إذا بلغت التراقي (4) قلت : أتصدق . وأنى أوان الصدقة " رواه يزيد بن هارون وبقية ، عن حريز مثله ، ورواه ثور بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن ميسرة نحوه

_________

(1) بزق : بصق وتفل

(2) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

(3) الوئيد : أي المَوْءُود، لأن منهم من كان يَئِدُ البَنينَ عند المَجاعة. والوئيد أيضا : شِدَّةُ الوطءِ على الأَرض يسمع كالدَّوِيّ من بُعد.

(4) التَّراقِي : جمع تَرْقُوَة : وهي عظمة مشرفة بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان

1146 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، ثنا أبي ، عن أبيه ، حدثني ثور بن يزيد الرحبي ، عن عبد الرحمن بن ميسرة ، عن جبير بن نفير ، عن بشر بن جحاش أن رسول الله r أخرج يده ، فبصق (1) فيها ، فنظر إليها ، ثم قال : " إن الله يقول : كيف تعجزني ابن آدم ، وأنا خلقتك من مثل هذه " فذكر مثله سواء حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا أبو النضر ، والحسن بن موسى الأشيب ، وأبو المغيرة ، وأبو اليمان ، قالوا : ثنا حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن ميسرة ، عن جبير بن نفير ، عن بسر بن جحاش نحوه ، حدثناه عن كل واحد مفردا بإسناده ، وذكر في كل الأسانيد جبير بن نفير ، قال الشيخ : حدث بهذا الحديث بعض من يدعي حفظا وإتقانا ، فأسقط اسم جبير بن نفير ، فلا أدري أهو أسقطه ، أم شيخه . والحديث إنما مداره على جبير ، عن بسر ، ويرجع فيه إليه ؛ ليذكر علته

_________

(1) بصق : تفل

بسر بن أبي أرطأة القرشي واسم أبي أرطأة عمير بن عمرو بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سنان بن نزار بن معيض بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ، يكنى أبا عبد الرحمن ، ولاه معاوية عمالة اليمن ، وتوفي في أيام معاوية رضي الله عنه بالمدينة ، يعد في الشاميين ، وقيل : بقي إلى خلافة عبد الملك . قال الواقدي : ولد قبل وفاة النبي r بسنتين . وقال غيره : أدرك النبي r وله صحبة

1147 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن لهيعة ، عن عياش بن عباس ، عن شييم بن بيتان ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن بسر بن أبي أرطاة ، قال : سمعت النبي r يقول : " لا تقطع الأيدي في الغزو " رواه الوليد بن مسلم ، عن ابن لهيعة ، وقال : بسر بن أبي أرطاة . ورواه عبد الله بن وهب ، وعبد الله بن يحيى المعافري جميعا ، أخبرني حيوة ، عن عياش ، عن شييم ، ويزيد بن صبيح الأصبحي جميعا ، عن جنادة ، عن بسر بن أبي أرطأة مثله . ورواه عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن يزيد ، عن شييم ، ويزيد بن صبح الأصبحي جميعا ، عن جنادة ، عن بسر بن أرطأة مثله . ورواه عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن يزيد ، عن شييم ، عن جنادة ، عن بسر مثله

1148 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا عبد الأعلى بن مسهر ح وحدثنا علي بن أحمد المقدسي ، ثنا الحسن بن الفرج الغزي ، ثنا هشام بن عمار ح وثنا محمد بن عمر بن غالب ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا الهيثم بن خارجة ، قالوا : ثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت بسر بن أبي أرطأة ، يقول : سمع النبي r يدعو : " اللهم أحسن عاقبتي (1) في الأمور كلها ، وأجرني من خزي الدنيا ، وعذاب الآخرة "

_________

(1) العاقبة : الخاتمة

1149 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا إبراهيم بن أبي شيبان العنسي ، قال : سمعت يزيد بن عبيدة ، عن يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أبي أرطأة ، عن بسر أنه كان يدعو : " اللهم أحسن عاقبتنا (1) في الأمور كلها ، وأجرني من خزي الدنيا ، ومن عذاب الآخرة . فقيل له : يا أبا عبد الرحمن ، ما تزال تردد هذه الدعوات فقال : إني سمعت رسول الله r يدعو بهن ، فلن أدعهن حتى أموت " رواه عثمان بن علاف ، عن يزيد بن عبيدة - وهو ابن المهاجر - عن مولى لآل بسر ، عن بسر

_________

(1) العاقبة : الخاتمة

بسر بن راعي العير ، وقيل بشر

1150 - حدثنا سليمان بن أحمد ، وأبو أحمد محمد بن أحمد ، وأبو محمد بن حيان قالوا : ثنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ، أن النبي r أبصر بسر بن راعي العير يأكل بشماله ، فقال : " كل بيمينك " . فقال : لا أستطيع . فقال : " لا استطعت " . فما نالت يمينه إلى فيه بعد "

بسر بن سفيان الكعبي له ذكر في حديث المسور بن مخرمة في قصة الحديبية 10

1151 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم ، قالا : خرج رسول الله r عام الحديبية يريد زيارة البيت ، لا يريد قتالا ، وساق معه الهدي (1) سبعين بدنة (2) ، حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر الكعبي ، فقال : " يا رسول الله ، هذه قريش قد سمعت بمسيرك ، فخرجت معها العوذ (3) المطافيل (4) ، قد لبسوا جلود النمار ، يعاهدون الله أن لا تدخلها عليهم عنوة (5) أبدا " الحديث . وذكر القصة بطولها

_________

(1) الهدي : ما يهدى إلى الحرم من النَّعَم ، وقيل أيضا : من مال أو متاع

(2) البُدْن والبَدَنَة : تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهي بالإبل أشبه، وسميت بدَنةً لِعِظَمِها وسِمْنَها.

(3) العوذ المطافيل : الإبل وأولادها أو النساء وصغارها

(4) المطافيل : جمع مُطْفِل وهي النَّاقةُ القريبَة العَهْد بالنّتاج معها طِفْلُها والمعنى أنَّهم جاءوا بأجمْعهم كبارهم وصغارهم

(5) العنوة : القهر والغلبة

بسر بن محجن الدؤلي سكن المدينة ، تابعي ، روى عنه يزيد بن أسلم - وصحيحه عن أبيه محجن - حديثه في الصلاة ، أخرجه بعض الناس في الصحابة ، وتصح صحبة أبيه محجن

1152 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن بشر ، أو بسر بن محجن ، عن أبيه ، قال : أتيت النبي r وهو في المسجد ، فصلى ، فقال لي : " ألا صليت " . قلت : صليت في الرحل " . الحديث في الصلاة

بصرة ، وقيل بسرة ، ويقال نضلة روى عنه سعيد بن المسيب

1153 - حدثنا الحسن بن علان ، ثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن عبد الله المسكين ، ثنا إبراهيم بن أبي يحيى ، عن صفوان بن سليم ، عن سعيد بن المسيب ، " أن بصرة الغفاري ، تزوج امرأة بكرا في سترها ، فدخل بها ، فوجدها حبلى ، ففرق رسول الله r بينهما ، وقال : " إذا وضعت ، فأقيموا عليها الحد " . وأعطاها الصداق (1) بما استحل من فرجها " رواه عبد الرزاق ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن صفوان ، عن سعيد ، عن رجل من الأنصار يقال له بصرة . وزاد : والولد عبد لك . ورواه محمود بن غيلان ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن صفوان ، عن سعيد ، عن بصرة مثله . ورواه أيوب الوزان ، عن معمر بن سليمان ، عن عبد الله بن بشر القرشي ، عن الفروي ، عن محمد بن سعيد بن المسيب ، عن بسرة الغفاري

_________

(1) الصداق : المهر

بصرة بن أبي بصرة الغفاري

1154 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا الواقدي ، ثنا عبد الله بن جعفر ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن بصرة بن أبي بصرة الغفاري ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " لا تعمل المطي (1) إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي ، ومسجد بيت المقدس " رواه مالك بن أنس ، عن ابن الهاد مثله

_________

(1) المطي : جمع مطية وهي الدابة التي يركب مطاها أي ظهرها ، أو هي التي تمط في سيرها أي تمدُّ

بكر بن أمية الضمري أخو عمرو ، يعد في الحجازيين ، روى عنه الحسن بن عمرو بن أمية

1155 - حدثنا . . . . . ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني الحسن بن الفضل بن حسن بن عمرو بن أمية ، عن أبيه ، عن عمه ، بكر بن أمية قال : " كان لنا في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام ، ونحن إذ ذاك كنا على شركنا ، وكان منا رجل لا يزال يعدو على جارنا ذلك الجهني ، فيصيب له البكر والشارف ، فيأتينا يشكوه إلينا ، فنقول : والله ما ندري ما نصنع به ، فاقتله ، قتله الله ، فوالله لا نتبعك من دمه بشيء تكره أبدا . حتى عدا عليه مرة ، فأخذ ناقة له خيارا ، فأقبل بها إلى شعب من الوادي ، فنحرها (1) ، فأخذ سنامها ، وأطايب لحمها ، ثم تركها . وخرج الجهني في طلبها حين فقدها يلتمسها ، فاتبع أثرها حتى وجدها عند نحرها ، فجاء إلى نادي بني ضمرة ، وهو آسف مصاب " . الحديث سلمة بن الفضل ، وإبراهيم بن سعد عنه

_________

(1) النحر : الذبح

بكر بن مبشر بن جبر الأنصاري من بني عبيد ، له صحبة فيما ذكره القاضي أبو أحمد ، يعد في المدنيين

1156 - حدث بحديثه ، سعيد بن أبي مريم ، ثنا إبراهيم بن سويد ، ثنا أنيس بن أبي يحيى ، أخبرني إسحاق بن سالم ، مولى بني نوفل بن عدي قال : أخبرني بكر بن مبشر الأنصاري ، قال : " كنت أغدو (1) إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع رسول الله r فنسلك بطن بطحان ، حتى نأتي المصلى فنصلي مع رسول الله r ، ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا " تفرد به سعيد

_________

(1) الغدو : السير والذهاب والتبكير أول النهار والمراد التبكير والإسراع في الأعمال

بكر بن شداخ الليثي ويقال بكير كان يخدم النبي r ، روى عنه عبد الملك بن يعلى الليثي

1157 - أخبرناه محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عبيد الله بن عبيدة الحمصي ، بها حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري ، ثنا مطرف بن أبي بكر الهذلي ، عن أبيه ، عن عبد الملك بن يعلى الليثي ، أن بكر بن شداخ الليثي ، وكان ممن يخدم النبي r وهو غلام ، فلما احتلم (1) جاء إلى النبي r ، فقال : يا رسول الله ، إني كنت أدخل على أهلك ، وقد بلغت مبلغ الرجال . فقال النبي r : " اللهم صدق قوله ، ولقه الظفر " . فلما كان في ولاية عمر ، وجد رجل قتيلا يهوديا ، فأعظم ذلك عمر ، وجزع (2) ، وصعد المنبر ، فقال : أفيما ولاني الله عز وجل واستخلفني ، يفتك بالرجال ؟ أذكر الله رجلا كان عنده علم إلا أعلمني . فقام إليه بكر بن شداخ ، فقال : أنا به . فقال : الله أكبر ، بؤت بدمه ، فهات المخرج . فقال : بلى ، خرج فلان غازيا ، ووكلني بأهله ، فجئت إلى بابه ، فوجدت هذا اليهودي في منزله ، وهو يقول : وأشعث غره الإسلام مني خلوت بعرسه ليل التمام أبيت على ترائبها ويمسي على جرداء لاحقة الحزام كأن مجامع الربلات منها فئام ينهضون إلى فئام (3) فصدق عمر رضي الله عنه ، وأبطل دمه ؛ بدعاء النبي r "

_________

(1) الاحتلام : أصله رؤية الجماع ونحوه في النوم مع نزول المني غالبا والمراد الإدراك والبلوغ

(2) الجزع : الخوف والفزع وعدم الصبر والحزن

(3) الفئام : الجماعة ولا واحد له من لفظه

بكر بن حارثة الجهني ، سماه النبي r بديرا

1158 - حدثنا . . . حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، ثنا إسحاق بن سويد ، ثنا الحسن بن بشر بن مالك بن نافذ بن مالك الجهني ، حدثني أبي أنه ، سمع أباه ، يحدث عن أبيه ، عن جده ، قال : حدثني بكر بن حارثة الجهني ، قال : كنت في سرية بعثها رسول الله r ، فاقتتلنا نحن والمشركون ، وحملت على رجل من المشركين ، فتعوذ مني بالإسلام ، فقتلته ، فبلغ ذلك النبي r ، فغضب ، وأقصاني ، فأوحى الله إليه : وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ (1) . قال : فرضي عني وأدناني "

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 92

بكر بن جبل وكان اسمه عبد عمرو بن جبلة بن وائل بن الحارث بن عمرو الكلبي

1159 - حدثنا ابن إسحاق ، عن محمد بن أبي عمرو البخاري ، عن سهل بن شاذويه ، عن عبد الله بن محمد البخاري ، عن محمد بن خاقان ، قال : ثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، ثنا الحارث بن عمرو الكلبي ، وأبو ليلى بن عطية ، عن عمه عمارة بن جرير قالا : قال عبد عمرو بن جبلة بن وائل ، وكان له صنم يقال له عتر ، وكانوا يعظمونه ، قال : " فعبرنا عنده ، فسمعنا صوتا يقول لعبد عمرو : يا بكر بن جبل ، تعرفون محمدا ثم ذكر إسلامه بطوله "

بكر بن حبيب الحنفي ، وبكر بن عبد الله بن ربيع الأنصاري

بديل بن ورقاء الخزاعي وهو ابن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن الخزاعي ، تقدم إسلامه ، ومات قبل النبي r ، وكان له بنون : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعثمان وسلمة ، قتل واحد بصفين ، وآخر بالجمل ، وأدرك أولاده النبي r

1160 - حدثنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا شعيب بن إسحاق ، ح ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا مصعب بن سلام ، قالا : عن ابن جريج ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة ، أنها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل المنازل بمنى يقول : " إن رسول الله r ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام ، فإنها أيام أكل وشرب "

1161 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، قال : ثنا أحمد بن بديل ، ثنا مفضل بن صالح ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس ، قال : " أمر النبي r بديل بن ورقاء ، فنادى في أيام التشريق (1) : لا تصوموا هذه الأيام ؛ فإنها أيام أكل وشرب "

_________

(1) أيام التشريق : الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى

1162 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن أبي يحيى الحضرمي المصري ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر بن عبد الله بن سلمة بن بديل بن ورقاء ، حدثني أبي محمد ، عن أبيه عبد الرحمن ، عن أبيه بشر ، عن أبيه عبد الله ، عن أبيه سلمة ، عن أبيه بديل بن ورقاء ، قال سلمة : دفع إلي بديل بن ورقاء هذا الكتاب ، وقال : يا بني ، هذا كتاب النبي r ، فاستوصوا به ، فلن تزالوا بخير ما دام فيكم : " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى بديل بن ورقاء ، وسروات بني عمرو ، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد : فإني لم آثم بالكم ، ولم أضع في جنبكم ، وإن أكرم أهلي من تهامة علي لأنتم ، وأقربه مني رحما ، ومن تبعكم من المطيبين ، وإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي ، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمرا أو حاجا ، وإني لم أضع فيكم إذ سلمت ، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين ، أما بعد ، فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة ، وابنا هوذة ، وبايعا ، وهاجرا على من تبعهم من بني عكرمة ، وآخذ لمن تبعه منكم مثل ما أخذ لنفسه ، وإن بعضنا من بعض أبدا في الحل والحرم " قال أبو محمد : وحدثني أبي قال : سمعت أشياخنا يقولون هو خط علي بن أبي طالب رضي الله عنه "

1163 - حدثنا الحسن بن علان ، ثنا عبد الله بن ناجية ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إسحاق ، عن ابن أبي عبلة ، عن ابن لبديل بن ورقاء ، عن أبيه ، أن رسول الله r " أمره أن يحبس السبايا والأموال يوم حنين بالجعرانة حتى يقدم عليه ، فحبست "

بديل بن عمرو الأنصاري الخطمي من الأنصار ، له صحبة فيما ذكر

1164 - حدثنا . . . . . ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا عمرو بن مالك الراسبي ، ثنا الفضيل بن سليمان ، ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن الخليس بن عمرو ، عن أمه الفارعة ، عن جدها بديل بن عمرو الخطمي قال : " عرضت على رسول الله r رقية الحية ، فأذن لي فيها بالبركة "

بديل غير منسوب عداده في المصريين روى عنه علي بن رباح

1165 - حدثناه عن محمد بن محمد بن يونس ، ثنا إبراهيم بن فهد ، ثنا عبد الرحمن بن بحر الخلال ، ثنا رشدين بن سعد ، ثنا موسى بن علي بن رباح اللخمي ، عن أبيه ، عن بديل : " رأيت النبي r يمسح على الخفين " غريب ، تفرد به عبد الرحمن بن بحر الخلال

بديل بن مارية مولى عمرو بن العاص ، روى عنه المطلب بن وداعة ، وابن عباس

1166 - حدثنا إبراهيم بن أحمد المقرئ ، ثنا أحمد بن فرج ، ثنا أبو عمر الدوري ، ثنا محمد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن المطلب بن أبي وداعة ، قال : " خرج ثلاثة نفر تجارا : عدي بن بداء ، وتميم بن أوس الداري ، وخرج معهم بديل بن مارية مولى عمرو بن العاص - وكان مسلما - حتى إذا قدموا الشام مرض بديل - وكان مسلما - فكتب كتابا في صحيفة فيها جميع ما معه ، وفسره ، ثم طرحه في جوالقه (1) ، فلما اشتد مرضه أوصى إلى تميم ، وإلى عدي النصرانيين ، فأمرهما أن يدفعا متاعه إذا رجعا إلى أهله . قال : ومات بديل ، فقبضا متاعه ، ففتشاه ، وأخذا منه إناء كان فيه من فضة منقوشا بالذهب ، فيه ثلاثمائة مثقال مموه بالذهب ، فانصرفا ، فقدما المدينة ، فدفعا المتاع إلى أهل البيت ، ففتشوا المتاع ، فوجدوا الصحيفة فيها تسمية ما كان فيها من متاعه ، وفيها الإناء الفضة المموه بالذهب ، فرفعوهما إلى رسول الله r ، فذكروا ذلك له ، فنزلت : يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم (2) " الآية رواه محمد بن إسحاق ، عن الكلبي ، فقال بريد

_________

(1) الجوالق : أوعية من صوف أو جلد أو شعر

(2) سورة : المائدة آية رقم : 106

1167 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي النضر ، عن باذام ، مولى أم هانئ ، عن ابن عباس ، عن تميم الداري ، أنه أتى في هذه الآية : شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت (1) ، قال : " برئ الناس منها غيري ، وغير عدي بن بداء . فقال : قدم علينا مولى لبني سهم ، يقال له بريد بن أبي مريم بتجارة ، معه جام (2) من فضة " ، فذكر هذه القصة

_________

(1) سورة : المائدة آية رقم : 106

(2) الجام : الإناء أو الكأس من الفضة ونحوهما

بجير بن زهير بن أبي سلمى أخو كعب بن زهير ، واسم أبي سلمى ربيعة بن رباح بن قرط بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة ، له ولأخيه صحبة ، روى قصة إسلام كعب الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير

1168 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : فلما قدم رسول الله r المدينة منصرفه من الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير يخبره أن رسول الله r قتل رجلا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه ، وأنه بقي من شعراء قريش ابن الزبعرى ، وهبيرة بن أبي وهب ، قد هربوا في كل وجه ، فإن كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله r ، فإنه لا يقتل أحدا جاء تائبا ، وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجاتك . وقد كان كعب قال أبياتا نال فيها من رسول الله r ، فلما بلغ كعبا الكتاب ، ضاقت به الأرض ، وأشفق على نفسه ، وأرجف به من كان في حاضره من عدوه قالوا : هو مقتول . فلما لم يجد من شيء بدا قال قصيدته التي يمتدح فيها رسول الله r ، وذكر خوفه وإرجاف الوشاة به من عنده ، ثم خرج حتى قدم المدينة ، فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة كما ذكر لي ، فغدا به إلى رسول الله r حين صلى الصبح ، فصلى مع الناس ، ثم أشار له إلى رسول الله r ، فقال : هذا رسول الله ، فقم إليه فاستأمنه . فذكر لي أنه قام إلى رسول الله r حتى وضع يده في يده - وكان رسول الله r لا يعرفه - فقال : يا رسول الله ، إن كعب بن زهير جاء ليستأمن منك تائبا مسلما ، فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ؟ فقال رسول الله r : " نعم " . قال : يا رسول الله ، أنا كعب بن زهير . قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال : وثب عليه رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، دعني وعدو الله أضرب عنقه . فقال رسول الله r : " دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا " . فغضب على هذا الحي من الأنصار بما صنع به صاحبهم ، وقال : فإنه لم يتكلم رجل من المهاجرين إلا بخير . فقال قصيدته التي قالها حين قدم على رسول الله r ، وكان مما قال فيها : تمشي الوشاة بجنبيها وقولهم إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول وقال كل صديق كنت آمله لا ألفينك إني عنك مشغول فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم فكل ما قدر الرحمن مفعول كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول نبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الفرقان فيه مواعيظ وتفصيل لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب ولو كثرت في الأقاويل إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول في عصبة من قريش قال قائلهم ببطن مكة لما أسلموا زولوا زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل معازيل يمشون مشي جمال الزهر يعقبهم ضرب إذا عرد السود التنابيل شم العرانين أبطال لبوسهم من نسج داود في الهيجا (1) سرابيل بيض سوابغ قد شكت لها حلق كأنها حلق القفعاء مجدول ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم قوما وليسوا مجازيع إن نيلوا لا يقع الطعن إلا في نحورهم (2) وما لهم عن حياض الموت تهليل قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، فلما قال : السود التنابيل - وإنما يريد معشر الأنصار بما كان صاحبهم صنع وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله r بمدحته - غضبت عليه الأنصار ، فقال بعد أن أسلم يمدح الأنصار ، ويذكر بلاءهم مع رسول الله r ، وموضعهم في اليمن والفضل : من سره كرم الحياة فلا يزل في مقنب من صالحي الأنصار الباذلين نفوسهم لنبيهم يوم الهياج وفتنة الجبار والضاربين الناس عن أحياضهم بالمشرفي وبالقنا الخطار والناظرين بأعين محمرة كالجمر غير كليلة الإبصار يتطهرون كأنه نسك لهم بدماء من قتلوا من الكفار لو يعلم الأقوام علمي كله فيهم لصدقني الذي يمتار "

_________

(1) الهيجا : الحرب

(2) النحر : موضع الذبح من الرقبة

1169 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا حجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف . قال : فقال بجير لكعب : اثبت في غنمنا في هذا المكان حتى آتي هذا الرجل - يعني النبي r - فأسمع ما يقول . قال : فثبت كعب ، وخرج بجير ، فجاء النبي r ، فعرض عليه الإسلام فأسلم ، فبلغ ذلك كعبا ، فقال : ألا أبلغا عني بجيرا رسالة على أي شيء ويب غيرك دلكا " فذكر الأبيات والقصة حدثناه عن ابن أبي عاصم ، ثنا يحيى بن عمر أبو زكريا ولقبه جريج ، ثنا إبراهيم بن المنذر به

بجير بن بجرة الطائي له ذكر في قصة أكيدر دومة

1170 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " ثم إن رسول الله r دعا خالد بن الوليد ، فبعثه إلى أكيدر دومة الجندل ، وهو أكيدر بن عبد الملك ، رجل من كندة ، كان ملكا عليها ، وكان نصرانيا فقال رسول الله r لخالد : " إنك ستجده يصيد البقر " . فخرج خالد حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين ، وهي ليلة مقمرة ، فلقيه في ركب من أهل بيته ، فأخذه ، وقتل أخاه حسانا ، وقدم بأكيدر على رسول الله r ، فحقن له دمه ، وصالحه على الجزية ، ثم خلى سبيله ، فرجع إلى قريته ، فقال رجل من طيئ يقال له بجير بن بجرة ، فذكر قول رسول الله r لخالد : " إنك ستجده يصيد البقر تلك الليلة " . حتى استخرجه لتصديق قول رسول الله r ، فقال : تبارك سائق البقرات ليلا كذاك الله يهدي كل هاد فمن يك حائدا عن ذي تبوك فإنا قد أمرنا بالجهاد رواه أبو المعارك الفيدي الطائي ، واسمه الشماخ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبيه بجير بن بجرة قال : كنت في جيش خالد بن الوليد حين بعثه النبي r إلى الأكيدر " . فذكر نحوه حدثنا ابن إسحاق ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن جامع ، ثنا جامع بن القاسم البغدادي ، حدثني أبو المعارك

بجير بن أبي بجير شهد مع النبي r بدرا ، ولا يعرف له رواية

1171 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني دينار بن النجار : بجير بن أبي بجير حليف لهم "

بريدة بن الحصيب بن عبد الله ابن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل أبو سهل ، وقيل أبو ساسان ، ويقال كان اسمه عامر قبل أن يسلم ، فمر به النبي r بالغميم مهاجرا ، فأسلم ، وأقام في قومه ، حتى مضى بدر وأحد ، ثم قدم على النبي r بالمدينة مهاجرا . سكن البصرة ، ثم انتقل إلى خراسان غازيا ، واستوطن مرو ، حتى مات ودفن بالجصين مقبرة مرو في ولاية يزيد بن معاوية ، غزا مع رسول الله r نيف عشرة غزوة ، قائد أهل المشرق وسابقهم ، وهو آخر من مات من الصحابة بخراسان سنة اثنتين وستين ، روى عنه ابن عباس ، وأبو سلمة ، وطاوس ، والشعبي

1172 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن ، ثنا معاذ بن خالد ، ثنا عبد الله بن مسلم السلمي ، من أهل مرو قال : سمعت عبد الله بن بريدة يقول : مات والدي بمرو ، وقبره بالجصين ، وهو قائد أهل المشرق يوم القيامة ويقال : مات في خلافة يزيد

1173 - حدثنا محمد بن حميد ، ثنا عمر بن أيوب ، ثنا إسماعيل بن عيسى ، ثنا محمد بن الفضل بن عطية ، عن عبد الله بن مسلم ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " أيما أرض مات بها رجل من أصحابي كان قائدهم ، ونورهم يوم القيامة " ورواه محمد بن مقاتل ، عن معاذ بن خالد ، عن عبد الله بن مسلم نحوه

ومن مسانيده

1174 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا الفضل بن دكين ، ثنا ابن أبي غنية ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة ، قال : غزوت مع علي إلى اليمن ، فرأيت منه جفوة (1) ، فقدمت على رسول الله r ، فذكرت عليا ، فتنقصته ، فرأيت وجه رسول الله r يتغير ، وقال : " يا بريدة ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن الفضل بن دكين مثله

_________

(1) الجفوة والجَفَاء : البُعْد عَن الشيء ، وقطع الصلة والبر

1175 - حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا روح ، ثنا علي بن سويد بن منجوف ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : " بعث رسول الله r إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس - وقال روح مرة : ليقبض الخمس - قال : فأصبح علي ورأسه يقطر . قال : فقال خالد لبريدة : ألا ترى ما يصنع هذا ؟ قال : فلما رجعت إلى النبي r أخبرته بما صنع علي . قال : فكنت أبغض عليا . قال : فقال : " يا بريدة ، أتبغض عليا " ؟ قال : قلت : نعم . قال : " فلا تبغضه " . وقال روح مرة : " فأحبه ؛ فإن له في الخمس أكثر من ذلك " حدثناه القاضي أبو أحمد العسال ، ثنا القاسم بن يحيى بن نصر ، ثنا لوين ، ثنا أبو معشر البراء ، عن علي بن سويد بن منجوف . عن ابن بريدة ، عن أبيه أن النبي r بعث عليا . فذكر نحوه

1176 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا حجاج بن نصير ، ومسلم بن إبراهيم ، قالا : ثنا هشام ، أنبأ يحيى ، عن أبي قلابة ، عن أبي المليح ، قال : كنا مع بريدة في غزوة ، فقال : بكروا (1) بصلاة العصر ؛ فإن النبي r قال : " من ترك صلاة العصر حبط (2) عمله "

_________

(1) بكروا بالصلاة : حافظوا عليها وقَدِّمُوها

(2) حبط : نقص

1177 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا بشير بن المهاجر ، ثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " ما منكم من أحد إلا سيسأله رب العالمين ، ليس بينه وبينه حجاب ، ولا ترجمان (1) "

_________

(1) الترْجُمان بالضم والفتح : هو الذي يُتَرجم الكلام، أي يَنْقُله من لُغَة إلى لغة أخرى. وهو الذي يفسر الكلام ويوضحه أيضا

1178 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا بشير بن المهاجر ، ثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : " أهدى أمير القبط إلى رسول الله r بغلة شهباء (1) وجاريتين ، فكان يركب البغلة ، ووهب إحدى الجاريتين لحسان بن ثابت ، وتسرى الأخرى ، فولدت له ابن النبي r "

_________

(1) الشهباء : البيضاء التي يخالطها قليل سواد

1179 - حدثنا محمد بن الحسن أبو بحر ، نا محمد بن الفرج ، نا عبيد الله بن موسى ، ثنا دلهم بن صالح ، عن حجير بن عبد الله ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : " أهدى النجاشي إلى رسول الله r خفين ساذجين (1) أسودين ، فلبسهما ، ومسح عليهما "

_________

(1) ساذجين : لم يخالطهما لون آخر

1180 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا خلاد بن يحيى ، ثنا بشير بن المهاجر ، سمعت عبد الله بن بريدة ، يحدث عن أبيه ، قال : سمعت نبي الله r يقول : " رأس مائة سنة تبعث ريح طيبة باردة يقبض فيها روح كل مسلم "

1181 - حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا جعفر الصائغ ، ثنا يحيى بن يعلى بن الحارث ، ثنا أبي ، عن غيلان بن جامع ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله r ، فقال : يا رسول الله ، طهرني . قال : " ويحك ، ارجع واستغفر الله ، وتب إليه " . قال : فرجع غير بعيد ، ثم جاء ، فقال : يا رسول الله ، طهرني . فقال النبي r : " " ويحك ، ارجع فاستغفر الله ، وتب إليه " , قال : فرجع غير بعيد ، فقال : يا رسول الله ، طهرني . فقال مثل ذلك . حتى إذا كانت الرابعة ، قال له النبي r : " فمم أطهرك " ؟ قال : من الزنا . فسأل النبي r : " أبه جنون " ؟ فأخبر أنه ليس بمجنون ، فقال : " أيشرب خمرا " ؟ فقام رجل ، فاستنكهه (1) ، فلم يجد منه ريح خمر ، فقال النبي r : " أثيب أنت " ؟ قال : نعم . فأمر به فرجم ، فكان الناس فيه فريقين ، تقول فرقة : لقد هلك ماعز على أسوأ عمله ، لقد أحاطت به خطيئته . وقائل يقول : أتوبة أفضل من توبة ماعز إذ جاء إلى رسول الله r ، فوضع يده في يده ، فقال : اقتلني بالحجارة ؟ قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ، ثم جاء إلى النبي r وهم جلوس ، فسلم ، ثم جلس ، ثم قال استغفروا لماعز بن مالك . قال : فقالوا : يغفر الله لماعز بن مالك . قال : فقال رسول الله r : " لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها " . قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد ، فقالت : يا رسول الله ، طهرني . قال : " ويحك (2) ، ارجعي ، فاستغفري الله ، وتوبي إليه " . فقالت : لعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك . قال : " وما ذاك " ؟ قالت : إنها حبلى من الزنا . فقال : " أثيب أنت " ؟ قالت : نعم . قال : " إذا لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك " . قال : فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت ، فأتى النبي r فقال : قد وضعت الغامدية . قال : " إذا لا نرجمها ، وندع ولدها صغيرا ، ليس له من ترضعه " . فقام رجل من الأنصار ، فقال : إلي رضاعه يا نبي الله . فرجمها "

_________

(1) استنكهه : شم رائحة الفم

(2) ويْح : كَلمةُ تَرَحُّمٍ وتَوَجُّعٍ، تقالُ لمن وَقَع في هَلَكةٍ لا يَسْتَحِقُّها. وقد يقال بمعنى المدح والتَّعجُّب

1182 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، حدثنا إبراهيم بن عرعرة ، ثنا حرمي بن عمارة ، ثنا شعبة ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، أن رجلا ، أتى النبي r ، فسأله عن مواقيت الصلاة ، فقال له النبي r : " اشهد معنا الصلاة " . فأمر بلالا ، فأذن بغلس ، وصلى الصبح حين طلع الفجر ، ثم أمره بالظهر حين زالت الشمس عن بطن السماء ، ثم أمره بالعصر والشمس مرتفعة ، ثم أمره بالمغرب حين وجبت الشمس ، ثم أمره بالعشاء حين وقع الشفق ، ثم أمره الغد فنور بالصبح ، ثم أمره بالظهر ، فأبرد ، ثم أمره بالعصر والشمس بيضاء نقية ، لم تخالطها صفرة ، ثم أمره بالمغرب قبل أن يقع الشفق ، ثم أمره بالعشاء عند ذهاب ثلث الليل أو نصفه - شك حرمي - فلما أصبح قال : " أين السائل ؟ ما بين ما رأيت وقت " هذا حديث صحيح عزيز ، أخرجه مسلم في كتابه من حديث حرمي ، عن شعبة . حدث به الأعلام الكبار ، عن حرمي . حدث به أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، عن علي بن المديني ، عن حرمي

1183 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا المسعودي ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، أن رجلا سأل النبي r ، فقال : يا رسول الله ، هل في الجنة خيل ؟ قال : " إن يدخلك الله الجنة ، فلا تشاء تركب على فرس من ياقوتة (1) حمراء ، يطير بك في الجنة حيث شئت " . فجاء رجل آخر ، فقال : يا رسول الله ، هل في الجنة إبل ؟ فلم يقل له مثل الذي قال لصاحبه ، قال : " إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ، ولذت عينك "

_________

(1) الياقوت : حجر كريم من أجود الأنواع وأكثرها صلابة بعد الماس , خاصة ذو اللون الأحمر

1184 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا أبو عبد الله ، صاحب الصدقة ، ثنا علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : بينما النبي r في مسير له ، إذ أتى على رجل يتقلب ظهرا لبطن في الرمضاء (1) ، ويقول : يا نفس ، نوم بالليل ، وباطل بالنهار ، وترجين أن تدخلي الجنة . فلما قضى ذات نفسه أقبل إلينا ، فقال : دونكم أخوكم . قلنا : ادع الله لنا ، يرحمك الله . قال : " اللهم اجمع على الهدى أمرهم . قلنا : زدنا . قال : اللهم اجعل التقوى زادهم . قلنا : زدنا . فقال النبي r : " زدهم ، اللهم وفقه " . فقال : اللهم اجعل الجنة مآبهم "

_________

(1) الرمضاء : الرمل الذي اشتدت حرارته في الظهيرة

1185 - حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي وانتقاه محمد بن المظفر من أصله ، ثنا الحسين بن عبد الله القطان الرقي ، ثنا موسى بن مروان ، ثنا يوسف بن الغرق ، عن عثمان بن مقسم ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته في "

1186 - حدثنا محمد بن عبد الله الحاسب ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بلال الأشعري ، ثنا يزيد بن يوسف الدمشقي ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن بريدة ، قال : قال رسول الله r : " من جهر بالقراءة بالنهار فارجموه بالبعر "

برير بن عبد الله ، ويقال بر بن عبد الله بن رزين ابن عميت بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار أبو هند الداري أخو تميم والطيب ، سكن فلسطين كور بيت المقدس ، روى عنه مكحول . وقال علي بن عبد الله المديني أبو هند : سماه النبي r عبد الله ، وهو أخو تميم

1187 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا حيوة ، عن أبي صخر حميد بن زياد قال : حدثني مكحول قال : سمعت أبا هند الداري ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " من قام بأخيه رياء (1) راءى الله به يوم القيامة وسمع " حدث به الأئمة علي بن المديني ، وإسحاق بن راهويه ، وأحمد بن حنبل ، وإبراهيم الجوهري ، عن المقرئ وإنما أراد اسم أبي هند فوضح

_________

(1) الرياء : إظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيرا

برير أبو هريرة سماه مروان بن محمد ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : اسم أبي هريرة برير . ولم يتابع عليه . إنما هو وهم ، أراد أن يقول : اسم أبي هند برير ، واختلف في اسم أبي هريرة

بيرح بن أسد الطاحي هاجر إلى النبي عليه السلام ، فأدرك وفاته ، ولم يره ، روى عنه لمازة بن زبار أبو لبيد

1188 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا جرير بن حازم ، عن الزبير بن الخريت ، عن أبي لبيد ، قال : " خرج رجل من طاحية مهاجرا يقال له بيرح بن أسد ، فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله r بأيام . قال : فرآه عمر بن الخطاب ، فعلم أنه غريب ، فقال له : ممن أنت ؟ قال : أنا من أهل عمان . قال : من أهل عمان ؟ قال : نعم . فأدخله على أبي بكر ، فقال : هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله r يقول : " إني لأعلم أرضا يقال لها عمان ، ينضح بجنبتيها البحر ، بها حي من العرب ، لو أتاهم رسول الله ما رموه بسهم ، ولا حجر "

بسيس الأنصاري الجهني وقيل : بسبسة ، ويقال : بسيسة بن عمرو ، شهد بدرا ، وبعثه النبي r عينا إلى عير أبي سفيان

1189 - حدثنا فاروق الخطابي ، حدثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني ساعدة : بسبس الجهني حليف لهم "

1190 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن عمرو البزار ، ثنا محمد بن عبد الرحيم ، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : " بعث رسول الله r بسيسة عينا ينظر ما صنع عير أبي سفيان ، فجاء ، وما في البيت غيري وغير رسول الله r ما استثنى بعض نسائه ، فحدثه الحديث ، فخرج رسول الله r فتكلم ، فقال : " من كان ظهره حاضرا فليركب معنا " . الحديث . فخرج إلى بدر

بدر بن عبد الله المزني روى عنه بكر المزني

1191 - حدثناه عن علي بن محمد بن نصر ، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ، ثنا عمرو بن الحصين ، ثنا ابن علاثة ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن بدر بن عبد الله المزني ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني رجل محارب - أو محارق - لا ينمى لي مال . قال : فقال لي رسول الله r : " يا بدر بن عبد الله ، قل إذا أصبحت : بسم الله على نفسي ، بسم الله على أهلي ومالي ، اللهم رضني بما قضيت لي ، وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ، ولا تأخير ما عجلت " . فكنت أقولهن ، فأنمى الله لي مالي ، وقضى عني ديني ، وأغناني وعيالي

بدر أبو عبد الله الخطمي

1192 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا ابن أبي فديك ، ثنا عمر بن محمد الأسلمي ، عن مليح بن عبد الله الخطمي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله r : " خمس من سنن المرسلين : الحياء ، والحلم ، والحجامة (1) ، والسواك ، والتعطر "

_________

(1) الحجامة : نوع من العلاج بتشريط موضع الألم وتسخينه لإخراج الدم الفاسد منه

1193 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا موسى بن هارون بن سعيد ، ثنا زهير بن حرب ، ثنا أبو معاوية ، عن محمد بن قيس بن البراء ، عن عبد الله بن بدر ، عن أبيه ، أن النبي r قال : " من أحب أن يترك له في أجله ، وأن يمتع بما خوله الله عز وجل فليخلفني في أهلي خلافة حسنة ، ومن لم يخلفني فيهم بتك عمره ، وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه "

بكر بن عبد الله بن ربيع الأنصاري

1194 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، ثنا عمرو بن عثمان الحمصي ، ثنا ابن عياش ، عن سليم بن عمرو الأنصاري ، عن عم أبيه ، عن بكر بن عبد الله بن ربيع الأنصاري ، قال : قال رسول الله r : " علموا أبناءكم السباحة والرماية ، ونعم لهو المؤمنة في بيتها المغزل ، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك "

بكر بن حبيب الحنفي له ذكر في حديث بكر بن حارثة الجهني ، سماه رسول الله r بريرا

بهز غير منسوب

1195 - حدثنا عبد الله بن يحيى الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي ، ثنا يحيى بن عثمان ، ثنا اليمان بن عدي الحضرمي ، ثنا ثبيت بن كثير الضبي ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن بهز ، قال : كان رسول الله r يستاك عرضا ، ويشرب مصا ، ويتنفس ثلاثا ، ويقول : " هو أهنأ ، وأمرأ (1) ، وأبرأ (2) " رواه إبراهيم بن العلاء الزبيدي ، عن عباد بن يوسف الحمصي ، عن ثبيت ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن المسيب ، عن القشيري ، ورواه سليمان بن سلمة ، عن اليمان بن عدي ، فقال : عن معاوية القشيري

_________

(1) مَرأَني الطعامُ وأمْرأني : إذا لم يَثْقُل على المَعِدَة، وانحَدر عنها طَيِّباً

(2) أبرأ : أقرب إلى السلامة من العطش والمرض والأذى

بيحرة بن عامر ، ويقال بحرة عداده في أعراب البصرة

1196 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس بن حمدان الحنفي ، ثنا محمد بن موسى القطان الواسطي ، ثنا يحيى بن راشد ، ثنا الرحال بن المنذر العمري ، حدثني أبي أنه ، سمع أباه ، بيحرة بن عامر قال : أتينا رسول الله r فأسلمنا ، وسألناه أن يضع عنا العتمة (1) . قال : " صلاة العتمة " فقلت : إنا نشغل بحلب إبلنا . قال : " إنكم إن شاء الله ستحلبون ، وتصلون " تفرد به يحيى بن راشد

_________

(1) العتمة : صلاة العشاء

بحر بن ضبع بن أته الرعيني وفد على النبي r ، وشهد فتح مصر . ذكره بعض الرواة عن أبي سعيد يونس بن عبد الأعلى المصري ، وزعم أن له ذكرا في كتبهم

بلز ، وقيل برز ، وقيل رزن ، وقيل مالك بن قحطم أبو أبي العشراء الدارمي ، نأتي على حديثه في الكنى

بردع بن زيد الجذامي أخو رفاعة ، وسويد ، وبعجة . يكنى أبا زيد ، وفد هو وإخوته على النبي r ، وهم ممن نزلوا بيت جبرين من فلسطين

1197 - حدثنا . . . . . . حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، ثنا موسى بن سهل الرملي ، ثنا الربيع بن رزيق ، حدثني محمد بن سلام بن زيد بن رفاعة الرفاعي ، من بني الضبيب ، ثنا أبي سلام ، عن أبيه زيد ، عن جده رفاعة بن زيد . قال الربيع : وحدثنا جدي الحكم بن محرز بن رفيد ، عن أبيه ، عن جده عباد بن عمرو بن سنان ، حدثني رفاعة بن زيد ، قال : " قدمت على رسول الله r أنا وجماعة من قومي ، وكنا عشرة . ثم ذكر فيه رجوعه إلى قومه ، وإسلام بردع وسويد "

وبعجة بن زيد الجذامي أخو بردع

1198 - أخبرت عن أبي بشر الدولابي ، ثنا إسحاق بن سويد الرملي ، عن معروف بن طريف ، قال : حدثتني عمتي ، طيبة بنت عمرو بن حرابة ، عن بهيسة ، مولاة لهم قالت : " خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد ، وحبان وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى النبي r وافدين ، فأسلموا "

بريح بن عرفجة ، أو عرفجة بن بريح هكذا قاله البخاري ، وهو وهم ، وإنما هو عرفجة بن ضريح . وقيل ضريح بن عرفجة

بنة الجهني

1199 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا معاذ بن فضالة ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أن بنة الجهني ، أخبره أن رسول الله r رأى قوما يتعاطون سيفا بينهم مسلولا (1) ، فقال : " لعن الله من فعل هذا ، أولم أنه عن هذا " ؟ حدثنا محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا محمد بن معاوية ، ثنا ابن لهيعة مثله . ورواه رشدين ، فجمع بينه وبين أبي عمرو التجيبي

_________

(1) المسلول : المنتزع من غمده

1200 - حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني ، ثنا رشدين بن سعد ، ثنا ابن لهيعة ، وأبو عمرو التجيبي ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أن بنة الجهني ، أخبره أن النبي r مر على قوم يتعاطون سيفا مسلولا ، فقال : " أولم أنهكم عن هذا ؟ لعن الله من فعل هذا ، فإذا سل أحدكم سيفه ، فأراد أن يدفعه إلى صاحبه ، فليغمده ، ثم ليعطه إياه "

بهير بن الهيثم الأنصاري عقبي

1201 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد العقبة ، من الأنصار من بني حارثة بن الحارث بهير بن الهيثم "

بحير بن أبي ربيعة المخزومي سماه النبي r عبد الله ، روى قتيبة ، عن مفضل ، عن ابن جريج بهذا

بحيرا الراهب رأى النبي r قبل مبعثه ، وآمن به

1202 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الغني بن سعيد ، ثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، " أن أبا بكر الصديق ، رضي الله عنهم صحب رسول الله r وهو ابن ثمان عشرة ، والنبي r ابن عشرين سنة ، وهم يريدون الشام في تجارة ، حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة (1) ، قعد رسول الله r في ظلها ، ومضى إلى راهب يقال له بحيرا ، يسأله عن شيء ، فقالوا له : من الرجل الذي في ظل السدرة (2) ؟ فقال له : ذاك محمد بن عبد الله . فقال : هذا والله نبي ، ما استظل تحتها بعد عيسى إلا محمد عليهما السلام . فوقع من ذلك في قلب أبي بكر اليقين والتصديق ، فلما نبئ النبي r اتبعه " رواه أبو موسى الأشعري نحوه وحدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي وعمي أبو بكر ، قالا : ثنا قراد أبو نوح ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، عن أبي موسى ، قال : خرج أبو طالب ، ومعه رسول الله r ، وأشياخ من قريش في تجارة إلى الشام . وذكر قصة الراهب بحيرا

_________

(1) السدر : شجر النبق

(2) السدرة : شجرة النبق

بريل الشهالي ذكره بعض الناس في الصحابة ، وهو وهم . وكذلك

بذيمة أبو علي بن بذيمة ذكره بعض الناس فيهم ، وهو وهم

وبرح بن عسكر شهد فتح مصر ، وفد على النبي r ، ذكره أبو سعيد بن عبد الأعلى

وباقوم الرومي صانع منبر رسول الله r ، روى عنه صالح مولى التوأمة ، وقال : باقوم مولى سعيد بن العاص

1203 - حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن رستة ، ثنا عمرو بن مالك الراسبي ، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول ، عن أبي بكر بن عبد الله السبري ، قال : حدثنا صالح ، مولى التوأمة قال : حدثني باقوم مولى سعيد بن العاص قال : " صنعت لرسول الله r منبرا من طرفاء الغابة ، ثلاث درجات المقعد ، ودرجتين "

باب التاء

تميم بن أوس الداري ويقال ابن قيس ، وهو تميم بن أوس بن خارجة بن سويد بن جذيمة ، وقيل ابن سواد بن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار من لخم ، وقيل هانئ بن حبيب بن أنمار بن عدي بن عمرو بن سبأ أبو رقية ، حدث عنه سيد الأولين والآخرين محمد رسول الله r قصة الجساسة ، كان راهب الأمة في عصره ، وواعظهم في وقته ، وعابد أهل فلسطين ، واستأذن عمر بن الخطاب في القصص ، فكان يقص ، وأول من أسرج السراج في المسجد

1204 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي الضحى ، عن مسروق بن الأجدع ، قال : قال لي رجل من أهل مكة : " هذا مقام أخيك تميم الداري ، لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح ، أو كاد أن يصبح ، يقرأ آية من كتاب الله ، فيركع ويسجد ويبكي : أم حسب الذين اجترحوا السيئات (1) " الأية رواه الثوري ، عن الأعمش وحصين ، عن أبي الضحى مثله

_________

(1) سورة : الجاثية آية رقم : 21

1205 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا إسحاق بن راهويه ، ثنا بقية ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد ، قال : " لم يكن يقص على عهد رسول الله r ، ولا أبي بكر ، ولا عمر ، وكان أول من قص تميم الداري ، استأذن عمر ، فأذن له ، فقص قائما "

1206 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام ، عن خالد بن إلياس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : " أول من أسرج (1) في المسجد تميم الداري "

_________

(1) أسرج : أضاء المكان بالمصابيح

1207 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبد الله بن محمد السمناني ، حدثني سعيد بن زياد ، حدثني طاهر بن روح ، عن أبيه روح ، عن جده ، قال : " مررت بتميم الداري وهو ينقي شعيرا لفرسه ، فقلت له : يا أبا رقية ، أما لك من يكفيك هذا ؟ قال : بلى " ومن مسانيد حديثه

1208 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عفان ، ثنا وهيب ، ثنا سهيل بن أبي صالح ، قال سمعت عطاء بن يزيد ، يحدث عن تميم ح وحدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زهير ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب العلاف ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير , ح وحدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن رمح ، ثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ح وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا سهيل بن أبي صالح ، أخبرني عطاء بن يزيد الليثي ، - صديق كان لأبي من أهل الشام - عن تميم الداري قال : قال رسول الله r : " الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة " . قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : " لله ، ولكتابه ، ولنبيه ، ولأئمة المسلمين ، ولعامتهم " لفظ ابن عيينة ، ولفظ محمد ، ويحيى ، ووهيب مثله ونحوه . ورواه عن سهيل : الثوري ، وزهير ، وجرير ، وحماد بن سلمة ، والضحاك بن عثمان ، وابن أبي حازم ، وسليمان التيمي ، وخالد الواسطي ، وإسماعيل بن عياش ، وإبراهيم بن طهمان ، وعبيد الله الوازع ، وروح بن القاسم ، كلهم عن سهيل ، عن عطاء مثله . ورواه مالك ، والثوري ، وعبد الله بن جعفر ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة . ورواه القعقاع بن حكيم ، وزيد بن أسلم ، وعبيد الله بن مقسم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة

1209 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، قالا : ثنا أبو نعيم ، ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن عبد الله بن موهب ، سمع تميما الداري ، يقول : سألت رسول الله r ، فقلت : يا رسول الله ، ما السنة في الرجل من أهل الكفر يسلم على يدي الرجل من المسلمين ؟ قال : فقال رسول الله r : " هو أولى الناس بمحياه ومماته " رواه أبو معاوية ، وحفص بن غياث ، ووكيع ، وإسماعيل بن عياش في جماعة ، عن عبد العزيز مثله . ورواه يحيى بن حمزة الدمشقي ، فأدخل قبيصة بن ذؤيب بين ابن موهب وتميم

1210 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا يحيى بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، قال : سمعت عبد الله بن موهب ، يحدث عن عمر بن عبد العزيز ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن تميم الداري ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما السنة في الرجل من أهل الكفر يسلم على يدي الرجل من المسلمين ؟ قال : " هو أولى الناس بمحياه ومماته " ، قال : وسمعت عمر بن عبد العزيز قضى به في رجل أسلم على يدي رجل ، فمات وترك ابنة له ، فأعطى عمر ابنته النصف ، وأعطى مولاه البقية ورواه يونس بن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن موهب

1211 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن نائلة ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن موهب ، عن تميم الداري ، قال : قلت : يا رسول الله ، الرجل من المشركين يسلم على يدي رجل من المسلمين ؟ قال : " هو أولى الناس بمحياه ومماته "

1212 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، وسليمان بن أحمد ، وعبد الله بن محمد ، قالوا : ثنا علي بن جبلة ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا حسين بن عبد الله بن ضميرة ، عن أبيه ، عن جده ، عن تميم الداري ، أن رسول الله r قال : " كل مشكل حرام ، وليس في الدين إشكال "

1213 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن الخليل بن مرة ، عن الأزهر بن عبد الله ، عن تميم الداري ، رفعه إلى النبي r أنه قال : " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له كفوا أحد (1) عشر مرات كتب الله له أربع آلاف حسنة "

_________

(1) سورة : الإخلاص آية رقم : 4

تميم بن أسيد ويقال ابن أسد الخزاعي ، ولاه النبي r تجديد أنصاب الحرم وإعادتها ، سكن مكة . قاله الواقدي روى عنه ابن عباس

1214 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا عمرو بن مالك الراسبي ، ثنا الفضيل بن سليمان ، ثنا ابن خثيم ، حدثني أبو الطفيل ، عن ابن عباس ، " أن رسول الله r بعث تميم بن أسد الخزاعي يجدد أنصاب الحرم ، وكان إبراهيم عليه السلام وضعها ، يريها إياه جبريل عليه السلام "

تميم بن زيد أبو عباد أخو عبد الله بن زيد الأنصاري المازني ، روى عنه ابنه عباد ، عداده في المدنيين

1215 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا هارون بن ملول ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، حدثني أبو الأسود ، عن عباد بن تميم ، عن أبيه ، قال : " رأيت رسول الله r توضأ ، ومسح بالماء على لحيته ورجليه رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، والناس عن المقرئ حدثناه محمد بن محمد قال : ثنا الحضرمي ، ثنا أبو بكر ، ثنا المقرئ به

تميم مولى بني غنم ابن السلم بن مالك بن الأوس بن حارثة ، بدري

1216 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا مع النبي r من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس : تميم مولى بني غنم بن السلم "

1217 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، ثنا ابن إسحاق ، قال : " وشهد بدرا مع النبي r من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس : تميم مولى بني غنم "

تميم مولى خراش بن الصمة الأنصاري ، شهد بدرا

1218 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار تميم مولى خراش بن الصمة "

1219 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من الأنصار من الخزرج ، ثم من بني سلمة : تميم مولى خراش بن الصمة "

تميم بن يعار الأنصاري ثم الخدري ، شهد بدرا

1220 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج تميم بن يعار بن قيس بن عدي "

1221 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من الأنصار : تميم بن يعار بن قيس بن عدي بن أمية "

تميم بن الحارث بن قيس السهمي القرشي قتل يوم أجنادين

1222 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، " في تسمية من استشهد يوم أجنادين من المسلمين ، ثم من قريش ، ثم من بني سهم بن هصيص تميم بن الحارث بن قيس "

1223 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد من المسلمين بأجنادين : تميم بن الحارث بن قيس السهمي "

تميم بن أسيد وقيل تميم بن إياس أبو رفاعة العدوي ، يعد في البصريين ، وتوفي بسجستان مع عبد الرحمن بن سمرة ، روى عنه حميد بن عبد الرحمن ، وصلة بن أشيم

1224 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن أبي رفاعة ، قال : " أتيت النبي r وهو يخطب ، فقلت : رجل غريب جاء يسأل عن دينه ، لا يدري ما دينه . قال : فأقبل النبي r علي ، وترك خطبته ، ثم أتي بكرسي خلت قوائمه حديد . قال : فقعد رسول الله r ، ثم جعل يعلمني مما علمه الله ، ثم أتى خطبته ، فأتم آخرها " رواه علي بن المديني ، عن أبي النضر . ورواه عاصم بن علي ، وشيبان ، عن سليمان بن المغيرة حدثناه حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا شيبان قالا : ثنا سليمان بن المغيرة نحوه ورواه أبو أسامة ، وشبابة بن سوار ، عن سليمان مثله

تميم بن حجر أبو أوس الأسلمي جد بريدة بن سفيان ، كان ينزل بلاد أسلم من ناحية العرج . قاله محمد بن سعد الواقدي ، ووهم فيه ، وصحيحه إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر ، عن أبيه ، عن جده أوس قصة اجتياز النبي r به مهاجرا ، وبعث معه مولاه مسعودا ، وقد تقدم ذكره فيمن اسمه أوس

تميم بن الحمام الأنصاري قتل ببدر . ذكره بعض الواهمين ، وصحف فيه ، وإنما هو عمير بن الحمام ، واتفقت الروايات عن الرواة وأصحاب المغازي والسير أنه عمير بن الحمام الأنصاري ، من بني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة

1225 - حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن عمرو بن خالد البزاز ، ثنا محمد بن عبد الرحيم ، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : لما خرج النبي r إلى المشركين ببدر قال : " من يقوم إلى جنة عرضها السماوات والأرض " ؟ فقام عمير بن الحمام ، فأخرج تمرات من قرنه ، فجعل يأكل منهن ، فقال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ، فرمى بما كان معه من التمر ، ثم قاتل حتى قتل "

1226 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " واستشهد من الأنصار من أصحاب رسول الله r ببدر من بني سلمة ، ثم من بني حرام : عمير بن الحمام بن الجموح "

1227 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من استشهد من المسلمين ببدر ، من الأنصار ، من بني حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة : عمير بن الحمام " وصحفه محمد بن مروان صاحب الكلبي ، وتابعه بعض الناس على هذا التصحيف واهما فيه

10000 - وهو ما أخبرناه إبراهيم بن أحمد , ثنا أحمد بن فرج , ثنا أبو عمر الدوري , ثنا محمد بن مروان , عن الكلبي , عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله عز وجل : 20 ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله (1) ، قال : " منهم تميم بن الحمام "

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 154

تميم بن عبد عمرو المازني أبو الحسن ، كان عاملا لعلي بن أبي طالب على المدينة حين خرج إليه سهل بن حنيف

1228 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " أبو الحسن المازني جد عمرو بن يحيى ، اسمه تميم بن عبد عمرو ، واستعمله علي بن أبي طالب على المدينة حين خرج إلى العراق ، وخرج إليه سهل بن حنيف "

تميم بن يزيد ، وقيل ابن زيد ، مجهول

1229 - حدثت عن محمد بن الليث الجوهري ، قال : ثنا مخلد بن الحسن ، ثنا أبو المليح الرقي ، ثنا أبو هاشم الجعفي ، عن تميم بن يزيد ، قال : " دخلنا مسجد قباء ، وقد أسفروا (1) ، فكان النبي r أمر معاذا أن يصلي بهم . ثم ذكر الحديث "

_________

(1) أسفر : أخر الصلاة حتى أوشك الصبح أن يطلع

تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي يقال إنه ولد على عهد رسول الله r . ذكره المنيعي إن صح

1230 - أخبرنا خيثمة ، إجازة ، ثنا البرتي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا محمد بن مسلم الطائفي ، ثنا الفضل بن تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي ، عن أبيه تميم بن غيلان قال : بعث رسول الله r أبا سفيان بن حرب ، والمغيرة بن شعبة ، ورجلا آخر إما أنصاريا ، وإما خالد بن الوليد ، فأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف . قالوا : يا رسول الله ، أين نجعل مسجدهم ؟ قال : " حيث كانت طاغيتهم ؛ كي يعبد الله عز وجل حيث كان لا يعبد "

تميم غير منسوب روى عنه ، يزيد بن حصين في قصة سبأ ، وقيل إنه تميم الداري ، ولا يصح حديثه . عند عبد الوهاب الحوطي ، عن أبي عمرو ، عن الليث بن سعد ، عن موسى بن علي ، عن يزيد بن حصين ، عن تميم قال : سئل النبي r عن سبأ ، أرجل كان أو امرأة ؟ . الحديث . أبو عمرو فيه نكارة وجهالة . ورواه غيره ، عن موسى بن علي ، عن أبيه ، عن يزيد بن حصين الشامي قال : سئل النبي r عن سبأ . ولم يذكر تميما

تمام بن العباس بن عبد المطلب وقيل تمام بن قثم . تفرد بالرواية عنه ابنه جعفر ، مختلف في صحبته

1231 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر الرقي ، ثنا قبيصة بن عقبة ، ثنا سفيان ، عن منصور ، عن أبي علي الصيقل ، عن جعفر ، بياع الأنماط (1) ، عن جعفر بن قثم بن العباس ، أو ابن تمام بن العباس ، عن أبيه ح وحدثنا محمد بن حميد ، ثنا القاسم بن زكريا ، ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن أبي علي الصيقل ، عن قثم بن تمام ، أو تمام بن قثم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " " ما لي أراكم تأتون قلحا (2) ؟ استاكوا ، فلولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الصلاة " " ورواه جرير ، عن منصور , فخالف الثوري

_________

(1) النمط : ضَرْبٌ من البُسْط له خَمْل رَقِيق

(2) القلح : صفرة تعلو الأسنان من عدم التسوك

1232 - حدثناه أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن أبي علي ، عن جعفر بن تمام بن عباس ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " ما لكم تدخلون علي قلحا (1) ؟ تسوكوا ، فلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يتسوكوا عند كل صلاة " ورواه شيبان ، عن منصور ، عن أبي الصيقل ، عن جعفر بن تمام ، عن أبيه ، عن النبي r نحوه . رواه أبو حفص الأبار نحوه ، عن منصور ، عن أبي علي ، عن جعفر بن تمام ، عن أبيه ، عن العباس

_________

(1) القلح : صفرة تعلو الأسنان من عدم التسوك

تمام بن عبيدة أخو الزبير بن عبيدة من بني غنم بن دودان ، ممن هاجر إلى المدينة مع النبي r ذكره العطاردي ، عن يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : ثم قدم المهاجرون أرسالا ، وكانت بنو غنم بن ذودان أهل الإسلام ، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله r ، فممن هاجر مع نسائهم تمام بن عبيدة ، أخوه الزبير بن عبيدة

التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن الأحنف بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم أبو هلقام ، وقيل أبو ملقام ، سكن البصرة ، وكان شعبة يقول : ثلب ، بالثاء , مشدد . والصواب بالتاء

1233 - حدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ، ثنا غالب بن حجرة بن التلب ، عن أم عبد الله بنت ملقام ، عن أبيها ، عن جده التلب ، أن النبي r قال : " الضيافة ثلاثة أيام ، فما زاد فهو صدقة " حدثناه محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا إبراهيم الحربي ، ثنا حرمي بن حفص ، ثنا غالب بن حجرة ، حدثتني أم عبد الله ، عن أبيها ، عن أبيه التلب ، عن النبي r مثله . وقال : حق لازم ، قراه واجب

1234 - ثنا سليمان بن داود ، ثنا أحمد بن داود المكي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا غالب بن حجرة ، حدثني هلقام بن التلب ، أن التلب ، حدثه أنه ، أتى النبي r ، فقال : يا رسول الله ، استغفر لي , فقال : " إذا أذن لك ، أو حتى يؤذن لك " . قال : فغبر ما شاء الله ، ثم دعاه ، فمسح يده على وجهه ، وقال : " اللهم اغفر للتلب ، وارحم تلبا "

1235 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان البصري ، ثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا قيس بن حفص ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن أبي بشر العنبري ، عن ابن التلب ، عن أبيه التلب ، " أن رجلا ، أعتق نصيبا له في مملوك ، فلم يضمنه النبي صلى الله عليه " . حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا شباب ، ثنا غندر مثله ، وقال : الوليد أبي بشر

التيهان أبو أبي الهيثم ابن التيهان الأنصاري

1236 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا هناد بن السري ، ثنا يونس بن بكير ، قال : قال ابن إسحاق : ثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي الهيثم بن التيهان ، عن أبيه ، أنه سمع النبي r يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع - وكان اسم الأكوع سنان - : " خذ لنا من هناتك " . فنزل يرتجز (1) لرسول الله r " كذا قال يونس بن بكير . وصوابه ابن أبي الهيثم بن التيهان ، عن أبيه حدثناه عن عمر بن الحسن بن مالك ، ثنا جعفر بن محمد بن سعيد ، قال : ثنا مخول بن إبراهيم ، ثنا عمرو أبو عبد الله الجعفي ، عن محمد بن سوقة ، قال : حدثني أسعد بن التيهان الأنصاري ، عن أبيه ، أنه سمع رسول الله r ، وسمع المؤذن ، فقال مثل قوله . هذا الحديث والذي قبله فيه مقال ونظر ، وصواب الأول إبراهيم بن أبي الهيثم بن التيهان ، عن أبيه

_________

(1) الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين

التوأم أبو دخان

1237 - حديثه عند أبي أمية الطرسوسي ، ثنا العباس بن الفضل الأزرق ، ثنا هذيل بن مسعود الباهلي ، عن شعبة بن الدخان بن التوأم ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي r أنه قال : " إن هذا الشعر سجع (1) من كلام العرب "

_________

(1) السجع : كلام مقفى غير موزون

باب الثاء

ثابت بن قيس بن الشماس بن ثعلبة بن زهير بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج ، يكنى أبا محمد ، كان خطيب الأنصار ، جهير الصوت ، شهد له النبي r بالجنة ، استشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة ، روى عنه أنس بن مالك ، وبنوه محمد ، وإسماعيل ، وقيس ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وغيرهم . أوصى بعد موته ، فأنفذت وصيته بعد موته

1238 - حدثنا أبو حامد بن جبلة أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ، ثنا أبي ، ثنا زياد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " استشهد ثابت بن قيس بن شماس يوم اليمامة ، وكان أبو بكر قد أمره على الأنصار مع خالد بن الوليد "

1239 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج ، ثنا حماد ، عن ثابت ، عن أنس ، أن ثابت بن قيس ، جاء يوم اليمامة ، وقد تحنط (1) ولبس أكفانه ، فقال : " اللهم إني أبرأ (2) إليك مما جاء به هؤلاء ، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء . فقتل ، وكانت له درع فسرقت ، فرآه رجل فيما يرى النائم ، فقال : إن درعي في قدر تحت الكانون (3) ، في مكان كذا وكذا ، وأوصى بوصايا ، فطلبوا الدرع ، فوجدوها ، وأنفذوا الوصايا " رواه ابن عوف ، عن موسى بن أنس ، عن أنس . ورواه ابن المبارك ، عن عبيد الله بن الوازع ، عن أيوب ، عن بعض بني أنس - أراه ثمامة - عن أنس نحوه

_________

(1) التحنط : استعمال الحَنُوط في الثياب وهو ما يُخْلط من الطِّيب لأكفان الموْتَى وأجْسَامِهم خاصَّة

(2) برئ من الشيء : خلص وخلا

(3) الكانون : الموقد الذي يشعل نارا

1240 - حدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن إسماعيل بن محمد الأنصاري ، أنه أخبره أن ثابت بن قيس قال : يا رسول الله ، لقد خشيت أن أكون هلكت . قال : " ولم " ؟ قال : ينهى الله عن الحمد بما لم نفعل ، وأنا رجل أحب الحمد ، وينهانا عن الخيلاء ، وأنا أحب الخيلاء ، وينهانا أن نرفع أصواتنا فوق صوتك ، وأنا رجل جهير الصوت . فقال رسول الله r : " يا ثابت ، أما ترضى أن تعيش حميدا ، وتموت شهيدا ، وتدخل الجنة " ؟ رواه يونس بن يزيد ، وعبيد الله بن عمر العمري في آخرين عن الزهري كرواية مالك عنه , عن إسماعيل . وخالفهم الأوزاعي ، ومعاوية بن يحيى الصدفي ، وصالح بن أبي الأخضر ، فقالوا : عن الزهري ، عن محمد بن ثابت ، عن ثابت . ولم يذكروا إسماعيل . ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى ، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ثابت بن قيس نحوه

1241 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، ثنا إبراهيم بن عيسى ، ثنا داود بن عبد الرحمن ، عن عمرو بن يحيى ، عن يوسف بن محمد بن ثابت بن قيس ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبي r عاده وهو مريض فقال : " أذهب البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس " ثم أخذ كفا من بطحاء فجعله في قدح من ماء ثم أمره فصب عليه " رواه عبد الله بن وهب عن داود مثله

1242 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، ثنا أحمد بن الهيثم البزاز ح وحدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحضرمي محمد بن عبد الله ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قالوا : ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، ثنا أبي ، ثنا ابن أبي ليلى ، عن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ثابت بن قيس ، قال : قال رسول الله r : " تسمعون ويسمعون منكم ، ويسمع من الذين يسمعون منكم ، ثم يأتي بعد ذلك قوم سمان ، يحبون السمن ، يشهدون قبل أن يستشهدوا "

ثابت بن وقش بن زعوراء الأنصاري استشهد بأحد

1243 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، قال : " لما خرج رسول الله r إلى أحد رفع حسل - وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان - وثابت بن وقش بن زعوراء ، في الآطام (1) مع النساء والصبيان ، فقال أحدهما لصاحبه - وهما شيخان - : لا أبا لك ، ما تنتظر ؟ فوالله ما بقي لواحد منا إلا كظمأ حمار ، إنما نحن هامة اليوم أو غدا ، فلا نأخذ أسيافنا ، ثم نلحق برسول الله r ؛ لعل الله أن يرزقنا الشهادة مع رسول الله r . فأخذا أسيافهما حتى دخلا في الناس ، ولا يعلم بهما ، فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون ، وأما حسل فاختلفت عليه أسياف المسلمين ، وهم لا يعرفونه ، فقتلوه "

_________

(1) الآطام : جمع أطم ، وهي الأبنية المرتفعة المحصنة

ثابت بن الضحاك بن خليفة الأنصاري ابن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل ، يكنى أبا زيد ، يقال إنه أخو أبي جبيرة بن الضحاك ، ودليل النبي r إلى حمراء الأسد ، شهد الشجرة بالحديبية ، كان رديف النبي r يوم الخندق ، ودليله إلى حمراء الأسد بالحديبية ، فوهم بعض الناس ، فقال : قال البخاري : شهد بدرا مع النبي r . ولا يثبت ، وإنما ذكر البخاري في الجامع أنه من أهل الحديبية ، واستشهد بحديث أبي قلابة عنه . روى عنه عبد الله بن معقل ، وأبو قلابة ، توفي في فتنة ابن الزبير ، وسكن الشام

1244 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا حجاج بن نصير ، قالا : حدثنا هشام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، حدثني ثابت بن الضحاك الأنصاري ، أن النبي r قال : " ليس على المؤمن نذر فيما لا يملك ، ولعن المؤمن كقتله ، ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة ، ومن حلف بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال " رواه معمر ، والأوزاعي ، ومعاوية بن سلام ، وحرب بن شداد ، وأبان بن يزيد العطار ، وعلي بن المبارك ، وغيرهم ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي قلابة ، عن ثابت نحوه

1245 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا الحسين بن عبد الأول ، ثنا حفص بن غياث ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن جعفر ، ثنا منجاب ، ثنا علي بن مسهر ، قالا : ثنا أشعث بن سوار ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن ثابت بن الضحاك ، قال : قال رسول الله r : " من قتل نفسه بشيء متعمدا عذب به يوم القيامة في نار جهنم ، ومن حلف بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قال ، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله ، ومن لعن مؤمنا فهو كقتله " لفظ منجاب أتم . رواه عن أيوب شعبة ، ومعمر ، وحماد بن زيد ، وابن عيينة ، وروح بن القاسم ، ووهيب

1246 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي عبد الله ، عن أبي قلابة ، عن ثابت بن الضحاك ، قال : قال رسول الله r : " لعن المؤمن كقتله ، ومن أكفر مسلما فقد باء (1) به أحدهما " أبو عبد الله هذا هو خالد الحذاء ، وله كنيتان : أبو المنازل ، وأبو عبد الله . سمعت سليمان بن أحمد يقوله ورواه عن خالد الحذاء ، سفيان الثوري ، والأعمش وخالد بن عبد الله ، وبشر بن المفضل ، ويزيد بن زريع

_________

(1) باء : رجع والمراد اتصف بالكفر

1247 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، ثنا محمد بن عقبة ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا سليمان الشيباني ، ثنا عبد الله بن السائب ، قال : سألت عبد الله بن معقل عن المزارعة ، فقال : حدثنا ثابت بن الضحاك ، " أن رسول الله r نهى عن المزارعة " رواه علي بن مسهر ، عن الشيباني مثله . وذكر محمد بن سعد الواقدي ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ، ولم يتابع عليه ، ولا يعرف له ذكر ، ولا حديث

ثابت بن الصامت الأنصاري يقال إنه أخو عبادة بن الصامت ، روى عنه ابنه عبد الرحمن ، سكن المدينة

1248 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن المبارك ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، عن أبيه ، عن جده ، " أن رسول الله r قام يصلي في مسجد بني عبد الأشهل ، وعليه كساء ملتف به ، يضع يده عليه ، يقيه برد الحصى " اختلف على ابن أبي حبيبة فيه ، فقال الواقدي : عن ابن أبي حبيبة ، عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن ، وقال معن بن عيسى : ابن أبي حبيبة ، عن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت ، ولم يذكر عبد الله ، وقال : سعيد بن أبي مريم ، عن ابن أبي حبيبة ، وعبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت

ثابت بن خالد بن النعمان ابن خنساء بن عسيرة من بني تيم الله ، شهد بدرا ، واستشهد يوم اليمامة

1249 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد بدرا من الأنصار من بني الحارث ثابت بن خالد بن النعمان ابن خنساء "

1250 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من المسلمين من الأنصار ، ثم من الخزرج من بني عسيرة بن عبد عوف بن غنم ثابت بن خالد بن النعمان ابن خنساء بن عسيرة "

1251 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني عسيرة بن عبد ثابت بن خالد بن النعمان ابن خنساء بن عسيرة "

1252 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، " في تسمية من قتل يوم اليمامة من المسلمين ، ثم من الأنصار من بني مالك بن تيم الله ثابت بن خالد بن النعمان ابن خنساء "

1253 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد يوم اليمامة من المسلمين من الأنصار ثم من بني النجار ، ثم من بني مالك : ثابت بن خالد بن النعمان "

ثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري وقيل ثابت بن وديعة بن خذام بن خالد بن ثعلبة بن زيد بن عبيد بن أمية بن زيد ، وقيل ثابت بن زيد بن وديعة ، يكنى أبا سعد ، نزل الكوفة ، روى عنه البراء بن عازب ، وزيد بن وهب ، وعامر بن سعد البجلي

1254 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا مسلم بن إبراهيم ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر ح وحدثنا أحمد بن يعقوب ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا أبو الوليد ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا محمد بن محمد بن حيان ، ثنا محمد بن كثير ، قالوا : ثنا شعبة ، عن الحكم ، عن زيد بن وهب ، عن البراء بن عازب ، عن ثابت بن وديعة الأنصاري ، عن النبي r " أنه أتي بضب ، فقال : أمة مسخت (1) ، والله أعلم " اختلف على شعبة من وجوه ، فروي عنه عن الحكم ، عن زيد ، وعن شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن زيد بن وهب ، وعن شعبة ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن زيد بن وهب ، فحديث الحكم قد تقدم وحديث عدي

_________

(1) المسخ : قلب الخِلْقة من شيء إلى شيء أقبح

1255 - فحدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إسحاق الحربي ، ثنا عفان ، ثنا شعبة ، عن عدي بن ثابت ، عن زيد بن وهب ، عن ثابت بن وديعة ، أن رجلا ، من فزارة أتى النبي r بضباب قد احترشها (1) ، فجعل يقلب ضبا منها بين يديه ، وقال : " أمة مسخت " . قال : فأكثر علمي أنه قال : " لا أدري ما فعلت ، وما أرى هذا إلا منها " ورواه غندر ، عن شعبة ، عن عدي مثله وحديث يزيد بن أبي زياد فحدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا أبو مسلم ، ويوسف القاضي ، قالا : ثنا عمرو بن مرزوق ، قالا : ثنا شعبة ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن زيد بن وهب ، عن ثابت بن وديعة ، أن أعرابيا أتى النبي r بضب . فذكر نحوه رواه الحسن بن عمارة ، عن عدي بن ثابت ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة . ورواه ورقاء ، ومحمد بن فضيل في جماعة ، عن حصين ، عن زيد بن وهب ، عن ثابت بن يزيد الأنصاري ، ورواه شعبة ، عن حصين ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة

_________

(1) الاحْتِراش والحَرْش : أن تُهيّجَ الضَّبُّ من جُحْره، بأنْ تَضْربه بخَشَبة أو غيرها من خارِجِه فَيَخْرج ذَنَبه ويَقْرُب من باب الجُحْر يَحْسب أنه أفْعَى، فحينئذ يُهْدَم عليه جُحْره ويُؤْخذ

1256 - حدثناه محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، عن شعبة ، عن حصين ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة ، قال : أتي النبي r بضب ، فقال : " أمة مسخت دواب في الأرض " . ولم يحله ، ولم يحرمه

ثابت بن الدحداح وقيل ابن الدحداحة الأنصاري سماه ابن عباس أنه سأل النبي r عن المحيض ، فأنزل الله عز وجل : ويسألونك عن المحيض (1) ، ذكر ذلك ابن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أن ثابت بن دحداحة سأل النبي r ، فنزلت هذه الآية ، توفي في حياة النبي r

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 222

1257 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر ، ثنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة ، قال : " صلى رسول الله r على ابن الدحداح ، فلما رجع من الجنازة أتي بفرس عري . قال : فعقله (1) ، فركب ، فجعل يتوقص (2) ، ونحن نسعى خلفه ، فقال رسول الله r : " كم من عذق (3) لأبي الدحداح مدلى في الجنة " رواه مالك بن مغول ، وأسباط بن نصر ، وحسن بن صالح ، وقيس بن الربيع ، كلهم عن سماك ، فقال : صلى على ابن الدحداح . ويشبه أن يكون كنيته أبا الدحداح ، فكناه بعضهم ، ونسبه بعضهم

_________

(1) عقل الدابة : ربطها بالعقال ، وهو الحبل الذي تُربط به الإبل ونحوها

(2) التوقص : أن ترفع الفرس يديها وتثب به وثبًا متقاربا

(3) العَذْق بالفتح : النَّخْلة ، وبالكسر : العُرجُون بما فيه من الشَّمارِيخ ، ويُجْمع على عِذَاقٍ

ثابت بن هزال بن عمرو الأنصاري من بني عوف بن الخزرج ، شهد بدرا ، واستشهد باليمامة

1258 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " وشهد بدرا من بني عوف بن الخزرج من بني الجبلي ثابت بن هزال بن عمرو "

1259 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " واستشهد يوم اليمامة من المسلمين من الأنصار من بني سالم ثابت بن هزال "

ثابت بن زيد الأنصاري أحد بني الحارث بن الخزرج ، يكنى أبا زيد ، أحد الذين جمعوا القرآن على عهد النبي r ، وشهد أحدا ، ذكره أنس بن مالك ، واختلف في اسمه ، فقيل قيس بن زعوراء ، وقيل قيس بن السكن من بني عدي بن النجار ، وهو الصحيح . روى عنه أنس بن مالك ، وقال محمد بن سعد الواقدي : هلك في خلافة عمر بالمدينة ، فوقف عمر على قبره ، فقال : رحمك الله أبا زيد ، دفن اليوم أعظم أهل الأرض رعاية

1260 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو يعلى ، ثنا هدبة ، ثنا همام ، عن قتادة ، قال : قلنا لأنس : " من جمع القرآن على عهد رسول الله r ؟ قال : أربعة ، كلهم من الأنصار : أبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، ورجل من الأنصار يقال له أبو زيد " رواه شعبة ، عن قتادة ، عن أنس مثله ورواه ثمامة , عن أنس مثله

1261 - حدثناه علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا علي بن الحسن ، ثنا الحسين بن واقد ، عن ثمامة ، عن أنس بن مالك ، قال : " جمع القرآن على عهد رسول الله r أربعة : أبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد ، ومعاذ بن جبل " رواه معلى بن أسد ، عن عبد الله بن المثنى ، عن ثابت البناني ، وثمامة ، عن أنس بن مالك مثله

ثابت بن أقرم ابن ثعلبة بن عدي بن العجلان الأنصاري ، شهد بدرا ، وهو حامل الراية يوم مؤتة بعد ابن رواحة

1262 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان "

1263 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " وشهد بدرا من الأنصار ، ثم من الأوس ، ثم من بني العجلان ثابت بن أقرم "

1264 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " أن رسول الله r بعث سرية قبل الغمرة من نجد ، أميرهم ثابت بن أقرم ، فأصيب فيها ثابت بن أقرم "

1265 - حدثنا . . . . . . . ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أبي اليسر ، قال : " لما دفعت الراية إلى ابن رواحة فأصيب ، دفعها إلى ثابت بن أقرم الأنصاري ، فدفعها ثابت إلى خالد بن الوليد ، وقال : أنت أعلم بالقتال مني . معاوية ، والمسيب بن واضح عنه " ورواه محمد بن الحسن المخزومي ، عن عبد الله بن الحارث بن فضيل ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر قال : لما انهزم المسلمون يوم مؤتة . فذكر نحوه

1266 - حدثنا حبيب ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا إبراهيم ، عن محمد بن إسحاق قال : " وحمل الراية ثابت "

ثابت بن يزيد روى عنه عبد الرحمن بن عائذ الأزدي ، وأراه من الأنصار

1267 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، ثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة أن أباه ، حدثه عن نصر بن علقمة ، عن أخيه ، محفوظ بن علقمة ، عن ابن عائذ ، قال : قال ثابت بن يزيد : " أتيت النبي r ، ورجلي عرجاء لا تمس الأرض ، فدعا لي ؛ فبرئت " غريب ، لا يحفظ إلا من هذا الوجه ، حدثناه في الشاميين

1268 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا الحماني ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد ، قال : " دخلت على قرظة بن كعب ، وثابت بن يزيد ، وأبي مسعود الأنصاري ، وعندهم جواري ، فقلت : تفعلون هذا وأنتم أصحاب محمد r ؟ فقالوا : إن محمدا r " رخص لنا في اللهو عند العرس ، وفي البكاء عند الموت "

ثابت بن رفيع الأنصاري يعد في المصريين ، تفرد بالرواية عنه الحسن

1269 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني ، ثنا سوار بن مصعب ، عن زياد المصفر ، عن الحسن ، قال : سمعت ثابت بن رفيع ، - وكان يؤمر على السرايا - قال : قال رسول الله r : " إياكم والغلول (1) ، تنكح المرأة قبل أن يقسم ، ثم ترد إلى المقسم ، أو يلبس الرجل الثوب حتى إذا أخلقه (2) رده إلى المقسم " رواه إسرائيل ، عن زياد المصفر

_________

(1) الغلول : الخيانة والسرقة

(2) أخلْقَه : أبلاه وهلهله

1270 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبيد الله ، ثنا إسرائيل ، عن زياد المصفر ، عن الحسن ، قال : حدثني ثابت بن رفيع ، من أهل مصر - وكان يؤمر على السرايا - قال : سمعت رسول الله r يقول : " إياكم والغلول (1) ، الرجل ينكح المرأة قبل أن يقسم ، ثم يردها إلى المقسم ، أو يلبس الثوب حتى يخلق ، ثم يرده إلى المقسم "

_________

(1) الغلول : الخيانة والسرقة

ثابت بن رفاعة الأنصاري له ذكر في حديث أرسله عن قتادة

1271 - حدثنا . . . . ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، أنبأ سعيد ، عن قتادة ، أن عم ، ثابت بن رفاعة - رجل من الأنصار - أتى النبي r ، فسأله - وثابت يومئذ يتيم في حجره - فقال : يا نبي الله ، إن ثابتا يتيم في حجري ، فما يحل لي من ماله ؟ فقال : " أن تأكل بالمعروف من غير أن تقي مالك بماله " يحيى بن أبي طالب عنه

ثابت بن الحارث الأنصاري شهد بدرا ، روى عنه الحارث بن يزيد ، عداده في المصريين

1272 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عمرو بن أبي الطاهر ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن ثابت بن الحارث الأنصاري ، قال : كانت يهود تقول إذا هلك لهم صبي صغير قالوا : هو الصديق . فبلغ ذلك النبي r ، فقال : " كذبت يهود ، ما من نسمة يخلقها الله في بطن أمه إلا أنه شقي أو سعيد " . فأنزل الله عند ذلك هذه الآية : هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم (1) الآية "

_________

(1) سورة : النجم آية رقم : 32

1273 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسين بن جعفر القتات ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، ثنا ابن المبارك ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هناد بن السري ، قالا : ثنا عبد الله - يعني : ابن المبارك - عن ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد الحضرمي ، عن ثابت بن الحارث الأنصاري ، قال : " قسم رسول الله r غنائم خيبر ، فقسم لسهلة بنت عاصم بن عدي ، ولابنة لها ولدت " أخبرناه الصرصري ، ثنا البغوي ، ثنا كامل بن طلحة ، عن ابن لهيعة مثله

ثابت بن يزيد الأنصاري وأراه الأول الذي تقدم . روى عنه الشعبي ، وعامر بن سعد ، حديثه عند الكوفيين

1274 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقري ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد ، قال : " دخلت على قرظة بن كعب ، وثابت بن يزيد ، وأبي مسعود الأنصاري ، وإذا عندهم جوار وأشياء ، فقلت : تفعلون هذا وأنتم أصحاب محمد ؟ فقالوا : إن كنت تسمع ، وإلا فامض ، فإن رسول الله r رخص لنا في اللهو عند العرس ، وفي البكاء عند الموت "

ثابت بن ثعلبة الأنصاري بدري ، استشهد بالطائف ويقال له ثابت بن الجدع شهد العقبة ، واسم الجدع ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام

1275 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد بالطائف من الأنصار من بني سلمة : ثابت بن ثعلبة ، وثعلبة الذي يقال له الجدع "

1276 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " واستشهد من المسلمين يوم الطائف من الأنصار من بني سلمة ثابت بن الجدع ، والجدع ثعلبة "

1277 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى بن سليمان ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " شهد العقبة من الأنصار من بني حرام بن كعب : ثابت بن الجدع بن ثعلبة بن حرام ، شهد بدرا ، وقتل بالطائف شهيدا "

ثابت بن ربيعة الأنصاري من بني عوف بن الخزرج ، ثم من بني الحبلى ، شهد بدرا

1278 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد بدرا من بني عوف بن الخزرج ، ثم من بني الحبلى ثابت بن ربيعة "

ثابت بن حسان بن عمرو الأنصاري من بني عدي بن النجار لا عقب له ، شهد بدرا

1279 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد ، ثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، ثنا موسى ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد بدرا من الأنصار من بني عدي بن النجار : ثابت بن حسان بن عمرو ، لا عقب له "

ثابت بن عمرو الأنصاري شهد بدرا

1280 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني مالك بن النجار : ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي "

ثابت بن عتيك الأنصاري من بني عمرو بن مبذول ، قتل يوم الجسر مع أبي عبد الله الثقفي سنة خمس عشرة

1281 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من استشهد يوم جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص من الأنصار ثم من بني عمرو بن مبذول : ثابت بن عتيك "

1282 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار : ثابت بن عتيك "

1283 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من استشهد يوم الجسر من الأنصار ، ثم من بني عمرو بن مبذول : ثابت بن عتيك "

ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو من بني مالك بن النجار

1284 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني عدي بن مالك بن النجار بن أوس : ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو " كذا قاله ابن لهيعة ، عن عروة : ثابت بن المنذر . ووهم فيه وخالفه ابن شهاب ، وابن إسحاق ، فقالا : أوس بن ثابت بن المنذر . وهو الصواب ، وهو أوس بن ثابت والد شداد ، أخو حسان بن ثابت

1285 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " شهد بدرا من بني عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار " وكذلك قاله إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، وهم بعض الرواة عن ابن لهيعة ، فنسب النجار إلى أوس ، وابتدأ بثابت بن المنذر . والنجار لا يختلف فيه أنه النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج . وتابع ابن لهيعة على هذا الوهم بعض الرواة ، عن العطاردي ، عن يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، فقال : من بني مالك بن النجار بن أوس ثابت بن المنذر . وهذا وهم ظاهر ؛ لأن النجار هو ابن ثعلبة بن مالك ، وأوس هو ابن ثابت بن المنذر ، على ما رواه ابن شهاب ، وابن إسحاق في رواية الأثبات عنهما

ثابت بن مخلد ابن زيد بن مخلد بن حارثة بن عمرو ، وهو آخر ولد عامر بن لوذان بن خطمة ، قتل يوم الحرة ، لا عقب له . قاله بعض الرواة عن ابن أبي داود ، وذكر حديث محمد بن بكر ، عن ابن جريج ، عن ابن المنكدر ، عن أبي أيوب ، فقال : عن ثابت بن مخلد أن رسول الله r قال : " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة " . وهو وهم ظاهر ؛ لأن الأثبات رووه عن محمد بن بكر ، فقالوا : مسلمة بن مخلد

1286 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن بكر ، أنبأ ابن جريج ، عن ابن المنكدر ، عن أبي أيوب ، عن مسلمة بن مخلد ، أن النبي r قال : " من ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة " رواه يحيى بن أبي بكير ، عن ابن جريج مثله حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا الهيثم بن خلف ، ثنا محمد بن مرزوق ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، عن ابن جريج ، عن ابن المنكدر ، عن أبي أيوب ، عن مسلمة بن مخلد ، عن النبي r مثله

ثابت بن النعمان ابن أمية بن امرئ القيس ، ذكره بعض الرواة أنه المكنى بأبي حبة البدري ، وحكى عن أبي سعيد يونس بن عبد الأعلى أنه شهد فتح مصر

1287 - حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا يزيد بن خالد بن موهب ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، قال : كان أبو ذر يحدث عن النبي r أنه قال : " فرج سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل ، ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست (1) من ذهب ، ممتلئ حكمة وإيمانا " . فذكر قصة المعراج . وزاد فيه : قال ابن شهاب : وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس ، وأبا حبة الأنصاري يقولان : قال رسول الله r : " ثم عرج (2) بي ، حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف (3) الأقلام " ورواه حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، عن أبي حبة البدري في قراءة النبي r على أبي بن كعب : لم يكن الذين كفروا (4)

_________

(1) الطست : إناء كبير مستدير من نحاس أو نحوه

(2) العروج : الصعود

(3) الصريف : الصوت

(4) سورة : البينة آية رقم : 1

ثابت بن معبد روي أن رجلا سأل النبي r عن امرأة من قومه أعجبه حسنها . من حديث عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ثابت بن معبد ، عن رجل من كلب ، وثابت هذا من تابعي أهل الكوفة ، ليست له صحبة ، وذكره في جملة الصحابة وهم

وثابت بن طريف المرادي ذكره أيضا ، عن أبي سعيد بن عبد الأعلى أنه صحابي ، وأنه أردك الجاهلية

ثابت بن عمرو الأشجعي حليف الأنصار ، شهد بدرا

1288 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا : ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن عصيمة أو عصية ، حليف لهم من أشجع "

ثابت بن أبي عاصم ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة ، وأراه تابعيا

1289 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن منصور الطوسي ، ثنا محمد بن صبيح ، ثنا بقية ، ثنا عقيل بن مدرك ، عن ثعلبة بن مسلم ، عن ثابت بن أبي عاصم ، أن النبي r قال : " إن أدنى روعات (1) المجاهدين في سبيل الله عدل (2) صيام سنة وقيامها " . فقال قائل : يا رسول الله ، وما أدنى روعات المجاهد ؟ قال : " يسقط سوطه وهو ناعس ، فينزل ، فيأخذه "

_________

(1) روعات : جمع روعة وهي المرّةُ الواحدة من الرَّوع ، الفَزَع

(2) العدل : المساوي والنظير والمثيل

ثعلبة بن الحكم الليثي عداده في الكوفيين ، شهد خيبر مع النبي r . روى عنه سماك ، ويزيد بن أبي زياد

1290 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، أخبرني سماك بن حرب : سمعت ثعلبة بن الحكم الليثي ، يقول : " كنا مع رسول الله r ، فانتهبت (1) غنم ، فنهى عنها ، فأكفئت القدور "

_________

(1) انتهب : أخذ وسلب ما لا يجوز له ولا يحق ظلما

1291 - حدثناه محمد بن المظفر ، ثنا القاسم بن يحيى بن نصر ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا عبد الملك الجدي ، عن شعبة ، عن سماك ، عن ثعلبة بن الحكم ، قال : " أسرني أصحاب رسول الله r ، وأنا يومئذ شاب ، فسمعت النبي r ينهى عن النهبة (1) "

_________

(1) النهبة : كل ما يؤخذ بلا حق قهرا وظلما كالمال المنهوب من الغنيمة وغيرها

1292 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن إسرائيل ح وثنا فاروق ، وحبيب ، قالا : ثنا أبو مسلم ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا زهير ، ح وثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسين بن جعفر القتات ، ثنا منجاب ، ثنا أبو الأحوص ح وثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عبيد بن حساب ، ثنا أبو عوانة ، قالوا : ثنا سماك بن حرب ، عن ثعلبة بن الحكم ، قال : " أصبنا يوم خيبر غنما ، فانتهبها (1) الناس ، فجاء النبي r وقدورهم تغلي ، فقال : " ما هذا " ؟ قال : نهبة يا رسول الله . فقال : " أكفئوها ، فإن النهبة (2) لا تحل " . فكفأوا ما بقي فيها " رواه الثوري ، وزكريا بن أبي زائدة ، وحسن بن صالح ، وعمرو بن أبي قيس ، عن زائدة في آخرين ، عن سماك ، عن ثعلبة . ورواه أسباط ، عن سماك ، عن ثعلبة ، فقال : عن ابن عباس . ورواه جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن ثعلبة

_________

(1) انتهب : أخذ وسلب ما لا يجوز له ولا يحق ظلما

(2) النهبة : كل ما يؤخذ بلا حق قهرا وظلما كالمال المنهوب من الغنيمة وغيرها

1293 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه ، أخبرنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن ثعلبة بن الحكم ، قال : " أصبنا غنما مع رسول الله r يوم خيبر ، فانتهبها (1) الناس ، فأغلوا بها القدور ، فقال رسول الله r : " أكفئوا القدور بما فيها ، فإن النهبة (2) لا تحل وإنها نهب (3) "

_________

(1) انتهب : أخذ وسلب ما لا يجوز له ولا يحق ظلما

(2) النهبة : كل ما يؤخذ بلا حق قهرا وظلما كالمال المنهوب من الغنيمة وغيرها

(3) النهب : أخذ ما لا يجوز ولا يحق من المال وغيره قهرا وظلما

1294 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، ثنا العلاء بن سالم ، ثنا إبراهيم الطالقاني ، ثنا ابن المبارك ، عن سفيان الثوري ، عن سماك بن حرب ، عن ثعلبة بن الحكم ، قال : قال رسول الله r : " يقول الله جل ذكره للعلماء يوم القيامة إذا قضى على كرسيه بين عباده : إني لم أجعل علمي وحكمي فيكم ، إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ، ولا أبالي "

ثعلبة أبو عبد الله الأنصاري

1295 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، ثنا خالد بن الحارث ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، أخبرني عبد الله بن ثعلبة ، قال : سمعت عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، يقول : سمعت أباك ثعلبة يقول : سمعت رسول الله r يقول : " أيما امرئ اقتطع حق امرئ بيمين كاذبة ، كانت نكتة سوداء من نفاق في قلبه ، لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة " اختلف على عبد الرحمن بن كعب في هذا الحديث ، ذكرت بعض اختلافه فيما تقدم في ترجمة حديث إياس بن أبي أمامة الحارثي حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو صالح أحمد بن عاصم العباداني ، ثنا عبد الله بن حمران ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن عبد الله بن ثعلبة ، أنه أتى عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وهو يقاد ، وقد ذهب بصره ، فسلم عليه ، فقال : من هذا ؟ فقلت : عبد الله بن ثعلبة . فقال : نعم ، سمعت أباك يقول : سمعت رسول الله r يقول : " من اقتطع مال امرئ مسلم " . فذكر مثله

1296 - فقلت : سمعت حديثا ، آخر عن النبي r ؟ قال : نعم . قلت : ما هو ؟ قال : سمعت أباك يحدث أنه سمع النبي r يقول : " البذاذة (1) من الإيمان " . يعني التقشف رواه محمد بن المثنى ، عن عبد الله بن حمران . حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا عبد الله بن حمران مثله

_________

(1) البذاذة : رَثَاثة الْهيئة يقال : بّذُّ الْهيئة وبَاذُّ الهيئة : أي رَثُّ اللِّبْسة، وقد يراد بذلك التواضع في اللباس وترك التَّبَجُّح به

ثعلبة بن زهدم الحنظلي يعد في الكوفيين ، روى عنه الأسود بن هلال

1297 - حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان الشبي ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر ، ثنا قبيصة بن عقبة ، قالا : ثنا سفيان ، عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي ، عن الأسود بن هلال ، عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي ، قال : جاء ناس من بني ثعلبة بن يربوع إلى النبي r ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع أصابوا فلانا في الجاهلية . فهتف النبي r : " ألا لا تجني نفس على أخرى " ، زاد قبيصة في حديثه : فكان النبي r يخطب وهو يقول : " يد المعطي هي العليا ، أمك ، وأباك ، وأختك ، وأخاك ، ثم أدناك أدناك " رواه قيس بن الربيع ، عن أشعث نحوه . ورواه شعبة ، عن أشعث ، عن الأسود ، حدثني رجل من بني ثعلبة نحوه . وقال زيد بن أبي أنيسة عن الأشعث ، عن الأسود ، حدثني رجل من بني ثعلبة نحوه ، وقال معاوية بن سلمة البصري ، عن أشعث ، عن الأسود أن بني ثعلبة بن يربوع سألوا رسول الله r . وقال أبو الأحوص ، عن أشعث ، عن رجل ، عن أبيه ، عن رجل من بني يربوع

ثعلبة أبو عبد الرحمن الأنصاري

روى عنه ابنه عبد الرحمن ، عداده في المصريين

1298 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو حبيب يحيى بن نافع المصري ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري ، عن أبيه ، أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس ، جاء إلى رسول الله r ، فقال : يا رسول الله ، إني سرقت جملا لبني فلان . فأرسل إليهم النبي r ، فقالوا : إنا افتقدنا جملا لنا . " فأمر به النبي r ، فقطعت يده . قال ثعلبة : أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول : الحمد لله الذي طهرني منك ، أردت أن تدخلي جسدي النار " هذا من قديم حديث ابن لهيعة ومفاريده ، روى عنه عبد الله بن وهب ، حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري ، عن أبيه أن عمرو بن سمرة أتى رسول الله r : فقال : يا رسول الله ، إني سرقت جملا لبني فلان . فذكر مثله سواء

ثعلبة بن أبي مالك القرظي إمام بني قريظة ، يكنى أبا يحيى ، أدرك النبي r ، كان هو وعطية القرظي في سن واحد يوم بني قريظة ، فتركا جميعا في الذرية ، ولم يقتلا . قاله مصعب الزبيري . وقال محمد بن سعد الواقدي : قدم أبو مالك من اليمن وهو على دين اليهود ، فتزوج امرأة من قريظة ، فنسب إليهم ، وهو من كندة من اليمن

1299 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد ، ثنا إبراهيم بن زياد ، ثنا عباد بن العوام ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك ، عن أبيه ، قال : " اختصم إلى رسول الله r في واد يقال له مهزور ، وكان الوادي فينا ، وكان يستأثر بعضهم على بعض ، فقضى رسول الله r إذا بلغ الماء الكعبين لم يحبس الأعلى على الأسفل " رواه عبدة بن سليمان ، وأبو معاوية ، وعبد الرحيم بن سليمان ، ومحمد بن سلمة الحراني في آخرين ، عن ابن إسحاق مثله . ورواه صفوان بن سليم ، عن ثعلبة بن أبي مالك أشبع من هذا

1300 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي الصائغ ، ثنا يعقوب بن كاسب ح وثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قالا : ثنا يعقوب بن كاسب ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن صفوان بن سليم ، عن ثعلبة بن أبي مالك ، أن النبي r قال : " لا ضرر ولا ضرار " . وأن رسول الله r قضى في مشارب النخل بالسيل الأعلى على الأسفل حتى يشرب الأعلى ، ويروى الماء إلى الكعبين ، ثم يسرح الماء إلى الأسفل ، وكذلك حتى ينقضي الحوائط ، أو يفنى الماء . قال ابن أبي عاصم : هذا بالمدينة خاصة "

ثعلبة بن سعد الساعدي أخو سهل بن سعد ، شهد بدرا ، وقتل يوم أحد ، لم يعقب

1301 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا أبو مصعب ، ثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " شهد أخي ثعلبة بن سعد بدرا ، وقتل يوم أحد ، ولم يعقب "

ثعلبة بن صعير العذري مختلف فيه ، فقيل ابن أبي صعير ، وقيل ثعلبة بن عبد الله ، وقيل عبد الله بن ثعلبة

1302 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ، ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ثنا همام ، عن بكر الكوفي ، عن الزهري ، أنه حدثهم ، عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير ، عن أبيه ، أن النبي r قام خطيبا ، " فأمر بصدقة الفطر صاع (1) تمر ، أو صاع شعير ، عن كل واحد - أو قال : عن كل رأس - الصغير والكبير والحر والعبد " رواه عمرو بن عاصم عن همام مثله . اختلف على الزهري فيه من وجوه ، فرواه بحر السقاء , عن الزهري كرواية بكر ، حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا مخلد بن مالك ، ثنا إبراهيم بن سليمان ، ثنا بحر السقاء ، عن الزهري ، عن عبد الله بن ثعلبة ، عن أبيه ، عن النبي r مثله

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

ثعلبة بن وديعة الأنصاري أحد من تخلف عن تبوك ، فربط نفسه على السارية حتى تاب الله عز وجل عليه

1303 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن ، ثنا إسماعيل بن محمد بن عصام ، قال : وجدت في كتاب جدي ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : " كان ممن تخلف عن رسول الله r ستة : أبو لبابة ، وأوس بن خذام ، وثعلبة بن وديعة ، وكعب ، ومرارة ، وهلال ، فجاء أبو لبابة ، وأوس ، وثعلبة ، فربطوا أنفسهم بالسواري (1) ، وجاءوا بأموالهم ، فقالوا : يا رسول الله ، خذها ، هذا الذي حبسنا عنك . فقال رسول الله r : " لا أحلهم حتى يكون كتاب منزل " . فنزل القرآن : وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا . . . (2) " الآية

_________

(1) السواري : جمع سارية وهي العمود

(2) سورة : التوبة آية رقم : 102

ثعلبة بن سعية وقيل ابن يامين

1304 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، مولى ابن عباس ، أو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : " لما أسلم عبد الله بن سلام ، وثعلبة بن سعية ، وأسيد بن سعية ، وأسد بن عبيد ، ومن أسلم من يهود معهم ، فآمنوا ، وصدقوا ، ورغبوا في الإسلام ، قالت أحبار اليهود ، وأهل الكفر منهم : والله ما آمن بمحمد ولا اتبعه إلا شرارنا ، ولو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم ، وذهبوا إلى غيره . فأنزل الله في ذلك من قولهم : ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة (1) إلى قوله : من الصالحين (2) "

_________

(1) سورة : آل عمران آية رقم : 113

(2) سورة : آل عمران آية رقم : 114

ثعلبة بن عنمة ابن عدي بن نابي ، شهد بدرا ، واستشهد يوم الخندق

1305 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج : ثعلبة بن عنمة بن عدي بن نابي "

1306 - حدثنا إبراهيم بن أحمد المقرئ ، ثنا أحمد بن فرج ، ثنا أبو عمر الضرير ، ثنا محمد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : قوله : " يسألونك عن الأهلة (1) قال : نزلت في معاذ بن جبل ، وثعلبة بن عنمة ، وهما رجلان من الأنصار ، قالا : يا رسول الله ، ما بال الهلال يبدو - أو يطلع - دقيقا مثل الخيط ، ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ، ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يعود كما كان ، لا يكون على حال واحد ؟ . فنزلت : يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس في حل دينهم ، ولصومهم ، ولفطرهم ، وعدة نسائهم ، والشروط التي بينهم إلى أجل معلوم "

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 189

ثعلبة بن قيظي الأنصاري

1307 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : " في حديث ابن أبي رافع ثعلبة بن قيظي بن صخر بن سلمة بدري "

ثعلبة بن زيد الأنصاري له ذكر في المغازي ، ولا يعرف له حديث ، ذكره بعض المتأخرين ، ولم يخرج له شيئا ، ولا نسبه إلى غيره من المتقدمين

ثعلبة بن حاطب الأنصاري شهد بدرا ، وتوفي في خلافة عثمان رضي الله عنه

1308 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من الأوس ، ثم من بني عمرو بن عوف من بني أمية بن زيد : ثعلبة بن حاطب "

1309 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد البكائي ، ثنا محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف : ثعلبة بن حاطب "

1310 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا محمد بن شعيب بن شابور ح وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، ثنا الحسن بن أحمد الحراني ، ثنا مسكين بن بكير ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا الوليد بن مسلم ، قالوا : ثنا معان بن رفاعة ، عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الألهاني أنه أخبره عن القاسم أبي عبد الرحمن ، أنه أخبره عن أبي أمامة ، عن ثعلبة بن حاطب ، أنه قال لرسول الله r : يا رسول الله ، ادع الله أن يرزقني مالا . قال : " ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه " . ثم رجع إليه ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يرزقني مالا . قال : " ويحك يا ثعلبة أما تريد أن تكون مثل رسول الله ؟ والله لو سألت الله أن تسيل لي الجبال ذهبا وفضة لسالت " . ثم رجع إليه ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يرزقني مالا ، والله لئن آتاني الله مالا لأوتين كل ذي حق حقه . فقال رسول الله r : " اللهم ارزق ثعلبة مالا ، اللهم ارزق ثعلبة مالا ، اللهم ارزق ثعلبة مالا " . قال : فاتخذ غنما ، فنمت كما ينمو الدود ، حتى ضاقت عنها أزقة المدينة ، فتنحى بها ، فكان يشهد الصلاة مع رسول الله r ، ثم يخرج إليها ، ثم نمت حتى تعذرت عليه مراعي المدينة ، فتنحى بها ، فكان يشهد الجمعة مع رسول الله r ، ثم يخرج إليها ، ثم نمت ، فتنحى بها ، فترك الجمعة والجماعات ، فيتلقى الركبان ، ويقول : ماذا عندكم من الخير ، وما كان من أمر الناس ؟ وأنزل الله على رسول الله r : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها (1) قال : فاستعمل رسول الله r على الصدقات رجلين : رجلا من الأنصار ، ورجلا من بني سليم ، وكتب لهما سنة الصدقات وأسنانها ، وأمرهما أن يصدقا الناس ، وأن يمرا بثعلبة ، فيأخذان منه صدقة ماله ، ففعلا ، حتى دفعا إلى ثعلبة ، فأقرأه كتاب رسول الله r ، فقال : صدقا الناس ، فإذا فرغتما ، فمرا بي . ففعلا ، فقال : والله ما هذه إلا أخية الجزية . فانطلقا حتى لحقا رسول الله r ، وأنزل الله عز وجل على رسوله : ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن (2) إلى قوله : يكذبون (3) . قال : فركب رجل من الأنصار قريب لثعلبة راحلة ، حتى أتى ثعلبة ، فقال : ويحك يا ثعلبة ، هلكت ، أنزل الله فيك من القرآن كذا ، فأقبل ثعلبة ، وقد وضع التراب على رأسه وهو يبكي ، ويقول : يا رسول الله ، يا رسول الله . فلم يقبل منه رسول الله r صدقته ، حتى قبض الله رسوله ، ثم أتى أبا بكر بعد رسول الله r ، فقال : يا أبا بكر ، قد عرفت موقعي من قومي ، ومكاني من رسول الله r ، فاقبل مني . فأبى (4) أن يقبل منه ، ثم أتى عمر ، فأبى أن يقبل منه ، ثم أتى عثمان ، فأبى أن يقبل منه ، ثم مات ثعلبة في خلافة عثمان "

_________

(1) سورة : التوبة آية رقم : 103

(2) سورة : التوبة آية رقم : 75

(3) سورة : التوبة آية رقم : 77

(4) أبى : رفض وامتنع

ثعلبة بن عمرو بن محصن الأنصاري شهد بدرا ، وقتل يوم الجسر بالمدائن سنة خمس عشرة

1311 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني مالك بن النجار ، ثم من بني عمرو بن مبذول : ثعلبة بن عمرو بن محصن "

ثعلبة بن الجذع الأنصاري بدري ، وقتل بالطائف 10

1312 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني جشم بن الخزرج : ثعلبة الذي يقال له الجذع ، واستشهد يوم الطائف

1313 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، وسليمان بن أحمد ، وأبو محمد بن حيان قالوا : ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من الخزرج ، ثم من بني سلمة ، ثم من بني حرام : ثعلبة ، الذي يدعى الجذع ، ذكره بعض المتأخرين ، فقال : ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة . وقال : شهد بدرا ، وقتل بالطائف شهيدا . وجعله ترجمة على حدة ، وهما واحد "

ثعلبة بن ساعدة بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج ، استشهد بأحد ، وأراه أخا سهل بن سعد الذي تقدم ذكره

1314 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من قتل مع رسول الله r بأحد من بني ساعدة : ثعلبة بن سعد بن مالك "

1315 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار ، ثم من بني ساعدة : ثعلبة بن ساعدة بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج "

ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري أحد خدم رسول الله r والقائمين بحوائجه ، روى عنه جابر بن عبد الله

1316 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب الجرجرائي ، ثنا موسى بن هارون ، ومحمد بن الليث الجوهري ، قالا : ثنا سليم بن منصور بن عمار ، ثنا أبي ، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر ، " أن فتى ، من الأنصار ، يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم ، وكان يخدم النبي r ، وأن رسول الله r بعثه في حاجة ، فمر بباب رجل من الأنصار ، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل ، فكرر إليها النظر ، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله r ، فخرج هاربا على وجهه ، فأتى جبالا بين مكة والمدينة ، فولجها ، ففقده رسول الله r أربعين يوما ، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه ، ثم إن جبريل نزل على رسول الله r ، فقال : يا محمد ، إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول لك : إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال ، يتعوذ بي من ناري . فقال رسول الله r : " يا عمر ، ويا سلمان ، انطلقا ، فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن " . فخرجا في أنقاب المدينة ، فلقيهما راع من رعاء المدينة ، يقال له ذفافة ، فقال له عمر : يا ذفافة ، هل لك علم بشاب بين هذه الجبال ؟ فقال له ذفافة : لعلك تريد الهارب من جهنم ؟ فقال له عمر : وما علمك أنه هرب من جهنم ؟ قال : لأنه إذا كان في جوف الليل ، خرج علينا من بين هذه الجبال واضعا يده على أم رأسه ، وهو يقول : يا رب ، ليت قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ، ولا تجردني في فصل القضاء . قال عمر : إياه نريد . قال : فانطلق بهم ذفافة ، فلما كان في جوف الليل ، خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه ، وهو يقول : يا ليت قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ، ولم تجردني لفصل القضاء . قال : فعدا عليه عمر ، فاحتضنه ، فقال : الأمان الأمان ، الخلاص من النار . فقال له عمر بن الخطاب : أنا عمر بن الخطاب . فقال : يا عمر ، هل علم رسول الله r بذنبي ؟ قال : لا علم لي ، إلا أنه ذكرك بالأمس ، فبكى رسول الله r ، فأرسلني وسلمان في طلبك . فقال : يا عمر ، لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي ، أو بلالا يقول : قد قامت الصلاة . قال : أفعل . فأقبلوا به إلى المدينة ، فوافقوا رسول الله r وهو في صلاة الغداة ، فبدر عمر وسلمان الصف ، فما سمع قراءة رسول الله r حتى خر (1) مغشيا (2) عليه ، فلما سلم رسول الله r ، قال : " يا عمر ، ويا سلمان ، ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن " ؟ قالا : ها هو ذا يا رسول الله . فقام رسول الله r ، فأتاه ، فقال : " يا ثعلبة " . قال : لبيك يا رسول الله . فنظر إليه ، فقال : " ما غيبك عني " ؟ . قال : ذنبي يا رسول الله . قال : " أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا " ؟ قال : بلى ، يا رسول الله . قال : " قل : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (3) " . قال : ذنبي أعظم يا رسول الله . فقال رسول الله r : " بل كلام الله أعظم " . ثم أمره رسول الله r بالانصراف إلى منزله ، فمرض ثمانية أيام ، فجاء سلمان إلى رسول الله r ، فقال : يا رسول الله ، هل لك في ثعلبة ؟ فإنه لما به . فقال رسول الله r : " قوموا بنا إليه " . فلما دخل عليه ، أخذ رسول الله r رأسه ، فوضعه في حجره ، فأزال رأسه عن حجر رسول الله r ، فقال له رسول الله r : " لم أزلت رأسك عن حجري " ؟ قال : إنه من الذنوب ملآن . قال : " ما تجد " ؟ قال : أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي . قال : " فما تشتهي " ؟ قال : مغفرة ربي . قال : فنزل جبريل على رسول الله r ، فقال : إن ربك يقرئك السلام ، ويقول : لو أن عبدي هذا لقيني بقراب (4) الأرض خطيئة للقيته بقرابها مغفرة . فقال له رسول الله r : " أفلا أعلمه ذلك " ؟ قال : بلى . قال : فأعلمه رسول الله r ذلك ، فصاح صيحة ، فمات ، فأمر رسول الله r بغسله وكفنه ، وصلى عليه ، فجعل رسول الله r يمشي على أطراف أنامله ، فقالوا : يا رسول الله ، رأيناك تمشي على أطراف أناملك . قال : " والذي بعثني بالحق ، ما قدرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من الملائكة " وممن ذكره بعض المتأخرين

_________

(1) خر : سقط وهوى بسرعة

(2) الغشي : فقدان الوعي , والإغماء

(3) سورة : البقرة آية رقم : 201

(4) قُراب الأرض : ما يقارب ملأها

ثعلبة بن زبيب قال : كان علي رقبة من ولد إسماعيل ، في إسناد حديثه إرسال وضعف ، ولم يخرج إسناد حديثه

وثعلبة بن أبي رقية اللخمي شهد فتح مصر ، له ذكر في كتبهم , ذكره عن أبي سعيد بن عبد الأعلى

ثوبان بن بجدد أبو عبد الله مولى رسول الله r ، وقيل ابن جحدر ، من أهل اليمن من حمير ، أصابه سباء ، فاشتراه رسول الله r ، فأعتقه ، سكن حمص ، وله بها دار الضيافة ، توفي سنة أربع وخمسين ، وله أيضا دار بالرملة وبمصر أخرى ، روى عنه شداد بن أوس ، وأبو الأشعث الصنعاني ، وأبو أسماء الرحبي ، وجبير بن نفير ، ومعدان اليعمري ، وأبو عبد الرحمن الجبلاني ، وأبو الخير اليزني ، وأبو إدريس الخولاني ، وأبو كبشة السلولي ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وسليمان بن يسار ، وأبو حي المؤذن ، وأبو عامر الهوزني

1317 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ، عن ثوبان مولى رسول الله r ، قال : قال رسول الله r : " من فارق الروح والجسد ، وهو بريء من ثلاث دخل الجنة : الكنز ، والدين ، والغلول (1) " رواه يزيد بن زريع ، عن سعيد ، وقال : " من جاء يوم القيامة بريئا من ثلاث " . ورواه أبو إسحاق الفزاري ، عن سعيد ، وقال معدان بن طلحة : وقال : " الكبر " . ورواه أبو عوانة ، وهمام ، وأبان في جماعة ، عن قتادة

_________

(1) الغلول : الخيانة والسرقة

1318 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ هشام بن أبي عبد الله ، عن يحيى بن أبي كثير ح وحدثنا محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم الحربي ، ثنا أبو معمر ، ثنا عبد الوارث ، عن حسين ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني الأوزاعي ، عن يعيش بن الوليد ، حدثه أن معدان بن أبي طلحة حدثه أن أبا الدرداء حدثه " أن النبي r قاء ، فأفطر ، فلقيت ثوبان ، فقال : صدق ، أنا صببت له وضوءه " لفظ أبي معمر

1319 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن خليد الحلبي ، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، ثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام ، قال : حدثني أبو أسماء ، أن ثوبان ، مولى رسول الله r قال : كنت قاعدا عند رسول الله r ، فجاء حبر (1) من أحبار اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد . فدفعته دفعة ، كاد أن يصرع (2) منها . فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : أولا تقول : يا رسول الله ؟ فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله . فقال رسول الله r : " إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي " . فقال اليهودي : جئت أسألك . فقال له رسول الله r : " ينفعك شيء إن حدثتك " ؟ قال : أسمع بأذني فنكت (3) بعود معه ، فقال : " سل " . فقال اليهودي : أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ؟ فقال رسول الله r : " هم في الظلمة دون الجسر (4) " . فقال : فمن أول الناس إجازة (5) ؟ قال : " فقراء المهاجرين " . قال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : " زيادة كبد الحوت " . قال : فما غذاؤهم على إثرها ؟ قال : " ينحر لهم ثور الجنة ، الذي يأكل من أطرافها " . قال : فما شرابهم عليه ؟ قال : " من عين تسمى سلسبيلا " . فقال : صدقت . قال : وجئتك أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي ، أو رجل ، أو رجلان . قال : " ينفعك إن حدثتك " . قال له : أسمع بأذني . قال : جئت أسألك عن الولد . فقال : " ماء الرجل أبيض ، وماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله ، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله " . فقال اليهودي : لقد صدقت ، وإنك لنبي . ثم انصرف ، فذهب ، فقال رسول الله r : " لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ، وما لي بشيء منه علم حتى أنبأني الله عز وجل به " رواه يحيى بن حسان ، عن معاوية بن سلام مثله , رواه الحلواني والكبار عن أبي توبة

_________

(1) الحبر : العالم المتبحر في العلم

(2) الصرع : السقوط والوقوع

(3) النكت : قرعك الأرض بعود أو بإصبع أو غير ذلك فتؤثر بطرفه فيها

(4) الجسر : هو الطريق الممهد للعبور عليه وتُفتَح جِيمهُ وتُكْسر والمراد هنا جسر الصراط

(5) الإجازة : العبور

1320 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة ، ثنا زيد بن واقد ، ثنا أبو سلام الأسود ، عن ثوبان ، مولى رسول الله r ، عن رسول الله r قال : " إن حوضي كما بين عدن إلى عمان ، أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأطيب رائحة من المسك ، أكاويبه كنجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، وأكثر الناس ورودا عليه يوم القيامة فقراء المهاجرين " . قلنا : من هم يا رسول الله ؟ قال : " الشعث (1) رءوسا ، الدنس (2) ثيابا ، الذين لا ينكحون المتنعمات ، ولا يفتح لهم السدد (3) ، الذين يعطون الذي عليهم ، ولا يعطون الذي لهم " رواه العباس بن سالم ، وزيد بن سلام ، وخالد بن معدان ، ويزيد بن أبي مالك ، ويحيى بن الحارث ، وبشر بن الأحنف ، كلهم عن أبي سلام . ورواه قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان ، عن ثوبان . ورواه عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن ثوبان ، ولم يذكر معدان . ورواه عن عمرو الأعمش ، وأبو سنان سعيد بن سنان ، وعبد الله بن عمرو بن مرة ، وغيرهم . ورواه الزهري ، عن سليمان بن يسار ، عن ثوبان

_________

(1) الشعث : جمع أسعث وهو من تغير شعره وتلبد من قلة تعهده بالدهن

(2) الدنس ثيابا : الوسخة ثيابهم

(3) السدد : يعني أبواب السلطان

1321 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر بن الصباح ، ثنا عبد الله بن جعفر الرقي ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن إسحاق بن راشد ، عن الزهري ، عن سليمان بن يسار ، عن ثوبان ، قال : قال رسول الله r : " إن حوضي ما بين عدن إلى عمان ، أكوابه عدد النجوم ، ماؤه أشد بياضا من الثلج ، وأحلى من العسل ، أول من يرده فقراء المهاجرين " . قلنا : يا رسول الله ، صفهم لنا . فقال : " شعث (1) الرأس دنس الثياب ، الذين لا ينكحون المتنعمات ، ولا يفتح لهم أبواب السدد (2) ، الذين يعطون ما عليهم ، ولا يعطون ما لهم " رواه عمرو الناقد ، عن عمرو بن عثمان ، عن عبيد الله بن عمرو مثله حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمرو الناقد ، ثنا عمرو بن عثمان ، عن عبيد الله به

_________

(1) شعث رأسه : تغير وتلبد من قلة تعهده بالدهن

(2) السدد : يعني أبواب السلطان

1322 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا علي بن الفضل ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ محمد بن إسحاق ، عن العباس بن عبد الرحمن - يعني : ابن ميناء الأشجعي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ، عن ثوبان ، مولى رسول الله r قال : قال رسول الله r : " من يضمن لي خصلة (1) فأضمن له الجنة " ؟ قال ثوبان : قلت : أنا ، يا رسول الله . قال : " لا تسأل أحدا شيئا " . قال : فكان ثوبان ليسقط سوطه (2) ، فيذهب الرجل يناوله إياه ، فما يأخذه منه حتى ينيخ (3) بعيره ، فينزل فيأخذه " رواه ابن أبي ذئب ، عن محمد بن قيس ، عن عبد الرحمن بن يزيد نحوه . ورواه شعبة وشريك ، عن عاصم ، عن أبي العالية ، عن ثوبان

_________

(1) الخصلة : خلق في الإنسان يكون فضيلة أو رزيلة

(2) السوط : أداة جِلْدية تستخدم في الجَلْد والضرب

(3) أناخ البعير : أَبْرَكَه وأجلسه

ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري روى حديثه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن أبيه ، عن جده

1323 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن النضر العسكري ، ثنا عيسى بن هلال الحمصي ، ثنا محمد بن حمير ، عن عباد بن كثير ، عن يزيد بن خصيفة ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن أبيه ، عن جده ثوبان قال : سمعت رسول الله r يقول : " من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد ، فقولوا : فض الله فاك ثلاث مرات ، ومن رأيتموه ينشد ضالة (1) في المسجد ، فقولوا : لا وجدتها ثلاث مرات ، ومن رأيتموه يبيع ويبتاع في المسجد ، فقولوا : لا أربح الله تجارتك " . كذلك قال لنا رسول الله r " تفرد به ابن حمير ، عن عباد . ورواه عبد العزيز الدراوردي ، عن يزيد بن خصيفة ، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، عن أبي هريرة ، عن النبي r مثله

_________

(1) الضالة : الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره

ثوبان بن سعد أبو الحكم يذكر في التابعين وأخرجه أبو بكر بن أبي عاصم في الصحابة

1324 - حدثنا . . . . . . . ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا عبيد الله بن عبد الله الأموي ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن عمر بن الحكم بن ثوبان ، عن عمه ، عن أبيه ، ثوبان أن النبي r " نهى عن نقرة (1) الغراب ، وافتراش (2) السبع "

_________

(1) النقر : ضرب الطائر بمنقاره والمراد النهي عن السرعة في الصلاة

(2) الافتراش : أن يبسط ذراعيه في السجود ولا يرفعهما عن الأرض

ثمامة بن أثال الحنفي أتي به النبي r أسيرا ، فحبسه ، فأسلم . روى قصته أبو هريرة ، وابن عباس رضي الله عنهما

1325 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا الليث بن سعد ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : " بعث رسول الله r خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال ، سيد أهل اليمامة ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فقال رسول الله r : " أطلقوا ثمامة " . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ، ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، والله ما كان على وجه الأرض وجه أبغض إلي من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي ، ووالله ما كان من دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك أحب الدين كله إلي "

1326 - حدثنا سعد بن محمد الناقد ، ثنا محمد بن عثمان العبسي ، ثنا منجاب ، ثنا أبو عامر الأسدي ، عن سفيان ، عن عبيد الله بن عمر ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، أن ثمامة بن أثال ، أسلم ، " وأمره النبي r أن يغتسل ، ثم أمره أن يصلي " رواه عن المقبري محمد بن إسحاق ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الحميد بن جعفر

1327 - ورواه يحيى بن واضح ، عن عبد المؤمن بن خالد ، عن علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن ثمامة بن أثال الحنفي ، " أتي به النبي r أسيرا ، فخلى سبيله ، فلحق بمكة ، فحال بين أهلها وبين الميرة من اليمامة حتى أكلت العلهز ، فأتى أبو سفيان النبي r ، فقال : أنت تزعم أنك بعثت بالرحمة ، وقد قتلت الآباء بالسيف ، والأبناء بالجوع . فأنزل الله عز وجل : ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا " الآية حدثناه عن القاسم بن القاسم السياري ، ثنا يحيى بن عبد الكريم ، ثنا محمد بن أبي حماد ، ثنا أبو تميلة

ثمامة بن عدي القرشي له صحبة ، كان على صنعاء الشام واليا حين قتل عثمان بن عفان . روى عنه أبو الأشعث الصنعاني

1328 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن صالح بن يوسف الأنباري ، ثنا داود بن المحبر ، ثنا أبو قحذم ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، قال : " كان أمير على صنعاء يقال له ثمامة بن عدي ، وكانت له صحبة ، فلما جاء نعي فلان - يعني عثمان - بكى بكاء شديدا ، فلما أفاق قال : هذا حين انتزعت خلافة النبوة ، وصار ملكا وجبرية ، من غلب على شيء ملكه " كذا رواه النضر بن معبد أبو قحذم ، ورواه أيوب السختياني ، عن أبي قلابة ، ولم يذكر أبا الأشعث

1329 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، أن رجلا ، من قريش يقال له ثمامة ح وحدثناه أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عمرو بن زرارة ، ثنا إسماعيل ابن علية ، عن أيوب ، عن أبي قلابة " أن رجلا من قريش يقال له ثمامة ، كان على صنعاء ، فلما جاء قتل عثمان بكى ، فأطال البكاء ، فلما أفاق قال : " اليوم انتزعت النبوة - أو قال : خلافة النبوة - من أمة محمد ، وصارت ملكا وجبرية ، من غلب على شيء أكله " لفظهما سواء . رواه معمر ، والناس عن أيوب مثله

ثمامة بن بجاد العبدي يذكر أن له صحبة ، يعد في الكوفيين

1330 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن ثمامة بن بجاد ، أنه كان يقول : " أنذركم : سوف أقوم ، سوف أصوم ، سوف أصلي " رواه شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن ثمامة بن بجاد ، وكانت له صحبة ، وقال إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، عن ثمامة نحوه

1331 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا سليمان ، ثنا زهير ، ثنا أبو إسحاق ، عن ثمامة بن بجاد العبدي ، - وكانت له صحبة - أنه كان يقول : " أنذركم سوف أصوم ، سوف أصلي "

ثمامة بن أبي ثمامة أبو سوادة الجذامي ، من الصحابة

1332 - ذكره أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى في الصحابة قال : وجدت في كتاب عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن مولى لهم " أن النبي r دعا لجده ثمامة "

ثمامة بن حزن القشيري أدرك النبي r ، ولم يره ، رأى عمر بن الخطاب ، وعثمان ، وعائشة رضي الله عنهم ، قدم على عمر في خلافته وهو ابن خمس وثلاثين سنة . كذا حدثه

ثقف بن عمرو بن شميط من بني غنم بن دودان بن أسد ، حليف الأنصار ، استشهد بخيبر مع رسول الله r

1333 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " استشهد يوم خيبر من المسلمين ثقف بن عمرو حليف لهم . يعني من الأنصار "

1334 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : " قتل يوم خيبر من قريش من بني عبد مناف : ثقف بن عمرو حليف لهم ، من بني أسد بن خزيمة "

1335 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد ، " في تسمية من قتل بخيبر من المسلمين ، من قريش ، من بني أمية ، من حلفائهم ثقف بن عمرو بن شميط بن ثعلبة بن عبد الله بن صالح بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة "

ثور السلمي يكنى أبا أمامة جد معن بن يزيد

1336 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ، ثنا عفان ، ثنا أبو عوانة ، ثنا أبو الجويرية ، عن معن بن يزيد ، قال : " بايعت رسول الله r أنا وأبي وجدي ، وخاصمت إليه ، فأفلجني (1) ، وخطب علي فأنكحني ، " سمى محمد بن عبد الله الحضرمي جد معن ثورا

_________

(1) أفلجني : حَكم لي وغَلَّبَني على خَصْمي

1337 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا أبي ، عن جدي ، عن أبي الجويرية الجرمي : قال : سمعت معن بن يزيد بن ثور ، يقول : " خاصمت إلى رسول الله r ، فأفلجني (1) ، وخطب علي ، فأنكحني ، وبايعته أنا وجدي "

_________

(1) أفلجني : حَكم لي وغَلَّبَني على خَصْمي

باب الجيم

جعفر بن أبي طالب أبو عبد الله الهاشمي ، الطيار ، في الجنة ، ذو الجناحين ، صاحب الهجرتين ، استشهد بمؤتة في حياة رسول الله r أميرا ، سنة ثمان في جمادى الأولى ، شبيه رسول الله r ، خلقا وخلقا ، وكان النبي r يسميه أبا المساكين ، كان أسن من علي بعشر سنين ، وكان عقيل أخوه أسن من جعفر بعشر سنين

1338 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا هشام بن علي السيرافي ، قال : ثنا وهب بن جويرية ، ثنا خالد الواسطي ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، قال : " ما احتذى (1) النعال ، ولا ركب المطايا (2) ، ولا ركب الكور بعد رسول الله r أفضل من جعفر بن أبي طالب " حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عفان ، ثنا وهيب ، ثنا خالد ، مثله ، وقال : ولا لبس الكور

_________

(1) احتذى : انتعل ولبس حذاء في قدميه

(2) المطايا : جمع مطية وهي الدابة التي يركب مطاها أي ظهرها ، أو هي التي تمط في سيرها أي تمدُّ

1339 - حدثنا الحسن بن علان ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا أبو حفص عمر بن هارون ، عن عبد الملك بن عيسى الثقفي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لما جاء نعي جعفر دخل النبي r على أسماء بنت عميس ، وقال : " إن جبريل أخبرني أن الله عز وجل استشهد جعفرا ، وأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة " رواه سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس نحوه

1340 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو علاثة ، محمد بن أبي عسان الوابصي القلزمي ، ثنا مكي بن عبد الله الرعيني ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : " لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله r فلما نظر جعفر إلى رسول الله r حجل إعظاما منه لرسول الله r فقبل رسول الله r بين عينيه ، وقال له : " يا حبيبي ، أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي ، وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي "

1341 - حدثنا أبي ، ثنا محمد بن محمد بن غرزة الأهوازي ، ثنا أحمد بن المقدام ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ح وحدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي ، ثنا محمد بن الحسن بن عبد الله ، حدثنا سليمان الشاذكوني , ثنا عوبد بن أبي عمران ؛ قالا : عن العلاء بن عبد الرحمن , عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله r : " رأيت جعفر بن أبي طالب يطير في الجنة له جناحان " ورواه الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، عن النبي r وقال فيه : " مضرج قوائمه بالدماء "

1342 - حدثنا محمد بن المظفر ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " كنت في غزوة مؤتة فالتمسنا جعفر بن أبي طالب ، فوجدنا في جسده بضعا (1) وسبعين من بين رمية وطعنة " رواه عبيد الله بن عمر ، عن نافع نحوه

_________

(1) البضع : العدد بين الثلاثة إلى التسعة

1343 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا علي بن إسحاق ، ثنا أبو شيبة ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا أبو أويس ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " فقدنا جعفرا يوم مؤتة فطلبناه في القتلى ، فوجدنا به بين طعنة ورمية بضعا (1) وسبعين ، ووجدنا ذلك فيما قبل من جسده " ورواه سعيد بن أبي هلال ، عن نافع نحوه

_________

(1) البضع : العدد بين الثلاثة إلى التسعة

1344 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا رشدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نافع أن عبد الله بن عمر ، أخبره " أنه ، وقف على جعفر يومئذ ، وهو قتيل ، فعددت فيه خمسين بين طعنة وضربة ليس فيها شيء في دبره "

1345 - حدثنا أبو بحر ، محمد بن الحسن ، ثنا علي بن الفضل ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال : " كان عبد الله بن عمر إذا سلم على ابن جعفر قال : السلام عليك يا ابن ذي الجناحين "

1346 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا أبو بكر بن أبي داود ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن أبي فديك ، حدثني ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : " كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته ، حتى إن كان ليجيء إلينا بالعكة ليس فيها شيء فيشقها فنلعق ما فيها "

1347 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن سعيد الكندي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم التيمي ، تيم الله بن ثعلبة ثنا إبراهيم المخزومي ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : " كان جعفر يحب المساكين يجلس إليهم يحدثهم ويحدثونه ، وكان رسول الله r يسميه أبا المساكين " روي عنه من الصحابة : أبو موسى الأشعري ، وعمرو بن العاص ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن جعفر ابنه ، وعائشة ، وأم سلمة رضي الله عنهم

1348 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الله بن براد ، ح ، وثنا إبراهيم بن محمد ، وعبد الله بن محمد ، ومحمد بن إبراهيم ، قالوا : ثنا أبو يعلى ، ثنا أبو كريب ، قالا : ثنا أبو أسامة ، عن بريد ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : " بلغنا خروج النبي r ونحن باليمن فخرجنا أنا وأخوان لي وأنا أصغرهم في ثلاثة أو اثنين وخمسين رجلا من قومي ، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة ، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده ، فقال جعفر إن رسول الله r بعثنا هاهنا ، وأمرنا بالإقامة ، فأقيموا معنا ، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا ، فوافينا رسول الله r حين افتتح خيبر فأسهم لنا " رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى نحوه

1349 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، ثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا معاذ بن معاذ ، ثنا ابن عون ، ثنا عمير بن إسحاق حدثني عمرو بن العاص ، قال : تشهد جعفر بن أبي طالب عند النجاشي ، فوالله ، إن أول يوم سمعت فيه التشهد ليومئذ ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبد الله ورسوله ، قال النجاشي ما يقول في عيسى ؟ قال : يقول : " هو روح الله وكلمته "

1350 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا العباس بن أحمد البرتي ، ثنا إبراهيم بن محمد التيمي ، ثنا عبد الله بن داود ، عن رجل ، من ثقيف ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عمر ، عن جعفر بن أبي طالب ، أن النبي r لما بعثه إلى الحبشة ، " أمرني أن أصلي في السفينة قائما إلا أن نخاف الغرق "

1352 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، ح ، وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد البكائي ، عن محمد بن إسحاق ، ح ، وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا عبد الرحمن بن بشير ، كلهم عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أم سلمة ، عن جعفر بن أبي طالب ، أن النجاشي ، سأله ما دينكم ؟ قال : " بعث فينا رسول الله نعرف لسانه ، وصدقه ، ووفاءه ، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا ، وخلع ما كان يعبد قومنا وغيرهم من دونه ، فأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر ، وأمرنا بالصلاة ، والصيام ، والصدقة ، وصلة الرحم ، فدعانا إلى ما نعرف ، وقرأ علينا تنزيلا جاء من عند الله لا يشبهه غيره فصدقناه وآمنا به ، وعرفنا أن ما جاء به حق من عند الله ، ففارقنا عند ذلك قومنا ، فأذونا ، وقهرونا ، فلما أن بلغوا منا ما نكره ، ولم نقدر على أن نمتنع منهم ، خرجنا إلى بلدك ، واخترناك على من سواك ، فقال النجاشي اذهبوا فأنتم سيوم (1) بأرضي ، يقول : آمنون من سبكم غرم " السياق لسليمان ، وأراه من رواية الفريابي ، أرسله يونس ، ومعمر ، عن الزهري ، ولم يوصله غير محمد بن إسحاق ، ورواه محمد بن عائذ ، عن محمد بن شعيب بن شابور ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، القصة بطولها

_________

(1) السيوم : الآمنون

1352 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، ح ، وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد البكائي ، عن محمد بن إسحاق ، ح ، وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا عبد الرحمن بن بشير ، كلهم عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أم سلمة ، عن جعفر بن أبي طالب ، أن النجاشي ، سأله ما دينكم ؟ قال : " بعث فينا رسول الله نعرف لسانه ، وصدقه ، ووفاءه ، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا ، وخلع ما كان يعبد قومنا وغيرهم من دونه ، فأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر ، وأمرنا بالصلاة ، والصيام ، والصدقة ، وصلة الرحم ، فدعانا إلى ما نعرف ، وقرأ علينا تنزيلا جاء من عند الله لا يشبهه غيره فصدقناه وآمنا به ، وعرفنا أن ما جاء به حق من عند الله ، ففارقنا عند ذلك قومنا ، فأذونا ، وقهرونا ، فلما أن بلغوا منا ما نكره ، ولم نقدر على أن نمتنع منهم ، خرجنا إلى بلدك ، واخترناك على من سواك ، فقال النجاشي اذهبوا فأنتم سيوم (1) بأرضي ، يقول : آمنون من سبكم غرم " السياق لسليمان ، وأراه من رواية الفريابي ، أرسله يونس ، ومعمر ، عن الزهري ، ولم يوصله غير محمد بن إسحاق ، ورواه محمد بن عائذ ، عن محمد بن شعيب بن شابور ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، القصة بطولها

_________

(1) السيوم : الآمنون

جعفر بن الزبير بن العوام أخو عبد الله

1353 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا عمر بن أيوب السقطي ، ثنا الحسن بن عرفة ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن عبد الله بن الزبير ، وجعفر بن الزبير ، " بايعا رسول الله r وهما ابنا سبع سنين ، فلما رآهما رسول الله r تبسم وبسط يده فبايعهما " رواه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، عن إسماعيل بن عياش ، فقال : عبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن جعفر

جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب واسم أبي سفيان ، المغيرة ، ذكر محمد بن سعد الواقدي أنه أدرك النبي r وشهد معه حنينا ، وأدرك زمن معاوية رضي الله عنه وتوفي في وسط أيامه ، وهو وهم ؛ لأن الذي شهد حنينا أبو سفيان ، وجعفر لم يشهد حنينا

جعفر بن أبي الحكم ذكره الحماني ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان

1354 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قالا : ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي ، عن عبد الحكم بن صهيب ، قال : " رآني جعفر بن أبي الحكم وأنا آكل ، من هاهنا وهاهنا ، فقال : مه يا ابن أخ ، هكذا يأكل الشيطان ، إن النبي r كان إذا أكل لم تعد يده بين يديه "

جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي أسلم ما بين الحديبية والفتح ، أمه أم جميل . وقيل : أم حبيب بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ، وأمها أم حبيبة بنت العاص بن أمية بن عبد شمس ، يكنى أبا محمد ، وقيل : أبو عدي ، توفي سنة تسع وخمسين . وقيل : ثمان وخمسين ، في أيام معاوية ، وقيل : تسع وأربعون ، وهو وهم وكان أنسب قريش لقريش وللعرب ، وقال : أخذته من أبي بكر الصديق ، وكان أبو بكر أنسب العرب ، روى عنه من الصحابة : سليمان بن صرد ، وعبد الرحمن بن أزهر ، وعامة حديثه عند ابنيه : محمد ، ونافع

1355 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، أنبأ شعبة ، وزهير ، قالا : عن أبي إسحاق ، عن سليمان بن صرد ، عن جبير بن مطعم ، قال : ذكر عند رسول الله r الغسل من الجنابة ، فقال : " أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا " وقال زهير " فأفيض على رأسي ثلاث مرات هكذا " ، ووصف زهير ، قال : فجعل باطن كفيه مما يلي السماء ، وظاهرهما مما يلي الأرض " رواه سفيان الثوري ، ورقبة بن مصقلة ، وورقاء ، وزائدة وإسرائيل ، وشريك ، وأبو الأحوص ، وزكريا بن أبي زائدة ، في آخرين ، عن أبي إسحاق ، عن سليمان ، عن جبير

1356 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، قالا : ثنا ابن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، عن عبد الرحمن بن الأزهر ، عن جبير بن مطعم ، قال : قال رسول الله r : " للقرشي مثلي قوة الرجلين من غيرهم " فقيل للزهري : بم ذلك ؟ قال : بنبل الرأي "

1357 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبا محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن جبير بن مطعم ، قال : " لما قسم رسول الله r سهم (1) ذي القربى بين بني هاشم ، وبني عبد المطلب أتيته أنا ، وعثمان بن عفان ، فقلنا : يا رسول الله ، هؤلاء بنو هاشم لا ينكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله منهم ، أرأيت إخواننا من بني عبد المطلب ، أعطيتهم ومنعتنا ، وإنما نحن وهم منك بمنزلة ؟ فقال : " إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام ، وإنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد " ، وشبك بين أصابعه " رواه عقيل ، ويونس ، والنعمان بن راشد ، وغيرهم ، عن الزهري ورواه قتادة ، عن سعيد بن المسيب حدثناه محمد بن عمر بن مسلم ، ثنا محمد بن هارون بن كثير ، وانتقاه ، لنا أبو محمد بن صاعد ، ثنا أحمد بن أبي العباس الرملي أبو جعفر ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، أن جبير بن مطعم ، أخبره ، قال : انطلقت أنا وعثمان بن عفان ، إلى النبي r وكان قد وضع سهم ذي القربى في بني هاشم وبني المطلب ، فذكر نحوه

_________

(1) السهم : النصيب

1358 - ورواه يونس بن بكير ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : مشيت أنا وفلان إلى النبي r فقلت : أعطيت بني المطلب وتركتنا ، وإنما نحن وهم بمنزلة واحدة ، فقال النبي r : " بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد " حدثناه سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن يحيى بن منده ، ثنا أبو كريب ، ثنا يونس بن بكير ، به

1359 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرحمن ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : كنا مع رسول الله r في سفر ، فقال : " أتاكم أهل اليمن كأنهم السحاب ، هم خيار من في الأرض " ، فقال رجل من الأنصار : إلا نحن يا رسول الله ، فسكت ، ثم قال : إلا نحن يا رسول الله ، فسكت ، ثم قال : إلا نحن يا رسول الله ، ثم قال : " إلا أنتم " كلمة ضعيفة " رواه الحارث بن يزيد الحضرمي ، عن الحارث بن عبد الرحمن

1360 - حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني الحارث بن يزيد الحضرمي ، عن الحارث بن أبي ذئب عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، أن رسول الله r رفع رأسه إلى السماء فقال : " أتاكم أهل اليمن كقطع الليل وهم خير أهل الأرض " ، فقال رجل ممن عنده : ومنا يا رسول الله ، ؟ فقال كلمة خفيفة " إلا أنتم " رواه أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن إسحاق ، عن ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد فقال : عن الحارث بن أبي ذباب ، وقال ابن وهب : عن ابن لهيعة ، والحارث بن أبي ذئب

1361 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا محمد بن سابق ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزبير ، عن محمد بن جبير بن مطعم أن جبير بن مطعم ، قال : " غزونا مع رسول الله r حتى إذا كنا ببطن نخلة ، واجتمع إليه الناس فركبوه ، فمر بشجرة ، فتشبثت بردائه (1) فتمزق ، فأقبل علينا بوجه كأنه فرقة قمر ، وكأن عكنه أساريع الذهب ، فقال : " يا أيها الناس أمكنوني من ردائي أتخافون علي البخل ؟ فوالذي نفسي بيده لو كان معي مثل شجر أوطاس نعم حمر لقسمته بينكم " ورواه الزهري ، عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم ، عن محمد بن جبير ، عن جبير ، وزاد : " ثم لا تجدوني بخيلا ، ولا جبانا ، ولا كذابا " ، رواه عن الزهري : صالح بن كيسان ، ومعمر ، ويونس ، وابن مسافر ، وابن أبي عتيق ، وموسى بن عقبة ، وشعيب بن أبي حمزة ، في آخرين . ورواه الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت ، عن نافع بن جبير ، عن أبيه نحوه

_________

(1) الرداء : ما يوضع على أعالي البدن من الثياب

1362 - حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن العباس الوراق ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا خالد بن يزيد العمري ، ثنا داود بن قيس الفراء ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من قال : سبحان الله وبحمده ، سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك أتوب إليك ، فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ، ومن قالها في مجلس لغو كانت كفارة له " حدث به يحيى بن صاعد ، عن أبي شعيب الحراني ، ورواه سفيان بن عيينة ، عن ابن عجلان ، عن مسلم بن أبي مريم ، عن نافع بن جبير ، عن أبيه نحوه

1363 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عباس بن حمدان الحنفي ، ثنا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا سفيان ، حدثني ابن عجلان ، عن مسلم بن أبي مريم ، عن نافع بن جبير ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من قال : سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ، ومن قالها في مجلس لغو كان كفارة (1) له "

_________

(1) الكفارة : الماحية للخطأ والذنب

1364 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، ثنا إسحاق بن حازم ، عن أبي الأسود ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " لا تقام الحدود في المساجد "

1365 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا محمد بن علي بن غراب الكوفي ، ح قال : وثنا سليمان ، ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحماني ، قالا : ثنا قيس بن الربيع ، عن عبد الملك بن عمير ، عن نافع بن جبير ، عن أبيه عن النبي r قال : " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "

1366 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، ثنا عمر بن إسحاق ، مولى آل مخرمة قال : ثنا نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبيه أن رسول الله r قال : " كل عرفة موقف ، وكل جمع موقف ، وكل منى منحر (1) "

_________

(1) المنحر : موضع الذبح

جبير بن إياس بن خالد بن مخلد بن زريق الأنصاري شهد بدرا مع رسول الله r ، لم يسند عنه شيئا

1367 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار : جبير بن إياس بن خالد بن مخلد بن زريق "

1368 - وحدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني زريق : جبير بن خالد بن مخلد بن إياس ، كذا قال موسى بن عقبة ، جبير بن خالد "

1369 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني زريق بن عامر بن زريق بن عبد : جبير بن إياس بن خالد بن مخلد "

جبير مولى كبيرة بنت سفيان له ذكر فيمن أدرك النبي r .

1370 - حدثنا أبو بكر ، محمد بن حميد ، ثنا أحمد بن علي بن المثنى ، ثنا محمد بن بكار ، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول ، عن يحيى بن أبي ورقة بن سعيد ، عن أبيه ، قال : حدثتني مولاتي كبيرة بنت سفيان ، " وكانت قد أدركت الجاهلية والإسلام ، وكانت من المبايعات قالت : قلت يا رسول الله ، وأدت أربع بنين لي في الجاهلية ، فقال : " أعتقي أربع رقاب " ، فأعتقت أباك سعيدا ، وابنه ميسرة ، وجبيرا ، وأم ميسرة . قالت : وقال رسول الله r : " أهريقوا ؛ فإن دم عفراء أزكى عند الله عز وجل من دم سوداوين "

جبير بن نوفل غير منسوب ، ذكره الحضرمي في الصحابة

1371 - حدثنا أبو جعفر ، محمد بن محمد بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا يحيى بن آدم ، عن أبي بكر ، عن ليث ، عن عيسى ، عن زيد بن أرطأة ، عن جبير بن نفير ، قال : قال رسول الله r : " ما أذن الله عز وجل لعبد في شيء أفضل من ركعتين أو أكثر ، والبر يتناثر (1) من فوق رأس العبد ما كان في صلاة ، وما تقرب عبد إلى الله عز وجل بأفضل مما يخرج منه " يعني القرآن " رواه بكر بن خنيس ، عن ليث ، عن زيد بن أرطأة ، عن أبي أمامة ورواه معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن زيد بن أرطأة ، عن جبير بن نفير وكلها معلولة لا تثبت ، ورواية معاوية بن صالح التي أرسلها أسلم وأصوبه

_________

(1) يتناثر : يتساقط

جبير بن نفير أبو عبد الرحمن الحضرمي أسلم في حياة النبي r وهو باليمن ولم يره ، ثم قدم بالمدينة فأدرك أبا بكر ، وعمر رضي الله عنهما ، ثم انتقل إلى الشام فسكن حمصا

1372 - ذكر محمد بن حرب الحمصي ، عن سليمان بن سليم ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه قال : " أدركت الجاهلية وأتانا رسول رسول الله r باليمن فأسلمنا "

1373 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الجبار بن عاصم ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن معدان بن حدير الحضرمي ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " مثل الذين يغزون ويأخذون الجعل يتقوون به على عدوهم ، مثل أم موسى تأخذ أجرها وترضع ولدها "

جبير بن مالك بن بحينة القرشي من بني نوفل بن عبد مناف له صحبة ، قتل يوم اليمامة

1374 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من قتل يوم اليمامة من المسلمين ، ثم من قريش : جبير بن مالك وهو ابن بحينة ، وهو من بني نوفل بن عبد مناف "

جبير بن الحباب بن المنذر ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في الصحابة وذكر أنه في سير عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب من الصحابة : جبير بن الحباب بن المنذر ، ولا يعرف له ذكر ، ولا رواية إلا هذه

جبار بن صخر بن أمية الأنصاري السلمي عقبي بدري ، كان يحرض على أهل خيبر بعد أن قتل ابن رواحة بعثه رسول الله r وجابرا عينا له على المشركين ، توفي سنة ثلاثين ، وهو ابن اثنتين وستين سنة يكنى أبا عبد الله ، وأمه سعاد بنت سلمة من بني جشم بن الخزرج

1375 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، ثنا يعقوب بن مجاهد أبو حزرة ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، ثنا جابر بن عبد الله ، قال : " سرنا مع رسول الله r في غزوة بطن بواط فقال رسول الله r : " من رجل يتقدم ، فيمدر (1) لنا الحوض ، ويشرب ويسقينا ؟ " قال جابر : فقلت : هذا رجل يا رسول الله ، فقال رسول الله r : " من رجل مع جابر ؟ " فقام ، جبار بن صخر ، قال : فأتينا الحوض ، ثم مدرناه فكان أول طالع علينا رسول الله r ، ثم جاء إلى الحوض فتوضأ منه وقام يصلي فجئت فقمت عن يسار رسول الله r فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه ، وجاء جبار فقام عن يساره فدفعنا بيده جميعا حتى جعلنا وراءه " رواه النضر بن محمد ، عن أبي أويس ، عن شرحبيل ، عن جبار بن صخر ، عن النبي r نحوه بطوله . ورواه محمد بن إسحاق ، عن أبي سعيد الخطمي وهو شرحبيل ، عن جابر قال : صلى بي النبي r وبجبار بن صخر

_________

(1) مدر الحوض : سد خلال حجارته بالمدر وهو الطين اللزج المتماسك

1376 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ومحمد بن محمد ، قالا : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا أبو أويس ، عن شرحبيل ، عن جابر بن صخر ، قال : " صليت مع النبي r فأقامني عن يمينه "

1377 - حدثنا الحسن بن علي الوراق ، ثنا عبد الوهاب بن عصام العكبري ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن عبد الله المسكني ، ثنا إبراهيم بن أبي يحيى ، عن شرحبيل بن سعد ، قال : سمعت جبار بن صخر البدري ، يقول : سمعت النبي r يقول : " إنا نهينا أن ترى عوراتنا " رواه زهير بن محمد ، عن شرحبيل مثله

جبار بن الحارث سماه النبي r عبد الجبار

1378 - حدثت عن أبي بشر الدولابي محمد بن أحمد بن حماد ، ثنا إبراهيم بن سويد ، عن إبراهيم بن غطريف بن سالم ، حدثني أبي , أنه سمع أباه ، يحدث عن عبد الله بن طلاسة ، عن أبيه ، طلاسة ، عن عبد الجبار بن الحارث ، " أنه أتى النبي r فقال له : " ما اسمك ؟ " فقال : جبار بن الحارث . فقال : " بل أنت عبد الجبار "

جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر الكلابي قدم على النبي r ثم رجع إلى أرضه بالضرية . ذكره محمد بن سعد الواقدي

1379 - وروى زياد البكائي عن محمد بن إسحاق قال : حدثني رجل من ولد جبار بن سلمى بن مالك قال : " كان جبار فيمن حضر المدينة مع عامر بن الطفيل ، ثم أسلم بعد ذلك "

باب من اسمه جابر جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ، شهد هو وأبوه العقبة وخالاه البراء بن معرور ، وأخوه ، وذكر أنه كان منيح أصحابه في يوم بدر ، ويمنح لهم الماء ، غزا مع النبي r تسع عشرة غزوة ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل : أبو عبد الرحمن ، كان يخضب بالصفرة ، وكانت له جمة ، ويحفي شاربه ، رحل إلى مصر ودخل الشام ، وجاور بمكة أشهرا في أخواله بني سهم ، توفي بالمدينة وهو ابن أربع وتسعين سنة ، سنة سبع وسبعين ، وقيل : ثمان وسبعين ، وقيل : تسع وسبعين ، وكان قد ذهب بصره ، وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة ، آخر من مات بالمدينة من الصحابة من أهل العقبة

1380 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، " في تسمية من شهد العقبة : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة "

1381 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من شهد العقبة من الخزرج من بني سلمة بن سعد بن علي بن أمية بن سادرة : جابر بن عبد الله بن عمرو "

1382 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، وأبو كريب ، قالا : ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر بن عبد الله ، قال : " كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر "

1383 - وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : " كنت منيح أصحابي يوم بدر " أنكر الواقدي شهود جابر بدرا ، وذكر أنه مما يهم فيه العراقيون

1384 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين ، ويكنى : أبا عبد الله ، وقد ذهب بصره "

1385 - حدثنا أبو حامد ، ثنا أبو العباس ، محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا أبو نعيم ، قال : " مات جابر بن عبد الله سنة تسع وسبعين ، وقال يحيى بن بكير صلى عليه أبان بن عثمان ، وجعل على سريره بردة "

1386 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا أحمد بن الحسين الموصلي ، ثنا جعفر بن محمد بن الفضيل ، ثنا أبو نعيم ، ثنا شريك ، عن هشام بن عروة ، قال : " رأيت ابن عباس ، وجابر بن عبد الله لهما جمتان "

1387 - حدثنا أبو حامد ، أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا عبيد الله بن سعيد ، ثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، قال : " رأيت ابن عمر ، وجابر بن عبد الله ولكل واحد منهما جمة (1) "

_________

(1) الجمة : ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين

1388 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي ، ثنا عمرو بن زرارة ، ثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني عثمان بن عبد الله بن أبي رافع ، قال : " رأيت سبعة من أصحاب النبي r يحفون شواربهم منهم جابر بن عبد الله "

1389 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن العباس الأخرم ، ثنا أحمد بن هشام بن بهرام المدائني ثنا محمد بن عمر الواقدي ، قال : " مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين "

1390 - قال : وحدثني خارجة بن الحارث ، قال : " رأيت على سريره بردا ، وصلى عليه أبان بن عثمان ، وهو والي المدينة ، ومات جابر بن عبد الله وهو ابن أربع وتسعين ، وكان يكنى أبا عبد الله ، وكان قد ذهب بصره "

1391 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : دخلنا على جابر بن عبد الله فقال : مرحبا بك يا ابن أخي سل عما شئت ، فسألته وهو أعمى "

1392 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا شيبان بن فروخ ، قال : ثنا أبو هلال ثنا قتادة ، قال : " آخر من مات من أصحاب رسول الله r بالمدينة : جابر بن عبد الله "

ومن مسانيد حديثه

1393 - حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا سعيد بن عامر ، ح ، وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا روح بن عبادة ، قالا : ثنا شعبة ، عن مخول ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كان رسول الله r " إذا اغتسل أفرغ على رأسه ثلاثة ، فقال رجل من بني هاشم عند جابر فإن شعري كثير ، فقال جابر كان شعر رسول الله r أكثر من شعرك وأطيب " ورواه غندر ، والناس عن شعبة

1394 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان ، ثنا أبو نعيم ، ثنا معمر بن يحيى بن سام ، قال : حدثني أبو جعفر ، قال : قال لي جابر بن عبد الله : أتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمد ابن الحنفية ، فقال : كيف الغسل من الجنابة ؟ قلت : كان رسول الله r يأخذ ثلاثة أكف فيفيضها على رأسه ، ثم يفيض على جلده ، فقال الحسن بن محمد إني رجل كثير الشعر ، فقال : كان رسول الله r أكثر شعرا منك " ورواه أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي جعفر نحوه وحده بالصاع . رواه عنه زهير ، وأبو الأحوص ، وغيرهما . ورواه جعفر بن محمد ، عن أبيه أبي جعفر نحوه حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا شعبة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي ، r بمثل حديث مخول ، عن أبي جعفر عن جابر

1395 - حدثناه محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : كان رسول الله r يغرف على رأسه ثلاثا وهو جنب ، " رواه يحيى بن سعيد القطان في جماعة ، عن جعفر

1396 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا حجاج الصواف ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي ، r : " من قال : سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة "

1397 - حدثنا أبو بكر ، محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا زكريا بن إسحاق ، ثنا عمرو بن دينار ، قال : سمعت جابر بن عبد الله ، يقول : " إن رسول الله r كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره ، فقال له العباس عمه : يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبيك دون الحجارة ، قال : فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه ، فما رئي بعد ذلك اليوم عريانا "

1398 - حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا أبو أويس المديني ، عن شرحبيل بن سعد الأنصاري ، عن جابر بن عبد الله ، قال : " سئل النبي r عن الجنب ، هل ينام أو يأكل وهو جنب ؟ فقال : " إذا توضأ وضوءه للصلاة "

1399 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن ثابت ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : قال رسول الله r : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " ، قال لي جابر من لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة ؟ "

1400 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا رباح بن أبي معروف ، عن عطاء ، عن جابر ، أن رسول الله r نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية ، ونهى أن توطأ النساء الحبالى من السبي (1) "

_________

(1) السبي : الأسرى من النساء والأطفال

1401 - حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن الحسن بن الفرات ، ثنا محمد بن أبي حفص العطار ، عن سالم بن أبي حفص ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : " لما كان يوم الطائف قام النبي r مع علي مليا من النهار فقال له أبو بكر يا رسول الله ، لقد أطلت مناجاته ، قال : " ما أنا ناجيته ولكن الله انتجاه " رواه الأعمش ، والأجلح ، وغيرهما ، عن أبي الزبير ، عن جابر نحوه

1402 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا إبراهيم بن مخلد ، ثنا الفضل بن المختار ، عن محمد بن مسلم الطائفي ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن جابر ، قال : قال رسول الله r : " يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب ، فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل : لعاب حية تحت العرش "

1403 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا خير بن عرفة ، ثنا عروة بن مروان ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم بن مالك ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن جابر ، قال : قال رسول الله r : " ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك كريم قائم أو راكع أو ساجد ، فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعا : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ، إلا أنا لم نشرك بك شيئا "

جابر بن خالد بن عبد الأشهل النجاري شهد بدرا ، لا عقب له

1404 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني دينار بن النجار : جابر بن خالد بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار "

1405 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني دينار بن النجار : جابر بن خالد بن عبد الأشهل ، لا عقب له "

جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد السلمي الأنصاري شهد بدرا ، من بني سلمة بن الخزرج ، روى عنه عبد الله بن عباس ، يعد في المدنيين

1406 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني الحارث بن الخزرج : جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان "

1407 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج ثم من بني سلمة : جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان "

1408 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " لما أراد الله تعالى إظهار دينه ، وإعزاز نبيه ، وإنجاز موعده له خرج رسول الله r في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار يعرض نفسه على قبائل العرب ، فبينا هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا ، منهم من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة : جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد السلمي "

1409 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : لما أراد الله إظهار دينه ، وإعزاز نبيه ، وإنجاز موعده له لقي النفر الستة من الأنصار عند العقبة ، فيهم جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان "

ومما أسند

1410 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الصلت بن مسعود الجحدري ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة ، قالا : ثنا علي بن ثابت الجزري ، عن الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة ، عن جابر بن رئاب ، عن النبي ، r قال : " مر بي جبريل وأنا أصلي فضحك إلي فتبسمت إليه " وقال الصلت بن مسعود : مر بي ميكائيل وعلى جناحه غبار فضحك إلي وأنا أصلي ، فتبسمت إليه وهو راجع من طلب العدو "

1411 - وقال الصلت بن مسعود : " مر بي ميكائيل وعلى جناحه غبار فضحك إلي وأنا أصلي ، فتبسمت إليه وهو راجع من طلب العدو "

جابر بن عتيك الأنصاري ويقال : جبر بن عتيك بن أوس بن حارثة المعاوي ، من بني معاوية بن عوف يكنى أبا عبد الله ، بدري ، روى عنه عبد الله ، وأبو سفيان بن عتيك ، وعتيك بن الحارث بن عتيك ، توفي سنة إحدى وستين

1412 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف : جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن حبشية بن الحارث بن أمية ، هكذا قال عروة حبشية ، وقال ابن إسحاق هبشة "

1413 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ، من بني معاوية بن مالك : جبر بن عتيك بن الحارث "

1414 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، " في تسمية من شهد بدرا من بني معاوية : جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن هبشة بن الحارث بن أمية بن معاوية "

1415 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي جابر بن عتيك سنة إحدى وستين ، وسنه إحدى وسبعون سنة "

1416 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا أبو يونس ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " جبر بن عتيك بن الحارث بن هبشة أخو بني معاوية ، يكنى أبا عبد الله ، مات سنة إحدى وستين ، ووهم بعض الرواة في كنيته وكناه : أبا الربيع ، وأبو الربيع ، هو عبد الله بن ثابت الظفري الأنصاري "

ومما أسند

1417 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، ح . وحدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا مالك بن أنس ، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك ، عن عتيك بن الحارث بن عتيك ، وهو جد عبد الله بن عبد الله ، أبو أمه أنه أخبره أن جابر بن عتيك ، أخبره ، أن رسول الله r جاء يعود (1) عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب ، فصاح به رسول الله r ، فلم يجبه ، فاسترجع (2) رسول الله r وقال : " غلبنا عليك يا أبا الربيع " فصاح النسوة وبكين ، فجعل ابن عتيك يسكتهن . فقال رسول الله r : " دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية " ، قالوا : وما الوجوب يا رسول الله ، ؟ قال : " إذا مات " ، قالت ابنته : والله إني كنت أرجو أن يكون شهيدا ، فإنك قد كنت قضيت جهازك ، قال رسول الله r : " إن الله تعالى قد أوقع أجره على قدر نيته ، وما تعدون الشهادة فيكم ؟ " قالوا : القتل في سبيل الله ، قال رسول الله r : " الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله " ، قال رسول الله r : " المطعون شهيد ، والغرق شهيد ، وصاحب ذات الجنب (3) شهيد ، والمبطون شهيد ، وصاحب الحريق شهيد ، والذي يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجمع شهيدة " رواه أبو العميس ، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر ، عن أبيه ، عن جده جبر

_________

(1) العيادة : زيارة الغير

(2) الاسترجاع : قول المرء إنا لله وإنا إليه راجعون

(3) ذات الجنب : مرض في البطن

1418 - ورواه إسرائيل ، عن عبد الله بن عيسى ، عن جابر بن عتيك ، عن عمه ، وقال أبو معشر : عن عبد الملك بن جابر بن عتيك ، عن أبيه قال : " مرض جدي فعاده النبي r "

1419 - وروى كثير بن يزيد ، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك ، عن عمه ، قال : " اشتكى أبو الربيع الظفري

1420 - رواه محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم ، عن محمد بن عبد الله بن عتيك ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي r يقول : " من خرج مجاهدا في سبيل الله فخر عن دابته ، أو لسعته دابة ، أو مات حتف أنفه ، أو قتل قعصا (1) ، فقد استوجب المآب (2) "

_________

(1) القعص : أن يضرب الإنسان فيموت مكانه يقال : قعصته وأقعصته إذا قتلته قتلا سريعا

(2) المآب : حسن المرجع بعد الموت

1421 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا أبان بن يزيد ، ثنا يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن إبراهيم ، عن ابن جابر بن عتيك ، عن جابر بن عتيك ، أن النبي r كان يقول : " من الغيرة ما يحب الله ، ومنها ما يبغض الله ، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة ، وأما الغيرة التي يبغضها الله ، فالغيرة في غير ريبة ، وإن من الخيلاء ما يحب الله عز وجل ومنها ما يبغض فأما الخيلاء التي يحبها فاختيال الرجل نفسه عند الصدقة والقتال ، وأما الخيلاء التي يبغض الله فاختياله في البغي والفجور " رواه أحمد بن حنبل ، وعثمان بن أبي شيبة ، عن عفان ، عن أبان ، حدثناه أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ثنا عفان ، ثنا أبان به حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني محمد بن إبراهيم القرشي ، حدثني ابن عتيك ، أن أباه ، حدثه - وكان أبوه من أصحاب رسول الله r - أن رسول الله r قال : " إن من الغيرة ما يحب الله ، ومنها ما يبغض الله " . فذكر نحوه . ورواه الحجاج بن أبي عثمان ، عن يحيى مثله حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسماعيل ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، وعمي أبو بكر ، قالا : ثنا محمد بن بشر ، قالا : ثنا الحجاج بن أبي عثمان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن إبراهيم ، أن ابن جابر بن عتيك ، حدثه ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " إن من الغيرة ما يحب الله ، ومنها ما يبغض الله " فذكر نحوه . رواه عبد الله بن المبارك ، والفريابي ، عن الأوزاعي ، عن يحيى ، عن محمد ، عن ابن عتيك ، عن النبي r مثله مرسلا ، ووصله الوليد بن مسلم من رواية صفوان بن صالح عنه ، عن الأوزاعي ، فقال : عن ابن عتيك ، عن أبيه

1422 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا أحمد بن الممتنع ، ثنا أبو الطاهر بن السرح ، ثنا خالي أبو رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري ، عن سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي سفيان بن جابر بن عتيك ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه ، حرم الله عليه الجنة " قالوا : يا رسول الله ، وإن شيئا يسيرا ؟ قال : " وإن كان قضيبا (1) من أراك (2) " ورواه نافع بن يزيد ، عن أبي سفيان

_________

(1) القضيب : العود

(2) الأراك : هو شجر معروف له حَمْلٌ كعناقيد العنب، واسمه الكباث بفتح الكاف، وإذا نَضِج يسمى المرْدَ

1423 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، حدثني أبو سفيان بن جابر بن عتيك ، عن أبيه ، أنه سمع رسول الله r يقول : " من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة ، وأوجب له النار " قيل : يا رسول الله ، وإن كان شيئا يسيرا ؟ قال : " وإن كان سواكا " رواه ابن وهب ، عن نافع حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا حرملة ، ثنا ابن وهب ، أخبرني نافع بن يزيد ، مثله

جابر بن عمير الأنصاري ، يعد في المدنيين له صحبة

1424 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، وحبيب بن الحسن ، ومحمد بن علي بن حبيش قالوا : ثنا خلف بن عمرو العكبري ، ثنا المعافى بن سليمان ، ثنا موسى بن أعين ، عن أبي عبد الرحيم الزهري ، ثنا خالد بن أبي يزيد ، عن عبد الرحيم الزهري ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : رأيت جابر بن عبد الله ، وجابر بن عمير الأنصاري يرتميان قال : فمل أحدهما فجلس ، فقال له صاحبه : كسلت ؟ قال : نعم . قال أحدهما للآخر : أما سمعت رسول الله r يقول : " كل شيء ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا أن يكون أربعة : ملاعبة الرجل امرأته ، وتأديب الرجل فرسه ، ومشي الرجل بين الغرضين ، وتعليم الرجل السباحة " رواه يزيد بن سنان ، عن عبد الرحيم مثله . حدثناه عبد الرحمن بن العباس ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، ثنا أبي ، ثنا يزيد بن سنان ، عن عبد الرحيم بن عطاف بن صفوان الزهري ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : رأيت جابر بن عبد الله ، وجابر بن عمير ، فذكر مثله . ورواه محمد بن سلمة ، عن عبد الرحيم ، فقال : عن عبد الوهاب بن بخت ، عن عطاء بن أبي رباح . حدثناه عبد الرحمن بن العباس ، ثنا جعفر بن محمد ، حدثني أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني ، وإسحاق بن راهويه ، قالا : ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن عبد الوهاب بن بخت ، عن عطاء بن أبي رباح ، قال : رأيت جابر بن عبد الله ، وجابر بن عمير يرميان فذكر نحوه

جابر بن أسامة الجهني يعد في الحجازيين وقيل : إنه قدم مصر ، وتوفي بها ، ويكنى : أبا سعاد ، قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى

1425 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا عبد الله بن الصقر ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا عبد الله بن موسى ، عن أسامة بن زيد الليثي ، عن معاذ بن عبد الله بن حبيب ، عن جابر بن أسامة الجهني ، قال : " لقيت رسول الله r في أصحابه في السوق ، فسألتهم أين يريد رسول الله ؟ قال : يخط لقومك مسجدا ، قال : فأتيت رسول الله r ، فوجدته قد خط لهم مسجدا ، وغرز في القبلة خشبة أقامها فيها " رواه يعقوب بن محمد الزهري ، عن عبد الله بن موسى مثله ، حدثناه محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد ، ثنا يعقوب بن محمد ، ثنا عبد الله بن موسى ، ثنا أسامة بن زيد نحوه

جابر بن طارق وقيل : ابن أبي طارق . وقيل : ابن عوف ، أبو حكيم الأحمسي ، سكن الكوفة ، وقال ابن نمير ، جابر بن أبي طارق

1426 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا علي بن مسهر ، ح وحدثنا الحسين بن علان الصالحي ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا شريك ، قالا : عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، عن أبيه ، قال : " دخلت على النبي r في بيته ، وعنده من هذا الدباء ، فقلت : إيش هذا ؟ قال : " هذا القرع نكثر به طعامنا " ورواه سفيان بن عيينة ، وحفص بن غياث ، ومحمد بن بشر ، وأبو أسامة ، ووكيع بن الجراح في آخرين ، عن إسماعيل ، نحوه

1427 - حدثنا الحسن بن إسحاق بن زيد ، ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا أبو غسان ، مالك بن خالد الواسطي ، ثنا سلم بن سلام ، عن بكر بن خنيس ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، عن أبيه أن أعرابيا مدح النبي r حتى اربد شدقه (1) ، فقال رسول الله r : " عليكم بقلة الكلام ، ولا يستهوينكم (2) الشيطان ، فإن تشقيق (3) الكلام من شقائق (4) الشيطان " سلم هذا هو أبو المسيب الواسطي

_________

(1) الشدق : جانب الفم

(2) استهواه : دفعه إلى اتباع الهوى

(3) تشقيق الكلام : التعمق فيه ليخرج أحسن مخرج

(4) شقاشق الشيطان : أفعاله وكأنها ملازمة له

جابر بن سمرة السوائي سكن الكوفة ، مختلف في كنيته ، قيل : أبو خالد . وقيل : أبو عبد الله ، هو جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر ، وأمه : خالدة بنت أبي وقاص ، أخت سعد بن أبي وقاص ، توفي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان أيام عبد الملك ، وصلى عليه عمرو بن حريث المخزومي

1428 - حدثني بذلك أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا السائب ، سلم بن جنادة قال : جابر بن سمرة أبو عبد الله بن جنادة بن جندب بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة ، " ومات جابر عن أربعة ، من الذكور : خالد بن جابر ، وأبو ثور مسلم أبو جعفر ، وجبير ، وجندب ، فعقب منهم : مسلم ، وخالد "

1429 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا سلم بن جنادة , قال : سمعت أبي يقول : " توفي جابر بن سمرة فصلى عليه عمرو بن حريث " روى عنه الشعبي ، وعامر بن سعد بن أبي وقاص ، وتميم بن طرفة الطائي ، وعبيد الله بن القبطية ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو خالد الوالبي ، وجعفر بن أبي ثور ، وعبد الملك بن عمير ، ومعبد الجدلي ، والمسيب بن رافع ، وسماك بن حرب ، وزياد بن علاقة ، وحصين بن عبد الرحمن ، وأبو بكر بن أبي موسى ، وغيرهم

1430 - حدثنا أبو بكر ، أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا المقدمي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو كامل ، قالا : ثنا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، عن النبي ، r قال : " إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده ، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله " متفق عليه رواه الثوري ، ورقبة بن مصقلة ، وشيبان ، وابن عيينة ، وأبو بكر بن عياش في جماعة ، عن عبد الملك مثله

1431 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا أحمد بن محمد بن بشار ، ثنا الحسن بن هارون بن عقار ابن أخي سلمة ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول الله r : " لا تملين مصاحفنا إلا غلمان قريش وغلمان ثقيف "

1432 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا محمد بن سابق ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، قالا : ثنا مالك بن مغول ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، قال : " خرج رسول الله r على جنازة ابن الدحداح ، فلما رجع أتي بفرس معرورى ، فركبه ومشينا خلفه " رواه عنه شعبة ، والحسن بن صالح ، وأسباط بن نصر ، وقيس بن الربيع ، وعمر بن موسى بن وجيه ، عن سماك نحوه

1433 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا سليمان بن معاذ ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة ، أن رسول الله r قال : " إن بمكة لحجرا كان يسلم علي ليالي بعثت ، إني لأعرفه إذا مررت عليه " رواه شعبة ، وإبراهيم بن طهمان ، وشريك ، عن سماك . وحديث شعبة تفرد به زيد بن الحريش ، عن يحيى بن سعيد عنه

1434 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد المعيني الأصبهاني ، ثنا زيد بن الحريش ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، قال : قال النبي r : " إني لأعرف حجرا كان يسلم علي قبل أن أبعث , إني لأعرفه "

1435 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله المنقري ، ثنا عثمان بن الهيثم ، ثنا عوف الأعرابي ، عن الحسن ، عن جابر بن سمرة ، قال : رأيت رسول الله r ليلة إضحيان وعليه حلة حمراء ، فكنت أنظر إليه وإلى القمر ، فلهو أزين في عيني من القمر r "

جابر بن سليم أبو جري الهجيمي وقيل : سليم بن جابر ، تميمي ، نزل البصرة في بني نمير ، في حديثه اختلاف

1436 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا قرة بن خالد ، ثنا قرة بن موسى ، عن جابر بن سليم الهجيمي ، قال : " انتهيت إلى النبي r وهو محتب في بردة (1) له كأني أنظر إلى هدابها على قدميه فقلت : يا رسول الله ، أوصني . قال : " اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تفرغ من دلوك (2) في إناء المستسقي ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط (3) ، وإياك وإسبال (4) الإزار (5) ؛ فإن إسبال الإزار من المخيلة (6) ولا يحبها الله ، وإن امرؤ شتمك وعيرك بأمر هو فيك فلا تعيره بأمر هو فيه ودعه يكون وباله عليه وأجره لك ، ولا تسبن شيئا " قال : فما سببت بعد قول النبي r دابة ولا إنسانا " رواه النضر بن شميل فقال : عن قرة بن موسى ، حدثنا أشياخنا عن جابر بن سليم ، وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أخطأ وكيع ، فقال : أبو جزي بالزاي ، وهو أبو جري

_________

(1) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

(2) الدلو : إناء يُستقى به من البئر ونحوه

(3) منبسطا : مسرورا لأن الإنسان إذا سَرَّ انبسَط وجْهُه واستَبْشَر

(4) الإسبال : إرخاء الثوب وإطالته إلى أسفل الكعبين

(5) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

(6) المَخِيلَة : الكِبْرُ والعُجْبُ والزَّهْو

1437 - حدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، وسليمان بن أحمد ، قالوا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سهل بن بكار ، ثنا عبد السلام أبو الخليل ، ثنا عبيدة الهجيمي ، عن أبي تميمة الهجيمي ، قال : قال أبو جري جابر : " ركبت قعودا لي فأتيت مكة في طلبه فإذا هو جالس r فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فقال : " وعليك " قلت : إنا معشر أهل البادية قوم منا الجفاء فعلمني كلاما ينفعني الله به ، قال : " اتق الله ولا تحقرن من المعروف أو الخير شيئا ، وإياك وإسبال (1) الإزار (2) ؛ فإنه من المخيلة (3) ، وإن الله لا يحب المختال (4) " فقال رجل : يا رسول الله ، ذكرت إسبال الإزار ، وقد يكون بساق الرجل القرح أو الشيء يستحي منه فقال : " لا بأس إلى نصف الساق أو إلى الكعبين ، إن رجلا ممن كان قبلكم لبس بردة (5) فتبختر فيها فنظر الله إليه من فوق عرشه فمقته (6) ، فأمر الأرض فأخذته ، فهو يتجلجل (7) بين الأرض فاحذروا وقائع الله عز وجل " رواه صفوان بن عيسى ، عن عبد السلام بن عجلان نحوه ، وكناه وسماه فقال : عن أبي جري جابر بن سليم . ورواه يونس بن عبيد ، عن أبي خداش عبيدة الهجيمي ، عن أبي تميمة ، عن جابر نحوه . حدثناه محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم الحربي ، ثنا ابن أبي عائشة ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا يونس بن عبيد ، عن أبي خداش ، عن أبي تميمة الهجيمي ، عن جابر بن سليم ، قال : أتيت النبي r فقلت : أوصني ، فذكر نحوه . ورواه عفان ، عن حماد ، عن يونس ، فسماه عبيدة الهجيمي ، عن جابر . حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا عفان ، ثنا حماد ، عن يونس ، عن عبيدة الهجيمي ، عن أبي تميمة الهجيمي ، عن جابر بن سليم ، قال : أسألتني ؟ : فذكر نحوه . ورواه هشيم ، عن يونس ، عن عبيدة ، عن جابر بن سليم أو سليم بن جابر ، على الشك . ورواه خالد الحذاء ، عن أبي تميمة الهجيمي ، عن رجل من بلهجيم ، ولم يسمه . قال : وكذلك رواه الجريري ، عن أبي السليل ، عن أبي تميمة ، عن رجل من بلهجيم ، ولم يسمه . ورواه يحيى بن سعيد ، وعيسى بن يونس ، عن المثنى أبي غفار ، عن أبي تميمة ، عن أبي جري ، ولم يسمه . ورواه سلام بن مسكين ، عن عقيل بن طلحة ، عن أبي جري ، ولم يسمه . ورواه شيبة بن مسافر ، عن رجل من بلهجيم ، ولم يسمه

_________

(1) الإسبال : إرخاء الثوب وإطالته إلى أسفل الكعبين

(2) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

(3) المَخِيلَة : الكِبْرُ والعُجْبُ والزَّهْو

(4) الاختيال : الكِبْرُ والعُجْبُ والزَّهْو

(5) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

(6) المقت : أشد البُغْض

(7) يتجلجل : يغوص ويضطرب ويسيخ في الأرض

جابر أبو عبد الله العبدي تفرد بالرواية عنه ابنه عبد الله ، يعد في أهل اليمامة . وقال محمد بن سعد الواقدي كان في وفد عبد القيس ، وسكن البصرة

1438 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا الحارث بن مرة أبو مرة ، ثنا نفيس ، عن عبد الله بن جابر العبدي ، قال : " كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله r من عبد القيس قال : ولست منهم ، وإنما كنت مع أبي ، قال : فنهاهم رسول الله r عن الشرب في الأوعية التي سمعتم : الدباء والحنتم والنقير (1) والمزفت (2) "

_________

(1) النقير : أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا

(2) المزفت : الوعاء المطلي بالقار وهو الزفت

جابر بن سبرة الأسدي وهو وهم ، إنما صوابه : سبرة بن مالك

1439 - حدثنا أبو سعيد ، محمد بن عبد الله بن حمدون النيسابوري ، حدثنا أبو حامد ، أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي ، ثنا أحمد بن يوسف السلمي ، والحسن بن هارون ، وحسام بن صديق ، قالوا : ثنا طارق بن عبد العزيز بن طارق ، قال : سمعت محمد بن عجلان ، يحدث عن أبي جعفر موسى بن المسيب ، قال : سمعت سالم بن أبي الجعد ، يقول : حدثني جابر بن سبرة الأسدي ، قال : سمعت رسول الله r يقول وهو يذكر الجهاد فقال : " إن الشيطان جلس لابن آدم بطرقه " قال : " فجلس له على طريق الإسلام : فقال : تسلم وتدع دينك ودين آبائك ؟ فعصاه فأسلم ، ثم أتاه من قبل الهجرة وقال : تهاجر وتدع أرضك وسماءك ومولدك ، وتضيع عيالك ؟ فعصاه فهاجر ، ثم أتاه من قبل الجهاد فقال : تجاهد فيهراق دمك ، وتنكح زوجتك ، ويقسم مالك ، ويضيع عيالك ؟ فعصاه فجاهد " ، قال : فقال رسول الله r : " فحق على الله من فعل ذلك فخر من دابته فمات فقد وقع أجره على الله ، وإن لسعته الدابة فمات ، فقد وقع أجره على الله ، وإن قتل قعصا فحق على الله أن يدخله الجنة " قال طارق : القعص : قتل الصبر ، أتممت بعض اللفظ من كتاب غيري ، وهذا مما وهم فيه طارق وتفرد بذكر جابر ورواه ابن فضيل عن موسى بن أبي جعفر ، عن سالم ، عن سبرة بن أبي فاكهة ، والمشهور ، حدثناه علي بن عبد الله بن محمد قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عمي أبو زرعة ، حدثني عبد الرحمن بن عبد الملك الحراني ، ثنا طارق مثله ، وقال جابر بن أبي سبرة بلفظه مثله

جابر بن عبد الأشهل من بني دينار بن النجار شهد بدرا ، له ذكر في المغازي ، وهو جابر بن خالد بن عبد الأشهل ، وقد تقدم ذكره

جابر بن الأزرق الغاضري عداده في أهل حمص حديثه عند نصر بن خزيمة

1440 - حدثناه ابن إسحاق ، ثنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق ، ثنا أبي ، ثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة أن ، أباه ، أخبره ، عن نصر بن علقمة ، عن أخيه ، عن ابن عائذ ، قال : حدث أبو راشد الحبراني حدثني جابر بن الأزرق الغاضري ، قال : " أتيت رسول الله r على راحلة ومتاع ، فلم أزل أسايره إلى جانبه حتى بلغنا ، فنزل إلى قبة من أدم ، فدخلها فقام على بابه أكثر من ثلاثين رجلا معهم السياط ، فدنوت فإذا رجل يدفعني فقلت : لئن دفعتني لأدفعنك ، ولئن ضربتني لأضربنك ، فقال : يا شر الرجال ، فقلت : أنت والله شر مني ، قال : كيف ؟ قال : قلت : جئت من أقطار اليمن لكيما أسمع من النبي r وأعي ثم أرجع فأحدث من ورائي ثم أنت تمنعني ؟ قال : صدقت نعم والله لأنا شر منك ثم ركب النبي r ، فتعلقه الناس من عند العقبة من منى حتى كثروا عليه يسألونه ولا يكاد أحد يصل إليه من كثرتهم ، فجاء رجل مقصر شعره ، فقال : صل علي يا رسول الله ، فقال : " صلى الله على المحلقين " ، ثم قال : صل علي ، فقال : " صلى الله على المحلقين " ، فقالهن ثلاث مرات ثم انطلق فحلق رأسه ، فلا أرى إلا رجلا محلوقا "

وجابر بن عبد الله ذكر صالح بن محمد البغدادي جزرة أنه الراسبي ونزل البصرة ، قال الشيخ : ولا أراه إلا جابر بن عبد الله الأنصاري السلمي

1441 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا بشر بن منصور السلمي ، عن عمرو بن نبهان ، عن أبي شداد ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله r : " ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء : من أدى دينا خفيا ، وعفا عن قاتله ، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات : قل هو الله أحد (1) الإخلاص ، قال : فقال أبو بكر أو إحداهن يا رسول الله ، ؟ قال : فقال : " أو إحداهن " رواه صالح بن محمد جزرة عن عبد الأعلى فقال : جابر بن عبد الله الراسبي

_________

(1) سورة : الإخلاص آية رقم : 1

جابر بن صخر له ذكر أن النبي r صلى بهم ، وهو وهم ، إنما هو جبار بن صخر ، وقد تقدم ذكره

1442 - ذكره بعض الواهمين عن مسدد ، عن عمر بن علي المقدمي ، عن محمد بن إسحاق ، سمعت أبا سعد الخطمي يقول : سمعت جابر بن عبد الله يقول : " إن النبي r صلى به وبجابر بن صخر وأقامهما خلفه ، وهو وهم رواه محمد بن أبي بكر المقدمي ، وعاصم بن عمر بن علي المقدمي ، عن عمر بن علي ، عن محمد بن إسحاق فقال : جبار بن صخر ، وأبو سعد الخطمي ، هو شرحبيل بن سعد مولى بني خطمة

وجابر بن ماجد الصدفي وفد على النبي r ، وشهد فتح مصر ، قاله أبو سعيد بن عبد الأعلى في حديثه اضطراب

1443 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو عامر ، محمد بن إبراهيم الصوري ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا حسين بن علي الكندي ، مولي خديج ، عن الأوزاعي ، عن قيس بن جابر الصدفي ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله r قال : " سيكون بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ثم يؤمر القحطاني ، فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه " هكذا رواه الأوزاعي عن قيس بن جابر ، عن أبيه ، عن جده . ورواه ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي r قال نحوه

1444 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن حاتم المرادي ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا ابن لهيعة ، عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر ، أن رسول الله r قال : " سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض " ، فذكر مثله ، ولم يقل الوليد في رواية ابن لهيعة عن أبيه ، عن جده ، وذكره غيره

وجابر بن حابس العبدي

1445 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك ، ثنا علي بن المديني ، حدثني حصين بن نمير ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جابر بن حابس ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من قال علي ما لم أقل ليكذب علي فليتبوأ (1) مقعده من النار " رواه بعض الواهمين من حديث عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، فقال : عن حصين بن حبيب ، عن أبيه ، عن 15 جابر

_________

(1) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

وجابر بن ياسر بن عويص القتباني شهد فتح مصر ، له ذكر في الصحابة ، جد عياش ، لا يعرف له ذكر ولا رواية . ذكر المحيل على أبي سعيد بن عبد الأعلى

وجابر بن عياش بن جابر لا يعرف له حديث

وجبر بن عتيك ، وقيل : جابر . سكن المدينة ، مات سنة إحدى وسبعين ، وهو ابن تسعين سنة ، قاله محمد بن عمر الواقدي

1446 - حدثنا الحسن بن علي الوراق ، حدثنا يحيى بن محمد ، مولى بني هاشم ، ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا داود الطائي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن جبر ، أنه دخل مع النبي r على ميت فبكى النساء ، فقال جبر اسكتن ما دام رسول الله r جالسا : فقال النبي r : " دعهن يبكين ما بينهن ، فإذا وجب فلا تبكين باكية "

جبر بن أنس بدري حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال في كتاب عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب ، جبر بن أنس بدري من بني زريق "

وجبر بن عبد الله القبطي مولي بني غفار ، ورسول المقوقس حمل مارية إلى رسول الله r من قبله ، يقال : إنه مولى أبي بصرة الغفاري ، ذكره أبو سعيد بن عبد الأعلى

من اسمه جندب

جندب أبو ذر الغفاري مختلف في اسمه ونسبه . فقيل : جندب ، وقيل : برير ، وقيل : جنادة ، والثابت المشهور جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقيل : جنادة بن السكن ، وقيل : برير بن أشعر بن جنادة بن سكن بن عبيد ، وقيل : برير بن عشرق . وكان يتعبد قبل مبعث النبي r ثلاث سنين يقوم من الليل مصليا ، حتى إذ كان من آخر الليل سقط كأنه خرقة ، ثم أسلم بمكة في أول الدعوة ، هو رابع الإسلام ، وأول من حيا النبي r بتحية الإسلام ، بايع النبي r على ألا تأخذه في الله لومة لائم ، كان يشبه بعيسى ابن مريم عليه السلام عبادة ونسكا ، لم تقل الغبراء ، ولم تظل الخضراء على ذي لهجة أصدق منه ، لم يتلوث بشيء من فضول الدنيا حتى فارقها ، وثبت على العهد الذي بايع عليه الرسول r من التخلي من فضول الدنيا والتبرؤ منها ، كان يرى إقبالها محنة وهوانا ، وإدبارها نعمة وامتنانا ، حافظ على وصية الرسول r له : محبة للمساكين ومجالستهم ، ومباينة المكثرين ومفارقتهم ، كان يخدم النبي r فإذا فرغ منها أوى إلى مسجده فاستوطنه ، سيد من آثر العزلة والوحدة ، وأول من تكلم في علم الفناء والبقاء ، كان وعاء ملئ علما فربط عليه ، كان رجلا آدم ، طويلا ، أبيض الرأس واللحية ، توفي بالربذة ، فولي غسله وتكفينه والصلاة عليه عبد الله بن مسعود في نفر ثمان ، منهم حجر بن الأدبر سنة اثنتين وثلاثين بالربذة ودفن بها ، أمه : رملة بنت الوقيعة بن حرام بن غفار ، وكان يؤاخي سلمان الفارسي ، روى عنه : عمر بن الخطاب ، وابنه عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم

1447 - حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا أحمد بن أبي عاصم ، ثنا عباس بن عبد العظيم ، ثنا النضر بن محمد ، ثنا عكرمة بن عمار ، ثنا أبو زميل ، عن مالك بن مرثد ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : أتيت رسول الله r فقلت : سلام عليك . فقال لي : " ممن أنت ؟ " قلت : أنا جندب رجل من بني غفار "

1448 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا سلمان بن توبة ثنا علي ، وهو من أهل السيرة قال : " أبو ذر جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن الوقيعة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار " وحدثناه أبو حامد ، ثنا محمد بن إسحاق ، به

1449 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " أبو ذر اسمه جندب بن جنادة "

1450 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي ، ثنا يحيى بن بكير ، حدثني الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، أن النبي r قال لأبي ذر " كيف أنت يا برير ؟ "

1451 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، وأحمد بن محمد بن الفضل ، قالا : ثنا أبو العباس السراج ، ثنا محمد بن عبد الملك ، ثنا أبو مسهر ثنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : " اسم أبي ذر برير "

1452 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، وإبراهيم بن محمد بن يحيى ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، ثنا عمي ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، قال : " أبو ذر اسمه برير بن جندب الغفاري "

1453 - حدثنا أبو علي ، محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : " صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله r بثلاث سنين قال : قلت : لمن ؟ قال : لله عز وجل قال : فأين توجه ؟ قال : حيث يوجهني الله عز وجل أصلي عشاء حتى إذا كان آخر الليل ألقيت كأني خفاء يعني : الثوب الملقى حتى تعلوني الشمس "

1454 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن الرومي ، ثنا النضر بن محمد ، ثنا عكرمة بن عمار ، ثنا أبو زميل ، عن مالك بن مرثد ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : " كنت رابع الإسلام ، أسلم قبلي ثلاثة وأنا الرابع "

1455 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن صدقة بن عبد الله ، عن نصر بن علقمة ، عن أخيه ، عن ابن عائذ ، عن جبير بن نفير ، قال : " كان أبو ذر يقول : لقد رأيتني ربع الإسلام لم يسلم قبلي إلا النبي r وأبو بكر ، وبلال "

1456 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر الغفاري ، قال : " انطلقت فقدمت مكة ، فجاء رسول الله r وصاحبه فاستلم ، وطاف بالبيت ، ثم صلى ، فأتيته حين قضى صلاته فكنت أول من حياه بتحية الإسلام : فقال : " وعليك ورحمة الله "

1457 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن حرب الواسطي ، قال : ثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني أبو مروان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن بديل بن ميسرة ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : أمرني رسول الله r أن أقول الحق وإن كان مرا ، وألا تأخذني في الله لومة لائم "

1458 - حدثنا أبو بكر ، محمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا الحسن بن علوية ، ثنا عبد الله بن رومي ، ثنا النضر بن محمد ، ثنا عكرمة بن عمار ، ثنا أبو زميل ، عن مالك بن مرثد ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله r : " ما تظل الخضراء ولا تقل الغبراء (1) على ذي لهجة (2) أصدق من أبي ذر ، شبيه عيسى ابن مريم "

_________

(1) الغبراء : الأرض

(2) اللهجة : لغة الإنسان وكلامه

1459 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا يعقوب بن إبراهيم العبدي ، ثنا يزيد - يعني - بن هارون ، أنبأ أبو أمية بن يعلى ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله r : " ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء (1) على ذي لهجة (2) أصدق من أبي ذر ، من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذر " رواه الأحنف بن قيس ، عن أبي هريرة مثله . وقال : " أشبه الناس بعيسى نسكا وزهدا وبرا "

_________

(1) الغبراء : الأرض

(2) اللهجة : لغة الإنسان وكلامه

1460 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، ثنا أبو نصر التمار ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله r : " ما أظلت الخضراء (1) ، ولا أقلت (2) الغبراء (3) من ذي لهجة (4) أصدق من أبي ذر " ورواه شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن أبي الدرداء ، عن النبي r مثله . ورواه بشر بن مهران ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن علي ، عن النبي r مثله

_________

(1) الخضراء : السماء

(2) أقلت : حملت

(3) الغبراء : الأرض

(4) اللهجة : لغة الإنسان وكلامه

1461 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ محمد بن عمرو ، وقال ، سمعت عراك بن مالك ، يقول : قال أبو ذر : سمعت رسول الله r يقول : " إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئته يوم تركته " ، وإنه والله ما منكم من أحد إلا وقد تشبث منها بشيء غيري ، وإني لأقربكم مني مجلسا يوم القيامة من رسول الله r "

1462 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا أبو أمية بن فضالة ، قال : سمعت محمد بن واسع ، يقول ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا القاسم بن أحمد بن زياد الشيباني ، حدثنا عفان ، ثنا سلام أبو المنذر ، عن محمد بن واسع ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : أوصاني خليلي r بسبع : " أنظر إلى من هو أسفل مني ، ولا أنظر إلى من هو فوقي ، وأن أحب المساكين ، وأن أدنو منهم ، وأن أقول الحق وإن كان مرا ، ولا أسأل أحدا شيئا ، وأن أصل الرحم وإن أدبرت ولا أخاف في الله لومة (1) لائم ، وأن أكثر من قول : لا حول (2) ولا قوة إلا بالله " لم يذكر يزيد بن هارون ، عبد الله بن الصامت في حديثه

_________

(1) اللوم : العَذَل والتعنيف

(2) الحول : القوة والقدرة والاستطاعة

1463 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا جبارة بن مغلس ، ثنا عبد الحميد بن بهرام ، ثنا شهر بن حوشب حدثتني أسماء بنت يزيد ، أن أبا ذر " كان يخدم النبي r حتى إذا فرغ من خدمته أوى إلى المسجد فكان هو بيته فاضطجع فيه "

1464 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن أسد البجلي ، ثنا أبو معاوية ، عن موسى بن عبيدة ، عن عبد الله بن خراش ، قال : " رأيت أبا ذر بالربذة ، في ظلة له سوداء ، وتحته امرأة له سحماء ، وهو جالس على قطعة جوالق ، فقيل له : يا أبا ذر ، إنك امرؤ ما يبقى لك ولد ، فقال : الحمد لله الذي يأخذهم بالفناء ، ويدخرهم في دار البقاء ، قالوا : يا أبا ذر ، لو اتخذت امرأة غير هذه ، قال : لأن أتزوج امرأة تضعني أحب إلي من امرأة ترفعني ، قالوا له : لو اتخذت بساطا ألين من هذا ، قال : اللهم غفرا خذ مما خولت ما بدا (1) لك "

_________

(1) بدا : وضح وظهر

1465 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، " أنه قيل له : ألا تتخذ ضيعة (1) كما اتخذ فلان وفلان ؟ قال : " ما أصنع بأن أكون أميرا ؟ وإنما يكفيني كل يوم شربة من ماء ، أو لبن ، وفي الجمعة قفيز (2) من قمح "

_________

(1) الضيعة : العمل النافع المربح كالتجارة والصناعة وغيرهما من الحِرف

(2) القفيز : مكيال قديم، ويعادل حاليا ستة عشر كيلو جراما

1466 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا معتمر ، عن كهمس ، عن أبي السليل ، عن أبي ذر ، قال : قال النبي r : " إني لأعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب (1) الآية "

_________

(1) سورة : الطلاق آية رقم : 2

1467 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن عمر ، ثنا مالك بن إسماعيل ، ثنا يحيى بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي إدريس ، عن المسيب بن نخبة ، عن علي ، أنه قيل له : حدثنا عن أصحاب محمد r ، حدثنا عن أبي ذر ، قال : " علم العلم ، ثم أولى وربط عليه رباطا شديدا " ورواه أبو إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي مثله

1468 - حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ، وإبراهيم بن عبد الله ، قالا : ثنا أبو العباس السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي نصر ، عن الأحنف ، قال : " كنت في مسجد المدينة في إمارة عثمان رضي الله عنه فإذا رجل آدم (1) طويل ، وإذا هو أبو ذر رضي الله عنه "

_________

(1) الآدم : الأسمر

1469 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، أخبرني محمد بن الوليد ، عن ابن عباس ، قال : " كنت عند عثمان قال : فاستأذن أبو ذر فجاء ، فجلس على سرير من هذه البحرية مزمل بالشريط ، فرجف (1) به السرير وكان طويلا عظيما "

_________

(1) رجف : تحرك واضطرب

1470 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، أنبأ عباس بن الوليد ، ح وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن الصباح ، قالا : ثنا يحيى بن سليم ، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن مجاهد ، عن إبراهيم بن الأشتر ، عن أبيه عن أم ذر ، قالت : " لما حضر أبا ذر الوفاة بكيت ، فقال : ما يبكيك ؟ فقلت : مالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض ؟ وليس عندي ثوب يسعك كفنا لي ولا لك ، قال : فلا تبكي وأبشري ؛ فإني سمعت رسول الله r يقول لنفر أنا فيهم : " ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المسلمين " ، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة ، وأنا الذي أموت بفلاة ، والله ما كذبت ولا كذبت ، فأبصري الطريق ، قالت : فقلت أنى وقد ذهب الحاج ، وانقطعت الطرق ؟ ، قال : اذهبي فتبصري . قالت : فكنت أجيء إلى كثيب فأتبصر ، ثم أرجع إليه فأمرضه ، فبينا أنا كذلك إذا أنا برجال على رحالهم (1) كأنهم الرخم ، فألحت بثوبي فأقبلوا حتى وقفوا علي ، وقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قلت : امرؤ من المسلمين يموت تكفنونه قالوا : ومن هو ؟ فقلت : أبو ذر ، قالوا : صاحب رسول الله r ؟ قالت : قلت : نعم ، قالت : ففدوه بآبائهم ، وأمهاتهم ، وأسرعوا إليه ، فدخلوا عليه ، فرحب بهم ، وقال : إني سمعت رسول الله r يقول لنفر أنا فيهم : " ليموتن رجل بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين " ، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية وجماعة ، وأنا الذي أموت بالفلاة ، أنتم تسمعون أنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها ، أنتم تسمعون أني أشهدكم أن يكفنني رجل منكم كان أميرا أو عريفا (2) ، أو بريدا (3) ، أو نقيبا (4) ، فليس من القوم أحد إلا قارف (5) بعض ما قال إلا فتى من الأنصار . قال : يا عم أنا أكفنك ، لم أصب مما ذكرت شيئا أكفنك في ردائي هذا ، أو ثوبين في عيبتي (6) من غزل أمي حاكتهما لي فكفنه الأنصاري في النفر الذين شهدوه ، منهم حجر بن الأدبر ، ومالك الأشتر ، ونفر ، كلهم ثمانية ورواه محمد بن كعب القرظي أن ابن مسعود أقبل في ركب ، نحوه مختصرا

_________

(1) الرحل : ما يوضع على ظهر البعير للركوب

(2) العريف : القيم الذي يتولى مسئولية جماعة من الناس

(3) البريد : الرسول الذي تبعث معه الرسائل

(4) النقيب : كالعريف على القوم المقدم عليهم الذي يتعرف أخبارهم وينقب ويفتش عن أحوالهم

(5) قارفه : قاربه وخالطه

(6) العيبة : مستودع الثياب والصندوق الذي يحفظ فيه كل شيء نفيس

1471 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ثنا يحيى بن بكير ، قال : " مات أبو ذر بالربذة سنة ثنتين وثلاثين ، واسمه جندب بن جنادة "

1472 - حدثنا أبو حامد النيسابوري ، ثنا محمد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس المديني ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " توفي أبو ذر الغفاري ، واسمه جندب بن جنادة ويقال : برير ، لأربع سنين بقي من خلافة عثمان رضي الله عنه ، وصلى عليه ابن مسعود بالربذة "

ومما أسند

1473 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر ، هاشم بن القاسم ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، قالوا : ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : خرجنا من قومنا غفار ، وكانوا يحلون الشهر الحرام ، فخرجت أنا وأخي أنيس ، وأمنا ، فانطلقنا حتى نزلنا على خال لنا ، فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا ، قال : فحسدنا قومه . فقالوا له : إنك إذا خرجت من أهلك خالف إليهم أنيس ، قال : فجاء خالنا فنبأ علينا ما قيل له ، فقلت : أما ما مضى من معروفك فقد كدرت (1) ولا جماع لك فيما بعد ، قال : فقربنا صرمتنا (2) فاحتملنا عليها ، وتغطى خالنا بثوبه ، وجعل يبكي ، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة ، فتنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها ، فأتيا الكاهن فخبر أنيسا عليه ، قال : فأتانا بصرمتنا ومثلها معها ، وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله r ثلاث سنين ، فقلت : لمن ؟ قال : لله عز وجل ، قلت : أين توجه ؟ قال : حيث وجهني الله عز وجل ، أصلي عشاء حتى إذا كان من آخر السحر ألقيت كأني خقاء يعني خباء حتى تعلوني الشمس ، قال : فقال أنيس إن لي حاجة بمكة ، فاكفني حتى آتيك ، فانطلق أنيس ، فراث علي يعني : أبطأ , ثم جاء ، فقلت : ما حبسك ؟ قال : لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن الله عز وجل أرسله ، قال : فما يقول الناس له ؟ قال : يقولون : شاعر ، كاهن ، ساحر ، وكان أنيس أحد الشعراء ، قال أنيس والله ، لقد سمعت قول الكهنة ، فما هو بقولهم ، ولقد وضعت قوله على أقوال الشعراء ، فلا يلتئم على لسان أحد يفري أنه شعر ، والله ، إنه لصادق وإنهم لكاذبون ، فقلت : اكفني حتى أذهب فأنظر ، قال : نعم وكن من أهل مكة على حذر ؛ فإنهم قد شنعوا - شك أبو النضر - به وتجهموا (3) له , قال : فانطلقت فقدمت مكة ، فاستضعفت رجلا منهم ، فقلت : أين هذا الذي تدعونه الصابئ (4) ؟ فأشار إلي فقال : الصابئ ، قال : فمال علي أهل الوادي بكل مدرة (5) وعظم فخررت (6) مغشيا (7) علي ، فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب (8) أحمر ، فأتيت زمزم ، فشربت من مائها ، وغسلت عني الدماء ، فلبثت بها ، يا ابن أخي ثلاثين من بين يوم وليلة ، ما لي طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عكن (9) بطني ، وما وجدت على كبدي سخفة (10) جوع ، قال : فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان ، إذ ضرب الله على أسمختهم (11) ، فما يطوف بالبيت أحد غير امرأتين ، فأتتا علي وهما تدعوان إسافا ونائلة ، قال : قلت : أنكحا أحدهما الآخر ، قال : فما تناهتا على قولهما ، قال : فأتتا علي فقلت : هن مثل الخشبة غير أني لم أكن ، فانطلقتا تولولان ، وتقولان : لو كان هاهنا من أنصارنا ، قال : فاستقبلهما رسول الله r ، وأبو بكر ، وهما هابطان من الجبل ، فقال : ما لكما ؟ قالتا : الصابئ بين الكعبة وأستارها ، قال : " فما قال لكما ؟ " قالتا : قال لنا كلمة تملأ الفم ، قال : فجاء رسول الله r وصاحبه ، فاستلم الحجر ، ثم طاف بالبيت وصلى ، فأتيته حين قضى صلاته ، فكنت أول من حياه تحية الإسلام ، قال : " وعليك رحمة الله ، ممن أنت ؟ " قلت : من غفار ، فأهوى بيده إلى جبهته هكذا ، قال : قلت في نفسي : كره أن انتميت إلى غفار ، فذهبت آخذ بيده ، فدفعني عنه صاحبه وكان أعلم به مني ، فقال : " متى كنت هاهنا ؟ " قلت : كنت هاهنا منذ ثلاثين من بين يوم وليلة ، قال : " فمن كان يطعمك ؟ " قلت : ما كان لي من طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع فقال رسول الله r : " إنها مباركة , إنها طعام طعم " فقال أبو بكر يا رسول الله ، ائذن في طعامه الليلة ، قال : ففعل فانطلق النبي r وأبو بكر ، فانطلقت معهما ففتح أبو بكر بابا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف ، فقال أبو ذر فذاك أول الطعام أكلته بها ، قال : فغبرت ما غبرت (12) ، فلقيت رسول الله r ، فقال : " إني وجهت إلى أرض ذات النخل " ولا أحسبها إلا يثرب ، " فهل أنت مبلغ عني قومك ، عسى الله أن ينفعهم بك ، ويأجرك فيهم ؟ قال : فانطلقت حتى لقيت أخي أنيسا ، فقال : ما صنعت ؟ قال : صنعت أني قد أسلمت وصدقت ، فقال أنيس ما بي رغبة عن دينك ، وإني قد أسلمت ، وصدقت ، قال : فأتينا أمنا ، فقالت : ما بي رغبة عن دينكما ، وإني قد أسلمت وصدقت ، قال : فاحتملنا فأتينا قومنا ، فأسلم نصفهم قبل أن يقدم رسول الله r المدينة ، وكان يؤمهم إيماء بن رخصة ، وكان سيدهم ، وقال بقيتهم : إذا قدم رسول الله r الحديبية أسلمنا ، فقدم رسول الله r فأسلم بقيتهم كلهم ، وجاءت أسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، نسلم على الذي أسلم عليه إخواننا ، فأسلموا ، فقال رسول الله r : " غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله " هذا لفظ حديث أبي النضر بن شميل ، عن سليمان بن المغيرة ورواه أبو أسامة ، عن سليمان . ورواه عمرو بن مرة ، وخالد الحذاء ، وعبد الله بن عون ، عن حميد بن هلال فأما حديث عمرو بن مرة : فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ذكر علي بن غنام بن علي قال عبد الله : وقد رأيت علي بن غنام أن أباه حدثه ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي نصر وهو حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، عن النبي r في إسلام أبي ذر وذكر الحديث

_________

(1) كدر : أفسد

(2) الصرمة : القطعة من الإبل وغيرها

(3) التجهم : الغلظة والعبوس وسوء اللقاء

(4) صبأ الرجل وصبا : ترك دين قومه ودان بآخر

(5) المدرة : القطعة من الطين اللزج المتماسك, وما يصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت وهو بخلاف وبر الخيام

(6) خر : سقط وهوى بسرعة

(7) الغشي : فقدان الوعي , والإغماء

(8) النصب : الصنم

(9) العكن : ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا

(10) السخفة : الرقة والهزال من الجوع

(11) السِّماخ : ثَقْب الأُذُن الذي يَدْخل فيه الصَّوت. والمراد أنامهم

(12) غبرت ما غبرت : بقيت ما بقيت

1474 - وأما حديث خالد : فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا إبراهيم بن الحجاج ، ثنا عبد العزيز بن المختار ، ثنا خالد الحذاء ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله r وذكر زمزم فقال : " إنها مباركة ، إنها طعام طعم "

1475 - وأما حديث ابن عون : فحدثناه إبراهيم بن عبد الله ، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن حميد ، عن عبد الله ، عن أبي ذر ، قال : قال لي : يا ابن أخي " صليت قبل مبعث رسول الله r بسنتين ، قلت : فأين كنت توجه ؟ قال : قلت : أتوجه حيث وجهني الله ، فذكر قصة إسلامه بطوله ، وقال فيه : فإني لأول الناس حياه بتحية الإسلام ، فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، قال : " وعليك ، من أنت ؟ " ورواه أبو هلال الراسبي ، عن حميد بن هلال

1476 - حدثناه محمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا أبو هلال الراسبي ، محمد بن سليم ، ثنا حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، قال : قال لي أبو ذر : " يا ابن أخي صليت قبل الإسلام بأربع سنين ، قلت له : من كنت تعبد ؟ قال : إله السماء ، فذكر إسلامه بطوله ، وقال : فساءه أني انتسبت إلى غفار ؛ لأنهم كانوا يستحلون الشهر الحرام في الجاهلية "

1477 - حدثنا حبيب بن الحسن ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عمرو بن حكام ، ثنا المثنى بن سعيد القصير ، ثنا أبو جمرة أن ابن عباس ، أخبرهم ، عن بدء إسلام أبي ذر قال : بلغه أن رجلا خرج بمكة يزعم أنه نبي فبعث أخاه ، فقال : انطلق إلى مكة حتى تأتيني بخبره ، وذكر قصة إسلامه وزاد أنه انطلق حتى أتى مكة ومعه شنة (1) فيها ماؤه وزاده ، فدخل المسجد ولم يسأل أحدا عن شيء ، ولم يلق رسول الله r ، فكان في ناحية المسجد حتى أمسى ، فمر به علي بن أبي طالب فقال : أما آن للرجل أن يغير منزله ؟ فمضى معه على أثره (2) ، حتى دخل على رسول الله r وأخبره خبره ، ثم أسلم ، فقال : يا رسول الله ، مرني بما شئت ، قال : " ارجع إلى أهلك حتى يأتيك خبري " ، فقال : والله ما كنت لأرجع حتى أصرخ بالإسلام ، فخرج إلى المسجد فصاح بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فقال المشركون : صبأ الرجل صبأ الرجل ثم قاموا إليه فضربوه حتى سقط " رواه إبراهيم بن عرعرة ، وعبد الرحمن بن عمر رسته ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن المثنى بن سعيد

_________

(1) الشنة : القربة الصغيرة البالية من جلد أو غيره ، يكون الماء فيها أبرد من غيرها

(2) الأثر : موضع السير

1478 - ورواه زيد بن أخرم ، عن سلم بن قتيبة ، عن المثنى بن سعيد وقال : دخلت على رسول الله r ، فقلت : يا رسول الله ، اعرض علي الإسلام فعرضه علي ، فأسلمت مكاني ، فقال لي : " يا أبا ذر ، اكتم هذا وارجع إلى بلدك ، فإذا بلغك ظهورنا فأقبل " فقلت : والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم " ورواه أبو يزيد المدني ، عن ابن عباس كرواية عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر

1479 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قطن بن نسير الغبري ، ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا أبو طاهر ، عن أبي يزيد المدني ، عن ابن عباس ، عن أبي ذر ، قال : كان لي أخ يقال له : أنيس ، وكان شاعرا ، فذكر إسلامه ، وقال فيه : إذ مر رسول الله r وأبو بكر يمشي وراءه ، فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فقال : " وعليك ورحمة الله " قالها ثلاثا وقال فيه : فقال رسول الله r : " إنها طعام ، وشراب ، وإنها مباركة " ، قالها ثلاثا وزاد : فأقمت مع رسول الله r بمكة فعلمني الإسلام ، وقرأت من القرآن شيئا فقلت : يا رسول الله ، إني أريد أن أظهر ديني ، فقال رسول الله r : " إني أخاف عليك أن تقتل " قلت : لا بد منه وإن قتلت ، قال : " إني أخاف عليك أن تقتل " قال : لا بد منه يا رسول الله ، وإن قتلت ، قال : فسكت عني ، فجئت وقريش حلقا يتحدثون في المسجد ، فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فتنقضت الحلق فقاموا فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر ، وكانوا يرون أنهم قد قتلوني ، فأفقت فجئت إلى رسول الله r فرأى ما بي من الحال ، فقال لي : " ألم أنهك ؟ " فقلت : يا رسول الله ، كانت حاجة في نفسي فقضيتها ، فأقمت مع رسول الله r فقال : " الحق بقومك ، فإذا بلغ ظهوري فأتني " ورواه عروة بن رويم اللخمي ، عن عامر بن لدين ، عن أبي ليلى الأشعري ، عن أبي ذر

1480 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، ثنا محمد بن عائذ ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا أبو طرفة ، عباد بن الريان اللخمي ، سمعت عروة بن رويم اللخمي ، يقول : حدثني عامر بن لدين ، قاضي الناس مع عبد الملك بن مروان قال : سمعت أبا ليلى الأشعري ، يقول : حدثني أبو ذر ، قال : " إن أول ما دعاني إلى الإسلام أنا كنا قوما عربا فأصابتنا السنة ، فحملت أمي وأخي وكان اسمه أنيسا إلى أصهار لنا بأعلى نجد فلما حللنا بهم أكرمونا ، فلما رأى ذلك رجل من الحي مشى إلى خالي ، فقال : تعلم أن أنيسا يخالفك إلى أهلك ؟ قال : فحز في قلبي ، فانصرفت من رعية إبلي فوجدناه كئيبا يبكي ، وقلت : ما بكاؤك يا خال ؟ فأعلمني الخبر ، فقلت : الله من ذلك أيأتيان الفاحشة ، وإن كان الزمان قد أحل بنا ، ولقد كدرت علينا صفو ما ابتدأتنا به ، ولا سبيل إلى اجتماع فاحتملت أمي وأخي ، حتى نزلنا بحضرة مكة ، فقال أخي : إني مدافع رجلا على أينا أشعر , وكان رجلا شاعرا , فقلت : لا تفعل , فخرج به اللجلاج حتى دافع دريد بن الصمة صرمته (1) إلى صرمته ، وايم الله ، لدريد يومئذ أشعر من أخي ، فتقاضينا إلى خنساء ، ففضلت أخي على دريد ، وذاك أن دريدا خطبها إلى أبيها ، فقالت : شيخ كبير لا حاجة لي فيه ، فحقدت ذلك عليه ، فضممنا صرمته إلى صرمتنا ، فكانت لنا هجمة ، قال : ثم أتيت مكة فابتدأت بالصفا ، فإذا عليها رجالات قريش وقد بلغني أن بها صابئا ، أو مجنونا ، أو ساحرا ، أو شاعرا ، فقلت : أين هذا الذي تزعمونه ؟ قالوا : هو ذاك حيث ترى ، فانقلبت إليه ، فوالله ، ما جزت عنهم قيس حجر ، حتى أكبوا علي كل عظم وحجر ومدر (2) فضرجوني بدمي ، فأتيت فدخلت البيت ، فدخلت بين الستور والبناء وصرت فيه ثلاثين يوما لا آكل ولا أشرب إلا من ماء زمزم ، حتى إذا كانت ليلة قمراء إضحيان أقبلت امرأتان من خزاعة ، فطافتا بالبيت ثم ذكرتا إسافا ونائلة ، وهما وثنان ، وكانوا يعبدونهما ، فأخرجت رأسي من تحت الستور ، فقلت : احمل أحدهما على صاحبه ، فغضبتا ، ثم قالتا : أما والله ، لولا كانت رجالنا حضورا ما تكلمت بهذا , ثم ولتا فخرجتا آثارهما ، حتى لقيتا رسول الله r فقال : " ما أنتما ؟ ومن أين أنتما ؟ ومن أين جئتما ؟ " أو " ما جاء بكما ؟ " فأخبرتاه الخبر . فقال : " أين تركتم الصابئ ؟ " فقالتا : تركناه بين الستور والبناء ، فقال لهما : " هل قال لكما شيئا ؟ " فقالتا : نعم كلمة تملأ الفم , فتبسم رسول الله ثم انسلتا فأقبلت حيث رسول الله r فسلمت عليه عند ذلك ، فقال : " من أنت ؟ وممن أنت ؟ ومن أين أنت ؟ ومن أين جئت ؟ وما جاء بك ؟ " فأنشأت أعلمه الخبر ، فقال : " من أين كنت تأكل وتشرب ؟ " فقلت : من ماء زمزم ، فقال : " أما إنه طعام طعم " ، ومعه أبو بكر فقال : يا رسول الله ، ائذن لي أعشيه ، قال : " نعم " ، ؟ ثم خرج رسول الله r يمشي ، وأخذ أبو بكر بيدي ، حتى وقف رسول الله r بباب أبي بكر ، ثم دخل أبو بكر بيته ، ثم أتى بزبيب من زبيب الطائف ، فجعل يلقيه لنا قبضا قبضا ، ونحن نأكل منه ، حتى تملأنا منه ، فقال لي رسول الله r : " يا أبا ذر " فقلت : لبيك ، قال : " أما إنه قد رفعت لي أرض وهي ذات نخل ولا أحسبها إلا تهامة فاخرج إلى قومك فادعهم إلى ما دخلت فيه " قال : فخرجت حتى أتيت أمي وأخي ، فأعلمتهما الخبر ، فقالا : ما بنا رغبة على الدين الذي دخلت فيه ، فأسلمنا ، ثم خرجنا حتى أتينا المدينة ، فأعلمت قومي ، فقالوا : إنا قد صدقناك ، ولكنا نلقى محمدا r : فلما قدمنا على رسول الله r لقيناه ، فقالت له غفار : يا رسول الله ، إن أبا ذر أعلمنا ما أعلمته وقد أسلمنا وشهدنا أنك رسول الله r ، ثم تقدمت إلى خزاعة فقالوا : يا رسول الله r ، إنا قد رغبنا ودعينا ودخلنا فيما دخل فيه إخواننا وحلفاؤنا ، فقال رسول الله r : " أسلم سالمها الله ، وغفار غفر الله لها " ثم أخذ أبو بكر بيدي ، فقال : يا أبا ذر ، قلت : لبيك يا أبا بكر ، فقال : هل كنت تأله في جاهليتك ؟ قال : نعم ، لقد رأيتني أقوم عند الشمس ، ولا أزال مصليا حتى يؤذيني حرها فأخر كأني خفاء ، فقال لي : فأين كنت توجهت ؟ فقلت : لا أدري ، إلا حيث وجهني الله ، حتى أدخل الله علي الإسلام "

_________

(1) الصرمة : القطعة من الإبل وغيرها

(2) المدر : الطين اللزج المتماسك وكل ما يصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت ونحو ذلك وهو بخلاف وبر الخيام في البادية

1481 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ح وحدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ، ثنا أحمد بن خليد الحلبي ، قالوا : ثنا أبو نعيم ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : كنا مع النبي r في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : " أتدري أين تغرب الشمس ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها ، وتستأذن في الرجوع ، فيؤذن لها ، ويوشك أن تستأذن ، فلا يؤذن لها ، حتى تستشفع وتطلب ، فإذا طال عليها ، قيل لها : اطلعي مكانك ، فذلك قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم (1) يس " رواه سفيان الثوري ، والناس ، عن الأعمش . ورواه عن إبراهيم التيمي الحكم بن عتيبة ، وفضيل بن غزوان ، وهارون بن سعد ، وموسى بن المسيب ، وحبيب بن أبي الأشرس ، ويونس بن عبيد . فحديث الحكم : رواه يزيد بن هارون ، عن سفيان بن حسين عنه ، وحديث فضيل ، رواه أبو كريب ، عن مصعب ، عن فضيل بن غزوان وحديث هارون بن سعد : رواه سهل بن عثمان ، عن عبدة بن سليمان عنه . وحديث حبيب رواه إبراهيم بن أيوب الفرساني ، عن النعمان بن عبد السلام ، عنه . وحديث يونس رواه حماد بن سلمة ، وابن علية ، عنه

_________

(1) سورة : يس آية رقم : 38

1482 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ومحمد بن الفرج ، قالا : ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي مرواح ، عن أبي ذر ، قال : سألت رسول الله r : " أي العمل أفضل ؟ قال : " إيمان بالله ، وجهاد في سبيله " قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : " أغلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها ؟ قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " تعين صانعا ، أو تصنع لأخرق ؟ قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " تدع الناس من الشر ، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك " رواه عن هشام : الثوري ، والليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وسفيان بن عيينة ، والناس . ورواه معمر ، عن الزهري ، عن حبيب مولى عروة ، عن عروة ، عن أبي مرواح ، عن أبي ذر مثله وأبو مرواح اسمه : عبد الرحمن بن مخراق ، فيما ذكره ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة عنه

1483 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي قريش ثنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن الحسن بن عطاء ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قلت لأبي ذر يا عم ، أوصني ، قال : يا ابن أخي ، سألت رسول الله r كما سألتني أنت ، فقال لي : " إن صليت الضحى ركعتين ، لم تكتب من الغافلين ، وإن صليتها أربعا كتبت من العابدين ، وإن صليتها ستا كتبت من القانتين ، وإن صليتها ثمانيا لم يلحقك في ذلك اليوم ذنب ، وإن صليتها اثني عشر بنى الله لك بيتا في الجنة ، وما من يوم ولا ساعة إلا ولله فيها صدقة يتصدق الله بها على من يشاء من عباده ، وما من الله على عبد بشيء أفضل من أن يلهمه ذكره " رواه ابن وهب ، فقال : عبد الله بن عمرو بن العاص

1484 - حدثناه محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن علي بن المثنى ، ثنا هارون بن معروف ، ثنا ابن وهب ، حدثني عمرو بن محمد ، عن أبي رافع ، أخبره عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أنه قال لأبي ذر : يا عم ، أقبسني خيرا ، قال : نعم يا ابن أخي ، قال رسول الله r : " يا أبا ذر ، إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين ، وإن صليتها أربعا كتبت من المسبحين ، وإن صليتها ستا لم يتبعك ذنب ، وإن صليتها ثنتي عشرة بني لك بها بيت في الجنة "

1485 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن عمرو ، عن يزيد بن نعيم ، قال : سمعت أبا ذر ، وهو على المنبر بالفسطاط يقول : سمعت النبي r يقول : " من تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه ذراعا ، ومن تقرب إلى الله ذراعا تقرب إليه باعا (1) ، وما أقبل إلى الله عز وجل ماشيا أقبل الله إليه هرولة ، والله أعلى وأجل ، والله أعلى وأجل ، والله أعلى وأجل "

_________

(1) البُوع والبَاعُ سواء : وهو قَدْر مَدّ اليَديْن وما بينهما من البَدن

جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي أبو عبد الله العلقي ، وهو بطن من بجيلة ، نزل الكوفة ، ثم انتقل إلى البصرة ، قدمها مع مصعب بن الزبير ، وقيل : جندب الخير ، وقيل : جندب بن أم جندب ، وقيل : جندب بن خالد بن سفيان ، حديثه عند الكوفيين والبصريين ، روى عنه من الشاميين : شهر بن حوشب

1486 - حدثناه أبو علي ، محمد بن أحمد بن الحسن ، وفاروق بن عبد الكبير الخطابي ، وحبيب بن الحسن قالوا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، ثنا أشعث ، عن الحسن ، عن جندب بن عبد الله ، قال : قال رسول الله r : " من صلى صلاة الصبح كان في ذمة (1) الله عز وجل فانظر لا يطلبنك الله بشيء من ذمته "

_________

(1) الذمة والذمام : العَهْد، والأمَانِ، والضَّمان، والحُرمَة، والحقِّ

4760 - حدثني محمد بن حاتم بن ميمون ، حدثنا ابن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن النواس بن سمعان الأنصاري ، قال : سألت رسول الله r ، عن البر والإثم فقال : " البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك (1) في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس "

_________

(1) حاك : أثّر ورَسخ.

1488 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس السامي الكديمي ، ثنا أزهر ، ثنا ابن عون ، عن الحسن ، عن جندب ، قال : قال رسول الله r : " من صلى الصبح فهو في ذمة (1) الله فلا تخفروا (2) الله في ذمته " رواه إسماعيل بن مسلم ، وقتادة وعمرو بن عبيد ، في آخرين ، عن الحسن ، عن جندب . ورواه خالد الحذاء ، عن أنس بن سيرين ، عن جندب

_________

(1) الذمة والذمام : العَهْد، والأمَانِ، والضَّمان، والحُرمَة، والحقِّ

(2) أخفره : نقض عهده

1489 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا موسى بن الحسن أبو السري ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، حدثني سلمة بن كهيل ، قال : سمعت جندب بن سفيان البجلي ، يقول : ولم أسمع أحدا يقول : سمعت رسول الله r يقول : " من يسمع (1) يسمع الله به ومن يرائي يرائي الله به غيره "

_________

(1) سَمَّع : أشهر

1490 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا حجاج بن منهال ، ثنا جرير بن حازم ، ثنا الحسن ثنا جندب بن عبد الله البجلي ، قال : قال رسول الله r : " جرح رجل فيمن كان قبلكم جراحا ، فجزع منه ، فأخذ سكينا فحز (1) بها يده ، فما رقأ (2) الدم عنها حتى مات ، قال الله تعالى : " عبدي بادرني نفسه ، حرمت عليه الجنة "

_________

(1) حز : قطع

(2) رقأ : سكن وجف وانقطع بعد جريانه

جندب بن كعب الأزدي مختلف في صحبته ، عداده في الكوفيين روى عنه حارثة بن وهب ، وأبو عثمان النهدي ، والحسن وهو قاتل الساحر ، قال علي بن المديني هو جندب بن زهير ، من الأزد ، قاتل الساحر

1491 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : ثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر القطيعي ، ثنا هشيم ، ثنا خالد الحذاء ، عن أبي عثمان النهري ، أن ، ساحرا ، كان يلعب عند الوليد بن عقبة ، فكان يأخذ السيف فيذبح نفسه ، ويعمل كذا ، ولا يضره ، فقام جندب إلى السيف فأخذه ، فضرب عنقه ، ثم قرأ : " أفتأتون السحر وأنتم تبصرون (1) " ورواه خالد العبدي ، عن الحسن ، عن جندب ، فرفعه

_________

(1) سورة : الأنبياء آية رقم : 3

1492 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا مخلد بن مالك ، نيسابوري ، ثقة ، ثنا سعيد بن محمد الوراق ، ثنا خالد بن عبيد الباهلي ، مولى الباهلة ، عن الحسن بن أبي الحسن ، قال : جاء جندب وقوم يلعبون ويأخذون بأعين الناس يسحرون ، قال : فضرب رجلا منهم ضربة بالسيف فقتله ، فرفع إلى السلطان وقال : سمعت رسول الله r يقول : " حد الساحر ضربة بالسيف " رواه أبو معاوية ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن جندب

1493 - حدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا عبيد بن يعيش ، ثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن جندب ، عن النبي ، r قال : " حد الساحر ضربة بالسيف "

جندب بن زهير العامري كان على رجالة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقتل يوم صفين ذكره البغوي ، عن عمه ، عن أبي عبيد ، وقال : هو أزدي

1494 - حدثنا إبراهيم بن أحمد المقرئ ، ثنا أحمد بن فرح ، ثنا أبو عمر الدوري المقرئ ، ثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : كان جندب بن زهير إذا صلى ، أو صام أو تصدق ، فذكر بخير ارتاح ، فزاد في ذلك لمقالة الناس ، فلا يريد به الله عز وجل ، فنزل في ذلك : فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا (1) "

_________

(1) سورة : الكهف آية رقم : 110

جندب بن ناجية ، أو ناجية بن جندب

1495 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني ، ثنا محمد بن معمر ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا موسى بن عبيدة ، عن عبد الله ، - شيخ من أسلم - عن جندب بن ناجية ، أو ناجية بن جندب قال : " لما كنا بالغميم أتى رسول الله r خبر من قريش أنها بعثت خالد بن الوليد في جريدة خيل تتلقى رسول الله r فكره رسول الله r أن تلقاه ، وكان بهم رحيما ، فقال : " من رجل يعدل بنا عن الطريق ؟ " فقلت : أنا ، بأبي أنت ، فأخذتهم في الطريق ، قد كان بها حزن فدافد وعقاب ، فاستوت بنا الأرض حتى أنزلته على الحديبية ، وهي تنزح ، فألقى فيها سهما أو سهمين من كنانته ، ثم بصق فيها ، ثم دعا ، فغارت عيونها ، حتى إني لأقول أو تقول : لو شئنا لاغترفنا بأيدينا " رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن عبيد الله وقال : عن ناجية ، لم يشك حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبيد الله بن موسى ، مثله ، ولم يشك

جندب بن مكيث بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة بعثه رسول الله r على صدقات جهينة ، قاله محمد بن سعد الواقدي ، هو أخو رافع بن مكيث ، وجندب سكن المدينة

1496 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا هشام بن علي السيرافي ، ثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ، ثنا عبد الوارث ، ثنا محمد بن إسحاق ، ح ، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا جعفر بن مهران السباك ، ثنا عبد الأعلى السامي ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن عتبة ، عن مسلم بن عبد الله بن جندب عن جندب بن مكيث ، قال : " بعث رسول الله r غالب بن عبد الله الليثي ، ثم أحد بني كعب بن ليث بن عوف في سرية ، فكنت فيهم ، فأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح بالكديد ، وهم من بني ليث ، فخرجنا حتى إذا كنا بالكديد لقينا الحارث بن البرصاء ، وهو من بني ليث ، فأخذناه ، فقال لنا : جئت أريد الإسلام وإنما خرجت إلى رسول الله r ، قلنا : إن تكن مسلما فلن يضرك رباطنا يدك يوما وليلة ، وإن تكن على غير ذلك نستوثق منك ، فشددناه وثاقا (1) وخلفنا عليه رويجلا منا أسود ، فقلنا : إن عاذك بشيء فاحتز رأسه ، فسرنا حتى أتينا الكديد عند غروب الشمس ، فمكثنا في ناحية الوادي ، فبعثني أصحابي ربيئة لهم ، فخرجت حتى آتي تلا مشرفا على الحاضر مطلعي عليهم ، فلما أسندت فيه علوت على رأسه ، ثم اضطجعت عليه ، فإني لأنظر إذ خرج رجل منهم من خبائه ، فقال لامرأته : إني أرى على هذا الجبل سوادا ما رأيته أول من يومي هذا ، فانظري إلى أوعيتك ألا تكون الكلاب جرت منها شيئا ، فنظرت ، فقالت : والله ما أفقد من أوعيتي شيئا ، قال : فناوليني قوسي ونبلي ، فناولته قوسه وسهمين معها ، فأرسل سهما ، والله ما أخطأ بين عيني ، فانتزعته وثبت ، قال : ثم أرسل سهما آخر فوضعه في منكبي ، فانتزعته وثبت . فقال لأمته : والله لو كانت زائلة ، لقد تحركت بعد ، لقد خالطها سهماي ، فانظريهما لا أبا لك إذا أصبحت لا يمضغها الكلاب ، قال : ودخل قال : وراحت الماشية من إبلهم وأغنامهم ، قال : فلما احتلبوا وعطنوا واطمأنوا ، فناموا شننا ، واستقنا النعم ، وخرج صريخ القوم في قومهم ، فجاء ما لا قبل لنا به ، خرجنا بهذا نحذرها ، حتى مررنا بابن البرصاء ، فاحتملناه واحتملنا صاحبنا ، فأدركنا القوم حتى نظروا إلينا ، ما بيننا وبينهم إلا الوادي ، ونحن موجهون في ناحية الوادي ، إذ جاء الله بالوادي من حيث شاء يملأ جنبتيه ماء ، والله ما رأينا يومئذ سحابا ولا مطرا ، فجاء ما لا يستطيع أحد أن يجيزه . قال : فلقد رأيتهم وقوفا ينظرون إلينا ، وقد استدناها في المسيل نحدرهم ، وفتناهم فوتا لا يقدرون على طلبنا ، قال : فما أنسى قول راجز من المسلمين وهو يقول : أبى أبو القاسم أن تعز بي في خضل نباته مغلولب صفر أعاليه كلون المذهب قال : وحدثني بهذا الحرف رجل ، عن محمد بن إسحاق أن رجلا من أسلم حدثه أنه كان شعارهم يومئذ أمت ، أمت "

_________

(1) الوثاق : ما يُشد به كالحبل ونحوه

1497 - وروى الواقدي ، عن عبد الله بن عمرو بن زهير الكعبي ، عن محجن بن كعب الكعبي ، عن أبي سبرة الجهني ، عن جندب بن مكيث أن النبي r كان إذا قدم عليه الوفد لبس أحسن ثيابه ، وأمر أصحابه بذلك ، فرأيته وفد عليه وفد كندة ، وعليه حلة يمانية ، وعلى أبى بكر ، وعمر مثله "

جندب أبو ناجية ذكره بعض الرواة ، وزعم أنه الأول ، في إسناده نظر ، وهو وهم ، وصوابه ناجية بن جندب الأسلمي

1498 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا القاسم بن خليفة ، ثنا عمرو بن محمد العنقزي ، ثنا إسرائيل ، عن مجزأة بن زاهر ، عن أبيه ، عن ناجية بن جندب الأسلمي ، قال : أتيت النبي r حين صد الهدي ، قال : قلت : يا رسول الله ، " ابعث معي الهدي (1) فلأنحره في الحرم ، قال : " وكيف تصنع به ؟ " قال : قلت أجريه في أودية لا يقدرون عليها ؟ قال : فانطلقت به حتى نحرته في الحرم " رواه بعض الرواة فوهم فيه ، فجعل رواية مجزأة ، عن أبيه إلى ناجية ، عن أبيه فجعل وهمه ترجمة ، ولا خلاف أن صاحب بدن النبي r ناجية بن جندب ، واتفقت رواية الأثبات على إسرائيل على هذا عن مجزأة ، عن أبيه ، عن ناجية

_________

(1) الهدي : ما يهدى إلى الحرم من النَّعَم ، وقيل أيضا : من مال أو متاع

جندب مجهول ، وفيه مقال ونظر

1499 - حدثنا . . . . ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، ثنا سعد بن الصلت ، ثنا قيس ، أخبرني زهير بن أبي ثابت عن ابن جندب ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي r يقول : " اللهم استر عورتي ، وآمن روعتي ، واقض ديني "

جندب بن عمرو بن حممة الدوسي استشهد بأجنادين

1500 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من استشهد يوم أجنادين من المسلمين من بني أمية : جندب بن عمرو بن حممة الدوسي ، حليف بني أمية بن عبد شمس "

1501 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن خليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " قتل يوم أجنادين من المسلمين من بني أمية : جندب بن عمرو بن حممة الدوسي حليف لهم "

جندب بن ضمرة الليثي نزلت فيه : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله (1) فيه اختلاف ، فقيل : جندب بن ضمرة . وقيل : جندع بن ضمرة وهو المشهور ، وقيل : ضمرة بن جندب ، وقيل : ضمرة بن أبي العيص . وقيل : ضمرة بن العمص ، وقيل : ضمضم بن عمرو الخزاعي

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 100

1502 - فروى رجاء بن عبد الله الصاغاني ، عن سفيان بن عيينة قال : سمعت ابن طاوس يحدث عن أبيه ، عن ابن عباس قال : كان رجل من بني ليث اسمه جندب بن ضمرة الليثي ، وكان ذا مال ، وكان له أربعة بنين . فقال : " اللهم إني أنصر نبيك بنفسي غير أني أعوذ عن سواد المشركين إلى دار الهجرة ، فأكون عند النبي r ، فأكثر سواد المهاجرين والأنصار ، فقال لبنيه : احملوني إلى دار الهجرة ، فأكون مع النبي r والمهاجرين والأنصار ، فحملوه ، فلما بلغ التنعيم مات ، فأنزل الله عز وجل على نبيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله (1) الآية " حدثنا أحمد بن نصر الجمال ، ثنا عبد الله بن دينار المروزي ، قال : حدثنا رجاء ، به وقال موسى بن إسماعيل : ثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط أن جندب بن ضمرة الجندعي ، كان بمكة فمرض ، فقال لبنيه : أخرجوني من مكة ، فقد قتلني غمها ، وأومأ بيده نحو المدينة " فذكر نحو هذه القصة

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 100

1503 - وقال حجاج بن المنهال : عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن قسيط : " جندب بن ضمرة " ، ووافقه عليه عامة أصحاب محمد بن إسحاق "

1504 - وقال يزيد بن أبي حكيم عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : " ضمرة بن أبي العيص ، " حدثناه ( . . . . )

1505 - وقال أشعث بن سوار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : " ضمرة بن جندب "

1506 - وقال هشيم : عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير : " ضمرة بن أبي العيص "

1507 - قال إسرائيل عن سالم ، عن سعيد بن جبير : " أبو ضمرة بن أبي العيص "

1508 - وقال الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس : " جنيدع بن ضمرة "

1509 - وقال عبد الغني بن سعيد ، عن موسى بن عبد الرحمن ، بإسناده : " ضمرة ، وقال : وقيل : ضمضم بن عمرو الخزاعي

جبلة بن حارثة الكلبي أخو زيد بن حارثة ، قدم على النبي r مع أبيه حارثة ، فقام حارثة بمكة مع ابنه زيد مؤانسا له مسلما ، وخرج جبلة ثم رجع جبلة فأسلم وآمن وكان أكبر سنا من زيد ، حديثه عن أبي عمرو الشيباني ، وأبي إسحاق السبيعي

1510 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا منجاب ، ثنا علي بن مسهر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي عمرو الشيباني ، قال : أخبرني جبلة بن حارثة ، قال : " قدمت على النبي r فقلت : يا رسول الله ، ابعث معي أخي زيدا ، فقال : " هو ذا هو , فإن انطلق معك لم أمنعه " ، فقال زيد : والله لا أختار عليك أبدا ، فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي "

1511 - حدثنا محمد بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن جبلة ، نسيب لأسامة قال : " كان رسول الله r إذا لم يغز ، أعطى سلاحه عليا ، أو أسامة بن زيد " رواه عمرو بن النضر ، عن إسماعيل نحوه . وقال شريح بن مسلمة ، عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق : جبلة بن ثابت أخو زيد ووهم بعض الرواة ، فروى قصة زيد بن حارثة ، وقدوم حارثة والده على رسول الله r من رواية أبي عقال هلال بن زيد بن الحسن بن أسامة ، عن آبائه في القصة ذكر جبلة ، فقدر أن جبلة عم لزيد أخي حارثة ، فجعل الترجمة : جبلة عم زيد ومن نظر في القصة وتأملها وقف على وهمه ؛ لأن في القصة أن حارثة تزوج إلى طيئ امرأة من بني نبهان ، فأولدها جبلة ، وأسماء ، وزيدا ، فإذا أولد حارثة وجبلة ، يكون ولده أخا زيد ، لا يكون أخا حارثة عم زيد ، فأفردها ترجمة ، فقال : جبلة أخو حارثة

جبلة بن الأزرق له صحبة عداده في الشاميين ، روى عنه راشد بن سعد المقرائي

1512 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، قالا : ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن جبلة بن الأزرق ، وكان ، من أصحاب النبي r قال : إن النبي r صلى إلى جدار كثير الأحجرة ، فلما جلس في الركعتين خرجت عقرب فلدغته ، فغشي عليه ، فرقاه الناس ، فلما أفاق ، قال : " إن الله عز وجل شفاني ، وليس برقيتكم " رواه ابن عسكر ، عن عبد الله بن صالح مثله حدثناه المقرئ ، ثنا الحضرمي ، ثنا ابن عسكر ، به

جبلة بن عمرو الأنصاري أخو أبي مسعود الأنصاري روى عنه ، ثابت بن عبيد ، وسليمان بن يسار ، شهد فتح إفريقية مع معاوية بن خديج سنة خمسين

1513 - حدثنا ، . . ثنا وكيع ، عن هزان بن موسى ، عن ثابت بن عبيد ، قال : " دخلت على جبلة بن عمرو أخي أبي مسعود البدري ، " وشهد مع علي بن أبي طالب "

1514 - حدثنا ( . . . ) ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا موسى بن كليب ، حدثنا عبد الله بن يحيى ، عن حيوة ، عن طلحة بن أبي سعيد ، عن ابن أبي الكنود ، ثعلبة الحمراوي ، عن خالد بن أبي عمران ، عن سليمان بن يسار ، " أنه سئل عن النفل ، في الغزو ، فقال : لم أر أحدا يعطيه غير ابن خديج نفلنا في إفريقية الثلث بعد الخمس ، ومعنا من أصحاب رسول الله r والمهاجرين غير واحد ، منهم جبلة بن عمرو الأنصاري ، وقال : لا أحب أن أشتري أجيرا " رواه الليث بن سعد ، عن طلحة بن أبي سعيد ، عن خالد بن أبي عمران ، قال : سألت سليمان بن يسار ، فذكر معناه

جبلة غير منسوب له صحبة , ذكره محمد بن سيرين

1515 - حدثنا ( . . . . ) ، حدثنا حماد بن زيد ، ثنا أيوب ، عن محمد بن سيرين ، قال : كان رجل من أصحاب النبي r بمصر من الأمصار ، يقال له : جبلة ، جمع بين امرأة الرجل وابنته من غيرها . قال أيوب وكان الحسن يكره أن يجمع بين ابنة رجل وامرأته " رواه جعفر بن شاكر عن عفان عنه . ورواه سليمان بن حرب ، وغيره ، عن حماد ، فقال حماد : من أصحاب النبي r ، وهو وهم

جبلة بن ثعلبة الأنصاري بدري ، من بني بياضة حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : وفي حديث عبيد الله بن أبي رافع في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه : جبلة من بني بياضة ، بدري "

جرير بن عبد الله بن الشليل البجلي أبو عمرو وقيل : أبو عبد الله ، من خير ذي يمن ، فاق الناس في الجمال والقامة ، طوله ستة أذرع وطول نعله ذراع ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسميه يوسف هذه الأمة ؛ لجماله ، بارز مهران يوم القادسية فقتله ، كان يخضب بالصفرة ، سيد بجيلة ، سكن الكوفة إلى خلافة علي ، ثم تحول إلى قرقيسياء مفارقا لمن كان يسب الصحابة من أهل الكوفة ، أسلم في السنة التي توفي فيها رسول الله r ، فاستكفاه طاغية ذي الخلصة بيتا لخثعم يسمى الكعبة اليمانية ، فنفر إليها ، فأحرقها ، فدعا له النبي r بالثبات والهداية ، بايع النبي r على أن يناصح المسلم ، ويفارق المشرك ، توفي سنة ست وخمسين ، وقيل : أربع . وروى عنه قيس بن أبي حازم ، وزيد بن وهب ، وشقيق أبو وائل ، والشعبي ، وأبو نخيلة ، وزاذان أبو عمرو ، وعبد الله بن أبي الهذيل ، وأولاده : المنذر ، وعبيد الله ، وعبد الله ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وخالد ، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير ، وعبد الرحمن بن هلال ، وعبد الملك بن عمير ، وزياد بن علاقة ، والمغيرة بن شبيل ، وهمام بن الحارث ، وأبو الضحى ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو ظبيان الجنبي وجماعة منهم : نافع بن جبير بن مطعم ، ومحمد بن سيرين ، وشهر بن حوشب ، وضمرة بن حبيب كان نقش خاتمه : ربنا الله ، وصورة شمس وقمر

1516 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، ثنا المغيرة بن شبيل الأحمسي ، قال : سمعت جرير بن عبد الله البجلي ، قال : " لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي (1) ، فحللت عيبتي (2) ، ولبست ثيابي ، فانتهيت إلى رسول الله r وهو يخطب ، فسلمت عليه وعلى المسلمين ، فقلت لجلاسي : هل ذكر رسول الله r شيئا من أمري ؟ قال : نعم ذكرك بأحسن الذكر ، بينما هو يخطب إذ عرضت له في خطبته فقال : " يطلع عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج رجل من خير ذي يمن ، على وجهه مسحة (3) ملك " قال : فحمدت الله على ما أبلاني " رواه أبو نعيم ، عن يونس مثله

_________

(1) الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى

(2) العيبة : مستودع الثياب والصندوق الذي يحفظ فيه كل شيء نفيس

(3) مسحة ملك : أثر من الجمال لأنهم أبدا يصفون الملائكة بالجمال

1517 - حدثنا علي بن حميد الواسطي ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا محمد بن مقاتل المروزي ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن محمد بن أبي خلف ، قالا : ثنا حصين بن عمر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير ، قال : " لما بعث النبي r أتيته لأبايعه ، فقال : " لأي شيء جئت يا جرير ؟ " قلت : جئت لأسلم على يديك , قال : فدعاني إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتؤمن بالقدر ، خيره وشره ، قال : فألقى إلي كساءه ، ثم أقبل على أصحابه فقال : " إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه "

1518 - حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي ، ثنا محمد بن نعيم الصفار ، ثنا أحمد بن المعدل ، ثنا شعبة ، ثنا هشيم ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، قال : " ما حجبني (1) رسول الله r منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي " ورواه أبو جابر ، وأبو داود ، عن شعبة مثله . ورواه يحيى بن سعيد ، والناس عن إسماعيل . ورواه بيان ، عن قيس مثله . ورواه عمرو بن النضر ، عن إسماعيل مثله . ورواه سفيان بن عيينة ، عن زياد بن علاقة ، عن جرير مثله . ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، ثنا داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جرير مثله

_________

(1) حجب : منع وحجز

1519 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، ثنا داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جرير ، قال : قال رسول الله r : " إذا جاءكم المصدق ، فلا يصدر إلا وهو راض " رواه إسماعيل بن أبي خالد ، ومجالد ، والمغيرة ، وجابر ، عن الشعبي مثله

1520 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، قال : قال النبي r : " أسرع الأرض خرابا يسراها ، ثم يمناها " متفق عليه في الصحة "

1521 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يحيى بن هاشم ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير ، قال : سمعت النبي ، r يقول : " لا يرحم الله من لا يرحم الناس " قال : وكتب بها جرير إلى معاوية وسأله " رواه سفيان الثوري ، وشعبة ، وسفيان بن عيينة ، وأبو حمزة السكري ، وداود الطائي ، وزيد بن أنيسة ، ويحيى بن سعيد ، ويزيد بن هارون ، والناس عن إسماعيل مثله . ورواه بيان ، عن قيس مثله

1522 - حدثنا محمد بن أحمد الغطريفي ، ثنا جعفر بن أحمد بن سنان ، حدثني أبي ، ثنا علي بن عاصم ، عن بيان ، عن قيس ، عن جرير ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " ورواه عن جرير غير قيس عشرة أنفس ، منهم زيد بن وهب ، وأبو ظبيان حصين بن جندب ، والشعبي ، وزياد بن علاقة ، وعبد الله بن عميرة ، وعامر بن سعد البجلي ، وعبيد الله بن جرير ، وأبو إسحاق السبيعي ، عن جرير ، وأبو إسحاق ، عن أبيه ، عن جرير ، ونافع بن جبير بن مطعم ، عن جرير

1523 - فأما حديث زيد بن وهب فحدثناه حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا زائدة ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن جرير ، قال : قال رسول الله r : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " رواه فضيل بن عياض ، عن الأعمش مثله

1524 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا يعقوب بن أبي عباد المكي ، ثنا فضيل بن عياض ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن جرير ، أن رسول الله r قال : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " رواه عن الأعمش ، عيسى بن يونس ، وابن نمير ، وحفص بن غياث ، وأبو معاوية ، وجرير ، والناس وأما حديث أبي ظبيان فحدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا الأعمش ، ح وحدثنا أبو أحمد ، ثنا ابن شيرويه ، ثنا إسحاق ، أنبأ عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن جرير ، عن النبي ، r مثله . رواه عن الأعمش جرير ، وحفص ، وأبو معاوية ، والوليد بن القاسم ، وشعبة فأما حديث شعبة فرواه أبو مطيع البلخي ، ومحمد بن جعفر غندر

1525 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا محمد بن يزيد الجوزجاني البكري ، ثنا أبو مطيع البلخي الحكم بن عبد الله ، ثنا شعبة ، ح ، وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن سليمان الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن جرير ، قال : قال رسول الله r : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " ورواه أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي ظبيان ، عن جرير حدثناه محمد بن محمد المقرئ ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا أبو وكيع ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ظبيان ، عن جرير ، قال : قال رسول الله r مثله

1526 - وحديث الشعبي فحدثناه أبو محمد بن حيان عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن أحمد بن الصلت ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد ، عن إسماعيل ، عن الشعبي ، قال : قال لي جرير : سمعت رسول الله r يقول : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله "

1527 - وحديث زياد بن علاقة فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة ، ثنا آدم ، ثنا شيبان ، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا قيس ، قالا عن زياد بن علاقة ، عن جرير ، عن النبي ، r قال : " من لا يرحم لا يرحم " رواه عن زياد شعبة ، والمفضل بن صدقة ، أبو جاد ، والوليد بن أبي ثور ، وسليمان بن قرم ، كلهم عن زياد مثله

1528 - وحديث عبد الله بن عميرة فحدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا شعبة ، قال : سمعت سماك بن حرب ، يقول : سمعت عبد الله بن عميرة ، يقول أنه سمع جريرا ، يقول : قال رسول الله r : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " وحدث به أحمد بن حنبل رحمه الله ، عن روح مثله . ورواه غندر ، وإبراهيم بن حميد الطويل ، عن شعبة مثله حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إبراهيم بن حميد ، ثنا شعبة ، به حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن سماك ، مثله

1529 - وحديث عامر بن سعد فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي الأنصاري المصري ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، أخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن علي ، عن أبي إسحاق ، عن عامر بن سعد البجلي عن جرير ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من لا يرحم لا يرحم "

1530 - وحديث عبيد الله بن جرير فحدثناه فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن أبان ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبيد الله بن جرير ، عن أبيه ، أن معاوية ، بعثه على جيش فقال : سمعت رسول الله r يقول : " إن الله لا يرحم من لا يرحم الناس " ورواه أبو إسحاق ، ويزيد بن أبي زياد ، عن عبيد الله بن جرير ، عن جرير مثله فحديث أبي إسحاق فحدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق

1531 - وأما حديث يزيد فحدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن عمرو البزار ، ثنا أحمد بن يحيى ، ثنا حسين بن علي ، ثنا زائدة ، عن يزيد بن أبي زياد ، قالا : عن عبيد الله بن جرير ، عن أبيه ، عن النبي r قال : " من لا يرحم لا يرحم " اختلف على أبي إسحاق فيه عن خمسة أوجه ، فروى إسرائيل عنه ، عن عبيد الله . ورواه أبو أيوب الأفريقي عنه ، عن عامر بن سعد البجلي ، عن جرير ، ورواه الجراح أبو وكيع عنه ، عن أبي ظبيان ، عن جرير . ورواه شعبة ، وإسرائيل ، وعيسى بن يزيد عنه ، عن أبيه ، عن جرير

1532 - حدثنا بحديث ، شعبة سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي ، ثنا عمرو بن حكام ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن جرير ، سمعت رسول الله r يقول : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله " ورواه أبو الأحوص عنه ، عن جرير نفسه

1533 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن جرير ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء "

1534 - وحديث نافع بن جبير بن مطعم : حدثناه محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن جرير ، قال : قال رسول الله r : " من لا يرحم الناس لا يرحمه الله "

جرير بن الأرقط حديثه عند يعلى بن الأشدق

1535 - حدثناه ( . . . ) ، ثنا العباس بن عبد الرحمن الحراني ، عن يعلى بن الأشدق ، قال : حدثني جرير بن الأرقط ، قال : أتيت النبي r في حجة الوداع فسمعته يقول : " أعطيت الشفاعة " لا يعرف إلا من هذا الوجه ، فتفرد به العباس عن يعلى

جرير أو أبو جرير ، وقيل : حريز

1536 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا قيس بن الربيع ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن أبي ليلى الكندي ، قال : سمعت رب هذه الدار جريرا أو أبا جرير قال : " انتهيت إلى رسول الله r وهو يخطب بمنى فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته (1) مسك ضائنة " رواه أبو مسعود ، عن علي بن إسحاق المروزي ، عن ابن المبارك ، عن قيس مثله

_________

(1) الميثرة : غطاء للسرج من حرير أو جلد وقيل هي الفراش اللين

الجراح بن أبي الجراح الأشجعي يعد في الكوفيين ، روى عنه عبد الله بن عتبة بن مسعود

1537 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا هشام ، عن قتادة ، عن خلاس ، عن عبد الله بن عتبة ، قال : " أتي ابن مسعود في امرأة توفي عنها زوجها ، ولم يدخل بها ، ولم يفرض لها ، فأبى (1) أن يقول فيها شيئا ، فأتي بعد شهر . فقال : اللهم إن كان صوابا فمنك ، وإن كان خطأ فمني ، لها صدقة إحدى نسائها ، ولها الميراث ، وعليها العدة ، فقام رجل من أشجع فقال : قضى فينا رسول الله r في ذلك في بروع بنت واشق ، فقال : " هلم شاهديك على هذا " قال : فشهد أبو سنان ، والجراح رجلان من أشجع " حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الله القواريري ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن خلاس ، وأبي حسان ، عن عبد الله بن عتبة ، أن عبد الله بن مسعود ، أتي في رجل تزوج امرأة فذكر نحوه

_________

(1) أبى : رفض وامتنع

الجارود بن عمرو بن المعلى العبدي يكنى : أبا المنذر وقيل : الجارود بن العلاء وقيل : الجارود لقب ، واسمه بشر بن عمرو بن حنش بن معلى ، قتل بأرض فارس في خلافة عمر ، كان وفد على النبي r مع وفد عبد القيس ، وكان نصرانيا ، فأسلم ، ففرح رسول الله r بإسلامه يعد في البصريين . والجارود بن المعلى ، والجارود بن المنذر ، هما واحد ومن الناس من فرق بينهما ، وجعلهما ترجمتين . روى عنه أبو مسلم الجذمي ، والحسن ، وابن سيرين ، وكناه البخاري ، أبا غياث

1538 - حدثنا أبو حامد ، أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، ثنا عبد الله بن أبي الأسود ، حدثني شيخ ، من ولد الجارود بن المعلى قال : قتل الجارود بن المعلى في خلافة عمر نحو أرض فارس "

1539 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثني أبي ، حدثني زربي بن عبد الله ثنا أنس بن مالك ، قال : " لما قدم أهل البحرين ، وقدم الجارود وافدا على رسول الله r فرح به وقربه وأدناه "

1540 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا المثنى بن سعيد ، عن قتادة ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن أبي مسلم ، عن الجارود ، قال : قال رسول الله r : " ضالة (1) المسلم حرق النار " ورواه همام ، وأبان بن يزيد العطار ، عن قتادة مثله حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا العباس بن الفضل ، ح وحدثنا محمد بن إسحاق القاضي ، ثنا الحسين بن المثنى ، ثنا عفان ، قالا : ثنا همام بن يحيى ، ثنا قتادة ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هدبة بن خالد ، قال : ثنا أبان بن يزيد ، عن قتادة ، عن يزيد بن عبد الله ، أخي مطرف ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود ، عن النبي r مثله . رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي مسلم ، ولم يذكر يزيد . ورواه أبو معشر البراء ، عن المثنى بن سعيد ، عن قتادة ، فخالف الجماعة

_________

(1) الضالة : الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره

1541 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، والحسين بن إسحاق ، وعبدان بن أحمد ، قالوا : ثنا أبو كامل الجحدري ، ثنا أبو معشر البراء ، قال : ثنا المثنى يعني ابن سعيد ، عن قتادة ، عن عبد الله بن بابي ، عن عبد الله بن عمرو ، أن الجارود أبا المنذر ، أخبره أنه ، سأل رسول الله r عن الضوال (1) فقال : " ضالة المسلم حرق النار " وممن تابع قتادة على روايته عن يزيد ، أيوب السختياني ، وخالد الحذاء ، وسعيد الجريري

_________

(1) الضوال : جمع ضالة وهي الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره

1542 - فأما حديث أيوب فحدثناه فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود ، عن النبي r قال : " ضالة المسلم حرق النار "

1543 - وأما حديث خالد حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر العطار ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود ، أن النبي r قال : " ضالة المسلم حرق النار " واختلف على خالد فيه ، فقال الثوري : عن خالد ، عن يزيد ، عن مطرف ، عن أبي مسلم ، عن الجارود . وقال عمرو بن مرزوق : عن شعبة ، عن خالد ، عن يزيد ، عن الجارود ، ولم يذكر أبا مسلم . وقال خالد الطحان : عن خالد الحذاء ، عن مطرف ، عن أبي مسلم ، عن الجارود ولم يذكر يزيد حدثناه جعفر بن محمد ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، ثنا خالد بن عبد الله ، عن خالد الحذاء ، عن مطرف ، عن أبي مسلم ، عن الجارود . ورواه وهب بن بقية ، عن خالد الطحان الواسطي ، عن خالد ، فقال : عن أبي قلابة حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي العلاء بن الشخير ، عن أبي مسلم ، عن الجارود ، عن النبي r مثله

1544 - وأما حديث الجريري ، فرواه عن أبي العلاء ، عن مطرف ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عباس بن الوليد ، ثنا بشر بن المفضل ، ثنا الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير عن مطرف ، قال : حدثت حديثين عن رسول الله r قد عرفت أني قد صدقتهما ، ولكن لا أدري أيهما قبل الآخر ، ثنا أبو مسلم الجذمي ، عن الجارود ، قال : كنا مع رسول الله r في بعض أسفاره وفي الظهر قلة ، فتذاكر القوم بينهم الظهر فقال : قد علمت يا رسول الله ، ما يكفينا من الظهر ، قال : " فما يكفينا " ؟ قال : قلت : ذود تأتي عليهن في جرف فنستمتع بظهورهن قال : فقال : " لا ضالة المسلم حرق النار ، فلا يقربنها " قال : وقال : " الضالة أو اللقطة تجدها فأنشدها ولا تكتم ، ولا تغيب ، فإن اعترفت فأدها ، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء " ورواه عبد الوارث ، وابن علية ، وهلال بن حق ، وخالد الواسطي ، كلهم عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن أخيه مطرف ، عن أبي مسلم ، عن الجارود مختصرا

1545 - حدثنا أبو أحمد الجرجاني ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا أبو خليفة ، ثنا عبد الرحمن بن المبارك ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ح وحدثنا عمر بن محمد السري ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا إسحاق بن إسماعيل ، وسليمان بن أيوب ، قالوا : ثنا خالد بن الحارث ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أبي مسلم ، عن الجارود بن المعلى ، عن النبي ، r " أنه نهى أن يشرب الرجل قائما " تفرد به سعيد ، عن قتادة ، وتابع محمد بن بكر البرساني خالدا على روايته عنه

1546 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا محمود بن غيلان ، ح وحدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن بشار ، قالا : ثنا محمد بن بكر البرساني ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أبي مسلم الجذمي ، عن الجارود ، " أنه سأل النبي r عن الشرب قائما ، فنهاه " وكان أحمد بن حنبل رحمه الله يحمل هذا على الوهم من سعيد ، وأن صوابه رواية همام ، عن قتادة ، عن أنس

1547 - حدثنا الحسن بن علان الوراق ، ثنا الهيثم بن خلف ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا نصر بن خالد النحوي ، حدثني هداب ، عن إبراهيم بن الضريس ، عن الهيثم ، عن الجارود بن المعلى ، قال : قال رسول الله r : " من طلب الدنيا بعمل الآخرة ، طمس وجهه ، ومحق ذكره ، وأثبت اسمه في أهل النار " تفرد به محمود بن غيلان . ومن الرواة من فرق بين جارود بن المعلى ، وجارود بن المنذر فجعلهما ترجمتين وهما واحد

1548 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا سويد بن سعيد ، وأبو همام الوليد بن شجاع قالوا : ثنا علي بن مسهر ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، عن الجارود العبدي ، قال : " أتيت النبي r فقلت : إن لي دينا ، فإن تركت ديني ، ودخلت في دينك ، فلي أن لا يعذبني الله في الآخرة ؟ قال : " نعم " رواه عمرو بن عبيد ، عن الحسن ، عن الجارود مطولا

جارية بن ظفر الحنفي أبو نمران يعد في الكوفيين ، حديثه عند ابنه نمران ، ومولاه عقيل بن دينار

1549 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا مسلم بن سلام ، ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا دهثم بن قران ، عن نمران ، عن جارية ، عن أبيه أن قوما ، اجتمعوا إلى رسول الله r في خص (1) ، قال : فبعث إليهم حذيفة ، ليقضي بينهم قال : فقضى به للذي يليه القمط ، فلما أتى النبي r أخبره ، قال : " أصبت وأحسنت " وحدثنا محمد بن نصر ، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا محمد بن بكير ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا دهثم بن قران ، عن عقيل بن دينار ، مولى جارية ، عن جارية بن ظفر ، أن حظارا ، كان وسط دار ، فاختصم إلى النبي r فيه ، فبعث حذيفة بن اليمان فذكره نحوه

_________

(1) الخص : بيت من خشب أو قصب

1550 - حدثنا محمد بن نصر ، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا محمد بن بكير ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا دهثم بن قران ، عن نمران بن جارية ، عن أبيه ، جارية أنه كان بينه وبين قومه قتال في مسرح غنم ، فقطعوا يده ، فاختصموا إلى النبي r ، وإن النبي r سأل المقطوع أن يهب له يده ، فقال المقطوع : يا رسول الله ، إنها يميني قال : " خذ ديتها ، بورك لك فيها " ، فقال : يا رسول الله ، ما ترى في غلام من بني العنبر خماسي ، أو سداسي ، فادعيته لأتكثر به على القوم لم ألتبس بأمه ؟ فقال النبي r : " أرى أن تعتقه ، وأن تنحله ، فتحسن نحله (1) ، فإن مات ورثته ، وإن مت لم يرثك " رواه أبو بكر بن عياش ، عن دهثم نحوه مختصرا

_________

(1) النحلة : الهبة والهدية والعطية بلا مقابل

1551 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا سليمان بن داود العتكي ، ثنا أسد بن عمرو ، ثنا دهثم بن قران ، عن نمران بن جارية ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " خذ للرأس ماء جديدا "

جارية بن قدامة السعدي التميمي عم الأحنف بن قيس ، وقيل : ابن عم الأحنف ، وقيل : ليس بعمه أخي أبيه . بل سماه عمه توقيرا له ، سكن البصرة

1552 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا موسى بن سهل ، ثنا هارون بن سعيد ، ثنا ابن وهب ، حدثني عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الأحنف بن قيس ، عن ابن عم ، له وهو جارية بن قدامة أنه قال : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا وأقلل لعلي أعقله ، قال : " لا تغضب " ، فعاد له مرارا ، كل ذلك يرجع إليه رسول الله r : " لا تغضب " رواه عن هشام بن عروة : حماد بن سلمة ، ويحيى بن سعيد القطان ، ومسلمة بن قعنب ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، وأبو أسامة ، وابن نمير ، وابن مسهر ، وأبو معاوية ، وعبدة بن سليمان ، فاختلفوا فيه على هشام ، فمنهم من قال : عن عمه جارية ، ومنهم من قال : ابن عم له عن جارية ، ومنهم من قال : عن جارية ، عن ابن عم له من بني تميم . ورواه أبو الزناد ، عن عروة حدثناه جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة بن الزبير ، عن الأحنف بن قيس ، عن جارية بن قدامة ، عم الأحنف ، عن النبي ، r مثله . ورواه كريب مولى ابن عباس ، عن الأحنف

1553 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن شعيب التاجر الأصبهاني ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازي ، ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء ، عن محمد بن كريب ، عن أبيه ، قال : شهدت الأحنف بن قيس يحدث عن عمه ، وعمه ، جارية بن قدامة وهو عند ابن عباس أنه قال : يا رسول ، الله قل لي قولا ينفعني ، وأقلل لعلي أعقله ، قال : " لا تغضب " ، ثم عاد ، فقال : " لا تغضب "

جارية بن عبد المنذر وهو وهم ، وصوابه رفاعة بن عبد المنذر ، وحكى بعض الرواة عن ابن أبي داود أنه قال : خارجة بن عبد المنذر

1554 - حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعدان ، ثنا بكر بن بكار ، ثنا عمرو بن ثابت ، ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبي لبابة بن عبد المنذر ، قال : قال رسول الله r : " إن يوم الجمعة سيد الأيام " ذكره بعض الرواة من حديث ابن فضيل ، عن عمرو بن ثابت فقال : جارية بن عبد المنذر والحديث مشهور بأبي لبابة بن عبد المنذر ، واسم أبي لبابة ، رفاعة . وقيل : بشير ولم يقل أحد : إن اسمه جارية ، أو خارجة ، إلا ما نقله هذا الواهم عن ابن أبي داود

جارية بن أصرم الأجداري حي من كلب يعد في أعراب البصرة ، لا يعرف له صحبة ولا رؤية ، ذكره بعض الرواة في جملة الصحابة

1555 - حدثنا ، . ثنا السراج ، ثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي ، ثنا محمد بن زياد بن زبار ، ثنا شرقي بن القطامي الكلبي ، أخبرني زهير بن منظور الكلبي ، عن جارية بن أصرم الأجداري ، - حي من كلب - قال : " رأيت ودا في الجاهلية ، بدومة الجندل ، في صورة رجل آدم " الحديث

جارية بن حميل بن نشبة بن قرط صحب النبي r فيما حكاه الدارقطني ، عن ابن جرير الطبري وقال بعضهم : هو من أهل الصفة

جويرية العصري أتى النبي r في وفد عبد القيس

1556 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا سلم بن عصام ، ثنا محمد بن محمد بن مرزوق ، ثنا سهلة بنت سهل الغنوية ، قالت : سمعت جدتي حمادة بنت عبد الله ، عن جويرية العصري ، قال : أتيت النبي r في وفد عبد القيس ، ومعنا المنذر ، فقال له رسول الله r : " فيك خلقان يحبهما الله ، الحلم (1) والأناة (2) "

_________

(1) الحلم : الأناة وضبط النفس

(2) الأناة : التمهل والتثبت والانتظار والتأخر

جنيد بن سبع الجهني يعد في الشاميين ، روى عنه عبد الله بن عوف الكناني . وقيل : هو أبو جمعة ، واسمه حبيب بن سباع

1557 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ، ثنا عبد الرحمن بن أبي عباد المكي ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد ، مولى بني هاشم ، ثنا حجر بن خلف ، قال : سمعت عبد الله بن عوف ، يقول : سمعت جنيد بن سبع ، يقول : قاتلت رسول الله r أول النهار كافرا ، وقاتلت معه آخر النهار مسلما ، ونزلت فينا : ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات (1) قال : كنا تسعة نفر سبعة رجال ، وامرأتين " حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عباد المكي ، ثنا أبو سعيد ، مولى بني هاشم ، عن حجر ، مثله سواء ، وقال : سمعت أبا جمعة ، جنيد بن سبع

_________

(1) سورة : الفتح آية رقم : 25

جنادح بن ميمون يعد في الصحابة شهد فتح مصر . لا يعرف له حديث ، ذكره بعض المتأخرين وأحاله بذكره على أبي سعيد بن عبد الأعلى

جنادة بن أبي أمية الأزدي أبو عبيد الله له صحبة نزل مصر ، واسم أبي أمية كبير قاله البخاري ، وتوفي سنة سبع وستين ومن عقبه بالكوفة مصعب بن عبيد الله بن جنادة

1558 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا أسد بن موسى ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، قالا : ثنا ابن لهيعة ، ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، حدثني الليث بن سعد ، قالا : عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، أن حذيفة البارقي ، حدثه أن جنادة بن أبي أمية حدثه أنهم ، دخلوا على النبي r ثمانية نفر وهو ثامنهم فقرب إليهم رسول الله r طعاما في يوم جمعة فقال : " كلوا " فقالوا : إنا صيام ، فقال : " أصمتم أمس ؟ " قالوا : لا ، فقال : " أصائمون أنتم غدا ؟ " قالوا : لا ، قال : " فأفطروا " لم يذكر قتيبة في حديثه حذيفة . ورواه ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، والليث بن سعد جميعا ، عن يزيد مثله وذكر حذيفة . ورواه محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن حذيفة ، عن جنادة

1559 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر العطار ، ثنا يزيد بن هارون ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا أحمد بن خالد الوهبي ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله اليزني ، عن حذيفة الأزدي ، عن جنادة الأزدي ، قال : دخلت على رسول الله r في نفر من الأزد يوم الجمعة ، فدعانا رسول الله r إلى طعام بين يديه . فقلنا : إنا صيام ، فقال : " أصمتم أمس ؟ " قلنا " لا ، قال : " فتصومون غدا ؟ " قلنا : لا ، قال : " فأفطروا " ثم قال : " لا تصوموا يوم الجمعة مفردا " لفظ سليمان ، وقال أحمد في حديثه : في سبعة من الأزد . رواه عبد الرحيم بن سليمان ، وابن نمير ، ويحيى بن سعيد الأموي ، وإسماعيل بن عياش ، في آخرين ، عن محمد بن إسحاق

جنادة بن مالك الأزدي يكنى أبا عبيد الله ، عقبه بالكوفة

1560 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا يحيى بن عبد الرحمن ، عن عبيدة بن الأسود ، عن القاسم بن الوليد ، عن مصعب بن عبد الله بن جنادة ، عن أبيه ، عن جده جنادة بن مالك قال : قال رسول الله r : " ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام : الاستنباء بالكواكب وطعن في النسب والنياحة (1) على الميت "

_________

(1) النياحة : البكاء بجزع وعويل

جنادة غير منسوب ذكره بعض المتأخرين ولم ينسبه ، واقتصر على أن له ذكرا في كتاب عمرو بن حزم ، إن كان محفوظا

1561 - حدثنا ، . . ثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي ، ثنا عتيق بن يعقوب الزبيري ، ثنا عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده أن عمرو بن حزم ، قال : " كتب رسول الله r لجنادة : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمد رسول الله r لجنادة ، وقومه ، ومن اتبعه ، بإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة وأطاع الله ورسوله ، وأعطى من المغانم خمس الله ، وفارق المشركين ، فإن له ذمة (1) الله وذمة محمد r . وكتب "

_________

(1) الذمة والذمام : العَهْد، والأمَانِ، والضَّمان، والحُرمَة، والحقِّ

جنادة بن جرادة الغيلاني له صحبة يعد في البصريين ، روى عنه زياد بن قريع ، وقيل : قربع

1562 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن داود المكي ، ثنا عون بن الحكم بن سنان الباهلي ، ثنا زياد بن قريع ، - أحد بني غيلان بن جاوه - ، عن أبيه ، عن جنادة بن جرادة ، - أحد بني غيلان بن جاوه - قال : " أتيت رسول الله r بإبل قد وسمتها (1) في أنفها ، فقال النبي r : " ما وجدت فيها عضوا تسمه إلا في الوجه ؟ أما إن أمامك القصاص (2) " فقال : أمرها إليك يا رسول الله ، فقال : " ائتني بشيء ليس عليه وسم (3) " ، فأتيته بابن لبون ، وحقة (4) ، فوضعت الميسم في العنق ، فلم يزل يقول : " أخر أخر " حتى بلغ الفخذ فقال رسول الله r : " سم على بركة الله " فوسمتها في أفخاذها ، وكان صدقتها حقتان ، وكانت تسعين " حدث به أبو زرعة الرازي ، عن عمرو بن عاصم ، عن عون بن الحكم . ورواه عمرو بن علي ، عن عون بن الحكم مثله حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا عون بن الحكم ، نحوه

_________

(1) وسم : وضع علامة

(2) القصاص : أن يوقع على الجاني مثل ما جنى : النفس بالنفس والجرح بالجرح

(3) وَسَمَه : إذا أثَّر أو علَّم فيه بكَيٍّ، والوسم والسمة العلامة المميزة للشيء

(4) الحقة : من الإبل ما دخل في السنة الرابعة إلى آخرِها وسُمِّي بذلك لأنه اسْتَحقَّ الركوب والتَّحمِيل

جنادة بن زيد الحارثي يعد في البصريين من أعرابها ، لا تصح صحبته ، وفي سند حديثه نظر .

1563 - حدثت عن عبد الله بن خلاد البصري ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، قال : ثنا سوادة بنت المتلمس ، عن جدتها أم المتلمس بنت جنادة بن زيد ، عن أبيها جنادة بن زيد قال : وفدت إلى رسول الله r ، فقلت : يا رسول الله ، إني وافد قومي من بلحارث ، من أهل البحرين ، فادع الله أن يعيننا على عدونا من ربيعة ومضر ، حتى يسلموا ، فدعا وكتب بذلك كتابا ، وهو عندنا "

جنادة بن أبي أمية واسم أبي أمية ، كثير ، وهو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي تقدم حديثه ، وفرق بينهما بعض الرواة من المتأخرين وهما عندي واحد

1564 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن نافع أبو حبيب المصري ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا إسماعيل بن اليسع ، ثنا أبو بكر الهذلي ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي عبد الرحمن الصنعاني أن ، جنادة الأزدي أم قوما ، فلما قام إلى الصلاة التفت عن يمينه فقال : أترضون ؟ قالوا : نعم ، ثم فعل مثل ذلك عن يساره ، ثم قال : إني سمعت رسول الله r يقول : " من أم قوما وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته (1) "

_________

(1) التَرْقُوَة : عظمة مشرفة بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان

جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني من بني زهران ، شهد فتح مصر من أصحاب النبي r ، وولي البحر في زمان معاوية رضي الله عنه . روى عنه أبو الخير ، وأبو قبيل الحارث بن يزيد ، توفي بالشام سنة ثمانين وهو عندي المتقدم ، وفرق بينه بعض المتأخرين .

1565 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عباس بن عثمان الدمشقي ، ثنا مروان بن محمد الطاطري ، ثنا ابن لهيعة ، والليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن جنادة بن أبي أمية ، قال : هاجرنا على عهد رسول الله r فاختلفنا في الهجرة ، فقال بعضنا : قد انقطعت ، وقال بعضنا : لم تنقطع ، فدخلت على رسول الله r فسألته عن ذلك ، فقال : " لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار " أفرد بعض المتأخرين من الرواة حديث جنادة فيمن أم قوما ، وهذا الحديث من جملة حديث جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي تقدم ذكره ، وجعلهما ترجمتين تكثيرا لتراجمه ، وثلاثتهم عندي واحد ، جنادة الأزدي ، وجنادة الزهراني ، وجنادة الأزدي الذي روى حديثه حذيفة الأزدي عنه في الصوم ، كلهم واحد

جعدة الجشمي قال يزيد بن زريع هو جعدة بن خالد بن الصمة الجشمي ، تفرد بالرواية عنه أبو إسرائيل الجشمي ، يعد في الكوفيين

1566 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن أبي إسرائيل ، عن جعدة ، قال : شهدت النبي r ، وأتي برجل فقيل : يا رسول الله ، هذا أراد أن يقتلك ، فقال له رسول الله r : " لم ترع ، لم ترع , لو أردت ذلك لم يسلطك الله على قتلي " رواه علي بن الجعد ، ووكيع ، وسفيان بن حبيب ، ومعاذ بن معاذ ، وأبو النضر والناس عن شعبة

1567 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، أخبرني أبو إسرائيل الجشمي ، قال : سمعت جعدة ، يقول : " رأيت رسول الله r ، ورجل يقص عليه رؤيا ، فرأى رجلا سمينا ، فجعل يطعن بطنه بشيء في يده ويقول : " لو كان بعض هذا في غير هذا ، كان خيرا لك " رواه وكيع ، ومعاذ بن معاذ ، والنضر بن شميل ، وسفيان بن حبيب ، والناس عن شعبة

جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي ابن بنت أم هانئ ، اختلف في صحبته . روى عنه مجاهد ، ويزيد بن عبد الرحمن الأودي ، وسعيد بن علاقة ، سكن الكوفة

1568 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا عبد الله بن إدريس ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعدة بن هبيرة ، قال : قال رسول الله r : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم - ثلاث مرار - ثم الآخرون أردأ " رواه أبو نعيم ، عن داود الأودي مثله

1569 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن جعدة بن هبيرة ، قال : ذكر للنبي r مولى لبني عبد المطلب يصلي ، ولا ينام ، ويصوم ولا يفطر ، فقال : " أنا أصلي ، وأنام ، وأصوم ، وأفطر ، ولكل عمل شرة ، ولكل شرة (1) فترة (2) فمن تكن فترته إلى السنة فقد اهتدى ، ومن تك إلى غير ذلك فقد ضل "

_________

(1) الشرة : النشاط والرغبة

(2) الفترة : الكسل والضعف

جعدة بن هانئ الحضرمي جاهلي من أهل حمص ، حديثه عند نصر بن علقمة ، عن أخيه محفوظ ، عن ابن عائذ ، وفيه نظر

1570 - حدثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن زبريق ، ثنا أبي ، ثنا أبو علقمة نصر بن علقمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة أن ، أباه ، حدثه ، عن نصر بن علقمة ، عن أخيه ، محفوظ ، عن ابن عائذ ثنا المقداد الكندي ، والجعدة بن هانئ ، وأبو عتبة أن النبي r بعث إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام ، فأمر إن أبى عليه أن يقسم ماله كله نصفين ، فأتاه فقسمه كذلك "

جرثوم بن ناشب ، وقيل : ابن ناشم ، وقيل : ابن ناشر وقيل : ابن لاشر بن وبرة ، وقيل : جرهم واختلف فيه ، وقيل غير ما ذكرنا ، كنيته أبو ثعلبة الخشني ، وخشنة بطن من قضاعة ، سكن الشام ، وتوفي سنة خمس وسبعين . روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبو إدريس الخولاني ، وجبير بن نفير ، وعطاء بن يزيد ، ومسلم بن مشكم ، وأبو أمية الشعباني ، ومكحول وغيرهم

1571 - حدثنا أبو بكر ، محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا أبو عاصم ، ثنا حيوة بن شريح ، عن ربيعة بن يزيد ، قال : حدثني أبو إدريس الخولاني سمعت أبا ثعلبة الخشني ، يقول : أتيت رسول الله r فقلت : يا رسول الله ، إنا بأرض أهل الكتاب ، نأكل في آنيتهم ، وبأرض صيد أصيد بقوسي ، وأصيد بكلبي المعلم ، وبكلبي الذي ليس بمعلم ، قال رسول الله r : " إذا كنت بأرض أهل الكتاب ، فلا تأكل في آنيتهم ، إلا أن لا تجدوا عنها بدا ، فإن لم تجدوا عنها بدا فاغسلوها بالماء ، ثم كلوا فيها ، وإذا كنت في أرض صيد ، فما صدت بقوسك فاذكر اسم الله وكل ، وإذا أرسلت كلبك المعلم ، فاذكر اسم الله وكل ، وإذا أرسلت كلبك الذي ليس بمعلم ، فما أدركت ذكاته فكل " رواه ابن وهب ، والمقرئ جميعا عن حيوة مثله . ورواه مكحول ، وبسر بن عبيد الله ، ويونس بن سيف ، عن أبي إدريس الخولاني نحوه . ورواه أبو قلابة ، عن أبي أسماء الرحبي ، عن أبي ثعلبة . ورواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عمير بن هانئ ، عن أبي ثعلبة ورواه أبو فروة يزيد بن سنان ، عن عروة بن رويم ، عن أبي ثعلبة ورواه أبو قلابة ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن أبي ثعلبة ورواه أيوب السختياني ، عن أبي قلابة ، عن أبي ثعلبة ، نفسه . ورواه عباد بن منصور ، عن أبي رجاء العطاردي ، عن أبي ثعلبة

1572 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ومحمد بن أحمد بن علي ، قالا : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبا داود بن أبي هند ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة ، قال : قال رسول الله r : " إن أحبكم إلي ، وأقربكم مني ، أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبعدكم مني ، مساوئكم أخلاقا ، الثرثارون (1) ، المتشدقون (2) ، المتفيهقون " رواه أبو جعفر الرازي ، ووهيب ، وحفص بن غياث ، في آخرين عن داود مثله

_________

(1) الثَّرْثرة : كَثْرة الكلام وتَرْدِيدُه

(2) المتشدقون : المتوسعون في الكلام من غير تحفظ أو احتراز

جناب أبو خابط الكناني

1573 - حدثنا ، . . ثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايني ، ثنا عبد الله بن محمد البلوي ، ثنا عمارة بن زيد ، عن عبد الله بن العلاء بن أبي نبقة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن خابط بن جناب الكناني ، عن أبيه ، قال : " كنت بالفلاة (1) إذ مر علينا جيش عرمرم فقيل : هذا رسول الله r "

_________

(1) الفلاة : الصحراء والمفازة ، والقفر من الأرض ، وقيل : التي لا ماء بها ولا أنيس

جرهد الأسلمي يقال : ابن خويلد ، وقيل : ابن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أفصى ، نسبه محمد بن سعد الواقدي ، وقال الزهري هو ابن خويلد ، شهد الحديبية وكان من أهل الصفة ، يكنى أبا عبد الرحمن ، سكن المدينة ، وله بها دار ، توفي آخر ولاية معاوية رضي الله عنه ، وقيل : أول أيام يزيد ، حديثه عند أولاده ، عبد الله ، وعبد الرحمن ، ومسلم ، وسليمان ، وزرعة بن عبد الرحمن

1574 - ومما أسند حدثنا أبو عبد الله ، محمد بن أحمد بن علي ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا ابن جريح ، عن عبد الله بن محمد ، أنه سمع عبد الله بن جرهد الأسلمي ، يقول : سمعت جرهدا ، يقول سمعت النبي r يقول : " إن فخذ المؤمن عورة " رواه الحسن بن بشر بن سلم ، عن أبيه ، عن ابن جريج مثله . وقال : سمعت جرهدا يقول : سمعت النبي r يقول . وعبد الله بن محمد وهو ابن عقيل ، ورواه عنه الحسن بن صالح ، وزهير بن محمد

1575 - حدثنا أبو جعفر ، محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا الحسن بن صالح ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عبد الله بن جرهد الأسلمي ، عن أبيه ، أن النبي r قال : " فخذ الرجل من العورة ، أو من عورته "

1576 - فأما حديث زهير : فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر بن الصباح ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا زهير بن محمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عبد الله بن جرهد ، أنه سمع أباه ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " فخذ المرء المسلم من عورته " ورواه سفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبي الزناد ، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد ، عن جرهد ، عن النبي r . وقال معمر , وروح بن القاسم , وورقاء , عن أبي الزناد , عن ابن جرهد , عن جرهد ، ورواه مالك بن أنس ، والضحاك بن عثمان ، وابن عيينة ، وابن لهيعة ، عن سالم بن النضر ، عن زرعة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جرهد وقال ابن عيينة : في حديثه زرعة بن مسلم بن جرهد ، عن جده جرهد . ورواه سعيد بن أبي عروبة ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبد الملك بن جرهد ، عن أبيه

1577 - وخالف أبو أمية بن يعلى الجماعة في حديث أبي الزناد ، فقال : عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن سليمان بن جرهد ، عن أبيه ، حدثناه الصرصري ، ثنا ابن منيع ، ثنا شيبان بن فروخ ، ثنا أبو أمية بن يعلى ، ثنا أبو الزناد عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن سليمان بن جرهد ، عن أبيه جرهد أن رسول الله r دخل عليه وهو كاشف فخذه ، فقال : " غط فخذك ؛ فإنها عورة "

1578 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، ثنا خالد بن خداش ، ثنا عبد الله بن وهب ، ثنا عمرو بن الحارث ، أن بكر بن سوادة ، حدثه ، عن بعض بني جرهد ، أن سفيان بن فروة ، حدثه ، عن جرهد أن ، جرهدا ، أتى النبي r وبين يديه طعام ، فقال : " يا جرهد كل " فمد يده الشمال ليأكل ، وكانت اليمين مصابة ، فقال رسول الله r : " كل باليمين " قال : إنها مصابة ، فنفث عليها رسول الله r ، فما اشتكيتها بعد " رواه حرملة ، عن ابن وهب ، عن عمرو أن بكيرا حدثه عن بعض بني جرهد ، عن سفيان ، عن بعض بني جرهد ، عن جرهد مثله

1579 - حدثنا أبو علي ، محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، ثنا الأزرق بن علي ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا عبد الغفار بن القاسم ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، ثنا ابن عم لنا يقال له : مسلم بن جرهد عن أبيه ، وكان أبوه قد شهد الحديبية قال : أصاب أسلم وجع ، فقال رسول الله r : " يا أسلم ابدءوا " قالوا : يا رسول الله ، نكره أن نرتد ، فنرجع على أعقابنا ، فقال رسول الله r : " أنتم باديتنا ونحن حاضرتكم ، إذا دعوتمونا أجبناكم ، وإذا دعوناكم أجبتمونا ، أنتم المهاجرون حيث كنتم "

جعيل الأشجعي غير منسوب

1580 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ، ثنا رافع بن سلمة بن زياد ، حدثني عبد الله بن أبي الجعد ، عن جعيل الأشجعي ، قال : غزوت مع رسول الله r في بعض غزواته ، وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة ، فكنت في آخر الناس ، فلحقني ، فقال : " سر يا صاحب الفرس " فقلت : يا رسول الله ، عجفاء ضعيفة ، فرفع رسول الله r مخفقة كانت معه ، فضربها بها ، وقال : " اللهم بارك له فيها " قال : فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أن تقدم الناس ، قال : وبعت من بطنها باثني عشر ألفا " رواه زيد بن الحباب ، عن رافع مثله " ثنا محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا عبيد بن يعيش ، وليث بن هارون ، قالا : ثنا زيد ، عن رافع بن سلمة الأشجعي ، مثله

جعيل بن سراقة الضمري أخو عوف ، وقيل : جعال أصيب عينه يوم قريظة ، فلم يجعل له النبي r دية ، يعد في أهل الصفة . رواه عبد الله بن عمرو بن زهير الكعبي ، عن يعقوب بن عتبة ، عن عبد الواحد بن عوف ، عن أبيه قال : أصاب أخي جعيلا عينه في بني قريظة الحديث "

1581 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة الحراني ، عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، أن فلانا ، قال لرسول الله r : يا رسول الله ، أعطيت عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس مائة مائة ، وتركت جعيل بن سراقة الضمري فقال رسول الله r : " والذي نفس محمد بيده لجعيل بن سراقة خير من طلاع الأرض كلها ، مثل عيينة ، والأقرع ، ولكن تألفتهما (1) على إسلامهما ، ووكلت جعيل بن سراقة إلى إسلامه "

_________

(1) التألُّف : المداراة والإيناس والتحبب والتودد

1582 - حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا يونس ، ثنا ابن وهب ، ثنا عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي سالم الجيشاني ، عن أبي ذر ، أن رسول الله r قال له : " كيف ترى جعيلا ؟ " قلت : مسكينا كشكله من الناس , قال : " وكيف ترى فلانا ؟ " قلت : سيدا من السادات ، قال : " فجعيل خير من هذا ملء الأرض " ، قلت : يا رسول الله ، ففلان هكذا ، وليس تصنع به ما تصنع ، قال : " إنه رأس قومه فأتألفهم "

جميل بن بصرة الغفاري وقيل حميل ويقال : حميل ، والصواب جميل وقيل : بصرة بن أبي بصرة الغفاري يكنى أبا بصرة قال علي بن المديني : سألت رجلا من غفار عن اسم أبي بصرة ، فقال : اسمه حميل ، سكن مصر ، ويقال : جميل بن وقاص .

1583 - حدثنا أبو جعفر ، محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن أسلم ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن حميل الغفاري ، قال : قال رسول الله r : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، مسجد مكة ، ومسجدي هذا ، ومسجد بيت المقدس " رواه روح بن القاسم ، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ، ومحمد بن عبد الرحمن بن المحبر ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح ، كلهم ، عن زيد بن علي ، على اختلاف منهم في جميل ، وحميل

جميل بن ردام العذري أقطعه النبي r الرمداء ، له ذكر في حديث عمرو بن حزم .

1584 - حدثناه ، عن عبد الرحمن بن الحسن الهماني ، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، ثنا عتيق بن يعقوب ، ثنا عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده أن عمرو بن حزم ، قال : كتب رسول الله r لجميل بن رذام " هذا ما أعطى محمد رسول الله r جميل بن رذام العذري ، أعطاه الرمداء ، لا يخافه فيه أحد " وكتب علي رضي الله عنه "

جزء غير منسوب عداده في الشاميين

1585 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا معاوية بن صالح أن أسد بن وداعة ، حدثه ، أن رجلا ، يقال له : جزءا " أتى النبي r فقال : يا رسول الله ، إن أهلي يعصوني فبم أعاقبهم ؟ قال : " تعفو " ثم قال الثانية ، حتى قالها ثلاثا قال : " إن عاقبت ، فعاقب بقدر الذنب ، واتق الوجه "

جزء بن الحدرجان بن مالك له ولأبيه ، ولأخيه صحبة ، قدم على النبي r طالبا لدية أخيه قذاذ ، وثأره

1586 - حدثنا أبو بكر بن عبد المؤمن ، حدثنا أبو بشر ، محمد بن أحمد بن حميد الدولابي ، ثنا إسحاق بن سويد الرملي ، عن هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان ، حدثني أبي محمد بن هاشم ، عن أبيه ، عن جده حدثني أبي جزء بن الحدرجان . . . إلخ ، وكان ، من أصحاب النبي r قال : " وفد أخي قذاذ بن الحدرجان بن مالك إلى رسول الله r من اليمن ، من موضع يقال له القتوتي بسروات الأزد ، بإيمانه وإيمان من أعطى الطاعة من أهل بيته ، وهم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان ، وآمن بمحمد r ، فخرج قذاذ مهاجرا إلى رسول الله r برسالة أبيه الحدرجان وإيمانهم ، فلقيت في بعض الطريق سرية النبي r ، فقتلت قذاذا ، فقال قذاذ أنا مؤمن ، فلم يقبلوا وقتلوه في جوف الليل فبلغنا ذلك ، فخرجت إلى رسول الله r فأخبرته ، وطلبت ثأري ، فنزلت على رسول الله r : يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا (1) الآية ، فأعطاني النبي r ألف دينار دية أخي ، وأمر لي بمائة ناقة حمراء ، وقال النبي r : " لا تمنعني أن أصير لك المائة الناقة دية أخرى ، إلا أني لا أتعبأ سرية للمسلمين من بعد ، فتكون دية المسلم ديتين ، فرضيت وسلمت ، وعقد لي رسول الله r على سرية من سرايا المسلمين ، فخرجت إلى حي حاتم طيئ ، وغنمت مغنما كثيرا وأسرت أربعين امرأة من حي حاتم ، فأتيت بالنسوة ، وهداهن الله للإسلام ، وزوجهن رسول الله r أصحابه "

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 94

جزي السلمي روى حديثه حيان ، وعبد الله ابناه .

1587 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا معلى بن مهدي ، ثنا حصن بن عبد الله بن عياش السلمي ، قال : سمعت مطرف بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جزي السلمي ، يقول : أنبأني حيان بن جزي ، أنه أتى النبي r بأسير كان عنده من صحابة رسول الله r كانوا أسروه وهم مشركون ، ثم أسلموا ، فأتوا النبي r بذلك الأسير ، فكسا جزيا بردين (1) ، وأسلم جزي عنده ، ثم قال : " ادخل على عائشة تعطيك من الأبردة التي عندها بردين " ، فدخل على عائشة أم المؤمنين ، فقال : أي نصرك الله اختاري لي من هذه الأبردة التي عندك بردين ، فإن نبي الله r كساني منها بردين ، فقالت : ومدت سواكا من أراك (2) طويلا ، فقالت : خذ هذا ، وخذ هذا ، وكانت نساء العرب حينئذ لا يرين " رواه إبراهيم بن المنذر عن عبد العزيز بن أبي ثابت ، عن يحيى بن محمد فقال : حدثني حصين بن أبي عبد الله من أهل الدفينة ، عن مطرف ، عن حيان نحوه

_________

(1) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

(2) الأراك : هو شجر معروف له حَمْلٌ كعناقيد العنب، واسمه الكباث بفتح الكاف، وإذا نَضِج يسمى المرْدَ

جري الحنفي روى حديثه القاسم بن الحكم العرني

1588 - حدثناه ، عن عبدوس بن الحسين النيسابوري ، ثنا محمد بن المغيرة الهمذاني ، ثنا القاسم بن الحكم العرني ، ثنا سلام الطويل ، عن إسماعيل بن رافع ، عن حكيم بن سلمة ، عن رجل ، من بني حنيفة ، يقال له جري أن ، رجلا ، أتى النبي r ، فقال : يا رسول الله ، إني ربما أكون في الصلاة فتقع يدي على فرجي ، فقال النبي r : " وأنا ربما ذلك , امض في صلاتك "

جرموز الهجيمي ، وقيل : القريعي من بني تميم له صحبة ، روى عنه أبو تميمة الهجيمي ، سكن البصرة

1589 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ، ثنا أبو عبد الله الصوفي ، ثنا إبراهيم بن زياد ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا عبيد الله بن هوذة ، عن جرموز الهجيمي ، قال : قلت : يا رسول الله ، أوصني ، قال : " أوصيك أن لا تكون لعانا " ورواه أحمد بن حنبل ، عن عبد الصمد ، فقال : عن عبيد الله ، عن رجل ، عن جرموز

1590 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الصمد ، ثنا عبيد الله بن هوذة القريعي ، قال : حدثني رجل سمع جرموز الهجيمي ، يقول : قلت : يا رسول الله أوصني قال : " أوصيك أن لا تكون لعانا " رواه أبو عامر العقدي ، وعثمان بن عمرو ، وسلم بن قتيبة ، والحسن بن حبيب ، عن عبيد الله بن هوذة نحوه

جفينة الجهني روى عنه عرينة

1591 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عمرو بن عون ، ثنا أبو بكر الداهري ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عرينة ، عن جفينة ، أن النبي r كتب إليه كتابا ، فرقع به دلوه (1) ، فقالت له ابنته : عمدت إلى كتاب سيد العرب ، فرقعت به دلوك ، فهرب ، وأخذ كل قليل وكثير هو له ، ثم جاء بعد مسلما ، فقال النبي r : " انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام ، فخذه "

_________

(1) الدلو : إناء يُستقى به من البئر ونحوه

جرو السدوسي

1592 - حدثنا ابن إسحاق ، ثنا عبد الرحمن بن محمد الهمذاني ، ثنا أبو حاتم ، ثنا سليمان بن حامد بن شعبة ، عن عمارة بن عقبة ، عن محمد بن جابر ، عن حفص بن المبارك عن رجل من بني سدوس ، يقال له : جرو ، قال : أتينا النبي r بتمر من تمر اليمامة فقال : " أي تمر هذا ؟ " قلنا : الحزامي ، قال : " اللهم بارك في الحزامي "

جرو بن مالك بن عامر الأنصاري استشهد باليمامة . حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار ، من بني جحجبي : جرو بن مالك بن عامر بن حدير "

1593 - حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، وأبو محمد بن حيان ، وسليمان بن أحمد قالوا : ثنا الحسن بن هارون ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار من الأوس ، ثم من بني عمرو بن عوف ، جرو بن مالك "

جري بن عمرو العذري ، وقيل : جرير

1594 - حدثنيه عن أبي عمرو بن حكيم ، ثنا أبو حاتم ، ثنا سليمان بن داود اليمامي ، بصري الأصل ، حدثني أبو ثمامة بن الهريش بن ربعي واسمه نائل حدثني أبي عن حديث أبيه ربعي أن أباه أقيصرا حدث أن جري بن عمرو العذري حدث أنه ، " أتى النبي r فكتب له كتابا أن ليس عليكم عشر ولا حشر "

جودان سكن الكوفة وقيل : ابن جودان ، غير منسوب ، روى عنه الأشعث بن عمير ، والعباس بن عبد الرحمن ، والسائب بن مالك

1595 - حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا وكيع ، ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن العباس بن عبد الرحمن بن ميناء ، عن جودان ، قال : قال رسول الله r : " من اعتذر إلى أخيه معذرة ، فلم يقبلها ، كان عليه مثل خطيئة مكس (1) "

_________

(1) المكس : الضَّريبَةُ التي يأخذُها الماكِسُ، وهو العَشَّارُ الذي يأخذ عشر الأموال كضرائب.

جمد الكندي

1596 - حدثنا ، . ثنا أبو سلمة ، موسى بن إسماعيل التبوذكي ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا عاصم بن بهدلة أن ، جمد الكندي ، قال : لأن أوتى بقصعة ، فأصيب منها أحب إلي من أن أبشر بغلام ، فأخبر بذلك النبي r فقال : " يا جمد ، قلت كذا ؟ " قال : نعم ، فقال النبي r : " إنهم ثمرة الفؤاد ، وقرة العين ، وإنهم لمحزنة ، مبخلة (1) ، مجبنة (2) " أخبر به عن محمد بن أيوب ، عنه . ورواه يعلى بن عبيد ، عن سفيان ، عن سليمان ، عن خيثمة قال : بشر الأشعث بن قيس الكندي بغلام ، وهو عند النبي r ، فذكر مثله . وهو المشهور المستفيض ، وشبه حماد بن سلمة قلة رحمة الأشعث بالجماد ، فلقبه بجمد ، والمشهور الأشعث

_________

(1) مبخلة : يحمل أبويه على البخل بالصدقة للمحافظة على المال من أجله

(2) مجبنة : أي يجبن أباه عن الجهاد خشية ضيعته

جهم الأسلمي وهو وهم إنما هو جاهمة السلمي

1597 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن طلحة ، عن معاوية بن جاهمة السلمي ، عن أبيه ، قال : " أتيت رسول الله r فقلت : إني أريد الجهاد , قال : " أمك حية ؟ " قلت : نعم ، قال : " الزم رجلها ؛ فثم الجنة " اختلف على ابن إسحاق فيه ، فمنهم من قال : عن معاوية بن جاهمة ، عن أبيه جاهمة ومنهم من قال : إن معاوية بن جاهمة قال : أتيت رسول الله r ، ولم يقل أحد : جهم ، إلا حسان بن غالب ، عن ابن لهيعة ، عن يونس بن يزيد ، عنه

1598 - أخبرناه أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، في إجازته ، وحدثنيه عنه ابن أبي يعقوب ، قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا حسان بن غالب ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا يونس بن يزيد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن عبد الله ، عن أبي حنظلة بن عبد الله ، عن معاوية بن جهم الأسلمي ، عن جهم ، أنه قال : جئت رسول الله r فقلت : يا رسول الله ، إني قد أردت الجهاد في سبيل الله ، فقال : " هل من أبويك من حي ؟ " قلت : نعم أمي ، قال : " فالزم رجلها " قال : فأعدت عليه ثلاثا ، فقال : " ويحك الزم رجلها ، فثم الجنة " زاد حسان في الإسناد ، عن أبي حنظلة بن عبد الله ، وهو وهم ثان ؛ لأن أصحاب ابن جريج اتفقوا في روايتهم ، عن ابن جريج ، عن محمد بن طلحة ، عن أبيه طلحة ، وهو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق

جهم البلوي روى عنه ابنه علي

1599 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن محمد بن خلاد أبو أمية الواسطي ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، عن جهم بن مطيع ، عن علي بن جهم البلوي ، عن أبيه ، قال : وافينا رسول الله r يوم الجمعة ، فسألنا من نحن ؟ فقلنا : نحن بنو عبد مناف ، فقال : " أنتم بنو عبد الله "

جهم ، غير منسوب روى عنه ذو الكلاع ، وهو عندي البلوي الذي تقدم

1600 - حدثناه ، عن خيثمة ، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، ثنا مخول ، عن عمرو بن شمر ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي وائل ، أن ذا الكلاع ، زعم أنه سمع جهما ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " إن حسنا ، وحسينا سيدا شباب أهل الجنة " في حديث طويل "

وجهم بن قيس له ذكر في قصة أبي هند الداري وكتابه .

جهم بن قثم وفد مع الذارع على النبي r إن صح

1601 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الأسفاطي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا مطر بن عبد الرحمن ، قال : حدثتني امرأة ، من عبد القيس يقال لها : أم أبان بنت الذارع ، عن جدها الذارع " أنه وفد مع ابن عم له على النبي r ، وكان قد شرب " ، فذكر الحديث ، سماه بكار بن قتيبة ، عن موسى فقال : جهم بن قثم ، وفد مع الذارع على النبي r ، إنه وفد على النبي r إن صح

جليبيب الأنصاري له ذكر في حديث أبي برزة الأسلمي

1602 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن كنانة بن نعيم العدوي ، عن أبي برزة الأسلمي ، أن رسول الله r كان في مغزى له فلما فرغ من القتال قال : " هل تفقدون من أحد ؟ " قالوا : نفقد والله فلانا ، وفلانا ، قال : " لكني أفقد جليبيبا " ، فوجدوه عند سبعة قد قتلهم ، ثم قتلوه ، فأتي النبي r ، فأخبر , فانتهى إليه , فقال : " قتل سبعة ، ثم قتلوه هذا مني ، وأنا منه ، قتل سبعة وقتلوه قتل سبعة هذا مني وأنا منه " قالها مرتين أو ثلاثا ، ثم قال بذراعيه هكذا ، فبسطها ، فوضع على ذراعي النبي r حتى حفر له ، فما كان له سرير إلا ذراعي رسول الله r ، حتى دفن ، وما ذكر غسلا " رواه ديلم بن غزوان ، عن ثابت ، عن أنس ، وهو وهم

جبيب بن الحارث له ذكر في حديث نوح بن ذكوان عن هشام

1603 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن يوسف التركي ، ثنا عيسى بن إبراهيم البركي ، ثنا سعيد بن عبد الله بن أبي المغلس ، ثنا نوح بن ذكوان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : جاء جبيب بن الحارث إلى رسول الله r فقال : يا رسول الله ، إني رجل مقراف للذنوب ، قال : " فتب إلى الله يا جبيب " قال : يا رسول الله ، إني أتوب ، ثم أعود ، قال : " فكلما أذنبت فتب " قال : يا رسول الله ، إذا تكثر ذنوبي . قال : " فعفو الله أكثر من ذنوبك ، يا جبيب بن الحارث "

جون بن قتادة التميمي يعد في البصريين ، لا يثبت له صحبة ولا رؤية . ذكره بعض الواهمين في الصحابة

1604 - حدثناه علي بن حميد ، ثنا أسلم بن سلم ، ثنا زكريا بن يحيى زحمويه ، ثنا هشيم ، ثنا منصور بن زاذان ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة ، عن سلمة بن المحبق ، قال : كنا مع رسول الله r في سفر ، فأتينا على سقاء فيه ماء ، فأراد القوم أن يشربوا ، فقال صاحب السقاء : إنه ميتة ، فأمسك القوم حتى جاء رسول الله r ، فذكروا ذلك له ، فقال : " اشربوا ، فإن دباغه طهور " أخرجه بعض الواهمين في الصحابة ، من حديث هشيم ، عن جون من دون سلمة ، ونسب وهمه إلى هشيم فقال : هكذا قال هشيم ، وحكى أيضا أن جماعة رووه عن هشيم ، عن منصور ، ويونس ، عن الحسن ، عن سلمة بن المحبق ، ولم يذكروا في الإسناد جونا ، وهو وهم ثان ؛ لأن زكريا بن يحيى زحمويه رواه عن هشيم نحو ذا ، والراوي عنه أسلم بن سهل الواسطي ، وهو من كبار الحفاظ والعلماء ، من أهل واسط ، فتبين أن الواهم غير هشيم ، إذا وافقت روايته رواية قتادة ، عن الحسن ، عن جون بن قتادة ، عن سلمة بن المحبق

الجفشيش بن النعمان الكندي يكنى أبا الخير ، ويقال : إن الجفشيش لقب ، واسمه معدان ، له ذكر في حديث الأشعث بن قيس

1605 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا علي بن إبراهيم بن قلاص ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، ثنا الحسن بن صالح ، حدثني شيخ ، من الحي أن رجلا ، من كندة يقال له : الجفشيش أتى النبي r فقال : " أنت منا ، فقال : " لا نقفوا أمنا ، ولا ننتفي من أبينا ، نحن من ولد النضر بن كنانة " كذا قال أحمد بن يونس ، عن شيخ من الحي ، وقال إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن الحسن ، عن أبيه

1606 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن نائلة ، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، ثنا الحسن بن صالح ، عن أبيه ، عن الجفشيش الكندي ، قال : جاء قوم من كندة إلى رسول الله r فقالوا : أنت منا وادعوه ، فقال r : " لا نقفوا أمنا ، ولا ننتفي من أبينا ، نحن من ولد النضر بن كنانة " رواه يحيى بن آدم ، عن علي بن صالح ، عن أبيه وقال : حدثنا الجفشيش الكندي مثله وقال بعض الناس : قد قيل : الخفشيش الكندي ، بالخاء ، وهو وهم

جشيب مجهول روى عنه ابنه ، إن كان صاحب أبي الدرداء فهو حمصي وليست له صحبة ، وروى عنه سعيد بن سويد

1607 - حدثنا أحمد بن إسحاق ، حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثنا محمد بن يزيد الآسلي ، ثنا ابن أبي فديك ، عن جهضم بن عثمان ، عن ابن جشيب ، عن أبيه ، عن النبي ، r قال : " من تسمى باسمي يرجو بركتي ، غدت عليه البركة وراحت إلى يوم القيامة " ورواه بعض الناس ، من حديث محمد بن يزيد المستملي ، وهو الآسلي ، فقال عن جهيم بن عثمان السلمي ، ورواه يونس بن عبد الأعلى ، عن ابن أبي فديك ، عن أبيه أنه بلغه أن النبي r قال مثله . ورواه أبو الربيع الحارثي ، عن ابن أبي فديك حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو الربيع الحارث ، ثنا ابن أبي فديك ، حدثني جهيم بن عثمان السلمي ، عن ابن جشيب ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r نحوه

جاهمة : أبو معاوية السلمي

1608 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا روح ، ثنا ابن جريج ، أخبرني محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، طلحة بن عبد الله ، عن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة ، جاء إلى النبي r فقال : يا رسول الله ، لقد أردت الغزو ، وجئتك أستشيرك ، فقال : " هل لك من أم ؟ " فقال : نعم , فقال : " الزمها ؛ فإن الجنة عند رجليها " ، ثم جئته الثانية ، ثم الثالثة في مقاعد شتى فقال كمثل هذا القول رواه حجاج بن محمد ، عن ابن جريج مثله ، وقال سفيان بن حبيب : عن ابن جريج ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن معاوية ، عن أبيه

جاحل أبو مسلم روى عنه ابنه مسلم

1609 - حدثناه ، عن أحمد بن محمد بن عبد السلام البيروتي ، عن أبيه مكحول ، قال : ثنا عبد الرحمن القرشي ، ثنا ابن وهب ، ثنا أبو الأشيب رجاء مؤذن مسجد دمياط ، عن شراحيل بن يزيد ، عن محمد بن مسلم بن جاحل ، عن أبيه ، عن جده عن رسول الله r أنه قال : " إن أحصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم " غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه ، ذكره بعض الناس في جملة الصحابة ، وعندي ليست له صحبة ، لم يذكره أحد من أئمتنا في الصحابة لا المتقدمون ولا المتأخرون

جعونة بن زياد الشني سمع النبي r في العريف

1610 - حدثنا ، . . . ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، عن عبيد الله بن زياد الشني ، عن الجلاس بن زياد الشني ، عن جعونة ، أنه سمع النبي r يقول : " لا بد من العريف ، والعريف في النار "

جلاس بن صليت اليربوعي سأل النبي r عن الوضوء

1611 - حدثنا ، . . ، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، قال : حدثتنا مرار بنت منقذ السليطية ، قالت : حدثتني أمي أم منقذ بنت الجلاس بن الصلت اليربوعي ، عن أبيها الجلاس أنه أتى النبي r ، " فسأله عن الوضوء ، فقال : " واحدة تجزئ ، وثنتان " ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا " غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه

جلاس بن سويد بن الصامت أخو بني عمرو بن عوف ، له ذكر في المغازي

1612 - حدثنا إبراهيم بن أحمد المقرئ ، ثنا أحمد بن فرج ، ثنا أبو عمر الدوري ، حدثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، أن الحارث بن سويد بن الصامت رجع عن الإسلام ، في عشرة رهط (1) ، فلحقوا بمكة ، فندم الحارث بن سويد ، فرجع حتى إذا كان قريبا من المدينة أرسل إلى أخيه الجلاس بن سويد ، أني ندمت على ما صنعت ، فسل لي رسول الله r فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله فهل لي من توبة إن رجعت ؟ وإلا ذهبت في الأرض ، فأتى الجلاس بن سويد النبي r ، فأخبره بخبر الحارث بن سويد ، وندامته ، وقد شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فهل له من توبة ؟ فأنزل الله : إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا (2) فأرسل الجلاس إلى أخيه ، أن الله قد عرض عليك التوبة . فأقبل إلى المدينة ، واعتذر إلى رسول الله r ، وتاب إلى الله من صنيعه ، وقبل النبي r منه "

_________

(1) الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة

(2) سورة : آل عمران آية رقم : 89

جد بن قيس السلمي روى عنه جابر بن عبد الله ، وأبو هريرة وفيه نزلت : ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني (1)

_________

(1) سورة : التوبة آية رقم : 49

1613 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا موسى بن هارون ، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، ثنا معاوية بن عمار الدهني ، عن أبيه ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : حملني خالي جد بن قيس في السبعين راكبا الذين وفدوا على النبي r من الأنصار ، فخرج إلينا رسول الله r ، ومعه عمه العباس ، فقال : " يا عم ، خذ لي على أخوالك " ، فقال له السبعون : سلنا لربك ، وسل لنفسك ما شئت ، قال : " أما إني أسألكم لربي ، فتعبدونه ولا تشركون به شيئا ، وأما الذي أسألكم لنفسي ، فتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم " ، قالوا : فما لنا إذا فعلنا ذلك ؟ قال : " الجنة " غريب لا يعرف إلا من حديث عمار ، إلا من حديث ابن أبي ليلى "

1614 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عمران ، ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : لما أراد النبي r غزو تبوك قال : " يا جد بن قيس ، ما تقول في مجالد بني الأصفر ؟ " قال : ائذن لي في الجلوس ، ولا تفتني ، فأنزل الله تعالى : ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني (1) الآية "

_________

(1) سورة : التوبة آية رقم : 49

جندرة بن خيشنة بن نفير بن مرة بن عرنة بن وايلة بن الفاكه بن عمرو بن مالك بن خزيمة بن مدركة نسبه عبد الله بن أبي داود ، عن أيوب بن علي بن الهيضم بن أيوب بن مسلم بن خيشنة مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة من كنانة . وقيل : من بني مالك بن النضر بن كنانة يعد في أهل فلسطين ، يكنى : أبا قرصافة

1615 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين ، محمد بن الحسين القاضي ، ثنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني ، ثنا عياش بن يزيد بن عطية بن سعيد الكناني ، عن زياد بن الجعد ، قال : سمعت أبا قرصافة واسمه جندرة بن خيشنة بن نفير بن مرة بن عرنة قال : سمعت رسول الله r يدعو : " اللهم لا تخزنا يوم البأس ، ولا تخزنا يوم القيامة " ورواه يحيى بن حسان ، عن أبي قرصافة رواه عيسى بن موسى بن غنجار ، عن يحيى بن حسان ، فقال : سمعت أبا قرصافة حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عباس النرسي ، ثنا عبد الله بن المبارك ، ح وحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن حسان ، قال : حدثني شيخ ، من بني كنانة قال : صليت خلف النبي r فسمعته يقول مثله سواء

1616 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن أحمد بن معدان ، ثنا أيوب بن علي بن الهيضم ، ثنا زياد بن سيار ، عن أبي قرصافة ، قال : قال رسول الله r : " إذا أراد الله بعبد خيرا أهدى له هدية " قيل : يا رسول الله ، وما تلك الهدية ؟ قال : " بضيف ينزل به برزقه ويرحل ، وقد غفر لأهل المنزل "

1617 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الخزر الطبري ، ثنا أيوب بن علي بن الهيضم ، ثنا زياد بن سيار ، قال : حدثتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة ، قالت : " أسر الروم ابنا لأبي قرصافة ، فكان أبو قرصافة إذا كان وقت كل صلاة ، صعد سور عسقلان ، ونادى يا فلان الصلاة ، فيسمعه وهو في بلد الروم "

جهيش بن أويس النخعي قدم على النبي r ، في إسناد حديثه نظر

10001 - حدثناه عن أبي عمرو بن حكيم , ثنا عبد الله بن أحمد بن أشكيب المديني , ثنا مكرم بن محرز أبو القاسم , ثنا محمد بن مهدي بن المروزي , عن عبد الله بن المبارك , عن الأوزاعي , عن يحيى بن أبي كثير , عن أبي سلمة , عن أبي هريرة , قال : " قدم جهيش بن أويس النخعي على رسول الله r في نفر من أصحابه من مذحج , فقالوا : يا رسول الله , إنا حي من مذحج " . ثم ذكر حديثا طويلا فيه أبيات من شعر ، ورواه أبو غسان القلزمي , ثنا مكرم بن محرز ، ثنا محمد بن عصام الأزدي , ثنا عمرو بن زياد , عن ابن المبارك , عن الأوزاعي . قال : وعمرو بن زياد يعرف بالقالي , متروك الحديث

الجراد العقيلي أبو عبد الله روى عنه ابنه إن كان محفوظا

1618 - حدثناه ، عن سهل بن السري ، ثنا حامد بن سهل البخاري ، ثنا علي بن طريف بن جميل ، ثنا يعلى بن الأشدق ، عن عبد الله بن جراد ، عن أبيه ، قال : بعث النبي r في سرية فيها الأزد والأشعريون ، فغنموا وسلموا فقال النبي r : " أتتك الأزد والأشعريون حسنة وجوههم طيبة أفواههم , لا يغلون ولا يجبنون " وهو وهم ، وصوابه عبد الله بن جراد أنه قال : بعث رسول الله r سرية

الجراد بن عبس وقيل : عيسى يعد في أعراب البصرة

1619 - حدثنا ، . . ، ثنا عبد الرحمن بن جبلة ، قال : حدثتني قرة بنت مزاحم ، قالت : سمعنا من أم عيسى ، عن أبيها الجراد بن عيسى ، أو عبس قال : قلنا : يا رسول الله ، إن لنا ركابا تتبع ، فكيف لنا أن نعذب ركابنا ؟ " ثم ذكر الحديث

جحش الجهني

1620 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا هناد بن السري ، ثنا المحاربي ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن عبد الله بن جحش الجهني ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن لي بادية أنزلها أصلي فيها ، فمر بي بليلة أنزلها في هذا المسجد ، فأصلي فيه ، فقال رسول الله r : " انزل ليلة ثلاث وعشرين ، فإن شئت فصل بعد ، وإن شئت فدع "

جهر أبو عبد الله

1621 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري ، ثنا زكريا بن يحيى بن خلاد المنقري ، ثنا الحسن بن عمر السدوسي ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن المدني ، عن الزهري ، عن عبد الله بن جهر ، عن أبيه جهر ، قال : قرأت خلف النبي r ، فلما انصرف قال : " يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني " حدثناه أحمد بن إسحاق ، ثنا أبو عبيدة مثله ، وقال : الحسن بن عمرو السدوسي

جثامة بن مساحق بن الربيع بن قيس الكناني

1622 - حدثناه ، عن محمد بن أبي عمرو ، ثنا عمر بن محمد البحيري ، ثنا أحمد بن عبد الواحد التميمي ، ثنا محمد بن مخلد الرعيني أبو أسلم ، عن عبد الخالق الحمصي ، عن يحيى بن أيوب ، عن الكناني رسول عمر إلى هرقل ، وكان يقال له : جثامة بن مساحق بن ربيع بن قيس الكناني قال : جلست فلم أدر ما تحتي ، فإذا تحتي كرسي من ذهب ، فلما رأيته نزلت عنه فضحك ، فقال لي : لم نزلت عن هذا الذي أكرمناك به ؟ فقلت : إني سمعت رسول الله r ينهى عن مثل هذا "

جندع الأنصاري مختلف في اسمه

1623 - روى حديثه حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن ابن لعبد الله بن الحارث ، عن أبيه . حدثنا محمد بن عمر بن سلم ، قال : حدثني أبو علي الحسن بن سهل بن سعيد السكري ، ثنا عبد الملك بن المهرجان العسكري ، ثنا آدم ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن أبيه ، عن جندع الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ (1) مقعده من النار " روى حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن قسيط أن جندع بن ضمرة الجندعي أتى النبي r

_________

(1) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

1624 - ورواه يحيى بن بسطام عن عمر بن فرقد ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الله بن الحارث أن جندعا الجندعي " كان النبي r يقربه ويلطفه "

جمرة بن عوف يكنى أبا يزيد ، عداده في أهل فلسطين ، حديثه عند ابنه يزيد بن جمرة

1625 - حدثنا ، . . ، ثنا موسى بن سهل ، ثنا حقيق بن نمير ، حدثني وهاس بن علاق بن هاشم بن يزيد بن جمرة ، سمعت أبي يحدث عن أبيه ، عن جده يزيد بن جمرة قال : أتى أبي جمرة بن عوف إلى النبي r هو وأخوه حريث فبايعا رسول الله r ، وأن رسول الله r دعاه فمسح صدره ، ودعا فيه بالبركة "

جمرة بن النعمان العذري

1626 - حدثنا الحسن بن علان ، ثنا حبان بن محمويه بن إسماعيل ، ثنا أحمد بن الخليل ، ثنا الواقدي ، ثنا شعيب بن ميمون المخزومي ، عن أبي مراية البلوي سمع جمرة بن النعمان العذري ، وكانت له صحبة يقول : " أمر رسول الله r بدفن الشعر والدم "

جحدم والد حكيم روى عنه ابنه

1627 - حدثناه ، عن سهل بن السري ، ثنا إسحاق بن أحمد بن خلف ، ثنا نصر بن الحسين ، ثنا عيسى غنجار ، ثنا المغيرة النصري ، عن الهيثم بن ميمون ، عن حكيم بن جحدم ، أراه عن أبيه ، وكانت له صحبة قال : قال رسول الله r : " من حلب شاته ، ورقع قميصه ، وخصف نعله وواكل خادمه ، وحمل من سوقه ، فقد برئ من الكبر " قال سهل : وثنا أحمد بن هارون بن حنش ، قال : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، حدثني أبي ، ثنا عيسى ، مثله

جحدم بن فضالة أتى النبي r فمسح رأسه ، وكتب له كتابا روى عنه أولاده

1628 - حدثنا ، . . ، ثنا النضر بن سلمة ، عن عمرو بن رفاعة الجهني ، عن محمد بن عمرو بن عبد الله بن جحدم الجهني ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جحدم أنه أتى النبي r ، فمسح رأسه ، وقال : " بارك الله في جحدم " وكتب له كتابا ، فذكر الحديث بطوله "

جليحة بن عبد الله الليثي استشهد يوم الطائف

1629 - حدثنا أبو علي ، محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق " في تسمية من استشهد من المسلمين يوم الطائف من بني سعد بن ليث : جليحة بن عبد الله بن محارب بن ناشب بن سعد بن ليث "

جهجاه بن قيس وقيل : ابن سعيد الغفاري ، عداده في المدنيين ، مات بعد قتل عثمان بسنة ، حديثه عند عطاء بن يسار

1630 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا أبو بكر ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا موسى بن عبيدة ، ثنا عبيد الأغر ، عن عطاء بن يسار ، عن جهجاه الغفاري ، أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام ، فحضروا مع رسول الله r المغرب ، فلما أن سلم ، قال : " يأخذ كل رجل منكم بيد جليسه " فلم يبق في المسجد غيري وغير رسول الله r ، وكنت عظيما طويلا ، لا يقدم علي أحد ، فذهب بي رسول الله r إلى منزله ، فحلب لي عنزا فأتيت عليها ، حتى حلب لي سبعة أعنز ، فأتيت عليها ثم أتيت بصنيع برمة (1) ، فأتيت عليها ، فقالت أم أيمن : أجاع الله من أجاع رسول الله هذه الليلة ، قال : " مه (2) يا أم أيمن ، أكل رزقه ، ورزقنا على الله " وأصبحوا وغدوا ، واجتمع هو وأصحابه ، فجعل الرجل يخبر بما أتى إليه ، فقال جهجاه حلبت لي سبعة أعنز ، فأتيت عليها وصنيع برمة ، فأتيت عليها ، فصلوا مع رسول الله r المغرب ، فقال : " ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه " فلم يبق في المسجد غير رسول الله r وغيري ، فذهب بي إلى منزله ، فحلب عنزا فشربت ورويت وشبعت ، فقالت أم أيمن : أليس هذا ضيفنا ؟ قال : " بلى إنه أكل في معى مؤمن الليلة وأكل قبل ذلك في معى الكافر ، إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء ، والمؤمن يأكل في معى واحد " رواه الناس عن زيد بن الحباب ورواه محمد بن حميد عن زيد بن الحباب ، وعبد العزيز بن أبي عثمان جميعا ، عن موسى بن عبيدة

_________

(1) البرمة : القِدر مطلقا وهي في الأصل المتخذة من الحجارة

(2) مه : كلمة زجر بمعنى كف واسكت وانته

جدار روى عنه يزيد بن شجرة

1631 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن العباس المؤدب ، ثنا سعد بن عبد الحميد الأنصاري ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا أبو موسى الهروي ، قالا : حدثنا العباس بن الفضل الأنصاري ، حدثني القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري ، عن الزهري ، عن يزيد بن شجرة ، عن جدار ، - رجل من أصحاب رسول الله r - قال : غزونا مع رسول الله r فلقينا عدونا ، فقام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأصفر وأحمر ، وفي الرحال ما فيها ، فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما ، فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت (1) إليه ثنتان من الحور العين فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع من دمه ، يكفر الله عنه كل ذنب ، وتمسحان الغبار عن وجهه تقولان : قد آن لك ، ويقول : قد آن لكما " حدثنا أبي ، ثنا محمد بن نصير ، ثنا إسماعيل بن عمرو ، ثنا العباس بن الفضل ، مثله . وممن ذكرهم أبو سعيد بن عبد الأعلى المصري ، أنهم شهدوا فتح مصر والمغرب ، ولا يعرف له رواية ولا ذكر ، وذكرهم بعض المتأخرين ، وأحال بذكرهم على أبي سعيد بن عبد الأعلى

_________

(1) ابتدر الشيءَ وله وإليه : عجل إليه واستبق وسارع

جبارة بن زرارة البلوي وجذرة بن سبرة العتقي ، وجديع بن ندير المرادي صحب النبي r ، وخدمه ، كل هؤلاء ذكرهم الحاكي عن أبي سعيد بن عبد الأعلى ، مقتصرا على الأسامي من دون الروايات والشواهد

باب الحاء

من اسمه الحسن

الحسن بن علي بن أبي طالب الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، أبو محمد سيد شباب أهل الجنة ، وريحانة رسول الله r ، والسيد المصلح به بين الأمة ، وسبط من الأسباط سماه النبي r حسنا ، شبيه رسول الله r وحبيبه ، سليل الهدى وحليف أهل التقى ، وخامس أهل الكساء ، وابن سيدة النساء ، كان يخضب بالسواد ، يتختم في يساره وله جمة ، ولد بعد أحد بسنة ، وقيل : بسنتين ، وتوفي وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، سنة ثمان وخمسين بالمدينة ، فقدم الحسين بن سعيد بن العاص ، فصلى عليه ، وهو بها أمير ، وقيل : سنة ثمان وأربعين ، وقيل : أربع وأربعين ، وقيل : تسع وأربعين ، حج عشرين حجة ماشيا ، وقاسم ماله ربه عز وجل ثلاث مرات ، وخرج من ماله مرتين ، روى عنه عائشة ، وأبو هريرة ، والشعبي ، وسويد بن غفلة ، وشقيق بن سلمة أبو وائل ، وهبيرة بن يريم ، والحسن ابنه ، والمسيب بن نجبة ، والأصبع بن نباتة ، ومعاوية بن حديج ، وإسحاق بن يسار ، ومحمد بن سيرين ، وعمير بن مأمون ، وأبو الحوراء ، وعمير بن إسحاق ، وأبو جميلة في آخرين

1632 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو همام السكوني ، ثنا علي بن مسهر ، عن أشعث ، عن الشعبي ، قال : " توفي غلام من بني هاشم ، فشهده الحسن بن علي رضي الله عنه . فقال له رجل : يا أبا محمد "

1633 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي نعم ، حدثني أبي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله r : " الحسن ، والحسين سيدا شباب أهل الجنة " رواه أبو نعيم ، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد . ورواه أبو نعيم ، عن يزيد بن مردانبة ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد . ورواه يزيد بن أبي زياد ، ويزيد بن مردانبة ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ورواه صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري . ورواه الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري

1634 - حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جمهور بن منصور ، ثنا سيف بن محمد ، عن سفيان ، عن أبي الجحاف ، وعن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي حازم عن أبي هريرة ، سمعت رسول الله r يقول : " الحسن ، والحسين سيدا شباب أهل الجنة " ورواه محمد بن عبيد الهمداني ، عن سيف بن محمد ، عن سيف بن محمد ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي r مثله

1635 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ، وأبو عمر الضرير قالا : ثنا مهدي بن ميمون ، أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعم ، قال : كنت عند ابن عمر فقال : سمعت رسول الله r يقول : " هما ريحانتاي (1) من الدنيا " يعني الحسن ، والحسين "

_________

(1) الريحانة : النبت طيب الرائحة ، والمراد شدة الحب

1636 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا إسرائيل أبو موسى ، عن الحسن سمعت أبا بكرة ، يقول : رأيت رسول الله r على المنبر والحسن بن علي معه إلى جنبه ، وهو يلتفت إلى الناس مرة ، وإليه مرة ، وهو يقول : " إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين "

1637 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرة ، قال : كنا مع النبي r فقال : " الحسن ، والحسين سبطان (1) من الأسباط "

_________

(1) السبط : الأُمَّة من الخير ، أو إشارة إلى أنهما بضعة منه r

1638 - حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، ثنا جدي ابو حصين ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا محمد بن فضيل ، عن علي بن مبشر ، عن عمر بن عمير ، عن عروة بن فيروز ، عن سودة بنت مشرح ، قالت : كنت فيمن حضر فاطمة حين ضربها المخاض (1) قالت : فوضعت , فأتى النبي r فقال : ما فعلت ؟ " قلت : قد ولدت غلاما ، وسررته ولففته في خرقة صفراء ، فقال : " ائتيني به " فأتيته به ، فألقى عنه الخرقة الصفراء ، ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه ، فجاء علي ، فقال : " ما سميته يا علي ؟ " فقال : سميته جعفرا يا رسول الله ، قال : " لا ، ولكنه حسن ، وبعده حسين ، وأنت أبو حسن الخير "

_________

(1) المخاض : ألم الولادة

1639 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن الفرج ، ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : قلت لأبي جحيفة : رأيت رسول الله r ؟ قال : نعم ، وكان الحسن بن علي يشبهه " رواه شعبة ، والناس عن إسماعيل

1640 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس ، قال : " كان أشبههم برسول الله r الحسن بن علي "

1641 - حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ، ثنا أحمد بن عصام ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن علي الخزاز ، ثنا هوذة بن خليفة ، قال : ثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد ، قال : أخذني النبي r أنا والحسن بن علي ، فقال : " اللهم إني أحبهما ، فأحبهما "

1642 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام ، عن محمد بن إسماعيل بن رجاء ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، " أن الحسن بن علي ، كان يخضب بالسواد "

1643 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سعيد بن يحيى ، حدثني أبي ، عن معاوية بن إسحاق ، عن أم إسحاق بنت طلحة ، قالت : " خضبت الحسن ، والحسين جميعا بالسواد ، وكانت عند الحسن ثم خلف عليها الحسين "

1644 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا طاهر بن أبي أحمد ، ثنا معن بن عيسى ، عن سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : " كان الحسن يتختم في يساره "

1645 - حدثنا أبو حامد ، أحمد بن محمد النيسابوري قال : ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا المطلب بن زياد ، عن السدي ، قال : " رأيت الحسن بن علي وله جمة "

1646 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثني أبي ، ثنا محتسب أبو عائذ حدثني شجاع بن عبد الرحمن ، أنه " رأى الحسن بن علي يضرب شعره منكبيه "

1647 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو الأشعث ، ثنا زهير بن العلاء ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : " ولدت فاطمة حسنا بعد أحد بسنتين ، وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي r سنتان وستة أشهر ونصف ، فولدته لأربع سنين وسبعة أشهر ونصف من التاريخ "

1648 - حدثنا أبو علي ، محمد بن أحمد قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، عن شعبة ، عن أبي بكر بن حفص ، قال : " توفي سعد بن أبي وقاص ، والحسن بن علي في أيام بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين "

1649 - حدثنا أبو حامد ، أحمد بن محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان ، عن أبي حفصة يعني سالما ، عن أبي حازم ، قال : لما مات الحسن بن علي قال الحسين ، لسعيد بن العاص وهو أمير المدينة : " تقدم فلولا أنها السنة ما تقدمت "

1650 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن الحسين ثنا عمرو بن علي ، قال : " مات الحسن بن علي وقد سقي السم ، فوضع كبده في ربيع الأول ، سنة تسع وأربعين وهو يومئذ ابن سبع وأربعين سنة ، وكان يخضب بالوسمة ، وكان يكنى أبا محمد "

1651 - حدثنا سليمان بن أحمد ، وأبو أحمد محمد بن أحمد قالا : ثنا أبو خليفة ، ثنا علي بن المديني ، وحدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، قال : شهدت الحسن بن علي حين صالحه معاوية بالنخيلة ، فقال له معاوية إذ كان ذا فقم فتكلم ، وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي ، وربما قال سفيان وأخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته لي ، فقام فخطب على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه - قال الشعبي وأنا أسمع - ثم قال : " أما بعد ، فإن أكيس الكيس التقى ، وإن أحمق الحمق الفجور ، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية ، إما كان حقا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم أو يكون حقا لامرئ كان أحق به مني ، ففعلت ذلك وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (1) "

_________

(1) سورة : الأنبياء آية رقم : 111

1652 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن نصير ، ثنا إسماعيل بن عمرو ، ثنا العباس بن الفضل ، عن القاسم ، عن محمد بن علي ، قال : قال الحسن بن علي : " إني لأستحيي من ربي عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته ، فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه "

1653 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، قال : ثنا الحسن بن علي الطوسي ، ثنا الزبير بن بكار ، ثنا عمي ، قال : ذكر عن علي بن زيد بن جدعان ، قال : " خرج الحسن بن علي من ماله مرتين وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات ، حتى إن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ، ويعطي خفا ويمسك خفا "

ومما أسند

1654 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن إسحاق بن واضح العسال ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن جعفر ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء ، عن الحسن بن علي ، قال : علمني رسول الله r أن أقول في الوتر : " اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني (1) فيمن عافيت ، وتولني (2) فيمن توليت (3) ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني (4) شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت وتعاليت "

_________

(1) المعافاة : الإبراء من العلل

(2) تولني : احفظني بالرعاية

(3) التولي : الرعاية والحفظ

(4) الوقاية : الحماية والحفظ بالعناية

1655 - حدثنا أبو بحر ، محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا عبد الصمد بن النعمان ، ثنا حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا الحكم بن مروان , ثنا إسرائيل , عن أبي إسحاق ح , وحدثنا فاروق الخطابي , ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا شريك ، وأبو الأحوص ، وأبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا هاشم بن مرثد الطبراني ، ثنا أبو صالح الفراء ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء ، عن الحسن بن علي ، قال : علمني جدي أو أبي رسول الله r أن أقول في قنوت الوتر : " اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني (1) فيمن عافيت ، وتولني (2) فيمن توليت (3) ، وبارك لي فيما أعطيت وقني (4) شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت (5) ، تباركت ربنا وتعاليت " لفظ حمزة ، ورواه شعبة ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، والحسن بن عمارة ، ويونس بن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء ، عن الحسن مثله . ورواه أبو هريرة ، وعائشة ، عن الحسن مثله

_________

(1) المعافاة : الإبراء من العلل

(2) تولني : احفظني بالرعاية

(3) التولي : الرعاية والحفظ

(4) الوقاية : الحماية والحفظ بالعناية

(5) واليت : حفظت وناصرت

1656 - حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم أن الحسن بن علي ، قام وخطب الناس حين توفي علي فقال : " لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون ، ولا يدركه الآخرون ، كان رسول الله r يبعثه ، فيعطيه الراية ، لا يرتد حتى يفتح الله عليه ، جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، ما ترك صفراء ولا بيضاء ، إلا سبع مائة درهم فضلت من عطائه (1) ، أراد أن يشتري بها خادما "

_________

(1) العطاء : الهبة أو نصيب الفرد من بيت المال

1657 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، عن الحسن بن علي ، " أن رسول الله r ما بعث عليا قط إلا أعطاه الراية " رواه عن أبي إسحاق يزيد بن عطاء ، وشريك ، وصدقة بن أبي عمران ، وزيد بن أبي أنيسة ، والثوري ، والأجلح ، وعلي بن عابس في آخرين

أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب ريحانة رسول الله r ، وشبيهه ، أذن رسول الله r في أذنه حين ولد ، سيد شباب أهل الجنة ، خامس أهل الكساء ، وابن سيدة النساء ، أبوه الذائد عن الحوض ، وعمه ذو الجناحين ، غذته أكف النبوة ، ونشأ في حجر الإسلام ، أرضعته ثدي الإيمان ، وكان يشبه رسول الله r من عنقه إلى كعبه خلقا ولونا ، وسماه حسينا ، يخضب بالوسمة ، وقيل : بالحناء والكتم ، ويدع عنفقته ، يتختم في يساره . ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة ، قتل وهو ابن ثمان وخمسين وقيل : ابن تسع ، قتل يوم الجمعة ، وقيل : يوم السبت ، العاشر من المحرم من سنة إحدى وستين ، قتله سنان بن أبي أنس النخعي ، وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي ، من حمير ، أعلم الأمين جبريل عليه السلام رسول الله r قتله ، وأراه تربته ، احمرت السماء لقتله ، وكسفت الشمس يوم موته ، وصار الورس في عسكره رمادا ، والمنحور من جذره دما ، لم يرفع حجر بالشام إلا رئي تحته دم عبيط ، وناحت الجن لرزيته وفقده ، حج خمسا وعشرين حجة ماشيا ، كان تقيا نقيا في ذات الله ، مجدا قويا ، ذا لسان وبيان ، ونجدة وجنان ، كان كما مدحه الفرزدق حين قال فيه : يغضي حياء ويغضى من مهابته فما يكلم إلا حين يبتسم مشتقة من رسول الله نبعته طابت عناصره والخيم والشيم هو ابن خير عباد الله كلهم هو التقي النقي الطاهر العلم إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم محبه حبيب رسول الله r ، ومبغضه بغيضه

1658 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا إسماعيل بن موسى ، ثنا أبو الأحوص ، عن عبد الله بن شريك ، عن بشر بن غالب ، قال : " لقي ابن الزبير ، الحسين بن علي فقال : يا أبا عبد الله "

1659 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن محمد بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعم ، قال : " كنت عند ابن عمر ، فسئل عن المحرم ، يقتل الذباب ، فقال : يا أهل العراق تسألون عن المحرم يقتل الذباب ، وقد قتلتم ابن بنت رسول الله r ؟ وقد قال رسول الله r : " هما ريحانتاي من الدنيا "

1660 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أحمد بن عمرو البزار ، ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا علي بن هاشم بن البريد ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن سهيل بن مالك ، عن سعيد بن المسيب ، عن سعد بن مالك ، قال : " دخلت على النبي r والحسن ، والحسين يلعبان على ظهره فقلت : يا رسول الله ، أتحبهما ؟ فقال : " ومالي لا أحبهما ، وإنهما ريحانتاي من الدنيا "

1661 - حدثنا أحمد بن الحارث المرهبي ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن محمد بن سالم ، ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، عن علي ، قال : " من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله r ما بين عنقه إلى وجهه وسمعه فلينظر إلى الحسن ، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله r ما بين عنقه إلى كعبه خلقا ولونا فلينظر إلى الحسين بن علي "

1662 - حدثنا محمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ، ثنا عفان ، ثنا حماد بن زيد ، عن هشام ، عن محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : شهدت عبيد الله بن زياد وأتي برأس الحسين ، فجعل ينكت (1) بقضيب (2) في يده ، فقلت : " أما إنه كان أشبههم برسول الله r "

_________

(1) النكت : قرعك الأرض بعود أو بإصبع أو غير ذلك فتؤثر بطرفه فيها

(2) القضيب : العود

1663 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عون بن سلام ، وجبارة ، قالا : ثنا حماد بن شعيب ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن علي بن الحسين ، عن أبي رافع ، أن النبي r " أذن في أذن الحسن ، والحسين حين ولدا "

1664 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد ، ثنا فيض بن الوثيق ، ثنا عثمان بن مطر الشيباني ، ثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله r : " الحسن ، والحسين سيدا شباب أهل الجنة "

1665 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عمرو بن حريث ، أخبرني برذعة بن عبد الرحمن ، عن أبي الخليل ، عن سلمان الفارسي ، قال : قال رسول الله r : " سمى هارون ابنيه شبرا ، وشبيرا ، وإني سميت ابناي الحسن ، والحسين ، باسم ابني هارون شبرا ، وشبيرا "

1666 - حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا حسين بن محمد المروزي ، ثنا جرير بن حازم ، ثنا محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : " أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين ، فجعل في طست (1) ، فجعل ينكت عليه ، وكان مخضوبا بالوسمة "

_________

(1) الطست : إناء كبير مستدير من نحاس أو نحوه

1667 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو همام ، ثنا أبو الأحوص ، ثنا إبراهيم بن مهاجر ، عن الشعبي ، قال : " رأيت الحسين يتخضب "

1668 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، وأبو حامد الصائغ قالا : ثنا أبو العباس السراج ، ثنا قتيبة ، ثنا ابن لهيعة ، عن عبد الرحمن بن بزرج ، قال : " رأيت الحسن ، والحسين يتخضبان بالسواد إلا أني رأيت الحسين له عنفقة بيضاء "

1669 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سعيد بن يحيى الأموي ، ثنا أبي ، ثنا ابن جريج أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد ، قال : " رأيت الحسين بن علي يسود رأسه ولحيته إلا غرة عند عنفقته (1) "

_________

(1) العنفقة : الشعر الذي في الشفة السفلى ، وقيل : الشعر الذي بينها وبين الذقن

1670 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، قالا : ثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث ، قال : " رأيت الحسن ، والحسين يخضبان بالحناء والكتم (1) "

_________

(1) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

1671 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، وأبو حامد الصائغ قالا : ثنا أبو العباس السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : " كان في خاتم الحسن ، والحسين ذكر الله ، وكانا يتختمان في يسارهما "

1672 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا الحسن بن علي الطوسي ثنا الزبير بن بكار ، قال : " ولد الحسين بن علي لخمس ليال خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة ، وقتل يوم الجمعة ، يوم عاشوراء في المحرم ، سنة إحدى وستين ، قتله سنان بن أبي أنس النخعي ، وأجهز عليه خولي بن يزيد الهجري الأصبحي الحميري من حمير ، وحز رأسه ، فأتى به عبيد الله بن زياد فقال : أوقر (1) ركابي (2) فضة وذهبا إني قتلت الملك المحببا قتلت خير الناس أما وأبا "

_________

(1) أوقر : حَمَّل وثَقَّل

(2) الركاب : وهي الإبل المركوبة أو الحاملة شيئا أو التي يراد الحمل عليها

1673 - حدثنا أحمد بن محمد أبو حامد النيسابوري ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو الأشعث ، ثنا زهير بن العلاء ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : " ولدت فاطمة حسينا بعد الحسن بسنة وعشرة أشهر ، فولدته لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ ، وقتل يوم الجمعة ، يوم عاشوراء ، لعشر مضين من المحرم ، سنة إحدى وستين ، وهو ابن أربع وخمسين سنة وستة أشهر ونصف "

1674 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زنباع ، ثنا يحيى بن بكير حدثني الليث بن سعد ، قال : " وفي سنة إحدى وخمسين قتل الحسين بن علي وأصحابه ، لعشر ليال خلون من المحرم ، يوم عاشوراء ، وهو ابن ثمان وخمسين سنة "

1675 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا زياد بن أيوب ، ويوسف بن موسى ، قالا : ثنا أبو نعيم ، قال : " مات الحسين بن علي يوم عاشوراء ، يوم السبت سنة ستين "

1676 - حدثنا أبو بحر ، محمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا عبد الصمد بن حسان ، ثنا عمارة بن زاذان ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : " استأذن ملك القطر أن يأتي النبي r فأذن له فقال لأم سلمة " احفظي علينا الباب ، لا يدخلن أحد " قال : فجاء الحسين بن علي ، فوثب حتى دخل ، فجعل يقعد على منكبي النبي r فقال له الملك : أتحبه ؟ فقال النبي r : " نعم " قال : فإن في أمتك من يقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه ، قال : فضرب بيده ، فأراه ترابا أحمر ، فأخذته أم سلمة ، فصرته في طرف ثوبها ، قال : كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء "

1677 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا سليمان بن بلال ، عن كثير بن يزيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن أم سلمة ، قالت : كان النبي r جالسا ذات يوم في بيتي فقال : " لا يدخلن علي أحد " فانتظرت فدخل الحسين ، فسمعت نشيج (1) النبي r يبكي فاطلعت ، فإذا الحسين في حجره أو إلى جنبه ، يمسح رأسه ، وهو يبكي ، فقلت : والله ما علمت به حتى دخل فقال النبي r : " إن جبريل كان معنا في البيت فقال : أتحبه ؟ فقلت : " أما من حب الدنيا فنعم ، فقال : أما إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال له : كربلاء " فتناول جبريل من ترابها ، فأراه النبي r ، فلما أحيط بالحسين حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : أرض كربلاء ، قال : صدق رسول الله r ، " أرض كرب وبلاء "

_________

(1) النشيج : صوت معه توجع وبكاء

1678 - حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ، ثنا جدي محمد بن عبد الله بن مرزوق ، ثنا عفان ، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، قالا : ثنا حماد بن زيد ، ثنا هشام ، عن محمد ، قال : " لم تر هذه الحمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين رضي الله عنه "

1679 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا قيس بن أبي قيس البخاري ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، قال : " لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة ، حتى بدت الكواكب نصف النهار ، حتى ظننا أنها هي "

1680 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمود بن أحمد بن الفرج ، ثنا محمد بن المنذر البغدادي ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن يزيد بن أبي زياد ، قال : " شهدت مقتل الحسين ، وأنا ابن خمس عشرة سنة ، فصار الورس في عسكرهم رمادا "

1681 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمود بن أحمد بن الفرج ، ثنا محمد بن المنذر البغدادي ، ثنا سفيان بن عيينة ، قال : حدثتني جدتي أم عيينة : أن حمالا ، كان يحمل ورسا (1) , وهو في قتل الحسين بن علي , فصار ورسه رمادا "

_________

(1) الورس : نبت أصفر يُصبغ به

1682 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا زكريا الساجي ، ثنا إسماعيل السدي ، ثنا زويد الجعفي ، عن أبيه ، قال : " لما قتل الحسين انتهب من عسكره جزور , فلما طبخت , إذا هي دم فأكفئوها "

1683 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا زكريا الساجي ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا الضحاك بن مخلد ، عن ابن جريج ، عن ابن شهاب ، قال : " ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين إلا عن دم " رواه الهذيل ، عن الزهري مثله

1684 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا إبراهيم بن الحجاج ، ثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، عن ميمونة ، قالت : " سمعت الجن ، تنوح (1) على الحسين "

_________

(1) النوح : البكاء بجزع وعويل

1685 - وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك ، ثنا هدبة ، ثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، عن أم سلمة ، قالت : " سمعت الجن ، تنوح على الحسين "

1686 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني أبو بكر بن خلف ، ثنا محمد بن الحجاج ، عن معروف بن واصل ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : " سمعت الجن ، تنوح على الحسين ، وهي تقول : مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش جده خير الجدود "

1687 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا جندل بن والق ، ثنا عبد الله بن الطفيل ، عن أبي زيد الفقيمي ، عن أبي جباب الكلبي ، قال : حدثني الجصاصون قالوا : " كنا إذا خرجنا بالليل إلى الجبانة عند مقتل الحسين ، سمعنا الجن ينوحون عليه يقولون : مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود أبواه من علياء قريش جده خير الجدود "

1688 - حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، حدثني أبو بكر بن خلف ، ثنا عبد الصمد بن النعمان ، ثنا عبد الله بن ميسرة أبو ليلى ، عن مزيدة بن جابر الحضرمي ، عن أمه ، قالت : سمعت الجن ، تنوح على الحسين تقول : أبغى حسين هبلا كان حسين جبلا "

1689 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا الحسين بن علي الطوسي ، ثنا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب قال : " حج الحسين بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا "

1690 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكار ، ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي ، ثنا الزبير بن بكار ، قال : حدثني محمد بن الحسن ، قال : لما نزل عمر بن سعد ، بحسين ، وأيقن أنهم قاتلوه ، قام في أصحابه خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " قد نزل ما ترون من الأمر وإن الدنيا تغيرت وتنكرت ، وأدبر معروفها واستمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة (1) الإناء إلا خسيس عيش ، كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحق لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله ، وإني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برما "

_________

(1) الصبابة : البَقِيَّةُ اليَسيرة من الشراب تَبْقَى في أسْفل الإناء

1691 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا قيس بن الربيع ، عن محمد بن رستم ، عن زاذان ، عن سلمان ، قال : قال رسول الله r : " الحسن ، والحسين من أحبهما أحببته ، ومن أحببته أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم ، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله نار جهنم ، وله عذاب مقيم " رواه حبيب بن أبي ثابت ، وطلحة بن مصرف ، وسالم بن أبي حفصة ، وكثير النواء ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي r في حجتهما نحوه مختصرا

1692 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا إبراهيم بن حسن بن علي الرافعي ، عن أبيه ، قال : حدثتني زينب بنت أبي رافع ، عن فاطمة بنت رسول الله ، r : أنها أتت أباها رسول الله r بالحسن ، والحسين في شكواه التي مات فيها . فقالت : تورثهما يا رسول الله شيئا ، فقال : " أما الحسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جرأتي (1) وجودي "

_________

(1) الجَرَاءة : الإقْدَام على الشيء والشجاعة

1693 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ومطلب بن شعيب ، وأحمد بن رشدين ، قالوا : ثنا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم المديني ، ثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله r : " إن لله حرمات ثلاثا ، من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا ، حرمة الإسلام ، وحرمتي ، وحرمة رحمي "

1694 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن أبي الموال ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن عمرة ، عن عائشة ، أن رسول الله r قال : " ستة لعنتهم ، لعنهم الله ، وكل نبي مجاب ، الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله ، والمتسلط بالجبروت ؛ ليذل بذلك من أعز الله ، وليعز به من أذل الله ، والمستحل لحرم الله ، والمستحل من عترتي (1) ما حرم الله ، والتارك لسنتي "

_________

(1) عترة الرجل : نسله ورهطه وعشيرته

1695 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يوسف بن عدي ، ثنا حماد بن المختار ، عن عطية العوفي ، عن أنس بن مالك ، قال : دخلت على رسول الله r فقال : " قد أعطيت الكوثر " فقلت : يا رسول الله ، وما الكوثر ؟ قال : " نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب ، لا يشرب منه أحد فيظمأ ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث أبدا ، لا يشربه إنسان أخفر (1) ذمتي (2) ، ولا قتل أهل بيتي "

_________

(1) أخفره : نقض عهده وأمانه

(2) الذمة والذمام : العَهْد، والأمَانِ، والضَّمان، والحُرمَة، والحقِّ

ومما أسند

1696 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا سليمان بن بلال ، عن عمارة بن غزية ، عن عبد الله بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله r : " البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي " رواه إسماعيل بن جعفر ، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المدنيان ، عن عمارة

1697 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا سفيان الثوري ، حدثني مصعب بن محمد ، عن يعلى بن أبي يحيى ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها ، قال : قال رسول الله r : " للسائل حق وإن جاء على فرس "

1698 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ، ثنا موسى بن سهل الجوني ، ثنا عبد الواحد بن غياث ، ثنا قزعة بن سويد ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه " اختلف على الزهري فيه على أقاويل ، وصوابه مرسل

1699 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن كاسب ، ثنا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن حنطب ، قال : " لما أحيط بالحسين ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ فقيل : كربلاء ، فقال : صدق رسول الله r ، هي أرض كرب وبلاء "

حسين بن السائب الأنصاري

1700 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري ، قال : حدثني رفاعة بن الحجاج الأنصاري ، عن أبيه ، عن حسين بن السائب ، قال : لما كان ليلة العقبة ، أو ليلة البدر قال رسول الله r لمن معه : " كيف تقاتلون ؟ " فقام عاصم بن ثابت بن الأقلح ، فأخذ القوس وأخذ النبل ، فقال : أي رسول الله ، إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع أو نحو ذلك ، كان الرمي بالقسي ، فإذا دنا القوم حتى تنالنا أو تنالهم الحجارة ، كانت المراضخة بالحجارة فإذا دنا القوم ، حتى تنالنا وتنالهم الرماح ، كانت المداعسة بالرماح ، حتى تتقصف ، فإذا تقصفت وضعنا وأخذ السيف فتقلد واستل السيف ، وكانت السلة والمجالدة بالسيوف ، قال : فقال رسول الله r : " بهذا أنزلت الحرب من قاتل فليقاتل قتال عاصم "

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو عمارة وقيل : أبو يعلى ، كان عم النبي r ، وأخاه من الرضاعة ، أسد الله وأسد رسوله ، تزوج عبد المطلب هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، فولدت له حمزة وصفية ، وكانت ثويبة مولاة أبي لهب ، أرضعت حمزة ورسول الله r ، وكان حمزة أسن من النبي r بسنتين ، أسلم بمكة حمية ، وكان إسلامه عزا ومنعة لرسول الله r شهد بدرا ، واستشهد بأحد ، آخى رسول الله r بينه وبين مولاه زيد بن حارثة يقاتل بين يدي رسول الله r بسيفين ، وهو المعلم بريشة نعامة يوم بدر ، فيه وفي أصحابه نزلت : هذان خصمان اختصموا في ربهم (1) ، سيد الشهداء عند الله عز وجل ، قتله وحشي الحبشي ، مولى جبير بن مطعم بن عدي ، وهو ابن أربع وخمسين سنة ، يوم السبت في النصف من شوال ، من سنة ثلاث قتل الله بيده من المشركين ، قبل أن يقتل إحدى وثلاثين نفسا ، وكبر عليه رسول الله r سبعين تكبيرة ، وكفن في نمرة غطي بها رأسه ، وجعل على رجليه الإذخر ، وكان أحد سادة أهل الجنة ، وأحب الناس إلى رسول الله r ، وخير أعمامه ، اشتد عليه وجده r حين رآه قتيلا ، حتى شهق فقال : " رحمة الله عليك ، فإنك ما علمت فعولا للخيرات ، وصولا للرحم " فحلف ليمثلن بسبعين منهم ، ثم صبره الله عز وجل فاستلم وكفر عن يمينه ، أسند عن رسول الله r حديثين

_________

(1) سورة : الحج آية رقم : 19

1701 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسماعيل بن الحسن ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، أخبرني أسامة بن زيد الليثي ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي ، يقول : " إن حمزة بن عبد المطلب يكنى أبا عمارة "

1703 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس بن حمدان الحنفي ، ثنا علي بن أحمد الجواربي ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، وحدثنا أحمد بن بندار ، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان ، حدثني محمد بن يحيى البصري ، ثنا محمد بن سنان ، قالا : ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، ثنا عبد الله بن جعفر ، عن ابن عون ، عن المسور بن مخرمة ، عن ابن عباس ، قال : " إن عبد المطلب قدم من اليمن في رحلة الشتاء ، فتزوج بهالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة ، فولدت له حمزة وصفية "

1703 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس بن حمدان الحنفي ، ثنا علي بن أحمد الجواربي ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، وحدثنا أحمد بن بندار ، ثنا محمد بن أحمد بن سليمان ، حدثني محمد بن يحيى البصري ، ثنا محمد بن سنان ، قالا : ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، ثنا عبد الله بن جعفر ، عن ابن عون ، عن المسور بن مخرمة ، عن ابن عباس ، قال : " إن عبد المطلب قدم من اليمن في رحلة الشتاء ، فتزوج بهالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة ، فولدت له حمزة وصفية "

1704 - حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا مسدد ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : قال علي يا رسول الله ، هل لك في ابنة حمزة عمك أجمل فتاة من قريش ؟ فقال : " أما علمت أن حمزة أخي من الرضاعة ؟ " رواه الثوري ، عن علي بن زيد مثله . رواه عن علي أبو عبد الرحمن السلمي ، وأبو صالح الحنفي ورواه جابر بن زيد أبو الشعثاء ، عن ابن عباس ، ورواه حميد بن عبد الرحمن ، عن أم سلمة

1705 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ، ثنا أبي ، ثنا زياد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " كان حمزة بن عبد المطلب أسن من رسول الله r بسنتين "

1706 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله r من قريش حمزة بن عبد المطلب "

1707 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " وراح رسول الله r حين صلى الجمعة ، فأصبح بالشعب من أحد يوم السبت في النصف من شوال ، سنة ثلاث "

1708 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا يونس بن بكير ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة ، قال : " يا رسول الله ، آخيت بيني وبين حمزة "

1709 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو أسامة ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : " كان حمزة بن عبد المطلب يقاتل بين يدي رسول الله r بسيفين ويقول : " أنا أسد الله وأسد رسوله "

1710 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، وقيس ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، قال : سمعت أبا ذر ، يقول : " أقسم بالله أن نزلت هذه الآية هذان خصمان اختصموا في ربهم (1) في هؤلاء النفر الستة ، حمزة ، وعلي ، وعبيدة بن الحارث ، وعتبة ، وشيبة ، والوليد بن عتبة "

_________

(1) سورة : الحج آية رقم : 19

1711 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن عنبر ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا محمد بن طلحة التيمي ، حدثني موسى بن محمد بن الحارث التيمي ، عن أبيه ، قال : كان حمزة بن عبد المطلب يوم بدر معلما بريش نعامة ، فقال رجل من المشركين : من رجل أعلم بريش نعامة ؟ فقيل : حمزة بن عبد المطلب ، فقال : " ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل "

1712 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ، ثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن سليمان بن يسار ، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، قال : أقبلنا من الروم ، فلما أن قربنا من حمص قلنا : " لو مررنا بوحشي ، فسألناه عن قتل حمزة ، فانتهينا إليه ، وقد ألقي له شيء على بابه وهو جالس ، قلنا : جئناك نسألك عن قتل حمزة ، فقال : لذت بشجرة ، ومعي حربتي ، حتى إذا استمكنت منه ، هززت الحربة ، حتى رضيت منها ، ثم أرسلتها ، فوقعت بين ثندوتيه وذهب ليقوم فلم يستطع ، فقتلته ثم أخذت حربتي ، ما قتلت أحدا ولا قاتلت ، مختصرا " حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثني أبي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني عبد الله بن الفضل بن عياش بن ربيعة بن الحارث ، عن سليمان بن يسار ، عن جعفر بن أمية الضمري ، قال : خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ، في زمن معاوية ، فأدربنا مع الناس ، فلما قفلنا مررنا بحمص ، وكان وحشي مولى جبير قد سكنها ، فذكر مقتله بطوله حدثنا محمد بن معمر ، ثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن ح ، وحدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قالا : ثنا محمد بن شعيب ، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن سليمان بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري ، قال ابن أبي عاصم أراه عن أبيه ، قال : خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار ، في زمان معاوية فأدربنا ، فذكر مثله بطوله

1713 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا أبو هشام الرفاعي ، قال : " قتل حمزة يوم أحد ، وهو ابن أربع وخمسين "

1714 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن ابن أبي بلال ، قال : قال ابن الشياب : إن رسول الله r كان يوم الشعب آخر أصحابه ، ليس بينه وبين العدو غير حمزة ، يقاتل العدو ، فرصده وحشي فقتله ، وقد قتل الله بيد حمزة من الكفار واحدا وثلاثين ، وكان يدعى أسد الله "

1715 - حدثنا يزيد بن جناح المحاربي ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا محمد بن جعفر الوركاني ، ثنا سعيد بن ميسرة ، عن أنس ، " أن النبي r كبر على حمزة سبعين تكبيرة "

1716 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين ، ثنا منجاب ، ثنا ابن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن خباب ، قال : " لقد رأيت حمزة ، وما وجدنا له ثوبا يكفن فيه غير بردة (1) ملحاء (2) إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه ، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه ، حتى مدت على رأسه ، وجعل على رجليه إذخر (3) "

_________

(1) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

(2) الملحاء : التي بها خطوط سود وبيض

(3) الإذخِر : حشيشة طيبة الرائِحة تُسَقَّفُ بها البُيُوت فوق الخشبِ ، وتستخدم في تطييب الموتي

1717 - حدثنا محمد بن جعفر بن محمد البغدادي ثنا علي بن محمد بن عنبسة ، ثنا عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنصاري ، ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي ، قال : سمعت كدام بن مسعر بن كدام ، يحدث عن أبيه ، عن قتادة ، عن أنس ، أن رسول الله r قال : " نحن ستة بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وعمي حمزة ، وأخي علي ، وجعفر ، والحسن ، والحسين " رضوان الله عليهم " ورواه إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس مثله " ستة

1718 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا هشام بن علي السيرافي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا قيس بن الربيع ، عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن رجل ، من الأنصار ، عن أبيه ، قال ولد لي غلام ، فأتيت النبي r فقلت : ولد لي غلام ، فما أسميه ؟ قال : " " سمه بأحب الناس إلي حمزة " " رواه ابن عيينة عن عمرو حدثنا محمد بن المظفر ، وأبو أحمد الغطريفي قالا : ثنا عبد الله بن إسحاق ، ثنا يعقوب بن كاسب ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر ، قال : ولد لرجل منا غلام فذكر مثله

1719 - ثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا هيثم بن خلف ، ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا عمرو بن ثابت ، عن عبد الرحمن بن عابس ، عن أبيه عابس بن ربيعة ، قال : قال رسول الله r : " خير أعمامي حمزة "

1720 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة ، ثنا سلم بن جنادة ، ثنا ابن نمير ، ثنا أبو حماد الحنفي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، " أن النبي r لما رأى حمزة بكى ، فلما رأى ما مثل به شهق "

1721 - ثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ، ثنا صالح المري ، عن سليمان التيمي ، عن ابني عثمان النهدي ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله r وقف على حمزة حيث استشهد ، وقد مثل به فنظر إلى أمر لم ينظر إلى أوجع لقلبه منه ، فقال : " يرحمك الله ، إن كنت لوصولا للرحم ، فعولا للخيرات ، ولولا حزن من بعدي عليك ، لسرني أن أدعك حتى تحشر من أفواج شتى ، وأيم الله لأمثلن بسبعين منهم مكانك " ، قال : فنزل جبريل عليه السلام والنبي r واقف بعد بخواتيم سورة النحل : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين (1) إلى آخر السورة . قال : فصبر رسول الله r ، وكفر عن يمينه ، وأمسك عما أراد "

_________

(1) سورة : النحل آية رقم : 126

1722 - أسند عن رسول الله r حديثين حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، أخبرني حرام بن عثمان ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن أسامة بن زيد ، أن رسول الله r أتى حمزة بن عبد المطلب يوما ولم يجده ، فسأل امرأته عنه ، وكانت من بني النجار ، فقالت : خرج بأبي أنت آنفا عامدا نحوك ، وأظنه أخطأك في بعض أزقة بني النجار ، أفلا تدخل يا رسول الله ؟ فدخل فقدمت إليه حيسا (1) ، فأكل منه . فقالت : يا رسول الله هنيئا لك ومريئا ، لقد جئت وإني أريد أن آتيك أهنئك وأمريك ، أخبرني أبو عمارة أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر ، قال : " أجل ، وعرصته ياقوت (2) ، ومرجان وزبرجد (3) ولؤلؤ " ، فقالت : أحببت أن تصف لي حوضك بصفة أسمعها منك ، فقال : " هو ما بين أيلة وصنعاء ، فيه أباريق مثل عدد النجوم ، وأحب واردها علي قومك يا بنت فهد " يعني الأنصار "

_________

(1) الحيس : طعام يطبخ فيه تمر ولبن مجفف ويضاف لهما السمن

(2) الياقوت : حجر كريم من أجود الأنواع وأكثرها صلابة بعد الماس , خاصة ذو اللون الأحمر

(3) الزبرجد : حجر كريم من الجواهر وهو الزمرد

1723 - حدثنا أبو أحمد الغطريفي محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ح وثنا إسحاق بن أحمد بن علي التاجر ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن حماد ، قالا : ثنا محمد بن محمد بن خلاد الباهلي أبو عمر ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا ابن خلاد ، وعمر بن شبة ، قالا : ثنا سلم بن عياض بن منقذ بن سلمى بن مالك الغنوي ، وكانت أم مالك فاطمة بنت كنان أبي مرثد الغنوي قال : حدثني جدي منقذ بن سلمى ، عن أبيه ، سلمى قال : حدثني جدي أبو مرثد ، عن حمزة بن عبد المطلب ، وكان ، حليفه (1) ما أبس عبد بلقوح ، ولا نادى من غلام أباه ، وما أقام أحد مكانه ، حديثا مسندا عن رسول الله r في هذا الدعاء أنه كان يقول r : " أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر " وزاد سليمان في حديثه : وما بل بحر صوفه

_________

(1) الحليف : المتعاهد والمتعاقد على التَّعاضُد والتَّساعُد والاتّفاق

حمزة بن عمرو الأسلمي وهو ابن عويمر بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة يكنى أبا صالح ، وقيل : أبو محمد ، روت عنه عائشة ، وابنه محمد ، وعروة بن الزبير ، وسليمان بن يسار ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو مرواح ، توفي سنة إحدى وستين ، وهو ابن إحدى وسبعين سنة ، وقيل : ابن ثمانين سنة

1724 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو يونس ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : حمزة بن عمرو الأسلمي يكنى أبا محمد ، مات سنة إحدى وستين ، وهو ابن إحدى وسبعين سنة "

1725 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا عبد الله بن محمد بن خلاد الواسطي ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ح وثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا مالك بن أنس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : سأل حمزة بن عمرو رسول الله r عن الصوم في السفر فقال : " إن شئت فصم وإن شئت فأفطر " رواه عبد العزيز الدراوردي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن حمزة بن عمرو وممن روى عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة أن حمزة سأل رسول الله r عن ذلك ، الحمادان ، وشعبة ، وأيوب السختياني ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وابن جريج ، والثوري ، ومحمد بن عجلان ، وزائدة ، وأبو أويس ، ومسلمة القعنبي ، وقيس بن الربيع ، والحجاج بن أرطأة ، ويحيى بن عبد الله بن سالم ، ويحيى القطان ، وأبو ضمرة في آخرين . ورواه يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عروة بن الزبير ، عن حمزة . ورواه أبو الأسود عن عروة ، عن أبي مرواح ، عن حمزة

1726 - حدثناه محمد بن الحسن اليقطيني ، ثنا عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عروة بن الزبير ، عن أبي مرواح ، عن حمزة الأسلمي ، أنه قال : " يا رسول الله , إني أجد قوة على الصيام في السفر ، فهل علي من جناح ؟ فقال رسول الله r : " هي رخصة الله فمن أخذ بها فحسن ، ومن أحب أن يصوم فلا جناح (1) عليه " ورواه سليمان بن يسار أيضا ، عن حمزة الأسلمي

_________

(1) الجناح : الإثم واللوم والمساءلة

1727 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ح ، وثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، قالا : ثنا هشام ، ح وثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا سعيد ، وهشام ، ح ، وثنا فاروق ، ثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا مسلم , ثنا همام ، وهشام ، قالوا : ثنا قتادة ، عن سليمان بن يسار ، عن حمزة الأسلمي ، قال : سألت النبي r عن الصوم في السفر ، فقال : " إن شئت فصم ، وإن شئت فأفطر " ورواه بكير بن الأشج ، عن سليمان بن يسار

1728 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، حدثني الليث بن سعد ، عن بكير ، عن سليمان بن يسار ، أنه قال : إن حمزة الأسلمي قال : يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصيام في السفر ، فقال له رسول الله r : " إن شئت فصم ، وإن شئت فأفطر " ورواه عمران بن أبي أنس ، عن سليمان ، نحوه

1729 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين القاضي ، قالا : ثنا يحيى الحماني ، ثنا ابن المبارك ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن عمران بن أبي أنس ، عن سليمان بن يسار ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي ، أنه سأل النبي r عن الصوم في السفر ، فقال : " إن شئت فصم ، وإن شئت فأفطر " ورواه يزيد بن أبي حبيب ، عن عمران فخالف عبد الحميد ، فقال : عن أبي سلمة ، عن حمزة

1730 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عمران بن أبي أنس ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي ، أنه سأل رسول الله r عن الصيام في السفر ، فقال : " أي ذلك أيسر عليك فافعل " ورواه حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو ، عن أبيه ، عن جده نحوه

1731 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن عبد الحميد المدني ، قال : سمعت حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي ، يذكر أن ، أباه ، أخبره ، عن جده ، قال : قلت : يا رسول الله , إني صاحب ظهر أعالجه وأسافر عليه وأكريه , وإنه ربما صادفني هذا الشهر ، يعني رمضان ، وإني أجد القوة ، وأنا شات ، فأحب أن أصوم يا رسول الله أهون علي من أن أؤخره ، فيكون دينا علي ، أفأصوم يا رسول الله أعظم لأجري ؟ أم أفطر ؟ قال : " أي ذلك شئت يا حمزة "

1732 - حدثنا علي بن هارون ، وأحمد بن السندي ، قالا : ثنا موسى بن هارون ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن محمد بن حمزة الأسلمي ، عن أبيه حمزة بن عمرو قال : " نفرنا مع رسول الله r في ليلة ظلماء دمسة ، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير "

1733 - حدثنا محمد بن حميد ، ثنا هارون بن علي المزوق ، ثنا الحسين بن أبي الحسن الجبلي ، ثنا عصمة بن محمد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن حمزة الأسلمي ، قال : قال رسول الله r : " رباط شهر في سبيل الله خير من عبادة ألف "

1734 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن أبي الزناد ، قال : أخبرني حنظلة الأسلمي ، أن حمزة بن عمرو الأسلمي ، حدثه أن رسول الله r بعثه في رهط (1) سرية (2) ، فقال : " إن قدرتم على فلان فأحرقوه " ، ثم قال لهم : " إن قدرتم عليه فاقتلوه ، ولا تحرقوه بالنار ؛ فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار " رواه حجاج ، عن ابن جريج ، عن زياد بن سعد ، عن أبي الزناد ، عن حنظلة . ورواه المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ، عن أبي الزناد ، عن محمد بن حمزة ، عن أبيه حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا الحجبي ، ثنا المغيرة ، عن أبي الزناد ، قال : حدثني محمد بن حمزة ، أن ، أباه حمزة حدثه ، أن النبي r بعثه في سرية ، فذكر نحوه

_________

(1) الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة

(2) السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا

حمزة بن عمر لا يصح وهو وهم

1735 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا منجاب ، ثنا شريك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن حمزة بن عمرو ، قال : أكلت مع رسول الله r طعاما فقال : " كل بيمينك ، وكل مما يليك ، واذكر اسم الله " قال الحضرمي : سمعت منجابا يقول : أخطأ شريك فيه أخبرنا علي بن مسهر ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن النبي r به مثله

حذيفة بن اليمان وهو ابن حسل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن اليمان . وقيل : حذيفة بن اليمان ؛ لأنه من ولد اليمان بن جروة بن الحارث بن قطيعة بن عبس ، يكنى أبا عبد الله ، مهاجري ، هاجر هو وأبوه إلى النبي r فخيره بين الهجرة والنصرة ، فاختار النصرة ، وحالف بني عبد الأشهل ، وعداده في الأنصار لحلفه ، شهد أحدا ، واستشهد أبوه بأحد ، أخطأ به المسلمون فقتلوه ، فتصدق بدم أبيه وديته على المسلمين ، سكن الكوفة وتوفي سنة ست وثلاثين بالمدائن ، بعد قتل عثمان رضي الله عنه بقليل ولم يدرك الجمل ، وتبرأ إلى الله عز وجل من قتل عثمان ، ومن قتلته , كان يسأل النبي r عن الشر ليجتنبه ، لعلمه بأن الخير لا يفوته ، صاحب السر أعلمه رسول الله r المنافقين بأسمائهم وأعيانهم ، بعثه النبي r ليلة الأحزاب سرية وحده ، منعه من شهود بدر ما كان عليه من عهد المشركين وعقدهم ، فأمره رسول الله r بالوفاء لهم ، وأن يستعين بالله عليهم . روى عنه عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو الدرداء ، وجندب بن عبد الله ، والنعمان بن بشير ، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم

1736 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : " قال فتي منا من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان " يا أبا عبد الله "

1737 - حدثنا أبو حامد النيسابوري ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان ، عن منصور ، قال : سمعت ربعي بن حراش ، قال : جاء رجل إلى حذيفة ، فقال : " يا أبا عبد الله "

1738 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة ، عن الوليد بن جميع ، ثنا أبو الطفيل ثنا حذيفة بن اليمان ، قال : ما منعني أن أشهد ، بدرا إلا أني خرجت وأبي حسيل ، فأخذنا كفار قريش ، فقالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده وما نريد إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه ، لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله r فأخبرناه الخبر ، فقال : " انصرفا نفي لهم بعهدهم ، ونستعين الله عليهم " رواه محمد بن الفضيل ، عن الوليد نحوه حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة ، عن الوليد بن جميع ، ثنا أبو الطفيل ، ثنا حذيفة بن اليمان ، قال : ما منعني أن أشهد ، بدرا ، فذكر نحوه

1739 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي الأصبهاني ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن حذيفة ، قال : " خيرني رسول الله r الهجرة والنصرة فاخترت النصرة "

1740 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا هناد ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، قال : قال عروة : إن حذيفة بن اليمان كان أحد بني عبس ، وكان حليفا في الأنصار ، قتل أبوه مع رسول الله r ، وهو اليمان يوم أحد ، أخطأ المسلمون به يومئذ حسبوه من المشركين ، فطفق حذيفة يقول : " أبي أبي ، فلم يفهموه حتى قتلوه "

1741 - حدثنا أبو حامد ، أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى ، قال لما حضر حذيفة الموت : " وإنه عاش بعد قتل عثمان أربعين ليلة "

1742 - حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا السري بن يحيى ، عن الحسن ، قال : لما حضر حذيفة الموت قال : " حبيب جاء على فاقة ، لا أفلح من ندم ، الحمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها "

1743 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا الهيثم بن خلف ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو خالد الأحمر ، ثنا أبو سعد سعيد بن المرزبان ، عن أبيه ، عن حذيفة ، أو عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن حذيفة ، قال : " بعثني رسول الله r ليلة الأحزاب سرية (1) وحدي "

_________

(1) السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا

1744 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي حذيفة بن اليمان سنة ست وثلاثين "

1745 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات حذيفة سنة ست وثلاثين "

ومما أسند حذيفة

1746 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن الأعمش ، حدثني شقيق ، قال : سمعت حذيفة ، قال : " " كنا جلوسا عند عمر فقال : أيكم يحفظ قول رسول الله r في الفتنة ؟ قلت : أنا كما قاله قال : إنك لجريء عليها ، أو عليه . قلت : فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال : ليس هذا أريد ، ولكن الفتنة التي تموج كموج البحر ، قلت : ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين ، إن بينك وبينها بابا مغلقا ، قال : أيكسر أو يفتح ؟ قلت : بل يكسر ، قال : إذا لا يغلق أبدا " " ، قلت : أكان عمر يعلم من الباب ؟ قال : نعم كما تعلم أن دون غد ليلة ، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط (1) " " رواه الثوري ، وشعبة ، وحفص وجرير ، والناس ، عن الأعمش . ورواه الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن خالد بن أبي عمران ، عن الأعمش نحوه حدثنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، ثنا سعيد بن عجب ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا أبي ، ثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن خالد بن أبي عمران ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، نحوه . ورواه إسرائيل ، وأبو حمزة السكري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن عمر . ورواه عن أبي وائل : عاصم ابن بهدلة ، وجامع بن أبي راشد في جماعة ، ولم يذكروا حذيفة . ورواه عن حذيفة ، أبو هريرة ، وربعي بن حراش ، وزر بن حبيش ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود

_________

(1) الأغاليط : جمع الأغلوطة ، وهي : ما يغالط به من المسائل ، والكلام الذي يغلط فيه ويغالط به

1747 - حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا علي بن عبد الله ، ثنا محمد بن بكر ، ثنا الصلت بن بهرام ، ثنا الحسن ، حدثني جندب بن عبد الله ، في هذا المسجد أن حذيفة بن اليمان حدثه قال : قال رسول الله r : " إن مما أتخوف عليكم رجلا قرأ القرآن ، حتى إذا رئيت عليه بهجته ، وكان رداء للإسلام أعزه إلى ما شاء الله ، انسلخ (1) منه ونبذه وراء ظهره ، وخرج على جاره بالسيف ورماه بالشرك " ، قال : قلت : يا رسول الله أيهما أولى بالشرك ؟ المرمي أم الرامي ؟ قال : " لا بل الرامي "

_________

(1) انسلخ : انتهى

1748 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا الحجاج بن أرطأة ، عن عبد الرحمن بن عابس ، عن أبيه ، عن حذيفة ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من شرط لأخيه شرطا لا يريد أن يفي له ، فهو كالمدلي (1) جاره إلى غير منفعة "

_________

(1) المدلي : المُسَلِّم والمُوَصِّل

1749 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا سليمان بن بلال ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي ، عن حذيفة ، عن رسول الله r قال : " لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع " رواه الدراوردي ، وإسماعيل بن جعفر ، عن عمرو نحوه

1750 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا عمي سعيد بن عيسى بن تليد ، ثنا مفضل بن فضالة ، عن يعقوب بن يوسف المكي ، عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن سعيد بن المسيب ، عن حذيفة بن اليمان ، " أنهم كانوا يتحدثون في العزل ، فسمعهم رسول الله r ، فخرج عليهم ، فقال : " إنكم تفعلونه ؟ " قالوا : نعم , قال : " أو لم تعلموا أن الله عز وجل لم يخلق نسمة هو بارئها إلا وهي كائنة ؟ "

حذيفة بن أسيد أبو سريحة الغفاري وهو حذيفة بن أسيد بن الأعوس ، وقيل : ابن عمار بن واقعة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وكان من أصحاب الشجرة ، ومن أهل الصفة توفي ، وصلى عليه زيد بن أرقم ، فكبر عليه أربعا ، روى عنه أبو الطفيل ، والشعبي ، والربيع بن عميلة ، وحبيب بن حماز

1751 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن سعيد الدارمي ، ثنا سهل بن حماد ، ثنا شعبة ، عن سعيد بن مسروق ، ومطرف ، عن الشعبي ، عن أبي سريحة ، " وكان من أصحاب الشجرة "

1752 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الفضل السقطي ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن أبي سلمان المؤذن ، قال : توفي أبو سريحة الغفاري ، فصلى عليه زيد بن أرقم فكبر عليه أربعا ، وقال : " هكذا رأيت رسول الله r يصلي "

ومما أسند

1753 - حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ، قال : ثنا عبيد بن الحسن ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا شعبة ، ح ، وثنا فاروق الخطابي , ثنا محمد بن محمد بن حيان ، ثنا محمد بن كثير ، قالا : ثنا شعبة ، عن فرات القزاز ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد ، قال : أشرف علينا النبي r ونحن نتذاكر الساعة ، فقال رسول الله r : " إن الساعة لا تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات ، خسفا بالمشرق ، وخسفا بالمغرب ، وخسفا بجزيرة العرب ، وخروج يأجوج ومأجوج ، والدخان ، والدجال وطلوع الشمس من مغربها ، ودابة الأرض ، ونارا تخرج من قعر عدن تحشر الناس تبيت معهم إذا باتوا ، وتمسي حيث أمسوا ، ونزول عيسى ابن مريم ، وريحا تتبعهم تلقيهم في البحر " رواه عن فرات القزاز سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، والمسعودي ، وأبو الأحوص ، والحسن بن الفرات في آخرين . ورواه قتادة ، عن أبي الطفيل . ورواه عبد الله بن زياد بن سمعان ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن حذيفة

1754 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا زهير بن معاوية ، أو خيثمة ، حدثني عبد الله بن عطاء ، أن عكرمة بن خالد ، حدثه ، أن أبا الطفيل ، حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود ، يقول : " الشقي من شقي في بطن أمه ، وإن السعيد من وعظ بغيره " قال : فخرجت من عنده أتعجب مما سمعت منه ، حتى دخلت على أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري ، فتعجبت عنده فقال : مم تعجبت ؟ فقلت : سمعت أخاك عبد الله بن مسعود يقول : " الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره " ، فقال : ومن أي ذلك تعجب ؟ قلت : أيشقى أحد بغير عمل ؟ فأهوى بيده إلى أذنيه ، فقال : سمعت رسول الله r بأذني هاتين يقول : " إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ، ثم يتصور عليها الملك " ، قال زهير حسبته يقول : " الذي يخلقها . فيقول : " يا رب أذكر أو أنثى ؟ ويقول : يا رب أسوي أو غير سوي (1) ؟ فيجعله الله سويا أو غير سوي . ثم يقول : يا رب ما رزقه ؟ ما أجله ؟ ما خلقه ؟ ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا " تفرد به زهير ، عن عبد الله بن عطاء ورواه عمرو بن دينار ، ويحيى بن عقيل المكي ، وكلثوم بن جبر ، وعبيد الله بن أبي طلحة ، وأبو الزبير ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم في آخرين ، عن أبي الطفيل

_________

(1) السوي : الصحيح القوي المعتدل السليم

1755 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا داود بن الجارود ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد ، قال : قال رسول الله r : " عرضت علي أمتي البارحة أدنى هذه الشجرة أولها إلى آخرها " فقال رجل : يا رسول الله هذا عرض عليك من خلق ، فكيف عرض عليك من لم يخلق ؟ قال : صوروا لي في الطين ، حتى لأنا أعرف بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه "

حذيفة البارقي ذكر فيمن أدرك النبي r ، يحدث عنه أبو الخير اليزني ، روى عن جنادة الأزدي ، ذكرنا حديثه ، في حديث جنادة

وحذيفة بن عبيد المرادي له ذكر في قضاء لعمر ، شهد فتح مصر ، أدرك الجاهلية ، لا يعرف له رواية ، ذكرهما المحيل عن ابن سعيد بن عبد الأعلى

من اسمه حاطب

حاطب بن أبي بلتعة وهو ابن عمرو بن عمير بن سلمة ، يكنى أبا محمد ، حليف بني أسد بن عبد العزى ، شهد بدرا . وقيل : حاطب بن أبي بلتعة بن أدرب بن حرملة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن آدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، بعثه رسول الله r إلى ملك الإسكندرية المقوقس ، مات سنة ثلاثين ، وصلى عليه عثمان بن عفان ، وله خمس وستون سنة حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا : حاطب بن أبي بلتعة حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من بني أسد بن عبد العزى : حاطب بن أبي بلتعة

1756 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ومحمد بن أحمد ، قالا : ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر أن عبدا لحاطب جاء رسول الله r يشكو حاطبا ، فقال : " يا رسول الله ليدخلن حاطب النار ، فقال رسول الله r : " كذبت لا يدخلها ، فإنه شهد بدرا والحديبية "

1757 - ومما أسند حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ، ثنا محمد بن عبد الوهاب الأزهري ، ثنا هارون بن يحيى الحاطبي ، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن أدعج ، حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه عن جده حاطب بن أبي بلتعة قال : " بعثني رسول الله r إلى المقوقس ملك الإسكندرية قال : فجئته بكتاب رسول الله r ، فأنزلني في منزل فأقمت عنده ليالي ، ثم بعث إلي ، وقد جمع بطارقته (1) ، فقال : إني سأكلمك بكلام فأحب أن تفهمه مني ، فقلت : هلم ، فقال : أخبرني عن صاحبك ، أليس هو نبي ؟ فقلت بلى ، وهو رسول الله r ، قال : فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حين أخرجوه من بلده ؟ قال : فقلت : عيسى ابن مريم ، أليس هو نبي ؟ قال : أشهد أنه رسول الله r ، قلت حيث أخذه قومه ، فأرادوا أن يصلبوه ، أن لا يكون دعا عليهم بأن يهلكهم الله في السماء الدنيا ، قال : رأست أنت حكيم جاء من عند حكيم ، هذه هدايا أبعث بها معك إلى محمد r وأبعث معك ببذرقة يبذرقونك إلى مأمنك ، قال : فأهدى إلى رسول الله r ثلاث جوار ، منهن أم إبراهيم ابن رسول الله r ، وواحدة وهبها رسول الله r لأبي جهم بن حذيفة العدوي ، وواحدة لحسان بن ثابت ، وأرسل إليه بثياب مع طرف من طرفهم "

_________

(1) البطارقة : جمع بِطْرِيق ، وهو الحاذِق بالحرْب وأمُورها بلُغة الرُّوم ، وهو ذُو مَنْصِب وتَقَدُّم عندهم ورئيس رؤساء الأساقفة

حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح هاجر هو وامرأته فاطمة بنت المجلل وابناه الحارث ومحمد إلى أرض الحبشة

وحاطب بن عمرو بن عبد شمس أول مهاجري إلى أرض الحبشة ، لا يعرف له رواية ، قاله الزهري ، ومحمد بن إسحاق

من اسمه حويطب

حويطب ، وقيل خوط : وقيل حوط بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يكنى أبا محمد وقيل : أبو الأصبع ، توفي سنة أربع وخمسين في إمارة معاوية ، سكن مكة ، من مسلمة الفتح

1758 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي حويطب بن عبد العزى ، ويكنى أبا محمد سنة أربع وخمسين ، سنه عشرون ومائة سنة "

1759 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال ، أخبرني أبو يونس المديني ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " حويطب بن عبد العزى يكنى أبا محمد ، مات سنة أربع وخمسين ، وهو ابن مائة وعشرين سنة "

1760 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الوارث ، عن حسين المعلم ، عن عبد الله بن بريدة ، قال : حدثني حويطب بن عبد العزى ، " أن رفقة (1) أقبلت من مصر فيها جرس فأمر النبي r أن يقطعوه فمن ثم كره الجرس وقال : " إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس "

_________

(1) الرفقة : الصحبة

1761 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا يعقوب بن أبي عباد ، ثنا داود بن عبد الرحمن ، ومسلم بن خالد ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن حويطب بن عبد العزى ، قال : " كنا جلوسا بفناء الكعبة في الجاهلية ، فأتت امرأة البيت تعوذ به من زوجها , فجاء زوجها فمد يده إليها فيبست يده , فلقد رأيته في الجاهلية ، وإنه لأشل "

حوط بن قرواش بن حصين أتى النبي r ، مجهول ، روى حديثه سهل بن شاذان

1762 - حدثناه محمد ، عن محمد بن أبي عمرو البخاري ، ثنا سهل بن شاذان البخاري ، ثنا نعيم بن ناعم السمرقندي ، قال : كنت مع عيسى بن شاذان ببادية البصرة ، فحدثنا حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قرواش بن حصين بن ثمامة بن شبث بن حدرد ، قال : حدثني أبي الفضل بن سالم ، أن أباه سالما حدثه عن جون بن غياث ، عن غياث بن حوط بن قرواش ، عن أبيه ، قال : " وردت على النبي r ورجل من بني عدي يقال له : واقد وكان ذلك أول ما أسلم " فذكر إسلامه بطوله

حوط بن يزيد الأنصاري ابن عم الحارث بن زياد ، روى عنه الحارث

1763 - حدثنا أبو جعفر ، محمد بن محمد ، وسليمان بن أحمد قالا : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عبد الرحمن بن الغسيل حدثني الحارث بن زياد الساعدي : أنه أتى النبي r يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقال : يا رسول الله بايع هذا على الهجرة , قال : " ومن هذا ؟ " قال : هو ابن عمي حوط بن يزيد ، أو يزيد بن حوط ، فقال رسول الله r : " لا أبايعكم إن الناس يهاجرون إليكم , لا تهاجرون إليهم "

من اسمه حكيم

حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد ، أمه صفية ، وقيل : فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد ، وأمها سلمى بنت عبد مناف بن عبد الدار ، من مسلمة الفتح ، من المؤلفة ، أعطاه رسول الله r يوم حنين مائة بعير ثم حسن إسلامه ، ولد في الكعبة ، عاش مائة وعشرين سنة ، ستين في الجاهلية ، وستين في الإسلام ، توفي بالمدينة سنة أربع وخمسين . وقيل : ثمان وخمسين ، لم يقبل شيئا بعد النبي r من أحد ، أعتق مائة رقبة في الجاهلية وأعتق مائة رقبة في الإسلام ، انفلت يوم بدر من القتل ، فكان إذا استغلظ في اليمين قال : لا والذي نجاني يوم بدر ، أحد المذكورين من قريش بالبذل والعطية والبر والهدية ذهب بصره قبل موته ما صنع في الجاهلية شيئا من المعروف إلا صنع في الإسلام مثله ، أسند وصيته إلى عبد الله بن الزبير ، وأصيب بابنه هشام بن حكيم ، مات قبله . روى عنه ابنه حزام وسعيد بن المسيب ، وعروة ، ومسلم بن جندب ، وموسى بن طلحة ، وصفوان بن محرز ، والمطلب بن حنطب ، وعراك بن مالك ، ويوسف بن ماهك ، ومحمد بن سيرين ، وعطاء بن أبي رباح في آخرين

1764 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي حكيم بن حزام ، ويكنى أبا خالد سنة أربع وخمسين ، وسنه عشرون ومائة ، عاش في الجاهلية ستين ، وفي الإسلام ستين "

1765 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، أخبرني أبو يونس ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى ، وأمه فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، يكنى أبا خالد مات سنة أربع وخمسين ، وهو ابن مائة وعشرين ، ولد قبل الفيل بثلاثة عشر سنة ، ومات بالمدينة "

1766 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا روح بن الفرج ، ثنا أبو زيد بن أبي الغمر ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن هشام بن عروة ، عن عروة ، قال : " باع حكيم بن حزام دارا له بمكة من معاوية بن أبي سفيان لا أعلمه إلا قال : بمائة ألف ، فقيل له : أبعت دارك منه بمائة ألف ؟ قال : " والله إن أخذتها في الجاهلية إلا بزق خمر ، واشهدوا أن ثمنها هذا في سبيل الله "

1767 - حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : سمعت محمد بن عبد الوهاب ، يقول : سمعت علي بن عثام ، يقول : " ولد حكيم بن حزام في الكعبة ، دخلت أمه الكعبة ، فمخضت فيه ، فولدت فيه "

1768 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، حدثني يعقوب بن عبد الرحمن ، حدثني أبي قال : " عاش حكيم بن حزام عشرين ومائة سنة ستين في الجاهلية ، وستين في الإسلام ، وكان إذا استغلظ في اليمين قال : والذي أنعم على حكيم أن يكون قتيلا يوم بدر لا أفعل كذا وكذا ، فلا يفعله ، وكان حكيم يكنى أبا خالد "

1769 - حدثنا أبو حامد ، أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا أبو همام السكوني ، ثنا علي بن مسهر , عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : كان حكيم بن حزام أعتق مائة رقبة ، وحمل على مائة بعير في الجاهلية ، فلما أسلم أعتق مائة رقبة ، وحمل على مائة بعير ، فسأل رسول الله r : هل لي فيه من أجر ؟ فقال له رسول الله r : " أسلمت على ما سلف (1) لك من خير "

_________

(1) سلف : مضى

1770 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير ، ثنا جدي ، يحيى ، ثنا عبد الحميد بن سليمان ، قال : سمعت مصعب بن ثابت ، يقول : " لقد بلغني والله أن حكيم بن حزام حضر يوم عرفة معه مائة رقبة ، ومائة بدنة (1) ، ومائة بقرة ، ومائة شاة ، قال : هذا كله لله ، فأعتق الرقاب ، وأمر بذلك فنحر "

_________

(1) البُدْن والبَدَنَة : تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهي بالإبل أشبه، وسميت بدَنةً لِعِظَمِها وسِمْنَها.

1771 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنه سمع حكيم بن حزام ، يقول : قلت : يا رسول الله , إني أعتقت في الجاهلية أربعين محررا . فقال : " أسلمت على ما سبق من خير "

1772 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر ، عن ابن شهاب ، عن عروة أن حكيم بن حزام ، أخبره أنه ، قال لرسول الله r : أرأيت أمورا كنت أتحنث (1) بها في الجاهلية من صلة ، وعتاقة ، وصدقة هل لي فيها أجر ؟ قال حكيم بن حزام فقال رسول الله r : " أسلمت على ما أسلفت (2) من خير "

_________

(1) التحنث : التعبد والتقرب إلى الله

(2) أسلف : قدَّم

1773 - ومما أسند حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وعروة ، عن حكيم بن حزام ، قال : " سألت النبي r فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ، ثم سألته ، فقال : " يا حكيم ، إن هذا المال خضرة حلوة ، فمن أخذه بسخاوة (1) نفس بورك له فيه ، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع ، واليد العليا خير من اليد السفلى " ، قال حكيم : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لا أرزأك (2) ، ولا أحدا بعدك شيئا ، حتى أفارق الدنيا ، فكان أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيما إلى عطائه (3) فيأبى ، ودعاه عمر فيأبى ، فقال عمر يا معشر المسلمين أشهدكم على حكيم ، أني أدعوه إلى ما قسم الله له من هذا الفيء ، فيأبى أن يأخذه ، قال الزهري فما بلغنا أن حكيما أخذ شيئا حتى فارق الدنيا " رواه معمر ، ويونس ، وابن عيينة ، وفليح بن سليمان ، وابن مسافر ، وعمرو بن الحارث في آخرين ، عن ابن شهاب . ورواه عن حكيم ، قوله عليه الصلاة والسلام : " اليد العليا " هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن حكيم

_________

(1) بسخاوة نفس : أي بعفة وبغير شره ولا إلحاح

(2) رزأ : أنقص

(3) العطاء : الهبة أو نصيب الفرد من بيت المال

1774 - ورواه مسلم بن جندب ، وموسى بن طلحة ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب ، كلهم عن حكيم ، عن النبي r : " يد الله فوق يد المعطي "

1775 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن أبي بشر ، قال : سمعت يوسف بن ماهك ، يحدث عن حكيم بن حزام ، قال : " بايعت النبي r على أن لا أخر إلا وأنا قائم "

1776 - حدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عاصم ، ثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن صفوان بن موهب ، عن عبد الله بن محمد بن صيفي ، عن حكيم بن حزام ، أن النبي r قال : " ألم أنبأ أو ألم أخبر أو ألم يبلغني أو كما شاء الله أنك تبيع الطعام ؟ " قلت : بلى ، قال : " فإذا بعت طعاما فلا تبعه حتى تستوفيه (1) "

_________

(1) تستوفيه : تقبضه وافيا كاملا

1777 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، وحبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالوا : ثنا أبو مسلم ، ثنا إبراهيم بن حميد الطويل ، ثنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن حكيم بن حزام ، أنه قال : " يا رسول الله رقى كنا نسترقي (1) بها ، وأدوية كنا نتداوى بها ، هل ترد من قدر الله عز وجل ؟ فقال : " هو من قدر الله "

_________

(1) استرقى : طلب الرقية وهي العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه

1778 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن الفرج ، وإبراهيم بن خالد ، قالا : ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن صفوان بن محرز ، عن حكيم بن حزام ، قال : بينما نحن عند رسول الله r إذ قال : " هل تسمعون ما أسمع ؟ " قلنا : ما نسمع من شيء ، قال : " إني أسمع أطيط السماء ، وما تلام أن تئط وما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه "

حكيم بن معاوية النميري حديثه عند الحمصيين ، في سند حديثه اختلاف

1779 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن السفر بن نسير ، عن حكيم بن معاوية ، أنه أتى النبي r فقال : يا رسول الله ، بم أرسلك ربنا عز وجل ؟ قال رسول الله r : " أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤتي الزكاة ، وكل مسلم من المسلم حرام ، يا حكيم بن معاوية هذا دينك أينما تكن يكفك " رواه بقية بن الوليد ، عن سعيد بن سنان ، عن يحيى بن جابر الطائي ، عن معاوية بن حكيم ، عن أبيه حكيم نحوه . ورواه إسماعيل بن عياش ، عن سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن معاوية بن حكيم ، عن عمه حكيم . ورواه بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده . ورواه أبو قزعة ، عن عمرو بن دينار ، عن حكيم بن معاوية البهزي ، عن أبيه

1780 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ح وحدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، ثنا الهيثم بن خارجة ، قالا : ثنا إسماعيل بن عياش ، عن سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن معاوية بن حكيم النميري ، عن عمه ، حكيم بن معاوية قال : سمعت رسول الله r يقول : " لا شؤم ، وقد يكون اليمن في الدار والمرأة " فزاد الهيثم في حديثه : " والفرس " رواه الناس ، عن إسماعيل بن عياش مثله . ورواه بقية قال : وجدت في كتابي قال : حدثني أبو سلمة بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن معاوية بن حكيم ، عن أبيه

حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ عم سعيد بن المسيب ، استشهد باليمامة ، لم يسند شيئا . حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، في تسمية من قتل يوم اليمامة من المسلمين ، ثم من قريش ، من بني مخزوم : حكيم بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ "

حكيم بن قيس بن عاصم المنقري قيل : إن ولادته : كانت في أيام النبي r ، روى عن أبيه عن النبي r ، روى عنه مطرف بن الشخير

من اسمه الحكم

الحكم بن عمرو الغفاري يعرف بالأقرع صحب النبي r حتى قبض ، ثم نزل البصرة فولاه زياد بن أبي سفيان خراسان ، فخرج إليها ، وسكن مرو ، وتوفي بها واليا عليها سنة خمسين ، وقيل خمس وأربعين ، ودفن مع بريدة الأسلمي بجنبه ، وهو الحكم بن عمرو بن مجدع بن عمرو بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن ثعلبة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة . روى عنه عبد الله بن الصامت ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، والحسن ، وابن سيرين ، ودلجة بن قيس ، وأبو حاجب سوادة بن عاصم ، وغيرهم

1781 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا حجاج بن منهال ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا حميد ، ويونس ، وحبيب ، عن الحسن ، أن زيادا ، استعمل الحكم بن عمرو الغفاري على جيش فلقيه عمران بن حصين في دار الإمارة بين الناس ، فقال : هل تدري فيما جئتك ؟ أما تذكر أن رسول الله r لما بلغه الذي قال له أميره : قم فقع في النار ، فقام الرجل ليقع فيها ، فأدرك فأمسك . فقال النبي r : " لو وقع فيها لدخلا النار ، لا طاعة لأحد في معصية الله " ؟ قال : بلى . قال : فإنما أردت أن أذكرك هذا الحديث " ورواه عبد الله بن الصامت نحوه

1782 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو النضر ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، قال : أراد زياد أن يبعث ، عمران بن حصين على خراسان ، فأبى (1) عليه ، فبعث الحكم بن عمرو عليها ، فانقاد لأمره ، فقال عمران : ألا أحد يدعو إلي الحكم ، فانطلق الرسول ، فاستقبله الحكم إلى عمران ، فقال عمران : أسمعت رسول الله r يقول : " لا طاعة لأحد في معصية الله " ؟ قال : نعم . قال : " فلله الحمد " ، أو قال : " الله أكبر " رواه بديل عن عبد الله بن الصامت عن الحكم

_________

(1) أبى : رفض وامتنع

1783 - حدثناه محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبيد بن أبي هارون ، ثنا محمد بن فضيل ، عن ليث ، عن بديل ، عن عبد الله بن الصامت ، عن الحكم بن عمرو الغفاري ، قال : قال رسول الله r : " لا طاعة لبشر في معصية الله " ورواه محمد بن سيرين ، عن الحكم نحوه

1784 - حدثناه الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا محرز بن عون ، ثنا حماد بن يحيى الأبح ، عن عبد الله بن عون ، عن ابن سيرين أن عمران بن الحصين ، قال للحكم الغفاري أسمعت النبي r يقول : قال رسول الله r : " لا طاعة للمخلوق في معصية الخالق " ؟ ورواه مسلم بن أبي الذيال ، وخالد بن حسان ، وهشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين نحوه . وقال حفص بن غياث ، عن أشعث بن سوار ، عن محمد بن سيرين ، عن عمران : ودخل عليه الحكم فقال له مثل ذلك . ورواه يزيد بن إبراهيم ، عن ابن سيرين ، قال : نبئت أن عمران قال للحكم ذلك

1785 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الأسفاطي ، ثنا الربيع بن يحيى ، ثنا شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن أبي حاجب ، عن الحكم بن عمرو الغفاري ، قال : " نهى رسول الله r أن يتوضأ بفضل وضوء المرأة "

1786 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، ح وحدثنا جعفر بن محمد ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، قالا : ثنا قيس ، عن عاصم ، عن سوادة بن عاصم ، عن الحكم الغفاري ، قال : " نهى رسول الله r عن سؤر (1) المرأة ، " سوادة بن عاصم هو أبو حاجب ، ورواه الثوري ، وشعبة ، عن سليمان التيمي ، عن أبي حاجب ، عن رجل من أصحاب النبي r ، عن النبي r مثله ، ولم يسميا الحكم

_________

(1) السؤر : بقية الشراب في الإناء

1787 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا علي بن المديني ، ثنا يحيى بن سعيد ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حبان بن موسى ، ثنا عبد الله بن المبارك ، قالا : عن سليمان التيمي ، عن أبي تميمة ، عن دلجة بن قيس ، أن رجلا قال للحكم الغفاري : أتذكر يوم " نهى رسول الله r عن النقير أو المقير (1) ، وعن الدباء (2) والحنتم (3) ؟ قال : نعم . وقال الآخر : وأنا أشهد على ذلك " ورواه قيس بن الربيع ، عن عاصم ، عن سوادة ، عن الحكم مثله

_________

(1) المقير : الإناء المطلي بالزفت أو بالقار

(2) الدباء : القرع، واحدها دُبَّاءةٌ، كانوا ينْتبذُون فيها فتُسرع الشّدّةُ في الشراب

(3) الحنتم : إناء أو جرة كبيرة تصنع من طين وشعر وتدهن بلون أخضر وتشتد فيها الخمر وتكون أكثر سكرا

الحكم بن حزن الكلفي وفد على النبي r

1788 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا عمرو بن خالد الحراني ، ح وحدثنا محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا الحكم بن موسى ، قالا : حدثنا شهاب بن خراش بن حوشب حدثني سعيد بن رزيق الطائفي ، فقال : كنت جالسا إلى رجل يقال له : الحكم بن حزن الكلفي ، وكانت له صحبة من النبي r فأنشأ يحدثنا ، قال : قدمنا على رسول الله r سابع سبعة ، أو تاسع تسعة ، فأذن لنا ، فدخلنا ، فقلنا : يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير ، فدعا لنا بخير ، وأمر بنا فأنزلنا ، وأمر لنا بشيء من تمر ، والشأن إذ ذاك دون (1) ، فلبثنا بها أياما ، شهدنا بها الجمعة مع النبي r ، فقام متوكئا (2) على قوس ، أو عصا ، فحمد الله ، وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ، ثم قال : " أيها الناس إنكم لن تطيقوا ، ولن تفعلوا كل ما أمرتم ، ولكن سددوا وأبشروا "

_________

(1) دون : أقل من المعتاد، والمراد : الفقر

(2) الاتكاء : الاستناد على شيء والميل عليه

الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو مروان ، يعد في الحجازيين ، نفاه رسول الله r عن المدينة حياته

1789 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا موسى بن هارون بن سعيد ، ثنا الحسن بن قزعة ، ثنا مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن قيس بن جبير ، قال : قالت بنت الحكم : قلت لجدي الحكم : " ما رأيت قوما كانوا أعجز ولا أسوأ رأيا في أمر رسول الله r منكم يا بني أمية ، قال : لا تلومينا يا بنية ، إني لا أحدثك إلا ما رأيت بعيني هاتين ، قلنا : والله ما نزال نسمع قريشا تقول : يصلي هذا الصابئ في مسجدنا ، تواعدوا له حتى نأخذه ، فتواعدنا إليه ، فلما رأيناه سمعنا صوتا ، ظننا أنه ما بقي بتهامة جبل إلا تفتت علينا ، فما عقلنا حتى قضى صلاته ، ورجع إلى أهله . ثم تواعدنا ليلة أخرى ، فلما جاء نهضنا إليه ، فرأيت الصفا والمروة التقيا إحداهما بالأخرى ، فحالتا بيننا وبينه ، فوالله ما نفعنا ذلك "

1790 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا حماد بن عيسى ، عن بلال بن يحيى ، عن حذيفة ، قال : لما قبض النبي r واستخلف أبو بكر قيل له في الحكم بن أبي العاص ، فقال : " ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله r "

1791 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن كثير ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا عائذ بن حبيب ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله المدني ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، قال : كان الحكم جالسا عند النبي r وراءه ، فإذا حدث النبي r حرك رأسه أي بأن لا ، فقال له النبي r : " هكذا " ، " فما زال يختلج ، حتى مات "

الحكم بن أبي العاص الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهان ، عداده في البصريين ، روى عنه معاوية بن قرة

1792 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا القاسم بن الفضل الحداني ، عن معاوية بن قرة ، قال : قال لي الحكم بن أبي العاص : قال لي عمر بن الخطاب : " إن في يدي مال أيتام ، قد كادت الصدقة أن تأتي عليه ، فهل عندكم متجر ؟ قال : قلت : نعم ، قال : فأعطاني عشرة آلاف ، فغبت عنه ما شاء الله ، ثم رجعت إليه فقال : ما فعل مالنا ؟ فقلت : هو ذا قد بلغ مائة ألف ، قال : " لا حاجة لنا به ، رد إلينا رأس مالنا " رواه أبو نعيم عن القاسم مثله

1793 - ورواه بعض المتأخرين ، فوهم فيه ، وقال : قال عمران بن الحصين : إن في يدي مالا ، والقصة مشهورة بعمر بن الخطاب ، ذكرها أبو هلال ، عن معاوية بن قرة ، عن يزيد بن الحكم شاعر ثقيف عن عثمان بن أبي العاص قال : أتيت عمر ، فلما فرغت من حاجتي قال : " إن عندي مالا لأيتام فذكر نحوها ، وقال : فحال الحول وهي مائة ألف فأتيت عمر فلما فرغت من حاجتي ، قال : ما فعل مالنا ؟ قلت : خيرا يا أمير المؤمنين ، قد بلغ مائة ألف ، قال : " لا حاجة لنا فيه " وذكر عمران بن الحصين في هذا الحديث وهم منكر ؛ لأن الحكم ، وعمران كانا يسكنان البصرة ، وإنما هو عمر بن الخطاب المخاطب بأمير المؤمنين ، لا عمران بن حصين

الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس سماه رسول الله r عبد الله ، قيل : إنه استشهد يوم بدر ، ولا يثبت

1794 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك ، ثنا محمد بن بحر الهجيمي أبو عبد الله ، ثنا عمرو بن سعيد بن العاص القرشي ، حدثني جدي ، عمرو بن سعيد ، عن الحكم بن سعيد بن العاص ، أنه أتى النبي r فقال له رسول الله r : " ما اسمك ؟ " قال : الحكم ، قال : " أنت عبد الله " ، قال : أنا عبد الله يا رسول الله " رواه عبيد بن عبد الرحمن أبو سلمة الحنفي ، عن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سعيد بن العاص

1795 - حدثناه أبو بكر بن عطاء ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عمرو بن علي ، ثنا عبيد بن عبد الرحمن الحنفي أبو سلمة ، ثنا عمرو بن يحيى بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن جده سعيد بن عمرو قال : سمعت الحكم بن سعيد بن العاص ، قال : أتيت النبي r ، فقال : " ما اسمك ؟ " فقلت : الحكم ، فقال : " أنت عبد الله " قلت : أنا عبد الله " وهم بعض الرواة فيه فقال : رواه أبو مسلمة عن عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص ، وهو أبو سلمة عبيد بن عبد الرحمن بن عبيدة الحنفي ورواه أبو أمية بن يعلى ، عن جده ، عن عمه الحكم

1796 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن داود المكي ، ثنا إبراهيم بن زكريا العبدسي ، ثنا أبو أمية بن يعلى الطائفي ، حدثني جدي ، عن عمه الحكم بن سعيد ، قال : أتيت رسول الله r لأبايعه ، فقال : " ما اسمك ؟ " قلت : الحكم ، قال : " بل أنت عبد الله "

الحكم بن الحارث السلمي حديثه عند عطية الدعاء ، وابن أخيه حبيب بن هرم بن الحارث ، سكن البصرة ، غزا مع النبي r غير غزوة

1797 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا أبو أيوب ، ح وحدثنا محمد بن محمد أبو أحمد الحافظ ، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ، ثنا حسين بن محمد الذارع البصري ، قالا : ثنا محمد بن حمران ، ثنا عطية الدعاء ثنا الحكم بن الحارث السلمي ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من أخذ من طريق المسلمين شبرا جاء به يحمله من سبع أرضين " رواه شباب ، عن عون بن كهمس ، عن عطية بن سعد ، عن الحكم ، عن النبي r مثله ، وزاد : وغزوت معه سبع غزوات آخرهن حنين

1798 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عقبة السدوسي ، ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو كامل الجحدري ، ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ، ثنا الحسين بن محمد الذارع ، قالوا : ثنا محمد بن حمران ، ثنا عطية الدعاء ، عن الحكم بن الحارث ، قال : " وقد كان غزا مع النبي r ثلاث غزوات قال : فحدثنا ، قال : بعثني رسول الله r مع السلف ، فمر بي ، وقد تخلفت ناقتي ، وأنا أضربها ، فقال : " لا تضربها ، حل " فقامت فسارت مع الناس " لفظ الذارع ، وقال محمد بن عقبة ، وأبو كامل : " وقد خلأت ناقتي " ورواه شباب ، عن عون بن كهمس ، عن عطية بن سعد ، عن الحكم نحوه حدثناه محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا شباب ، ثنا عون بن كهمس بن الحسن ، عن عطية بن سعد ، عن الحكم ، نحوه

1799 - حدثنا أبو عمرو ، محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا سعيد بن أشعث ، ثنا أبو جناب القصاب ثنا حبيب بن هرم بن الحارث السلمي ، قال : كان عطاء عمى ألفين ، فإذا خرج عطاؤه قال لغلامه : انطلق فاقض عنا ما علينا فإني سمعت النبي r يقول : " من ترك دينارا فكية ، ومن ترك دينارين فكيتين "

1800 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن خالد الراسبي ، ثنا محمد بن عبيد بن حساب ، ثنا محمد بن حمران ، عن عطية الدعاء ، عن الحكم بن الحارث السلمي ، أنه غزا مع رسول الله r ثلاث غزوات ، قال : قال لنا : " إذا دفنتموني ورششتم على قبري الماء فقوموا على قبري ، واستقبلوا القبلة ، وادعوا لي " رواه حميد بن مسعدة ، عن محمد بن حمران ، وزاد ، وقال : فاشتروا لي كفنا , فاشترينا له بثلثمائة درهم قميصا وعمامة وثلاث لفائف

الحكم بن كيسان المخزومي استشهد يوم بئر معونة كان مع عبد الله بن جحش في سريته وهي أول سرية كانت في الإسلام

1801 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، عن محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " " قتل يوم بئر معونة من المسلمين من قريش من بني مخزوم الحكم بن كيسان " " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من قتل يوم بئر معونة من أصحاب رسول الله r : الحكم بن كيسان " "

الحكم بن سفيان الثقفي مختلف فيه ، فقيل : الحكم بن سفيان ، وقيل : سفيان بن الحكم ، وقيل : أبو الحكم الثقفي ، وقيل : ابن أبي سفيان

1802 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا زائدة ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن الحكم بن سفيان الثقفي ، أو سفيان بن الحكم قال : " رأيت رسول الله r بال ثم توضأ ، فنضح فرجه بالماء " ورواه الثوري مثله على الشك ، رواه عنه عامة أصحابه إلا عفيف بن سالم والفريابي ، فإنهما روياه عنه من غير شك

1803 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا أبو إبراهيم الترجماني ، ثنا عفيف بن سالم ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن الحكم بن سفيان ، قال : " رأيت رسول الله r توضأ ونضح فرجه " رواه روح بن القاسم ، وابن عيينة ، وشيبان ، وشعبة ، ومعمر ، وأبو عوانة ، ومفضل بن مهلهل ، وجرير بن عبد الحميد ، وإسرائيل ، وهريم بن سفيان مثل رواية زائدة على الشك ، منهم من قال : الحكم بن سفيان ، أو سفيان بن الحكم ، فقال شعبة ، وأبو عوانة ، وجرير : عن الحكم ، أو أبي الحكم . وقال معمر ، ومفضل كرواية زائدة : الحكم أو سفيان . وقال روح بن القاسم : عن ابن الحكم ، أو أبي الحكم بن سفيان . ورواه وهيب بن خالد ، عن منصور ، فقال : عن الحكم ، عن أبيه . ورواه مسعر ، فقال : عن رجل من ثقيف ولم يسمه ، وقال الحسن بن صالح : عن الحكم بن سفيان ، أو ابن أبي سفيان . وممن رواه ولم يشك ، سلام بن أبي مطيع وقيس بن الربيع ، وزكريا بن أبي زائدة ، وشريك فقالوا : عن الحكم بن سفيان ولم يشكوا

1804 - فأما حديث سلام فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا سلام بن أبي مطيع ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن الحكم بن سفيان ، قال : " رأيت رسول الله r بال فأخذ حفنة من ماء فنضح (1) بها فرجه "

_________

(1) النضح : الرش بالماء

1805 - وأما حديث قيس فحدثناه محمد بن محمد ، قال : ثنا الحضرمي ، ثنا جبارة ، ثنا قيس ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن الحكم بن سفيان الثقفي ، قال : " رأيت النبي r بال وتوضأ ونضح الماء على فرجه "

1806 - وأما حديث زكريا فحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن بشر ، ثنا زكريا بن أبي زائدة ، حدثني منصور ، عن مجاهد ، عن الحكم بن سفيان الثقفي ، أنه رأى النبي r " توضأ ، ثم أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه " قال البخاري قال لي بعض ولد الحكم لم يدرك الحكم النبي r إنما هو عن أبيه

الحكم أبو شبث بن الحكم له ذكر

1807 - حدثت ، عن علي بن سعيد العسكري ، قال : ثنا طاهر بن خالد بن نزار ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن أبي يحيى ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن شبث بن الحكم ، عن أبيه ، أن " رجلا ، من أسلم أصيب , فرقاه النبي r "

الحكم بن أبي الحكم له ذكر في حديث كعب بن الخزرج

1808 - حدثت عن أبي زرعة الرازي ، عن محمد بن عبد الرحمن المدني ، أن عبد الرحمن الأنصاري ابن عم عبد الحميد بن جعفر حدث عن محمد بن ميمون الخزرجي ، عن أبيه ، عن كعب بن الخزرج ، " وقد صحب الحكم بن أبي الحكم مع النبي r في غزوة تبوك الحديث " "

الحكم بن رافع بن سنان له ولأبيه صحبة

1809 - حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا النعمان بن شبل ، ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي ، عن عبد الحكيم بن صهيب ، عن جعفر بن عبد الله ، قال : " رآني الحكم وأنا غلام ، آكل من هاهنا وهاهنا ، فقال لي : يا غلام لا تأكل هكذا كما يأكل الشيطان , إن النبي r كان إذا أكل لم يعد أصابعه بين يديه " جعفر هو ابن عبد الله بن الحكم بن رافع والد عبد الحميد بن جعفر

1810 - حدثناه ، عن أبي سعيد بن الأعرابي ، عن عباس بن محمد الدوري ، عن سعد بن عبد الحميد بن جعفر ، عن ابن أبي الزناد ، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة ، عن عمر بن الحكم بن رافع بن سنان ، وهو عم عبد الحميد بن جعفر قال : حدثني بعض ، عمومتي وآبائي أنه كانت عندهم ورقة يتوارثونها في الجاهلية حتى جاء الإسلام ، فلما قدم النبي r المدينة جئناه بها ، فقرئت عليه فإذا فيها : " بسم الله ، وقوله الحق ، وقول الظالمين في نبأ ، هذا ذكر لأمة تأتي آخر الزمان يأتزرون (1) على أوساطهم ، ويغسلون أطرافهم ، ويخوضون البحار إلى أعدائهم ، فيهم صلاة لو كانت في قوم نوح ما أهلكوا بالطوفان ، ولو كانت في عاد ما أهلكوا بالريح ، ولو كانت في ثمود ما أهلكوا بالصيحة ، بسم الله وقوله الحق ، فقال رسول الله r : " ضعوها ما بين ظهري ورق المصحف " ورواه الواقدي ، عن ابن أبي الزناد ، والسياق له

_________

(1) يأتزر : يلبس الإزار وهو ثوب يلف به النصف الأسفل من الجسم

الحكم بن عمير الثمالي يعد في الشاميين سكن حمص ، تفرد بالرواية عنه موسى بن أبي حبيب

1811 - حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، ثنا جدي أبو حصين محمد بن الحسين ، ثنا إبراهيم بن حبيب ، في مسجد بني حمان سنة خمس وعشرين ومائتين ، ثنا موسى بن أبي حبيب ، عن الحكم بن عمير ، وكان ، بدريا قال : " صليت خلف النبي r فجهر في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الليل ، وصلاة الغداة ، وصلاة الجمعة "

1812 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ومحمد بن إدريس بن مكيث المصيصي ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ومحمد بن محمد المقرئ ، قالا : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يوسف بن سعيد ، قالوا : ثنا أحمد بن النعمان الكوفي ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن موسى بن أبي حبيب ، عن الحكم بن عمير ، قال : كان رسول الله r يعلمنا : " إذا قمتم إلى الصلاة فكبروا ، وارفعوا أيديكم ، ولا تجوزوا آذانكم وقولوا : سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك "

1813 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن مصفى ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثني عيسى بن إبراهيم ، عن موسى بن أبي حبيب ، عن الحكم بن عمير ، قال : قال رسول الله r : " غضوا الأبصار واهجروا الدعار واجتنبوا (1) أعمال أهل النار "

_________

(1) اجتنبه : اتقاه وابتعد عنه

1814 - حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا محمد بن مصفى ، ثنا بقية ، ثنا عيسى بن إبراهيم ، حدثني موسى بن أبي حبيب حدثني الحكم الثمالي ، وكان من أصحاب النبي r قال : قال رسول الله r : " الأمر مفظع (1) ، والحمل مضلع والشر الذي لا ينقطع وإظهار البدع " رواه بقية عن عيسى ، عن موسى ، عنه بأحاديث عدة غير ما ذكرنا

_________

(1) المُفْظِع : الشديد الشَّنيع

الحكم بن عبد الله الثقفي في إسناد حديثه مقال

1815 - حدثنا ، . . ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن الحكم بن عمرو ، عن يعلى بن مرة ، عن الحكم بن عبد الله الثقفي ، قال : " خرجنا مع رسول الله r في بعض أسفاره ، فعرضت له امرأة بصبي ، فقالت : يا رسول الله إن ابني هذا عرض له " الحديث . والمشهور رواية شريك ، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة ، عن أبيه ، عن جده يعلى بن مرة . ورواه الأعمش عن المنهال بن عمرو قال : حدثني ابن يعلى بن مرة ، عن أبيه . ورواه عثمان بن حكيم ، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عن يعلى بن مرة ، وليس لذكر الحكم في هذا الحديث أصل يصح

الحكم بن عمرو بن الشريد مختلف في اسمه

1816 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان عن محمد بن المثنى ، أن ابن الشريد هو الحكم بن عمرو بن الشريد ، وأنه صلى خلف النبي r روى عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن ابن الشريد قال : " صليت خلف النبي r ، فعطس رجل ، فقلت : يرحمك الله ، فضحك بعض القوم " ، الحديث حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا عبد الله بن حمدان ، عن عبد الحميد بن جعفر ، به

الحكم أبو عبد الله الأنصاري جد مطيع

1817 - أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثني محمد بن عبد الملك الواسطي ، ثنا محمد بن القاسم الأسدي ، قال : حدثنيه مطيع أبو يحيى الأنصاري ، وكان شيخا عابدا قال : حدثني أبي ، عن جده ، قال : " كان رسول الله r إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه "

1818 - قال محمد بن القاسم : قال رجل من أصحاب النسب : " هذا مطيع بن فلان بن الحكم ، وهو ابن عم مسعود بن الحكم الزرقي ، شهد جده الحكم أحدا " حدثناه محمد ، ثنا محمد بن عمرو بن البختري ، ثنا محمد بن عبد الملك

الحكم أبو مسعود الزرقي في حديثه اختلاف ، أخرجه بعض المتأخرين في الصحابة

1819 - حدثناه ، عن أحمد بن عتبة ، ومحمد بن محمد بن حمزة ، قالا : ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا ميمون بن يحيى بن الأشج ، حدثني مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، سمعت سليمان بن يسار ، أنه سمع ابن الحكم الزرقي وهو مسعود ، يقول : حدثني أبي : أنهم كانوا مع رسول الله r بمنى ، فسمعوا راكبا وهو يصرخ : " لا يصومن أحد ، فإنها أيام أكل وشرب ، " هذا وهم منكر ، والصواب ما رواه ابن وهب ، عن مخرمة حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا ابن وهب ، أخبرني مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، قال : سمعت سليمان بن يسار ، يزعم أنه سمع الحكم الزرقي ، يقول : حدثتنا أمي أنهم كانوا مع رسول الله r فذكر مثله . ورواه ابن وهب أيضا مثله ، عن عمرو بن الحارث بن بكير ، عن سليمان ، عن مسعود ، عن أبيه مثله . ورواه محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن مسعود ، عن أمه . ورواه عمرو بن الحارث ، وسليمان بن بلال ، والناس عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن يوسف بن مسعود بن الحكم ، عن جدته . ورواه صالح بن كيسان ، عن عيسى بن مسعود الزرقي ، عن جدته حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أمها بنت العجماء في أيام الحج بمنى ، فجاءه بديل بن ورقاء ، فنادى أن النبي r قال نحوه . ورواه يونس ، وشعيب ، عن الزهري أن مسعود بن الحكم قال : أخبرني بعض أصحاب رسول الله r ورواه قرة بن حيويل ، عن الزهري ، عن مسعود بن الحكم ، عن عبد الله بن حذافة ، عن النبي r مثله . ورواه سالم أبو النضر ، عن سليمان بن يسار ، عن عبد الله بن حذافة نحوه . ورواه أصحاب قتادة ، عن قتادة ، عن سليمان بن يسار ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه رأى رجلا بمنى ورسول الله r بين أظهرهم ينادي بمثله ، وذكر أنه بلغه أن المنادي بلال

الحكم بن مرة صحب النبي r ، في سند حديثه نظر

1820 - حدثناه محمد ، ثنا محمد بن عبد الله بن يوسف العماني ، ثنا أسلم بن سهل الواسطي ، ثنا محمد بن أبان ، ثنا الحكم بن فضيل ، عن شيبة بن مساور ، عن الحكم بن مرة ، صاحب رسول الله r أنه رأى رجلا يصلي فأساء الصلاة فانفتل (1) فقال له : " صل " ، فقال : قد صليت ، قال : " صل " ، قال : قد صليت ، فأعاد عليه مرارا فقال : " والله لتصلين ، والله لا تعصي الله جهارا "

_________

(1) الانفتال : الانصراف

الحجاج بن عمرو بن غزية المازني الأنصاري من أهل المدينة ، حديثه عند كثير بن العباس ، وعبد الله بن رافع ، وعكرمة ، شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه . حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد مع علي ، الحجاج بن عمرو بن غزية وهو الذي كان يقول عند القتال : يا معشر الأنصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه : إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا (1) ؟

_________

(1) سورة : الأحزاب آية رقم : 67

1821 - ومما أسند حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ح . وثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ح وثنا أبو بحر ، محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ، قالا : ثنا أبو عاصم ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر ، ثنا يزيد بن هارون ، قالوا : ثنا الحجاج بن أبي عثمان الصواف ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، ثنا عكرمة ، مولى ابن عباس عن الحجاج بن عمرو الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من كسر أو عرج ، فقد حل ، وعليه حجة أخرى " قال عكرمة : فسألت ابن عباس وأبا هريرة عما قال : فقالا : صدق رواه إسماعيل ابن علية ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبد العزيز بن المختار ، عن الحجاج الصواف مثله . ورواه معمر ، وسعيد بن يوسف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عكرمة ، عن عبد الله بن رافع قال : سألت الحجاج بن عمرو ، عن حبس المحرم ؟ فقال : قال رسول الله r : " من كسر " فذكر مثله

1822 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، عن جعفر بن ربيعة ، عن عبد الرحمن بن هرمز ، عن كثير بن العباس ، عن الحجاج بن عمرو ، قال : " يحسب أحدكم إذا قام من الليل فصلى حتى يصبح أن قد تهجد ، إنما التهجد بعد رقدة ، ثم الصلاة بعد رقدة ، تلك كانت صلاة رسول الله r " ورواه ابن لهيعة ، عن جعفر مثله

الحجاج بن علاط السلمي ثم البهزي شهد خيبر ع النبي r ، وهو أول من بعث بصدقته إلى النبي r من عدن بني سليم وأهدى سيفه المسمى ذا الفقار ، حجازي

1823 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : " لما افتتح رسول r خيبر ، قال الحجاج بن علاط يا رسول الله إن لي بمكة مالا ، وإن لي بها أهلا ، وإني أريد أن آتيهم ، فأنا في حل إن أنا نلت منك ، أو قلت شيئا ، فأذن له رسول الله r أن يقول ما شاء ، قال : فأتى امرأته حين قدم مكة ، فقال : اجمعي لي ما عندك ، فإني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه ، فإنهم قد استبيحوا (1) ، وأصيبت أموالهم ، وفشا ذلك بمكة ، فانقمع المسلمون ، وأظهر المشركون فرحا وسرورا ، قال : وبلغ الخبر العباس بن عبد المطلب ، فعقر ، وجعل لا يستطيع أن يقوم ، ثم أرسل غلاما إلى الحجاج بن علاط وقال : ويلك ، ماذا الذي جئت به ؟ وماذا تقول ؟ فما وعد الله خير مما جئت به , قال : فقال الحجاج بن علاط اقرأ على أبي الفضل السلام ، وقل له : فليخل لي في بعض بيوته لآتيه ، فإن الخبر على ما يسره ، قال : فجاء غلامه ، فلما بلغ الباب ، قال : أبشر يا أبا الفضل ، قال : فوثب العباس فرحا ، حتى قبل بين عينيه ، فأخبره ما قال الحجاج فأعتقه ، قال : ثم جاء الحجاج ، فأخبره أن رسول الله r قد افتتح خيبر ، وغنم أموالهم ، وجرت سهام الله في أموالهم ، واصطفى رسول الله r صفية بنت حيي ، واتخذها لنفسه ، وخيرها بين أن يعتقها ويكون زوجها ، أو تلحق بأهلها ، فاختارت أن يعتقها ويكون زوجها ، ولكني جئت لمال كان لي هاهنا ، أردت أن أجمعه فأذهب به ، فاستأذنت رسول الله r ، فأذن لي أن أقول ما شئت ، فأخف علي ثلاثا ، ثم اذكر ما بدا لك قال : فجمعت امرأته ما كان عندها من حلي أو متاع ، فدفعت إليه ، ثم انشمر به ، فلما كان بعد ثلاث أتى العباس امرأة الحجاج ، فقال : ما فعل زوجك ؟ فأخبرته أن قد ذهب يوم كذا وكذا ، وقالت : لا يحزنك الله يا أبا الفضل ، لقد شق علينا الذي بلغك , قال : أجل لا يحزنني الله ، ولم يكن بحمد الله إلا ما أحببنا ، فتح الله خيبر على رسوله ، واصطفى صفية لنفسه فإن كان لك حاجة في زوجك فالحقي به ، قالت : أظنك والله صادقا ؟ قال : فإني والله صادق ، والأمر على ما أخبرتك ، قال : ثم ذهب حتى أتى مجالس قريش وهم يقولون : إذا مر بهم : لا يصيبك إلا خير . قال : لم يصبني إلا خير بحمد الله ، لقد أخبرني الحجاج أن خيبر فتحها الله على رسوله ، وجرت سهام الله فيه ، واصطفى رسول الله r صفية لنفسه وقد سألني أن أخفي عنه ثلاثا ، وإنما جاء ليأخذ ماله وما كان له من شيء هاهنا ، ثم يذهب فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون من كان دخل بيته مكتئبا حتى أتوا العباس ، فأخبرهم الخبر ، فسر المسلمون ، ورد الله تعالى ما كان من كآبة وغيظة أو حزن على المشركين "

_________

(1) استبيحوا : انتهكت حرماتهم وأموالهم

1824 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا هشام بن عمار ، حدثني عيسى بن عبد الله الأنصاري ، عن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، " أن الحجاج بن علاط ، أهدى لرسول الله r سيفه ذا الفقار ، ودحية الكلبي أهدى له بغلته الشهباء "

حجاج بن مالك الأسلمي مختلف في حديثه ، يعد في المدنيين

1825 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الحجاج ، قال : سألت رسول الله r ما يذهب عني مذمة الرضاع ؟ قال : " غرة (1) عبد أو أمة "

_________

(1) الغُرّة : عبْد أو أَمَة بلغ نصف عُشْر الدية وقيل العُشْر

1826 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، وابن جريج ، والثوري ، قالوا : ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الحجاج بن الحجاج الأسلمي ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله , ما يذهب عني مذمة الرضاع ؟ قال : " غرة (1) عبد أو أمة " رواه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وحماد بن سلمة ، وسفيان بن عيينة ، وزهير ، وجرير ، ووهيب ، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ، وابن سمعان ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد العزيز بن محمد ، ويحيى القطان ، ووكيع ، وابن نمير ، وأبو معاوية ، وعلي بن مسهر ، وحفص بن ميسرة وغيرهم عن هشام بن عروة

_________

(1) الغُرّة : عبْد أو أَمَة بلغ نصف عُشْر الدية وقيل العُشْر

1827 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا موسى بن سهل الجوني ، ثنا محمد بن رمح ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، أنه سمع عروة بن الزبير ، يخبر عن الحجاج بن الحجاج الأسلمي ، عن أبيه ، أنه قال لرسول الله r : " ما يذهب عني مذمة الرضاع يا رسول الله ؟ قال : " غرة عبد أو أمة " ورواه أبو الزناد ، والزهري عن عروة نحوه

1828 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عروة ، وهشام ، عن أبيه ، عن الحجاج بن الحجاج بن مالك الأسلمي ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما يذهب عني مذمة الرضاع ؟ قال : " غرة (1) عبد أو أمة " رواه سليمان بن داود الهاشمي ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد مثله ، عن عروة ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن أبيه

_________

(1) الغُرّة : عبْد أو أَمَة بلغ نصف عُشْر الدية وقيل العُشْر

1829 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا الواقدي ، ثنا محمد بن عبد الله ، عن الزهري ، عن عروة ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن أبيه ، قال : سئل رسول الله r ، ما يذهب مذمة الرضاع ؟ فقال رسول الله r : " الغرة " يعني العبد والأمة " رواه أبو المغيرة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، عن الزهري مثله . ورواه ابن أبي ذئب ، عن من سمع عروة ، عن الحجاج ، عن أبيه

1830 - حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن من ، سمع عروة بن الزبير ، يحدث عن الحجاج بن الحجاج ، أن ، رجلا ، قال : يا رسول الله , ما يذهب عني مذمة الرضاع ؟ قال : " غرة عبد أو أمة "

حجاج بن عامر الثمالي عداده في الحمصيين ، روى عنه خالد بن معدان ، وشرحبيل بن مسلم ، وعاصم بن حجاج

1831 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن عامر الثمالي ، وكان ، من أصحاب النبي r وعن الحجاج بن عامر الثمالي ، وكان من أصحاب النبي r أنهما صليا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه " فقرأ : إذا السماء انشقت فسجد فيها "

1832 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا الحوطي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم ، قال : " رأيت خمسة من أصحاب النبي r يقصون شواربهم ، ويعفون لحاهم ويصفرونها ، أبو أمامة الباهلي ، وعبد الله بن بسر المازني ، وعتبة بن عبد السلمي ، والحجاج بن عامر الثمالي ، والمقدام بن معدي كرب ، كانوا يقصون مع طرف الشفة "

الحجاج بن عبد الله الثمالي وأراه المتقدم

1833 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا الصوفي ، ثنا الهيثم بن خارجة ، ثنا ابن عياش ، ثنا سعيد بن يوسف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام ، قال : حدثني الحجاج بن عبد الله الثمالي ، " وكان ، قد رأى النبي r ، وحج معه حجة الوداع "

الحجاج بن عبد الله النصري

1834 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبيد بن يعيش ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدثنا مكحول حدثني الحجاج بن عبد الله النصري ، قال : " النفل حق ، نفل رسول الله r "

1835 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن مكحول ، قال : ثنا الحجاج بن عبد الله ، قال : " النفل حق ، نفل رسول الله r "

حجاج الباهلي

1836 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، سمعت حجاج بن حجاج ، وكان إمامهم يحدث عن أبيه ، وكان حج مع رسول الله r عن رجل من أصحاب النبي r ، قال حجاج أراه عبد الله عن النبي r أنه قال : " إن شدة الحر من فيح جهنم ، فإذا اشتد الحر فأبردوا (1) عن الصلاة " رواه القواريري عن غندر ، فنسبه وقال : أراه عبد الله بن مسعود . وكذلك رواه أبو داود ، عن شعبة ، فقال : أحسبه ابن مسعود ، فوهم فيه بعض الناس ، فجعله ترجمة حجاج بن مسعود

_________

(1) الإبراد : انْكِسار الوهَج والحر، أو الدخول في البرد، والمراد الحث على تجنب الصلاة في شدة الحر

وحجاج بن الحارث بن قيس القرشي ثم السهمي ، قتل يوم أجنادين حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من قتل يوم أجنادين من المسلمين ثم من قريش ، ثم من بني سهم : حجاج بن الحارث بن قيس

1837 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من استشهد من المسلمين يوم أجنادين من بني سهم : حجاج بن الحارث

1838 - حدثنا أبو علي ، محمد بن أحمد ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " استشهد يوم أجنادين من المسلمين من بني سهم : الحجاج بن الحارث "

الحجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم . " من مهاجرة الحبشة ، عم عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي ، وأراه المتقدم . حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى بن سليمان ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة ، من بني سهم : الحجاج بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم "

حارثة بن النعمان الأنصاري بدري كان أحد الثمانين الذين ثبتوا وصبروا مع رسول الله r يوم حنين ولم يفروا ، فأخبر جبريل النبي r بأن رزقهم ورزق عيالهم على الله عز وجل في الجنة ، وكان قد مر بالمقاعد على رسول الله r ومعه جبريل ، فسلم ، فرد جبريل عليه السلام ، سكن المدينة ، روى عنه عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وثعلبة بن أبي مالك حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني ثعلبة : حارثة بن النعمان بن رافع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني النجار : حارثة بن النعمان ، وهو الذي مر برسول الله r وهو مع جبريل عليه السلام عند المقاعد "

1839 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، حدثني أبي ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال : " مر حارثة بن النعمان على رسول الله r ومعه جبريل صلى الله عليهما يناجيه ، فلم يسلم ، فقال جبريل : ما منعه أن يسلم ؟ قال : إنه لو سلم لرددت عليه ، ثم قال : أما إنه من الثمانين ، فقال رسول الله r : " وما الثمانون ؟ " قال : يفر الناس عنك غير ثمانين ، فيصبرون معك ، رزقهم ورزق أولادهم على الله عز وجل في الجنة ، فلما رجع حارثة سلم ، فقال له رسول الله r : " ألا سلمت حين مررت ؟ " قال : رأيت معك إنسانا ، فكرهت أن أقطع حديثك ، قال : " ورأيته ؟ " قال : نعم ، قال : " ذاك جبريل " ، وقد قال ، فأخبره بما قال جبريل عليه السلام "

1840 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحضرمي ، ثنا أحمد بن حنبل , ثنا عبد الرزاق , أخبرنا معمر , عن الزهري , ثنا عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن حارثة بن النعمان ، قال : مررت على رسول الله r ومعه جبريل جالس في المقاعد ، فسلمت عليه ، ثم أجزت ، فلما رجعت ، فانصرف النبي r قال : " هل رأيت الذي كان معي ؟ " قلت : نعم ، قال : " فإنه جبريل ، وقد رد عليك السلام "

1841 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، ثنا يوسف بن يعقوب الصفار ، ثنا ابن أبي فديك ، عن محمد بن عثمان ، عن أبيه ، قال : " كان حارثة بن النعمان الأنصاري قد ذهب بصره ، فاتخذ خيطا من مصلاه إلى باب حجرته ، فوضع عنده مكتلا (1) فيه تمر ، فكان إذا جاء المسكين فسلم ، أخذ من ذلك المكتل ، ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله ، وكان أهله يقولون له : نحن نكفيك ، فقال : سمعت رسول الله r يقول : " مناولة المسكين تقي ميتة السوء " رواه إبراهيم بن المنذر ، وعلي بن هاشم بن مرزوق ، وهاشم بن الوليد الهروي ، وغيرهم ، عن ابن أبي فديك مثله

_________

(1) المكتل : الزنبيل أي السلة أو القفة الضخمة تصنع من الخوص

1842 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير ، قال : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا مسدد ، ثنا بشر بن المفضل ، ثنا عمر بن عبد الله ، مولى غفرة ، عن ثعلبة بن أبي مالك ، عن حارثة بن النعمان ، قال : قال رسول الله r : " يخرج الرجل في غنيمة إلى حاشية القرية فيشهد الصلوات ، ويئوب إلى أهله ، حتى إذا أكل ما حوله ، وتعذرت عليه الأرض قال : لو ارتفعت إلى ردهة من الأرض هي أعفى كلأ من هذه فيرتفع ، حتى لا يشهد من الصلوات إلا الجمعة ، حتى إذا أكل ما حوله ، وتعذرت عليه الأرض ، قال : لو ارتفعت إلى ردهة من الأرض هي أعفى كلأ من هذه ، فيرتفع ، حتى لا يشهد الجمعة ، وما يدري ما يوم الجمعة ، حتى يطبع على قلبه " ورواه الليث عن عمر بن عبد الله مولى غفرة

1843 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، حدثني الليث ، عن عمر بن عبد الله ، مولى غفرة أنه سمع ثعلبة بن أبي مالك ، يخبر عن حارثة بن النعمان ، عن رسول الله r أنه قال : " إن الرجل يكون له الغنيمة في حاشية القرية يكون فيها ، ويشهد الصلوات ، فإذا تعذرت عليه قال : لو أني ارتفعت إلى ردهة هي أعفى منها كلأ ، فيرتفع إليها ، حتى لا يأتي الجماعة إلا كل جمعة ، حتى إذا تعذرت عليه وأكل ما حولها قال : لو أني ارتفعت إلى ردهة هي أعفى منها كلأ ، فيرتفع إليها ، حتى لا يأتي الجمعة ، ولا يدري ما يوم الجمعة ، حتى يطبع الله على قلبه " رواه سعيد بن أبي مريم ، عن الليث مثله ورواه عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عمر مولى غفرة . ورواه عبد الله بن صالح أيضا ، عن الليث كرواية يحيى بن بكير ، عن عمر . حدثناه سليمان , ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح , حدثني الليث , عن خالد بن يزيد , عن سعيد بن أبي هلال , عن عمر مولى غفرة , عن ثعلبة بن أبي مالك , عن حارثة بن النعمان , قال : سمعت النبي r يقول , فذكر نحوه . ورواه عبد الرحمن بن أبي الرجال , عن عمر نحوه

1844 - حدثناه محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي ، ثنا ابن أبي الرجال ، أخبرني عمر ، مولى غفرة ، عن ثعلبة بن أبي مالك ، عن حارثة بن النعمان ، قال : سمعت النبي r يقول : " يكون لأحدكم السائمة (1) حول المدينة ، فيشهد الصلاة كلها ، ويئوب إلى أهله ، ثم يتعذر عليه مرعاها فيقول : لو نحيت سائمتي إلى مكان هو أمرع من هذا ، فينحي سائمته ، فلا يشهد صلاة ، ولا جمعة ، فيطبع على قلبه " ورواه نافع بن يزيد ، عن عمر مولى غفرة

_________

(1) السائمة : الدواب التي ترعى في البراري والمراعي ولا تعلف

1845 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، والليث ، قالا : ثنا عمر ، مولى غفرة أن ثعلبة بن أبي مالك ، حدثه وكان كبيرا ، وكان إمام بني قريظة حتى مات . قال : سمعت حارثة بن النعمان ، أنه قال : إن رسول الله r قال : " يخرج الرجل في غنيمته (1) فيكون في حاشية القرية ، ويئوب إلى أهله ، حتى إذا أكل ما حوله ، تعذرت عليه الأرض " فذكر نحوه

_________

(1) الغنيمة : تصغير غنم ، أي قطيع صغير من الغنم

حارثة ابن الربيع " والربيع اسم أمه ، وهو حارثة بن سراقة بن الحارث ، من بني عدي بن النجار ، أصيب ببدر ، وهو ابن عمة أنس بن مالك ، وهو الذي بلغ به بره أمه أن قال النبي r فيه : " دخلت الجنة فرأيت حارثة ، كذلكم البر " ، وشهد له أنه أسكن الفردوس الأعلى "

1846 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا حجاج ، ثنا حماد ، ثنا ثابت ، عن أنس ، أن حارثة ابن الربيع ، جاء نظارا يوم بدر ، وكان غلاما ، فجاءه سهم (1) غرب (2) ، فوقع في ثغرة (3) نحره فقتله ، فجاءت أمه الربيع ، فقالت : يا رسول الله قد علمت مكان حارثة مني ، فإن يكن من أهل الجنة فسأصبر ، وإلا فسيرى الله ما أصنع ، فقال : " يا أم حارثة إنها ليست بجنة واحدة ، ولكنها جنات كثيرة ، وهو في الفردوس الأعلى " ، قالت : سأصبر " ورواه قتادة ، عن أنس

_________

(1) السهم : عود من خشب يسوَّى في طرفه نصل يُرمَى به عن القوس

(2) الغرب : الطائش الذي لا يعرف راميه

(3) الثغرة : موضع أسفل الرقبة وأعلى الصدر

1847 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا أبو يعلى ، قالا : ثنا محمد بن المنهال ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله r : " يا أم حارثة " إنها جنة في جنان ، وإن حارثة لفي الفردوس الأعلى ، فإذا سألتم الله عز وجل فاسألوه الفردوس الأعلى " ورواه الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن أنس نحوه حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا إبراهيم بن أسباط ، ثنا إسماعيل بن عبد الرحمن الأعرج ، ثنا الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : استشهد ابن عم لي يوم بدر ، يقال له : حارثة بن سراقة ، فجاءت أمه إلى رسول الله r فذكره

1848 - ورواه حميد ، عن أنس ، ثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ثنا علي بن حجر ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن أبي سهل ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، قالا : ثنا حميد ، عن أنس بن مالك ، أن أم حارثة أتت النبي r ، وقد هلك حارثة يوم بدر ، أصابه سهم (1) غرب ، فقتله ، فقالت : يا رسول الله قد علمت موضع حارثة من قلبي فإن كان في الجنة لم أبك عليه ، وإلا سوف ترى ما أصنع ، فقال رسول الله r : " هبلت أوجنة واحدة هي ؟ إنما هي جنان كثيرة ، وإنه لفي الفردوس الأعلى " لفظهما سواء رواه الفزاري ، وأبو خالد الأحمر ، والناس عن حميد نحوه . قال الشيخ أسعده الله : ولا أعلم خلافا أن حارثة أصيب ببدر ، قتل به ، واتفقت الروايات على ذلك ، إلا ما ذكره بعض الواهمين من المتأخرين فإنه ذكر في كتابه في ترجمة حارثة أنه شهد بدرا ، واستشهد بأحد ، ومن عجيب وهمه أنه أتبعه بحديث حميد ، وقتادة ، فذكر في حديث حميد أنه أصيب يوم بدر ، وفي حديث قتادة أنه استشهد حارثة يوم بدر ، وهذا وهم منكر ، وغفلة عجيبة ، ولو تداركه وأصلحه كان أحوط له

_________

(1) السهم : عود من خشب يسوَّى في طرفه نصل يُرمَى به عن القوس

حارثة بن زيد الأنصاري بدري حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، وأبو محمد بن حيان ، وسليمان بن أحمد قالوا : ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، حدثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني الحارث بن الخزرج : حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس كذا في رواية المسيبي : حارثة ، وفي رواية إبراهيم بن المنذر ، خارجة ، وكذلك قاله محمد بن إسحاق ، خارجة

وحارثة بن مالك الأنصاري من بني حبيب بن عبد ، شهد بدرا ، ذكره بعض الواهمين ، ونسب وهمه إلى محمد بن إسحاق ، ووهم هو ، وصوابه حبيب بن عبد حارثة بن مالك ، ففصل بين عبد وحارثة ، فقدر أن حارثة اسم ، والذي قاله محمد بن إسحاق بخلاف ما حكاه عنه

11000 - وذلك أن أبا بكر بن مالك حدثنا ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق : " في تسمية من قتل من المسلمين ، من الأنصار من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم : رافع بن المعلى رجل " . فالمقتول رافع بن المعلى ، وهو من بني حبيب بن عبد حارثة فقدر الواهم أن المقتول حارثة . ورواه زياد بن عبد الله ، عن ابن إسحاق كرواية إبراهيم بن سعد

1849 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، قال : قال محمد بن إسحاق : " واستشهد من الأنصار من المسلمين من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن جشم : رافع بن المعلى " وسبقه إلى هذا الوهم ابن لهيعة فيما

1850 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية أصحاب العقبة من الأنصار ثم من بني بياضة : حارثة بن مالك بن غضب بن جشم "

حارثة بن الحمير الأشجعي بدري , حليف بني دهمان حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ، ثم من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة : حارثة بن الحمير ، حليف لهم من أشجع من بني دهمان حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ، من بني عبيد بن عدي : حارثة بن الحمير ، حليف لهم من أشجع

حارثة بن الأضبط الذكواني عداده في الجزريين

1851 - حدثناه ابن إسحاق ، ثنا علي بن الحسن الحراني ، ثنا الحسن بن أحمد بن سعيد ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي مشبل ، ثنا مروان بن محمد العقيلي ، ثنا عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط ، عن أبيه ، عن جده أن النبي r قال : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا " ورواه إبراهيم الرهاوي ، عن أبي المثنى عمر بن عبد الله بن الأشرس ، عن عبد المهيمن بن الأضبط بن حيي بن رعل ، عن أبيه الأضبط قال : قال رسول الله r : " ليس منا " ، فذكر مثله سواء

حارثة بن وهب الخزاعي أخو عمر بن الخطاب لأمه ، روى عنه أبو إسحاق ، ومعبد بن خالد ، والصلت بن بهرام

1852 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، حدثنا أبو خليفة ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا شعبة ، قال : أنبأنا أبو إسحاق ، عن حارثة ، قال : " صلى بنا رسول الله r ونحن أكثر ما كنا قط وآمنه بمنى ركعتين "

1853 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا زهير ، ثنا أبو إسحاق ثنا حارثة بن وهب الخزاعي ، وكانت أمه تحت عمر بن الخطاب ، فولدت عبيد الله بن عمر قال : " صليت خلف رسول الله r بمنى والناس أكثر ما كانوا ركعتين في حجة الوداع " رواه رقبة بن مصقلة ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري ، وأشعث بن سوار والأجلح ، وإسرائيل ، وسلام ، وأبو الأحوص ، وشريك ، والحسن بن صالح ، وأبو بكر بن عياش ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ويزيد بن عطاء ، والجراح بن الضحاك ، وزكريا بن أبي زائدة ، ومحمد بن الفضل بن عطية وغيرهم عن أبي إسحاق نحوه

1854 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا داود ، ثنا شعبة ، عن معبد بن خالد ، عن حارثة بن وهب ، سمع النبي r يقول : " ألا أدلكم على أهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف (1) ، لو أقسم على الله لأبره " ، وقال : " أهل النار كل جواظ عتل مستكبر " حدثناه محمد بن علي بن حبيش ، ثنا الحسين بن محمد بن عبيد الله الحافظ ، ثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي ، ثنا أبي ، عن حكيم بن نافع ، ثنا الأعمش ، عن معبد ، عن حارثة ، عن النبي r مثله سواء . ورواه الثوري , عن مسعر , عن معبد مثله

_________

(1) متضعف : متواضع متذلل خامل واضع من نفسه

1855 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن موسى الجوزي ، ثنا عبد الرحيم بن يحيى الديلي ، ثنا ابن عطاء بن مسلم ، عن أبيه ، عن إبراهيم النخعي ، عن معبد بن خالد ، عن حارثة بن وهب الخزاعي ، قال : قال رسول الله r : " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد للصلاة في جماعة بالنور التام من الله عز وجل يوم القيامة "

1856 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن النضر الأزدي ، ثنا وضاح بن يحيى ، ثنا مندل بن علي ، عن الصلت بن بهرام ، عن الحارث بن وهب ، قال : قال رسول الله r " لن تزال أمتي على الإسلام ما لم يؤخروا المغرب ، حتى تشتبك النجوم مضاهاة (1) اليهود ، وما لم يعجلوا الفجر مضاهاة النصارى ، وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها "

_________

(1) المضاهاة : المشابهة

حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب عداده في الشاميين

1857 - حدثناه ابن إسحاق ، عن محمد بن إسحاق بن نافع الخزاعي ، قال : ثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد ، ثنا إسحاق بن سويد الرملي ، ثنا جعفر بن كميل بن عصمة بن كميل بن وهب بن حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب حدثني جدي عصمة ، عن آبائه ، عن حارثة بن عدي ، قال : كنت في الوفد أنا وأخي الذين وفدوا على رسول الله r ، وقال : " اللهم بارك لحارثة في طعامه " وذكر الحديث "

حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان الكلبي ، أبو زيد بن حارثة ، قدم على النبي r طالبا لابنه زيد ، فأسلم

1858 - أخبرني محمد بن إبراهيم بن مروان أبو عبد الله الدمشقي ، فيما كتب إلي ، وحدثني عنه محمد بن إبراهيم ، وغيره ، قالوا : ثنا يحيى بن أبي أيوب بن عقال ، وهو هلال بن زيد بن الحسن بن أسامة بن حارثة عم زيد بن أبي عقال ، عن أبيه ، عن زيد بن الحسن ، عن أبيه ، عن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، أن النبي r دعا أبا حارثة إلى الإسلام فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله r "

من اسمه الحارث

الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو الحارث ، مات في أيام عمر رضي الله عنه ، صحب النبي r ، وولد له ابنه عبد الله ، الملقب بببه في عهد النبي r ، نزل البصرة ، واختط بها دارا ، توفي وله سبعون سنة ، وقيل : توفي في خلافة عثمان

1859 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ح ، وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ومحمد بن يحيى بن المنذر ، قالوا : ثنا حفص بن عمر الحوضي ، ثنا همام ، ثنا ليث ، عن علقمة بن مرثد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن أبيه أن النبي r علمهم الصلاة على الميت : " اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا ، وأصلح ذات بيننا ، وألف بين قلوبنا ، اللهم هذا عبدك ، لا نعلم إلا خيرا وأنت أعلم به ، فاغفر لنا وله " فقلت : وأنا أصغر القوم : فإن لم أعلم خيرا ؟ قال : " فلا تقل إلا ما تعلم " ورواه حسين بن عبد الأول عن الحوضي مثله

1860 - حدثنا علي بن أحمد بن أبي غسان الدقيقي ، ثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، ثنا معمر بن سهل ، ثنا عبيد الله بن تمام ، عن حميد ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن أبيه " أن النبي r أخذ لؤلؤة ، فجعلها في خيط ، فأعطاها بعض أهله "

الحارث بن ربعي أبو قتادة الأنصاري وهو ابن بلدمة بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة ، من خير فرسان رسول الله r ، توفي بالمدينة - وكان يخضب بالصفرة - سنة أربع وخمسين ، وله سبعون سنة . روى عنه أبو سعيد الخدري ، وأنس ، وجابر

1861 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي أبو قتادة ، واسمه الحارث بن ربعي ، سنة أربع وخمسين ، وسنه سبعون سنة "

1862 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " أبو قتادة اسمه الحارث بن ربعي ، مات سنة أربع وخمسين "

1863 - وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : أخبرني أبو يونس ، قال : ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " أبو قتادة بن ربعي أحد بني سلمة ، توفي بالمدينة ، سنة أربع وخمسين ، وهو ابن سبعين سنة "

1864 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة ، قال : " رأيت أبا قتادة ، وأبا هريرة ، وابن عمر ، وأبا أسيد الساعدي يمرون علينا في الكتاب ، نجد منهم ريح العبير ، ويصفرون لحاهم "

1865 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا أيوب بن عتبة ، ح ، وحدثنا أبو بكر بن السندي ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا عاصم بن علي ، قالا : ثنا أيوب بن عتبة ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ، عن النبي r قال : " خير فرساننا أبو قتادة " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الربيع بن شاهين ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن إياس ، مثله

1866 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة ، قال : كنا مع رسول الله r في بعض أسفاره ، إذ ماد عن الراحلة (1) ، فدعمته (2) بيدي حتى استيقظ ، ثم ماد ، فدعمته بيدي حتى استيقظ فقال : " اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظني منذ الليلة ما أرانا إلا قد شققنا عليك "

_________

(1) الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى

(2) دعمته : أسندته

1867 - حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة ، أن رسول الله r قال لأبي بكر " متى توتر ؟ " قال : أوتر من أول الليل , وقال لعمر " متى توتر ؟ " قال : أوتر من آخر الليل ، فقال النبي r لأبي بكر " أخذت بالحزم " ، وقال لعمر " أخذت بالقوة "

1868 - ثنا فاروق الخطابي ، قال : حدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا القعنبي ، ثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان ، عن عامر بن عبد الله ، عن عمرو بن سليم ، عن أبي قتادة ، قال : قال رسول الله r : " إذا دخل أحدكم المسجد ، فلا يجلس حتى يصلي سجدتين " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام ، ثنا النضر بن عبد الجبار ، ثنا بكر بن مضر ، عن جعفر بن ربيعة ، عن أبي الأسود ، عن عامر ، مثله سواء

1869 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، ثنا عبد العزيز الدراوردي ، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، عن أبي قتادة ، قال : قال رجل : يا رسول الله ، إن لي جارا ينصب قدره ، فلا يطعمني ، فقال النبي r : " ما آمن بي هذا ساعة قط "

1870 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا عون بن عمارة ، ثنا عبد الله بن المثنى ، عن ثمامة ، عن أنس ، عن أبي قتادة ، قال : قال رسول الله r : " الآيات بعد المائتين "

1871 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، وشعيب بن يحيى ، قالا : ثنا ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من قعد على فراش مغيبة (1) قيض (2) له ثعبان يوم القيامة "

_________

(1) المغيبة : المرأة التي غاب عنها زوجها

(2) قيض : قدر وهيئ

1872 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا الوليد بن موسى ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته " قالوا : يا رسول الله ، وكيف يسرق صلاته ؟ قال : " لا يتم ركوعها ، ولا سجودها "

الحارث بن أنس بن مالك الأنصاري بدري

1873 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد بدرا من بني النبيت ، ثم من بني عبد الأشهل : الحارث بن أنس بن مالك بن عبيد بن كعب ، وقال محمد بن إسحاق ، الحارث بن أنس بن رافع "

1874 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " شهد بدرا من الأنصار من بني عبد الأشهل : الحارث بن أنس بن رافع بن امرئ القيس ، لا عقب له ، وخالفه أبو معشر "

1875 - حدثناه أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسحاق بن عيسى ، عن أبي معشر ، قال : والحارث بن أوس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ، وقال عروة : ، الحارث بن أشيم "

الحارث بن أوس الأنصاري شهد بدرا ، لا يعرف له رواية

1876 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد بدرا من بني النبيت ، ثم من بني عبد الأشهل : الحارث بن أوس "

الحارث بن أوس بن معاذ الأشهلي ابن أخي سعد بن معاذ ، شهد بدرا ، له ذكر في حديث عائشة

1877 - حدثناه أبو بكر الطلحي عبد الله بن يحيى بن معاوية بن يحيى بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن بشر ، حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثني أبي ، عن علقمة يعني ابن وقاص ، عن عائشة ، قالت : خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس ، فوالله إني لأمشي إذ سمعت وئيد الأرض من خلفي ، تعني حس الأرض , فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ، فجلست إلى الأرض ، ومعه ابن أخيه " الحارث بن أوس ، شهد بدرا مع رسول الله r " حدثنا بذلك ، محمد بن عمرو يحمل مجنه ، وعلى سعد درع من حديد ، وقد خرجت أطرافه منها . قالت : وكان أعظم الناس وأطولهم ، الحديث بطوله

الحارث بن أوس بن رافع الأنصاري وقيل : ابن أنس بن رافع ، استشهد يوم أحد

1878 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من استشهد يوم أحد من الأنصار ، ثم من بني عمرو بن عوف : الحارث بن أوس بن رافع "

1879 - ثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " واستشهد يوم أحد من المسلمين من الأنصار من بني النبيت : الحارث بن أوس "

والحارث بن أوس بن النعمان الأنصاري النجاري حضر قتل كعب بن الأشرف مع محمد بن مسلمة ، حين بعثهما رسول الله r

1880 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، " أن سعد بن معاذ ، بعث الحارث بن أوس بن النعمان أخا بني حارثة مع محمد بن مسلمة إلى كعب بن الأشرف ، فلما ضرب ابن الأشرف ، أصاب رجل الحارث ، ذباب السيف ، فحمله أصحابه "

الحارث بن أشيم بن رافع بن امرئ القيس حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من الأوس ، ثم من بني عبد الأشهل : الحارث بن أشيم بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل كذا قال ابن لهيعة ، عن أبي الأسود : أشيم وقال أبو معشر نجيح المدني : الحارث بن أوس . وقد تقدم ذكره وقال محمد بن إسحاق : الحارث بن أنس بن رافع

والحارث بن النعمان الأنصاري " بدري : وقيل : حارثة بن النعمان ، وهو ابن رافع بن ثعلبة بن جشم بن مالك حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني الأوس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف : الحارث بن النعمان حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار , ثم من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف : الحارث بن النعمان " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد مع علي ، الحارث بن النعمان "

الحارث بن عدي بن مالك بن معاوية استشهد مع أبي عبيد يوم الجسر سنة خمس عشرة ، لا يعرف له رواية

1881 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " قتل يوم الجسر على رأس خمس عشرة سنة من الأنصار من بني معاوية : الحارث بن عدي بن مالك "

الحارث بن سلمة العجلاني شهد أحدا ، لا يعرف له رواية ، قاله ابن إسحاق ، فيما حكاه عنه بعض المتأخرين

والحارث بن مسعود بن عبد بن مظاهر المعاوي الأنصاري ، استشهد بالجسر

1882 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " قتل يوم الجسر على رأس خمس عشرة سنة من الأنصار ، من بني معاوية : الحارث بن مسعود "

1883 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " وقتل يوم الجسر من الأنصار من بني معاوية بن عمرو بن عوف : الحارث بن مسعود بن عبد بن مظاهر "

والحارث بن الطفيل بن صخر بن خزيمة أخو عوف بن الطفيل ، ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة ، لا يعرف له رواية

والحارث بن زيد بن العطاف من بني عمرو بن عوف ، ثم من بني ضبيعة بن زيد ، قاله محمد بن إسحاق

والحارث بن سهل بن أبي صعصعة من بني مازن بن النجار استشهد يوم الطائف لا يعرف له رواية ، قاله ابن إسحاق ، ذكره عنه بعض المتأخرين ، ووهم فيه ، إنما هو الحباب بن سهل

الحارث بن عوف أبو واقد الليثي مختلف في اسمه ، واسم أبيه فقيل : الحارث بن مالك ، وقيل : عوف بن مالك ، له صحبة ، وهو الحارث بن عوف بن أسيد بن جابر بن عتوارة بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، مات سنة خمس وقيل : ثمان وستين ، إسلامه قبيل الفتح ، وقيل : من مسلمة الفتح . وقال القاضي أبو أحمد في تاريخه : شهد بدرا ، وأراه وهما ، والصحيح أنه أسلم عام الفتح ، لأنه شهد على نفسه أنه كان مع النبي r بحنين ونحن حديثو عهد بكفر ، وليس لشهوده بدرا أصل . روى عنه سعيد بن المسيب ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وسنان بن أبي سنان ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن يسار ، وأبو مرة مولى عقيل ، وبسر بن سعيد

1884 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي أبو واقد الليثي ، واسمه الحارث بن عوف سنة ثمان وستين ، وسنه سبعون وقال الواقدي : وتوفي سنة خمس وستين "

1885 - ومما أسند حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا القعنبي ، ح ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، وأبو أحمد محمد بن أحمد قالا : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، قالا : عن مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، أن أبا مرة ، مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي ، " أن رسول الله r بينا هو جالس في المسجد والناس معه ، إذ أقبل نفر ثلاثة ، فأقبل اثنان إلى رسول الله r ، وذهب واحد ، قال : فوقفا على رسول الله r ، فأما أحدهما فوجد فرجة في الحلقة ، فجلس فيها ، وأما الآخر فجلس خلفهم ، وأما الثالث فأدبر ذاهبا ، فلما فرغ رسول الله r قال : " ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله ، فآواه الله ، وأما الآخر فاستحيا ، فاستحيا الله منه ، وأما الآخر فأعرض ، فأعرض الله عنه " رواه يحيى بن أبي كثير ، عن إسحاق نحوه

1886 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، ح . وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ح . وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، ح وثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا إبراهيم بن سعد ، وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا طالوت بن عباد ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا محمد بن إسحاق ، كلهم قال : عن الزهري ، عن سنان بن أبي سنان الديلي ، عن أبي واقد الليثي ، قال : خرجنا مع رسول الله r إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر ، وقال إبراهيم بن سعد ونحن حديثو عهد بكفر ، وللمشركين سدرة (1) يعكفون عندها ، وينوطون بها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط ، قال : فمررنا بالسدرة فقلنا : يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال رسول الله r : " الله أكبر إنها السنن ، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة (2) قال : " إنكم قوم تجهلون ، لتركبن سنن من كان قبلكم " السياق لمالك ، ولم يذكر معمر ، ولا ابن إسحاق حديثو عهد بكفر

_________

(1) السدر : شجر النبق

(2) سورة : الأعراف آية رقم : 138

1887 - حدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو همام الدلال ، ثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي واقد الليثي ، قال : كنا نأتي النبي r فإذا نزل عليه شيء من القرآن ، فقال لنا يوما : " قال الله : إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ولو أن لابن آدم واديا من مال ، لابتغى (1) إليه الثاني ، ولو أن له الثاني ، لابتغى إليه الثالث ، ولا يملأ جوف (2) ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب " رواه الليث بن سعد ، وابن وهب ، عن هشام نحوه حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي واقد الليثي ، أن رسول الله r كان إذا أوحي إليه ، فذكر نحوه . ورواه محمد بن عبد الرحمن بن محبر ، عن زيد حدثناه أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد ، ثنا سعيد بن سليمان ، عن محمد بن عبد الرحمن بن محبر ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي واقد الليثي ، قال : كنا عند النبي r ذات يوم . فذكر نحوه ورواه عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني ، عن زيد نحوه حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الحسن بن عمر بن شقيق ، ثنا عبد الله يعني ابن جعفر ، قال : أخبرني زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي واقد الليثي ، قال : كنا عند النبي r فإذا نزل عليه شيء أخبرنا به ، فقال ذات يوم : " قال الله " فذكر مثله . واختلف على زيد فيه ، فرواه هشام بن سعد ، وابن المحبر ، وعبد الله بن جعفر عنه ، عن عطاء ، عن أبي واقد . ورواه ربيعة بن عثمان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي مراوح ، عن أبي واقد ورواه عبد الله بن الحسن بن عطاء بن سنان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي واقد

_________

(1) ابتغى : أراد وطلب

(2) الجوف : الداخل أو الباطن أو المعدة

1888 - فأما حديث أبي ربيعة : فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن أبي فديك ، قال : أخبرني ربيعة بن عثمان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي مراوح ، عن أبي واقد الليثي ، أن رسول الله r قال : " قال الله عز وجل ، إنا أنزلنا المال ؛ لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون له واديان ، ولو كان له واديان لأحب أن يكون له إليهما ثالث ، ولا يملأ جوف (1) ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب " وأما حديث زيد بن أسلم ، عن أبيه ، فحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عباد المكي ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن عبد الله بن حسن ، عن عطاء بن يسار ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي واقد الليثي ، قال : كنا نأتي النبي r فيحدثنا ، فجئناه يوما فقال : " قال الله : إنا أنزلنا المال " ، فذكر نحوه

_________

(1) الجوف : الداخل أو الباطن أو المعدة

1889 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، محمد بن الحسين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا أبي قال : ثنا عبد الرحمن بن أمين ، قال : سمعت سعيد بن المسيب ، أنه سمع أبا واقد الليثي ، يقول : حدثنا رسول الله r : " أن قوائم منبري رواتب (1) في الجنة ، وأن عبدا من عبيد الله خير بين الدنيا ونعيمها وملكها ، وبين الآخرة ، فاختار الآخرة " فقال أبو بكر رضي الله عنه : نفديك يا رسول الله بأنفسنا وأموالنا ، فقال رسول الله r : " لو كنت متخذا خليلا ، لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن صاحبكم خليل الله عز وجل " رواه الحسين بن عبد الأول ، وأحمد بن الأزهر ، عن الحماني مثله

_________

(1) رواتب : جمع راتبة أي ثابتة قائمة

الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن ، لا يختلف في كنيته ووهم بعض المتأخرين ، فقال : هو أبو المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وصحف ، وذلك أنه حكي عن مصعب الزبيري أنه قال : الحارث بن هشام المخزومي ، وهو ابن المغيرة بن عبد الله ، فوهم ، وقال : وهو أبو المغيرة بن عبد الله ، وهذا مما لا يختلف فيه أحد أنه الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله ، وكان من أشراف قريش من أهل مكة ، من مسلمة الفتح ، كان من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامه ، يقال : إنه استجار يوم فتح مكة بأم هانئ بنت أبي طالب ، فأجارته وأراد علي قتله فأجاز رسول الله r جوارها عليه ، خرج مجاهدا في أيام عمر إلى الشام ، فلم يزل مجاهدا بها حتى أصابته الشهادة يوم اليرموك . وقيل : توفي في طاعون عمواس ، سنة سبع عشرة . وقيل : سنة ثمان عشرة . أمه : أسماء بنت مخرمة بن جندل بن أبير بن دارم . وقيل : ابن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم

1890 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ثنا يحيى بن بكير قال : " توفي الحارث بن هشام بالشام سنة ثمان عشرة "

1891 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثني أبو يونس القشيري حدثني حبيب بن أبي ثابت ، " أن الحارث بن هشام ، وعكرمة بن أبي جهل ، وعياش بن أبي ربيعة ، خرجوا يوم اليرموك حتى أثبتوا ، فدعا الحارث بن هشام بماء ليشربه ، فنظر إليه عكرمة ، فقال : ادفعه إلى عكرمة ، فلما أخذه عكرمة نظر إليه عياش ، فقال : ادفعه إلى عياش ، فما وصل إلى عياش حتى مات ، فما وصل إلى أحد منهم حتى ماتوا "

1892 - ومما أسند حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، وسليمان بن أحمد بن أيوب قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عامر بن صالح ، حدثني هشام بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة ، عن الحارث بن هشام رضي الله عنه أنه سأل النبي r " كيف يأتيك الوحي ؟ فقال رسول الله r : " يأتيني في مثل صلصلة الجرس ، فيفصم (1) عني ، وقد وعيت (2) ما قال ، وهو أشده علي ، وأحيانا يأتيني الملك ، فيتمثل لي رجلا ، فيكلمني وأعي ما يقول " رواه مالك ، عن أنس ، والناس عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة . ورواه أيوب ، عن هشام ، عن أبيه ، عن الحارث ، ولم يذكر : عن عائشة حدثناه أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا محمد بن عبد الله الرزي ، ثنا عاصم بن هلال ، ثنا أيوب ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الحارث بن هشام ، قال : سألت رسول الله r : كيف يأتيك الوحي ؟ قال : " يأتيني " فذكر مثله

_________

(1) يفصم : يقلع

(2) وعى : حفظ وفهم وأدرك وحوى

1893 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، ثنا زهير ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عبد الملك بن الحارث بن هشام ، عن أبيه أن النبي r " تزوج أم سلمة في شوال ، وجمعها إليه في شوال " رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن الأسود بن عامر ، عن زهير مثله . ورواه عبد الله بن الأجلح ، عن محمد بن إسحاق حدثناه أبو علي محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا عبد الله بن عامر بن زرارة ، عن عبد الله بن الأجلح ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن عبد الملك ، عن أبيه ، أن النبي r ، مثله

1894 - حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح ، وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ح ، وحدثنا محمد بن علي اليقطيني ، ثنا أبو طاهر بن فيل ، قالوا : ثنا أبو كريب ، محمد بن العلاء ، ثنا رشدين بن سعد ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبد الرحمن بن سعد المقعد عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به ، قال : " أمسك عليك هذا " ، وأشار إلى لسانه "

1895 - رواه عبد الله بن زياد بن سمعان ، عن الزهري ح حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا زكريا الساجي ، ثنا سليمان بن داود المهري ، ثنا ابن وهب ، أخبرني ابن سمعان ، أن ابن شهاب ، أخبره ، أن عبد الرحمن بن سعد المقعد ، أخبره ، أن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أخبره أن أباه الحارث بن هشام ، أخبره أنه قال لرسول الله r : أخبرني بأمر أعتصم به ، فقال رسول الله r : " املك هذا " وأشار إلى لسانه "

1896 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أبو عبيدة بن المؤمل الصيرفي ، ثنا أبي ، ثنا بشر بن محمد ، ثنا سليمان بن أرقم ، عن الزهري ، عن ابن المسيب ، عن الحارث بن هشام ، " أن النبي r سجد سجدتي الوهم قبل أن يسلم "

الحارث بن حاطب الجمحي من مهاجرة الحبشة ، أخو محمد بن حاطب ، أمهما فاطمة بنت المجلل ، كانت إليه الإمرة بمكة حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من هاجر إلى الحبشة ، مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه من بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي : حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب ، معه امرأته فاطمة بنت المجلل ، وابناه محمد بن حاطب ، والحارث بن حاطب ، وهما لابنة مجلل "

1897 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، " فيمن هاجر إلى الحبشة مع جعفر ، حاطب بن الحارث ، وامرأته فاطمة بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ، وابناه محمد بن حاطب ، والحارث بن حاطب ، وهما لفاطمة بنت المجلل "

1898 - حدثنا عبد الله بن يحيى الطلحي ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا محمد بن أبان بن عمران الواسطي ، ح ، وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا إبراهيم بن حجاج السامي ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، عن يوسف بن سعد ، عن الحارث بن حاطب ، قال : سرق رجل على عهد رسول الله r ، فأتي به النبي r فقال : " اقتلوه " فقالوا : يا رسول الله إنما سرق ، فقال : " اقطعوه " ، ثم سرق على عهد أبي بكر ، فقطعه ، ثم سرق فقطعه ، ثم سرق أيضا ، فقطع أربع مرات حتى قطع قوائمه كلها ، ثم سرق الخامسة ، فقال أبو بكر كان رسول الله r أعلم بهذا حين أمر بقتله ، فدفعه إلى فتية من قريش ، فيهم عبد الله بن الزبير ، فقال : اذهبوا به فاقتلوه ، قال عبد الله بن الزبير أمروني عليكم ، قال : فأمروه عليهم ، فكان إذا ضرب ضربوه ، حتى قتلوه " رواه هارون بن إسحاق ، عن مصعب بن المقدام ، عن حماد بن سلمة مثله . ورواه خالد الحذاء ، عن يوسف ، عن محمد بن حاطب ، عن الحارث

1899 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا وهب بن بقية ، قال : ثنا خالد ، عن خالد الحذاء ، عن يوسف بن يعقوب ، عن محمد بن حاطب أن الحارث بن حاطب ، ذكر ابن الزبير ، فقال : طال ما حرص على الإمارة ، قلنا : وما ذاك ؟ قال : أتي رسول الله r بلص ، فأمر بقتله ، فقيل له : إنه سرق ، فقال : " اقطعوه " ثم أتي به بعد إلى أبي بكر قد سرق ، وقد قطعت قوائمه ، فقال : ما أجد لك شيئا إلا ما قضى فيك رسول الله r يوم أمر بقتلك ، فإنه كان أعلم بك ، ثم أمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم ، فقال ابن الزبير أمروني عليكم ، فأمرناه علينا ، ثم انطلقنا به فقتلناه " ورواه أبو قتيبة ، عن المفضل بن فضالة البصري ، عن الوليد بن أبي هشام ، عن ابن حويطب نحوه

1900 - حدثنا حبيب بن الحسن ثنا الحسن بن علي الفسوي ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا عباد بن العوام ، حدثنا أبو مالك الأشجعي ، ثنا الحسن بن الحارث الجدلي ، جديلة قيس أن أمير ، مكة خطبهم ، فقال : عهد إلينا رسول الله r أن ننسك للرؤية ، فإن لم نره ، وشهد شاهدا عدل ، نسكنا لشهادتهما ، فسألت الحسن بن الحارث : من أمير مكة ؟ فقال : هو الحارث بن حاطب ، أخو محمد بن حاطب "

1901 - وذكر عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ممن هاجر إلى الحبشة من بني جمح : الحارث بن معمر بن حبيب ، معه امرأته بنت مظعون ، ولدت له بأرض الحبشة حاطبا " وهو وهم ، وصوابه حاطب بن الحارث ، ولدت له محمد بن حاطب

الحارث بن حاطب الأنصاري بدري بسهمه ، أخو ثعلبة بن حاطب حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من الأوس ، ثم من بني عمرو بن عوف ، ثم من بني أمية بن زيد : الحارث بن حاطب أخو ثعلبة بن حاطب "

1902 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وأنا حاضر ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، قال : زعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر ، والحارث بن حاطب ، خرجا مع رسول الله r فرجعهما ، وأمر أبا لبابة على المدينة ، وضرب لهما بسهمين من أصحاب بدر ، وكذلك قاله الزهري " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد مع علي ، الحارث بن حاطب الأنصاري من بني حارثة رجع من الروحاء

الحارث بن عمرو الأنصاري عم البراء بن عازب

1903 - حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الحارث بن عبد الله الهمداني ، ح ، وحدثنا الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، ثنا زياد بن أيوب ، قالوا : ثنا هشيم ، ثنا أشعث بن سوار ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : " مر بي عمي الحارث بن عمرو ، وقد عقد له رسول الله r لواء ، قال : فقلت : أي عم ، إلى أين بعثك رسول الله r ؟ قال : بعثني رسول الله r إلى رجل تزوج امرأة أبيه ، فأمرني أن أضرب عنقه " اختلف على أشعث فيه ، فرواه حفص بن غياث عنه ، كرواية هشيم . ورواه معمر ، والفضل بن العلاء ، فخالفا هشيما ، وحفصا ، فأدخلا يزيد بن البراء بين عدي ، والبراء

1904 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق ، عن عبد الرزاق ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثني عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن أشعث ، عن عدي بن ثابت ، عن يزيد بن البراء بن عازب ، عن أبيه ، قال : لقيني عمي ومعه راية ، فقلت : أين تريد ؟ فقال : بعثني النبي r إلى رجل تزوج امرأة أبيه ، فأمرني أن أقتله " وحديث الفضل بن العلاء فحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان المقدمي ، ثنا الفضل بن العلاء ، ثنا أشعث بن سوار عن عثمان بن ثابت عن يزيد بن البراء ، عن البراء بن عازب قال : بينما أنا جالس إذ مر بي عمي الحارث معه لواء " فذكر نحوه ، ووافق زيد بن أبي أنيسة معمرا , والفضل في روايتهما , عن عدي بن ثابت

1905 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي المصري ، ثنا عبيد بن جناد الحلبي ، ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن عدي بن ثابت ، عن يزيد بن البراء ، عن أبيه ، قال : " لقيني عمي ، وقد اعتقد راية ، فقلت : أين تريد ؟ قال : بعثني رسول الله r إلى رجل نكح امرأة أبيه أضرب عنقه ، وآخذ ماله " ورواه حجاج بن أرطأة ، عن عدي ، عن البراء قال : لقيت عمي ، كرواية هشيم ، عن أشعث . ورواه السدي ، والربيع بن الركين ، في آخرين عن عدي ، عن البراء قال : مر بي خالي ومعه الراية ، وخاله أبو بردة بن نيار

الحارث بن الصمة بن عمرو الأنصاري شهد بدرا ، كسر بالروحاء ، فضرب له رسول الله r بسهمه ، واستشهد يوم بئر معونة حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني مالك بن النجار ، ثم من بني عمرو بن مبذول : الحارث بن الصمة بن عمرو ، كسر بالروحاء ، فضرب له رسول الله r بسهمه ، وفيه قال الشاعر يومئذ : يا رب إن الحارث بن الصمه أهل وفاء وبنا ذو ذمه أقبل في مهامه ملمه في ليلة ظلماء مدلهمه يسوق بالنبي هادي الأمه يلتمس الجنة فيما ثمه قال الحزامي قال عبد العزيز بن أبي ثابت إنما قال هذه الأبيات علي بن أبي طالب يوم أحد حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار مع رسول الله r من بني عامر بن مالك بن النجار : الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ، كسر بالروحاء ، فضرب له رسول الله r بسهمه " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من قتل من المسلمين يوم بئر معونة : الحارث بن الصمة " حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من قتل ببئر معونة من الأنصار : الحارث بن الصمة "

1906 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن أبان الأصبهاني ، ثنا محمد بن عبادة الواسطي ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحضرمي ، محمد بن عبد الله ، ثنا أحمد بن سنان الواسطي ، قالا : ثنا يعقوب بن محمد ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، عن محمد بن صالح بن دينار ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، قال : قال الحارث بن الصمة : سألني رسول الله r يوم أحد ، وهو في الشعب : " هل رأيت عبد الرحمن بن عوف ؟ " قلت : نعم يا رسول الله رأيته إلى جنب الجبيل ، وعليه عسكر من المشركين ، فهويت إليه لأمنعه ، فرأيتك ، فعدلت إليك ، فقال النبي r : " أما إن الملائكة تقاتل معه " ، قال الحارث فرجعت إلى عبد الرحمن ، فأجده بين نفر سبعة صرعى ، فقلت له : ظفرت يمينك ، أكل هؤلاء قتلته ؟ قال : أما هذا لأرطأة بن عبد شرحبيل ، وهذان فأنا قتلتهما ، وأما هؤلاء فقتلهم من لم أره ، قلت : صدق الله ورسوله "

الحارث بن خزمة بن أبي غنم الأنصاري بدري ، وقيل : ابن خزيمة ، يكنى أبا بشير ، توفي في خلافة علي رضي الله عنه ، ذكره البخاري في الكنى حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني النبيت ، ثم من بني عبد الأشهل : الحارث بن حزمة بن عدي حليف لهم مولى سالم "

1907 - حدثنا ( . . . ) ، حدثنا عمر بن شبة ، ثنا محمد بن يحيى الكناني ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن حنين ، عن الحارث بن حزمة ، قال : " " قدم رسول الله r المدينة يوم الاثنين لأربع عشرة مضت من ربيع الأول ، وكان يوم بدر يوم الاثنين من رمضان ، وتوفي يوم الاثنين لخمس عشرة من ربيع الأول " " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار : الحارث بن حزمة بن غنم بن سالم بن عوف بن الحارث بن الخزرج " "

1908 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، عن مالك بن أنس ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري ، أخبره أنه ، كان مع رسول الله r في بعض أسفاره ، فأرسل رسول الله r رسولا ، قال عبد الله حسبت أنه قال : والناس في مبيتهم ، " لا تبقين في رقبة بعير (1) قلادة من وتر (2) إلا قطعته " قال مالك أرى ذلك من العين . رواية عقبة بن خالد ، ومعاوية بن هشام ، عن مالك مثله

_________

(1) البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة

(2) الوَتَر : الخيط المعلق للتعويذ ودفع الحسد والعين

الحارث بن زياد الأنصاري الساعدي بدري يعد في المدنيين

1909 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، محمد بن الحسين القاضي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، حدثنا حمزة بن أبي أسيد ، وكان ، أبوه بدريا عن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري ، أنه أتى النبي r يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة ، فظننا أنهم يدعون إلى البيعة ، فقال : يا رسول الله ، بايع هذا على الهجرة : قال : " ومن هذا ؟ " قال : هذا ابن عمي حوط بن يزيد ، أو يزيد بن حوط ، فقال رسول الله r : " لا أبايعكم إن الناس يهاجرون إليكم ، ولا تهاجرون إليهم ، والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله ، إلا لقي الله وهو يحبه ، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله ، إلا لقي الله وهو يبغضه " رواه أبو نعيم ، ويونس بن محمد ، عن عبد الرحمن بن الغسيل مثله سواء حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يونس بن محمد ، ثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، مثله سواء . ورواه محمد بن عمرو ، عن سعد بن المنذر ، عن حمزة ، مختصرا

1910 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا محمد بن عمرو ، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا سعيد بن عمرو ، ثنا عباد بن عباد ، ح ، وحدثنا محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا ابن نمير ، ثنا عبد الله بن إدريس ، ح وحدثنا أبو جعفر المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن بشر ، ح ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا دحيم ، ثنا ابن أبي فديك ، عن عمر بن طلحة ، كلهم قال : عن محمد بن عمرو ، عن سعد بن المنذر ، عن حمزة بن أبي أسيد ، عن الحارث بن زياد ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من أحب الأنصار أحبه الله حين يلقاه ، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله حين يلقاه " لفظهم سواء ، والسياق ليزيد بن هارون . ورواه بعض المتأخرين ، فوهم في الترجمة فقال : الحارث بن زياد السعدي ، وهو الساعدي لا سعدي . وقال عباد بن عباد في حديثه : عن الحارث بن زياد ، وكان بدريا

الحارث بن المعلى الأنصاري أبو سعيد ، سماه فليح ، عن سعيد بن الحارث بن المعلى ، عن أبيه ، أخرجه بعض المتأخرين ، وأراه وهما

1911 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، قالا : ثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، قال : سمعت حفص بن عاصم ، يحدث عن أبي سعيد بن المعلى ، أن رسول الله r قال : " الحمد لله رب العالمين السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته " لفظ أبي داود . رواه يحيى بن سعيد ، وعندر وسفيان بن حبيب ، ووهب بن جرير ، والناس عن شعبة

الحارث بن سواد الأنصاري شهد بدرا حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا : الحارث بن سواد

والحارث بن سراقة وقيل : حارثة بن سراقة أنصاري ، استشهد ببدر من بني عدي بن النجار

1912 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من استشهد يوم بدر من الأنصار ، من بني النجار ، ثم من بني عدي بن النجار : الحارث بن سراقة بن الحارث "

1913 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : واستشهد ببدر من الأنصار ، من أصحاب رسول الله r ، من بني النجار ، ثم من بني عدي بن النجار : حارثة بن سراقة بن الحارث "

والحارث بن معاذ بن النعمان الأوسي الأشهلي أخو سعد بن معاذ ، شهد بدرا ، وهم ثلاثة إخوة : سعد ، والحارث ، وأوس بنو معاذ حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من الأوس ، ثم من بني عبد الأشهل : الحارث بن معاذ بن النعمان

الحارث بن قيس بن مخلد الأنصاري ثم الزرقي عقبي ، بدري ، يكنى أبا خالد

1914 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية أصحاب العقبة من الأنصار ، ثم من بني زريق : الحارث بن قيس بن مخلد ، وقد شهد بدرا ، وهو أبو خالد " حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ، ثم من بني زريق : الحارث بن قيس بن مخلد ، وقد شهد بدرا ، وهو أبو خالد "

الحارث بن سويد بن الصامت أخو الجلاس - أحد بني عمرو بن عوف - لحق بمكة بالمشركين ، مرتدا ثم ندم ، فنزلت فيه إلا الذين تابوا من بعد ذلك (1)

_________

(1) سورة : آل عمران آية رقم : 89

1915 - حدثنا إبراهيم بن أحمد البزوري ، ثنا أحمد بن الفرح ، ثنا أبو عمر الدوري ، ثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، " أن الحارث بن سويد بن الصامت ، رجع عن الإسلام ، في عشرة رهط ، فلحقوا بمكة ، فندم الحارث فرجع ، حتى إذا كان قريبا من المدينة أرسل إلى أخيه الجلاس أني ندمت ، فسل لي رسول الله r ، هل من توبة إن رجعت ؟ فأنزل الله تعالى : إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا (1) ، فأرسل الجلاس إلى أخيه ، فأقبل إلى المدينة ، فاعتذر إلى النبي r ، وتاب إلى الله ، وقبل النبي r منه "

_________

(1) سورة : آل عمران آية رقم : 89

الحارث بن مالك الأنصاري وقيل : حارثة ، روى عنه زيد بن أسلم ، وجماعة

1916 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا ابن لهيعة ، عن خالد بن يزيد السكسكي ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن أبي الجهم ، عن الحارث بن مالك الأنصاري ، أنه مر برسول الله r ، فقال له : كيف أصبحت يا حارث ؟ " قال : أصبحت مؤمنا حقا ، قال : " انظر ما تقول ، فإن لكل شيء حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟ " فقال ، قد عزفت نفسي عن الدنيا ، فأسهرت لذلك ليلي ، وأظمأت نهاري ، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها ، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها ، فقال : " يا حارث عرفت فالزم " ثلاثا ورواه محمد بن الفضل بن عطية ، عن غياث بن المسيب ، عن سليمان بن سعيد بن أبي بردة ، عن الربيع بن لوط ، عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه جاء إلى النبي r فذكر نحوه أخبرناه خيثمة بن سليمان ، في إجازته ، ثنا محمد بن عيسى بن حبان ، ثنا محمد بن الفضل ، به . ورواه يوسف بن عطية ، عن ثابت ، وقتادة ، عن أنس ، أن النبي r قال للحارث : " كيف أصبحت ؟ " ورواه مالك بن مغول ، عن زبيد أن النبي r قال للحارث : " كيف أصبحت ؟ " ورواه ابن المبارك ، عن صالح بن مسمار أن النبي r قال : " يا حارثة بن مالك كيف أصبحت ؟ " ورواه بقية بن الوليد ، عن عقيل بن مدرك ، عن من حدثه عن الحارث بن مالك أن النبي r قال له : " كيف أنت يا حارث ؟ " وروي عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة نحوه

الحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب ، مولى أبي بكرة مسروح ، وقيل : نفيع ، من نوق ، مختلف فيه

1917 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " ونزل على رسول الله r في إقامته بالطائف ممن كان محاصرا بالطائف فأسلم : أبو بكرة مسروح ، كان للحارث بن كلدة "

1918 - قال محمد بن إسحاق : حدثني بعض من لا أتهم ، عن عبد الله بن مكرم ، عن رجل من ثقيف قال : " لما أسلم أهل الطائف تكلم نفر منهم في أولئك العبيد . فقال رسول الله r : " أولئك عتقاء الله " ، وكان ممن تكلم فيهم : الحارث بن كلدة "

1919 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة ، ح وحدثنا سليمان ، ثنا الحضرمي ، ثنا يونس بن الحجاج الثقفي ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد عن سعد ، قال : مرضت فأتاني النبي r يعودني ، فوضع يده بين ثديي ، حتى وجدت بردها على فؤادي ، فقال : " إنك رجل مفئود (1) ، ائت الحارث بن كلدة ، أخا ثقيف ، فإنه يتطبب ، فمره فليأخذ سبع تمرات ، فليجأهن بنواهن ، فليلدي بهن " لفظهما واحد " رواه صدقة المروزي ، عن ابن عيينة

_________

(1) المفئود : الذي أصيب فؤاده

1920 - حدثنا أحمد بن بندار ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن علي بن ميمون ، ثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني أبو الأصبغ ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد ، ثنا إسحاق ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : مرض سعد رضي الله عنه وهو مع رسول الله r في حجة الوداع ، فعاده رسول الله r . فقال : يا رسول الله ، ما أراني إلا لما بي ، فقال النبي r : " إني لأرجو أن يشفيك الله ، حتى يضر بك قوم وينتفع بك آخرون " ، ثم قال للحارث بن كلدة الثقفي " عالج سعدا مما به " ، فقال : والله إني لأرجو شفاءه فيما معه في رحله ، هل معكم من هذه التمرة العجوة شيء ؟ قالوا : نعم ، فصنع له الفريقة ، خلط له التمر بالحلبة ، ثم أوسعها سمنا ، ثم أحساها إياه ، فكأنما نشط من عقال (1) " رواه سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن سعيد نحوه ، وقال : فوضع رسول الله r يده بين ثديي ، حتى وجدت بردها على فؤادي وقال : " أنت رجل معوذ ، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف ، فإنه مطبب

_________

(1) نشط أو أنشط من عقال : فُكَّ من حبل كان مشدودا به

1921 - حدثنا الحسن بن علي الوراق ، ثنا حامد بن شعيب ، ثنا سريح ، ثنا هشيم ، عن عبد الملك بن عمير ، عن الحارث بن كلدة ، قال : " من سره البقاء ، ولا بقاء ، فليخفف الرداء (1) وليباكر الغذاء وليقل غشيان (2) النساء "

_________

(1) الرداء : ما يوضع على أعالي البدن من الثياب

(2) الغشيان : إتيان الرجل المرأة وجماعها

الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي يعد في الحجازيين وهو الحارث بن مالك بن قيس بن عويد بن عبد الله بن جابر بن عبد مناف بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، حديثه عند الشعبي ، وعبيد بن جريج

1922 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا إدريس بن جعفر ، ثنا يزيد بن هارون ، ح وحدثنا محمد بن الحسن ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى بن سعيد ، قالا : ثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي ، قال : سمعت الحارث بن مالك بن البرصاء ، سمعت رسول الله r يقول يوم فتح مكة : " لا تغزى بعدها إلى يوم القيامة " رواه سفيان بن عيينة ، وأبو أسامة ، ومحمد بن عبيد ، ووكيع ، وأسباط ، وعبد الحميد الحماني ، ويحيى بن زكريا ، وعلي بن مسهر ، كلهم عن زكريا مثله

1923 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد ، ثنا عبد الرحمن بن نافع ، ح ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عبد الله النجار الرقي ، قالا : ثنا سعيد بن مسلمة ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عمر بن أبي الخوار ، عن عبيد بن جريج ، عن الحارث بن برصاء الليثي ، قال : سمعت النبي r في الحج بين الجمرتين وهو يقول : " من اقتطع من مال أخيه شيئا بغير حق يأخذه بيمين فاجرة (1) ، فليتبوأ (2) مقعده (3) من النار ، فليبلغ شاهدكم غائبكم " رواه روح بن القاسم ، عن إسماعيل بن أمية

_________

(1) الفاجرة : الكاذبة

(2) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

(3) المقعد : المكان والمنزلة

1924 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا روح بن القاسم ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عمر بن عطاء بن أبي خوار ، عن عبيد بن جريج ، عن الحارث بن برصاء ، سمعت رسول الله r ، وهو يمشي بين جمرتين من الجمار ، وهو يقول : " من أخذ شيئا من مال امرئ مسلم بيمين فاجرة (1) ، فليتبوأ (2) بيتا في النار " ورواه سفيان بن عيينة ، وسليمان بن سليم الخولاني ، عن إسماعيل بن أمية مثله

_________

(1) الفاجرة : الكاذبة

(2) فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك

الحارث بن عمرو السهمي : سهم باهلة عداده في البصريين ، مسح النبي r وجهه ، فما زالت مسحة النبي r نضرة وغرة في وجهه إلى أن مات

1925 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، قراءة ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا أبو الوليد ، هشام بن عبد الملك ، ثنا يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث ، حدثني أبي ، عن جدي الحارث بن عمرو ، أنه لقي النبي r في حجة الوداع ، وهو على ناقته العضباء ، فقلت : بأبي أنت يا رسول الله استغفر لي ، فقال : " غفر الله لكم " ، ثم استدرت إلى الشق (1) الآخر رجاء أن يخصني ، فقلت : استغفر لي ، فقال : " غفر الله لكم " ، فقال رجل : يا رسول الله الفرائع (2) والعتائر (3) ، فقال : " من شاء فرع (4) ، ومن شاء لم يفرع ، ومن شاء عتر (5) ، ومن شاء لم يعتر ، وفي الغنم أضحيتها " ، ثم قال : " ألا إن دماءكم ، وأموالكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، وبلدكم ، وشهركم " رواه عبد الله بن المبارك ، والمعتمر بن سليمان ، وعفان ، وأبو سلمة المنقري ، وغيرهم عن يحيى بن زرارة . ورواه عتبة بن عبد الملك السهمي ، عن زرارة بن كريم بن الحارث

_________

(1) الشق : الجانب

(2) الفرع : أول ما تلده الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم ، وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإسلام ثم نسخ

(3) العتيرة : ذبيحة كانوا يذبحونها في الجاهلية في رجب تقربا وعبادة ، وسميت عتيرة لأنها تعتر أي تذبح

(4) فرع : قدم الفرع ، وهو : أول ما تلده الناقة كانوا يذبحونه لآلهتهم ، وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإسلام ثم نسخ

(5) العتيرة : ذبيحة كانوا يذبحونها في الجاهلية في رجب تقربا وعبادة ، والتخيير هنا على سبيل التقرب لله عز وجل

1926 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو معمر المقعد ، ثنا عبد الوارث ، ثنا عتبة بن عبد الملك السهمي ، حدثني زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي أن الحارث بن عمرو ، حدثه ، قال : أتيت رسول الله r وهو بمنى ، أو بعرفات ، ويجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا : هذا وجه مبارك ، قال : قلت : يا رسول الله استغفر لي ، قال : " اللهم اغفر لنا " ، قال : فدرت فقلت : يا رسول الله استغفر لي فقال : " اللهم اغفر لنا " ، قال : فدرت ، فقلت : يا رسول الله استغفر لي ، فقال : " اللهم اغفر لنا " فذهب يبزق . فقال : بيده ، فأخذ بها بزاقه ، فمسح به نعله ، كره أن يصيب به أحدا ممن حوله ، ثم قال : " يا أيها الناس ، أي يوم هذا ؟ وأي شهر هذا ؟ فإن دماءكم " ، فذكر نحوه ورواه سهل بن حصين الباهلي ، عن زرارة

1927 - حدثناه أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، حدثني سهل بن حصين الباهلي ، حدثني زرارة ، عن الحارث السهمي ، " أنه أتى النبي r مثله ، فأهوى نبي الله r فمسح وجهه ، فما زالت نضرة على وجهه حتى هلك "

الحارث بن ضرار وقيل : ابن أبي ضرار الخزاعي يكنى أبا مالك ، عداده في الحجازيين

1928 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ح ، وحدثنا محمد بن محمد أبو جعفر ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد ، قال : حدثنا محمد بن سابق ، ثنا عيسى بن دينار ، مؤذن بني خليدة ، حدثني أبي أنه سمع الحارث بن ضرار الخزاعي ، يقول : قدمت على رسول الله r ، فدعاني إلى الإسلام ، فدخلت فيه ، وأقررت به ، ودعاني إلى الزكاة ، فأقررت بها ، وقلت : يا رسول الله أرجع إلى قومي ، فأدعوهم إلى الإسلام ، وأداء الزكاة ، فمن استجاب لي جمعت زكاته ، فيرسل رسول الله إلي رسوله لإبان كذا وكذا ، ليأتيك ما جمعت من الزكاة ، فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له ، وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله r أن يبعث إليه احتبس عليه الرسول ، فلم يأته ، فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله ، فدعا بسروات قومه ، فقال لهم : إن رسول الله r كان وقت لي وقتا يرسل إلي رسوله ؛ ليقبض ما كان عندي من الزكاة ، وليس من رسول الله r الخلف ، ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت ، فانطلقوا فنأتي رسول الله r ، وبعث رسول الله r الوليد بن عقبة إلى الحارث ؛ ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة ، فلما أن سار الوليد ، حتى بلغ بعض الطريق فرق ، فرجع فأتى رسول الله r فقال : يا رسول الله ، إن الحارث منعني الزكاة ، وأراد قتلي ، فضرب رسول الله r البعث إلى الحارث ، فأقبل الحارث بأصحابه ، إذ استقبل البعث ، وفصل من المدينة لقيهم الحارث ، فقالوا : هذا الحارث ، فلما غشيهم ، قال لهم : إلى من بعثتم ؟ قالوا : إليك قال : ولم ؟ قالوا : إن رسول الله r كان بعث إليك الوليد بن عقبة ، فزعم أنك منعته الزكاة ، وأردت قتله ، قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ، ما رأيته بتة (1) ، ولا أتاني ، فلما دخل الحارث على رسول الله r قال : " منعت الزكاة ، وأردت قتل رسولي " قال : لا والذي بعثك بالحق ، ما رأيته ، ولا أتاني ، وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسول رسول الله r حسبت أن يكون كانت سخطة من الله ، فنزلت الحجرات : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (2) إلى قوله : فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم (3) "

_________

(1) البَتَّة : اشتقاقُها من القَطْع، غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه، ولا الْتِواء

(2) سورة : الحجرات آية رقم : 6

(3) سورة : الحجرات آية رقم : 8

الحارث بن أبي ربيعة المخزومي استسلف منه النبي r ، في سنده اختلاف ، ذكره بعض المتأخرين ونسب الوهم فيه إلى عبد الله بن أبي خداش الموصلي ، عن القاسم الجرمي ، عن سفيان ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، والصواب ما رواه ابن المبارك وقبيصة وأصحاب الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن جده

1929 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر ، ثنا قبيصة ، ثنا سفيان ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده " أن النبي r استسلف منه ، الحديث " ورواه وكيع ، وبشر بن عمر ، وابن أبي فديك في آخرين ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده ، وذكره الحارث في هذا الحديث وهم فاحش

1930 - حدثناه بحديث ابن أبي فديك : عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا ابن أبي فديك ، ثنا موسى ، وإسماعيل ، ابنا إبراهيم ، عن أبيهما عن عبد الله بن أبي ربيعة ، " أن النبي r لما قدم من مكة استسلف منه سلفا واستعار منه سلاحا ، فلما رجع رد ذلك إليه . وقال : " إنما جزاء السلف الوفاء والحمد " وقال موسى في حديثه : " ثلاثين ألفا "

الحارث بن أوس الثقفي ، وقيل : الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي

1931 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا سهل بن بكار ، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى الحماني ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، قالوا : ثنا أبو عوانة ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبد الرحمن ، عن الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي قال : أتيت عمر بن الخطاب ، فسألته عن المرأة ، تطوف بالبيت ثم تحيض ، فقال : ليكن آخر عهدها بالبيت ، فقال الحارث : " هكذا أفتاني رسول الله r " ، فقال عمر أربت عن يديك سألت عن شيء ، قد سألت عنه رسول الله r كيما أخالف " ، لفظ فاروق ، وقال الحماني : تربت يداك . وقال قتيبة : لا أم لك

1932 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا شريك ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا أبو مالك الجنبي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حبان بن موسى ، ثنا عبد الله بن المبارك ، قالوا : ثنا الحجاج بن أرطأة ، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي ، عن عبد الرحمن بن البيلمالي ، عن عمرو بن أوس ، عن الحارث بن عبد الله بن أوس ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت " فقال له عمر : خررت من بين يديك سمعت رسول الله r يقول هذا ولم تخبرني رواه عباد بن العوام ، وعبد الرحيم بن سليم ، والمحاربي عن حجاج مثله . ورواه عبد الرحيم بن سليمان ، عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الملك حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عمرو بن أبي الطاهر ، ثنا يوسف بن عدي ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي ، عن عبد الرحمن بن البيلماني ، عن عمرو بن أوس ، عن ابن أوس ، عن النبي ، r مثله

الحارث بن أقيش وقيل : وقيش العكلي يعد في البصريين

1933 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، ثنا أبو شهاب ، ح وحدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا علي بن مسهر ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، وحدثنا محمد المنهال ، ثنا يزيد بن زريع ، قالوا : ثنا داود بن أبي هند ثنا عبد الله بن قيس ، قال : كنا عند أبي بردة ذات ليلة ، فدخل علينا رجل يقال له : الحارث بن أقيش ، فحدث الحارث ليلتئذ أن رسول الله r قال : " ما من مسلمين يموت لهما أربعة أفراط إلا أدخلهما الله الجنة " قالوا : يا رسول الله وثلاثة ، قال : " وثلاثة " قالوا : يا رسول الله واثنان ؟ قال : " واثنان ، وإن الرجل من أمتي ليدخل الجنة فيشفع في أكثر من مضر ، وإن الرجل من أمتي ليعظم للنار حتى يكون أحد زواياها (1) " لفظ أبي شهاب ، وابن مسهر ويزيد مثله . ورواه شعبة ، عن داود بن أبي هند

_________

(1) الزوايا : جمع زاوية , وهي الركن والجانب

1934 - حدثناه محمد بن حميد ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان ، ثنا المنذر بن الوليد ، حدثني أبي ، حدثنا شعبة ، عن داود بن أبي هند ، عن عبد الله بن قيس ، عن الحارث بن أقيش ، عن رسول الله r قال : " إن الرجل من أمتي ليعظم للنار حتى يكون أحد زواياها (1) ، وإن الرجل من أمتي ليدخل الجنة فيشفع في أكثر من مضر " وروى هذا الحديث عن داود : حماد بن سلمة ، وعبد الوارث بن سعيد ، وجعفر بن سليمان ، وبشر بن المفضل ، وابن أبي عدي ، ومسلمة بن علقمة ، وعبيدة بن حميد ، وعلي بن عاصم ، وأبو معاوية ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وآخرين ، مختصرا ومطولا

_________

(1) الزوايا : جمع زاوية , وهي الركن والجانب

الحارث بن حسان البكري الذهلي وقيل : حويرث ، سكن الكوفة ، وعداده فيها ، روى عنه : شقيق أبو وائل ، وسماك بن حرب

1935 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عفان بن مسلم ، ومحمد بن مخلد الحضرمي ، قالا : ثنا سلام أبو المنذر القارئ ، ثنا عاصم ابن بهدلة ، عن أبي وائل عن الحارث بن حسان ، قال : مررت بعجوز بالربذة ، منقطع بها في بني تميم ، فقالت : أين تريدون ، قلنا : نريد رسول الله r ، قالت : فاحملوني معكم ، فإن لي إليه حاجة قال : فدخلت المسجد ، والمسجد غاص (1) بالناس ، وإذا راية سوداء تخفق (2) ، وبلال متقلد السيف قائم بين يدي رسول الله r ، فقعدت في المسجد ، فلما دخل رسول الله r أذن لي فدخلت ، فقال : " هل كان بينكم وبين بني تميم شيء ؟ " قلت : نعم يا رسول الله ، فكانت لنا الدبرة عليهم ، وقد مررت على عجوز منهم بالربذة منقطع بها ، فقالت : إن لي إلى النبي r حاجة ، فحملتها وها هي تلك بالباب ، قال : فأذن لها رسول الله r ، فدخلت ، فلما قعدت ، قلت : يا رسول الله أرأيت أن تجعل الدهناء حجازا (3) بيننا وبين بني تميم ، فافعل ، فإنها قد كانت لنا مرة فاستوفزت (4) العجوز ، وأخذتها الحمية ، وقالت : أين تضطر مضرك ؟ قال : قلت : يا رسول الله ، إنا والله كما قال الأول : بكر حملت حتفا ، حملت هذه ولا أشعر أنها كائنة لي خصما ، أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كوافد عاد ، قال رسول الله r : " وما وافد عاد ؟ " ، قال : قلت : على الخبير سقطت ، قال : فقال رسول الله r : " إيه " ليستطعمني الحديث ، وقال عفان في حديثه أعوذ بالله أن أكون كما قال الأول ، قال : وما قال الأول ؟ قال : على الخبير سقطت ، فقال : " هيه " ؛ ليستطعمه الحديث ، فقال : إن عادا قحطوا ، فبعثوا وافدهم قيلا فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه الخمر وتغنيه الجرادتان ، قال سلام : يعني القينتين قال : ثم مضى حتى جبال مهرة ، فقال : اللهم إنك تعلم أني لم آت لأسير فأفاديه ولا لمريض فأداويه ، فاسق عبدك ما أنت مسقيه ، واسق معه معاوية بن بكر شهرا ، يشكر له الخمر التي شربها عنده ، قال : فمرت به سحابات سود ، فنودي منها أن تخير السحاب ، فقال : إن هذه لسحابة سوداء ، قال : فنودي منها أن خذها رمادا رمددا ، لا تدع من عاد أحدا ، قال : قلت : يا رسول الله ، فبلغني أنه لم يرسل عليهم من الريح إلا كقدر ما يرى في الخاتم " قال أبو وائل : وكذلك بلغنا . رواه أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا عن عفان مثله

_________

(1) غص المكان بأهله : امتلأ بهم وضاق

(2) الخفقان : الحركة والاضطراب

(3) حجازا : مانعا وحائلا

(4) استوفز : جلس على هيئة كأنه يريد القيام

1936 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عفان ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر ، قالا : ثنا عفان ، ثنا سلام أبو المنذر ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي وائل ، عن الحارث بن حسان ، مثله ، وزاد قال : فكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدا لهم ، قال : " لا تكن كوافد عاد " ورواه زيد بن الحباب عن سلام بن سليم أبي المنذر النحوي البصري حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا سلام بن سليم النحوي أبو المنذر البصري ، ثنا عاصم ، عن أبي وائل ، عن الحارث البكري ، الحديث ، بطوله . ورواه سفيان بن عيينة ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، مختصرا

1937 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن راشد الأصبهاني ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن الحارث بن حسان ، قال : " قدمت المدينة فرأيت النبي r يخطب وبلال متقلد السيف ، ورايات سود مركوزة بعث النبي r عمرو بن العاص " ورواه الناس ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن الحارث بن حسان من دون أبي وائل

1938 - حدثناه الحسن بن محمد بن كيسان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، قال : حدثني أبي ح ، وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ح ، وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسين بن جعفر القتات ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قالوا : ثنا أبو بكر بن عياش ، ثنا عاصم بن أبي النجود ، عن الحارث بن حسان البكري ، قال : " قدمنا المدينة ، فإذا رسول الله r على المنبر ، وبلال متقلد السيف بين يدي رسول الله r ، وإذا رايات سود ، فقلت : " ما هذه الرايات ؟ فقالوا عمرو بن العاص قدم من غزاة " ورواه عنبسة بن الأزهر الذهلي ، عن سماك بن حرب ، قال : سمعت الحارث بن حسان البكري

1939 - حدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن أحمد بن الوضاح ، ثنا عبد العزيز بن منيب ، ثنا أحمد بن الحارث الجرجاني ، ثنا أحمد بن أبي طيبة ، عن عنبسة بن الأزهر الذهلي ، عن سماك بن حرب ، قال : سمعت الحارث بن حسان البكري ، يقول : لما كان بيننا وبين إخواننا من بني تميم ما كان وفدت إلى رسول الله r ، ووافيته وهو على المنبر وهو يقول : " جهزوا جيشا إلى بكر بن وائل " ، فقلت : يا رسول الله ، أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد (1) ، وذكر الحديث بطوله نحو حديث سلام أبي المنذر "

_________

(1) العادي : مجاوز الحد

الحارث بن قيس وقيل : ابن عبد قيس بن عامر بن أمية ، من بني الحارث بن فهر من مهاجري الحبشة ، قالا : محمد بن إسحاق حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمود بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة من بني الحارث بن فهد بن مالك بن النضر بن كنانة : الحارث بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن ظرب بن الحارث بن فهر "

الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة جد محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، مهاجري أول مهاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته ريطة ، فولدت له بأرض الحبشة موسى وعائشة ، وزينبا ، وفاطمة

1940 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى بن سليمان ، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا ابن إسحاق ، قال : " وممن هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين مع جعفر من بني تميم بن مرة : الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة معه امرأته ريطة بنت الحارث ، بن جبلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم ولدت له بأرض الحبشة موسى بن الحارث وعائشة ، وزينب ، وفاطمة بنات الحارث "

الحارث بن خالد القرشي سافر مع الرسول r فأخبر عن وضوئه

1941 - حديثه عند هشيم ، عن عبد الرحمن العنزي ، عن موسى بن الأشعث ، أن رجلا من قريش يقال له : الحارث بن خالد " كان مع النبي r في سفر قال : فأتي بوضوئه فتوضأ "

الحارث بن ظالم بن عبس أبو الأعور السلمي مختلف في اسمه ، روى عنه قيس بن أبي حازم حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج : أبو الأعور الحارث بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب "

الحارث بن عبد الله البجلي ويقال : الجهني يعد في أهل الكوفة إن كان محفوظا

1942 - حدثناه ، عن القاسم بن القاسم السياري ، ثنا محمد بن عبد الله المروزي ، ثنا علي بن حجر ، ثنا حماد بن عمرو النصيبي ، عن زيد بن رفيع ، عن معبد بن خالد الجهني ، قال : " بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عبد الله الجهني بعشرين ألف درهم ، وقال : قل له : إن أمير المؤمنين أمرنا أن ننفق عليك ، فاستعن بهذه ، قال : ومن أنت ؟ قال : أنا معبد بن عبد الله بن عويمر ، قلت : وأمرني أن أسألك عن الكلمة التي قال لك الحبر باليمن ، فقال : نعم بعثني رسول الله r إلى اليمن ولو أوقن أنه يموت لم أفارقه ، قال : فأتاني الحبر فقال : إن محمدا قد مات قال : قلت : متى ؟ قال : اليوم ، فلو أن عندي سلاحا لقاتلته ، قال : فلم ألبس إلا يسيرا حتى أتاني آت من أبي بكر أن رسول الله r قد توفي ، فبايع الناس خليفته من بعده ، فبايع من قبلك ، فقلت : إن رجلا أخبرني بهذا من يومه لخليق أن يكون عنده علم فأرسلت إليه فقلت : إن الذي أخبرتني به كان حقا ، فقال : ما كنت لأكذبك ، قلت : من أين علمت ذلك ؟ قال : إنه في الكتاب الأول أنه يموت في هذا اليوم ، قلت : وكيف يكون بعده ؟ قال : يستدير رحاهم إلى خمس وثلاثين سنة " رواه علي بن حجر ، ومحمد بن سعد الواقدي ، عن حماد بن عمرو

الحارث بن مسلم التميمي اختلف في حديثه ، يكنى : أبا مسلم

1943 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد بن مسلم ، قال : سمعت عبد الرحمن بن حسان الكناني ، حدثني مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي ، أن أباه حدثه : أن رسول الله r أرسلهم في سرية ، قال فلما بلغنا المغار (1) ، استحثثت فرسي ، فسبقت أصحابي ، قال : واستقبلنا الحي بالرنين ، فقلت لهم : قولوا : لا إله إلا الله تحرزوا (2) ، فقالوها ، وجاء أصحابي فلاموني ، وقالوا : حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا ، قال : فلما قفلنا (3) ، ذكروا ذلك لرسول الله r فدعاني ، فحسن ما صنعت ، وقال : " أما إن الله قد كتب لك من كل إنسان منهم كذا وكذا " ، قال عبد الرحمن فإذا نسيت ذلك ، قال : ثم قال رسول الله r : " أما إني سأكتب لك كتابا وأوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين " ففعل ، وختم عليه ودفعه إلي ، قال : وقال لي : " إذا صليت الغداة فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك إن مت من يومك ذلك كتب الله لك جوارا من النار ، وإذا صليت المغرب ، فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك إن مت من ليلتك ، كتب الله لك جوازا من النار " قال فلما قبض الله تعالى رسوله ، أتيت أبا بكر بالكتاب ، ففضه فقرأه ، وأمر لي وختم عليه ، ثم أتيت به عمر ففعل مثل ذلك ، ثم أتيت به عثمان ففعل مثل ذلك . قال مسلم بن حارث فتوفي الحارث في خلافة عثمان ، فكان الكتاب عندنا حتى ولي عمر بن عبد العزيز ، فكتب إلى عامل قبلنا أن أشخص إلي مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي بكتاب رسول الله r الذي كتبه لأبيه ، قال : فشخصت به إليه فقرأه ، وأمر لي ، وختم عليه ، ثم قال : أما إني لم أبعث إليك إلا لتحدثني بما حدثك به أبوك عن رسول الله r ، قال : فحدثته بالحديث على وجهه " رواه أحمد بن حنبل ، عن يزيد بن عبد ربه ، عن الوليد مختصرا

_________

(1) المغار : موضع الغارة

(2) تحرزوا : تصانوا وتحفظوا

(3) القفول : العودة والرجوع

1944 - حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا الحوطي ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن حسان ، عن الحارث بن مسلم بن الحارث ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله r " كتب له كتابا إلى ولاة الأمر من بعده بالوصاءة به وختم عليه ودفعه إليه " رواه أحمد بن حنبل ، عن علي بن بحر ، عن الوليد بن مسلم

الحارث بن غزية وقيل : غزية بن الحارث يعد في المدنيين ، روى عنه يزيد بن خصيفة

1945 - حدثنا محمد بن نصر ، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا محمد بن بكير ، ح ، وحدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا محمد بن إسحاق البلخي ، قال : ثنا سويد بن عبد العزيز ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، حدثني كثير بن عبيد ، قالوا : ثنا سويد بن عبد العزيز ، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، حدثني عبد الله بن رافع ، عن الحارث بن غزية ، قال : سمعت رسول الله r يقول يوم فتح مكة : " لا هجرة بعد الفتح إنما هو الإيمان والنية والجهاد ، ومتعة النساء حرام ، ومتعة النساء حرام ، ومتعة النساء حرام " لفظ كثير أتم حدثناه محمد بن علي بن حبيش ، ثنا إسماعيل بن إسحاق السراج ، ثنا أبو همام ، ثنا محمد بن شعيب بن شابور ، ثنا إسحاق ، مثله . ورواه يحيى بن حمزة الدمشقي مطولا

1946 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ح ، وحدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا منصور بن أبي مزاحم ، قالا : ثنا يحيى بن حمزة ، ثنا إسحاق بن أبي فروة ، عن عبد الله بن رافع ، أنه أخبره عن الحارث بن غزية ، قال : سمعت رسول الله r يقول يوم الفتح : " لا هجرة بعد الفتح ، إنما هو الإيمان والنية والجهاد ، ومتعة النساء حرام ، متعة (1) النساء حرام ، متعة النساء حرام " ، ثم كان الغد فقال : " يا معشر خزاعة ، والذي نفسي بيده ، لقد قتلتم قتيلا لأدينه (2) ، لا أعلم أحدا أعدى على الله عز وجل ممن استحل حرمة الله أو قتل غير قاتله " ثم انصرف ، ثم كان بعد الغد فقام ، فقال : " والذي نفسي بيده ، لقد علمت أن مكة حرم الله وأمنه وأحب البلدان إلى الله ، ولو لم أخرج منها لم أخرج ، لا يعضد (3) شجرها ولا يحتش حشيشها ، ولا يختلى (4) خلاها (5) " فقال العباس رضي الله عنه : إلا الإذخر (6) يا رسول الله ، فإنه للصواغين ، وطهور البيت ، فقال رسول الله r : " إلا الإذخر ، لا ينفر (7) صيدها ، ولا تحل لقطتها (8) إلا لمنشد (9) "

_________

(1) المتعة : نكاح المرأة للاستمتاع بها لمدة معلومة وبأجر معلوم

(2) الدية : مال يعطى لولي المقتول مقابل النفس أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم

(3) يعضد : يقطع

(4) يُخْتَلى : يُقْطَع

(5) الخَلا مَقْصُور : النَّبات الرَّطْب الرَّقيق ما دَام رَطْباً

(6) الإذخِر : حشيشة طيبة الرائِحة تُسَقَّفُ بها البُيُوت فوق الخشبِ ، وتستخدم في تطييب الموتي

(7) ينفر : يُهيج ويُروع ويُفزع

(8) اللقطة : الشيء الذي تعثر عليه من غير قصد أو طلب ولا تعرف صاحبه

(9) المنشد : المعرف

الحارث بن سهل بن صعصعة من بني النجار من بني مازن بن النجار استشهد يوم الطائف ، لا يعرف له رواية ، قاله محمد بن إسحاق ذكره بعض المتأخرين فوهم فيه وصحف ، وإنما هو الحباب بن سهل بن صعصعة . حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، أنه قال في تسمية من استشهد من المسلمين يوم الطائف من الأنصار من بني مازن بن النجار بن الحباب بن سهل بن صعصعة

الحارث بن الحارث القرشي السهمي قتل بأجنادين ، لا يعرف له رواية . حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من قتل يوم أجنادين من المسلمين ثم من قريش ثم من بني سهم : الحارث بن الحارث بن قيس . حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من قتل يوم أجنادين من المسلمين من بني سهم : الحارث بن أبي قارب حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من استشهد من المسلمين بأجنادين من بني سهم : الحارث بن الحارث

الحارث بن معاوية له ذكر في الصحابة في حديث لعبادة بن الصامت

1947 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا إسرائيل ، عن زياد المصفر ، عن الحسن ، عن مقدام الرهاوي ، قال : جلس عبادة وأبو الدرداء ، والحارث بن معاوية ، فقال أبو الدرداء : أيكم يذكر يوم صلى بنا رسول الله r إلى بعير (1) من المغنم ؟ فقال عبادة : أنا ، قال : فحدث وقال : صلى رسول الله r إلى بعير من المغنم ، فلما انصرف تناول وبرة (2) من وبر البعير ثم قال : " ما يحل لي من غنائمكم ما يزن هذه إلا الخمس وهو مردود عليكم " رواه أبو سلام الأسود عن المقدام بن معدي كرب الكندي فقال الحارث بن معاوية الكندي : رواه أبو بكر بن أبي مريم ، ورواه أيضا غيلان أبو يزيد مولى بني كنانة ، عن أبي سلام ، عن المقدام ، عن الحارث بن معاوية قال : ثنا عبادة بن الصامت

_________

(1) البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة

(2) الوبر : الصوف والشعر من الإبل والأرانب وغيرها، وأهل الوبر : سكان البادية لأنَّ بُيوتَهم يَتَّخِذونها منه

الحارث بن الحارث الغامدي له ولأبيه صحبة ، روى عنه الوليد بن عبد الرحمن ، وعدي بن هلال السلمي ، وشريح بن عبيد ، وسليم بن عامر

1948 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي ، ثنا الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ثنا الحارث بن الحارث الغامدي ، قال : " قلت لأبي : ما هذه الجماعة ؟ قال : قوم اجتمعوا على صابئ (1) لهم ، قال : فتشرفنا (2) فإذا رسول الله r يدعو الناس إلى توحيد الله والإيمان به ، فأقبلت امرأة تحمل قدحا ومنديلا فتناوله منها ، فشرب وتوضأ ، فقلنا : من هذه ؟ فقالوا : هذه زينب ابنته "

_________

(1) صبأ الرجل وصبا : ترك دين قومه ودان بآخر

(2) تشرف : رفع نظره ورغب وتطلع

1949 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن الحسن الترمذي ، ثنا إبراهيم بن نافع ، ثنا عمر بن موسى ، عن عبادة بن نسي ، عن عدي بن هلال السلمي ، عن الحارث بن الحارث ، قال : سمعت رسول الله r يقول عند فراغه من طعامه : " اللهم لك الحمد ، أطعمت ، وأسقيت ، وأرويت ، لك الحمد غير مكفور (1) ولا مودع (2) ، ولا مستغنى عنك ربنا "

_________

(1) مكفور : أي مجحود فضله

(2) مودع : متروك ومهجور

الحارث بن الحارث الأشعري أبو مالك وقيل : كعب بن عاصم ، مختلف فيه ، يعد في الشاميين ، حديثه عند ربيعة الجرشي ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ، وأبي سلام ممطور الأسود ، وشريح بن عبيد الحضرمي ، وشهر بن حوشب ، وخالد بن سعيد بن أبي مريم ، وعطاء بن يسار ، وابن معانق الأشعري ، وإبراهيم بن مقسم الهذلي ، وغيرهم

1950 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبدة المصيصي ، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، ثنا معاوية بن سلام ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، قال : حدثني الحارث الأشعري ، أن رسول الله r قال : " إن الله عز وجل ، أمر يحيى بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات يعمل بهن ، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، وكان يبطئ فقال له عيسى : إنك أمرت بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، فإما أن تأمرهم بهن ، وإما أن أقوم فآمرهم بهن ، قال يحيى : إنك إن سبقتني بهن خفت أن أعذب أو يخسف بي ، فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس ، حتى امتلأ المسجد وحتى جلس الناس على الشرفات (1) فوعظ الناس ثم قال : إن الله عز وجل أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أو لهن : أن لا تشركوا بالله شيئا ، فإن من أشرك بالله شيئا مثله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق (2) ، فقال : هذه داري وعملي فأد عملك ، فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى غير سيده ، فأيكم يحب أن يكون له عبد كذلك يؤدي عمله إلى غير سيده ؟ وإن الله عز وجل هو خلقكم ورزقكم فلا تشركوا بالله شيئا ، وإن الله أمركم بالصلاة ، فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا ؛ فإن الله عز وجل ينصب (3) وجهه لوجه عبده فإذا قام يصلي فلا يصرف وجهه عنه حتى يكون العبد هو ينصرف ، وأمركم بالصيام ، وإن مثل الصائم مثل رجل معه صرة من مسك فهو في عصابة ليس مع أحد منهم مسك غيره ، كلهم يشتهي أن يجد ريحها وإن ريح فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، وأمركم بالصدقة فإن مثلها كمثل رجل أخذه العدو فأسروه فشدوا يده إلى عنقه فقدموه ليضربوا عنقه . فقال : لا تقتلوني فإني أفدي نفسي منكم بكذا وكذا من المال ، فأرسلوه فجعل يجمع لهم حتى فدى نفسه ، فكذلك الصدقة يفتدي بها العبد نفسه من عذاب الله عز وجل ، وآمركم بكثرة ذكر الله ، وإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو ، فانطلقوا في طلبه سراعا وانطلق حتى أتى حصنا فأحرز (4) نفسه فيه ، فكذلك مثل الشيطان لا يحرز العباد أنفسهم منه إلا بذكر الله " قال رسول الله r : " وأنا آمركم بخمس كلمات أمرني الله عز وجل بهن : الجماعة ، والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة (5) الإسلام من عنقه إلا أن يرجع ، ومن دعا دعوة جاهلية ، فإنه من حثي جهنم " ، قيل : يا رسول الله : وإن صلى وصام ؟ قال : " نعم ، وإن صلى وصام ، فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله " رواه مروان بن محمد ، ومحمد بن شعيب بن شابور وغير واحد عن معاوية بن سلام حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا محمد بن شعيب ، ثنا معاوية ، بنحوه وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا محمود بن خالد ، ثنا مروان بن محمد بن معاوية ، نحوه مختصرا . ورواه أبان بن يزيد ، وموسى بن خلف العمي ، ومعمر بن راشد ، وعلي بن المبارك ، كلهم عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام فأما حديث أبان فحدثناه عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، عن الحارث الأشعري ، رضي الله عنه أن رسول الله r قال : " أوحى الله عز وجل إلى يحيى بخمس كلمات " فذكره وحديث موسى فحدثناه محمد بن علي بن مخلد ، ثنا أحمد بن الهيثم ، ثنا عفان ، ثنا موسى بن خلف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، أن أبا سلام ، حدثه ، عن الحارث الأشعري ، حدثه ، أن رسول الله r قال : " أوحى الله عز وجل إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات " فذكره وحديث معمر فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو حصين ، ثنا الحماني ، ثنا ابن المبارك ، عن معمر ، عن يحيى ، عن زيد ، عن جده ممطور ، عن أبي مالك الأشعري ، عن النبي r نحوه وحديث علي بن المبارك فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا زكريا الساجي ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا يحيى بن كثير ، ثنا علي بن المبارك ، عن يحيى ، عن زيد بن سلام ، عن جده ، قال : حدثني الحارث الأشعري ، قال : قال رسول الله r فذكر نحوه . ورواه زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حدثناه حبيب بن الحسن ، ثنا أحمد بن أبي عوف ، ثنا إسماعيل بن أبي كريمة ، ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي ، أن رسول الله قال : " إن الله عز وجل بعث يحيى بن زكريا بخمس كلمات . . . . " فذكر نحوه

_________

(1) الشرفة : أعلى كل شيء والموضع العالي المطل من القصور والأبنية

(2) الورق : الفضة. والأورق : الأسمر.

(3) ينصب : يرفع

(4) أحْرَزْت الشيء : إذا حَفظْتَه أو ضَمَمْته إليك أو صُنْتَه عن الأخْذ

(5) الرّبْقة : في الأصل عُرْوة في حَبْل تُجعل في عُنُق البهيمة أو يَدِها تُمسِكها ، فاسْتعارها للإسلام ، يعني ما يَشدُّ به المُسلم نفْسَه من عُرَى الإسلام : أي حُدُوده وأحكامه وأومِره ونواهيه

الحارث بن بدل النضري وقيل : الحارث بن سليم بن بدل ، يعد في الشاميين ، مختلف في صحبته

1951 - حدثنا محمد بن محمد بن أحمد أبو جعفر المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ح ، وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قالوا : ثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي ، عن الحارث بن بدل ، قال : " شهدت مع النبي r يوم حنين ، وانهزم أصحابه أجمعون إلا العباس بن عبد المطلب ، وأبا سفيان بن الحارث فرمى رسول الله r وجوهنا بقبضة من الأرض فانهزمنا فما خيل إلي أن شجرة ولا حجرا إلا وهو في آثارنا " رواه بكر بن بكار ، عن الشعيثي فقال : الحارث بن سليم بن بدل . ورواه سعيد بن يحيى اللخمي سعدان ، عن الشعيثي ، عن عمرو بن سفيان ، والحارث بن بدل النضري أنهما شهدا حنينا مع النبي r ، وقال الوليد بن مسلم ، وصدقة بن خالد ، عن الشعيثي ، عن الحارث بن بدل ، عن رجل من قومه أن عمرو بن سفيان قال : انهزموا يوم حنين . وقال قاسم بن يزيد الجرمي : عن الشعيثي ، عن الحارث بن بدل ، عن عمرو بن سفيان أنه شهد ذلك يعني حنينا

الحارث بن زياد وليس بالأنصاري يعد في الشاميين مختلف في صحبته

1952 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث بن سعد ، عن معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث بن زياد ، أن رسول الله r قال : " اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب " رواه الحسن بن عرفة ، عن قتيبة مثله ، وقال فيه الحارث بن زياد صاحب رسول الله r . ورواه أسد بن موسى ، وأبو صالح ، وآدم وغيرهم عن معاوية ، فقالوا : عن أبي رهم ، عن عرباض بن سارية

1953 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث بن زياد ، عن أبي رهم السماعي ، عن العرباض بن سارية ، أن رسول الله r قال : " اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب " ورواه عبد الرحمن بن مهدي ، وبشر بن السري ، ومعن بن عيسى ، وزيد بن الحباب ، وعبد الله بن وهب ، وعافية بن أيوب في آخرين عن معاوية بن صالح مثله

الحارث بن غطيف السكوني وقيل : غضيف بن الحارث ، يعد في الشاميين بالضاد والظاء جميعا كذا في الأصل بالضاد والفاء بنقطتين

1954 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث بن غظيف السكوني ، أنه قال : ما نسيت من الأشياء فإني لم أنس أني رأيت رسول الله r واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة " ورواه زيد بن الحباب ، عن معاوية بن صالح فقال : الحارث بن غظيف ، أو غضيف بن الحارث على الشك ونسب الشك إلى معاوية بن صالح

1955 - حدثناه محمد بن محمد ، قال : ثنا الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا معاوية بن صالح ، ثنا يونس بن سيف العنسي ، عن الحارث بن غظيف ، أو غضيف بن الحارث شك معاوية قال : ما نسيت لم أنس أني رأيت رسول الله r واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة " ورواه عبد الله بن وهب ، عن معاوية فأدخل أبا راشد الحبراني بين يونس ، والحارث حدثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا حرملة ، ثنا ابن وهب ، حدثني معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن أبي راشد الحبراني ، عن الحارث بن غظيف ، قال : ما نسيت مع ما نسيت من الأشياء ، الحديث . ورواه جعفر بن مسافر ، ثنا يحيى بن حسان ، عن هشيم بن بشير ، عن رشدين بن سعد ، عن معاوية ، عن يونس ، عن أبي راشد الحبراني ، عن الحارث بن غضيف السكوني قال : ما نسيت مع ما نسيت ، فذكر مثله حدثناه محمد بن الحسن بن أبي الحسن العسكري ، بمصر ، حدثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي ، حدثنا جعفر ، به

الحارث بن مالك مولى أبي هند الحجام ذكره بعض المتأخرين ، وذكر أن بعض أهل العلم سماه له ، وقيل : إن اسم أبي هند : الحارث بن مالك

1956 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو حصين ، محمد بن الحسين ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا زهير ، عن جابر ، عن عامر ، عن ابن عباس ، قال : " كان رسول الله r يحتجم (1) ثلاثا في الأخدعين (2) ، أو بين الكتفين حجمه غلام لبني بياضة يقال له : أبو هند وكان يؤدي إلى أهله كل يوم مدا (3) ونصفا فشفع له رسول الله r ، فوضعوا عنه نصف مد وكان رسول الله r يعطي الحجام أجره ، ولو كان حراما لم يعطه " رواه أبو عوانة ، عن جابر نحوه ، وممن رواه عن جابر : الثوري ، وشعبة ، ومعمر ، وشريك ، وأبو إسرائيل ، فمنهم من قال : أبو طيبة ، ومنهم من قال : مولى لبني بياضة . ورواه إسحاق بن بهلول ، عن أبيه ، عن ورقاء ، عن جابر ، عن الشعبي ، عن ابن عباس أن النبي r حجمه أبو هند ، واسمه الحارث بن مالك

_________

(1) احتجم : تداوى بالحجامة وهي تشريط موضع الألم وتسخينه لإخراج الدم الفاسد منه

(2) الأخدعان : عِرقان في جانب العنق

(3) المد : كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين وقيل غير ذلك

الحارث بن سويد التيمي يعد في الكوفيين يكنى أبا عائشة روى عنه مجاهد ، ذكره البغوي في الصحابة

1957 - حدثت ، عن المنيعي ، قال : ثنا قطن بن نسير ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن حميد الأعرج ، عن مجاهد ، عن الحارث بن سويد ، أنه أسلم وكان مع رسول الله r ، ثم لحق بقومه ثم أسلم "

الحارث ، غير منسوب

1958 - حدثت عن عبد الله بن محمد المنيعي ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن حبيب بن سبيعة ، عن الحارث " أن رجلا كان جالسا عند النبي r فمر رجل فقال : يا رسول الله إني أحبه في الله ، فقال رسول الله r : " آعلمته ذاك ؟ " قلت : لا ، قال : " فاذهب فأعلمه " فذهب ، فقال له : إني أحبك في الله ، فقال : أحبك الذي أحببتني له " هكذا حدث به الأشيب ، عن حماد ، وخالفه ابن عائشة فيما

1959 - حدثناه محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا ابن عائشة ، ثنا حماد ، عن ثابت ، عن حبيب بن سبيعة الضبعي ، عن الحارث ، أن ، رجلا ، حدثه أنه ، كان عند رسول الله r فمر رجل فقال رجل : إني أحبه ، فقال رسول الله r : " آعلمته " قال : لا ، قال : " قم فأعلمه " فقام ، فقال : إني أحبك في الله ، قال : أحبك الذي أحببتني له " ورواه عفان ، عن حماد ، عن ثابت ، عن حبيب ، عن الحارث ، عن رجل أنه كان جالسا عند النبي r كرواية ابن عائشة . ورواه المبارك بن فضالة ، وحسين بن واقد ، وعبد الله بن الزبير ، وعمارة بن زاذان ، عن ثابت ، عن أنس ، وهو وهم ، وحديث حماد بن سلمة أشهر وأثبت

الحارث بن عبد الله بن وهب الدوسي ذكره البخاري في جملة الصحابة ، حديثه عند محمد بن حميد الرازي ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغرى ، حدثني أخي ، خالد بن مغرى ، عن أبيه مغرى ، عن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب ، وكان الحارث قدم مع أبيه على النبي r في السبعين الذين قدموا من دوس ، فأقام الحارث مع النبي r ورجع أبوه إلى الشراة ، وكان كثير الثمار فقبض النبي r والحارث بالمدينة

الحارث بن بلال المزني

1960 - حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد ، ثنا مسدد بن يعقوب القلوسي ، بمصر ، ثنا أبي ، ثنا يعقوب بن محمد ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن بلال بن الحارث ، عن أبيه " أن رسول الله r أقطع له العتيق كله " ورواه محمد بن إسحاق الصاغاني ، عن نعيم بن حماد ، عن عبد العزيز ، عن ربيعة ، عن بلال بن الحارث ، عن أبيه في فسخ الحج وخالف الناس

1961 - أخبرناه أحمد بن محمد بن يوسف ، ثنا البغوي ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا نعيم بن حماد ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن ربيعة بن عبد الرحمن ، عن الحارث بن بلال ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله فسخ الحج لنا خاصة أم للناس ؟ قال : " بل لنا خاصة " كذا رواه الصاغاني عن نعيم ، وصوابه ما حدثناه علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا الهيثم بن أيوب ، ثنا عبد العزيز بن محمد قال : سمعت ربيعة يحدث عن الحارث بن بلال بن الحارث ، عن أبيه أنه قال للنبي r مثله

الحارث بن عفيف الكندي ذكره البخاري في " الصحابة " ، ولم يذكر له حديثا

الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة

1962 - أخبرناه أحمد بن محمد بن يوسف ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا هارون بن عبد الله ، ثنا حماد بن مسعدة ، عن ابن جريج ، عن عبد الكريم أبي أمية ، عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، " أن النبي r أتي بسارق ، فقيل لرسول الله r : إنه لناس من الأنصار ما لهم مال غيره ، فتركه ، ثم أتي به الثانية ، فتركه ، ثم أتي به الثالثة فتركه ، ثم أتي به الرابعة فتركه ، ثم أتي به الخامسة ، فقطع يمينه ، ثم أتي به السادسة فقطع رجله ، ثم أتي به السابعة فقطع يده ، ثم أتي به الثامنة فقطع رجله ، ثم قال : " أربع بأربع " وقال عبد الله بن محمد المنيعي : أخرجه هارون في المسند ، ولا أحسب للحارث بن عبد الله صحبة ورواه ابن جريح ، عن عبد الكريم أبي أمية ، عن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن عمر

الحارث بن عبد كلال كتب إليه النبي r ، يعد في أهل اليمن ، ذكره في حديث عمرو بن حزم في حديث الفرائض والصدقات

1963 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، وحامد بن شعيب ، وأحمد بن عبد الجبار ، وأبو يعلى ، قالوا : ثنا الحكم بن موسى ، ثنا يحيى بن حمزة ، عن سليمان بن داود ، حدثني الزهري ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، " أن رسول الله r كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والصدقات والديات , وبعث به مع عمرو بن حزم فقرأت على أهل اليمن ، وهذه نسختها : " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد النبي ، إلى شرحبيل بن عبد كلال ، والحارث بن عبد كلال ، ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رعين ، ومعافر وهمذان ، أما بعد ، فقد رجع رسولكم وأعطيتم من المغانم خمس الله " الحديث

الحارث بن شريح النميري وقيل : ابن ذؤيب ، له ذكر في حديث قرة بن دعموص

1964 - حدثناه محمد ، حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، ثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ، ثنا قيس بن حفص ، ثنا دلهم بن دهثم ، عن عابد بن ربيعة النميري ، حدثنا قرة بن دعموص ، أنهم وفدوا على النبي r : قرة ، وقيس بن عاصم ، وأبو مالك ، والحارث بن شريح ، وغيرهم "

الحارث بن عبد شمس الخثعمي وفد على النبي r ، وأسلم يعد في الشاميين

1965 - حدثت ، عن أبي بشر الدولابي محمد بن أحمد بن حماد ، حدثنا إسحاق بن سويد الرملي ، عن محمد بن الفضل بن النعمان ، قال : سمعت أبي يذكر عن أبيه ، عن الحميري بن الحارث ، عن أبيه الحارث بن عبد شمس ، أنه خرج إلى النبي r فأسلم وأخذ لجميع أصحابه الأمان على دمائهم وأموالهم وكتب له كتابا وأباحهم في بلادهم كذا ، وكذا الحديث

الحارث بن عبد العزى أبو رسول الله r من الرضاعة

1966 - ذكره يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني إسحاق بن يسار ، عن رجال ، من بني سعد بن بكر ، قال : قدم الحارث بن عبد العزى أبو رسول الله r من الرضاعة مكة ، فقالت له قريش : ألا تسمع ما يقول ابنك هذا ؟ قال : ما يقول ؟ قالت : يزعم أن الله يبعث الناس بعد الموت ، وأن له دارا يعذب فيها من عصاه . . . الحديث ، وذكر فيه فصدقه الحارث " ، العطاردي عنه

الحارث بن يزيد الأسدي

1967 - ذكره محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، عن الحارث بن يزيد أنه قال : " يا رسول الله ، الحج في كل عام ؟ فنزلت : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا (1) " الحديث محمد بن مروان عنه

_________

(1) سورة : آل عمران آية رقم : 97

الحارث بن زيد أخي أبي معيص

1968 - حدثناه . . . . ، حدثنا يونس بن بكير ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش ، قال : قال لي القاسم بن محمد بن أبي بكر : نزلت هذه الآية : وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ (1) في جدك عياش بن أبي ربيعة ، والحارث بن زيد أخي بني معيص كانوا يؤذونهم بمكة وهم على شركهم فلما هاجر أصحاب رسول الله r المدينة أسلم الحارث ولم يعلموا بإسلامه " ، الحديث العطاردي عنه

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 92

الحارث بن كعب ، يعرف بالأسلع أخرجه علي بن سعيد العسكري في " الصحابة "

الحارث بن قيس بن الأسود وقيل : ابن عميرة الأسدي ، وقيل : قيس بن الحارث ، مختلف في مسند حديثه ، يعد في الكوفيين ، وهو جد قيس بن الربيع

1969 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الأعلى بن حماد ويحيى الحماني ، قالا : ثنا هشيم ، عن ابن أبي ليلى ، عن حميضة بن الشمردل ، عن الحارث بن قيس بن الأسود ، " أنه أسلم وعنده ثمان نسوة ، فأمره النبي r أن يختار منهن أربعا " رواه الحماني أيضا عن هشيم ، عن مغيرة ، عن بعض ولد الحارث بن قيس بن الأسود ، عن الحارث حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن محمد العبسي ، ثنا الحماني ، ثنا هشيم ، ثنا مغيرة ، عن بعض ولد الحارث ، عن الحارث ، عن النبي r ، بمثله . ورواه هشيم أيضا عن محمد بن السائب ، عن حميضة ، عن الحارث بن الأسود نحوه ورواه وكيع ، وأبو نعيم ، عن شريك ، عن الكلبي ، عن حميضة ، عن الحارث بن قيس ورواه الثوري ، وقيس بن الربيع ، وإبراهيم بن طهمان ، والقاسم بن مالك المزني ، وابن مسهر في آخرين ، عن الكلبي ، عن حميضة ، عن قيس بن الحارث ورواه أبو عوانة ، عن مغيرة ، عن قيس بن عبد الله بن الحارث ورواه جبارة بن مغلس ، عن قيس بن الربيع ، عن عائذ بن نصيب ، عن قيس بن الحارث

والحارث بن الحكم السلمي غزا مع رسول الله r ، روى عنه عطية الدعاء ، ذكره بعض المتأخرين ، وذكر أنه وهم ، وصوابه : الحكم بن الحارث ذكرناه فيمن تقدم ممن اسمه الحكم

من اسمه حريث

حريث بن حسان الشيباني وافد بكر بن وائل صاحب قيلة بنت مخرمة ، وأخوها في الإسلام ، آخاها بشهادة رسول الله r ، وحضرته حين أثبت عليه بحضرة رسول الله r ذكره في حديث قيلة

1970 - حدثناه القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن أيوب ، ثنا أبو عمر الحوضي ، وعلي بن عثمان اللاحقي ، وعبد الله بن سوار العنبري ، واللفظ للحوضي ، قالوا : ثنا عبد الله بن حسان العنبري ، قال : حدثتني جدتاي ، صفية ، ودحيبة ابنتا عليبة أنه أخبرتهما قيلة ، أنها خرجت تبتغي الصحبة إلى رسول الله r في أول الإسلام ، قالت : مضيت إلى أخت لي ناكح في بني شيبان إذ جاء زوجها من السامر ، فقال : وجدت لقيلة صاحبا صاحب صدق ، فقالت أختي : من هو ؟ قال : هو حريث بن حسان الشيباني غاديا وافد بكر بن وائل إلى رسول الله r ذا صباح ، قالت : فغدوت (1) فشددت على جملي فنشدته عنه فوجدته غير بعيد ، وسألته الصحبة ، فقال : نعم وكرامة ، فخرجت معه صاحب صدق حتى قدمنا على رسول الله r وهو يصلي بالناس صلاة الغداة (2) ، قد أقيمت حين انشق الفجر والنجوم شابكة في السماء ، والرجال لا تكاد تعارف مع ظلمة الليل ، فقلت له بحضرة رسول الله r : والله ما علمت إن كنت لدليلا في الظلماء جوادا (3) بذي الرحل عفيفا عن الرفيقة ، حتى قدمنا على رسول الله r ، فقال : لا جرم (4) أنى أشهد رسول الله r أنى لا أزال لك أخا ما حييت إذا أثنيت علي هذا عنده ، فقلت : أما إذا بدأتها فلن أضيعها "

_________

(1) الغُدُو : السير أول النهار

(2) الغداة : الصبح

(3) جاد : بذل وسخا وتكرم

(4) لا جرم : هذه كلمة تَرِد بمعْنى تَحْقِيق الشَّيء. وقد اخْتُلف في تقديرها، فقِيل : أصْلُها التَّبْرِئة بمعنى لا بُدَّ، ثم اسْتُعْمِلت في معْنى حَقًّا. وقيل جَرَم بمعْنى كسَبَ. وقيل بمعْنى وجَبَ وحُقَّ.

حريث بن أبي حريث المخزومي أبو عمرو بن حريث ، وهو حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم

1971 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا عبد الله بن داود ، ثنا فطر بن خليفة ، حدثني أبي قال : سمعت عمرو بن حريث ، يقول : " انطلق بي أبي حريث إلى النبي r فمسح رأسي ودعا لي بالبركة وخط لي دارا بقوس بالمدينة ، فقال : " أزيدك أزيدك " رواه محمد بن بشر ، وأبو نعيم ، في آخرين ، عن فطر بن خليفة

1972 - - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الوارث ، ثنا عطاء بن السائب ، عن عمرو بن حريث ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " الكمأة (1) من المن وماؤها شفاء للعين "

_________

(1) الكمأة : واحدة الكَمْأ وهي نبت لا أوراق له ولا ساق يوجد في الأرض بغير زرع

حريث أبو سلمى راعي رسول الله r ، يعد في الشاميين ، سماه حنبل بن إسحاق ، عن سليمان بن أحمد الواسطي ، وسماه أيضا ابن أبي عاصم في الآحاد

1973 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا أبي ، ح . قال : وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، ثنا عمرو بن عثمان ، قالا : ثنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قالا : ثنا أبو سلام الأسود ، عن أبي سلمى حريث راعي رسول الله r قال : سمعت رسول الله r يقول : " بخ (1) بخ بخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والولد الصالح يتوفى للمرء فيحتسبه (2) " رواه الليث بن سعد ، عن الوليد بن مسلم ، مثله ورواه زيد بن يحيى بن عبيد ، وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء ، عن عبد الله بن العلاء ، عن أبي سلام ، عن ثوبان ، عن النبي r ، نحوه

_________

(1) بخ : كلمة تقال لاستحسان الأمر وتعظيم الخير

(2) الاحتساب والحسبة : طَلَب وجْه اللّه وثوابه. بالأعمال الصالحة، وعند المكروهات هو البِدَارُ إلى طَلَب الأجْر وتحصيله بالتَّسْليم والصَّبر، أو باستعمال أنواع البِرّ والقِيام بها على الوجْه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرْجُوّ منها

حريث بن زيد بن ثعلبة الأنصاري بدري

1974 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني جشم بن الحارث بن الخزرج : حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد الرب "

1975 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الجليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج : حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد الرب "

حويرث أبو مالك بن الحويرث

1976 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا عبيد بن عقيل ، ثنا سليمان أبو محمد القافلاني ، عن عاصم الجحدري ، عن أبي قلابة ، عن مالك بن الحويرث ، " أن النبي r أقرأ أباه : فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق (1) " كذا رواه سويد ، فقال : عن عاصم ورواه عبيد الله بن موسى ، عن سليمان الخوزي ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة

_________

(1) سورة : الفجر آية رقم : 25

1977 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا ابن راشد ، ثنا ابن أخي حسين الجعفي ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن سليمان الخوزي ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن مالك بن الحويرث ، " أن النبي r قرأ : فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق (1) " ورواه عبيد بن عقيل ، عن سليمان مثله ، عن خالد ، ولم يذكر أباه

_________

(1) سورة : الفجر آية رقم : 25

1978 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا روح بن عبد المؤمن ، ثنا عبيد بن عقيل ، ثنا سليمان القافلاني ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن مالك بن الحويرث ، أن النبي r قرأ : فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق (1) " رواه غير واحد ، عن خالد ، عن أبي قلابة ، عمن سمع النبي r ، ولم يذكر مالك بن الحويرث ولا أباه ، وهو المشهور ورواه شعبة ، عن خالد الحذاء ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه ، عن النبي r ، مثله تفرد به عنه موصولا عثمان بن عمر ورواه غندر عنه موقوفا على عبد الرحمن

_________

(1) سورة : الفجر آية رقم : 25

حبيب بن مسلمة الفهري أبو عبد الرحمن كان يؤمر على الجيوش والسرايا ، سكن الشام ، مختلف في صحبته ، أدرك من أيام النبي r إحدى عشرة سنة ، توفي بأرض أرمينية مما يلي شميشاط وقيل : بدمشق ، ولم يبلغ خمسين سنة ، توفي سنة اثنتين وأربعين ، وكان حبيب يسمى : حبيب الروم ، لمجاهدته الروم ، وهو حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب ، وقيل : ابن الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ، نسبه خليفة بن خياط حديثه عن زياد بن جارية ، وعبد الرحمن بن أبي أمية ، وقزعة بن يحيى ، ومالك بن شرحبيل حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، ثنا خليفة بن خياط ، شباب ، ثنا حبيب بن مسلمة بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر ، يكنى : أبا عبد الرحمن مات بأرمينية سنة اثنتين وأربعين حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : توفي حبيب بن مسلمة سنة اثنتين وأربعين ، وسنه خمسون سنة وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني أبو يونس المديني ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : حبيب بن مسلمة الفهري مات بأرمينية سنة اثنتين وأربعين ، ولم يبلغ خمسين سنة حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا دحيم ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، عن أبي وهب ، عن مكحول ، قال : سألت الفقهاء هل كانت لحبيب صحبة ؟ فلم يثبتوا ذلك ، وسألت قومه ، فأخبروني أنه قد كانت له صحبة

1979 - حدثنا عبد الله بن محمد أبو بكر بن عطاء ، ثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا بقية ، عن صفوان بن عمرو ، حدثني أبو سلمة عبد الرحمن بن فضالة الحضرمي ، عن ابن زغبان ، " أن حبيب بن مسلمة دخل الحمام العليا بحمص فقال : هذا من نعيم ما ينعم به أهل الدنيا لو مكثت فيه ساعة لهلكت ، ما أنا بخارج منه حتى أستغفر الله فيه ألف مرة ، قال : فما فرغ حتى ألقى على وجهه الماء مرارا ، ورأى رجل في منامه رؤيا فقيل له : بشر حبيبا حبيب الله بالوصيفين " حديثه عند زياد بن جارية ، وعبد الرحمن بن أبي أمية ، وفرعة بن يحيى ، ومالك بن شرحبيل

ومما أسند

1980 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ومحمد بن أحمد بن الحسن ، وفاروق ، قالوا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عاصم ، عن ثور بن يزيد ، عن سليمان بن موسى ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة " أن النبي r كان ينفل (1) في بدأته الربع وفي الرجعة (2) الخمس " رواه عن سليمان سعيد بن عبد العزيز ، وابن لهيعة ، ورجاء بن أبي سلمة مثله ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب ورواه عن مكحول العلاء بن الحارث ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، والنعمان بن المنذر ، ومحمد بن أبي المقدام ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وثابت بن ثوبان وأبو وهب عبيد الله بن عبيد ، والحجاج بن أرطاة في آخرين ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب ، ومنهم من قال : يزيد بن جارية

_________

(1) النفل : ما كان زائدا على سهم المقاتل من الغنائم

(2) الرجعة : العودة والرجوع

فأما حديث العلاء

1981 - فحدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا محمد بن عمر ، ثنا معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، " أن رسول الله r كان ينفل (1) في الغزو الربع بعد الخمس في البدأة ، وينفل في القفل الثلث بعد الخمس " رواه الهيثم بن حميد عن العلاء بن الحارث مثله ، وأما حديث يزيد بن يزيد

_________

(1) النفل : ما كان زائدا على سهم المقاتل من الغنائم

1982 - فحدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي ، عن مكحول ، عن زياد بن حارثة ، عن حبيب بن مسلمة الفهري ، قال : " شهدت رسول الله r ينفل (1) الثلث في بدأته " رواه يحيى بن سعيد ، ووكيع ، وعبد الرزاق ، والأشجعي في جماعة عن سفيان الثوري ، عن يزيد بن يزيد مثله ورواه ابن جريج ، عن زياد بن سعد ، عن يزيد بن جابر الأزدي مثله ورواه محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن يزيد ولم يذكر زياد بن جارية ، وأما حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر

_________

(1) النفل : ما كان زائدا على سهم المقاتل من الغنائم

1983 - فحدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، ثنا ابن المبارك ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، " أن النبي r نفل (1) في البدأة الربع وفي القفلة الثلث " رواه إسماعيل بن عياش ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن مكحول مثله ، وحديث عبد الله بن العلاء فحدثناه محمد بن عمر بن سلم ، ثنا عمر بن بكار ، ثنا محمد بن معاوية الأنماطي ، ثنا الفضل بن حبيب السراج ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، عن النبي r نحوه ، وحديث النعمان

_________

(1) نفل : أعطى قدرا زائدا على نصيب المقاتل من الغنائم

1984 - فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن راشد الأصبهاني ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الصمد بن شعيب بن إسحاق ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، ثنا النعمان بن المنذر ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، أن النبي r " نفل (1) في البدأة الربع وفي الرجعة (2) الثلث " وحديث محمد بن أبي المقدام وهو حديث عزيز لم يسند محمد غيره من أهل دمشق قاله محمد بن عمر الجعابي أبو بكر حدثناه محمد بن عمر بن سلم ، ثنا محمد بن بكر بن عمرو ، ثنا عمرو بن الحسين ، ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة ، عن محمد بن أبي المقدام ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، عن النبي ، r بنحوه ، وحديث ثابت بن ثوبان

_________

(1) نفل : أعطى قدرا زائدا على نصيب المقاتل من الغنائم

(2) الرجعة : العودة والرجوع

1985 - فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن عزيز الموصلي ، ثنا غسان بن الربيع ، ثنا ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، قال : " نفل (1) رسول الله r الثلث " رواه عن علي بن الجعد عن ابن ثوبان مثله ، وحديث أبي وهب

_________

(1) النفل : ما كان زائدا على سهم المقاتل من الغنائم

1986 - فحدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا سفيان بن بشر ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، عن مكحول ، عن يزيد بن جارية ، عن حبيب ، قال : " نفل (1) النبي r الربع والثلث " رواه يحيى بن حمزة ، عن عبيد الله أبي وهب فقال : عن زياد بن جارية وذكر فيه قصة طويلة لمكحول حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، حدثني عباس بن الوليد بن صالح ، ثنا مروان بن محمد ، ثنا يحيى بن حمزة ، حدثني أبو وهب ، قال : سمعت مكحولا ، يقول : كنت غلاما لسعيد بن العاص فوهبني لامرأة من هذيل فأعتقتني وأنا غلام بمصر ، فذكر القصة في سؤاله عن النفل ، إلى أن لقي ، زياد بن جارية التميمي فحدثه عن حبيب ، عن النبي r مثله ، وأما حديث الحجاج بن أرطأة فحدثناه محمد بن عمر بن سلم ، حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان ، ثنا خلف بن هشام ، ثنا أبو شهاب ، عن حجاج ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، عن النبي r نحوه ورواه سعيد بن عبد العزيز ، عن عطية بن قيس ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب

_________

(1) النفل : ما كان زائدا على سهم المقاتل من الغنائم

1987 - حدثناه سليمان بن أحمد ، قال : ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا علي بن معبد بن نوح ، ثنا زيد بن يحيى بن عبيد ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن عطية بن قيس ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة ، قال : " شهدت النبي r نفل (1) في بدأته الربع وفي رجعته الثلث في غزوة "

_________

(1) نفل : أعطى قدرا زائدا على نصيب المقاتل من الغنائم

1988 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أزهر بن زفر ، ثنا أبو أسلم محمد بن مخلد الرعيني ، ثنا سليمان بن أبي كريمة ، عن مكحول ، عن قزعة بن يحيى ، عن حبيب بن مسلمة ، قال : قال رسول الله r : " زر غبا (1) تزدد حبا "

_________

(1) الغِبُّ مِن أوْرَاد الإبِل : أنْ تَرِدَ الماء يَوماً وتَدَعَه يوما ثم تَعُودَ، فَنقَله إلى الزِّيارة وإنْ جاء بعد أيام ، والغب فعل الأمر والقيام به حينا بعد حين

1989 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا الحسين بن أبي معشر الحراني ، ثنا عبد الله بن الوليد بن هشام ، ثنا أبو عاصم ، ح وحدثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن بركة ، ثنا يوسف بن سعيد ، ثنا حجاج ، قال : عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الله بن أبي مليكة ، " أن حبيب بن مسلمة قدم على النبي r بالمدينة غازيا وأن أباه أدركه بالمدينة فقال مسلمة للنبي r : يا نبي الله إني ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي ، وأن النبي r رده معه ، وقال : " لعلك أن يخلق لك وجهك في عامك ، فارجع يا حبيب مع أبيك " ، فرجع فمات مسلمة في ذلك العام ، وغزا حبيب فيه " أخرجه بعض المتأخرين من حديث داود العطار ، عن ابن جريج مختصرا ، فأفرد لذكر حبيب ترجمة وهو حبيب بن مسلمة ، لا شك فيه ، اتفق على نسبه : أبو عاصم ، وحجاج في آخرين

حبيب بن سباع وقيل : ابن وهب وقيل : حبيب بن جنيد ، وقيل : جنيد بن سبع ، عداده في الشاميين ، يكنى : أبا جمعة ، روى عنه ابن محيريز ، وصالح بن عبيد ، وعبد الله بن عوف

1990 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن حماد بن زغبة ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحضرمي ، ثنا محمد بن عبد الجبار الهمذاني ، قالا : ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن محمد بن يزيد ، عن عبد الله بن عوف ، عن أبي جمعة حبيب بن سباع ، وكان من أصحاب رسول الله r أن رسول الله r صلى المغرب ونسي العصر فقال لأصحابه : " هل رأيتموني صليت العصر ؟ " قالوا : لا يا رسول الله ، فأمر رسول الله r المؤذن ، فأذن ، ثم أقام ، فصلى العصر ونقض الأولى ثم صلى المغرب " حدثنا الطلحي ، ثنا مطين ، ثنا محمد بن عبد الجبار الهمداني ، ثنا سعيد مثله

1991 - - حدثنا أحمد بن يعقوب ، ثنا أبو شعيب ، ثنا يحيى بن عبد الله الحراني ، ثنا الأوزاعي ، حدثني أسيد بن عبد الرحمن ، عن خالد بن دريك ، عن ابن محيريز ، قال : قلت لأبي جمعة : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله r ، قال : نعم أحدثكم حديثا جيدا : تغدينا مع رسول الله r ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال : يا رسول الله آحد خير منا آمنا بك وجاهدنا معك ؟ قال : " نعم ، قوم يجيئون من بعدكم ، يؤمنون بي ولم يروني " ورواه أبو المغيرة وغيره عن الأوزاعي ، عن أسيد ، عن صالح بن جبير ، عن أبي جمعة حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب ، وأبو زيد الحوطيان قالا : ثنا أبو المغيرة ، حدثنا الأوزاعي ، حدثني أسيد ، حدثني صالح بن جبير ، قال : حدثني أبو جمعة ، نحوه ورواه مرزوق بن نافع ، عن صالح بن جبير

1992 - حدثناه أحمد بن محمد بن مقسم ، ثنا محمد بن الحسن بن حرب ، ثنا أيوب الوراق ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن مرزوق بن نافع ، عن صالح بن جبير ، عن أبي جمعة ، قال : قلنا : يا رسول الله ، هل أحد خير منا ؟ قال : " نعم ، قوم يجيئون من بعدكم يجدون كتابا بين دفتين يؤمنون به ويصدقون به هم خير منكم "

حبيب بن زيد بن عمرو بن عاصم بن عمرو المازني النجاري شهد العقبة ، أخذه مسيلمة الكذاب فتصامم عليه كلما دعاه إلى نفسه فقطعه

1993 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد العقبة من بني مازن بن النجار : نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وهي أم عمارة وزوجها زيد بن عاصم بن كعب وابناها حبيب بن زيد ، وعبد الله بن زيد ، وابنها حبيب الذي أخذه مسيلمة الكذاب فجعل يقول له : أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ فيقول : نعم ، ثم يقول له : أتشهد أنى رسول الله ، فيقول : لا أسمع ، فقطعه مسيلمة فخرجت نسيبة مع المسلمين في خلافة أبي بكر بعد الردة فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة ورجعت وبها عشر جراحات بين طعنة وضربة "

وحبيب بن إساف الأنصاري أخو بالحارث بن الخزرج ويقال : خبيب

1994 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن زكريا ، ثنا شباب العصفري ، ثنا بكر بن سليمان ، عن ابن إسحاق ، ووهب بن جرير ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، قال : " نزل أبو بكر الصديق على حبيب بن إساف أخي الحارث بن الخزج بالسنخ ويقال : بل نزل على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بالحارث بن الخزرج "

حبيب بن الحارث صحب أبا الغادية من مهاجرتهما إلى النبي r

1995 - حدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل ، ثنا أحمد بن أبي عوف ، ثنا الصلت بن مسعود ، ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، قال : سمعت العاص بن عمرو الطفاوي ، قال : خرج أبو الغادية وأم أبي الغادية ، وحبيب بن الحارث مهاجرين إلى رسول الله r فأسلموا ، فقالت المرأة : أوصني يا رسول الله قال : " إياك وما يسوء الأذن "

حبيب بن مخنف الغامدي يعد في الحجازيين ، ذكره بعض المتأخرين في الصحابة وهو وهم ، وصوابه ، عن أبيه

1996 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق ، ح ، وحدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أبو عروبة ، ثنا سلمة ، قالا : ثنا عبد الرزاق ، ثنا ابن جريج ، أخبرني عبد الملك ، عن حبيب بن مخنف ، قال : عن أبيه ، قال : انتهيت إلى النبي r يوم عرفة وهو يقول : هل تعرفونها ؟ فما أدري ما رجعوا إليه ، فقال النبي r : " على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى " كان عبد الرزاق يرويه في بعض الأوقات مجودا هكذا عن أبيه ورواه مرة عن حبيب نفسه مرسلا ولم يذكر أباه حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : ثنا عبد الرزاق ، ثنا ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الكريم ، عن حبيب بن مخنف ، قال : انتهيت إلى النبي r يوم عرفة فذكر الحديث

حبيب السلمي أبو عبد الله والد أبي عبد الرحمن السلمي يعد في الكوفيين

1997 - حدثنا . . . . ، حدثنا عمرو بن خالد ، ثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، قال : قال عبد الله بن حبيب السلمي : " والدي علمني القرآن ، وإن أبي كان من أصحاب محمد r شهد معه ، وقال : ما تركت أن أتصدق عن كل صغير وكبير حر ومملوك من أهلي بصاع (1) بأجود حنطتنا

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

حبيب بن خماشة الخطمي سمع النبي r ، يعد في المدنيين

1998 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمد بن عمر ، ثنا صالح بن خوات ، عن يزيد بن رومان ، عن حبيب بن عمير ، عن عدي ، عن حبيب بن خماشة الخطمي ، سمعت رسول الله r يقول بعرفة : " عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة ، والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر "

حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف الثقفي أخو مسعود ، وربيعة ، وعبد ياليل ، فيهم نزلت : إن تبتم فلكم رءوس أموالكم (1)

_________

(1) سورة :

1999 - حدثنا إبراهيم بن أحمد ، ثنا أحمد بن فرج المقرئ ، ثنا أبو عمر الدوري ، ثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين (1) نزلت في نفر من ثقيف منهم مسعود ، وربيعة ، وحبيب ، وعبد ياليل ، وهم بنو عمرو بن عمير بن عوف الثقفي ، وفي بني المغيرة من قريش "

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 278

حبيب بن فديك بن عمرو وقيل : فويك بن عمرو السلاماني من بني سلامان بن عامر ، عداده في المدنيين

2000 - حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قالا : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبد العزيز بن عمر ، حدثني رجل ، من بني سلامان بن سعد ، عن أمه ، أن خالها حبيب بن فديك حدثها " أن أباه خرج به إلى النبي r وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله ما أصابه قال : كنت أمرن جملي فوضعت رجلي على بيض حية فأصابت بصري ، فنفث (1) النبي r في عينيه ، قال : فأبصر ، فرأيته يدخل الخيط في الإبرة ، وإنه ابن ثمانين سنة وإن عينيه لمبيضتان " روى عبد العزيز بن الحسن بن بكر بن الشرود

_________

(1) النفث : أقل من التفل ؛ لأن التفل لا يكون إلا معه شيء من الريق ، والنفث شبيه بالنفخ

2001 - حدثني أبي ، عن جده ، عن إبراهيم بن محمد ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن الجليس السلاماني ، عن أمه ، عن جدها حبيب بن فديك بن عمر السلاماني " أنه عرض على النبي r رقية (1) من العين (2) فأذن له فيها ودعا له فيها بالبركة "

_________

(1) الرقية : العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه

(2) العين : الحسد

2002 - وروى عبد الجبار بن سعيد ، عن محمد بن صدقة ، عن محمد بن يحيى بن سهل ، عن أبيه ، عن حبيب بن عمرو السلاماني " أنه قدم على رسول الله r في وفد سلامان "

حبيب بن حيان أبو رمثة التيمي مختلف في اسمه ، فقيل : رفاعة ، وقيل : عمارة بن يثربي ، وقيل : خشخاش نذكره في الكنى

حبيب بن خراش العصري مجهول ، عداده في البصريين

2003 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري ، ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ، حدثنا عبيد بن حنين الطائي ، قال : سمعت محمد بن حبيب بن خراش العصري ، عن أبيه ، " أنه سمع رسول الله r يقول : " المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى "

باب من اسمه حصين

حصين بن عوف الخثعمي روى عنه عبد الله بن عباس

2004 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا روح بن عبادة ، ثنا موسى بن عبيدة ، أخبرني عبد الله بن عبيدة ، عن حصين بن عوف الخثعمي ، أنه قال لرسول الله r : إن أبي كبير ضعيف ، وقد علم شرائع الإسلام لا يستمسك على بعير ، أفأحج عنه ؟ قال : " أرأيت لو كان على أبيك دين ، أكنت قاضيا عنه ؟ " ، قال : نعم ، قال : " فدين الله أحق " ، قال : فحج عنه ابنه وهو حي "

2005 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا ابن نمير ، ثنا أبو خالد الأحمر ، قالا : عن محمد بن كريب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : حدثني حصين بن عوف ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن أبي أدركه الحج ، ولا يستطيع أن يحج أفأحج عنه ؟ قال : " حج عن أبيك "

حصين بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بدري ، أخو عبيدة والطفيل ابني الحارث حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا : حصين بن الحارث بن عبد مناف حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من المسلمين من قريش : حصين بن الحارث بن المطلب حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد ، مع علي رضي الله عنه : حصين بن الحارث ، بدري شهد مع علي رضي الله عنه مشاهده ، من بني المطلب بن عبد مناف

حصين بن نضلة الأسدي كتب له النبي r كتابا ذكره في حديث عمرو بن حزم

2006 - حدثنا محمد ، ثنا عبد الرحمن بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن الحسين الكسائي ، ثنا عتيق بن يعقوب ، ثنا عبد الملك بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، عمرو بن حزم " أن رسول الله r كتب لحصين بن نضلة الأسدي كتابا : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمد رسول الله r لحصين بن نضلة الأسدي أن له ثرمدا وكثيفا لا يحاقه فيهما أحد ، وكتب المغيرة "

حصين أبو عمران وهو حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن خيشنة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة روى عنه ابنه عمران ، مختلف في صحبته وإسلامه

2007 - حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ، ثنا هشام بن علي ، وأبو مسلم الكشي قالا : ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا شيبان ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عمران بن حصين ، أو عن رجل ، آخر أن حصينا ، أتى النبي r ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا إسماعيل بن إسحاق السراج ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إسرائيل ، عن منصور ، عن ربعي ، عن عمران بن حصين ، عن أبيه ، " " أنه أتى النبي r فقال : يا محمد ، عبد المطلب كان خيرا لقومه منك ، كان يطعمهم الكبد والسنام (1) وأنت تنحرهم (2) ، فقال له النبي r : " " ما شاء الله أن تقول " " فقال : ما تأمرني أن أقول ؟ قال : " " قل : اللهم قني شر نفسي ، واعزم لي على أرشد أمري " " قلت : فما أقول الآن ؟ قال : " " اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت ، وما أخطأت وما عمدت ، وما علمت وجهلت " " رواه إسرائيل ، وزكريا بن أبي زائدة ، وعمرو بن أبي قيس ، وجرير ، وغيرهم عن منصور ورواه أبو معاوية ، عن شبيب بن شيبة ، عن الحسن ، عن عمران

_________

(1) السنام : أعلى كل شيء وذروته وسنام البعير أو الحيوان الجزء المرتفع من ظهره

(2) النحر : الذبح

2008 - حدثناه محمد بن سيما ، ثنا محمد بن الحسن بن بدينا ، ثنا أحمد بن منيع ، ثنا أبو معاوية ، عن شبيب بن شيبة ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله r لأبي : " كم تعبد اليوم إلها ؟ " قال : سبعة ، ستة في الأرض وواحد في السماء ، قال : " فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك ؟ " قال : الذي في السماء ، فقال : " يا حصين أما إنك إن أسلمت علمتك كلمتين ينفعانك " قال : فلما أسلم حصين رضي الله عنه أتى النبي r ، فقال : يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني ، فقال : " قل : اللهم ألهمني رشدي ، وأعذني من شر نفسي " ورواه داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن ، عن عمران بن حصين أن أباه أتى النبي r

2009 - حدثناه محمد بن عبد الرحمن ، ثنا محمود بن سهل ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن داود بن أبي هند ، عن العباس بن عبد الرحمن ، عن عمران بن الحصين ، " أن الحصين أتى النبي r ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت رجلا كان يصل الرحم ويقري الضيف ؟ " الحديث ورواه الجريري عن أبي العلاء بن الشخير ، عن أخيه ، عن عمران

2010 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا خليفة بن خياط ، ثنا يحيى أبو أيوب الخاقاني ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن مطرف ، عن عمران ، قال : قال رجل : يا رسول الله ، إني أسلمت فما تأمرني ؟ قال : " قل : اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي " ورواه أبو سلمة المنقري ، عن جويرية بن بشير عن الحسن مرسلا

حصين بن جندب أبو جندب روى عنه ابنه جندب إن كان محفوظا حديثه عند عبد الله بن حرب الليثي ، عن عبد الله بن عبد الرحمن

2011 - حدثنا محمد ، ثنا محمد بن أبي عمرو البخاري ، قال : ذكر عبد الله بن حرب الليثي ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، لقيته بالكوفة ، عن جندب بن أبي جندب ، عن أبيه حصين بن جندب قال : " كنا مع النبي r فشكى إليه قوم فقالوا : إنما نمنا حتى طلعت الشمس ، فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا ، فإن ذلك من الشيطان ويتعوذوا بالله من الشيطان "

حصين بن أم الحصين رأى النبي r

2012 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أحمد بن عبد الملك ، ثنا زهير ، ثنا أبو إسحاق ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا زهير ، ثنا أبو إسحاق ، عن يحيى بن الحصين ، عن جدته أم الحصين ، قالت : رأيت رسول الله r في حجة الوداع وهو على رحله وراحلته ، وحصين في حجري وقد أدخل ثوبه من تحت إبطه " ، لفظهما سواء ورواه إسرائيل وأبو الأحوص وغيرهما عن أبي إسحاق ولم يقولوا : وحصين في حجري ، تفرد به زهير

حصين بن ربيعة الأحمسي بشير جرير بن عبد الله البجلي إلى النبي r ، وقيل : حسين

2013 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير بن عبد الله ، قال : قال رسول الله r : " ألا تريحني من ذي الخلصة ؟ " قال : فنفرت (1) في خمسين ومائة من أحمس وكانوا أصحاب خيل وكنت لا أثبت على الخيل ، فضرب رسول الله r بيده في صدري حتى رأيت أثر أصابعه ، وقال : " اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا " قال : فأتاها فحرقها بالنار فجاء بشير جرير أبو أرطأة حصين بن ربيعة يبشر النبي r ، فقال : والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرد ، قال : فبرك (2) على خيل أحمس ورجالها " وقال محمد بن عبيد : حصين ، وقال مروان : حسين

_________

(1) النفير : الخروج للقتال والجهاد في سبيل الله

(2) برك : دعا بالبركة

حصين بن يزيد بن جري بن قطن بن زنكل الكلبي صاحب النبي r فيما ذكره ، يكنى أبا رجاء

2014 - حدثناه محمد ، ثنا أحمد بن محمد بن عبد السلام البيروتي ، حدثنا أبي محمد ، مكحول ، ثنا علي بن محمد بن أبي المضاء ، ثنا جبير أبو العلاء الأسود الحبشي ، وكان قد أتت عليه مائة وأربعة وثلاثون سنة مولى حصين بن يزيد ، عن أبي رجاء حصين بن يزيد الكلبي ، قال : " ما رأيت رسول الله r ضاحكا ، ما كان إلا تبسما " ورواه أبو حاتم الرازي ، عن صفوان بن إسحاق ، عن جبير ، وزاد فيه : وكان النبي r يشد الحجر على بطنه

حصين بن عوف الخثعمي له ولأبيه صحبة ورؤية ، روى عنه عبد الله بن عباس

2015 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا موسى بن عبيدة ، أخبرني عبد الله بن عبيدة ، عن حصين بن عوف الخثعمي ، أنه قال لرسول الله r : إن أبي كبير ضعيف ، وقد علم شرائع الإسلام ، لا يستمسك على بعير ، أفأحج عنه ؟ قال : " أرأيت لو كان على أبيك دين ، أكنت قاضيا عنه ؟ " قال : نعم قال : " فدين الله أحق " ، قال : فحج عنه ابنه وهو حي " ورواه مكي ، وبهلول ، وبكار بن عبد الله الربذي ، عن موسى بن عبيدة حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا نصر بن علي ، ثنا مكي بن إبراهيم ، ثنا موسى بن عبيدة ، مثله ورواه محمد بن كريب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : حدثني حصين بن عوف

2016 - حدثناه محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن محمد بن كريب ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : حدثني حصين بن عوف ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن أبي أدركه الحج ولا يستطيع الحج ، أفأحج عنه ؟ قال : " حج عن أبيك " رواه عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن كريب

2017 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا ابن الأصبهاني ، ح وحدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ، ثنا أبو جعفر الحضرمي ، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، قالا : ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن كريب ، عن كريب ، عن ابن عباس ، قال : حدثني حصين بن عوف ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن أبي أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج إلا معترضا قال : فصمت ساعة ، ثم قال : " حج عن أبيك "

حصين بن وحوح الأنصاري حديثه عند أبي سعيد عروة الأنصاري

2018 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، حدثنا أحمد بن جناب ، ح وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا عمرو بن زرارة الحرثي ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، عن سعيد بن عثمان البلوي ، عن عروة بن سعيد الأنصاري ، عن أبيه ، عن الحصين بن وحوح ، أن طلحة بن البراء لما لقي النبي r فجعل يلصق برسول الله r ويقبل قدميه ، فقال : يا رسول الله مرني بما أحببت لا أعصي لك أمرا ، فضحك لذلك رسول الله r وهو غلام حدث ، فقال له عند ذلك : " اذهب اذهب ، فاقتل أباك " قال : فخرج موليا ليفعل ، فدعاه النبي r ، فقال : " إني لم أبعث بقطيعة رحم " ومرض طلحة بعد ذلك ، فأتاه النبي r يعوده في الشتاء في برد وغيم ، فلما انصرف قال لأهله : " إني لأرى طلحة قد حدث عليه الموت آذنوني (1) به حتى أصلي عليه وعجلوه " ، فلم يبلغ النبي r بني سالم ، حتى توفي وجن عليه الليل ، فكان فيما قال : ادفنوني وألحقوني بربي ولا تدعوا رسول الله r فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سببي ، فأخبر النبي r حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره ، فصف الناس معه ، ثم رفع يديه ، فقال : " اللهم الق طلحة تضحك إليه ، ويضحك إليك " رواه عبد الرحيم بن مطرف السروجي عن عيسى نحوه حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا عبد الرحيم ، عن عيسى ، به

_________

(1) الأذَانِ والإذن : هو الإعْلام بالشيء أو الإخبار به وباقترابه

حصين بن أوس وقيل : ابن قيس النهشلي يكنى أبا زياد ، قدم المدينة ، فدعا له الرسول r ومسح رأسه

2019 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الإسفاطي ، قالا : ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا غسان بن الأغر ، ثنا عمي زياد بن الحصين النهشلي ، عن أبيه حصين بن أوس ، قال : " قدمت المدينة بإبل فقلت : يا رسول الله ، مر أهل الوادي أن يعينوني ويحسنوا مخالطتي ، فأمرهم ، فأعانوه وأحسنوا مخالطته ، ثم دعاه النبي r فمسح وجهه ودعا له " رواه خلف بن الهيثم النهشلي ، عن غسان مثله ، وقال : قدمت المدينة ومعي طعام قمح ورواه عبد الله بن معاوية الجمحي ، عن نعيم بن حصين السدوسي ، عن عمه ، عن جده مثله

حصين بن مشمت بن شداد بن زهير بن النمر بن مرة بن جمان بن كعب بن سعد الجماني حديثه عند أولاده ، وصحفه بعض المتأخرين فقال النضر وهو النمر

2020 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ح وحدثنا أبو حامد الصائغ أحمد بن محمد ، ثنا أبو بكر محمد بن خزيمة ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قالوا : ثنا أحمد بن عبدة ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا زكريا الساجي ، قال : ثنا محمد بن موسى الحرشي ، قالا : ثنا محرز بن وزر بن عمران بن شعيث بن عاصم بن حصين بن مشمت بن شداد بن النمر بن مرة بن جمان ، حدثني أبي وزر ، أن أباه عمران حدثه أن أباه شعيثا حدثه أن أباه عاصما حدثه " أن أباه حصينا حدثه أنه وفد إلى رسول الله r فبايعه بيعة الإسلام ، وصدق إليه صدقة ماله وأقطعه النبي r مياها عدة بالمروث ، وإسناد جراد منها أصيهيب ومنها الماعزة ومنها أهواء ومنها الثماد ومنها السديرة وشرط لحصين بن مشمت ، فيما قطع له أن لا يعقر مرعاه ولا يباع ماؤه ، وشرط على حصين بن مشمت أن لا يبيع ماءه ولا يمنع فضله فقال زهير بن عاصم بن حصين : إن بلادي لم تكن أملاسا بهن خط القلم الأنقاسا من النبي حيث أعطى الناسا فلم يدع لبسا (1) ولا التباسا زاد ابن أبي عاصم في حديثه : وقال أبو نخيلة : أعوذ بالله وبالسري وبالكتابين من النبي من حادث حل على عادي "

_________

(1) ألبس عليه الأمر : اشتبه واختلط

حصين ، غير منسوب سمع النبي r في الولاية

2021 - حدثناه محمد ، ثنا سهل بن السدي ، أن صالح بن محمد ، ذكره عن سليمان بن سلمة ، عن يزيد بن سلمة العبدي ، عن عبد الجبار بن عمر ، عن عطاء الخراساني ، عن الوليد بن بجير ، عن الحارث بن يمجد ، عن حصين ، سمع النبي r يقول : " ما من والي عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولا (1) معذبا أو مغفورا له "

_________

(1) المغلول : الذي وضع فيه الغُل : وهو طوق من حديد أو جلد يجعل في عنق الأسير أو المجرم أو في أيديهما

جد مليح بن عبد الله الخطمي قيل : إن اسمه حصين ، مختلف فيه روى عن النبي r في الحجامة

حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج شاعر رسول الله r المنافح عنه ، والمناضل المؤيد بروح القدوس ، يكنى : أبا عبد الرحمن ، وقيل : أبا الوليد ، وكان يكنى أيضا بأبي الحسام لمناضلته عن رسول الله r بلسانه الغازي به أعراض المشركين ، عاش مائة وعشرين سنة ، ستين في الجاهلية وستين في الإسلام ، وكذلك عاش أبوه وأبو أبيه : جده وأبو جده حرام ، لا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد اتفقت مدة تعميرهم مائة وعشرين سنة غيرهم ، شجاع اللسان ، جبان الجنان ، لم يكن ممن يشهد الوغى ، ولا يهتز إلى اللقاء ليتحصن بالآطام ويناضل بالكلام روى عنه أبو هريرة ، وعائشة ، وابنه

2022 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة قال : ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، ثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله r يضع لحسان منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله r ويقول رسول الله r : " إن الله يؤيد حسان بروح القدس بما نافح (1) أو فاخر عن رسول الله r "

_________

(1) نافح : دافع ، والمنافحة والمكافحة : المدافعة والمضاربة

2023 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك ، ثنا إبراهيم بن زياد سبلان ، ثنا إسماعيل بن مجالد ، عن هلال الوزان ، عن عروة ، عن عائشة ، رضي الله عنها أن النبي r وضع لحسان بن ثابت منبرا ينشد عليه هجاء المشركين " ورواه هشام بن عروة ، عن أبيه مختصرا

2024 - حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عمران بن موسى ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبدة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : استأذن حسان بن ثابت رسول الله r في هجاء المشركين ، فقال : " كيف بنسبي فيهم " قال : لأسلنك (1) منهم كما تسل الشعرة من العجين " وقيل : إنه استأذن في أبي سفيان بن الحارث ، فقال r : " كيف بقرابتي منه " فقال لأسلنك منهم " ومما هجا به أبا سفيان : إن سنام المجد من آل هاشم بنو بنت مخزوم ووالدك العبد

_________

(1) السل : انتزاع الشيء وإخراجه في رفق والمراد تخليص نسبه من الهجاء

2025 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، قالا : ثنا الليث بن سعد ، ثنا خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عمارة بن غزية ، عن محمد بن إبراهيم ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة ، أن رسول الله r قال : " اهجوا قريشا فإنه أشد عليهم من رشق (1) النبل " فأرسل إلى ابن رواحة ، فقال : " اهجهم " ، فهجاهم ، فلم يرض ، فأرسل إلى كعب بن مالك ، ثم أرسل إلى حسان بن ثابت ، فلما دخل حسان قال : قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ، ثم دلع لسانه فجعل يحركه ثم قال : والذي بعثك بالحق لأفرينهم (2) فري (3) الأديم (4) ، فقال رسول الله r : " لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها ، وإن لي فيهم نسبا حتى يخلص لك نسبي " ، فأتاه حسان ، ثم رجع ، فقال : يا رسول الله قد خلص لي نسبك ، والذي بعثك بالحق لأنسلنك منهم كما تسل (5) الشعرة من العجين قالت عائشة : فسمعت رسول الله r يقول لحسان : " إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت (6) عن الله ورسوله " قالت : فسمعت رسول الله r يقول : " هجاهم حسان فشفى واشتفى " فقال حسان : هجوت محمدا فأجبت عنه وعند الله في ذاك الجزاء هجوت محمدا برا حنيفا (7) رسول الله شيمته (8) الوفاء فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء ثكلت بنيتي إن لم تروها تثير النقع (9) موعدها كداء ينازعن الأعنة (10) مصعدات (11) على أكتافها الأسل (12) الظماء (13) تظل جيادنا متمطرات تلطمهن بالخمر (14) النساء فإن أعرضتم عنا اعتمرنا وكان الفتح وانكشف الغطاء وإلا فاصبروا لضراب يوم يعز الله فيه من يشاء وقال الله قد أرسلت عبدا يقول الحق ليس به خفاء وقال الله قد يسرت جندا هم الأنصار عرضتها اللقاء تلاقي من معد كل يوم سباب أو قتال أو هجاء فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء وجبريل رسول الله فينا وروح القدس ليس له كفاء "

_________

(1) الرشق : الرمي بالسهم ونحوه

(2) لأفرينهم : لأقطعنهم بالهجاء كما يقطع الأديم

(3) فرى : قطع

(4) الأديم : الجلد المدبوغ

(5) السل : انتزاع الشيء وإخراجه في رفق والمراد تخليص نسبه من الهجاء

(6) نافح : دافع ، والمنافحة والمكافحة : المدافعة والمضاربة

(7) الحنيف : المخلص المتبع المسلم

(8) الشيمة : الطبع والصفة والطبيعة

(9) النقع : رفع الصوت ، وقيل : شق الجيوب ، وقيل : وضع التراب على الرءوس ، من النقع وهو الغبار

(10) الأعنة : جمع عنان وهو اللجام الذي تقاد به الدابة

(11) المصعد : المتوجه والمقبل

(12) الأسل : نبات له أغصان كثيرة دقاق لا وَرَقَ لها والمراد هنا الرماح والنبال

(13) الظماء : الرقاق ، والمراد العطاش لدماء الأعداء

(14) الخمر : جمع خمار وهو الثوب الذي تغطي به المرأة رأسها وجهها

2027 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر ، ثنا نوح بن منصور ، ثنا الزبير بن بكار ، ثنا أبو غزية محمد بن موسى ، حدثني عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، عن هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر بن الزبير ، عن جدتها أسماء بنت أبي بكر قالت : " مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب رسول الله r وحسان ينشدهم من شعره وهم غير نشاط مما يسمعون منه ، فجلس الزبير وقال : مالي أراكم غير أذنين بما تسمعون من شعر ابن الفريعة فلقد كان يعرض به لرسول الله r فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشغل عليه بشيء فقال حسان : أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه وطريقه يوالي ولي الحق والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم محجل إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرفل فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل ثناؤك خير من فعال معاشر وفعلك يا ابن الهاشمية أفضل وإن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيتها لمرقل فكم كربة ذب (1) الزبير بسيفه عن المصطفى والله يعطي فيجزل " قال الشيخ : وزاد غيره : له من رسول الله قربي قريبة ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل

_________

(1) الذب : الدفع والمنع

2028 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الزبير بن بكار ، ثنا يحيى بن محمد الجاري ، ثنا إسحاق بن محمد المسيبي ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن الأعرج ، عن عبد الرحمن بن حسان ، عن أبيه حسان بن ثابت قال : " بدت (1) لنا معشر الأنصار إلى الوالي حاجة وكان الذي طلبنا إليه أمرا صعبا فمشينا إليه برجال من قريش وغيرهم فكلموه وذكروا له وصية رسول الله r بنا فتذكر صعوبة الأمر فعذره القوم وخرجوا وألح عليه ابن عباس فوالله ما وجد بدا من قضاء حاجتنا ، فخرجنا حتى دخلنا المسجد فإذا القوم أندية قال حسان : فصحت وأنا أسمعهم إنه والله كان أولاكم بها ، إنها والله صبابة (2) النبوة ووراثة أحمد r وتهذيب أعراقه وانتزاع شبه طبائعه ، فقال القوم : أجمل يا حسان ، فقال ابن عباس : صدقا فأجمل حسان وأنشأ يمدح ابن عباس : إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه رأيت له في كل مجمعة فضلا إذا قال لم يترك مقالا لقائل بملتقطات لا ترى بينها فصلا كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع لذي إربة في القول جدا ولا هزلا سموت إلى العليا بغير مشقة فنلت ذراها لا جبانا ولا وغلا خلقت خليقا للمروءة والندى بليجا ولم تخلق كهاما ولا جبلا فقال الوالي : والله ما أراد بالكهام والجبل غيري ، والله بيني وبينه "

_________

(1) بدا : وضح وظهر

(2) الصبابة : البَقِيَّةُ اليَسيرة من الشراب تَبْقَى في أسْفل الإناء

2029 - حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب الصائغ ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، حدثني أبو بكر بن خلف الحدادي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي الأعرج ، ختن سلمة ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ، قال : " عاش حرام أبو المنذر عشرين ومائة وعاش ابنه المنذر بن حرام عشرين ومائة ، وعاش ابنه ثابت بن المنذر عشرين ومائة ، وعاش ابنه حسان بن ثابت عشرين ومائة ، وكان عبد الرحمن بن حسان إذا ذكر هذا الحديث استلقى على فراشه وضحك وتمدد ، فمات وهو ابن ثمان وأربعين " حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا عبيد الله بن سعيد ، ثنا يعقوب ، عن أبيه ، قال : قال ابن إسحاق ، عن سعيد بن عبد الرحمن ، عن حريملة ، رواية عبد الرحمن بن حسان قال : أتيت حسان فقلت : يا أبا الحسام

2030 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا إبراهيم بن حميد الطويل ، ثنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى على حسان بن ثابت وهو ينشد في المسجد ، فقال : أهاهنا ، فقال : قد كنت أنشد فيه من هو خير منك ، فولى عمر رضي الله عنه خشية أن يقول : رسول الله وأقبل حسان على أبي هريرة فقال : أنشدك بالله أتعلم أن رسول الله r كان يقول : " يا حسان أجب عن رسول الله r : " اللهم أيده بروح القدس " قال : نعم " اختلف على الزهري فيه ، فرواه الزبير وابن أبي عتيق وصالح بن أبي الأخضر وعبيد الله بن أبي زياد ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ورواه معمر ويونس وعقيل وإسماعيل بن أبي أمية وابن جريج ، وابن عيينة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب أن عمر مر بحسان ورواه الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ورواه الحكم بن أيوب الأصبهاني ، عن ابن عيينة ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن أبي هريرة أن عمر مر بحسان ، ومما أسند

2031 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، وأحمد بن القاسم بن الريان ، قالا : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا قبيصة ، ثنا سفيان ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن عبد الرحمن بن بهمان ، عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ، عن أبيه ، قال : " لعن رسول الله r زائرات القبور "

حسان بن شداد بن زهير بن ربيعة بن أبي سود الطهوي من بني طهية

2032 - حدثنا أحمد بن بندار ، ثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد ، ثنا محمد بن هاشم أبو سهل ، ثنا يعقوب بن عصيدة بن عياش بن حسان بن شداد ، قال : حدثني أبي عصيدة ، عن أبيه ، عن جده حسان ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أحمد بن علي بن الجارود ، ثنا محمد بن هاشم أبو سهل البصري ، ثنا يعقوب بن عصيدة بن عفاس بن حسان بن شداد بن شهاب بن زهير بن ربيعة بن أبي سود الطهوي ، قال : حدثني أبي عصيدة ، عن أبيه عفاس ، عن جده حسان بن شداد ، أن أمه وفدت إلى النبي r فقالت : يا رسول الله إني قد وفدت إليك لتدعو لبني هذا أن يجعل الله فيه بركة وأن يجعله كثيرا طيبا فتوضأ من فضل وضوئه ومسح وجهه وقال : " اللهم بارك لها فيه واجعله كثيرا طيبا "

حسان بن أبي جابر السلمي شهد مع النبي r الطائف روى حديثه بقية بن الوليد ، عن سعيد بن إبراهيم

2033 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ومحمد بن محمد بن أحمد ، قالا : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا داود بن رشيد ، ثنا بقية بن الوليد ، ثنا سعيد بن إبراهيم القرشي ، ثنا أبو يوسف ، قال : سمعت حسان بن أبي جابر ، قال : كنا مع النبي r في الطواف فرأى قوما قد حمروا وصفروا فقال : " مرحبا بالمحمرين والمصفرين " رواه محمد بن مصفى عن بقية ، نحوه وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن مصفى ، ثنا بقية ، حدثني سعيد بن إبراهيم ، حدثني أبو يوسف ، سمعت حسان بن أبي جابر ، يقول : كنا مع النبي r ، فذكر مثله

2034 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد العزيز بن سلام ، ثنا أبو عمران الهيثم بن أيوب ، حدثني سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف الحراني ، ثنا أبو سيف ، وكان قد أدرك أصحاب النبي r قال : " كنا بإصطخر فجاءنا رجل من أصحاب النبي r يقال له : حسان بن أبي جابر السلمي ، فسمعته يقول : كنا نطوف مع رسول الله r بالبيت فرأى قوما قد صفروا لحاهم وآخرين قد حمروها ، فسمعته يقول : " مرحبا بالمصفرين والمحمرين "

حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن النعمان الراهب الأنصاري ثم الأوسي من بني ضيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف غسيل الملائكة ، استشهد بأحد قتله شداد بن الأسود حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من استشهد يوم أحد مع رسول الله r : حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن النعمان غسيل الملائكة

2035 - حدثنا فاروق الخطابي : ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " وقتل مع رسول الله r من الأنصار من المسلمين يوم أحد من بني عمرو بن عوف : حنظلة بن أبي عامر وهو الذي غسلته الملائكة "

2036 - حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سعيد بن يحيى الأموي ، حدثني أبي قال : قال ابن إسحاق : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقي هو وأبو سفيان بن حرب فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن الأسود وكان يقال له : ابن شعوب فعلاه شداد بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل أبا سفيان فقال رسول الله r : " إن صاحبكم حنظلة لتغسله الملائكة فسلوا صاحبته " فقالت : خرج وهو جنب لما سمع الهائعة فقال رسول الله r : " لذلك غسلته الملائكة "

2037 - حدثنا أبي ، ثنا محمد بن يحيى بن عيسى ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : " افتخر الحيان من الأنصار ، فقالت الأوس : منا من اهتز له العرش سعد ، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين ، ومنا من حمته الدبر عاصم بن ثابت ، ومنا غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر الراهب

2038 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا داود الطيالسي ، ثنا شعبة ، عن محمد بن المنكدر ، عن رجل ، عن حنظلة بن الراهب الأنصاري ، أن رجلا سلم على النبي r فلم يرد عليه ، حتى تمسح وقال : " لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني لم أكن متوضئا " أو قال : لم يرد عليه حتى تمسح ، ورد عليه "

حنظلة بن الربيع بن المرقع بن صيفي الأسيدي التميمي كاتب النبي r وهو ابن أخي أكثم بن صيفي روى عنه أبو عثمان النهدي ويزيد بن الشخير والمرقع بن صيفي والهيثم بن حنش

2039 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، قالا : ثنا سفيان ، عن سعيد الجريري ، عن أبي عثمان النهدي ، عن حنظلة الكاتب الأسيدي ، قال : كنا عند رسول الله r فذكرنا الجنة والنار حتى كأنا رأي عين ، فقمت إلى أهلي وولدي فضحكت ولعبت فذكرت الذي كنا فيه فخرجت ، فلقيت أبا بكر ، فقلت : نافقت نافقت ، فقال أبو بكر : إنا لنفعله ، فذهب حنظلة فذكره للنبي r فقال : " يا حنظلة لو كنتم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم أو طرقكم أو نحو ذا ، يا حنظلة ساعة وساعة " ورواه جعفر بن سليمان ، عن الجريري حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الصلت بن مسعود ، وبشر بن هلال ، قالا : ثنا جعفر بن سليمان ، ثنا الجريري ، عن أبي عثمان ، عن حنظلة الأسيدي ، وكان من كتاب النبي r قال : أتيت أبا بكر ، فقلت : كيف أنت يا أبا بكر قال : قلت : نافق حنظلة يا أبا بكر قال : سبحان الله ما تقول ؟ قال : قلت : نافق حنظلة يا أبا بكر قال : وما ذاك ؟ قال : قلت : نكون عند النبي r يذكر بالنار والجنة كأنا رأي عين ، فإذا خرجنا من عنده عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا ، فذكر الحديث مثله ورواه الثوري عن سلمة بن كهيل ، عن الهيثم بن حنش ، عن حنظلة ، نحوه

2040 - حدثناه أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن الهيثم بن حنش ، عن حنظلة الكاتب ، أن النبي r ذكر الجنة والنار ، فكنا كأنا رأي عين ، فخرجت يوما فأتيت أهلي فضحكت معهم ، فوقع في نفسي شيء ، فلقيت أبا بكر فقلت : إني قد نافقت قال : وما ذاك ؟ فقلت : كنت عند النبي r فذكر الجنة والنار ، فكنا كأنا رأي عين ، فأتيت أهلي فضحكت معهم ، فقال أبو بكر : إنا لنفعل ذلك ، فأتيت رسول الله r ، فذكرت له ذلك ، فقال : " يا حنظلة لو كنتم عند أهليكم كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي الطريق ، يا حنظلة ساعة وساعة " ورواه قتادة عن يزيد بن الشخير عن حنظلة مختصرا

2041 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا عمران ، عن قتادة ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن حنظلة الأسيدي ، قال : قال رسول الله r : " لو كنتم تكونون كما تكونون عندي لأظلتكم الملائكة بأجنحتها " رواه أحمد بن حنبل ، ويحيى الحماني ، وبندار بن أبي داود ، ورواه عمرو بن مرزوق عن عمران ، مثله

2042 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن سفيان ، عن عبد الله بن ذكوان ، عن المرقع بن صيفي ، عن عمه حنظلة قال : " كنا مع رسول الله r حين غزى المشركين فمررنا بامرأة مقتولة ذات خلق ، اجتمع الناس عليها ، فقال رسول الله r : " ما كانت هذه لتقاتل " ثم قال : " الحق خالد بن الوليد فقل : لا تقتل الذرية (1) ولا عسيفا " والعسيف الأجير رواه وكيع وعبد الرحمن بن مهدي عن الثوري

_________

(1) الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة

2043 - ثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ح وحدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن بشر ، قالا : ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن حنظلة الأسيدي ، وكان يقال له : كاتب رسول الله r أن رسول الله r قال : " من حافظ على الصلوات الخمس المكتوبة على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها يراه حقا عليه ، حرم على النار " ورواه همام عن قتادة ، عن حنظلة مثله وقال : " وعلم أنه حق ، وجبت له الجنة " رواه أبان ، عن قتادة ، فأدخل أبا العالية بين قتادة وحنظلة ورواه جعفر بن جسر بن فرقد ، عن أبيه ، عن الحسن ، عن حنظلة الأسيدي ، مثله أخبرناه خيثمة ، إجازة ، ثنا أبو قلابة الرقاشي ، ثنا جعفر بن جسر بن فرقد ، عن أبيه ، عن الحسن ، عن حنظلة الأسيدي ، قال : كنت أكتب بين يدي النبي r فسمعته يقول : " من حافظ على هؤلاء الصلوات الخمس " ثم ذكر ، نحوه

حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي

2044 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحضرمي ، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا محمد بن عثمان ، عن ذيال بن عبيد بن حنظلة ، قال : سمعت جدي حنظلة يقول : " أتيت النبي r فرأيته يصلي جالسا متربعا ، وكان رسول الله r يعجبه أن يدعو الرجل بأحب أسمائه إليه وأحب كناه "

2045 - حدثنا محمد بن عيسى المؤدب ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن عقبة السدوسي ، قالا : ثنا سلم بن قتيبة ، عن الوليد بن عتبة الأزدي ، قال : سمعت الذيال بن عبيد بن حنظلة بن حذيم بن حنيفة ، سمع جده حنظلة يقول : سمع النبي r يقول : " لا يتم بعد احتلام ، ولا يتم على جارية إذا هي حاضت "

2046 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي ، ثنا هانئ بن يحيى ، ثنا الذيال بن عبيد ، قال : سمعت جدي حنظلة بن حذيم بن حنيفة قال : قال حنيفة لابنه حذيم : اجمع لي بنيك فإني أريد أن أوصي قال : فجمعهم ثم قال : قد جمعتهم يا أبتاه قال : فإن أول ما أوصي به مائة من الإبل التي كنا نسمي المطيبة في الجاهلية صدقة على يتيمي هذا في حجريه قال : واسم اليتيم ضرس بن قطعية قال : وقال حذيم لأبيه حنيفة : إني أسمع بنيك يقولون : إنما نقر بها أعين أبينا ، فإذا مات اقتسمناها وقسمنا له مثل نصيب بعضنا قال : أسمعتهم يقولون ذاك ؟ قال : نعم قال : فبيني وبينك رسول الله r قال : فانطلقنا إليه فإذا هو جالس ، فقال : " من هؤلاء المقبلون ؟ " فقالوا : هذا حنيفة النعم أكثر الناس بعيرا بالبادية قال : " فمن هذان حواليه " ؟ قال : أما الذي عن يمينه فابنه حذيم الأكبر ، ولا نعرف الذي عن يساره قال : فلما جاءوا إلى النبي r ، سلم حنيفة على رسول الله r ، ثم سلم حذيم فقال النبي r : " يا أبا حذيم ؟ " ما رفعك إلينا ؟ " قال : هذا رفعني وضرب فخذ حذيم ، ثم قال " : أو ليس هذا حذيم ؟ " قال : بلى يا رسول الله قال : يا رسول الله ، إني رجل كثير المال على ألف بعير وأربعين من الخيل سوى أموالي في البيوت خشيت أن يفجأني الموت أو أمر الله ، فأردت أن أوصي فأوصيت بمائة من الإبل من التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة صدقة على يتيمي هذا في حجريه قال : فرأيت الغضب في وجه رسول الله r حتى جثى (1) على ركبتيه ، ثم قال : " ألا لا " ، ثلاث مرار ، " إنما الصدقة خمس ، وإلا فعشر ، وإلا فخمس عشرة ، وإلا فعشرون ، وإلا فخمس وعشرون ، وإلا فثلاثون ، فإن كثرت فأربعون " قال : فبادره حنيفة قال : فأشهدك يا رسول الله إنها أربعون من التي كنا نسمي في الجاهلية قال : فودعه حنيفة ، فقال رسول الله r : " فأين يتيمك يا أبا حذيم ؟ " قال : هو ذاك النائم قال : وكان شبيه المحتلم ، فقال النبي r : " لعظمت هذه هراوة (2) يتيم " ثم إن حنيفة وبنيه قاموا إلى أباعرهم (3) قال : فقال حذيم : يا رسول الله ، إن لي بنين كثيرة منهم ذو اللحى ومنهم دون ذلك ، وهذا أصغرهم وهو حنظلة فسمت عليه يا رسول الله ، فقال النبي r : " ادن يا غلام " قال : فدنا منه ، فرفع يديه فوضعها على رأسه ، ثم قال : " بارك الله فيه " ، ثم قال الذيال : فرأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجهه وبالشاة الوارم ضرعها فيتفل في كفه ، ثم يضعها على صلعته ، ثم يقول : بسم الله على أثر يد رسول الله r ثم يمسح الورم فيذهب " رواه زيد بن أبي الزرقاء عن الذيال ، نحوه

_________

(1) الجثو : الجلوس على الركبتين

(2) الهراوة : العصا ، وقيل : العصا الضخمة

(3) الأباعر : جمع بعير وهو ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة

حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري من أهل قباء ، أخرجه البخاري في الصحابة ، حديثه عند زيد بن أبي أنيسة ، عن جبلة بن سحيم قال : صليت خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء فقرأ في الركعة الأولى سورة مريم فلما بلغ السجدة سجد

حنظلة بن علي غير محفوظ

2047 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب ، ثنا سليمان بن داود ، ثنا عبد الوارث ، عن حسين المعلم ، عن عبد الله بن بريدة ، عن حنظلة بن علي ، أن رسول الله r كان يقول : " اللهم آمن روعتي (1) واستر عورتي (2) واحفظ أمانتي واقض ديني "

_________

(1) الروعة : المرّةُ الواحدة من الرَّوع ، الفَزَع

(2) العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر

حنظلة الثقفي لم ينسب ، مجهول ، يذكر في الحمصيين

2048 - حدثنا ابن إسحاق الحافظ ، ثنا محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي ، حدثني أبي قال : ثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة أن أباه ، حدثه ، عن عمه نصر بن علقم ، عن أخيه محفوظ بن علق مة عن عبد الرحمن بن عائذ ، عن حديث غضيف بن الحارث ، عن قدامة ، وحنظلة الثقفيين ، قالا : " كان رسول الله r إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج رسول الله r إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعا ينظر هل يرى أحدا ثم ينصرف " رواه سليمان البهراني عن نصر بن خزيمة

حنظلة بن النعمان حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه من أصحاب رسول الله r : حنظلة بن النعمان

حنظلة بن عمرو الأسلمي ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان وهو وهم

2049 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، ثنا الحسين بن مهدي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ ابن جريح ، أخبرني زياد بن سعد أن أبا الزناد ، أخبره ، أن حنظلة بن علي الأسلمي ، أخبره ، أن حنظلة بن عمرو الأسلمي ، صاحب رسول الله r أخبره أن رسول الله r بعث سرية (1) وبعث معه إلى رجل من بني عذرة فقال : " إن وجدتموه فاحرقوه بالنار " قال : فلما تواروا عنه صاح بهم أو أرسل إليهم فقال : " إن وجدتموه فاقتلوه ولا تحرقوه بالنار إنما يعذب بالنار رب النار " كذا في كتابي عن أبي عمرو بن حمدان حنظلة بن عمرو في الترجمة وفي الحديث وهو وهم ، وصوابه حمزة بن عمرو حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أنا ابن جريج ، أخبرني زياد بن سعد ، أن أبا الزناد أخبره : أخبرني حنظلة بن علي الأسلمي ، صاحب النبي r أخبره أن رسول الله r بعثه ورهطا معه سرية إلى رجل ، فذكر معناه ورواه محمد بن بكر ، عن ابن جريج ، مثله فقال : حمزة بن عمرو ورواه مغيرة الخزاعي ، عن أبي الزناد ، عن محمد بن حمزة بن عمرو ، عن أبيه ، مثله وليس لحنظلة بن عمرو في هذا الحديث أصل

_________

(1) السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا

حرملة بن عبد الله بن أوس العنبري صحب النبي r يعد في البصريين ، روى عنه عليبة وكان من المقبلين

2050 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا قرة بن خالد ، ثنا ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري ، حدثني أبي ، عن أبيه ، قال : أتيت النبي r في ركب من الحي فصلى بنا صلاة الصبح فجعلت أنظر إلى الذي بجنبي فما أكاد أن أعرفه من الغلس (1) فلما أردت الرجوع قلت : أوصني يا رسول الله قال : " اتق الله وإذا كنت في مجلس فقمت عنه ، فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته ، وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته " رواه عبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ عن قرة ، مثله

_________

(1) الغلس : ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح

حرملة بن عمرو الأسلمي أبو عبد الرحمن

2051 - حدثنا أبو بكر الآجري ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا معلى بن مهدي ، ح وثنا علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، حدثنا نصر بن علي ، قالا : ثنا بشر بن المفضل ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن يحيى بن هند ، عن حرملة بن عمرو ، قال : حججت مع رسول الله r ومردفي عمي فرأيت رسول الله r واضعا إحدى إصبعيه على الأخرى ، فقلت لعمي : ما يقول ؟ قال : يقول : " ارموا الجمار بمثل حصى الخذف (1) " قال موسى : واسم عمه سنان بن سنة سماه الدراوردي

_________

(1) حصى الخذف : الحصى الصغير

2052 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، حدثنا الحسين بن جعفر القتات ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن يحيى بن هند ، عن حرملة بن عمرو ، قال : كنت مع عمي سنان بن سنة فرأيت رسول الله r يخطب ، فقلت لعمي : ما يقول ؟ قال : يقول : " ارموا الجمار بمثل حصى الخذف (1) " رواه عبد الله بن جعفر حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا علي بن عبد الله المديني ، حدثني أبي ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، عن يحيى بن هند الأسلمي ، عن حرملة بن عمرو أبي عبد الرحمن ، قال : كنت رديف عمي عام حجة الوداع فرأيت رسول الله r ، فذكر نحوه ورواه يحيى بن أيوب ، عن عبد الرحمن بن حرملة

_________

(1) حصى الخذف : الحصى الصغير

2053 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب المصري ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، أنبأ يحيى بن أيوب ، حدثني عبد الرحمن بن حرملة ، حدثني يحيى بن هند ، عن والد حرملة بن عمرو أنه قال : رأيت رسول الله r بعرفة وعمي مردفي (1) فنظرت إلى رسول الله r وهو واضع إصبعيه إحداهما على الأخرى قال : قلت ماذا يقول ؟ قال : يقول : " ارموا بمثل حصى الخذف (2) " رواه وهيب بن خالد ، وإبراهيم بن سويد ، عن عبد الرحمن بن حرملة ، نحوه

_________

(1) أردفه : حمله خلفه

(2) حصى الخذف : الحصى الصغير

حرملة بن زيد الأنصاري روى عنه ابن عمر

2054 - حدثنا علي بن هارون بن محمد ، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، ثنا الهيثم بن خارجة ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني أبو ذبحة ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبد الله بن عمر ، قال : كنت جالسا عند رسول الله r إذا جاءه حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة ، فجلس بين يدي رسول الله r فقال : يا رسول الله ، الإيمان هاهنا وأشار بيده إلى لسانه ، والنفاق هاهنا ووضع يده على صدره ولا يذكر الله إلا قليلا ، فسكت رسول الله r وردد ذلك حرملة ، فأخذ رسول الله r بطرف لسان حرملة فقال : " اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب من يحبني وصير أمره إلى خير " فقال له حرملة : يا رسول الله ، إن لي إخوانا منافقين ، كنت فيهم رأسا أفلا أدلك عليهم ؟ فقال رسول الله r : " من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ، ومن أصر على ذلك فالله أولى به ولا تخرق على أحد سترا "

حازم بن حرملة الأسلمي روى عنه أبو زبيب مولاه ، عداده في المدنيين

2055 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، وأبو أحمد محمد بن أحمد قالا : حدثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الأسفاطي ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، ح وحدثنا محمد بن الحسن اليقطيني ، ثنا عمر بن سنان ، ثنا حامد بن يحيى البلخي ، قالوا : ثنا محمد بن معن بن نضلة الغفاري ، حدثني خالد بن سعيد ، أخبرني أبو زبيب ، مولى حازم بن حرملة ، عن حازم بن حرملة ، قال : مررت برسول الله r فدعاني أو نوديت له ، فلما وقفت عليه قال : " يا حازم أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة "

حازم وقيل : حزام الجذامي يعد في أهل فلسطين

2056 - حدثت ، عن أبي بشر الدولابي ، ثنا إسحاق بن سويد ، عن مدرك بن سليمان ، عن أبيه سليمان بن عقبة ، عن أبيه عقبة بن شبيب ، عن جده حازم قال : أتيت النبي r فقال لي : " ما اسمك ؟ " قلت : حازم فقال : " أنت مطعم "

2057 - حدثناه محمد بن إسحاق ، ثنا عبد المؤمن بن أحمد القاضي أبو حازم ، ببيروت ، ثنا أحمد بن يوسف الأوزاعي ، ثنا موسى بن سهل الرملي ، ثنا مدرك بن سليمان الحزامي ، حدثني سليمان بن عقبة ، عن أبيه عقبة بن شبيب أراه عن أبيه ، عن جده حزام بن حزم الجذامي قال : " أتيت النبي r بصيد اصطدته فأهديتها فقبلها رسول الله r وكساني عصابته وسماني حزاما " وحدثناه أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، ثنا موسى به

حزم بن أبي كعب الأنصاري يعد في المدنيين

2058 - حدثناه ، عن علي بن الحسن بن علي المظالمي ، ثنا أبو حاتم ، ثنا أبو سلمة التبوذكي ، ثنا طالب بن حبيب بن سهل بن قيس ، قال : سمعت عبد الرحمن بن جابر ، يحدث عن حزم بن أبي كعب ، أنه مر بمعاذ بن جبل وهو يؤم (1) قومه لصلاة المغرب فقرأ بالبقرة فصلى وانصرف فأصبحوا فأتى معاذ النبي r فقال : يا نبي الله إن حزما ابتدع (2) الليل بدعة (3) لا أدري ما هي ، فجاء حزم ، فقال : يا نبي الله مررت بمعاذ وقد افتتح سورة طويلة فصليت فأحسنت صلاتي ثم انصرفت ، فقال : " يا معاذ لا تكن فتانا (4) ، فإن خلفك الضعيف والكبير وذا الحاجة " رواه عمرو بن دينار ومحارب بن دثار وأبو صالح في آخرين عن جابر أن معاذا صلى بقومه فطول ، فصلى فتى من الأنصار وحده ، ثم انصرف الحديث ولم يسموه وقيل : إن المصلي خلف معاذ اسمه حزام حدثناه محمد بن إبراهيم ، ثنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا إسماعيل بن علية ، ثنا عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك ، قال : كان معاذ يؤم قومه فدخل حزام وهو يريد أن يسقي خيله فطول معاذ فتجوز حزام ، الحديث وفيه : فجاء حزام إلى النبي r ومعاذ عنده

_________

(1) يؤم : يصلي إماما

(2) ابتدع الشيء : أَنشأَه وبدأَه أو أحدثه واخترعه والمراد هنا : الحدث في الدين بعد الإكمال

(3) البدعة بِدْعَتَان : بدعة هُدًى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمَر اللّه به ورسوله r فهو في حَيِّز الذّم والإنكار، وما كان واقعا تحت عُموم ما نَدب اللّه إليه وحَضَّ عليه اللّه أو رسوله فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنَوْع من الجُود والسخاء وفعْل المعروف فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما وَردَ الشرع به

(4) فتانا : منفرا عن الدين ، وصادًّا عنه

الحباب بن المنذر بن الجموح أبو عمرو الأنصاري ، شهد بيعة أبي بكر رضي الله عنه في السقيفة ، وقيل : إنه شهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : قرأنا على عبد الرزاق ، عن معمر ، قال الزهري : أخبرني عروة بن الزبير ، أن الذي ، قال يوم السقيفة : أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب : حباب بن المنذر رواه سليمان بن بلال ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن الحباب بن المنذر ، قال ذلك

الحباب بن قيظي من بني عبد الأشهل قتل يوم أحد

2059 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " قتل مع رسول الله r من المسلمين يوم أحد من الأنصار من بني النبيت : حباب بن قيظي ، وقال ابن إسحاق : من بني عبد الأشهل : حباب بن قيظي "

الحباب بن عمرو الأنصاري أخو أبي اليسر عداده في المدنيين

2060 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن سعيد ، حدثنا محمد بن حميد ، ثنا سلمة بن الفضل ، ح وحدثنا سليمان ، ثنا الحضرمي ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا يونس بن بكير ، قالوا : ثنا محمد بن إسحاق ، عن الخطاب بن صالح ، عن أمه ، عن سلامة بنت معقل ، قالت : قدم بي عمي في الجاهلية فباعني من الحباب بن عمرو فاستسرني فولدت له عبد الرحمن بن الحباب فتوفي وترك دينا ، فقالت لي امرأته : الآن والله تباعين يا سلامة في الدين فقلت : إن كان الله قضى ذلك علي احتسبت فجئت رسول الله r فأخبرته خبري ، فقال : " من صاحب تركة الحباب ؟ " قالوا : أخوه أبو اليسر بن عمرو ، فدعي فقال رسول الله r : " أعتقوها ، فإذا سمعتم برقيق قدم علي فأتوني أعوضكم منها " فأعتقوها ، وقدم على رسول الله r رقيق ، فدعا أبا اليسر ، فقال : " خذ هذا الرقيق غلاما لابن أخيك " حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبي ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي ، ثنا سلمة بن الفضل ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن الخطاب بن صالح ، عن أمه ، قالت : حدثتني سلامة بنت معقل ، قالت : كنت للحباب بن عمرو ولي منه غلام ، فذكر نحوه رواه بعض المتأخرين من حديث سلمة ، عن محمد بن إسحاق فقال عن سلمة بنت معقل ، وهي سلامة ، لا يختلف فيها على ما رواه الإمام أحمد بن حنبل

الحباب بن عبد الله بن أبي بن سلول وبه كان يكنى عبد الله أبا الحباب ، فغير النبي r اسمه فسماه عبد الله ، وقال : " الحباب شيطان " ، وهو الذي استأذن النبي r في قتل أبيه فلم يأذن له ، وقال : " بل تحسن صحبته "

حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ المخزومي جد سعيد بن المسيب ، طعن يوم اليمامة ، فقيل : له صحبة حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من استشهد من المسلمين يوم اليمامة من بني مخزوم : حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ

2061 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، ثنا علي بن المديني ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " جاء سيل في الجاهلية كسا ما بين الجبلين "

2062 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه ، أن النبي r قال لجده جد سعيد : " ما اسمك ؟ " قال : حزن ، فقال النبي r : " لا ، بل أنت سهل " ، فقال : لا أغير اسما سمانيه أبي . قال ابن المسيب : فما زالت فينا حزونة بعد " رواه عبد الحميد بن جبير بن شيبة ، عن سعيد ، عن أبيه ، عن جده

2063 - حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم ، ثنا حفص بن عمر المهرقاني ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ ابن جريح ، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة ، أن سعيد بن المسيب أخبره ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبي r قال له : " ما اسمك ؟ " قال : حزن قال : " بل أنت سهل " قال : لا أغير اسما سمانيه أبي . قال ابن المسيب : فما زالت فينا حزونة بعد " ورواه قتادة ، عن سعيد بن المسيب أن جده أتى النبي r

2064 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، ثنا هدبة ، ثنا همام ، ثنا قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، أن جده ، أتى النبي r فقال له : " ما اسمك ؟ " قال : حزن ، فأراد أن يغير اسمه ، فقال : ما كنت لأغير اسما سماني به أبي قال سعيد : تلك الحزون فينا إلى الساعة " جوده همام عن قتادة فقال : عن أبيه عن جده ، حدثناه أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، ثنا عبيد الله بن الحجاج السلمي ، ثنا يحيى بن حبان ، ثنا همام ، عن قتادة ، عن سعيد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أتيت النبي r ، فذكر نحوه ، رواه إبراهيم بن أبي يحيى ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب أن النبي r غير اسم جده ورواه عمرو بن يحيى بن سعيد بن العاص ، عن أبيه ، عن ابن لسعيد بن المسيب ، عن أبيه ، عن جده ، نحوه

حبيش بن خالد الخزاعي أبو صخر وخالد يدعى الأشعر ، وقيل : إنه أبو معبد الكعبي الخزاعي وقال محمد بن إسحاق : خنيس بن خالد شهد الفتح مع النبي r ، وقتيل البطحاء

2065 - حدثنا الحسن بن أنس بن عثمان القصري ، ثنا أحمد بن حمدان بن إسحاق ، ثنا يحيى بن نضلة المدني ، بالمدينة ، ثنا حزام بن هشام القديدي ، عن أبيه هشام بن حبيش ، عن أبيه حبيش بن خالد صاحب النبي r أن رسول الله r حين خرج من مكة خرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ، ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط فمروا على خيمتي أم معبد الخزاعية ح وحدثنا أبي ، ثنا محمد بن محمد بن عقبة ، ومحمد بن موسى الحلواني ، ح وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قالوا : حدثنا مكرم بن محرز الكعبي ، حدثني أبي محرز بن مهدي ، عن حزام بن هشام ، عن أبيه هشام ، عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله r قبيل يوم فتح مكة أن رسول الله r حين أخرج من مكة خرج منها مهاجرا هو وأبو بكر ومولى لأبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي (1) وتجلس بفناء القبة ثم تسقي وتطعم ، فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك ، وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله r إلى شاة في كسر الخيمة ، فقال : " ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ " قالت : شاة خلفها الجهد من الغنم قال : " هل بها من لبن ؟ " قالت : هي أجهد من ذلك قال : " أتأذنين لي أن أحلبها ؟ " قالت : بأبي أنت وأمي نعم إن رأيت بها حلبا ، فدعا بها رسول الله r فمسح ضرعها وسمى الله عز وجل ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ، ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط ، فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء فسقاها حتى رويت ، وسقى أصحابه حتى رووا ، ثم شرب آخرهم ثم أراضوا ثم حلب فيه ثانيا بعد بدء ، حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها فبايعها وارتحلوا عنها ، فقلما لبثت حتى جاء زوجها يسوق أعنزا (2) عجافا يتساوكن هزلا مخهن قليل ، فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال : من أين لك هذا يا أم معبد والشاة عازب ولا حلوب في البيت ؟ قالت : لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال : صفيه لي يا أم معبد قالت : رأيت رجلا ظاهر الوضأة ، أبلج (3) الوجه ، حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة ، وسيم قصيم ، في عينيه دعج ، وفي أشفاره غطف ، وفي صوته صهل ، وفي عنقه سطع ، وفي لحيته كثاثة (4) ، أزج ، أقرن ، إن صمت فعليه الوقار (5) ، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأحلاه من قريب حلو المنطق ، فصل لا نزر ولا هزر ، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ، ربعة لا يأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر ، غصن بين غصنين ، وهو أنظر الثلاثة منظرا ، وأحسنهم قدرا ، له رفقاء يحفون (6) به ، إن قال أنصتوا لقوله ، وإن أمر بادروا إلى أمره ، محفود محشود لا عابس ولا مفند قال أبو معبد : هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكره بمكة ، ولقد هممت أن أصحبه ، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا ، فأصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت ، ولا يدرون من صاحبه وهو يقول : جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيا لقصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا تجازى وسؤدد ليهن بني كعب مقام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا (7) لديها لحالب يرددها في مصدر ثم مورد فلما سمع بذلك حسان بن ثابت شاعر رسول الله r شبب وهو يجاوب الهاتف وهو يقول : لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم وقدس من يسري إليه ويغتدي ترحل عن قوم فضلت عقولهم وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمايتهم هاد به كل مهتد وقد نزلت منهم على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ويتلو كتاب الله في كل مشهد وإن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد ليهن بني كعب مقام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد "

_________

(1) الاحْتبَاء : هو أن يَضُّمّ الإنسان رجْلَيْه إلى بَطْنه بثَوْب يَجْمَعَهُما به مع ظَهْره، ويَشُدُّه عليها. وقد يكون الاحتباء باليَدَيْن عوَض الثَّوب

(2) الأعنز : جمع عنز وهي الأنثى من المعز والظباء

(3) أبلج الوجه : مشرق الوجه مضيئه

(4) الكث : الغزير والكثيف

(5) الوقار : الرزانة والحلم والهيبة

(6) حف به : استدار حوله وأحدق به

(7) رهن الشيء : حبسه بحق ليستوفي منه عند تعذر الوفاء

حبيش بن شريح أبو حفصة الحبشي أخرجه إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة من أهل فلسطين ، وبيت جبرين وقال موسى بن سهل الرملي : هو تابعي حدثنا ، عن محمد بن إسحاق الخزاعي ، ثنا أبو بشر الدولابي ، ثنا إسحاق بن سويد ، عن حسان بن حنين ، حدثني خالي أجلح بن أشعر ، حدثني عمي حسان بن أبي معن ، عن أبي حفصة الحبشي ، واسمه حبيش قال : اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة ، فأذنوا وأقاموا وصليت بهم ، ثم ذكر القصة

حبحاب أبو عقيل الأنصاري وقيل : حباب صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون إذ تصدق ، روى عنه أبو مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو ، ووهم فيه بعض المتأخرين فقال : روى عنه ابن مسعود

2066 - حدثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا بشر بن خالد ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود ، قال : " لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل ، فتصدق أبو عقيل بنصف صاع (1) قال : وجاء إنسان بأكثر من ذلك ، فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا ، وما فعل الآخر إلا رياء (2) ، فنزلت الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات (3) إلى آخر الآية " حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا موسى بن عبيدة ، ثنا خالد بن يسار ، عن ابن أبي عقيل ، عن أبيه ، أنه بات يجر الجرير على ظهره على صاعين من تمر ، فذكر نحوه

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

(2) الرياء : إظهار العمل للناس ليروه ويظنوا به خيرا

(3) سورة : التوبة آية رقم : 79

2067 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا شيبان ، عن قتادة ، قال : " أقبل رجل من فقراء المسلمين يقال له : الحبحاب أبو عقيل فقال : يا نبي الله بت أجر بالجرير الليلة على صاعين (1) من تمر ، فأما صاعا فأمسكته لأهلي ، وأما صاعا فهو ذا ، فقال المنافقون : إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع هذا ، فأنزل الله عز وجل الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات (2) الآية "

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

(2) سورة : التوبة آية رقم : 79

حدرد بن أبي حدرد الأسلمي يكنى أبا خراش ، يعد في المدنيين ، حديثه عند عمران بن أبي أنس

2068 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، حدثنا الحضرمي ، ثنا جندل ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا جندل بن والق ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن سعيد بن مقلاص ، عن الوليد بن أبي الوليد ، عن عمران بن أبي أنس ، عن حدرد الأسلمي ، عن ، رسول الله r قال : " هجر الرجل أخاه سنة كسفك دمه " رواه عباس الدوري ، عن جندل فقال : سعيد بن مقلاص ورواه عباد الرواجني ، عن يحيى بن يعلى ، وقال عن عمران بن يونس ، عن أبي خراش ورواه ابن وهب والمقرئ ، عن حيوة ، عن الوليد ، عن عمران بن أبي أنس ، عن أبي خراش السلمي

2069 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا المقرئ ، ثنا حيوة ، عن الوليد ، أن عمران بن أبي أنس حدثه عن أبي خراش السلمي أنه سمع النبي r يقول : " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه "

حيان بن أبجر الكناني يقال : إن له صحبة شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان كناه بأبي القبنشر

10002 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا هارون بن إسحاق ، ثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن عبد الله بن يحيى الحضرمي ، أن حيان بن أبجر الكناني " بقر بطن امرأة بنى بها حتى عالجها "

2070 - حدثت ، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني ، ثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن رباح الزهري ، ثنا الحسن بن محمد الحضرمي ، ثنا عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر ، عن أبيه ، عن جده حيان قال : كنا مع النبي r وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة وأنزل تحريم الميتة وأكفئت القدور "

حيان بن بح الصدائي عداده في المصريين ، حديثه عند زياد بن نعيم

2071 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن لهيعة ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن حيان بن بح الصدائي ، قال : كنت مع النبي r في سفر فحضرت صلاة الصبح فقال لي : " يا أخا صداء أذن " فأذنت ، فجاء بلال ليقيم ، فقال رسول الله r : " لا يقيم إلا من أذن "

2072 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن الحسين المصيصي ، ثنا الحسن بن موسى الأشيب ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن حيان بن بح الصدائي ، صاحب رسول الله r قال : كفر قومي ، فأخبرت أن النبي r جهز إليهم جيشا ، فأتيته فقلت : إن قومي على الإسلام قال : " كذلك " ، قلت : نعم قال : فاتبعته ليلتي إلى الصباح فأذنت بالصلاة فلما أصبحت أعطاني إناء فتوضأت فيه ، فجعل النبي r أصابعه في الإناء فنبع عيونا ، فقال : " من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأ " ، فتوضأت وصليت ، وأمرني عليهم وأعطاني صدقتهم فقام رجل إلى النبي r فقال : إن فلانا ظلمني ، فقال النبي r : " لا خير في الإمارة لرجل مسلم " ، ثم جاء رجل يسأل صدقة ، فقال رسول الله r : " إن الصدقة صداع وحريق في البطن وداء " فأعطيته صحيفة إمرتي وصدقتي فقال : " ما شأنك ؟ " ، فقلت : كيف أقبلها وقد سمعت منك ما سمعت ؟ فقال : " هو ما سمعت " رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن الأشيب ، مثله حدثنا محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا أبو بكر ، ثنا الحسن بن موسى ، مثله ورواه سعيد بن أبي مريم ، عن ابن لهيعة ، مثله

حيان بن نملة أبو عمران الأنصاري ذكره البخاري في الصحابة ، يعرف بالرقاشي ، وفي صحبته اختلاف

2073 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن محمد بن حيان بن مقير ، ثنا سريج ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا دحيم ، ح وحدثنا محمد بن محمد المقرئ ، ثنا الحضرمي ، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ، قالوا : ثنا مروان بن معاوية ، ثنا حميد بن علي الرقاشي ، عن عمران بن حيان ، عن أبيه ، " أنه رأى النبي r يوم فتح خيبر نهى أن يباع شيء من المغنم حتى يقسم ، وعن الحبالى (1) أن يوطأن (2) ، وعن التمرة حتى يتبين صلاحها ويؤمن عليها العاهة (3) "

_________

(1) الحبالى : جمع حُبلى وهي المرأة الحامل

(2) الوطء : الجماع والنكاح والزواج

(3) العاهة : الآفة والداء المتلف لما أصابه

حيان بن ملة أخو أنيف ، له صحبة عداده في أهل فلسطين وقيل : حسان بن ملة تقدم ذكره مع ذكر أخيه أنيف حدثنا . . . ، ثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، ثنا إسحاق بن سويد ، ثنا معروف بن طريف ، حدثتني عمتي طيبة بنت عمرو بن حزابة ، عن بهيسة ، مولاة لهم قالت : خرج رفاعة وبعجة ابنا زيد ، وحيان وأنيف ابنا ملة في اثني عشر رجلا إلى رسول الله r ، ثم ذكر الحديث

10003 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني من لا أتهم ، عن رجال ، من جذام كانوا علماء بها " أن رفاعة بن زيد الجذامي قدم المدينة في ركب فيهم سويد بن زيد وبعجة بن زيد وبرذع بن زيد وأنيف بن ملة وحسان بن ملة وأبو يزيد بن عمرو وأبو شماس بن عمرو وثعلبة بن عمرو ومخرمة بن عدي فلما دخلوا على رسول الله r لاح إليهم بيده أن تعالوا من وراء الناس "

حنين مولى العباس بن عبد المطلب نحله النبي r عمه العباس فأعتقه

2074 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا أبو حنين بن عبد الله بن حنين ، أخو إبراهيم بن عبد الله بن حنين ، عن ابنة أخيه ، عن خالها يقال له : ابن شاعر أن حنينا جده كان غلاما للنبي r فوهبه للعباس عمه فأعتقه ، فكان حنين عند النبي r يخدمه ، وكان إذا توضأ رسول الله r أخرج بوضوئه إلى أصحابه فكان إما شربوه وإما تمسحوا به ، فحبس (1) حنين الوضوء وكان لا يخرج به إليهم فشكوه إلى النبي r فسألوه فقال : احتبسته عندي فجعلته في جرة (2) ، فإذا عطشت شربت منه ، فقال رسول الله r : " هل رأيتم غلاما أحصى (3) ما أحصى هذا " ، ثم وهبه لعمه العباس فأعتقه "

_________

(1) الحبس : المنع

(2) الجرُّ والجِرَار : جمع جَرَّة، وهو إناء من الفَخَّار أو الخزف

(3) أحصى : جمع

حوشب صاحب النبي r روى عنه حسان بن كريب ، يعد في المصريين

2075 - أخبرناه أبو العباس الصرصري ، ثنا المنيعي ، ثنا إبراهيم بن هانئ ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا ابن لهيعة ، أخبرني عبد الله بن هبيرة السبائي ، عن حسان بن كريب ، أن غلاما ، منهم توفي بحمص فوجد (1) عليه أبواه أشد الوجد ، فقال له حوشب صاحب النبي r : ألا أخبرك ما سمعت رسول الله يقول في مثل ابنك : إن رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدرك ، فكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله r ، ثم إنه توفي فوجد عليه أبوه قريبا من ستة أيام لا يأتي نبي الله r فقال : " ألا أرى فلانا ؟ " قالوا : يا نبي الله إن ابنه توفي فوجد عليه ، فقال له رسول الله r لما رآه : " أتحب لو أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان وأكيسه ؟ أتحب لو أن عندك كأجرأ الفتيان جرأة ؟ أتحب لو أن ابنك عندك الآن كهلا (2) كأفضل الكهول وأسراه أو يقال لك : ادخل الجنة بثواب ما أخذنا منك "

_________

(1) الوجد : الغضب ، والحزن والمساءة وأيضا : وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا.

(2) الكهل : الشخص الذي جاوز الثلاثين إلى الخمسين وتم عقله وحلمه

حوشب أبو يزيد الفهري مجهول ، حديثه عند ابنه

2076 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن المستمر ، ثنا الحكم بن الريان ، ثنا الليث بن سعد ، حدثني يزيد بن حوشب الفهري ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي r يقول : " لو كان جريج الراهب فقيها عالما لعلم أن إجابته أمه من عبادة ربه عز وجل "

حوشب ذي ظليم يعد في اليمانيين ، روى حديثه محمد بن عثمان بن حوشب

2077 - أخبرنا الحسن بن منصور الحمصي ، فيما كتب إلي قال : ثنا عمرو بن إسحاق بن زبريق ، ثنا عاصم بن هاشم بن مسعود الحميري ، ثنا محمد بن عثمان بن حوشب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : لما أن أظهر (1) الله عز وجل محمدا r انتدبت إليه مع الناس في أربعين فارسا مع عبد شر ، فقدموا عليه المدينة بكتابي فقال : أيكم محمد ؟ قالوا : هذا . قال : ما الذي جئتنا به فإن يك حقا اتبعناك ؟ قال : " تقيموا الصلاة وتعطوا الزكاة وتحقنوا (2) الدماء وتأمروا بالمعروف ، وتنهوا عن المنكر " ، فقال عبد شر : إن هذا لحسن جميل ، مد يدك أبايعك ، فقال النبي r : " ما اسمك ؟ " قال : عبد شر قال : " بل أنت عبد خير " وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم فآمن " . وحدثناه عنه محمد بن إسحاق رحمه الله

_________

(1) أظهره : نصره

(2) حَقَنَ دمه : منع أن يُسفك

حذيم بن عمرو السعدي

2078 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا إسحاق بن راهويه ، ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن موسى بن زياد بن حذيم ، عن أبيه ، عن جده حذيم بن عمرو أنه شهد رسول الله r في حجة الوداع وهو يقول : " ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت ؟ " ، فقالوا : اللهم نعم وحدثناه محمد بن محمد المقرئ ، ثنا الحضرمي ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا جرير ، مثله

حذيم بن حنيفة أبو حنظلة الحنفي

2079 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن داود المكي ، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا ذيال بن عبيد ، قال : سمعت جدي ، يقول : قال أبوه حذيم : يا رسول الله إني ذو بنين وهذا أصغر بني فسمت (1) عليه ، فقال تعال ياغلام فأخذ بيدي ومسح رأسي وقال : " بارك الله لك فيه " قال : فرأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم فيمسح يده عليه ويقرأ بسم الله فيذهب الورم "

_________

(1) التسميت : التشميت ، وهو أن يقال للعاطس يرحمك اللَّه إذا حمد اللَّه

حنيفة أبو حذيم جد حنظلة له ولابنه حذيم ولحنظلة بن حذيم صحبة وقد تقدم ذكره في حديث حنظلة

حنيفة الرقاشي عم أبي حرة اختلف في اسمه ، فقيل : حكيم بن أبي يزيد

2080 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، حدثنا أبو عمر الضرير ، وحجاج ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي حرة الرقاشي ، عن عمه ، قال : كنت آخذا بزمام (1) ناقة رسول الله r في أوسط أيام التشريق (2) أذود (3) عنه الناس فقال رسول الله r : " أيها الناس هل تدرون في أي يوم أنتم ؟ " وذكر الشهر والبلد قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم في شهركم في بلدكم هذا " الحديث

_________

(1) الزمام : الخيط الذي يشد في البُرَة أو في الخِشاش ثم يشد إلى طرف المقود

(2) أيام التشريق : الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى

(3) أذود : أمنع وأدفع وأطرد

2081 - ورواه حماد بن سلمة ، عن واصل بن عبد الرحمن ، عن أبي حرة ، عن عمه قال النبي r : " لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه "

حابس أبو حية التميمي

2082 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن معاذ الحلبي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني حية بن حابس التميمي ، أن أباه ، أخبره أنه سمع رسول الله r يقول : " لا شيء في الهام (1) ، والعين حق ، وأصدق الطير (2) الفأل (3) " حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا يحيى بن أبي كثير العنبري ، ثنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني حية بن حابس ، حدثني أبي أنه سمع النبي r يقول ، مثله ورواه الأوزاعي ، عن يحيى ، عن حيوة بن عائش أو عابس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ورواه شيبان ، عن يحيى ، عن ابن حية ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، مثله

_________

(1) الهام : جمع هامة وهي الرأس ، واسم طائر ليلي وهو المراد هنا وكانوا يتشاءمون بها وقيل هي البومة

(2) الطير : التشاؤم بالطير ، فقد كان أحدهم إذا كان له أمر فرأى طيرا طار يمنة استبشر واستمر بأمره ، وإن رآه طار يسرة تشاءم به ورجع ، وتطلق على التشاؤم مطلقا

(3) الفأل : الكلمة الطيبة الصالحة

حابس بن سعد الطائي يعد في الحمصيين ، حديثه عند عبد الله بن غابر

2083 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب ، وأبو زيد الحوطيان قالا : ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، ثنا حريز بن عثمان ، عن عبد الله بن غابر الألهاني ، قال : " دخل حابس بن سعد الطائي المسجد من السحر (1) ، وقد أدرك النبي r وناس يصلون في صدر (2) المسجد ، فقال المراؤون : ورب الكعبة أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله وقال : إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد " رواه إسحاق بن سليمان وغيره ، عن حريز بن عثمان

_________

(1) السحر : الثلث الأخير من الليل

(2) الصدر : بداية كل شيء ومقدمته

حبان بن منقذ الأنصاري شكا إلى النبي r أنه يخدع في البيع ، فأمره أن يقول : " لا خلابة "

2084 - حدثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسين بن أبي معشر ، ثنا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا سفيان ، حدثني ابن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كان حبان بن منقذ رجلا ضعيفا ، وكان قد سقع في رأسه مأمومة ، فجعل له النبي r الخيار فيما اشترى ثلاثا ، وكان قد ثقل لسانه ، فقال له النبي r : " بع ، وقل : لا خلابة (1) " قال : وكنت أسمعه يقول : لا خذابة ، لا خذابة " رواه ابن أبي عدي ، عن محمد بن إسحاق ، نحوه ورواه شعبة ، وعبد العزيز بن مسلم في آخرين ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، ولم يسم حبان وقال : إن رجلا قال له : " لا خلابة " رواه سعيد بن أبي عروبة وغيره ، عن قتادة ، عن أنس ، ولم يسمه وقال رجل : كان في عقله ضعف ، ورواه عباد بن العوام ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عمه واسع بن حبان أن جده منقذا كان قد أتت عليه ثلاثون ومائة سنة الحديث ورواه ابن لهيعة ، عن حبان بن واسع ، عن جده حبان بن منقذ ورواه عبيد بن أبي قرة ، عن ابن لهيعة ، عن حبان بن واسع ، عن أبيه ، عن جده : أن عمر قال ذلك له

_________

(1) الخلابة : الغش والخديعة

2085 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ، ثنا رشدين بن سعد ، عن قرة بن عبد الرحمن بن حيويل ، عن ابن شهاب ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن أبيه ، عن جده حبان بن منقذ : أن رجلا ، قال : يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك ؟ قال : " نعم إن شئت " قال : فالثلثين ؟ قال : " نعم " قال : فصلاتي كلها ؟ قال رسول الله r : " إذا يكفيك الله ما همك من أمر دنياك وآخرتك "

حريز أو أبو حريز ، وقيل جرير

2086 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا قيس بن الربيع ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن أبي ليلى الكندي ، قال : سمعت رب هذه الدار حريزا أو أبا حريز قال : " انتهيت إلى رسول الله r وهو يخطب بمنى ، فوضعت يدي على رحله (1) ، فإذا مئثرته مسك ضائنة "

_________

(1) الرحل : ما يوضع على ظهر البعير للركوب

حريز بن شراحيل الكندي ذكره بعض الناس في الصحابة قاله الوليد بن مسلم ، عن عمرو بن قيس السكوني ، عن حريز ، وخالف إسماعيل بن عياش الوليد ، فقال : عن عمرو بن قيس ، عن حريز ، عن رجل من أصحاب النبي r ، وهو أصح ، قاله أبو زرعة الدمشقي

حنطب أبو عبد الله المخزومي سمع النبي r ، في حديثه اختلاف

2087 - حدثناه ، عن الحسن بن الحسن العسكري ، بمصر ، ثنا علي بن جعفر بن مسافر ، ثنا أبي ، عن ابن أبي فديك ، عن المغيرة بن عبد الرحمن ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت النبي r يقول : " أبو بكر وعمر بمنزلة السمع والبصر من الرأس " ورواه علي بن مسلم وغيره ، عن ابن أبي فديك ، عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن أبيه ، عن جده

2088 - حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا علي بن مسلم ، ثنا ابن أبي فديك ، حدثني غير واحد ، منهم علي بن عبد الرحمن بن عثمان ، وعمر بن أبي عمر ، عن عبد العزيز بن المطلب ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن حنطب ، قال : كنت جالسا عند النبي r إذ طلع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فلما نظر إليهما قال : " هذان السمع والبصر "

حرام بن ملحان الأنصاري خال أنس بن مالك ، استشهد ببئر معونة ، روى عنه أنس بن مالك

2089 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : قرأنا على عبد الرزاق ، عن معمر ، أخبرني ثمامة بن عبد الله بن أنس ، عن أنس بن مالك ، " أن حرام بن ملحان ، وهو خال أنس ، لما طعن يوم بئر معونة أخذ بيده من دمه فنضحه (1) على وجهه ورأسه وقال : فزت ورب الكعبة ، فزت ورب الكعبة "

_________

(1) النضح : الرش بالماء

حميل بن بصرة ، وقيل : حميل ، وقيل جميل أبو بصرة الغفاري ، وهو ابن وقاص بن حاجب بن غفار الغفاري ، حديثه عند زيد بن أسلم ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن حميل ، واختلف أصحاب زيد فيه على زيد ، فقيل : حميل ، وقيل : حميل وقيل : جميل ، وقد تقدم حديثه في باب الجيم ، فيمن اسمه جميل . وقال محمد بن إبراهيم بن الحارث ، ويحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أتيت الطواف وجدت بصرة بن أبي بصرة الغفاري حج

حسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان العبسي عداده في الأنصار ، في بني عبد الأشهل ، قتل يوم أحد ، أخطأ به المسلمون فحسبوه من المشركين

2090 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا هشيم ، ثنا يونس ، عن عكرمة : " أن أبا حذيفة بن اليمان قتل يوم أحد قتله رجل من المسلمين ، وهو يرى أنه من المشركين ، فوداه (1) رسول الله r من عنده " قال : وكان اسمه حسيل بن اليمان أو حسل

_________

(1) وداه : دفع ديته

2091 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، قال : " لما خرج رسول الله r إلى أحد رفع حسيل بن جابر ، وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان ، وثابت بن وقش بن زعوراء في الآطام (1) مع النساء والصبيان فقال أحدهما لصاحبه وهما شيخان : لا أبا لك ما تنظر فوالله ما بقي لواحد منا من عمره إلا كظمإ حمار ، إنما نحن هامة اليوم أو غدا أفلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق برسول الله r ، لعل الله أن يرزقنا الشهادة مع رسول الله r ، فأخذا أسيافهما ، ثم خرجا حتى دخلا في الناس ، ولا يعلم بهما , فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون وأما حسيل بن جابر فاختلفت عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه , فقال حذيفة : أبي . فقالوا : والله إن عرفناه ، وصدقوا . فقال حذيفة : يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين , فأراد رسول الله r أن يديه فتصدق حذيفة بديته (2) على المسلمين ، فزاده عند رسول الله r خيرا " حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من قتل يوم أحد من المسلمين : الحسيل بن جابر أبو حذيفة ، وهو اليمان ، أصابه المسلمون في المعركة

_________

(1) الآطام : جمع أطم ، وهي الأبنية المرتفعة المحصنة

(2) الدية : مال يعطى لولي المقتول مقابل النفس أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم

حسيل بن خارجة الأشجعي شهد مع النبي r خيبر وقيل : حسين

2092 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا القاسم بن فورك ، ثنا إسحاق بن وهب ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، ثنا إبراهيم بن حويصة الحارثي ، عن خالة معن بن حوية ، عن حسيل بن خارجة الأشجعي ، قال : قدمت المدينة في جلب أبيعه ، فأتي بي إلى رسول الله r فقال : " يا حسيل هل لك إن أعطيتك عشرين صاعا (1) من تمر على أن تدل أصحابي هؤلاء على طريق خيبر " ففعلت ، فلما قدم رسول الله r خيبر أتيته ، فأعطاني العشرين صاعا من تمر ، ثم أتي بي إليه فقال لي : " يا حسيل إني لم أوت بامرئ ثلاثا فلم يسلم فخرج الحبل من عنقه إلا صفرا " قال : فأسلمت "

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

حسل العامري ، أخو بني عامر بن لؤي

2093 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، ثنا عمرو بن مالك الراسبي ، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول ، ثنا أبو بكر بن أبي سبرة ، أخبرني القاسم بن أبي أشمط ، حدثني أبي ، عن جدي ، حسل أحد بني عامر بن لؤي قال : مر رسول الله r في حجته ونحن معه على رجل قد فرغ من حجه ، فقال : " أسلم حجك ؟ " قال : نعم يا رسول الله قال : " ائتنف العمل "

حمل بن مالك بن النابغة الهذلي له صحبة ، روى عنه ابن عباس وغيره

2094 - حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو عاصم ، ثنا ابن جريج ، أخبرني عمرو بن دينار ، أنه سمع طاوسا ، يحدث عن ابن عباس ، قال : " نشد (1) عمر قضاء (2) رسول الله r ، فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال : كنت بين امرأتين لي فضربت إحداهما الأخرى بمسطح (3) فقتلتها وجنينها ، فقضى رسول الله في جنينها بغرة ، وأن تقتل بها

_________

(1) نشد : سأل وطلب

(2) القَضاء في اللغة على وجوه : مَرْجعها إلى انقطاع الشيء وتَمامه. وكلُّ ما أُحكِم عَملُه، أو أتمّ، أو خُتِم، أو أُدِّي، أو أُوجِبَ، أو أُعْلِم، أو أُنفِذَ، أو أُمْضيَ فقد قُضِيَ.

(3) المسطح : عمود من أعمدة الخيمة

2095 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، أخبرني عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : قام عمر بن الخطاب فقال : أذكر الله امرأ سمع رسول الله r قضى في الجنين ، فقام حمل بن مالك بن النابغة الهذلي فقال : يا أمير المؤمنين ، كنت بين جاريتين ضرتين فخرجتا وضربت إحداهما الأخرى بالمسطح عمود طنبها ، فقتلتها وقتلت ما في بطنها ، فقضى رسول الله في الجنين بغرة عبد أو أمة , فقال عمر : الله أكبر ، لو لم نسمع بهذا قضينا بغيره " كذا في كتابي عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أخبرني ابن جريج ، ثنا عمرو بن دينار ، بإسناده مثله . ورواه أبو المليح بن أبي أسامة الهذلي , عن أبيه مثله . حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي المليح : أن حمل بن النابغة ، كانت له امرأتان ملكة وأم عفيف ، فقذفت إحداهما الأخرى ، الحديث

حجيرة أبو يزيد ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة

2096 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن المتوكل ، ثنا رشدين بن سعد ، ثنا عبد الله بن الوليد ، عن يزيد بن حجيرة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " نعمتان مغبون (1) فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ "

_________

(1) مغبون فيهما : مخدوع وذو خسران فيهما

حجير بن أبي حجير أبو مخشي رأى النبي r في حجة الوداع

2097 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد الله بن الرومي ، ثنا عبادة بن عمر ، ثنا عكرمة بن عمار ، حدثني مخشي بن حجير ، عن أبيه : أن النبي r خطب في حجة الوداع فقال : " أيها الناس أي بلد هذا ؟ " قالوا : بلد حرام , قال : " فأي شهر هذا ؟ " قالوا : شهر حرام , قال : " فأي يوم هذا ؟ " قالوا : يوم النحر , قال : " ألا إن دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، كحرمة شهركم هذا ، فليبلغ شاهدكم غائبكم ، لا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض "

حجير بن بيان ذكره بعض المتأخرين في الصحابة ، وزعم أنه لا يصح

2098 - حدثناه محمد بن سعد ، ثنا موسى بن إسحاق ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا أبو معاوية ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي قزعة ، عن حجير بن بيان ، قال : " قرأ رسول الله r ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله (1) بالياء "

_________

(1) سورة : آل عمران آية رقم : 180

حيي الليثي له صحبة فيما ذكره المحيل على أبي سعيد بن عبد الأعلى ، حديثه عند ابن لهيعة ، عن أبي هريرة ، عن أبي تميمة الجيشاني عنه

حدير له ذكر في حديث ابن عمر

2099 - حدثناه ، عن سهل بن السري ، ثنا محمد بن المنذر الهروي ، ثنا أحمد بن يحيى الحراني ، ثنا المغيرة بن سقلاب ، ثنا ابن أبي رواد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " بعث رسول الله r جيشا فيهم رجل يقال له : حدير ، فذكر الحديث "

حدير أبو فوزة روى عنه : العلاء بن الحارث ، وبشير مولى معاوية

2100 - حدثت ، عن إبراهيم بن دحيم ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة بن خالد ، عن عثمان بن أبي العاتكة ، حدثني أخ لي يقال له : زياد : أن النبي r كان إذا رأى الهلال قال : " اللهم بارك لنا في شهرنا هذا الداخل " فذكر الحديث " وقال زياد : توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب رسول الله r سمعوه منه والسابع صاحب الفرس الحرون والرمح الثقيل حدير أبو فوزة السلمي ورواه ابن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي عمرو الأوزاعي ، عن بشير مولى معاوية قال : سمعت عشرة من أصحاب النبي r ، أحدهم حدير أبو فوزة ، كانوا إذا رأوا الهلال دعوا بهذا الدعاء

حجر بن عنبس وقيل : ابن قيس الكندي أدرك الجاهلية ، وأكل الدم

2101 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا موسى بن قيس الحضرمي ، قال : سمعت حجر بن عنبس ، وقد كان أكل الدم في الجاهلية ، وشهد مع علي الجمل ، وصفين قال : خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة فقال النبي r : " هي لك يا علي " ورواه عبد الله بن داود الخريبي ، عن موسى بن قيس فقال حجر بن قيس وزاد : " على أن تحسن صحبتها "

حمران بن جابر الحنفي أبو سالم ، وهو جد عبد الله بن بدر

2102 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا محمد بن مسكين ، ثنا عبد الله بن محمد بن جابر ، حدثني أبي ، عن عبد الله بن بدر ، عن أم سالم ، قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد : وهي جدة عبد الله بن بدر أم أمه عن أبي سالم ، وهو جد عبد الله بن بدر قال أبو عبد الرحمن : واسمه حمران بن جابر ، وهو أحد الوفد قال : سمعت ، رسول الله r يقول : " ويل لبني أمية " ثلاث مرار "

الحر بن قيس بن حصن بن بدر بن حذيفة الفزاري ابن أخي عيينة بن حصن ، روى عنه ابن عباس

2103 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا أبو المغيرة ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا الوليد بن مسلم ، ومحمد بن مصعب ، قالوا : ثنا الأوزاعي : أن الزهري ، حدثه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس : أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه فقال ابن عباس : هو خضر ، إذ مر بهما أبي بن كعب ، فناداه ابن عباس فقال : إني تماريت (1) أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه ، فهل سمعت رسول الله r يذكر شأنه ؟ قال : نعم ، سمعت رسول الله r يقول : " بينا موسى عليه السلام في ملأ (2) بني إسرائيل إذ قام إليه رجل , فقال : هل تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال : لا ، قال : فأوحى الله عز وجل إليه : عبدنا خضر ، فسأل موسى السبيل (3) إلى لقيه وجعل الله له الحوت آية (4) فقيل له : إذ فقدت الحوت فارجع ، فإنك ستلقاه فقال موسى آتنا غداءنا (5) فعند ذلك فقد الحوت فارتدا على آثارهما قصصا (6) فجعل موسى يتبع أثر الحوت في البحر قال : فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه "

_________

(1) المراء : المجادلة على مذهب الشك والريبة

(2) الملأ : أشراف القوم

(3) السبيل : الطريق

(4) آية : علامة ودليل

(5) سورة : الكهف آية رقم : 62

(6) سورة : الكهف آية رقم : 64

حبشي بن جنادة السلولي عداده في الكوفيين شهد حجة الوداع ، حديثه عند السبيعي ، والشعبي

2104 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا الحسن بن عطية ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، قال : قال رسول الله r : " من سأل من غير فقر ، فكأنما يأكل الجمر " رواه أبو أحمد الزبيري ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو غسان ، وغصن بن محمد بن يونس بن أبي إسحاق ، وغيرهم ، عن إسرائيل ورواه قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، ورواه الشعبي ، عن حبشي أتم من هذا

2105 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن حبشي بن جنادة السلولي ، قال : سمعت رسول الله r في حجة الوداع ، وهو واقف بعرفة ، فأتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه فعند ذلك حرمت المسألة وقال رسول الله r : " إن المسألة لا تحل لغني ، ولا لذي مرة سوي (1) إلا لذي فقر مدقع (2) ، أو غرم (3) مفظع (4) ، ومن سأل الناس ليثري (5) به ماله كان خموشا (6) - يعني في وجهه يوم القيامة - ورضفا يأكله من جهنم ، فمن شاء فليقل ، ومن شاء فليكثر " رواه عبد الله بن نمير ، عن مجالد عنه ورواه جابر الجعفي ، عن الشعبي ، نحوه مختصرا

_________

(1) السوي : الصحيح القوي المعتدل السليم

(2) المدقع : الشديد الذي يفضي بصاحبه إلى الدعقاء، وهي اللصوق بالتراب من شدة الفقر

(3) الغُرْم : ما يلزم الشخص أداؤه كالضمان والدين والدية وغير ذلك

(4) المُفْظِع : الشديد الشَّنيع

(5) أثرى ماله : كَثَّرَه ونمَّاه

(6) الخمش : جرح البشرة

2106 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن النضر ، ثنا أبو غسان ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة ، قال : قال رسول الله r : " اللهم اغفر للمحلقين " قيل : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال : " اللهم اغفر للمحلقين " قال في الثالثة ، أو الرابعة : " وللمقصرين " رواه قيس بن الربيع ، عن أبي إسحاق ، مثله

2107 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا أبو مريم الأنصاري عبد الغفار بن القاسم ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة السلولي ، قال : قال رسول الله r لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا إنه لا نبي بعدي "

حويصة بن مسعود الأنصاري الحارثي أخو محيصة ، عداده في المدنيين

2108 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن موسى بن حماد ، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، ثنا يونس بن بكير ، حدثني محمد بن إسحاق ، حدثني مولى لزيد بن ثابت وهو محمد بن أبي محمد قال : حدثتني بنت محيصة ، عن أبيها : أن رسول الله r قال : " من ظفرتم (1) به من رجال يهود فاقتلوه " قال فوثب محيصة على ابن شيبة رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم فقتله ، وكان حويصة إذ ذاك لم يسلم ، وكان أسن من محيصة ، فلما قتله جعل حويصة يضربه ويقول : أي عدو الله , قتلته ، أما والله لرب شحم في بطنك من ماله ، فقلت : والله لو أمرني بقتلك لضربت عنقك قال : فوالله إن كان لأول إسلام حويصة قال : والله لإن أمرك محمد بقتلي لقتلتني ؟ قال محيصة : نعم والله قال حويصة : فوالله إن دينا بلغ بك هذا إنه لعجب "

_________

(1) ظفرتم به : قدرتم عليه

حنظل بن ضرار بن الحصين أدرك الجاهلية ، روى عنه حميد الحميري

2109 - حدثناه ، عن الحسين بن جعفر الزيات ، قال : ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا بشر بن معاذ ، ثنا عثمان بن عبد الحميد بن لاحق ، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، قال : حدثني حنظل بن ضرار ، وكان جاهليا فأسلم قال : بينما أنا مع ملك من ملوك العرب فقال لي يوما : يا حنظل ادن (1) مني أستبرئك من اللئام ، فأحدثك وتحدثني , ما ابتنى المدر (2) ، ولا سكن المدن من الناس إلا ود أنه مكاني ، فوالله لوددت أني عبد لعبد حبشي مجدع (3) ، وأني أنجو من شر يوم القيامة "

_________

(1) الدنو : الاقتراب

(2) المدر : الطين اللزج المتماسك, وما يصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت وهو بخلاف وبر الخيام

(3) المجدع : المقطوع

حبة بن خالد أخو سواء ، يعد في الكوفيين ، حديثه عند سلام بن شرحبيل

2110 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، قال : ثنا أحمد بن إسحاق الرازي ، حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا جرير بن حازم ، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل : أنه سمع حبة ، وسواء ، ابني خالد أنهما أتيا النبي r وهو يعالج حائطا أو بناء له ، فأعاناه عليه فقال : " لا تيئسا من الرزق ما اهتزت رءوسكما ، إن المولود يولد أحمر ، ليس عليه قشر ، ثم يرزقه الله عز وجل " رواه أبو معاوية ، ووكيع ، وغيرهما ، عن الأعمش حدثناه محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم بن أبي معاوية ، ثنا أبي ، عن الأعمش ، مثله

حشرج رجل من الصحابة

2111 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، ثنا أبو الحارث إسحاق ، مولى بني هبار قال : " رأيت حشرجا - رجل من أصحاب النبي r - ، أنه أخذه النبي r فوضعه في حجره ، ومسح رأسه ، ودعا له " أخبرناه عن الهيثم بن كليب ، عن ابن أبي خيثمة

حزابة بن نعيم بن عمرو بن مالك ابن الضبيب ، عداده في أهل فلسطين

2112 - حدثناه ، عن الحسين بن جعفر الزيات ، ثنا علي بن سعيد ، ثنا موسى بن سهل الرملي ، ثنا نعيم بن طريف بن معروف بن عمرو بن حزابة بن نعيم ، حدثني أبي ، عن معروف بن عمرو بن حزابة ، عن أبيه ، عن جده حزابة قال : " أتيت النبي r بتبوك " ورواه إسحاق بن سويد ، عن معروف بن طريف بن معروف ، عن آبائه

حممة بن أبي حممة الدوسي استشهد بأصفهان مع أبي موسى الأشعري ، وقبره بباب مدينة أصبهان

2113 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، قالا : ثنا أبو عوانة ، عن داود الأودي ، ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عفان ، ثنا أبو عوانة ، عن داود ، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري : " أن رجلا يقال له : حممة من أصحاب النبي r غزا أصبهان في زمان عمر فقال : اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك ، اللهم إن كان صادقا فاعزم له بصدقه وإن كان كاذبا فاحمله عليه وإن كره ، اللهم لا يرجع حممة من سفره هذا ، فمات بأصفهان فقام الأشعري فقال : يا أيها الناس , إنا والله فيما سمعنا من نبيكم r ، ولا يبلغ علمنا ، إلا أن حممة شهيد "

حمام الأسلمي

2114 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا أبي ، عن عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن يزيد بن نعيم : أن رجلا من أسلم يقال له : عبيد بن عويمر قال : وقع عمي على وليدته (1) ، فحملت ، فولدت له غلاما يقال له : حمام ، وذلك في الجاهلية ، فأتى رسول الله r عمي ، وكلمه في ابنه , فقال له رسول الله r : " تسلم ابنك ما استطعت " ، فانطلق فأخذ ابنه ، فجاء به إلى النبي r ، وجاء مولى الغلام إلى رسول الله r ، فعرض عليه رسول الله r غلامين فقال : " خذ أحدهما ، ودع للرجل ابنه " ، فأخذ غلاما ، وترك له ابنه "

_________

(1) الوليدة : الأمة أو الجارية المملوكة

حليس يعد في الحمصيين ، حديثه عند أبي الزاهرية ، وعبد الرحمن بن عائذ

2115 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا شباب العصفري ، ثنا يحيى بن عبد الرحمن ، عن محمد بن حرب الخولاني ، عن سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن الحليس : أن رسول الله r قال : " إن قريشا أعطيت ما لم يعط الناس ، أعطوا ما مطرت السماء ، وما جرت به الأنهار ، وما سالت به السيول "

حفص بن المغيرة المخزومي وقيل : أبو حفص وقيل : أبو أحمد بن حفص ، وقيل : أحمد

2116 - حدثنا . . . ، ثنا شيبان بن فروخ ، ثنا محمد بن راشد ، عن سلمة بن أبي سلمة ، عن أبيه ، " أن حفص بن المغيرة طلق امرأته فاطمة على عهد النبي r ثلاث تطليقات في كلمة واحدة "

2117 - ورواه عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر قال : طلق حفص بن المغيرة امرأته "

2118 - حدثناه علي ، ثنا ابن أسيد ، ثنا محمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية ، ثنا همام ، ثنا مصعب بن سلام ، ثنا شعبة ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، قال : " لما طلق حفص بن المغيرة امرأته فاطمة أتت النبي r فقال لزوجها : " متعها ولو بصاع (1) "

_________

(1) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

حنش أبو المعتمر ذكره في الصحابة ، ولا يصح

2119 - أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب ، إجازة ثنا محمد بن الحسين بن حفص ، ثنا محمد بن عبيد الله العرزمي ، حدثني عمي ، عن أبيه ، عن جابر ، عن أبي الطفيل ، قال : سمعت حنشا أبا المعتمر ، يقول : " صلى رسول الله r على جنازة ، فأبصر امرأة معها مجمر ، فلم يزل يصيح بها حتى تغيبت في آجام المدينة " ، يعني قصورها

حميد بن ثور الهلالي

2120 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أنس بن سلم الخولاني ، ثنا هاشم بن القاسم الحراني ، ثنا يعلى بن الأشدق بن جراد ، حدثني حميد بن ثور الهلالي : " أنه حين أسلم أتى النبي r فأنشده : أصبح قلبي من سليمى مقصدا إن خطأ منها وإن تعمدا من ساعة لم يك إلا مقعدا محمل الهم كنازا جلعدا وذكر باقي الأبيات والقصة "

حرب بن الحارث المحاربي

2121 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عثمان بن عمر الضبي ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا يعلى بن الحارث المحاربي ، قال : سمعت الربيع بن زياد ، عن حرب بن الحارث ، قال : سمعت النبي r على المنبر في يوم الجمعة وهو يقول : " قد أمرنا للنساء بورس (1) وإبر ، فأما الورس فأتاهن من اليمن ، وأما الإبر فأخذ من ناس من أهل الذمة ، مما عليهم من الجزية (2) " فقلت للربيع أو قيل له : أسمعه الربيع من حرب ؟ قال : نعم

_________

(1) الورس : نبت أصفر يُصبغ به

(2) الجزية : هي عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله ، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم

حيدة مجهول ، ذكره بعض المتأخرين في الصحابة ، حديثه عند طلق بن حبيب إن كان محفوظا

2122 - حدثناه . . . ، ثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش ، ثنا أبو مسعود الزجاج ، عن حبيب بن حسان ، عن طلق بن حبيب ، أنه سمع حيدة يقول : أنه سمع رسول الله r يقول : " تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا (1) ، وأول من يكسى إبراهيم الخليل عليه السلام يقول الله تعالى : اكسوا إبراهيم خليلي ، ليعلم الناس فضله ، ثم يكسى الناس على قدر الأعمال "

_________

(1) غرلا : جمع أغرل وهو من بقيت غرلته وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر

الحدرجان بن مالك تقدم ذكره مع ذكر أخيه

باب الخاء

خباب بن الأرت بدري مهاجري أولي ، سادس الإسلام ، من السابقين الأولين ، يكنى : أبا عبد الله ، وكان من المعذبين في الله حليف بني زهرة وقيل : مولى عتبة بن غزوان ، وقيل : مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية ، وهي من خلفاء بني زهرة بن كلاب وقيل : مولى بني سعد وقيل : إنه من العرب ، من ولد تميم بن مر بن طابخة بن إلياس بن مضر وقال الواقدي : نسبه لي بعض ولده إلى المغرب ، فقال : هو خباب بن الأرت بن جندلة بن خزيمة من بني سعد بن زيد مناة بن تميم بن مرة ، توفي منصرف علي من صفين إلى الكوفة سنة سبع وثلاثين . أول من قبر بظهر الكوفة من أصحاب النبي r وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وكان قينا في الجاهلية روى عنه : ابنه عبد الله ، وقيس بن أبي حازم ، ومسروق بن الأجدع ، وشقيق بن سلمة ، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة ، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل ، وأبو عمرو عامر الشعبي ، وحارثة بن مضرب ، في آخرين

2123 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا محمد بن فضيل ، عن أبيه ، قال : سمعت كردوسا ، يقول : " ألا إن خباب بن الأرت أسلم سادس ستة وكان له سدس الإسلام "

2124 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، وأبو حامد بن جبلة قالا : ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال : " أول من أظهر الإسلام سبعة : رسول الله r وأبو بكر ، وخباب ، وصهيب ، وبلال ، وعمار ، وسمية أم عمار ، فأما رسول الله r فمنعه أبو طالب ، وأما أبو بكر فمنعه قومه ، وأما الآخرون فألبسوهم أدراع (1) الحديد ، ثم صهروهم في الشمس ، فبلغ منهم الجهد (2) ما شاء الله أن يبلغ من حر الحديد والشمس "

_________

(1) الدِّرْع : الزَّرَدِيَّة وهي قميص من حلقات من الحديد متشابكة يُلْبَس وقايةً من السلاح

(2) الجُهْد والجَهْد : بالضم هو الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح : المَشَقَّة. وقيل المُبَالَغة والْغَايَة. وقيل هُمَا لُغتَان في الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا في المشَقَّة والْغَاية فالفتح لا غير

2125 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، وسعد بن محمد الناقد : قالا : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، قال : " كان خباب من المهاجرين الأولين ، وكان ممن يعذب في الله عز وجل "

2126 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا أبي ، ثنا جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي ، قال : " أعطوهم ما سألوا إلا خبابا ، فجعلوا يلزقون ظهره بالرضف حتى ذهب ماء متنه "

2127 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن يحيى بن جعدة ، قال : " عاد ناس من أصحاب النبي r خبابا ، فقالوا : أبشر أبا عبد الله ، ترد على محمد r "

2128 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، عن مسعر ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق ، قال : " عاد خبابا بقايا من أصحاب محمد r ، فقالوا : أبشر أبا عبد الله ، ترد على إخوانك الحوض فقال : إنكم ذكرتم لي أقواما وسميتموهم لي إخوانا ، مضوا لم ينالوا من أجورهم شيئا ، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما نخاف أن يكون ثوابا لتلك الأعمال " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، في تسمية من شهد بدرا : خباب بن الأرت بن خويلد بن سعد بن جذيمة بن كعب بن سعد

2129 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " شهد بدرا من قريش من بني زهرة بن كلاب : خباب بن الأرت ، حليف لهم "

2130 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " شهد بدرا من قريش من بني زهرة بن كعب بن كلاب بن مرة ، من حلفائهم : خباب بن الأرت "

2131 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا يحيى بن حمزة ، عن الزبيدي ، عن الزهري قال : " كان خباب بن الأرت مولى بني زهرة ، شهد بدرا يكنى : أبا عبد الله توفي سنة سبع وثلاثين منصرف علي رضي الله عنه من صفين إلى الكوفة ، وهو أول من قبر (1) بالكوفة من أصحاب النبي r ، يعني : قبر بظهر (2) الكوفة "

_________

(1) قبر : دفن

(2) بظهر البلدة أو المكان : على أطرافه

2132 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عبد الملك الواسطي ، ثنا معلى بن عبد الرحمن ، ثنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، قال : " سرنا معه يعني : عليا حين رجع من صفين حتى إذا كان عند باب الكوفة إذا نحن بقبور سبعة عن أيماننا ، فقال علي : ما هذه القبور ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين إن خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين وأوصى أن يدفن في ظهر الكوفة وكان الناس إنما يدفنون موتاهم في أفنيتهم وعلى أبواب دورهم ، فلما رأوا خبابا أوصى أن يدفن بالظهر دفن الناس فقال علي : رحم الله خبابا ، لقد أسلم راغبا ، وهاجر طائعا ، وعاش مجاهدا ، وابتلي في جسمه أحوالا ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا . ثم دنا (1) من القبور فقال : السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، أنتم لنا سلف (2) فارط ، ونحن لكم تبع عما قليل لاحق ، اللهم اغفر لنا ولهم ، وتجاوز بعفوك عنا وعنهم ، طوبى (3) لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع (4) بالكفاف (5) ، ورضي عن الله عز وجل "

_________

(1) الدنو : الاقتراب

(2) سَلَف الإنسان : مَن تقَدمه بالمَوت من آبائه وَذَوِى قَرابته أو من أهل دينه

(3) طوبى : اسم الجنة ، وقيل هي شجرة فيها

(4) قنع : رضي

(5) الكفاف : مقدار حاجته من غير زيادة ولا نقص ، فهو يكف عن سؤال الناس ويغني عنهم

ومما أسند

2133 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا عمرو بن الربيع بن طارق ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة ، قال : " دخلت أنا ونفر معي على خباب بن الأرت ، وقد اكتوى في جنبه ، فقلنا : اكتويت أصلحك الله ؟ قال : نعم ، سمعت رسول الله r يقول : " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ، لا يكتوون ، ولا يسترقون (1) ، ولا يتطيرون (2) ، وعلى ربهم يتوكلون " ، وسمعت رسول الله r يقول : " ما أنفق المؤمن من نفقة إلا أجر فيها إلا نفقته في هذا التراب "

_________

(1) استرقى : طلب الرقية وهي العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه

(2) التطير : التفاؤل والتشاؤم بالطير ، وذلك إذا شرع أحدهم في حاجة وطار الطير عن يمينه يراه مباركا ، وإن طار عن يساره يراه غير مبارك

2134 - حدثنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي ، ثنا محمد بن أحمد بن المثنى ، ثنا جعفر بن عون ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن خباب ، قال : " شكونا إلى رسول الله r وهو مضطجع في بردة (1) له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تدعو الله لنا ؟ ألا تستنصر الله لنا ؟ فجلس محمرا وجهه ، ثم قال : " والله إن من كان قبلكم ليؤخذ الرجل فيشق باثنتين ما يصرفه عن دينه من شيء ، أو يمشط بأمشاط الحديد ما بين عصب ولحم ما يصرفه عن دينه شيء ، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب منكم من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم قوم تعجلون " رواه جرير ، وعبد الله بن إدريس ، وخالد بن عبد الله ، ويحيى بن سعيد ، وعمرو بن عثمان بن موهب ، في آخرين ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن خباب ، نحوه ، ورواه سلمة بن يونس ، عن قيس ، نحوه ورواه سلمة بن كهيل ، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري ، عن قيس ، عن خباب ، نحوه

_________

(1) البْرُدُ والبُرْدة : الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ

2135 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي ، ثنا الأزرق بن علي ، ثنا حسان بن إبراهيم ، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن المغيرة ، عن قيس ، عن خباب ، قال : " أتيت رسول الله r وهو مضطجع تحت شجرة واضعا يده تحت رأسه فقلت : يا رسول الله ألا تدعو الله لنا على هؤلاء القوم ، فذكر نحوه ، وقال : " فإن الله فاتح لكم وصانع " ورواه بيان ، عن قيس مثله حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا بيان بن بشر ، وإسماعيل ، قالا : سمعنا قيسا ، يقول : سمعت خبابا ، يقول : أتيت رسول الله r وهو متوسد بردة في ظل الكعبة الحديث

2136 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن أبي معمر ، قال : قلنا لخباب : " أكان رسول الله r يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال : نعم , قلنا : بأي شيء كنتم تعرفون قراءته ؟ قال : باضطراب لحييه " رواه سفيان الثوري ، وزائدة ، وابن عيينة ، وعبد الواحد بن زياد ، وأبو معاوية ، وحفص بن غياث ، وابن نمير ، ووكيع ، وأبو أسامة عبد الواحد بن زياد ومروان الفزاري في آخرين ، عن الأعمش

2137 - حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا أبو نعيم ، حدثنا عيسى بن المسيب ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : دخلت على خباب وقد اكتوى سبعا ، فقال : يا قيس " لولا أني سمعت رسول الله r ينهى أن ندعو بالموت لدعوت به " رواه الثوري ، عن عيسى بن المسيب ، مثله ورواه بيان ، وإسماعيل ، عن قيس ، عن خباب ، نحوه . ورواه الناس عن إسماعيل ورواه شعبة ، والناس عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن خباب ، مثله ورواه فطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن شرحبيل أبي ميسرة ، عن خباب ، مثله ورواه إسرائيل ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم النخعي ، عن خباب

فأما حديث حارثة

2138 - فحدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، ثنا أبو إسحاق ، قال : سمعت حارثة بن مضرب ، قال : " دخلنا على خباب وقد اكتوى ، فقال : ما أعلم أحدا لقي من البلاء ما لقيت ، لقد مكثت على عهد رسول الله r ما أجد درهما ، وإن في ناحية بيتي هذا أربعين ألفا ، ولولا أن رسول الله r نهانا ، أو نهى أن يتمنى أحد الموت لتمنيته " ورواه الأعمش ، والثوري ، ومعمر ، ويحيى بن أبي زائدة ، وإسرائيل ، وشريك ، في آخرين ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة ، نحوه

وأما حديث أبي ميسرة

2139 - فحدثناه عبد الرحمن بن العباس ، ثنا إبراهيم الحربي ، ثنا الحسين بن الأسود ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا ابن زهير ، ثنا ابن كرامة ، قالا : ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا فطر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن شرحبيل ، قال : دخلت على خباب أعوده (1) ، فقال : لولا أني سمعت رسول الله r يقول : " لا يتمن أحدكم الموت " لتمنيته .

_________

(1) العيادة : زيارة الغير

وحديث إبراهيم النخعي

2140 - فحدثناه عبد الرحمن بن العباس ، ثنا إبراهيم بن إسحاق ، ثنا الحسين بن الأسود ، ثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم النخعي ، عن خباب ، قال : سمعت النبي r يقول : " لا يتمنين أحدكم الموت " حديث النخعي فيه إرسال ، والقول قول من قال عن حارثة بن مضرب ، عن خباب

خباب مولى عتبة بن غزوان شهد بدرا لا يعرف له عقب ولا رواية حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من المهاجرين من قريش ، ثم من بني نوفل بن عبد مناف من حلفائهم : عتبة بن غزوان ، وخباب مولى عتبة رجلان

2141 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا ابن إسحاق ، قال : وشهد بدرا من المهاجرين ، من بني نوفل بن عبد مناف من حلفائهم : عتبة بن غزوان ، وخباب مولى عتبة

خباب الخزاعي روى عنه ابنه إبراهيم

2142 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الفضل السقطي ، ثنا الحسين بن عبد الأول ، ثنا زيد بن الحباب ، عن قيس ، عن مجزأة بن ثور الأسلمي ، عن إبراهيم بن خباب الخزاعي ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " اللهم استر عورتي (1) وآمن روعتي (2) ، واقضي عني ديني "

_________

(1) العورة : العيب والخلل وسوأة الإنسان ، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر

(2) الروعة : المرّةُ الواحدة من الرَّوع ، الفَزَع

خباب أبو السائب يعد في الحجازيين ، وهو وهم

2143 - حدثناه محمد ، ثنا عمرو بن محمد النيسابوري ، ثنا حسين بن محمد بن زياد القباني ، ثنا محمد بن عباد المكي ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، ثنا عبد الله بن السائب بن خباب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " رأيت النبي r يأكل قديدا (1) متكئا على سرير ، ثم يشرب من فخارة " وصوابه : ابن عبد الله بن السائب ، عن أبيه ، عن جده

_________

(1) القديد : اللحم المقطع والمملح المجفف في الشمس

خباب : والد عطاء قيل : إنه أدرك النبي r فيما ذكره بعض المتأخرين ، ولا يصح له صحبة

2144 - حدثناه ، عن ابن الأعرابي ، عن محمد بن عبد الملك الدقيقي ، قال : ثنا أبو عاصم ، عن عبد الله بن مسلم ، عن محمد بن عطاء بن خباب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " كنت جالسا عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه فرأى طائرا فقال : طوبى (1) لك فقلت : تقول هذا وأنت صديق رسول الله r "

_________

(1) طوبى : اسم الجنة ، وقيل هي شجرة فيها

خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين وهو : خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن عمرو بن عدي بن وائل بن منبه بن امرئ القيس بن سلمى بن حبيب بن عدي بن ثعلبة بن امرئ القيس بن علقمة بن معاوية بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود r وقيل : خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة الأنصاري ، من بني خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس وأمه : كبشة بنت أوس من بني ساعدة أجاز رسول الله r شهادته بشهادة رجلين وكان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة كانت راية بني خطمة يوم الفتح مع خزيمة بن ثابت رأى فيما يرى النائم كأنه سجد على جبهة النبي r فحقق رسول الله r رؤياه ، فاضطجع له فسجد على جبهته قتل مع علي رضي الله عنه يوم صفين روى عنه : زيد بن ثابت ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن يزيد الخطمي رضي الله عنهم روى عنه ابنه : عمارة بن خزيمة ، وأبو عبد الله الجدلي ، وإبراهيم بن سعد ، وعطاء بن يسار وغيرهم

2145 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا زيد بن الحباب ، حدثني محمد بن زرارة بن خزيمة بن ثابت ، قال : حدثني عمي ، عمارة بن خزيمة بن ثابت ، عن أبيه ، " أن رسول الله r اشترى فرسا من سواء بن قيس المحاربي فجحده (1) ، فشهد له خزيمة بن ثابت ، فقال له رسول الله r : " ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا ؟ " قال : صدقتك بما جئت به ، وعملت أنك لا تقول إلا حقا ، فقال رسول الله r : " من شهد له أو عليه خزيمة فحسبه "

_________

(1) الجحود : الإنكار

2146 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن خارجة بن زيد ، قال : قال زيد بن ثابت : " فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله r لما كتبت المصاحف ، فوجدتها مع خزيمة بن ثابت ، وكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (1) الآية " حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي ، قال : حدثني جدي محمد بن علي ، أخبرني عبد الله بن علي بن السائب ، أنه لقي عمرو بن أحيحة بن الجلاح ، فسأله ، فقال : أشهد لسمعت خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل النبي r شهادته بشهادة رجلين ورواه يونس ، عن الزهري ، قال : أخبرني عمارة بن خزيمة بن ثابت : وخزيمة الذي جعل النبي r شهادته شهادة رجلين حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عامر بن صالح الزبيري ، حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، به

_________

(1) سورة : الأحزاب آية رقم : 23

2147 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن ابن خزيمة ، عن عمه ، أن خزيمة ، رأى فيما يرى النائم أنه سجد على جبهة النبي r ، فاضطجع له ، وقال : " صدق رؤياك " ، فسجد على جبهته r " رواه أبو جعفر الخطمي ، عن عمارة بن خزيمة بزيادة لفظ

2148 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا سريج بن النعمان ، ح وحدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عفان ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، ثنا أبو جعفر الخطمي ، عن عمارة بن خزيمة ، أن أباه ، قال : " رأيت في المنام ، فذكر نحوه وزاد : فقال رسول الله r : " إن الروح لا تلقى الروح " فأقنع النبي r رأسه هكذا , وأمره أن يسجد من خلفه على جبينه عليه السلام " ورواه شعبة ، عن أبي جعفر الخطمي ، فقال : سمعت عمارة بن عثمان بن سهل بن حنيف ، عن أبيه ، عن خزيمة

2149 - حدثنا أحمد بن السندي أبو بكر ، ثنا عمر بن أيوب ، ثنا محمد بن بكار بن ريان ، ثنا أبو معشر ، عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت ، قال : ما زال جدي كافا سلاحه يوم صفين حتى قتل عمار بن ياسر ، فلما قتل عمار بن ياسر قال : سمعت رسول الله r يقول : " تقتل عمارا الفئة الباغية (1) " قال : فسل (2) سيفه فقاتل حتى قتل

_________

(1) الباغية : الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام

(2) سل سيفه : انتزعه من غمده وأخرجه

ومما أسند

2150 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا أسامة بن زيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن ابن خزيمة بن ثابت ، عن أبيه ، عن النبي r قال : " من أصاب ذنبا فأقيم عليه حد (1) ذلك الذنب فهو كفارته (2) " رواه أحمد بن حنبل ، وإسحاق ، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة ، وابن نمير ، وزحمويه ، عن روح بن عبادة ، مثله ورواه ابن وهب ، عن أسامة بن زيد ، عن محمد ، نحوه حدثناه محمد بن علي ، ثنا أبو العباس بن قتيبة ، ثنا حرملة ، ثنا ابن وهب ، ثنا أسامة بن زيد ، أن أحمد بن المنكدر حدثه ، أن ابن خزيمة بن ثابت ، حدثه ، عن أبيه ، فذكر نحوه ورواه عبد الله بن نافع ، عن أسامة ، مثله حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، دحيم ، ثنا عبد الله بن نافع ، عن أسامة ، عن محمد ، عن ابن خزيمة ، عن خزيمة ، نحوه ورواه عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أسامة ، فأدخل بكير بن الأشج بينه وبين محمد بن المنكدر

_________

(1) الحَدّ والحُدُود : محَارم اللّه وعُقُوبَاتُه المحددة الَّتي قرَنَها بالذُّنوب

(2) الكفارة : الماحية للخطأ والذنب

2151 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة ، حدثني أبي ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أسامة بن زيد ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن محمد بن المنكدر ، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " من أصاب ذنبا فأقيم عليه حد (1) ذلك الذنب فهو كفارته (2) " ورواه ابن لهيعة ، عن بكير ، عن ابن المنكدر ، نحوه

_________

(1) الحَدّ والحُدُود : محَارم اللّه وعُقُوبَاتُه المحددة الَّتي قرَنَها بالذُّنوب

(2) الكفارة : الماحية للخطأ والذنب

2152 - حدثناه محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان , ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن بكير بن عبد الله ، عن ابن المنكدر ، عن ابن خزيمة بن ثابت ، عن أبيه ، قال : سمعت ، رسول الله r يقول : " القتل كفارة (1) " ورواه قتيبة ، عن ابن لهيعة ، عن ابن المنكدر ، نفسه ، ولم يذكر بكيرا

_________

(1) الكفارة : الماحية للخطأ والذنب

2153 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن لهيعة ، عن ابن المنكدر ، عن ابن خزيمة بن ثابت ، عن أبيه ، عن النبي r قال : " من أصاب منكم ذنبا مما نهى الله عنه فأقيم عليه حده (1) فهو كفارة ذنبه "

_________

(1) الحَدّ والحُدُود : محَارم اللّه وعُقُوبَاتُه المحددة الَّتي قرَنَها بالذُّنوب

2154 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا خنيس بن بكير بن خنيس ، ثنا مسعر ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن أبي عبد الله الجدلي ، عن خزيمة بن ثابت ، عن النبي r قال : " المسح على الخفين (1) ثلاثة أيام للمسافر ، ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة " حدث به الفضل بن سهل ، وغيره ، عن خنيس بن بكير ، تفرد به خنيس عن مسعر وممن روى هذا الحديث عن حماد رقبة بن مصقلة ، والثوري ، وشعبة ، وأبو حنيفة ، وغيلان بن جامع ، وأبو سنان ، وعمرو بن قيس ، وأبو بكر النهشلي ، ومحمد بن أبان ، والحسن بن صالح ، وإبراهيم الصائغ ، وحماد بن سلمة ، وهشام الدستوائي ، وأبو خالد الدالاني ، وأبو سلمة العاملي الكندي ، وعمرو بن صالح ، وعفير بن معدان ، في آخرين ورواه عن إبراهيم النخعي : أبو معشر زياد بن كليب ، ومنصور بن المعتمر ، والحكم بن عيينة ، وعلي بن الحكم البناني ، وشعيب بن الحبحاب ، والحارث العكلي ، ويزيد بن الوليد ، وزكريا أبو يحيى البدي ورواه الشعبي ، عن أبي عبد الله الجدلي

_________

(1) الخف : ما يلبس في الرجل من جلد رقيق

2155 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا فضيل بن محمد الملطي ، ثنا موسى بن داود الضبي ، ح قال سليمان بن أحمد : وحدثنا أبو الزنباع ، ثنا يوسف بن عدي ، قالا : ثنا ذواد بن علبة ، عن مطرف ، عن الشعبي ، عن أبي عبد الله الجدلي ، عن خزيمة بن ثابت ، عن النبي r في المسح على الخفين : " ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ، وللمقيم يوم وليلة " تفرد به ذواد " حدث به علي بن المديني ، عن شهاب بن عباد ، عن ذواد حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، حدثنا علي بن عبد الله ، ثنا شهاب ، ثنا ذواد ، به ورواه عمرو بن ميمون ، عن أبي عبد الله الجدلي ، حدث به عن عمرو إبراهيم التيمي ، وحدث به عن إبراهيم التيمي منصور بن المعتمر ، وسعيد بن مسروق ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، وسلمة بن كهيل وخالف سلمة بن كهيل الرواة عن إبراهيم ، فأدخل الحارث بن سويد بينه وبين عمرو بن ميمون ، وأسقط أبا عبد الله الجدلي

2156 - حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا علي بن عبد الله بن المديني ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت إبراهيم التيمي ، يحدث عن الحارث بن سويد ، عن عمرو بن ميمون ، عن خزيمة بن ثابت ، أن رسول الله r قال : " يمسح المسافر ثلاثة أيام " قال شعبة : أحسبه قال : " ولياليهن " رواه عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن خزيمة بن ثابت

2157 - حدثناه محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال ، ثنا أبو بكر بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال , عن عبد العزيز بن المطلب , عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى , عن الحكم بن عتيبة ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن خزيمة بن ثابت ، أن النبي r قال في المسح على الخفين : " للمسافر ثلاثة أيام ، وللمقيم يوم وليلة " ورواه عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن خزيمة بن ثابت

2158 - حدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، ثنا أبو كريب ، وأبو شيبة قالا : ثنا بكر بن عبد الرحمن ، عن عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن خزيمة بن ثابت ، أن النبي r قال : " المسح على الخفين ثلاثة أيام ولياليهن ، وللمقيم يوم وليلة " غريب ، تفرد به بكر

خزيمة بن معمر الأنصاري الخطمي

2159 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، وإبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، قالا : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن خزيمة بن معمر الأنصاري ، قال : رجمت امرأة في عهد رسول الله r ، فقال الناس : حبط (1) عملها ، فبلغ ذلك النبي r فقال : " هو كفارة (2) ذنوبها ، وتحشر على ما سوى ذلك " حدثنا جعفر بن محمد ، ثنا أبو حصين ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قالا : ثنا الحماني ، ثنا المنكدر ، مثله ورواه عبد الله بن نافع الزبيري ، ومعن بن عيسى المدنيان ، عن المنكدر بن محمد

_________

(1) حبط : بطل

(2) الكفارة : الماحية للخطأ والذنب

خزيمة بن جزء السلمي سكن البصرة قاله المنيعي ، حديثه عند أخيه حبان بن جزء وقيل : حيان ، وحبان أصح بالباء ، قاله القاضي أبو أحمد

2160 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا واصل بن عبد الأعلى ، ثنا محمد بن فضيل ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : سألت رسول الله r عن أحناش (1) الأرض ، فقال : " سل عما شئت " قال : قلت : يا رسول الله أخبرني عن الضب ؟ قال : " لا آكله ، ولا أنهى عنه ، حدثت أن أمة من بني إسرائيل مسخت (2) دوابا في الأرض " قال : قلت : فالأرنب ؟ قال : " لا آكلها ، ولا أنهى عنها ، إني نبئت أنها تحيض " قال : قلت : فالثعلب ؟ قال : " وهل يأكل الثعلب أحد ؟ " قال : قلت فالضبع ؟ قال : " وهل يأكل الضبع أحد ؟ " قال : قلت فالذئب ؟ قال : " وهل يأكل الذئب أحد فيه خير ؟ " رواه أبو بحر البكراوي ، وصلة بن سليمان الواسطي ، عن إسماعيل بن مسلم المكي ، نحوه

_________

(1) الأحناش جمع الحنش : وهو كل ما يصطاد من الطير والهوام

(2) المسخ : قلب الخِلْقة من شيء إلى شيء أقبح

2161 - وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا رزق الله بن موسى ، ثنا صلة بن سليمان ، ثنا إسماعيل بن مسلم المكي ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : أتيت النبي r ، فذكر نحوه ، وقال في الضب : " رأيت خلقا رابني (1) "

_________

(1) الريب : الشَّكُّ وقيل هو الشِّك مع التُّهمة

2162 - وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن زهير ، ثنا زياد بن يحيى ، ثنا أبو بحر البكراوي ، ثنا إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم أبي أمية ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : قلت : " يا رسول الله الأرنب والضبع ، فذكر نحوه ، ولم يذكر الضب ولا الثعلب ، ولا الذئب " ورواه عبد الرحيم بن سليمان ، عن إسماعيل مثل حديث ابن فضيل ورواه إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن مسلم حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن حبان بن جزء ، عن خزيمة ، عن النبي r نحوه . ورواه محمد بن إسحاق ، فاختلف عليه فقال يحيى بن واضح ، عنه عن عبد الكريم حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ح وحدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الخضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قالا : ثنا يحيى بن واضح ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : قلت : يا رسول الله جئتك أسألك عن أحناش الأرض ، فذكر نحوه ورواه عبد الرحمن بن مغراء ، عن محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل ، عن عبد الكريم

2163 - حدثناه محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح وحدثنا محمد بن حميد ، ثنا أبو يعلى ، قالا : ثنا سهل بن زنجلة ، ثنا عبد الرحمن بن مغرا ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : أتيت النبي r بالمدينة ، فقلت : جئتك أسألك عن أحناش (1) الأرض ، فذكر : الضب ، والأرنب ، والضبع ، والذئب وقال : في الضب : " رأيت خلقا رابني (2) " تابعه محمد بن سلمة الحراني عليه ، فقال عن محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم وقال حفص بن عبد الرحمن عن محمد بن إسحاق ، عمن سمع عبد الكريم ورواه بقية بن الوليد ، عن عبيدة بن قيس ، عن شيخ من أهل المدينة

_________

(1) الأحناش جمع الحنش : وهو كل ما يصطاد من الطير والهوام

(2) الريب : الشَّكُّ وقيل هو الشِّك مع التُّهمة

2164 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا بقية ، عن عبيدة بن قيس الهاشمي المديني ، عن شيخ ، من أهل المدينة حدثه عن خالد بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : أتيت النبي r فقلت : جئتك أسألك عن خشاش (1) الأرض ، فذكر : الضب ، والأرنب ، والضبع ، والثعلب ، والذئب ، فقال في الضب ، والأرنب : " لا آكله ولا أحرمه " فقلت : فإني آكل ما لم تحرم " ذكره بعض المتأخرين من رواية الحسن بن سفيان ، فقال : عزرة بن قيس وفي كتابي : عبيدة بن قيس

_________

(1) خشاش الأرض : حشراتها وهوامُّها وقيل الخشاش صغار الطير

خزيمة بن حكيم السلمي النهدي ذكره بعض المتأخرين ، وزعم أنه كان صهر خديجة بنت خويلد ، خرج تاجرا إلى بصرى مع النبي r روى حديثه أحمد بن النعمان بن الوجيه بن النعمان ، عن أبيه ، عن جده الوجيه ، عن منصور ، عن قبيصة بن إسحاق الخزاعي ، عن خزيمة بن حكيم ، به "

من اسمه خالد

خالد بن الوليد المخزومي أبو سليمان وقيل : هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أمه : لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، أخت ميمونة زوج النبي r ، أسلم قبل الفتح بعد الحديبية وشهد مؤتة والفتح ، وحنينا جعله الرسول r يوم الفتح على مقدمته كان إسلامه مع إسلام عمرو بن العاص ، وعثمان بن طلحة بن أبي طلحة ، ثلاثتهم أسلموا وهاجروا ، فاستبشر النبي r بإسلامهم وهجرتهم ، فقال : " ألقت إليكم مكة أفلاذ كبدها " فسماه الرسول r : سيف الله المسلول على الكفار ، وكان العذاب المصبوب على المنافقين والفجار ، وذكره الرسول فقال : " نعم عبد الله خالد بن الوليد وأخو العشيرة " فتح الله به الفتوح ، وفض به الجموع ، بارز هرمزا فقتله ، وتناول السم فأكله ، حبس في سبيل الله الأعبد والأفراس ، وسب اللات وعبدته الأرجاس ، كان يتبرك بشعر الرسول r عند المبارزة ، ويستنصر به ، ويتترس بالتوحيد عند المعاينة ، ويختتم به , توفي بحمص في بعض قراها سليما مما يظن به من الظنون ، وسفحت عليه المقل والعيون سنة إحدى وعشرين روى عنه من الصحابة : عبد الله بن عباس ، وجابر بن عبد الله ، والمقدام بن معدي كرب ، وأبو أمامة بن سهل ، وغيرهم ، رضي الله عنهم

2165 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن أبي السري ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا وحشي بن حرب بن وحشي ، عن أبيه ، عن جده ، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله r وذكر خالد بن الوليد ، فقال : " نعم عبد الله وأخو العشيرة (1) سيف من سيوف الله ، سله (2) الله على الكفار "

_________

(1) العشيرة : الأهل أو القبيلة

(2) سل سيفه : انتزعه من غمده وأخرجه

2166 - حدثنا أبو أحمد ثابت بن عبد الله الناقد ، ثنا علي بن إبراهيم بن مطر ، ثنا عبدة بن عبد الرحيم ، ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن محمد الأنطاكي ، قالا : ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن أبي العجفاء ، قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، لو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على ربي عز وجل فقال لي : من وليت على أمة محمد ؟ قلت : سمعت عبدك ونبيك يقول : " خالد بن الوليد سيف من سيوف الله ، سله (1) الله على المشركين " شك عبدة في : أبي العجفاء ، أو أبي العجماء

_________

(1) سل سيفه : انتزعه من غمده وأخرجه

2167 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا الربيع بن ثعلب ، ثنا أبو إسماعيل المؤدب ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : قال رسول الله r : " لا تؤذوا خالدا ، فإنه سيف من سيوف الله عز وجل صبه الله على الكفار " وفيه عن أنس وعن أبي قتادة ، وعبد الله بن جعفر ، وقالوا : " لما نعى النبي r أصحاب مؤتة قال : " أخذ الراية سيف من سيوف الله ، ففتح الله عليه "

2168 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا أبو بكر بن الجعد ، ثنا أبو معمر ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبد الواحد بن أبي عون ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله r أبصر خالد بن الوليد متدليا من عقبة هرشا ، فقال : " نعم عبد الله خالد بن الوليد "

2169 - حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن الصباح ، أنا سفيان ، عن إسماعيل ، عن قيس ، قال : قال خالد بن الوليد : " لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف ، فما تثبت في يدي إلا صحيفة (1) لي يمانية " رواه زائدة ، عن إسماعيل ، وقال : قال خالد يوم الحيرة

_________

(1) الصحيفة : ما يكتب فيه من ورق ونحوه

2170 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا أبو السكين زكريا بن يحيى ، ثنا عم أبي زحر بن حصن ، عن جده حميد بن منهب قال : قال خريم بن أوس : لم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز ، فلما فرغنا من مسيلمة وأصحابه أقبلنا إلى ناحية البصرة فلقينا هرمز بكاظمة في جمع عظيم فبرز له خالد ودعا البراز فبرز له هرمز فقتله خالد ، وكتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه بذلك فنفله (1) سلبه (2) ، فبلغت قلنسوة (3) هرمز مائة ألف ، وكانت الفرس إذا شرف فيها رجل جعلوا قلنسوته بمائة ألف درهم "

_________

(1) النفل : ما كان زائدا على نصيب المقاتل من الغنائم

(2) السلب : ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه، مما يكونُ عليه ومعه من ثِيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَسْلُوب

(3) القلنسوة : غشاء مبطن يلبس على الرأس

2171 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان ، عن إسماعيل ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : " قالوا لخالد بن الوليد يعني يوم الحيرة : انظر السم قال : ما هو ؟ قالوا : سم ساعة , قال : ائتوني به , قال : فأخذه ، فقال : باسم الله ، فشربه "

2172 - حدثنا عثمان بن محمد الأموي ، ثنا سعيد بن عبد الله المهراني ، ثنا القاسم بن محمد بن عباد ، ثنا هشام بن محمد بن السائب ، عن أبي مخنف ، وشرقي بن قطامي ، عن الكلبي ، قال : " لما أقبل خالد بن الوليد يريد الحيرة بعثوا إليه عبد المسيح ومعه سم ساعة ، فقال له خالد : ما هذا ؟ قال سم ساعة قال خالد : هاته فأخذه فوضعه في راحته ، ثم قال : باسم الله رب الأرض والسماء ، باسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء , ثم أكله ، فانصرف عبد المسيح إلى قومه فقال : يا قوم صالحوهم ، فهذا أمر مصنوع لهم "

2173 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ومحمد بن إبراهيم ، قالا : ثنا أحمد بن علي ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا علي بن حفص ، ثنا ورقاء ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : " بعث رسول الله r على الصدقة ساعيا (1) ، فقيل : منع خالد والعباس ، فقال رسول الله r : " أما خالد فإنكم تظلمون خالدا ، قد احتبس (2) أعبده وأدراعه في سبيل الله عز وجل "

_________

(1) الساعي : القائم على جمع الصدقات

(2) احتبسها : أوقفها للغزو في سبيل الله

2174 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا أبو أسامة ، عن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، " أن خالد بن الوليد مر على اللات فقال : كفرانك ، لا سبحانك ، إني رأيت الله قد أهانك "

2175 - وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أبو كريب ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا يونس بن عمرو ، عن العيزار بن حريث ، قال : " مر خالد بن الوليد على اللات والعزى ، فقال : كفرانك ، لا سبحانك ، إني وجدت الله قد أهانك "

2176 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبد الله بن مطيع ، ثنا هشيم ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، قال : " كان في قلنسوة (1) خالد بن الوليد من شعر رسول الله r ، فقال خالد : ما لقيت قوما قط وهي على رأسي إلا وأعطيت الفتح "

_________

(1) القلنسوة : غشاء مبطن يلبس على الرأس

2177 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن حاتم المروزي ، ثنا سويد بن نصر ، وحبان بن موسى ، قالا : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن حماد بن زيد ، عن عبد الله بن المختار ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبي وائل ، قال : " لما حضرت خالد بن الوليد الوفاة قال : لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي ، وما من عمل أرجى من لا إله إلا الله ، وأنا متترس بها ثم قال : إذا أنا مت ، فانظروا سلاحي وفرسي ، فاجعلوه عدة في سبيل الله "

2178 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا المفضل بن غسان الغلابي ، عن سعيد بن عامر ، قال : ثنا جويرية ، ولا أعلمه إلا عن نافع ، قال : " لما مات خالد بن الوليد لم يوجد إلا فرسه ، وغلامه ، وسلاحه ، فقال عمر رضي الله عنه : رحم الله أبا سليمان ، إن كنا لنظنه على غير هذا "

2179 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ، ثنا أبي ، عن شريك ، عن عاصم بن أبي النجود ، قال : قال عمر بن الخطاب حين مات خالد بن الوليد ما على نساء بني المغيرة أن يسفحن من دموعهن على أبي سليمان ، ما لم يكن نقعا أو لقلقة . حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : مات خالد بن الوليد سنة إحدى وعشرين

ومما أسند

2180 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، قالا : ثنا القعنبي ، عن مالك , ح وحدثنا سليمان بن أحمد , ثنا إسحاق بن إبراهيم , عن عبد الرزاق , عن معمر , قالا : عن ابن شهاب ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عبد الله بن عباس ، عن خالد بن الوليد ، أنه دخل مع رسول الله r بيت ميمونة ، فأتي بضب محنوذ (1) ، فأهوى (2) إليه رسول الله r بيده ، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة : أخبروا رسول الله r بما يريد أن يأكل منه فقالوا : هو ضب ، فرفع رسول الله r يده , قال : قلت : أحرام هو ؟ قال : " لا ، ولكنه لم يكن بأرض قومي ، فأجدني أعافه (3) " قال خالد : فاجتررته (4) فأكلته ، ورسول الله r ينظر " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا هارون بن كامل ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني يونس ، ح وثنا أبو أحمد الغطريفي ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حبان ، أنبأ عبد الله بن المبارك ، ثنا يونس ، عن ابن شهاب ، ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا محمد بن حرب ، عن الزبيدي ، ح وثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثني أبي ، عن صالح بن كيسان ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عمرو بن أبي الطاهر ، ثنا محمد بن عزيز ، ثنا سلامة بن روح ، عن عقيل بن خالد ، كلهم قال عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف ، أن عبد الله بن عباس أخبره ، أن خالد بن الوليد أخبره أنه دخل مع رسول الله r على ميمونة زوج النبي r ، وهي خالته وخالة ابن عباس ، فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد فقدمت الضب لرسول الله r ، فذكر نحوه

_________

(1) المحنوذ : المشوي

(2) أهْوَى : يقال أهوى يَدَه وبِيَده إلى الشَّيء لِيَأخُذَه ويمسك به

(3) أعافه : أكرهه ولا أسيغه

(4) اجتره : سحبه إليه وجره ناحيته

2181 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن أحمد بن نصر ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، عن أحمد بن حازم ، عن محمد بن المنكدر ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن ابن عباس ، أنه قال : إن رسول الله r دخل على ميمونة ، فقربت إليه ضبا مطبوخا بتمر ، فقالت ميمونة : أخبروا رسول الله r ما هو قبل أن يأكل ، فلما أخبر به أمسك عنه , فقالوا : أحرام هو يا رسول الله ؟ قال : " لا ، ولكني أعافه (1) " قال : فاجتره (2) خالد بن الوليد فأكله ، ورسول الله r ينظر إليه " ورواه سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن المنكدر ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن ابن عباس ، عن خالد ، نحوه : حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن المنكدر ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن ابن عباس ، عن خالد ، نحوه

_________

(1) أعافه : أكرهه ولا أسيغه

(2) اجتره : سحبه إليه وجره ناحيته

2182 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثني عبد الوهاب بن عيسى الواسطي ، ثنا يحيى بن أبي زكريا الواسطي ، عن ابن خثيم ، عن أبي الزبير ، قال : سمعت جابرا ، يقول : سمعت خالد بن الوليد يقول : قال رسول الله r : " إن لكل أمة أمينا ، وإن أمين هذه الأمة : أبو عبيدة بن الجراح " رواه إسحاق بن منصور ، وإبراهيم بن المستمر ، عن عبد الوهاب بن عيسى

2183 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، ثنا ثور بن يزيد ، عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معد يكرب ، عن أبيه ، عن جده ، عن خالد بن الوليد ، قال : نهى رسول الله r يوم خيبر عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير ، وعن أكل كل ذي ناب من السباع (1) أو مخلب (2) من الطير " رواه بقية بن الوليد ، عن ثور ورواه عن صالح أبو سلمة سليمان بن سليم الحمصي ، وسعيد بن غزوان ، وسعيد بن سنان

_________

(1) السبع : كل ما له ناب يعدو به

(2) كل ذي مخلب : كالنسر والصقر والبازي ونحوها والمخلب للطير والسباع بمنزلة الظفر من الإنسان

خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري وهو : خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم ، وقيل : ابن عبد عوف بن جشم بن غنم بن مالك بن النجار بن عمرو بن الخزرج شهد بدرا والعقبة ، والمشاهد كلها وعليه نزل رسول الله r وفي منزله إلى أن بنى مسجده وحجرته لم يزل غازيا بعد رسول الله r إلى أن توفي في بعض غزواته بالقسطنطينية ، ودفن في أصل سورها ، ووالي تلك الغزوة يزيد بن معاوية سنة إحدى وخمسين وقيل : اثنين وخمسين ، دخل البصرة ، وأنزله عبد الله بن عباس منزله ، وقاسمه ماله وقيل : إن الروم إذا أجدبوا استسقوا بقبره فيسقون ، بنى الروم على قبره بناء ، وعلقوا عليها أربعة قناديل سرج حدث عنه من الصحابة : أبو أمامة ، والبراء بن عازب ، وزيد بن خالد الجهني ، والمقدام بن معدي كرب ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، وجابر بن سمرة ، وابن عمر ، وابن عباس ، رضي الله عنهم ومن التابعين : سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وسالم بن عبد الله ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وعطاء بن يزيد الليثي ، وعطاء بن يسار وغيرهم . حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من الأنصار ، من بني مالك بن النجار : أبو أيوب خالد بن زيد . حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا والعقبة من الأنصار من بني النجار ، وهو : تيم اللات بن مالك بن عمرو بن الخزرج ، ثم من بني غنم ، ثم من بني ثعلبة بن عبد عوف بن غنم : أبو أيوب ، واسمه : خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة رجل . حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن حنبل ، حدثني أبي قال : قرئ على يعقوب بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من بني ثعلبة بن عبد عوف بن غنم : أبو أيوب ، واسمه : خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة

2184 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن ابن إسحاق ، قال : " شهد بدرا من بني النجار ثم من بني غنم ، ثم من بني ثعلبة أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة "

2185 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يونس بن محمد المؤدب ، ثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن أبي رهم السماعي ، أن أبا أيوب الأنصاري حدثه ، " أن رسول الله r نزل في بيتنا الأسفل ، فكنت في الغرفة فأهريق (1) في الغرفة ماء فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء ننشفه أن يخلص الماء إلى رسول الله r ، فنزلت إلى النبي r وأنا مشفق فقلت : يا رسول الله إنه ليس ينبغي أن نكون فوقك ، انتقل إلى الغرفة فأمر بمتاعه (2) فنقل ، ومتاعه قليل "

_________

(1) هراق : سكب وصب

(2) المتاع : كل ما يُنْتَفَعُ به وَيُسْتَمْتَعُ ، أو يُتَبَلَّغُ بِهِ ويتُزَوَدَّ من سلعة أو مال أو زوج أو أثاث أو ثياب أو مأكل وغير ذلك

2186 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، ثنا يوسف بن خالد ، ثنا شداد بن سعيد ، ثنا أبو الورد بن ثمامة بن حزن ، قال : حدثني أبو محمد الحضرمي ، عن أبي أيوب ، قال : " قدم علينا رسول الله r فنزل في دارنا ، فقلنا : العلو يا رسول الله قال : " لا ، السفل أهون علينا وعلى من يغشانا (1) " فقالت أم أيوب حين أمسينا : يا أبا أيوب ينام رسول الله r تحتنا أسفل منا فلم ننم حتى أصبحنا فنزلت إلى رسول الله r فذكرت له الذي قالت أم أيوب "

_________

(1) غشاه : حضر إليه وزاره وخالطه

2187 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا معاوية بن عمرو ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، قال : " غزونا مع أبي أيوب أرض الروم فمرض ، فلما ثقل (1) قال : احملوني ، فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت أرجلكم "

_________

(1) الثقل : ضعف الحركة لشدة المرض أو لكبر السن أو لامتلاء الجسم أو لِلْهَم وغيره

2188 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ جرير ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، قال : " أتيت مصر فوجدت الناس قد قفلوا (1) من غزوهم مع عمرو بن العاص ، وفيهم من أصحاب النبي r ، فأخبروني أنهم لما قضوا مغزاهم حضر أبا أيوب الوفاة فدعا أصحاب النبي r , والناس معهم عمرو بن العاص ، فقال : إذا قبضت فليركب الخيل في السلاح والرجل ، ثم سيروا حتى تبلغوا العدو فيردونكم حتى لا تجدون متقدما ، ثم احفروا لي قبرا فادفنوني فيه ، ثم سووه فلتطأ الخيل والرجال عليه حتى يستوي بالأرض "

_________

(1) القفول : العودة والرجوع

2189 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا ابن علية ، ثنا أيوب ، عن محمد ، قال : " شهد أبو أيوب مع رسول الله بدرا ، ثم لم يتخلف عن غزاة للمسلمين إلا وهو فيها ، إلا عاما واحدا فإنه استعمل على الجيش رجل شاب ، فقعد ذلك العام ، فجعل بعد ذلك يتلهف يقول : وما علي من استعمل علي ، وما علي من استعمل علي فمرض ، وعلى الجيش يزيد بن معاوية ، فدخل عليه يعوده (1) ، فقال : حاجتك ؟ قال : حاجتي : إذا أنا مت فاركب بي ، ثم اسع بي في أرض العدو ما وجدت مساعا ، فإذا لم تجد مساعا فادفني ، ثم ارجع , قال : فكان أبو أيوب يقول : قال الله تعالى انفروا خفافا وثقالا (2) فلا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا "

_________

(1) العيادة : زيارة الغير

(2) سورة : التوبة آية رقم : 41

2190 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا فردوس بن الأشعري ، ثنا مسعود بن سليمان ، ثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن محمد بن علي بن عبد الله ، عن ابن عباس ، " أن أبا أيوب بن زيد الأنصاري الذي كان رسول الله r نزل عليه حين هاجر إلى المدينة غزا أرض الروم ، فمر على معاوية فجفاه ، فانطلق ثم رجع من غزوته ، فمر عليه فجفاه ولم يرفع رأسا ، فأتى عبد الله بن عباس بالبصرة وقد أمره علي عليها ، فقال : يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج عن مسكني كما خرجت لرسول الله r فأمر أهله فخرجوا ، وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار ، فلما كان انطلاقه , قال : حاجتك ؟ قال : حاجتي : عطائي وثمانية أعبد يعملون في أرضي وكان عطاؤه أربعة آلاف ، فأضعفها له خمس مرات ، فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا "

ومما أسند

2191 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، عن البراء بن عازب ، عن أبي أيوب الأنصاري ، أن رسول الله r خرج عند المغرب فسمع صوتا فقال : " اليهود تعذب في قبورها " رواه عبد الجبار بن العباس الشبامي ، عن عون ، نحوه

2192 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثتا بشر بن موسى ، ثنا خلاد بن يحيى ، ثنا مسعر ، عن عدي بن ثابت ، عن عبد الله بن يزيد ، عن أبي أيوب ، " أن النبي r صلاهما بجمع المغرب والعشاء " تفرد به خلاد

2193 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ يحيى بن سعيد ، عن عدي بن ثابت ، عن عبد الله بن يزيد ، عن أبي أيوب الأنصاري ، " أنه صلى مع النبي r في حجة الوداع المغرب والعشاء الآخرة بالمزدلفة " رواه عن يحيى : مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وسفيان بن عيينة ، ويحيى بن أيوب ، وحماد بن زيد ، والدراوردي ، وسليمان بن بلال ، وابن أبي زائدة ، وجرير ، وعبد الوهاب الثقفي ، وإبراهيم بن طهمان ، وابن نمير ، وعبدة ، في آخرين ورواه عن عدي : شعبة بن الحجاج ، وجابر الجعفي ، وابن أبي ليلى

2194 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا حيوة ، عن أبي صخر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبي أيوب الأنصاري ، " أن رسول الله r ليلة أسري به مر به جبريل على إبراهيم خليل الرحمن عليهم السلام ، فقال إبراهيم لجبريل : " من هذا الذي معك ؟ " فقال جبريل : هذا محمد ، فقال إبراهيم : " يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس (1) الجنة ، فإن أرضها واسعة وتربتها طيبة " ، فقال محمد لإبراهيم عليهما السلام : " وما غراس الجنة ؟ " قال إبراهيم : " لا حول ولا قوة إلا بالله "

_________

(1) الغراس : ما يغرس من الشجر

2195 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، ثنا عبد الله بن أبي يحيى الأسلمي ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي أيوب ، أن النبي r قرأ في الصبح تبارك الذي بيده الملك (1) "

_________

(1) سورة : الملك آية رقم : 1

2196 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن نافع الطحان ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، أخبرني حيوة بن شريح ، عن الوليد بن أبي الوليد ، أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب حدثه ، عن أبيه ، عن جده أبي أيوب ، أن النبي r قال : " اكتم الخطبة ، ثم توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صل ما كتب الله لك ، ثم احمد ربك ومجده ، ثم قل : اللهم إنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، فإن رأيت لي فلانة - سمها باسمها - خيرا في دنياي وآخرتي فاقض (1) لي بها " أو قال : " فاقدرها لي " رواه ابن لهيعة ، عن الوليد بن أبي الوليد حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا الحسن بن موسى ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا الوليد بن أبي الوليد ، عن أيوب بن خالد بن أبي أيوب ، عن أبيه ، عن جده أبي أيوب ، صاحب رسول الله r ، مثله

_________

(1) القَضاء في اللغة على وجوه : مَرْجعها إلى انقطاع الشيء وتَمامه. وكلُّ ما أُحكِم عَملُه، أو أتمّ، أو خُتِم، أو أُدِّي، أو أُوجِبَ، أو أُعْلِم، أو أُنفِذَ، أو أُمْضيَ فقد قُضِيَ.

خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس من مهاجرة الحبشة يكنى : أبا سعيد ، قدم في السفينة عام خيبر بعد الحديبية من الحبشة أمه : أم خالد بنت خباب بن عبد ياليل بن ناشب بن عنزة من ثقيف بعثه النبي r عاملا على اليمن ، وأمره أبو بكر الصديق رضي الله عنه على جند من جنود المسلمين حين بعثهم إلى الشام فقتل في خلافة أبي بكر رضي الله عنه بمرج الصفر كان أهدى إلى النبي r خاتما نقشه : محمد رسول الله r ، فلم يزل في يده إلى أن توفي ، ثم في يد أبي بكر ، ثم عمر ، ثم سقط من عثمان في بئر أريس وكان خالد جالسا على باب النبي r ينتظر الإذن فسمع امرأة رفاعة القرظي تشكو ، أن الذي مع زوجها مثل هدبة الثوب ، فقال خالد : يا أبا بكر ألا تزجر هذه السفيهة عما تجهر به حدثنا أبو القاسم حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة فأقام بها إلى أن قدم بهم عمرو بن أمية الضمري في السفينتين عام خيبر بعد الحديبية من بني أمية : خالد بن سعيد بن العاص ، معه امرأته أميمة بنت خالد بن أسعد ، وابناه : سعيد بن خالد وأمة بنت خالد ، ولدتهما بأرض الحبشة قتل خالد بمرج الصفر في خلافة أبي بكر رضي الله عنه بأرض الشام وقيل : إن امرأته أميمة بنت خالد بن أسعد بن عامر بن بياضة من بني سبيع بن خثعمة من خزاعة ثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة فأقاموا بها حتى قدموا بعد بدر من بني أمية : خالد بن سعيد بن العاص ، وامرأته : همينة بنت خالد الخزاعية ، ولدت له ثم : سعيد بن خالد ، وأمة بنت خالد قتل خالد بمرج الصفر

2197 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سلم بن جنادة ، ثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص ، قال : حدثني خالد يعني ابن سعد بن عمرو بن سعيد ، حدثني أبي " أن أعماما له : خالدا ، وأبان ، وعمرا ، بني سعيد رجعوا عن أعمالهم ، حين بلغتهم وفاة رسول الله r ، فقال أبو بكر : ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول الله r ، ارجعوا إلى أعمالكم ، فقال بنو أبي أحيحة : لا نعمل بعد رسول الله r لغيره فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعا " فكان خالد على اليمن ، وأبان على البحرين ، وعمرو على تيماء وخيبر

2198 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري " أن أبا بكر بعد وفاة رسول الله r بعث أمراء إلى الشام فأمر خالد بن سعيد على جند "

2199 - حدثنا جعفر بن محمد ، حدثنا أبو حصين ، ح وحدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قالا : ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا إسحاق بن سعيد القرشي ، عن أبيه سعيد بن عمرو ، عن خالد بن سعيد ، أنه أتى النبي r وفي يده خاتم , فقال له النبي r : " ما هذا الخاتم ؟ " قال خاتم من حديد قال : " اطرحه إلي " فطرحته إليه فإذا هو خاتم من حديد ملوي عليه فضة ، فقال النبي r " ما نقشه ؟ " قلت : محمد رسول الله ، فأخذه النبي r فلبسه ، فهو الخاتم الذي في يده " رواه أبو أحمد الزبيري ، عن إسحاق بن سعيد ، مثله

خالد بن عبد العزى بن سلامة أبو خناس الخزاعي ، يعد في الحجازيين

2200 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي الصائغ ، ثنا أبو مالك بن أبي فأرة الخزاعي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده مسعود بن خالد ، عن خالد بن عبد العزى بن سلامة ، ذكر أن رسول الله r نزل عليه بالجعرانة وأجزره وظل عند خالد ، ثم ندب النبي r العمرة ، فانحدر النبي r ومحرش إلى الوادي ، حتى بلغا مكانا يقال له : أشقاب قال : " يا محرش ، ما هذا المكان إلى الكدة وقاء (1) لخالد ، وما بقي من الوادي فهو لك يا محرش " ثم إن النبي r فحص الكد بيده فانبجس منه الماء ، فشرب ثم ندب النبي r إلى العمرة ، وأرسل خالدا إلى رجل من أصحابه ، يقال له : محرش بن عبد الله ، والنبي r يومئذ خائف من دخول مكة فسار به طريقا يعدله عمن يخاف من ذلك قد عرفها ، حتى قضى نسكه ، وأصبحا عند خالد راجعين ، وأحله محرش يعني : خلفه "

_________

(1) الوقاء : الحماية والساتر من الأذى

2201 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا سفيان بن عثمان بن الوليد ، حدثني عمي أبو مصرف سعيد بن الوليد بن عبد الله بن مسعود بن خالد ، عن خالد بن عبد العزى بن سلامة ، أنه أجزر النبي r شاة ، وكان عيال خالد كثيرا يذبح الشاة فلا يبذ عياله عظما عظما ، وأن النبي r أكل منها ، ثم قال : " أرني دلوك (1) يا أبا خناس " ، فصنع فيها فضلة الشاة ، ثم قال : " اللهم بارك لأبي خناس " ، فانقلب به فنثره لهم ، وقال : " تواسوا فيه " ، فأكل منه عياله وأفضلوا "

_________

(1) الدلو : إناء يُستقى به من البئر ونحوه

خالد بن رباح أخو بلال ، يكنى : أبا رويحة وقيل : إن أبا رويحة أخوه في الإسلام ، آخى بينهما النبي r ، لم يكن أخاه في النسب

2202 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني أبو يحيى ، قال : أنا عبيد الله ابن عائشة ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، ثنا محمد بن الزبير الحنظلي ، عن يزيد بن حصين بن نمير السكوني ، عن أبيه ، " أن عمر استعمل بلالا على الأردن فجاء فخطب على أخيه ، فقال : أنا بلال ، وهذا أخي كنا رقيقين فأعتقنا الله عز وجل ، وكنا عائلين فأغنانا الله عز وجل ، وكنا ضالين فهدانا الله عز وجل ، فإن تنكحونا فالحمد لله ، وإن تردونا فلا إله إلا الله . قال فأنكحوه ، وكانت المرأة عربية من كندة " رواه أبو اليمان ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب ، قال : سأل خالد بن رباح أخاه بلالا ، أن ينكح له ، فذكر نحوه ورواه شعبة ، عن المغيرة ، وأبي سلمة ، عن الشعبي ، أن بلالا خطب إلى أهل بيت فقال : هذا أخي

2203 - ورواه محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبيه ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : " لما خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعاد إلى الجابية ، سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك قال : وأخي أبو رويحة الذي آخى بينه وبيني رسول الله r فنزل داريا في خولان ، فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان ، فقال : قد أتيناكم خاطبين ، وقد كنا كافرين فهدانا الله عز وجل ، ومملوكين فأعتقنا الله عز وجل ، وفقيرين فأغنانا الله ، فإن تزوجونا فالحمد لله ، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله , قال : فزوجوهما " حدثناه ابن إسحاق ، ثنا بكر بن شعيب القرشي ، ثنا محمد بن فياض ، ثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان ، حدثني أبي به

2204 - حدثناه ، عن أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، ثنا علي بن سعيد بن بشير ، ثنا محمد بن أبي حماد ، ثنا علي بن مجاهد ، ثنا موسى بن عبيدة ، عن زيد بن عبد الرحمن ، عن أمه حجية بنت تحريض ، عن أمها عقيلة بنت عقبة بن الحارث ، عن أمها أم قريرة بنت الحارث ، قالتا : جئنا رسول الله r يوم فتح مكة وهو نازل بالأبطح وقد ضربت عليه قبة حمراء ، فبايعناه ، واشترط علينا , قالتا : فبينا نحن كذلك إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي كأنه جمل أورق ، فلقيه خالد بن رباح ، أخو بلال بن رباح ، وذلك بعدما طلعت الشمس ، فقال : ما لك أن تعجل العدو على نبي الله r إلا النفاق ، والذي بعثه بالحق أن لولا شيء لضربت بهذا السيف فلحتك وكان رجلا أعلم ، فانطلق سهيل إلى رسول الله r فقال : ألا ترى ما يقول لي هذا العبيد ؟ فقال النبي r : " دعه ، فعسى أن يكون خيرا منك " فالتمسه فلم يجده ، وكانت هذه أشد عليه من الأولى "

خالد بن رافع مختلف فيه ، وفي إسناده . حديثه عند سعيد بن أبي مريم

2205 - حدثناه علي ، قال : ثنا عبد الله ، ثنا أحمد بن مهدي ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، حدثني عياش بن عباس ، أن عبد بن مالك المعافري حدثه ، أن جعفر بن عبد الله بن الحكم ، حدثه ، عن خالد بن رافع ، أن النبي r قال لابن مسعود : " لا تكثر همك ، ما يقدر يكن ، وما ترزق يأتك " ورواه ابن لهيعة ، عن عياش بن عباس ، عن مالك بن عبادة الغافقي ، عن ابن مسعود حدثناه سهل بن عبد الله ، ثنا زكريا بن يحيى ، ثنا محمد بن هارون بن بكار ، ثنا مروان بن محمد ، ثنا ابن لهيعة ، به ورواه سعيد بن أبي أيوب ، ويحيى بن أيوب ، عن عياش ، عن جعفر بن عبد الله ، عن مالك بن عبد أن النبي r قال لابن مسعود ، مثله

خالد بن عمير

2206 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا معلى بن مهدي ، ثنا بشر بن المفضل ، عن شعبة بن الحجاج ، عن سماك بن حرب ، عن خالد بن عمير ، قال : " أتيت مكة والنبي r بها قبل الهجرة فبعته رجل سراويل (1) ، فوزن لي فأرجح لي " ورواه أبو داود ، وعبد الصمد ، عن شعبة ، فقالوا : عن ابن صفوان بن مالك ، عن النبي r وصوابه ما رواه الثوري ، وغيره عن سماك بن حرب ، عن مخرفة العبدي

_________

(1) السروال : لباس يغطي السرة والركبتين وما بينهما

خالد بن عرفطة العذري وعذرة من قضاعة ، وكان حليفا ، استخلفه سعد بن أبي وقاص على الكوفة ، ثم استخلفه زياد على الكوفة يعد في الكوفيين حديثه عند أبي عثمان النهدي ، وعبد الله بن يسار ، ومولاه : مسلم

2207 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ، ثنا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن أبي عثمان ، عن خالد بن عرفطة ، أن رسول الله r قال : " يا خالد ، إنها ستكون فتنة وأحداث واختلاف وفرقة ، فإذا كان كذلك فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل فافعل " رواه الأسود بن عامر ، وعفان ، عن حماد ، مثله

2208 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا قيس بن الربيع ، عن جامع بن شداد ، عن عبد الله بن يسار ، قال : توفي رجل من جهينة في يوم حار ، فلما كان بالغد جلست إلى سليمان بن صرد ، وخالد بن عرفطة ، فقالا : ما منعك أن تؤذنا بجنازة الرجل الصالح فنشهد ؟ قلنا : كان الحر ، وكان الرجل مبطونا ، فقال أحدهما لصاحبه : ألم تسمع النبي r يقول : " من قتله بطنه لم يعذب في قبره " ؟ قال : بلى " رواه شعبة ، وزيد بن أبي أنيسة ، وأيوب بن خالد ، عن جامع ، مثله ورواه الثوري ، وعنبسة بن سعيد ، عن ابن أشوع ، عن عبد الله بن يسار

خالد بن نافع الخزاعي أبو نافع كان من مبايعة الشجرة ، وشهد البيعة بها ، حديثه عند ابنه نافع حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا محمد بن فضيل ، ثنا أبو مالك الأشجعي ، عن نافع بن خالد الخزاعي ، عن أبيه ، وكان ممن أبوه من أصحاب محمد r

2209 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى الحماني ، وواصل بن عبد الأعلى ، قالا : ثنا محمد بن فضيل ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن العباس المؤدب ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا عباد بن العوام ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ، ثنا مروان بن معاوية ، قالوا كلهم عن أبي مالك الأشجعي ، ثنا نافع بن خالد الخزاعي ، عن أبيه ، وكانت له صحبة وكان ممن بايع تحت الشجرة قال : " جلس رسول الله r يوما فأطال الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أن اسكتوا ، فإنه ينزل عليه ، فلما فرغ من الصلاة قال له بعض القوم : يا رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض ، أنه يوحى إليك , قال : " لا ، ولكنها صلاة رغبة ورهبة ، سألت الله عز وجل فيها ثلاثا ، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة : سألت الله ألا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم فأعطانيها ، وسألته ألا يسلط على عامتكم عدوا يستبيحها فأعطانيها ، وسألته ألا يجعل بأسكم بينكم فردها علي "

خالد بن أبي جبل العدواني وقيل : ابن جبل عداده في أهل الحجاز روى عنه ابنه عبد الرحمن

2210 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، حدثنا عبد الله بن موسى بن أبي عثمان ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، عن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل ، عن أبيه ، " أنه أبصر النبي r في مشرق ثقيف قائما على قوس وهو يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها قال : فوعيتها (1) في الجاهلية وأنا مشرك ثم قرأتها في الإسلام قال : فدعتني ثقيف ، فقالت : ماذا سمعت من هذا الرجل ؟ فقرأتها عليهم ، فقال من معهم من قريش : نحن أعلم بصاحبنا ، لو كان ما يقول حقا لاتبعناه " رواه أبو عاصم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، نحوه حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا دحيم ، ثنا مروان ، به

_________

(1) وعى : حفظ وفهم وأدرك وحوى

خالد بن زيد وقيل : ابن يزيد بن جارية ابن أخي زيد بن حارثة الأنصاري

2211 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن كاسب ، ثنا فضالة بن يعقوب ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، عن عمه خالد بن يزيد بن جارية ، أن رسول الله r قال : " ثلاث من كن فيه فقد وقي (1) شح (2) نفسه : من أدى الزكاة ، وقرى الضيف ، وأعطى في النائبة " ورواه عمر بن علي المقدمي ، عن مجمع بن يحيى بن جارية حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن رزيق بن جامع ، ثنا محمد بن هشام السدوسي ، ثنا عمر بن علي المقدمي ، عن مجمع بن يحيى بن جارية ، قال : سمعت عمي ، مثله

_________

(1) وَقَيْت الشَّيء : إذا صُنْتَه وسَتَرْتَه عن الأذى، وحميته

(2) الشح : أشد البخل والحرص على متاع الدنيا

خالد بن قيس بن مالك الأنصاري من بني بياضة ، عقبي ، بدري حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة : خالد بن قيس بن مالك بن العجلان بن عامر بن بياضة حدثناه محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ثنا منجاب ، ثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن ابن إسحاق ، مثله

خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي

2212 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي القاسم بن محمد ، ثنا بكر بن عبد الرحمن ، ثنا عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن عكرمة بن خالد المخزومي ، عن أبيه ، قال : سئل رسول الله r عن بيع الخمر , فقال : " لعن الله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنها "

2213 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا الحسين بن الكميت ، ثنا غسان بن الربيع ، ثنا ثابت بن يزيد ، عن هلال بن خباب ، عن عكرمة بن خالد ، عريف من عرفاء قريش ، حدثني أبي أنه سمع من في رسول الله r قال : " من صام شهر رمضان ، وستا من شوال ، والأربعاء والخميس دخل الجنة "

خالد بن الحواري الحبشي له صحبة

2214 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، ثنا إسحاق أبو الحارث قال : " رأيت خالد بن الحواري رجلا من أهل الحبشة من أصحاب النبي r أتى (1) أهله ، فلما فرغ حضرته الوفاة ، فقال : اغسلوني غسلتين : غسلة للجنابة ، وغسلة للموت " وحدثناه محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، مثله ، في التاريخ

_________

(1) أتى : جامع

خالد بن عدي الجهني

2215 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي الأسود ، عن بكير ، عن بسر بن سعيد ، عن خالد بن عدي الجهني ، أن رسول الله r قال : " من جاءه من أخيه معروف من غير سؤال ولا إشراف نفس فليقبله ، فإنما هو رزق ساقه الله إليه " رواه علي بن المديني ، وأحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعباس العنبري ، ودحيم في آخرين ، عن المقرئ ، مثله

خالد بن حكيم بن حزام

2216 - حدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا القعنبي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا علي بن المديني ، ح وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، حدثنا ابن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر ، قالوا : ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن أبي نجيح ، عن خالد بن حكيم ، أن أبا عبيدة ، ضرب رجلا من أهل الشام ، فنهاه خالد ، فقيل له : أغضبت أبا عبيدة فقال : إني لم أرد أن أغضبه ، ولكن سمعت رسول الله r يقول : " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا " ورواه حماد بن سلمة ، عن عمرو بن دينار

2217 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا سويد بن عمرو الكلبي ، عن حماد بن سلمة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي نجيح ، أن خالد بن حكيم مر بأبي عبيدة بن الجراح وهو يعذب الناس في الجزية (1) ، فقال له : أما سمعت رسول الله r يقول : " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا في الدنيا " فقال : اذهب فخل سبيلهم "

_________

(1) الجزية : هي عبارة عن الْمَال الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة، وهي فِعْلة، من الجزَاء، كأنها جَزَت عن قتله ، والجزية مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية وحمايتها لهم

خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي وقيل : ابن عبيد مختلف في صحبته حديثه عند ابنه الحارث

2218 - حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا ابن عياش ، ثنا عقيل بن مدرك ، عن الحارث بن خالد بن عبيد الله السلمي ، عن أبيه خالد أن رسول الله r قال : " إن الله أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم "

خالد بن يزيد المدني

2219 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، إملاء وقراءة : ثنا الحسن بن هارون بن سليمان ، ثنا سليمان الشاذكوني ، ثنا محمد بن عمر ، ثنا خالد بن إلياس ، عن معاذ المزني ، عن خالد بن يزيد المدني ، وكانت له صحبة : أن رسول الله r قال : " ما من أهل بيت تروح عليهم تالد من الغنم إلا كانت الملائكة تصلي عليهم ليلتهم ويومهم حتى يصبحوا "

خالد بن أسيد الأموي أخو عتاب بن أسيد حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن محمد بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، قال : خالد بن أسيد هو أخو عتاب بن أسيد لأبيه وأمه ، قدم النبي r يوم فتح مكة وقد مات خالد بن أسيد

2220 - حدثناه ، عن ابن أسيد ، حدثت ، عن محمد بن زكريا الغلابي ، ثنا محمد بن عمر الرومي ، ثنا أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد ، عن أبيه ، " " أن النبي r أهل حين راح إلى منى " "

خالد بن عقبة بن أبي معيط أبو سلمة ، أخو الوليد نزل الرقة وبها عقبة ، لا يعرف له رواية يقال : إنه أدرك النبي r

خالد بن حزام أخو حكيم بن حزام من مهاجرة الحبشة ، نهشته حية فمات في الطريق ، وفيه نزلت : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله (1)

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 100

2221 - حدثناه ، عن محمد بن أبي عمرو البخاري ، ثنا محمد بن علي الأنصاري ، ثنا عبد الرحمن بن شيبة المدني ، عن عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي ، عن المنذر بن عبد الله ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الزبير ، قال : " هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة ، فنهشته حية فمات في الطريق ، فنزلت فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا (1) الآية في قصة طويلة "

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 100

خالد بن عمرو بن أبي كعب الأنصاري السلمي ذكره بعض المتأخرين ، وزعم أنه شهد العقبة ، وأنه لا يعرف له رواية ، حكاه عن محمد بن إسحاق

خالد بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن عنزة بن سعد بن ليث ، أخو عاقل ، وإياس ، وعامر شهد بدرا وخالد بعثه النبي r مع عبد الله بن جحش عينا إلى عير قريش

2222 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، قال : " وشهد بدرا من بني عدي من حلفائهم خالد بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن عنزة بن سعد بن ليث "

2223 - حدثنا إبراهيم بن أحمد المقرئ ، ثنا أحمد بن فرح ، ثنا أبو عمر الدوري ، ثنا محمد بن مروان السدي ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : " بعث النبي r مقدمه المدينة قبل بدر بشهرين عبد الله بن جحش في رهط (1) من المهاجرين ثمانية نفر ، عبد الله تاسعهم وأميرهم ، وكتب له كتابا وعهد إليه عهدا (2) ، وكان أحد الثمانية خالد بن البكير فذكر قصة عمرو بن الحضرمي ، وما نزل الله في قوله يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه (3) الآية "

_________

(1) الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة

(2) العهد : الوصية والميثاق والذمة والاتفاق الملزم لأطرافه

(3) سورة : البقرة آية رقم : 217

خالد بن أبي خالد غير منسوب حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب رسول الله r : خالد بن أبي خالد

خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي مختلف في صحبته

2224 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي الصائغ ، ثنا القعنبي ، قالا : ثنا سحبل بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، ح وثنا عبد الله بن محمد , ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا حسين بن إسماعيل بن أبي كبشة ، ثنا أبو عامر ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا عمرو بن هشام الحراني ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن ، قالا : ثنا سحبل بن محمد المدني ، قالوا : عن أبيه ، عن خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي ، قال : وقف رسول الله r بعسفان ، فقال رجل : هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج ؟ وفي القوم رجل من بني مدلج ، فعرف ذلك في وجهه ، فقال رسول الله r : " خيركم المدافع عن قومه ما لم يأثم " وقال قتيبة : " عن عشيرته "

خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري

2225 - حدثنا أبو أحمد الغطريفي ، ثنا المنيعي ، حدثني حمزة بن مالك بن حمزة الأسلمي ، حدثني عمي سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري ، " أن رسول الله r بعث جده مدركا إلى ابنته يأتي بها من مكة "

2226 - وقال : " كان رسول الله r إذا سجد وركع قال : " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بعفوك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أبلغ ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك "

خالد بن هوذة رأى النبي r يخطب روى عنه العداء ابنه

2227 - حدثنا . . . . . . ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن إبراهيم ، عن المعافى ، عن عبد الحميد أبي عمرو ، عن العداء بن خالد ، قال : " خرجت مع أبي ، فرأيت النبي r يخطب " كذا قال عبد الحميد والداري ، عن العداء ، عن عبد المجيد

خالد بن أبي دجانة الأنصاري حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، من أصحاب رسول الله r : خالد بن أبي دجانة

خالد بن مغيث ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة

2228 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا إسماعيل بن عبد الله أبو بشر ، حدثني أبو سعيد الجعفي ، حدثني ابن وهب ، حدثني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن شيبة بن نصاح ، مولى أم سلمة حدثه ، عن خالد بن مغيث ، وهو من الصحابة ، أن رسول الله r قال : " رأيت قرمان متلفعا في خميلته (1) في النار " ، يريد أسود غل (2) يوم خيبر " كذا وقع في كتابي سعيد بن شيبة ، وهو سعيد بن أبي هلال ، عن شيبة بن نصاح

_________

(1) الخميل والخَمِيلة : القطيفة ذات الأهداب

(2) الغلول : الخيانة والسرقة

خالد بن غلاب له صحبة ، ولي أصبهان في خلافة عثمان رضي الله عنه ، ثم انتقل منها وسكن البصرة

2229 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ذكر محمد بن عبدان ، ثنا الأحوص بن المفضل بن غسان بن خالد بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب ، حدثني محمد بن غسان ، حدثني خالد بن عمرو ، عن أبيه عمرو بن معاوية ، عن أبيه معاوية بن عمرو عن أبيه عمرو بن خالد , قال : لما حصر (1) عثمان بن عفان رضي الله عنه خرج أبي يريد نصره ، وكان يتولى أصبهان فخرج من أصبهان فاتصل به قتله ، فانصرف إلى منزله بالطائف ، وقدمت في ثقل (2) أبي فصادفت وقعة الجمل ، فسمعت قوما من أهل الكوفة يقولون : ألا إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم ، فأتيت الأحنف ، فقلت : يا عم إني سمعت كذا وكذا ، فقال : امض بنا إلى أمير المؤمنين ، فدخلنا على علي بن أبي طالب ، فقال : إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا ، فقال : معاذ الله يا أحنف ، ثم قال : من قال هذا ؟ قال : عمرو بن خالد قال : ابن غلاب ؟ قال : نعم ، قال : أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله r وذكر الفتن فقال : يا رسول الله ادع الله أن يكفيني الفتن ، فقال : " اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن " وقيل في ذلك : كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد ففاز بها في الناس ما ناله خسر ظواهرها جمعا , وباطنها معا فصح له في أمره السر والجهر رواه علي المرتضى عن محمد ففي مثل هذا قد يطيب به النشر وغلاب امرأة ، وهذا الحديث عزيز ، يتفرد به أولاده عنه

_________

(1) الحصر : المنع والحبس

(2) الثقل : متاع المسافر وحشمه وما يحمله على الدواب

خالد أبو معبد بن خالد الجدلي مختلف في صحبته ، وفيه نظر

2230 - حدثناه ، عن أحمد بن عبد المؤمن ، ثنا أحمد بن زيد ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عمن ذكره ، عن معبد بن خالد ، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد قال : " إني وأبوك لأول مسلمين وقفا على باب مدينة العذراء بالشام "

خالد بن سطيح الغساني أدرك النبي r وفي إسناد حديثه نظر

وخالد بن إياس روى عنه أبو إسحاق السبيعي ذكره ابن عقدة في الصحابة ، ولا يعرف له حديث ، فيما ذكره عنه بعض المتأخرين

خويلد بن عمرو الخزاعي أبو شريح مختلف في اسمه : فقيل : هانئ ، وقيل : كعب أيضا ، كان ينزل المدينة وبها مات حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : توفي أبو شريح الكعبي واسمه خويلد سنة ثمان وستين بالمدينة حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : أبو شريح الخزاعي مات سنة ثمان وستين

2231 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي شريح الكعبي ، أن رسول الله r قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يومه وليلته ، والضيافة ثلاثة أيام ، فما كان بعد ذلك فهو صدقة ، ولا يحل له أن يثوي (1) عنده حتى يحرجه (2) " رواه يحيى بن سعيد القطان ، عن مالك ، مثله حدثناه محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم الحربي ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا مالك ، حدثني سعيد ، عن أبي شريح ، قال : قال رسول الله r ، مثله رواه محمد بن عجلان ، والليث بن سعد ، وابن أبي ذئب ، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد ، كلهم ، عن أبي سعيد المقبري ورواه يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سعيد المقبري ، عن أبي شريح ورواه سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن نافع بن جبير ، عن أبي شريح الخزاعي حدثناه حبيب ، وفاروق ، قالا : ثنا أبو مسلم ، ثنا القعنبي ، والرمادي ، قالا : ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن نافع بن جبير ، عن أبي شريح الخزاعي ، أن رسول الله r قال مثله . ورواه زكريا بن إسحاق ، عن عمرو ، عن نافع ، مثله

_________

(1) يثوي : يقيم

(2) أحرَج : أوقع غيره في الإثم والحرج والضيق

خويلد بن عمرو الأنصاري حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه من أصحاب رسول الله r : خويلد بن عمرو الأنصاري ، بدري من بني سلمة

خويلد الضمري ذكره بعض المتأخرين ، وزعم أنه أدرك النبي r ، ورأى أبا سفيان في غير بدر رواه عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن عبد العزيز بن أبي ثابت ، عن عثمان بن سعيد الضمري ، عن أبيه ، عن خويلد ، بهذا

خلاد بن السائب بن خلاد الأنصاري من بلحارث بن الخزرج روى عنه السائب ، وعطاء بن يسار ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب

2232 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن يعقوب ، ثنا جعفر بن عون ، ثنا أسامة بن زيد ، أخبرني محمد بن كعب ، أخبرني خلاد بن السائب ، قال : قال رسول الله r : " ما من شيء يصيب من زرع أحدكم أو ثمره من طير ولا سبع إلا كان له أجر " رواه وكيع ، عن أسامة ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن خلاد بن السائب ، عن النبي r ، مثله

2233 - حدثنا علي بن هارون ، ومخلد بن جعفر ، قالا : ثنا جعفر الفريابي ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن مسلم بن أبي مريم ، عن عطاء بن يسار ، عن خلاد بن السائب بن خلاد ، وكانت له ولأبيه صحبة ، أن النبي r قال : " من أخاف أهل المدينة أخافه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل " رواه عارم ، عن حماد بن زيد ، فقال : السائب بن خلاد ، أو : خلاد بن السائب ورواه حماد بن سلمة ، عن يحيى بن سعيد ، عن مسلم عن عطاء ، عن السائب بن خلاد ، ولم يشك ورواه يحيى بن سعيد ، عن أبي بكر بن المنكدر ، عن عطاء ، عن السائب بن خلاد ورواه يزيد بن الهاد ، عن أبي بكر بن المنكدر ، عن عطاء بن يسار ، عن السائب بن خلاد حدثناه محمد بن علي بن حبيش ، ثنا خلف بن عمرو ، ثنا الحميدي ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن أبي بكر بن المنكدر ، عن عطاء ، عن السائب بن خلاد ، عن النبي r وقد رواه الدراوردي ، عن ابن الهاد ، مثله ورواه يزيد بن خصيفة ، عن ابن أبي صعصعة ، عن عطاء بن يسار ، عن السائب ، مثله ، ورواه إسماعيل بن جعفر ، وأبو ضمرة

خلاد بن سويد بن امرئ القيس من بلحارث ، شهد بدرا حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج من بني الحارث بن الخزرج : خلاد بن سويد بن امرئ القيس

2234 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن حميد ، قال : ثنا أبو تميلة يحيى بن واضح ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي لبيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن إبراهيم بن خلاد بن سويد ، عن أبيه ، - إن شاء الله - قال : " جاء جبريل عليه السلام إلى النبي r فقال : يا محمد ، كن عجاجا (1) ثجاجا (2) "

_________

(1) العج : رفع الصوت بالتلبية للمحرم

(2) الثج : السيلان والصَّبُّ الكثير والمراد : سَيَلانُ دماء الهَدْي

خلاد أبو عبد الرحمن الأنصاري

2235 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، عن الوليد بن عبد الله بن جميع ، عن عبد الرحمن بن خلاد ، عن أبيه ، " أن رسول الله r أذن لأم ورقة أن تؤم أهل دارها ، وكان لها مؤذن " رواه وكيع ، عن الوليد بن جميع ، عن جدته ، وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري ، عن أم ورقة ورواه ابن فضيل ، والخريبي ، وأبو نعيم ، كلهم عن الوليد

خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري ثم الزرقي ، أخو رفاعة ، شهد بدرا ، يكنى : أبا يحيى ، روى عنه أخوه رفاعة وقيل : خالد حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من الخزرج ، من بني عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق : خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان ، أخو رفاعة بن رافع

2236 - حدثنا . . . . . . ثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، قال : ثنا أحمد بن منصور ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، عن عبد العزيز بن عمران ، عن رفاعة بن يحيى الأنصاري ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، ثنا رفاعة بن يحيى الأنصاري ، عن معاذ بن رفاعة بن رافع ، عن أبيه ، قال : خرجت أنا وأخي خلاد إلى بدر على بعير لنا أعجف (1) ، حتى إذا كنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء برك بنا بعيرنا ، فقلت : اللهم لك علينا لئن أتينا المدينة لننحرن فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله r فقال : " ما لكما " ؟ فأخبرناه أنه برك علينا ، فنزل رسول الله r فتوضأ ، ثم بزق (2) في وضوئه ، ثم أمرنا ففتحنا له فم البعير ، فصب في جوف البكر من وضوئه ، ثم صب على رأس البكر ، ثم على عنقه ، ثم على حاركه ، ثم على سنامه ، ثم على عجزه ، ثم على ذنبه (3) ، ثم قال : " اللهم احمل رافعا وخلادا " فمضى رسول الله r وقمنا نرتحل ، فارتحلنا فأدركنا النبي r على رأس المنصف ، وبكرنا (4) أول الركب ، فلما رآنا رسول الله r ضحك ، فمضينا حتى أتينا بدرا ، حتى إذا كنا قريبا من وادي بدر برك علينا ، فقلنا : الحمد لله فنحرناه (5) ، وتصدقنا بلحمه " السياق للبزار ، ولفظ الحضرمي مختصر

_________

(1) الأعجف : الضعيف الهزيل

(2) بزق : بصق

(3) الذنب : الذيل

(4) بكر : ذهب مبكرا

(5) النحر : الذبح

خلاد الأنصاري استشهد يوم قريظة له ذكر في حديث ثابت بن قيس بن شماس

2237 - حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا الفرج بن فضالة ، عن عبد الخير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس ، عن أبيه ، عن جده ، قال : استشهد شاب من الأنصار يوم قريظة ، يقال له : خلاد ، فقال النبي r : " أما إن له أجر شهيدين " ، قالوا : لم يا رسول الله ؟ قال : " لأن أهل الكتاب قتلوه " حدثناه ، عن أحمد بن الحسن بن عتبة ، ثنا محمد بن جعفر بن الإمام ، قال : ثنا سعيد ، به , ح وحدثناه سليمان بن أحمد ، في النوادر ، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، ثنا سعيد بن سليمان ، به

2238 - وزاد : " ودعيت أمه فجاءت متنقبة ، فقيل لها : تنقبين وقد قتل خلاد ؟ فقالت : لئن رزئت خلادا اليوم ، فلا أرزأ (1) حيائي

_________

(1) الرزء : المصيبة بفقد الأعزة أي إن أصبت بابني وفقدته فلن أصاب بحيائي

باب من اسمه خارجة

خارجة بن حذافة العدوي وهو خارجة بن حذافة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب حضر فتح مصر وبها مات ، يعد في المصريين وقال ابن أبي عاصم : خارجة بن حذافة السهمي أخو عبد الله بن حذافة ، ولم يتابع عليه

2239 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يونس بن محمد ، ويحيى بن إسحاق السيلحيني ، وأبو النضر ، هاشم بن القاسم ح وثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا بكر بن بكار ، ح وثنا محمد بن إسحاق ، ثنا إبراهيم بن سعدان ، ثنا بكر بن بكار ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، ح وثنا محمد بن علي بن مسلم ، ثنا محمد بن محمد بن حيان ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ح وثنا مخلد بن جعفر ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، ح وثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا عبد الله بن عبد الحكم ، قالوا : ثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن راشد الزوفي ، عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي ، عن خارجة بن حذافة ، أنه قال : قال لنا رسول الله r : " إن الله قد أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم (1) ، جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر " رواه ابن لهيعة ، عن يزيد ، مثله حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا أحمد بن عمرو بن السرح ، ثنا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، والليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن أبي مرة ، عن خارجة بن حذافة العدوي ، قال : سمعت رسول الله r ، فذكر نحوه ورواه محمد بن إسحاق ، عن يزيد

_________

(1) النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة

2240 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر العطار ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ محمد بن إسحاق ، ح وثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري ، ثنا إسماعيل القاضي ، ثنا حفص بن عمر الحوضي ، ثنا مرجى بن رجاء ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن راشد الزوفي ، عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي ، عن خارجة بن حذافة ، قال : خرج علينا رسول الله r صلاة الصبح ، فقال : " لقد أمدكم الله الليلة بصلاة هي خير لكم من حمر النعم (1) : الوتر ، فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر " لفظ سليمان وقال مرجى في حديثه : عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله ، عن خارجة

_________

(1) النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة

خارجة بن زيد بن أبي زهير أخو بلحارث بن الخزرج

2241 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن زكريا التستري ، ثنا شباب العصفري ، ثنا بكر بن سليم قال : " نزل أبو بكر على خبيب بن إساف أخي بلحارث بن الخزرج بالسنح ويقال : بل نزل على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بلحارث بن الخزرج "

2242 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : " نزل أبو بكر الصديق رضي الله عنه على خبيب بن إساف أخي بني الحارث بن الخزرج ويقول قائل : كان منزله على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بني الحارث بن الخزرج ، فلما آخى رسول الله r بين المهاجرين والأنصار قال : " وأبو بكر بن أبي قحافة الصديق وخارجة بن زيد بن أبي زهير أخو بني الحارث بن الخزرج أخوان "

خارجة بن زيد الخزرجي شهد بدرا ، توفي في أيام عثمان ، وهو الذي تكلم على لسانه بعد الموت ، مختلف فيه ، فقيل : زيد بن خارجة ، وقيل : خارجة بن زيد وأراه المتقدم صاحب أبي بكر حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج : خارجة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا محمد بن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج ثم من بلحارث بن الخزرج : خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس

2243 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن المعلى ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الوليد بن مسلم ، ح وحدثنا عثمان بن محمد العثماني ، ثنا خيثمة بن سليمان ، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثني أبي قالا : ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : سمعت عمير بن هانئ ، يحدث أن النعمان بن بشير حدثه ، قال : " مات رجل منا يقال له : خارجة بن زيد ، فسجيناه بثوب وقمت أصلي إذ سمعت ضوضأة فانصرفت فإذا أنا به يتحرك ، فقال : أجلد (1) القوم وأوسطهم عبد الله عمر أمير المؤمنين القوي في جسمه ، القوي في أمر الله ، عثمان أمير المؤمنين ، العفيف المتعفف ، الذي يعفو عن ذنوب كثيرة ، خلت ليلتان وبقيت أربع ، واختلف الناس فلا نظام لهم ، يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم ، واسمعوا له وأطيعوا هذا رسول الله ، وابن رواحة ثم قال : ما فعل زيد بن خارجة ؟ يعني : أباه , ثم قال : أخذت بئر أريس ظلما ثم خفت الصوت " تفرد به ابن جابر ، عن عمير ، عن النعمان باسم خارجة بن زيد وأكثر الروايات وردت على زيد بن خارجة رواه داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن النعمان بن بشير قال : منا زيد بن خارجة الأنصاري ورواه مسلمة بن علقمة ، عن داود بن أبي هند ، عن زيد بن نافع أو يزيد بن نافع ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير قال : بينما زيد بن خارجة ورواه شريك ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان قال : لما توفي زيد بن خارجة وقال عبد الملك بن عمير : قرأت كتابا عند حبيب بن سالم ، كتبه النعمان بن بشير ، فقال : زيد بن خارجة وقال سليمان بن بلال : عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، أن زيد بن خارجة من بني الخزرج ، توفي في زمن عثمان بن عفان ، فسجوه بثوب ، فذكره ورواه الزبيدي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، أن رجلا من الأنصار ولم يسمه وقال زهير عن إسماعيل بن أبي خالد ، أن الوليد بن النعمان بن بشير جاءهم بصحيفة كتب فيها النعمان بن بشير ، وذكر أن من أمر زيد بن خارجة أنه أخذه وجع في حلقه ، فذكر نحوه وقال روح بن عطاء بن أبي ميمونة عن أبيه ، عن أنس بن مالك قال : لما مات زيد بن خارجة

_________

(1) الجَلَد : القُوّة والصَّبْر

خارجة بن عمرو روى عنه شهر بن حوشب

2244 - حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جبارة ، ثنا عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، حدثني خارجة بن عمرو ، وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية قال : بينما النبي r بين شعبتي رحله (1) على العضباء (2) وإنها لتجتر ، فقال : " يا أيها الناس ، إن الصدقة لا تحل لي ، ولا لأهل بيتي " رواه الفريابي ، عن عبد الحميد ، عن شهر وأخطأ فيه بعض المتأخرين فقال الفريابي ، عن عبد الحميد بن جعفر ، وهو ابن بهرام وليس بابن جعفر

_________

(1) الرحل : ما يوضع على ظهر البعير للركوب كسرج الفرس

(2) العضباء : الناقة المشقوقة الأذن , واسم ناقة النبي

خارجة بن جزي ، وقيل : ابن جزء العذري روى عنه ربيعة الجرشي ، وجبير بن نفير

2245 - حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا إسحاق بن محمد بن حكيم ، ثنا أبو حاتم ، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا أبو المهدي سعيد بن سنان ، عن ربيعة الجرشي ، حدثني خارجة بن جزي العذري ، قال : سمعت رجلا ، بتبوك يقول : يا رسول الله أيباضع أهل الجنة ؟ قال : " يعطى الرجل منهم من القوة في اليوم الواحد أكثر من سبعين منكم "

خارجة بن الصلت عداده في الكوفيين زعم بعض المتأخرين أنه أدرك النبي r ولم يره , حديثه عند الشعبي

2246 - حدثنا محمد بن بدر ، ثنا حماد بن مدرك ، ثنا حفص بن عمر الحوضي ، ثنا رجاء بن مرجى ، عن زكريا ، عن الشعبي ، عن خارجة بن الصلت ، أن عمه ، قال : أتيت النبي r فأسلمت على يده ، فلما رجعت مررت بأعرابي موثق بالحديد ، فقال : يا أعرابي معك شيء تداوي به صاحبنا ؟ فإن صاحبكم قد جاء بخير , يعنون : رسول الله r قال : فرقيته (1) ثلاثة أيام بأم الكتاب ، كل يوم غدوة (2) وعشية (3) فبرأ (4) ، فجمعوا لي مائة من الشاة ، فقلت : لا أريدها حتى آتي النبي r ، فأتيته فأخبرته فقال : " كلها باسم الله ، فلعمري من أكل برقية (5) باطل ، لقد أكلت برقية حق " رواه ابن المبارك ، ويزيد بن هارون ، وعلي بن مسهر ، ويعلى بن عبيد ، والناس عن زكريا

_________

(1) رقاه : عَوَّذه

(2) الغُدْوة : البُكْرة وهي أول النهار

(3) العشي : ما بين زوال الشمس إلى وقت غروبها

(4) بَرَأَ أو بَرِئ : شفي من المرض

(5) الرقية : العوذة أو التعويذة التى تقرأ على صاحب الآفة مثل الحمى أو الصرع أو الحسد طلبا لشفائه

خارجة بن جبلة ذكره بعض المتأخرين ، وحكم أنه وهم ، وأخرج له حديث شريك ، فقال : خارجة بن جبلة وإنما هو : جبلة بن حارثة

2247 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن فروة بن نوفل ، عن جبلة بن حارثة ، سألت النبي r ، فقلت : علمني شيئا ينفعني فقال : " إذا نمت فاقرأ قل يا أيها الكافرون (1) فإنها براءة من الشرك " ذكره ، فقال : روى بشر بن الوليد ، عن شريك ، وقال خارجة بن جبلة ، واختلف على أبي إسحاق فيه ، والصحيح : جبلة بن حارثة ، وخارجة وهم وتصحيف ، وذكر بعض المتأخرين حديث أبي لبابة بن عبد المنذر : " سيد الأيام يوم الجمعة " من حديث العطاردي ، عن ابن فضيل ، عن عمرو بن ثابت ، فقال : خارجة بن عبد المنذر ، وإنما هو تصحيف ، فإنما هو : رفاعة بن عبد المنذر وإنما اختلف في اسمه في بشير ، ورفاعة ، فأما خارجة فلم يقله أحد

_________

(1) سورة : الكافرون آية رقم : 1

خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري بدري بسهمه ، يكنى : أبا صالح وقيل : أبا عبد الله وقيل : إنه أخو عبد الله بن جبير المؤمر على الرماة يوم أحد بعثه النبي r سرية وحده ، توفي " بالمدينة " سنة أربعين ، وله أربع وسبعون سنة ، حديثه عند ابنه صالح ، وربيعة بن عمرو الديلي ، وبسر بن سعيد

2248 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، ثنا عبد الملك بن هشام السدوسي ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن البرك واسم البرك : امرؤ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف ضرب له رسول الله r يوم " بدر بسهمه وأجره "

2249 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا محمد بن إسحاق " في تسمية من شهد بدرا ، من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف : خوات بن جبير بن النعمان ، ضرب له النبي r بسهمه " حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات خوات بن جبير سنة أربعين ، ويكنى : أبا صالح "

2250 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثني أبو يونس المديني ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن البرك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك ، مات " بالمدينة " سنة أربعين ، وهو ابن أربع وسبعين ، ويكنى : أبا صالح ، وكان يخضب بالحناء والكتم (1) " حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : " توفي خوات بن جبير سنة أربعين ، وسنه : أربع وسبعون "

_________

(1) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

2251 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا أبو يحيى ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا جرير بن حازم ، حدثني زيد بن أسلم ، " أن النبي r قال لخوات بن جبير : " يا أبا عبد الله "

2252 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا سفيان ، عن عمرو ، عن عكرمة ، " أن النبي r بعث خوات بن جبير إلى بني قريظة " على فرس يقال له : جناح "

ومما أسند

2253 - حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا إسماعيل بن أبان الوراق ، ثنا أبو أويس ، عن يزيد بن رومان مولى الزبير بن العوام ، عن صالح بن خوات ، عن أبيه ، قال : " صلى بنا رسول الله r في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف ، فكبرنا جميعا ، فصلى بأحد الفريقين ركعة ، ثم ثبت حتى صلوا لأنفسهم الأخرى ، ثم انصرفوا نحو العدو ، ولم يسلموا ، وجاء الذين كانوا نحو العدو فصلى بهم الركعة الثانية ثم جلس ، فقاموا فصلوا الركعة الثانية ، ثم جلسوا ، وجلس الذين نحو العدو ، فسلم بهم جميعا " حدث به الأوزاعي ، عن مالك ، عن يزيد بن رومان ، عن صالح بن خوات قال : حدثني من صلى مع النبي r ، فذكره ، ورواه القاسم بن محمد ، عن صالح بن خوات ، رواه عن القاسم : عبيد الله بن عمر ، ويحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن القاسم ، على اختلاف بينهم فيه ، فرواه العمري ، عن أخيه عبيد الله ، عن القاسم ، عن صالح بن خوات ، عن أبيه ، مجودا ورواه المعتمر ، عن عبيد الله ، عن القاسم ، عن صالح بن خوات ، عن رجل ورواه عبدة بن سليمان ، عن عبيد الله ، عن القاسم ، عن صالح بن خوات ، موقوفا ورواه عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، موقوفا ومرفوعا , ورواه يحيى بن سعيد ، عن القاسم ، عن صالح بن خوات ، عن سهل بن أبي حثمة

2254 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، وأبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي قالا : ثنا محمد بن الحسين بن شهريار ، ثنا النضر بن طاهر ، ثنا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ربيعة بن عمرو الديلي ، عن خوات بن جبير ، قال : كنت قائما أصلي في المسجد ، فجاء النبي r فقال : " خفف صلاتك ، فإن لنا إليك حاجة " رواه عيسى بن إبراهيم البركي ، عن عبد الرحمن بن مسهر ، عن عبد الله بن زيد ، مثله ورواه جرير بن حازم ، عن زيد بن أسلم ، عن خوات ، مطولا

2255 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا الهيثم بن خالد ، قال : ثنا داود بن منصور ، ثنا جرير بن حازم ، ح ، وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو غسان أحمد بن سهل الأهوازي ، ثنا الجراح بن مخلد ، ثنا وهب بن جرير بن حازم ، ثنا أبي ، قال : سمعت زيد بن أسلم ، يحدث أن خوات بن جبير ، قال : نزلنا مع رسول الله r " بمر الظهران " قال : فخرجت من خبائي (1) ، فإذا أنا بنسوة يتحدثن ، فأعجبنني ، فرجعت فاستخرجت عيبتي ، فاستخرجت منها حلة (2) فلبستها ، وجئت فجلست معهن ، وخرج رسول الله r من قبته (3) ، فقال : " أبا عبد الله ، ما يجلسك معهن ؟ " فلما رأيت رسول الله r هبته ، فاختلطت ، قلت : يا رسول الله جمل لي شرد (4) ، فأنا أبتغي (5) له قيدا فمضى واتبعته ، فألقى إلي رداءه ودخل الأراك (6) ، كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك ، فقضى حاجته ، وتوضأ ، فأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره أو قال : يقطر من لحيته على صدره ، فقال : " أبا عبد الله ، ما فعل شراد جملك ؟ " ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال : " السلام عليك أبا عبد الله ، ما فعل شراد ذلك الجمل ؟ " فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة " ، واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي r ، فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد ، فأتيت المسجد فقمت أصلي ، وخرج رسول الله r من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولته رجاء أن يذهب ويدعني ، فقال : " طول أبا عبد الله ما شئت أن تطول ، فلست قائما حتى تنصرف " فقلت في نفسي : والله لأعتذرن إلى رسول الله r ولأبرئن صدره ، فلما انصرفت قال : " السلام عليك أبا عبد الله ، ما فعل شراد ذلك الجمل ؟ " فقلت : والذي بعثك بالحق ، ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت ، فقال : " رحمك الله " ثلاثا ثم لم يعد لشيء مما كان "

_________

(1) الخباء : الخيمة

(2) الحُلَّة : ثوبَان من جنس واحد

(3) القبة : هي الخيمة الصغيرة أعلاها مستدير أو البناء المستدير المقوس المجوف

(4) شرد : نفر وذهب في الأرض وهرب

(5) الابتغاء : الاجتهاد في الطلب

(6) الأراك : هو شجر معروف له حَمْلٌ كعناقيد العنب، واسمه الكباث بفتح الكاف، وإذا نَضِج يسمى المرْدَ

2256 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، حدثني محمد بن يحيى القطعي ، ح وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا شباب بن خياط العصفري ، قالا : ثنا عبد الله بن إسحاق بن الفضل بن عبد الله بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، حدثني صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير ، عن أبيه ، عن جده ، عن خوات بن جبير ، أن رسول الله r قال : " ما أسكر كثيره فقليله حرام "

خريم بن فاتك الأسدي وهو : خريم بن فاتك بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك الأسدي أسد بني خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار شهد " بدرا " هو وأخوه سبرة بن فاتك يكنى : أبا يحيى وقيل : أبا أيمن كان ذا جمة قصيرة بعد أن كانت طويلة نزل " الرقة " ، وقيل : إنه مات بها في عهد معاوية وإمارته روى عنه أبو هريرة ، وابن عباس ، وأنس بن مالك ، ووابصة بن معبد

2257 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين ، ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا سفيان ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، قال : قال مروان يوم المرج لأيمن بن خريم : " ألا تخرج فتقاتل معنا ؟ فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا مع رسول الله r ، وإنهما أوصياني ألا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله "

2258 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الله بن صالح العجلي ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، ح وحدثنا سعد بن محمد الناقد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا قيس ، عن أبي حصين ، وأبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك قال : قال لي رسول الله r : " أي رجل أنت لولا خلتان فيك قلت : يا رسول الله ما هما ؟ قال : " تسبل (1) إزارك (2) ، وترخي شعرك " قلت : لا جرم (3) ، لا أعود قال : فجز شعره ، ورفع إزاره " رواه أبو بكر بن عياش ، وعمار بن رزيق ، وسلمة بن صالح ، وغيرهم ، عن أبي إسحاق ورواه الأعمش ، عن شمر ، عن خريم ، به . ورواه المسعودي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أيمن بن خريم ، عن أبيه

_________

(1) الإسبال : إرخاء الثوب وإطالته إلى أسفل الكعبين

(2) الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن

(3) لا جرم : هذه كلمة تَرِد بمعْنى تَحْقِيق الشَّيء. وقد اخْتُلف في تقديرها، فقِيل : أصْلُها التَّبْرِئة بمعنى لا بُدَّ، ثم اسْتُعْمِلت في معْنى حَقًّا. وقيل جَرَم بمعْنى كسَبَ. وقيل بمعْنى وجَبَ وحُقَّ.

2259 - حدثنا محمد بن عيسى الأديب ، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد ، ثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن إبراهيم السامي ، قالا : ثنا عبد الله بن موسى الإسكندراني ، عن محمد بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال خريم بن فاتك لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين ألا أخبرك كيف كان بدء إسلامي ؟ قال : بلى ، قال : بينما أنا في طلب بعير لي إذا أنا منها على أثر إذ جنني الليل بأبرق العزاف ، فناديت بأعلى صوتي : أعوذ بعزيز صاحب هذا الوادي ، من سفهاء قومه ، فإذا هاتف يهتف بي ويحك عذ بالله ذي الجلال والمجد والنعماء والأفضال واقتر آيات من الأنفال ووحد الله ولا تبال قال : فذعرت ذعرا شديدا ، فلما رجعت إلى نفسي قلت : يا أيها الهاتف ما تقول ؟ أرشد عندك أم تضليل ؟ بين لنا هديت ما الحويل ؟ قال : قال : رسول الله ذو الخيرات بيثرب يدعو إلى النجاة يأمر بالصوم وبالصلاة وينزع الناس عن الهنات قال : فاتبعت راحلتي ، فقلت : أرشدني رشدا هديت لا جعت ولا عريت ولا برحت سيدا بقيت ولا تؤثرن على الخير الذي أوتيت قال : فاتبعني وهو يقول : صاحبك الله ، وسلم نفسكا وبلغ الأهل ، وأدى رحلكا آمن به أفلح ربي حقكا وانصره ، أعز ربي نصركا قال : فدخلت " المدينة " ، وذلك يوم الجمعة ، فاطلعت في المسجد ، فخرج إلي أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال : ادخل رحمك الله ، فإنه قد بلغنا إسلامك ، قلت : لا أحسن الطهور ، فعلمني ، ودخلت المسجد فرأيت رسول الله r على المنبر ، فخطب كأنه البدر ، وهو يقول : " ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى صلاة يحفظها ويعقلها إلا دخل الجنة " فقال لي عمر بن الخطاب : لتأتيني على هذا ببينة أو لأنكلن بك , قال : فشهد لي شيخ " قريش " : عثمان بن عفان ، فأجاز شهادته لفظ الحسن بن سفيان ، ولفظ محمد مختصرا حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن تسنيم ، ثنا محمد بن خليفة الأسدي ، ثنا الحسن بن محمد ، عن أبيه ، قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم لابن عباس : حدثني بحديث تعجبني به قال : حدثنا خريم بن فاتك قال : خرجت في دعاء إبل لي ، فأصبتها بأبرق العزاف ، فعقلتها . . . . ، وذكر الحديث نحوه ، ولم يذكر المسند منه في : الوضوء والصلاة

2260 - حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، ثنا أحمد بن علي الخزاز ، ثنا بشر بن آدم ، ثنا سلمة بن جعفر البجلي ، ح قال : وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان ، ثنا سلمة ، قال : سمعت الركين أبا الربيع ، حدثني عمي ، عن أبي , عن خريم بن فاتك ، قال : قال رسول الله r : " الناس أربعة والأعمال ستة : فالأعمال موجبتان : من مات مؤمنا وجبت له الجنة ، ومن مات مشركا وجبت له النار ، ومثلا بمثل ، العبد يعمل السيئة ولا يجزى إلا مثلها ، والعبد يهم بالحسنة فيكتب له حسنة وعشرة أضعاف ، فالعبد يعمل الحسنة فيكتب عشرا وسبعمائة ضعف ، فالعبد ينفق نفقة في سبيل الله يضاعف له سبعمائة ضعف ، والناس أربعة : فموسع عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة ، وموسع عليه في الدنيا مقتور (1) عليه في الآخرة ، وموسع عليه في الآخرة مقتور عليه في الدنيا , ومقتور عليه في الدنيا والآخرة " اختلف على الركين بن الربيع فيه : فرواه عمرو بن قيس الملائي ، عن الركين بن الربيع ، عن الربيع بن عميلة ، عن خريم ورواه شيبان عن الركين ، عن أبيه ، عن عمه يسير بن عميلة ، عن خريم ، ورواه الثوري , وزائدة ، عن الركين ، عن أبيه , عن يسير , عن خريم , ورواه عمار بن رزيق ، عن الركين ، عن عمه يسير ، عن خريم ورواه عبيدة بن حميد ، عن الركين ، عن عمه ، عن خريم ورواه محمد بن إسحاق ، عن شعبة ، عن الركين ، عن أبيه ، عن عمه يسير بن عميلة ، عن خريم ، مختصرا

_________

(1) مقتور : مضيّق عليه عيشه

خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي لقي رسول الله r بعد رجوعه من تبوك فأسلم ، يكنى : أبا لحاء

2261 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ومحمد بن موسى بن حماد ، قالا : ثنا أبو السكين زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن قال : حدثني عم أبي زحر بن حصن ، عن جده حميد بن منهب قال : قال خريم بن أوس بن حارثة بن لام : " كنا عند النبي r ، فقال له العباس : يا رسول الله إني أريد أن أمتدحك ، فقال له النبي r : " هات ، لا يفضض الله فاك " قال : فأنشأ العباس يقولها : من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حيث يخصف الورق ثم هبطت البلاد لا بشر أنت ولا مضغة (1) ولا علق (2) بل نطفة تركب السفين ، وقد ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم إذا مضى عالم بدا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن من خندف علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الأرض وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي النور وسبل الرشاد نخترق قال : وسمعت رسول الله r يقول : " هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي ، وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود " فقلت : يا رسول الله فإن نحن دخلنا الحيرة " ووجدتها على هذه الصفة فهي لي ؟ قال : " هي لك " ثم ارتد العرب ، فلم يرتد أحد من " طيئ " ، وكنا نقاتل " قيسا " على الإسلام وفيهم عيينة بن حصن ، وكنا نقاتل بني أسد وفيهم طليحة بن خويلد الفقعسي ، وامتدحنا خالد بن الوليد ، وكان فيما قال فينا : جزى الله عنا طيئا في دارها بمعترك الأبطال خير جزاء هم أهل رايات السماحة والندى إذا ما الصبا (3) ألوت بكل خباء (4) هم ضربوا قيسا على الدين بعدما أجابوا المنادي ظلمة وعماء ثم سار خالد إلى مسيلمة ، فسرنا معه ، فلما فرغنا من مسيلمة وأصحابه ، أقبلنا إلى ناحية " البصرة " ، فلقينا هرمز : " بكاظمة " في جمع عظيم ، ولم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز قال أبو السكين : وبه يضرب المثل ، تقول العرب : أنت أكفر من هرمز ، فبرز له خالد ودعاه إلى البراز ، فبرز له هرمز ، فقتله خالد ، وكتب بذلك إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فنفله (5) سلبه (6) ، فبلغت قلنسوة هرمز مائة ألف درهم ، وكانت الفرس إذا شرف فيها رجل جعلوا قلنسوته (7) بمائة ألف درهم ، ثم سرنا على طريق ألطف حتى دخلنا " الحيرة " فكان أول ما تلقانا فيها شيماء بنت بقيلة الأزدية ، على بغلة لها شهباء (8) ، معتجرة بخمار أسود ، كما قال رسول الله r , فتعلقت بها وقلت : هذه وهبها لي رسول الله r فدعاني خالد عليها البينة (9) ، فأتيته بها ، فسلمها إلي ، ونزل إلينا أخوها عبد المسيح ، وقال لي : بعنيها ، فقلت : لا أنقصها ، والله من عشر مائة شيئا ، فدفع إلي ألف درهم ، فقيل : لو قلت : مائة ألف لدفعها إليك فقلت : ما أحسب أن مالا أكثر من عشر مائة " قال الشيخ : وبلغني في غير هذا الحديث : أن الشاهدين كانا : محمد بن مسلمة ، وعبد الله بن عمر

_________

(1) المضغة : القطعة من اللحم

(2) العلق : الدم الغليظ الجامد

(3) الصبا : ريح مهبها من مشرق الشمس إذا استوى الليل والنهار

(4) الخباء : الخيمة

(5) النفل : ما كان زائدا على نصيب المقاتل من الغنائم

(6) السلب : ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه، مما يكونُ عليه ومعه من ثِيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَسْلُوب

(7) القلنسوة : غشاء مبطن يلبس على الرأس

(8) الشهباء : البيضاء التي يخالطها قليل سواد

(9) البينة : الدليل والبرهان الواضح

خفاف بن إيماء بن رحضة بن حلان بن حارثة بن غفار الغفاري ، كان إمام بني غفار ، حديثه عند : حنظلة ، وخالد بن عبد الله بن حرملة ، والحارث : ابنه ، ومقسم أبي القاسم

2262 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا هارون الفروي ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، حدثني كثير بن عبيد ، قالا : ثنا أبو ضمرة : أنس بن عياض ، عن ابن حرملة ، عن حنظلة بن علي بن الأسقع ، عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري ، أن رسول الله r صلى صلاة مكتوبة ، فركع ، ورفع ، فقال : " اللهم العن رعلا وذكوان ، وعصية عصت الله ورسوله ، غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله " ورواه سليمان بن بلال ، وعبد العزيز الدراوردي ، عن ابن حرملة ، مثله

2263 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر العطار ، ثنا يزيد بن هارون ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو ثور ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ محمد بن عمرو بن علقمة ، عن خالد بن عبد الله بن حرملة ، عن الحارث بن خفاف بن إيماء ، عن أبيه ، قال : ركع رسول الله r في الصلاة ، ثم رفع رأسه ، فقال : " اللهم العن : بني لحيان ، ورعلا ، وذكوان ، وعصية عصت الله ورسوله ، أسلم سالمها الله ، وغفار غفر الله لها " ، ثم كبر وسجد قال خفاف : فجعلت لعنة الكفرة من أجل ذلك " رواه إسماعيل بن جعفر ، ومحمد بن بشر ، وغيرهما ، عن محمد بن عمرو ، مثله

2264 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبيد بن يعيش ، ثنا يونس بن بكير ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسماعيل بن أبي كريمة ، ثنا محمد بن سلمة الحراني ، قالا : عن محمد بن إسحاق ، عن عمران بن أبي أنس ، عن مقسم أبي القاسم ، عن خفاف بن رخصة ، قال : " كان النبي r إذا جلس في آخر صلاته ليسلم يشير بأصبعه السبابة قال : فكان المشركون يقولون : يسحر بها وكذبوا ، ولكنه التوحيد " لفظ عبيد بن يعيش وقال محمد بن سلمة : عن مقسم ، حدثني رجل من أهل المدينة ، أن خفافا قال مثله

خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي وفد على النبي r روى عنه ذيال بن طفيل ، ذكره بعض المتأخرين ، ولم يزد على ما حكيت عنه ، ولا يعرف له رواية ولا ذكر

خبيب بن عدي الأنصاري أحد المأسورين في وقعة الرجيع ، وأول من صلب في ذات الله في الإسلام ، وأول من سن الصلاة عند الصلب ، بدري قاتل الحارث بن عامر بن نوفل كان الله عز وجل يطعمه ، وهو في الإسار إكراما له أطيب الثمار ، روى عنه الحارث بن برصاء

2265 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي ، عن أبي هريرة ، قال : " بعث رسول الله r سرية (1) عينا (2) ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ، وهو جد عاصم بن عمر ، فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين " عسفان " ومكة " نزلوا فذكروا لحي من " هذيل " ، يقال لهم : بنو لحيان ، فتبعوهم بقريب من مائة رجل رام ، واقتصوا آثارهم ، حتى نزلوا منزلا نزلوه ، فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من تمر " المدينة " ، فقالوا : هذا من تمر " يثرب " ، فاتبعوا آثارهم ، حتى لحقوهم ، فلما آنسهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجئوا إلى " فدفد " ، فجاء القوم فأحاطوا بهم حتى قتلوا سبعة ، وبقي خبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة ، ورجل آخر ، فأعطوهم العهد والميثاق إن نزلوا إليهم ، فنزلوا إليهم وانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة ورجل آخر ، فقالوا : لكم العهد والميثاق : إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلا فقال عاصم : أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر ، اللهم أخبر عنا رسولك قال : فقاتلوهم فرموهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر ، وبقي خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة ، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل ، وكان قتل الحارث يوم بدر ، فمكث عندهم أسيرا حتى إذا أجمعوا على قتله استعار (3) موسى (4) من إحدى بنات الحارث فأعارته (5) ليستحد (6) بها قالت : فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه قالت : فأخذه فوضعه على فخذه ، فلما رأيته فزعت فزعا عرفه في والموسى في يده , فقال : أتخشين أن أقتله ؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله , قال : فقالت إحدى بنات الحارث : ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب ، لقد رأيته يأكل قطفا من عنب ، وما بمكة يومئذ ، وإنه لموثق في الحديد ، وما كان إلا رزق رزقه الله إياه حتى إذا أجمعوا على قتله خرجوا به من الحرم ليقتلوه ، فقال : دعوني أصلي ركعتين ، فصلى ركعتين ، ثم قال : لولا أن ترون أن ما بي جزع من الموت لزدت فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو ثم قال : اللهم أحصهم عددا ثم قال : ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي شق كان في الله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال (7) شلو (8) ممزع ثم قال إليه عقبة بن الحارث فقتله قال : وبعثت قريش إلى عاصم بن ثابت ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه ، وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر فبعث الله عليه مثل الظلة (9) : الدبر " فحمته من رسلهم فلم يقدروا على شيء منه " رواه إبراهيم بن سعد ، وشعيب بن أبي حمزة ، وغيرهما ، عن الزهري

_________

(1) السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا

(2) العين : الجاسوس

(3) الاستعارة : استلاف الشيء لاستعماله والانتفاع به لمدة بلا مقابل

(4) الموسى : الشفرة من حديد

(5) الإعارة : المنح والإقراض والتسليف لوقت محدد

(6) الاستحداد : حلق شعر العانة

(7) الأوصال : المفاصل والأعضاء

(8) الشلو : العضو والقطعة من اللحم

(9) الظلة : السحابة المظلة

خبيب بن إساف بن عتبة بن عمرو بن جندع بن عامر بن جشم شهد بدرا قاله ابن أبي داود أبو عبد الرحمن الأنصاري يعد في المدنيين

2266 - حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، ح وحدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ، ثنا مسلم بن سعيد ، ثنا خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري ، عن أبيه ، عن جده ، قال : " أتيت رسول الله r أنا ورجل من قومي قبل أن يسلم ، فقلنا : إنا لنستحيي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم , فقال رسول الله r : " وقد أسلمتم ؟ " قلنا : لا , قال : " إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين " قال : فأسلمنا ، وشهدنا مع رسول الله r قال : فضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته ، وتزوجت ابنته بعد ذلك ، فكانت تقول : لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح ، فأقول : لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار " لفظ إسحاق ورواه أبو جعفر الرازي ، عن المستلم بن سعيد مختصرا

خبيب : أبو عبد الله الجهني ذكره بعض المتأخرين ، وأخرج له حديث ابن أبي فديك ، وقال فيه : أراه : عن جده , وهو وهم

2267 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن أبي فديك ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن أبي أسيد البراد ، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن أبيه ، قال : خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة ، نطلب رسول الله r يصلي لنا , قال : فأدركته ، فقال : " قل " فلم أقل شيئا ، ثم قال : " قل " ، فلم أقل شيئا ، ثم قال : " قل " قلت : يا رسول الله وما أقول ؟ قال : " قل هو الله أحد (1) والمعوذتين ، حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات يكفيك " أخرجه بعض المتأخرين من حديث أبي مسعود ، عن ابن أبي فديك فقال فيه : أراه : عن جده وهو وهم والمشهور الصحيح : معاذ بن عبد الله ، عن أبيه من دون جده , ورواه : روح بن القاسم ، وحفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن معاذ بن عبد الله ، عن أبيه من دون جده

_________

(1) سورة : الإخلاص آية رقم : 1

خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هضيض بن كعب ، سهمي ، شهد بدرا ، لا عقب له ، كان زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب فخلف عليها رسول الله r حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في " تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من المسلمين ، من بني سهم : خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم رجل

2268 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الرحمن بن جابر ، قال : ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الزهري , عن سالم , عن أبيه , عن عمر ، رضي الله عنه قال : " لما تأيمت (1) حفصة من خنيس بن حذافة السهمي اغتممت لذلك ، فلقيت أبا بكر فعرضتها عليه فسكت عني ، فدخلني من ذلك ما دخلني ، فلما تزوجها رسول الله r قلت لأبي بكر : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : سمعت رسول الله r يذكرها ، ولم أكن أفشي سر رسول الله r "

_________

(1) تأيمت : مات عنها زوجها

خنيس الغفاري وقيل : أبو خنيس وقيل : ابن خنيس حديثه عند إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة

2269 - حدثناه ، عن علي بن محمد بن نصر ، ثنا هشام بن علي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، ثنا أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، أنه سمع خنيسا الغفاري ، يقول : خرجنا مع رسول الله r في غزوة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه ، فقالوا : أصابنا الجوع فأذن لنا في الظهر (1) أن نأكله " ، الحديث ويتفرد به عنه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام والمشهور : ابن خنيس ، وخنيس وهم

_________

(1) الظهر : الإبل تعد للركوب وحمل الأثقال

خداش بن سلامة أبو سلامة السلمي وقيل : ابن أبي سلامة

2270 - حدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، ثنا شيبان ، عن منصور ، عن عبيد الله بن علي بن عرفطة السلمي ، عن خداش أبي سلامة ، عن النبي r قال : " أوصي امرأ بأمه ، أوصي امرأ بأمه ، أوصي امرأ بأبيه ، أوصي امرأ بمولاه الذي يليه ، وإن كانت عليه فيه أذاة يؤذيه " رواه جرير ، عن منصور ، مثله حدثناه محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم الحربي ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن عبيد الله بن علي ، عن خداش أبي سلامة ، عن النبي r ، مثله واختلف على منصور فيه : فروى أبو عوانة ، عن منصور ، فقال : عن علي بن عبيد الله حدثناه محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا إبراهيم بن إسحاق ، ثنا مسدد ، ثنا أبو عوانة ، عن منصور ، عن علي بن عبيد الله ، عن خداش أبي سلامة ، قال : قال رسول الله r ، مثله وروي أيضا عن أبي عوانة ، عن منصور ، عن علي ، عن عرفطة ، عن خداش حدثناه أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو كامل , ثنا أبو عوانة ، عن منصور ، عن علي بن عبيد الله ، عن عرفطة ، عن خداش أبي سلامة ، قال : قال رسول الله r ، مثله وقال عبيدة بن حميد : عن منصور ، عن عبيد الله بن علي بن عرفطة ، عن أبي سلامة حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جبارة بن مغلس ، عن عبيدة بن حميد ، عن منصور ، عن عبيد الله بن علي بن عرفطة ، عن أبي سلامة ، عن النبي r ، مثله ورواه شريك ، عن منصور كرواية أبي كامل ، عن أبي عوانة ، فيما حدثناه أبو بكر بن الهيثم ، ثنا إبراهيم بن إسحاق ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا شريك ، عن منصور ، عن عبيد الله بن علي ، عن عرفطة السلمي ، عن خداش أبي سلامة ، عن النبي r ، مثله ورواه الثوري ، عن منصور ، عن عبيد الله بن علي ، عن أبي سلامة ، مثله وقال قيس : عن منصور ، عن علي بن عبد الله بن قرظة ، عن خداش أبي سلامة ، وهو وهم

خداش بن أبي خداش المكي قيل : إن له من النبي r رؤية

2271 - حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا محمد بن علي بن مخلد ، ثنا أبو أيوب سليمان بن داود ، ثنا إسحاق بن عيسى بن بنت داود بن أبي هند ، عن ثابت بن كيسان المكي ، عن بحرية وقيل صفية بنت بحرية قالت : " رأى عمي خداش رسول الله r يأكل في صحفة (1) فاستوهبها منه "

_________

(1) الصحفة : إِناءٌ كالقَصْعَة المبْسُوطة ونحوها، وجمعُها صِحَاف

2272 - وقال أبو عامر العقدي : عن أيوب بن ثابت ، عن صفية بنت بحر : " استوهب عمي خداش من النبي r صحفة " ورواه معاذ بن هانئ وغيره ، عن أيوب بن ثابت ، عن صفية بنت بحر ، نحوه

خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في " تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من الخزرج ، من بني جشم ، ثم من بني سلمة : خراش بن الصمة بن عمرو بن الجموح بن حرام

خراش بن أمية بن المفضل الكعبي الخزاعي له ذكر ، ولا يعرف له رواية ، بعثه النبي r رسولا إلى " مكة " من " الحديبية " ، وهو خالفه يومئذ

2273 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني بعض أهل العلم ، " أن رسول الله r دعا خراش بن أمية بن الفضل الخزاعي يومئذ يعني : يوم " الحديبية " فبعثه إلى " قريش " " بمكة " وحمله على جمل له ، يقال له : الثعلب ، ليبلغ عنه أشرافهم ما جاء به ، فعقروا به جمل رسول الله r وأرادوا قتله ، فمنعه الأحابيش ، وخلوا سبيله ، حتى أتى رسول الله ، r "

خطاب بن الحارث بن معمر بن خبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أخو حاطب بن الحارث ، والد محمد بن حاطب من مهاجرة " الحبشة " ، وبها توفي مسلما ، وله عقب ، امرأته : فكيهة بنت يسار ، قدمت في السفينة . حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في " تسمية من هاجر إلى أرض " الحبشة " : الخطاب بن الحارث ، وامرأته : فكيهة بنت يسار أبي تجزأة ، وهلك الخطاب بالطريق مسلما " . حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في " تسمية من هاجر إلى أرض " الحبشة " : خطاب بن الحارث أخو حاطب ، معه امرأته : فكيهة بنت يسار ، هلك هنالك مسلما ، له عقب ، قدمت امرأته فكيهة في إحدى السفينتين "

خولي بن أبي خولي حليف بني عدي شهد بدرا مع النبي r ، وحضر دفن النبي r ، لا عقب له . حدثنا فاروق ، حدثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في " تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r ، من بني عدي : خولي بن أبي خولي ، حليف لهم " حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا ابن إسحاق ، في " تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r ، من بني عدي بن كعب : خولي بن أبي خولي ، حليف لهم من جعفي ، أخو مالك "

2274 - حدثت ، عن عبيد الله بن الحسين المروزي ، ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، ثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري ، ثنا أنيس بن الضحاك ، عن أبيه الضحاك بن مخمر ، عن خولي بن أبي خولي ، أن النبي r قال : " يا أبا هريرة أطب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأفش السلام ، وتهجد بالليل والناس نيام ، تدخل الجنة بسلام "

خشخاش بن جناب العنبري وقيل : ابن مالك سكن " البصرة " ، حديثه عند الحصين بن أبي الحر العنبري

2275 - حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا عمرو بن عون الواسطي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى الحماني ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن الفضل السقطي ، ثنا سعيد بن سليمان ، قالوا : ثنا هشيم ، ثنا يونس بن عبيد ، عن حصين بن أبي الحر ، عن الخشخاش العنبري ، قال : قال لي النبي r : " هذا ابنك ؟ " فقلت : نعم , فقال : " أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه " اختلف على هشيم في هذا الحديث ، فمنهم من قال : يونس ، عن حصين ، ومنهم من قال : يونس ، عن مخبر ، عن حصين ، ومنهم من سمى المخبر ، فقال : عن الوليد أبي بشر ، عن حصين فحدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا هشيم ، أنا يونس بن عبيد ، أخبرني مخبر ، عن حصين بن أبي الحر ، عن الخشخاش العنبري ، قال : أتيت النبي r ومعي ابن لي ، فذكر مثله

2276 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثنا حيان بن بشر ، ح وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، حدثني إسماعيل بن سالم ، قالا : ثنا هشيم ، ثنا يونس بن عبيد ، عن الوليد بن مسلم ، عن الحصين بن أبي الحر ، عن الخشخاش العنبري ، قال : أتيت رسول الله r ومعي ابني ، فقال : " ابنك ؟ " فقلت : نعم , قال : " لا يجني عليك ولا تجني عليه "

خرشة بن الحارث : يكنى : أبا الحارث المرادي من بني زبيد ، وفد على النبي عليه السلام ، وشهد فتح مصر ومن أولاده : أبو خرشة عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة

2277 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا عمرو بن خالد الحراني ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن مصرف اليامي ، عن سعيد بن شرحبيل ، قالا : ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن خرشة بن الحارث ، صاحب النبي r أن النبي r قال : " لا يشهد أحد منكم قتيلا قتل صبرا (1) ، فعسى أن يقتل مظلوما فينزل السخطة عليهم فتصيبه معهم " وقال أحمد بن مصرف ، في حديثه : عن يزيد ، عن أبي الخير ، عن خرشة

_________

(1) الصبر : أن يمسك بحي ثم يُرمى بشيء حتى يموت وأصل الصبر الحبس

خرشة المحاربي : غير منسوب

2278 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي ، ثنا يعقوب بن كعب الحلبي ، ثنا محمد بن حمير ، ح قال : وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، قالا : حدثنا ثابت بن عجلان ، قال حدثني أبو كثير المحاربي ، قال : سمعت خرشة المحاربي قال : سمعت رسول الله r يقول : " سيكون بعدي فتنة : النائم فيها خير من اليقظان ، واليقظان خير من القائم ، والقائم فيها خير من الساعي (1) ، إلا من أتت عليه ، فليمش بسيفه إلى الصفا ، فليضرب به فيكسر به ، ثم يضطجع لها حتى تنجلي (2) عما انجلت (3) " حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا عبد الملك بن محمد ، عن ثابت ، قال : حدثنا أبو كثير ، قال : سمعت خرشة ، يقول : سمعت رسول الله r يقول ، مثله ورواه محمد بن المهاجر ، وإسماعيل بن عياش عن ثابت بن عجلان ، مثله حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا محمد بن عمرو الغزي ، ثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، ثنا محمد بن المهاجر ، عن ثابت بن عجلان ، حدثني أبو كثير ، قال : سمعت خرشة يقول : سمعت رسول الله r يقول : " سيكون فتنة " ، فذكر مثله

_________

(1) السعي : المشي السريع القريب من الجري

(2) انجلت : عادت إلى السطوع وانكشف عنها ما كان يحجبها

(3) انجلى : انكشف

2279 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا الحكم بن نافع ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن أبي عبد الله بن ثابت بن العجلان الأنصاري ، أن أبا كثير المحاربي حدثه ، أن خرشة حدثه : أن رسول الله r قال : " يكون بعدي فتن : النائم فيها خير من اليقظان " فذكر مثله

خذام بن خالد الأنصاري أبو وديعة ، من بني عمرو بن عوف بن الخزرج ، والد خنساء ذكره في حديث القاسم بن محمد ، عن عبد الرحمن ومجمع ، ابني يزيد

2280 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن ، ومجمع ، ابني يزيد الأنصاري ، عن خنساء بنت خذام الأنصارية ، " أن أباها زوجها وهي ثيب (1) ، فكرهت ذلك فجاءت إلى رسول الله r فذكرت له ، فرد نكاحها " رواه ابن وهب ، عن مالك ، مثله ورواه ابن المبارك ، عن الثوري ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن عبد الله بن يزيد بن وديعة ، عن خنساء

_________

(1) الثيّب : مَن ليس ببكر، ويقع علي الذكر والأنثى، رَجُل ثُيّب وامرأة ثيب، وقد يُطْلق على المرأة البالغة وإن كانت بكْرا، مجَازا واتّساعا.

2281 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حبان بن موسى ، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن سفيان ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن عبد الله بن يزيد بن وديعة ، عن خنساء بنت خذام ، قالت : أنكحني أبي وأنا كارهة ، فشكوت إلى النبي r ، وأنا بكر ، فقال : " لا تنكحها وهي كارهة " ورواه الثوري ، عن أبي الحويرث ، عن نافع بن جبير ، قال : آمت خنساء بنت خذام فزوجها أبوها وهي كارهة ، فذكر الحديث ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن القاسم ، عن مجمع ، وعبد الرحمن ابني يزيد ، عن خنساء ، وقال ابن عيينة : عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم ، عن عبد الرحمن ، ومجمع ، ابني يزيد بن جارية ، ورواه أبو معاوية الضرير ، عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم ، عن مجمع وحده

2282 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن علي بن المثنى ، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن محمد بن إسحاق ، عن حجاج بن السائب ، عن أبيه ، عن جدته خنساء بنت خذام بن خالد قال : " وكانت قد آمت (1) من رجل ، فزوجها أبوها رجلا من بني عوف قال : فخطبت إلى أبو لبابة بن عبد المنذر ، فارتفع شأنهما إلى النبي r ، فأمر رسول الله r أباها أن يلحقها بهواها (2) فتزوجت أبا لبابة " رواه إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق فسمى خنساء أم السائب قال : فولدت السائب بن أبي لبابة ورواه عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة

_________

(1) آمت المرأة : أقامت لا تتزوج ، والأيم التى لا زوج لها

(2) الهوى : كل ما يريده الإنسان ويختاره ويرضاه ويشتهيه ويميل إليه

2283 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا عبد الرحمن بن يونس المستملي ، ثنا هشيم ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، " أن خنساء بنت خذام ، زوجها أبوها وهي كارهة ، فأتت النبي r فرد نكاحها "

2284 - روى عباس الدوري عن أحمد بن يونس ، عن أبي بكر بن عياش ، عن يعقوب بن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : " زوج خذام أم ربعة ابنته وهي كارهة ، فأتت النبي r فذكرت ذلك له , فنزعها من زوجها ، فتزوجها أبو لبابة " حدثناه عن ابن الأعرابي ، عن ابن عباس

خزاعي بن الأسود الأسلمي حليف الأنصار وقيل : أسود بن خزاعي

2285 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، " أن الرهط (1) الذين استأذنوا النبي r في قتل سلام بن أبي الحقيق عبد الله بن عتيك وكان أمير القوم ، وعبد الله بن أنيس ، ومسعود بن سنان ، وأبو قتادة ، وخزاعي بن أسود ، رجل من أسلم حليف لهم ، ورجل آخر يقال له : فلان بن سلمة ، استأذنوا النبي r في قتل سلام بن أبي الحقيق أبي رافع الأعور : " بخيبر " فأذن لهم في قتله ، وقال لهم : " لا تقتلوا وليدا ولا امرأة " ، فذهبوا فقتلوه ، فجاءوا يوم الجمعة والنبي r على المنبر يخطب ، فلما رآهم قال : " أفلحت الوجوه " هكذا رواه أكثر أصحاب الزهري مرسلا

_________

(1) الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة

خزرج : أبو الحارث الأنصاري

2286 - حدثنا أحمد بن بندار ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا إسحاق بن سليمان بن زياد ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن داود الصواف التستري ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا عمرو بن شمر الجعفي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : سمعت الحارث بن الخزرج ، يقول : حدثني أبي قال : سمعت رسول الله r يقول ونظر النبي r إلى ملك الموت عليهما السلام عند رأس رجل من الأنصار فقال : " يا ملك الموت ارفق بصاحبي ، فإنه مؤمن " فقال ملك الموت : " طب نفسا ، وقر عينا ، واعلم أني بكل مؤمن رفيق ، واعلم يا محمد أني لأقبض روح ابن آدم ، فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في دار ومعي روحه ، فقلت : ما هذا الصراخ ؟ والله ما ظلمناه ، ولا سبقنا أجله ، ولا استعجلنا قدره ، وما لنا في قبضه من ذنب ، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا ، وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتؤزروا ، ما لكم عندنا من عتبى ، وإن لنا عندكم عودة بعد عودة ، فالحذر الحذر ، وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر ، بر ولا بحر ، سهل ولا جبل ، إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم وليلة ، حتى لأنا أعرف بصغيرهم ، وكبيرهم منهم بأنفسهم ، والله يا محمد ، لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله تعالى هو أذن بقبضها " قال جعفر : بلغني أنه إنما يتصفحهم (1) عند مواقيت الصلاة فإذا حضر عبدا الموت ممن كان يحافظ على الصلاة ، دنا منه الملك ودفع عنه الشيطان ، ويلقنه الملك : لا إله إلا الله محمد رسول الله وذلك الحال العظيم " رواه إسحاق بن وهب العلاف ، عن إسماعيل بن أبان مثله

_________

(1) التصفح : النظر والتأمل والبحث والتنقيب

خفشيش الكندي أبو جبر ، واسمه معدان وقيل : جفشيش وهو المشهور ، وقد تقدم في حرف الجيم حديثه من حديث الحسن بن مسلم ، عن أبيه

2287 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا المنجاب ، ثنا أبو هارون المكفوف ، مولى جعدة بن هبيرة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : قام الجفشيش الكندي إلى النبي r ، فقال : ألست منا يا رسول الله ؟ حتى قالها ثلاث مرار ، فقال رسول الله r : " لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا ، أنا من ولد النضر بن كنانة " قال : ثم قال رسول الله r : " جمجمة هذا الحي من مضر كنانة ، وكاهلها التي ينهض به تميم وأسد ، وفرسانها ونجومها قيس " غريب من حديث الزهري والمشهور : جفشيش بالجيم ، وقد ذكرناه من حديث الحسن بن صالح

خرباق السلمي وقيل : إنه ذو اليدين روى عنه عمران بن حصين ، وغيره

2288 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا مسدد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا خالد الحذاء ، ثنا أبو قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين ، قال : سلم رسول الله r في ثلاث ركعات من العصر ثم دخل ، فقام إليه رجل يقال له : الخرباق وكان طويل اليدين ، فقال : أقصرت الصلاة يا رسول الله ؟ فخرج مغضبا يجر رداءه فقال : " أصدق ؟ " قال : نعم , فقام فصلى تلك الركعة ثم سلم , ثم سجد سجدتيها ثم سلم " رواه محمد بن سيرين ، عن خرباق السلمي

2289 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن الحسين المصيصي ، ثنا محمد بن بكار ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن محمد بن سيرين ، عن خرباق السلمي ، أن رسول الله r صلى بهم الظهر أو العصر فسلم في الركعتين ، فقال له خرباق : أشككت يا نبي الله ، أم قصرت الصلاة ؟ قال : " ما شككت ولا قصرت الصلاة " ، ثم قال رسول الله r : أصدق ذو اليدين ؟ " قالوا : نعم , فصلى النبي r الركعتين ثم سلم ، ثم سجد سجدتين ، وهو جالس "

خوط بن عبد العزى ويقال : حوط ، بالحاء المهملة

2290 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، عن حسين المعلم ، عن ابن بريدة ، عن خوط بن عبد العزى ، أنه حدثه أن رفقة من " مصر " مرت وفيها جرس ، فقال النبي r : " لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس " رواه مسدد عن عبد الوارث

خوط الأنصاري ذكره بعض المتأخرين ، وزعم أنه وهم

2291 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، عن سفيان ، عن عثمان البتي ، عن عبد الحميد الأنصاري ، عن أبيه ، عن جده ، أن جده أسلم وأبت (1) امرأته أن تسلم ، فجاء بابن لها صغير لم يبلغ ، فأجلس النبي r الأب هاهنا والأم هاهنا ، ثم خيره ، فقال : " اللهم اهده " ، فذهب إلى أبيه رواه بعض المتأخرين ، عن شيخ له ، عن أبي مسعود ، عن عبد الرزاق ، وقال فيه : عن جده خوط أنه أسلم وهو وهم ظاهر قال : هكذا قال أبو مسعود ، وإنما هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري وجده الذي أسلم هو رافع بن سنان ، وليس لذكر خوط هاهنا أصل

_________

(1) أبى : رفض وامتنع

خليفة بن عدي بن المعلى الأنصاري بدري حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، ثنا محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في " تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه من الأنصار : خليفة بن عدي ، من بني بياضة ، بدري "

خليفة أبو سهيل ، وهو أبو أبي سوية تقدم ذكره فيمن اسمه محمد ، ولا يصح له صحبة

خصفة ، أو ابن خصفة مجهول

2292 - روى حديثه شعبة ، عن يزيد ، عن المغيرة بن عبد الله الحنفي قال : كنت جالسا إلى رجل من أصحاب النبي r يقال له : خصفة أو ابن خصفة ، فقال : سمعت رسول الله r يقول : " إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " أخبرناه خيثمة ، في كتابه قال : ثنا أبو قلابة ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا شعبة ، به

خير أسلم في عهد النبي r وذهب إليه ، وقيل : اسمه عبد خير

2293 - رواه مسهر بن عبد الملك بن سلع ، عن أبيه ، عن عبد خير قال : قلت له : يا أبا عمارة ، أراك حسن الجسم كم أتى عليك إلى يومك هذا ؟ فقال : يا ابن أخي ، أتى علي عشرون ومائة سنة أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي ، فيما كتب إلي ، ثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، ثنا محمد بن الوليد ، عن مسهر بن عبد الملك ، عن أبيه ، عن عبد خير

باب الدال

داود بن بلال بن بليل وقيل : ابن أحيحة أبو ليلي الأنصاري روى عنه ابنه عبد الرحمن وداود ، وهو وهم قاله الصائغ ، عن الحلواني ، وهو المشهور ، مختلف في اسمه : قيل : سفيان وقيل : يسار قتل بصفين هو وابنه عبد الله

2294 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا ابن أبي ليلى ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، قال : رأيت رسول الله r يصلي تطوعا ، فسمعته يقول : " اللهم إني أعوذ بك من النار ، ويل لأهل النار "

ديلم بن فيروز الحميري وقيل : هو فيروز ، وديلم لقب ، وهو فيروز بن يسع بن سعد بن ذي حباب بن مسعود بن عز بن شحر بن هوشع بن موهب بن سعد بن جبل بن نمران بن الحارث بن حبران ، وحبران هو جيشان بن وائل بن رعين الرعيني وفد مع معاذ بن جبل على النبي r ، وشهد فتح مصر ، فيما ذكره أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى حديثه عند ابنيه : الضحاك وعبد الله ، ومرثد بن عبد الله اليزني قتل الأسود العنسي صاحب " صنعاء " ، فقدم برأسه على النبي r وقيل : على أبي بكر رضي الله عنه

2295 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا أحمد بن أبي عاصم ، ثنا أبو عمير بن النحاس ، ثنا ضمرة ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن عبد الله بن الديلمي ، عن أبيه ، قال : لما أتينا رسول الله r برأس العنسي الكذاب قلنا : يا رسول الله قد علمت : من نحن ، ومن أين نحن ، وإلى أين نحن قال : " إلى الله وإلى رسوله " ، قلنا : يا رسول الله إن لنا أعنابا ، فماذا نصنع بها قال : " زببوها (1) " ، قلنا : وما نصنع بالزبيب ؟ قال : " انبذوه (2) على غدائكم ، واشربوه على عشائكم ، وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم ، وانبذوه في الشنان (3) ، ولا تدعوه حتى يهلك ، فإنه إذا تأخر على أصله حال خلا " قال ضمرة : بلغني أنهم جعلوا رأسه حلقا حلقا يعني : رأس أسود العنسي

_________

(1) زببوها : اصنعوا منها زبيبا

(2) النبذ والانتباذ : أن يوضع الزبيب أو التمر أو نحوهما في الماء ، ويشرب نقيعه قبل أن يختمر ويصبح مسكرا وإلا تخمر وأسكر

(3) الشنان : جمع الشن وهو القربة البالية

2296 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن الحسن المضري ، ثنا أبو عاصم النبيل ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا أبو عاصم ، وأبو بكر الحنفي قالا : ثنا عبد الحميد بن جعفر ، حدثني يزيد بن أبي حبيب ، ثنا مرثد بن عبد الله اليزني ، ثنا الديلم ، أنه سأل رسول الله r قال : إنا بأرض باردة ، وإنا نستعين بشراب يصنع لنا من القمح , فقال رسول الله r : " أيسكر ؟ " قال : نعم , قال : " فلا تشربوه " ، فأعاد عليه ، فقال رسول الله r : " أيسكر ؟ " قال : نعم . قال : " فلا تشربوه " ، فأعاد عليه الثالثة ، فقال له رسول الله r : " أيسكر ؟ " قال : نعم . قال : " فلا تشربوه " قال : فإنهم لا يصبرون عنه قال : " فإن لم يصبروا عنه فاقتلهم " لفظ أبي عاصم رواية أحمد ورواه محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب مثله

2297 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عبيد ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا عبدة بن سليمان ، قالا : عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن مرثد بن عبد الله ، عن ديلم بن الهوشع الحميري ، قال : قلت : يا رسول الله إنا نعالج عندنا علاجا شديدا ونتخذ شرابا نتقوى به على أعمالنا , فقال رسول الله r : " هل يسكر ؟ " قال : قلت : نعم , قال : " فاجتنبوه " ، ثم سألته الثانية ، فقال مثل ذلك ، فقلت له الثالثة أو الرابعة : فإن الناس غير تاركيه , قال : " فمن لم يتركه فاقتلوهم " ورواه عياش بن عباس ، عن أبي الخير ، نحوه

2298 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، وعياش بن عباس ، عن أبي الخير ، عن ديلم الجيشاني ، قال : أتيت رسول الله r فقلت : يا رسول الله إنا بأرض باردة شديدة البرد ، نصنع بها شرابا من القمح ، فيحل شربه ؟ قال : " أيسكركم ؟ " قلت : بلى , قال : " فإنه خمر "

2299 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا الحسين بن عمر بن إبراهيم ، ثنا محمد بن إسحاق البلخي ، ثنا الغطريف بن مروان بن موسى بن الديلم ، أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن جده الديلم بن فيروز ، قال : كنا مع رسول الله r في سفر ، فصلى رسول الله r على راحلته (1) ، فنزل رجل فصلى بالأرض ، فقال رسول الله r : " من هذا المخالف ، خالف الله به " قال الديلم : فما مات ذلك الرجل حتى فارق الإسلام

_________

(1) الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى

دحية بن خليفة الكلبي كان جبريل عليه السلام ، يأتي في الأحايين النبي r متصورا في صورته روى عنه : الشعبي ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، ومنصور الكلبي ، وخالد بن يزيد بن معاوية

2300 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يونس بن محمد المؤدب ، ثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن منصور ، عن دحية بن خليفة ، " أنه خرج من قريته مزة إلى قرية عقبة في رمضان ، ثم إنه أفطر ، فأفطر معه ناس ، وأكبر آخرون أن يفطر ، فلما رجع إلى قريته قال : والله ، لقد رأيت اليوم أمرا ما كنت أظن أن أراه ، إن قوما رغبوا عن هدي (1) رسول الله r وأصحابه يقول ذلك للذين صاموا ، ثم قال عند ذلك : اللهم اقبضني إليك " رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن يونس ، عن الليث

_________

(1) الهدي : السيرة والهيئة والطريقة

2301 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار ، ثنا ابن لهيعة ، عن موسى بن جبير ، أن عبد الله بن عباس حدثه ، عن خالد بن يزيد بن معاوية ، عن دحية الكلبي ، قال : " أخذ رسول الله r قباطيا فأعطاني قبطية ، فقال : " اصدعها (1) صدعتين ، فاقطع أحدهما قميصا ، وأعط الأخرى امرأتك تختمر بها " فلما أدبرت قال : " مر امرأتك تجعل تحت صدعتها ثوبا لا يصفها " رواه إسحاق بن منصور ، عن سعيد بن أبي مريم ، عن يحيى بن أيوب ، عن موسى بن جبير ، أن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب حدثه ، عن خالد ، عن دحية ، حين بعثه رسول الله r إلى هرقل ، فلما رجع أعطاه رسول الله r قبطية ، فذكر مثله حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، به

_________

(1) الصدع : الشق والجزء من الشيء

2302 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن عبد الحميد ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن عبد الله بن شداد ، عن دحية الكلبي ، قال : " بعث النبي r معي بكتاب إلى قيصر ، فقمت بالباب ، فقلت : أنا رسول رسول الله r ففزعوا لذلك ، فدخل عليه الآذن فقال : هذا رجل بالباب يزعم أنه رسول رسول الله ، فأذن لي , فدخلت عليه فأعطيته الكتاب ، فقرئ عليه : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله ، إلى قيصر صاحب ملك الروم " فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط ، فقال : لا تقرأ الكتاب اليوم ، لأنه بدأ بنفسه ، وكتب صاحب الروم ، ولم يكتب ملك الروم قال : فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ، ثم أمرهم فخرجوا من عنده ، ثم بعث إلي فدخلت عليه فسألني فأخبرته ، فبعث إلى الأسقف : فدخل عليه وكان صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله ، فلما قرأ الكتاب قال الأسقف : هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى الذي كنا ننتظر قال قيصر : فما تأمرني ؟ قال الأسقف : فإني مصدقه ومتبعه , فقال قيصر : أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أن أفعل ، إن فعلت ذلك قتلني الروم وذهب ملكي " حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، والحسين بن إسحاق التستري ، قالا : حدثنا يحيى الحماني ، بطوله ، وبعض السياق له ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة ، عن أبيه , عن جده ، عن سلمة حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، ثنا أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن عبد الله ، عن دحية ، بطوله نحوه

2303 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا محمد بن أحمد الوضاح ، قال : وجدت في كتاب جدي علي بن كليب الجعفي : حدثنا الهيثم بن عدي ، عن الكلبي ، عن محمد بن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، عن دحية الكلبي ، قال : قدمت من الشام فأهديت إلى النبي r فاكهة يابسة من فستق ولوز وكعك ، فوضعته بين يديه ، فقال : " اللهم ائتني بأحب أهلي إليك " : أو قال : " إلي يأكل معي من هذا " فطلع العباس ، فقال : " ادن يا عم فإني سألت الله تعالى أن يأتيني بأحب أهلي إلي " أو : " إليه " ، " يأكل معي من هذا فأتيت " ، قال : فجلس فأكل "

2304 - حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن يحيى بن منده ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا يحيى بن الضريس ، عن عنبسة بن سعيد ، عن جابر ، عن عامر ، عن دحية الكلبي ، قال : " أهديت لرسول الله r جبة (1) صوف وخفين ، فلبسهما حتى تخرقا ، ولم يسأل عنهما : ذكيتا (2) أم لا ؟ "

_________

(1) الجبة : ثوب سابغ واسع الكمين مشقوق المقدم يلبس فوق الثياب

(2) الذكاة : الذبح والنحر

دغفل بن حنظلة الشيباني نسابة العرب ، من بني عمرو بن شيبان ، سدوسي ، ذهلي ، حديثه عند الحسن ، وابن سيرين ، مختلف في صحبته ، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : ما أرى له صحبة ، وقال البخاري : لا يعرف لدغفل أنه أدرك النبي r

2305 - حدثنا محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، ثنا معاذ بن هشام ، ثنا أبي ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن دغفل بن حنظلة ، قال : " قبض النبي r وهو ابن خمس وستين سنة "

2306 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن دغفل بن حنظلة ، عن النبي r قال : " كان على النصارى صوم شهر رمضان ، وكان عليهم ملك فمرض فتألى : لئن شفاه الله ليزيدن عشرا ، ثم كان عليهم ملك بعده فأكل اللحم فوجع فاه فتألى : لئن شفاه الله ليزيدن سبعة أيام ، ثم كان بعده ملك فقال : ما ندع من هذه الثلاثة أيام أن نتمها ونجعل صومنا في الربيع ، ففعل فصارت خمسين يوما "

دكين بن سعيد المزني وقيل : إنه خثعمي ، سكن الكوفة ، روى عنه قيس بن أبي حازم

2307 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان بن عيينة ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ علي بن مسهر ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قالا : ثنا وكيع ، ومحمد ، ويعلى ، ابنا عبيد ح وثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، ثنا مروان بن معاوية ، وابن عيينة ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، حدثنا عيسى بن يونس ، ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، ح وثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الله بن نمير ، ح وثنا علي بن أحمد بن أبي غسان ، ثنا محمد بن خالد بن يزيد ، ثنا الوليد بن عمرو ، ثنا عمرو بن النضر ، قالوا : ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : سمعت قيس بن أبي حازم ، يقول : حدثني دكين بن سعيد المزني ، وقال وكيع الخثعمي ، قال : أتينا رسول الله r في أربع مائة راكب نسأله الطعام ، فقال : " يا عمر ، اذهب فأطعمهم وأعطهم " فقال : يا رسول الله ، ما عندي إلا آصع (1) تمر ما يقيظن (2) عيالي ، فقال أبو بكر : اسمع وأطع ، فقال عمر : سمعا وطاعة ، قال : فانطلق عمر حتى أتى علية له فأخرج مفتاحا من حجزته ففتحها ، فقال للقوم : ادخلوا ، فدخلوا ، وكنت آخر القوم دخولا ، فأخذت ثم التفت فإذا مثل الفصيل (3) من التمر ، لفظ الحميدي ، عن سفيان وقال وكيع في حديثه : ما عندي إلا ما يقيظني والصبية قال وكيع : والقيظ في كلام العرب : أربعة أشهر وقال : ثم التفت وإني لمن آخرهم كأنا لم نرزأ (4) منه تمرة " ورواه ابن أبي زائدة وأبو معاوية ، في آخرين ، عن إسماعيل

_________

(1) الآصع : جمع صاع ، وهو مكيال سعته أربع حفنات باليد

(2) يقيظني : يكفيني مدة القيظ والحر

(3) الفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمه

(4) رزأ : أنقص

دينار الأنصاري جد عدي بن ثابت الأنصاري قال يحيى بن معين : هو دينار وقال غير يحيى : اسمه قيس الخطمي ، حديثه عند أبي اليقظان عثمان بن عمير

2308 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا إسحاق بن عيسى الطباع ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، وعلي بن حكيم ، قالوا : ثنا شريك ، عن أبي اليقظان ، عن عدي بن ثابت الأنصاري ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله r : " المستحاضة (1) تجلس أيام أقرائها (2) ، ثم تغتسل وتوضأ لكل صلاة وتصلي وتصوم " أبو اليقظان اسمه عثمان بن عمير

_________

(1) الاستحاضة : أن يستمر بالمرأة خروج الدم بعد أيام حيضها المعتادة

(2) الأقراء : جمع القرء وهو الحيض أو الطهر منه

دخان أبو شعبة ذكره بعض المتأخرين ، وذكر أنه لا يصح له رؤية ولا صحبة ، وفي إسناد حديثه وهم

2309 - حدثناه ، عن ابن حكيم ، عن أبي أمية محمد بن إبراهيم ، ثنا العباس بن الفضل البصري ، عن هذيل بن مسعود الباهلي ، قال : ثنا شعبة بن دخان الذهلي ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " إن هذا الشعر سجع من كلام العرب ، به يعطى السائل ، وبه يكظم (1) الغيظ ، وبه يؤتى القوم في ناديهم " ورواه الحارث بن أبي أسامة ، عن العباس بن الفضل ، فخالفه فقال : عن هذيل ، عن محمد بن شعبة بن دخان ، عن رجل من " اليمن " ، عن رجل من " هذيل " ، عن أبيه ، عن النبي r بهذا وهو الصواب

_________

(1) يكظم : يخفي ويكتم

درهم أبو معاوية

2310 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا محمد بن طلحة ، عن معاوية بن درهم ، أن درهما جاء إلى النبي r فقال : جئتك أستفتيك في الغزو ، قال : " ألك أم ؟ " ، قال : نعم قال : " فالزمها "

درهم أبو زياد

2311 - حدثنا أبو أحمد عبد الرحمن بن الحارث الغنوي ، ثنا محمد بن هارون الحضرمي ، ثنا محمد بن يحيى القطعي ، ثنا يحيى بن ميمون أبو أيوب القرشي ، ثنا درهم بن زياد بن درهم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله r : " اختضبوا (1) بالحناء والكتم (2) ؛ فإنه يزيد في جمالكم وشبابكم ونكاحكم "

_________

(1) الخضاب : صبغ شعر الرأس واللحية بالحناء أو غيرها

(2) الكتم : نبت يستخدم في صباغة الشعر

دارم بن أبي دارم الجرشي في إسناد حديثه نظر

2312 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا علي بن حجر ، ثنا إبراهيم بن مطهر الفهري ، عن أبي المليح ، عن الأشيب بن دارم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " أمتي خمس طبقات ، كل طبقة أربعون سنة : الطبقة الأولى : أنا ومن معي أهل علم ويقين إلى الأربعين ، والطبقة الثانية : أهل نعم وتقوى إلى الثمانين ، والطبقة الثالثة : أهل تواصل وتراحم إلى العشرين ومائة ، والطبقة الرابعة : أهل تقاطع وتظالم أو تدابر (1) إلى الستين والمائة ، والطبقة الخامسة أهل هرج (2) ومرج وقتل إلى المائتين , حفظ امرؤ نفسه "

_________

(1) التدابر : الإعراض والهجر والخصومة

(2) الهرج : الاختلاط ، والفتنة في آخر الزمان ، وشدة القتل وكثرته ، وكثرة الكذب

دعامة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة ابن عمران بن الحارث السدوسي ، والد قتادة ، نسبه عمرو بن علي ، ولا يصح له صحبة

2313 - حدثناه ، عن بكر بن أحمد المروزي ، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم ، ثنا محمد بن جامع العطار ، ثنا عبيس بن ميمون ، عن قتادة بن دعامة السدوسي ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " الحمى سجن الله في الأرض ، وهي حظ المؤمن من النار " وهو تصحيف ووهم وصوابه : قتادة ، عن أنس بن مالك

2314 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا حسين بن هارون ، ومحمد بن نصير ، قالا : ثنا سليمان بن داود ، ثنا عبيس بن ميمون ، حدثني قتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله r : " الحمى حظ المؤمن من النار "

دوس مولى رسول الله r له ذكر في حديث

2315 - رواه محمد بن سليمان الحراني قال : ثنا وحشي بن حرب بن وحشي ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبي r كتب إلى عثمان وهو : " بمكة " : " إن الجند قد توجهوا قبل " مكة " ، وقد بعثت إليك دوسا مولى رسول الله r وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء ، وبعثت إليك خالد بن الوليد للسير عن ميمنة عسكرك " رواه صدقة بن خالد ، عن وحشي بن حرب ، ولم يذكر فيه دوسا لا يعرف في موالي رسول الله r دوس ، ووهم فيه بعض الناس فقدر أنه اسم عبد ، وإنما هو اسم قبيلة فذكره في جملة من روى عن النبي r

دليم سأل النبي r عن بعض الأشربة حديثه عند يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان من الصحابة

2316 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عباس بن عثمان الدمشقي ، ثنا الوليد ، حدثنا ابن لهيعة ، عن يزيد ، عن أبي الخير ، أنه حدثهم ، عن رجل يقال له : دليم أنه " سأل رسول الله r عن السكركة وأخبر أنه يصنعه من القمح ، فنهاه عنه " كذا رواه عن ابن لهيعة ، وقد رواه محمد بن إسحاق ، وعبد الحميد بن جعفر ، عن يزيد ، عن أبي الخير ، عن دليم أنه سأل النبي r عن شراب لهم ، وقد تقدم ذكره وهو المشهور

دلجة بن قيس ذكره بعض المتأخرين وقال : لا يصح له رؤية ولا صحبة وقال : روى حديثه المسيب بن واضح ، عن ابن المبارك ، عن سليمان التيمي

2317 - أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي ، إجازة ، ثنا أبو عروبة ، ثنا المسيب بن واضح ، عن ابن المبارك ، عن سليمان التيمي ، عن أبي تميمة ، عن دلجة بن قيس ، قال : قال لي الحكم الغفاري : " أتذكر يوم نهى رسول الله r عن الدباء (1) والحنتم (2) والنقير (3) ؟ قال : قلت : نعم ، وأنا شاهد على ذلك " ورواه غير واحد ، عن ابن المبارك ، عن التيمي ، عن أبي تميمة ، عن دلجة أن رجلا قال للحكم الغفاري ، كرواية يحيى القطان وهو ما

_________

(1) الدباء : القرع، واحدها دُبَّاءةٌ، كانوا ينْتبذُون فيها فتُسرع الشّدّةُ في الشراب

(2) الحنتم : إناء أو جرة كبيرة تصنع من طين وشعر وتدهن بلون أخضر وتشتد فيها الخمر وتكون أكثر سكرا

(3) النقير : أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا

2318 - حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن مكرم ، ثنا علي بن المديني ، ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا التيمي ، عن أبي تميمة ، عن دلجة بن قيس ، أن الحكم الغفاري قال لرجل أو قال له رجل : " أما تذكر يوم نهى رسول الله r عن النقير والمقير والدباء والحنتم أو أحدهما ؟ قال : نعم ، وأنا أشهد على ذلك "

دهر بن أخرم بن مالك ابن أمية بن يقظة بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم ذكره البخاري في الصحابة ، ولا أعرف له رواية

باب الذال

من اسمه ذؤيب

ذؤيب بن قبيصة الخزاعي أبو قبيصة بن ذؤيب الفقيه سكن " المدينة " ، وقيل : ذؤيب بن حبيب الأسلمي ، من بني مالك بن أفصى ، أخو أسلم ، وقيل : هو ذؤيب بن حلحة بن عمرو بن كعب روى عنه عبد الله بن عباس ، ولذؤيب بالمدينة دار ، وبقي إلى خلافة معاوية رضي الله عنه ، بعثه رسول الله r على بدنة ، وعهد إليه فيه عهده

2319 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إبراهيم بن سويد الشبامي ، أنبأ عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن قتادة ، عن سنان بن سلمة ، عن ابن عباس ، عن ذؤيب الخزاعي ، أن رسول الله r بعث معه ببدنة فقال : " إن عطب (1) منها شيء فخشيت موته فانحرها (2) ، ثم اغمس (3) نعلها في دمها ثم اضرب به صفحتها ، ولا تطعم منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك ، واقسمها " رواه يزيد بن زريع ، وخالد بن الحارث ، ومحمد بن بشر ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مثله ، ورواه جرير بن حازم ، عن قتادة ، عن أنس حدثناه أبو محمد بن حيان ، ثنا عبيد الله بن جعفر بن أعين ، ثنا أحمد بن عيسى المصري ، ثنا ابن وهب ، عن جرير بن حازم ، أنه سمع قتادة ، يحدث عن أنس بن مالك ، أن صاحب بدن رسول الله r حدثه أن رسول الله r أمره إن عطب منها شيء ، فذكر نحوه ورواه حماد بن سلمة ، عن أبي التياح ، عن موسى بن سلمة ، عن ابن عباس ، أتم من هذا

_________

(1) عطب : هلك أو قارب الهلاك

(2) النحر : الذبح

(3) غمس : غمر وأدخل

2320 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا معاوية بن هشام ، عن حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق ، قال : حدثني ذؤيب ، أن النبي r لما حضر قالت صفية : يا رسول الله ، لكل امرأة من نسائك أهل يلجأ إليهم ، وإنك أجليت (1) أهلي ، فإن حدث حدث فإلى من ؟ قال : " إلى علي بن أبي طالب "

_________

(1) الإجلاء : الإخراج والمفارقة والنفي والطرد والاستبعاد

ذؤيب بن شعثم بن قرط بن مناف ابن حبان بن الحارث بن جهمة ، وقيل : ابن خزيمة بن عدي بن خبيب بن عنبر بن عمرو بن تميم العنبري حدثنا بنسبته علي بن أحمد المصيصي ، قال : ثنا الحسن بن علي بن عمر البغدادي ، ثنا عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله بن رديح بن ذؤيب بن شعثم بن قرط ، عن أبيه خالد ، عن أبيه الزبير ، عن أبيه عبد الله ، عن أبيه رديح ، عن أبيه ذؤيب ، بها

2321 - حدثنا علي بن أحمد بن علي الوراق المصيصي ، قال : ثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن عمر البغدادي ، بالمصيصة ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن هارون بن عبد الله ، ح وحدثنا محمد بن علي ، حدثنا الحسين بن أبي معشر ، ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أبو عروبة ، قالوا : ثنا عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله بن رديح بن ذؤيب العنبري بالبصرة ، حدثني أبي خالد ، عن أبيه الزبير ، عن أبيه عبد الله ، عن أبيه رديح ، عن أبيه ذؤيب أن وفد رسول الله r مروا بأم زبيب فأخذوا زربيتها (1) ، فلحق زبيب بالنبي r فقال : يا نبي الله ، أخذ الوفد زربية أمي فقال النبي r : " ردوا عليه زربية أمه " فأخذ من الذي أخذ زربية أمه صاعا (2) من شعير وسيفه ومنطقته ، ثم رفع النبي r يده فمسح بها رأس زبيب ثم قال : " بارك الله فيك يا غلام ، وبارك لأمك فيك " قال علي بن أحمد : قال أبو سعيد : قال أبو عثمان عطاء : والزربية القطيفة

_________

(1) الزربية : البساط ذو الخَمْل

(2) الصاع : مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد ، والمد هو ما يملأ الكفين

2322 - حدثنا علي بن أحمد ، ثنا الحسن بن علي بن عمر ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن هارون ح ، وحدثنا محمد بن إبراهيم بن علي , ثنا الحسين بن أبي معشر ، قالوا : ثنا عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله ، حدثني أبي خالد ، عن أبيه الزبير ، عن أبيه عبد الله بن رديح ، عن أبيه رديح ، عن أبيه ذؤيب أن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله ، إني أريد محررا (1) من ولد إسماعيل قصدا ، فقال لها النبي r : انتظري حتى يجيء فيء (2) بني العنبر غدا " ، فجاء فيء العنبر فقال النبي r : " خذي منهم أربعة صباحا ملاحا لا تخبأ منهم الرءوس " قال : فأخذت جدي رديحا ، وأخذت ابن عمي سمرة ، وأخذت ابن عمي زخيا ، وأخذت خالي زبيبا ، ثم رفع النبي r يده فمسح بها على رءوسهم ، وبارك عليهم ثم قال : " يا عائشة ، هؤلاء ولد إسماعيل قصدا "

_________

(1) المحرر : المعتق الذي نال حريته من العبيد والإماء

(2) الفيء : ما يؤخذ من العدو من مال ومتاع بغير حرب

2323 - وروى بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جد أبيه ذؤيب ، أنه أتى النبي r وعلى رأسه شعر قائم ، فقال النبي r : " ما اسمك ؟ " فقال اسمي : الكلابي ، فقال النبي r : " اسمك ذؤيب ، بارك الله فيك ومتع بك أبويك " حدثناه ، عن محمد بن أحمد بن أبي الفضل المروزي ، قال : ثنا محمد بن علي المروزي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن مرزوق ، حدثني بلال ، به وصوابه : محمد بن محمد بن مرزوق ، وإبراهيم وهم

ذكوان بن عبد قيس بن خالد بن عامر بن زريق الأنصاري ، بدري عقبي ، استشهد يوم أحد وكان أحد من خرج من المدينة إلى مكة مهاجرا إلى الله يكنى : أبا السبع ، وقال له النبي r : " من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ بقدمه غدا خضرة الجنة فلينظر إليه " ، وكان خرج من المدينة إلى مكة مهاجرا إلى الله تعالى ، وهو ذكوان بن عبد قيس بن خالد بن عامر بن زريق حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، قال : ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : في تسمية من شهد " العقبة " ، من الأنصار ، من بني زريق : ذكوان بن عبد قيس بن خالد حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد " العقبة " من الأنصار ، من بني زريق : ذكوان بن عبد قيس بن خالد ، وكان خرج من " المدينة " إلى " مكة " مهاجرا إلى الله ، وقد شهد بدرا حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من استشهد يوم أحد ، من المسلمين ، مع رسول الله r ، من الأنصار ، من بني زريق : ذكوان بن عبد قيس حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من استشهد مع رسول الله r يوم أحد من الأنصار ، من بني زريق : ذكوان بن عبد قيس

2324 - حدثناه ، عن الحسن بن محمد الحليمي ، ثنا أبو الموجه ، ثنا عبد الله بن عثمان عبدان المروزي ، ثنا عبد الله بن المبارك ، ثنا الفضيل بن سليمان ، عن عاصم بن عمر العمري ، عن سهيل بن أبي صالح ، قال : لما خرج النبي r إلى أحد قال : " من ينتدب إلى هذه الثغرة (1) ؟ " فقام رجل من بني زريق يقال له : ذكوان بن عبد قيس أبو السبع فقال : أنا , فقال : " ومن أنت ؟ " ، قال : أنا ذكوان بن عبد قيس أبو السبع ، فقال : " اجلس " ، قالها ثلاثا ، ثم قال له : " كن بمكان كذا وكذا " ، فقال ذكوان : يا رسول الله ، ما هو إلا أنا ، فقال رسول الله r : " من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ (2) خضرة الجنة بقدميه غدا فلينظر إلى هذا " ، فانطلق ذكوان إلى أهله يودعهم ، فأخذ نساؤه وبناته يقلن له : يا أبا السبع ، تدعنا وتذهب ؟ فاستل ثوبه حتى إذا جاوزهن أقبل عليهن وقال : موعدكن يوم القيامة ، ثم قتل "

_________

(1) الثغر : الموضع الذي يكون حَدّا فاصلا بين بلاد المسلمين والكفار، وهو موضع المخافة من أطراف البلاد

(2) وطئ : وضع قدمه على الأرض أو على الشيء وداس عليه ، ونزل بالمكان

ذكوان : مولى رسول الله r مختلف في اسمه ، فقيل : طهمان وقيل : مهران

2325 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا منجاب ، قالا : ثنا شريك ، عن عطاء بن السائب ، قال : أتيت أبا جعفر بشيء ، فقال : ألا أدلك على امرأة منا من ولد علي ؟ فأتيتها فقالت : حدثني مولى لرسول الله r يقال له : ذكوان أو طهمان أن النبي r قال : " يا ذكوان ، إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي "

2326 - قال : وقال : " مولى القوم من أنفسهم "

ذو اليدين ويقال اسمه الخرباق ، ويكنى أبا العريان ، كان ينزل بذي خشب ، من ناحية البصرة

2328 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ، ثنا محمد بن بشار ، بندار ح وحدثنا محمد بن حميد ، ثنا عصام بن غيث ، ثنا محمد بن المثنى ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا نصر بن علي ، قالوا : ثنا معدي بن سليمان ، ثنا شعيب بن مطير ، عن أبيه مطير ، ومطير حاضر يصدقه فقال : يا أبتاه ، أخبرتني أنه لقيك ذو اليدين بذي خشب فأخبرك أن رسول الله r صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي العصر فصلى بهم ركعتين ثم سلم ، وخرج سرعان (1) الناس وهم يقولون : قصرت (2) الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر ، فقال ذو اليدين : يا رسول الله ، أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فقال : " ما قصرت الصلاة ولا نسيت " ، ثم أقبل على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال : " ما يقول ذو اليدين ؟ " قال : صدق يا رسول الله ، فرجع رسول الله r وثاب الناس فصلى بهم ركعتين , ثم سلم , ثم سجد سجدتي السهو " وقال بندار في حديثه : ثنا معدي بن سليمان ، قال : كنا بوادي القرى فقالوا : إن هاهنا شيخا قد بلغ بضعا ومائة ، فأتيناه فإذا رجل يقال له : مطير ، وابن له يقال له : شعيب ابن ثمانين سنة ، فقالوا له : قل له يحدثنا بحديث ذي اليدين فثقل على الشيخ ، فقال له شعيب : أليس حدثتنا يا أبه أن ذا اليدين يلقاك بذي خشب ؟ فذكره رواه علي بن بحر ، عن معدي بن سليمان السعدي البصري

_________

(1) السرعان : أوائل الناس الذين يقبلون على الأمر بسرعة

(2) القصر : صلاة الرباعية ركعتين للتخفيف

2329 - حدثنا فاروق الخطابي ، وحبيب بن الحسن ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي ، ثنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : صلى بنا النبي r إحدى صلاتي العشي فصلى ركعتين ثم سلم فخرج السرعان (1) من المسجد ، فقالوا : قصرت الصلاة ، وفي القوم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فهابا (2) أن يكلماه ، قال : وفي القوم رجل يقال له : ذو اليدين فقال : يا رسول الله ، أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ قال : " لم أنس ولم تقصر الصلاة " ، ثم قال رسول الله r : " أكما يقول ذو اليدين ؟ " قالوا : نعم ، قال : فجاء فصلى ما بقي عليه ثم سلم فكبر وسجد كسجوده ، أو أطول ، ثم رفع فسجد كسجوده أو أطول "

_________

(1) السرعان : أوائل الناس الذين يقبلون على الأمر بسرعة

(2) الهيبة : من هابَ الشَّيءَ يَهابُه إذا خَافَهُ وإذا وَقَّرَهُ وعَظَّمَه.

ذو الشمالين ابن عبد عمرو بن نضلة من " خزاعة " ، حليف بني زهرة ، قاله الزهري وقال محمد بن إسحاق : ذو الشمالين ابن عبد بن عمرو بن نضلة بن غيشان ، قتل ببدر ، وذو الشمالين غير ذي اليدين ؛ لأن ذا اليدين سليمي سكن " وادي القرى " يقال له : الخرباق حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من المسلمين ، من بني زهرة : ذو الشمالين ابن عبد عمرو بن نضلة ، حليف لبني زهرة ، من بني غيشان قال الواقدي : كان اسمه عميرا حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من المسلمين : ذو الشمالين ابن عبد عمرو بن نضلة بن غيشان بن مالك بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من " خزاعة "

ذو الأصابع

2330 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا الحسن بن محمد بن سليمان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا محمد بن شعيب ، حدثني عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن زياد بن أبي سودة ، عن أبي عمران ، عن ذي الأصابع ، أنه قال : يا رسول الله ، أرأيت إن ابتلينا (1) بالبقاء بعدك فأين تأمرني ؟ قال : " عليك ببيت المقدس لعل الله يرزقك ذرية (2) تغدو إليه وتروح (3) "

_________

(1) الابتلاء : الاختبار والامتخان بالخير أو الشر

(2) الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة

(3) الرواح : العودة والرجوع

2331 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا نعيم ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا أحمد بن الحسن ، ثنا الهيثم بن خارجة ، قالا : ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبي عمران ، عن ذي الأصابع ، قال : قلنا : يا رسول الله , إن ابتلينا (1) بالبقاء بعدك فأين تأمرنا ؟ قال : فعليكم ببيت المقدس فلعله يولد لك بها ذرية (2) يغدون (3) إلى ذلك المسجد ويروحون " حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا ضمرة ، مثله

_________

(1) الابتلاء : الاختبار والامتخان بالخير أو الشر

(2) الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة

(3) الغدو : السير والذهاب والتبكير أول النهار

ذو الزوائد له صحبة ، عداده في المدنيين ، وقيل : إنه هو ذو الأصابع الذي تقدم ذكره

2332 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا سليم بن مطير ، من أهل وادي القرى عن أبيه ، أنه حدثه ، قال : سمعت رجلا ، يقول : سمعت رسول الله r يقول في حجة الوداع وأمر الناس ونهاهم ، ثم قال : " هل بلغتكم ؟ " قالوا : اللهم نعم ، قال : " اللهم اشهد " ، ثم قال : " خذوا العطاء ما دام عطاء " ، ثم قال : " إذا تجاحفت (1) قريش الملك فيما بينهم وعاد العطاء وكان رشا عن دينكم فدعوه " فقيل : من هذا ؟ قالوا : هذا ذو الزوائد صاحب رسول الله r " رواه عبد الرحمن بن أبي شيبة ، عن أمة الرحمن بنت محمد بن مطير ، عن أبيه وعمه سليم نحوه ورواه إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أبي أمامة بن سهل ، قال : أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبي r من الأنصار يقال له : ذو الزوائد

_________

(1) الجحف : المنازعة والقتال

ذو اللحية الكلابي ابن عمرو بن قرط بن أبي بكر بن عبد الله بن كلاب

2333 - حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ، ثنا أبو بكر بن النعمان ، ثنا عبيد الله بن عبيدة ، ثنا سهل بن أسلم ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمار بن عمر بن المختار أبو ياسر ، حدثني سهل بن أسلم ، حدثني يزيد بن أبي منصور ، حدثني ذو اللحية الكلابي ، قال : قلت : يا رسول الله ، أنعمل فيما جفت (1) به الأقلام وجرت به المقادير (2) ، أم نستأنف العمل ؟ قال : " اعملوا فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ، فكل ميسر (3) لما خلق له " ورواه عبد العزيز بن مسلم ، عن يزيد نحوه

_________

(1) جفت الأقلام : قضي الأمر

(2) المقادير : جمع مقدار وهو ما يقضي به الله على عباده

(3) ميسر : موفق ومهيأ

2334 - حدثناه محمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا أبو عبيدة الحداد ، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن يزيد يعني ابن أبي منصور ، عن ذي اللحية الكلابي ، أنه قال : يا رسول الله ، أنعمل في أمر مستأنف (1) ، أم في أمر قد فرغ منه ؟ قال : " لا ، بل في أمر قد فرغ منه " قال : ففيم أعمل إذا ؟ قال : " اعملوا ، فكل ميسر (2) لما خلق له " حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا يحيى بن معين ، مثله

_________

(1) مستأنف : جديد غير مقدر

(2) ميسر : موفق ومهيأ

ذو الغرة الجهني وقيل : إن اسمه يعيش

2335 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني عمرو بن محمد الناقد ، ثنا عبيدة بن حميد ، ح وحدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا جعفر الفريابي ، ثنا موسى بن يحيى المروزي ، ثنا عبيدة بن حميد ، حدثني عبيدة الضبي ، عن عبد الله بن عبد الله الرازي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن ذي الغرة ، قال : " عرض أعرابي لرسول الله r ، ورسول الله r يسير ، فقال : تدركنا الصلاة ونحن في أعطان (1) الإبل ، نصلي فيها ؟ قال : " لا " ، قال : فنتوضأ من لحومها ؟ قال : " نعم " ، قال : فنصلي في مرابض (2) الغنم ؟ قال : " نعم " ، قال : فنتوضأ من لحومها ؟ قال : " لا " رواه عباد بن العوام ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير أو عن البراء بن عازب ، مثله ورواه عيسى بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، نحوه حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، في جماعة ، قالوا : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، ثنا أبي ، عن ابن أبي ليلى ، عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن يعيش الجهني يعرف بذي الغرة : أن أعرابيا أتى النبي r فقال : أتوضأ من لحوم الغنم ؟ فذكر نحوه ، وقيل : إن البراء بن عازب كان في وجهه بياض أو نحوه فسمي : ذا الغرة

_________

(1) الأعطان : جمع عطن وهو موضع بروك الإبل حول الماء

(2) المربض : مأوى الماشية

ذو الجوشن الضبابي يكنى : أبا شمر ، من بني الضباب بن كنانة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وذكر المنيعي ، عن الواقدي أن اسمه عثمان بن نوفل ، وقال عبد الله بن المبارك : عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، قال : ذو الجوشن اسمه : شرحبيل ، وسمي ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا

2336 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، والمنجاب ، قالا : ثنا عيسى بن يونس ، عن أبيه ، عن جده ، عن ذي الجوشن الضبابي ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا الحكم بن موسى ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، قالا : ثنا عيسى بن يونس ، عن أبيه ، عن جده ، عن ذي الجوشن الضبابي ، قال : أتيت النبي r بعد أن فرغ من بدر بابن فرس لي يقال لها : القرحاء ، فقلت : يا محمد أتيتك بابن القرحاء لتتخذه ، قال : " لا حاجة لي فيه إن أحببت أن أقيضك به المختارة من دروع (1) بدر فعلت " ، قال : قلت : ما كنت لأقيضك اليوم بعده قال : " فلا حاجة لي فيه " ثم قال : " يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول هذا الأمر ؟ " ، قال : قلت : لا ، قال : " ولم ؟ " قال : قلت : لأني قد رأيت قومك قد ولعوا (2) بك ، قال : " فكيف وقد بلغك مصارعهم ؟ " ، قال : قلت : بلغني . قال : " فأي يهدى بك ؟ " ، قلت أن تغلب على الكعبة وتقطنها (3) ، قال : " لعلك إن عشت أن ترى ذلك " ثم قال : " يا بلال ، خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة " قال : فلما أدبرت قال : " إنه من خير فرسان بني عامر " قال : فوالله ، إني بأهلي إذ أقبل راكب ، فقلت : من أين ؟ قال : من " مكة " ، قلت : ما الخبر ؟ قال : غلب عليها والله محمد وقطنها ، قال : قلت : هبلتني (4) أمي ، لو أسلمت يومئذ ، ثم سألته الحيرة لأقطعنيها (5) ، قال : فوالله ، لا أشرب الدهر في كوز ولا يضرط (6) الدهر تحتي برذون (7) " رواه أحمد بن حنبل ، عن عصام بن خالد ، ثنا عيسى بن يونس ، به , ورواه عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه نحوه ورواه سفيان بن عيينة ، وجرير بن حازم ، عن أبي إسحاق ، عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ح وثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا محمد بن عباد ، ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن ذي الجوشن أبي شمر الضبابي ، نحوه قال سفيان : فكان ابن ذي الجوشن جارا لأبي إسحاق ، ولا أراه إلا سمعه منه ثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني شيبان بن أبي شيبة أبو محمد ، ثنا جرير بن حازم ، عن أبي إسحاق الهمداني ، قال : قدم على النبي r ذو الجوشن وأهدى له فرسا وهو يومئذ مشرك ، الحديث

_________

(1) الدِّرْع : الزَّرَدِيَّة وهي قميص من حلقات من الحديد متشابكة يُلْبَس وقايةً من السلاح

(2) الولع : التعلق بشدة

(3) قطن : سكن وأقام في المكان

(4) هبلتني : ثكلتني وفقدتني

(5) أقطعه : مَلَّكهُ

(6) الضراط : خروج الريح من الدبر مع صوت

(7) البرذون : يطلق على غير العربي من الخيل والبغال وهو عظيم الخلقة غليظ الأعضاء قوي الأرجل عظيم الحوافر

ذو مخمر : وقيل : ذو مخبر ابن أخي النجاشي الحبشي خادم النبي r حدث عنه : أبو حي المؤذن ، وجبير بن نفير ، والعباس بن عبد الرحمن ، وأبو الزاهرية ، وعمرو بن عبد الله الحضرمي ، ويحيى بن أبي عمرو السيباني حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا أبو النضر ، ثنا حريز بن عثمان ، عن يزيد بن صبيح ، عن ذي مخمر ، وكان رجلا من " الحبشة " يخدم النبي r

2337 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زيد الحوطي ، ثنا أبو اليمان ، ثنا حريز بن عثمان ، عن راشد بن سعد ، عن أبي حي المؤذن ، عن ذي مخبر ، قال : قال رسول الله r : " كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم فصيره في قريش " حدث به أحمد بن حنبل ، عن عبد القدوس أبي المغيرة ، عن حريز ، وزاد فيه لفظا

2338 - حدثناه أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد القدوس أبو المغيرة ، ثنا حريز بن عثمان الرحبي ، حدثني راشد بن سعد المقرائي ، عن أبي حي ، عن ذي مخمر أن رسول الله r قال : " كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله فجعله في قريش ، وس ي ع ود إل ي ه م ، قال عبد الله : كذا كان في كتاب أبي مقطعا ، وحيث حدثنا به تكلم به على الاستواء ، قال : وسيعود إليهم " ورواه بقية ، وإسماعيل بن عياش ، عن حريز ، مثله , ورواه علي بن المديني ، عن شبابة ، عن حريز . حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله سمويه ، ثنا علي ، ثنا شبابة ، به

2339 - حدثنا أحمد بن بندار بن إسحاق ، ثنا محمد بن زكريا ، ثنا قيس بن حفص ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمرو بن مالك ، قالا : ثنا مسلمة بن علقمة ، ثنا داود بن أبي هند ، عن العباس بن عبد الرحمن ، مولى بني هاشم ، عن ذي مخمر ابن أخي النجاشي ، قال : كنت مع رسول الله r في بعض غزواته ومعه نفر من " الحبشة " قال : فسروا من الليل ما سروا ثم نزلوا ، فأتاني النبي r وقال : " يا ذا مخمر " ، قلت : لبيك (1) يا رسول الله وسعديك (2) ، قال : " خذ برأس ناقتي هذه واقعد ها هنا ولا تكونن لكعا الليلة " ، قال : فأخذت برأس الناقة فغلبتني عيني فنمت ، وانسلت الناقة ، فلم استيقظ إلا بحر الشمس ، وأتاني النبي r ، فقال : " يا ذا مخمر " قلت : لبيك رسول الله وسعديك كنت والله لكعا (3) كما قلت ، قال : فتنحينا عن ذلك المكان وتوضأنا وصلى بنا ، فلما قضى الصلاة دعا الله عز وجل أن يرد الناقة ، قال : فجاءت بها إعصار ريح يسوقها ، فلما كان من الغد حين برق الفجر أمر بلالا فأذن ، ثم أمره فأقام ، ثم صلى بنا ، فلما قضى الصلاة قال : " هذه صلاتنا بالأمس " ، ثم ائتنف صلاة يومه . ذلك لفظهما سواء . رواه صليح الرحبي ، عن ذي مخبر مختصرا ، رواه عنه بقية ، عن حريز ورواه الوليد ، عن حريز فقال : عن يزيد بن صليح الرحبي مثل حديث العباس مطولا

_________

(1) التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة

(2) سعديك : تقال في الدعاء والمراد إسعاد لك بعد إسعاد

(3) اللكع : الصغير في العلم والعقل

2340 - حدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا الحضرمي ، ثنا إسماعيل الترجماني ، ثنا بقية ، عن حريز بن عثمان ، قال : ثنا صليح الرحبي ، ثنا ذو مخمر صاحب النبي r ، قال : سمعت النبي r " ودعا بلالا بالميضأة (1) فتوضأ وضوءا لم يلت ، أو يبل - الشك من أبي إبراهيم ثم ركع ركعتين ، ثم أمر بلالا ، فأقام الصلاة ، فصلى الصبح " ورواه الوليد بن مسلم ، عن حريز بن عثمان ، عن يزيد بن صليح الرحبي ، سمعت ذا مخمر ، وكان يخدم النبي r ، بطوله ، مثل حديث العباس

_________

(1) الميضأة : مِطْهَرَةٌ كَبيرة يُتَوَضَّأ منها. والإناء الذي يُتوضأ منه كالإبريق وغيره، وهي اسم لمكان الوضوء

2341 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، قال : قال مكحول ، وابن أبي زكريا إلى خالد بن معدان ، وقلت معهما ، فحدثنا عن جبير بن نفير ، قال : قال لي جبير : انطلق بنا إلى ذي مخبر ، وكان رجلا من أصحاب النبي r فانطلقت معهما ، فسأله جبير عن الهدنة ، فقال : سمعت رسول الله r يقول : " سيصالحكم الروم صلحا آمنا ، ثم تغزون أنتم وهم عدوا ، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ، ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج (1) فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول : غلب الصليب ، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه (2) ، فعند ذلك تغدر الروم وتجتمعون الملحمة " رواه يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن ذي مخمر

_________

(1) المرج : الأرض الواسعة ذات الكلأ والماء

(2) الدق : الكسر

2342 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن ذي مخمر ابن أخي النجاشي أنه سمع النبي r يقول : " تصالحون الروم عشر سنين صلحا آمنا يوفون سنتين ويغدرون في الثالثة أو : يوفون أربع سنين ويغدرون في الخامسة فينزل جيش منكم في حديقتهم فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم وورائهم " ، فذكر نحوه ، وقال فيه : " فيكرم الله تلك العصابة من المسلمين فيستشهدون ، فيأتون ملكهم فيقولون : كفينا حرب العرب وبأسهم ، فماذا تنتظرون ؟ فيجمع لكم حمل امرأة ، ثم يأتيكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية (1) اثنا عشر ألفا " قال أبو علي : يعني تحمل امرأة تسعة أشهر قدر ما تضع ورواه إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن رافع ، عن ابن محيريز ، عن ذي مخبر ابن أخي النجاشي ، مثله

_________

(1) الغاية : الراية ، سميت بذلك لأنها غاية المتَّبِع إذا وقفت وقف وإذا مشت مشى

ذو مهدم ، وذو جدن ، وذو مناح

2343 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أبي داود ثنا علي بن حرب ، ثنا هشام بن محمد بن السائب , عن إسحاق بن حرب بن وحشي بن حرب , عن أبيه ، عن وحشي بن حرب ، قال : " قدم على النبي r ذو مهدم ، وذو جدن وذو مناح ، فقال لهم : " انتسبوا " ، فقال ذو مهدم : على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا صوارم تفلقن الحديد المذكرا وهود أبونا سيد الناس كلهم وفي زمن الأحقاف عزا ومفخرا فمن كان يعمى عن أبيه فإننا وجدنا أبانا العدملي المشهرا " رواه وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي ، حدثني أبي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده وحشي ، وقال فيه : وفد اثنان وسبعون رجلا من الحبشة

ذو الكلاع ، وذو حوشب كانا في عهد النبي r ولم يرياه ، أعتق ذو الكلاع اثني عشر ألف بيت

2344 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عقبة بن مكرم ، ثنا عبد الغفار بن داود ، ثنا ابن لهيعة ، عن كعب بن علقمة ، عن حسان بن كريب الحميري ، سمعت من ذي الكلاع ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " اتركوا الترك ما تركوكم "

ذابل بن طفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي r

2345 - حدثناه ، عن محمد بن عبد الله بن دينار ، ثنا جعفر بن محمد بن سوار ، قال : ذكر عبد الله بن محمد بن البلوي ، ثنا البراء بن سعيد بن سماعة الأنصاري ، عن أبيه ، أن قدامة بن عقيل الغطفاني ، أخبره ، عن جمعة بنت ذابل بن طفيل بن عمرو ، عن أبيها ذابل بن طفيل بن عمرو الدوسي ، " أن النبي r قعد في مسجده فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثقفي " ، في حديث طويل

باب الراء

رافع بن مالك بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج عقبي ، نقيب ، أحد الستة ، وأحد الاثني عشر ، وأحد السبعين ، شهدا المشاهد الثلاثة من " العقبة " ، وبايع بها ، كان هو ومعاذ ابن عفراء أول أنصاريين أسلما من الخزرج ويقال : إن أول من قدم " المدينة " رافع بن مالك ، قدم بسورة يوسف ، حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ، ثنا الصلت ، ثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن معاذ بن رفاعة بن رافع ، وكان رافع من أصحاب العقبة ولم يشهد بدرا

2346 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أشياخ ، من قومه ، قال : " لما لقي رسول الله r النفر الستة من الأنصار من الخزرج بمكة ، وجلسوا معه ، فدعاهم إلى الله عز وجل ، وعرض عليهم الإسلام ، وتلا (1) عليهم القرآن وكانوا من بني زريق بن عامر بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق فلما قدموا " المدينة " على قومهم ذكروا لهم رسول الله r ، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله r ، حتى إذا كان عام المقبل وافى (2) الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا ، فلقوا رسول الله r بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه على بيعة النساء ، وذلك قبل أن يفترض عليهم الحرب ، وكان فيهم من بني زريق رافع بن مالك بن العجلان ، ثم شهد السبعون " العقبة " ، وبايعهم رسول الله r على حرب الأحمر والأسود ، واشترط على القوم لربه عز وجل ، وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة ، فكان فيهم رافع بن مالك بن العجلان نقيبا (3) "

_________

(1) تلا : قرأ

(2) وافى : أتى وأدرك ولَحِق

(3) النقيب : كالعريف على القوم المقدم عليهم الذي يتعرف أخبارهم وينقب ويفتش عن أحوالهم

2347 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن حزام بن عثمان ، عن ابن جابر ، عن جابر ، قال : " كان رافع بن مالك أحد النقباء "

2348 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان ، قالا : ثنا يحيى بن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، عن عمارة بن غزية ، عن يحيى بن سعيد ، عن رفاعة بن رافع بن مالك ، قال : سمعت أبي ، يقول : إن جبريل قال لرسول الله r : كيف أهل بدر فيكم ؟ قال : " هم أفاضلنا " ، فقال جبريل : ومن شهد بدرا من الملائكة هم أفاضلنا "

رافع أبو البهي مولى رسول الله r ، له ذكر في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، قيل : إنه كان مملوكا لسعيد بن العاص وغيره من شركائه فأعتق كل واحد منهم نصيبه إلا رجلا ، فأتى النبي r يستشفع به على الرجل فوهب الرجل نصيبه للنبي r فأعتقه ، وكان يقول : أنا مولى النبي r ، وهو رافع أبو البهي ، ذكره سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن محمد بن عمرو ، عن عمرو بن سعيد أن عبدا لسعيد بن العاص ، فذكره حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا المقدام بن داود ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن محمد بن عمرو ، عن عمرو بن سعيد ، أن عمرو بن سعيد بن العاص فذكر القصة

2349 - حدثنا أحمد بن بندار ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة بن خالد ، ثنا زيد بن واقد ، ثنا مغيث بن سمي الأوزاعي ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قلت : يا رسول الله ، من خير الناس ؟ قال : " ذو القلب المخموم واللسان الصادق " قلنا : أما اللسان الصادق فقد عرفناه ، فما ذو القلب المخموم ؟ قال : " هو التقي النقي ، الذي ليس فيه إثم (1) ولا بغي ، قلنا : فمن على إثره (2) يا رسول الله ؟ قال : " الذي يشنأ (3) الدنيا ويحب الآخرة " ، قلنا : ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله r ، قلنا : فمن على أثره ؟ قال : " مؤمن في خلق حسن "

_________

(1) الإثم : الذنب والوزر والمعصية

(2) على إثر كذا : بعده

(3) يشنأ : يبغضه

رافع مولى عائشة رضي الله عنهما كان يخدم النبي r

2350 - حدثناه محمد ، عن زيد بن محمد بن جعفر الكوفي ، ثنا محمد بن جعفر القتات ، ثنا الحكم بن سليمان ، عن محمد بن كثير ، عن إسماعيل البزاز ، عن أبي إدريس المرهبي ، عن رافع ، مولى عائشة ، قال : " كنت غلاما أخدمها إذا كان رسول الله r عندها ، وإن النبي r قال : " عادى الله من عادى عليا "

رافع ، وأسلم ، حاديا النبي r تقدم ذكره مع أسلم روى إسحاق بن سليمان ، عن سعيد بن عبد الرحمن المدني قال : كان رافع وأسلم حاديين للنبي r

رافع بن خديج أبو عبد الله وهو رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن حارث بن الخزرج ، كان يخضب بالصفرة ويحفي شاربه ، وكان عريف قومه ، استصغر عن بدر وأجيز يوم أحد وكان يعد في الرماة ، أصيب بسهم يوم أحد في ثندوته فبقيت الحديدة في ثندوته تتحرك فترك فيها إلى أن توفي سنة ثلاث وسبعين بالمدينة وكان له ست وثمانون ، وشهده ابن عمر وكان له عقب بالمدينة وببغداد روى عنه : ابن عمر ، وأسيد بن ظهير ، والسائب بن يزيد ، ومحمود بن لبيد ، ومن التابعين : سعيد بن المسيب ، وسالم ، وأبو سلمة ، والقاسم بن محمد ، وسليمان بن يسار ، ونافع بن جبير ، وحنظلة بن قيس ، ونافع مولى ابن عمر ، ومن أولاده : رفاعة ، وعباية ، وسهل ، وعبد الله ، وعبد الرحمن ، وسعيد ، وأسيد ، وغيرهم حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا روح بن الفرج ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : توفي رافع بن خديج سنة ثلاث وسبعين بالمدينة

2351 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا يحيى بن طلحة اليربوعي ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، قال : " مات رافع بن خديج فأخروه إلى بعد العصر ، فقال لهم ابن عمر : صلوا على صاحبكم قبل أن تطفأ الشمس للمغيب "

2352 - حدثنا محمد بن معمر ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت ابن عمر ، يقول : " كنا لا نرى بالخبر بأسا ، حتى كان عام أول فزعم رافع بن خديج أن نبي الله r نهى عنه " رواه الثوري ، وابن عيينة ، وأيوب ، عن عمرو بن دينار مثله 0

2353 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أسيد بن ظهير ، قال : كان أحدنا إذا استغنى عن أرضه ، أو افتقر إليها زارعها بالثلث والربع ، فكنا نصيب فيها حتى أتانا رافع بن خديج فقال : إن رسول الله r نهاكم عن أمر كان ينفعكم ، نهاكم عن الحقل (1) والمزابنة (2) " رواه الثوري ، ومفضل بن مهلهل ، عن منصور نحوه

_________

(1) الحقل : المحاقلة وهي اكتراء الأرض بالحنطة أو المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع ونحوهما ، أو بيع الطعام في سنبله بالقمح ، أو بيع الزرع قبل إدراكه

(2) المزابنة : بيع ثمر النخل بالتمر كيلا وبيع الزبيب بالعنب كيلا ، وهي بيع ما لا يُعْلَم وزنا أو كيلا أو عددا بمعلوم المقدار ونحو ذلك

2354 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا هشام بن حسان ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، عن أبيه ، أن السائب بن يزيد أخبره ، عن رافع بن خديج ، أن رسول الله r قال : " ثمن الكلب خبيث (1) ، ومهر البغي (2) خبيث ، وكسب الحجام (3) خبيث " رواه معمر ، وأبان العطار ، عن يحيى ، مثله ورواه يزيد بن خصيفة ، ومحمد بن يوسف ، عن السائب ، نحوه

_________

(1) الخبيث : المحرم

(2) البغي : الزانية التي تجاهر بالزنا وتتكسب منه

(3) الحجام : من يعالج بالحجامة وهي تشريط موضع الألم وتسخينه لإخراج الدم الفاسد من البدن

2355 - حدثناه محمد بن علي بن حبيش ، ثنا عبد الله بن ناجية ، ثنا ابن أبي رزمة ، ثنا الفضل بن موسى السيناني ، عن الجعيد ، قال : أخبرني يزيد بن خصيفة ، عن السائب بن يزيد ، عن رافع بن خديج ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " شر الكسب ثلاثة : كسب الحجام (1) ، وثمن الكلب ، ومهر البغي (2) "

_________

(1) الحجام : من يعالج بالحجامة وهي تشريط موضع الألم وتسخينه لإخراج الدم الفاسد من البدن

(2) البغي : الزانية التي تجاهر بالزنا وتتكسب منه

2356 - حدثنا محمد بن معمر ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يوسف ، قال ، سمعت السائب بن يزيد ، يحدث ، عن رافع بن خديج ، أن النبي r قال : " شر الكسب : مهر البغي (1) ، وثمن الكلب ، وكسب الحجام (2) " ورواه حاتم بن إسماعيل ، عن محمد بن يوسف ، عن السائب ، نحوه

_________

(1) البغي : الزانية التي تجاهر بالزنا وتتكسب منه

(2) الحجام : من يعالج بالحجامة وهي تشريط موضع الألم وتسخينه لإخراج الدم الفاسد من البدن

2357 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن عبد الأعلى البوسي ، ثنا عبد الرزاق ، ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا خالد بن خداش ح , وثنا أبو بكر بن مالك , ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل , حدثني أبي قالوا : ثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، عن السائب بن يزيد ، عن رافع بن خديج ، رضي الله عنهما قال : قال رسول الله r : " أفطر الحاجم (1) والمحجوم (2) "

_________

(1) الحاجم والحجام : من يعالج بالحجامة وهي تشريط موضع الألم وتسخينه لإخراج الدم الفاسد من البدن

(2) المحجوم : المعالَج بالحجامة ومن يُخْرَج الدم الفاسد من جسده بالتشريط

2358 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن محمد بن عجلان ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن رافع بن خديج ، قال : قال رسول الله r : " أسفروا (1) بالفجر فكلما أسفرتم فهو أعظم للأجر " رواه ابن عيينة ، والدراوردي ، وأبو خالد الأحمر ، عن محمد بن عجلان مثله ورواه محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة

_________

(1) أسفر : أخر الصلاة حتى أوشك الصبح أن يطلع

2359 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، ح وحدثنا محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا محمد بن يونس السامي ، ثنا أبو زيد سعيد بن الربيع ، وسهل بن حماد ، قالوا : ثنا شعبة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن رافع بن خديج ، أن النبي r قال : " أسفروا (1) بالفجر ، فإنه أعظم للأجر " رواه سفيان الثوري ، وزائدة ، وابن المبارك ، وعيسى بن يونس ، ويزيد بن زريع ، في آخرين عن محمد بن إسحاق نحوه ورواه عبد الحميد بن جعفر ، عن عاصم

_________

(1) أسفر : أخر الصلاة حتى أوشك الصبح أن يطلع

2360 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا إبراهيم بن راشد ، ثنا معلى بن عبد الرحمن ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن رافع بن خديج ، عن النبي r قال : " أسفروا (1) بالصبح ؛ فإنه أعظم للأجر " ورواه محمد بن عمرو بن جارية ، عن عاصم نحوه حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا أبي ، ثنا إسماعيل بن عياش ، ثنا محمد بن عمرو بن جارية ، عن عاصم بن عمر ، عن محمود ، عن رافع ، عن النبي r ، مثله

_________

(1) أسفر : أخر الصلاة حتى أوشك الصبح أن يطلع

2361 - ورواه زيد بن أسلم ، عن محمود بن لبيد ح حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أبو معن ثابت بن نعيم الهوجي ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا شعبة ، عن أبي داود ، عن زيد بن أسلم ، عن محمود بن لبيد ، عن رافع بن خديج ، أن النبي r قال : " نوروا بالفجر ؛ فإنه أعظم للأجر " كذا رواه آدم ، عن شعبة ، عن أبي داود وهو القاص ورواه بقية ، عن شعبة ، فقال : عن داود البصري ، وقيل : إنه ابن أبي هند

2362 - حدثناه عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا بقية بن الوليد ، عن شعبة بن الحجاج ، ثنا داود البصري ، عن زيد بن أسلم ، عن محمود بن لبيد ، عن رافع بن خديج ، عن ، رسول الله r أنه قال : " أسفروا (1) بصلاة الصبح ، فإنه أعظم للأجر " ورواه أبو غسان محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، عن عاصم بن عمر ، عن محمود فقال : عن رجل من الأنصار حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم القطان ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا أبو غسان محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن رجل ، من الأنصار أن رسول الله r قال مثله

_________

(1) أسفر : أخر الصلاة حتى أوشك الصبح أن يطلع

2363 - حدثناه عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا أبو إبراهيم ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا إبراهيم بن سليمان المؤدب ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو معمر ، ثنا أبو إسماعيل المؤدب ، ح قالوا : حدثنا هرير بن عبد الرحمن بن رافع ، عن جده رافع بن خديج ، قال : قال رسول الله r لبلال : " يا بلال ، أسفر (1) بالفجر قدر ما يرى الرجل موقع سهمه " أبو إسماعيل المؤدب هو إبراهيم بن سليمان ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، وقتيبة بن سعيد وغيرهما ، عن هرير فقال : أبو داود ، ثنا أبو إبراهيم ولم ينسبه ، وأخرجه بعض المتأخرين من حديث يونس ، عن داود فأسقط الكنية ونسب إبراهيم إلى ابن سعد ، وهو منه وهم

_________

(1) أسفر : أخر الصلاة حتى أوشك الصبح أن يطلع

2364 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا الهيثم بن خارجة ، ثنا إسماعيل بن عياش ، عن عمارة بن غزية ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن رافع بن خديج ، قال : قال رسول الله r : " إن الله تعالى إذا أحب عبدا حماه الدنيا ، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه (1) الماء " كذا رواه الهيثم ، عن إسماعيل ، عن عمارة ، ورواه هشام بن عمار ، عن إسماعيل ، عن محمد بن إسحاق

_________

(1) السقيم : المريض

2365 - حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا ابن عياش ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن محمود بن لبيد ، عن رافع بن خديج ، أن النبي r قال : " إن الله تعالى إذا أحب عبدا حماه الدنيا ، كما يحمي أحدكم سقيمه (1) الماء "

_________

(1) السقيم : المريض

رافع بن عمرو الغفاري أخو الحكم بن عمرو سكن " البصرة " ، حديثه عند عبد الله بن الصامت

2366 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمرو بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ح وحدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا شيبان بن فروخ ، قالا : ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله r : " يكون بعدي من أمتي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية (1) ثم لا يعودون فيه ، شر الخلق والخليقة " قال سليمان : وأراه قال : " سيماهم التحليق " ، قال عبد الله بن الصامت : فلقيت رافعا فذكرت له ، فقال : وما يعجبك من هذا ؟ وأنا سمعته من رسول الله r

_________

(1) الرمية : الهدف الذي يرمى

2367 - حدثنا محمد بن محمد المقرئ ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا الفضل بن موسى ، ثنا صالح بن أبي جبير ، عن أبيه ، عن رافع بن عمرو ، قال : كنت أرمي نخلا للأنصار فأخذوني فذهبوا بي إلى رسول الله r فقالوا : هذا يرمي نخلنا ، فقال : " يا رافع ، لم ترمي نخلهم ؟ " قلت : يا رسول الله ، أجوع ، قال : " فكل ما وقع أشبعك الله وأرواك " ، وقيل : صالح بن أبي جويبر ورواه معتمر بن سليمان ، عن ابن أبي الحكم الغفاري ، حدثني جدي ، عن عم أبي رافع بن عمرو

رافع بن سنان الأوسي الأنصاري أبو الحكم جد عبد الحميد بن جعفر

2368 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا عمير بن عبد المجيد الحنفي ، أخو أبي بكر الحنفي ، ثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، أن أبا الحكم رافع بن سنان الأنصاري أسلم وأبت (1) امرأته أن تسلم ، فأرادت أن تأخذ ابنتها فأتت النبي r فقالت : يا رسول الله ، ابنتي ، وقال هو : يا رسول الله ، ابنتي ، فأمره رسول الله r فجلس ناحية ، وأمرها فجلست ناحية ، ووضعت الجارية بينهما ، ثم قال : " ادعواها " فدعواها فقامت الجارية نحو أمها وهي فطيم (2) أو شبيه بذلك فقال رسول الله r : " اللهم اهدها " فمالت إلى أبيها فأخذها " رواه الثوري ، وحماد بن زيد ، ويزيد بن زريع ، وأبو عاصم نحوه وقال علي بن غراب ، وعيسى بن يونس ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده رافع وقال هشيم : عن عبد الحميد بن سلمة أن جده أسلم مرسلا وقال بكر بن بكار : عن عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه قال : حدثني أبي وغير واحد أن أبا الحكم أسلم فذكره حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عيسى بن يونس ، ثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، حدثني أبي ، عن جدي رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم ، الحديث

_________

(1) أبى : رفض وامتنع

(2) الفطيم : الطفل الذي فطم وانقطع عن الرضاع

رافع بن عمرو بن عويم بن زيد ابن رواحة بن زيد بن عدي المزني ، حديثه عند عمرو بن سليم المزني ، وهلال بن عامر ، يعد في البصريين

2369 - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا المشمعل ، حدثني عمرو بن سليم المزني ، قال : سمعت رافع بن عمرو المزني ، يقول : سمعت النبي r وأنا وصيف ، يقول : " العجوة والشجرة من الجنة " رواه عن المشمعل ، وهو ابن عمرو بن إياس عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد ، قالا : ثنا المشمعل ، قال : حدثني عمرو بن سليم ، قال : سمعت رافع بن عمرو المزني ، قال : سمعت رسول الله r يقول مثله وقال عبد الصمد في حديثه : " العجوة والصخرة " أو : " العجوة والشجرة من الجنة " شك مشمعل

2370 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا سعيد بن يحيى الواسطي ، ودحيم ، قالا : ثنا مروان بن معاوية ، ثنا هلال بن عامر المزني الكوفي ، قال : سمعت رافع بن عمرو المزني ، يقول : " رأيت رسول الله r يوم النحر (1) بمنى يخطب من حين ارتفع الضحى على بغلة شهباء (2) ، وعلي رضي الله عنه يعبر عنه ، والناس بين قائم وقاعد ، فانتزعت يدي من يد أبي ، ثم تخللت (3) الرجال حتى أتيت النبي r فضربت بيدي على ساقه ثم مسحتها حتى أدخلت يدي بين النعل والقدم ، قال رافع : فإنه يخيل إلي أن برد قدمه الساعة على يدي "

_________

(1) يوم النحر : اليوم الأول من عيد الأضحى

(2) الشهباء : البيضاء التي يخالطها قليل سواد

(3) التخلل : التحرك والتنقل بين شيئين

رافع بن يزيد الثقفي عداده في البصريين ، روى عنه الحسن بن أبي الحسن مختلف فيه

2371 - حدثنا ، ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، قال ، حدثني أبو بكر الهذلي ، عن الحسن ، عن رافع بن يزيد الثقفي ، أن النبي r قال : " إن الشيطان يحب الحمرة ، فإياكم والحمرة وكل ثوب فيه شهرة " رواه سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن رافع ، عن النبي r نحوه

رافع بن مكيث الجهني : شهد الحديبية

2372 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن عثمان بن زفر ، عن بعض بني رافع بن مكيث ، عن رافع بن مكيث ، قال : سمعت النبي r يقول : " حسن الملكة نماء ، وسوء الخلق شؤم ، والبر (1) زيادة في العمر ، والصدقة تمنع ميتة السوء " حدثنا محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا عباس العنبري ، ومحمود بن غيلان ، قالا : ثنا عبد الرزاق ، به ورواه ابن المبارك ، عن معمر حدثناه محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا جبارة بن مغلس ، ثنا ابن المبارك ، عن معمر ، عن عثمان بن زفر ، عن بعض بني رافع بن مكيث ، عن رافع بن مكيث ، قال : قال رسول الله r مثله ورواه هشام بن يوسف ، وعبد المجيد بن أبي رواد ، عن معمر نحوه ورواه بقية بن الوليد ، عن عثمان بن زفر الجهني ، حدثني محمد بن خالد بن رافع بن مكيث ، عن عمه هلال بن رافع بن مكيث ، قال : كان رافع من جهينة شهد الحديبية مع رسول الله r ، عن النبي r بهذا مثله

_________

(1) البر : اسم جامع لكل معاني الخير والإحسان والصدق والطاعة وحسن الصلة والمعاملة

رافع بن المعلى أبو سعيد الأنصاري وقيل : اسمه الحارث ، حديثه عند حفص بن عاصم ، وعبيد بن حنين ، وابنه سعيد حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : سمعت محمد بن عبد الله بن نمير ، يقول : أبو سعيد بن المعلى ، حدثني رجل من ولده أن اسمه ، رافع بن المعلى

2373 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، وأبو أحمد ، قالا : ثنا أبو خليفة ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى بن سعيد ، ثنا شعبة ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي سعيد بن المعلى ، قال : مر بي النبي r وأنا أصلي ، فدعاني فصليت ، ثم جئت ، فقال : " ما منعك أن تجيبني ؟ أما سمعت الله تعالى يقول : استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم (1) ؟ الآية : وذكر الحديث

_________

(1) سورة : الأنفال آية رقم : 24

رافع بن المعلى الأنصاري من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك ، استشهد يوم بدر ، مع رسول الله r

2374 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، " في تسمية من استشهد يوم بدر ، مع رسول الله r ، من المسلمين ، من الأنصار ، ثم من بني حبيب بن عبد حارثة : رافع بن المعلى " . حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من قتل يوم بدر من الأنصار ، مع رسول الله r من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عصب بن جشم : رافع بن المعلى . حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار : رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن حارثة بن عصب بن جشم بن الخزرج ، استشهد يوم بدر . حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا ، مع رسول الله r ، واستشهد به من الأنصار من الأوس من بني زريق : رافع بن المعلى بن لوذان

رافع بن سهل بن زيد الأنصاري الأوسي من بني عبد الأشهل ، وقيل : رافع بن زيد ، وقيل : ابن يزيد حدثنا فاروق الخطابي ، قال : ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله r من الأنصار ، من الأوس ، من بني النبيت ، ثم من بني عبد الأشهل : رافع بن سهل ، ويقال : إنه ابن يزيد حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني زعوراء ابن عبد الأشهل : رافع بن يزيد

رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة الأنصاري ، بدري حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا ، من الأنصار ، من بني النجار : رافع بن الحارث بن سواد حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، في تسمية من شهد بدرا ، من الأنصار ، من بني النجار : رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة

رافع بن عنجدة الأنصاري : بدري من بني أمية بن زيد ، وقيل : ابن عنترة ، وقيل : عنجرة حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا ، من الأنصار من الأوس ، ثم من بني عمرو بن عوف : رافع بن عنجدة ، قال أبو إسحاق : يعني إبراهيم بن المنذر : كان الواقدي يقول : عنجرة

رافع بن جعدبة الأنصاري : بدري

11001 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة : " في تسمية من شهد بدرا ، من الأنصار : رافع بن جعدبة "

رافع بن ثابت أكل مع النبي r رطبا ، يعد في المصريين ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن لهيعة ، عن عراك بن يزيد ، عن بكر بن سوادة ، عن شيخ سمع رافع بن ثابت ، ووهم فيه ، وصوابه : رويفع بن ثابت

رافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي قتل ببئر معونة شهيدا ، له ولإخوته عبد الله ، وعبد الرحمن ، وسلمة صحبة ، وهم فيه بعض المتأخرين وصحف ، وإنما هو نافع بن بديل ، لا يختلف فيه قال فيه ابن رواحة يبكيه : رحم الله نافع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد قال الشيخ : عليه تواطأت أصحاب المغازي والتواريخ

رافع بن أبي رافع الطائي واسم أبي رافع عميرة وقيل : عمرو ، ورافع يكنى : أبا الحسن ، سنبسي من طيئ ، زعمت طيئ أن الذئب كلمه في ضأن له يرعاها ، فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله r

2375 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد ، ثنا عصام بن عمرو أبو أحمد الطائي ، ثنا عمرو بن حيان الطائي ، قال : " كان رافع بن عميرة السنبسي ، يغدي أهل ثلاثة مساجد ، ويسقيهم القرطمة ، يعني : الحيس (1) ، وما له إلا قميص هو للبيت وللجمعة "

_________

(1) الحيس : طعام يطبخ فيه تمر ولبن مجفف ويضاف لهما السمن

2376 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني ، ثنا خلف بن تميم الكوفي ، ثنا عمار بن سيف الضبي ، ثنا الأعمش ، عن سليمان بن ميسرة ، عن طارق بن شهاب ، عن رافع بن أبي رافع ، قال : " بعث النبي r جيشا ، فاستعمل عليهم عمرو بن العاص ، وفيهم أبو بكر ، وأمرهم رسول الله r أن يستنفروا من مروا عليه من المسلمين ، قال : فمروا بنا فاستنفرونا ، قال : وكنت رجلا هاديا بالأرض آتي الناس عن ميامنهم فأستاق غنمهم ، وكنت أدفن الأدحى وفيه ماء فأمر به فأستنثره فأشرب منه ، قال : وهي الغزوة التي يفخر بها أهل الشام ، ويقولون : أمر عمرو بن العاص ، فقلت : لأختارن لنفسي رجلا من أصحاب محمد r ، فإني رجل ناء (1) عن المدينة ولا أستطيع أن آتيها كلما شئت ، فاخترت أبا بكر رضي الله عنه وكان له كساء فدكي بخله ، يقول : أذو الخلال (2) نبايع بعد رسول الله r ؟ قال : فلما قضينا غزاتنا نزلنا منزلا ، فأتيته فقلت : حدثني حديثا آخذ به ، قال : احفظ ما أقول لك : أعبد الله لا تشرك به شيئا ، وأقم الصلاة ، وأد الزكاة ، وصم رمضان " أراه قال : " وحج البيت ، ولا تأمرن على اثنين " قال : قلت : هذا إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، قد عرفناه ، أرأيت قولك : لا تأمرن على اثنين ؟ وهل يصيب الناس الخير ويدركون الشرف إلا في الإمارات ؟ قال : إنك استجهدتني فجهدت (3) ، إن الناس دخلوا في الإسلام طوعا وكرها فأجارهم الله وهم عواذ الله وجيران الله وفي ذمة (4) الله ، فمن يظلم منهم أحدا فإنما يخفر ربه ، وإن أحدكم لتؤخذ شاة جاره أو بعيره فيظل ناتئا (5) عضله غضبا ، فجاره ، والله من وراء جاره ، قال : فلما قبض النبي r وبويع أبو بكر أتانا ناس من أصحابنا فأخبرونا بقبض النبي r وخلافة أبي بكر رضي الله عنه ، قال : قلت لصاحبي الذي قال لي فتحملت إليه ، قال : فتعرضت له حتى وجدت خلوة (6) ، قال : قلت : أتعرفني ؟ قال : نعم ، ألست صاحبي ؟ قال : قلت : أتذكر ما قلت لي : لا تأمرن على اثنين ، وقد تأمرت على الناس ؟ قال : فقال : إن رسول الله r قبض والناس حديث عهد بجاهلية ، فخشيت أن يرتدوا ويختلفوا ، وخشيت كذا وكذا فدخلت فيه وأنا كارهه ، قال : فما زال يعتذر إلي حتى عذرته " رواه وكيع ، وأبو أسامة ، وأبو معاوية ، في آخرين ، عن الأعمش ورواه طلحة بن مصرف ، عن سليمان ، عن 4002 طارق ، عن رافع حدثناه أحمد بن بندار ، وعبد الله بن محمد ، قالا : ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا إبراهيم بن الحجاج ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، ثنا محمد بن جحادة ، عن طلحة بن مصرف ، عن سليمان الأحول ، عن طارق بن شهاب ، عن رافع الطائي ، فذكر نحوه ، قال طلحة : فذكرت لمجاهد ، وزاد فيه : وإن استطعت ألا يطلبك الله بذمته فافعل ، هكذا قال طلحة سليمان الأحول ، وهو وهم ؛ لأن سليمان الأحول مكي ، وهو خال ابن أبي نجيح ، روى عنه ابن جريج ، وابن عيينة وغيرهما ورواه إسرائيل ، وشريك ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن طارق ، عن رافع حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا إسرائيل ، عن إبراهيم بن المهاجر ، عن طارق بن شهاب ، عن رافع بن عمرو الطائي ، قال : بعث رسول الله r جيشا ، الحديث بطوله حدثناه . . . ، قال : حدثنا أبو حاتم الرازي ، ثنا داود بن عبد الله الجعفري ، ثنا حاتم به ورواه حاتم بن إسماعيل ، عن شريك ، عن إبراهيم ، عن طارق ورواه شريك أيضا ، عن إبراهيم ، عن قيس بن أبي حازم ، عن رافع بن عمرو الطائي حدثناه أبو بكر الطلحي ، حدثنا أبو حصين القاضي ، حدثنا علي بن حكيم ، حدثنا شريك ، عن إبراهيم بن شهاب ، عن قيس بن أبي حازم ، عن رافع بن عمرو الطائي ، قال : رأيتهم في حجة يعني أصحاب النبي r فتأملتهم فلم أر فيهم أحسن من أبي بكر الصديق رضي الله عنه رواه إسماعيل بن أبان الوراق ، عن شريك ، فقال : عن قيس مثله

_________

(1) النائي : البعيد

(2) الخلة : السمة والخصلة والصفة

(3) الجُهْد والجَهْد : بالضم هو الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح : المَشَقَّة. وقيل المُبَالَغة والْغَايَة. وقيل هُمَا لُغتَان في الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا في المشَقَّة والْغَاية فالفتح لا غير

(4) الذمة والذمام : العَهْد، والأمَانِ، والضَّمان، والحُرمَة، والحقِّ

(5) النتوء : البروز

(6) الخلوة : وقت الاختلاء والانفراد فيه عن الناس

رافع مولى سعد سكن المدينة ، ذكره البخاري في الصحابة

2377 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال : أبي أخبرنا قال : أنبأ أبو حمزة ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن المسور بن مخرمة ، عن رافع ، مولى سعد أنه عرض منزلا له على جار له أو بيتا ، فقال له : أعطيتكاه بأربعة آلاف ، وقد أعطيت به ستة آلاف ؛ لأني سمعت رسول الله r يقول : " الجار أحق بسقبه (1) "

_________

(1) سقبه : ما قرب منه والمراد أنه أحق بالشفعة

رافع بن عمير

2378 - حدثنا محمد بن الحسن بن علي اليقطيني ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا محمد بن أيوب بن سويد ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبي الزاهرية ، عن رافع بن عمير ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " قال الله تعالى لداود عليه السلام : ابن لي بيتا في الأرض ، فبنى داود عليه السلام بيتا لنفسه قبل البيت الذي أمر به ، فأوحى الله تعالى إليه : يا داود ، نصبت بيتك قبل بيتي ، قال : أي رب هكذا قلت فيما قضيت : من ملك استأثر (1) ، ثم أخذ في بناء المسجد ، فلما تم السور سقط ثلثاه فشكاه ذلك إلى الله تعالى فأوحى الله عز وجل إليه أنه لا يصلح أن تبني لي بيتا ، قال : أي رب ، ولم ؟ قال : لما جرت على يديك من الدماء قال : أي رب ، أولم يكن ذلك في هواك (2) ومحبتك ؟ قال : بلى ، ولكنهم عبادي ، وأنا أرحمهم ، فشق ذلك عليه . فأوحى الله تعالى إليه : لا تحزن ، فإني سأقضي بناءه على يدي ابنك ، فأوحى الله تعالى إليه قد أرى سرورك ببنيان بيتي ، فسلني أعطك ، قال : أسألك ثلاث خصال : حكما يصادف حكمك ، وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، قال رسول الله r : " أما اثنتين فقد أعطيهما ، وأنا أرجو أن يكون قد أعطاني الثالثة "

_________

(1) الاستئثار : الانفراد بالشيء

(2) الهوى : كل ما يريده الإنسان ويختاره ويرضاه ويشتهيه ويميل إليه

رويفع بن ثابت الأنصاري يعد في المصريين ، حديثه عند حنش الصنعاني ، ووفاء بن شريح ، وأبي الخير ، وسحيم ، وغيرهم حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا الفضل بن العباس ، ثنا يحيى بن بكير ، عن الليث بن سعد ، قال : وفي سنة ست وأربعين أمر رويفع بن ثابت على أطرابلس مدينة بالمغرب

2379 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا نافع بن يزيد ، حدثني ربيعة بن أبي سليم ، مولى عبد الرحمن بن حسان التجيبي أنه سمع حنشا الصنعاني ، يحدث عن رويفع بن ثابت ، في غزوة أناس ، قبل المغرب ، يقول : إن رسول الله r قال في غزوة خيبر : " إنه بلغني أنكم تتبايعون المثقال بالنصف أو الثلثين ، وإنه لا يصلح إلا المثقال بالمثقال ، والوزن بالوزن "

2380 - وقال : إن رسول الله r قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركب دابة من المغانم حتى إذا أنقضها ردها في المغانم ، ولا ثوبا يلبسه حتى إذا خلق (1) رده في المغانم "

_________

(1) الخلق : القديم البالي

2381 - وقال رسول الله r : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسق ماءه ولد غيره " روى الحديث الأول نافع بن يزيد ، عن ربيعة منفردا به عنه ، والحديث الأخير فرواه عن ربيعة ، يحيى بن أيوب التجيبي ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وجعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبي حبيب ، وكنوا ربيعة بأبي مرزوق التجيبي ، وهو ربيعة بن أبي سليم ، فأما حديث يحيى بن أيوب

2382 - فحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، حدثني يحيى بن أيوب ، عن ربيعة التجيبي ، عن حنش بن عبد الله ، قال : سمعت رويفع بن ثابت الأنصاري ، يقول : سمعت رسول الله r عام خيبر يقول : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسق ماءه ولد غيره " وأما حديث عبيد الله بن أبي جعفر

2383 - فحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا بشر بن عمر ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا ابن أبي جعفر ، عن أبي مرزوق ، عن حنش بن عبد الله ، عن رويفع بن ثابت ، أن رسول الله r قال يوم : خيبر : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن دابة من المغانم حتى إذا أنقضها ردها في المغانم ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن ثوبا من المغانم يلبسه حتى إذا أخلق (1) رده في المغانم " قال بشر : أنقضها ، يعني : أهزلها رواه محمد بن إسحاق ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، فقال : حدثني من سمع حنشا الصنعاني نحوه

_________

(1) أخلق : قَدُم وصار باليا

2384 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني عبيد الله بن أبي جعفر المصري ، قال : حدثني من ، سمع حنشا الصنعاني ، يقول : سمعت رويفع بن ثابت الأنصاري ، يقول : سمعت رسول الله r يقول : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبتاعن (1) ذهبا بذهب إلا وزنا بوزن ، ولا ينكح ثيبا (2) من السبي (3) حتى تحيض "

_________

(1) ابتاع : اشترى

(2) الثيّب : مَن ليس ببكر، ويقع علي الذكر والأنثى، رَجُل ثُيّب وامرأة ثيب، وقد يُطْلق على المرأة البالغة وإن كانت بكْرا، مجَازا واتّساعا.

(3) السبي : الأسرى من النساء والأطفال

2385 - وحديث جعفر بن ربيعة : فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، قال : ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا بكر بن مضر ، ثنا جعفر بن ربيعة ، عن أبي مرزوق التجيبي ، عن حنش الصنعاني ، عن رويفع بن ثابت الأنصاري ، عن رسول الله r قال : " لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر " ، أو " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسق ماءه ولد غيره " رواه ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة ، نحوه وأما حديث يزيد بن أبي حبيب ، فرواه عنه محمد بن إسحاق

2386 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، ثنا أحمد بن خالد الوهبي ، ثنا محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، ثنا أبو معاوية ، عن محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هناد ، ثنا ابن المبارك ، عن محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الحسن بن بشر ، ثنا زهير بن معاوية ، عن محمد بن إسحاق ، قالوا كلهم : عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي مرزوق ، مولى تجيب ، حدثني حنش الصنعاني ، قال : غزونا المغرب وعلينا رويفع بن ثابت الأنصاري ، فافتتحنا قرية يقال لها : جربة ، فقام فينا رويفع بن ثابت خطيبا ، فقال : إني لا أقوم فيكم إلا ما سمعت رسول الله r قام فينا يوم خيبر حين افتتحناها ، فقال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسق ماءه زرع غيره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأت ثيبا (1) من السبي (2) حتى يستبرئها (3) ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيعن مغنما حتى يقسم ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركبن دابة من فيء (4) المسلمين حتى إذا أعجفها (5) ردها فيه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه (6) رده فيه " لفظهم سواء قال ابن المبارك : عن فلان الجيشاني ، أو : عن أبي مرزوق ورواه أبو إسحاق الفزاري ، عن عبد الله بن المبارك ، عن محمد بن إسحاق حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا المسيب بن واضح ، ثنا أبو إسحاق الفزاري ، عن ابن المبارك ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد . . . . ، نحوه ورواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبد الأعلى السامي ، في آخرين ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد ، عن أبي مرزوق ، عن رويفع ولم يذكروا حنشا ورواه عن حنش ، غير أبي مرزوق الحارث بن يزيد

_________

(1) الثيّب : مَن ليس ببكر، ويقع علي الذكر والأنثى، رَجُل ثُيّب وامرأة ثيب، وقد يُطْلق على المرأة البالغة وإن كانت بكْرا، مجَازا واتّساعا.

(2) السبي : الأسرى من النساء والأطفال

(3) استبرأ المرأة : تَبَيَّن حالَها هل هي حامل أم لا وطَلَب بَراءَتها من الحَمْل ، أو لم يَطَأْها حتى تحِيضَ

(4) الفيء : ما يؤخذ من العدو من مال ومتاع بغير حرب

(5) أعجف : أضعف وأهزل

(6) أخلْقَه : أبلاه وهلهله

2387 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمد بن إسحاق السيلحيني ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة ، قالا : ثنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن حنش بن عبد الله الصنعاني ، عن رويفع بن ثابت الأنصاري ، قال : قال رسول الله r : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يحل له أن يسقي ماءه ولد غيره ، ولا يقع على أمة حتى تحيض " وقال قتيبة : " أو يتبين حملها " قال قتيبة في حديثه : فتحنا حصنا ومعنا رويفع بن ثابت ، فقال للناس : من أصاب منكم من هذا السبي فلا يطأها حتى تحيض لو تبين حبلها ؛ فإني سمعت رسول الله r فذكر مثله ورواه أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن إسحاق ، وقتيبة بن سعيد مثله , ورواه إسرائيل ، عن زياد المصفر عن الحسن البصري ، عن ثابت بن رويفع ، من أهل مصر ، وكان يؤمر على السرايا وهو وهم ورواه الزبيدي ، عن إسحاق ، عن حميد بن عبد الله العذري ، عن عبد الله بن أبي حذيفة ، عن رويفع نحوه

2388 - حدثنا أبو علي محمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني ابن هبيرة ، عن زياد بن نعيم ، عن وفاء بن شريح ، عن رويفع بن ثابت ، أن النبي r قال : " من قال : اللهم صل على محمد وأنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة , شفعت له " ورواه زيد بن الحباب ، والحسن بن موسى الأشيب ، ويحيى بن بكير ، وبشر بن السري ، في جماعة ، عن ابن لهيعة فقالوا : عن بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن وفاء ، عن رويفع حدثناه أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا الحسن بن موسى ، ثنا ابن لهيعة ، ثنا بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن وفاء الحضرمي ويقال : وقاء عن رويفع ، عن النبي r مثله ، وقال : " وجبت له شفاعتي "

2389 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ح وحدثنا علي بن هارون ، ثنا موسى بن هارون ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا عبد الأعلى بن حماد ، قالا : ثنا المفضل بن فضالة ، حدثني عياش بن عباس ، عن شبيم بن بيتان ، أنه سمع شيبان بن أمية القتباني ، يقول : استعمل مسلمة بن مخلد على أسفل الأرض ، فسرنا معه ، فقال لنا رويفع : غزونا مع رسول الله r فكان يصيبنا السهم فيأخذ أحدنا القدح ، ويأخذ الآخر النصال والريش (1) ، ثم قال رويفع : قال لي رسول الله r : " يا رويفع ، لعله أن يطول بك الحياة بعدي ، فأخبر أنه من عقد كذا " ، وذكر شيئا " أو استنجى بعظم أو رجيع (2) دابة أو تقلد سيفا في حمائله أنه بريء من محمد " ، أو " مما أنزل على محمد r " رواه ابن المبارك ، والمعلى بن منصور ، عن المفضل بن فضالة مثله فقالا : " إنه من عقد لحيته ، أو تقلد وترا " ورواه ابن لهيعة ، عن عياش مثله ، فقال : " من عقد لحيته أو تقلد وترا "

_________

(1) الريش : رأس السهم المدبب

(2) الرجيع : الخارج من الإنسان أو الحيوان ، يشمل الروث والعَذِرَة . سمي رجيعا لأنه رجع من حالته الأولى فصار ما صار بعد أن كان علفا أو طعاما

2390 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة ، ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، قال : عرض مسلمة بن مخلد وكان أمير " مصر " على رويفع بن ثابت ، أنه يوليه العشور (1) ، فقال : سمعت رسول الله r يقول : " إن صاحب المكس (2) في النار " ورواه أحمد بن حنبل ، عن قتيبة مثله ورواه أبو صالح ، عن ابن لهيعة ، فقال : عن أبي الخير ، سمعت رويفعا ، مثله

_________

(1) العشور : جمع عُشر وهو واحد من عشرة والمقصود : أخذ عُشر الأموال

(2) المكس : الضريبة والجباية وعشور الأموال

2391 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان , ثنا حرملة ح , وحدثنا سليمان بن أحمد , ثنا أحمد بن رشدين ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، وحرملة ، قالا : ثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، أخبره أن سحيما حدثه ، عن رويفع بن ثابت الأنصاري ، أنه قال : قرب لرسول الله r تمر أو رطب فأكلوا منه حتى لم يبقوا شيئا إلا نواه وما لا خير فيه ، فقال رسول الله r : " تدرون ما هذا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " يذهب الخير فالخير ، حتى لا يبقى منكم إلا مثل هذا "

رفيع أبو العالية أدرك أيام النبي r ، وقيل : اسمه زياد بن فيروز ، مولى بني رياح

2392 - أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب ، إجازة ، حدثنا سعيد بن سعدان البغدادي ، ثنا نصر بن علي ، عن أبيه ، عن أبي خلدة خالد بن دينار ، قال : " سألت أبا العالية : أدركت النبي r ؟ قال : لا ، جئت بعده بسنتين أو ثلاثة "

2393 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عباس بن محمد الدوري ، ثنا سهل بن حماد ، ثنا أبو خلدة ، قال : سألت أبا العالية : " ما كان نقش خاتم رسول الله r ؟ قال : صدق بالحق ، زاد الخلفاء بعد " محمد رسول الله "

باب من اسمه رفاعة

رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن عصب بن جشم بن الخزرج عقبي بدري ، يكنى : أبا معاذ ، توفي في ولاية معاوية

11002 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة : " في تسمية أصحاب العقبة من الأنصار من بني زريق : رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو ، وهو نقيب ، وقد شهد بدرا " . حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا ، من بني زريق : رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان " . حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا محمد بن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني زريق : رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان "

ومما أسند

2394 - حدثنا محمد بن بدر ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا مالك بن أنس ، عن نعيم بن عبد الله ، عن علي بن يحيى الزرقي ، عن أبيه ، عن رفاعة بن رافع الزرقي ، قال : كنا نصلي يوما وراء رسول الله r ، فلما رفع رسول الله r رأسه من الركعة ، قال : " سمع الله لمن حمده " قال رجل من ورائه : تباركت ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه , فلما انصرف رسول الله r قال : " من المتكلم آنفا ؟ " قال الرجل : أنا يا رسول الله ، فقال رسول الله r : " لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها (1) ، أيهم يكتبها أولا " رواه معاذ بن رفاعة ، عن أبيه

_________

(1) ابتدر الشيءَ وله وإليه : عجل إليه واستبق وسارع

2395 - حدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع ، عن عم أبيه معاذ بن رفاعة بن رافع ، عن أبيه ، قال : صليت خلف رسول الله r فعطست فقلت : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى ، فلما صلى النبي r انصرف فقال : " من المتكلم في الصلاة ؟ " فقال : فلم يكلمه أحد ، ثم قالها الثانية : " من المتكلم في الصلاة ؟ " فقال رفاعة بن رافع : أنا يا رسول الله ، قال : " كيف قلت ؟ " قال : قلت : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى ، فقال النبي r : " والذي نفسي بيده ، لقد ابتدرها (1) بضعة وثلاثون ملكا ، أيهم يصعد بها "

_________

(1) ابتدر الشيءَ وله وإليه : عجل إليه واستبق وسارع

2396 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، ح وحدثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ثنا علي بن حجر ، ثنا إسماعيل بن جعفر ، ثنا يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد ، عن أبيه ، عن جده ، عن رفاعة ، قال : كان رسول الله r بينما هو جالس في المسجد يوما ، قال رفاعة : ونحن معه ، إذ جاء رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ، ثم انصرف فسلم على النبي r , فقال النبي r : " وعليك ، فارجع فصل ، فإنك لم تصل " ، فرجع فصلى ، ثم جاء فسلم على النبي r فرد عليه وقال : " ارجع فصل ، فإنك لم تصل " ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا ، كل ذلك يأتي النبي r فيسلم عليه ، ويقول : " وعليك ، فارجع فصل ، فإنك لم تصل " فغاث الناس وكبر عليهم أن يكون من أخف صلاته لم يصل ، فقال له الرجل في آخر ذلك : فأرني أو : علمني فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ ، فقال : " أجل ، إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ، ثم تشهد ، فأقم ، ثم كبر ، فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ، ثم اركع فاطمئن راكعا ، ثم اعتدل قائما ، ثم اسجد فاعتدل ساجدا ، ثم اجلس فاطمئن جالسا ، ثم قم ، فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك ، وإن انتقصت منه شيئا انتقصت من صلاتك " ، قال : فكانت هذه أهون عليهم من الأولى ، أن من انتقص من ذلك شيئا انتقص من صلاته ، ولم يذهب كلها " كذا رواه يحيى بن علي عن أبيه ، وتفرد بهذه اللفظة إسماعيل بن جعفر عنه : فإنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فقال : " أجل " ورواه سعيد بن أبي هلال ، عن يحيى بن علي بن يحيى ، عن أبيه ، عن جده ، عن رفاعة نحوه ورواه عن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع جماعة ، منهم : إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن إسحاق ، ومحمد بن عمرو ، وداود بن قيس الفراء في آخرين ، كلهم ، عن علي بن يحيى ، عن أبيه ، عن رفاعة نحوه

2397 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا أبو معشر ، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أقبلنا من بدر ففقدنا رسول الله r ، فنادت الرفاق بعضهم بعضا : أفيكم رسول الله r ؟ فوقفوا حتى جاء رسول الله r مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقالوا : يا رسول الله ، فقدناك ، فقال : " إن أبا حسن وجد مغصا في بطنه ، فتخلفت عليه "

2398 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، ثنا سليمان بن داود الشاذكوني ، ثنا أبو عامر العقدي ، عن عبد العزيز بن الحصين ، قال : حدثني عبد الكريم أبو أمية ، حدثني أبو عبيدة بن رفاعة ، عن أبيه ، وكان فيمن بايع تحت الشجرة قال : كان النبي r إذا رأى الهلال كبر ثم قال : " هلال خير ورشد ، آمنت بخالقك " ، ثلاثا

رفاعة بن عبد المنذر بن الزبير وقيل : زبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة ، بدري بسهمه ، مختلف في اسمه : فقيل : رفاعة ، وقيل : بشير ، وقيل : يسير ، خرج إلى بدر فرده النبي r إلى المدينة أميرا عليها ، وضرب له بسهمه حديثه عند عبد الله بن عمر ، وعبد الرحمن بن يزيد ، وأبي بكر بن عمرو بن حزم ، وسعيد بن المسيب ، وسلمان الأغر ، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك ، ونافع وغيرهم

2399 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " زعموا أن أبا لبابة بن عبد المنذر ، والحارث بن حاطب ، خرجا مع رسول الله r فرجعهما ، وأمر أبا لبابة على المدينة ، وضرب لهما بسهمين مع أصحاب بدر "

2400 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " أبو لبابة بن عبد المنذر بن زيد بن زبير بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس كان خرج مع النبي r إلى بدر فرده ، وأمره على المدينة وضرب له بسهمه وأجره مع أهل بدر "

2401 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : رآني أبو لبابة ، وزيد بن الخطاب وأنا أطارد حية من ذوات البيوت ، فقال : مهلا يا عبد الله " فإن رسول الله r نهانا أن نقتل ذوات البيوت " رواه حاتم بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن إسماعيل ورواه معمر ، وغيره ، عن الزهري

2402 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، ثنا سليمان بن بلال ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن أبي لبابة ، قال : " نهى رسول الله r عن قتل الجنان (1) التي في البيوت " ورواه عبد الله بن نمير ، عن 5421 عبيد الله بن عمر ، مثله ورواه الناس : أيوب السختياني ، وجرير بن حازم ، وجويرية ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الله بن سليمان الطويل يقول كلهم : عن نافع ، عن ابن عمر وقال الليث بن سعد ، ومالك بن أنس ، وأسامة بن زيد ، عن نافع أن أبا لبابة أخبر ابن عمر ، وقال إسحاق بن وهب : عن نافع ، عن ابن عمر ، عن أبي أمامة ، وقال إسحاق بن سليمان : عن حنظلة ، عن القاسم ، سمعت ابن عمر يقول : سمعت أبا لبابة

_________

(1) الجِنَّان : نوع من الحيات الصغيرة

2403 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا أبو مصعب ، ثنا محمد بن إبراهيم بن دينار ، عن عبد الله بن عمر بن حفص ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن أبا لبابة أخبره ، أن رسول الله r نهى عن قتل الجنان (1) التي في البيوت "

_________

(1) الجِنَّان : نوع من الحيات الصغيرة

2404 - وقال : " كلكم مسئول عن رعيته ، ألا فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع على أهله وهو مسئول عنهم ، وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وهي مسئولة عنه ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه "

2405 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يحيى بن أبي بكير ، ثنا زهير بن محمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبي لبابة بن عبد المنذر ، قال : قال رسول الله r : " إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله من يوم الأضحى ومن يوم الفطر ، وفيه خمس خصال : خلق الله فيه آدم ، وفيه أهبط إلى الأرض ، وفيه توفى الله آدم ، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أتاه ما لم يسأل حراما ، وما من ملك مقرب ، ولا سماء ، ولا أرض ، ولا رياح ، ولا جبال ، ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم الساعة " حدثنا محمد بن إسحاق ، ثنا إبراهيم بن سعدان ، ثنا بكر بن بكار ، ثنا عمرو بن ثابت ، ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل ، نحوه

رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار الأنصاري ، عقبي ، بدري حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد العقبة ، من الأنصار ، ثم من بني ظفر واسم ظفر كعب بن الخزرج : رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف ، وقد شهد بدرا حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس ، ثم من بني عمرو بن عوف ، من بني أمية بن زيد : رفاعة بن عبد المنذر

رفاعة بن عرابة الجهني عداده في أهل الحجاز ، حديثه عند عطاء بن يسار

2406 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، ثنا هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن ، رفاعة بن عرابة الجهني ، قال : كنا مع رسول الله r حتى إذا كنا بالكديد أو قال : بقديد جعل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم ، حمد الله ، وقال : " خيرا " ، ثم قال : " ما بال شق (1) الشجرة التي تلي رسول الله أبغض (2) إليكم من الشق الآخر ؟ " فلم نر عند ذلك من القوم إلا باكيا ، فقال رجل من القوم : يا رسول الله إن الذي يستأذنك بعد هذه لسفيه ، قال : فحمد الله ، وقال : " خيرا " وقال : " أشهد عند الله عز وجل لا يموت عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة "

_________

(1) الشق : الجانب

(2) البغض : عكس الحب وهو الكُرْهُ والمقت

2407 - قال : " ووعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ، ولا عذاب ، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوءوا (1) أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن الجنة " رواه الأوزاعي ، وأبان بن يزيد ، وحرب بن شداد ، ومعمر ، وأبو أمية الحبطي وغيرهم ، عن يحيى بن أبي كثير نحوه

_________

(1) تبوءوا : تَتَّخِذُوا

2408 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب , ثنا أبو داود ح ، وحدثنا أحمد بن إبراهيم بن جعفر الزعفراني , قال : حدثنا محمد بن يونس ، ثنا أبو عامر العقدي ، قالا : ثنا هشام ، عن يحيى ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن رفاعة بن عرابة الجهني ، قال : قال رسول الله r : " إذا مضى ثلث الليل " أو قال : " ثلثا الليل ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا ، وقال : لا أسأل عن عبادي أحدا غيري ، من ذا الذي يستغفرني أغفر له ، من ذا الذي يدعوني أستجب له ، من ذا الذي يسألني أعطه حتى يطلع الفجر "

رفاعة بن أوس الأنصاري استشهد يوم أحد

2409 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، " في تسمية من استشهد يوم أحد ، من الأنصار : رفاعة بن أوس بن زعوراء بن عبد الأشهل "

رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان ، استشهد يوم أحد عقبي ، بدري ، وخرج مهاجرا من المدينة إلى رسول الله r .

11003 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : " في تسمية من قتل من المسلمين ، من الأنصار من بني عوف بن الخزرج : رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان " . وقال أبو الأسود ، عن عروة : رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن قيس بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غانم بن عوف بن الخزرج ، شهد بدرا والعقبة ، وخرج مهاجرا إلى رسول الله r . حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو ، حدثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة به

رفاعة بن سموأل القرظي

2410 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن غالب بن حرب ، ثنا القعنبي ، عن مالك ، ح وحدثنا محمد بن حميد ، حدثنا محمد بن علي بن الحسن النيسابوري ، ثنا عبد الله بن محمد الفراء ، ثنا حفص بن عبد الله ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، ثنا مالك ، عن مسور بن رفاعة ، عن الزبيري عبد الرحمن بن الزبير ، عن أبيه ، أن رفاعة بن سموأل طلق امرأته وقال القعنبي : فقال : تميمة بنت وهب ثلاث تطليقات ، وأنها حلت (1) فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير فلم يستطعها ، فمكثت عنده ما شاء الله أن تمكث ، ثم إنه طلقها فلما حلت أرادت أن ترجع إلى زوجها الأول ، وإنها سألت رسول الله r عن أمرها ، فقال لها رسول الله r : " أمسك عبد الرحمن ؟ " قالت : لا ، قال : " فلا ترجعي إليه حتى تذوقي عسيلته (2) " لفظ إبراهيم بن طهمان نحوه ، ولم يذكر القعنبي في إسناد حديثه : عن أبيه عبد الرحمن ورواه الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : جاءت امرأة رفاعة القرظي فقالت : يا رسول الله ، إن رفاعة طلقني فبت طلاقي ، الحديث

_________

(1) حلت : انتهت عدتها وصارت حلالا للخُطَّاب

(2) العسيلة : كناية عن لذة الجماع

رفاعة بن قرظة القرظي

2411 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن رفاعة القرظي ، قال : " نزلت هذه الآية في عشرة رهط (1) أنا أحدهم ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون (2) "

_________

(1) الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة

(2) سورة : القصص آية رقم : 51

رفاعة بن زيد الجذامي ، ثم الضبيبي قدم على النبي r زمن الحديبية ، فأهدى للنبي r غلاما اسمه : مدعم ، وكتب لرفاعة كتابا له ذكر في حديث أبي هريرة

2412 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني ثور ، عن سالم ، مولى عبد الله بن مطيع ، عن أبي هريرة ، قال : لما انصرفنا مع رسول الله r من خيبر إلى " وادي القرى " نزلنا بها أصلا مع مغارب الشمس ، ومع رسول الله r غلام له أهداه له رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضبيبي ، قال : فوالله ، إنه ليضع رحل (1) رسول الله r إذ أتاه سهم (2) غرب (3) فأصابه فقتله ، فقلنا له : هنيئا له الجنة ، فقال رسول الله r : " كلا والذي نفس محمد بيده ، إن شميلته الآن لتحترق عليه في النار " ، وكان غلها (4) من فيء (5) المسلمين يوم خيبر ، قال : فسمعها رجل من أصحاب النبي r فأتاه فقال : يا رسول الله ، أصبت شراكين (6) لنعلين لي ، قال : فقال : " يقد لك مثلهما من النار " رواه مالك بن أنس ، عن ثور نحوه ، ولم يسم رفاعة وسمى الغلام مدعما ورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن ثور ، نحوه ، ولم يسم رفاعة ، وقال : وهبه له رجل من جذام

_________

(1) الرحل : ما يوضع على ظهر البعير للركوب

(2) السهم : عود من خشب يسوَّى في طرفه نصل يُرمَى به عن القوس

(3) الغرب : الطائش الذي لا يعرف راميه

(4) الغلول : الخيانة والسرقة

(5) الفيء : ما يؤخذ من العدو من مال ومتاع بغير حرب

(6) الشراك : أحد السيور من الجلد والتي تمسك بالنعل على ظهر القدم

2413 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " قدم على رسول الله r في هدنة (1) الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضبيبي ، فأهدى إلى رسول الله r غلاما ، فأسلم فحسن إسلامه ، وكتب له كتابا فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد ، إني بعثته إلى قومه عامة ، ومن دخل فيهم ، يدعوهم إلى الله وإلى رسوله ، فمن أقبل ففي حزب الله ورسوله ، ومن أدبر فله أمان شهرين " فلما قدم رفاعة إلى قومه أجابوا وأسلموا " رواه يحيى بن صالح الوحاظي ، حدثنا ابن عياش ، ثنا حميد بن رومان ، عن زياد بن سعد بن رفاعة بن زيد ، أراه ذكر ، عن أبيه أن رفاعة بن زيد كان قد قدم في عشرة من قومه على رسول الله r ، فقال له رسول الله r : " أين منزلك ؟ " فقال : فيما بينك وبين الشام ، فقال النبي r : " انطلق بكتابي هذا إليهم ، وكن رسولي إليهم " وكتب له رسول الله r فيه كتابا فيه : " هذا كتاب من محمد رسول الله " ، فذكر مثله حدثناه ، عن خيثمة ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث البصري ، ثنا يحيى بن صالح ، به

_________

(1) الهُدْنَة : الصُّلْح والمُوادَعَة بيْن المُسْلمين والكُفَّار، وبَيْن كُلِّ مُتَحارِبَيْن

رفاعة بن رافع بن عفراء ابن أخي معاذ بن عفراء حديثه عند ابنه معاذ ، رواه زيد بن الحباب ، عن هشام بن هارون ، عنه

2414 - حدثنا . . . . ، قال : حدثنا شعبة ، عن حصين ، قال : صلى رجل من أصحاب النبي r يقال له : رفاعة فلما كبر قال : " اللهم لك الحمد كله ، ولك الخلق كله ، وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره " ورواه ابن أبي عدي ، عن شعبة موقوفا ورواه العقدي ، عن شعبة ، عن حصين ، سمعت عبد الله بن شداد أنه سمع رجلا من أصحاب النبي r يقال له : رفاعة بن رافع ، قال : لما دخل النبي r الصلاة ، فذكر نحوه مرفوعا

رفاعة بن قيس الأشهلي ، وقيل : ابن وقش استشهد يوم أحد حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من قتل يوم أحد ، من المسلمين ، من الأنصار ، من بني عبد الأشهل : رفاعة بن قيس

رفاعة بن مسموح ، وقيل : مسروح من بني غنم بن ذودان بن أسد ، استشهد يوم خيبر حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من استشهد من المسلمين يوم خيبر : رفاعة بن مسموح

رفاعة بن يثربي أبو رمثة التيمي : تيم الرباب مختلف في اسمه : فقال أحمد بن حنبل : اسمه رفاعة ، وقال يحيى بن معين : اسمه يثربي بن عوف وقيل : حبيب ، وقيل : خشخاش

2415 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط ، ثنا إياد ، عن أبي رمثة ، قال : انطلقت مع أبي نحو رسول الله r ، فلما رأيته قال لأبي : " هذا ابنك ؟ " قال : إي ، ورب الكعبة ، قال : " حقا ؟ " قال : أشهد به ، فتبسم رسول الله r ضاحكا من ثبت شبهي بأبي ، ومن حلف أبي علي ، ثم قال : " أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه " ، وقرأ رسول الله r : ولا تزر وازرة وزر أخرى (1) ، ثم نظر إلى مثل السلعة (2) بين كتفيه فقال : يا رسول الله إني كأطب الرجال ، ألا أعالجها ؟ قال : " طبيبها الذي وضعها " رواه ابن أبجر ، وعبد الملك بن عمير ، والمسعودي ، والثوري ، الشيباني ، والضحاك بن حمرة ، وعلي بن صالح ، كلهم عن إياد بن لقيط ورواه صدقة بن أبي عمران ، عن ثابت بن منقذ ، عن أبي رمثة نحوه

_________

(1) سورة : الأنعام آية رقم : 164

(2) السلعة : هي غُدَّة تظهرُ بين الجلد واللَّحم إذا غُمِزت باليدِ تحرَّكَت

رفاعة غير منسوب روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، ذكره بعض المتأخرين من حديث علي بن ثابت

2416 - حدثناه محمد ، عن سهل بن سري البخاري ، قال : ثنا أحمد بن عبد الله البخاري ، ثنا محمد بن أبي حفصة ، ثنا أبي ، عن علي بن ثابت ، عن الوازع بن نافع ، عن أبي سلمة ، عن رفاعة ، قال : " أمرني رسول الله r أن أطوف في الناس وأنادي : " لا ينتبذن أحد في المقير (1) "

_________

(1) المقير : الإناء المطلي بالزفت أو بالقار

باب من اسمه ربيعة

ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم يكنى أبا أروى ، وأم ربيعة اسمها عزة بنت قيس بن طريف من ولد الحارث بن فهر ، ولدت ربيعة ، ونوفلا ، وأبا سفيان بني الحارث بن عبد المطلب ، ونوفل يكنى : أبا الحارث ، ثلاثتهم إخوة لأب وأم أبوهم الحارث ، وأمهم عزة ، توفي سنة ثلاث وعشرين

2417 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا هارون بن كامل المصري ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني يونس بن يزيد ، ح وحدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا عمرو بن سواد ، ح وحدثنا أبو حامد الجلودي ، ثنا أبو بكر بن خزيمة ، ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ، قالا : ثنا ابن وهب ، حدثني يونس بن يزيد ، قالا : عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي ، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث ، وعباس بن عبد المطلب ، قالا لعبد المطلب بن ربيعة ، والفضل بن عباس : ائتيا رسول الله r فقولا : يا رسول الله ، قد بلغنا ما ترى من السن ، وأحببنا أن نتزوج ، وأنت رسول الله أبر الناس وأوصلهم ، وليس عند أبوينا ما يصدقان عنا ، فاستعملنا يا رسول الله على الصدقات ، فلنؤد إليك ما تؤدي العمال ولنصب (1) ما كان فيها من مرفق ، قال : فأتى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونحن على ذلك الحال فقال لنا : لا والله ، ولا نستعمل منكم أحدا على الصدقة ، فقال له ربيعة بن الحارث : هذا من حسدك وبغيك وقد نلت صهر (2) رسول الله r فلم نحسدك عليه ، فألقى علي رداءه ثم اضجع عليه ، ثم قال : أنا أبو حسن ، اليوم والله لا أريم مقامي هذا حتى يرجع إليكما ابناكما بجواب ما بعثتما به إلى رسول الله r قال عبد المطلب : فانطلقت أنا والفضل حتى نوافق صلاة الظهر قد قامت ، فصلينا مع الناس ، ثم أسرعت أنا والفضل إلى باب حجرة رسول الله r ، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش ، فقمنا بالباب ، حتى أتى رسول الله r فأخذ بأذني وأذن الفضل فقال : " أخرجا ما تصرران (3) " ، ثم دخل فأذن لي والفضل ، فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلا ثم كلمته ، أو كلمه الفضل - قد شك في ذلك عبد الله - فكلمناه بالذي أمرنا به أبونا ، فسكت رسول الله r ساعة فرفع بصره قبل سقف البيت ، حتى طال علينا ألا يرجع إلينا شيئا ، وقد رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيدها تريد ألا نعجل ، وأن رسول الله r في أمرنا ، ثم خفض رسول الله r رأسه فقال لنا : " إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ (4) الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ، ادعوا لي نوفل بن الحارث " ، فقال : " يا نوفل ، أنكح عبد المطلب " ، قال : فأنكحني نوفل ثم قال لي رسول الله r : " ادعوا لي محمية بن جزء وهو رجل من بني زبيد كان رسول الله r استعمله على الأخماس (5) فقال رسول الله r لمحمية : " أنكح الفضل " فأنكحه ، ثم قال رسول الله r : " قم فأصدق عنهما من الخمس " كذا وكذا ، لم يسمه عبد الله بن الحارث " رواه يحيى بن آدم ، عن عبد الله بن المبارك ، عن يونس نحوه حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا ابن المبارك ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ، نحوه حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب ، وسعد ، ابنا إبراهيم بن سعد قالا : ثنا أبي ، عن صالح ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، أنه أخبره أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث أخبره أنه اجتمع ربيعة بن الحارث ، وعباس بن عبد المطلب ، فقالا : والله ، لو بعثنا هذين الغلامين فقال لي وللفضل ، فذكر نحو حديث يونس ، عن ابن شهاب ورواه مالك عن الزهري ، فقال : عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث حدثناه أبو أحمد محمد بن أحمد ، حدثنا أبو خليفة ، ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، حدثنا جويرية ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه ، قال : اجتمع ربيعة بن الحارث ، والعباس ، فقالا : والله ، لو بعثنا هذين الغلامين قال لي وللفضل إلى رسول الله r فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي للناس ، وأصابا ما يصيب الناس ، فينما هما في ذلك جاء علي فوقف عليه فذكره حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا أزهر بن مروان الرقاشي ، ثنا عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ، قال : اجتمع ربيعة بن الحارث ، والعباس بن عبد المطلب فذكر مثل حديث يونس حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، نحوه روى الزهري ، هذا الحديث عن ثلاثة إخوة : عبد الله ، وعبيد الله ، ومحمد بني عبد الله بن الحارث بن نوفل

_________

(1) أصاب : نال

(2) الصِّهر : القريب بالزواج

(3) تصرران : تجمعانه في صدوركما من الكلام

(4) الوسخ : القذارة والمراد أنها أموال يراد بها تطهير الناس من قذارة ذنوبهم ومعاصيهم

(5) الأخماس : الغنائم

2418 - وروى موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل ، عن ربيعة بن الحارث بن نوفل ، قال : قال رسول الله r : " إذا ركع أحدكم فليقل : اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وأنت ربي ، خشع سمعي وبصري ولحمي ودمي " الحديث حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا صفوان بن صالح ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عقبة ، به

ربيعة بن كعب أبو فراس الأسلمي يعد في الحجازيين ، حديثه عند أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وحنظلة بن عمرو الأسلمي ، وأبي عمران الجوني

2419 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أسامة ، ثنا عبد الله بن بكر ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، حدثنا حجاج بن نصير ، قالا : ثنا هشام بن أبي عبد الله ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، ح وحدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل ، وفاروق ، قالا : ثنا أبو مسلم ، ثنا حجاج بن نصير ، ثنا علي بن المبارك ، ح وحدثنا محمد بن معمر ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا يحيى بن عبد الله ، ثنا الأوزاعي ، كلهم عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، قال : أخبرني ربيعة بن كعب الأسلمي ، قال : كنت أبيت على باب رسول الله r وأعطيه الوضوء فأسمعه من الهوي بالليل ، يقول : " سمع الله لمن حمده " والهوي من الليل ، يقول : " الحمد لله رب العالمين " لفظ هشام ، رواية الحارث : فقال : " سمع الله لمن حمده " وقال معمر والأوزاعي وعلي بن المبارك : " سبحان ربي العظيم وبحمده " وكذلك قاله هشام من رواية حجاج ، وزاد الأوزاعي في حديثه : فقال لي رسول الله r : " هل لك حاجة ؟ " قلت : يا رسول الله ، مرافقتك في الجنة ، قال : " فأعني على نفسك بكثرة السجود " ، رواه هقل بن زياد ، عن الأوزاعي حدثناه محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا الحكم بن موسى ، ثنا هقل ، قال : سمعت الأوزاعي ، حدثني يحيى ، حدثني أبو سلمة ، حدثني ربيعة ، بالكلام الآخر مثله ورواه معاوية بن سلام ، وشيبان بن عبد الرحمن وحسين المعلم ، في آخرين ، عن يحيى بن أبي كثير ، كرواية هشام ، الكلام الأول في التسبيح والحمد ورواه نعيم المجمر ، عن ربيعة بن كعب ، مطولا

2420 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن النضر الأزدي ، حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن نعيم المجمر ، عن ربيعة بن كعب ، قال : كنت أخدم رسول الله r نهاري ، فإذا كان الليل أويت إلى باب رسول الله r فبت عنده ، فلا أزال أسمعه يقول : " سبحان الله ، سبحان ربي " حتى أمل أو يغلبني فأنام فقال ذات يوم : " يا ربيعة ، سلني فأعطك " ، فقلت : أنظرني حتى أنظر وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة فقلت : يا رسول الله ، أسألك أن تدعو الله أن ينجيني من النار ويدخلني الجنة ، فسكت رسول الله r ثم قال : " من أمرك بهذا ؟ " قلت : ما أمرني به أحد ، ولكني علمت أن الدنيا منقطعة فانية ، وأنت من الله بالمكان الذي أنت به فأحببت أن تدعو الله ، قال : " إني فاعل فأعني بكثرة السجود " ورواه أبو عمران الجوني ، عن ربيعة قصة الخدمة والتزويج

2421 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا المبارك بن فضالة ، عن أبي عمران الجوني ، عن ربيعة بن كعب ، قال : كنت أخدم النبي r فقال لي ذات يوم : " يا ربيعة ، ألا تتزوج " قلت : يا رسول الله ، ما عندي ما يقيم امرأة ، وما أحب أن يشغلني عن خدمتك شيء ، وذكر قصة التزويج ، وقصة مع أبي بكر بطولها "

2422 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن علي بن حبيب الرقي ، ثنا محمد بن عيسى بن المبارك ، مولى عمر بن عبد العزيز ، ثنا محمد بن عمر الأسلمي ، ثنا عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن يحيى بن هند الأسلمي ، عن حنظلة بن عمرو الأسلمي ، عن ربيعة بن كعب الأسلمي ، قال : " رأيت رسول الله r مسح على خفيه "

2423 - حدثنا الحسن بن علان الوراق ، ثنا إسحاق بن عبدوس ، ثنا علي بن الأزهر ، ثنا محمد بن داود العطار ، ثنا إبراهيم بن عمرو بن بكر ، حدثني أبي ، عن أبي سنان ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي سلمة ، عن ربيعة بن كعب ، قال : قال رسول الله r : " اللحم سيد إدام (1) الدنيا والآخرة "

_________

(1) الإدَام والأدْم : ما يُؤكَلُ مع الخُبْزِ أيّ شيء كان

ربيعة بن عباد وقيل : ابن عياد ، وقيل : ابن عباد الديلي من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، حجازي ، حديثه عند محمد بن المنكدر ، وزيد بن أسلم ، وأبي الزناد ، وسعيد بن خالد القارظي ، وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس

2424 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد بن يونس بن موسى ، ثنا بهلول بن مورق ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن محمد بن المنكدر ، عن ربيعة بن عباد الديلي ، قال : رأيت رسول الله r بسوق ذي المجاز وهو يقول : " يا أيها الناس ، قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا " ، ورجل يتلوه من ورائه ، ويقول : يا أيها الناس ، لا تقبلوا منه ، ويرمي عقبيه (1) بالحجارة حتى أدمى عقبيه ، وللرجل غدائر (2) توقد وجنتيه (3) ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : هذا محمد بن عبد الله ، فقلت : من هذا الذي يرميه ؟ قالوا : عمه أبو لهب " رواه المنكدر بن محمد ، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، ومحمد بن عمرو بن علقمة في آخرين ، عن محمد بن المنكدر ورواه عن ربيعة زيد بن أسلم ، وسعيد القارضي وأبو الزناد

_________

(1) العقب : عظم مؤخر القدم

(2) الغدائر : ضفائر الشعر وكل ما طال منه

(3) الوجنة : أعلى الخد

2425 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله البزاز التستري ، ثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا سعيد بن سلمة ، عن زيد بن أسلم ، ومحمد بن المنكدر ، عن ربيعة بن عباد ، قال : " رأيت رسول الله r بسوق ذي المجاز ، قبل أن يهاجر وهو يطوف على الناس فيقول : " يا أيها الناس ، إن الله أمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا " ، وخلفه رجل يقول : يا أيها الناس ، إن هذا يأمركم أن تتركوا دين آبائكم , قلت : من هذا ؟ قالوا : عمه أبو لهب "

2426 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسين بن جعفر القتات ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن خالد القارظي ، عن ربيعة بن عباد الديلي ، قال : " رأيت أبا لهب بعكاظ يتبع النبي r ويقول : " أيها الناس إن هذا قد غوى (1) فلا يغوينكم (2) " . رواه ابن وهب ، وشعيب بن إسحاق ، عن ابن أبي ذئب ، وقال : لا يغوينكم عما آثر آباؤكم

_________

(1) الغي : الضلال ، والانهماك في الشر

(2) أغوى : أضل وأبعد عن الحق

2427 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن بكار ، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان ، عن أبيه أبي الزناد ، قال : رأيت رجلا يقال له : ربيعة بن عباد الديلي قال : رأيت رسول الله r بذي المجاز يمر في فجاج ذي المجاز ، يقول : " يا أيها الناس ، قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا " ، قالوا : فما يؤذيه أحد إلا إنهم يتبعونه ، إلا رجل واحد أحول (1) وضيء (2) ذو غديرتين (3) ، يتبعه في فجاج (4) ذي المجاز ، ويقول : إنه صابئ (5) كاذب ، فقالوا : من هذا ؟ قالوا : عمه أبو لهب "

_________

(1) الحول : ارتفاع الحدقتين إلى الحاجبين أو عيب في العين يتسبب في تقارب القرنيتين أو تباعدهما

(2) الوضاءة : الحُسْن والجمال

(3) الغديرة : الخصلة المضفورة من الشعر

(4) الفجاج : جمع فج ، وهو الطريق الواسع البعيد

(5) صبأ الرجل وصبا : ترك دين قومه ودان بآخر

2428 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني مسروق بن المرزبان الكوفي ، ثنا ابن أبي زائدة ، قال : قال ابن إسحاق : فحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس ، قال : سمعت ربيعة بن عباد الديلي ، قال : إني لمع أبي رجل شاب أنظر إلى رسول الله r يتبع القبائل ، ووراءه رجل أحول (1) وضيء (2) ذو جمة (3) ، يقف رسول الله r على القبيلة فيقول : " يا بني فلان ، إني رسول الله r إليكم ، آمركم أن تعبدوا الله ، ولا تشركوا به شيئا ، وأن تصدقوني وتمنعوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني " فإذا فرغ رسول الله r من مقالته ، قال الآخر من خلفه : يا بني فلان ، إن هذا يريد منكم أن تسلخوا (4) اللات والعزى وحلفاءكم من الحي من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة ، فلا تسمعوا له ، ولا تتبعوه ، فقلت لأبي : من هذا ؟ قال : هذا عمه أبو لهب " رواه زياد البكائي ، ويحيى بن سعيد الأموي ، عن ابن إسحاق مثله ورواه جرير بن حازم ، عن ابن إسحاق ، فقال : حدثني من لا أتهم ، عن ربيعة ولم يسمه

_________

(1) الحول : ارتفاع الحدقتين إلى الحاجبين أو عيب في العين يتسبب في تقارب القرنيتين أو تباعدهما

(2) الوضاءة : الحُسْن والجمال

(3) الجمة : ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين

(4) سلخ : ترك

ربيعة بن عامر بن بجاد يعد في أهل فلسطين ، حديثه عند يحيى بن حسان

2429 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ح وحدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قالا : ثنا يحيى الحماني ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسين بن جعفر القتات ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، قالا : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن حسان ، عن ربيعة بن عامر بن بجاد ، قال : سمعت النبي r يقول : " ألظوا بـ يا ذا الجلال والإكرام " رواه أحمد بن حنبل ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن ابن المبارك

2430 - حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن إسحاق ، ح وحدثنا الطلحي ، قال : ثنا عبيد بن غنام ، ثنا ابن نمير ، ثنا أبو إسحاق الخرساني ، قالا : ثنا ابن المبارك ، عن يحيى بن حسان ، قال أحمد بن حنبل في حديثه من أهل بيت المقدس ، وكان شيخا كبيرا حسن الفهم ، عن ربيعة بن عامر قال : سمعت النبي r يقول : " ألظوا بذي الجلال والإكرام "

ربيعة بن عمرو بن عمير بن عوف الثقفي أخو مسعود وعبد ياليل وخبيب ، فيهم نزلت : وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم (1)

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 279

2431 - حدثنا إبراهيم بن أحمد المقرئ ، قال : ثنا أحمد بن فرج ، ثنا أبو عمر الدوري ، ثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، " أن هذه الآية يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا (1) في نفر من ثقيف ، منهم مسعود ، وربيعة ، وخبيب ، وعبد ياليل بنو عمرو بن عمير بن عوف الثقفي ، وفي بني المغيرة من قريش "

_________

(1) سورة : البقرة آية رقم : 278

ربيعة بن شرحبيل ابن حسنة أبو جعفر ، ذكره المحيل ، ذكره على أبي سعيد بن يونس بن عبد الأعلى أنه رأى النبي r ، وشهد فتح مصر ، روى عنه ابنه جعفر حدثناه عن أحمد بن الحسن بن عتبة ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، ثنا أبي ، عن ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة أن أباه كان قد رأى النبي r

ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي

2432 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد ، قال : كان الذي يصرخ في الناس يقول رسول الله r وهو على عرفة ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي ، قال : يقول له رسول الله r : " قل : أيها الناس ، إن رسول الله r يقول : إن الله تعالى قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا " ، ثم قال : " قل : أيها الناس ، هل تدرون أي يوم هذا " ؟ فقال لهم : فقالوا : يوم الحج الأكبر ، قال : " إن الله عز وجل حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا "

ربيعة بن السكن : أبو رويحة الفزعي يعد في أهل فلسطين ، قاله موسى بن سهل الرملي ، وذكر أنه من الصحابة

2433 - حدثنا . . . . . ، قال : ثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ، ثنا موسى بن سهل الرملي ، ثنا أبو شيبة أبان بن السري ، ثنا عبد الجبار بن محرز بن عبد الجبار عن أبي رويحة ، عن أبيه محرز ، عن جده عبد الجبار ، عن أبي رويحة ربيعة بن السكن ، قال : قدمت على النبي r فعقد لي راية بيضاء "

ربيعة بن الغاز الجرشي يعد في الشاميين ، ويقال : ابن عمرو جد هشام بن الغاز ، حديثه عند عطية بن قيس ، والحارث بن يزيد ، وبشير بن كعب ، وابنه الغاز ، كان يفتي الناس في زمن معاوية رضي الله عنه

2434 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني الحارث بن يزيد ، أنه سمع ربيعة الجرشي ، يقول : إن رسول الله r قال : " استقيموا ونعما إن استقمتم ، وحافظوا على الوضوء ، فإن خير عملكم الصلاة ، وتحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه ليس من أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة "

2435 - حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، حدثنا ريحان بن سعيد ، عن عباد بن منصور ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن عطية ، أنه سمع ربيعة الجرشي ، يقول : " أتي نبي الله r فقيل له : لتنم عيناك ولتسمع أذنك وليعقل قلبك قال : " فنامت عيني وسمعت أذني وعقل قلبي " ، قال : " فقيل لي : سيد بنى دارا وصنع مأدبة (1) وأرسل داعيا ، فمن أجاب الداعي ودخل الدار وأكل من المأدبة رضي عنه السيد ، ومن لم يجب الداعي ولم يدخل الدار ولم ينل من المأدبة سخط عليه السيد ، فالسيد الله عز وجل ، والداعي محمد r ، والمأدبة الجنة "

_________

(1) المأدبة : الطعام يصنعه الرجل يدعو إليه الناس

ربيعة القرشي غير منسوب ، ذكره بعض المتأخرين وأراه ربيعة بن عباد الديلي الذي تقدم ذكره

2436 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن ربيعة ، عن أبيه ، - رجل من قريش - قال : " رأيت رسول الله r واقفا في الجاهلية بعرفات مع المشركين ، فرأيته في الإسلام واقفا في ذلك الموقف ، فعرفت أن الله تعالى وفقه لذلك "

ربيعة بن لهيعة الحضرمي وفد على النبي r وكتب له كتابا

2437 - حدثنا . . . . . . ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، عن زرعة بن مغلس الحضرمي ، حدثني أبي ، عن أبيه فهد بن ربيعة بن لهيعة ، عن أبيه ، قال : وفدت على النبي r فأديت إليه زكاة مالي ، وكتب لي كتابا فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم ، لربيعة بن لهيعة "

ربيعة بن الفضل بن حبيب الأنصاري استشهد يوم أحد

10004 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة : " في تسمية من استشهد يوم أحد ، من الأنصار ، ثم من بني معاوية بن عوف : ربيعة بن الفضل بن حبيب بن زيد بن تميم "

ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو بن بكير بن عامر بن غنم بن ذودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ، أسد خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس استشهد بخيبر ، وشهد بدرا حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من المسلمين مع رسول الله r من بني عبد شمس : ربيعة بن أكثم ، حليف لهم حدثنا حبيب بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من قتل بخيبر من المسلمين من قريش ، من بني أمية ، ثم من حلفائهم : ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عمرو

2438 - حدثناه محمد بن إسحاق ، ثنا علي بن محمد بن محمد بن عقبة ، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن الزعفراني ، ثنا عمر بن علي بن أبي بكر ، ثنا علي بن ربيعة القرشي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن ربيعة بن أكثم ، قال : " كان النبي r يستاك عرضا ويشرب مصا ، ويقول : " هو أهنأ وأمرأ (1) "

_________

(1) مَرأَني الطعامُ وأمْرأني : إذا لم يَثْقُل على المَعِدَة، وانحَدر عنها طَيِّباً

ربيعة بن عبدان الكندي ويقال : الحضرمي خاصم امرأ القيس في أرضه ، له ذكر في حديث وائل بن علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي

2439 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن علقمة بن وائل ، عن أبيه ، قال : " كنت عند رسول الله r وأتاه خصمان (1) ، فقال أحدهما : يا رسول الله ، إن هذا انتزى علي أرضي في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس الكندي ، وخصمه ربيعة بن عبدان ، فقال : لا هي أرضي أزرعها فقال : " ألك بينة (2) ؟ " قال : لا ، قال : " فلك يمينه " قال : أما إنه ليس يبالي ما حلف عليه ، قال : " ليس لك منه إلا ذاك " ، قال : فلما أن ذهب ليحلف ، قال : " أما إنه إن حلف على ماله ظلما ليلقين الله عز وجل وهو عليه غضبان "

_________

(1) الخصمان : اللذان يكون بينهما تنازع واختلاف حول شيء معين

(2) البينة : الدليل والبرهان الواضح

ربيعة بن فراس روى عنه زياد بن نعيم ، يعد في المصريين ، ذكره بعض المتأخرين ، وزعم أنه من الصحابة

2440 - حدثناه محمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري ، ثنا عبد الله بن حماد الآملي ، ثنا عبد الله بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن ربيعة بن الفراس ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " يسير حي حتى يأتوا بيتا تعظمه العجم مسترا فيأخذون من ماله ثم يغيرون (1) عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم "

_________

(1) الإغارة : النهب والوقوع على العدو بسرعة ، وقيل الغفلة

ربيعة بن رفيع العنبري له ذكر في حديث عائشة

2441 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، أن عائشة قالت لرسول الله r : إن علي رقبة من بني إسماعيل ، قال : " هذا سبي من بني العنبر يقدم الآن فنعطيك منه إنسانا فتعتقينه " ، فلما قدم بسبيهم على رسول الله r ركب فيهم وفد من بني تميم حتى قدموا على رسول الله r ، منهم : ربيعة بن رفيع ، وسبرة بن عمرو "

ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي يعد في الكوفيين

2442 - حدثناه علي ، ومحمد ، قالا : ثنا أبو عمرو ، ثنا ابن وارة ، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا أبو حمزة الخرساني ، عن عثمان بن حكيم ، عن ربيعة بن عثمان ، قال : صلى بنا رسول الله r في مسجد الخيف من منى ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : " نضر (1) الله أمرأ سمع مقالتي فوعاها (2) فبلغها من لم يسمعها ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه غير فقيه ، ثلاث لا يغل (3) عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ، والنصيحة للأئمة ، ولزوم جماعتهم "

_________

(1) نضر : معناه الدعاء له بالنضارة وهي النعمة والبهجة

(2) وعى : حفظ وفهم وأدرك وحوى

(3) لا يغل : من الغل والإغلال وهو الخيانة في كل شيء ، والمعنى أن هذه الثلاث تستصلح بها القلوب فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر

ربيعة بن رواء العنسي

2443 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا هاشم بن مرثد الطبراني ، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ، حدثني أبي ، حدثني عيسى بن محمد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن عبد العزيز بن أبي بكر بن محمد ، عن أبيه ، أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على رسول الله r فوجده يتعشى ، فدعاه إلى العشاء ، فأكل ، فقال له النبي r : " اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله " قال ربيعة : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، قال : " راغبا أم راهبا " ؟ قال ربيعة : أما الرغبة ، فوالله ما هي في يدك ، وأما الرهبة فوالله أنا ببلاد ما تبلغنا جيوشك ولا خيولك ، ولكني خوفت فخفت ، وقيل لي : آمن فآمنت ، فقال النبي r " رب خطيب من عنس " ، فأقام يختلف إلى النبي r ثم جاءه فودعه ، فقال له رسول الله r : " إن أحسست حسا فوائل إلى أهل قرية " ، فخرج فأحس حسا فواءل إلى قرية فمات بها "

ربيعة بن وقاص في إسناد حديثه نظر

2444 - حدثناه محمد ، قال : ثنا إسماعيل بن محمد البغدادي ، ثنا محمد بن سنان القزاز ، ثنا محبوب بن الحسن ، عن أبان ، عن أنس بن مالك ، عن ربيعة بن وقاص ، عن النبي r قال : " ثلاثة مواطن لا ترد فيها دعوة العبد : رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلي ، فيقول الله لملائكته : أرى عبدي هذا يعلم أن له ربا يغفر الذنوب ، فانظروا ما يطلب ، وتقول الملائكة : أي رب ، رضاك ومغفرتك ، فيقول : اشهدوا أني قد غفرت له ، ورجل يكون معه فئة فيفر عنه أصحابه ويثبت هو في مكانه ، فيقول الله لملائكته : انظروا ما يطلب عبدي ، فتقول الملائكة : يا رب ، بذل مهجة (1) نفسه لك ، رضاك ، فيقول اشهدوا أني قد غفرت له ، ورجل يقوم من آخر الليل ، فيقول الله : أليس قد جعلت الليل سكنا والنوم سباتا ؟ فقام عبدي هذا يصلي ويعلم أن له ربا ، فيقول الله لملائكته : انظروا ما يطلب عبدي ، فتقول الملائكة : رضاك ومغفرتك ، فيقول : اشهدوا أني قد غفرت له "

_________

(1) المهجة : الروح

ربيع الأنصاري ، وقيل : الربيع الزرقي حديثه عند عبد الملك بن عمير

2445 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبي ح وحدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو بكر ، قالا : ثنا جرير ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربيع الأنصاري ، أن رسول الله r عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه ، فقال لهم جبر : لا تؤذوا رسول الله r ببكائكن ، فقال له رسول الله r : " دعهن يبكين ما دام وجعا ، فإذا وجب (1) فليسكتن " رواه موسى بن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه ، وقال رجل من بني زريق : أن رسول الله r قال نحوه حدثناه محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا منجاب ، ثنا أبو عامر الأسدي ، عن موسى بن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه ، عن رجل ، من بني زريق ، عن النبي r ورواه داود الطائي ، عن عبد الملك بن جبر بن عتيك مثله

_________

(1) وجب : مات

ربيع بن زيد ، غير منسوب وقيل : ربيعة بن يزيد السلمي ، وقيل : ابن زياد

2446 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، ثنا زهير بن معاوية ، ثنا داود بن عبد الله الأودي ، أنه سمع وبرة أبا كرز ، يحدث أنه سمع ربيع بن زيد ، يقول : بينما رسول الله r يسير ، إذ أبصر شابا من قريش يسير معتزلا ، فقال النبي r : " أليس ذاك فلان ؟ " قالوا : نعم ، قال : " فادعوه " ، فجاءه ، فقال له النبي r : " ما لك اعتزلت عن الطريق ؟ " فقال : كرهت الغبار ، قال : " فلا تعتزله ، فوالذي نفسي بيده ، إنه لذريرة الجنة " وقال أحمد بن يونس : عن زهير ، عن ربيع بن زياد

ربيع الجرمي أبو سوادة

2447 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا القاسم بن أبي شيبة ، ثنا سلمة بن رجاء ، ثنا سلمة بن عبد الرحمن الجرمي ، عن سوادة بن الربيع ، قال : انطلقت أنا وأبي إلى النبي r فأمر لنا بذودين ، وقال : " مر بنيك فليقلموا أظافيرهم ، لا يعقروا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا " رواه غير واحد ، عن سلمة ، ولم يقل أحد : " مع أبي " إلا سلمة بن رجاء

ربيع بن إياس بن غنم بن لوذان بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا ، من الأنصار ، من بني عوف بن الخزرج ، ثم من بني الحبلى : ربيع بن إياس

ربيع بن كعب بن مالك الأنصاري وهو وهم

ربعي بن عمرو الأنصاري

وربعي بن رافع الأنصاري ، البدريان من بني عمرو بن عوف حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا ضرار بن صرد ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه ، من أصحاب رسول الله r : ربعي بن عمرو ، بدري ، وربعي بن رافع من بني عمرو بن عوف ، بدري

ربعي بن أبي ربعي الأنصاري ، بدري وهو : ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من الأوس ، ثم من بني العجلان : ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس من بني العجلان : ربعي بن رافع بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد بن العجلان

رباح بن الربيع بن مرقع بن صيفي الأسيدي أخو حنظلة الكاتب الأسيدي التميمي ، حديثه عند المرقع بن صيفي ، وقيس بن زهير ، وقيل : رياح ، وهو وهم

2448 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن القرشي ، عن أبي الزناد ، عن المرقع ، عن جده رباح بن الربيع ، قال : خرجنا مع رسول الله r في سرية (1) ، وعلى مقدمته خالد بن الوليد ، قال : فمررنا على امرأة مقتولة مما أصاب المقدمة ، فوقفنا ننظر إليها ونتعجب منها ، حتى جاء رسول الله r على ناقته ، فانفرجنا منها ، فقال رسول الله r : " ما كانت هذه تقاتل " ، ثم نظر في وجوه القوم فقال لرجل : " أدرك خالد بن الوليد فقل له : لا تقتلن ذرية (2) ولا عسيفا (3) " ورواه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، نحوه , ورواه ابن جريج ، عن أبي الزناد ، حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرت ، عن أبي الزناد ، قال : أخبرني مرقع بن صيفي التيمي ، شهد على جده رباح بن الربيع الحنظلي الكاتب أنه أخبره أنه خرج مع رسول الله r في غزاة ، فذكر نحوه ورواه عمر بن المرقع ، عن أبيه

_________

(1) السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا

(2) الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة

(3) العسيف : الأجير المستهان به

2449 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ومحمد بن أحمد بن الحسن ، قالا : ثنا يوسف القاضي ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، قالا : ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا عمر بن المرقع بن صيفي بن رباح بن ربيع ، قال : سمعت أبي يحدث عن جدي رباح بن الربيع ، قال : كنا مع رسول الله r في غزاة ، فرأى ناسا مجتمعين على شيء ، فبعث رجلا ، فقال : " انظر : على ما اجتمع هؤلاء ؟ " فقال : على امرأة قتيلة ، قال : " ما كانت هذه تقاتل " ، وخالد بن الوليد على المقدمة ، فبعث رجلا ، فقال : " قل لخالد : لا تقتلن ذرية (1) ولا عسيفا (2) " ورواه موسى بن عقبة ، عن المرقع

_________

(1) الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة

(2) العسيف : الأجير المستهان به

2450 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا سليمان بن الحسن العطار ، ثنا أبو كامل الجحدري ، ثنا الفضل بن سليمان ، ثنا موسى بن عقبة ، حدثني المرقع ، أنه شهد على جده رباح الحنظلي أنه أخبره أنه خرج مع رسول الله r في غزوة وكان على المقدمة خالد بن الوليد ، فمر رباح وأصحاب النبي r على امرأة قتيلة قتلها المقدمة ، فاجتمعوا عليها ينظرون إليها وإلى خلقها ، ويتعجبون منها حتى جاء رسول الله r وتفرقوا فنظر إليها رسول الله r فقال : " ما كانت هذه لتقاتل " ، فنظر في وجوه القوم ثم قال لأحدهم : " أدرك خالد بن الوليد فقل : لا تقتلن ذرية (1) ولا عسيفا (2) "

_________

(1) الذُّرِّية : اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة

(2) العسيف : الأجير المستهان به

2451 - حدثنا محمد بن محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا سفيان بن وكيع ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا سفيان بن وكيع ، وحسين بن عمرو ، قالا : ثنا عبد الله بن أويس ، ثنا عمر بن المرقع ، عن قيس بن زهير ، عن رباح بن ربيع بن مرقع بن صيفي ، قال : غزونا مع رسول الله r وقد كان أعطى كل ثلاثة بعيرا (1) يركبه اثنان ويسوق واحد في الصحاري ، ويقود في الجبال فمر علي رسول الله r وأنا أمشي فقال : " ما لي أراك يا رباح ماشيا ؟ " قلت : إنما نزلت الساعة ، وهذان صاحباي قد ركبا ، قال : فمضى فمر بصاحبي فأناخا بعيرهما ونزلا عنه ، فلما انتهيت إليهما قالا : اركب صدر هذا البعير ولا تزال عليه حتى نرجع ، ونحن نعتقب (2) أنا وصاحبي ، قال : قلت : ولم ؟ قالا : قال رسول الله r : " إن لكما رفيقا صالحا فأحسنا صحبته "

_________

(1) البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة

(2) نعتقب : نركب بالتناوب

رباح بن قصير اللخمي من بني القشيب من شرقية مصر ، أدرك النبي r وأسلم زمن أبي بكر حين قدم حاطب بن أبي بلتعة رسولا من أبي بكر رضي الله عنه إلى المقوقس ، فنزل عليهم بركوب قرية من قرى مصر ، وهو جد موسى بن علي

2452 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عبد الله الدينوري البصري ، ثنا سعيد بن محمد الحضرمي ، ثنا مطهر بن الهيثم الطائي ، ثنا موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبي r قال له : " ما ولد لك ؟ " قال : يا رسول الله ، وما عسى أن يولد لي إما غلاما وإما جارية ، قال : " فمن يشبه ؟ " قال : ما عسى أن يشبه إما أمه وإما أباه ، قال له النبي r عندها : " مه ، لا تقولن كذلك ، إن النطفة (1) إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينهما وبين آدم ، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله عز وجل : في أي صورة ما شاء ركبك (2) ؟ "

_________

(1) النطفة : المني

(2) سورة : الانفطار آية رقم : 8

2453 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن العباس بن أيوب ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا مطهر بن الهيثم ، عن موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن جده رباح قال : قال رسول الله r : " إن مصرا ستفتح بعدي فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا ؛ فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا "

رباح الأسود مولى رسول الله r كان بوابه حين آلى عن نسائه واعتزل عنهن وهو في العلية يستأذن لعمر وللناس عليه

2454 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن محمد الزيات ، ثنا سفيان بن وكيع ، ثنا أبي ، عن نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عمر ، قال : حدثني بلال ، قال : " كان للنبي r غلام اسمه : رباح "

2455 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ، قال : " كان للنبي r غلام يسمى رباحا "

2456 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا أحمد بن علي ، ثنا أبو خيثمة ، ثنا عمر بن يونس ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن سماك أبي زميل الحنفي ، حدثني عبد الله بن عباس ، قال : حدثني عمر بن الخطاب ، قال : " لما اعتزل النبي r نساءه وذلك قبل أن يؤمر بالحجاب ، دخلت على حفصة فقلت لها : أين رسول الله r ؟ قالت : هو في خزانته (1) في المشربة (2) فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول الله r قاعدا على أسكفة (3) المشربة مدليا رجليه على نقير (4) من خشب وهو جذع يرتقي (5) عليه رسول الله r وينحدر ، فناديت ، فقلت : يا رباح ، استأذن لي على رسول الله r " فذكر الحديث رواه النضر بن محمد ، وأبو حذيفة ، وقراد ، عن عكرمة

_________

(1) الخزانة : الحجرة الصغيرة

(2) المشربة : الحجرة المرتفعة

(3) الأسكفة : عتبة تكون تحت الباب

(4) النقير : جذع نخلة منقور من وسطه

(5) يرتقي : يصعد ويرتفع

رباح مولى أم سلمة

2457 - حدثنا علي بن أحمد بن أبي غسان ، ثنا محمد بن خالد بن يزيد ، ثنا عبد الله بن عبد الأعلى ، ثنا هشام بن عبيد الله ، ثنا الجارود أبو الضحاك النيسابوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن كريب ، مولى ابن عباس ، عن أم سلمة ، قالت : كان لنا غلام يقال له رباح ، فنفخ وهو ساجد فقال له النبي r : " يا رباح ، أما علمت أنه من نفخ فقد تكلم ؟ " رواه أحمد بن أبي طيبة ، عن عنبسة بن الأزهر ، عن سلمة مثله ورواه حماد بن سلمة ، عن أبي حمزة ، عن أبي صالح ، عن أم سلمة ، نحوه

رباح بن المغترف بن حجوان بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر ، أبو حسان القرشي ، كان يحسن غناء النصب ، غنى عبد الرحمن بن عوف في طريق " مكة " فأنكر عليه عمر ، فقال : إن كنت قائلا فعليك بشعر ضرار ، ذكره بعض المتأخرين في الصحابة ، ولا أعلم له صحبة ، ولم يذكره أحد من المتقدمين في الصحابة

2458 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن كاسب - إن شاء الله - ثنا حاتم بن إسماعيل ، وعبد الله بن موسى ، عن عيسى بن أبي عيسى ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن رباح بن المغترف ، أن النبي r سئل عن ضالة (1) الغنم ، فقال : " لك أو لأخيك أو للذئب " وسئل عن السوط فرخص فيه أن يستمتع به ، زاد عبد الله بن موسى في حديثه ، وسئل عن البعير ، فقال : " ما لك وله ، معه حذاؤه وسقاؤه "

_________

(1) الضالة : الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره

رباح أبو عبدة يروي عنه ابنه عبدة ، غير منسوب ، عداده في الشاميين ، ذكره بعض المتأخرين ، ولم يخرج له شيئا

رباح مولى بني جحجبي حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من استشهد من المسلمين من الأنصار يوم اليمامة : رباح مولى بني جحجبي حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : وقتل من الأنصار يوم اليمامة من بني جحجبي : رباح مولى لهم

روح بن زنباع بن سلامة الجذامي له من النبي r إدراك ، ولا يصح له صحبة ، ولأبيه زنباع رؤية ، يكنى أبا زرعة ، يعد في المصريين ، حديثه عند عبيدة بن عبد الرحمن ، وابنه سلمة بن روح

2459 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا يعقوب بن حميد ، قالا : ثنا ابن وهب ، ثنا عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن عبيدة بن عبد الرحمن ، حدثه عن روح بن زنباع ، قال : قال رسول الله r : " الإيمان يمان حتى جبال جذام ، وبارك الله في جذام " وقال ابن أبي عاصم في حديثه : عبيدة بن سفيان

روح بن يسار ، أو يسار بن روح

2460 - حدثت عن عبد الرحمن بن جحدر ، ثنا بقية بن الوليد ، ثنا مسلم بن زياد القرشي ، قال : " رأيت أربعة من أصحاب النبي r منهم : أنس بن مالك ، وفضالة بن عبيد ، وروح بن يسار أو يسار بن روح ، وأبو المنيب ، يلبسون العمائم ويرخون من خلفهم ، وثيابهم إلى الكعبين " عبد الرحمن بن جحدر عنه

ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر وأمه العجلة بنت العجلان بن البياع ، من بني سعد بن ليث بن بكر بن كنانة ، صارعه النبي r فأسلم ، وسكن المدينة ، فبقي إلى زمن عثمان ، روى عنه ابن عباس ، ويقال : توفي في أول أيام معاوية ، وقيل : سنة إحدى وأربعين ، قسم له النبي r من الكثيبة ، وهو واد خاص من خيبر ، خمسين وسقا

2461 - حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ محمد بن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : طلق ركانة بن عبد يزيد أخو بني عبد المطلب امرأته في مجلس ثلاثا ، فحزن عليها حزنا شديدا ، فقال له رسول الله r : " كم طلقتها يا ركانة ؟ " قال : ثلاثا في مجلس واحد فقال النبي r : " إنما هي واحدة فإن شئت فأرجعها ، وإن شئت فدعها "

2462 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا الزبير بن سعيد الهاشمي ، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن جده ، أنه طلق امرأته ألبتة (1) ، فذكر ذلك للنبي r فقال : " ما أردت بذلك ؟ " فقال : واحدة ، قال : " آلله " قال : آلله قال : " هو ما أردت " رواه جرير بن حازم عن الزبير بن سعيد حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عاصم بن علي ، ح وثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، قالوا : ثنا جرير بن حازم ، ثنا الزبير بن سعيد ، عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن جده ، أنه طلق امرأته ألبتة ، فذكر نحوه قال موسى بن إسماعيل ، وعاصم بن علي ، في حديثهما : عن علي بن عبد الله بن يزيد ، ورواه ابن المبارك ، عن الزبير ، فقال : عن عبد الله بن علي بن السائب حدثناه جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا ابن المبارك ، عن الزبير بن سعيد ، عن عبد الله بن علي بن السائب ، عن جده ركانة نحوه ورواه محمد بن إدريس الشافعي ، عن عمه محمد بن علي ، عن عبد الله بن علي بن السائب ، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد ، أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهلة المزنية ألبتة ورواه إبراهيم بن أبي يحيى ، عن عبد الله بن علي بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم بإسناده نحوه

_________

(1) طلقها ألبتة : طلقها طلاقا بائنا لا رجعة فيه

2463 - حدثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، ثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة ، أنبأ محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، حدثني أبو عبد الملك ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، قال : " كان رجل يقال له : ركانة وكان من أفتك الناس وأشدهم ، وكان مشركا ، وكان يرعى غنما له في واد يقال له أضم ، فخرج نبي الله r من بيت عائشة ذات يوم فتوجه قبل ذلك الوادي فلقيه ركانة وليس مع نبي الله r أحد ، فقام إليه ركانة فقال : يا محمد ، أنت الذي تشتم آلهتنا اللات (1) والعزى ، وتدعو إلى إلهك العزيز الحكيم ، لولا رحم بيني وبينك ما كلمت الكلام يعني : حتى أقتلك ، ولكن ادع إلهك العزيز الحكيم ينجيك مني اليوم وسأعرض عليك أمرا هل لك إن صارعتك وتدعو إلهك العزيز الحكيم فيعينك علي ، وأنا أدعو اللات والعزى ، فإن أنت صرعتني فلك عشر من غنمي هذه تختارها ؟ فقال عند ذلك نبي الله r " نعم ، إن شئت " فاتحدا ، فدعا نبي الله إلهه العزيز الحكيم أن يعينه على ركانة ، ودعا ركانة اللات والعزى : أعني اليوم على محمد ، فأخذه النبي r فصرعه (2) وجلس على صدره ، فقال ركانة : قم ، فلست الذي فعلت بي هذا إنما إلهك العزيز الحكيم ، وخذلني اللات والعزى ، وما وضع جنبي أحد قبلك ، فقال له ركانة : فإن أنت صرعتني فلك عشر أخرى تختارها ، فأخذه نبي الله r ودعا كل واحد منهما إلهه ، كما فعلا أول مرة ، فصرعه النبي r وجلس على كبده ، فقال له ركانة : لست أنت الذي فعلت بي هذا إنما فعله إلهك العزيز الحكيم ، وخذلني اللات والعزى ، وما وضع جنبي أحد قبلك ، فقال ركانة : فإن أنت صرعتني فلك عشر أخرى تختارها ، فأخذه نبي الله r ودعا كل واحد منهما إلهه ، كما فعلا أول مرة فصرعه النبي r الثالثة ، فقال له ركانة : لست أنت الذي فعلت بي هذا ، إنما فعله إلهك العزيز الحكيم ، وخذلني اللات والعزى ، فدونك ثلاثين شاة من غنمي فاخترها ، فقال له النبي r : " ما أريد ذلك ، ولكن أدعوك إلى الإسلام يا ركانة ، وأنفس بك أن تصير إلى النار ، إنك إن تسلم تسلم " ، فقال له ركانة : لا إلا أن تريني آية (3) ، فقال له نبي الله r : " الله عليك شهيد ، لئن أنا دعوت ربك فأريتك آية لتجيبني إلى ما أدعوك إليه ؟ " قال : نعم ، وقريب منهما شجرة سمر (4) ذات فروع وقضبان ، فأشار إليها نبي الله r وقال لها : " أقبلي بإذن الله " فانشقت باثنين فأقبلت على نصف ساقها وقضبانها وفروعها حتى كانت بين يدي نبي الله وبين ركانة ، فقال له ركانة : أريتني عظيما ، فمرها فلترجع ، فقال له نبي الله r : " عليك الله شهيد ، إن أنا دعوت ربي ثم أمرتها فرجعت لتجيبني إلى ما أدعوك إليه ؟ " قال : نعم , فأمرها ، فرجعت بقضبانها وفروعها ، حتى إذا التأمت بشقها ، فقال له النبي r : " أسلم تسلم " فقال له ركانة : ما بي إلا أن أكون قد رأيت عظيما ، ولكني أكره أن تسامع نساء المدينة وصبيانهم أني إنما أجبتك لرعب دخل قلبي منك ولكن قد علمت نساء المدينة وصبيانهم أنه لم يوضع جنبي قط ولم يدخل قلبي رعب ساعة قط ليلا ولا نهارا ، ولكن دونك ، فاختر غنمك ، فقال له النبي r : " ليس بي حاجة إلى غنمك إذا أبيت أن تسلم " ، فانطلق نبي الله r راجعا وأقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يلتمسانه في بيت عائشة فأخبرتهما أنه قد توجه قبل وادي أضم ، وقد عرفا أنه وادي ركانة لا يكاد يخطئه ، فخرجا في طلبه وأشفقا أن يلقاه ركانة فيقتله فجعلا يتصاعدان على كل شرف ويتشرفان له ، إذ نظرا نبي الله r مقبلا فقالا : يا نبي الله ، كيف تخرج إلى هذا الوادي وحدك وقد عرفت أنه جهة ركانة وأنه من أقتل الناس وأشدهم تكذيبا لك ؟ فضحك إليهما ، ثم قال : " أليس يقول الله تعالى لي : والله يعصمك من الناس (5) ؟ إنه لم يكن يصل إلي والله معي " فأنشأ يحدثهما حديث ركانة والذي فعل به والذي أراه ، فعجبا من ذلك ، فقالا : يا رسول الله ، أصرعت (6) ركانة ، فلا والذي بعثك بالحق ما وضع جنبيه إنسان قط ، فقال النبي r : " إني دعوت الله ربي فأعانني عليه ، وإن ربي أعانني ببضع عشرة وبقوة عشرة "

_________

(1) اللات : اسم صنم كان يعبد في الجاهلية

(2) الصرع : السقوط والوقوع

(3) الآية : العبرة والبينة

(4) السَّمُر : هو ضربٌ من شجَرَ الطَّلح، الواحدة سَمُرة

(5) سورة : المائدة آية رقم : 67

(6) صرع : غلب وقهر

2464 - رواه حماد بن سلمة ، عن عمرو بن دينار ، عن سعيد بن جبير " أن النبي r مر بركانة بن يزيد أو قال : يزيد بن ركانة ، وهو بالأبطح معه أعنز (1) فقال : يا محمد أتصارعني ؟ قال : " وما تسبقني " قال : شاة ، فصارعه فصرعه (2) النبي r ، فقال : أتعاودني ؟ فعاوده ثلاث مرار ، فقال : ما وضع جنبي أحد قط وما أنت تصرعني ، قال حماد : ولا أعلمه إلا قال : فأسلم ورد عليه رسول الله r غنمه " حدثنا محمد ، ثنا محمد بن محمد بن الأزهر ، ثنا الحارث ، ثنا يزيد بن هارون ، به , ورواه محمد بن كثير ، عن حماد بن سلمة ، فقال : يزيد بن ركانة ، ولم يشك ورواه معمر ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحارث ، أن النبي r صارع ركانة في الجاهلية فصرعه ورواه محمد بن ربيعة الكلابي ، عن أبي الحسن العسقلاني ، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة ، عن أبيه أنه صارع النبي r فصرعه النبي r

_________

(1) الأعنز : جمع عنز وهي الأنثى من المعز والظباء

(2) الصرع : السقوط والوقوع

ركانة أبو محمد غير منسوب ، فرق بعض المتأخرين بينه وبين الأول ، وما أراه إلا المتقدم

2465 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، قالا : ثنا أبو كريب ، ثنا محمد بن ربيعة الكلابي ، قال : لقيت رجلا بمكة من أهل عسقلان يقال له : أبو الحسن ، فحدثني عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن ابن ركانة ، عن أبيه ركانة ، قال : سمعت النبي r يقول : " فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس (1) "

_________

(1) القلانس : جمع قلنسوة ، وهي : غشاء مبطن يلبس على الرأس

رقاد بن ربيعة العقيلي أدرك النبي r

2466 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أحمد بن كثير البجلي ، ثنا يعلى بن الأشدق ، قال : أدركت عدة من أصحاب رسول الله r منهم رقاد بن ربيعة ، قال : " أخذ منا رسول الله r من الغنم من المائة شاة ، فإن زادت فشاتان "

2467 - ورواه عيسى العسقلاني ، عن عروة بن مروان ، عن يعلى ، قال : " أدركت عدة منهم : رقاد بن ربيعة ، قال : أخذ منا النبي r : من المائة الإبل جذعتين (1) ، ومن الثمانين حقتين (2) ، ومن الستين ابنتي لبون (3) ، ومن الثلاثين ابنة مخاض (4) "

_________

(1) الجذع : ما تم ستة أشهر إلى سنة من الضأن أو السنة الخامسة من الإبل أو السنة الثانية من البقر والمعز

(2) الحقة : من الإبل ما دخل في السنة الرابعة إلى آخرِها وسُمِّي بذلك لأنه اسْتَحقَّ الركوب والتَّحمِيل

(3) بنت لبون : الإبل التي دخلت في السنة الثالثة

(4) ابن مخاض : ولد الناقة إذا استكمل السنة الأولى ودخل في الثانية وهي ابنة مخاض

2468 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، وإبراهيم بن عبد الله بن إسحاق ، قالا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا يعلى بن الأشدق ، عن عبد الله بن جراد ، وكليب بن جري ، والرقاد بن ربيعة ، أن النبي r قال : " في الجنة شجرة تسمى السخاء منها يخرج السخاء ولن يلج (1) الجنة شحيح (2) "

_________

(1) الولوج : الدخول

(2) الشحيح : الشديد البخل والحرص على متاع الدنيا

رشيد بن مالك أبو عميرة السعدي عداده في الكوفيين ، حديثه عند حفصة بنت طلق

2469 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا خلاد بن يحيى ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة ، ثنا أبو نعيم ، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين ، ثنا أحمد بن يونس اليربوعي ، ح وحدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ح وحدثنا محمد بن محمد ، قال : ثنا الحضرمي ، قالا : ثنا أحمد بن يونس ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا الحكم بن مروان ، قالوا : ثنا معرف بن واصل ، قال : حدثتني امرأة من الحي يقال لها : حفصة بنت طلق قالت : ثنا أبو عميرة رشيد بن مالك ، قال : كنا عند رسول الله r جلوسا فأتاه رجل بطبق عليه تمر ، فقال له : " ما هذا ؟ أهدية أم صدقة ؟ " فقال الرجل : صدقة ، قال : " فقدمها إلى القوم " قال : وحسن بين يديه يتعفر ، فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه ، قال : ففطن له رسول الله r فأدخل أصبعه في في الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بها ، ثم قال : " إنا آل محمد لا نأكل الصدقة " رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، عن أحمد بن يونس ورواه أسباط بن محمد ، وابن نمير ، وعبد الصمد بن النعمان ، وعبد الله بن رجاء ، وعمرو بن مرزوق ، في آخرين ، عن معرف بن واصل ، نحوه

رشيد الهجري وقيل : الفارسي ، مولى بني معاوية ، لا يثبت له صحبة ، ذكره بعض المتأخرين

2470 - حدثنا . . . . . . قال : ثنا أبو عامر العقدي ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي ، حدثني عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن بن ثابت ، عن رشيد الهجري ، مولى بني معاوية أنه ضرب رجلا يوم أحد فقتله ، فقال : خذها وأنا الغلام الفارسي ، فقال رسول الله r : " ما منعك أن تقول : الأنصاري ، وأنت منهم ؟ ، إن مولى القوم منهم "

راشد بن حفص وقيل : ابن عبد ربه السلمي ، ذكره مسلم بن الحجاج في الصحابة ، أبو أثيلة ، كان اسمه ظالما فسماه النبي r راشدا وأقطعه أرضا برهاط وهو كاسر الصنم الذي يدعى سواعا

2471 - حدثنا . . . ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثني خالي محمد بن إبراهيم ، عن راشد بن حفص بن عمر بن عبد الرحمن ، وكان جدي من قبل أمي ، يدعى في الجاهلية : ظالما ، فقال النبي r : " أنت راشد "

2472 - حدثناه عمر بن محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن السندي ، ثنا النضر بن سلمة ، ثنا محمد بن الحسن المخزومي ، حدثني يحيى بن سليمان ، عن حكيم بن عطاء الظفري ، من بني سليم من ولد راشد بن عبد ربه ، عن أبيه ، عن جده ، عن راشد بن عبد ربه ، قال : " كان الصنم الذي يقال له : سواع بالمعلاة " ، الحديث بطوله ، وإسلامه وكسره إياه

2473 - وقال : " كان اسمي ظالما فسماني النبي r راشدا "

راشد بن حبيش عداده في الشاميين ، ذكره الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في الصحابة ، مختلف في صحبته

2474 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن بكر ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن مسلم بن يسار ، عن أبي الأشعث الصنعاني ، عن راشد بن حبيش ، أن رسول الله r دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه ، فقال رسول الله r : " أتعلمون من الشهيد ؟ " فأرم (1) القوم ، فقال عبادة : ساندوني ، فأسندوه ، فقال : يا رسول الله ، الصابر المحتسب ، فقال رسول الله r : " إن شهداء أمتي إذا لقليل ، القتل في سبيل الله شهادة ، والطاعون شهادة ، والغرق شهادة ، والبطن شهادة ، والنفساء (2) يجرها ولدها بسرره (3) إلى الجنة " ، قال : وزاد فيها أبو العوام سادن (4) بيت المقدس : " والحرق والسل " وقال شيبان : عن قتادة ، فقال : عن راشد ، عن عبادة بن الصامت

_________

(1) أرم : سكت

(2) النفساء : الوالدة والحامل والحائض

(3) السرر : ما يبقى بعد القطع من السرة

(4) سادن المسجد : خادمه

رشدان الجهني سأله النبي r عن اسمه ، فقال : غيبان ، فقال : " أنت رشدان " ذكره بعض المتأخرين

2475 - حدثنا . . . . ، ثنا أبي أويس ، عن أبيه ، عن وهب بن عمرو بن مسلم بن سعد بن وهب الجهني ، أن أباه أخبره ، عن جده ، " أنه كان يدعى في الجاهلية : غيبان فسماه النبي r رشدان "

رزين بن أنس السلمي عداده في البصريين ، حديثه عند مطرف ، سكن البادية

2476 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو ربيعة فهد بن عوف ، ثنا نائل بن مطرف السلمي ، حدثني أبي ، عن جدي رزين بن أنس ، قال : لما ظهر الإسلام ولنا بئر بالدثينة خفنا أن يغلبنا عليها من حولنا ، قال : فأتيت النبي r فذكرت ذلك له ، قال : فكتب لي كتابا : " من محمد رسول الله ، أما بعد : فإن لهم بئرهم إن كان صادقا " قال : فما قاضينا فيه إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضوا لنا به ، قال : وفي كتاب النبي r : كان كون ، وزعم أنه كذا كان كتاب النبي r "

رياب المزني جد معاوية بن قرة المزني

2477 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا إبراهيم بن الحجاج ، وأبو الربيع الزهراني ، قالا : ثنا الفرات بن أبي الفرات ، قال : سمعت الفضل بن طلحة ، يحدث عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، قال : " كنت مع أبي حين أتى النبي r فوجده محلول الأزرار ، فأدخل يده في جيبه ، فوضع يده على الخاتم "

رومان الرومي وهو سفينة واسم سفينة عمير مولى أم سلمة من سبي بلخ وولاه النبي r فيما ذكره بعض المتأخرين ، وقال : من سبي بلخ ، ومن سبي من بلخ لا ينسب إلى الروم ، وبلخ والروم لم يفتحا في عهد النبي r فكيف يسبى منه ؟

2478 - حدثناه محمد ، قال : ثنا عبد الله بن عمر الجوهري ، ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج ، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن كثير بن سفينة مولى رسول الله r حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده ، قال : " كان اسم سفينة : رومان ، وسماه جبريل ، عن ربه عز وجل : سفينة "

2479 - وحدث يعقوب ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده ، أن النبي r قال : " المستشار مؤتمن "

رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية الأوسي استشهد بالطائف حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، في تسمية من استشهد يوم الطائف ، من الأنصار ثم من بني عمرو بن عوف ، ثم من بني معاوية : رقيم بن ثابت ، أو : ثابت بن رقيم حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من قتل من المسلمين بالطائف من الأنصار ، من بني عمرو بن عوف ، ثم من بني معاوية : رقيم بن ثابت بن ثعلبة حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : واستشهد من الأنصار ، من الأوس بالطائف : رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : واستشهد بالطائف من المسلمين ، من الأنصار ، من الأوس : رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن لوذان بن معاوية

رسيم العبدي من أهل هجر وكان فقيها

2480 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، قالا : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن يحيى بن الحارث التيمي ، عن يحيى بن غسان التيمي ، عن ابن رسيم ، عن أبيه وكان رجلا من أهل هجر ، وكان فقيها أنه انطلق إلى رسول الله r في وفد بصدقة يحملها إليه ، فنهاهم عن النبيذ (1) في هذه الظروف ، فرجعوا إلى أرضهم وهي أرض تهامة حارة فاستوخموا (2) ، فرجعوا إليه العام الثاني في صدقاتهم ، فقالوا : يا رسول الله ، إنك نهيتنا عن هذه الأوعية فتركناها ، فشق ذلك علينا ، فقال : " اذهبوا فاشربوا فيما شئتم من شاء أوكأ سقاءه على إثم "

_________

(1) النَّبِيذ : هو ما يُعْمَلُ من الأشْرِبة من التَّمرِ، والزَّبيب، والعَسَل، والحِنْطَة، والشَّعير وغير ذلك يقال : نَبَذْتُ التَّمر والعِنَب، إذا تَركْتَ عليه الْمَاء لِيَصِيرَ نَبِيذاً

(2) استوخموها : استثقلوها ولم يوافق هواؤها أبدانهم

رديح بن ذؤيب العنبري عتيق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، برك عليه النبي r ومسح رأسه

2481 - حدثنا علي بن أحمد المصيصي ، قال : ثنا الحسن بن علي بن عمر ، ح وثنا محمد بن علي ، ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، قالا : ثنا عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله بن رديح العنبري ، بالبصرة ، حدثني أبي خالد ، عن أبيه الزبير ، عن أبيه عبد الله بن رديح ، عن أبيه رديح ، عن أبيه ذؤيب أن عائشة قالت : يا رسول الله ، إني أريد محررا (1) من ولد إسماعيل قصدا ، فقال : " انتظري حتى يجيئ فيء (2) بني العنبر غدا " ، فجاء فيء بني العنبر فقال النبي r : " خذي منهم أربعة " فأخذت : جدي رديحا ، وعمي سمرة ، وابن عمي زخيا ، وخالي زبيبا ، ثم رفع النبي r يده فمسح بها رءوسهم ، وبارك عليهم ، ثم قال : " يا عائشة هؤلاء بنو إسماعيل قصدا "

_________

(1) المحرر : المعتق الذي نال حريته من العبيد والإماء

(2) الفيء : ما يؤخذ من العدو من مال ومتاع بغير حرب

رقيبة بن عقيبة ، أو : عقيبة بن رقيبة هكذا روي على الشك ، وهو مجهول

2482 - حدثناه ، عن عبد الله بن محمد بن الحارث ، ثنا عبد الصمد بن الفضل ، ثنا مكي بن إبراهيم ، عن الحسن بن هارون ، أو هارون بن الحسن ، عن عبد الله بن عمر ، عن يزيد بن حبيبة ، قال : جاء عقيبة بن رقيبة أو رقيبة بن عقيبة إلى النبي r في آخر يوم من رجب يودعه ، فقال : " أين تريد ؟ " قال : أريد سفرا ، قال : " تريد أن تمحق ربحك ، وتخسر وتمحو بركتك ؟ " قال : ما ذاك أريد يا رسول الله ، قال : فأقم حتى يهل (1) الهلال ، وتخرج يوم الاثنين أو يوم الخميس ، وعليك بالدلجات ، فإن لله عز وجل ملائكة موكلين بالسيارة "

_________

(1) أهل الهلال : ظهر ووضح

رحيلة بن ثعلبة بن خالد الأنصاري ، بدري حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من الخزرج ، ثم من بني بياضة : رخيلة بن ثعلبة بن خالد حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا ، من الأنصار ، من الخزرج من بني بياضة : رخيلة بن ثعلبة بن خالد بن ثعلبة بن عامر بن بياضة

الرحيل الجعفي هاجر هو وسويد بن غفلة إلى النبي r فقدما ورسول الله r يدفن

2483 - حدثنا . . . ، ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ، عن الحارث بن مسلم ابن عم زهير بن معاوية ، قال : " قدم الرحيل وسويد بن غفلة على النبي r حين سوي عليه التراب "

2484 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الجوهري ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا الحارث بن مسلم بن الرحيل الجعفي ، قال : قدم الرحيل وسويد حين فرغوا من مدفن رسول الله r ، أو قال : حين نفضوا أيديهم من التراب "

رجاء الغنوي له صحبة ، أصيب يوم الجمل ، حديثه عند ساكنة بنت الجعد ، وقيل : إن رجاء امرأة لها صحبة

2485 - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، إملاء ، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ، ثنا أبو سفيان يزيد بن عمرو بن البراء الغنوي ، ثنا أحمد بن الحارث الغساني ، قال : حدثتني ساكنة بنت الجعد ، قالت : سمعت رجاء الغنوي ، وكان أصيبت يده يوم الجمل قال : قال النبي r : " استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه ، وبما مدح الله به نفسه " ، قلنا : وما ذاك بأبي وأمي يا رسول الله ؟ قال : الحمد لله و قل هو الله أحد ، فإنه من لم يشفه القرآن فلا شفاه الله "

رعية الجهني ثم السحيمي وقيل : زعبة ، كتب إليه النبي r ، حديثه عند الشعبي مرسلا

2486 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن بكر ، ثنا إسرائيل ، ثنا أبو إسحاق ، عن الشعبي ، عن رعية السحيمي ، " أن النبي r كتب إليه في أديم (1) أحمر ، فأخذ كتاب رسول الله r فرقع به دلوه (2) ، فبعث رسول الله r سرية (3) فلم يدعوا له رائحة (4) ولا سارحة ولا أهلا ولا مالا إلا أخذوه ، وأفلت عريانا على فرس له ليس عليه قشرة حتى ينتهي إلى ابنته ، وهي متزوجة في بني هلال ، وقد أسلمت وأسلم أهلها ، وكان مجلس القوم بفناء بيتها ، قال : فدار حتى دخل عليها من وراء البيت ، فلما رأته ألقت عليه ثوبا ، قالت : ما لك ؟ قال : كل الشر نزل بأبيك : ما ترك له رائحة ولا سارحة (5) ولا أهل ولا مال ، إلا أخذ ، قالت : دعيت إلى الإسلام ، قال : أين بعلك (6) ؟ قالت : في الإبل ، قال : فأتاه ، فقال : ما لك ؟ قال : كل الشر قد نزل به : ما تركت له رائحة ولا سارحة ولا أهل ولا مال إلا قد أخذ ، وأنا أريد محمدا أبادره قبل أن يقسم أهلي ومالي . قال : فخذ راحلتي برحلها ، قال : لا حاجة لي فيها , قال : فأخذ قعود (7) الراعي وزوده إداوة (8) من ماء ، قال : وعليه ثوب إذا غطى به وجهه خرجت استه ، وإذا غطى به استه (9) خرج وجهه وهو يكره أن يعرف ، حتى انتهى إلى المدينة فعقل (10) راحلته ، ثم أتى رسول الله r وكان بحذائه (11) ، حيث يصلي ، فلما صلى رسول الله r الفجر ، قال : يا رسول الله ، ابسط يدك فلأبايعك ، قال : فبسطها ، فلما أراد أن يضرب عليها قبضها إليه رسول الله r ، قال : ففعل النبي r ذلك ثلاثا ويفعله ، فلما كانت الثالثة ، قال : " من أنت ؟ " قال : أنا رعية السحيمي قال : فتناول رسول الله r عضده (12) ثم رفعه ، ثم قال : " يا معشر المسلمين ، هذا رعية السحيمي الذي كتبت إليه فأخذ كتابي فرقع به دلوه " فأخذ يتضرع إليه ، قلت : يا رسول الله ، أهلي ومالي ، قال : " أما مالك فقد قسم ، وأما أهلك فمن قدرت عليه منهم " فخرج فإذا ابنه قد عرف الراحلة وهو قائم عندها ، فرجع إلى رسول الله r فقال : هذا ابني ، فقال : " يا بلال ، اخرج معه فسله : أبوك هذا ؟ فإن قال : نعم , فادفعه إليه " فخرج إليه ، فقال : أبوك هذا ؟ قال : نعم , فرجع إلى رسول الله ، فقال : يا رسول الله ، ما رأيت أحدا منهما استعبر (13) إلى صاحبه ، قال : " ذلك جفاء (14) الأعراب " رواه الأنصاري ، وأبو سعيد مولى بني هاشم ، وابن رجاء ، عن إسرائيل ورواه الفزاري ، عن الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عمرو الشيباني ، قال : جاء رعية السحيمي إلى النبي r فذكر نحوه ورواه حماد بن سلمة ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن أبي إسحاق ، عن رعية

_________

(1) الأديم : الجلد المدبوغ

(2) الدلو : إناء يُستقى به من البئر ونحوه

(3) السرية : هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا

(4) الرائحة : ما يروح من الإبل

(5) السَّرحُ والسَّارحُ والسَّارحةُ سواء : هي المْاَشية

(6) البعل : الزوج

(7) القعود : القوي والفتي من الإبل إلى أن يصير في السنة السادسة

(8) الإداوة : إناء صغير من جلد يحمل فيه الماء وغيره

(9) الاست : العجز والمؤخرة ويطلق على حلقة الدبر

(10) عقل الدابة : ربطها بالعقال ، وهو الحبل الذي تُربط به الإبل ونحوها

(11) بحذاء الشيء : بموازاته وجانبه ومحاذاته

(12) عضد : ما بين المرفق والكتف

(13) استعبر : استفعل من العَبْرة ، وهي تَحلُّب الدمع

(14) الجفاء : الغلظة وشدة الطبع ، والفحش في القول والفعل

ركب المصري غير منسوب حديثه عند نصيح العنسي

2487 - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا أبو يحيى الرازي ، ثنا أبو الخزرج الحسن بن الزبرقان ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد ، ثنا أبو أحمد مهدي بن حفص ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن رشدين ، ثنا يوسف بن عدي ، قالوا : ثنا إسماعيل بن عياش ، عن مطعم بن المقدام الصنعاني ، وعنبسة بن سعيد بن غنيم الكلاعي ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري ، قال : قال رسول الله r : " طوبى (1) لمن تواضع من غير منقصة ، وذل في نفسه من غير مسكنة ، وأنفق مالا جمعه من غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، وطوبى (2) لمن طاب كسبه وصلحت سريرته (3) ، وعزل عن الناس شره ، طوبى لمن عمل بعلمه ، وأنفق الفضل من ماله ، وأمسك الفضل من قوله " رواه هشام بن عمار ، عن إسماعيل ، عن المطعم ، عن نصيح ، عن ركب ، حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا هشام به

_________

(1) طوبى : اسم الجنة ، وقيل هي شجرة فيها

(2) طوبى لهم : قيل إن معناه فرح وقرة عين أو غبطة لهم أو حسنى لهم أو خير لهم وكرامة أو دوام الخير وقيل الجنة وقيل شجرة في الجنة

(3) سريرته : ما أسر به وأخفاه

رجاء أبو يزيد

2488 - حدثنا أبو محمد بن حيان ، ثنا إسحاق بن أحمد ، ثنا محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني ، ثنا معاذ بن فضالة ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن إسحاق بن أسيد ، عن ابن يزيد بن رجاء ، عن رجاء ، قال : قال النبي r : " قليل الفقه خير من كثير العبادة " حدثناه في فوائد الرازيين

باب الزاي

من اسمه : الزبير

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد أبو عبد الله وقد تقدم ذكره ، وحديثه في العشرة

2489 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن جامع بن شداد ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : قلت للزبير : يا أبه ، ما لك لا تحدث عن رسول الله r ، كما يحدث غيرك ؟ قال : أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ، ولكني سمعت النبي r يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "

2490 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي بن حبيب الرقي ، ثنا محمد بن يحيى الكلبي الحراني ، ثنا الحسن بن محمد بن أعين ، قال : كتب إلي محمد بن سلمة النصيبي ، يذكر أن عبد العزيز بن صهيب ، حدثه ، عن خباب ، مولى الزبير ، عن الزبير بن العوام ، قال : قلنا : يا رسول الله ، إذا قمنا من عندك أخذنا في أحاديث الجاهلية ؟ فقال : " إذا جلستم تلك المجالس التي تخافون فيها على أنفسكم فقولوا عند مقامكم : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب ، إليك يكفر عنكم ما أصبتم فيها " تفرد به الكلبي

الزبير بن عبيدة هاجر مع أهله إلى رسول الله r ، من المهاجرين الأولين ، وقيل : إنه من بني غنم بن ذودان بن أسد بن خزيمة

2491 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : وتتابع المهاجرون يقدمون أرسالا ، وكان بنو غنم بن ذودان أهل الإسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله r هجرة ، ورجالهم ونساؤهم ، منهم : الزبير بن عبيدة

الزبير بن أبي هالة

2492 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو خيثمة المصيصي مصعب بن سعيد ، ثنا عيسى بن يونس ، عن وائل بن داود ، عن البهي ، عن الزبير ، قال : قتل النبي r رجلا من قريش صبرا (1) ، ثم قال : " لا يقتل رجل بعد اليوم صبرا ، إلا رجل قتل عثمان فاقتلوه ، فإلا تفعلوا تقتلوا قتل الشاة " قال أبو حاتم الرازي : الزبير هذا هو : الزبير بن أبي هالة

_________

(1) الصبر : أن يمسك بحي ثم يُرمى بشيء حتى يموت وأصل الصبر الحبس

من اسمه زيد

زيد بن عمرو بن نفيل أبو سعيد أدرك النبي r ، وسئل عنه فقال : " يبعث يوم القيامة أمة وحده " ، وكان يتأله في الجاهلية ، ويوحد الله تعالى ، ويقول : إلهي إله إبراهيم ، وديني دين إبراهيم روى عنه : زيد بن حارثة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وجابر ، وغيرهم

2493 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن طارق ، ثنا عمرو بن عطية ، عن أبيه ، عن ابن عمر ، عن زيد بن عمرو بن نفيل أنه كان يتأله في الجاهلية ، فانطلق حتى أتى رجلا من اليهود فقال له : أحب أن تدخلني معك في دينك ، فقال له اليهودي : لا أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من غضب الله ، فقال : من غضب الله أفر فانطلق حتى أتى نصرانيا ، فقال له : أحب أن تدخلني معك في دينك ، قال : لست أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من الضلالة ، فقال : من الضلالة أفر فقال له النصراني : فإني أدلك على دين إن اتبعته هديت ، قال له : أي دين ؟ قال : دين إبراهيم ، قال : فقال : اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم ، عليه أحيا ، وعليه أموت ، قال : فذكر شأنه للنبي r فقال : " هو أمة وحده يوم القيامة " وهو ابن عم عمر بن الخطاب بن نفيل

2494 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، ثنا الفضيل بن سليمان ، ثنا موسى بن عقبة ، أخبرني سالم بن عبد الله ، عن ابن عمر ، قال : لقي رسول الله r زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح ، وذلك قبل أن ينزل على رسول الله r الوحي ، فقدمت إليه سفرة فأبى أن يأكل منها ، وقال : لا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه . وإن زيد بن عمرو بن نفيل كان يعيب على قريش ذبائحهم ، ويقول : شاة خلقها الله عز وجل ، وأنزل لها من السماء ماء ، وأنبت لها الأرض ، ثم تذبحونها على غير اسم الله إنكارا لذكر الله وإعظاما له

2495 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا عبد الله بن الصقر ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا سعيد بن عمرو الزنبري ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : رأيت زيد بن عمرو بن نفيل شيخا كبيرا ، مسندا ظهره إلى الكعبة ، يقول : ويحكم معاشر قريش إياكم والزنى ، فإنه يورث الفقر

2496 - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا أبو بكر بن خزيمة ، ثنا الحسين البسطامي ، ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة ، يقول : يا معشر قريش ، ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري . قال : وكان يصلي إلى الكعبة ويقول : إلهي إله إبراهيم ، وديني دين إبراهيم ، وكان يحيي الموءودة (1) ، ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته : لا تقتلها ، ادفعها إلي أكفك مئونتها ، فإذا ترعرعت قال : الآن إن شئت فخذها ، وإن شئت فدعها ، أنا أكفيك مئونتها ، قال : وسئل عنه النبي r فقال : " يبعث يوم القيامة أمة وحده ، بيني وبين عيسى ابن مريم عليه السلام " رواه الليث بن سعد ، ومحمد بن إسحاق ، عن هشام

_________

(1) الموءودة : الطفلة المقتولة ظلما ودفنت وهي حية وكانت هذه عادة جاهلية

2497 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يوسف بن يعقوب الصفار ، ثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر ، قال : سئل رسول الله r عن زيد بن عمرو بن نفيل ، فقيل : يا رسول الله ، إنه كان يستقبل الكعبة في الجاهلية ، ويقول : إلهي إله إبراهيم ، وديني دين إبراهيم ويسجد ، فقال رسول الله r : " يحشر ذاك أمة وحده ، بيني وبين عيسى ابن مريم عليه السلام "

زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن كلب بن وبرة بن الحارث بن قضاعة . ويقال : إن أمه سعادة بنت زيد ، من طيئ ، يكنى : أبا أسامة ، رآه النبي r واقفا بالبطحاء ينادى عليه للبيع ، فأتى خديجة فذكر ذلك لها ، فاشتراه من مالها ، فوهبته للنبي عليه السلام فأعتقه . وقيل : بل قدم به حكيم بن حزام من الشام وصيفا ، فاستوهبته منه عمته خديجة بنت خويلد وهي يومئذ عند رسول الله r فوهبه لها ، فوهبته لرسول الله r ، وكان رسول الله r أكبر منه بعشر سنين ، فأعتقه وتبناه ، ونزل فيه ادعوهم لآبائهم (1) ، وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه (2) ، أنعم الله عليه بالإسلام ، وأنعم عليه النبي r بالعتق . وكان أول من أسلم بعد علي . خيره رسول الله r بين أن يرجع مع أبيه إلى أهله أو يقيم مع النبي r ، فاختار النبي r فلم يزل معه حتى هاجر ، وشهد بدرا وأحدا ، والمشاهد ، حتى استشهد بمؤتة ، سنة ثمان من الهجرة ، كان رسول الله r تبناه فسمي : زيد ابن محمد ، فلما نزلت : ادعوهم لآبائهم ، كان يسمى : زيدا الحب ، كان حب رسول الله r ، وآخى بينه وبين حمزة بن عبد المطلب ، أمره رسول الله r على جيشه في سرية مؤتة ، وشيعه . روى عنه أسامة بن زيد حدثنا بنسبه سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الرحيم البرقي ، ثنا عبد الملك بن هشام ، ثنا زياد بن عبد الله ، عن محمد بن إسحاق ، قال : زيد بن حارثة ، فذكرها

_________

(1) سورة : الأحزاب آية رقم : 5

(2) سورة : الأحزاب آية رقم : 37

2498 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " وشهد بدرا من بني هاشم : زيد بن حارثة ، مولى رسول الله r "

2499 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن محمد ، ويحيى ، ابني سلمة بن كهيل ، عن أبيهما ، عن حبة ، عن علي قال : " أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله r ، قال : فكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي "

2500 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا يحيى بن عثمان ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا ابن لهيعة ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : " أول من أسلم : زيد بن حارثة "

2501 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا أبو أسامة ، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، ثنا أبو فزارة ، قال : أبصر رسول الله r زيد بن حارثة غلاما ذا ذؤابة قد وقفه قومه بالبطحاء ليبيعوه ، فأتى خديجة فقال : " رأيت غلاما بالبطحاء قد وقفوه ليبيعوه ، فلو كان لي ثمنه لاشتريته " ، قالت : وكم ثمنه ؟ قال : " سبعمائة " ، قالت : خذ سبعمائة فاذهب فاشتره ، فاشتريته ، فجاء به إليها فقال : " أما إنه لو كان لي أعتقته " قالت : هو لك ، فأعتقه "

2502 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا المقدمي ، ثنا فضيل بن سليمان ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن زيد بن حارثة ، قال : ما كنا ندعو إلا : زيد ابن محمد ، حتى نزلت : ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله (1) الآية رواه يعقوب القارئ ، ووهيب ، عن موسى بن عقبة

_________

(1) سورة : الأحزاب آية رقم : 5

2503 - حدثناه إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، ثنا يعقوب ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : " ما كنا ندعو إلا : زيد ابن محمد ، حتى نزلت : ادعوهم لآبائهم . . . . . . (1) الآية

_________

(1) سورة : الأحزاب آية رقم : 5

2504 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، عن علي بن مسهر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي عمرو الشيباني ، قال : أخبرني جبلة بن حارثة ، أخو زيد قال : قدمت على رسول الله r فقلت : يا رسول الله ، ابعث معي زيدا ، قال : " هو ذا هو ، فإن انطلق معك لم أمنعه " ، فقال زيد : والله لا أوثر على صحبة رسول الله r أحدا قال جبلة : فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي

2505 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : لما خرج رسول الله r من مكة ، تبعتهم بنت حمزة ، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر ، فقال زيد : بنت أخي رواه يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن البراء ، عن زيد ، وقال : آخيت يا رسول الله بيني وبين حمزة . ورواه الحجاج بن أرطأة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : قال زيد ، نحوه

2506 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عبيد ، عن وائل بن داود ، قال : سمعت البهي ، يحدث ، أن عائشة ، كانت تقول : ما بعث رسول الله r زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم ، ولو بقي بعده استخلفه

2507 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا المقدمي ، ثنا فضيل بن سليمان ، ثنا موسى بن عقبة ، حدثني سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، أن النبي r قام فقال : " إن أناسا عابوا إمارة أسامة ، وقبل ذلك ما قد طعنتم في أبيه ، وإن كان لخليقا للإمارة ، وإن كان لأحب الناس كلهم إلي ، وإن ابنه هذا أحب الناس إلي ، فاستوصوا به خيرا " رواه الزهري ، عن سالم نحوه

2508 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، قال : بعث رسول الله r بعثا إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمان ، واستعمل عليهم زيد بن حارثة فقال : " إن أصيب زيد فجعفر ، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة " وقال ابن إسحاق : ثم خرج القوم وخرج رسول الله r يشيعهم ، ومضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع الروم والعرب ، فاقتتلوا ، فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله r حتى شاط في رماح القوم

2509 - ومما أسند حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا ابن لهيعة ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عروة ، عن أسامة بن زيد ، عن أبيه زيد بن حارثة قال : قال رسول الله r : " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد يوم القيامة بنور ساطع "

2510 - حدثنا مخلد بن جعفر ، ثنا أحمد بن محمد البراثي ، ثنا كامل بن طلحة ، ثنا عبد الله بن لهيعة ، عن عقيل ، عن الزهري ، عن عروة ، عن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " لما أراني جبريل عليه السلام وضوء الصلاة أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه " رواه زيد بن الحباب ، عن ابن لهيعة

2511 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا يحيى بن يعلى ، ثنا أبي ، ثنا أشعث ، عن الشعبي ، عن هزيل ، عن زيد بن حارثة أنه حمل على فرس في سبيل الله ، فرآها تباع في سوق المدينة ، فهم أن يشتريها ، فقال : لا ، حتى أسأل النبي r ، فسأله فنهاه عنها ورواه جابر الجعفي عن الشعبي حدثناه ، سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر الصباح ، ثنا أبو همام الدلال ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن جابر ، عن الشعبي ، عن هذيل بن شرحبيل ، عن زيد بن حارثة ، نحوه رواه أبو العالية ، عن زيد بن حارثة ، حدثناه محمد بن حميد ، ثنا الهيثم بن خلف ، ثنا أبو همام ، قال : حدثني أبي ، ثنا زياد بن خيثمة ، ثنا داود بن أبي هند ، عن أبي العالية ، عن زيد بن حارثة ، نحوه

زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ، بدري ، أخو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كان أسن من عمر ، يكنى أبا عبد الرحمن ، وقيل : أبا ثور ، أمه أسماء بنت حبيب بن وهب بن عمرو بن عمير بن نصير بن أسد بن خزيمة ، شهد المشاهد ، واستشهد باليمامة في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة

2512 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من قريش من بني عدي بن كعب : زيد بن الخطاب

2513 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من بني عدي بن كعب : زيد بن الخطاب

2514 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في " تسمية من استشهد باليمامة من المسلمين من قريش ، ثم من بني عدي بن كعب : زيد بن الخطاب "

2515 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " واستشهد من المسلمين يوم اليمامة من قريش من بني عدي بن كعب : زيد بن الخطاب بن نفيل

2516 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال عمر لأخيه زيد يوم أحد : خذ درعي (1) ، قال : إني أريد الشهادة مثل ما تريد ، فتركاها جميعا

_________

(1) الدِّرْع : الزَّرَدِيَّة وهي قميص من حلقات من الحديد متشابكة يُلْبَس وقايةً من السلاح

2517 - ومما أسند : حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، ومحمد ابن أخي الزهري ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، قال : رآني أبو لبابة وزيد بن الخطاب وأنا أطارد حية من ذوات البيوت ، فقالا : مهلا يا عبد الله ، فإن رسول الله r نهانا أن نقتل ذوات البيوت لفظ ابن مجمع ووافقه عليه ابن أخي الزهري ، وصالح بن أبي الأخضر ، وزمعة بن صالح ، فأما معمر وطبقته من الأثبات من أصحاب الزهري فرووه على الشك ، فقالوا : رآني أبو لبابة ، أو زيد بن الخطاب

2518 - حدثنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا عبد الرحمن بن خلاد الدورقي ، ثنا محمد بن حزام الضبعي البصري ، ثنا إسماعيل بن محمد أبو عامر الأنصاري ، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن أبي جناب الكلبي ، عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، عن أبيه ، قال : خرجنا مع رسول الله r يوم فتح مكة نحو المقابر ، فقعد رسول الله r إلى قبر ، فرأيناه كأنه يناجي ، فقام رسول الله r يمسح الدموع بين عينيه ، فتلقاه عمر ، وكان أولنا فقال : بأبي أنت وأمي ما يبكيك ؟ قال : " إني استأذنت ربي عز وجل في زيارة قبر أمي ، وكانت والدة ، ولها قبلي حق أن أستغفر لها فنهاني " قال : ثم أومأ إلينا أن اجلسوا فجلسنا ، فقال : " إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فمن شاء منكم أن يزور فليزر ، وإني نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام ، فكلوا وادخروا ما بدا لكم ، وإني كنت نهيتكم عن ظروف وأمرتكم بظروف ، فانتبذوا (1) ، فإن الآنية لا تحل شيئا ولا تحرمه ، واجتنبوا كل مسكر "

_________

(1) النبذ والانتباذ : أن يوضع الزبيب أو التمر أو نحوهما في الماء ، ويشرب نقيعه قبل أن يختمر ويصبح مسكرا وإلا تخمر وأسكر

زيد بن بولي مولى رسول الله r

2519 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حفص بن عمر الشني ، حدثني عمر بن مرة ، قال : سمعت بلال بن يسار بن زيد ، مولى رسول الله r ، قال : سمعت أبي يحدث ، عن جدي ، أن رسول الله r قال : " من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو ، وأتوب إليه ، غفر له وإن كان فر من الزحف (1) " رواه المتقدمون عن موسى حدثناه إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، ثنا الحضرمي ، ثنا أسد بن عمار ، ومحمد بن موسى القطان ، قالا : ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حفص بن عمر ، حدثني أبي عمر بن مرة ، قال : سمعت بلالا ، مثله

_________

(1) الزحف : الجهاد ولقاء العدو في الحرب

زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أبو طلحة ، عقبي ، بدري ، نقيب ، آخى رسول الله r بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح وولاه النبي r قسمة شعره بين أصحابه ، وكان يسرد الصوم بعد وفاة النبي r حتى توفي غازيا في البحر ، ودفن في بعض الجزائر ، وقيل : توفي بالمدينة سنة أربع وثلاثين ، وقيل : ثلاث ، وصلى عليه عثمان بن عفان ، زوج أم سليم ، وكان إسلامه مهرها قال فيه النبي r : " صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة " ، وكان يرمي بين يدي النبي r ويقول : نحري دون نحرك ، ووجهي لوجهك الوقاء ، ونفسي لنفسك الفداء ، وهو الذي حفر قبر رسول الله r ولحد له وقال له النبي r : " أقرئ قومك السلام ، فإنهم أعفة صبر " ، روى عنه ابن عباس ، وزيد بن خالد ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن أبي طلحة ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة في آخرين

2520 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : وشهد العقبة وبدرا من الأنصار من بني عمرو بن مالك بن النجار : أبو طلحة زيد بن سهل

2521 - حدثنا حبيب بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني عدي بن عمرو بن مالك : أبو طلحة ، واسمه : زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار "

2522 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا هدبة بن خالد ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس أن النبي r آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وأبي طلحة

2523 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، أن النبي r لما حلق شعره ناوله أبا طلحة وقال : " اقسمه بين الناس "

2524 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عمر بن محمد بن الحسن ، ثنا أبي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، أن أبا طلحة " صام بعد رسول الله r أربعين سنة لا يقطعه إلا يوم أضحى أو فطر " ، وكذا قال : أربعين ، وهو وهم

2525 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أنس ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، وعلي بن زيد ، عن أنس ، أن أبا طلحة " قرأ هذه الآية : انفروا خفافا وثقالا (1) قال : أي بني ، ما أرى ربنا إلا يستنفرنا شيوخا وشبابا ، يا بني جهزوني جهزوني ، وقال بنوه : يرحمك الله ، قد غزوت مع النبي r حتى مات ، ومع أبي بكر وعمر ، ونحن نغزو عنك ، قال : لا ، جهزوني ، فغزا البحر فتوفي ، ولم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ، فدفنوه فيها ولم يتغير "

_________

(1) سورة : التوبة آية رقم : 41

2526 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا سليمان بن المغيرة ، وحماد بن سلمة ، وجعفر بن سليمان ، كلهم عن ثابت ، عن أنس قال أبو داود : وحدثناه شيخ ، سمعه من النضر بن أنس ، قال : جاء أبو طلحة يخطب أم سليم فقالت : يا أبا طلحة ، ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر ، وأنا امرأة مسلمة ، لا يصلح لي أن أتزوجك ، فقال : ما ذاك دهرك ، قالت : وما دهري (1) ؟ قال : الصفراء (2) والبيضاء (3) ، قالت : فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء (4) ، أريد منك الإسلام ، قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسول الله r ، قال : فانطلق أبو طلحة يريد النبي r ، ورسول الله r جالس في أصحابه ، فلما رآه قال : " جاءكم أبو طلحة ، غرة الإسلام بين عينيه " ، فجاء فأخبر النبي r بما قالت أم سليم ، فتزوجها على ذلك "

_________

(1) دهري : همتي وإرادتي

(2) الصفراء : الذهب

(3) البيضاء : الفضة

(4) بيضاء : المراد هنا الفضة

2527 - حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا سفيان ، قال : سمعت ابن جدعان ، عن أنس بن مالك ، عن النبي r قال : " لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة " رواه الثوري ، عن ابن عقيل ، عن جابر ، أو أنس مثله

2528 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا ابن جدعان ، قال : سمعت أنسا ، يقول : كان أبو طلحة يمثل كنانته بين يدي النبي r ، ويحثو على ركبتيه ويقول : وجهي لوجهك الوقاء (1) ، ونفسي لنفسك الفداء

_________

(1) الوقاء : الحماية والساتر من الأذى

2529 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا حجاج ، ثنا حماد ، ثنا ثابت ، عن أنس أن أبا طلحة كان راميا يرمي يوم أحد بين يدي النبي r ، ورسول الله r خلفه ، فكان إذا رفع النبي r شخصه لينظر أين وقع سهمه (1) ، كان أبو طلحة يرفع صدره ، ويقول : هكذا : بأبي يا رسول الله ، لا يصيبك سهم ، نحري دون نحرك

_________

(1) السهم : عود من خشب يسوَّى في طرفه نصل يُرمَى به عن القوس

2530 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن ثابت ، عن أبيه ، عن أنس ، قال : دخل أبو طلحة على النبي r في شكواه الذي قبض فيه فقال : " أقرئ قومك السلام ، فإنهم أعفة صبر "

2531 - ومما أسند حدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، قالا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عاصم النبيل ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن علي ، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، ثنا آدم بن أبي إياس ، قالا : ثنا ابن أبي ذئب ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق ، قالا : ثنا أبو مسلم ، ثنا القعنبي ، ثنا سفيان ، ح وحدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا زمعة بن صالح ، ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أبو سليمان أحمد بن محمد بن عبد الله الجمحي ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد ابن أخي الزهري ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن عبد الله المخزومي ، ثنا بشر بن الوليد ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله ، كلهم عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، عن أبي طلحة ، قال : سمعت النبي r يقول : " " لا يدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة " " رواه معمر والأوزاعي ، ويونس بن يزيد ، والزبيدي ، وابن أبي عتيق ، والوليد بن كثير ، في آخرين عن الزهري مثله ورواه سعيد بن يسار أبو الحباب ، وبسر بن سعيد ، عن زيد بن خالد الجهني عن أبي طلحة ، عن النبي r مثله

2532 - فأما حديث أبي الحباب : فحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا جرير ، عن سهيل بن ذكوان أبي صالح ، عن سعيد بن يسار أبي الحباب ، عن زيد بن خالد الجهني ، عن أبي طلحة الأنصاري ، قال : سمعت النبي r يقول : " لا يدخل الملائكة بيتا فيه كلب وفيه تمثال "

2533 - وأما حديث بسر بن سعيد : فحدثناه أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن ملحان ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث بن سعد ، عن بكير ، عن بسر بن سعيد ، عن زيد بن خالد ، عن أبي طلحة ، صاحب رسول الله r ، أن رسول الله r قال : " إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة " رواه عمرو بن الحارث ، عن بكير نحوه

2534 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة ، وعبد الله بن الحسين المصيصي ، قالا : ثنا محمد بن بكار ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي طلحة ، قال : سمعت النبي r يقول في تلبيته : " لبيك بحجة وعمرة معا " رواه إبراهيم بن المستمر العروقي ، عن محمد بن بكار

2535 - حدثنا محمد بن أحمد أبو أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ حماد بن عمرو ، من أهل الجزيرة ، ثنا زيد بن رفيع ، عن الزهري ، عن أنس ، عن أبي طلحة ، قال : أتيت النبي r ذات يوم فوجدته متهللا ، ووجهه مستبشرا ، فقلت : يا رسول الله ، رأيتك على حال لم أرك على مثلها ؟ فقال : " وما يمنعني وقد أتاني جبريل عليه السلام آنفا فقال : بشر أمتك أن من صلى عليك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ، وكفر بها عشر سيئات ، ورفع له بها عشر درجات ، ورد الله عليه مثل قوله ، وعرضت علي يوم القيامة " ورواه عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن الزهري نحوه ورواه عبيد الله بن عمر ، وجرير بن فرقد وصالح المري في آخرين ، عن ثابت ، عن أنس ، عن أبي طلحة نحوه ورواه عبد الله بن أبي طلحة ، عن أبيه نحوه

2536 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، قال : قرئ على علي بن حجر فأقر به أن الوليد بن محمد ، حدثهم ، عن الزهري ، عن أنس ، عن أبي طلحة زوج أم أنس أم سليم ، أنه قال : لما نزل تحريم الخمر ، بعث رسول الله r هاتفا يهتف : " ألا إن الخمر قد حرمت ، فلا تبيعوها ، ولا تبتاعوها ، فمن كان عنده شيء فليهرقه (1) " ، قال أبو طلحة : يا غلام ، أحلل عزه لا تلك المزادة (2) ففتحها ، فأهراقها وخمرنا يومئذ من البسر (3) والتمر ، قال : فأهراق الناس حتى امتنعت فجاج المدينة " رواه ليث بن أبي سليم ، عن يحيى بن عباد ، عن أنس ، عن أبي طلحة نحوه ، في إراقة الخمر ، وكسر الدنان

_________

(1) الإراقة والهراقة : صب وسيلان الماء وكل مائع بشدة

(2) المزادة : الوعاء الذي يُحمل فيه الماء

(3) البسر : تمر النخل قبل أن يُرْطِبَ

2537 - حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ، ثنا محمد بن معاذ الحلبي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عمر الضرير ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، أن أبان بن أبي عياش ، أخبرهم ، عن أنس بن مالك ، عن أبي طلحة ، أن رسول الله r سمع رجلا يقول : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، بديع السموات والأرض ، ذو الجلال والإكرام ، فقال النبي r : " سل فقد دعا الله باسمه الذي إذا دعي به استجاب "

2538 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا الحسن بن علي بن مصعب ، ثنا محمد بن أبي السري ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، عن أبي طلحة ، قال : لما أن أشرف رسول الله r على خيبر اليهود وهم في عملهم معهم مساحيهم ، فقالوا : محمد والخميس ، فقال رسول الله r : " الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين " رواه سعيد بن بشير ، وسعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس . ورواه سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس مختصرا . ورواه ابن عون ، عن عمرو بن سعيد ، عن أبي طلحة ، ولم يذكر أنس بن مالك

زيد بن ثابت بن الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة من بني سلمة ، ثم من بني غنم بن مالك بن النجار ، وقيل : زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار ، ثم أحد بني الخزرج ، يكنى أبا سعيد ، وقيل : أبو خارجة ، وقتل ثابت أبوه يوم بعاث قبل هجرة النبي r بخمس سنين ، وكان زيد يومئذ ابن ست ، كان يكتب الوحي لرسول الله r ، قدم النبي r المدينة وهو ابن إحدى عشرة فأجازه عام الخندق ، وكان حبر الأمة علما وفقها وفرائض ، من الراسخين في العلم . روى عنه ابن عمر ، وأبو سعيد وأبو هريرة ، وأنس بن مالك ، وسهل بن سعد ، وسهل بن حنيف ، وأبو الدرداء ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، ومن التابعين : سعيد بن المسيب ، والقاسم بن محمد ، وسليمان بن يسار ، وعطاء بن يسار ، وأبان بن عثمان ، وبسر بن سعيد ، وخارجة ، وسليمان ابناه ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعبيد بن السباق ، وحجر المدري ، في آخرين من فقهاء أهل المدينة . مختلف في وفاته ، فقيل : توفي سنة خمس وأربعين ، وقيل : ثمان وأربعين ، وقيل : سنة خمس وخمسين ، وقيل : إحدى وخمسين ، توفي وهو ابن تسع وخمسين سنة

2539 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا سليمان بن داود ، ثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن مجالد بن عوف أن زيد بن ثابت ، قيل له : يا أبا سعيد

2540 - وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعيد ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن أبي جعفر الخطمي ، حدثني خالي عبد الرحمن ، عن جدي عتبة بن فاكه قال : قلت لزيد بن ثابت : يا أبا خارجة

2541 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ، قال : أخبرني عبيد بن السباق ، أن زيد بن ثابت ، حدثه قال : قال لي أبو بكر وعمر رضي الله عنهما : " أنت رجل عاقل ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله r ، لا نتهمك فاجمعه ، يعني القرآن "

2542 - حدثنا سهل بن عبد الله أبو الحسن التستري ، ثنا محمد بن عبد الرحيم ، ثنا علي بن المديني ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن ثابت بن عبيد ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال لي رسول الله r : " يا زيد ، هل تحسن السريانية ؟ " فقلت : لا ، قال : " فتعلمها ، فإنه يأتينا كتب " قال : فتعلمتها في سبعة عشر يوما

2543 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ويحيى بن أيوب ، قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، قال : " قدم النبي r المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة "

2544 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، حدثنا إسماعيل بن قيس ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن زيد بن ثابت ، قال : " أجازني رسول الله r يوم الخندق وكساني قبطية "

2545 - حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، وأحمد بن محمد بن الحسين ، قالا : ثنا أبو العباس السراج ، ثنا قتيبة ، ثنا جرير ، عن منصور ، قال : قال مسروق : شاممت أصحاب محمد r فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر ، انتهى إلى : عمر ، وعلي ، وعبد الله ، وأبي الدرداء ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت

2546 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إبراهيم بن أبي معاوية ، ثنا أبي ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : قال علقمة لمسروق : " من ردك عن رأي عبد الله ، ألقيت أحدا كان أثبت في نفسك منه ؟ قال : لا ، ولكني قد قدمت المدينة فلقيت زيد بن ثابت ، فوجدته من الراسخين في العلم "

2547 - حدثنا محمد بن علي ، وغيره ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا علي بن الجعد ، ثنا زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن مسروق ، قال : " قدمت المدينة فوجدت فيها من الراسخين في العلم : زيد بن ثابت "

2548 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا إسحاق بن محمد العرزمي ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة ، قال : " قدمت المدينة فأنبئت أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم "

2549 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا أبي ، ثنا جرير ، عن مغيرة ، قال : قال ابن عباس : " لقد علم المحفظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم "

2550 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا عارم أبو النعمان ، ثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، قال : قال أبو هريرة حين مات زيد بن ثابت : " اليوم مات حبر هذه الأمة ، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا "

2551 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا أبو بكر ، ثنا وكيع ، ثنا حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم قال : جلسنا مع ابن عباس في ظل قصر يوم دفن زيد بن ثابت ، فقال : " لقد دفن اليوم علم كثير "

2552 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سوار بن عبد الله ، ثنا عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر ، ثنا أبو عامر الخزاز ، ثنا علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : شهدت جنازة زيد بن ثابت ، فلما دلي في قبره قال ابن عباس : " من سره أن يعلم ، كيف ذهاب العلم ، فهكذا ذهاب العلم ، والله لقد دفن اليوم علم كثير "

2553 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا عبيد الله بن سعد ، قال : ذكر إبراهيم بن المنذر : حدثني الأعشى ، عن ابن أبي الزناد ، قال : قال حسان بن ثابت : فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت

2554 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا منجاب ، ثنا علي بن مسهر ، عن رزين ، بياع الرمان ، عن الشعبي ، قال : أراد زيد بن ثابت أن يركب ، فوضع رجله في الركاب ، فأمسك له ابن عباس ، فقال : تنح يا ابن عم رسول الله ، فقال : " إنا هكذا نصنع بالعلماء "

2555 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا سليمان بن توبة ، ثنا علي بن عبد الله ، قال : " مات زيد بن ثابت سنة أربع أو خمس وخمسين ، ويقال : إنه مات سنة خمس وأربعين "

2556 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : " مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين ، ويكنى أبا سعيد "

2557 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : بلغني أن زيد بن ثابت ، توفي سنة إحدى وخمسين

2558 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن علي المديني ، ثنا داود بن رشيد ، عن الهيثم بن عدي ، قال : هلك زيد بن ثابت سنة خمس وخمسين

2559 - ومما أسند زيد بن ثابت رضي الله عنه : حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن زيد بن ثابت ، قال : " نهى رسول الله r عن المحاقلة (1) ، والمزابنة (2) ، ورخص في العرية (3)

_________

(1) المحاقلة : اكتراء الأرض بالحنطة أو المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع ونحوهما ، أو بيع الطعام في سنبله بالقمح ، أو بيع الزرع قبل إدراكه

(2) المزابنة : بيع ثمر النخل بالتمر كيلا وبيع الزبيب بالعنب كيلا ، وهي بيع ما لا يُعْلَم وزنا أو كيلا أو عددا بمعلوم المقدار ونحو ذلك

(3) العرية : هبة مالك النخلة بثمرها عاما لغيره من المحتاجين

2560 - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد ، ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا قبيصة ، ثنا سفيان ، عن عبيد الله بن عمر ، ويحيى بن سعيد ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن زيد بن ثابت ، قال : " رخص رسول الله r في بيع العرايا (1) ، أن يباع بخرصها (2) تمرا " وممن روى قصة العرايا عن نافع : أيوب ، ومالك بن أنس ، وموسى بن عقبة ، ونافع بن أبي نعيم ، وعبد الله بن سليمان الطويل ، ويونس بن يزيد ، وعبد الله العمري ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، وجويرية بن أسماء ، في آخرين ورواه معمر ، وصالح ، والأوزاعي ، والزبيدي ، وابن عيينة ، في آخرين عن الزهري ، عن سالم

_________

(1) العرايا : واحدتها عَرِيَّة وهي النخلة يهبها صاحبها لرجل محتاج ويجعل له ثمرتها عامها، فرخص لرب النخل أن يشتري من الموهوب له ثَمَرَ تلك النخلة بتمر لموضع حاجته وفقره.

(2) الخرص : يقال خَرَص النخلة والكَرْمة يَخْرُصها خَرْصا : إذا حَزَرَ وقَدَّر ما عليها من الرُّطب تَمْرا ومن العنب زبيبا، فهو من الخَرْص : الظنّ؛ لأن الحَزْر إنما هو تقدير بظن

2561 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ سعيد الجريري ، ح وحدثنا الطلحي ، ثنا عبيد ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا ابن علية ، عن سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : أخبرني زيد بن ثابت ، قال : بينما رسول الله r في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه قال : " تعوذوا بالله من عذاب القبر ، تعوذوا بالله من عذاب القبر " ، قلنا : نعوذ بالله من عذاب القبر ، وعذاب النار ، قال : " تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن " ، قلنا : نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن . قال : " تعوذوا بالله من فتنة الدجال " ، قلنا : نعوذ بالله من فتنة الدجال

2562 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا عمران القطان ، ثنا قتادة ، عن أنس ، عن زيد بن ثابت ، أن النبي r نظر قبل اليمن فقال : " اللهم أقبل بقلوبهم ، وبارك لنا في صاعنا ومدنا " رواه عبد الرحمن بن مهدي ، عن عمران القطان مثله ورواه الحجاج بن الحجاج ، عن قتادة مثله حدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى ، حدثنا محمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن حفص ، حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، حدثني الحجاج بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أنس ، عن زيد بن ثابت ، قال : نظر النبي r قبل اليمن ، فذكره

2563 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا مسلم بن إبراهيم ، ثنا هشام ، ثنا قتادة ، عن أنس ، عن زيد بن ثابت ، قال : " تسحرنا مع النبي r ، ثم قام إلى الصلاة " قال : قلت : كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال : " قدر خمسين آية " رواه منصور بن زاذان ، عن قتادة نحوه

2564 - حدثناه علي بن حميد ، ثنا أسلم بن سهل الواسطي ، ثنا سعيد بن إدريس ، ثنا هشيم ، عن منصور ، عن قتادة ، عن أنس ، عن زيد بن ثابت ، قال : " تسحرنا مع النبي r ثم خرجنا إلى الصلاة "

2565 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن ثابت ، عن أبيه ، قال : مشيت مع أنس بن مالك ، فجعل يقارب بين الخطا ، فقال : يا ثابت لم لا تسألني : لم أفعل بك هذا ؟ قال : ولم تفعله ؟ قال : إني مشيت مع زيد بن ثابت ففعل بي مثل هذا ، وقال : لم لا تسألني : لم أفعل بك هذا ؟ فسألته فقال زيد : هكذا فعل بي رسول الله r وقال لي : " يا زيد ، أتدري لم أفعل بك هذا ؟ " قلت : ولم فعلته ؟ قال : " أردت أن تكثر خطانا إلى المسجد " رواه عمرو بن علي ، عن أبي داود ، ورواه السري بن يحيى ، عن ثابت ، ولم يرفعه

2566 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، ثنا السري بن يحيى ، عن ثابت البناني ، عن أنس ، قال : كنت أمشي مع زيد بن ثابت فقارب في الخطا ، فقال : " أتدري لم مشيت بك هذه المشية ؟ فقال : ليكثر خطانا في المشي إلى الصلاة " ورواه الضحاك بن نبراس ، عن ثابت البناني ، عن أنس ، عن زيد مرفوعا مثله

2567 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ثنا عبد الله بن الزبير ، ثنا ابن أبي حازم ، عن عبد الله بن عامر ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن زيد بن ثابت أن النبي r قال لزيد : " لا يزال الله تعالى في حاجة العبد ما دام العبد في حاجة أخيه "

2568 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن حباب ، ثنا عمرو بن الحصين ، ثنا ابن علاثة ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، قال : سمعت عبد الملك بن مروان ، يحدث عن أبيه مروان ، عن زيد بن ثابت ، قال : شكوت إلى النبي r أرقا أصابني ، فقال : " إذا أخذت مضجعك فقل : غارت النجوم ، وهدأت العيون ، لا تأخذك سنة ولا نوم ، يا حي يا قيوم ، أهدئ ليلتي ، وأنم عيني " ، فقلتها فأذهب الله عني ما كنت أجد

2569 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن يونس ، ثنا عثمان بن اليمان بن هارون ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، أن النبي r اغتسل لإحرامه

2570 - حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا أحمد بن إسحاق الوزان ، ثنا عمرو بن الحصين ، ثنا يحيى بن العلاء ، ثنا زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله r : " من قال : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، رضي الله به عبدا "

2571 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا روح بن عبادة ، وأبو عاصم قالا : ثنا ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، أن طاوسا ، أخبره : أن حجرا المدري أخبره ، أنه سمع زيد بن ثابت ، يقول : قال رسول الله r : " العمرى (1) ميراث " رواه قتادة ، وأيوب وشعبة ، وروح بن القاسم ، ومعمر ، وسفيان بن عيينة ، وشبل بن عباد ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، وعمر بن حبيب ، وسليم بن حيان ، والأوزاعي ، ووائل بن داود ، ومعقل بن عبيد الله ، في آخرين عن عمرو بن دينار ، عن طاوس مثله ، ورواه الحمادان : حماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، عن عمرو موقوفا ورواه الثوري ، عن ابن أبي نجيح ، عن طاوس ، عن رجل عن زيد بن ثابت عن النبي r ، أنه جعل الرقبى للذي أرقبها ، والعمرى للذي أعمرها .

_________

(1) العمرى : هبة الشيء للغير للانتفاع به مدة عمره على أن يسترده صاحبه بعد موت الموهوب له بحسب الشروط التي أقرها الواهب

2572 - فأما حديث قتادة فحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هدبة ، ثنا حماد بن الجعد ، قال : سئل قتادة عن العمرى ، وأنا شاهد ، قال : حدثني عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن الحجوري حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، أن رسول الله r قضى في العمرى أنها جائزة

2573 - وحديث أيوب : حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا داود بن محمد بن صالح المروزي المصري ، ثنا سعيد بن أبي الربيع السمان ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن الجمحي ، عن أيوب ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، أن النبي r قال : " العمرى جائزة " وأما حديث شعبة : فحدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، أن رسول الله r قال : " العمرى هي للوارث " ، أو قال : " سبيلها سبيل الميراث " وحديث روح : حدثناه سهل بن عبد الله ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا روح بن القاسم ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، عن النبي r قال : " العمرى سبيلها سبيل الميراث " وحديث معمر : حدثنا سليمان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله r : " العمرى للوارث "

2574 - وحديث سفيان بن عيينة : حدثناه محمد بن أحمد ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، ثنا عمرو بن دينار ، أنه سمع طاوسا يحدث عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، أن رسول الله r قضى بالعمرى (1) للوارث

_________

(1) العمرى : جعل منفعة العين للغير مدة العمر

2575 - وأما حديث شبل فحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ح وحدثنا الحسن بن علان ، ثنا الفريابي ، ثنا حامد بن يحيى ، قالا : ثنا عبد الله بن الحارث المخزومي ، ثنا شبل بن عباد المكي ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله r : " من أعمر شيئا فهو للعمرى محياه ومماته ، لا ترقبوا شيئا ، من أرقب شيئا فهو سبيل للميراث "

2576 - وأما حديث عمر بن حبيب : فحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، وأحمد بن جعفر قالا : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا إبراهيم بن خالد ، ثنا رباح ، عن عمر بن حبيب ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله r : " لا ترقبوا (1) ، فمن أرقب فسبيل الميراث " ، وقال رسول الله r : " من أعمر (2) فالعمرى محياه ومماته "

_________

(1) الرقبى : أن يقول الرجُل للرجل قد وهَبتُ لك هذه الدار فإن مُتَّ قَبْلي رجَعَت إليَّ وإن مُتُّ قبلك فهي لك وسميت بذلك لأن كلَّ واحد منهما يَرْقُبُ موت صاحبه

(2) العمرى : جعل منفعة العين للغير مدة العمر

2577 - وحديث محمد بن مسلم : فحدثناه الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا داود بن عمرو الضبي ، ثنا محمد بن مسلم الطائفي ، عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت طاوسا ، يقول : أخبرني حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، أن رسول الله r " قضى في العمرى (1) أنها للمعمر حياته وموته "

_________

(1) العمرى : هبة الشيء للغير للانتفاع به مدة عمره على أن يسترده صاحبه بعد موت الموهوب له بحسب الشروط التي أقرها الواهب

2578 - وحديث سليم بن حيان : فحدثناه علي بن أحمد بن علي المصيصي ، ثنا محمد بن موسى المصيصي ، ثنا محمد بن قدامة ، حدثنا أبو عبيدة الحداد ، عن سليم بن حيان ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، عن النبي r قال : " الرقبى (1) والعمرى (2) سبيلها سبيل الميراث "

_________

(1) الرقبى : أن يقول الرجُل للرجل قد وهَبتُ لك هذه الدار فإن مُتَّ قَبْلي رجَعَت إليَّ وإن مُتُّ قبلك فهي لك وسميت بذلك لأن كلَّ واحد منهما يَرْقُبُ موت صاحبه

(2) العمرى : جعل منفعة العين للغير مدة العمر

2579 - وأما حديث الأوزاعي : فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا محمد بن عقبة بن علقمة ، حدثني أبي ، ثنا الأوزاعي ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله r : " العمرى (1) سبيلها سبيل الميراث "

_________

(1) العمرى : هبة الشيء للغير للانتفاع به مدة عمره على أن يسترده صاحبه بعد موت الموهوب له بحسب الشروط التي أقرها الواهب

2580 - وحديث وائل بن داود : فحدثناه أحمد بن بندار ، وسليمان بن أحمد ، قالا : ثنا محمد بن يحيى بن منده ، ثنا أبو كريب ، ثنا بكر بن عبد الرحمن ، ثنا قيس بن الربيع ، عن أبي بكر وهو وائل بن داود ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر ، عن زيد ، قال : قال رسول الله r : " العمرى (1) ميراث "

_________

(1) العمرى : هبة الشيء للغير للانتفاع به مدة عمره على أن يسترده صاحبه بعد موت الموهوب له بحسب الشروط التي أقرها الواهب

2581 - وحديث معقل : فحدثنا سليمان ، ثنا أحمد بن النضر ، ثنا سعيد بن حفص النفيلي ، قال : قرأنا على معقل بن عبيد الله ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله r : " من أعمر (1) شيئا فهو لمعمره (2) ، محياه ومماته ، لا ترقبوا (3) ، فمن أرقب شيئا فهو سبيله "

_________

(1) العمرى : جعل منفعة العين للغير مدة العمر

(2) معمره : الذي جُعل له الانتفاع بالشيء مدة حياته

(3) الرقبى : أن يقول الرجُل للرجل قد وهَبتُ لك هذه الدار فإن مُتَّ قَبْلي رجَعَت إليَّ وإن مُتُّ قبلك فهي لك وسميت بذلك لأن كلَّ واحد منهما يَرْقُبُ موت صاحبه

2582 - وأما حديث الحمادين : فإن حبيب بن الحسن : حدثناه قال : ثنا يوسف القاضي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، عن زيد بن ثابت ، أنه سئل عن العمرى (1) ، فقال : " سبيلها سبيل الميراث "

_________

(1) العمرى : جعل منفعة العين للغير مدة العمر

2583 - وحدثنا حبيب ، ثنا يوسف ، ثنا عبد الواحد بن غياث ، ثنا حماد بن سلمة ، أنا عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن حجر المدري ، أن زيد بن ثابت ، قال : " العمرى جائزة لأهلها "

2584 - وحديث الثوري ، عن ابن أبي نجيح : فحدثناه سليمان ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن طاوس ، عن رجل ، عن زيد بن ثابت ، أن رسول الله r جعل الرقبى (1) للذي أرقبها ، والعمرى (2) للذي أعمرها ورواه ابن طاوس ، عن أبيه ، عن حجر ، عن زيد نحوه

_________

(1) الرقبى : أن يقول الرجُل للرجل قد وهَبتُ لك هذه الدار فإن مُتَّ قَبْلي رجَعَت إليَّ وإن مُتُّ قبلك فهي لك وسميت بذلك لأن كلَّ واحد منهما يَرْقُبُ موت صاحبه

(2) العمرى : جعل منفعة العين للغير مدة العمر

زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان من بني عبيد بن زيد بن مالك ، شهد بدرا حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار : زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان

2585 - وحدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني العجلان : زيد بن أسلم بن ثعلبة "

2586 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا ضرار بن صرد ، عن علي بن هاشم ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، في تسمية من شهد مع علي رضي الله عنه : زيد بن أسلم ، من الأنصار ، بدري "

2587 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عبيد بن زيد بن مالك : زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان

زيد بن المزين الأنصاري من بني الحارث بن الخزرج ، شهد بدرا ، أخو عبد الله ، وقيل : زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج

2588 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، ثنا موسى ، عن ابن شهاب ، قال : " وشهد بدرا من بني جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج : زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن جدارة "

2589 - حدثنا حبيب ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : " وشهد بدرا من بني جدارة بن عوف : زيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن جدارة "

زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس الخزرجي شهد بدرا

2590 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني سالم بن عوف بن الخزرج ، وهو بنو الحبلي : زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن مالك بن سالم بن غانم بن عوف بن الخزرج "

2591 - حدثنا فاروق ، ثنا زياد ، ثنا إبراهيم ، ثنا محمد ، ثنا موسى ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من بني عوف بن الخزرج ، ثم من بني الحبلى : زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك "

2592 - حدثنا حبيب ، حدثنا محمد بن يحيى ، حدثنا أحمد ، ثنا إبراهيم ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الخزرج : زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزي

زيد بن الحارث الأنصاري بدري ، كذا ذكره عروة بن الزبير

2593 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني جشم بن الحارث بن الخزرج : زيد بن الحارث بن الخزرج وقال ابن إسحاق : هو زيد بن الحارث بن الخزرج ، وهما التوأمان

زيد بن المرس الأنصاري بدري ، قاله عروة بن الزبير ، ووهم فيه بعض الرواة عنه ، وهو زيد بن المزين الذي تقدم ذكره

2594 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، ثم من بني خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج : زيد بن المرس "

زيد بن أرقم بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج ، وقيل : زيد بن أرقم بن زيد بن قيس ، كان في حجر عبد الله بن رواحة ، وخرج معه إلى مؤتة ، شهد مع النبي r سبع عشرة غزوة ، رمدت عيناه فعاده النبي r فقال : " يا زيد أرأيت لو كان عيناك لما بهما " ، اختلف في كنيته ، فقيل : أبو عمرو ، وقيل : أبو عامر ، وقيل : أبو سعد ، وقيل : أبو أنيسة ، استصغر عن أحد فكان بالمدينة فيمن يحفظ الذراري ، سكن الكوفة ، وتوفي بها سنة ثمان وستين ، حدث عنه من الصحابة ابن عباس ، ومعاوية ، وأبو الطفيل ، وأنس بن مالك ، ومن التابعين أبو إسحاق السبيعي ، ويزيد بن حيان ، وحبيب بن يسار ، وغيرهم

2595 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : قلت لزيد بن أرقم : كم غزوت أنت مع رسول الله r ؟ قال : " سبع عشرة غزوة "

2596 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسماعيل بن عمر ، ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم ، قال : أصابني رمد فعادني رسول الله r ، فلما برأت خرجت ، فقال لي رسول الله r : " أرأيت لو كانت عيناك لما بهما ، ما كنت صانعا ؟ " قال : قلت : صبرت واحتسبت ، قال : " لو صبرت واحتسبت للقيت الله عز وجل ولا ذنب لك " وقال إسماعيل : " لأوجب الله عز وجل لك الجنة " . رواه الثوري ، عن جابر ، عن خيثمة البصري ، عن زيد

2597 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا علي بن المنذر ، ثنا محمد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن جعدة ، قال : قلت لزيد بن أرقم : " يا أبا عامر "

2598 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا محمد بن عثمان ، ثنا أبو أسامة ، ثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، قال : حدثني طلحة مولى أبي قرظة بن كعب قال : قلت لزيد بن أرقم : " يا أبا عمرو "

2599 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، أخبرني أبو يونس المدني ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : " زيد بن أرقم من بني الحارث بن الخزرج ، توفي سنة ثمان وستين بالكوفة "

2600 - ما أسند زيد بن أرقم رضي الله عنه : حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، ثنا ابن جريج ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني حسن بن مسلم ، عن طاوس ، قال : قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره : كيف أخبرتني عن لحم أهدي للنبي r وهو حرام ؟ قال : نعم ، أهدى له رجل عضوا من لحم صيد فرده ، وقال : " إنا لا نأكله ، إنا حرم (1) " حدثنا علي بن محمد بن نصر ، ثنا موسى بن هارون التوزي ، ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، ثنا هشام بن يوسف القاضي ، عن ابن جريج ، أخبرني الحسن بن مسلم ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره ، فذكر مثله سواء

_________

(1) حُرُم : محرمون

2601 - حدثنا حبيب بن الحسن ، وفاروق الخطابي ، في آخرين قالوا : ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : قدم زيد بن أرقم فسأله ابن عباس عن لحم طير أهدي إلى رسول الله r فرده ، وهو محرم ، وقال : " إنا حرم " ورواه زهير بن معاوية ، عن أبي الزبير ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن زيد

2602 - حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق التسترى ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا خالد بن مخلد ، عن زهير بن معاوية ، عن أبي الزبير ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن زيد بن أرقم ، قال : أهدي لرسول الله r رجل حمار ، فقال : " اقرأ عليه السلام وقل له : لولا أنا حرم (1) لم نرده " ورواه قيس بن سعد ، عن عطاء ، عن ابن عباس

_________

(1) حُرُم : محرمون

2603 - حدثنا أبو أحمد الغطريفي وغيره ، قالوا : ثنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد ، ثنا حماد بن سلمة ، عن قيس بن سعد ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قلت لزيد بن أرقم : أما علمت أن رسول الله r " أهدي له عضو صيد وهو محرم فرده ؟ قال : نعم "

2604 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة ، عن أبي عبد الله الشامي ، قال : سمعت معاوية ، يخطب وهو يقول : يا أهل الشام ، حدثني الأنصاري يعني زيد بن أرقم ، أن رسول الله r قال : " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق حتى يأتي أمر الله ، وإني أراكموهم يا أهل الشام "

2605 - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو الأحمسي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، حدثني يحيى بن عبد الحميد ، ثنا شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله r : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " رواه حكيم بن جبير ، وفطر بن خليفة عن أبي الطفيل ، عن زيد نحوه ورواه عن زيد بن أرقم : أبو سليمان زيد بن وهب ، وأبو الضحى ، ويحيى بن جعدة ، وسليمان بن أبي الحسناء وأبو إسحاق ، وأبو سليمان المؤذن ، وأبو عبيد الله الشيباني ، وأبو ليلى الحضرمي ، وأبو صالح وأبو عبد الله ميمون ، وعطية العوفي ، وثوير بن أبي فاختة ، في آخرين عن زيد بن أرقم

2606 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : كتب إلي زيد بن أرقم وبلغه حزني على من أصيب بالحيرة من قومي : أنه سمع رسول الله r يقول : " اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار " وشك ابن الفضل في " أبناء أبناء الأنصار " ورواه قتادة ، وعلي بن زيد ، عن النضر بن أنس ، عن زيد مثله ورواه ثابت البناني ، وعلي بن زيد ، عن أبي بكر بن أنس ، عن زيد مثله

2607 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ح وحدثنا فاروق الخطابي ، حدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد ، ومحمد بن كثير ، قالوا : ثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : خرج الناس يستسقون ، وخرج فيهم زيد بن أرقم ، قال : فدنوت إليه ، فقلت : كم غزا النبي r ؟ قال : تسع عشرة غزوة ، قال : قلت : كم غزوت معه ؟ قال : سبع عشرة ، وصلى بهم ركعتين زاد أبو داود في حديثه : قلت لزيد : ما أول غزوة غزاها رسول الله r ؟ قال : ذات العسيرة ، أو ذات العشيرة رواه عن أبي إسحاق : زهير ، وإسرائيل ، وأبو بكر بن عياش ، ويونس بن أبي إسحاق ، والجراح أبو وكيع ووهم بعض المتأخرين في هذه اللفظة فصحفها فقال : ذات العنبر ، أو العسير ، وإنما هو ذات العشير ، أو العسير ، الشك في السين والشين ، فأما العنبر ، فما قاله أحد غيره

2608 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، ثنا يعلى بن عبيد ، ثنا أبو حيان التيمي ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، قال : سمعت النبي r يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من نار جهنم " رواه عن أبي حيان : إسماعيل ابن علية ، ويحيى بن سعيد القطان ، وجرير بن عبد الحميد

2609 - فأما حديث إسماعيل : فحدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي حيان التيمي ، قال : حدثني يزيد بن حيان التيمي ، قال : انطلقت إلى زيد بن أرقم فسمعته يقول : قد سمعت أذناي ، ووعاه قلبي من رسول الله r يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم "

2610 - وأما حديث يحيى بن سعيد : فحدثناه فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم ، ثنا مسدد ، ثنا يحيى بن سعيد ، عن أبي حيان يحيى بن سعيد التيمي ، حدثني يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، قال : أما إني سمعت أذناي من رسول الله r وهو يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "

2611 - وحديث جرير : فحدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ، عن أبي حيان التيمي واسمه يحيى بن سعيد ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، قال : أما إني سمعت رسول الله r يقول : " من كذب متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم " ورواه عمرو بن أبي المقدام ، وقيس بن الربيع ، عن يزيد بن حيان مثله

2612 - حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن هاشم ، ثنا محمد بن عبد الوهاب ، ثنا عمرو بن أبي المقدام ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، سمعت رسول الله r يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " ورواه أبو إسحاق عن البراء وزيد بن أرقم

2613 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، ثنا عبد الرحمن بن صالح ، ثنا موسى بن عثمان الحضرمي ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، وزيد بن أرقم ، قالا : قال رسول الله r : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "

2614 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا هشام ، ثنا القاسم الشيباني ، قال : سمعت زيد بن أرقم ، يقول : خرج رسول الله r على أهل قباء وهم يصلون الضحى فقال : " إن صلاة الأوابين إذا رمضت (1) الفصال (2) " رواه يزيد بن زريع ، ووكيع بن الجراح ، من رواية أحمد بن حنبل ، عن وكيع ، عن هشام ، عن القاسم ورواه وكيع عن هشام أيضا فقال : عن قتادة عن القاسم وحديث يزيد بن زريع حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن المنهال ، ثنا يزيد ، ثنا هشام ، سمعت القاسم بن عوف ، أنه سمع زيد بن أرقم ، يقول : سمع النبي r ، فذكر نحوه وحديث وكيع عن القاسم حدثناه أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا هشام ، عن القاسم ، عن زيد ، نحوه . وحديث وكيع عن قتادة : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا ابن شيرويه ، ثنا إسحاق ، ثنا وكيع ، ثنا هشام ، صاحب الدستوائي ، عن قتادة ، عن القاسم بن عوف ، عن زيد بن أرقم ، قال : خرج النبي r فذكر نحوه ورواه يحيى الحماني ، عن وكيع ، عن هشام ، عن قتادة ، عن القاسم ، عن زيد موقوفا ورواه عن قتادة ، عن القاسم : الحجاج بن الحجاج ، وسعيد بن أبي عروبة ، وحسام بن مصك ، وأبو مرزوق ، وغيرهم ورواه أيوب السختياني ، عن القاسم بن عوف نحوه

_________

(1) رمض الفصال : أن تَحْمَى الرَّمْضاء وهي الرّمْل، فتَبْرك الفِصال من شدّة حرِّها وإحْراقها أخْفافَها

(2) الفصال : الصغار من أولاد الإبل ، والمعنى أنه احترقت أخفافها من شدة حر الرمل

2615 - حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، قال : ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، ثنا محمد بن سابق ، ثنا يوسف بن صهيب ، عن حبيب بن يسار ، عن زيد بن أرقم ، قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله r : " لو أن لابن آدم واديين من ذهب لابتغى ثالثا ، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب " رواه معمر بن سليمان ، ومحمد بن عبيد ، وأبو نعيم ، وإسماعيل بن عمر أبو المنذر ، وعفيف بن سالم ، عن يوسف بن صهيب مثله

2616 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا يوسف بن صهيب ، عن حبيب بن يسار ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله r : " من لم يأخذ من شاربه فليس منا " ورواه معتمر بن سليمان ، ويحيى بن سعيد ، وجرير ، وحمزة الزيات ، ومندل بن علي في آخرين ، عن يوسف بن صهيب ورواه الزبرقان السراج ، عن حبيب بن يسار ، عن زيد بن أرقم مثله

2617 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا محمد بن العباس المؤدب ، ثنا عبيد بن إسحاق ، ثنا كامل أبو العلاء ، حدثني حبيب بن أبي ثابت ، عن يحيى بن جعدة ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله r : " ما بعث الله نبيا إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله " رواه أبو نعيم ، عن كامل مطولا

2618 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن رشدين ، ثنا عبد المنعم بن بشير الأنصاري ، ثنا عبد الله بن محمد الأنسي ، من ولد أنس بن مالك ، عن عبد الله بن زيد بن أرقم ، عن أبيه ، عن النبي r قال : " من قال دبر كل صلاة : سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ، ثلاث مرات فقد اكتال بالجريب الأوفى من الأجر "

2619 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمار بن هارون ، ثنا الهيثم بن حيان ، ثنا نفيع بن الحارث ، سمعت زيد بن أرقم ، يقول : بينا النبي r يمشي في بعض سكك المدينة ، إذ مر بشاب وهو يغني ، فوقف عليه فقال له : " ويحك يا شاب ، هلا بالقرآن تغني ؟ " قالها مرارا "

زيد بن الصامت وقيل : زيد بن النعمان الزرقي أبو عياش ، مختلف في اسمه ، فقيل : زيد ، وقيل : عبيد بن معاوية بن الصامت بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق ، وقيل : عبيد بن معاذ بن الصامت ، صدقه رسول الله r بعد موته فيما حدث عنه ، سكن المدينة ، وهو والد النعمان بن أبي عياش الزرقي ، توفي في زمن معاوية روى عنه أنس بن مالك ، ومجاهد بن جبر ، وأبو صالح ذكوان السمان ، وفي سماعهما منه نظر

2620 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا سعيد بن عامر ، ثنا أبان بن أبي عياش ، عن أنس بن مالك ، أن أبا عياش الزرقي ، قال : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت ، الحنان المنان ، بديع السموات والأرض ، ذو الجلال والإكرام ، قال : فقال رسول الله r : " لقد سأل الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى "

2621 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ورقاء ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي ، قال : كنا مع رسول الله r بعسفان ، فحضرت الصلاة صلاة الظهر ، وعلى خيل المشركين خالد بن الوليد ، قال : فصلى رسول الله r بأصحابه الظهر ، فقال المشركون : إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم وأنفسهم ، يعنون صلاة العصر ، فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله r بين الظهر والعصر ، فأخبره ، ونزلت هذه الآية : ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة (1) ) الآية إلى آخرها . فحضرت العصر ، فصف رسول الله r أصحابه صفين ، وعليهم السلاح ، فكبر والعدو بين يدي رسول الله ، فكبروا جميعا وركعوا جميعا ، ثم سجد رسول الله r ، والصف الذي يليه والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما فرغ رسول الله قام إلى الركعة الثانية ، وسجد الآخرون ، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، وتأخر هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، فصلى بهم ركعة أخرى ، فركعوا جميعا ، ثم سجد رسول الله r والصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما فرغوا سجد هؤلاء ، ثم سلم رسول الله r . قال أبو عياش : فصلى رسول الله r هذه الصلاة مرتين : مرة بعسفان ، ومرة في أرض بني سليم رواه عن منصور : سفيان الثوري ، وشعبة ، وزائدة ، وعلي بن صالح ، وإسرائيل ، وجعفر بن الحارث ، وجرير بن عبد الحميد ، وداود بن عيسى النخعي ، وأبو الأحوص حدثناه سليمان بن أحمد ، قال : ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا يحيى بن حمزة ، عن داود بن عيسى الكوفي ، ثنا منصور بن المعتمر ، حدثني مجاهد بن جبر المكي ، ثنا أبو عياش ، قال : غزونا مع رسول الله r فلقيه المشركون بعسفان ، وعلى خيلهم يومئذ خالد بن الوليد فذكره ، لم يقل أحد من أصحاب منصور : ثنا أبو عياش الزرقي ، إلا داود بن عيسى النخعي ، والباقون كلهم قالوا : عن أبي عياش ، واتفقوا على عسفان

_________

(1) سورة : النساء آية رقم : 102

2622 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ، ثنا حماد ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي عياش ، أن رسول الله r قال : " من قال إذا أصبح : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، كانت له كعتق رقبة من ولد إسماعيل ، وكتب له عشر حسنات ، وحط عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي ، ومن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك " . قال : فرأى رجل رسول الله r فيما يرى النائم ، فقال : يا رسول الله ، إن أبا عياش أخبرنا عنك بكذا وكذا ؟ فقال r : صدق أبو عياش رواه الحسن بن موسى الأشيب عن حماد بن سلمة فقال : عن أبي عياش الزرقي

زيد بن خارجة بن أبي زهير الخزرجي شهد بدرا مع رسول الله r ، توفي في خلافة عثمان ، يقال : إنه الذي تكلم على لسانه بعد الموت ، به ورد أكثر الروايات ، وهو الصحيح ، وقيل : إنه كان خارجة بن زيد ، وقال الواقدي : هو زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، وهو أخو سعد بن الربيع لأمه ، وهو الذي سمع منه الكلام بعد موته ، وتقدم ذكر اختلاف الرواة فيه في ترجمة خارجة بن زيد

2623 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبد الله ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الإسفاطي ، قالا : ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا عثمان بن حكيم ، حدثني خالد بن سلمة ، قال : سمعت عبد الحميد بن عبد الرحمن ، يسأل موسى بن طلحة عن الصلاة على النبي r ؟ فقال : سألت زيدا الأنصاري فقال : سألت رسول الله r قال : " صلوا علي ثم قولوا : بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد " ورواه مروان بن معاوية ، عن عثمان بن حكيم

2624 - حدثناه محمد بن إبراهيم الفروي ، ثنا هارون بن يوسف بن زياد ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا عثمان بن حكيم الأنصاري ، مولى آل حنيف ، عن خالد بن سلمة ، عن موسى بن طلحة ، عن زيد بن خارجة ، أخي بني الخزرج قال : سألت النبي r قلت : كيف نصلي عليك يا رسول الله ؟ قال : " صلوا علي قولوا : اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد "

2625 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ، ثنا عبثر بن القاسم ، عن سفيان ، عن حمران بن أعين ، عن أبي الطفيل ، عن ابن خارجة ، قال : لما بلغ النبي r وفاة النجاشي قال : " إن أخا لكم قد توفي " ، فخرج فصففنا خلفه فصلينا ، وما نرى شيئا "

زيد بن لبيد الأنصاري شهد العقبة

2626 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، في تسمية من شهد من الأنصار العقبة ، ثم من بني بياضة : زيد بن لبيد "

زيد بن مربع الأنصاري من بني حارثة ، يعد في الحجازيين ، حديثه عند : يزيد بن شيبان ، قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين : اسم ابن مربع : زيد ، سأل يحيى عنه ابن أبي خيثمة ، وحكى عن أحمد ابنه صالح

2627 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عمرو بن دينار ، أخبرني عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي ، أنه سمع رجلا من أخواله من الأزد يقال له : يزيد بن شيبان قال : أتانا ابن مربع الأنصاري ، ونحن بعرفة في مكان يباعده عمرو من موقف الإمام فقال : إني رسول رسول الله إليكم ، يقول : " كونوا على مشاعركم هذه ، فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام "

زيد بن جارية الأنصاري الأوسي جد مجمع بن يزيد ، شهد خيبر مع رسول الله r ، فأسهم له ، توفي قبل ابن عمر ، فترحم عليه لما نعي له

2628 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ح وحدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قالا : ثنا محمد بن أبي عتاب الأعين ، ثنا منصور بن سلمة ، ثنا عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية الأنصاري المدني ، حدثني عمر بن زيد بن جارية ، حدثني أبي زيد بن جارية ، أن النبي r استصغر ناسا يوم أحد ، منهم : زيد بن جارية ، يعني نفسه ، والبراء بن عازب ، وسعد بن خيثمة ، وأبو سعيد الخدري ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر بن عبد الله " ورواه عباس الدوري ، عن أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي فقال : سعد ابن حبتة ، وحبتة : أمه بنت مالك من بني عمرو بن عوف من الأنصار . وقال محمد بن سعد الواقدي : هو سعد بن بحير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس ، أمه حبتة بنت مالك ، وهو جد أبي يوسف القاضي ، روى أبو يوسف القاضي عن أيوب بن النعمان قال : شهدت جنازة سعد ابن حبتة فكبر عليه زيد بن أرقم خمسا

زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد بن الحارث بن الخزرج ، روى عنه ابنه عبد الله بن زيد صاحب النداء

2629 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن سلمة ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد الذي أري النداء ، عن أبيه ، قال : تصدق عبد الله بن زيد وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا ابن كاسب ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد ، عن عبد الله بن زيد بن عبد رب الكعبة الذي أري النداء أنه تصدق عبد الله بن زيد بمال لم يكن له غيره ، كان يعيش فيه هو وولده ، فدفعه إلى رسول الله r ، فجاء أبوه إلى رسول الله r فقال : يا رسول الله ، إن عبد الله بن زيد تصدق بماله ، وهو الذي كان يعيش فيه ، فدعا رسول الله r عبد الله بن زيد فقال : " إن الله قد قبل منك صدقتك ، وردها ميراثا على أبويك " ، قال بشير : فتوارثناها رواه يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله بن عمر ، عن بشير ، عن عبد الله قال : فجاء أبوه أو جده زيد ورواه عبد الوهاب الثقفي ، عن عبيد الله ، عن بشير ، عن عبد الله ، وقال : فجاء أبواه ورواه سعيد بن أبي مريم ، عن يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله ، عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد ، أن عبد الله قال مثله

زيد بن عبد الله الأنصاري ذكره بعض المتأخرين من حديث يحيى بن بكير عن الليث

2630 - حدثنا سليمان بن أحمد ، في الأوسط ، ثنا مطلب بن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا الليث بن سعد ، حدثني إسحاق بن رافع ، عن سعد بن معاذ الأنصاري ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، عن زيد بن عبد الله ح ، قال : وحدثناه عن عبد الله بن جعفر البغدادي ، بمصر ، ثنا يحيى بن أيوب ، ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث بن سعد ، عن إسحاق بن رافع ، عن سعد بن معاذ الأنصاري ، عن الحسن بن أبي الحسن ، عن زيد بن عبد الله ، قال : عرضنا على النبي r رقية من الحية ، فأذن لنا بها وقال : " إنما هي مواثيق ، والرقية باسم الله شجة ملحة بحر قرنية قطفاء " ، لفظهما سواء ورواه فراس بن يحيى ، عن الشعبي ، عن زيد بن عبد الله الأنصاري ، وهو هذا فيما أرى

زيد بن الدثنة الأنصاري من بني بياضة بن عامر ، بعثه النبي r في سرية عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ، وخبيب ، وقتل بمكة بالتنعيم ، قتله نسطاس مولى صفوان بن أمية ، فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل : أتحب أن محمدا مكانك ، يضرب عنقه وأنك في أهلك ؟ فقال : والله ما أحب أن محمدا في مكانه يصيبه شوكة تؤذيه ، وأني في أهلي

2631 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عمر بن أسيد بن جارية الثقفي ، حليف بني زهرة ، وكان من أصحاب أبي هريرة ، أن أبا هريرة ، قال : بعث رسول الله r عشرة رهط (1) عينا ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت ، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان ، فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام ، فاقتصوا آثارهم (2) ، فلجأوا إلى فدفد فقتلوا عاصما في سبعة ، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق ، منهم : خبيب ، وزيد بن الدثنة ، ورجل آخر ، فانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة . . . . " الحديث

_________

(1) الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة

(2) الآثار : جمع أثر وهو بقية الشيء وعلامته ومواضع الأقدام

2632 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، قال : وأما زيد بن الدثنة الأنصاري من بني بياضة ، فاشتراه صفوان بن أمية بن خلف فقتله بأبيه أمية بن خلف ، قتله نسطاس مولى بني جمح بالتنعيم

2633 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " ثم بعث رسول الله r زيد بن الدثنة أخا بني بياضة في أصحابه إلى مكة ، يتخبرون له خبر كفار قريش ، حتى إذا كانوا بالرجيع بين رهاط ومكة ، اعترضت لهم بنو لحيان من هذيل ، فأسر خبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة ، فأما ابن الدثنة فقتله نسطاس مولى صفوان بن أمية ، وزعموا أنهم رموا زيدا بالنبل ، وأرادوا فتنته فلم يزدد إلا إيمانا وتثبيتا "

2634 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني عاصم بن عمر ، قال : بعث رسول الله r نفرا من أصحابه منهم زيد بن الدثنة أخو بني بياضة بن عامر ، فأما زيد بن الدثنة فأسر ، فقدم به مكة ، فبعث به صفوان بن أمية مع مولى له يقال له نسطاس إلى التنعيم ، فأخرجوه من الحرم ليقتله ، فاجتمع إليه رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب ، فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل : نشدتك بالله يا زيد ، أتحب أن محمدا عندنا الآن بمكانك يضرب عنقه ، وأنك في أهلك ؟ قال : والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي ، فقال أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد r محمدا ، ثم قتله نسطاس "

زيد بن سعنة كان من أحبار اليهود ومن أثراهم مالا ، أسلم فحسن إسلامه ، شهد مشاهد مع رسول الله r ، وتوفي في غزوة تبوك

2635 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا محمد بن المتوكل العسقلاني ، ح وحدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا الحوطي ، قالا : ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال عبد الله بن سلام : إن الله عز وجل لما أراد هدي زيد بن سعنة قال زيد بن سعنة : إنه لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفتها في وجه محمد r حين نظرت إليه ، إلا اثنتين لم أخبرهما منه : يسبق حلمه جهله ، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ، فكنت أتلطف له لأن أخالطه ، فأعرف حلمه وجهله ، قال : خرج رسول الله r يوما من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب ، فأتاه رجل على راحلته (1) كالبدوي ، فقال : يا رسول الله ، إن قرية بني فلان ، وقال الحوطي : إن بصرى قرية بني فلان ، قد أسلموا ودخلوا في الإسلام ، فكنت حدثتهم أنهم إن أسلموا أتاهم الرزق رغدا ، وقد أصابتهم سنة وشدة وقحوط من الغيث ، وأنا أخشى يا رسول الله أن يخرجوا من الإسلام كما دخلوا فيه طمعا ، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشيء تغيثهم به فعلت ، قال : فنظر رسول الله r إلى رجل إلى جانبه أراه عليا فقال : ما بقي منه شيء يا رسول الله ؟ قال زيد بن سعنة : فدنوت إليه فقلت له : يا محمد ، هل لك أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بني فلان إلى أجل كذا وكذا ؟ فقال : " لا ، يا يهودي ، ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا ، ولا أسمي حائط بني فلان " ، فقلت : نعم ، فبايعني ، فأطلقت همياني فأعطيته ثمانين مثقالا من ذهب في تمر معلوم إلى أجل كذا وكذا ، فأعطاه الرجل وقال : " أعجل عليهم وأغثهم بها " . قال زيد بن سعنة : فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة ، فخرج رسول الله r في جنازة رجل من الأنصار ، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان في نفر من أصحابه ، فلما صلى على الجنازة ودنا من جدار ليجلس إليه أتيته ، فأخذت بمجامع قميصه وردائه ، ونظرت إليه بوجه غليظ ، ثم قلت : ألا تقضي يا محمد حقي ، فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل ، ولقد كان لي بمخالطتكم علم ، قال : ونظرت إلى عمر بن الخطاب وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ، ثم رماني ببصره فقال : أي عدو الله ، أتقول لرسول الله ما أسمع ، وتفعل به ما أرى فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ، ورسول الله ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم ، ثم قال : " يا عمر ، أنا وهو أحوج إلى غير هذا منك ، يا عمر أن تأمرني بحسن الأداء ، وتأمره بحسن النداء ، اذهب به يا عمر فاقضه حقه ، وزده عشرين صاعا من تمر مكان ما رعته " . قال زيد : فذهب بي عمر فقضاني حقي وزادني عشرين صاعا من تمر ، فقلت : ما هذه الزيادة ؟ فقال : أمرني رسول الله r أن أزيدك مكان ما رعتك ، فقلت : أتعرفني يا عمر ؟ قال : لا ، فمن أنت ؟ قلت : أنا زيد بن سعنة قال : الحبر ؟ قلت : الحبر ، قال : فما دعاك أن تقول لرسول الله r ما قلت ، وتفعل به ما فعلت ؟ قلت : يا عمر ، كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه رسول الله r حين نظرت إليه إلا اثنتين ، لم أخبرهما منه : يسبق حلمه جهله ، ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ، فقد أخبرتهما ، فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد r نبيا ، وأشهد أن شطر مالي ، فإني أكثرها مالا ، صدقة على أمة محمد ، فقال عمر : أو على بعضهم ، فإنك لا تسعهم كلهم ، قلت : أو على بعضهم ، فرجع عمر وزيد إلى رسول الله r ، فقال زيد : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فآمن به وصدقه ، وبايعه وشهد مع رسول الله r مشاهد كثيرة ، ثم توفي في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر ، رحم الله زيدا قال محمد بن المتوكل : سمعت الوليد يقول : حدثني هذا كله محمد بن حمزة ، عن أبيه ، عن حمزة ، عن عبد الله ، وهذا لفظ محمد بن المتوكل وسياقه ورواه عبد الله بن سالم الحمصي الأشعري ، عن محمد بن حمزة ، ولم يذكر : عن عبد الله بن سلام حدثناه علي بن هارون ، ثنا أحمد بن الحسن الصوفي ، ثنا الهيثم بن خارجة ، ثنا عبد الله بن سالم الأشعري الحمصي ، عن محمد بن يوسف بن حمزة بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه ، عن جده أن زيد بن سعنة ، أتى النبي r فذكر نحوه كذا وقع في كتابي : محمد بن يوسف بن حمزة ، والصواب : محمد بن حمزة بن يوسف

_________

(1) الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى

زيد بن ربيعة وقيل : ربعة : قرشي من بني أسد بن عبد العزى ، استشهد يوم حنين ، قاله ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة وقال ابن إسحاق : هو يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ، جمح به فرس يقال له الجناح ، فقتله

2636 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : وقتل يوم حنين من المسلمين من قريش ، ثم من بني أسد بن عبد العزى : زيد بن ربيعة

زيد بن رقيش حليف بني أمية ، استشهد باليمامة ، قاله ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، وقال ابن إسحاق : هو زيد بن قيس ، وقال الزهري : يزيد بن رقيش

2637 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من قتل يوم اليمامة من المسلمين : زيد بن رقيش حليف بني أمية

زيد بن سراقة بن كعب الأنصاري قتل يوم الجسر مع سعد بن أبي وقاص ، جسر المدائن سنة خمس عشرة ، وأميرهم أبو عبيد بن مسعود الثقفي

2638 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من قتل يوم الجسر جسر المدائن مع سعد بن أبي وقاص من الأنصار ، ثم من بني النجار : زيد بن سراقة بن كعب

2639 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، في تسمية من قتل يوم الجسر من الأنصار من بني النجار ، ثم من بني عدي : زيد بن سراقة بن كعب

زيد بن أسيد بن جارية الزهري استشهد يوم اليمامة ، قاله الزهري

2640 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، قال : " واستشهد من المسلمين يوم اليمامة من قريش ثم من بني زهرة : زيد بن أسيد بن جارية "

زيد بن كعب وقيل : كعب بن زيد ، وقيل : سويد بن زيد ، له صحبة ، ذكر أن النبي r تزوج امرأة من بني غفار فرأى بها بياضا ، رواه أبو معاوية الضرير ، عن جميل بن زيد بن كعب ، عن أبيه ، وقال بعضهم : عن جده

زيد بن خالد الجهني يكنى : أبا عبد الرحمن ، وقيل : أبو محمد ، وقيل : أبو طلحة ، سكن المدينة وبها مات ، شهد الحديبية مع رسول الله r ، توفي سنة ثمان وسبعين ، وله خمس وثمانون سنة ، روى عنه من الصحابة : السائب بن يزيد الكندي ، والسائب بن خلاد الأنصاري ، وأبو عمرة الأنصاري ، ومن التابعين : عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وسعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وبسر بن سعيد ، وعطاء بن يسار ، وعروة بن الزبير في آخرين

2641 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو الزنباع ، ثنا يحيى بن بكير ، قال : توفي زيد بن خالد الجهني سنة ثمان وسبعين ، يكنى أبا عبد الرحمن ، وسنه خمس وثمانون

2642 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، قال : ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : مات زيد بن خالد الجهني سنة ثمان وسبعين ، ويكنى أبا عبد الرحمن

2643 - حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، أخبرني أبو يونس المديني ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، قال : زيد بن خالد الجهني ، يكنى أبا عبد الرحمن ، مات بالمدينة سنة ثمان وسبعين ، وهو ابن خمس وثمانين

2644 - حدثنا سليمان ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن أبي سعيد الأعمى ، عن السائب بن يزيد ، عن زيد بن خالد الجهني ، أنه قال لعمر بن الخطاب في الركعتين بعد العصر : " لا أدعهما بعدما رأيت رسول الله r يصليهما "

2645 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن أبي عمرة ، عن زيد بن خالد الجهني ، أن رجلا من جهينة توفي بخيبر ، فذكروه لرسول الله r فقال : " صلوا على صاحبكم " فتغيرت وجوه الناس ، فلما رأى الذي بهم قال : " إن صاحبكم غل في سبيل الله " قال : ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا (1) من خرز اليهود ، والله إن يساوي درهمين " رواه مالك ، وابن جريج ، والثوري ، وابن عيينة ، وزائدة والحمادان في آخرين ، عن يحيى بن سعيد

_________

(1) الخرز : حبات ملونة تنظم في عقد تضعه المرأة في رقبتها لتتزين به

2646 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن أبي ذئب ، وزمعة بن صالح ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن زيد بن خالد الجهني ، وأبي هريرة قالا : اختصم رجلان إلى النبي r ، فقال أحدهما : أنشدك الله لما قضيت بيننا بكتاب الله ؟ فقام خصمه فقال : يا رسول الله ، إن ابني كان عسيفا على هذا ، يعني أجيرا ، وإنه زنى بامرأته ، فافتديت منه بمائة شاة وخادم ، فلما سألت أهل العلم أخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام ، وأن على امرأة هذا الرجم ، فقال رسول الله r : " والذي نفسي بيده ، لأقضين بينكما بكتاب الله ، أما المائة شاة والخادم فهما رد عليك ، وعلى ابنك جلد مائة ، وتغريب عام ، واغد يا أنيس على امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها " فغدا عليها فسألها فاعترفت فرجمها رواه ابن جريج ، ومالك ، ومعمر ، وسفيان بن عيينة ، والليث بن سعد ، ويونس بن يزيد ، وصالح بن كيسان ، وسليمان بن كثير ، في آخرين ، عن الزهري نحوه

2647 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو زرعة الدمشقي ، ثنا أحمد بن خالد الوهبي ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن عمارة بن عبد الله بن طعمة ، عن سعيد بن المسيب ، عن زيد بن خالد الجهني ، قال : قسم رسول الله r على أصحابه غنما ، فأعطاني عتودا (1) جذعا (2) ، فقلت : يا رسول الله ، أضحي بها ، فإنها جذعة من المعز ؟ فقال : " نعم " فضحيت بها رواه يونس بن بكير ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الأعلى في آخرين ، عن محمد بن إسحاق

_________

(1) العتود : الصغير من أولاد المعز إذا قوي ورعى وأتى عليه حول

(2) الجذع : ما تم ستة أشهر إلى سنة من الضأن أو السنة الخامسة من الإبل أو السنة الثانية من البقر والمعز

2648 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الوهاب ، ثنا أحمد بن خالد الوهبي ، ثنا محمد بن إسحاق ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا الخليل بن موسى ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن أبي سلمة ، عن زيد بن خالد الجهني ، أن النبي r قال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة " ، زاد الخليل في حديثه : " ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل ، فإذا ذهب ثلث الليل هبط الله إلى سماء الدنيا حتى يطلع الفجر فيقول : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ "

2649 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن بسر بن سعيد ، عن زيد بن خالد الجهني ، أن رسول الله r قال : " من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلفه في أهله فقد غزا " رواه عبد الرحمن بن مهدي ، عن حرب بن شداد ورواه الأوزاعي ، وحسين المعلم ، وعلي بن المبارك ، وشيبان ، في آخرين عن يحيى ورواه عن بسر بن سعيد : بكير بن الأشج ورواه أيضا عثمان بن عبد الله بن سراقة ، ومحمد بن زيد ، عن بسر

2650 - حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر ، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ، ثنا أبو همام الدلال ، ثنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن زيد بن خالد الجهني ، قال : قال رسول الله r : " من توضأ ثم صلى ركعتين لا سهو فيهما غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه الليث بن سعد ، وزيد بن الحباب ، عن هشام بن سعد ، عن زيد مثله . ورواه محمد بن أبان ، عن زيد بن أسلم نحوه

2651 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزهري ، عن عروة ، عن زيد بن خالد الجهني ، عن النبي r قال : " من مس فرجه فليتوضأ " رواه إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق مثله

2652 - حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا أبو عاصم النبيل ، ثنا محمد بن عمارة ، عن أبي بكر بن حزم ، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن زيد بن خالد الجهني ، أن رسول الله r قال : " خير الشهداء الذين يبدءون بالشهادة قبل أن يسألوها " رواه محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن أبي بكر بن حزم مثله

2653 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ابن أبي ذئب ، عن صالح مولى التوءمة ، عن زيد بن خالد ، قال : كنا نصلي مع رسول الله r المغرب ، ثم نأتي السوق ، فلو رمينا بالنبل رأينا مواقعه رواه سفيان الثوري ، عن صالح مولى التوأمة

زيد بن أبي أوفى كان ينزل البصرة

2654 - حدثنا علي بن محمد بن نضر الوراق ، ثنا خالد بن النضر القرشي ، ح حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ح وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قالوا : ثنا نصر بن علي ، ثنا عبد المؤمن بن عباد بن عمرو ، ثنا يزيد بن معن ، حدثني عبد الله بن شرحبيل ، عن رجل من قريش ، عن زيد بن أبي أوفى ، قال : دخلت على رسول الله r مسجد المدينة ، فجعل يقول : " أين فلان ؟ أين فلان ؟ " فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده ، فقال : " إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه ، وحدثوا به من بعدكم : إن الله تعالى اصطفى من خلقه خلقا ، ثم تلا هذه الآية : ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس (1) ) ، خلقا يدخلهم الجنة ، وإني مصطف منكم من أحب أن أصطفيه ، ومؤاخ بينكم كما آخى الله عز وجل بين الملائكة ، قم يا أبا بكر " فقام فجثا بين يديه فقال : " إن لك عندي يدا أن الله يجزيك بها ، فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا ، فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي " وحرك قميصه بيده . ثم قال : " ادن يا عمر " فدنا فقال : " قد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص ، فدعوت الله أن يعز بك الدين أو بأبي جهل ، ففعل الله ذلك بك ، وكنت أحبهما إلي ، فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة " ، ثم تنحى وآخى بينه وبين أبي بكر . ثم دعا عثمان بن عفان فقال : " ادن يا عثمان ، ادن يا عثمان " فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبته بركبة رسول الله r ، ثم نظر إلى السماء فقال : " سبحان الله العظيم " ثلاث مرات ، ثم نظر إلى عثمان فإذا أزراره محلولة ، فزرها رسول الله r بيده ، ثم قال : " اجمع عطفي ردائك على نحرك ، فإن لك شأنا في أهل السماء ، أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجه تشحب دما ، فأقول : من فعل هذا بك ؟ فتقول : فلان وفلان ، وذلك كلام جبريل عليه السلام ، وذلك إذ هتف من السماء : ألا إن عثمان أمير على كل خاذل " ، ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال : " ادن يا أمين الله ، والأمين في السماء ، يسلطك الله على مالك بالحق ، أما إن لك عندي دعوة قد أخرتها " قال : خر لي يا رسول الله ، قال : " حملتني يا عبد الرحمن أمانة ، أكثر الله مالك " قال : وجعل يحرك يده ، ثم تنحى وآخى بينه وبين عثمان . ثم دخل طلحة والزبير ، فقال : " ادنوا مني " فدنوا منه ، فقال : " أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم عليه السلام " ، ثم آخى بينهما . ثم دعا سعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر فقال : " يا عمار ، تقتلك الفئة الباغية " ثم آخى بينهما ، ثم دعا عويمرا أبا الدرداء ، وسلمان الفارسي فقال : " يا سلمان ، أنت منا أهل البيت ، وقد آتاك الله العلم الأول والعلم الآخر ، والكتاب الأول والكتاب الآخر " ثم قال : " ألا أرشدك يا أبا الدرداء " قال : بلى ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، قال : " إن تنقذهم ينقذوك ، وإن تتركهم لا يتركوك ، وإن تهرب منهم يدركوك ، فأقرضهم عرضك ليوم فقرك " فآخى بينهما . ثم نظر في وجوه أصحابه فقال : " أبشروا وقروا (2) عينا ، فأنتم أول من يرد علي الحوض ، وأنتم في أعلى الغرف " ، ثم نظر إلى عبد الله بن عمرو وقال : " الحمد لله الذي يهدي من الضلالة " فقال علي : يا رسول الله ، ذهب روحي ، وانقطع ظهري ، حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري ، فإن كان من سخطة علي ، فلك العقبى والكرامة ، فقال : " والذي بعثني بالحق ما آخرتك إلا لنفسي ، فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى ووارثي " قال : يا رسول الله ، ما أرث منك ؟ قال : " ما أورثت الأنبياء ؟ " قال : وما أورثت الأنبياء قبلك ؟ قال : " كتاب الله وسنة نبيهم ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي " ثم تلا رسول الله r هذه الآية : ( إخوانا على سرر متقابلين (3) ) ، الأخلاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض لفظهم واحد ، والسياق للحسين بن إسحاق ورواه الحسين بن محمد الذراع البصري ، عن عبد المؤمن مثله ، ولم يذكر أحدا من قريش حدثناه أحمد بن جعفر بن سلم ، ثنا محمد بن جرير ، ثنا حسين بن محمد الذارع ، ثنا عبد المؤمن بن عباد ، ثنا يزيد بن معن ، عن عبد الله بن شرحبيل ، عن زيد بن أبي أوفى ، مثله

_________

(1) سورة : الحج آية رقم : 75

(2) قرة العين : هدوء العين وسعادتها ويعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان

(3) سورة : الحجر آية رقم : 47

زيد بن معاوية النميري عم قرة بن دعموص ، ذكر إسلامه في حديث لقرة بن دعموص

2655 - روى عبد الرحمن بن خالد ، عن أبيه ، عن عائذ بن ربيعة بن قيس ، عن عباد بن زيد ، عن قرة بن دعموص ، قال : لما جاء الإسلام أرادت بنو نمير أن تسلم ، فانطلق زيد بن معاوية وابن أخيه قرة ، والحجاج بن نبيرة حتى أتوا رسول الله r ، ثم ذكر الحديث بطوله

زيد أبو حسن الأنصاري سمع النبي r ، روى عنه عقبة بن عمرو أبو مسعود . حديثه عند حيوة بن شريح ، عن محمد بن عجلان

2656 - أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي ، فيما كتب إلي ثنا أحمد بن عبد الوارث الكناني ، ثنا محمد بن ميمون الإسكندراني ، ثنا عبد الله بن يحيى البرلسي ، ثنا حيوة بن شريح ، قال : سمعت محمد بن عجلان ، يحدث ، عن حكيم ، رجل من أهل البصرة ، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري ، عن زيد أبي حسن ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس : إذا لم تستح فافعل ما شئت "

زيد أبو عبد الله له وفادة إلى رسول الله r ، روى عنه ابنه عبد الله

2657 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ثنا صالح بن عبد الله بن صالح ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد ، عن أبيه ، عن جده زيد قال : وقف النبي r عشية عرفة فقال : " يا أيها الناس ، إن الله عز وجل قد تطول عليكم في يومكم هذا ، فوهب مسيئكم لمحسنكم ، وأعطى محسنكم ما سأل ، وغفر لكم ما كان بينكم ، ادفعوا على بركة الله " كذا رواه أبو الطاهر بن السرح عنه ، وقال : عن جده ورواه ابن عبد الحكم وغيره ، عن ابن أبي فديك ولم يقولوا : عن جده

زيد الخيل وهو ابن مهلهل بن يزيد بن منهب الطائي ، من المؤلفة ، أسلم وحسن إسلامه . له ذكر في حديث أبي سعيد الخدري

2658 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا عفان ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا عمارة بن القعقاع ، ثنا عبد الرحمن بن أبي نعم ، قال : قال أبو سعيد الخدري : إن عليا رضي الله عنه بعث إلى النبي r بذهب في أديم (1) مقروظ (2) ، لم يحصل من ترابها ، فقسمها نبي الله r بين أربعة : الأقرع بن حابس ، وعيينة بن بدر ، وزيد الخيل ، وعلقمة بن علاثة ، أو عامر بن الطفيل

_________

(1) الأديم : الجلد المدبوغ

(2) المقروظ : المدبوغ بالقرظ وهو ورق السلم

2659 - حدثنا محمد بن حميد ، ثنا عبد الله بن صالح القارئ ، ثنا الحسن بن علي الحلواني ، ثنا عون بن عمارة ، ثنا بشير ، مولى بني هاشم ، عن سليمان الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال : كنا عند النبي r ، فأقبل راكب حتى أناخ بالنبي r فقال : يا رسول الله ، إني أتيتك من مسيرة تسع ، أنضيت راحلتي ، وأسهرت ليلي ، وأظمأت نهاري ، لأسألك عن خصلتين أسهرتاني ، فقال له النبي r : " ما اسمك ؟ " قال : أنا زيد الخيل قال : " بل أنت زيد الخير ، فسل ، فرب معضلة قد سئل عنها " قال : أسألك عن علامة الله فيمن يريد ، وعلامته فيمن لا يريد ، فقال له النبي r : " كيف أصبحت ؟ " قال : أصبحت أحب الخير وأهله ، ومن يعمل به ، وإن عملت به أيقنت بثوابه ، وإن فاتني منه شيء حننت إليه ، فقال النبي r : " هذه علامة الله فيمن يريد ، وعلامته فيمن لا يريد ، ولو أرادك بالآخرة هيأك لها ، ثم لا تبالي في أي واد هلكت "

زيد بن عامر الثقفي من أهل الطائف ، حديثه عند عبد العزيز بن قيس ، عن حميد ، عن أنس ، أن زيدا سأل النبي r عن النبيذ رواه محمد بن تمام بن عياش عنه

2660 - حدثت عن أبي بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي قال : حدثنا إسحاق بن سويد الرملي ، عن عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز ، من بني عامر قال : سمعت أبي يحدث ، عن يزيد بن عامر ، عن أخيه زيد بن عامر قال : قدمت على النبي r فأسلمت ، فقال النبي r لتميم الداري : " سلني " ، فسأله بيت عينون ، ومسجد إبراهيم ، فأعطاهن إياه ، وقال النبي r : " يا زيد سلني " ، فقلت : أسألك الأمن والإيمان لي ولولدي ، فأعطاني ذلك "

زيد بن كعب البهزي ثم السلمي ، أهدى للنبي r

2661 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إدريس بن جعفر العطار ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عيسى بن طلحة ، عن عمير بن سلمة الضمري ، عن البهزي ، أن رسول الله r خرج يريد مكة ، حتى إذا كان ببعض وادي الروحاء ، وجد الناس حمار وحش عقيرا (1) ، فذكروه لرسول الله r ، فقال : " أقروه حتى يأتي صاحبه " ، فأتى البهزي وكان صاحبه ، فقال : يا رسول الله ، شأنكم بهذا الحمار ؟ فأمر أبا بكر أن يقسمه في الرفاق ، ونحن محرمون ، ثم مررنا حتى إذا كنا بالإثاية إذا ظبي (2) حاقف (3) في ظل فيه سهم (4) ، فأمر رسول الله r رجلا أن يقف عنده ، حتى يجيز الناس عنه رواه عبد الوهاب الثقفي ، عن يحيى مثله ، عن البهزي ورواه حماد بن زيد ، وهشيم ، وعلي بن مسهر ، عن يحيى ، ولم يذكروا البهزي ورواه ابن الهاد ، عن محمد ، عن عيسى ، عن عمير بن سلمة ، ولم يذكر البهزي

_________

(1) العقير : المعقور أي المضروبة قوائمه بسيف أو المقتول

(2) الظبي : الغزال

(3) حاقف : نائم قد انحنى في نومه

(4) السهم : عود من خشب يسوَّى في طرفه نصل يُرمَى به عن القوس

زيد أبو عبد الله مجهول

2662 - حدثت عن عبد الله بن محمد البغوي ، ثنا محمد بن زياد بن فروة ، ثنا أبو شهاب ، عن طلحة بن زيد ، عن ثور بن يزيد ، عن عبد الله بن زيد ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " أكرموا الخبز ، فإن الله عز وجل أنزل معه بركات السماء ، وأخرج له بركات الأرض " رواه أحمد بن يونس ، عن أبي شهاب ، عن طلحة بن زيد ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عبد الله بن عمرو ورواه غياث بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن عبد الله بن أم حرام الأنصاري مثله

زيد بن خريم مجهول ، فيه نظر

2663 - حدثناه عن محمد بن عبد الله بن أسيد ، ثنا أبي ، ثنا أسيد ، ثنا علي بن بيهس ، ثنا سعيد بن عبيد بن يزيد بن خريم ، حدثني أبي ، عن جدي ، قال : سألت النبي r عن المسح على الخفين فقال : " ثلاثة أيام للمسافر ، ويوم وليلة للمقيم "

زيد بن أبي شيبة أبو شهم روى عنه قيس بن أبي حازم ، سماه بعضهم ولا يثبت ، نأتي على حديثه في الكنى

زيد الديلمي مولى سهم بن مازن

2664 - حدثناه محمد ، ثنا علي بن الحسين الحراني ، ثنا عبد الله بن محمد الحراني ، ثنا أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان بن زيد الديلمي قال : حدثني أبي محمد ، سمعت جدي سنان بن زيد جد أبي فروة يقول : " كان أبي زيد الديلمي قدم على النبي r مع مولاه سهم بن مازن ، فأسلما وولدت لسنتين خلتا من خلافة عمر ، وشهدت مع علي صفين وكان على مقدمته جرير بن سهم "

زيد بن وهب الجهني أسلم في حياة النبي r ، وهاجر إليه ولم يدركه ، وبلغته وفاته في الطريق

2665 - حدثناه أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق السراج ، ثنا محمد بن إدريس الحنظلي ، أخبرني نصر بن علي ، ثنا عبد الله بن داود ، عن يحيى بن مسلم أبي الضحاك العبدي ، قال : " انطلق زيد بن وهب يريد النبي r فصادفه قد مات "

زيد بن صوحان العبدي روى عنه شقيق أبو وائل ، يكنى أبا عائشة ، وقيل : أبا سلمان ، قتل يوم الجمل مع علي ، أصيبت يده يوم جلولاء ، وسبقته إلى الجنة

2666 - حدثنا أحمد بن محمد بن سنان ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا جرير ، عن أبي فروة ، أو غيره قال : بلغني أنهم كانوا في مسير مع النبي r ، فنزل رسول الله r يسوق بهم فقال : " زيد وما زيد جندب وما جندب " ، ثم قال : " رجلين من أمتي أحدهما يستقر بعض جسده إلى الجنة ، ثم يتبعه سائر جسده إلى الجنة ، وأما الآخر فيفرق بين الحق والباطل " وهو جندب الذي قتل الساحر بالكوفة

2667 - وأخبرناه محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، إجازة قال ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا كثير بن يحيى أبو مالك ، ثنا أبي ، ثنا سعيد الجريري ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : ساق رسول الله r بأصحابه فجعل يقول : " جندب وما جندب ، والأقطع الخير الخير " حتى أصبح ، فقال أصحاب رسول الله r لأبي بكر : ما رأينا رجلا أحسن سياقا من رسول الله r ، غير أنه قد قطع بكلمتين : " جندب ، وما جندب ، والأقطع الخير الخير " فسأل أبو بكر ، فقال : " أما جندب : فيضرب ضربة يكون فيها أمة وحده ، وأما زيد : فرجل من أمتي تدخل يده الجنة قبل بدنه ببرهة " . فلما ولى عثمان الوليد بن عقبة الكوفة فصلى بهم الغداة ركعتين ثم قال : أكتفيتم أو أزيدكم ؟ فقالوا : لا تزدنا قال : ثم أجلس رجلا يسحر ، يريهم أنه يحيي ويميت ، فأتى جندب الصياقلة ، فقال : ابغونا صفيحة لا ترد علي ، فجاء بسيف تحت برنسه (1) ، ثم ضرب به عنق الساحر فقال : أحيي نفسك الآن ، فقال الناس : خارجي ، فقال : لست بخارجي . من عرفني فأنا الذي أعرف ، ومن لم يعرفني ، فأنا جندب ، فرفع إلى عثمان فقال : شهرت سيفا في الإسلام لولا ما سمعت من رسول الله r قبل لضربتك بأجود صفيحة بالمدينة ، ثم أمر به إلى جبل الدخان ، وأما زيد فقطعت يده يوم القادسية ، وقتل يوم الجمل ، فقال : ادفنوني في ثيابي ، فإني مخاصم أتيناهم في دارهم وطعنا على خليفتهم ، فيا ليتنا إذا ابتلينا صبرنا وحدثنيه عنه محمد

_________

(1) البرنس : كل ثوب رأسُه منه مُلْتَزق به

زيد بن كعابة وزيد بن الأخنس وزيد بن سلمة كلها وهم ، وصوابه يزيد وزياد

باب من اسمه زياد

زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غصب بن جشم بن الخزرج ، يكنى أبا عبد الله ، شهد العقبة وبدرا روى عنه أبو الدرداء ، وعوف بن مالك ، وسالم بن أبي الجعد كان أحد عمال رسول الله r ، توفي رسول الله r وهو عامله على صدقات حضرموت

2668 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني بياضة : زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان

2669 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ، من بني بياضة : زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان

2670 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن عمرو بن خالد ، حدثني أبي ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة ، زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة

2671 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني بياضة بن عام : زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عدي بن أمية بن بياضة

2672 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن أبي الدرداء ، قال : كنا مع رسول الله r فشخص ببصره إلى السماء ثم قال : " هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدرون منه على شيء " فقال زياد بن لبيد الأنصاري : يا رسول الله ، وكيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن ؟ فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا فقال : " ثكلتك (1) أمك يا زياد ، إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة ، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم ؟ " ورواه الليث بن سعد ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك ، وشداد بن أوس رضي الله عنهم نحوه

_________

(1) الثكلى : من فقدت ولدها ، وثكلتك أمك : دعاء بالفقد والمراد به التعجب

2673 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ، ثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن زياد بن لبيد ، قال : أتيت رسول الله r وهو يحدث أصحابه وهو يقول : " كيف أنتم وقد ذهب أوان العلم ؟ " قال : قلت : يا رسول الله ، وكيف يذهب أوان العلم ونحن نقرأ القرآن ونعلم أبناءنا إلى يوم القيامة ؟ قال : فقال النبي r : " ثكلتك (1) أمك يا ابن لبيد ، قد كنت أراك أفقه رجل بالمدينة ، أوليس اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل ، ثم لا ينتفعون بها ؟ " رواه وكيع وغيره ، عن الأعمش ، مثله ورواه غندر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم فقال : عن ابن لبيد ولم يسمه ، ورواه وهب بن بقية ، عن خالد بن عبد الله ، عن أبي طوالة ، عن زياد بن لبيد نحوه ، حدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن محمد ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد بن عبد الله به

_________

(1) الثكلى : من فقدت ولدها ، وثكلتك أمك : دعاء بالفقد والمراد به التعجب

زياد بن الحارث الصدائي وهو حي من اليمن ، نزل مصر ، حديثه عند زياد بن نعيم الحضرمي

2674 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، قالا : ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، حدثني زياد بن نعيم الحضرمي ، من أهل مصر قال : سمعت زياد بن الحارث الصدائي ، صاحب رسول الله r يحدث قال : أتيت النبي r فبايعته على الإسلام ، فأخبرت أنه بعث جيشا إلى قومي ، فقلت : يا رسول الله ، اردد الجيش وأنا لك بإسلام قومي وطاعتهم ، فقال لي : " اذهب فارددهم " ، فقلت : يا رسول الله ، إن راحلتي قد كلت ، فبعث رسول الله r رجلا فردهم ، قال الصدائي : وكتب لهم كتابا ، فقدم وفدهم بإسلامهم ، فقال لي رسول الله r : " يا أخا صداء ، إنك لمطاع في قومك " فقلت : بل الله هداهم للإسلام ، فقال لي رسول الله r : " أفلا أؤمرك عليهم ؟ " فقلت : بلى يا رسول الله ، فكتب لي يؤمرني كتابا ، فقلت : يا رسول الله ، مر لي بشيء من صدقاتهم ، فقال : " نعم " ، فكتب لي كتابا آخر بذلك ، قال : وكان ذلك في بعض أسفاره ، فنزل رسول الله r منزلا ، فأتاه أهل ذلك المنزل يشكون عاملهم ويقولون : أخذنا بشيء كان بيننا وبين قومه في الجاهلية ، فقال رسول الله r : " أوفعل ذلك ؟ " قالوا : نعم ، فالتفت النبي r إلى أصحابه وأنا فيهم فقال : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " قال : فدخل قوله في نفسي ، ثم أتاه آخر فسأله فقال : يا نبي الله أعطني ، فقال نبي الله r : " من سأل الناس عن ظهر غنى ، فصداع في الرأس ، وداء في البطن " فقال السائل : أعطني من الصدقة ، فقال رسول الله r : " إن الله عز وجل لم يرض فيها بحكم نبي ولا غيره في الصدقات ، حتى حكم هو فيها ، فجزأها ثمانية أجزاء ، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك " أو : " أعطيناك " قال الصدائي : فدخل ذلك في نفسي ، أني سألت وأنا غني ، ثم إن رسول الله r اغتسل من أول الليل ، فلزمته ، وكنت قويا ، وكان أصحابه ينقطعون عنه ويستأخرون ، حتى لم يبق معه غيري ، فلما كان أوان أذان صلاة الصبح أمرني فأذنت ، فجعلت أقول : أقيم يا رسول الله ؟ فنظر رسول الله r إلى ناحية المشرق وإلى الفجر فيقول : " لا " حتى إذا طلع الفجر نزل رسول الله r فتبرز ، ثم انصرف إلي ، وقد لاحق أصحابه ، فقال : " هل من ماء يا أخا صداء ؟ " فقلت : لا ، إلا شيء قليل لا يكفيك ، فقال r : " اجعله في إناء ثم ائتني به " ففعلت ، فوضع كفه في الإناء ، فقال الصدائي : فرأيت بين كل أصبعين من أصابعه عينا تفور ، فقال رسول الله r : " يا أخا صداء ، لولا أني أستحي من ربي عز وجل لسقينا واستقينا ، ناد في أصحابي : من له حاجة في الماء " فناديت فيهم ، فأخذ من أراد منهم ، ثم قام رسول الله r : " إلى الصلاة " فأراد بلال أن يقيم ، فقال له رسول الله r : " إن أخا صداء هو أذن ، ومن أذن فهو يقيم " قال الصدائي : فأقمت الصلاة ، فلما قضى رسول الله r الصلاة أتيته بالكتابين ، فقلت : يا نبي الله ، اعفني من هذين الكتابين ، فقال نبي الله r : " وما بدا لك ؟ " فقلت : يا نبي الله ، اعفني من هذين الكتابين ، فقال نبي الله r : " وما بدا لك ؟ " فقلت : سمعتك يا نبي الله تقول : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن بالله " وأنا أومن بالله ورسوله ، وسمعتك تقول للسائل : " من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس ، وداء في البطن " ، وقد سألتك وأنا غني ، فقال رسول الله r : " هو ذاك ، فإن شئت فاقبل ، وإن شئت فدع " ، فقلت : أدع ، فقال رسول الله r : " فدلني على رجل أؤمره عليكم " فدللته على رجل من الوفد الذين قدموا عليه ، فأمره علينا ، ثم قلت : يا نبي الله ، إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها ، واجتمعنا عليها ، وإذا كان الصيف قل ماؤها وتفرقنا على مياه حولنا ، وقد أسلمنا وكل من حولنا عدونا ، فادع الله لنا في بئرنا أن يسعنا ماؤها ، فنجتمع عليها فلا نتفرق ، فدعا بسبع حصيات فعركهن في يده ، ودعا فيهن ، ثم قال : " اذهبوا بهذه الحصيات ، فإذا أتيتم البئر فألقوا واحدة واحدة ، واذكروا اسم الله " قال الصدائي : ففعلنا ما قال لنا : فما استطعنا بعد أن ننظر إلى قعرها ، يعني البئر رواه الثوري ، عن عبد الرحمن حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ، ثنا محمد بن معاذ الحلبي ، ثنا محمد بن كثير ، ثنا سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن زياد بن الحارث الصدائي ، أن رسول الله r أراد أن يبعث إلى قومي ، فقلت : يا رسول الله ، أنا لك بإسلامهم ، قال : فكتبت إليهم كتابا فجاء وفدهم بإسلامهم إلى النبي r ، فقال رسول الله r : " يا أخا صداء ، إنك لمطاع " ، فذكر الحديث بطوله نحوه ، ورواه أبو معاوية عبد الله بن المبارك ، ويحيى بن العلاء ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، وعبد الله بن وهب المصري في آخرين ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم

2675 - حدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا الحسين بن جعفر القتات ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، ثنا أبو معاوية ، ح وثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبد الحميد بن صالح ، ثنا ابن المبارك ، ح وثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء ، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن يزيد الواسطي ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، قالوا : ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن زياد بن الحارث الصدائي ، قال : قال رسول الله r : " من أذن فهو يقيم " ولفظ ابن وهب عنه مطول ، مثل لفظ المقرئ

2676 - حدثنا محمد بن علي بن حسن ، ثنا محمد بن القاسم بن هاشم ، ثنا أبي ، ثنا يونس بن عطاء ، ثنا سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن جده ، عن زياد بن الحارث الصدائي ، قال : قال رسول الله r : " من طلب العلم تكفل الله برزقه "

زياد بن السكن بن امرئ القيس أبو عمارة الأنصاري ، قتل يوم أحد ، روى عنه عبد الله بن عباس ، ومحمود بن عمرو

2677 - حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن عيسى ، ثنا ابن المبارك ، ثنا محمد بن إسحاق ، حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ ، عن محمود بن عمرو ، عن يزيد بن السكن ، أن رسول الله r لما لحمه القتال يومئذ ، يعني يوم أحد ، وخلص إليه ، فكان رسول الله r قد ثقل فظاهر بين درعين يومئذ ، ودنا منه الأعداء ، فذبب عنه مصعب بن عمير حتى قتل ، وأبو دجانة سماك بن خرشة حتى كثرت فيه الجراحة ، وقد أصيب وجه رسول الله r ، وثلمت رباعيته ، وكلمت (1) شفته ، وأصيبت وجنته ، فقال عند ذلك r : " من رجل يبيع لنا نفسه ؟ " فوثب فتية من الأنصار خمسة ، منهم : زياد بن السكن ، فقتلوا حتى كان آخرهم زياد بن السكن ، فقال : حتى أثبت ، ثم ثاب إليه أناس من المسلمين فقاتلوا عنه ، حتى أجهضوا عنه العدو ، فقال رسول الله r : " ادن مني " وقد أثبتته الجراحة ، فوسده رسول الله r قدمه حتى مات عليها ، وهو زياد بن السكن حدثناه حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن الحصين بن عبد الرحمن ، عن محمود بن عمرو ، قال : فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار ، قال : وبعض الناس يقول : إنما هو عمارة بن زياد بن السكن

_________

(1) كلم : جرح وخدش

زياد بن عبد الله الأنصاري يعد في الكوفيين ، روى عنه الشعبي

2678 - أخبرناه أحمد بن محمد بن السري بن يحيى الكوفي ، إجازة ، وأخبرت عنه ثنا أحمد بن موسى الحمار ، ثنا عبيد بن إسحاق العطار ، ثنا قيس بن الربيع ، عن فراس الخارفي ، عن الشعبي ، عن زياد بن عبد الله الأنصاري ، قال : " لما بعث رسول الله r عبد الله بن رواحة فخرص على أهل خيبر لم يجده أخطأ بحشفة حدثنيه عنه محمد بن إسحاق

زياد الباهلي أبو هرماس روى عنه ابنه هرماس

2679 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن الهرماس بن زياد ، قال : رأيت النبي r يخطب على راحلته (1) العضباء يوم الأضحى ، وأنا مرتدف خلف أبي رواه النضر بن محمد ، عن عكرمة بن عمار

_________

(1) الراحلة : ما يصلح للأحمال والأسفار

زياد الغفاري يعد في المصريين ، حديثه عند يزيد بن نعيم

2680 - حدثناه عن محمد بن عبد الله النسائي ، عن موسى بن هارون ، ثنا قتيبة بن سعيد ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن عمرو المعافري ، عن يزيد بن نعيم ، قال : سمعت زيادا الغفاري ، وهو على المنبر بالفسطاط قال : سمعت النبي r يقول : " من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا ، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب الله إليه باعا ، ومن أقبل إلى الله ماشيا أقبل الله إليه مهرولا ، والله أعلى وأجل ، والله أعلى وأجل ، والله أعلى وأجل " ثلاثا وحدثناه الصرصري ، ثنا البغوي ، حدثني أحمد بن زهير ، ثنا قتيبة ، وقال يزيد بن عمرو ، عن يزيد بن نعيم ، وهو الصواب ، ويزيد بن عون وهم فيه بعض المتأخرين ، فحدث به ، يزيد بن عون

زياد بن جلاس يعد في أعراب البصرة

2681 - حدثنا . . . . قال : ثنا محمد بن مرزوق ، ثنا دلهاث بن مالك بن نهشل بن كثير بن شبيت بن جلاس ، عن أبيه ، عن جده ، عن زياد بن جلاس ، قال : أخذنا أصحاب رسول الله r فربطونا بالحبال ، فذكر القصة بطولها

زياد أبو الأغر النهشلي كان ينزل البصرة

2682 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسين بن إسحاق ، ومحمد بن نوح بن حرب العسكري ، قالا : ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف ، ثنا أبو الهيثم القصاب ، ثنا غسان بن الأغر النهشلي ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، أنه قدم بعير له إلى المدينة وهي تحمل طعاما ، فلقيه النبي r ، فقال : " يا أعرابي ، ما تحمل ؟ " قلت : أجهز قمحا ، فقال لي : " ما تريد ؟ " قلت : أريد بيعه ، فمسح رأسي وقال : " أحسنوا مبايعة الأعرابي " كذا رواه إسحاق الصواف . ورواه الصلت بن محمد أبو همام ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، عن غسان بن الأغر ، عن زياد بن الحسين ، عن أبيه حصين ، وهو المشهور

زياد بن عياض الأشعري وقيل : عياض الأشعري ، مختلف فيه ، لا يصح له صحبة ، حديثه عند الشعبي

2683 - حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ، قال : ثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثني علي بن مسلم ، ومحمد بن عبد الملك ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ، أنا شريك ، عن مغيرة ، عن عامر ، عن زياد بن عياض الأشعري ، قال : كل شيء رأيت رسول الله r يفعله قد رأيتكم تفعلونه ، غير أني لا أراكم تقلسون (1) في العيدين حدثنا محمد ، ثنا ابن الأعرابي ، ثنا محمد بن عبد الملك ، به ورواه هلال بن العلاء ، عن علي بن المديني ، عن يزيد بن هارون ، مثله ورواه يحيى بن أبي طالب ، عن يزيد بن هارون ، عن شريك ، عن جابر ، عن عامر ، عن قيس بن سعد وتابعه عليه أبو النضر ، عن إسرائيل ، عن جابر ، وقال : عثمان بن أبي شيبة ، عن شريك ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، قال : شهد عياض عيدا بالأنبار ، فقال : " ما لي أراكم لا تقلسون ؟ " وكذلك رواه يوسف بن عدي ، عن شريك وقال : هشيم ، عن مغيرة ، عن الشعبي : حضر عياض الأشعري عيدا بالأنبار ، فذكره

_________

(1) التقليس : الضرب بالدف والغناء

زياد بن نعيم الحضرمي

2684 - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي مرزوق ، عن المغيرة بن أبي برزة ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، قال : قال رسول الله r : " أربع فرضهن الله عز وجل في الإسلام ، من جاء بثلاث لم يغن عنه شيئا حتى يأتي بهن جميعا : الصلاة ، والزكاة ، وصيام رمضان ، وحج البيت "

زياد بن سبرة اليعمري ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد

2685 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد ، ثنا ابن أبي عاصم ، ثنا أحمد بن محمد أبو جعفر المروزي ، ثنا القاسم بن عروة ، عن عيسى بن يزيد الكناني ، قال : حدثني عبد الملك بن حذيفة ، أن زياد بن سبرة اليعمري ، قال : أقبلت مع رسول الله r حتى وقف على ناس من أشجع وجهينة ، فمازحهم وضحك معهم ، فوجدت في نفسي ، فقلت : يا رسول الله ، تضاحك أشجع وجهينة ؟ فغضب ورفع يده فضرب بها منكبي ، ثم قال : " أما إنهم خير من بني فزارة ومن فهر ، وخير من بني الشريد ، وخير من قومك أو لا أستغفر الله " فلما كانت الردة لم يبق من أولئك الذين خير عليهم رسول الله r أحد إلا ارتد ، وجعلت أتوقع قومي ، فأتيت عمر رضي الله عنه فأخبرته ، فقال : لا تخافن ، أوما سمعته يقول : " أو لا أستغفر الله "

زياد مولى سعد بن أبي وقاص قيل : إن له من النبي r رؤية

2686 - حدثنا . . . . ثنا محمد بن سعد ، قال : ثنا محمد بن عمر الواقدي ، عن أبي بكر بن أبي سبرة ، عن الحليس بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن زياد مولى سعد بن أبي وقاص قال : رأيت النبي r أوضع في وادي محسر

زياد بن طارق وقيل : طارق بن زياد ، وهو الصواب

زياد بن مطرف ذكره الحضرمي في المفاريد ، ولا يصح صحبته

زياد بن جارية التميمي

2687 - حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا علي بن إبراهيم بن مطر ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا خالد بن يزيد المري ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن زياد بن جارية التيمي ، قال : قال رسول الله r : " من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم " ، قالوا : وما يغنيه يا رسول الله ؟ قال : " يغديه أو يعشيه "

2688 - حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثنا أبو جعفر أحمد بن عبود ثقة ، ثنا مروان بن محمد ، ثنا مدرك بن سعد ، ثنا يونس بن حلبس ، قال : كنت جالسا عند أم الدرداء ، فدخل علينا زياد بن جارية ، فقالت له أم الدرداء : " حديثك عن النبي r في المسألة "

زياد بن الغرد

2689 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا فردوس بن الأشعري ، ثنا مسعود بن سليمان ، ثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن محمد بن مسلم بن شهاب ، عن أبي اليسر ، وعن زياد الغرد ، أنهما سمعا رسول الله r يقول لعمار : " تقتلك الفئة الباغية "

زياد بن سمية ادعى أبا سفيان فنسب إليه ، أخو أبي بكرة لأمه ، يكنى أبا المغيرة ، ولد عام الهجرة ، واستخلفه أبو موسى الأشعري على البصرة حين وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وبعثه أبو موسى أيضا رسولا إلى عمر ، كان يعد من الدهاة ، توفي سنة ثلاث وخمسين

زياد وقيل : زيادة بن الأخرش بن عمرو الجهني حليف بني ساعدة ، وقيل : زياد بن عمرو الجهني

2690 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا زياد بن الخليل ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح ، ثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج : زياد بن الأخرش بن عمرو الجهني

زيادة بن جهور اللخمي نزل فلسطين

2691 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا حذاقي بن حميد بن المستنير بن المساور بن حذاقي بن عامر بن عياض بن محرق القمي اللخمي ، حدثني أبي حميد ، عن خاله أخي أمه ، وهو خالد بن موسى ، حدثني أبي ، عن جده زيادة بن جهور قال : ورد علي كتاب من رسول الله r فيه : " بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد : فإني أذكرك الله ، واليوم الآخر ، أما بعد : فليوضعن كل دين دان به الناس إلا الإسلام ، فاعلم ذلك " رواه الوليد بن عمير بن سفيان بن موسى بن ناتل بن جابر بن زيادة بن جهور عن آبائه . وروي عن أبي سعيد مولى بني هاشم ، عن موسى بن ناتل نحوه

زبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سوار بن الفزاع بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر العنبري ، نزل البصرة ، مسح النبي r وجهه ، ودعا له بالعفو والعافية ، أمه : كلثمة بنت برثن العنبرية من بلعنبر

2692 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الأسفاطي ، قال : ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا شعيث بن عبيد الله بن زبيب بن ثعلبة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت رسول الله r يقول : " من كان عليه رقبة من ولد إسماعيل ، فليعتق من بلعنبر "

2693 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس بن الفضل ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا شعيث بن عبيد الله ، ح وحدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان ، ثنا الحسن بن علي المعمري ، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ح وحدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قالوا : ثنا أحمد بن عبدة بن موسى الضبي ، ثنا عمار بن شعيث بن عبد الله بن الزبيب ، قال : حدثني أبي ، وكان قد بلغ سبع عشرة ومائة سنة ، سمعت جدي الزبيب يقول : بعث نبي الله r إلى بني العنبر فأخذوهم بركية ناحية الطائف ، فاستاقوهم إلى نبي الله r . قال زبيب : فركبت بكرة من إبلي فسبقتهم إلى رسول الله r بثلاثة أيام ، فقلت : السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته ، أتانا جندك فأخذونا ، وقد كنا أسلمنا يوم كذا وكذا ، وخضرمنا (1) آذان النعم ، ثم جلست عند راحلتي ، وبعث إلي رسول الله r بغداء ، فقلت : ما أنا بآكله حتى أعلم ما يصنع الله ورسوله بالعنبر ، فقال رسول الله r : " تغد ، فخيرا يصنع الله ورسوله بالعنبر " ، فتغديت ، فلما قدم بالعنبر قال لي رسول الله r : " هل لك من بينة على أنكم قد أسلمتم قبل أن تؤخذوا في هذه الأيام ؟ " قلت : نعم ، قال : " من بينتك ؟ " قال : قلت : سمرة رجل من بني العنبر ، ورجل آخر سماه ، فشهد الرجل ، وأبى سمرة أن يشهد ، فقلت له : خدعة سائر اليوم ، قال : يا نبي الله ، ينبزني عندك ؟ فقلت : يا نبي الله ، إن هذا اسم له ، قال : فقال نبي الله : " قد أبى هذا أن يشهد لك ، أتحلف مع شاهدك ؟ " قلت : نعم ، فاستحلفني فحلفت ، فقلت : بالله لقد أسلمنا يوم كذا وكذا ، وخضرمنا آذان النعم ، فقال النبي r : " اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال ، ولا تمسوا ذراريهم ، لولا أن الله لا يحب ضلالة العمل ، ما رزأناكم عقالا (2) " رواه العلاء ، وعلي ، وعمار بنو شعيث ، عن أبيهم شعيث مطولا بطوله

_________

(1) خضرم الأذن : قطع طرفها

(2) العقال : الحبل الذي تُربط به الإبل ونحوها

2694 - حدثناه إبراهيم بن محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن المسيب الإرغياني ، ثنا سعد بن عمار بن شعيث بن عبيد الله ، حدثني أبي عمار ، عن جدي شعيث ، عن عبيد الله ، حدثني أبي زبيب ، أن رسول الله r دنا من زبيب ، فمسح بيده وجهه ، ثم أجراها على صدره ، قال زبيب : حتى وجدت برد كف النبي على سرتي ، ثم قال رسول الله r : " اللهم ارزقه العفو والعافية " رواه أحمد بن محمد بن عمر اليمامي ، عن النضر بن محمد عن محمد بن عبد الله بن شعيث ، عن أبيه ، عن جده نحوه مختصرا

زخى العنبري مولى عائشة من ولد قرط بن مناف بن الحارث بن حباب بن جهمة العنبري ، برك عليه النبي r ومسح رأسه

2695 - حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ، ثنا الحسن بن علي بن عمر البغدادي ، ثنا عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله بن رديح بن ذؤيب ، حدثني أبي خالد ، عن أبيه الزبير ، عن أبيه عبد الله ، عن أبيه رديح ، عن أبيه ذؤيب ، أن عائشة قالت : يا رسول الله ، إني أريد محررا من ولد إسماعيل قصدا ، فقال النبي r : " انتظري حتى يجيء فيء العنبر غدا " ، فجاء فيء العنبر ، فقال النبي r : " خذي منهم أربع غلمة صباحا ملاحا لا تخبأ منهم الرءوس " فأخذت جدي رديحا ، وأخذت ابن عمي سمرة ، وأخذت ابن عمي زخى ، وأخذت خالي زبيبا ، ثم رفع النبي r يده فمسح بها على رءوسهم ، وبرك عليهم وقال : " يا عائشة ، هؤلاء من ولد إسماعيل قصدا "

من اسمه زهير

زهير بن عمرو الهلالي سكن البصرة ، روى عنه أبو عثمان النهدي

2696 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبيد الله بن عمر ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن زهير بن عمرو ، وقبيصة بن مخارق ، قالا : لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين (1) ) أتى رسول الله r رهضة من جبل ، فعلا أعلاها حجرا ثم نادى : " يا بني عبد مناف ، إني نذير لكم ، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربؤ أهله ، فخشي أن يسبقوه إليهم فنادى : يا صباحاه " رواه المعتمر ، وغيره مثله عن سليمان وقال : حماد بن مسعدة ، عن سليمان ، عن أبي عثمان ، عن عامر بن مالك ، عن زهير ، وقبيصة

_________

(1) سورة : الشعراء آية رقم : 214

زهير بن صرد الجشمي أبو صرد ، وقيل : أبو جرول ، أحد بني سعد بن بكر روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص ، سكن الشام

2697 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبيد الله بن رماحس الجمحي ، ثنا أبو عمرو زياد بن طارق ، وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة ، ورأيته قد علا شجرة التين يلتقط منه قال : سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول : لما أسرنا رسول الله r يوم حنين يوم هوازن ذهب يفرق السبي (1) والشاء ، أنشدته هذا الشعر : امنن علينا رسول الله في كرم فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر مفرق شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن على قلوبهم الغماء والعمر إن لم تداركهم نعماء تنشرها يا أرجح الناس حلما حين تختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها إذ فوك يملؤه من محضها الدرر إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها وإذ يرينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت وعندنا بعد هذا اليوم مدخر فألبس العفو من قد كنت ترضعه من أمهاتك إن العفو مشتهر يا خير من مرحت كمت الجياد (2) به عند الهياج إذا ما استوقد الشرر إنا نؤمل عفوا منك تلبسه هذي البرية إذ تعفو وتنتصر عفوا عفا الله عما أنت راهبه يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر فلما سمع هذا الشعر قال : " ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم " ، وقالت قريش : ما كان لنا فهو لله ورسوله ، وقالت الأنصار : ما كان لنا فهو لله ورسوله "

_________

(1) السبي : الأسرى من النساء والأطفال

(2) الجياد : جمع جواد وهو النجيب من الخيل

2698 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا أبو جعفر النفيلي ، ثنا محمد بن سلمة الحراني ، ح وحدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى المروزي ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، قالا : عن محمد بن إسحاق ، حدثني عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عمرو ، أن وفد هوازن لما أتوا رسول الله r وهو بالجعرانة وقد أسلموا قالوا : يا رسول الله ، إنا أصل وعشيرة ، وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك ، فامنن علينا من الله عليك ، قال : وكان رجل من هوازن ، ثم أحد بني سعدة بن بكر يقال له زهير يكنى بأبي صرد ، فقال : يا رسول الله ، إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي قد تكلفنك ، ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر ، وللنعمان بن المنذر ، ثم نزلا منا بمثل ما نزلت به ، رجونا عطفه وعائدته ، وأنت خير المكفولين ، ثم أنشد رسول الله r شعرا قاله ، فذكر فيه قرابته ، وما تحملوه فيه ، فقال : امنن علينا رسول الله في كرم فإنك المرء نرجوه وندخر امنن على بيضة إعتاقها قدر مفرق شملها في دهرها غير أبقت لنا الحرب هتافا على حزن على قلوبهم الغماء والغمر إن لم تداركهم نعماء ننشرها يا أعظم الناس حلما حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها وإن يرينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامته واستبق منا فإنا معشر صبر فقال رسول الله r : " أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أو أموالكم ؟ " قالوا : يا رسول الله ، خيرتنا أموالنا ونساءنا ، ترد علينا نساءنا وأبناءنا ، فقال : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، فإذا صليت الظهر بالناس فقوموا وقولوا : إنا نستشفع برسول الله إلى المسلمين ، وبالمسلمين إلى رسول الله في أبنائنا ونسائنا ، فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم " ، فلما صلى رسول الله r بالناس الظهر قاموا فتكلموا بما أمرهم به رسول الله r ، فقال رسول الله r : " أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم " ، وقال المهاجرون : وما كان لنا فهو لله ولرسوله ، وقالت الأنصار مثل ذلك "

زهير بن عثمان الثقفي حديثه عند الحسن بن أبي الحسن ، يعد في البصريين

2699 - حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا حجاج بن منهال ، ثنا همام ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن عبد الله بن عثمان الثقفي ، عن رجل أعور من ثقيف ، قال قتادة : إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه ، أن النبي r قال : " الوليمة أول يوم حق ، واليوم الثاني معروف ، وما سوى ذلك رياء وسمعة (1) " ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن همام ، عن قتادة

_________

(1) السمعة : طلب سماع الناس والشهرة لعمله

زهير بن علقمة وقيل : ابن أبي علقمة ، بجلي ، سكن الكوفة

2700 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا عمر بن حفص السدوسي ، ثنا عاصم بن علي ، ثنا عبيد الله بن إياد ، ثنا إياد ، عن زهير بن علقمة ، قال : جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله r في ابن لها مات ، فكأن القوم غبطوها ، فقالت : يا رسول الله ، إنه مات لي ابنان مذ دخلت في الإسلام ، فقال النبي r : " لقد احتظرت من النار حظارا شديدا " حدثنا محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا جبارة ، وجعفر بن حميد ، قالا : ثنا عبيد الله بن إياد نحوه ورواه عبيد الله بن موسى ، عن عبيد الله بن إياد ، فقال : زهير بن أبي علقمة حدثناه المقرئ ، ثنا الحضرمي ، ثنا الحسين بن عبد الأول ، ثنا عبيد الله بن موسى ، به وحدثناه المقرئ ، أيضا في موضع آخر ، عن الحضرمي ، فقال : زهير بن علقمة كرواية عاصم

زهير بن أبي علقمة الضبعي نزل الكوفة

2701 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا خلاد بن يحيى ، ثنا سفيان ، عن أسلم المنقري ، عن زهير بن أبي علقمة الضبعي ، قال : رأى النبي رجلا سيئ الهيئة (1) فقال : " ألك مال ؟ " قال : نعم من كل أنواع المال ، قال : " فلير عليك ، فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ، ولا يحب البؤس والتباؤس "

_________

(1) الهيئة : صُورَةُ الشَّيء وشَكْلُه وحَالَتُه

زهير بن أمية وقيل : ابن أبي أمية الهاشمي ، وقيل : عبد الله بن أبي أمية

2702 - حدثنا محمد بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن العلاء ، ثنا مصعب بن المقدام ، عن إسرائيل ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن السائب ، قال : جاءني عثمان ، وزهير بن أمية ، فاستأذنا لي على رسول الله r فأذن لي ، فدخلت عليه فأثنيا علي عنده ، فقال النبي r : " أنا أعلم به منكما ، ألم تكن شريكي في الجاهلية ؟ " فقلت : بلى ، بأبي وأمي ، فنعم الشريك كنت لا تماري (1) ولا تداري (2)

_________

(1) المراء : المجادلة على مذهب الشك والريبة

(2) لا تداري : لا تخالف ولا تمانع

زهير بن معاوية الجشمي يكنى أبا أسامة ، شهد الخندق

زهير بن عاصم بن حصين له ذكر في حديث حصين بن مشمت ، وقد تقدم ذكره

زهير بن عياض الفهري من بني الحارث بن فهر ، قتله مقيس بن صبابة

2703 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الغني بن سعيد ، ثنا موسى بن عبد الرحمن ، ثنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : أرسل رسول الله r مقيس بن صبابة ومعه زهير بن عياض الفهري من بني الحارث بن فهر ، من المهاجرين الأولين من أهل بدر ، وحضر أحدا ، إلى بني النجار ، فجمعوا لمقيس دية أخيه ، فلما صارت الدية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله ، وارتد إلى الشرك "

زهير بن عبد الله الشنوي وقيل : زهير بن أبي جبل ، وقيل : محمد بن زهير بن أبي جبل

2704 - حدثنا محمد بن حميد ، ثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ، حدثني أبي ، ثنا عبدة بن سليمان ، ثنا ابن المبارك ، عن شعبة ، عن أبي عمران الجوني ، عن زهير بن أبي جبل ، قال : قال رسول الله r : " من ركب البحر حين يرتج فلا ذمة له ، ومن بات على ظهر بيت ليس عليه ما يستره فمات فلا ذمة له " ورواه غندر ، عن شعبة فقال : عن محمد بن زهير بن أبي جبل

2705 - حدثناه محمد ، قال : ثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا غندر ، عن شعبة ، حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف ، ثنا المنيعي ، ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأبو الأشعث ، قالا : ثنا حماد بن زيد ، عن أبي عمران الجوني ، عن زهير بن عبد الله ، رفعه إلى النبي r قال : " من بات فوق إجار ليس حوله ما يدفع القدم فمات فقد برئت منه الذمة ، ومن ركب البحر عند ارتجاجه فقد برئت منه الذمة " رواه وهب بن جرير ، عن هشام الدستوائي ، عن أبي عمران الجوني قال : كنا بفارس وعلينا أمير يقال له : زهير بن عبد الله ، فأبصر إنسانا فوق البيت أو إجار ليس حوله شيء ، فحدث أن رسول الله r قال : مثله

زهير بن خطامة الكناني خرج وافدا إلى رسول الله r فآمن ، وسأله أن يحمي له أرضه ، أخو الأسود ، تقدم ذكره مع حديث أخيه الأسود

زهير الثقفي سمع النبي r يقول : " إذا سميتم فعبدوا " رواه أبو أمية بن يعلى ، عن عبد الملك بن إبراهيم بن زهير ، عن أبيه عن جده زهير بن علقمة ، وقيل : زهير بن طهفة

زهير بن طهفة وهما واحد

2706 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا جمعة بن عبد الله ، ثنا أبو بحر وهو عمرو بن حمدان العتكي ، عن شيخ كان بالمدينة ، ثنا عبد الملك بن زهير ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله r : " إذا سميتم فعبدوا "

زاهر بن الأسود أبو مجزأة الأسلمي من أصحاب الشجرة ، سكن الكوفة ، وكان من أصحاب عمرو بن الحمق ، قاله الواقدي وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : هو زاهر بن الأسود بن مخلع بن قيس بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى

2707 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا أبو مسعود ، ثنا أبو نعيم ، ثنا إسرائيل ، عن مجزأة بن زاهر بن الأسود ، عن أبيه ، وكان قد شهد الشجرة حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، عن إسرائيل ، عن مجزأة بن زاهر ، عن أبيه ، وكان أبوه ممن شهد الشجرة قال : إني لأوقد تحت القدور ، أو قال : على القدور ، بلحوم الحمر ، إذ نادى منادي رسول الله r : " إن الله ينهاكم عن لحوم الحمر "

2708 - حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا علي بن حكيم ، ثنا شريك ، عن مجزأة بن زاهر ، عن أبيه ، قال : سمعت منادي رسول الله r يوم عاشوراء يقول : " من كان صائما فليتم صومه ، ومن لم يكن صائما فليصم ما بقي من يومه "

زاهر بن حرام الأشجعي كان ينزل البادية ناحية الحجاز ، وقيل : زاهر بن حرام

2709 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا شاذان بن الفياض ، ثنا رافع بن سلمة ، سمعت أبي يحدث عن سالم ، عن رجل من أشجع يقال له : زاهر بن حرام قال : وكان بدويا لا يأتي النبي r إذا أتاه إلا بطرفة أو هدية يهديها ، فرآه رسول الله r بالسوق يبيع سلعة له ، ولم يكن أتاه ، فاحتضنه من ورائه بكفيه ، فالتفت فأبصر رسول الله r ، فقبل كفيه ، فقال : " من يشتري العبد " قال : إذا تجدني يا رسول الله كاسدا ، قال : " ولكنك عند الله ربيح " رواه زيد بن الحباب ، عن رافع بن سلمة ورواه عبد الرزاق ، عن معمر عن ثابت ، عن أنس ورواه هشام بن يوسف عن معمر ، عن ثابت ، وعاصم ، عن أنس ورواه حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث

زرارة بن جزي ، وقيل : جري روى عنه المغيرة بن شعبة

2710 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة بن خالد ، حدثني الشعيثي وهو محمد بن عبد الله ، عن زفر بن وثيمة ، عن المغيرة بن شعبة ، أن زرارة بن جزي ، قال لعمر بن الخطاب : أن النبي r كتب إلى الضحاك بن سفيان : أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها

زرارة غير منسوب أبو عمرو حديثه عند سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي ، عن عمرو بن زرارة ، عن أبيه

2711 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدان بن أحمد ، حدثنا إبراهيم المستمر العروقي ، ثنا قرة بن حبيب ، ثنا جرير بن حازم ، عن سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي ، عن ابن زرارة ، عن أبيه ، عن النبي r أنه قرأه هذه الآية : ( ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر (1) ) ، قال : " نزلت في أناس من أمتي في آخر الزمان يكذبون بقدر الله " رواه ابن أبي العوام ، ثنا أبي ، ثنا الصباح بن سهل أبو سهل المدائني ، عن حفص بن سليمان ، عن خالد بن سلمة ، عن سعيد بن عمرو ، عن عمرو بن زرارة ، عن أبيه نحوه

_________

(1) سورة : القمر آية رقم : 48

زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي رأى النبي r في حجة الوداع ، وقيل : زرارة بن كرب

زرعة الشقري سماه النبي r ، ذكره في حديث أسامة بن أخدري

2712 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عبيد الله بن عمر ، ثنا بشر بن المفضل ، ثنا بشير بن ميمون ، عن عمه أسامة بن أخدري ، أن رجلا من بني شقرة يقال له أصرم ، كان في النفر الذين أتوا رسول الله r ، قال : فأتاه بغلام له حين اشتراه ، فقال : يا رسول الله ، إني اشتريت هذا الغلام ، فأحببت أن تسميه ، وتدعو له بالبركة قال : " ما اسمك ؟ " قال : أصرم ، قال : " بل أنت زرعة ، فما تريده ؟ " قال : راعيا ، قال : " فهو عاصم " وقبض رسول الله r أصابعه هكذا وضمها

زرعة بن خليفة حديثه عند محمد بن زياد الراسبي

2713 - حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا عمي أبو زرعة الرازي ، ثنا موسى بن الحكم أبو عمران الجرجاني ، عن محمد بن زياد الراسبي ، عن زرعة بن خليفة ، قال : سمعت بالنبي ، r ببادية اليمامة ، فأتيناه ، فعرض علينا الإسلام ، فأسلمنا وأسهم لنا ، فلما انصرف صلى بنا الغداة فقرأ فيه : ( والتين والزيتون (1) ) و ( إنا أنزلناه في ليلة القدر (2) ) رواه محبوب بن مسعود البصري

_________

(1) سورة : التين آية رقم : 1

(2) سورة : القدر آية رقم : 1

2714 - حدثناه محمد بن أبي يعقوب ، ثنا محمد بن علي بن الحسين البلخي ، ثنا إسحاق بن الهياج ، ثنا محبوب بن مسعود أبو هشام البصري ، ثنا أبو معذل الجرجاني ، قال : خرجت حاجا فقيل لي : ها هنا رجل قد رأى النبي r يقال له زرعة بن خليفة ، فأتيته فإذا بشيخ يعظم في قومه ، فقلت : أنت رأيت رسول الله r ؟ قال : أتيناه في جماعة من قومه فلم نلقه بالمدينة ، كان قد خرج في بعض مغازيه ، فانصرفنا فصلى بنا رسول الله r ، وحضرت صلاة الفجر فصلى بنا رسول الله r فقرأ : ( قل هو الله أحد (1) ) , و ( قل يا أيها الكافرون (2) )

_________

(1) سورة : الإخلاص آية رقم : 1

(2) سورة : الكافرون آية رقم : 1

زرعة بن سيف بن ذي يزن قيل اليمن ، ذكر أولاده عنه كتاب النبي r إليه ، وقال محمد بن إسحاق : هو زرعة بن ذي يزن مالك بن مرة الرهاوي ، بعث إلى رسول الله r بإسلامه وإسلام قومه ، ومفارقتهم الشرك وأهله ، فكتب إليهم رسول الله r بهذه

2715 - حدثناه حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، قال : وقدم على رسول الله r كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ، وبعث إليه زرعة بن ذي يزن مالك بن مرة الرهاوي بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله ، فكتب إليهم رسول الله r : " بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله ح " وحدثت عن أبي اليزن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن السفر بن عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن ملك اليمن ، ثنا عمي أبو رحى أحمد بن خنبش ، ثنا عمي محمد بن عبد العزيز ، سمعت أبي وعمي يقولان : عن أبيهما ، عن جدهما عفير بن زرعة ، عن أبيه زرعة بن سيف قال : كتب إلي رسول الله r هذا الكتاب : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا الكتاب من محمد رسول الله r إلى زرعة ذي يزن ، أما بعد ، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد : فإنه وقع بنا رسلكم مقفلنا من أرض الروم ، فلقيتنا بالمدينة ، فأبلغت ما أرسلتم به ، وأخبر بما كان من قبلكم ، وأنبأنا بإسلامكم ، وبقتالكم المشركين ، وأن الله قد هداكم بذلكم إن أصلحتم وأطعتم الله ورسوله ، وأقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة ، وأنطيتم خمس الله من المغانم ، وسهم النبي والصالحين من المؤمنين من الصدقة ، من العقار عشر ما سقى الغيل وسقت السماء ، وعلى ما سقى الغرب نصف العشر ، وإن في الإبل في كل أربعين ناقة ناقة ، وفي كل ثلاثين لبونا لبون ، وفي عشرين شاتان ، وفي عشرة شاة ، وفي كل أربعين من البقرة ، وفي ثلاثين تبيعا (1) جذع (2) أو جذعة ، وإن في كل أربعين من المعز والغنم سارحة (3) شاة ، وإنها فريضة الله التي فرض على المؤمنين من الصدقة ، فمن زاد خيرا فهو خير له ، ومن أنطى ذلكم ، وأشهد على إسلامه ، وظاهر المؤمنين على المشركين ، فإنه من المؤمنين ، وإن له ذمة الله وذمة محمد رسول الله ، وإنه من أسلم من يهودي أو نصراني فإنه من المؤمنين له ما لهم ، وعليه ما عليهم ، ومن يكن على يهودية أو نصرانية فإنه لا يفتن عنها وعليه الجزية ، على كل حالم ، ذكر أو أنثى ، حر أو عبد دينارا ، ومن قيمة المعافر إن عرضه لنا ، فمن أدى ذلكم إلى رسلي فإن له ذمة الله ورسوله ، ومن منعه فإنه عدو لله ولرسوله والمؤمنين ، وإن ذمة الله والرسول بريئة منه " . أما بعد ذلك فإن رسول الله محمدا النبي r أرسل إلى زرعة ذي يزن أن : " إذا جاءكم رسلي فآمركم بهم خيرا : معاذ بن جبل ، وعبد الله بن زيد ، ومالك بن عبد ، وعقبة بن عمرو ، ومالك بن مرة أصحابهم ، وأن اجمع ما عندك من الصدقة ومن الجزية من بخلافك ، فأبلغه رسلي ، وإن أميرهم معاذ بن جبل ، ولا ينقلبوا من عندكم إلا راضين . أما بعد : فإن محمدا يشهد أن لا إله إلا الله ، وأنه عبده ورسوله ، وإن مالك بن مرة الزهري قد حدثني : أنك أسلمت من أول حمير ، وأنك قاتلت المشركين ، فأبشر بخير ، وآمرك بحمير خيرا ، فلا تخونوا ولا تخاذلوا ، وإن رسول الله r مولى غنيكم وفقيركم ، تلك صدقة لا تحل لمحمد ولا لأهله ، إنما هي زكاة يزكيكم بها ، وفقراء المؤمنين وفي سبيل الله ، وإن مالكا قد بلغ الخير وحفظ الغيب ، فآمرك به خيرا ، وإني قد أرسلت إليك من صلحاء أهلي وذوي علمهم وكتبهم ، فآمرك بهم خيرا ، وإنه منظور إليهم ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وسلام عليكم " عبد الله بن زيد الكاتب ، ولفظ محمد بن إسحاق مثله قريب منه حدثناه محمد بن أبي يعقوب ، ثنا أبو يزن ، به من كتاب أديم ، ذكر أنه كتاب النبي r لا يعرف موصولا إلا من هذا الوجه وروى كتاب النبي r في هذا الخبر عن مالك بن مزرد وروى في حديث الجساسة ، عن تميم الداري رواية محمد بن إسحاق : مالك بن مرة ، وهو رسول زرعة بن ذي يزن ، وهذا الكتاب كتبه رسول الله r إلى الحارث بن عبد كلال ، والنعمان بن عبد كلال ، والنعمان قيل : ذي رعين

_________

(1) التبيع : ولد البقرة الذي استكمل سنة ودخل في السنة الثانية

(2) الجذع : ما تم ستة أشهر إلى سنة من الضأن أو السنة الخامسة من الإبل أو السنة الثانية من البقر والمعز

(3) السَّرحُ والسَّارحُ والسَّارحةُ سواء : هي المْاَشية

زرعة بن ضمرة العامري من بني عامر بن صعصعة ، له ذكر ، ولا يصح له صحبة ولا رؤية ، روى عنه أبو الأسود الدؤلي

زارع بن عامر العبدي سكن البصرة

2716 - حدثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا أحمد بن علي الخزاز ، ثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، ثنا مطر بن عبد الرحمن الأعنق ، حدثتني أم أبان بنت الزارع ، عن أبيها ، وكان مع الأشج والذي قدم على رسول الله r ، فقال للأشج : " أما إن فيك خلقين يحبهما الله ورسوله " قال : وما هما ؟ قال : " الحلم والأناة (1) " قال : أشيء استأنفته أم جبلت (2) عليه ؟ قال : " بل جبلت عليه " قال : الحمد لله الذي جبلني على ما أحب رواه أبو داود الطيالسي ، عن مطر مطولا حدثناه محمد بن محمد ، ثنا الحضرمي ، ثنا محمود بن غيلان ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا مطر الأعتق ، بطوله حدثناه أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا بندار ، ثنا أبو داود ، ثنا مطر ، قال : حدثتني أم أبان بنت الزارع ، عن جدها الزارع ، بطوله

_________

(1) الأناة : التمهل والتثبت والانتظار والتأخر

(2) جبل : خلق وطبع

2717 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عباس الأسفاطي ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا مطر بن عبد الله الأعتق ، حدثتني أم أبان بنت الزارع ، عن أبيها ، أن جدها الزارع ، انطلق إلى رسول الله r فانطلق بابن له مجنون ، أو ابن أخت له ، قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله r المدينة ، قلت : يا رسول الله ، إن معي ابنا لي ، أو ابن أخت لي ، مجنونا ، أتيتك به تدعو الله له فقال : " ائتني به " فانطلقت به إليه ، وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله r ، فقال : " ادنه مني ، اجعل ظهره مما يليني " فأخذ بمجامع ثوبه أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، ويقول : " اخرج عدو الله ، اخرج عدو الله " ، فأقبل ينظر نظر الصحيح ، ليس بنظره الأول ، ثم أقعده رسول الله r بين يديه فدعا له ، فمسح وجهه ودعا له ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة النبي r يفضل عليه "

زبرقان بن بدر التميمي وفد على رسول الله r مع عطارد بن حاجب ، وقيس بن عاصم يفاخرونه بخطيبهم وشاعرهم فأسلموا ، وكان ينزل ناحية المدينة

2718 - حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن سعد ، ثنا محمد بن إسحاق ، قال : قدمت على رسول الله r وفود العرب : عطارد بن الحاجب في أشراف من بني تميم ، معهم الأقرع بن حابس ، والزبرقان بن بدر التيمي ، ثم أحد بني سعد ، وعمرو بن الأهتم ، وقيس بن عاصم ، فنادوا رسول الله r من وراء حجرته : أن اخرج إلينا يا محمد ، جئناك نفاخرك فائذن لشاعرنا وخطيبنا ، ثم أسلموا وأجازهم رسول الله r ، وأحسن جوائزهم

2719 - حدثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد بن زيد ، عن محمد بن الزبير الحنظلي ، قال : دخل على النبي r عمرو بن الأهتم ، وقيس بن عاصم ، والزبرقان بن بدر ، فقال النبي r لعمرو بن الأهتم : " أخبرني عن هذا الزبرقان ، فأما هذا القيس فإني لا أسألك عنه " . فقال : مطاع في أدنيه ، شديد العارضة ، مانع لما وراء ظهره ، قال : والله لقد قال ما قال ، وهو يعلم أني أفضل مما قال . قال عمرو : إنك لزمر المروءة ، ضيق الطعن ، أحمق الأب ، لئيم (1) الخال ، ثم قال : يا رسول الله ، لقد صدقت فيهما جميعا ، أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه ، وأسخطني ، فقلت بأسوأ ما أعلم فيه ، فقال رسول الله r : " إن من البيان لسحرا "

_________

(1) اللئيم : الدنيء الأصل الشحيح النفس

2720 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن داود الصواف التستري ، ثنا محمد بن عبيد بن عقيل ، ثنا سهيل بن وقاص الأعرجي ، قال : حدثني جروة بن جرثومة الأعرجي ، حدثني كهدل بن وقاص ، حدثني أبي وقاص بن سريع ، أن أباه سريع بن الحكم حدثه قال : حدثني الزبرقان بن بدر ، أنه قدم على رسول الله r فذكر شيئا ، فقال الزبرقان : يا رسول الله ، فنشهر ؟ فقال : " لا يا زبرقان ، فاسمع لله وأطع " قال : سمع وطاعة لله ولرسوله

الزبرقان بن أسلم من آل ذي لعوة ، روى عنه أبو وائل ، ولا يصح له صحبة

2721 - أخبرنا خيثمة بن سليمان ، إجازة ، ثنا أحمد بن أبي غرزة ، ثنا أسيد بن زيد ، ثنا عمرو بن شمر ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن أبي وائل بن شقيق ، قال : برز يوما الحسين بن علي فنادى : هل من مبارز ؟ فأقبل إليه رجل من آل ذي لعوة واسمه الزبرقان بن أسلم ، وكان شديد البأس فقال : ويلك من أنت ؟ فقال له : أنا الحسين بن علي ، فقال له الزبرقان : انصرف يا بني ، فإني والله لقد نظرت إلى رسول الله r مقبلا من ناحية قباء ، يسير على ناقة حمراء ، وإنك يومئذ قدامه ، فما كنت لألقى رسول الله بدمك ، فانصرف الزبرقان وهو يقول أبياتا . قاله حدثناه عنه محمد

زنباع بن سلامة الجذامي أبو روح كان ينزل فلسطين ، حديثه عند ابنه روح ، وعبد الله بن عمرو بن العاص

2722 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، وابن جريج ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن عمرو ، أن زنباعا أبا روح بن زنباع ، وجد غلاما له مع جاريته فقطع ذكره ، وجدع أنفه ، فأتى العبد النبي r فذكر ذلك له ، فقال له النبي r : " ما حملك على ما فعلت ؟ " قال : فعل كذا وكذا ، فقال النبي r للعبد : " اذهب فأنت حر " رواه المثنى بن الصباح ، عن عمرو حدثناه محمد بن حميد ، ثنا هارون بن علي ، ثنا أبو مسلم الحراني ، ثنا محمد بن سلمة ، عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان للزنباع الجذامي عبد يدعى ابن سندر ، فرآه تناول جارية له ، الحديث نحوه

2723 - حدثنا محمد بن أحمد ، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عمي أبو بكر ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا عبد السلام بن حرب ، عن إسحاق بن أبي فروة ، عن سلمة بن روح بن زنباع ، عن جده ، أنه قدم على النبي r وقد خصى غلاما له ، فأعتقه النبي r بالمثلة (1)

_________

(1) المُثْلة : جدع الأطراف أو قطعها أو تشويه الجسد تنكيلا، وقد تطلق على النذر بما يرهق النفس أو يشوهها

زفر بن أوس بن الحدثان أخو مالك ، يقال : إنه أدرك النبي r ، ولا يعرف له صحبة ، ولا رؤية

زفر بن يزيد بن هاشم بن حرملة له ذكر في حديث زمل بن عمرو العذري ، وقيل : ربيعة ، وقيل : زميل بن عمرو من بني هند بن حزام ، أتى النبي r فأخبره بصوت سمعه من بعض الأوثان

2724 - حدثنا . . . . قال : ثنا علي بن حرب ، ثنا عبد الرحمن بن يحيى العذري ، عن أبي المنذر وهو هشام بن السائب ، عن الشرقي بن قطامي ، عن مدلج بن المقداد العذري ، عن أبيه ، قال : وحدثني ببعضه الحارث بن عمرو بن جزء ، عن عمه عمارة بن جزء قال : قال زمل بن عمرو : سمعت صوتا من صنم ، ثم ذكر الحديث 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هو معني عبادة الله وما علاقتها بالشراك بالله؟

  *** يلاحظ في التعريفات الاتية ان اشتقاق ال {ع ب د}يُجَدِّر معني أطاع والطاعة وتضم معني الخضوع للمطاع أمرا ونهيا ومن أمثلة أن العبادة...